كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ذا ضغطت عل موقع المهرجان فستجد اسرائيل بدل فلسطين:

الاعلام الفلسطيني مغيّب عن مهرجان مراكش للفيلم الدولي 

مراكش ـ من عمر الفاتحي

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 

بهدف المشاركة كمراسل لاحدى المنابر السينمائية الفلسطينية، في الدورة العاشرة للفيلم الدولي بمراكش التي ستنعقد ما بين 13 و 22 من الشهر الجاري حاولت ملء الاستمارة المخصصة للاعلاميين على موقع المهرجان، فنقرت على خانة البلد، بحثت عن إسم فلسطين، فلم أجده، بينما طلعت علي إسرائيل!

فهل على الاعلامي أو الناقد الفلسطيني الضغط على إسرائيل لاتمام إستمارة المشاركة؟!

مأساتنا نحن العرب كمنظمين للمهرجانات السينمائية الدولية ببلادنا، أننا نستعين بالخبرة الأجنبية ونصرف في ذلك مئات الملايين بالعملة الصعبة، مقابل خدمات هؤلاء الخبراء.

موقع مهرجان مراكش للفيلم الدولي، على شبكة الأنترنت هو من تصميم و إخراج أجانب فرنسيين، وورود إسم إسرائيل في خانة الدول المشاركة في المهرجان، هو أمر عادي بالنسبة لهم، لكن ما هو موقف الاعلاميين المغاربة المكلفين بتدبير الشأن الصحافي بالمهرجان، من إدراج إسم إسرائيل كدولة مسموح لها بالمشاركة، في حين لاوجود لدولة فلسطين، فهل على الاعلاميين والنقاد الفلسطينيين المشاركة بإسم إسرائيل؟!!

الكلام عن الصحافة في المهرجان وبكل قنواتها المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية وإقصاء الاعلام الفلسطيني، يدفعنا إلى إثارة موضوع آخر لايقل أهمية لقد لاحظت وخلال أغلب دورات مهرجان مراكش للفيلم الدولي،أن الاعلاميين الأجانب كانوا دائما محل حفاوة من طرف منظمي هذه التظاهرة السينمائية الدولية، لامن حيث الاستقبال ولا من حيث ظروف الاقامة والاشتغال، أما غالبية الصحافيين المغاربة والأجانب، وبعد تسلمهم لوثائق الحضور، يتركون يواجهون مصيرهم ولوحدهم، لسبب بسيط وهو أنهم يتكلمون العربية، اللهم إلا من بعض المحظوظين العرب الذين نراهم في كل دورة وكأن البلاد العربية لم تنجب غيرهم !

لا أحد ينكر أو يقلل من أهمية مهرجان مراكش للفيلم الدولي، ولكن على المستوى الاعلامي، يتعين مراجعة أسلوب التعامل مع جزء كبير من الصحافة المغربية والعربية. لقد لاحظت أن هناك منابر مغربية وعربية دائمة العضوية في المهرجان والسبب بسيط، أنها صحافة مدح وإطراء، فكل دورات المهرجان تبقى ناجحة وبكل المقاييس!!

نعلم جيدا، أن نجاح المهرجان وإنتظام دوراته وإشعاعه على المستوى الدولي، ما كان ليستمر، لولا الاشراف الفعلي والمباشر لصاحب السمو الأمير مولاي رشيد بإعتباره رئيس المهرجان وصاحب الفكرة في تأسيسه، ولكن هذا لايمنع من طرح موضوع الصحافة العربية وكيفية التعامل معها في دورات المهرجان، خاصة الاعلام الفلسطيني بكل قنواته المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية، وبالمناسبة أحيي مجموعة من جنود الخفاء الذين يقومون بتغطية أخبار المهرجان، على أكثر من موقع على شبكة الأنترنت، رغم تجاهلهم من طرف منظمي المهرجان، ورغم أن أقدامهم لم تطأ يوماً أرض المهرجان!

القدس العربي في 12 نوفمبر 2008

 
 

مهرجان مراكش السينمائي في دورته الثامنة

العالمية مرة أخرى

هوفيك حبشيان

بعد مهرجان دبي في العام الماضي، تُعقد الدورة الحالية من مراكش (تنطلق مساء غد)، مرة أخرى بالتزامن مع القاهرة. فكأن المهرجان المغربي الذي يصغر نظيره المصري بثلاثين عاماً، يريد التلميح الى انه ليس ثمة منافسة اصلاً بين مهرجانين، عقدتهما انهما يجريان في قارة واحدة. في الاثنين أفلام جدية وواعدة تكتب الحياة بلغة العصر، وأخرى متخلّفة ولا تقول شيئاً على المستوى الفكري ولا الفني. لكن المهرجانات العربية تعتقد انها مسؤولة عن الافلام التي تنتج في العالم وتشارك ضمن نشاطاتها. فكل مهرجان هو واجهة وليس بيتاً، وهذا ما أدركته المهرجانات الغربية الكبرى، التي لا تفعل الاّ الاكتشاف ومشاركة الجمهور هذا الاكتشاف.

هناك اهتمام أصبح معلناً بالنجوم و"الضيوف الكرام" والبساط الاحمر في مراكش. المغرب بمهرجاناته التي صارت بالعشرات، يحق له أن يكون له مهرجان واحد يكون للبهرجة والسينما في آن واحد. أما البلدان التي لها مهرجان واحد، ولا تهتم الاّ بعدسات المصورين، فهذه مشكلة. هذا الاسلوب في بسط السجاد الاحمر تحت أقدام المشاهير، وهو اسلوب مستنسخ من مهرجان يجري على ضفاف الريفييرا الفرنسية، يبدو "لعبة أولاد صغار" مقارنة بـ"مهرجان كانّ".

هناك اتجاه في الوقت الحاضر لدى ادارات المهرجانات الناشئة الى عدم اعتبار الزمن عاملاً مهماً. نسمع كثيراً هنا وهناك ان هذا المهرجان او ذاك بدأ ينافس لا بل يشكّل خطراً على كانّ والبندقية وبرلين. وفي غياب الجمهور واهتمام المشاهدين، باتت سياسة البعض لجلب الانظار هي الاعتماد على البهرجة وفساتين السهر الطويلة، ما دامت الافلام الكبيرة غير متوافرة بكثرة (وخصوصاً في العالم العربي)، وإن وجدت فهي تذهب إما الى كانّ وإما الى البندقية وإما الى برلين. المعضلة أن الكثير من التظاهرات لا تجد أفلاماً تستحق أن تُشاهد. لكن ليست المشكلة في ان الافلام المهمّة باتت قليلة بل أن التظاهرات أصبحت كثيرة، وبعضها غير ضروري اطلاقاً. وهذا ما يجعل فيلم مثل "ملح هذا البحر" لآن ماري جاسر يدور على معظم المهرجانات العربية. يُعقد مراكش ضمن "ستاندارات" عالمية. وهو خارج اطار منطق الجهات الرسمية التي تدعم وجود هذه المهرجانات لأنه لم يعد مقبولاً ألا يكون لكل عاصمة مهرجان تُمنح من خلاله الانطباع بأن الثقافة والفن والاشياء الجميلة المرتبطة بهما موجودة في هذه الرقعة الجغرافية.

15 فيلماً روائياً طويلاً هو عدد الأفلام التي ستعرض ضمن المسابقة في الدورة الثامنة من مراكش التي تنتهي في 22 من الجاري. منها: الفيليبيني "100" لكريس مارتينيز، الايسلندي "زواج قروي" لفالديس أوسكارستدوتير، واعمال تعرض للمرة الاولى من روسيا والصين وفنلندا. أما خارج المسابقة فيعرض "أكاذيب سلطة" لريدلي سكوت، وللختام الفيلم الجماعي "8"، الذي شارك فيه جاين كامبيون وغاس فان سانت من بين آخرين. وفي عداد المكرمين نجد ميشال يو وسيغورني ويفر واندره كونشالوفسكي ويوسف شاهين. طبعاً ستعرض مجموعة من اعمالهم. كما يخصص المهرجان استعادة لأربعين عاماً من السينما البريطانية، بدءاً من عام 1968 الى اليوم، وتعود الى محطات في تاريخ هذه السينما. وسيكون هناك ما يسمى "فلاشباك" محوره الفرد هيتشكوك وستانلي كوبريك وجوزف لوزي.

لا شكّ أن احد أكثر الاشياء التي تضفي على مراكش صفة "العالمية"، هو منح رئاسة لجنة التحكيم خلال الأعوام الماضية الى أسماء كبيرة: شارلوت رامبلينغ، جان - جاك آنو، ألان باركر، رومان بولانسكي وميلوش فورمان، أما الرئاسة الآن فالى باري لافينسون ليختار مع زملائه (أوغوستي فيلارونغا، هيو هادسون، مارياما باري، سيباستيان كوش، غيتا الخياط، يواكيم دي الميدا، ناتاشا رينييه، كاترينا مورينو)، الفيلم الذي سيراه الاجدر في نيل جائزة "النجمة الذهبية"، وذلك من بين 15 فيلماً تتسابق الى هذه الجائزة وأيضاً الى 3 جوائز أخرى، واحدة تمنح باسم لجنة التحكيم واثنتين الى أفضل ممثل وممثلة. اللافت هذه السنة وجود أفلام هي الاولى لأصحابها في المسابقة الرسمية، كما كانت الحال في الدورة الماضية من "مهرجان البندقية"، وهذه خطوة جريئة، خلافاً لقرار افتتاح المهرجان بفيلم "ماذا حصل؟" لباري لافينسون، الذي سبق أن عرض في الدورة الأخيرة من "مهرجان كانّ". وهذا يبدو هدية في مقابل ترؤس مخرجه لجنة التحكيم، بغض الطرف عن احقية الفيلم في ان يفتتح مهرجاناً كهذا أم لا، وهو فعلاً فيلم يستحق أن يُشاهد. في المقابل، تبدو القائمة متنوعة ولعل ما يزيدها غنى أنها تضم 15 فيلماً من 15 بلداً مختلفاً. وفي البرنامج فيلم عربي واحد هو الفيلم المغربي "قنديشة" لجيروم كوهين - أوليفار.

(hauvick.habechian@annahar.com.lb)

النهار اللبنانية في 13 نوفمبر 2008

 
 

تكريم شاهين وخمسينية السينما المغربية والهاربون من الماكارثية...

مهرجان مراكش: العرب عملة نادرة والأفلام المجهولة الى النور

مراكش - فيكي حبيب

ما يميز مهرجان مراكش السينمائي الدولي، بالنسبة الى النقاد والمعنيين بالفن السابع، هو «الاكتشاف» التدريجي لما يعرض في مسابقته الرسمية. فهي في العادة، أفلام لا يعلن عنها ولا تنشر صورها الا قبل افتتاح الدورة بأسبوعين على الأكثر، ما يعني ان التخمينات تبقى سيدة الموقف حتى اللحظات الأخيرة. ثم حين تعلن هذه الأسماء، وهوية أصحابها، تسود علامات استفهام، لغرابتها... المخرجون لا نعرفهم، والأفلام ليست من النوع الذي يجرى تداول أخباره في الصحف مسبقاً... حتى البلدان التي تأتي غالبية هذه الأفلام منها، لا تكون عادة من البلدان المشهود لها في مجال الإنتاج السينمائي العالمي. ولا تشذ عن تلك القاعدة الدورة الثامنة من هذا المهرجان المغربي الذي بدأ يحتل مكانه بقوة وصلابة خلال السنوات الأخيرة.

ولا شك في ان غالبية ما سيعرض في الدورة الثامنة ابتداء من اليوم، ولا سيما في المسابقة الرسمية، سيغذي علامات استفهام كثيرة، لكن الأكيد ان ما سيحدث لاحقاً، هو ما يحدث في كل دورة تقريباً، اي ان هذه الأفلام ذاتها ستصبح خلال الشهور التالية، حديث أهل السينما، وحاصدة جوائزها. من هنا ينصح الداخل الى مهرجان مراكش، بأن يحفظ الأسماء جيداً مهما كانت غرابتها، لأن بعضها سيصبح من أهل السينما العالمية عما قريب. من «100» لكريس مارتينيز (الفيليبين)، الى «عرس ريفي» لفالدسي اوسكار سدوتس (ايسلندا)، الى «قبل عام في الشتاء» لكارولين لنك (المانيا)، الى «عدن» لدكلان ركسي (ايرلندا)، الى «عش فارغ» لدانيال بورمان (الأرجنتين)، الى «زمن الموت» لدوروتا كدجيارزافسكا (بولندا)، الى «الجسر صفر» لطارق تابا (الولايات المتحدة/ الهند)، الى «شافت» لجانغ شي (الصين)، وسواها من الأفلام التي يعتقد المراقبون انها ستصبح الشغل الشاغل للصحافة والهواة.

تكريمات في قلب السينما

لكنّ أفلام المسابقة الرسمية ليست كل شيء في هذا المهرجان الذي اشتهر بقلة عدد أيامه (تسعة أيام)، وبقلة عدد جوائزه. فإذا كانت المسابقة الرسمية تتضمن مباراة بين 14 فيلماً من شتى أنحاء العالم، فإن التظاهرات الأخرى في هذا المهرجان، لا تقل أهمية عن تظاهرته الرئيسة، فهناك أيضاً أفلام «خارج المسابقة» و «خفقة فؤاد»... والتظاهرتان تضمان أفلاماً من النوع الذي لا ينسى بسهولة. وكذلك هناك عدد لا بأس به من التكريمات التي ربما يكون أهمها تكريم خاص لفنان السينما العربية الراحل يوسف شاهين. صحيح ان شاهين، ومنذ رحيله الصيف الفائت، كرّم في غالبية المهرجانات العربية التي عقدت في الفترة الأخيرة، ولكن الأكيد ان تكريمه في مراكش، هذه المرة، يتخذ طابعاً اكثر سينمائية، من دون ان يكون اقل احتفالية، وبخاصة لأن نور الدين صايل الأمين العام لمهرجان «مراكش» قرر منذ البداية ألا يكون التكريم عشوائياً صاخباً، بل شاملاً لأهم الأفلام التي حققها شاهين في حياته. من هنا تأتي تظاهرة «مراكش» لتسلط الضوء على المميز لدى شاهين وعلى ما أحبه النقاد - وصايل منهم - من أعماله الكثيرة.

والمؤسف في الأمر هو ان تكريم شاهين سيكون هذه المرة من سمات الحضور العربي النادرة في مهرجان آلى على نفسه منذ 5 سنوات، مضاعفة حصة الوجود العربي. ولكن هل كان هذا حقاً في الإمكان، والتوقيت جعل من «مراكش» واحداً من آخر المهرجانات «العربية» من ناحية الترتيب الزمني أواخر هذه السنة؟ من هنا لا يدهش المرء إن وجد ان الحضور العربي يتمثل في التظاهرات المختلفة في الحدود الدنيا: لا شيء في المسابقة الرسمية باستثناء فيلم يقدم باسم المغرب هو «قانديشا» للمخرج الفرنسي جيروم كوهين اوليفار. وفي تظاهرة «خفقة فؤاد» يطل «عيد ميلاد ليلى» للفلسطيني رشيد مشهراوي (الذي عرض في اكثر من نصف دزينة من المهرجانات حتى الآن) و «عقلتي على عادل» للمغربي محمد زين الدين الذي يأتي مواطنه عزيز سلمي مشاركاً في تظاهرة «خارج المسابقة» بفيلم «حجاب الحب».

والحقيقة ان في إمكان الباحث عن الأسماء في هذه الدورة من «مراكش» ان يتوجه الى هذه التظاهرة بالذات، بحثاً عن هذه الأسماء وأفلامها. وهنا يطل جديد الروسي اندريه كونتشالوفسكي («غلوس») وفيلم «الدوقة» لشول ديب من بطولة كيرا نايتلي ورالف فينس وشارلوت رابلنغ؛ وفيلم ريدلي سكوت الجديد المثير «متن من الأكاذيب»، إضافة الى فيلم الافتتاح «ما الذي حدث حقاً؟» لباري ليفنسون (الذي يرأس لجنة التحكيم، وسبق لفيلمه هذا ان اثار إعجاباً كبيراً حين عرض خارج المسابقة في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان»، وهو فيلم عن السينما نفسها من خلال شخصية منتج يجسدها روبرت دي نيرو). أما الذين يتساءلون منذ زمن أين صارت النيوزلندية جين كامبيون، فيأتيهم الجواب في هذه التظاهرة من خلال فيلم «8» الذي يقدم في حفلة الختام، ويتناول ثمانية أهداف إنسانية كانت الأمم المتحدة حددت ضرورة الوصول اليها قبل سنة 2015. إذ يحمل توقيع كامبيون، الى جانب 7 مخرجين آخرين، هم: ميرا نائير، غايل غارسيا برنال، يان كونان، غاسبار نوي، عبدالرحمن سيساكو، غاس فان سانت، وفيم فاندرز.

تاريخ بريطاني ما

وإضافة الى حاضر السينما، يعنى مهرجان «مراكش» بتاريخ الفن السابع أيضاً. وفي هذه الدورة نظرة الى تاريخ السينما البريطانية التي تقدم في تظاهرة خاصة عبر مجموعة أفلام هي الأشهر بين الانتاج البريطاني خلال أربعين سنة من «إذا...» للندساي اندرسون الى «عربات النار» لهوغ هدسون، مروراً بأعمال مثل «أحضر كارتر» لمايكل هودجز و «يوم الأحد اللعين» لجون شليسنغر و «لا تنظر الآن» لنيكولاس رايغ، و «اكسكاليبر» لجون بورمان.

وكأن هذا لا يكفي لإعادة تاريخ السينما البريطانية الى الحياة، إذ ها هي تظاهرة موازية فيها ثلاثة من المخرجين الذين عاشوا وعملوا بين العالمين البريطاني والأميركي: هتشكوك الانكليزي الذي عمل في هوليوود، وجوزف لوزاي وستانلي كوبريك الأميركيان اللذان عاشا وعملا في بريطانيا، هرباً من أنياب السيناتور ماكارثي.

في التكريمات أيضاً تكريم خاص للروسي أندريه كونتشالوفسكي، وتكريم صاخب للنجمة سيغورني ويفر التي كانت بدايتها مع وودي آلن في «آني هال»... وآخر للصينية ميشال يوه التي يعرض المهرجان عدداً من ابرز الأفلام الشعبية التي مثلت فيها بما في ذلك «مذكرات غيشا» و «المومياء» و «نمر متربص تنين مختبئ». وبما ان هذا العام هو عام الذكرى الخمسين لولادة السينما المغربية، كان من المنطقي للبلد المضيف ان يكرّم سينماه من خلال تظاهرة عنوانها «50 سنة من السينما المغربية»، بدءاً من الاحتفال بالرائد محمد عصفور وصولاً الى احدث انتاجات السينما المغربية التي تعيش ازدهاراً هذه الأيام.

بعد هذا كله، واضح ان الأيام التسعة، مدة المهرجان، ستزخر بأفلام من حول العالم... خصوصاً تلك التي لا نعرف عنها شيئاً، ما يمنح مهرجان «مراكش» صفة المساهمة في مدّ الجسور الى مجاهل السينما.

الحياة اللندنية في 14 نوفمبر 2008

 
 

أفتتاح مهرجان مراكش السينمائي

أحمد نجيم من المغرب

افتتح  مساء  الامس الجمعة بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم الدولي. وقد عرض في الافتتاح فيلم "ماذا حدث" للمخرج الأمريكي باري ليفينسون وبطولة روبير دي نيرو وبروس ويليس وستانلي توتشي.المهرجان يكرم هذه السنة السينما البريطانية "40 سنة من السينما البريطانية" وبالمخرج الروسي أندري كونشالوفسكي وكذا بخمسينية السينما المغربية، بالإضافة إلى تكريم خاص للمخرج المصري الراحل وصديق المهرجان يوسف شاهين والممثلتين الأمريكية سيغورني ويفر والآسيوية ميشيل يوه.

وسيعرض طيلة أيام المهرجان من (14 تشرين الثاني إلى 22 منه) 123 فيلما سينمائيا.

بخصوص المسابقة الرسمية، يمثل المغرب فيلم "قنديشة" للمخرج جيروم كوهن أوليفار ويشارك في هذه المسابقة  أربعة عشر شريطا، يتعلق الأمر بالفيلم الفيليبيني""10 " لكريس مارتينيز والألماني "أيم وينتر أين جاهر" لكارولين لينك والإسلندي "سفايتابرويكوب" لفالديس أوسكاردوتي و الإيرلندي "إيدين" لديكلان ريك ( إرلاندا ) و"إلنيدو فاسيو" لدانييل بورمان ( الأرجنتين) و"فلامين أند سيترونين" لأولي كريستيان مادسين (الدانمارك) و"فروزين ريفير" لكونتري هانت و"برانس أوف برودواي" لسين باكير و"كاسكي" لأكو لوهيميز (فينلندا).

كما تشارك في المنافسة الرسمية للمهرجان أشرطة "" إلبريمو جيورنو د غيفيرنو "" لميركو لوكاتيلي (إيطاليا) و""ديكسيا دو تيانكونغ"" لزهانغ شي و""بورا أوميوراك"" لدوروتا كيتزيرزاوسكا ( بولونيا) و""دكوي بول"" لميخائيل كلاطو زيشفيلي (روسيا) و""زيرو بريدج"" لطارق طابا ( الولايات المتحدة والهند). وتتنافس هذه الأفلام على أربع جوائز وهي "النجمة الكبرى" و"جائزة لجنة التحكيم وجائزة "أفضل دور رجالي" و"جائزة أفضل دور نسائي".

ويرأس لجنة التحكيم، كما تمت الإشارة إلى ذلك، السيناريست والمنتج الأمريكي، باري ليفينسون، الحائز على أربع جوائز أوسكار، أما الأعضاء فهم  المغربية غيثة الخياط والممثلين الألماني سيباستيان كوخ والبرتغالي جواكيم دي ألميدا، والمخرج والسيناريست والمنتج الإنجليزي هوغ هودسون والممثلة الإيطالية كاترينا مورينو، والمخرج والسيناريست الإسباني أغوستي فيارونغا والممثلة البلجيكية ناتاشا رينيي والكاتبة الغينية السينغالية مارياما باري.

موقع "إيلاف" في 15 نوفمبر 2008

 

افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 

الرباط (رويترز) - يرفع الستار مساء الجمعة عن الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش حيث من المنتظر أن تشهد هذه الدورة احتفاء بالسينما البريطانية وتكريما للسينما المغربية بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاقها.

وقال منظمو المهرجان ان هذه الدورة ستعرف "تكريم بريطانيا بتجربتها السينمائية التي استطاعت الصمود في وجه هيمنة سينما هوليود".

وستحتفي الدورة بالسينما البريطانية حيث سيكون الجمهور على موعد مع ما يقارب أربعين فيلما بدءا من (لو) للمخرج لينداساي أوندرسون الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان (كان) في عام 1968 الى (الرياح التي تهز الشعير) لكين لوش الحاصل على نفس الجائزة في عام 2006.

كما سيكرم المهرجان ثلاثة سينمائيين أنجليز هم الفريد هيتشكوك وستانلي كوبريك وجوزيف لوزي.

وتكرم هذه الدورة أيضا السينما المغربية بمناسبة مرور 50 سنة على انطلاقها من خلال فيلم (الابن العاق) لمحمد عصفور في عام 1958.

كما سيكرم المهرجان المخرج الروسي أندري كونشالوفسكي من خلال تقديم سبعة من أفضل أفلامه منها (حكاية اسيا كلياتشينا) في عام 1967 و(عش النبلاء) في 1969 و(العم فانيا) في1970 و(لمعان) في 1970 .

وبعد الاحتفاء بمئوية السينما المصرية في العام الماضي تحرص هذه الدورة على تكريم المخرج المصري الشهيريوسف شاهين الذي رحل مؤخرا .

وكان الراحل شاهين قد شهد تكريما قيد حياته من طرف مهرجان مراكش في عام 2004 .

وسيقدم المهرجان مجموعة من أفلامه من بينها (باب الحديد 1958 ) و(الناس والنيل 1968 ) و(الارض 1969 ) و(اسكندرية ليه 1978 ) و(المهاجر 1994) و(اسكندرية نيويورك 2004.)

موقع "رويتر" في 14 نوفمبر 2008

 
 

افتتاح النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الأمير مولاي رشيد: من واجبنا تخليد من يشاركوننا في بناء المستقبل

مراكش: أسماء لشكر | المغربية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حرص مؤسسة المهرجان على تخليد ذكرى أولئك "الذين يشاركوننا في بناء المستقبل".وقال صاحب السمو الملكي، في افتتاحية الموقع الإلكتروني الرسمي للمهرجان، الذي افتتحت نسخته الثامنة مساء أمس الجمعة وستستمر فعالياتها إلى غاية يوم السبت المقبل، إنه "بمناسبة حلول النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أود أن أشدد على واجبنا، في مؤسسة هذا المهرجان، لتخليد ذكرى أولئك الذين يشاركوننا في بناء المستقبل".

ومضى الأمير مولاي رشيد يقول "وأود، في هذا الصدد، بغض النظر عن غنى وتنوع هذه الدورة، أن أقول إن (مسرح) مراكش سيفتقد، هذه السنة، تلك النظرة الدافئة للكوميدي الكبير، حسن الصقلي، وإن (مخيالها) سيكون طافحا بالمخرج الكبير، يوسف شاهين، الذي فارقنا هو أيضا هذه السنة، والذي سيجري تكريمه، من موقع الصداقة كما من واجب حفظ الذاكرة، من خلال عرض سبعة من أجمل أفلامه، من أجل جعل خمسينية السينما المغربية تدمجه مثل واحد من وجوهها الأوفياء".

وختم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كلمته بقوله "فليعش الفن السابع، الذي يمكننا، كل سنة بمراكش، من جس نبضات عالمنا، وإدراك كم أن البشرية اليوم في حاجة إلى أن تخلق وتنظر، بصفة جماعية، إلى صوره وأحلامه".

وكانت فعاليات النسخة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، انطلقت مساء أمس بقصر المؤتمرات، بحضور نجوم بارزة، مغربيا وعربيا ودوليا.

واستقطبت الممثلة البريطانية شارلوت رامبلين، التي ترأست النسخة الأولى من المهرجان سنة 2001، اهتمام الحضور بكلمتها الدافئة، عن المهرجان ومراكش وقيم الوفاء لتظاهرة فنية دولية كبرى.

وفي لحظات بديعة، جسدت القيم الأصيلة، التي تضمنتها افتتاحية الأمير مولاي رشيد عن الغنى والتنوع والتعدد، انطلق المهرجان بكلمات افتتاحية لأعضاء لجنة التحكيم، كل عضو تحدث بلغته الأصلية، من الفرنسية، والإنجليزية، والألمانية، والإسبانية، والإيطالية، والبرتغالية، والوولف، وصولا إلى العربية.

ويذكر أن لجنة تحكيم النسخة الثامنة، التي يرأسها المخرج والسيناريست الأميركي باري ليفينسون، تتشكل من الكاتبة والباحثة المغربية غيثة الخياط، والممثلين الألماني سيباستيان غوخ والبرتغالي جواكيم دي ألميدا، والمخرج والسيناريست والمنتج الإنجليزي هوغ هودسون، والممثلة الإيطالية كاترينا مورينو، والمخرج والسيناريست الإسباني أغوستي فيارونغا، والممثلة البلجيكية ناتاشا رينيي، والكاتبة الغينية السينغالية مارياما باري.

وفي أعقاب حفل الافتتاح، عاش الحضور لحظات جميلة مع فيلم "وات جاست هابند" (ماذا حصل)، للمخرج باري ليفنسون، وبطولة روبير دي نيرو وكاترين كينر وجون تيرتيرو.

وسيعرف المهرجان الاحتفاء بخمسينية السينما المغربية، وبأربعينية السينما البريطانية، كما سيعرف تكريم المخرج المصري يوسف شاهين، والمخرج الروسي أندري كونشالوفسكي.

وتتشكل جوائز المهرجان من أربع جوائز، هي الجائزة الكبرى (النجمة الذهبية)، والجائزة الخاصة للجنة التحكيم، وجائزتا أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وسيتنافس عليها 15 فيلما من ضمنها الفيلم المغربي "قنديشة" لجيروم كوهين أوليفار، إضافة إلى الأفلام التالية "100" لكريس مارتينيز (الفيليبين)، و"أيم وينتر أين جاهر" لكارولين لينك (ألمانيا)، و"سفايتابرويكوب" لفالديس أوسكاردوتير (إسلاندا)، و"إيدين" لديكلان ريك (إرلاندا)، و"إلنيدو فاسيو" لدانييل بورمان (الأرجنتين)، و"فلامين أند سيترونين" لأولي كريستيان مادسين (الدانمارك)، و"فروزين ريفير" لكونتري هانت و"برانس أوف برودواي" لسين باكير و"كاسكي" لأكو لوهيميز (فينلندا)، و"إلبريمو جيورنو د غيفيرنو" لميركو لوكاتيلي (إيطاليا)، و"ديكسيا دو تيانكونغ" لزهانغ شي و"بورا أوميوراك" لدوروتا كيتزيرزاوسكا (بولونيا)، و"دكوي بول" لميخائيل كلاطو زيشفيلي (روسيا)، و"زيرو بريدج" لطارق طابا (الولايات المتحدة والهند).

الصحراء المغربية في 15 نوفمبر 2008

 

انطلاق المسابقة الرسمية لذهبية مهرجان مراكش الدولي للأفلام

من عبدالواحد الطالبي مراكش - 15 - 11 (كونا) 

انطلقت هنا اليوم المسابقة الرسمية للظفر بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش الدولي للافلام في دورته الثامنة التي افتتحت أمس وتستمر الى 22 الجاري.

وتم خلال حفل الافتتاح تقديم أعضاء لجنة تحكيم الدورة برئاسة المخرج الأمريكي باري ليفينسون وعضوية الكاتبة المغربية غيثة الخياط والممثلين الايطالية كاترينا مورينو البلجيكية ناتاشا رينيي الألماني سيباستيان غوخ والبرتغالي جواكيم دي ألميدا والمخرجين الانجليزي هوغ هودسون والاسباني أغوستي فيارونغا والكاتبة الغينية السينغالية مارياما باري.

وتميز الافتتاح بحضور نجوم هوليود والسينما العالمية تتقدمهم الممثلة البريطانية شارلوت رامبلين والمخرج الأمريكي رومان بولنسكي وبعرض الشريط الأمريكي (وات جاست هابند) (ماذا حصل بالضبط) للمخرج باري ليفنسون وبطولة روبير دي نيرو وكاترين كينر وجون تيرتيرو.

ويتبارى في المسابقة 15 فيلما من الفلبين والمانيا وايسلاندا وايرلندا والأرجنتين والدنمارك وفنلندا وايطاليا وبولونيا وروسيا وامريكيا والهند والصين اضافة الى المغرب وقد تم اولا عرض الفيلم الأرجنتيني (العش الفارغ) لمخرجه دانييل بيرمان.

وبالتزامن مع احتفاء الدورة بخمسينية السينما المغربية وأربعينية السينما البريطانية سيتم تكريم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين والمخرج الروسي أندري كونشالوفسكي.

وقال المنظمون لوكالة الانباء الكويتية (لكونا) ان ادارة الدورة اعتمدت 680 صحفيا يمثلون مختلف وسائل الاعلام من 40 بلدا وهيأت قاعات سينمائية وشاشة عملاقة بساحة جامع الفنا المصنفة من طرف اليونسكو تراثا شفهيا للانسانية.

وأكد هؤلاء ان الدورة تتميز بادخال تجربة نادرة في العالم والأولى في المغرب تتعلق ببرمجة فقرة جديدة تمكن فئة المعاقين بصريا وضعاف البصر من ولوج عالم الاعلام المتعدد الوسائط وتمنحهم فرصة متابعة مجموعة من الأفلام عن طريق تقنية الوصف السمعي التي تعتمد على صوت مصاحب لأطوار الفيلم يتولى وصف مشاهده التي يتعذر على الكفيف متابعتها بالصورة.

وأضافوا انه تمت برمجة سبعة أفلام منتقاة لكبار المخرجين العالميين تم اختيارها وتكييفها تقنيا من طرف القناة الفرنسية الألمانية (أي.آي.تي).

يذكر أن الأفلام المتبارية تتنافس على أربع جوائز النجمة الذهبية والجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزتي أفضل دور رجالي ونسائي. (النهاية) ع د ط / ط أ ب كونا152054 جمت نوف 08

وكالة الأنباء الكويتية في 15 نوفمبر 2008

 
 

١٥٠٠ ضيف و١٢٣ فيلمًا فى مهرجان مراكش السينمائى الدولى

بقلم   سمير فريد

افتتح الجمعة مهرجان مراكش السينمائى الدولى الثامن الذى تعلن جوائزه ٢٢ نوفمبر، والذى يعرض ١٢٣ فيلمًا طويلاً من كل قارات العالم، ويستضيف نحو ١٥٠٠ سينمائى وصحفى يشغلون أغلب غرف المدينة الفندقية وعددها ١٦٥٠ غرفة، ولا غرابة فى ذلك والمهرجان يقام تحت رعاية الملك محمد السادس، وتبلغ ميزانيته ما يقرب من عشرة ملايين دولار أمريكى.

عرض فى الافتتاح الفيلم الأمريكى «ماذا يحدث الآن»، إخراج بارى ليفينسون الذى عرض فى ختام مهرجان كان، ويترأس مخرجه لجنة التحكيم التى يشترك فى عضويتها هيو هدسون، ويعرض فى الختام فيلم «٨» من إنتاج الأمم المتحدة، والذى اشترك فى إخراجه ثمانية من كبار مخرجى العالم، وعرض فى افتتاح مهرجان روما.

فى المسابقة ١٥ فيلمًا من ١٤ دولة: فيلمان من الولايات المتحدة «أمير برود واى» إخراج شون باكر و«نهر متجمد» إخراج كورتنى هانت الذى عرض فى مهرجان أبوظبى، والفيلم البولندى «زمن الموت» إخراج دوروتا كدجيا رزافسكا، والألمانى «شتاء العام الماضى» إخراج كارولين لينك، والدنماركى «فلام وسيترون» إخراج أولى كرستيان مادسين، والفينلندى «دموع ابريل» إخراج أكيو لويوهيميس، والإيطالى «أول أيام الشتاء» إخراج ميركو لوكاتيللى، والايسلندى «زفاف ريفى» إخراج يالديس أوسكار روتير، والأيرلندى «عون» إخراج ديكلان ريسكس، والفرنسى المغربى «كانديشا» إخراج جيروم كوهين - أوليفر.

 والروسى «الحقل البرى» إخراج ميخائيل كالاتوز شفيلى، والصينى «عامود الحركة» إخراج زانج شى، وكلاهما عرض فى مهرجان أبوظبى أيضًا، والفلبينى «١٠٠» إخراج كريس مارتينيز، والهندى الأمريكى «الجسر - صفر» إخراج طارق تابا، والارجنتينى «العش الخالي» إخراج دانييل بورمان.

يكرم المهرجان النجمة الأمريكية العالمية سيجورنى ويفر ويعرض ١٠ من أفلامها، والنجمة ال صينية العالمية ميشيل يو ويعرض ٦ من أفالمها، ويلقى درس السينما فنان السينما الروسى الكبير أندريه كونتشالو فسكى ويعرض ٧ من أفلامه، واسم يوسف شاهين ويعرض ٧ من أفلامه، وخارج المسابقة يعرض الفيلم الفلسطينى «عيد ميلاد ليلى» إخراج رشيد مشهراوى الذى عرض وفاز فى مهرجان أبوظبى ومهرجان قرطاج.

 والفيلمان الأمريكيان «متن من الأكاذيب» إخراج ريدلى سكوت الذى عرض فى ختام مهرجان أبوظبى، و«الدوقة» إخراج صول ديب الذى عرض فى مهرجان دمشق، ومن المغرب يعرض خارج المسابقة «حجاب الحب» إخراج عزيز سلمى، و«عقلتى على عادل» إخراج محمد زين الدين.

وحسب تقاليد مراكش يعرض المهرجان برنامجًا خاصًا من ٤٥ فيلمًا لضيف الشرف السينما البريطانية هذا العام، كما يحتفل بالطبع بالبوبيل الماسى للسينما المغربية، ويعرض نسخة جديدة من أول فيلم «الابن العاق» إخراج محمد عصفور، وعددًا من أهم الأفلام المغربية فى ٥٠ سنة. إنه مهرجان حقًا، وسينمائى حقًا، ودولى حقًا.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في 16 نوفمبر 2008

 
 

123 فيلما و800 سينمائي يحولون مراكش إلى قبلة لعشاق الفن السابع

افتتاح المهرجان الدولي للفيلم اليوم بمشاركة 20 دولة.. و15 فيلما في المسابقة الرسمية

مراكش: عبد الكبير الميناوي

تتحول مراكش، انطلاقاً من مساء اليوم (الجمعة) وإلى غاية 22 من الشهر الجاري، إلى مدينة تتحدث لغة الفن السابع، وتتحرك على إيقاع الفرجة السينمائية، كما يتحول شارع محمد السادس، الذي يضم قصر المؤتمرات الذي سيحتضن حفلي الافتتاح والاختتام، وأغلب العروض والندوات واللقاءات المبرمجة خلال التظاهرة، إلى فضاء يعج بمئات السينمائيين المغاربة والأجانب، ممن اعتاد المتفرج المغربي مشاهدتهم عبر الشاشة الفضية.

ويشهد المهتمون بالسينما، والمتتبعون لخريطتها عبر العالم، بتحول المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى موعد سنوي يلتقي فيه السينمائيون من كل بقاع العالم، حيث يستمتعون بأجمل الأفلام، ويطرحون انشغالاتهم ويتبادلون خبراتهم وتجاربهم، ويطورون مشاريع مستقبلية مشتركة، على مستوى الإبداع والإنتاج، كما يحسبون له استقطابه لأسماء بارزة، على الصعيد السينمائي الدولي، أمثال رومان بولانسكي، ومارتن سكورسيزي، وريدلي سكوت، ويوسف شاهين، ولورنس فيشبورن، وسارة ساراندون، وليوناردو دي كابريو، وآخرين.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن ميزانية المهرجان لهذه السنة تبلغ 60 مليون درهم (نحو 5.5 مليون يورو). ويقوم بتغطية فعاليات التظاهرة نحو 650 صحفيا ينتمون إلى 40 دولة، يقوم بتسهيل مهمتهم طاقم مكون من 14 مسؤولاً ومكلفاً التواصل.

ويعرض خلال هذه التظاهرة 123 فيلماً، من 20 دولة، هي ألمانيا والأرجنتين وأستراليا والصين والدنمارك وفنلندا وفرنسا وغواتيمالا والهند وآيرلندا وآيسلندا وإيطاليا وفلسطين وهولندا والفلبين وبولونيا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى المغرب.

وتعرض الأفلام المشاركة تحت عناوين كبرى، منها 15 فيلما تعرض في المسابقة الرسمية، و7 أفلام ضمن فقرة «نبضة قلب»، و10 أفلام ضمن الفقرة الخاصة بتكريم الممثلة الأميركية «سيغورني ويفر»، و6 أفلام لتكريم الممثلة الصينية ميشال يوه، و45 فيلما ضمن الفقرة الخاصة بتكريم السينما البريطانية، و7 أفلام لتكريم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، و7 أفلام ضمن فقرة «روسيا أندري كونشالوفسكي»، و12 فيلما، ضمن فقرة «استعادة»، التي سيكون فيها الجمهور مع روائع ألفريد هيتشكوك، وستانلي كوبريك، وجوزيف لوزي، و9 أفلام ينتظر أن تحول ساحة «جامع الفنا» إلى قاعة عرض سينمائية في الهواء الطلق، فضلا عن الأفلام المبرمجة ضمن فقرة تكريم السينما المغربية، والتي انطلق التأريخ لها بفيلم «الابن العاق» 1958 للمخرج الراحل محمد عصفور.

وإضافة إلى ساحة جامع الفنا، وقاعة الوزراء 1500 مقعد وقاعة السفراء 500 مقعد التابعتين لقصر المؤتمرات، ستستقبل معظم القاعات السينمائية الموجودة بالمدينة الحمراء، وهي «مبروكة» و«كوليزي» و«السعادة» و«ميغاراما»، العروض الخاصة بالأفلام المبرمجة.

ويشارك في دورة هذه السنة 800 سينمائي، ويقوم بالتأطير الإداري والتقني للتظاهرة أزيد من 450 متعاونا.

وعلى مستوى الإيواء، تحدث المنظمون عن 1650 غرفة ونحو 50 ألف ليلة مبيت، موزعة على الأيام التسعة للتظاهرة، وهو ما يشكل إضافة وتنشيطاً مهماً لشارع محمد السادس المعروف بفنادقه ومقاهيه الراقية، على الخصوص، مع الإشارة إلى أن الفترة التي ينظم فيها المهرجان هي فترة تعرف، عادة، انخفاضاً في عدد ليالي المبيت وأعداد الوافدين على المدينة الحمراء.

وحرض المنظمون على وضع 1200 ملصق إشهاري بمختلف أرجاء المدينة الحمراء، فضلا عن رفع الأعلام البيضاء، التي تحمل شعار التظاهرة، وهي الأعلام التي عانقت، هذه الأيام، الرايات الوطنية، التي تم رفعها بمناسبة عيد الاستقلال، الذي يخلده المغرب في 18 نوفمبر من كل سنة.

وبعد 8 سنوات، حظي خلالها المهرجان بشهرة واعتراف المهتمين على المستوى العالمي، يحار المرء، اليوم، في أن يضع إجابة لسؤال إن كانت مراكش استفادت من شهرة وقيمة المهرجان، أو إن كان لها الفضل في منحه السحر والشهرة الدولية.

وتحولت المدينة الحمراء، في السنوات الأخيرة، إلى وجهة مفضلة للمخرجين والمنتجين العالميين لتصوير أفلام لعب بطولتها ممثلون مرموقون، أمثال توم هانكس وليوناردو دي كابريو وجوليا روبرتس، مع الإشارة إلى أن الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، ورئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، كان قد افتتح، على هامش الدورة الماضية، المدرسة العليا للفنون المسموعة والمرئية بمراكش.

وتوقف الكثيرون عند رمزية برمجة المنظمين لفقرة جديدة لفائدة المعاقين بصرياً وضعاف البصر، من خلال عرض مجموعة من الأفلام بتقنية «الوصف السمعي»، وهي التقنية، التي يتم تبنيها لأول مرة في المغرب، وتعتمد على صوت مصاحب لأحداث الفيلم، يتولى وصف مشاهده، التي تتعذر متابعتها من خلال الصورة. وتضم هذه الفقرة، التي تعد سابقة في المهرجانات الدولية المنظمة في أفريقيا والعالم العربي، 8 أفلام، تم اختيارها وتكييفها تقنيا من طرف القناة الفرنسية الألمانية «آر تي»، ويتعلق الأمر بأفلام «غريب في قطار الشمال» و«القبض على اللص» و«الطيور» لألفريد هيتشكوك، و«الدكتور جيفاكو» لدافيد لين، و«غاندي» لريشار أتينبورو، و«غرفة تطل على منظر» لجيمس أيفوري، و«غوريلات الضباب» لمايكل آبتد، و«لوليتا» لستانلي كوبريك.

وتتميّز دورة هذه السنة، بتكريم السينما البريطانية، حيث سيكون جمهور المهرجان على موعد مع استعادة 45 فيلماً، انطلاقاً من فيلم «لو» لمخرجه ليندسي أندرسون، والذي فاز بـ«السعفة الذهبية» لمهرجان «كان» عام 1968، وصولاً إلى فيلم «قيام الريح» لمخرجه كين لوش، الذي نال نفس الجائزة عام 2006.

وقبل السينما البريطانية، سبق لمهرجان مراكش أن كرّم العديد من المدارس السينمائية العالمية، مثل السينما الإسبانية، في دورة 2005، والإيطالية، في دورة 2006، والمصرية، في دورة 2007.

ويكرّم المهرجان المغربي المخرج الروسي أندري كونشالوفسكي، من خلال تقديم سبعة من أفضل أفلامه هي «حكاية أسية كلايتشينا» (1967)، و«عش النبلاء» (1969)، و«الخال فانيا» (1970)، و«سيبريادة» (1978)، و«دائرة الحميمين» (1991)، و«منزل المجانين» (2002)، و«كلوس» (2007).

وتحت عنوان «50 عاماً من السينما المغربية»، يحتفي المهرجان بتجربة المخرج المغربي الراحل محمد عصفور، الذي يعتبر فيلمه «الابن العاق» (1958) أول الأفلام الطويلة، التي فتحت الباب أمام المبدعين المغاربة لركوب مغامرة الفن السابع. وبعد أن كرم المهرجان المغربي المخرج المصري والعالمي الراحل يوسف شاهين، حيا، خلال الدورة الرابعة من المهرجان، ستشكل دورة هذا العام مناسبة لتكريمه، بعد أشهر من رحيله، من خلال عرض سبعة من بين أفضل أفلامه، التي طبعت تاريخ السينما العربية بشكل عام، والمصرية بشكل خاص، وهي «باب الحديد» (1958) و«الأرض» (1969) و«العصفور» (1973) و«إسكندرية ليه» (1978) و«حدوتة مصرية» (1982) و«المصير» (1997) و«إسكندرية نيويورك» (2004).

وسيرأس المخرج والمنتج الأميركي باري ليفنسون لجنة التحكيم، التي تتكون من الممثل الألماني سيباستيان كوش، والممثل البرتغالي جواكيم دي ألميدا، والمخرج الإنجليزي هيو هدسون، والممثلة الإيطالية كاترينا مورينو، والمخرج الإسباني أغوستو فيارونغا، والممثلة الفرنسية ناتاشا ريغنييه، وأستاذة الأدب والفنون المغربية غيثة الخياط، والكاتبة الغينية ـ السنغالية، مريامة باري.

وينتظر أن توزع في حفل الاختتام أربع جوائز، هي «النجمة الذهبية» (الجائزة الكبرى)، و«جائزة لجنة التحكيم»، و«جائزة أفضل دور رجالي»، و«جائزة أفضل دور نسائي».

الشرق الأوسط في 16 نوفمبر 2008

الإماراتية في

16.11.2008

 
 

أسئلة وجودية تهيمن على أفلام مسابقة مهرجان مراكش الدولي الثامن

أحمد نجيم من المغرب

لم تخيب برمجة المسابقة الرسمية للدورة الثامنة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم (من 14 إلى 22 تشرين الثاني) أفق انتظار عشاق الفن السابع، إذ قدمت أفلام جميلة، ويظل أكثر الأفلام قوة هو فيلم "موعد الوفاة" للمخرجة البولونية دوروتا كيدزييرزوسكا. الفيلم بأسئلته الوجودية المقلقة شد الجمهور لأزيد من ساعة و40 دقيقة. توفرت كل عناصر البحث عن سبر غور الذات الإنسانية في هذا الفيلم، فالمخرجة لجأت إلى امرأة مسنة تعيش آخر أيامها "أنييلا" رفقة كلبتها "فيلا" أثثت الفضاء بمنزل كبير متهالك. المخرجة برعت في تصوير ذلك القلق الوجودي لتلك الشخصية المرحة الحزينة في الآن نفسه.

هذه العجوز تمضي آخر أيامها في شبه عزلة، أزعجها صخب المدينة، ففي أول مشهد تظهر البطلة في الشارع بعد أن أغضبتها طبيبة، محاصرة من قبل السيارات، لتعود إلى عزلتها وحميميتها (بيتها القديم). غير أن الجيران (البورجوازية الحديثة) سيغضبونها، فجارها يصر على شراء بيتها القديم لضمه إلى فيلته الكبيرة.

"موعد الوفاة" إبحار في الذات الإنسانية التي تواجه الموت، تتحداه في الأول باسترجاع ذكرياتها الجميلة، بالفن من خلال استحضار أيام كانت ترقص وتغني، بعوالمها الجميلة السابقة، كما تقاومه من خلال رفضها التخلي عن هذا البيت الذي لا ينظر له الآخرون إلا ك"خربة" و"بيت متهالك". إصرارها على إعطائه الحياة دفعها إلى تغيير وصيتها.

الممثلة صورت تفاصيل هذه العجوز الفياضة بالحياة بالأسود والأبيض، في محاولة لإعطاء الطابع الدرامي للفيلم وفي مده بشحنات نفسية قوية. كما أن الممثلة استطاعت أن تحمل الفيلم على كتفها وأن تمده بالقوة اللازمة، لتأخذ المشاهد إلى رحلتها الأخيرة في هذا العالم المادي.

نفس الأسئلة الوجودية ظهرت في الفيلم الأرجنتيني "العش الفارغ"، عنوان يلخص حالة بطل هذا الفيلم الذي أخرجه دانييل بيرمان. اختار المخرج هو الآخر كهلا وهو ليوناردو، كاتب مسرحي اكتشف في منتصف عمره أن حياته لم تعد كما كانت، يدخل في عزلة مبتعدا عن الجميع بما فيهم زوجته مارتا. البطل وحيدا رغم أن عددا من الأصدقاء يحيطون به وبزوجته.

على امتداد ساعة ونصف يتابع المشاهد بحث هذا الشخص عن ذاته، عن معنى للحياة، يستحضر بعض لحظات طفولته، يصبح غير مكترث بما يحيط به. علاقات زوجته لم تعد تهمه، يتعامل معها دونما اهتمام.

الأسئلة الوجودية تكررت في برمجة مهرجان مراكش الثامن، قلق الأبطال أغنى الدورة مقدما أعمالا سينمائية جديرة بالاهتمام.

موقع "إيلاف" في 19 نوفمبر 2008

 

النجمة سيغورني ين ويفر تنال جائزة النجمة المراكشية

أحمد نجيم من المغرب

منح المخرج الكبير رومان بولانسكي بحضور الممثل توبي جونس "نجمة مراكش" للنجمة الأمريكية سيغورني ين ويفر ليلة أمس الأحد بقصر المؤتمرات في مراكش بمناسبة اليوم الثالث للدورة الثامنة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم. وقد استقبل الجمهور بحرارة النجمة الأمريكية التي حضرت المهرجان منذ يومه الأول الجمعة الماضية. وقد أثنى المخرج رومان بولانسكي كثيرا على هذه النجمة الاستثنائية مشيدا بقدراتها الفنية وموهبتها في تجسيد الشخصيات. النجمة قدمت في اليوم نفسه فيلما لعبت بطولته "إليان" بساحة جامع لفنا.

وقد شكرت الممثلة خلال حفل تكريمها الملك محمد السادس وأخيه الأمير مولاي رشيد، وقالت إن المغرب "بلد يحب السينما"

وأعربت النجمة الأمريكية عن شكرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ومؤسسة مهرجان مراكش على التفاتة تكريمها في بلد طالما تمنت زيارته، معربة عن سعادتها بأن تكون ضيفة على ""بلد يحب السينما بهذا الشكل"". وقالت إنه بلد يتوفر على مواقع جميلة للتصوير. وانتقدت خلال ندوة صحافية بمراكش، الصورة النمطية التي تظهرها هوليود عن العرب، وقالت إن الصورة النمطية التي رسمتها السينما الأمريكية للعربي صورة محرفة بشكل صارخ والهدف منها، حسب سيغورني ويفر، هو الإثارة وتقديم صور مختزلة عن العرب. وكانت النجمة تحدثت عن السياسة وقالت إنها، وابنتها صوتت، لصالح باراك أوباما.

كما تحدثت عن السن وقالت إنها تجد متعة وسعادة في تجسيد أدوار نساء في مثل سنها.

وكانت الممثلة التي ولدت بنيويورك بدأت مسيرتها السينمائية سنة1979 بفيلم "أليان" لريدلي سكوت ومثلت مع إيفان ريتمان في "مروضو الأشباح"" و"عندما تتدخل النساء" لمايك نيكولس و"الفتاة الصغيرة والموت" لرومان بولونسكي و"أليان الانبعاث" لجون بيير جوني و"خارطة العالم" لسكوت إيليوت و"شهرة بالفضيحة" لدوكلاس ماك كريت.  وقد برمج منظمو المهرجان في إطار تكريم الممثلة الأمريكية، تسعة من أفضل أفلامها التي تعكس رصيدا سينمائيا حافلا متنوع التجارب.

وفي علاقة بالدورة الثامنة، قال نور الدين الصايل، نائب رئيس مهرجان مراكش الدولي للفيلم أن تطور المهرجان يواكب تطور السينما المغربية. وأوضح في حوار مع المجلة الفرنسية "جون أفريك" أنه ليس صدفة في المغرب، أن يتواكب تطور المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مع تطور السينما المغربية التي تشهد مرحلة انبعاث وتجديد على مستويي الكم والكيف".

وقال إن الصناعة السينمائية بالمملكة تعيش حركية تطورية إذ يتم سنويا إنتاج مابين15 إلى20 شريطا طويلا، وتحدث عن القاعات السينمائية، موضحا أن هناك اتجاه لبناء قاعات سينمائية إما على شكل مركبات من قاعتين إلى أربع قاعات أو مركبات سينمائية تعددية تجمع ما بين10 و16 شاشة، حيث يتوخى المركز السينمائي المغربي بلوغ رقم150 شاشة جديدة من الآن وإلى غاية2012 . وذهب إلى أن المغرب استطاع أن يجلب 100 مليون دولار من تصوير الأفلام الأجنبية بالمغرب.

موقع "إيلاف" في 18 نوفمبر 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)