كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يوسف شاهين توفى عن 82 عاما

رحيل المخرج السينمائى المصرى يوسف شاهين

عن رحيل

يوسف شاهين

   
 
 
 
 
 

القاهرة- العرب أونلاين- وكالات: توفى الأحد المخرج المصرى يوسف شاهين أحد أبرز مخرجى السينما العربية وأحد الفاعلين فى الحياة السياسية المصرية العامة بأفلامه التى أثار بعضها جدلا أو مواقفه الشخصية مشاركا فى اعتصامات ومظاهرات فى الشارع المصري.

وكان شاهين فقد الوعى ونقل إلى مستشفى بالقاهرة يوم الأحد 15 يونيو حزيران مصابا بغيبوبة كاملة نتيجة نزيف فى المخ وفى اليوم التالى غادر إلى فرنسا للعلاج بعد أن وصف أطباء مصريون حالته بأنها خطيرة.

وبعد نحو شهر من مكوثه فى باريس أعيد شاهين إلى مصر ليدخل مستشفى للقوات المسلحة بالقاهرة وقال الأطباء إنه دخل مرحلة الغيبوبة الكاملة.

وأعلن مكتب شاهين اليوم وفاته عن 82 عاما بعد ستة أسابيع فى الغيبوبة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن القداس على روح شاهين سيقام ظهر الإثنين فى كاتدرائية القيامة وسيقام العزاء الثلاثاء.

ولد شاهين يوم 25 يناير كانون الثانى 1926 ودرس بكلية فيكتوريا بمدينة الاسكندرية قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة لدراسة الإخراج السينمائى بكاليفورنيا ثم عاد إلى مصر عام 1950 حيث أخرج مباشرة أول أفلامه "بابا أمين" دون أن يعمل مساعدا كما جرت العادة فى كثير من الأحيان.

وأخرج شاهين عددا من كلاسيكيات السينما المصرية فى مقدمتها "الأرض" الذى يأتى فى المركز الثانى فى قائمة أفضل مئة فيلم مصرى فى القرن العشرين وفى القائمة نفسها جاء فيلم "باب الحديد" فى المركز الرابع.

ففى الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون مصريون يوسف شاهين أفضل مخرج مصرى إذ ضمت قائمة أفضل مئة فيلم مصرى أفلاما من إخراجه تزيد على ما تم اختياره لغيره من المصريين. من هذه الأفلام "ابن النيل" و"صراع فى الوادي" و"جميلة" و"الناصر صلاح الدين" و"العصفور" و"عودة الابن الضال" و"المهاجر".

ويعتبر شاهين من المخرجين العرب المغامرين بتحويل سيرتهم الذاتية إلى أفلام بعضها حصل على جوائز فى مهرجانات دولية مثل "إسكندرية ليه" الذى حصل على جائزة مهرجان برلين السينمائى 1979 وهو الجزء الأول من سيرة شاهين وتلاه فيلما "حدوتة مصرية" 1982 و"إسكندرية كمان وكمان" 1990 .

أما الجزء الرابع من سيرة شاهين الذاتية فيحمل عنوان "إسكندرية-نيويورك" وعرض بالقاهرة 2004 ويتناول تجربة شاهين فى الولايات المتحدة فى أربعينيات القرن العشرين وصولا إلى رأيه فى تداعيات هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 .

وقام شاهين ببطولة بعض أفلامه ومنها "باب الحديد" 1958 أمام هند رستم و"فجر يوم جديد" 1965 أمام سناء جميل فضلا عن مشاركته فى "إسكندرية كمان وكمان" 1990.

واكتشف شاهين عددا من نجوم السينما بتقديمهم كوجوه جديدة فى أدوار البطولة لأول مرة منهم عمر الشريف فى فيلم "صراع فى الوادي" 1954 وخالد النبوى فى فيلم "المهاجر" 1994 كما أعاد اكتشاف محسن محيى الدين فى أفلام "إسكندريه ليه" 1979 و"الوداع يا بونابرت" 1985 و"اليوم السادس" 1986.

وخلال أكثر من خمسين عاما أخرج شاهين أفلاما لكثير من نجوم الغناء العرب منهم ليلى مراد فى "سيدة القطار" 1952 وشادية وفريد الأطرش فى "انت حبيبي" 1957 وفيروز فى فيملها الأول "بياع الخواتم" 1965 ومحمد منير فى "حدوتة مصرية" و"المصير" ولطيفة فى "سكوت ح نصور" 2001 وفى فيلم "عودة الابن الضال" 1976 قدم اللبنانية ماجدة الرومى التى شاركت أيضا بالأداء الصوتى لأغانى فيلم "الآخر" 1999.

وأخرج شاهين بعض الأفلام التسجيلية مثل "القاهرة منورة بأهلها" 1991 وفى عام 2002 شارك ضمن 11 مخرجا ينتمون لأكثر من دولة فى إخراج فيلم أمريكى يعكس رؤية هؤلاء المخرجين لتفجيرات 11 سبتمبر 2001 وحمل فيلم شاهين عنوان "11 دقيقة و9 ثوان وكادر".

وكان آخر أفلام شاهين "هى فوضى؟!" الذى يتناول علاقة المواطن بجهاز الشرطة وشارك فى إخراجه تلميذه خالد يوسف وأثار الفيلم جدلا قبل عرضه إذ اشترطت الرقابة إضافة علامتى استفهام وتعجب لإزالة الطابع التقريرى للعنوان الأول للفيلم.

وكرم شاهين فى عدد من المهرجانات السينمائية العربية والمصرية وآخرها فى الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى عام 1998 .

وكان شاهين فى مواقفه المناهضة للحكومة المصرية يستند إلى شهرة دولية اكتسبها من مشاركاته فى مهرجانات كبرى أو حصوله على بعض جوائزها منها حصوله على الجائزة التقديرية لمهرجان كان السينمائى فى عيده الخمسين عام 1997 .

موقع "العرب أنلاين" في 27 يوليو 2008

 
 
 

رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين

باريس، فرنسا (CNN)-- رحل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين الأحد، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد أسابيع من دخوله غيبوبة عقب إصابته بنزيف حاد في المخ في إحدى مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن شاهين فارق الحياة الأحد في مستشفى "المعادي" العسكري في القاهرة، بعد أكثر من أربعة أسابيع من دخوله غيبوبة على إثر نزيف في الدماغ توجب نقله بطائرة خاصة ألمانية من مستشفى الشروق في القاهرة في منتصف يونيو/حزيران الماضي، إلى المستشفى الأمريكي في "نويي" خارج ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس.

غير أن صعوبة وضعه حتمت نقله من باريس إلى القاهرة لاحقاً.

هذا ومن المقرر أن يدفن شاهين في مدينة الإسكندرية الساحلية، مسقط رأسه.

شاهين (82 عاماً) الذي شكلت أفلامه منذ مطلع الخمسينات ظاهرة فريدة في العالم العربي وعلاقته مع الرقابة، توج مؤخراً مسيرته بفيلم "هي فوضى"، الذي شارك في إخراجه المخرج المصري الشاب خالد يوسف، حيث ناقش قضية الفساد في السلطة، والعنف لدى أجهزة الشرطة في السيطرة على الشارع المصري، بالإضافة إلى عدد آخر من الموضوعات الحساسة.

ويذكر أن المخرج المولود في الإسكندرية عام 1926، لوالد لبناني ووالدة يونانية، بدأ بإخراج الأفلام في أوائل الخمسينات، واشتهر بداية بالنوع الرومانسي والكوميدي الغنائي، مثل "أبا أمين" فيلمه الأول عام 1950، و"أنت حبيبي" و "ودعت حبك" عام 1957، وهو من قدم الفنان العالمي عمر الشريف للمرة الأولى بشريط "صراع في الوادي" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة سنة 1954. 

ثم كانت لشاهين مسيرة متنوعة بين الأفلام الوطنية "جميلة" و"الناصر صلاح الدين"، والاجتماعية السياسية "باب الحديد" و"الاختيار" و"العصفور" وغيرها.

كما عرف شاهين سينمائياً برباعيته الشهيرة المتعلقة بسيرته الشخصية، وهي: "إسكندرية ليه" (1979) و"حدوتة مصرية" (1982) و"إسكندرية كمان وكمان" (1990) و"إسكندرية... نيويورك" (2004).

وللمخرج أيضاً أفلام رائعة منها "المهاجر" (1994) إلى "سكوت حنصور" (2001) مروراً بـ "المصير" (1997) الذي فاز عنه بجائزة اليوبيل الذهبي في مهرجان "كان" و"الآخر" (1999).

يذكر أن شاهين فاز بجوائز وأوسمة مصرية وعالمية عدة، كما منحته فرنسا وسام شرف برتبة ضابط عام 2006.

موقع الـ"CNN" في 27 يوليو 2008

 

رحيل عملاق السينما المصرية المخرج الكبير يوسف شاهين

جماليا – القاهرة 

أعلن التلفزيون المصري صباح اليوم، الأحد 27 تموز/ يوليو وفاة المخرج السينمائي الكبير يوسف شاهين عن عمر اثنتي وثمانين عاماً فجر اليوم في مستشفى القوات المسلحة بالقاهرة، التي نقل إليها بعد حالة من الغيبوبة استمرت شهراً كاملاً في أحد مستشفيات باريس ناتجة عن نزيف دماغيّ حادّ أصابه في السادس عشر من شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وأعلن هنا في القاهرة عن أن القداس الجنائزي لدفنه سيقام ظهر غدٍ الإثنين في كاتدرائية القيامة في القاهرة، بينما يتم تقبّل العزاء بعد غدٍ الثلاثاء 28/07/2008.

المخرج الراحل يوسف شاهين في سطور

يعتبر الراحل يوسف شاهين علماً من أعلام الفكر والفن في السينما المصرية وله حضور عربيّ وعالميّ كبيرٌ يتمثل بسيرة سينمائية كوّنت تراث يوسف شاهين الذي سيخلّده وسيجعله مدرسة في الفن السابع في جوانبها الفكرية والإبداعية والتقنية.

ولد شاهين يوم 25 يناير كانون الثاني 1926 ودرس بكلية فيكتوريا بمدينة الاسكندرية ثم سافر  إلى ولاية كاليفورنيا الأميركية حيث درس الاخراج السينمائي وعاد الى بلده مصر عام 1950 مخرجاً طموحاً معتدّاً بنفسه فأخرج أول أعماله وهو فيلم (بابا أمين).

من أكثر الأفلام التي شهرت اسم الخرج الراحل يوسف شاهين فيلم "الارض" – 1969، الذي احتلّ المركز الثاني في قائمة أفضل مائة فيلم مصري في القرن العشرين ومن الطريف ان فيلمه القديم "باب الحديد" – 1958 احتل المركز الرابع في هذه القائمة.

تتّسم أغلب أفلام الراحل يوسف شاهين بمقاربتها في موضوعاتها للسيرة الشخصية. وبعض هذه الأفلام استحق عليه جوائز مهرجانات عالمية كفيلمه "اسكندرية ليه" الفائز بجائزة مهرجان برلين السينمائي عام 1979 والذي يشكل الجزء الأول من رباعية سيرته والتي كان فيلماه "حدوتة مصرية- 1982" و"اسكندرية كمان وكمان_ 1990" جزأيها الثاني والثالث أما الجزء الرابع فهو فيلمه "اسكندرية- نيويورك" الذي تناول تجربته في الولايات المتحدة الأميركية في أربعينيات القرن الماضي وتضمّن رؤيته لحادثة هجمات 11 سبتمبر /أيلول 2001 وقد عرض في القاهرة عام 2004.

وكان الراحل قد فاز بجائزة "الذكرى الخمسين لتأسيس مهرجان كان للسينما" على مجمل أعماله في عام 1997. كما أنه كُرِّم في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والمصرية وكان آخرها "الدورة الثانية والعشرون لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي" عام 1998 .

ومن أشهر وأجمل أفلامه الأخرى فيلم "المصير" – 1987 -  وفيلم "العصفور" إضافة إلى أفلام رائعة منها: "ابن النيل" و"صراع في الوادي" و"المهاجر" و"الناصر صلاح الدين" و"جميلة" و"عودة الإبن الضالّ".

وكان شاهين يلعب بأدوار البطولة في بعض أفلامه منذ مطلع حياته الفنية، كما فعل في فيلم "باب الحديد" - 1958 مع الفنانة هند رستم وفيلم "فجر يوم جديد" - 1965 مع الفنانة سناء جميل كما أنه شارك في أعمل أخرى له مثل الجزء الثالث من سيرة حياته "اسكندرية كمان وكمان" - 1990.

ويُسجّل للمخرج الكبير الراحا يوسف شاهين اكتشافه مواهب فنانين في بداية حياتهم الفنية وتقديمهم وجوهاً صاعدة في أدوار بطولة كالفنان القدير عمر الشريف الذي أصبح نجماً عالمياً وكان قد قام بدور البطولة في فيلم يوسف شاهين "صراع في الوادي" عام 1954.

كثيرةٌ الأسماء الفنية اللامعة التي بدأت مشوارها الفني مع الأب الروحي للسينما المصرية المخرج المشهور عربياً وعالمياً يوسف شاهين، منها" خالد النبوي ومحسن محيي الدين.

وبالإضافة إلى هذه الأسماء وقبل هند رستم وسناء جميل كان ليوسف شاهين دوره في الربط بين السينما المصرية والأغنية المصرية من خلال أفلام لعدد كبير من نجوم الغناء من مصر وغيرها من البلدان العربية منهم الفنانة الكبيرة ليلى مراد في فيلم "سيدة القطار" - 1952 والفنانة شادية مع الفنان الموسيقار فريد الاطرش في فيلم "انت حبيبي" 1957.

مع السيدة فيروز كان يوسف شاهين مخرجاً لفيلم الأخوين رحباني الأول "بياع الخواتم"  -1965 المأخوذ عن مسرحيتهما بنفس الاسم، وكان فاتحة السيرة الرحبانية في السينما والتي توقفت بعد فيلميهما سفر برلك وبنت الحارس.

وغنّى في أفلام شاهين: الفنان محمد منير في فيلميه "حدوتة مصرية" – 1982 و"المصير" - 1987 والفنانة لطيفة في فيلمه "سكوت ح نصوّر" – 2001.

حصّة لبنان التي عشقها يوسف شاهين قبل "بياع الخواتم" وازداد عشقاً لها بعد ذلك وكان صديقاً لمعظم الفنانين والأدباء فيها لم تتوقف عند السيدة فيروز.. ففي فيلمه "عودة الابن الضال" - 1976 قدم شاهين الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي صاحبة الصوت المتميز، واشتركت بعدها في فيلمه "الاخر" 1999.

للمخرج الراحل يوسف شاهين عدد من الافلام التوثيقية منها: "القاهرة منوّرة بأهلها" - 1991 كما أنه شارك في عام 2002  مع عشرة مخرجين آخرين تم انتقاؤهم من عدة بلدان لاخراج فيلم أمريكي خاصّ بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 . وكان عنوان فيلمه مثيراً للغاية: "11 دقيقة و9 ثوان وكادر".

آخر أفلام الراحل هو فيلمه "هيَّ فوضى؟!" ومحوره العلاقة بين المواطن المصري وأجهزة الأمن، وكان موضع جدل واعتراض من أجهزة الرقابة التي فرضت على المخرج حينها وضع علامتي الاستفهام والتعجب اللتين تظهران في عنوانه دفعاً لظهور الفيلم كما لو انه استعراض لحالة من الفوضى معترف بها. جدير بالذكر أن تلميذ الراحل شاهين وهو المخرج خالد يوسف شاركه إخراج هذا الفيلم الذي اكتسب جماهيرية قياسية فريدة.

موقع "جماليا" في 27 يوليو 2008

 

رحيل شاهين تاركاً وراءه صيتاً وإرثاً وجوائز تكريم 

ترك المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين صاحب المدرسة السينمائية الاهمّ في العالم العربي والذي توفي اليوم الاحد عن 82 عاما اعمالا ملتزمة سياسيا واجتماعيا اتخذت من مصر خلفية عامة لها.

وولد يوسف جبريل شاهين العام 1926 في الاسكندرية (شمال مصر) وهو من عائلة لبنانية انتقلت للعيش في مصر في نهاية القرن التاسع عشر. وبعد دراسته الابتدائية والثانوية في الاسكندرية انتقل الى كاليفورنيا في الولايات المتحدة حيث درس صناعة الافلام والفنون المسرحية.

عاد شاهين الى مصر منارة السينما العربية حينها وعمل مساعدا للمصور السينمائي الفيز اورفانالي الذي مهد لفرصته الاولى في الاخراج مع فيلمه الاول "بابا امين. "وبدأ تصوير الفيلم العام 1949 وعرض في العام التالي 1950 ولم يكن شاهين تجاوز الثالثة والعشرين. وبعد عام على ذلك استطاع ان يشارك بفيلمه الثاني "ابن النيل" في مهرجان كان للسينما مطلقا شهرته كمخرج يفارق اللغة السينمائية المصرية المعروفة في حينها.

عندها بدأت انطلاقته التجريبية التي لم تتوقف طوال حياته الفنية التي امتدت ما يقارب عن 60 عاما. ويرى نقاد ان استمرار تجربة يوسف شاهين السينمائية لم تتوقف بسبب مواقفه الاجتماعية والسياسية الواضحة التي عبّرت عنها افلامه.

وقد تتلمذ على يديه العديد من المخرجين مثل يسري نصر الله والراحل رضوان الكاشف وعلي بدرخان وخالد الحجر وخالد يوسف ومجدي احمد علي وعماد البهات. وكذلك قدّم شاهين وجوها هامة في السينما المصرية اهمّها الفنان الذي وصل الى العالمية عمر الشريف عندما اختاره للمرة الاولى للوقوف امام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي".

وقدّم عدد كبير من نجوم السينما المصرية افضل ابداعاتهم في افلامه واصبح عدد منهم من ابطال الافلام التي اختيرت من ضمن اهم مئة فيلم مصري خلال مئة عام، ومن ابرزهم الفنان محمود المليجي الذي أدّى افضل ادواره في السينما المصرية في فيلم "الارض"، وكذلك فاتن حمامة التي قدّمت افضل ادوارها معه في فيلم "صراع الوادي" ، ويسرا في فيلم "المهاجر" و"حدوته مصرية"، والراحل احمد زكي في فيلم "اسكندرية ليه" الى جانب محسن محي الدين ونور الشريف في "المصير" و"عودة الابن الضال".

وقام النقاد السينمائيون المصريون باختيار عشرة من افلامه من بين اهم مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بمناسبة مرور مئة عام على انطلاقتها. كما هو احد السينمائيين القلائل الذين اعتمدوا على انفسهم في تمويل افلامهم خصوصا بعد توقف دعم الدولة له اثر فيلم "العصفور" الذي هاجم فيه الدولة متهما اياها بالتسبب بهزيمة حزيران 1967، فاسس شركته وعمل على الانتاج المشترك لتمويل افلامه خصوصا مع منتجين فرنسيين.

وحصل شاهين خلال رحلته الفنية على العديد من الجوائز من اهمها ذهبية مهرجان قرطاج السينمائي التونسي العام 1970 وجائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه "اسكندرية ليه" العام 1978، وهذا الفيلم هو اول افلام سيرته الذاتية التي قدّمها باربعة افلام الى جانبه افلام "حدوته مصرية" و"اسكندرية كمان وكمان" و"اسكندرية نيويورك".

وتوج عمله بفوزه بجائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان كان للسينما في العام 1997 عن مجمل اعماله. ومنحته الحكومة الفرنسية وسام شرف من رتبة فارس العام 2006.

موقع "لبنان الآن" في 27 يوليو 2008

 

رحيل يوسف شاهين أحد عمالقة السينما المصرية والعالمية

آخر عملاقة السينما المصرية يفارق الحياة بعدما أمضى ستة اسابيع في غيبوبة نتجت عن نزيف دماغي.

القاهرة - توفي المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين عن 82 عاما الاحد بعدما امضى ستة اسابيع في غيبوبة اثر اصابته بنزيف في الدماغ.

وقال تلميذه السابق ومساعده المخرج خالد يوسف "يوسف شاهين توفي هذا الصباح (الاحد) عند الساعة الثالثة في مستشفى المعادي العسكري" في احدى ضواحي القاهرة".

وستجرى مراسم الدفن الاثنين في القاهرة. ومن ثم يدفن المخرج الكبير في مقبرة العائلة في الاسكندرية (شمال) المدينة التي ولد فيها على ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.

وكان التلفزيون المصري اعلن في وقت سابق وفاة اشهر المخرجين المصريين وآخر عملاقة السينما المصرية وبدأ يبث مشاهد من افلامه ومشاهد من الارشيف يظهر فيها شاهين.

وكان شاهين نقل الى مستشفى في فرنسا حيث بقي شهرا كاملا اثر اصابته بنزيف في الدماغ في مصر غرق على اثره في غيبوبة في 16 حزيران/يونيو.

ويصفه الذين عملوا تحت ادارته ومثلوا الى جانبه اذ انه كان يريد ان يكون ممثلا في الاساس، بانه "اسطورة السينما العربية" على ما تقول الممثلة يسرا.

وقال نور الشريف احد كبار النجوم المصريين "احد اهم المخرجين في السينما العالمية وليس فقط في العالم العربي".

وكانت الصحف المصرية الحكومية منها والمعارضة اوردت نبأ اصابته بنزيف في الدماغ في صفحتها الاولى.

ومع ان علاقته بالسلطة كانت "سيئة جدا" باعتراف شاهين نفسه اعلن الرئيس المصري حسني مبارك ان الدولة المصرية ستتكفل كلفة علاج المخرج في المستشفى الاميركي في نويي قرب باريس.

وفاز المخرج وكاتب السيناريو والمنتج يوسف شاهين بجائزة الذكرى الخمسين لتأسيس مهرجان كان للسينما على مجمل اعماله العام 1997.

ومن اشهر افلامه "المصير" (1987) و"الارض" (1969) فضلا عن "اسكندرية ليه؟" الجزء الاول من سلسلة الام حول سيرته الذاتية.

وكان في مطلع الخمسينات من اكتشف عمر الشريف الذي اصبح احد عملاقة السينما العربية والوحيد الذي طارت له شهرة عالمية.

ولد يوسف جبريل شاهين العام 1926 في الاسكندرية (شمال مصر) وهو من عائلة لبنانية انتقلت للعيش في مصر في نهاية القرن التاسع عشر.

وبعد دراسته الابتدائية والثانوية في الاسكندرية انتقل الى كاليفورنيا في الولايات المتحدة حيث درس صناعة الافلام والفنون المسرحية عاد بعدها شاهين الى مصر منارة السينما العربية حينها.

ومع انتشار الاصولية الاسلامية انتقد شاهين هذه الظاهرة هو الذي عرف في طفولته بيئة طغى عليها التسامح.

وانتقد شاهين كذلك السلطات المصرية في فيلمه الاخير "هي فوضى" الذي اخرجه مع خالد يوسف العام 2007 لكنه لم يلق النجاح الذي كان يتوخاه في مصر وفي الخارج.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في 27 يوليو 2008

 

رحيل يوسف شاهين كبير المخرجين السينمائيين العرب 

توفي المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين عن 82 عاما الاحد على ما اكد تلميذه ومساعده المخرج خالد يوسف لوكالة فرانس. واوضح "يوسف شاهين توفي هذا الصباح (الاحد) عند الساعة الثالثة".

وكان التلفزيون المصري اعلن في وقت سابق وفاة اشهر المخرجين المصريين.

وجاء في شريط في اسفل الشاشة "وفاة يوسف شاهين". وبدأ التلفزيون ببث مشاهد من افلامه ومشاهد من الارشيف يظهر فيها شاهين اشهر المخرجين المصريين.

ويعد يوسف شاهين من أبرز وجوه الفن السابع في العالم العربي وحتى في الغرب. قضى في السينما زهاء ستة عقود من الزمن، وتجاوز عطاؤه الفني الثلاثين فيلما، أثارت معظمها النقاش والجدل وسط الأسرة الفنية وغيرها.

عارض الإسلاميين والرئيس حسني مبارك

عرف يوسف شاهين بمعارضته للإسلاميين ولنظام الرئيس حسني مبارك. ندد بالعنف وبالتعصب السياسي وانحياز وسائل الإعلام الغربية الذي يغذي حسبه الشعور بالكراهية ضد العرب. انتقد الرقابة المحافظة الممارسة من طرف الدولة والمجتمع. ثار على البورجوازية والإقطاع في الخمسينات. لم يسلم من انتقاداته صوت المؤذن ولا شارب الخمر. سخر من الإرهاب والأصوليين، فاتُّهم بالتعالي وعدم الاهتمام بقضايا الجمهور، بل طالته تهمة الردة فوجد نفسه أمام المحاكم بسبب تصويره للنبي يوسف في فيلمه "المهاجر" في 1994. وهددته الجماعات المتطرفة بالقتل.

مزج يوسف شاهين التطور الفكري والفني بوعيه الاجتماعي والسياسي الذي اكتسبه من ثقافته المزدوجة وسفره في العديد من دول العالم. جاء بأسلوب فني جديد وابتكر لغة سينمائية متقدمة داعب من خلالها التمرد والإثارة والثورة على جميع أحكام المجتمع العربي والإسلامي الذي عاش فيه، فاعتبر مؤرخا وشاهدا على التاريخ.

ولد يوسف شاهين في 25 كانون الثاني/يناير 1926 بمدينة الإسكندرية وسط أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة. كانت مثقفة وتتقن خمس لغات. تلقى دروسه الأولى في مدرسة فيكتوريا حيث حصل على الشهادة المدرسية الثانوية، كما زاول عاما من الدراسة في جامعة الإسكندرية، لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة حيث درس صناعة الأفلام والفنون الدرامية في دار باسادينا المسرحية. وبعودته إلى مصر، ساعده المصور السينمائي ألفيز أورفانيللي بوضع أولى خطواته في الفن السابع.

بكثير من الجرأة والشجاعة، فرض بصمته الخاصة في عالم السينما العربية وحتى العالمية في وقت اعتلى فيه الغرب سلم المواهب والجوائز واتهم فيه العرب بالخمول والكسل. 

حفظ له الفن السابع الكثير من التحف المميزة التي صنعت مجده الفني، كان آخرها فيلم "هي فوضى" الذي أخرجه العام الماضي بصحبة رفيق دربه خالد يوسف ويروي قصة ضابط شرطة مصري يعيش الفساد والتجاوزات. ومن أشهر أفلامه "المصير" الذي ندد فيه بالإرهاب. فيلم آخر: "ابن النيل" الذي كان صرخة ضد الإقطاع واستغلال الفلاحين. والقائمة طويلة: "اسكندريه ليه"، "الأرض"، "وداعا بونابرت"، "جميلة" الذي جسد فيه الشعور القومي والتضامن العربي مع الجزائريين في حربهم ضد الاستعمار الفرنسي. 

في 1992، عرض عليه الفنان الكوميدي جاك لاسال عرض إحدى مسرحياته بـ"لا كوميدي فرانسيز" الفرنسية فاختار عرض مسرحية كاليغولا لألبير كامو والتي حققت نجاحا كبيرا.

حصد يوسف شاهين العديد من الجوائز في لقاءات سينمائية وفنية، كانت أولها الجائزة الذهبية في مهرجان قرطاج في 1970، واليوبيل الذهبي لمهرجان "كان" في  1997عن كامل اعماله  آخر تتويج كان وسام الشرف برتبة ضابط الذي منحته إياه فرنسا قبل عامين.

موقع "كيكا" في 27 يوليو 2008

 
 
 

رحيل يوسف شاهين الثوري الواعي لدوره في التغيير الاجتماعي والسياسي

القاهرة (ا ف ب) - منذ بداياته عمل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين الذي توفي عن 82 عاما الاحد على سينما مختلفة عن السينما السائدة مانحا ذاته الابداعية لهموم المواطن والوطن.

ورغم اختلاف وجهات نظر النقاد والمخرجين حول السينما التي قدمها في سنواته الاخيرة فان الجميع يتفق على ان شاهين هو الذي اوصل السينما المصرية للعالمية واحتفاء مهرجان كان به ومنحه جائزته في الذكرى الخمسين لتاسيسه دليل على ذلك.

يقول الفنان نور الشريف الذي عمل معه في "حدوته مصرية" و"المصير" و"11 سبتمبر" ان "افضل ما يمكن قوله لوصف تجربة شاهين قبل افلامه +العصفور+ و+الارض+ بانه ثوري شيطاني كما عبرت عنه افلامه الاولى دون اية ابعاد تنظيرية (..) لديه احساس مبكر بتلمس هموم الوطن والمواطنين".

ويضيف نور الشريف "كان وعيه المبكر بهذه الهموم مدهشا فمثلا فيلم +نداء العشاق+ كان يحمل دعوة مبكرة للحفاظ على عمال المصانع وتوفير التامين الصناعي الذي لم يكن مطروحا في تلك الفترة في الواقع المصري".

وكان شاهين كذلك مهتما "بالصراع العربي الصهيوني من خلال الاسترجاع التاريخي للحروب الصليبية في فيلم +الناصر صلاح الدين+ والصراع ضد الاستعمار كما في +جميلة بوحيرد+ الا ان وعيه حقق قفزه جديدة بعد +الارض+ و+العصفور+ اثر احتكاكه وتعامله مع قادة الفكر الاشتراكي في مصر مثل عبد الرحمن الشرقاوي ولطفي الخولي".

وشاهين لا يمكن ان تراه باي شكل من الاشكال مواليا للنظام السياسي الحاكم او للراسمالية او الاقطاع او ظلم الانسان للانسان وهو ما عبرت عنه افلامه ال 33 بدءا من عام 1949 مع فيلم "بابا امين".

فهو "حارب الاقطاع في +صراع في الوادي+ والراسماليه في +صراع في الميناء+ وكان التزامه نابعا من موقف اخلاقي انساني اكثر منه بعد ايديولوجي" كما يؤكد المخرج داود عبد السيد الذي عمل معه مساعدا في فيلم "الارض" احد علامات السينما المصرية المميزة واحد 12 فيلما ليوسف شاهين اختيرت من بين اهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ويرى داود عبد السيد ان "شاهين لم يدخل في صراع مباشر مع الدولة لكنه كان يتطرق الى ملامح انسانية مفقودة بسبب الظلم الواقع على الانسان وهذا نابع من تجربته كرجل جاء اهله من لبنان وولد وعاش في مدينة كوزموبوليتية شهدت بدايات وعيه وسط جاليات اوروبية ودرس في مدرسة مختلطة واتقن الفرنسية والانكليزية".

ويضيف "رغم سقف الحرية المنخفض واجواء الرقابة المتشددة استطاع شاهين اختيار اللحظة التي توافق فيها الدولة على تصوير افلام متميزة مثل +الارض+ لانها كانت تستجيب في تلك الفترة لرغبة الدولة التي بدأت مشروع الاصلاح الزراعي ومواجهة الاقطاع".

ويعتبر داود السيد ان ذلك "ينطبق ايضا على فيلمه الرائع +النيل والناس+ الذي يصور انتصار الانسان على النهر بتشييد السد العالي والعلاقات الروسية المصرية وهو توجه كانت توافق عليه الدولة".

والى جانب الموقف السياسي والاجتماعي والاقتصادي حارب شاهين بشجاعة التطرف الديني ورفضه في اكثر من فيلم. وتشير الناقدة علا الشافعي الى ان "شاهين اخذ على عاتقه بصورة مبكرة مواجهة التطرف الديني وكشف الدور العالمي في تشجيع هذه الظاهرة في عدد من افلامه مثل +المصير+ و+الاخر+".

هذه الاهتمامات الانسانية والاجتماعية والسياسية مزجها شاهين في افلام سيرته الذاتية الاربعة خصوصا فيلم "اسكندرية ليه" الذي صور اوضاع مصر قبل ثورة 23 تموز/يوليو 1952.

فقام بتصوير الحراك الاجتماعي فيها ودور الحركة الشيوعية في المجتمع وتاثيرها الى جانب تاثير الحرب العالمية الثانية ودور النازية وتاثير ذلك على اليهود المصريين وهجرة اعداد كبيرة منهم تخوفا من وصول النازيين الى مصر.

واستكمل ذلك في فيلم "اسكندرية كمان وكمان" الذي صور مقاومة الاحتلال البريطاني مرورا بفيلم "حدوته مصرية" وصولا الى ادانته للسياسة الاميركية وقطيعته معها في اخر هذه الافلام "اسكندرية نيويورك".

وجاء اخر افلامه الذي اخرجه وتلميذه خالد يوسف "هي فوضى" ليعبر عن رفضه لما يجري في الواقع المصري من خلال تصويره للفساد والقمع البوليسي وتحيزه لصالح الجمهور وسيادة القانون الذي يراعي الانسان وحقوقه.

وهو الفيلم الذي قال شاهين في لقاء مع فرانس برس انه "يسعى من خلاله للتاكيد على حق الانسان بالعيش بكرامة في بلاده ورفض انتشار رجال الامن في كل مكان رغبة من النظام ببث حالة من الرعب والخوف حيث يقوم مئات من الامن المركزي بمحاصرة بضع عشرات من المتظاهرين الواقفين على باب نقابة الصحافيين".

واستطاع صاحب اهم مدرسة سينمائية عربية خرجت العديد من المخرجين اللامعين مثل داود عبد السيد ويسري نصر الله وعلي خان ومجدي احمد علي وخالد يوسف ومن الممثلين مثل عمر الشريف وخالد نبوي ومحسن محي الدين وهاني سلامة وروبي واخرين ان يعلم جيلا قدم افضل ما انتجته السينما المصرية.

وهو كما تصفه يسرا التي عملت معه في خمسة افلام اولها "حدوته مصرية" في عام 1982 ثم "المهاجر" وصولا الى "اسكندرية نيويورك" "اسطورة غير متكررة في السينما العربية والعالمية".

وتقول يسرا لفرانس برس ان "تاثيراته لا يستطيع احد ان ينكرها محليا وعالميا" مشيرة الى "القيمة الانسانية التي يمثلها شاهين الذي يؤسس لعلاقات عائلية بين العاملين معه ويخلق اجواء تدفع الجميع للتعامل كاسرة واحدة يحبون بعضهم ويحملون همومهم المشتركة".

وتؤكد الفنانة ليلى علوى ذلك بقولها "استفدت منه ليس على الصعيد العملي فقط في فيلم المصير بل من الناحية الانسانية فهو من القلائل الذين يفهمون العمق الداخلي للانسان والفنان وقدم لي اجابات على اسئلة كثيرة تجول في داخلي كنت بحاجة للتاكيد عليها"

موقع الـ"AFP" في 27 يوليو 2008

 

رحيل المخرج المصري يوسف شاهين

توفي المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين عن عمر يناهز 82 عاما حسب ما ذكره التلفزيون المصري

مقال: ملكية كركود - طاهر هاني - تقرير : فاليا الشامي

توفي المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين عن 82 عاما الاحد على ما اكد تلميذه ومساعده المخرج خالد يوسف لوكالة فرانس.

واوضح يوسف "يوسف شاهين توفي هذا الصباح (الاحد) عند الساعة الثالثة".

وكان التلفزيون المصري اعلن في وقت سابق وفاة اشهر المخرجين المصريين.

وجاء في شريط في اسفل الشاشة "وفاة يوسف شاهين". وبدأ التلفزيون ببث مشاهد من افلامه ومشاهد من الارشيف يظهر فيها شاهين اشهر المخرجين المصريين.

ويعد يوسف شاهين من أبرز وجوه الفن السابع في العالم العربي وحتى في الغرب. قضى في السينما زهاء ستة عقود من الزمن، وتجاوز عطاؤه الفني الثلاثين فيلما، أثارت معظمها النقاش والجدل وسط الأسرة الفنية وغيرها.

عارض الإسلاميين والرئيس حسني مبارك

عرف يوسف شاهين بمعارضته للإسلاميين ولنظام الرئيس حسني مبارك. ندد بالعنف وبالتعصب السياسي وانحياز وسائل الإعلام الغربية الذي يغذي حسبه الشعور بالكراهية ضد العرب. انتقد الرقابة المحافظة الممارسة من طرف الدولة والمجتمع. ثار على البورجوازية والإقطاع في الخمسينات. لم يسلم من انتقاداته صوت المؤذن ولا شارب الخمر. سخر من الإرهاب والأصوليين، فاتُّهم بالتعالي وعدم الاهتمام بقضايا الجمهور، بل طالته تهمة الردة فوجد نفسه أمام المحاكم بسبب تصويره للنبي يوسف في فيلمه "المهاجر" في 1994. وهددته الجماعات المتطرفة بالقتل.

مزج يوسف شاهين التطور الفكري والفني بوعيه الاجتماعي والسياسي الذي اكتسبه من ثقافته المزدوجة وسفره في العديد من دول العالم. جاء بأسلوب فني جديد وابتكر لغة سينمائية متقدمة داعب من خلالها التمرد والإثارة والثورة على جميع أحكام المجتمع العربي والإسلامي الذي عاش فيه، فاعتبر مؤرخا وشاهدا على التاريخ.

ولد يوسف شاهين في 25 كانون الثاني/يناير 1926 بمدينة الإسكندرية وسط أسرة تنتمي إلى الطبقة المتوسطة. كانت مثقفة وتتقن خمس لغات. تلقى دروسه الأولى في مدرسة فيكتوريا حيث حصل على الشهادة المدرسية الثانوية، كما زاول عاما من الدراسة في جامعة الإسكندرية، لينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة حيث درس صناعة الأفلام والفنون الدرامية في دار باسادينا المسرحية. وبعودته إلى مصر، ساعده المصور السينمائي ألفيز أورفانيللي بوضع أولى خطواته في الفن السابع.

بكثير من الجرأة والشجاعة، فرض بصمته الخاصة في عالم السينما العربية وحتى العالمية في وقت اعتلى فيه الغرب سلم المواهب والجوائز واتهم فيه العرب بالخمول والكسل. 

حفظ له الفن السابع الكثير من التحف المميزة التي صنعت مجده الفني، كان آخرها فيلم "هي فوضى" الذي أخرجه العام الماضي بصحبة رفيق دربه خالد يوسف ويروي قصة ضابط شرطة مصري يعيش الفساد والتجاوزات. ومن أشهر أفلامه "المصير" الذي ندد فيه بالإرهاب. فيلم آخر: "ابن النيل" الذي كان صرخة ضد الإقطاع واستغلال الفلاحين. والقائمة طويلة: "اسكندريه ليه"، "الأرض"، "وداعا بونابرت"، "جميلة" الذي جسد فيه الشعور القومي والتضامن العربي مع الجزائريين في حربهم ضد الاستعمار الفرنسي. 

في 1992، عرض عليه الفنان الكوميدي جاك لاسال عرض إحدى مسرحياته بـ"لا كوميدي فرانسيز" الفرنسية فاختار عرض مسرحية كاليغولا لألبير كامو والتي حققت نجاحا كبيرا.

حصد يوسف شاهين العديد من الجوائز في لقاءات سينمائية وفنية، كانت أولها الجائزة الذهبية في مهرجان قرطاج في 1970، واليوبيل الذهبي لمهرجان "كان" في  1997عن كامل اعماله  آخر تتويج كان وسام الشرف برتبة ضابط الذي منحته إياه فرنسا قبل عامين. 

تعليقات:

رحمك الله يا شاهين

Par mezostaregypt

انا لله وان اليه راجعون ..رحمك الله يا يوسف شاهين برحيلك انتهي عصر مبدعي الاخارج السينمائي العربي فا بالامس كان المخرج العقاد واليوم شاهين هل سيولد امل جديد لتواصل وولادة جيل مبدعين مثلكم ورغم ان افلام شاهين ذات الصبغة العالمية كانت غير مفهومة للمشاهد البسيط الا انها ستظل علامة حقيقية لتاريخ السينما المصرية وليس تاريخها المزيف بي افلام الشباك 

رحل مبدع مصرى

Par Anonyme

وفاة يوسف شاهين خسارة كبيرة لمصر فهم أعظم مخرج ظهر فى مصر و اخرج أهم افلام فى السينما المصرية التى وصلت للعالمية و يكفى أنه المخرج الذى من خلال أفلامه وصلت مصر لمهرجان كان الفرنسى. أتمنى أن ترقد روحه فى سلام فهم مبدع و قليل هم المبدعون اليوم فى زمن طغت فيه الهيافه و القبح على المنطق و الجمال. أودعك يا يوسف و أتمنى أن ترقد فى سلام و تنعم و تسعد مثلما اسعدت الملايين. 

لا أدري ماذا اقول

Par ماشي بنور الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل يوم يموت آلاف من الضحايا الأبرياء ولا نسمع عنهم اي شئ فماذ فعل يوسف شاهين لكي ينال هذا الاهتمام الكبير الذي فعله يوسف شاهين مزيج من العار بإختلاف انواعه من جرائم في حق الإنسانية العربية سواء مسلمة او مسيحية المهم لا يجوز له إلا أن نسأل المولى العلي القدير أن يجازيه بأعماله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا إلــــــــــه إلا الله * سيدنا محمد رسول الله

موقع الـ"France 24" في 27 يوليو 2008

 

رحيل المخرج العالمي يوسف شاهين 

رحل المخرج المصري العالمي يوسف شاهين الأحد، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد أسابيع من دخوله غيبوبة، عقب إصابته بنزيف حاد في المخ، نقل على أثرها إلى إحدى مستشفيات باريس، وفق ما نقله التلفزيون الرسمي المصري.

وكان قد أدخل المخرج شاهين منتصف الشهر المنصرم إلى قسم العناية المركزة في المستشفى الأمريكي في "نويي" خارج ضواحي العاصمة الفرنسية، باريس، بعد أن نقلته طائرة ألمانية خاصة مجهزة بالمعدات، وفريق طبي من مستشفى "الشروق" بالقاهرة.

شاهين (82 عاماً) الذي شكلت أفلامه منذ مطلع الخمسينات ظاهرة فريدة في العالم العربي وعلاقته مع الرقابة، توج مؤخراً مسيرته بفيلم "هي فوضى"، الذي شارك في إخراجه المخرج المصري الشاب خالد يوسف، حيث ناقش قضية الفساد في السلطة، والعنف لدى أجهزة الشرطة في السيطرة على الشارع المصري، بالإضافة إلى عدد آخر من الموضوعات الحساسة.

ويذكر أن المخرج المولود في الإسكندرية عام 1926، لوالد لبناني ووالدة يونانية، بدأ بإخراج الأفلام في أوائل الخمسينات، واشتهر بداية بالنوع الرومانسي والكوميدي الغنائي، مثل "أبا أمين" فيلمه الأول عام 1950، و"أنت حبيبي" و "ودعت حبك" عام 1957، وهو من قدم الفنان العالمي عمر الشريف للمرة الأولى بشريط "صراع في الوادي" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة سنة 1954.

ثم كانت لشاهين مسيرة متنوعة بين الأفلام الوطنية "جميلة" و"الناصر صلاح الدين"، والاجتماعية السياسية "باب الحديد" و"الاختيار" و"العصفور" وغيرها.

كما عرف شاهين سينمائياً برباعيته الشهيرة المتعلقة بسيرته الشخصية، وهي: "إسكندرية ليه" (1979) و"حدوتة مصرية" (1982) و"إسكندرية كمان وكمان" (1990) و"إسكندرية... نيويورك" (2004).

وللمخرج أيضاً أفلام رائعة منها "المهاجر" (1994) إلى "سكوت حنصور" (2001) مروراً بـ "المصير" (1997) الذي فاز عنه بجائزة اليوبيل الذهبي في مهرجان "كان" و"الآخر" (1999).

يذكر أن شاهين فاز بجوائز وأوسمة مصرية وعالمية عدة، كما منحته فرنسا وسام شرف برتبة ضابط عام 2006.

موقع الـ"SyriaNobles" في 27 يوليو 2008

 

وفاة المخرج يوسف شاهين 

اشتهر بدفاعه عن حرية الرأي والتعبير

توفي المخرج المصري يوسف شاهين عن عمر يناهز 82 عاما و الذي كان يرقد في حالة موت سريري في أحد مستشفيات القاهرة منذ عودته من باريس التي نقل اليها للعلاج قبل أكثر من شهر بعد تعرضه لنزيف في الدماغ.

ولشاهين مكانة متميزة في حقل الإخراج السينمائي وحصل على جائزة الدب الفضي من لجنة التحكيم في مهرجان برلين عن فيلمه إسكندرية ليه عام 1979 ، كما حصل على جائزة مهرجان كان عام 1997 تقديرا لخمسين عاما من مسيرته الفنية.

وأخرج شاهين فيلمه الأول عام 1950 وهو فيلم "بابا امين" تلاه فيلمه الشهير "باب الحديد".

وكان شاهين صاحب الفضل في اكتشاف وتقديم عمر الشريف للسينما في فيلم صراع في الوادي، والذي نقله فيما بعد الى العالمية على يد المخرج الانكليزي ديفيد لين في رائعتيه "لورنس العرب" و "دكتور جيفاكو".

حرية التعبير

وقد أثارت أفلام شاهين جدلا بسبب روحها النقدية السياسة والإجتماعية ودفاعه الدائم عن الحريات ، وتأثر شاهين كثيرا بالأحداث التي شهدتها مصر في النصف الثاني من القرن العشرين.

ففي عام 1972 ألقى حجرا في الماء الراكد بإخراج فيلم "العصفور" الذي يحمل مسؤولية هزيمة الجيش المصري في حرب يونيو/ حزيران للفساد في المؤسسة السياسية المصرية.، واستمر هذا الخط النقدي في أعمال شاهين خلال السبعينيات مثل " عودة الإبن الضال " عام 1976 .

جائزة مهرجان كان توجت مشوارا فنيا حافلا

ومن أفلامه التي لاقت نجاحا "الأرض" عام 1969 الذي تناول رواية شهيرة للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي عن معاناة الفلاح المصري في فترة الإقطاع قبل قيام ثورة يوليو / تموز 1952 ، و "المهاجر" عام 1994 وهو الفيلم الذي رفعت ضده دعوى قضائية لوقف عرضه باعتبار أن قصته تتشابه مع قصة النبي يوسف بن يعقوب.

وفي فيلم "المصير" عام 1997 قدم شاهين رؤيته لأفكار الفيلسوف ابن رشد من خلال رصد ملابسات حرق كتبه ليوجة رسالة سينمائية جديدة تدافع عن حرية الرأي والتعبير وتهاجم التطرف.

وتناول فيلم "الآخر" عام 1999 موضوع التسامح من خلال قصة حب بين شاب مصري من عائلة غنية يعود مع والدته من الولايات المتحدة ليرتبط بقصة حب مع فتاة مصرية فقيرة، وينتهي الفيلم بالشاب والفتاة صرعى خلال اشتباك وقع بين الشرطة المصرية ومسلحين إسلاميين متطرفين.

سيرة ذاتية

وقدم شاهين سيرته الذاتية ورصدا لتطورات الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر في أربعة أفلام شهيرة هي "إسكندرية ليه" و"حدوتة مصرية" و"إسكندرية كمان وكمان" و"إسكندرية نيويورك".

كما قدم عام 1991 فيلما تسجيليا هو "القاهرة منورة بأهلها" وهو عمل آخر أثار جدلا وتعرض لانتقادات شديدة اتهمت شاهين بتشويه صورة المصريين، وقد رد المخرج على ذلك بأن ضمن أسباب الحملة على الفيلم أنه رصد مظاهرات طلبة جامعة القاهرة ضد الحرب على العراق عام 1990.

واشتهر شاهين بانتقاداته اللاذعة لنظام الحكم في مصر وللسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.

وقدم شاهين في 2007 آخر أفلامه "هي فوضى" وساعده في إخرج هذا الفيلم تلميذه خالد يوسف، وقدم شاهين كعادته انتقادا شديدا للأوضاع السياسية في مصر من خلال قصة شرطي فساد يمارس التعذيب وتتصدى له فتاة ترفض ملاحقته الدائمة وخطيبها وكيل النيابة.

وكان شاهين قد ولد في مدينة الإسكندرية عام 1926 ودرس في مدارس فرنسية والتحق بالجامعة لفترة وجيزة سافر بعدها الى الولايات المتحدة لدراسة فن المسرح.

موقع الـ"BBCArabic" في 27 يوليو 2008

 

الموت يغيب المخرج المصري يوسف شاهين 

توفي في القاهرة المخرج السينمائي المصري يوسف شاهين عن عمر ناهز 82 عاما بعد ستة أسابيع أمضاها في غيبوبة.

وكان شاهين أصيب بنزيف في المخ دخل على أثره في غيبوبة في 16 يونيو/حزيران الماضي، وأمضى عدة أسابيع في مستشفى في باريس قبل عودته إلى القاهرة قبل عشرة أيام.

وكانت آخر أفلام شاهين فيلم هي فوضى ولم يستطع إكمال إخراجه بسبب مرضه، فتولى تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف تنفيذ المهمة بدلا عنه.

وأخرج شاهين المولود عام 1926 في الإسكندرية أكثر من 25 فيلما أولها عام 1950. وفي عام 1997 حصل على جائزة عن مجمل أعماله في مهرجان كان السينمائي. ومن أشهر أفلامه المصير، الذي ندد فيه بالإرهاب (1987) والأرض (1969) وإسكندريه ليه (1978).  

تعليقات القراء

زهرة الجبل

أعجبني جداً تعليق الأخ مسلم مصري بارك الله فيه قال:هل يوسف بيه شاهين مخادع أم مخدوع ؟ هل المخرج العظيم يوسف بيه شاهين الآن نادم على ما أخرج من أفلام أم فخور أمام ربه ؟ هل أفلامه تجعله في الآخرة شقي أم سعيد ؟ هل كان بأفلامه في ضلال أم على هدى من ربه ؟ هل خجل أحدكم يوماأمام أمه أو أخته أو ابنته وهو يشاهد لقطات من أفلام يوسف شاهين ؟ هل سنموت يوما مثل يوسف شاهين ؟ هل الموت لا مفر منه ؟ هل سوف نحاسب على الصغيرة و الكبيرة ؟ هل ........ ؟؟؟؟؟ لا أريد الإجابة فكل واحد يجيب مع نفسه لنفسه .

شخشوخ زهير

مخرج كبير. متمرد ودقيق في أعماله. لقد أظهر بعناية ودقة طبيعة وأوضاع النفس البشرية، لكن مع المبالغة في إظهار العديد من المشاهد التي لا تتماشى مع العفة والقيم الإسلامية. وكان بإمكانه أن يصبح أسطوريا كالعقاد لو أنه قام بمنتج يخدم الدين. تعازينا الخالصة.

عبد الله

وكانت آخر أفلام شاهين فيلم هي فوضى ...

إلى أخواني المسلمين

البقاء لله الواحد الأحد الحي المميت أرجو من أخواني المسلمين عدم تجاوز الحدود الفقهية في هذه المسألة مع أهل الذمة الرجل الكبير المخرج شاهين نكن له كل الاحترام ,الرجل مات وكلنا سائرون في نفس الدرب ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيمأرجو النشر وشكراً

تلميذ وفي

الدعاء له بالرحمه فمن تتلمذ على يديه باكاديمية الفنون المعهد العالي للسينما يعرف قدره ويعرف ما علمنا اياه من كيفية البحث عن الحقيقه من عدم الاقتناع المباشر بالاقنعه من الاعتدال والقدره على سماع الاخر رحمك الله يا استاذ الاجيال يا من عبرت بصدق وعلمت الكثيرين كيف نواجه المشاكل والدعاء بالرحمه للنفس البشريه ايا كانت الديانه رحمك الله يا استاذي

handsa

رحمه الله علي هذا الفنان الراحل فيوسف شاهين احد رموز الفن في العالم كله وهو علممن أعلام مصر كما أن أعماله أثرت في عقول الكثيرين كما انه كان صوره مشرفه للفن المصري في الخارج فيكفي ان فيلم باب الحديد(أحد اهم عشره أفلام في تارخ السينما العالميه) ودااعا ايها العبقري حقا لقد فقد العالم الكثير اليوم

احمد السلحدار

ارجو الا نتحدث عن عقاب الله لاننا لا نعلم من سيغفر الله له و من لن يغفر له الرجل بين يدى الله وانا شخصيا اصبت بصدمه عندما علمت كنت اعشق فنه وافكاره

maya sohail ahmed

ما كل هذا التناقض فى الآراء أعزائى المعلقين .. الرجل له ما له وعليه ما عليه .. الموت نهاية .. الموت عظة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله لكل البشر على اختلاف أديانهم

إلى أخواني المسلمين (2)

البقاء لله الواحد الأحد الحي المميت أرجو من أخواني المسلمين عدم تجاوز الحدود الفقهية في هذه المسألة مع أهل الذمة الرجل الكبير المخرج شاهين نكن له كل الاحترام ,الرجل مات وكلنا سائرون في نفس الدرب ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

عرب

ايها الاخوة الذين كل ما مات مفكر او مخرج يقولون ان الان اللقاء مع الله.حسنا كلنا سوف نقف امام الله يوم الحساب.لكن نحن اليوم بصدد وفاة احد عباقرة السينما فهل يمكن احترام ذلك والتوقف عن التخلف.نحن فعلا شعب متخلف

يوسف شاهين

اهو بيتحاسب فعلا على كل اعماله اللي عملها

رشا نمر الدهمان

الله يرحمه بس افلامه ما كانت مفهومة للكل ، أمل بخصوص مسيحي ومسلم فلازم نتخطى هالمسألة ياجماعة كلنا اخوان بالدين والله خلق الكتب بكفي عقد

Ahmed

لا أعتقد بأن رحيل البطل يوسف شاهين أن خسارة للوطن العربي لأن سيادة المخرج بأعماله العظيمة لم يخدم سوف نفسه بالمحاولة الجادة بطرح مواضيع جانبية مقارنة بالقضايا الملحة التي تتعلق بمعانة المواطن المصري والعربي. لا أعرف بالتحديد ماذا يقال في مناسبة مثل وفاة المرحوم

ليلى بن سالم

الله يرحم المخرج الكبير يوسف شاهين الذي قدم اعمالا كبيرة للسينما العربية وكان بحق مبدع وفنان بأتم معنى الكلمة. تغمده الله بواسع رحمته لقد تأسفنا جميعا لرحيله

أم عبد الرحمن

إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغفر لنا وله.نسأل الله أن يتجاوز عنا وعنه.

موقع "الجزيرة نت" في 27 يوليو 2008

 

 وفاة المخرج السينمائي المصري يوسف شاهين  

القاهرة (رويترز) - توفي يوم الاحد المخرج المصري يوسف شاهين أحد
أبرز مخرجي السينما العربية وأحد الفاعلين في الحياة السياسية المصرية
العامة بأفلامه التي أثار بعضها جدلا أو مواقفه الشخصية مشاركا في اعتصامات ومظاهرات في الشارع المصري.

وكان شاهين فقد الوعي ونقل الى مستشفى بالقاهرة يوم الاحد 15 يونيو حزيران مصابا بغيبوبة كاملة نتيجة نزيف في المخ وفي اليوم التالي غادر الى فرنسا للعلاج بعد أن وصف أطباء مصريون حالته بأنها خطيرة.

وبعد نحو شهر من مكوثه في باريس أعيد شاهين الى مصر ليدخل مستشفى للقوات المسلحة بالقاهرة وقال الاطباء انه دخل مرحلة الغيبوبة الكاملة.

وأعلن مكتب شاهين يوم الأحد وفاته عن 82 عاما بعد ستة أسابيع في
الغيبوبة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان القداس على روح شاهين سيقام ظهر يوم الاثنين في كاتدرائية القيامة وسيقام العزاء يوم الثلاثاء.

ولد شاهين يوم 25 يناير كانون الثاني 1926 ودرس بكلية فيكتوريا بمدينة
الاسكندرية قبل أن يتوجه الى الولايات المتحدة لدراسة الاخراج السينمائي
بكاليفورنيا ثم عاد الى مصر عام 1950 حيث أخرج مباشرة أول أفلامه (بابا أمين) دون أن يعمل مساعدا كما جرت العادة في كثير من الاحيان.

وأخرج شاهين عددا من كلاسيكيات السينما المصرية في مقدمتها (الارض) الذي يأتي في المركز الثاني في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين وفي القائمة نفسها جاء فيلم (باب الحديد) في المركز الرابع.

ففي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون مصريون يوسف شاهين أفضل مخرج مصري إذ ضمت قائمة أفضل مئة فيلم مصري أفلاما من اخراجه تزيد على ما تم اختياره لغيره من المصريين. من هذه الافلام (ابن النيل) و(صراع في الوادي) و(جميلة) و(الناصر صلاح الدين) و(العصفور)و(عودة الابن الضال) و( المهاجر).

ويعتبر شاهين من المخرجين العرب المغامرين بتحويل سيرتهم الذاتية الى أفلام بعضها حصل على جوائز في مهرجانات دولية مثل (اسكندرية ليه) الذي حصل على جائزة مهرجان برلين السينمائي 1979 وهو الجزء الاول من سيرة شاهين وتلاه فيلما (حدوتة مصرية) 1982 و(اسكندرية كمان وكمان) 1990 .

أما الجزء الرابع من سيرة شاهين الذاتية فيحمل عنوان (اسكندرية-
نيويورك) وعرض بالقاهرة 2004 ويتناول تجربة شاهين في الولايات المتحدة
في أربعينيات القرن العشرين وصولا الى رأيه في تداعيات هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 .

وقام شاهين ببطولة بعض أفلامه ومنها (باب الحديد) 1958 أمام هند رستم و(فجر يوم جديد) 1965 أمام سناء جميل فضلا عن مشاركته في (اسكندرية كمان وكمان) 1990.

واكتشف شاهين عددا من نجوم السينما بتقديمهم كوجوه جديدة في أدوار  البطولة لاول مرة منهم عمر الشريف في فيلم (صراع في الوادي) 1954 وخالد النبوي في فيلم (المهاجر) 1994 كما أعاد اكتشاف محسن محيي الدين في أفلام (اسكندريه ليه) 1979 و(الوداع يا بونابرت) 1985 و(اليوم السادس) 1986 .

وخلال أكثر من خمسين عاما أخرج شاهين أفلاما لكثير من نجوم الغناء
العرب منهم ليلى مراد في (سيدة القطار) 1952 وشادية وفريد الاطرش في
(انت حبيبي) 1957 وفيروز في فيملها الاول (بياع الخواتم) 1965 ومحمد منير في (حدوتة مصرية) و(المصير) ولطيفة في (سكوت ح نصور) 2001 وفي فيلم (عودة الابن الضال) 1976 قدم اللبنانية ماجدة الرومي التي شاركت أيضا بالاداء الصوتي لاغاني فيلم (الاخر) 1999.

وأخرج شاهين بعض الافلام التسجيلية مثل (القاهرة منورة بأهلها) 1991
وفي عام 2002 شارك ضمن 11 مخرجا ينتمون لاكثر من دولة في اخراج فيلم
أمريكي يعكس رؤية هؤلاء المخرجين لتفجيرات 11 سبتمبر 2001 وحمل فيلم شاهين عنوان (11 دقيقة و9 ثوان وكادر).

وكان آخر أفلام شاهين (هي فوضى؟! ) الذي يتناول علاقة المواطن بجهاز الشرطة وشارك في إخراجه تلميذه خالد يوسف وأثار الفيلم جدلا قبل عرضه إذ اشترطت الرقابة اضافة علامتي استفهام وتعجب لازالة الطابع التقريري للعنوان الاول للفيلم.

وكرم شاهين في عدد من المهرجانات السينمائية العربية والمصرية وآخرها في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1998 .

وكان شاهين في مواقفه المناهضة للحكومة المصرية يستند الى شهرة دولية اكتسبها من مشاركاته في مهرجانات كبرى أو حصوله على بعض جوائزها منها حصوله على الجائزة التقديرية لمهرجان كان السينمائي في عيده الخمسين عام 1997 .

موقع الـ"REUTERS" في 27 يوليو 2008

 

عاجل وفاة المخرج يوسف شاهين

القاهرة27-7-2008 (ا ف ب) - ذكر التلفزيون المصري الاحد ان المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين توفي عن 82 عاما.ـــــــــــــــاب/غ ر/ام   

تعليقات 

1 - الله يررحمه

دلع جنوني   |   السعوديه  -  الاحد 27 يوليو 2008 12:35:00 م

الله يرررحمه ان شااااء الله ويغفر له .. 

2 - ربنا يغفر له ويسامحه

Nadin Fayed   |   Egypt  -  الاحد 27 يوليو 2008 01:03:00 م

على الرغم من الجوائز والشهرة الذى حققها يوسف شاهين ,ألا انه اشتهر على تشويه سمعة وصورة مصر.

فجميع افلامه تقوم على الأساءة لصوره بلده.

ودائماّ يحرص على التصوير فى اقذر الاماكن الموجوده فى مصر وأحط طبقه من الشعب
وللأسف يوسف شاهين مات وبقى لنا أبنه الروحى الذى سوف يكمل مسيره الفساد ( خالد يوسف)  

3 - غفر الله ذنبه

ايمن حلمى   |   مصر  -  الاحد 27 يوليو 2008 01:28:00 م

انا لله وانا اليه راجعون

رجل وعقل ومبدع وانسان نفتخر به وندعوا له جميعا بالرحمة وان يرحمه الله عزل وجل ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان فيوسف لم يمت لان اعماله باقية وستظل باقية  

4 - رحمـــــــــــــــــــك الله

mezostaregypt   |   misr  -  الاحد 27 يوليو 2008 02:03:00 م

رحمك الله ... يوسف شاهين

فقد تركت الساحة العربية للسينما خالية من امل وجود مبعدين فا بالامس كان العقاد
واليوم شاهين

وهذة سنة الحياة

ورغم ان افلام يوسف شاهين ذات الصبغة العالمية لم تكون مفومة جيدا للمشاهد البسيط

الا انها تظل علامة ثقافية منيرة

لتاريخ السينما المصرية الحقيقي

وليس تاريخ

افلام الشباك 

5 - حبيب الكل رحل

عاشقه يحيي ولميس   |   مصر  -  الاحد 27 يوليو 2008 02:31:00 م

كم سنشتاق لافلامك الجميله اللي كلها ....... 

6 - يوسف شاهين

بوحندق   |   الكويت  -  الاحد 27 يوليو 2008 03:16:00 م

الرحمه للمسلمين-ليس للمسيحى

النهار الكويتية في 27 يوليو 2008

 
 
 

وداعاً يوسف شاهين

محمد عبد العزيز من القاهرة

في الصباح الباكر، آثر يوسف شاهين أن يرحل بعد أن مهد لأحبائه وجمهوره رحيله، ظل أكثر من شهر ونصف الشهر في الغيبوبة، حتى رحل بهدوء، نتذكره جميعا وهو يتحاور بتلقائية شديدة، نتذكره عندما صعد على المسرح في مهرجان كان بفرنسا عام 1997، ظل يحمل الائزة والجمهور يصفق له أكثر من خمس دقائق متواصلة، شعرنا جميعا بالفخر كمصريين وعرب، شعرنا أن العالم يصفق لنا في صورة لشاهين.

شاهين عاشق الإسكندرية، سيذهب لها غدا ولكن بلا عودة، فقد رحل بعد 82 عاما في هذه الدنيا، ظل فيها يعمل ويعمل، حوالي 60 عاما من العمل السينمائي، قدم فيهم 42 فيلما من أهم ما في السينما المصرية.

يوسف الذي عاد من فرنسا بعد أن كان بها للعلاج بعد دخوله في غيبوبة في مصر، ودخل إلى المستشفى العسكري بالمعادي، أعلنت المستشفى صباح اليوم رحيله، كي تبدأ الأحزان من جديد برحيل أهم المخرجين على مدار التاريخ السينمائي المصري، وسيظل يوسف بالمستشفى إلى الغد وهو موعد خروج جنازته من كنيسة الروم الأرثوذكس بمنطقة الفجالة بوسط القاهرة، حيث ستخرج الجنازة ليسافر الجثمان إلى الإسكندرية، وهي الدينة التي ولد ونشأ بها شاهين، ليدفن في مدافن العائلة هناك، ومن المتوقع أن تشهد الجنازة حضور العديد من الشخصيات الفنية التي عشقت شاهين، كما يتوقع أن يحضر شخصيات سياسية مهمة للغاية في وداع شاهين، فضلا عن حضور الجماهير التي كان شاهين بالنسبة لها رمزا من رموز الوطن، لتخرج الجنازة شعبية رسمية.

ومن المقرر أن يقام بعد غد قداس بنفس الكنيسة التي سيخرج منها الجثمان ويقام العزاء في نفس اليوم.

شاهين من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1926، يوسف وهو من أقدم المخرجين في مصر، وبدأ عمله في السينما مع بداية الخمسينيات من القرن الماضي بفيلم بابا أمين، وقدم أكثر من فيلم دخلوا ضمن قائمة أفضل الأفلام العربية مثل أفلام صراع في النيل وصراع في الوادي وباب الحديد والناصر صلاح الدين والأرض والاختيار وعودة الابن الضال وغيرها من الأفلام التي وصل عددها إلى 42 فيلم، وحصل على جائزة الدب الفضي من مهرجان برلين الدولي عن فيلم إسكندرية ليه عام 1978، كما حصل على جائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان كان السينمائي الدولي عن مجمل أعماله بعد عرض فيلمه المصير عام 1997، وكانت آخر أفلامه "هي فوضى" والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا الدولي والذي عرض نهاية العام الماضي، وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وشارك في إخراجه تلميذه خالد يوسف.

muhammadabdelaziz999@hotmail.com

موقع "إيلاف" في 27 يوليو 2008

 

أكثر من نصف قرن من السينما

رحيل المخرج المصري يوسف شاهين 

إيلاف:بعد اسابيع من الغيبوبة الكاملة، توفي اليوم المخرج المصري الكبير يوسف شاهين عن عمر تجاوز 82 سنة ، قضى معظمها في السينما. حيث بدأ مسيرته السينمائية عام 1950، وقدم خلال النصف القرن الماضي مجموعة من أهم افلام السينما العربية واكثرها شهرة واثارة للجدل مثل باب الحديد ، الارض ، الإختيار ، عودة الابن الضال. العصفور. المخرج المصري هو ايضا اول مخرج مصري قدم جزء كبير من سيرته الذاتية في اربعة افلام هي ، حدوتة مصرية ، اسكندرية ليه ، اسكندرية كمان وكمان. اسكندرية نيويوك.

وبالرغم من ان افلام المخرج التي انجزها في فترة التسعينات من القرن الماضي ، حصلت على نجاح تجاري ، لم تحصل عليه افلام يوسف شاهين السابقة ، الا ان الكثير من النقاد هاجموا مستوى هذه الافلام ، التي غابت عنها الروح الفنية القلقة التي كانت تميز افلام يوسف شاهين السبعينية.

يوسف شاهين المعروف بمواقفه العربية ، خاض صراعا طويلا مع القوى الدينية المحافظة في مصر ، التي هاجمت فيه "المهاجر" عام 1994، والذي اتهم بسرد قصة النبي يوسف ، الفيلم الذي منع من العرض في الصالات ، عاد وعرض مرة اخرى بعد معركة قضائية شهيرة خاضها المخرج.

يوسف شاهين قدم في عام 1997 ، فيلما ، اعتبره البعض رده على صعود قوى المحافظين في العالم العربي ، فيلم "المصير" يتعرض لحياة العالم العربي ابن رشد ، الذي عاش حياته في ظروف تشبه السنين العشرين الاخيرة التي تمر على منطقة الشرق الاوسط.

مساعد يوسف شاهين ، المخرج المصري خالد يوسف ، الذي اعلن نبا وفاة المخرج ، هو احد التلاميذ الكثيرين للمخرج، وشارك المخرج الراحل اخراج اعماله الاخيرة ، حتى ان يوسف شاهين اصر على وضع اسم خالد يوسف مع اسمه في افيشات فيلم "هي فوضى" ، وهو الفيلم الاخير الذي انجزه في العالم الماضي .

ساركوزي يشيد بيوسف شاهين "المدافع عن الحريات"

ومن باريس وجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تحية تقدير الى المخرج السينمائي المصري الكبير يوسف شاهين الذي توفي الاحد، واصفا اياه بانه "مدافع كبير عن حرية التعبير وبشكل اوسع عن الحريات الفردية والجماعية".

وكتب الرئيس الفرنسي في بيان "فقد الفن السابع لتوه احد اشهر المساهمين فيه، يوسف شاهين المتعلق جدا بمصر لكنه منفتح على العالم، هو مخرج ملتزم ومدافع كبير عن حرية التعبير وبشكل اوسع عن الحريات الفردية والجماعية".

واضاف "ان يوسف شاهين سعى طوال حياته من خلال الصورة الى التنديد بالرقابة والتعصب والتشدد".

واضاف ساركوزي "ان موهبته سمحت له بتطوير اشكال مختلفة للتعبير الفني وولوج كل انواع الافلام، الافلام التي تتناول السير الذاتية واستعادة التاريخ وايضا الاستعراضية. يوسف شاهين مفكر صاحب استقلالية كبيرة وهو مدافع كبير عن تزاوج الثقافات".

موقع "إيلاف" في 27 يوليو 2008

 
 
 

الموت يغيب صاحب "العصفور" المخرج السينمائي يوسف شاهين

القاهرة - القدس، وكالات - اعلن في القاهرة اليوم الاحد ان المخرج السينمائي المصري الذائع الصيت يوسف شاهين توفي عن 82 عاما. وكان شاهين الذي اصيب بنزيف دماغي في السادس عشر من الشهر الماضي ونقل بعدئذ الى باريس للعلاج بقرار رئاسي، عاد الى القاهرة واخضع للمراقبة الطبية في مستشفى المعادي وسط العاصمة، بعد ان اعلن الاطباء الفرنسيون ان حالته ميؤوس منها. وكان المخرج والمنتج المصري المولود في 1926 في الاسكندرية حصل في 1997 على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي على مجمل اعماله التي عبر فيها عن مواقفه السياسية.

كان شاهين ضد الإرهاب والإسلاميين المتطرفين، ومعارضا لنظام الرئيس حسني مبارك. وكان يؤمن بحقوق الطبقات الفقيرة والمعدمة من الشعب. وكان اخر أفلام شاهين شريط "هي فوضى" الذي عرض في دور السينما في وقت سابق من العام الحالي، وقداكمل اخراج هذا الفيلم تلميذه المخرج السينمائي خالد يوسف لمرض شاهين.

ولد يوسف جبريل شاهين، وهو اسمه الكامل، لوالدين مسيحيين مصريين من الطبقة الوسطى، في 25 كانون الثاني (يناير) 1926، في مدينة الإسكندرية. وكمعظم الأسر التي عاشت في الإسكندرية في تلك الفترة ، كان هناك خمس لغات يتحدث بها افراد اسرة يوسف شاهين في بيتهم. وعلى رغم إنتمائه للطبقة المتوسطة، كانت دراسته في مدارس خاصة منها مدرسة "كلية فيكتوريا" حتى حصوله على الشهادة المدرسية الثانوية. وبعد ان امضى عاما واحدا في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة ليمضي سنتين في دار پاسادينا المسرحي (پاسادينا بلاي هاوس - Pasadena Play House) حيث درس صناعة الأفلام والفنون الدرامية.

وبعد رجوعه إلى مصر، ساعده المصور السينمائي ألڤيز أورفانيللي في الدخول في العمل السينمائي. وكان أول فيلم له هو "بابا أمين" (1950). وبعد عام واحد شارك فيلمه "ابن النيل" (1951) في مهرجان كان. وفي 1970 حصل على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطاج. وحصل على جائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه "إسكندرية ليه؟" (1978)، وهو الفيلم الأول من أربعة تروي فصول من سيرته، والأفلام الثلاثة الأخرى هي "حدوتة مصرية" (1982)، "إسكندرية كمان وكمان" (1990) و"إسكندرية - نيويورك" (2004). وفي عام 1992 عرض عليه چاك لاسال مدير مسرح الـ"كوميدي فرانسيز"أن يعرض مسرحية من إختياره فكانت مسرحية "كاليغولا" لألبير كامو التي نجحت نجاحاً ساحقاً. وفي العام نفسه بدأ بكتابة شريطه "المهاجر" (1994)، الذي استوحى فيه الشخصية الدينية يوسف بن يعقوب. وكان شاهين يعبر دائما عن رغبته بانجازهذا العمل وقد تحققت أمنيته في 1994. ظهر شاهين كممثل في عدد من الأفلام التي أخرجها مثل "باب الحديد" الذي قدم فيه شخصية قناوي وادهش الجميع بادائه المتقن و ظهر كذلك في افلام اخرى اخرجها مثل "إسكندرية كمان و كمان"و"فجر يوم جديد" و"اليوم السادس". وكان آخر ظهور له في فيلم "ويجا" مجاملة لتلميذه خالد يوسف.

ورغم اختلاف وجهات نظر النقاد والمخرجين حول السينما التي قدمها في سنواته الاخيرة فان الجميع يتفق على ان شاهين هو الذي اوصل السينما المصرية للعالمية واحتفاء مهرجان كان به ومنحه جائزته في الذكرى الخمسين لتاسيسه دليل على ذلك.

يقول الفنان نور الشريف الذي عمل معه في "حدوته مصرية" و"المصير" و"11 سبتمبر" ان "افضل ما يمكن قوله لوصف تجربة شاهين قبل افلامه "العصفور" و"الارض" بانه ثوري شيطاني كما عبرت عنه افلامه الاولى دون اية ابعاد تنظيرية (..) لديه احساس مبكر بتلمس هموم الوطن والمواطنين". ويضيف نور الشريف "كان وعيه المبكر بهذه الهموم مدهشا فمثلا فيلم "نداء العشاق" كان يحمل دعوة مبكرة للحفاظ على عمال المصانع وتوفير التامين الصناعي الذي لم يكن مطروحا في تلك الفترة في الواقع المصري".

وكان شاهين كذلك مهتما "بالصراع العربي الصهيوني من خلال الاسترجاع التاريخي للحروب الصليبية في فيلم "الناصر صلاح الدين" والصراع ضد الاستعمار كما في "جميلة بوحيرد" الا ان وعيه حقق قفزه جديدة بعد "الارض" و"العصفور" اثر احتكاكه وتعامله مع قادة الفكر الاشتراكي في مصر مثل عبد الرحمن الشرقاوي ولطفي الخولي".

وشاهين لا يمكن ان تراه باي شكل من الاشكال مواليا للنظام السياسي الحاكم او للراسمالية او الاقطاع او ظلم الانسان للانسان وهو ما عبرت عنه افلامه ال 33 بدءا من عام 1949 مع فيلم "بابا امين".

فهو "حارب الاقطاع في "صراع في الوادي" والراسماليه في "صراع في الميناء" وكان التزامه نابعا من موقف اخلاقي انساني اكثر منه بعد ايديولوجي"، كما يؤكد المخرج داود عبد السيد الذي عمل معه مساعدا في فيلم "الارض" احد علامات السينما المصرية المميزة واحد 12 فيلما ليوسف شاهين اختيرت من بين اهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ويرى داود عبد السيد ان "شاهين لم يدخل في صراع مباشر مع الدولة لكنه كان يتطرق الى ملامح انسانية مفقودة بسبب الظلم الواقع على الانسان وهذا نابع من تجربته كرجل جاء اهله من لبنان وولد وعاش في مدينة كوزموبوليتية شهدت بدايات وعيه وسط جاليات اوروبية ودرس في مدرسة مختلطة واتقن الفرنسية والانكليزية".

ويضيف "رغم سقف الحرية المنخفض واجواء الرقابة المتشددة استطاع شاهين اختيار اللحظة التي توافق فيها الدولة على تصوير افلام متميزة مثل +الارض+ لانها كانت تستجيب في تلك الفترة لرغبة الدولة التي بدأت مشروع الاصلاح الزراعي ومواجهة الاقطاع".

ويعتبر داود السيد ان ذلك "ينطبق ايضا على فيلمه الرائع +النيل والناس+ الذي يصور انتصار الانسان على النهر بتشييد السد العالي والعلاقات الروسية المصرية وهو توجه كانت توافق عليه الدولة".

والى جانب الموقف السياسي والاجتماعي والاقتصادي حارب شاهين بشجاعة التطرف الديني ورفضه في اكثر من فيلم. وتشير الناقدة علا الشافعي الى ان "شاهين اخذ على عاتقه بصورة مبكرة مواجهة التطرف الديني وكشف الدور العالمي في تشجيع هذه الظاهرة في عدد من افلامه مثل +المصير+ و+الاخر+".

هذه الاهتمامات الانسانية والاجتماعية والسياسية مزجها شاهين في افلام سيرته الذاتية الاربعة خصوصا فيلم "اسكندرية ليه" الذي صور اوضاع مصر قبل ثورة 23 تموز/يوليو 1952.

فقام بتصوير الحراك الاجتماعي فيها ودور الحركة الشيوعية في المجتمع وتاثيرها الى جانب تاثير الحرب العالمية الثانية ودور النازية وتاثير ذلك على اليهود المصريين وهجرة اعداد كبيرة منهم تخوفا من وصول النازيين الى مصر.

واستكمل ذلك في فيلم "اسكندرية كمان وكمان" الذي صور مقاومة الاحتلال البريطاني مرورا بفيلم "حدوته مصرية" وصولا الى ادانته للسياسة الاميركية وقطيعته معها في اخر هذه الافلام "اسكندرية نيويورك".

وجاء اخر افلامه الذي اخرجه وتلميذه خالد يوسف "هي فوضى" ليعبر عن رفضه لما يجري في الواقع المصري من خلال تصويره للفساد والقمع البوليسي وتحيزه لصالح الجمهور وسيادة القانون الذي يراعي الانسان وحقوقه.

وهو الفيلم الذي قال شاهين في لقاء مع فرانس برس انه "يسعى من خلاله للتاكيد على حق الانسان بالعيش بكرامة في بلاده ورفض انتشار رجال الامن في كل مكان رغبة من النظام ببث حالة من الرعب والخوف حيث يقوم مئات من الامن المركزي بمحاصرة بضع عشرات من المتظاهرين الواقفين على باب نقابة الصحافيين".

واستطاع صاحب اهم مدرسة سينمائية عربية خرجت العديد من المخرجين اللامعين مثل داود عبد السيد ويسري نصر الله وعلي خان ومجدي احمد علي وخالد يوسف، ومن الممثلين مثل عمر الشريف وخالد نبوي ومحسن محي الدين وهاني سلامة وروبي واخرين ان يعلم جيلا قدم افضل ما انتجته السينما المصرية.

وهو كما تصفه يسرا التي عملت معه في خمسة افلام اولها "حدوته مصرية" في عام 1982 ثم "المهاجر" وصولا الى "اسكندرية نيويورك"، "اسطورة غير متكررة في السينما العربية والعالمية".

وتقول يسرا لـ"فرانس برس" ان "تاثيراته لا يستطيع احد ان ينكرها محليا وعالميا"، مشيرة الى "القيمة الانسانية التي يمثلها شاهين الذي يؤسس لعلاقات عائلية بين العاملين معه ويخلق اجواء تدفع الجميع للتعامل كاسرة واحدة يحبون بعضهم ويحملون همومهم المشتركة".

وتؤكد الفنانة ليلى علوى ذلك بقولها "استفدت منه ليس على الصعيد العملي فقط في فيلم المصير بل من الناحية الانسانية فهو من القلائل الذين يفهمون العمق الداخلي للانسان والفنان وقدم لي اجابات على اسئلة كثيرة تجول في داخلي كنت بحاجة للتاكيد عليها"

القدس الفلسطينية في 27 يوليو 2008

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)