كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم 'لولا' المغربي يلقى ترحابا واسعا بمهرجان قرطاج السينمائي

تونس ـ من طارق عمارة

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثانية والعشرون

   
 
 
 
 

حظي فيلم 'لولا' للمخرج المغربي نبيل عيوش والذي استبعد من افتتاح مهرجان الاسكندرية بترحاب واسع من الجمهور والنقاد لدى عرضه الخميس لأول مرة بتونس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية.

وحضر العرض مخرج الفيلم وأبطاله كارمن لبوس وهشام رستم بقاعة المونديال بالعاصمة التي غصت بجمهور غفير تزاحم لضمان مقعد او حتى لافتراش الارض لمشاهدة فيلم أثار جدلا قبل عرضه بالمهرجان.

واستبعد فيلم عيوش من افتتاح مهرجان الاسكندرية الدولي للسينما في دورته الاخيرة بحجة انه يسيء الى مصر وانه بتمويل امريكي اضافة الى اتهامه بانه صور خلسة بالقاهرة وهو مانفاه المخرج الذي احتج على سحبه وقال انه فيلم مغربي ولايسيء الى اي جهة.

واشارت تقارير صحافية الى ان عيوش قرر مقاضاة نقيب السينمائيين'المصريين ممدوح الليثي بهدف رد الاعتبار المعنوي لفيلمه وللسينما المغربية.

ويروي فيلم 'لولا' الذي صورت مشاهده بين نيويورك والقاهرة قصة فتاة امريكية تدعى لولا عمرها 25 عاما تعيش بنيويورك حيث تتمحور حياتها حول الرقص الذي هو عشقها.

تعمل لولا في مجال البريد للانفاق على دروس الرقص وتجرب حظها احيانا في عروض التمثيل. لها صديق مقرب يدعى يوسف وهو مصري شاذ جنسيا استقر بنيويورك ليعيش كما'يحب. يعرفها يوسف على اخبار راقصة مصرية تدعى اسمهان.

وفي المطعم الذي يعمل به يوسف تلتقي لولا بمصري اخر هو زكي الذي يقرر العودة الى القاهرة لتلحق بها لولا الهائمة بحبه. وهناك تصر لولا على لقاء الراقصة المصرية اسمهان التي تعلمها اصول الرقص الشرقي لتبهر المصريين بمختلف فئاتهم وتخطف الاضواء من باقي الراقصات العربيات.

ولم يبد ان الفيلم قد تضمن ما يسئ الى مصر ولم يظهر الشاب المصري الشاذ جنسيا الا خلال دقائق في مجمل الفيلم وكان ظهوره موظفا كي تتعرف لولا على شاب مصري اخر وكي تسافر للقاهرة حيث تدور ابرز احداث الفيلم.

وقاطع الجمهور العرض بتصفيق حار عدة مرات تعبيرا عن اعجابهم ببعض المواقف النقدية.

وصور عيوش كيف ترفض فئات واسعة من المصريين والعرب عموما امتهان العربيات للرقص الشرقي بينما لا يرون مانعا ان يكون من راقصة غربية.

انتهى الفيلم بان اعترفت لولا بفضل اسمهان عليها لتنال اسمهان استحسان الجميع في مصر بما فيهم من رفضوها سابقا واتهموها بالتدني الاخلاقي.

وبعد العرض وقف الجمهور لتحية نجوم الفيلم الموجودين بالقاعة. وسادت القاعة موجة من التصفيق الحار التي استمرت دقائق تعبيرا عن الاعجاب بالفيلم وصعدت بطلة الفيلم فوق خشبة المسرح مؤدية رقصة وسط تفاعل كبير.

وقال ايمن عوادي وهو مدرس 'أعتقد انه الافضل خلال الدورة.. لقد شاهدنا صورة مختلفة وقصة مختلفة وتشويقا كبيرا في عمل محترف للغاية'.

وأشاد النقاد بدورهم بقيمة العمل السينمائي خلال نقاشاتهم بعد الفيلم.

وقال الناقد وسام مختار 'حلو.. حلو هذا الفيلم.. فيه نقد خفيف ومميز لعدة مواضيع من بينها الرقص الشرقي.. صور التناقض في فكر كل العرب كيف ان الناس يستمتعون بالرقص الشرقي في حين ينظرون للراقصة على انها منحرفة اخلاقيا.'

واضاف 'ما اجده متميزا أن السيناريو جاء متماسكا'وكنا نمر من مشهد لمشهد في ترابط'.
من جهته بدا المخرج المغربي متأثرا والتفت حوله وسائل الاعلام والمعجبين.

وقال عيوش لـ'رويترز'، 'لا اود الحديث عن مهرجان الاسكندرية لكن اعتقد اني اظهرت بوضوح من خلال فيلمي اني احترم مصر واحترم ثقافتها وليس العكس مثلما تردد.'

وأضاف 'هذا الاستقبال الرائع يغني عن كل تعليق وهو جائزتي ويؤكد كلامي بأن الاشكال في الاسكندرية كان مع شخص واحد وليس مع المصريين'.

وتختتم الدورة 22 لمهرجان ايام قرطاج السينمائية اليوم السبت ويتم حينها منح الجائزة الاولى للمهرجان المعروفة باسم التانيت الذهبي وقيمته 18 الف دولار لافضل فيلم مشارك. (رويترز)

القدس العربي في 1 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 

في رد اعتبار للسينما الإفريقية

الفيلم الأثيوبي تيزا يحصد أهم جوائز قرطاج السينمائي

أمال الهلالي من تونس

أسدل الستار أمس  على فعاليات الدورة الثانية والعشرون لمهرجان قرطاج السينمائي ،.والتي تواصلت على مدى أسبوع كامل  بمشاركة أكثر من  150فيلم عربي وإفريقي  و أكثر من 300وجه  سينمائي عالمي  وبحضور لافت لجمهور  الفن السابع الذي واكب كل تفاصيل الأيام و كان بحق نجم المهرجان دون منازع.

مفاجئات عديدة حملتها ليلة الاختتام لعل أهمها ارتفاع عدد الجوائز الإضافية المستحدثة خلال هذا الدورة  والتي  بررتها لجنة التحكيم بجودة مضمون بعض الأفلام والأداء الرائع للمثلين أما المفاجأة الأبرز والتي أثارت لغطا واستياءا في صفوف الحاضرين فتتمثل في قرار لجنة التحكيم بحجب جوائز مسابقة الأفلام القصيرة لقسم الفيديو دون إعطاء تبرير مقنع.

من جهة أخرى قررت لجنة التحكيم إسناد جائزة رندة الشهال لفيلم"ملح هذا البحر"لآن ماري جاسر من فلسطين  كما توج شريط"مسخرات" للجزائري الشاب الياس سالم بجائزة أول عمل سينمائي وأسندت جائزة لجنة التحكيم الخاصة لعمر حكار من الجزائر عن شريطه"البيت الأصفر".

وفي مايلي القائمة الكاملة للجوائز:

المسابقة الرسمية قسم السينما أفلام طويلة

حاز الفيلم الأثيوبي"تيزا"على التانيت الذهبي(الجائزة الاولى) ل لهايلي جريما وهو أستاذ سينما  بجامعة هوارد بواشنطن منذ 1975 كأفضل فيلم سينمائي  طويل بعد غياب للفيلم الإفريقي في منصة التتويج لدورات متتالية وقد أعلنت لجنة التحكيم خلال الحفل الاختتامي عن مصادقتها بالإجماع لتتويج هذا الشريط الذي أبهرهم كعمل سينمائي متكامل  وقد تم اضافة للتانيت الذهبي  تتويج هذا العمل بجائزة أفضل موسيقى تصويرية وأفضل صورة وأفضل سيناريو  وجائزة أفضل دور ثانوي رجالي.

أما التانيت الفضي فآل للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بفيلم "عيد ميلاد ليلى"الحائز مؤخرا على جائزة اللؤلؤة السوداء في  مهرجان الشرق الأوسط الدولي السينمائي بأبو ظبي وتدور وقائعه حول الواقع الفلسطيني المتأزم حمل المخرج من خلاله  رسالة إلى الشعب الفلسطيني، يدعوهم للعمل على تحويل كل السلبيات التي تواجههم في حياتهم ليخلقوا منها أملا للمستقبل أما البرنزية فقد ارتأت لجنة التحكيم إسنادها للشريط التونسي"خامسة"لكريم دريدي.

في ذات السياق أعلنت لجنة التحكيم عن إسناد ثلاث جوائز إضافية تحت عنوان: جائزة الأمل النسائي وتم اسنادها للممثلة الجزائرية ريم تاكوشت عن دورها في شريط"مسخرات"لالياس سالم جائزة الأمل الرجالي تحصل عليها الطفل مارك كورتاس عن دوره في الشريط التونسي "خامسة"

وأخيرا جائزة التانيت الشرفي للمسيرة الفنية التي آلت للممثل البوركيني سوتيقي كوياتي تكريما لمسيرته السينمائية المتميزة

المسابقة الرسمية قسم السينما أفلام قصيرة

أسندت الجائزة الأولى لشريط"أيادي نظيفة"لكريم فنوس من مصر والفضية للشريط التونسي"لزهر "لبحري بن أحمد وكانت البرنزية من نصيب سوريا عن شريط"شمس صغيرة"لألفوز تنجور.

المسابقة الرسمية فيديو أفلام طويلة

تحصل الشريط الكامروني"قضية زنوج"أوسفاد لوات على الجائزة الأولى  وتم إسناد الجائزة الثانية لشريط"ذاكرة امرأة"من تونس للسعد الوسلاتي والبرنزية لشريط"ابتسم أنت في جنوب  لبنان" للمخرجة الأردنية داليا الخوري.

بالاضافة الى هذه الجوائز نوهت لجنة التحكيم بتميز العديد من الأفلام الأخرى وسمحت لنفسها بتقديم جوائز إضافية عن أفضل شخصيات لكل من الشريط" ماربي الأم" من السينغال و"صمت" من تونس و"أحببت بشدة" من المغرب

في المقابل أعلنت لجنة التحكيم عن حجب جوائز المسابقة الرسمية للفيديو أفلام قصيرة بحجة عدم استيفاء الأعمال لعددها الجملي ومشاهدة اللجنة  لعشرة أعمال من إحدى عشرة عمل.

كما تم إسناد جائزة أفضل ممثل لمحمد بكري عن دوره في شريط"عيد ميلاد ليلى"من فلسطين وحازت الممثلة كودزاي سمبايرا على جائزة أفضل ممثلة عن أداءها في شريط"زيمبابوي" من جنوب افريقيا  كما حاز شريط"خامسة"على جائزة أفضل تركيب للمخرج التونسي كريم الدريدي. من جهتها نوهت لجنة التحكيم بشريط"عين الشمس"للمخرج المصري ابراهيم بطوط كما تم استحداث جائزة باسم المخرج التونسي الراحل الياس الزرلي وقدرها 5الاف دينار تونسي  وتم إسنادها مناصفة بين "رياح"للطفي محفوظ و"يموت الحوت"لمليك عمارة

نشير إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة ضمت الروائي الجزائري يسمينة خضرا كرئيس للجنة وعزت العلايلي من مصر  النوري بوزيد من تونس إسماعيل لو  من السينيغال  سندار دان هامر من هولاندا رحمتو كايتا من النيجر وامانيويال بيار من فرنسا.

موقع "إيلاف" في 2 نوفمبر 2008

 

فيلم المشروع يفلت من مقص الرقابة

أمال الهلالي من تونس

استطاع الشريط السينمائي التونسي "المشروع" للمخرج الشاب محمد على النهدي أن يلفت إليه الأنظار خلال عرضه الأول في أيام قرطاج ويتدافع آلاف من عشاق السينما أمام أبواب المسرح البلدي بالعاصمة  مكان العرض الاول للفيلم وقاعة الفن الرابع مكان  العرض الثاني  رغم  أنها أول تجربة في الإخراج السينمائي يخوضها مبدع تونسي شاب لتقطع مع ماهو سائد وتبشر بجيل  جديد من المخرجين يتميزون بالجرأة في طرح المواضيع المسكوت عنها والتغلغل في موضع الداء بعيدا عن الصورة التقليدية التي التصقت بالسينما التونسية المتخمة بمشاهد الجنس والحمامات والعري المجاني من  خلال طرحه لظواهر اجتماعية خطيرة استفحلت في صفوف الشباب التونسي كالعنف اللفظي والجسدي والجريمة  وحمل السلاح   وكذلك تطرقه لمسألة صارت تؤرق المبدع  التونسي وتحول دون اكتمال "مشروعه" الإبداعي  المتمثلة في  رقابة وزارة الثقافة  التي لايمكن  الإفلات من مقصها الحاد  بأي شكل.

 شريط"المشروع"  يندرج في اطار  المسابقة الرسمية للفيديو وهو  بالألوان ومدته  26 دقيقة بطولة سيف مناعي، نعيمة الجاني، صلاح مصدق، محمد حسين قريع،و توفيق العايب  ويتناول  قصة شاب تونسي  في العشرين من عمره  يدعى سامي شهر ب"الباكستاني"  يقطن في حي شعبي بالعاصمة  يشكو البطالة والفقر  ويعيش التمزق الأسري بعد طلاق والديه وزواج والده من امرأة قاسية الأمر الذي جعله ينقم على الوضع ويدخل في سلك الانحراف وعالم الجريمة صحبة شلة من أصدقاء السوء لينفذ  في كل يوم سلسلة من عمليات الاختطاف  لكن حظه العاثر يضعه في مأزق لايحسد عليه بعد أن تم القبض عليه اثر  عملية نشل احد الحقائب النسائية ليتم العثور بداخلها على مسدس وتوجه له أصابع الاتهام وتنضاف إلى جريمة الاختطاف جريمة حمل السلاح وهنا ومن دون مقدمات أو سابق انذار  تحدث المفاجأة وتنقطع أحداث الشريط   بشكل مرواغ وذكي ليكتشف الجمهور الحاضر في القاعة  أن المشاهد التي تم عرضها ليست إلا جزءا مشروع  شريط سينمائي  يستعد مخرج شاب لانجازه لكنه يصطدم برفض مسؤول في وزارة الثقافة وتحديدا الجهة المكلفة بالدعم السينمائي لما جاء في السيناريو والذي  دعاه إلى حذف عدة مشاهد أهمها الألفاظ البذيئة  على لسان الشباب وكذلك رجال الشرطة  ومشهد السلاح  معللا أن  ذلك يضر بسمعة  البلاد وتحديدا قطاع السياحة.داعيا إياه إلى مراجعة السيناريو كشرط أساسي من أجل نيل الموافقة النهائية.

محمد على النهدي مخرج الفيلم  أكد "لإيلاف" أنه يروي في واقع الأمر الصعوبات التي مر بها   في سبيل تحقيق حلمه بانجاز أول عمل سينمائي  خاص به أهمها الرقابة التي فرضتها عليه وزارة الثقافة والتي دعته إلى حذف سلسلة من المشاهد  وثانيها الدعم المادي الذي لم يحصل عليه وتحمل بمفرده تكاليف إنتاج الشريط  صحبة مجموعة من الرفاق.مبينا في ذات السياق أن تونس لم ترتقي بعد لمستوى حرية التعبير الذي نشاهده في بلدان عربية أخرى  .ويضيف:" أردت من خلال الفيلم أن أبلغ رسالة إلى القائمين على هذا القطاع مفادها أن السينما لا يمكن أن تعيش وتتطور في ظل فرض الرقابة وقمع حرية التعبير نيابة عني وعن زملائي الذين عانو الأمرّين من ذات  الإشكال ولقد أحدث الفيلم ضجة في صلب وزارة الثقافة نفسها وتدخل الوزير مشكور ليعطي شخصيا  الأمر بإخلاء سبيل "المشروع".

"إيلاف" رصدت انطباع بعض النقاد مباشرة بعد نهاية الشريط وقد عبر معظم المستجوبين عن انبهارهم بالجرأة الغير معهودة في الأفلام التونسية السابقة التي وان تطرقت لهذا الموضوع لكن ليس بنفس الجرعة من الوضوح  في شريط "المشروع"وفي هذا السياق يقول الناقد السينمائي خميس الخياطي:"لقد بهرني الفيلم رغم حداثة التجربة التي تعد الأولى في رصيد هذا المخرج الشاب وأحسست لأول مرة أن هناك جيل من المخرجين الشبان في تونس يمكن التعويل عليهم لكشف المستور وفضح الواقع الاجتماعي خاصة ظاهرة العنف التي استفحلت بشكل خطير في صفوف الشباب التونسي والتي لم تتناولها  ثلاث أرباع الأفلام التونسية"

المخرج التونسي إبراهيم اللطيف عبر عن ذهوله لجودة الفيلم من الناحية الإخراجية وزاويا التصوير التي تمكن منها النهدي مؤكدا  أنه منذ فيلم "السيدة للمخرج التونسي محمد الزرن لم يستطع شريط آخر أن يصورملامح  المجتمع التونسي والأحياء الشعبية بهذا القدر من المصدقية والحرفية كالذي نراه في "المشروع"

أما الممثل المسرحي عاطف بن حسين فقد أبدى إعجابه بشجاعة وجرأة الفيلم الذي تطرق لقضية العنف وحمل السلاح.

موقع "إيلاف" في 2 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 

ثمانينيات أثيوبيا المضطربة تحوز خمس جوائز فى تونس

تونس– صابر سميح بن عامر

فى جو إحتفالى كبير، كما انطلق، فى الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضى أسدل الستار مساء السبت الفاتح من تشرين الثاني/ نوفمبر الجارى على فعاليات الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، بالمسرح البلدى لتونس العاصمة، حيث منحت لجنة تحكيم الأيام بعد ثمانية أيام من العروض السينمائية والمنافسة جائزتها الكبرى لفيلم "تيزا" للأثيوبى هايلى جيرما وهى المرة الأولى التى تحرز فيها أثيوبيا "التانيت الذهبي" "اسم ألهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد، وهى رمز المهرجان منذ تأسيسه عام 1966، وقدرها 20 ألف دينار/ حوالى 8 ألاف جنيه استرليني".

وقال هايلى أمام الحضور الغفير "أنا سعيد وممنون لفيلمى الجميل المتواضع الذى منحنى شرف الإلتقاء مع الأصدقاء فى تونس، وأنا مدين للأجيال السابقة للمخرج الراحل عصمان صمبان ومؤسس أيام قرطاج السينمائية التونسى طاهر شريعة".

وحصل الفيلم أيضا على جوائر المهرجان الأخرى كأفضل موسيقى وصورة وسيناريو وأحسن دور ثانوى رجالي. كما سبق له أن حاز على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم فى مهرجان البندقية فى دورته الأخيرة.

وجيرما "62 عاما" من أبرز المبدعين السينمائيين فى أثيوبيا. وأخرج خلال مسيرته السينمائية عددا هاما من الأفلام من بينها "بوش ماما" و"سانكوفا" و"بعد الشتاء" و"رحلة مفتوحة" و"انتصار افريقي".

ويرصد الفيلم الإضطرابات السياسية التى شهدتها أثيوبيا فى ثمانينات القرن الماضي، ويتناول احباطات طبيب يعود الى مسقط رأسه، بعد غياب طويل بهدف المساهمة فى اعادة بناء بلده متسلحا بأفكار ثورية، لكنه يصطدم بواقع مشتت تنخره الصراعات السياسية.

كما منحت لجنة التحكيم التى يترأسها الأديب الجزائرى يسمينة الخضراء التانيت الفضى لفيلم "عيد ميلاد ليلى" للفلسطينى رشيد مشهراوى الذى يطرح أسئلة الوطن والإنسان بعيدا عن التشاؤم.

وفاز بالتانيت البرونزى الفيلم التونسى "خامسة" لكريم الدريدى كما نال جائزة "أفضل تركيب" وجائزة الأمل الرجالى للطفل مارك كورتاس.

ويتطرق الفيلم الذى يقوم ببطولته الطفل مارك كورتاس إضافة إلى ريمون آدم ومهدى العريبى قصة أطفال من الغجر تدفعهم الظروف العائلية القاسية والتشتت الأسرى الى الانحراف.

وحصل الممثل الفلسطينى محمد البكرى على جائزة أحسن ممثل عن دوره فى فيلم "عيد ميلاد ليلى". فى حين فازت الممثلة كودزاى سيمبايرا بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم "زمبابواي" من افريقيا الجنوبية.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم المصرى "عين الشمس" لابراهيم بطوط لمقاربته التجديدية للرواية.

ومنحت جائزة "رندة الشهال" التى استحدثت خلال هذه الدورة الى فيلم "ملح هذا البحر" للفلسطينية آن مارى جاسر. وفيما يتعلق بالأفلام القصيرة، حصل فيلم "أياد نظيفة" للمصرى كريم فنوس على جائزة التانيت الذهبى فى حين حصل فيلم "لزهر" للتونسى لبحرى بن محمود على التانيت الفضى وحصل فيلم "شمس صغيرة" للسورى ألفوز تنجور على جائزة التانيت البرونزي.

وفى قسم الفيديو، أحرز الفيلم الطويل "صمت" لكريم سواكى "تونس" على الجائزة الأولى وحصل فيلم "ذاكرة امراة" للأسعد الوسلاتى "تونس" على الجائزة الثانية فى حين منحت الجائزة الثالثة الى فيلم "ابتسم انت فى جنوب لبنان" لداليا الخورى "الأردن". وحجبت الجائزة عن الأفلام القصيرة.

هذا وعرض اختتام الأيام فيلم "ثلاثون" للمخرج التونسى فاضل الجزيرى الذى تدور أحداثه فى فترة الثلاثينات من القرن الماضى وتركز على "شخصيات سياسية وثقافية كان لها دور فى النضال من أجل استقلال تونس وبناء الدولة الحديثة".

ومن بين هذه الشخصيات، الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذى قاد تونس الى الإستقلال عام 1956 وأصدر مجلة الأحوال الشخصية، أول قانون ليبيرالى ينص على منع تعدد الزوجات ومنع التطليق، كما يؤكد على حق المرأة فى التعليم والعمل مقابل أجر.

وكذلك المصلح الطاهر الحداد الذى أحدث كتابه "امرأتنا فى الشريعة والمجتمع" جدلا كبيرا وثورة فى المجتمع التونسى عصرئذ لدفاعه عن حرية المرأة كشرط لتقدم المجتمع.

كما شمل الفيلم الشاعر التونسى أبو القاسم الشابى الذى كان صديقا لمعاصريه من أدباء تونس وكذلك رجال السياسة والفكر.

وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان كرّم فى ختامه السينمائى البوركينى الكبير صونيغو كاينا على مسيرته الإبداعية الذى شكر تونس على البادرة.

العرب أنلاين في 2 نوفمبر 2008

 

ايام قرطاج السينمائية.. الاثر الخالد

قرطاج السينمائى الـ22.. شهادات ضد النسيان

تونس- العرب أونلاين- صابر سميح بن عامر 

إنه الأعرق، إنه الحياة، إنه الأبد السرمدي.. منذ 1966 وبالتوازى مع أيام قرطاج المسرحية سنة إثر سنة، كانت أيام قرطاج السينمائية التى أنجبت وما تزال أسماء سينماتوغرافية لامعة، أحبت المهرجان وزادت عليه كالعظيم يوسف شاهين والكبير عصمان سنبان والخالد أحمد بهاء الدين عطية وأسماء وأسماء لن تمحى من الذاكرة الجماعية لعشّاق السينما..

هنا وهناك كانت قرطاج بلسما لجراح الجنوب بعيون أحبّاء الجنوب الشماليين فى اشتراكهم وإيمانهم بأن السينما سينماءات تُذكر فتتذكّر، وعليه آمنوا وآمنّا بأن الأثر خالد بخلود الإرث، وبأن الوفاء يكون زهيدا مقارنة بالعطاء، وبأن التذكّر من شيم الكبار، وهنا علينا أن نتذكّر فنذكر أيام قرطاج السينمائية 2008 بحب كبير وإجلال أكبر.

فلسطين.. من رحم الطين

جميل جدا، بل رائع أن تكون قرطاج بكل اهتماماتها السينمائية والمسرحية وأيضا الموسيقية "المهرجان الصيفي" قرطاج الوفاء والاحتفاء بفلسطين والتذكير بحجم النكبة فى زمن افتعل جلّ الناس دموع التماسيح وركبوا على الحدث ليكون حديثا عنهم، لكنّ قرطاج كانت وما تزال تؤمن بأن القضية، قضيتنا جميعا كعرب عبّروا عن الاختلاف، عن الامتنان، عن الطموح فآلت الكلمة نهائيا لقمع النسيان فى دورة تؤمن بالانسان وبأن فلسطين مزروعة فى رحم الطين.

قصار كبار

ولكى لا ننسى أيضا، لابد من التذكر أن أيام 2008 أقحمتنا دون أن تدرى أو لعلها تدرى فى عالم قصير لكنه كبير من حيث التعبير والسينغرافيا والموهبة والتأمل، عالم اسمه الأشرطة السينمائية القصيرة بصنوفها الثلاثة، الوثائقية، الفيديو، والحكاية، فكانت أجمل هدية من قرطاج الأمثولة لحكايا تصنع حاضرا ومستقبلا لأسماء حكائية لا بدّ لها من مكان فى عالم الصورة بأشكالها المتعددة الرقمية والسينمائية وثلاثية الأبعاد لتعطى أبعادا أخرى أشمل وأعمق.

أصدقاء أوفياء

وحتى لا ننسى ثالثا، لا بدّ لنا أن نذكر ونتذكر أصدقاء أوفياء شاهدناهم وعرفناهم. بل ازدادت معارفنا لهم خلال الأيام، إنهم الزملاء الأصدقاء الصحفيون أو لنقل بشكل أوضح المكتب الاعلامى الخاص بالمهرجان فى دورته الثانية والعشرين.

فالجماعة وهذه شهادة للتاريخ، رأيناهم لا ينامون، بل هناك من أغمى عليه من شدّة التعب، يعملون ليل نهار كخليّة نحل يطيب شهدها، حين يشاهدون محصّلة أعمالهم ومساعداتهم وخدماتهم فى عيون من طلب منهم خدمة أو معلومة أو شارة دخول فيجدون ما يطلبون حتى قبل أن يطلبوا أحيانا، وهذه ليست بمبالغة، بل حقيقة لمسناها جميعا، فقد تذهب لطلب يومية المهرجان فيمنحونك ما تريد ويزيدون عليه باعطائك نشرية البرنامج وأشياء أخرى تخصّ الأيام.. فتشتغل وتشكر وتتذكر أحلى الأيام.

العرب أنلاين في 2 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 

«أيام قرطاج» دورة بلا مفاجآت

اختُتمت أوّل من أمس الدورة 22 من مهرجان «أيام قرطاج السينمائية» بفوز فيلم الإثيوبي هايلي غيرما بجائزة «التانيت الذهبي» (20 ألف دولار أميركي) عن شريطه «تيزا»... وهي المرة الأولى التي تحصل فيها إثيوبيا على الجائزة الكبرى منذ انطلاق المهرجان قبل 42 عاماً. كما حصل الفيلم على جوائز أفضل موسيقى وصورة وسيناريو وأفضل ممثّل. ويرصد الشريط الاضطرابات السياسية التي شهدتها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي من خلال قصّة طبيب يعود إلى مسقط رأسه بعد غياب طويل بهدف المساهمة في إعادة بناء البلد، لكنّه يصطدم بواقع مشتّت تنخره الصراعات السياسية. وسبق أن حاز «تيزا» الجائزة الخاصة للجنة التحكيم في مهرجان «البندقية» في دورته الأخيرة.

والدورة 22 التي أدارتها المنتجة التونسية درة بوشوشة، وهي من أنشط السينمائيين دفاعاً عن سينما الجنوب، اعتُبرت دورة مفصلية في تاريخ هذا المهرجان (يقام كل سنتين) لإعادة ترتيبه من الداخل والعودة إلى منطقته الأولى التي أنشئ من أجلها وهي النهوض بالسينما العربية والإفريقية... لكنّها لم تأت بأي مفاجآت هذه السنة. وكانّ المهرجان العريق عانى منذ عقد من الارتجال في التنظيم والبرمجة ومحاكاة المهرجانات السينمائية الأخرى التي بات يعيش على فتاتها. إذ كانت الدورات عبارةً عن نسخ مكررة وباهتة لمهرجانات أقل قيمة وعراقة منه، علاوة على انحصار المهرجان بالإشراف البيروقراطي الذي حوّله إلى مجرد واجهة رسمية براقة.

ومنحت لجنة التحكيم التي ترأسّها الروائي الجزائري ياسمينة خضرا جائزة «التانيت الفضي» لفيلم «عيد ميلاد ليلى» لرشيد مشهراوي ونال الممثل الفلسطيني محمد بكري جائزة أفضل ممثّل عن دوره في الفيلم. وفاز بـ«التانيت البرونزي» الفيلم التونسي «خامسة» لكريم الدريدي.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للفيلم المصري «عين الشمس» لإبراهيم بطوط.
وأخيراً، منحت جائزة «رندا الشهال» التي استحدثت خلال هذه الدورة إلى فيلم «ملح هذا البحر» للفلسطينية آن ـــ ماري جاسر.

ولم يخلُ المهرجان من الجدل، إذ أعلنت المخرجة السورية ريم علي أنّ إدارة المهرجان ألغت برمجة فيلمها الوثائقي «زبد» لأنّ «سفير سوريا في تونس فيصل علوني اقترح في بادئ الأمر أن يشارك الفيلم باسم الأردن البلد المنتج بدلاً من سوريا، ثم غيّر رأيه وقرر منع العرض». لكنّ إدارة المهرجان نفت مجدداً حدوث أي عملية منع للرقابة.

الأخبار اللبنانية في 3 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 

السينما الافريقية تستعيد تألقها بمهرجان قرطاج السينمائي

تونس ـ من طارق عمارة

أعاد فيلم 'تيزا' للمخرج الاثيوبي هايلي جريما المتوج بجائزة التانيت الذهبي للدورة الثانية والعشرين من مهرجان قرطاج السينمائي السينما الافريقية الى الصدارة. وأهدت لجنة التحكيم التانيت الذهبي للفيلم الاثيوبي بالاجماع وهو أمر نادر الحدوث لأهمية الافلام المعروضة بالمهرجان عادة. ونال التانيت الفضي فيلم 'عيد ميلاد ليلي' للفلسطيني رشيد مشهراوي.

وقال الكاتب الجزائري ياسمينة خضراء رئيس لجنة التحكيم 'إنه حقا عمل فني رائع. لقد أذهلتنا تيزا وحاز الفيلم على اعجاب اللجنة بالاجماع واستحق التانيت الذهبي بامتياز.'

والتانيت الذهبي هو الجائزة الكبرى للمهرجان وقيمته 20 الف دينار تونسي. ويرجع الاسم لإلهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد وهي رمز للمهرجان منذ تأسيسه عام 1966.

وسينما افريقيا جنوب الصحراء هي اول من توج بالتانيت الذهبي للمهرجان عندما فاز السنغالي صامبي عصمان بالجائزة عام 1966. وعاد اليها التتويج في خمس مرات طيلة تاريخ المهرجان الاعرق افريقيا وعربيا.

لكن الهيمنة عادت الى البلدان العربية وخصوصا شمال افريقيا التي حازت اغلب الجوائز حيث نالت تونس الجائزة ست مرات والجزائر مرتين كما فازت سوريا بالجائزة ثلاث مرات.

ولم تكتف اثيوبيا بجائزة التانيت الذهبي خلال الدورة الحالية بل حصدت ايضا عدة جوائز اخرى عن نفس الفيلم 'تيزا'.

وعادت الى الفيلم جائزة أفضل سيناريو وجائزة افضل صورة وجائزة افضل صوت اضافة الى جائزة افضل دور ثانوي للرجال للممثل ابيي تادلا.

وصفق الجمهور بحرارة عند تتويج الفيلم الذي توقع الغالبية تتويجه لان مستواه في الشكل والمضمون يفوق بكثير باقي الافلام المعروضة كما قال النقاد.

وقال المخرج هايلي 'انا سعيد وممنون لفيلمي الجميل المتواضع وانا مدين للاجيال السابقة.. للمخرج صامبي عصمان والطاهر شريعة (مؤسس مهرجان قرطاج).'

ويرصد الفيلم الاضطرابات السياسية التي شهدتها اثيوبيا منذ عقدين من الزمن ويصور احباط طبيب عاد الى بلاده بعد غياب طويل بهدف اعادة البناء لكنه يصطدم بواقع مضطرب تنخر فيه الصراعات.

ونال فيلم 'تيزا' الجائزة الخاصة للجنة التحكيم بمهرجان البندقية في دورته الاخيرة.

وقال الناقد خميس الخياطي مفسرا عودة السينما الافريقية الى التتويج 'الفيلم يدافع عن نفسه.. المهرجان رجع الى حالته لانه مهرجان سينما عربية وافريقية'.

واضاف لرويترز 'انه رد الاعتبار للسينما الافريقية.. والمهمة الاصلية ان يبحث منظمو قرطاج عن الافلام في افريقيا من مالي واثيوبيا وواجادوجو وليس في كان والبندقية وامريكا'.

وأرجع البعض الاخر تتويج 'تيزا' الى ان لجنة التحكيم تتكون من عنصرين من جنوب الصحراء هما رحمتو كايتا من النيجر واسماعيل لو من السنغال اضافة الى الفرنسية ايمانيوال بيار التي تميل الى السينما الافريقية غير الناطقة بالعربية.

ويعود تاريخ تتويج اخر فيلم من افريقيا جنوب الصحراء بمهرجان قرطاج الى عام 2002 وهو فيلم 'ثمن العفو' للمخرج منصور صورا من السنغال.

يفخر منظمو مهرجان قرطاج بأنه تظاهرة تحتفي بسينما دول الجنوب من بينها الدول العربية ودول جنوب الصحراء الافريقية وتعطيها موقعا متقدما.

)رويترز)

القدس العربي في 3 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 

الفيلم الفائز بذهبية قرطاج:

رفض القهر، والأمل في التغيير

أمير العمري/ تونس ـ بي بي سي

لم يأت فوز فيلم "تيزا" الإثيوبي بجائزة التانيت الذهبي في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان قرطاج السينمائي مفاجأة، بل كان متوقعا من البداية، ولو لم يفز الفيلم بالجائزة التي تعد أرفع جوائز المهرجان، لكانت الجوائز قد فقدت مصداقيتها، فالفيلم يعد أحد الأعمال السينمائية الرفيعة القليلة التي ظهرت خلال العام الجاري، 2008.

ويعتبر فيلم "تيزا" Teza أو "العودة"، بمثابة عودة طال انتظارها لمؤلفه ومخرجه الإثيوبي المرموق هيلا جيريما Haile Gerima، أشهر السينمائيين الأفارقة وأهم إضافة سينمائية من إثيوبيا إلى خريطة السينما في العالم منذ السبعينيات.

يروي الفيلم على مدار ما يقرب من ساعتين ونصف الساعة، قصة طبيب إثيوبي شاب، غادر بلاده في الثمانينيات وعاش سنوات طويلة في ألمانيا الشرقية (السابقة) حيث درس هناك الطب، ثم قرر العودة إلى بلاده للقيام بدور فاعل في محيطه الاجتماعي، ومساعدة اهل بلدته والمساهمة بخبرته وما حصله من علم، في علاجهم.

غير أن بطلنا الشاب يعود فيجد نفسه قد أصبح محاصرا بشتى أنواع المشاكل. هذه المشاكل تنبع أساسا من الجهل، والإيمان بالخرافات، وسيطرة القيم القبلية.

بطلنا يسير في عالمه القديم- الجديد، تطارده ذكريات طفولته "عندما كانت الأشجار تثمر تفاحا" على حد تعبيره، وأصبحت الآن جافة، جدباء، لا نفع فيها ولا جدوى.

شريط الذكريات يختلط بالواقع الكئيب، ويصنع المخرج منهما عملا ملحميا كبيرا يطرح من خلاله الكثير من القضايا التي نجد لها صدى في الكثير من بلدان العالم الثالث.

هناك مشاكل الفقر والمرض والجهل التي يرجعها الفيلم إلى استنزاف موارد البلاد. لكنه أيضا يوجه انتقادات قاسية لعهد الجنرال مانجستو، الذي انقلب على الامبراطور السابق هيلاسيلاسي عام 1990، وأقام نظاما يحكم باسم الاشتراكية والعدل على حين اشاع الفوضى والاضطهاد العرقي والقلاقل والتصفيات الدموية للمعارضين، واشعل صراعا لا يهدأ بين القوات الحكومية وقوات المتمردين.

بطلنا يقع في الحب، ويتزوج، لكنه يكسب زوجة ثم يفقد أعز صديق له، رفيق حياته في المهجر الذي عاد معه إلى الوطن، لكي يكتشف استحالة الاستمرار في تحقيق ما كان يصبو إليه. وصديقه يفقد حياته في إطار تصفيات النظام الدموية لمعارضيه السياسيين قبل أن يتمكن من العودة مجددا إلى المهجر في أوروبا.

يبدأ الفيلم بلقطات لرسوم قديمة تصور الإلهة التي تحاسب الناس يوم الحساب، على خلفية لغناء شعبي شجي تقول كلماته "أين الرجال.. يوم الحساب اقترب.. أين الرجال الذين يفضون التعويذة.. ويكشفون السر" ثم يأتي صوت البطل يقول: النار فقط هي التي تعرف بعودتي".

ونرى مجموعة من الرجال يرتدون الملابس البيضاء يرحبون بالشاب العائد بعد غياب.. النساء تطلق زغاريد الفرح.. ويحتضن الجميع العائد ويصحبونه في موكب أخاذ.

يستخدم المخرج الأسلوب التسجيلي ويمزجه بالدراما الروائية لكن هذا الجو الاحتفالي المميز لا يطول، يقطعه المخرج ليدخلنا مباشرة إلى قلب موضوع فيلمه الذي يناقش القهر: هو أولا يحدد لنا زمن الاحداث في 1990، ثم نرى لقطات لجنود الحكومة وهم يطاردون شباب القرية، لكي يقبضوا عليهم يسوقوهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية ويرسلونهم إلى الحرب.

التعليق على شريط الصوت يقول بصوت البطل "عرفت وقتها أن بلادي تخوض حربا". والده كان بطلا ناضل ضد الاستعمار الايطالي وقتل العشرات من الجنود الايطاليين كما يقول له أهل البلدة. تزحف امرأة عجوز تريد التبرك به، تحاول تقبيل يده لكنه ينهرها قائلا إن هذا مجرد هراء. إنه يعبر من البداية عن رفضه الخضوع للموروث المتخلف.

الدين والأسطورة

يتجول البطل في القرية. يلمح مبنى كبيرا مميزا له سقف من جذوع الأشجار. إنها كنيسة القرية. في الداخل يمارسون طقسا من طقوس العبادة، يتسلل إلى الداخل لكنه سرعان ما يفر في فزع شديد. الرجال يتعجبون من حالته.

يتأمل في البيئة الجافة من حوله: ماعز، أطفال يلعبون.. طفل يتوقف ويشير إليه أن يلحق به. يبدو هذا الطفل الذي يتكرر ظهوره كما لو كان مرادفا لطفولة البطل نفسه. يتداعي الماضي في مخيلته: "هذا جبل موسوليني حيث كنت ألعب وأنا صغير".

لقطات رائعة للشمس تنعكس على صفحة مياه النهر. قارب والطفل يضرب صفحة الماء بالمجداف. موال شعبي ينطلق. "والدي قتل في معركة جبل تيزيت على أيدي عسكر موسوليني".

فجأة نرى أطفالا يجرون ويصيحون "تقدمي ياإثيوبيا على طريق الاشتراكية". المعلم في المدرسة يشرح للتلاميذ كيف يجب أن تتمسك إثيوبيا بمبادئ الاشتراكية. يتأمل العائد، يرى امرأة تحمل وليدها الرضيع على ظهرها. أولاد يطاردهم العسكر. أم أحد الأولاء تهجم على العسكر تحاول منعهم من القبض على وليدها.

عند بحيرة تانا التي يصفها البطل بأنها "المكان الذي يلتقي عنده الماء بالسماء.. وحيث انتهى عملي" نرى أطفالا يقفزون في الماء ويسبحون. البطل يعاني من ضعف الذاكرة.. يتساءل بصوت مسموع: كيف لي أن أحقق ما تنتظره أسرتي مني وأنا بلا ذاكرة. أين أذهب؟

رجل مسن يسأله: هل عندك ذاكرة للبلاد التي زرتها؟ امرأة تسأله في دهشة: إلى من تتحدث؟ هل أنت بخير؟

أمه تحدثه عن سر المياه المقدسة (الذين عاشوا في الخارج لا يعرفونها). يتجمع حشد من الناس يقيمون الصلاة عند نقطة تشتعل فيها النيران. الأم تحتضن ابنها بينما يصرخ هو ويبكي. هي لا تفهم ما يحدث له، تحضر شقيقته تبكي عليه، ويقرا قس من الانجيل ويصلي عليه. الإبن يفقد رشده.

يتجمع حوله أناس من أهل القرية، يدق جرس الكنيسة، يسحبونه إلى داخلها ويرشونه بالماء المقدس الشديد البرودة.. صوته على شريط الصوت يقول لنا: أعادتني صدمة الماء البارد إلى رشدي.

الفيلم يمزج بين الطابع الروائي الدرامي والطابع التسجيلي في برلين الشرقية حيث كان يدرس ويقيم، مناقشات بين فتيات ورجال من افريقيا وفتيات ألمانيات منهن من تزوجت اثيوبيا صديقا للبطل.

مناقشات حول العنصرية: هل ستقبل ألمانيا طفلا أسود من امرأة ألمانية؟

كساندرا فتاة من الكاميرون تروي كيف انتحرت امها في ألمانيا هربا من العنصرية. هو يقول إن الاشتراكية هي الحل لمشاكل الفقر والتخلف.

الماضي والحاضر

هذا الأسلوب في الانتقال ما بين الحاضر والماضي، يستمر طوال الفيلم في نسيج مركب وشديد الثراء. ويعتمد المخرج الإيقاع السريع في الانتقال ما بين اللقطات. إنه ينسج فيلمه من نثرات، ومن لقطات تتداعى في ذهن البطل، ويجعل بطله شاهدا على كل ما يمر به.

ويمزج جيريما في فيلمه بين الماضي والحاضر، وبين الكوابيس التي تطارد بطله باستمرار، والذكريات التي تبزغ لكي تطارده دفعة واحدة من الماضي. ويستخدم الموسيقى والأغاني الإثيوبية الريفية في التعليق على الأحداث أو التمهيد لها، كما تضفي طابعا ملحميا غنائيا على الفيلم.

ودلالة على بشاعة الظروف التي انتهت إليها إثيوبيا تحت حكم الجيش في عهد مانجستو، نرى امرأة إثيوبية من نساء القرية تقتل ابنها داخل الكنيسة خنقا بسبب عدم استطاعتها توفير الأكل له. يطاردها الأهالي ويقبضون عليها يريدون الفتك بها، لكن البطل يخلصها من بين أيديهم. تروي له قصتها وتختتمها بالقول: "كان ميتا بالفعل".

عودة إلى الماضي القريب بعد وصول البطل من الخارج وقبل عودته إلى القرية. يقضي فترة في الفندق مع صديقه الذي كان وراء قرار عودتهما معا. لكن الصديق سرعان ما يكتشف خطورة النظام الجديد الذي يحكم باسم الاشتراكية: إنك لست في ألمانيا هنا. هنا إما أنت معنا أو ضدنا.

بطلنا الطبيب يكتشف أن الكثيرين يموتون بسبب أمراض قابلة للعلاج. داخل المستشفى يرى زميله كيف يذبح متعهد اللحوم الذبائح داخل المستشفى قبل التأكد من سلامتها. لكن المتعهد قيادي في الحزب الحاكم، وزعيم من زعماء العمال، يقود مظاهرات التاييد لنظام مانجستو، يعطل العمل، ويعقد اجتماعات حزبية داخل المستشفى.

اعتراض صديق البطل على كل هذه الممارسات ينتهي بقتله في مشهد بشع مثير للرعب. وبطلنا نفسه يصبح مهددا بسبب اعتراضه، يحولونه إلى مجلس تأديب ويطلبون منه ادانة نفسه، لكنه يرفض، يقضي المجلس بأنه "أكد بهذا أن سلوكه غير ثوري".

يلوحون له بمعلومات تلقوها من الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية تدمغه بالانخراط في أنشطة معادية للنظام.

داخل مقهى ينشد مغن عجوز أغان تقول إن كل الذين ناضلوا ضد الفاشيين الايطاليين أعدموا. رجل ينتفض ويهتف: إثيوبيا أولا. ينهره المغني بصرامة. بعد قليل يأتي الجنود ويقبضون على المغني.

دراما تسجيلية

يستخدم المخرج الأسلوب التسجيلي ويمزجه بالدراما الروائية التي نتابع خيوطها، ويجعل من بطله رمزا لتيار الوعي الذي لا يموت، كما يضفي عليه مسحة تجعله مرادفا أو معادلا دراميا لشخصية المخرج نفسه، ومرآة يعكس من خلالها مشاعره وأحاسيسه عندما يعود إلى وطنه من محل اقامته في الولايات المتحدة.

المخرج هيلا جيريما يعد أحد أهم السينمائيين في افريقيا وهو يستخدم أيضا المزج بين الماضي والحاضر، وبين الواقع والأحلام والكوابيس التي تمتلئ بالدماء وذبح الأبقار، والمطاردات المرعبة.

وتتكرر عبر الفيلم في خيال البطل لقطة لصنبور يسرب الماء ببطء شديد ويصدر صوتا مرتفعا في الليل. وتتكرر لقطة البطل وهو يستيقظ يحاول أن يفتح الصنبور بقوة دون جدوى، فهو لا ينفتح أبدا لدرجة تجعل بطلنا يضرب راسه في الحائط إحباطا ويأسا.

يتم اعتقاله في النهاية ويسوقونه في سيارة عسكرية إلى مبنى محاط بحشد من الجنود. يلتقي في الطابق الثاني بمسؤول حزبي يدعوه للجلوس وتناول الشاي، ثم يقول له إنهم قبضوا على قتلة زميله الدكتور روتسنايا، ويطالبه بضرورة القيام بواجبه تجاه الثورة. وتتحرك الكاميرا ببطء إلى أن تستقر على صورة منجستو المعلقة على الحائط.

الصنبور ينفتح في النهاية لكن بطلنا يغادر هربا إلى ألمانيا. وهناك يكتشف أن ابن صديقه فر من أمه الألمانية البيضاء بعد أن تعمقت المسافة بينهما وأصبح يهيم على وجهه مع مجموعات من المشردين في الشوارع. وعندما يقابله البطل يقول له: إنها لن ترتبط بي أبدا لأنها مختلفة. أبي فقط كان يمكنه أن ينقذني. أنا أفريقي في برلين.

يسقط جدار برلين وتأتي جماعة من الألمان العنصريين يهاجون المبنى الذي يقيم فيه مع عدد من الأفارقة المهاجرين. يعتدون عليه بالضرب المبرح، تتحطم عظامه. لكنه مازال حيا يروي ويتذكر القرية وجثة صديقه.

المرأة التي تزوج بها في القرية تلد ولدا. النساء يملئن الجبل، يفترشنه في لقطة مبهرة تجعل الأرض ملكا للنساء.. أو مملكة لهن، بعد أن تحررن من سيطرة الرجل. إنها صورة ما بين الواقع والخيال.

الفيلم والطبيعة

يمتلئ فيلم "تيزا" باللقطات الخلابة لإثيوبيا بمناظرها الطبيعية الممتدة، وسمائها الصافية، وأجوائها الطبيعية المتنوعة، ويتوغل مخرجه في تصوير البيئة الأرضية الطبيعية في علاقتها بالبشر أنفسهم: النباتات والحيوانات والطيور والحشرات، وطعم التربة الحمراء، ورفرفة أوراق الشجر، ولون جداول الماء التي تتهادى بين جنبات تلك التلال الخضراء.

إنها قصيدة غزل مرئية في حب الوطن، بقدر ما هي صفعة هجائية ضد القهر، وصرخة في وجه التخلف وقسوة الإنسان على الإنسان.

القهر في الوطن، والعنصرية في المهجر. إن البطل يفر في النهاية إلى الشتات، ولكنه لايزال يواجه الاضطهاد، بينما يحمل الوطن وهمومه على كتفيه وفي وعاء ذاكرته إلى الأبد، ويبدو بالتالي، محكوما بالعذاب الأبدي.

لكن المخرج يختتم فيلمه ببصيص من الأمل عندما يجعل الطفل الوليد، الذي تنجبه الزوجة لبطلنا، رمزا لاستمرار رحلة المعرفة والوعي والرغبة في التغيير. تغيير الوطن وتغيير العالم لكي يصبح أكثر جمالا وحبا وانسجاما.

والعالم عند جيريما ينطلق من القرية، من البيئة المحلية الخاصة، إلى الدنيا الفسيحة، ولعل هذا البعد في الفيلم هو ما يضفي عليه لمسة إنسانية ويجعل الجمهور في العالم يتفهمه ويتعايش مع شخوصه، وينفعل بصوره ولقطاته.

موقع "الـ BBC" في 3 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 

جوائز مهرجان قرطاج السينمائى ---2008

رمضان سليم/ سينما طرابلس

المسابقة الرسمية أفلام طويلة

حاز الفيلم الأثيوبي"تيزا"على التانيت الذهبي(الجائزة الاولى) ل لهايلي جريما وهو أستاذ سينما بجامعة هوارد بواشنطن منذ 1975 كأفضل فيلم سينمائي طويل بعد غياب للفيلم الإفريقي في منصة التتويج لدورات متتالية وقد أعلنت لجنة التحكيم خلال الحفل الاختتامي عن مصادقتها بالإجماع لتتويج هذا الشريط الذي أبهرهم كعمل سينمائي متكامل وقد تم اضافة للتانيت الذهبي تتويج هذا العمل بجائزة أفضل موسيقى تصويرية وأفضل صورة وأفضل سيناريو وجائزة أفضل دور ثانوي رجالي.

أما التانيت الفضي فآل للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بفيلم "عيد ميلاد ليلى"الحائز مؤخرا على جائزة في مهرجان الشرق الأوسط الدولي السينمائي بأبو ظبي وتدور وقائعه حول الواقع الفلسطيني المتأزم حمل المخرج من خلاله رسالة إلى الشعب الفلسطيني، يدعوهم للعمل على تحويل كل السلبيات التي تواجههم في حياتهم ليخلقوا منها أملا للمستقبل أما البرنزية فقد ارتأت لجنة التحكيم إسنادها للشريط التونسي"خامسة"لكريم دريدي.

في ذات السياق أعلنت لجنة التحكيم عن إسناد ثلاث جوائز إضافية تحت عنوان:

جائزة الأمل النسائي وتم اسنادها للممثلة الجزائرية ريم تاكوشت عن دورها في شريط"مسخرات"لالياس سالم جائزة الأمل الرجالي تحصل عليها الطفل مارك كورتاس عن دوره في الشريط التونسي "خامسة" وأخيرا جائزة التانيت الشرفي للمسيرة الفنية التي آلت للممثل البوركيني

سوتيقي كوياتي تكريما لمسيرته السينمائية المتميزة

المسابقة الرسمية أفلام قصيرة

أسندت الجائزة الأولى لشريط"أيادي نظيفة"لكريم فنوس من مصر والفضية للشريط التونسي"لزهر "لبحري بن أحمد وكانت البرنزية من نصيب سوريا عن شريط"شمس صغيرة"لألفوز تنجور.

المسابقة الرسمية فيديو أفلام طويلة

تحصل الشريط الكامروني"قضية زنوج"أوسفاد لوات على الجائزة الأولى وتم إسناد الجائزة الثانية لشريط"ذاكرة امرأة"من تونس للسعد الوسلاتي والبرنزية لشريط"ابتسم أنت في جنوب لبنان" للمخرجة الأردنية داليا الخوري.

بالاضافة الى هذه الجوائز نوهت لجنة التحكيم بتميز العديد من الأفلام الأخرى وسمحت لنفسها بتقديم جوائز إضافية عن أفضل شخصيات لكل من الشريط" ماربي الأم" من السينغال و"صمت" من تونس و"أحببت بشدة" من المغرب

في المقابل أعلنت لجنة التحكيم عن حجب جوائز المسابقة الرسمية للفيديو أفلام قصيرة بحجة عدم استيفاء الأعمال لعددها الجملي ومشاهدة اللجنة لعشرة أعمال من إحدى عشرة عمل.

كما تم إسناد جائزة أفضل ممثل لمحمد بكري عن دوره في شريط"عيد ميلاد ليلى"من فلسطين وحازت الممثلة كودزاي سمبايرا على جائزة أفضل ممثلة عن أداءها في شريط"زيمبابوي" من جنوب افريقيا كما حاز شريط"خامسة"على جائزة أفضل تركيب للمخرج التونسي كريم الدريدي. من جهتها نوهت لجنة التحكيم بشريط"عين الشمس"للمخرج المصري ابراهيم بطوط كما تم استحداث جائزة باسم المخرج التونسي الراحل الياس الزرلي وقدرها 5الاف دينار تونسي وتم إسنادها مناصفة بين "رياح"للطفي محفوظ و"يموت الحوت"لمليك عمارة نشير إلى أن لجنة تحكيم هذه الدورة ضمت الروائي الجزائري يسمينة خضرا كرئيس للجنة وعزت العلايلي من مصر النوري بوزيد من تونس إسماعيل لو من السينيغال سندار دان هامر من هولاندا رحمتو كايتا من النيجر وامانيويال بيار من فرنسا.

مدونة "سينما طرابلس" في 3 نوفمبر 2008

 

 

ايام قرطاج قبل ان تبدأ  

هذه الدورة التي بلغت عددها الثانية والعشرين من 25 اكتوبر الى 1 نوفمبر2008.. سجلت حضور اقسام سينمائية متنوعة: سينماءات العالم، تكريم السينما التركية و الفلسطينية والجزائرية.. كما تمكن الجمهور من الاطلاع على تجارب شبابية اضافة الى محاور مركزية متعددة و هي:

ـ تكريم المنتج الفرنسي «همبارت بالزون» و المتوفى مؤخرا وقد عرف خاصة بانتاجاته في سياق السينما البديلة.

ـ مائدة مستديرة حول «التقنيات الجديدة لانتاج افلام ذات ميزانية محدودة

ـ ورشة المشاريع

ـ تقديم محاضرات حول السينما يلقيها مختصون عالميون على غرار «جون كلود كاريير» و«جاك فياسكي».

ـ تركيز وحدة انتاج تتعهد بالاشراف على التجارب الجديدة وتمد جسور التواصل بين حاملي المشاريع والمنتجين والقنوات التلفزية من اجل اعداد اعمال مشتركة.

احداث جائزتين جديدتين:

ـ جائزة السيناريو تقدمها منظمة الألكسو.

ـ جائزة لافضل عمل سينمائي تحمل اسم السينمائية اللبنانية الراحلة رندا الشهال الصباغ.

كما كانت الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية قبلة لحوالي 300 شخصية سينمائية وابداعية متنوعة من كامل ارجاء المعمورة ويمكن ان نذكر دون حصر خالد نبوي، فريدريك ميتران، جان كلود كاريار، جين مونرو، نيكولا غارسيا... كما مكنت الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية من التعرف على عديد التجارب الآسيوية الجديدة في مجال الابداع السينمائي علاوة على ابرز الانتاجات المتوجة بجوائز عالمية في اروبا على وجه الخصوص...

أما المسابقة فشهدت مشاركة 18 فيلما في مسابقة الأفلام الطويلة و 5 في مسابقة الأفلام القصيرة...

و احتوت مسابقـة الأفلام الطويلة على:

- زيمبابوي (افريقيا الجنوبية) اخراج: دارال رودت

- البيت الاصفر (الجزائر) اخراج: عمر حكار

- مسخرة (الجزائر) اخراج: الياس سالم

- الرأس الاخضر حبي (الرأس الاخضر) اخراج: آناليسبوا

- عين الشمس (مصر) اخراج: ابراهيم البطوط

- جنينة الاسماك (مصر) اخراج: يسري نصر الله

- تيزا (اثيوبيا) اخراج: هايلي جريما

- كابتن ابو رائد (الاردن) اخراج: امين مطلقة

- دخان بلا نار (لبنان) اخراج: سمير حبشي

- وعلى الارض السماء (لبنان) اخراج: شادي زين الدين

- فارو ملكة المياه (مالي) اخراج: ساليف تراوري

- القلوب المحترقة (المغرب) اخراج: احمد المعنوني

- لولا (المغرب) اخراج: نبيل عيوش

- عيد ميلاد ليلى (فلسطين) اخراج: رشيد مشهراوي

- ملح هذا البحر (فلسطين) اخراج: آن ماري جاسر

- خمسة (تونس) اخراج: كريم الدريدي

- شطر محبة (تونس) اخراج: كلثوم برناز

- سفرة يا محلاها (تونس) اخراج: خالد غربال

أما مسابقة الأفلام القصيرة فستشهد مشاركة:

·         الاقامة ايلنغ ايلنغ (جزر القمور) اخراج: هاشمية اهمد

·         طريق الشمال (لبنان) اخراج: ارلوس شاهين

·         شمس صغيرة (سوريا) اخراج: ألفوز تنجور

·         العبور (تونس) اخراج: نادية تنجور

·         الايام السعيدة (تونس) اخراج: مريم ريغاي

كما سيخصص المهرجان مساحة لأفلام الفيديو في إطار مسابقتين.. الأولى لأفلام الفيديو الطويلة والتي تحتوي على الأفلام التالية:

·         ولو في الصين ـ الجزائر : اخراج: مالك بن اسماعيل

·         قضية زنوج ـ الكامرون: اخراج: اوسفالدلوات

·         بعد الحرب دائما حرب ـ مصر: اخراج: سمير عبد الله

·         ملف خاص ـ مصر: اخراج: سعيد هنداوي

·         الحياة بعد السقوط ـ العراق: اخراج: كسيم عبيد

·         اعادة خلق ـ الاردن: اخراج: محمود المساد

·         ابتسم انت في جنوب لبنان ـ الاردن : اخراج: داليا الخوري

·         هيدا لبنان ـ لبنان: اخراج: اليان راحب

·         ثلاثة وثلاثون يوما ـ لبنان: اخراج: منى مصري

·         احببت بشدة ـ المغرب: اخراج: دليلة الندر

·         فستان الزمان ـ النيجر: اخراج: ملام صغيرو

·         خمس دقائق عن بيتي ـ فلسطين: اخراج: نهد عواض

·         الارض تتكلم العربية ـ فلسطين: اخراج ماريز قرقور

·         ماربي ـ السينغال: اخراج: عثمان ويليام

·         ذاكرة امرأة ـ تونس : اخراج: الاسعد الوسلاتي

·         الصمت ـ تونس: اخراج: كريم سواقي

أما أفلام الفيديو القصيرة:

·         قوليلي ـ الجزائر: اخراج: صابريتا دراوي

·         سام رئيس العصابة ـ بوركينا فاسو: اخراج: بوبكر ديالو

·         الهيكل ـ المغرب: اخراج: ياسين فنان

·         تيفنار ـ المغرب: اخراج: هشام لصري

·         مذكرات السمكة الذهبية ـ ايرلندا: اخراج: ليزجيل

·         ملكاء ـ ايرلندا: اخراج: توم كولينس

·         اوقية ـ ايرلندا: اخراج: جون كرناي

·         بافي لاكين ـ فتاة السفر ـ ايرلندا: اخراج: باري اقدان ودوناتشا اويرايان

كما التقى رواد ايام قرطاج السينمائية طيلة ايام المهرجان مع 4 اعمال

سينمائية موجهة الى الطفل:

·         حدوتة صغيرة (فلسطين) اخراج: ازيودور مسلم

·         كيريكو والحيوانات الوحشية (فرنسا) اخراج: ميشال اوسلوبانا ديكت غالوب

·         لتحيا قرطاج 2 (تونس) اخراج: عبدل بالهادي

·         رياح (تونس) اخراج: لطفي محفوظ

كما تم اعداد وتأهيل 11 قاعة لمختلف عروض الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية... و خلافا للمعتاد فانه تقرر تخصيص قاعة المونديال بالعاصمة تونس لمختلف عروض المسابقات الرسمية وان تحتضن قاعة الريو بالقرب منها العرض الثاني لهذه الافلام... أما قاعة الفن الرابع فستخصص لعروض مسابقة افلام الفيديو.. ونشير من جهة اخرى ان الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية ستقدم في قسم البانوراما الدولية

31 شريطا ستتوزع على عديد القاعات السينمائية.. أما لجنة التحكيم..فبعد ان كان في الحسبان اسناد رئاسة لجنة التحكيم الدولية لمسابقتي ايام قرطاج السينمائية الى مصر تقرر اسنادها الى الجزائر

حسب التركيبة التالية:

ـ يسمينة خضراء اديب (الجزائر)

ـ سندار دان هامر منسقة ومنتجة في مهرجان الدوتش فيلم (هولاندا)

ـ عزت العلايلي ممثل وسفير للسينما المصرية (مصر)

ـ رحمتو كايتا صحفية ومخرجة (النيجر)

ـ النوري بوزيد مخرج ومؤلف وكاتب حوار (تونس)

ـ امنوال بييارا وجه بارز في سينما المؤلف (فرنسا)

- اسماعيل لو موسيقى عالمي (السينغال)

و كعادتها اختارت الدورة 22 لأيام قرطاج السينمائية تكريم 3 أسماء برزت بحضورها الفاعل في عديد دورات أيام قرطاج السينمائية:

* المخرج السينغالي عصمان صمبان اول سينمائي افريقي يحصل على التانيت الذهبي في أول دورة لأيام قرطاج السينمائية سنة 1966 بفيلم «سوداء يا فلان» الذي شنّ من خلاله الحرب على العنصرية واكد البعد النضالي لايام قرطاج السينمائية.

* المنتج السينمائي الراحل احمد بهاء الدين عطية الذي كان وراء انتاج عديد الافلام السينمائية التونسية التي تحصلت على عديد الجوائز والتتويجات العربية والدولية دون ان ننسى اشرافه على تسيير دواليب احدى دورات المهرجان.

* المخرج الراحل يوسف شاهين وهو من رواد السينما العربية والعالمية والمتحصل على اول تتويج دولي من خلال فيلم «الاختيار» عام 1970 لتبدأ رحلته مع النجاحات الدولية وقد اختارت الدورة 22 لايام قرطاج السينمائية تكريمه بعرض اخر افلامه (هي فوضى) في سهرة الافتتاح مساء السبت (25 اكتوبر) الى

جانب عرض عدد من افلامه التي كان المنتج «همبارت بالزون» من المساهمين الفاعلين في انتاجها كالمصير والاسكندرية نيويورك ووداعا بونابرت كما كان للمنتج «همبارت بالزون» حضور ومساهمة كبيرة في انتاج اعمال عربية اخرى منها مرسيدس ليسري نصر الله وللمخرج الفرنسي فيليب فوكون انتج سامية ولكلارديس انتج الدخيل.

كما ستنظر لجنة القراءة في 10 مشاريع لـ9 بلدان هي: الجزائر ـ المغرب ـ مصر ـ سوريا ـ فلسطين ـ بوركينا فاسو ـ مالي ـ السينغال وتونس (بمشروعين) ليتم بعد ذلك اسناد 8 منح انتاج لـ8 مشاريع سينمائية علما وان هذه الورشة تأسست منذ عام 1998 واصبحت من المحطات الرئيسية في مسيرة ايام قرطاج السينمائية.. أما فيلم الاختتام فهو فيلم ثلاثون للفاضل الجعائبى.

مدونة "سينما طرابلس" في 3 نوفمبر 2008

المصرية في

04.10.2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)