دخولي
السياسة سيمنعني التعبير عن رأيي بحرية
«كلوني» يعتبر الموسيقى والسينما الأفضل لحوار
الثقافات
دبي ـ
كارول ياغي
تحول المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه مهرجان دبي السينمائي
الدولي صباح أمس لتقديم فيلم الافتتاح «مايكل كلايتون» بحضور بطله جورج
كلوني وشايلا ويتاكر مسؤولة إعداد برامج سينما العالم، إلى جلسة نقاش عامة
تناولت مواقفه من قضايا الإرهاب والسياسة الأميركية في العراق و مجمل
أعماله السينمائية.
كلوني الذي بدا مرحا عبر عن سعادته للعودة إلى دبي التي سبق
وان صور فيها فيلم «سيريانا»، معتبرا الموسيقى والأفلام من أفضل وسائل
الحوار بين الثقافات، معولا على أهمية عرض فيلم «مايكل كلايتون» في مهرجان
دبي، كونه يرتكز على قصة حقيقية مقتبسة حبكتها عن أحداث جرت منتصف
الثمانينيات.
ولفت كلوني إلى أن شركات الإنتاج لا تحبذ مثل هذه الأفلام، ومن
الضروري العمل على إنجاحها لتكرار التجربة. وعما يتوقعه من الفيلم ضحك
كلوني قائلا: سأحكم العالم. كلوني نفى أن تكون لديه نية لخوض غمار السياسة
والترشح لأي منصب سياسي، وقال مازحا: قد يستغل أعدائي الأفلام السيئة التي
قمت بها. مضيفا: دخولي السياسة سيمنعني من التعبير عن رأيي بحرية وسأمضي
وقتي أدافع عن ممولي حملتي الانتخابية.
وردا على سؤال حول كيفية نظرة الأميركيين إلى إخوانهم العرب
الأميركيين قال «لم يكن الأميركيون يميزون بين السنة والشيعة فنحن شعب لا
نتحدث إلا لغتنا، ولدينا تاريخ كبير من القلق تجاه الآخرين، علينا معالجته
جميعنا، يريد العيش بسلام».
وعن مدى قناعته بالحرب التي أعلنها بوش على العراق قال كلوني:
عبرت عن رفضي لها واتهمت بأنني لست أميركيا حقيقيا- 75 في المئة من
الأميركيين مناوئين للحرب - ، فبدأت مرحلة قراءة الأخطاء التي ارتكبت في
السنوات الماضية. ورفضت بشدة نعت رئيس بلاده بالإرهابي، وقال ردا على سؤال
لإحدى الصحافيات: لا يمكنني وصف بوش بالإرهابي، لا املك تعريفا دقيقا لمعنى
الإرهاب فالأمر يلزمه نقاش طويل.
كلوني تحدث عن إضراب الكتاب في لوس انجلوس ونيويورك للمطالبة
بحصتهم من أرباح بيع الأفلام عبر وسائط اتصال جديدة. وأعلن تأييده لمطالبهم
قائلا : أنا رجل نقابات منضو في 5 منها، نأمل بحل سريع لكن يبدو أن الأمور
ستأخذ المزيد من الوقت لأن المفاوضات تجري مع شركات كبرى ومتعددة الجنسيات.
النجم
الكبير
ورفض وصفه بالنجم الكبير لان موضوع النجومية دائم التبدل.
وأشار في معرض رده على سؤال حول المشروع السينمائي الذي يرغب في تنفيذه إلى
انه عكس ما يعتقد كثيرون ليس هناك سيناريوهات جيدة يمكن الاختيار من بينها
والفيلم الجيد يلزمه سيناريو متين.
وعن القضايا التي تستحق الانتباه اعتبر كلوني أن الممثل القادر
على جذب عدسات المصورين كل الأوقات عليه أن يكون واسع الثقافة وقادرا على
استغلال هذا الأمر للفت الأنظار إلى قضايا يعتبرها مهمة وهذا ما فعلت في
دارفور فالمسألة هناك هي مسألة حياة أو موت.
وأجاب كلوني عن تجربته في فيلم «سيريانا»، معتبرا انه لا يجوز
للممثل المشاركة في أفلام سياسية وقال «إن فيلم «سيريانا» لم يشف غليل
المشاهدين العرب ولم يرض الأميركيين أيضا ولكنه أثار نقاشا وهذا هو المهم».
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
####
«مايكل كلايتون» محام ومقامر وصاحب مبادئ
يحاكي فيلم «مايكل كلايتون» مجتمع الأعمال بوجهه القذر، وهو
يشبه إلى حد كبير في قصته فيلم فارنسيس فورد كوبولا «صانع المطر» وفيلم
«أرين بروكوفيتش». الفيلم مقتبس عن حبكة قصة حقيقية شغلت القضاء الأميركي
منتصف الثمانينات القرن الماضي. نال الفيلم تقدير الهيئة الأميركية لمراجعة
الأفلام واعتبرته واحدا من بين أفضل عشرة أعمال للعام 2007، وسمت كلوني
أفضل ممثل.
يروي الفيلم الذي اختير لافتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي
بدورته الرابعة، المحامي والمقامر مايكل كلايتون (جورج كلوني) المعروف
ببراعته في تطويع القانون وتحويل الحقائق لصالح موكليه. يطلب صاحب مكتب
المحاماة الذي يعمل فيه كلايتون في نيويورك من الأخير حل مسألة حساسة تتعلق
بزميله والتر ادوينز (توم ولكينسون) الذي انهار خلال مرافعة دفاع يقودها
لصالح شركة «يو نورث» للتطوير الزراعي واحدة من ابرز زبائن المكتب.
ويظهر مع تدرج الأحداث أن ما يعاني منه والتر ليس مرضا بل صحوة
ضمير، مرفقة بحالة حب. فالرجل الذي «ميّع» لسنوات قضية تتعلق ببذور سامة
أنتجتها شركة «يو نورث» وأدت إلى وفاة أكثر من 400 شخص. وقع في حب فتاة
فقدت أهلها نتيجة التسمم لتصير شاهدة ادعاء في القضية.
في الجهة المقابلة تتربص كارين كرودر (تيلدا سوينتون) المستشار
الرئيس في «يو نورث» بوالتر وتكلف عميلين بمراقبته وعندما تكتشف ما لديه من
حقائق حول أعمال الشركة غير المشروعة تأمر بالتخلص منه.
يكتشف كلايتون أن والتر جمع أدلة إدانة «يو نورث» في كُتيب
وطبع آلاف النسخ منه . فيتحرك باتجاه رئيسه في العمل (سيدني بولاك) ليبلغ
أن «يو نورث» اشترت حصة في المكتب. تتسبب استقصاءات كلايتون بوضعه على
لائحة الموت كرودر، تتفجر سيارته ويعتقد انه مات ليظهر بعدها مطالبا كرودر
بـ 10 ملايين دولار، ويكتشف المشاهد أن كلايتون الوسيم رجل مبادئ رغم حاجته
الماسة للمال آثر استدراج كرودر لتعترف وسلمها للشرطة.
سبق وان عرض «مايكل كلايتون» في مهرجاني «فينيس» وتورنتو وحصد
على شباك التذاكر 352, 463 ,38 مليون دولار واختير من بين أفضل عشرة أفلام.
يتمتع الفيلم بسيناريو جيد للكاتب توني غيلروي الذي لم يتمكن من إتمام
التميز عينه في عمله الإخراجي. فلم يتمكن من الإبقاء على وتيرة متوازنة من
الإثارة في مختلف مراحل الفيلم. في المقابل استفاد المخرج من وسامة كلوني
وصلابته الأمر الذي يفسر إعطاء الفيلم اسم «مايكل كلايتون».
ولا يمكن إغفال الأداء المميز لتوم ولكينسون الذي منح الحبكة
الدرامية قوة إلى جانب تيلدا سوينتون التي عكست صورة المرأة الصلبة القادرة
التي تخفي ببلادتها مجموعة من العقد والهواجس.
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
####
نجوم العالم
يتألقون على «السجادة الحمراء» لمهرجان دبي
دبي ـ نائل العالم
انطلق مساء أمس حفل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان دبي
السينمائي الدولي بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الفخري
لمهرجان دبي السينمائي الدولي، رئيس دائرة الطيران المدني رئيس مجموعة
طيران الإمارات، وسمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم ونخبة من أبرز
نجوم ونجمات الشاشة الفضية من كافة أنحاء العالم.
شارك في الحفل النجم العالمي جورج كلوني بطل فيلم الافتتاح
«مايكل كلايتون»، وكانت المفاجأة التكنولوجية في البداية، حيث عرضت أضواء
على الشاشة بأشكال هندسية مبهرة مثلت معالم دبي ومنها برج العرب وأبراج
شارع الشيخ زايد، إضافة إلى رمز الحصان شعار المهرجان. افتتح كلمات الترحيب
عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان، الذي رحب بالشيوخ والضيوف معلناً رفع ستار
الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي، من المدينة المسكونة بالحياة
والأحلام.
وقال جمعة في مستهل كلمته: يحدونا الأمل بأن يكون هذا الحدث
وسيلة تواصل بين الحضارات، وهو أمل نسعى لتحقيقه من خلال السينما التي
تختصر المسافة بين الشعوب. وأضاف: ان المهرجان يستفيد من المناخ العالمي
الذي تمتاز به دبي من خلال وجود ثقافات مختلفة بها وان المهرجان من خلال
فعالياته يريد أن يكتب سيناريو جديداً للعالم. واسترسل رئيس المهرجان في
ذكر تفاصيل خارطة الدورة الرابعة، وعدد أهم الدول التي شاركت ومنها أميركا
والصين والهند بخلاف الأفلام العربية المشاركة في مسابقة المهر التي تحوي
سبعة أفلام في عرض أول لها.
تنويه عن جوائز: ونوه عبد الحميد جمعة عن جوائز مسابقة المهر
التي زادت إلى 23 جائزة وارتفعت قيمتها في دورة هذا العام. كما أكد على
الدور الذي يلعبه المهرجان للسينما الإماراتية ودفعها إلى مزيد من التطور
بخلاف إعطائها مساحة مشاهدة في عيون العالم، وأنهى كلمته قائلا: لنجعل
السينما طريقنا إلى عالم أكثر جمالاً وسحراً. مسعود أمر الله المدير الفني
للمهرجان وسيمون فيلد المدير الفني لسينما العالم، قدما فيلم الافتتاح
باللغتين العربية والانجليزية وتضمنت كلماتهما ترحيباً بالنجم العالمي
«جورج كلوني»، بالإضافة إلى لمحة عن مسيرته الحافلة بالعطاءات السينمائية.
«جورج
كلوني» قال في كلمته التي ارتجلها مختصرة: شرف كبير أن أكون هنا في دبي وفي
هذا المهرجان خاصة أنه يطرح شعار التواصل بين الحضارات. وإذا كان هناك
دائماً اختلاف بين العالم الغربي والعالم العربي، فدعونا من خلال السينما
نتفق، وأعرب عن أنه فخور بهذا المهرجان، وأن الهوة بين أميركا والشرق
الأوسط تتضاءل بوجود مثل هذه الفعاليات. بعد ذلك بدأ عرض فيلم «مايكل
كلايتون»، الذي سبقه توافد النجوم تباعاً على السجادة الحمراء، كان أول من
وصول المخرج نبيل المالح الذي تم تكريمه في الدورة الماضية، وجاء بعده
الفنانون الخليجيون عبدالحسين عبدالرضا، وسميرة أحمد وإبراهيم الصلال.
نجوم ونجمات السينما المصرية توالى قدومهم أيضا تباعاً، وأولهم
كان سامح الصريطي ومعه المطربة سيمون، وجاء فاروق الفيشاوي وحيداً، وليلى
علوي حضرت برفقة زوجها منصور الجمال، واصطحب محمود ياسين زوجته شهيرة
بحجابها المعروف، وبعدهم جاء وحيداً المخرج المعروف محمد خان.
وعلى السجادة الحمراء مشى من الإمارات بلال عبدالله وحبيب
غلوم، ومن قطر عبدالعزيز الجاسم. داخل قاعة حفل الافتتاح ظهرت الممثلة
الأميركية شارون ستون، والممثل والمنتج الأميركي داني جلوفر الذي يكرمه
المهرجان هذا العام.
كواليس
الافتتاح
* إجراءات
أمنية مشددة صاحبت الافتتاح وكان التنظيم محكماً وكل ضيف خصص له مكان
معروف، ولأن مواقف السيارات كانت بعيدة عن مكان الاحتفال، فكان طريفا أن
تشاهد بعض المدعوين باللباس الرسمي وهم يتجاوزون الشارع من رصيف إلى آخر.
* أغلب
الفنانين الخليجيين حضروا بالزي الوطني، وخالف القاعدة داوود حسين وبسام
الزواوي وبلال عبدالله حيث ارتدوا (بدلات رسمية).
* رابطة
شعر فاروق الفيشاوي لفتت الأنظار خصوصا مع النظارة السوداء وظهوره وحيدا
معظم الوقت.
* (محمد
خان) مثل عادته واظب على عدم الاعتراف بتقاليد الحفلات والمواعيد الرسمية
وتخلى عن الزي الرسمي ليلة الافتتاح، ارتدى (الجينز وقميص كجوال)
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
####
مقلاع الفلبيني بريلانتي مندوزا ضمن برنامج
سينما العالم
دبي ـ البيان: يواصل مهرجان دبي السينمائي سلسلة عروضه
المتميزة هذا العام مع فيلم المقلاع للمخرج الفلبيني يريلانتي مندوزا،
والذي تترقبه جماهير السينما ، فيلما دراميا زاخرا بالحركة والتشويق في
رصده للجوانب الإنسانية في الأحياء الفقيرة للعاصمة مانيلا التي تعج
بالجريمة والقتل.
وسيحضر مندوزا فعاليات المهرجان مع نجوم الفيلم الشباب،
كريستوفر كينغ وكوكو مارتن، الذي أنجز 9 أفلام خلال العام الحالي فقط. يبدأ
الفيلم بمشهد صاعق ومدهش لغارة تشنها الشرطة على أحد المباني في حي كايبو
الفقير في مانيلا، ليتتبع بعد ذلك حياة أفراد من مختلف الفئات الاجتماعية
تقطن في ذلك المبنى، من لصوص ومقاتلين ورجال دين ومعارضين سياسيين.
ويصل الفيلم إلى ذروته مع اجتماع سياسي عام يتعاقب فيه
السياسيون على الميكرفون ليعدوا الناس بمستقبل زاهر، بينما تتواصل أعمال
النهب والاحتجاجات في الشوارع. ويظهر الفيلم القدرات المتميزة للمخرج
مندوزا في صناعة الأفلام باستخدام التقنيات الرقمية.
وينجح المخرج بدعم مجموعة من الممثلين المتميزين في التعبير عن
رؤية إنسانية ناضجة للحياة في وسط الفقر والجوع، مع مشاهد الحركة والتشويق
المتقنة التي ستلهب حماس المشاهدين. ويعد فيلم المقلاع ثالث أفلام بريلانتي
مندوزا في عام 2007. فيلمه الأخير «ابن بالتربية» تم تصويره أيضاً في شوارع
مانيلا وبنفس الأسلوب السريع الذي يسميه مندوزا «الوقت الحقيقي».
أما فيلمه الأول «المدلّك» فقد فاجأه بجائزة الفهد الذهبي في
مهرجان لوكارنو السينمائي عام 2005. ومنذ ذلك الحين أخرج مندوزا ستة أفلام
أخرى، اعتمد فيها بشكل متزايد على التقنية في حين تركزت جميعها على القضايا
التي تهم المخرج حول الفقر ولجوء الفقراء للجريمة من أجل البقاء.
####
«الجارديان»: دبي واحدة من أكبر مراكز السينما في العالم
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن مهرجان دبي للسينما يسير
علي طريقه ليصبح واحدا من أهم مهرجانات السينما في العالم علي غرار «كان
وفينيسيا» كما أن دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في طريقها لتصبح
واحدة من أهم مراكز صناعة السينما في الشرق الأوسط والعالم.
حيث شهدت الإمارة تطورات كبيرة في الفترة الأخيرة ومن بينها
مهرجان دبي للسينما والتي توقعت الصحيفة أن يصبح منافسا قويا لمهرجان كان
وفينيسيا. وشددت الصحيفة على أن مهرجان دبي للسينما يسير في طريقه نحو
العالمية من خلال الأفلام التي تعرض فيه وكذلك استضافته لكبار صانعي
السينما في العالم.
وأضافت الجريدة تحت عنوان كان وفينيسيا والآن دبي يعتبرون من
لهم مهرجانات السينما في العالم حيث يتم عرض أهم الأفلام التي أنتجتها
هوليوود، حيث سيتم عرض ثمانية أفلام من بينها ستة أفلام من إنتاج هوليوود
ولا يوجد أي تمثيل عربي سوى فيلم واحد هو خيانة مشروعة.
ومنذ عام 2004 حيث المهرجان الأول تسير دبي في طريقها لتصبح
واحدة من اكبر مراكز صناعة السينما في الشرق الأوسط والعالم حيث نجحت دولة
الإمارات في جذب العديد من شركات هوليوود للتصوير في دبي مثل فيلم «سيريانا»
و«الكيميائي».
أضافت الجارديان إن دبي تشهد تطورات كبيرة في مجال صناعة
السينما في العالم خلال السنوات الماضية ما يعني أنها في خلال سنوات بسيطة
ستصبح واحدة من اكبر مراكز السينما في العالم بعد أن نجحت في جذب اهتمام
اكبر شركات السينما في هوليوود للعمل في دبي من خلال اتفاقية مع برامونت
والتي تعد واحدة من اكبر شركات صناعة السينما في العالم للتعاون في مجال
الإنتاج السينمائي العالمي وبناء ستوديو عالمي ومدرسة لصناعة السينما.
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
####
صورة عن قرب لمجاهد يتحدث عن
صراعاته
المهرجان ينفرد بالعرض العالمي الأول لـ «إعادة خلق»
دبي ـ البيان: من أبرز الأفلام الوثائقية في دورة هذا العام،
فيلم (إعادة خلق) الذي يشارك في مسابقة جوائز المهر للإبداع السينمائي
العربي. ويأتي هذا الفيلم في وقت مناسب لإلقاء الضوء على قضايا راهنة
وحساسة مثل التطرف والتقوى والكفاح من أجل البقاء.
يعود المخرج محمود المساد إلى مسقط رأسه مدينة الزرقاء، مدينة
أبو مصعب الزرقاوي القيادي البارز في تنظيم القاعدة، وذلك لتصوير فيلم من
شأنه تحدي النظرة الغربية الأحادية الجانب حول الجهاد والتطرف. هناك يحاول
المخرج البحث عن أشخاص يقبلون التحدث عن تجربتهم مع الجهاد، ويواجه للوهلة
الأولى بصد ومقاومة عنيفة من قبل الأهالي، ويصل الأمر إلى العداء السافر في
مدينة كانت تعج بالصحافيين اللاهثين وراء سبق صحافي حول الزرقاوي، الذي كان
حينها أشهر من نار على علم في كافة أنحاء العالم.
يتبلور هدف الفيلم عندما يلتقي المساد بأبي عمار، المجاهد
السابق الذي تتنازعه مشاعر الإحباط وخيبة الأمل بعد تجربته المريرة في
الحرب السوفييتية الأفغانية في ثمانينات القرن الماضي. يعيش أبو عمار مع
زوجتين وثمانية أولاد معتمداً على ما يجنيه من بيع الكرتون المستعمل. أبو
عمار هذا صاحب كتاب معتدل وعميق حول الجهاد، يمثل حصيلة 20 عاماً من البحث
المضني.
ويتتبع الفيلم الغني بالصور تحركات أبي عمار وهو يقرأ مقاطع من
مخطوطته التي لم تنشر لأصدقائه أمام غرفة بيته الأمامية، أو يقوم بجمع
قصاصات الكرتون من الشوارع. كما يرصد حياة التقشف والمرارة التي يعيشها،
وما يعانيه من مشاعر غريبة وأزمة عقائدية تحتم عليه أخذ قرار حاسم أمام
الكاميرا.
ويوضح المساد أن أبا عمار جعله يرى أنه حتى أولئك الأشخاص
الذين يعتبرون من أشد المتطرفين ليسوا أحاديي النظرة كما يعتقد العالم. لا
يمتلك الناس دائماً أسساً واضحة تساعدهم على اتخاذ قراراتهم. ويعتري صدر كل
فرد صراعات شرسة بين إيمانه الداخلي وقوى خارجية، بينما يواجه أسئلة لا
تنتهي، وصراعات داخلية، ومشاعر دفينة تموت ليعاد خلقها من جديد.
يعد فيلم إعادة خلق للمخرج محمود المساد، أول فيلم وثائقي طويل
يخرجه بعد أفلام قصيرة، وينفرد مهرجان دبي السينمائي الدولي بعرضه العالمي
الأول. كان المساد أول مخرج أردني يرشح لنيل جائزة في مهرجان كان السينمائي
عن فيلمه (الشاطر حسن) عام 2002، الذي يتناول فيه قصة موسيقار مغربي متشرد
في مدينة أوتريخت. غادر المساد الأردن في عام 1988 ليعمل في التلفزيون
والسينما في أوروبا، ويعيش الآن متنقلاً بين هولندا والأردن.
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
####
«العدو الحميم» الوجه الحقيقي لاحتلال فرنسا
للجزائر
الجزائر ـ «البيان»: يشارك فيلم «العدو الحميم» للمخرج الفرنسي
فلوران إمليو سيري في مسابقة مهرجان دبي السينمائي، وهو واحد من أهم
الأفلام التي أنتجت في فرنسا هذا العام وبدأ تسويقه مطلع أكتوبر الماضي.
وضع سيناريو الفيلم باتريك روتمان بالتعاون مع المخرج وقام بالأدوار
الرئيسية فيه بنوا ماجيمال في دور الملازم تيريان وألبير دوبنتيل في دور
الرقيب دوغناك. والجزائريان الوناس تازيرات في دور سعيد ومحمد فلاق في دور
السجين.
يتناول الفيلم الذي جرى تصويره في المغرب بين يونيو ويوليو من
العام 2006 وقائع من حرب الجزائر ويركز خاصة على موضوع التعذيب الذي مارسه
جيش الاحتلال على المقاومة الجزائرية خلال الحرب. ويظهر تلك الممارسات
بطريقة «هتشكوكية» مليئة بالرعب في دهاليز وأقبية الموت، حيث كان الملازم «تيريان»
والرقيب «دوغناك» يشرفان على التعذيب في محاولة عبثية لافتكاك اعترافات من
شأنها إخماد ثوران البركان الجزائري.
بينما تواصل الآلة السياسية والإعلامية الفرنسية خطابها عن
الحرية والمساواة وحقوق الإنسان. الفيلم أعاد للساحة السياسية الفرنسية
الحديث عبر الصحف وقنوات التلفزيون والراديو عن حرب الجزائر، وفتح مجددا
ذلك الجرح الكبير خاصة ما تعلق منه بالجانب الأخلاقي وفي مقدمته التعذيب
الذي تعرض له عشرات الآلاف من رجال ونساء وحتى أطفال الجزائر.
منتجو الفيلم وضعوا موقعا الكترونيا في متناول الأخصائيين
والجمهور يعرض لقطات إشهارية من الفيلم ويوفر صورا ونصوصا تتعرض لتفاصيله
منها ما يحمل دلائل «تربوية» عما يمكن استخلاصه من تلك الحرب وكيف يتحول
الناس إلى وحوش حين يتحكم الحقد والمصالح الضيقة. كما يقدم الموقع عددا
كبيرا من الحوارات مع الأخصائيين في سينما الحرب.
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
####
دهاليز الصباح عنوان جديد للنجاح
دبي ـ البيان: مع كل لحظة تنتهي، ويوم يمر تزيد الأضواء وتصبح
الأحلام مخلوطة ببريق النجوم والشهرة، فوراء كل عمل قصة، ومع كل قصة تفاصيل
كانت لها بداية، حتى أصبحت عنواناً للنجاح أو مثاراً للغرابة.. دهاليز
الصباح في مهرجان دبي السينمائي، غير ما نراه الآن من سكون واتزان وتنظيم.
الطوارئ تم إعلانها منذ أكثر من يومين.. وكانت اللمسات
النهائية مع اقتراب موعد الافتتاح. بين البداية والنهاية أردنا نقل نبض
المشاعر، وعرق السواعد، وخفقات القلوب. أوجاع التعب انتهت.. لحظات قطف
الثمار حانت، هنا وهناك أشياء متناثرة لكنها تفاصيل في لوحة جميلة، تماماً
مثل شعار المهرجان الكبير الذي جسد لوقو الدورة الرابعة وسط أشكال بوسترات
الأقسام المختلفة برسوماتها وإبداعاتها وألوانها المعبرة عن كل قسم،
السجادة الحمراء أو «الرد كاربت» حسب ما يحب أهل الفن السابع أن يتداولوه،
لا تزال في أكياسها في انتظار أقدام النجوم والنجمات..
عربات تحمل الزهور وأياد تتلقفها لتضعها بعناية في أماكنها
المخصصة.. استعدادات أمنية من نوع خاص وبوابات تكشف ما هو مخبأ ويوحي بأي
خطر.. ازدحام أمام مكتب حجز تذاكر العروض للأيام المقبلة، الصحافيون بين
التسجيل و«الانترنت كافيه» في تساؤل عن موعد المؤتمر المقبل بعد لقائهم
بالممثل الأميركي «جورج كلوني».
وفي محاولة من قبل إدارة المهرجان لامتصاص الحماس أو الغضب
المندفع، أقامت استراحة دللتهم فيها بالمشروبات، والأماكن المخصصة
للمدخنين، وركناً خاصاً جهزته بجميلات متخصصات في تعديل المكياج للنساء، أو
وضع دهانات للرجال لإزالة الإرهاق عن الوجه أو الهالات السوداء حول العيون،
رشاقة وجمال الفتيات يدعوان بعض الأصدقاء المتزوجين للحسرة، في كل جانب تجد
كاميرا أو مايكروفوناً أو جهاز تسجيل..
أصوات الكلام ليست عالية، لكنها تقلق وتدفع للبحث عن مكان هادئ
لالتقاط الأنفاس، حركة متواصلة وخطوات سريعة، وعيون تتلاقى وتتبادل
التعارف، ومع منتصف النهار، اختفت أعداد كبيرة، واتضحت الصورة أكثر، هذا هو
محمد رضا مسؤول مسابقة المهر، وسيموفيلد المدير الفني لبرنامج سينما
العالم، وشريف رزق الله الناقد المصري المعروف.
وعلا الشافعي مع زوجها عمر بيومي مخرج فيلم «بلد البنات»، سعد
هنداوي مخرج (ألوان السما السابعة) ليس غريباً عن المكان فهو على دراية به
من الدورة الأولى، علامات القلق على وجه الإماراتي عبدالله حسن مخرج فيلم «تنباك»
وبجواره «الشحي» في انتظار لحجز التذاكر لمشاهدة أكثر عدد ممكن من الأفلام،
ولسان حالهما يبث مشاعر الخوف من التنافس في مسابقة المهر.
ابتسامة السعادة اليوم على وجه «كلوني» تفاءل بها الجميع رغم
خوف عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان الذي نقله من يومين حول موضوع فيلم
الافتتاح «مايكل كلايتون» ومدة وقته «118» دقيقة، ورد فعل الجمهور عليه،
آمال وأحلام تخاطب العقول والقلوب لكنها في النهاية تفتح الآفاق على نافذة
بيضاء تنقلنا إلى عوالم ساحرة يلعب الضوء فيها بظلاله دور الملك المتوج.
البيان الإماراتية في 10
ديسمبر 2007
|