كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«هي فوضى» يفتتح الدورة 22 لمهرجان قرطاج

تونس - صالح سويسي

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثانية والعشرون

   
 
 
 
 

تنطلق الدورة الثانية والعشرون لأيام قرطاج السينمائية في 25 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل وتستمر حتى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) وتشهد حضوراً مكثفاً لتجارب سينمائية من المنطقة العربية ومن إفريقيا وآسيا وأميركا وبريطانيا، كما تشهد المسابقة الدولية مشاركة أحدث أفلام السينما العربية والإفريقية. وفيما اتجهت النيّة لتنظيم حفل الإفتتاح بالمسرح البلدي للعاصمة، تأكد رسميّاً أن قاعة «الكوليزي» بالعاصمة التونسية ستحتضن هذا الحفل الذي يعرض فيه تكريماً للمخرج الكبير الراحل يوسف شاهين فيلمه الأخير «هي فوضى».

أما لجنة تحكيم الدورة الجديدة فستتكون من عدد من الأسماء العربية والإفريقيّة والأوروبية منهم عزت العلايلي من مصر وايمانويل بيار وهي ممثلة فرنسية والسينمائي التونسي النوري بوزيد وياسمينا رضا من الجزائر وكاتيا رحمانو من نيجيريا.

وستشهد المسابقة الرسميّة للمهرجان حضوراً عربيّاً وافريقيّاً كبيراً إلى جانب الأفلام العالمية التي ستعرض على هامش المسابقة الدولية. ومن بين الأفلام العربية المشاركة الفيلم المغربي «ما الذي تريده لولا» لنبيل عيوش الذي أحدث ردود فعل كبيرة في مصر وجرى سحبه من حفلة افتتاح الدورة الماضية لمهرجان الإسكندرية الدولي للسينما. كما تشارك مصر بفيلمين طويلين هما «عين شمس» لإبراهيم بطوط و«جنينة السمك» ليسري نصر الله، كما تشارك الجزائر بفيلمين للمخرجين عمر حجار والياس سالم.

أما الندوة الفكرية للمهرجان فتحمل عنوان «التكنولوجيا الجديدة وانعكاساتها على الأفلام ذات التكلفة الضعيفة».

يذكر أنّ «أيام قرطاج السينمائية» مهرجان سينمائي يعقد في تونس مرة كل سنتين، وهو تأسس عام 1966 ببادرة من الناقد الطاهر شريعة وتشرف عليه وزارة الثقافة التونسية. ويعدّ أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب لا يزال يعقد دوراته بانتظام. ويحتوي البرنامج الرسمي لهذه السنة إضافة إلى المسابقة الرسمية التي تقدم «التانيت الذهبي»، على قسم للبانوراما مفتوح للأفلام العربية والإفريقية، وأقسام أخرى منها «القسم الدولي» وهو مفتوح لأحدث الأفلام الضخمة مهما كان مصدرها، وقسم «تكريم» لسينما إحدى الدول المشاركة أو لإحدى الشخصيات السينمائية الشهيرة. إضافة إلى «ورشة المشاريع» وترمي إلى تنمية مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية بتمكينها من «دعم للسيناريو»، وقسم مسابقة فيديو للأشرطة الطويلة والقصيرة مع المحافظة على الطابع الإفريقي والعربي.

الحياة اللندنية في 10 أكتوبر 2008

 
 

"هي فوضى" يفتتح مهرجان قرطاج السينمائي تكريما ليوسف شاهين

رويترز / تونس : قال منظمو مهرجان قرطاج السينمائي أن فيلم "هي فوضى" للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين سيفتتح الدورة 22 من المهرجان تكريما لروحه في 25 اكتوبر تشرين الاول الحالي.

وأبلغت ادارة المكتب الصحفي للمهرجان رويترز انه تقرر ان يفتتح فيلم "هي فوضى" المهرجان هذا العام اعتبارا لانه فيلم متميز يحمل دلالات ورسائل سياسية ولانه يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية.

وقالت انه تم اختيار فيلم شاهين الذي مات نهاية يوليو تموز الماضي عن عمر يناهز 82 عاما بعد تعرضه لنزيف في الدماغ تكريما لروح فقيد السينما العربية وأحد ابرز أعلامها اضافة الى أنه فيلم متميز ذو مستوى درامي واجتماعي سياسي راق.

ويقوم بأدوار الفيلم وهو اخر أفلام شاهين والذي واصل اخراجه خالد يوسف خالد صالح ومنة شلبي ويوسف الشريف وهالة فاخر وهالة صدقي.

وينتقد شاهين في "هي فوضى" البلطجة والقمع الذي يمارسه بعض افراد الشرطة بسبب الفساد وعدم تطبيق القانون.

وستحتضن قاعة الكوليزي بالعاصمة حفل الافتتاح الذي سيحضره عدد من نجوم التمثيل في افريقيا والعالم العربي واوروبا.

وأوضح نفس المصدر لرويترز انه من بين النجوم الذين سيحضرون المهرجان الذي يستمر أسبوعا عزت العلايلي من مصر وسيكون ضمن لجنة التحكيم اضافة الى ايمانيول بيار وجان مونورو من فرنسا.

وترأس درة بوشوشة وهي سينمائية التي تعمل منذ 1992 ضمن قسم "ورشة المشاريع" الدورة 22 من المهرجان هذا العام.

ومهرجان قرطاج السينمائي أعرق حدث سينمائي في افريقيا والعالم العربي حيث تأسس عام 1966 ويقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي.

ومن اللافت ان المهرجان سيعرض في دورته الحالية فيلم "كل ما تريده لولا" للمغربي نبيل عيوش ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان والذي استبعد من افتتاح مهرجان الاسكندرية السينمائي بحجة أنه يسيء لمصر.

وقال المكتب الاعلامي لمهرجان قرطاج السينمائي قبل أيام قليلة من عقد مؤتمر صحفي ان أفلام متميزة ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان من بينها "عين الشمس" للمصري ابراهيم بطوط وفيلم "نصف محبة" للتونسية كلثوم برناز.

وأضاف أن المهرجان قرر رفع قيمة الجائزة الكبرى لكنه لم يذكر تحديدا قيمة الجائزة المالية.

وخلال الدورة الماضية بلغت قيمة جائزة التانيت الذهبي (الجائزة الكبرى) وهي رمز المهرجان واسم الهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد 20 الف دينار تونسي (حوالي 18 الف دولار أمريكي).

ويفتخر منظمو مهرجان قرطاج بأنه تظاهرة تحتفي بسينما دول الجنوب وتعطيها موقعا متقدما.

ويكرم المهرجان أيضا خلال الدورة الحالية المنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية الذي توفي هاذذ العام اضافة الى للمخرج السنغالي صامبي عصمان والذي نال أول تانيت ذهبي في المهرجان عام 1966 عن فيلمه"سوداء".  

عزت العلايلي يرأس لجنة تحكيم مهرجان قرطاج السينمائي

سي.ان.ان / دبي: قالت مصادر إنّ الفنان المصري عزّت العلايلي سيرأس لجنة تحكيم الدورة الثانية والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية التي تنطلق في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول وتستمر أسبوعا.

ومن المتوقع أن تعلن الصحفية التونسية المعروفة درة بوشوشة عن اختيار العلايلي في مؤتمر صحفي تعقده الجمعة لعرض تفاصيل الدورة الجديدة.

وقالت المصادر إنّ لجنة تحكيم الدورة ستتشكل من الممثلة الجزائرية المخضرمة ياسمينة ريرا والممثلة الفرنسية إيمانويل بيير والممثلة النيجيرية كاتيا رحمانو إضافة إلى الممثل المصري عزت العلايلي والمخرج التونسي نوري بوزيد.

ونسبت صحيفة الصباح التونسية اليومية لمصدر قوله إنّ رئاسة لجنة التحكيم ستعهد للفنان المصري عزت العلايلي.

كما سيتولى المهرجان تكريم المخرج الراحل يوسف شاهين بعرض فيلمه "هي فوضى" في حفل الافتتاح، وذلك بقاعة الكوليزيه.

كما ستكرم الدورة مرة أخرى السينما الفلسطينية، حيث ستقام معارض توثيقية لتاريخ الفن السابع زيادة على عرض الكثير من الإنتاجات الفلسطينية.

 ومن مميزات دورة هذا العام أنّ الفيلم الذي سيفوز بجائزة "التانيت الذهبي" سيعرض خلال حفل الاختتام.

كما تتميّز بحفل فني يحييه النجم السنغالي يوسو ندور الذي يعدّ أب "البوب الأفريقي."

ويذكر أنه لم يتمّ إلى حدّ الآن تحديد القائمة النهائية للأفلام العربية والأفريقية المشاركة في مسابقتي المهرجان.

لكن المصادر تتوقع أن لا يشارك الفيلم التونسي المثير للجدل "ثلاثون" للمخرج فاضل الجزيري، غير أنّها عزت ذلك لبطء عملية التركيب والميكساج وليس لأسباب رقابية.

وأضافت صحيفة الصحيفة أنّ المهرجان سيشهد تنظيم مؤتمر فكري حول "التكنولوجيا الجديدة وانعكاساتها على الأفلام ذات الكلفة  الضعيفة."

موقع "إيلاف" في 8 أكتوبر 2008

 
 

أيام قرطاج السينمائية تكرم رندة الشهال

تونس – العرب اونلاين – وكالات: قال منظمون ان مهرجان"أيام قرطاج السينمائية" استحدث خلال الدورة 22 التى تبدأ السبت المقبل جائزة تحمل اسم المخرجة اللبنانية الراحلة رندة الشهال تكريما لها.

وقال حاتم بوريال المسؤول الاعلامى للمهرجان إنه تقرر أن يسند المهرجان ابتداء من هذه الدورة جائزة خاصة تحمل اسم رندة الشهال لأفضل فيلم مشارك فى المسابقة بمبادرة من المنتج ورجل الاعمال التونسى طارق بن عمار.

وأعلن فى اغسطس اب الماضى عن وفاة الشهال التى اشتهرت بجرأتها بعد صراعها مع المرض.

وقال بوريال ان الجائزة لن تكون مادية كما هو مألوف بل ستخصص لدعم العمليات التى تلى الانتاج السينمائى للفيلم الفائز بالجائزة بمخابر الصيانة السينمائية لطارق بن عمار بضاحية قمرت بتونس.

وأخرجت الشهال التى اشتهرت فى مجال السينما الملتزمة بقضايا المجتمع العربى عدة افلام وثائقية أبرزها" حروبنا الطائشة" و"خطوة خطوة".

وافتتح أيام قرطاج السينمائية دورة عام 2004 بعرض فيلم " طيارة من ورق" لرندا الشهال التى تلقبها الصحافة الفنية بغزالة السينما اللبنانية لجرأتها فى تناول كل المواضيع الشائكة باسلوب متميز.

وسيشارك فى المسابقة الرسمية لهذا العام والذى يستمر اسبوعا 18 فيلم سيتنافسون على الفوز بجائزة التانيت الذهبى لأعرق مهرجان فى افريقيا والعالم العربي.

تبلغ قيمة جائزة التانيت الذهبى "الجائزة الكبرى" وهى رمز المهرجان واسم إلهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد نحو 20 الف دينار تونسى "حوالى 18 الف دولار أمريكي".

وسيفتتح المهرجان بالمسرح البلدى بالعاصمة بفيلم "هى فوضى" " تكريما ليوسف شاهين وباعتبار انه فيلم متميز يحمل دلالات ورسائل سياسية ولأنه يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية".

ويستضيف المهرجان عددا من النجوم منهم عزت العلايلى وخالد النبوى من مصر وايمانويل بيار وجان مونورو وفريدريك ميتران من فرنسا.

العرب أنلاين في 21 أكتوبر 2008

 

 استحداث جائزة باسم رندا الشهال فى ايام قرطاج السينمائية 

تونس ـ العرب أونلاين ـ وكالات: استحدثت ايام قرطاج السينمائية التى تبدا فعالياتها فى 25 تشرين الاول/اكتوبر الحالى وتستمر ثمانية ايام جائزة تحمل اسم المخرجة اللبنانية الراحلة رندا الشهال الصباغ.

واوضحت درة بوشوشة مديرة الدورة الثانية والعشرين للمهرجان ان "المنتج ورجل الاعمال التونسى طارق بن عمار سيمنح الجائزة لافضل فيلم طويل مشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان الذى يحتفى هذا العام بالسينما المناضلة والشعبية".

وتوفيت الشهال التى اشتهرت بجرأة نادرة فى معالجة مواضيع تهم الانسان العربى فى آب/اغسطس الماضى بعد صراع طويل مع مرض عضال.

ومن ابرز افلامها الروائية "متحضرات" عام 1999 الذى منعته الرقابة فى لبنان بذريعة بذاءة تعابيره و"طيارة من ورق" الذى افتتح الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية العام 2004. ومن ابرز اشرطتها الوثائقية "خطوة خطوة" و"حروبنا الطائشة".

وتمنح الجائزة لدعم العمليات التى تلى الانتاج السينمائى وفق ما اوضحت بوشوشة التى تعد اول امراة تونسية تتراس ايام قرطاج السينمائية منذ نشاتها العام 1966.

ويملك بن عمار مخبرا للصيانة السينمائية فى قمرت فى الضاحية الشمالية للعاصمة ذا تقنيات عالية تبلغ مساحته 15 هكتارا وتقدر ميزانيته بنحو ثمانية ملايين دولار.

كما يملك مع رئيس الحكومة الايطالية السابق سيلفيو برلوسكونى فى منتجع الحمامات على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة التونسية استوديوهات ضخمة اطلق عليها اسم "امبريوم".

ويشارك لبنان بسبعة افلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة فى المسابقة الرسمية للمهرجان الذى يستمر حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ويعرض خلاله اكثر من 150 فيلما من نحو 40 دولة.

ويتنافس فى مسابقته الرسمية 34 فيلما طويلا و15 فيلما قصيرا من 17 دولة عربية وافريقية للفوز بجائزة "التانيت" الذهبية وهو اسم الهة قرطاجية.

العرب أنلاين في 16 أكتوبر 2008

 

جرأة نادرة.. لكنها غائبة الان

تكريم قرطاجي رفيع لرندا الشهال

ايام قرطاج السينمائية تستحدث جائزة تحمل اسم المخرجة اللبنانية الراحلة لأفضل فيلم طويل.

تونس - استحدثت ايام قرطاج السينمائية التي تبدا فعالياتها في 25 تشرين الاول/اكتوبر الحالي وتستمر ثمانية ايام جائزة تحمل اسم المخرجة اللبنانية الراحلة رندا الشهال الصباغ وفق ما اعلنه المنظمون الخميس.

واوضحت درة بوشوشة مديرة الدورة الثانية والعشرين للمهرجان خلال مؤتمر صحافي ان "المنتج ورجل الاعمال التونسي طارق بن عمار سيمنح الجائزة لافضل فيلم طويل مشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يحتفي هذا العام بالسينما المناضلة والشعبية".

وتوفيت الشهال التي اشتهرت بجرأة نادرة في معالجة مواضيع تهم الانسان العربي في آب/اغسطس الماضي بعد صراع طويل مع مرض عضال.

ومن ابرز افلامها الروائية "متحضرات" عام 1999 الذي منعته الرقابة في لبنان بذريعة بذاءة تعابيره و"طيارة من ورق" الذي افتتح الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية العام 2004. ومن ابرز اشرطتها الوثائقية "خطوة خطوة" و"حروبنا الطائشة".

وتمنح الجائزة لدعم العمليات التي تلي الانتاج السينمائي وفق ما اوضحت بوشوشة التي تعد اول امراة تونسية تتراس ايام قرطاج السينمائية منذ نشاتها العام 1966.

ويملك بن عمار مخبرا للصيانة السينمائية في قمرت في الضاحية الشمالية للعاصمة ذا تقنيات عالية تبلغ مساحته 15 هكتارا وتقدر ميزانيته بنحو ثمانية ملايين دولار.

كما يملك مع رئيس الحكومة الايطالية السابق سيلفيو برلوسكوني في منتجع الحمامات على بعد 60 كيلومترا جنوب العاصمة التونسية استوديوهات ضخمة اطلق عليها اسم "امبريوم".

ويشارك لبنان بسبعة افلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يستمر حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل ويعرض خلاله اكثر من 150 فيلما من نحو 40 دولة.

ويتنافس في مسابقته الرسمية 34 فيلما طويلا و15 فيلما قصيرا من 17 دولة عربية وافريقية للفوز بجائزة "التانيت" الذهبية وهو اسم الهة قرطاجية.

ميدل إيست أنلاين في 16 أكتوبر 2008

 
 

قرطاج تفتح 'أبو المهرجانات' العربية بفوضى يوسف شاهين

وزير الثقافة التونسي يأمل ان يظل مهرجان قرطاج وفيا لتقاليده ومواصلا سعيه لتشجيع الطاقات الابداعية.

تونس - افتتح فيلم "هي الفوضى" للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين مساء السبت الدورة الثانية والعشرين لايام قرطاج السينمائية التي تحتفي به وذلك في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس الذي جرى تزيينه وتجميله ليبدو في احسن حلة لاستقبال السينمائيين العرب والافارقة.

وهي المرة الاولى التي يحتضن فيها هذا الفضاء سهرة الافتتاح منذ انطلاق المهرجان عام 1966 من اجل النهوض بسينما الجنوب.

ويحمل شاهين الذي توفي في 27 يوليو/تموز الماضي عن 82 عاما اثر اصابته بنزيف في الدماغ، في فيلمه الاخير على الفساد المستشري في اجهزة الدولة في مصر.

وحضر الحفل المخرج المصري خالد يوسف الذي شارك في اخراج الفيلم الى جانب عدد من الممثلين فيه من بينهم المصري خالد صالح ويوسف شريف والتونسية درة زروق.

كما حضر العديد من فناني الدول المشاركة في الدورة وصفق الحاضرون طويلا للممثل المصري عزت العلايلي والممثلة الفرنسية ايمانويل بيار عضوي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل.

وعبر المخرج المصري الذي تتلمذ على يدي يوسف شاهين امام الحضور "عن سعادته وافتخاره بوجوده في ارض قرطاج التي كرمت شاهين منذ اكثر من ثلاثين عاما فيما اعتبر يوسف شريف "تجربته مع المعلم الراحل بدايته الحقيقية في مجال السينما".

ويعد شاهين اول مخرج عربي حصل على الجائزة الكبرى للمهرجان العام 1970 عن فيلمه "الاختيار".

وسبق ان عرض له فيلم "المهاجر" في افتتاح دورته الخامسة عشرة العام 1994 فيما حل ضيفا على الدورة العشرين قبل اربعة اعوام بمناسبة عرض فيلمه "حدوتة مصرية" الذي تؤدي البطولة فيه الممثلة يسرا التي كرمها المهرجان انذاك.

واعلن خلال حفل الافتتاح الذي انطلق بعرض غنائي للمطرب السينغالي اسماعيل لو الذي تضمه لجنة التحكيم ايضا، عن استحداث ثلاث جوائز جديدة "التانيت الشرفي" تحمل اسماء يوسف شاهين والمنتج التونسي احمد بهاء الدين عطية والمخرج السينغالي عثمان صمبان وهما ايضا من المكرمين خلال المهرجان.

واسندت الجائزة الاولى للمنتج اللبناني غابي خوري والثانية لحبيب عطية نجل احمد بهاء الدين عطية في حين حصل السينغالي وليام عثمان باي على الجائزة الثالثة.

واشارت درة بوشوشة، مديرة الدورة، الى ان "ايام قرطاج السينمائية التي بلغت من العمر 42 عاما ستواصل المغامرة لتقديم اعمال سينمائية عربية وافريقية ذات جودة وقيمة".

وتمنت ان تشكل الايام "مناسبة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب حالمة حبلى بالمشاعر".

ودعا وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي في كلمة الافتتاح الى "ان يظل أبو المهرجانات الخصيب وفيا لتقاليده ولرواده (...) وان يواصل سعيه الدؤوب لتشجيع الطاقات الابداعية".

وحيا مدير مهرجان البندقية ماركو ميلار رئيس لجنة ورشة المشاريع التي يتنافس فيها منتجون ومخرجون عرب وافارقة على منح مالية هامة "التنوع في السينما العربية والافريقية".

وتستمر ايام قرطاج السينمائية حتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل يعرض في اطارها اكثر من 150 فيلما من اوروبا وآسيا وافريقيا والولايات المتحدة.

ويتنافس 55 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من 18 دولة عربية وافريقية على "التانيت" الذهبي للدورة وقدرت قيمتها ب 20 الف دولار.

كما يحتفي المهرجان بالسينما الفلسطينية تحت عنوان "ضد النسيان" والسينما الجزائرية والتركية وايضا الفرنسية من خلال المنتج الفرنسي امبير بلزان الذي عرف بدعمه لسينما الجنوب.

ويتضمن المهرجان نشاطات اخرى من بينها "بانوراما" و"سينماءات من العالم" و"حصص خاصة".

وتاسست "ايام قرطاج السينمائية" عام 1966 بعد قرابة ثلاثين عاما من ولادة اولى المهرجانات السينمائية الدولية وهو مهرجان البندقية، وقبل ثلاث سنوات من بعث مهرجان "اوغادوغو" ببوركينا فاسو.

ميدل إيست أنلاين في 21 أكتوبر 2008

 
 

السينما العربية والإفريقية تتجاوران (وتتنافسان) في مهرجان قرطاج

هوليود - محمد رضا

مهرجانات السينما العربية تتابع صغيرة وكبيرة. انتهى مهرجان الشرق الأوسط وينطلق دمشق وينتهي دمشق وينطلق قرطاج التونسي، وخلال هذا وذاك مهرجانان متتابعان في بيروت هما (مهرجان بيروت الدولي) ومهرجان (بيروت دي سي)، وحين ينتهي قرطاج يبدأ مراكش وبعد مراكش القاهرة وبعد القاهرة دبي، وفي مكان ما بين هذا وذاك هناك مهرجانات من حجم بيروت.

واحد في الإسماعيلية وآخر في المغرب وثالث في قطر، بين كل هذه المهرجانات ينفرد مهرجان قرطاج السينمائي بخصائص لا تجدها في مهرجان آخر، لقد انطلق قبل كل هذه المهرجانات .. هدف لتشجيع السينما البديلة والمستقلة وحصد اهتماماً كبيراً من العالم العربي وأفريقيا (كونه يتخصص في السينما العربية والأفريقية) ومن أوروبا التي تبحث عن سينمات متحررة وبديلة لما هو قائم من سينمات تتبع الخط الهوليوودي أو التقليدي عادة، قبل انطلاق المهرجان التونسي في الخامس والعشرين من هذا الشهر ويمتد لسبعة أيام لا بد من ملاحظة أنه في العام 1949 كان هناك أوّل تواجد لنادٍ سينمائي في العالم العربي وكان هذا التواجد في العاصمة التونسية، في الستينات، وعندما انطلق المهرجان الذي أسسه الناقد الطاهر الشريعة الذي كان سنة 1966 يرأس اتحاد نوادي السينما، كان عددها يزيد على عدد أي دولة في العالمين العربي والأفريقي، بل يزيد على مجموع معظم هذه الدول معاً، هذا للقول بأن الثقافة السينمائية كانت موجودة قبل المهرجان على مسرحين متوازيين: نوادي سينمائية يرأسها نقاد لا همّ لهم سوى إنجاز هذه الثقافة بين الهواة، وجمهور كبير أحب السينما التي يراها على شاشات هذه النوادي، كونها مختلفة عن الأفلام التي يراها على شاشات صالات السينما التجارية، هذه الحاجة واكبتها حاجة السينمائيين العرب في الستينات والسبعينات لسينما خارج المؤسسات التجارية وخارج المؤسسات الحكومية .. ليس لأن قرطاج كان سيرفض فيلماً من هذه المؤسسة العامّة أو تلك، لكن المعيار هو أنّ المخرجين الجدد - بصرف النظر عن الجهة المموّلة آنذاك - كانت هذه الحاجة انعكاساً لما كان عليه حال الواقع السياسي .. السينما الجزائرية خارجة من سنوات حرب التحرير .. السينما المصرية تبذل في سبيل أفلام ذات نزعة قومية واشتراكية ..

السينما السورية تبحث لنفسها عن مكان.

وإنتاجات صغيرة من المغرب والسودان والكويت وتونس بالطبع كانت دائماً تجد نفسها مرحّباً بها في ذلك المهرجان.

ولفترة بدأ الخلط بين الأفلام العربية والأفلام الأفريقية خلطاً غير متجانس. كيف يمكن الجمع بين سينما هي متقدّمة بمراحل كثيرة، فنياً وكاهتمامات وكتقنية، وهي السينما العربية، مع سينما أفريقية هي وليدة تجارب غير مسبوقة بدراسة أو بتاريخ؟ لكن المهرجان عاماً بعد عام رسّخ مبدأ أن هذا الخط قد لا يكون متجانساً لكنه قابل للتأسيس، وهكذا أصبح المهرجان في السبعينات وفي الثمانينات مقصداً للسينمائيين العرب والأفارقة على حد سواء .. والمسابقة دائماً ما حوت أعمالاً من القارّة الأفريقية ومن المنطقة العربية على حد سواء.

رعيل الطاهر الشريعة

إذا نظرنا إلى نتائج المسابقة في بعض السنوات الأخيرة، واعتبرنا أنّ لجان التحكيم كانت دوماً محط تقدير ونزاهة، نجد أنّ الميل لمنح الأفلام العربية النصيب الأكبر من الجوائز، إنما يعكس حقيقة تقدّمها الفني على تلك الأفريقية.

في العام 2006 فاز الفيلم التونسي (آخر فيلم) بجائزة التانيت الذهبية (الأولى). قبله بعامين (والمهرجان يقام كل عامين بالفعل) نالها المغربي محمد عسلي عن (فوق الدار البيضاء، الملائكة لا تحلّق). في العام 2002 نال التانيت الفيلم السنغالي (ثمن المغفرة) لمنصور سورا واد، وقبله بعامين الفيلم الغابوني (حياة الجنة) لبورلم غورديو. لكن الدورات الثلاث الأسبق شهدت فوز السينما العربية على نحو متتال.

سنة 1992 فاز فيلم محمد ملص (الليل) (سوريا)، وسنة 1994 نال الحظوة الأولى فيلم مفيدة التلاتلي (صمت القصور) (تونس)، ثم في دورة العام 1996 حصدها فيلم مرزاق علواش (مرحباً يا ابن العم) (الجزائر)، ما هو ثابت أنّ العديد من المخرجين العرب أو الأفريقيين الذين تجاوزت شهرتهم بلادهم ومناطقهم المباشرة مرّوا بطريق قرطاج وليس سواه: فريد بوغدير، مرزاق علواش، مي المصري، ميشيل خليفي، نوري بو زيد، سليمان سيسي، عثمان سمبان، محمد ملص، أسامة محمد، إيليا سليمان وسواهم .. في الثمانينات، كانت الأوضاع السياسية في العالم العربي تسمح بضخ اللقاءات بين السينمائيين على مستوى الطموحات التي كانوا يشعرون بأنهم أهل لها.

وسواء كانت القضية المرفوعة هو تأييد الحق الفلسطيني او مواجهة العدوان على بيروت او المطالبة بتوحيد الصف لهذه الغاية او تلك، فإن شلّة السينمائيين كانت تجد في المهرجان ضالّتها كما لم تجدها في مهرجان آخر.

عملياً، سقف الحرية في التعبير مرفوع أعلى مما هو عليه في عدد من الدول التي جاء العديد من السينمائيين منها، وثانياً، القضيّة الفلسطينية، قبل تطوّراتها ودخولها الدهاليز الحالية، كانت ملتقى إجماع الدول وشعوبها معاً، لكن الحمية التي واكبت مثل هذه اللقاءات خفّت تدريجياً حتى توقّفت، وصاحب ذلك أيضاً، توجّهات جديدة للمهرجان لم تكن محسوبة من قبل.

الرعيل الذي قاده الطاهر الشريعة والذي لوّن المهرجان بالسعي لسينما مستقلّة ولاكتشافات عربية وأفريقية، انسحب بعد سنوات من العطاء، والجدد كانوا تنفيذيين أكثر مما هم مبدعين أو طليعيين، النتيجة ليست أن المهرجان التونسي خسر زخمه فقط، بل إنّ رسالته أصبحت مموّهة بعض الشيء. صار هناك خليط مختلف من الأفلام والسينمائيين يشابه الخليط في غيره من المهرجانات. الرسالة أصبحت عرض الأفلام بعدما كان عرضها هو أحد جوانب واهتمامات المهرجان وليس كل شيء فيه هذا تبعه، أو بالأحرى نتج عنه، آلية تنفيذية كاملة وشاملة تهدف فقط لتسيير أعماله.

صحيح أن منزلته لا زالت موجودة، لكنها باتت تستند إلى تاريخه أكثر مما ترتكز على حاضره، لكن، وعلى الرغم من ذلك، وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي الذي نعايشه والذي خلق فرصاً أخرى لمشاهدة الأفلام غير صالات السينما، فإن الجمهور لم يتخلّف عاماً واحداً عن الإقبال الحاشد على عروض المهرجان. تستطيع دائماً أن تتكّل على ذلك الجمهور الذي تمتلأ به الصالات خصوصاً الصالة الرئيسية التي تسع لأكثر من ألف وقلّما تجد فيها مقاعد خالية او غير مشغولة.

أفلام هذه الدورة

هذا العام الوجبة الرئيسية تقوم على ذلك الخليط ذاته من الأفلام العربية والأفريقية، على الجانب العربي هناك (البيت الأصفر) للجزائري عامر حكّار، وهو فيلم دار وجال في عدد من المهرجانات العربية وغير العربية ودائماً بتقدير جيّد، يتحدّث عن فلاح مسن عليه استرجاع جثّة ابنه الشرطي الذي مات في حادثة لا يود المخرج البحث فيها .. لاسترجاع جثّة ابنه عليه أن يقصد المدينة ووسيلته الوحيدة جرّار زراعي قديم ثم خطف جثّة ابنه لأنه لم يرد الرضوخ للمعاملات الإدارية، فيلم جزائري آخر هو (المتنكرون) لليث سالم، وهذا الفيلم هو الترشيح الجزائري لأوسكار أفضل فيلم أجنبي هذا العام ويدور في إطار الكوميديات الرياضية، من مصر سيعرض المهرجان فيلم إبراهيم البطّوط وهو فيلم يمثّل السينما المصرية المستقلّة حق تمثيل، فهو لم يتجنّب فقط التمويل المعتاد من قبل الشركات التجارية، بل خط لنفسه منهجاً وصياغة فنيّة وأسلوبية غير مطروقة، يفاجئ (عين شمس) مشاهديه ببداية من أمهر البدايات التي عرفتها السينما المصرية إلى اليوم .. رمضان سائق تاكسي والسيارة تجوب شوارع القاهرة بإنسياب. يتوقّف لراكبة اسمها مريم في طريقها إلى حفل غنائي تنشد فيها مريم أخرى، أغنية عن العراق. المشهد التالي للدكتورة وهي تجري تجارب وأبحاث حول انتشار السرطان وعلاقته باليورانيوم المستخدم في الغارات.

بعد ذلك ينتقل الفيلم عائداً، إلى القاهرة وإلى شخصية السائق وعالمه خصوصاً وأن ابنته الصغيرة مريضة ولا يوجد علاج لها، فيلم البطّوط شهادة جيدة للسينما العربية المستقلة وخطوة كبيرة إلى الأمام لثاني أعمال المخرج الذي قدّم سابقاً (إيثاكي)، من مصر أيضاً فيلم يسري نصر الله (حديقة الأسماك) الذي عُرض في برلين (خارج المسابقة) وتجارياً في مصر ورحّب به معظم نقّادها هناك، إنه عن جدران الخوف العازلة بين الناس والأقنعة العديدة التي يرتدونها لأجل الحفاظ على تباعدهم وحقيقة هويّاتهم. طبعاً هذا هو المفهوم الطموح لفيلم فيه محاولة متواصلة لخلق سرد غير عادي. لكن ليس كل فيلم يقدم على هذه المحاولة يحقق درجة فنية عالية.

طموح المخرج هنا - حسب تصريحات له - هو الحديث عن عالم ما بعد الحادي عشر من أيلول - سبتمبر، لكن إذا ما كان هناك مثل هذا الطرح فإنه بالتأكيد لم يتبدّ لا على شكل انعكاسات فنية ولا من خلال القصّة ذاتها.

حروب

السينما اللبنانية ممثلة بفيلمين ينتميان بدوريهما إلى نهضة ما بعد الحرب، من دون أن يعني ذلك أن تطرّقات أفلام هذه الموجة تضع في اعتبارها العلاقة الراهنة بين تلك الحرب وبين الواقع المعاش .. أحد هذين الفيلمين هو (وعلى الأرض السما) لشادي زين الدين ويتناول فيه قصّة الرجل الذي يعيش في بناية مهجورة، كونها من مخلّفات الحرب، وذكرياته التي تدور حول علاقاته وحياته خلال الحرب ذاتها، كل الشخصيات التي نراها إنما تدور من حوله مثل الفراشات حول مصدر النور. لكن الرجل (كما أدّاه رفيق على أحمد) لا يعايشها اليوم معاً الا من خلال ذكرياته المجروحة وحياته التي غدت لا طعم لها .. فيلم خاص بأسلوبه السينمائي المميّز كذلك الحال مع فيلم سمير حبشي (بيروت مدينة مفتوحة) الذي يتعامل بدوره مع مرحلة ما بعد الحرب - تلك المرحلة التي لا زالت متأثرة بتلك الحرب الأهلية الطويلة، ولا يبدو هناك وجود لفيلم سوري، لكن فلسطين ممثلة بفيلمين أولهما (عيد ميلاد ليلى) لرشيد مشهراوي، وهو فيلم افتتح مهرجان الشرق الأوسط الأخير، و(ملح هذا البحر) لماري آن جاسر الذي سبق له وأن عُرض في كان، من المغرب فيلمان أيضاً هما (كل ما تطلبه لولا) الذي كان مهرجان الإسكندرية حذفه من دون مبرر مفهوم، وهو من إخراج نبيل عيّوش و(القلوب المحترقة) لأحمد المعنوني وحاله، مثل حال فيلم إبراهيم البطّوط: قائم على الأسلوبية كتذكرته الإبداعية الأولى، يكفي أن المخرج اختار - في إطار حديثه عن معنى الغفران والرغبة في الانتصار على ألم الذاكرة - تصوير الفيلم بالأبيض والأسود، باستثناء ذلك المشهد الرائع التي يتعلّم فيه الشاب الحكمة من شيخ جليل يجلس في باحة المسجد الخارجية، والسينما التونسية متمثلة بثلاثة أفلام هي (هذه الرحلة الجميلة) لخالد غربال و(خمسة) لكريم دريدي وفيلم للمخرجة كلثوم برناز عنوانه (شطر محبّة) .. باقي الأفلام، وهي قلّة، جاءت من القارة الأفريقية .. تحديداً هي ثلاثة أفلام (واحد من جنوب أفريقيا، آخر من مالي وثالث من إثيوبيا). ما يكشف، في الواقع مشكلة أخرى ناتجة عن الجمع بين السينما العربية وزميلتها الأفريقية .. ماذا تفعل لو أن عدد الأفلام العربية كان أعلى بشكل مضاعف عن تلك الأفريقية؟.

ومن الأردن نجد فيلم أمين مطالقة (كابتن أبو رائد) الذي جال بدوره معظم المهرجانات العربية والكثير من المهرجانات العالمية: قصّة ذلك الكنّاس العادي في مطار عمّان الذي يعتقده أولاد الحي طيّاراً سابقاً، فيتجاوب مع هذا الاعتقاد محلقاً بقصصه الخيالية في أنحاء العالم، بينما لم تتح له فرصة مغادرة المدينة ولا مرّة، إنه مثقف مسن ماتت زوجته وتدفعه ظروف العنف الذي تشهده العائلة المجاورة للتدخل لإنقاذ المرأة وطفليها من الأب الجائر .. الفيلم مسرد بفلاش باك طويل يصعب قبوله منطقياً، لكن ذلك لا يشكّل سوى هنّة لا يجوز التوقّف عندها طويلاً.

إنه فيلم ينتمي إلى صنعة مخرجة الشاب أمين مطالقة وإداء الممثل الأردني - البريطاني نديم صوالحة الذي على الرغم من عشرات الأفلام التي مثّلها إلى الآن، لم يتسن له بطولة أي فيلم عربي قبل هذا الفيلم? لجانب ذلك، هناك سلسلة الاحتفاءات، على الأخص لسينمائيين ماتا خلال العام الماضي والعام الحالي هما المنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية والمخرج المصري يوسف شاهين.

وفي حين جاء الاحتفاء بيوسف شاهين عبر مجموعة من الصور في مهرجان الشرق الأوسط الأخير، فإن الاحتفاء بالمخرج الراحل في مهرجان قرطاج (الذي طالما عرض فيه المخرج أفلامه) يقوم على عرض عدد من أفلامه .. الأمر الذي اختار مهرجان الشرق الأوسط تجاهله.

الجزيرة السعودية في 24 أكتوبر 2008

 
 

أيام قرطاج السينمائية في دورتها الـ22

أكثر من 150 فيلما.. ووزارة الثقافة التونسية تشدد الحصار على قراصنة الأفلام والأشرطة المشاركة في الدورة

تونس: المنجي السعيداني

انطلقت الدورة الثانية والعشرون لأيام قرطاج السينمائية وتتواصل إلى غاية يوم 1 نوفمبر(تشرين الثاني) وهي إحدى أهم التظاهرات السينمائية على المستويين العربي والأفريقي، فقد تمكنت خلال 42 سنة من الوجود من استقطاب عدد من الوجوه السينمائية على غرار يوسف شاهين ومحمد ملص وسليمان سيسي وعصمان صمبان وقاستون كابوري، وهو ما نحت لهذه التظاهرة السينمائية صيتا عالميا ميز تتويجاتها عن غيرها من التتويجات... وسيفتتح شريط «هي فوضى» ليوسف شاهين الدورة على أن يتم عرض مدارس عديدة من السينما من الشمال والجنوب... وسيعرض خلال الدورة الحالية أكثر من 150 فيلما وسيستقبل مهرجان قرطاج أكثر من 300 ضيف من بلدان عديدة... ومن المنتظر أن يمنح المهرجان جائزتين جديدتين، واحدة تمنحها الالكسو لأفضل سيناريو فيلم طويل وأخرى تحمل اسم المخرجة اللبنانية الراحلة رندة الشهال... وتتضمن مسابقة الأفلام الطويلة 18 فيلما في حين يشارك 11 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة من بينها ثلاثة وثائقية وثمانية أفلام روائية... وتشارك تونس في المسابقة الرسمية بثلاثة أفلام هي «خمسة» لكريم الدريدي و«شطر محبة» لكلثوم برناز و«سفرة يا محلاها» لخالد غربال.. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم فيلمين تونسيين الأول «العبور» لنادية تنجور و«الأيام الصغيرة» لمريم ريغاي...

ولئن حرصت الهيئة الجديدة على جلب احدث الأفلام الأفريقية فإنها لم تنجح سوى في استقطاب القليل منها واكتفت بمشاركات اقل أهمية على مستوى تراكم التجربة السينمائية قادمة من الرأس الأخضر وإثيوبيا ومالي.. رئيسة الأيام السينمائية درة بوشوشة فسرت ذلك بنقص الإنتاج المسجل على مستوى أفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى عدداً من المخرجين الأفارقة احتفظوا بانتاجاتهم الجديدة للمهرجانات الأفريقية التي ستقام مباشرة بعد أيام قرطاج السينمائية.. ومع ذلك يبقى هاجس هذه الأيام تقديم أفضل الانتاجات العربية والأفريقية، كما تسعى «الأيام» إلى تقديم سينما العالم، لذلك سيتم تكريم السينما التركية والفلسطينية والجزائرية.. وستتكون لجنة التحكيم الدولية في مجال الأشرطة الطويلة، التي عادة ما تستقطب الاهتمام، من عزت العلايلي من مصر وإسماعيل لو من السنغال والنوري بوزيد من تونس ويسمينة خضراء من الجزائر ورحماتو كايتا من النيجر وايمانويل بيارا من فرنسا وسندرا دان هامر من هولندا.

وإذا كان الجميع لا يشكون في أهمية هذه التظاهرة السينمائية ذات البعد العالمي، فان هناك بالفعل ما يعكر الصفو خلال هذا الأسبوع من السينما، فقرصنة الأعمال السينمائية الجديدة أصبحت ظاهرة متفشية في عدد من بلدان العالم وقد وصلت عدواها إلى تونس مما جعل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس، تستعد من ناحيتها لهذا الحدث بتضييق الخناق على القراصنة داخل قاعات العرض السينمائي خلال هذه الأيام. وقد أعدت الوزارة العدة لإيقاف نزيف القرصنة على الأفلام، وذلك بتعزيز فرق المراقبة ومضاعفة الزيارات الفجائية لعدد من نقاط بيع الأشرطة والأفلام، وتنظيم حملة واسعة بالتعاون مع جمعية حماية حقوق المؤلفين ونقابة منتجي الأفلام. وبإمكان منتج الفيلم أو مخرجه اتخاذ الإجراءات بنفسه عند معاينته لتجاوز ما، وإرسال عدل تنفيذ إلى المحل المخالف. وكانت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث قد وضعت إجراءات عديدة خلال الدورة الماضية من أيام قرطاج السينمائية، وأسفرت عمليات المراقبة حسب أرقام رسمية قدمتها الوزارة عن 550 مخالفة حررت بشأنها محاضر قضائية وعلى إثرها تم اغلاق 98 محلا لبيع الأفلام المقرصنة وأصدرت 160 تنبيها بالإضافة إلى غرامات مالية. وتشير بعض الإحصاءات الخاصة بالمحلات التجارية التي تقوم بالقرصنة الى ارتفاعها الى أكثر من 70 ألف محل تجاري في تونس بعد أن كان عددها لا يزيد عن العشرات منذ سنوات قليلة ماضية. وأثر هذا الوضع على دور العرض السينمائي التي تراجعت من 90 قاعة سينما مع نهاية عقد الثمانينات إلى 28 قاعة عرض سينمائي في الوقت الحاضر نصفها أحجم عن اقتناء الأفلام الجديدة نتيجة انتشار الفيلم في تلك المحلات بسعر لا يزيد عن دينار تونسي واحد (أقل من دولار أمريكي). ولم ينجح قانون سنة 1994 المتعلق بالحماية الأدبية والفنية للملكية الفكرية في إيقاف هذه الظاهرة، ولا يعاقب هذا القانون المخالفين إلا بغرامة مالية تتراوح بين 500 و5 آلاف دينار تونسي (ما بين 386 و3864 دولارا أمريكيا) ويتضاعف مبلغ الغرامة عند تكرار المخالفة مع السجن لمدة ثلاثة أشهر. وإذا كان هذا القانون لم ينجح في ردع المخالفين، فهل تنجح وزارة الثقافة والمحافظة عل التراث التونسية بفرقها المتنقلة في حماية الملكية الفكرية لمخرجين سينمائيين قد يكونوا يعرضون انتاجاتهم الإبداعية لأول مرة في أيام قرطاج السينمائية؟

الشرق الأوسط في 24 أكتوبر 2008

 
 

اليوم افتتاح قرطاج.. أعرق المهرجانات السينمائية العربية

بقلم   سمير فريد

يفتتح اليوم فى تونس مهرجان قرطاج السينمائى الدولى الـ ٢٢ أعرق المهرجانات السينمائية فى العالم العربى، الذى ينعقد كل عامين منذ عام ١٩٦٦، وتخصص مسابقته للأفلام العربية والأفريقية منذ دورته الثانية عام ١٩٦٨.

يعرض فى الافتتاح الفيلم المصرى «هى فوضى» آخر أفلام فقيد السينما يوسف شاهين، الذى أخرجه بالاشتراك مع تلميذه خالد يوسف العام الماضى، وذلك كتحية إلى اسم الفنان الكبير، الذى فاز بالجائزة الذهبية فى الدورة الثالثة للمهرجان عام ١٩٧٠ عن مجموع أفلامه، وكان الفيلم المعروض فى المسابقة ذلك العام «الاختيار».

 حيث مثل عزت العلايلى الدورين الرئيسيين «سيد ومحمود» أمام سعاد حسنى ومحمود المليجى.

 اليوم يعود العلايلى إلى قرطاج، ولكن رئيساً لأعضاء لجنة التحكيم التى يشارك فيها الممثلة الفرنسية إيمانويل بيرات، والمخرج التونسى نورى بوزيد، والممثلة النيجيرية كاتيا رحمانو واختيار بيرات اختيار رائع لممثلة كبيرة، وفى الوقت نفسه صاحبة موقف سياسى إنسانى كبير، حيث تدافع عن حقوق المهمشين والفقراء فى فرنسا وفى كل العالم بالأفلام والبيانات والاشتراك المباشر فى المظاهرات، وإيمانويل بيرات من أصل مصرى فوالدها المغنى جى من مواليد الإسكندرية.

 وقد زارت مصر عام ٢٠٠٤ بدعوة من مهرجان القاهرة، وقالت: «وقعت فى حب مصر وحب أهلها، ولم أعرف فى حياتى شعباً على هذه الدرجة من الطيبة والكرم».

 يعرض من مصر فى المسابقة «جنينة الأسماك» إخرج يسرى نصر الله، و«عين شمس» إخراج إبراهيم البطوط، الذى رفضت الرقابة فى مصر اعتباره مصرياً، ولذلك يعرض باسم المغرب مع «ما الذى تريده لولا» إخراج نبيل عيوش، وتشترك تونس فى المسابقة بثلاثة أفلام «شط محبة» إخراج كلثوم برناز، و«رحلة ممتعة» إخراج خالد غربال، و«خمسة» إخراج دريدى، وتتسابق على جوائز المهرجان أيضاً الفيلم الفلسطينى «عيد ميلاد ليلى» إخراج رشيد مشهراوى.

 والفيلم اللبنانى «دخان بلا نار» إخراج سمير حبشى، وكلاهما يأتيان إلى قرطاج من مسابقة أبوظبى، حيث فاز الأول بجائزة أحسن إسهام فنى للسيناريو. وبين أبوظبى وقرطاج عرض فيلم مشهراوى فى مهرجان طوكيو، وعرض فيلم حبشى فى مهرجان لندن.

ضيف شرف الدورة المغنى السنغالى يوسو ندور، حيث يعرض فيلمه «أجلب ما أحب» إخراج إليزابيث شاى فارساهيلى، وهو فيلم تسجيلى سنغالى مصرى فرنسى أمريكى عرض فى مسابقة أبوظبى، وفاز بجائزة لجنة التحكيم وإلى جانب اسم يوسف شاهين يتذكر قرطاج أيضاً اسم المخرج السنغالى عثمان سمبين، واسم المنتج التونسى أحمد عطية، كما ينظم برنامجاً خاصاً تحت عنوان «فلسطين فى السينما» فى سنة مرور ٦٠ سنة على تقسيم فلسطين.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في 25 أكتوبر 2008

 
 

قرطاج السينمائية تفتتح أيامها بتكريم ثلاثة من روادها

أمال الهلالي من تونس

افتتحت مساء أمس فعاليات الدورة الثانية والعشرون من أيام قرطاج السينمائية  بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة  وافترشت السجادة الحمراء للضيوف المهرجان  لأول مرة منذ تاريخ تأسيسه  واختار منظمو الدورة الحالية   فيلم"هي فوضى" للراحل يوسف شاهين كفيلم الافتتاح تكريما لمسيرة عملاق السينما العربية والحاصل على التانيت الذهبي للمهرجان سنة 1970 عن فيلمه"الاختيار" فضلا عن مساهماته المتميزة خلال الدورات السابقة حيث ترأس لجنة التحكيم سنة 1990 . ويعد شريط "هي فوضى"آخر عمل يقدمه الراحل شاهين  بالاشتراك مع تلميذه خالد يوسف ويعود من خلاله إلى السينما التي  تتناول بالنقد الواقع المصري على غرار شريطه"العصفور"سنة 1972 و"اسكندرية ليه"و"عودة الابن الضال"1976 محدثا بذلك القطيعة مع ما أطلق عليه سينما الرؤية الذاتية التي اشتغل عليها الراحل في أغلب أعماله.

كما أهدى المنظمون الدورة الحالية  لروح المنتج التونسي الراحل أحمد بهاء الدين عطية الذي كانت له المساهمة الفعالة في النهوض بالإنتاج السينمائي التونسي  وكذلك  السينمائي السينغالي عصمان صمبان الحائز على أول تانيت ذهبي خلال  الدورة الأولى  للمهرجان سنة 1966 عن شريطه "سوداء يافلان "وتم بهده المناسبة  الإعلان عن  استحداث ثلاث جوائز جديدة تحت عنوان  "التانيت الشرفي" تحمل أسماء المكرمين وأسندت الجائزة الأولى للمنتج اللبناني غابي خوري والثانية لحبيب عطية نجل احمد بهاء الدين عطية في حين حصل السينغالي وليام عثمان باي على الجائزة الثالثة.

وعلى إيقاع الأغنية الإفريقية بصوت المغني السينغالي  إسماعيل لو افتتح عرس السينما العربية والإفريقية  بحضور أبرز الوجوه السينمائية على غرار عزت العلايلي  الذي حظي بتصفيق حار من الحاضرين  والمخرج خالد يوسف وخالد الصالح  والممثلة الفرنسية ايمانويل بيار وسط حضور مكثف للإعلاميين التونسيين والأجانب. 

موقع "إيلاف" في 26 أكتوبر 2008

 

 

قرطاج السينمائي:احتفال بالسينما المناضلة وتكريم ليوسف شاهين

أمال الهلالي من تونس  

*الأيام  تحتفي بالسينما "الشعبية والمناضلة"

*يوسف شاهين وبهاء الدين عطية أبرز المكرمين

*استحداث جائزة خاصة باسم المخرجة اللبنانية رندة الشهال

*"كل ماتريده لولا" حاضر ضمن المسابقة

تنطلق فعاليات الدورة الثانية والعشرين لأيام قرطاج السينمائية  في الخامس والعشرين من أكتوبر لتتواصل إلى بداية نوفمبر القادم  وستشهد هذه الدورة وفق ما أعلنته مديرة المهرجان السيدة درة بوشوشة في لقاء صحفي أمام الإعلاميين   احتفاءها بالسينما "الشعبية والمناضلة"  فضلا عن تكريم السينما الفلسطينية والجزائرية والتركية بالإضافة  إلى  إحداث جائزة أحسن عمل  باسم المخرجة اللبنانية الراحلة  رندة شهال و جائزة ثانية لأفضل سيناريو  تقدمها منظمة الألكسو.

وتشهد هذه الدورة والتي تستمر حتى الأول من نوفمبر المقبل مشاركة  نحو 40 دولة ستقدم أكثر من 150 فيلما من بينها 19 دولة عربية واستضافة أكثر من 300 وجه سينمائي  على غرار  خالد نبوي وجون كلود كاريير ونيكول غرسيا.

تكريمات

سيفتتح شريط (هي فوضى) للمخرج الراحل يوسف شاهين الأيام   في حين  ستشهد سهرة الاختتام عرض الفيلم الحائز على جائزة (التانيت الذهبي) خلال  هذه الدورة.

كما اختارت الدورة 22 لأيام قرطاج السينمائية تكريم 3 أسماء  عربية وافريقية :

 المخرج السينغالي عصمان صمبان كأول سينمائي إفريقي يحصل على التانيت الذهبي في أول دورة لأيام قرطاج السينمائية سنة 1966 بفيلم «سوداء يا فلان» والمنتج السينمائي الراحل احمد بهاء الدين عطية الذي كان وراء إنتاج عديد الأفلام السينمائية التونسية فضلا عن ا المخرج الراحل يوسف شاهين وهو من رواد السينما العربية والعالمية.

أفلام المسابقة الرسمية الطويلة والقصيرة

ويتنافس 26 فيلما في مسابقتين رسميتين الأولى لسينما الأفلام الطويلة وعددها  18 فيلما:

- زيمبابوي (افريقيا الجنوبية) اخراج: دارال رودت

- البيت الاصفر (الجزائر) اخراج: عمر حكار

- مسخرة (الجزائر) اخراج: الياس سالم

 - الرأس الاخضر حبي (الرأس الاخضر) اخراج: آناليسبوا

- عين الشمس (مصر) اخراج: ابراهيم البطوط

- جنينة الاسماك (مصر) اخراج: يسري نصر الله

- تيزا (اثيوبيا) اخراج: هايلي جريما

- كابتن ابو رائد (الاردن) اخراج: امين مطلقة

- دخان بلا نار (لبنان) اخراج: سمير حبشي

- وعلى الارض السماء (لبنان) اخراج: شادي زين الدين

- فارو ملكة المياه (مالي) اخراج: ساليف تراوري

- القلوب المحترقة (المغرب) اخراج: احمد المعنوني

- لولا (المغرب) اخراج: نبيل عيوش

- عيد ميلاد ليلى (فلسطين) اخراج: رشيد مشهراوي

- ملح هذا البحر (فلسطين) اخراج: آن ماري جاسر

- خمسة (تونس) اخراج: كريم الدريدي

- شطر محبة (تونس) اخراج: كلثوم برناز

- سفرة يا محلاها (تونس) اخراج: خالد غربال

وأخرى لسينما الأفلام القصيرة (5أفلام):

الاقامة ايلنغ ايلنغ (جزر القمور) اخراج: هاشمية اهمد

طريق الشمال (لبنان) اخراج: ارلوس شاهين

شمس صغيرة (سوريا) اخراج: ألفوز تنجور

العبور (تونس) اخراج: نادية تنجور

الايام السعيدة (تونس) اخراج: مريم ريغاي

الجزائر ترأس لجنة التحكيم الدولية

بعد ان كان في الحسبان إسناد رئاسة لجنة التحكيم الدولية لمسابقتي أيام قرطاج السينمائية إلى مصر تقرر إسنادها إلى الجزائر حسب التركيبة التالية

ـ يسمينة خضراء اديب (الجزائر)

ـ سندار دان هامر منسقة ومنتجة في مهرجان الدوتش فيلم (هولاندا)

ـ عزت العلايلي ممثل وسفير للسينما المصرية (مصر)

ـ رحمتو كايتا صحفية ومخرجة (النيجر)

ـ النوري بوزيد مخرج ومؤلف وكاتب حوار (تونس)

ـ امنوال بييارا وجه بارز في سينما المؤلف (فرنسا)

ـ اسماعيل لو موسيقى عالمي (السينغال)

وتتوزع جميع العروض على أحد عشر قاعة  تشمل سينمات  ودور ثقافة  بالعاصمة وسيحتضن المسرح البلدي تظاهرة الافتتاح يوم 25 أكتوبر القادم.

موقع "إيلاف" في 25 أكتوبر 2008

 

 

درة زروق مستاءة!

أمال الهلالي من تونس 

أبدت الممثلة التونسية درة زروق استياءها من إدارة أيام قرطاج السينمائية الجديدة بعد أن تم تجاهلها وإقصاءها من الحضور ضمن ضيوف المهرجان رغم مشاركتها في ثلاثة أفلام ستعرض ضمن الأيام وهي "جنينة الأسماك" ليسري نصر الله "هي فوضى" للراحل يوسف شاهين كذلك الفيلم التونسي "7 شارع الحبيب بورقيبة" لإبراهيم اللطيف.

وأكدت الممثلة التونسية المقيمة حاليا في مصر أن الدعوة لحضور الأيام وجهت لزملائها  وزميلاتها على غرار  الممثلة هند صبري  التي سبق لها  الحضور في الدورات السابقة  في حين تم تجاهلها  في بلدها مشيرة في نفس الوقت  إلى أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي استضافتها  في الدورة الأخيرة بالرغم من عدم تواجدها في أي فيلم مشارك في المهرجان.

من جهتها عللت  مديرة أيام قرطاج السينمائية الجديدة درة بوشوشة  خلال الندوة التي عقدتها  أمام الإعلاميين عدم توجيه الدعوة لدرة زروق  إلى اقتصار الدعوات  على  الممثلين من أصحاب   أدوار البطولة في حين تشارك درة زروق في أدوار ثانوية. مشيرة أن إدارة المهرجان قد تراجع الموقف وتوجه لها الدعوة إن أمكن. وستفتح غدا السبت 25 أكتوبر فعاليات الدورة الثانية والعشرون لأيام قرطاج السينمائية بالمسرح البلدي بالعاصمة  بشريط"هي فوضى" للمخرج الراحل يوسف شاهين بحضور أكثر من 300 وجه سينمائي إفريقي .

موقع "إيلاف" في 25 أكتوبر 2008

 
 

افتتاح أيام قرطاج السينمائية

افتتحت الدورة الثامنة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية بعرض لفيلم " هي الفوضى" للراحل يوسف شاهيين. ويتنافس 55 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من 18 دولة عربية وافريقية على "التانيت" الذهبي.

افتتح فيلم " هي الفوضى" للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين مساء السبت الدورة الثانية والعشرين لايام قرطاج السينمائية التي تحتفي به وذلك  في المسرح البلدي وسط العاصمة تونس الذي جرى تزيينه وتجميله ليبدو في احسن حلة لاستقبال السينمائيين العرب  والافارقة.

وهي المرة الاولى التي يحتضن فيها هذا الفضاء سهرة الافتتاح منذ انطلاق المهرجان عام 1966 من اجل النهوض بسينما الجنوب.

ويتعرض شاهين الذي توفي  في 27 تموز/يوليو الماضي عن 82 عاما اثر اصابته بنزيف في الدماغ, في فيلمه الاخير للفساد المستشري في اجهزة الدولة في مصر.

وحضر الحفل المخرج المصري خالد يوسف الذي شارك في اخراج الفيلم الى جانب عدد من الممثلين فيه من بينهم المصري خالد صالح ويوسف شريف والتونسية درة زروق.

كما حضر العديد من فناني الدول المشاركة في الدورة وصفق الحاضرون طويلا للممثل المصري عزت العلايلي والممثلة الفرنسية ايمانويل بيار عضوي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للفيلم الطويل.

وعبر المخرج المصري الذي تتلمذ على يدي يوسف شاهين امام الحضور "عن سعادته وافتخاره بوجوده في ارض قرطاج التي كرمت شاهين منذ اكثر من ثلاثين عاما" فيما اعتبر يوسف شريف "تجربته مع المعلم الراحل بدايته الحقيقية في مجال السينما".

ويعد شاهين اول مخرج عربي حصل على الجائزة الكبرى للمهرجان العام 1970 عن فيلمه "الاختيار".

وسبق ان عرض له فيلم "المهاجر"  في افتتاح دورته الخامسة عشرة العام 1994 فيما حل ضيفا على الدورة العشرين قبل اربعة اعوام بمناسبة عرض فيلمه "حدوتة مصرية" الذي تؤدي البطولة فيه الممثلة يسرا التي كرمها المهرجان انذاك.

واعلن خلال حفل الافتتاح الذي انطلق  بعرض غنائي للمطرب السينغالي اسماعيل لو الذي تضمه لجنة التحكيم ايضا، عن استحداث ثلاث جوائز جديدة "التانيت الشرفي" تحمل اسماء يوسف شاهين والمنتج التونسي احمد بهاء الدين عطية والمخرج السينغالي عثمان صمبان وهما ايضا من المكرمين خلال المهرجان.

واسندت الجائزة الاولى للمنتج اللبناني غابي خوري والثانية لحبيب عطية نجل احمد بهاء الدين عطية في حين حصل السينغالي وليام عثمان باي على الجائزة الثالثة.

واشارت درة بوشوشة، مديرة الدورة، الى ان "ايام قرطاج السينمائية التي بلغت من العمر 42 عاما ستواصل المغامرة لتقديم اعمال سينمائية عربية وافريقية ذات جودة وقيمة".

وتمنت ان تشكل الايام "مناسبة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب حالمة حبلى بالمشاعر".

وفي السياق ذاته، دعا وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي في كلمة الافتتاح الى "ان يظل اب المهرجانات الخصيب وفيا لتقاليده ولرواده (...) وان يواصل سعيه الدؤوب لتشجيع الطاقات الابداعية".

ومن ناحيته، حيا مدير مهرجان البندقية ماركو ميلار رئيس لجنة ورشة المشاريع التي يتنافس فيها منتجون ومخرجون عرب وافارقة على منح مالية هامة "التنوع في السينما العربية والافريقية". 

وتستمر ايام قرطاج السينمائية حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل يعرض في اطارها اكثر من 150 فيلما من اوروبا وآسيا وافريقيا والولايات المتحدة.

ويتنافس 55 فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من 18 دولة عربية وافريقية على "التانيت" الذهبي للدورة وقدرت قيمتها ب 20 الف دولار.

كما يحتفي المهرجان بالسينما الفلسطينية تحت عنوان "ضد النسيان" والسينما الجزائرية والتركية وايضا الفرنسية من خلال المنتج الفرنسي امبير بلزان الذي عرف بدعمه لسينما الجنوب.

ويتضمن المهرجان نشاطات اخرى من بينها "بانوراما" و"سينماءات من العالم" و"حصص خاصة".

وتاسست "ايام قرطاج السينمائية" عام 1966 بعد قرابة ثلاثين عاما من ولادة اولى المهرجانات السينمائية الدولية وهو مهرجان البندقية، وقبل ثلاث سنوات من بعث مهرجان "اوغادوغو" ببوركينا فاسو.

فرانس 24 في 26 أكتوبر 2008

 
 

أجواء كرنفالية تطغى على افتتاح مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"

تونس - وكالات

وسط أجواء احتفالية شبيهة بمهرجانات "هوليود" و"كان" أطلقت الليلة قبل الماضية السبت إشارة افتتاح الدورة الثانية والعشرين من مهرجان ايام قرطاج السينمائية بحضور عدد من مشاهير السينما العالمية وبعرض فيلم"هي فوضى" للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين.

وفرش منظمو الدورة سجادا أحمر طويلا بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة وامتد حتى مدخل المسرح البلدي حيث اقيم حفل الافتتاح بحضور سينمائيين عرب وافارقة وغربيين ابرزهم عزت العلايلي وخالد يوسف من مصر وفريدريك ميتران من فرنسا.

وقبالة المسرح البلدي استمتع الناس بموسيقى كلاسيكية هادئة أعطت انطباعا عن النضج الذي بلغه أعرق مهرجان سينمائي في افريقيا والعالم العربي.

وتهافتت عدسات المصورين على ضيوف المهرجان ومن بينهم التونسية درة زروق وخالد صالح وخالد يوسف وعزت العلايلي وخالد نبوي من مصر وايمانويل بيار من فرنسا ومارك مولر مدير مهرجان البندقية السينمائي.

بعد ذلك عرض فيلم وثائقي خصص لتكريم ثلاثة سينمائيين احتضنهم المهرجان منذ بداياتهم وحتى شهرتهم وهم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين والمنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية والمخرج السنغالي صامبي عصمان.

ومنحت ادارة المهرجان "التانيت الشرفي" لهذه الاسماء التي صبغت اسماءها في تاريخ السينما العربية والافريقية.وهذه أول مرة يمنح المهرجان تانيتا شرفيا اعترافا لما قدمه هؤلاء للسينما.

وتواصلت الاجواء الاحتفالية حتى داخل المسرح ليفاجئ الموسيقي السنغالي اسماعيل لو الحضور بالصعود على المسرح ليردد احدى اغنياته على الجيتار وسط تفاعل وذهول الحاضرين الذين لم يتعودوا على مثل البهرج في كل الدورات السابقة.

وطالما ما واجه مهرجان ايام قرطاج السينمائية انتقادات بأنه يهمل الجوانب التنظيمية مقارنة بمهرجانات عربية حديثة اكتسبت شهرة عالمية مثل مهرجان ابو ظبي.

لكن اغلب الحاضرين اقروا ان الطابع الاحتفالي المميز هذا العام جعل المهرجان يكتسب بريقا وتوجها من حيث مستوى السينما المعروضة ومن حيث الجمالية الشكلية ايضا.

وقدمت مغنية تونسية تدعى غالية بن علي بمرافقة عازف على العود اغنية من موسيقى"المألوف التونسي" استمتع بها ضيوف المهرجان قبل ان يعلن وزير الثقافة التونسي عبد الرؤوف الباسطي عن اعطاء اشارة افتتاح المهرجان.

ومهرجان قرطاج السينمائي أعرق حدث سينمائي في افريقيا والعالم العربي إذ تأسس عام 1966ويقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي.

بعد ذلك تم عرض فيلم (هي فوضى) "تكريما ليوسف شاهين واعتبارا لانه فيلم متميز يحمل دلالات ورسائل سياسية ولأنه يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية."

وتستمر ايام قرطاج السينمائية حتى مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل يعرض في اطارها اكثر من 150فيلما من اوروبا وآسيا وافريقيا والولايات المتحدة.

ويتنافس 55فيلما طويلا وقصيرا من النوع الروائي والتسجيلي من 18دولة عربية وافريقية على "التانيت" الذهبي للدورة وقدرت قيمتها ب 20الف دولار.

كما يحتفي المهرجان بالسينما الفلسطينية تحت عنوان "ضد النسيان" و"السينما الجزائرية والتركية وايضا الفرنسية من خلال المنتج الفرنسي امبير بلزان الذي عرف بدعمه لسينما الجنوب.

ويتضمن المهرجان نشاطات اخرى من بينها "بانوراما" و"سينماءات من العالم" و"حصص خاصة".

ويترأس الأديب الجزائري يسمينة خضراء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية والمكونة من ستة اعضاء هم النوري بوزيد من تونس واسماعيل لو من السنغال وعزت العلايلي من مصر وايمانويل بيار من فرنسا ورحمتو كايتا من النيجر وسندرا دان هامر من هولندا.

وتبلغ قيمة جائزة التانيت الذهبية (الجائزة الكبرى) وهي رمز المهرجان نحو 20الف دينار تونسي (حوالي 18الف دولار امريكي).

الرياض السعودية في 27 أكتوبر 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)