كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

المسلمون محور فيلمين أحدهما دنماركي

زلزال سينمائي في مهرجان برلين

محمّد رُضا

مهرجان برلين السينمائي الدولي

الدورة السادسة والخمسون

   
 
 
 
 

في هذا العام هناك فيلمان سيثيران زلزالاً شديداً مع عرضهما في مهرجان برلين، فيلمان على الأقل، ففي ظل حرب كسر العظم بين الإسلام والغرب التي تجددت وتفاقمت بسبب نشر الصحف الغربية رسوماً ساخرة من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، هناك فيلم دنماركي، نعم، حول شخصيات عربية تعيش وتتواءم فيما بينها لكنها تجد نفسها على رأس حربة المواجهة في المحيط الاجتماعي في الدنمارك.

الفيلم هو “واحد لواحد” والمحور هنا هو مقتل شاب دنماركي في حي تسكنه أساساً الجالية العربية. وفي مقدّمة من تحوم حولهم الشبهات شادي، شاب فلسطيني يرتبك حين يكتشف أخوه وجود دماء على قميصه.

هل ارتكب الجريمة؟ هل أعدّت المخرجة أنيت أولسن مخرجاً تكشف فيه أن دنماركيين هم الذين ارتكبوا الجريمة، والعرب (مسلمون في جلّهم) من يستعد الغرب حالياً لاتهامهم من دون ذنب؟ لا نعرف كيف سيتوجه الفيلم بقصّته، لكننا نعلم أنه يأتي وسط كل ذلك الهيجان الحاصل والعلاقات المتوترة في حرب عالمين كل منهما يدافع عن القيم التي يؤمن بها.

الفيلم الثاني هو “الطريق إلى جوانتانامو” للمخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم. كما فعل حين تعرّض للحرب الأهلية بين البوسنة وصربيا، ينقل المخرج كاميرته إلى وسط المشكلة القائمة باسم الدفاع عن النفس ضد “الإرهاب”. يحاول تصوير المأساة والمعاناة الواقعة على الأبرياء كونهم أول الضحايا. هذا ما يعد به المرجع الصحافي الذي لم يرد أن يفصح عن معلومات تفيد لأي وجهة ينتمي الفيلم في النهاية. في بؤرة الكاميرا ثلاثة مسلمين بريطانيين يقتادون إلى جواتانامو لمجرد الشبهة.

إنها الدورة السادسة والخمسون من المهرجان وستنطلق في التاسع من هذا الشهر وتنتهي في العشرين منه. 62 فيلماً في المسابقة بينها أحد عشر فيلما لم يسبق عرضها في أي مكان من العالم.

فيلم الافتتاح سيكون “حلوى من الثلج” للمخرج مارك إيفانز الذي يُعيد الممثلة سيجورني وير إلى الواجهة.

الفيلم الألماني “نثرات مبدئية” الذي أخرجه أوسكار رولر، وهو سبق أن أثار الاهتمام لكنه لم يزد على ذلك للآن. الفيلم الألماني الآخر في المسابقة هو “تحية” لهانز- كرستيان شميد. وفيلم ألماني ثالث مزروع في المسابقة ذاتها هو “الإرادة الحرة” للمخرج ماتياس جلاسنر. الذي سيخطف النظر والاهتمام معاً، إلى جانب “الطريق إلى جوانتانامو” و”واحد لواحد” أفلام تنتمي إلى مجموعة المخرجين الذين خبروا السينما وتخضرموا فيها. في المقدّمة روبرت ألتمان الذي يقدّم فيلمه الأخير “شريك في بيت ريفي” قصة برنامج إذاعي ناجح لثلاثين سنة لكن الإدارة الجديدة للمحطة تريد إيقافه. أبطاله ميريل ستريب وليلي توملين، وودي هارلسون وكيفن كلاين.

“شريك في بيت ريفي” آت من الولايات المتحدة، كذلك “كابوتي” عن الكاتب ترومان كابوتي حين استمد روايته الأهم “في دم بارد” من أحداث حقيقية خادعاً قاتلين لأجل الاستحواذ على ذكرياتهما عن الجريمة المروعة التي ارتكباها. الفيلم يعرض خارج المسابقة، كونه عرض في الولايات المتحدة، كذلك الحال مع فيلم ترنس ماليك “العالم الجديد” الذي يتحدّث عن البحار الأمريكي الذي حط في القارة الأمريكية والهندية الحمراء التي أحبّته ووجدت أن دورها هو تأسيس للعلاقة بين العالمين القديم والحديث.

ومثل روبرت ألتمان، هناك كلود شابرول من الحرس القديم وطالما اشترك في المهرجان الدولي الألماني ويعود بفيلمه الجديد “كوميديا السلطة”: تشويق سياسي مع إيزابيل أوبيرت في شخصية امرأة تحقق في اختلاسات تقوم بها شركة كبيرة. تحقيقها يؤكد لها السلطة التي باتت تتمتع بها على حين غرّة. الممثل مايكل بلاسيدو يعود إلى كرسي الإخراج الذي عمد إليه مرات قليلة سابقة بفيلم “رواية جنائية” التي تحيط بقصة المواجهة بين البوليس وبين المافيا القوية. في الأول صالحون وأشرار وفي الثاني شخصيات ربما كانت اضطرت للجريمة. ليس هذا هو الفيلم الإيطالي عن المافيا وإذا ما استمر اهتمام الإيطاليين بالموضوع فلن يكون الأخير.

باقي الأفلام هي: “حلوى” لنيل أرمفيلد، و”صابون” إنتاج السويد- الدنمارك للمخرج برنيل فيشر كرستنسن، و”جرافيتشا” لجسميلا زبنايش إنتاج النمسا- البوسنة، و”إيزابيللا” لبانج هو-تشيونج إنتاج هونج كونج- الصين، و”العيش في الأزقة” لمايكل جلوجر إنتاج النمسا- سويسرا، و”اجعلني مذنباً” لسيدني لوميت من الولايات المتحدة.

وهناك فيلمان إيرانيان هما “زمستان” لرافي بيتس و”الجانب البعيد” لجعفر باناهي. سيكون مثيراً معرفة رد الفعل الغربي في حال فوز إيران بالجائزة الأولى في ظل هذه الظروف العصيبة بينها وبين العالم الغربي.

بينما تنصرف الممثلة شارلوت رامبلينج لمتابعة الأفلام كونها رئيسة لجنة التحكيم لهذه الدورة، ينصرف المهرجان لاحتفاءين مهمّين. الممثل إيان مكيلان يشهد احتفاء به يشمل عرض العديد من أفلامه. وهي أفلام مشهورة ربما لعناوينها ووقعها التجاري أكثر منها معروفة بسببه. لكن بصمته الأدائية الخاصة موجودة عليها جميعاً. إنه الرجل الذي ارتدى عباءة بيضاء كالثلج وحارب لجانب الأخيار في ثلاثية “سيد الخواتم”. وهو الشرير الأول في “رجال أكس”. لكن أحد أفضل أدواره عموماً كان في “ريتشارد الثالث” اقتباس سينمائي لدور كان مكيلان لعبه على خشبة المسرح البريطاني من قبل. في دورة هذا العام ستقام حفلة خاصة على شرفه في الساعة الحادية عشرة ليلاً وفيها يعرض “ريتشارد الثالث” تليه عروض يومية لأفلامه الأخرى.

الاحتفاء الثاني بطله المخرج البولندي أندري ايدا. التقديم الرسمي له يقول إنه “أحد أكثر مخرجي السينما البولندية تميّزاً” وكان من الأجدر القول إنه “أحد أكثر مخرجي السينما الأوروبية تميّزاً”. في تاريخه الممتد من الخمسينات أنجز بضعة أعمال فائقة الجودة والعمق منها “قناة”، و”رماد وألماس” و”جيل”. في الثمانينات اندفع لتحقيق فيلمين كان لهما أثر في التحوّلات السياسية التي عصفت ببولندا آنذاك هما “رجل الرخام” و”رجل الحديد”. ومع أن الجيل الجديد من المشاهدين لا يعرف قدره جيّداً الا أن الرجل كان أحد الذين ترسو سينما الستينات والسبعينات الأوروبية عند شواطئهم حتى اليوم.

وحفلة الختام رائعة: النسخة الكاملة غير المنقوصة من فيلم “الوسترن” الرائع “بات جاريت وبيلي ذا كيد”: إحدى تحفتي “وسترن” حققهما المخرج الراحل سام بكنباه (الثاني “الزمرة المتوحشة”) والبعض يضع هذا الفيلم أولاً. إنه عن الشخصيّتين الحقيقيّتين في تاريخ الغرب الأمريكي: بات جاريت (يؤديه الراحل جيمس كوبرن) وبيلي ذا كيد (كما يلعبه كريس كريستوفرسون) مع زمرة من الممثلين الرائعين بعضهم رحل عن هذا العالم مثل جاك إيلام ومات كلارك وسلِم بكينز.

يرسم المخرج الغرب الأمريكي بالريشة ويدرس كل لقطة من لقطاته بهدف أن تقول أشياء غير تلك المنطوقة او الظاهرة. الفيلم عن المواجهة بين صديقين سابقين لكنهما انفصلا. أحدهما صار يعمل لخدمة القانون والثاني خارجه. حين أنجزه المخرج بكنباه في العام 1973 ذعرت الشركة التي أنتجته من طول مدة عرضه وأصرّت على قطع نحو 20 دقيقة منه. لا عجب أن المخرج في أفلامه كافّة يُدين السلطات والأنظمة لأنه يجدها جميعاً تشبه شركات الإنتاج: قامعة، لكن استمرار النقاد الكبار في إبداء إعجابهم بالفيلم دفع حالياً لإعادة طرحه كاملاً. والغالب انه سيكون لدينا وقفة بعد انتهاء برلين لدراسة سينما بكنباه ولماذا هي رائعة.

إثارة

هناك فيلمان إيرانيان هما “زمستان” لرافي بيتس و”الجانب البعيد” لجعفر باناهي. سيكون مثيراً معرفة رد الفعل الغربي في حال فوز إيران بالجائزة الأولى في ظل هذه الظروف العصيبة بينها وبين العالم الغربي.

الخليج الإماراتية في

05.02.2006

 
 

هل يعيد السينما المصرية إلى العالمية؟

يعقوبيان فى مهرجان برلين 

عقدت الشركة المنتجة لفيلم عمارة يعقوبيان مؤتمرا صحافيا بمناسبة اختياره لتمثيل السينما المصرية فى البرنامج الرسمى لقسم أفلام البانوراما فى الدورة 56 لمهرجان برلين السينمائى الدولى هذا العام، حضر المؤتمر من أبطال الفيلم عادل إمام ويسرا وخالد صالح وإسعاد يونس وخالد الصاوى والسيناريست وحيد حامد وأدار الندوة المخرج عادل أديب.

عادل أديب أكد أن الشركة سعدت باختيار الفيلم ليمثل السينما المصرية فى هذا المهرجان العالمى، باعتباره فرصة يمكن من خلالها إعادة السينما المصرية إلى ساحة المهرجانات الدولية، حيث كانت أخر مشاركة لمصر فى هذا المهرجان عام 1979 بفيلم إسكندرية ليه للمخرج يوسف شاهين، وأن الشركة قامت بطبع 100 نسخة للتوزيع فى مصر والوطن العربى وأوربا، ومثلها 100 للتوزيع فى أمريكا.

وعن موسم عرض الفيلم وتوفير له فرص توزيع جيدة قالت الفنانة إسعاد يونس، إحدى بطلات الفيلم وشركتها من ستقوم بتوزيعه أيضا: سوف يتم عرض الفيلم فى مصر فى أواخر شهر يونيو المقبل، وهى نفس الفترة تقريبا التى سيتم توزيعه وعرضه فيها فى أوربا وأمريكا، أما عن عرضه فى دول الخليج فأعتقد أننا سنقوم بعرضه فى عيد الفطر.

أما المؤلف وحيد حامد فأكد أنه بسبب شدة إعجابه بالرواية التى كتبها د.علا الأسوانى، فكر فى أن ينتجها بنفسه إلى جانب السيناريو والحوار، ولكن كان ذلك من الصعوبة خاصة مع فيلم ضخم بهذا الحجم، حيث إن مدته ثلاث ساعات، وبلغت تكاليفه 22 مليون جنيه، وعما إذا ما كان قد رشح نجله المخرج مروان حامد قال: لم أرشح مروان لإخراج الفيلم لأننى اعلم جيدا حجم المسئولية التى ستقع عليه عند إخراج الفيلم لأن السيناريو كنت أراه معقدا ويحتاج لكثير من العمل ويجمع بين نجوم وعمالقة كبار، والموضوع ليس بالسهل على الإطلاق، غير أن من رشحه هو منتج الفيلم الكاتب عماد الدين أديب، وبعد أن انتهى التصوير شاهدنا نسخة العمل، أنا وعادل إمام ويسرا ونور الشريف، وسعدت جدا بالفيلم وأعد الجمهور انه سيشاهد فيلما مختلفا.

وعبر عادل أمام عن سعادته بالفيلم كعمل سينمائى مهم فى مشواره وأكد حماسه لموضوع الفيلم والمخرج مروان حامد الذى يخوض به تجربته الأولى فى السينما الروائية الطويلة بعد فيلم لى لى الذى فاز بجائزة عنه فى مهرجان برلين منذ سنوات قليلة، وأشار عادل إلى أن حماسه للفيلم بدا من إعجابه بالرواية التى كتبتها د. علاء الأسوانى وحققت انتشارا واسعا فى الشارع المصرى والعربى تم ترجمتها إلى الإنجليزية والفرنسية.

ورغم أن النجمة يسرا لعبت 5 مشاهد فى الفيلم الذى تصل مدته إلى 3 ساعات إلا أنها أكدت سعادتها بالدور وحماسها له وأشارت إلى أنها تعتبره بطولة مهمة فى مشوارها.

العربي المصرية في

05.02.2006

 
 

غلبة السينما الواقعية على المهرجان

جرعة سياسية قوية في مهرجان برلين السينمائي

دورة المهرجان الجديدة تركز على مشكلات الناس الواقعية، وسيريانا والطريق الى غوانتانامو في المقدمة

برلين - ينتظر ان تشهد الدورة السادسة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي الدولي المقام من 9 الى 19 شباط/فبراير الحالي حضور العديد من النجوم العالميين وان يتضمن برنامجه العديد من الافلام السياسية.

ويتنافس 19 فيلما على الدبين الذهبي والدب الفضي اللذين ستعلن الفائز بهما لجنة تحكيم دولية برئاسة الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينغ في 18 شباط/فبراير في ختام فعاليات المهرجان الذي يفتتح الخميس بعرض الفيلم الرومانسي "سنو كيك" للنجمة الاميركية سيغورني ويفر.

وقال مدير المهرجان ديتر كوسليك للصحافيين ان "الافلام المعروضة في المهرجان هذا العام افلام سياسية وواقعية جدا"، مضيفا ان "التركيز انصب على المشاكل الحقيقية للناس اكثر من الخيال".

ومن هذه الافلام "ليفريس دو بوفوار" (نشوة السلطة) اخر افلام المخرج الفرنسي كلود شابرول وهو الفيلم الفرنسي الوحيد المشارك في المسابقة ويتناول فضيحة شركة الف الشهيرة مع ايزابيل هوبير في دور قاضية تحقيق متشددة.

ومن الافلام السياسية الاخرى المنتظرة بشدة "ذى رود تو غوانتانامو" (الطريق الى غوانتانامو) للبريطاني مايكل وينتربوتوم الذي يتناول القصة الحقيقية لثلاثة مسلمين بريطانيين احتجزوا لمدة عامين في هذه القاعدة الاميركية في مزيج من الاحداث الخيالية والتحقيقات الصحافية والعناصر الوثائقية.

وللمرة الاولى منذ 30 عاما تشارك السينما الايرانية في المسابقة الرسمية بفيلمين يقدمان رؤية قاسية لحقوق الانسان في الجهورية الاسلامية.

يصور "زمستان" لرافي بيتس ظروف الحياة القاسية في ضواحي طهران في حين يتناول "اوفسايد" لجعفر بناهي جهود شابة صغيرة تلتف على التقاليد لحضور مباراة لكرة القدم.

ويقول كوسليك ان الفيلمين "يصوران بلدا نسمع عنه كل يوم لكننا لا نعرف كيف يعيش سكانه حياتهم اليومية".

ومن الافلام الاخرى المنتظرة بشدة وان كان يعرض خارج المنافسة فيلم "سيريانا" لستيفن غاغان الذي يتناول العلاقات المعقدة والمحرمة في الاوساط السياسية والنفطية مع مجموعة مميزة من النجوم مثل جورج كلوني ومات ديمون وكريس كوبر ووليم هارت وكريستوفر بلامر.

ورغم هذه المسحة السياسية لن يتخلى مهرجان برلين عن العرض التقليدي للنجوم الذين سيكون بين الحاضرين منهم هذا العام الاميركيان جورج كلوني وميريل ستريب والاسترالي هيث ليدجر والفرنسية ايزابيل هوبير ..

وستكون سينما المانيا الشرقية سابقا ممثلة بقوة في المسابقة الرسمية مع عدد قياسي بلغ اربعة افلام من بينها خاصة "ليه بارتيكول اليمونتير" (الخصائص الاساسية) لاوسكار رولير المقتبس عن رواية للكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك.

ومن اسيا تشارك تايلاند للمرة الاولى في المهرجان بفيلم "الامواج الخفية" لبن ايك راتاناروانغ كما تعرض الصين اغلى فيلم في تاريخها "وو جي اسطورة فرسان الريح" لشين كيج مخرج "وداعا خليلتي".

وكانت شركة "جود نيوز" المنتجة لفيلم "عمارة يعقوبيان" اعلنت في القاهرة في الاول من شباط/فبراير، ان الفيلم المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب علاء الاسواني، سيشارك في قسم بانوراما في مهرجان برلين مسجلا عودة مصر الى هذه التظاهرة بعد غياب 27 عاما.

كما سيقدم المهرجان دبين ذهبيين تكريميين احدهما للممثل البريطاني يان ماكيلين بطل ثلاثية "لورد اوف ذى رينغز" (سيد الخواتم) والاخر للمخرج البولندي اندريه فايدا مخرج "دونتون".

واضافة الى الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية وفي قسم بانوراما الموازي يقدم المهرجان تظاهرة استعادية بعنوان "فتيات احلام" للتذكير بكبار نجمات الشاشة الفضية في الخمسينات مثل اليزابيت تايلور وغريس كيلي ومارلين مونرو وبريجيب باردو.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في

07.02.2006

 
 

غداً انطلاق مهرجان برلين الـ 56

طغيان السياسة والواقع القاسي 

ينطلق غداً مهرجان برلين السينمائي السادس والخمسون في ما أصبح محطة سنوية لعشاق السينما وموعداً بارزاً بين المهرجانات السينمائية العالمية. يصف المتابعون الدورة هذه بالقوية نظراً الى تصدر عناوين مثل العنف والادمان والفساد السياسي والاغتصاب وطرد الارواح. يفتتح المهرجان غداً بشريط مارك ايفانز Snow Cake مع سيغورني ويفر وآلان ريكمن في الدورين الاساسيين حيث يلعب الأخير دور رجل يتسبب بمقتل فتاة هي ابنة سيغورني المتوحدة. تنصب العيون على ليلة الافتتاح في المهرجانات السينمائية حيث يحتشد النجوم وتسلط الاضواء. مهرجان برلين لم يكن حتى سنوات قريبة من المنصات العالمية للنجوم مثل مهرجاني كان وبرلين ولكنه يسعى الى ذلك منذ بعض الوقت. قبل عامين، لم يوفق بالافتتاح عندما غاب نجماه نيكول كيدمن وجود لو بطلا Cold Mountain. في المقابل حضر العام الفائت نجما فيلم الافتتاح كريستن سكوت توماس وجوزيف فاينس ولكن الفيلم لم يُستقبل جيداً. فيلم الافتتاح هو واحد من ستة وعشرين فيلماً في القسم الرسمي، 19 بينها تتنافس على جوائز الدب الذهب لافضل فيلم والدب الفضة لافضل اخراج وتمثيل. الى شريط الافتتاح، يترقب المتابعون افلاماً مثل A Prairie Home Companion جديد روبرت آلتمن منذ Gosford Park، The New World لتيرينس ماليك الغائب منذ The Thin Red Line عام 1998، The Road to Guantanamo للبريطاني مايكل وينتربوبتوم عن تجربة ثلاثة بريطانيين في معتقل غوانتانامو، The Tiger and the Snow للايطالي روبرتو بينيني، Comedy of Power للفرنسي كلود شابرول، Find Me Guilty لسيدني لوميت في اطار دراما فضائية الذي يعيد الى الاذهان فيلماً آخر للمخرج الثمانيني هو !2 Angry Men، Offside للايراني جعفر باناهي عن ولع النساء الايرانيات بكرة القدم.

ثلاثة على الاقل من النجوم المتربعين على العرش لهذا العام بسبب ترشيحات الاوسكار سيحضرون وهم: جورج كلوني وفيليب سايمور هوفمن وهيث ليدجر. ينضم اليهم كل من فين ديزل وايزابيل هوبير وناتالي بورتمن وايزابيللا روسيلليني وميريل ستريب وايان ماكلن...

تترأس لجنة التحكيم الممثلة البريطانية تشارلوت رامبلينغ ويستمر المهرجان حتى 19 شباط/ فبراير الجاري. على الرغم من تأكيدات رئيس المهرجان ديتر كوسليك على ابتعاد المهرجان من اي نهج او شعار، الا ان الصحافة الالمانية تشير الى ولع مهرجان برلين القديم بالسياسة وتعتبر الدورة الحالية "سياسية فوق العادة".

المستقبل اللبنانية في

08.02.2006

 
 

مهرجان برلين السينمائي

افتتاح المهرجان كان بفيلم كعكة الثلج 

افتتح مهرجان برلين السينمائي بالفيلم الأمريكي "كعكة الثلج" بطولة سيجورني ويفر وآلان ريكمان.

والفيلم من نوع الدراما، وهو يدور حول موظف بريطاني سابق في كندا، وهو أحد 19 فيلما من أفلام المسابقة الرسمية التي تتنافس على جوائز الدب الذهبي والفضي وغيرها.

ويتوقع أن يحضر إلى المهرجان عدد من كبار نجوم السينما العالمية منهم جورج كلوني وميريل ستريب وفن ديسيل.

وسيعرض المهرجان أفلاما من 56 دولة خلال 11 يوما.

وسيعرض المخرج الأمريكي المخضرم سيدني لوميت فيلمه الجديد الذي يدور عن المافيا وهو بعنوان "إعتبروني مذنبا" Find Me Guilty الذي يقوم ببطولته ديسيل، بينما سيعرض المخرج روبرت ألتمان فيلمه A Prairai Home Companion وكلا الفيلمان سيعرضان في المسابقة الرسمية إلى جانب الفيلم البريطاني "الطريق إلى جوانتانامو" للمخرج مايكل وينتربوتوم.

فانتازيا أقل

ويعترف منظمو المهرجان بأن الأفلام التي اختيرت للعرض هذا العام تضم نخبة من الأفلام الجادة.

يقول مدير المهرجان ديتر كوسليك: "أفلام هذا العام بشكل عام تبدو سياسية للغاية، قريبة جدا إلى الواقع.. موجهة إلى مشاكل الناس منع قدر أقل من الفانتازيا".

وتترأس لجنة التحكيم لأفلام المسابقة الممثلة البريطانية شارلوت رامبلينج، التي ستعلن الفائز بجائزة الأدب الذهبي في الثامن عشر من الشهر الجاري.

وتضم لجنة التحكيم الهندية ياش شوبرا والممثلة الكورية الجنوبية لي يونج اي، والفنان الأمريكي ماتيو بارني زوج المغنية بيورك التي قامت قبل 5 سنوات ببطولة فيلم "راقصة في الظلام".

وكان الفيلم الفائز في العام الماضي فيلما من جنوب أفريقيا بعنوان "كارمن في خياليتشا" من إخراج مارك دورنفورد- ماي.

موقع الـ BBC في

10.02.2006

 
 

شريط بريطاني يعيد معتقل غوانتانامو الي شاشة المسابقة الرسمية:

عمارة يعقوبيان أحد اختراقات العرب في مهرجان برلين السينمائي الدولي و500 سينمائي شاب يناقشون ويعرضون أفلاما حول الجوع والطهي!

زياد الخزاعي

ثلاثة اختراقات سينمائية عربية توافرت في الدورة السادسة والخمسين لمهرجان برلين السينمائي الدولي (من التاسع وحتي التاسع عشر من الشهر الجاري)، ستعرض في خانة بانوراما التي تعد من الفعاليات البارزة بعد المسابقة الرسمية، نظرا لاستقطابها افضل الخيارات السينمائية الدولية وتعريفها بمخرجين مميزين من الشباب: ابرز هذه الاختراقات باكورة المخرج المصري الشاب مروان حامد عمارة يعقوبيان المأخوذة عن رواية علاء الاسواني التي حصدت اهتماما نقديا واسعا لصنعتها وتصديها الدرامي لمآلات السياسة والطبقة والاخلاق في مصر، ومثل مروان سيقدم الاخوان المغربيان سهيل وعماد نوري (ابنا المخرج المعروف حكيم نوري) عملهما الاول ابواب الفردوس وهو القسم الاول من ثلاثية سينمائية تتركز عناصرها الدرامية حول المكر والجريمة والمافيات، وهما في هذا العمل يترصدان ماكرا مغربيا ومدرسا امريكيا في مقتبل الاربعينات وثالثهما شاب من الاشقياء يسعون كل من ناحيته الي الانتقام. صوّر الأخوان شريطهما هذا باسلوب يستثير اشتغالات الامريكيين ستيفن سودبيرغ صاحب جنس واكاذيب وشريط فيديو ومايكل مان مخرج المصاحب ، خصوصا فيما يتعلق باستخدام الكاميرا المحمولة والمونتاج المتواتر وكثرة المواقع وتعدد ديكوراتها. الشقيقان سيشرعان في تصوير الجزء الثاني قريبا وسيدور حول المافيا الكولومبية في اسبانيا! العراق سيحضر ولكن عبر كردستان وباموال فرنسية، اذ سيقدم الشابان الكرديان مسعود عارف صالح وحسين علي عملهما الاول تفتح النرجس والمعلومات حوله وموضوعه شحيحة.

في الخانة الموازية المسماة بـ الفورم ستقدم الجزائرية جميلة صحراوي شريطها الطويل الاول بركات بعد العديد من الاشرطة الروائية القصيرة والوثائقية التي ركزت فيها علي احوال المرأة في بلادها. وهنا تتابع محنة الطبيبة الشابة أمل التي اختفي (او اختطف) زوجها الصحافي، وتقوم بصحبة امرأة اخري تدعي خديجة برحلة طويلة بحثا عنه او علي الاقل معرفة مصيره الغامض. تواجه الامرأتان اختبار عزمهما المشترك حينما تدخلان في دوامة الجماعات الاسلامية (الجيا) ومطبات الامن الجزائري ومناوراته. عن العراق ستعرض الامريكية لورا بطرس ضمن الخانة نفسها عملها الوثائقي بلدي بلدي الذي رصدت فيه يوميات الانتخابات التشريعية (سنعود لاحقا لقراءة هذه الاعمال نقديا).

علي صعيد المسابقة الرسمية عزز مدير المهرجان ويدتير كسليك قوتها هذه السنة بافلام غلبت عليها صفة العروض الدولية الاولي، وهو هنا يربح رهانا تنظيميا وتجاريا في مواجهة عنفوان مهرجان كان الفرنسي الذي يزداد قوة كل عام، وهو (اي الرهان) الذي يتوافق مع النمو المضطرد لاعمال سوق الفيلم الاوروبي الذي شهد في الاعوام الماضية هبة غير مسبوقة علي صعيد حضور شركات الانتاج والتوزيع العالمية التي بلغ عدد المتقدمين لتأجير مساحاتهم ومكاتبهم لهذه الدورة بـ240 شركة حسب تصريحات مديرة السوق بيكي بروبست، بما يمثل زيادة مقدارها 35% عن الدورة السابقة، اضافة الي تمركز العديد من مهرجانات السينما في اروقته، والتي تجد فيه، علي غرار كان، حيزا معتبرا لاصطياد الجديد من العناوين والتسابق في دعوتها، مستفيدة من توقيت التنظيم وسوقه في شهر شباط (فبراير) حيث يكون الاول من بين الثلاثة الكبار، ما يتيح مناورة اكبر لتسليع المنتوج السينمائي قبيل فترة الصيف المقبل.

فيلم الافتتاح سيكون بريطانيا من توقيع مارك افينز كعكة ثلج ويرصد علاقة ملتبسة بين رجل بريطاني في خريف عمره (اداء الممثل ألان ريكمان) يزور كندا في موسم شتوي قارس، ويلتقي بامرأة (الممثلة سيغورني ديفر) تعاني من مرض التوحد اثر وفاة ابنتها بحادث، فيما تترصدهما الجارة الحسناء. ويتسابق هذا الشريط مع 25 فيلما آخر في باقة سينمائية لا تجتمع ـ للمرة الاولي ـ علي ثيمة محددة، او علي الاقل موضوعات متقاربة، فمواطنه مايكل وينتربتوم يحضر بفيلم سياسي الطريق الي غوانتانامو ، يعيد فيه الي المسابقة الصيت السيء لمعتقل غوانتانامو الامريكي، وكما في عمله الصادم في هذا العالم الذي خطف الدب الذهبي عام 2003 وتابع فيه الرحلة الأوديسية لافغانيين يخترقان اسيا واوروبا وصولا الي بريطانيا، يضع ونتربتوم بصيرته علي رحلة لاربعة شباب بريطانيين من اصل باكستاني، ثم اعتقالهم في باكستان خلال زيارة للمشاركة في زفاف قريب لهم، بتهمة الارتباط بـ القاعدة وتسفيرهم الي غوانتانامو، حيث سجنوا مدة عامين من دون توجيه تهمة محددة. الشريط لا يسرد ايام الاعتقال، بل يرصد السعي الجماعي لابطاله في الحصول علي العدالة والانصاف والقصاص ممن تسببوا في محنتهم. يزاوج المخرج البريطاني الذي حقق فيلمه تسع اغنيات هبة اعلامية اتهم فيها بالاباحية. بين اشكال سينمائية متعددة يجعل من عمله كتابا مفتوحا علي الادانة السياسية، فهناك الكثير من المقابلات والحوارات والزيارات والوثائق التي تكشف التواطؤ الشرس بعد هجمات ايلول (سبتمبر) في عمل البنتاغون والسي آي إيه في اتهام اي شخص يشك بأمره وبتواجده في بقعة قريبة من افغانستان، وحدث ان كانت باكستان في حالة الشباب الاربعة المنكوبين بالاعتقال في سجن ناء عن عائلاتهم واصولهم!

الممثل والمخرج الايطالي المعروف ميكيلي بلاسيدو يقارب السياسة بحذر، ولكن في باب الجريمة في جديده رواية جريمة ، حيث يسرد احوال الفساد والتصفيات والدعارة والارهاب عبر مافيا تتحكم باحياء روما، ويكشف التواطؤ السياسي في التغطية علي جرائمها وارتباطاتها الدولية.

الشريط البوسني غربافيتشا ليسميلا زابينيتش يدين بدوره جريمة الحرب، من خلال حكاية امرأة بوسنية تناضل في الحصول علي قصاصها الشخصي ممن اغتصبوها خلال ايام حرب البلقان، ترافقها في هذه المحنة ابنتها اليافعة، والفيلم انتاج مشترك بين البوسنة والمانيا والنمسا.

وكمقاربة لهذه المواضيع يمكن اعتباره المشاركة الايرانية المزدوجة في مسابقة هذا العام نظرتين اجتماعيتين لحالة العاصمة طهران وسكانها (ثنائية الحضور الايراني نتيجة للاتفاق المفاجئ الذي ابرمه مهرجان برلين مع نظيره فجر في تغيير موعد تنظيمه لفسح المجال امام المخرجين الايرانيين في تقديم اعمالهم الي ادارة الأول)، فالمخرج الذائع الصيت جعفر بناهي (صاحب البالون الابيض و الدائرة ) يعيد كرّة مفارقة البنت ـ الصبي التي اجتاحت السينما الايرانية لفترة وجيزة، ليقدم عملا تهكميا عنوانه مستعار من كرة القدم وقوانينها اوف سايد عن فتاة تتنكر بملابس صبي، وتجتاز موانع الشرطة والسلطة التي لا تسمح للفتيات بدخول ملاعب كرة القدم، كي تتابع مباريات فريقها المفضل ودفاعه عن لقبه في ملعب آزادي الاولمبي، فيما يستعير مواطنه الشاب رأفي بيتس في باكورته انه الشتاء خطاب السينما الواقعية الجديدة ليصور حالات اجتماعية شديدة القساوة في الاحياء القصديرية التي تحيط بطهران. ويستفيد بيتس في تجربته كمخرج وثائقي حقق عبر الموسم الخامس و سنام سمعة نقدية دولية معتبرة.

تشارك المانيا باربعة افلام دفعة واحدة (وخامس مشترك مع فرنسا) تتضارب في موضوعاتها واهدافها، فالمخرج هانس ـ كريستيان سميث يعود للمسابقة بعد عمله الاول اضواء بعيدة عام 2003 الذي وثق فيه الورطة، السياسية الاوروبية في قضية تهريب اللاجئين غير الشرعيين وظروف المهانة التي يصادفونها علي يد المجرمين والمهربين، وفي جديده قداس يلجأ الي حكاية من المفترض انها وقعت فعلا في احدي قري الجنوب الالماني، حينما تلبس الشيطان جسد شابة اواسط سبعينات القرن الماضي، وهو موضوع تم اقتباسه قبل اشهر عدة في شريط طرد الارواح في اميلي روز ، وبالضرورة فهو يذكر بالعمل الكلاسيكي للامريكي وليم فريدكن طارد الارواح الذي يعتبر الحدث الاكبر في مثل هذه النوعية من الافلام المتميزة. اما مواطنه فاليسكا كريسباخ فيجمع ثلة من الممثلين الهواة ويصوغ ثلاث حكايات متداخلة مع بعضها دراميا حول احلام شباب برلين الشرقية في الثراء والهجرة وتحسين اوضاعهم المعاشية من دون اغفال مفاهيم الحب والسياسة والارهاب، فيما اختار مايكل غلاوغر في سليمينغ كوميديا سوداء حول صديقين يتباريان في الايقاع ببعضهما، غير ان آخر المفارقات ستكون ذات عواقب قاتلة! وفي دراما داكنة يصور ماثياس غلاسنير في ارادة حرة عزم شابة المانية علي نذر نفسها في انقاذ روح رجل اطلق سراحه بعد اثني عشر عاما من العقوبة اثر اتهامه بثلاث عمليات اغتصاب، يسعي الي خلاص شخصي من آثامه. اخيرا يحكي المخرج اوسكار روهلر في جديده شذرات أولية عن شقيقين يعيشان حياتين متناقضتين، وهذا عمله الثاني في المسابقة الرسمية منذ انغيست عام 2003.

للمخضرمين مكان ايضا، فالامريكيان روبرت ألتمان وسيدني لوميت سيحضران بجديدهما اللذين يعيدان الاول الي موضوعه الأثير الحفل الكبير الذي يضم عشرات من النجوم والحكايات علي شاكلة كلاسيكيته ناشفيل وهنا في مرجع البراري المحلية . يحيك شبكة من الوقائع والوجوه والاحداث مغلفة بالموسيقي والرقص والنميمة والكوميديا والموت في الحفل الختامي الذي تنظمه احدي الشركات في آخر يوم بث لاشهر برنامج اذاعي. من نجوم العمل ميريل ستريب وليلي توملين وتومي لي جونز وجون سي ريلي وودي هاريسون من بين كثر آخرين. اما صاحب اثنا عشر رجلا غاضبا فيعود الي قاعات المحاكم في اتهمني حيث يقتبس احدي القضايا الملتبسة واطولها في تاريخ المحاكم الامريكية، حول نشاطات المافيا والتي استمرت علي مدي عامين من الجلسات والتحقيقات.

في المقابل يعود الفرنسي كلود شابرون الي قصر السينما في بوستدام ليعرض كوميديا السلطة الذي تجسد فيه النجمة ايزابيل هوبير شخصية قاضية ذات عزم لا يلين في الايقاع برئيس نافذ لشركات كبري متهم بالتزوير والفساد، غير انها ستكتشف لاحقا انها تغامر كثيرا بسلطتها القانونية ومستقبلها المهني.

بعد 25 سنة من الغياب تعود السينما التايلندية الي شاشة المسابقة الرسمية عبر عمل المخرج الشاب بن ـ يك راتاناروناج امواج خفية حول طاه شاب (الممثل الياباني اسانو تادانوبو) يجول في هونغ كونغ ومكاو وبوكيت هربا من انتقام رئيسه وعصابته بعد ان قتل عشيقة هذا الاخير. وسبق لهذا المخرج أن عرف مديحا نقديا واسعا عن عمله الحياة الاخيرة في الكون . من هونغ كونغ يأتي المخرج الشاب بانغ هو ـ تشوينغ الذي يعد اكثر المخرجين الاسيويين وعدا الي برلين مع عمله ايزابيلا حول محنة شرطي يعيش في مكاو، يواجه فيها خيارا عائليا صعبا في تقبل الشابة التي تصر علي انها ابنته وانتقالها للعيش في دارته، رغم رغبته في البقاء وحيدا وأعزب. المعضلة ان البطل لا يعرف مطلقا انه خلف ابنة من اي امرأة مرت في حياته!

وعلي منوال هذه المفارقة تقدم المخرجة الدنماركية بيرنيل فيشر كريستينسن عملها صابونة عن شابة تقع في حب مخنث، لن تكتشف سره الا بعد فوات الاوان.

يحسب لادارة مهرجان برلين انتصارها الدائم لسينما الشباب، وهي في كل عام تشد من عود واحدة من اهم الفعاليات في تاريخ مهرجانات العالم، واعني كومبوس المواهب الدولي (كومبوس هو الحرم الجامعي، لكنه هنا يقترب من معني الملتقي او التجمع) الذي يجمع 500 سينمائي من الشباب واليافعين من مختلف انحاء العالم، ويخصص لهم قاعات ومدرجات بناية مركز ثقافات العالم، حيث تتقاطع حواراتهم وسجالاتهم حول افكارهم ومشاريعهم، متبادلين في محاضراتها وجلساتها المعلومة والخبرة والمعرفة الشخصية. يمكن اعتبار هذا الكومبوس بمثابة كومونة سينمائية لا مثيل لها من ناحية تنظيمها فهناك عشرات من اجهزة الكمبيوتر التي تعرض علي مدار اليوم وحسب برنامج خاص جميع افلام المشاركين مهما كان عددها وطولها، ويمكن للزائر النقر علي اي مفتاح ليختار اسم الموهبة التي يرغب في اكتشافها ليتدارس نتاجها، الي ذلك فهناك استضافات رسمية لقامات سينمائية عالمية وفي مختلف الاختصاص تتطوع في تقديم محاضرات عملية للراغبين بعيدا عن الشكليات التي تصاحب وجود مخرج ذي وزن او ممثل شهير ومدير تصوير ذائع الشهرة وغيرهم.

ايضا لهذا الكومبوس ريادة في فرض فكرة او عنوان معين يقارب ذهنية وعزوم هؤلاء الشباب، فالسياسة لا تغيب ومثلها الامراض والمدرسة والكتاب وغيرها. فما الذي اعدته ادارة المهرجان لهؤلاء الشباب الخمسمئة؟ الجواب في حد ذاته مدهش الي ابعد حد: المطبخ والطهي والتذوق مقابل الجوع وحروب التجويع والفاقة!

والجدول مزدحم، هدفه هل من الممكن صنع وانتاج فيلم اكلي او طعامي ان جاز القول. العناوين التالية قد تعطي فكرة سريعة عن التجريبية المعتبرة لندوات هذا العام: تحت عنوان كل وصور علي طريقة السينما المستقلة سيتدارس الحضور العلاقة بين السينما التجارية والمستقلة كل علي حدة في مقاربتها للسينما والطعام والغداء. وهناك قضية للتذوق حول التذوق والمذاق ونقائضهما من الفاسد والكريه. في فقرة غذاء للتفكير ـ اقتل او مت ـ العشاء الضائع سيعرض 32 فيلما قصيرا لمخرجين شباب اختيروا من ضمن 350 مشروعا من 61 بلدا اما في خانة المطبخ والسينما الاحتفاء بالطعام في الفيلم فستعرض افلام عدة حازت شهرة دولية تدور جميعها حول شهرة الاكل منها الدنماركي مأدبة بابيت لغابريل أكسل، و حصاد لمارسيل بيغنول و اكل شرب رجل امرأة للصيني انج لي، و موندوفينو (عالم الشراب) للفرنسي جوناثان نوستير و كن معي لاريل كسو. ولم اصل الي تبرير حول غياب العمل الاشكالي لماركو فيراري الاكلة الكبري الذي يعد واحدا من العلامات البارزة في موضوع الشهوة والشهية، وقد يكون من غير المناسب كما يبدو مناقشة السياسة والجنس المتوفرتين في الشريط مع شباب الكومبوس!

علي الطرف الآخر من عروض الشباب ضمن الخانات الاساسية، فستعرض المخرجة الدنماركية انيتاك اوسلين التي سبق لها المشاركة في المسابقة الرسمية لعامي 2003 في تشوه طفيف و2004 بين يديك ، جديدها واحد لواحد الذي يناقش مفاهيم التعصب والعنصرية ونعرة العداء الاجتماعي عبر حكاية تجمع سكني شعبي تقلب موازينه ونسيجه الاثني، حينما يتعرض شاب ابيض الي اعتداء كاد يودي بحياته فتدور الشبهات حول عائلة من اصول شمال افريقيا. وفي وداعا بيرلوسكوني للالماني يان هنريك شالبيرغ الذي يعتمد علي خيال كوميدي جامح يتصور اختطاف رئيس الوزراء الايطالي وانعكاساته علي الذهنية الايطالية وردود الفعل السياسية والحزبية. ويأتي مجددا المخرج الارجنتيني الشاب دانيال بورمان بجديده قانـــــون عائلي الذي سيفـتتح خانة البانوراما ليحكي معاناة محام شاب يسعي الي الاستـــقلال عن عائلته ووالده الذي لا يني في التدخل بتفاصيل حياته، بما فيها علاقاته العاطفية، وسبق لبورمان ان شارك في مسابقة عام 2004 بشريطه الحفنة الضائعة وحصد دبين فضيين لافضل مخرج وافضل ممثل.

علي صعيد الفيلم الوثائقي نخص بالذكر الشريط الماليزي آخر الشيوعيين لامير سمد حول حياة المنفي التي يعيشها آخر زعيم للحزب الشيوعي الماليزي في تايلندا. اما السينغالي شيخ نديياي فيقدم بمساعدة المغرب وفرنسا عمله التحريضي حلبات المصارعة حول شاب يقرر تعلم المصارعة بعد ان تعرض لعملية سرقة كادت ان تودي بحياته، ويرصد الفيلم المافيا المحلية التي تتحكم بمباريات وارواح المتصارعين واموالها الطائلة.

في حين يحقق البريطاني بين هوبكنز كعادته كسبا وثائقيا في 37 فائدة للخروف الميت الذي اكتشف عبر عشيرة قرغزية تعيش في مناطق نائية في جيال بامير منذ قرون ولم تهاجر وتغادر حياتها الصعبة والغريبة ـ الا منذ 25 عاما فقط. 

ناقد من العراق يقيم في لندن

القدس العربي في

11.02.2006

 
 

كلوني يخطف الاضواء في مهرجان برلين بفيلمه عن العرب 

برلين 10-2 (اف ب)- سرق جورج كلوني اليوم الجمعة الاضواء في مهرجان برلين الدولي مع سيريانا وهو فيلم اثارة يتناول بصورة جذابة ولاذعة العلاقات المضطربة بين الاوساط السياسية والنفطية ويقوم النجم الاميركي ببطولته.

ورغم انه لا يشارك في المسابقة الرسمية على الدب الذهبي فان سيريانا الذي كتبه واخرجه ستيفان غاهان الحائز اوسكار افضل سيناريو عن فيلم ترافيك (تهريب) حجب بقوة الفيلمين اللذين عرضا اليوم في اطار هذه المسابقة، وهما الدنماركي ايه سوب (صابونة) لبرنيل فيشر كريستنسن والنمساوي سلامينغ (الانحدار) لمايكل غلافوغر.

ويعود ذلك الى سببين اولهما المجموعة الكبيرة من النجوم المشاركين في هذا الفيلم ومنهم اضافة الى جورج كلوني مات ديمون وويليام هارت وكريستوفر بلامر، والثاني الموضوع المثير للفيلم وهو العلاقة بين النفط والسياسة.

ويقوم كلوني في الفيلم بدور بوب بارنز العميل المحنك في وكالة الاستخبارات المركزيةالاميركية (سي.اي.ايه) الذي يعمل في الشرق الاوسط والذي تعهد اليه كمهمة اخيرة تصفية الامير ناصر ولي العهد الاصلاحي والتقدمي لامارة عربية نفطية.

والسبب في ذلك ان الامير ناصر قرر منح حق التنقيب عن الغاز الطبيعي لشركة صينية على حساب الشركة الاميركية العملاقة كونيكس اويل التي يقع مقرها في تكساس.

وفي الوقت نفسه تخضع شركة كونيكس لتحقيق من قبل وزارة العدل الاميركية يكلف بنيت هوليداي (جفري رايت) المحامي الطموح بوأده.

ويقول جورج كلوني الذي تطلب منه هذا الدور زيادة وزنة بمقدار 15 كلغ في شهر واحد وترك لحيته تنمو مدافعا لا نسعي الي اعطاء دروس لاحد او نزعم تقديم واقع حقيقي من خلال هذا الفيلم.

ويرى ان الفيلم الجيد يمكن ان يثير نقاشا وفي هذه الحالة عن اعتماد العالم على البترول ولكن ايضا عن الفساد ومدى فاعلية السي اي ايه".

وبعيدا عن دسائس ومؤامرات السياسة والنفط يروي الفيلم الاسكندنافي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية هذا العام وهو ايه سوب (صابونة) للمخرجة النماركية برنيل فيشر كريستنسن قصة حب مضطربة بين شارلوت وهي امراة شابة في الثانية والثلاثين، تقوم بدورها ترين ديرهولم، وجارها وهو مخنث يعمل في الدعارة، ويقوم بدوره ديفيك دنسيك، يحلم بان تجري له جراحة ليتحول الى انثي.

وتوضح المخرجة البالغة السادسة والثلاثين والذي يعد هذا الفيلم الثاني لها في احد الايام التقيت رجلا مخنثا لم استطع ان اجزم ما اذا كان ذكرا ام انثى. فاردت تحليل تجربة هذا اللقاء من خلال قصة حب".

وفي خضم المشاعر المضطربة يسخر ايه سوب من عالم المسلسلات الاميركية الشهيرة "سوب اوبرا التي لا تمت قصص الغيرة والحب وحالات التلاقي او الفراق التي تذخر بها الى فوضى غرام الحياة الحقيقية كما تقول المخرجة.

وتتخلل الفيلم الذي يقدم علي شكل حلقات مشاهد بالابيض والاسود يفترض ان تبقي المشاهد مشدودا الي الحلقة التالية.

واوضحت المخرجة التي قالت في مؤتمرها الصحافي انها تاثرت ايضا بفيلم مشاهد من الحياة الزوجية للمخرج السويدي انغمار برغمان عندما كنت في سن المراهقة كان يذاع مسلسل اميركي من نوع (السوب اوبرا) في الدنمارك كل يوم احد في الخامسة مساء.

وفي هذا الوقت كان كل سكان البناية يتسمرون امام جهاز التلفزيون حيث كانت تسمع الموسيقي المصاحبة لاسماء المشاركين فيه من كل طابق".

وانتقل المشاركون في المهرجان الي عالم اخر مع فيلم المخرج النمساوي "سلامينغ (الانحدار) الذي يدور بين مناطق قاع المدينة في فيينا وجمهورية تشيكيا حيث يلتقي كالمان وهو شاعر نمساوي يعاني من الانهيار وادمان الخمر سيباستيان الذي يجد متعة في التلاعب بالناس وايذائهم والذي يضع كالمان في عربة ويلقي به في احدى المدن التشيكية الصغيرة.

موقع "ألف ياء" في

11.02.2006

 
 

لخليج في مهرجان برلين السينمائي الدولي (1)

سينما سام بكنباه.. حلم بعالم مفقود

محمد رضا 

عرض مهرجان برلين في دورته الحالية النسخة الكاملة من فيلم سام بكنباه “بات جاريت وبيلي ذ كيد” في احتفاء خاص (ليس من ناحية عرضه في الختام فقط، بل أيضاً من ناحية انتخابه للعرض أساساً) يأتي موازياً في الأهمية والتوقيت لعملية إطلاق مجموعة من أفلام الوسترن التي أخرجها في علبة اسطوانات تحمل اسم وLegendry Westerns Collection Sam Peckinpa.

كلا الفعلين يبدو موجّهاً صوب جمهور شاب لا يعرف الكثير لا عن الغرب الأمريكي ولا عن سام بكنباه ولا عن كل أولئك الممثلين الأفذاذ الذين لعبوا تحت إدارته. لا شيء عن أسلوب عمله ونظرته إلى الحياة ولا شيء يذكر أساساً عن أي غرب أمريكي نتحدث عنه ولماذا هو مهم.

إذا كانت المعلومة الوحيدة الفاعلة حالياً عن ذلك الغرب الأمريكي قادمة من فيلم “بروكباك ماونتن” فإن الأمر يدعو فعلاً إلى استعادة أفلام غرب أمريكي حقيقية. أفلام من راوول وولش وهوارد هوكس وبد بوواتيكر وأنطوني مان وجون فورد وسام بكنباه.

لكن بما أن كل ذلك ليس متوفراً لدينا، فإن خروج أفلام بكنباه من جديد عليه أن يكفي كإضاءة للعالم الذي نعرفه ب “الغرب الأمريكي” وبالنوع السينمائي المُسمّى ب “الوسترن” خصوصاً وأن بعضنا اليوم ربما يخلط بين الإدراك كشرط للثقافة ومعرفة الآخر وبالتالي الذات، وبين الموقف السياسي الذي يعلو ويهبط ويلتوي وينحرف يميناً ويساراً في متاهاته المرفوضة.

سام بكنباه مخرج رائع في تكويناته النفسية لعالم الغرب الأمريكي وهو، مثل أفلامه، يؤمن بالبعد عن “الحضارة السائدة” لكن من دون التوجه إلى حضارة بديلة. بل إلى حيث لا حضارة في نوع من التدمير الذاتي، هذا هو الجانب الذي قد نرفضه، لأنه خارج على تعاليمنا أو لمجرد تمتعنا بمفهوم مناهض ولكون مفهوم بكنباه يدخل في نطاق تفسير المخرج لنواحي الحياة أو لمفهومه للحياة نفسها، وهو أمر خاص به الا في الأماكن التي ينعكس فيها هذا المفهوم، أو المبدأ، في صور سينمائية، وعلينا أن نشير هنا إلى أنها صور خلاّبة في دمارها للذات وفي عنفها وسينمائية تماماً بحيث لا يمكن تركها وشأنها.

بكنباه ولد في 21/2/1925 وتوفي في 28/12/1984 وحياته المهنية بدأت في الخمسينات تلفزيونياً وفي الستينات سينمائياً وانتهت في أواخر السبعينات، ليست فترة طويلة لكنها حاشدة ترك خلالها بصمة مهمة على صعيد سينما الغرب الأمريكي الذي لم يكن قد عرف عدّة عمالقة لكن كل باتجاه وبرؤية، واتجاه ورؤية بكنباه كانا جديدين فعلاً بحيث إن ما حققه كان إضافة وليس تقليداً لأحد. كان يقول:

“طالما أعجبت بأشرار الغرب الأمريكي... أعتقد أنا واحد منهم”.

وهوليوود كانت تعتقد إنه واحد منهم فهو طالما أثار المتاعب وناوأ مخرجيها وسعى إلى تقويض سلطة المنتج ومهاجمة النظام والحديث عن شخصيات تفعل كل ما تستطيع في ظروف صعبة لأجل التحرر من تبعية المجتمع والانطلاق نحو الحرية، تلك التي لا يمكن أن توجد في مجتمع “منظّم” مثل أمريكا وعليها أن تبحث عنها في الفردوس الجنوبي المُسمّى ب “المكسيك”، وبكنباه مات فعلاً في ذلك الملجأ، في المكسيك.

ولد في الغرب الأمريكي ودخل مدرسة عسكرية في عام 1943 والتحق بالأفواج التي أرسلت إلى البحار الصينية لكن حين عاد إلى الحياة الاجتماعية أحب الدراما ولجأ لدراسته وتخرّج بامتياز في جامعة جنوبي كاليفورنيا. واصطدم سريعاً بالنظام حين طُرد لرفضه ارتداء بذلة خلال عمله كمساعد مدير مسرح في برنامج تلفزيوني. بكنباه قبل العمل مساعداً للمخرج دون سيجل على خمسة أفلام بينها فيلم “غزو ناهشو الجسد” Inavsion of the Body Snatchers 1956.

من هنا تحوّل إلى مخرج تلفزيوني لحلقات من برامج وسترن درامية مثل “جنسموك” و”خذ مسدساً” و”السهم المكسور” و”رجل البندقية” و”الغربي”، وبطل مسلسل “الغربي” كان برايان كيث وهو اقترحه على هوليوود لتحقيق فيلم “الصحبة المميتة” سنة ،1961 وهذا كان فيلمه الأول. بعد ذلك أخرج ثلاثة عشر فيلما فقط. معظمها في إطار الغرب الأمريكي وهي: “رايد ذ هاي كنتري” (1962)، “الماجور داندي” (1965) و”الزمرة المتوحّشة” (1969) و”أنشودة كابل هوج” (1970) و”جونيور بونر” (1972) و”بات جاريت وبيلي ذ كيد” (1973) و”أحضر لي رأس ألفريدو جارسيا” (1974)، والأفلام الأخرى كانت كلها “أكشن” تدور في الزمن الحاضر ولكنه مارس فيها نفس المبادئ والمواقف والمفاهيم التي استخدمها في أفلامه الوسترن، وهي: “كلاب قش” (1969) و”الهروب” (1972) و”نخبة القتلة” (1975) و”شارة من حديد” (1976) و”قافلة” (1978) و”اوسترمان ويك-إند” (1983).

“صحبة مميتة” كان بداية لم يجسّد فيها بكنباه كل ما يستطيع، حيث تلمّس طريقه السينمائي بحذر لكون الفيلم أريد له أن يكون عذراً للممثلين برايان كيث ومورين أوهارا التي كانت أكثر راحة في العمل مع بيرت كندي وفكتور ماكلاجلن الوريثين الرسميين لسينما الغرب القديم من هذا المخرج الذي كان يرى في الغرب أكثر مما يريانه أو أكثر اختلافاً، وهذا الشيء المخالف برز في فيلمه الثاني “رايد ذ هاي كنتري”

Ride the High Country، وكان من بطولة جوويل ماكراي وراندولف سكوت وكان كل منهما جال كثيراً في دروب الغرب الأمريكي من قبل، بل إن راندولف سكوت، ومن الثلاثينات، كان أحد أبرز أبطاله السينمائيين.

في مطلع الفيلم يصل ستيف (جوويل ماكراي) إلى بلدة ما بالانتقال مع نهايات القرن التاسع عشر إلى المدنية وتستقبل سيّارتها الأولى. حيث يبحث عن صديقه السابق جيل (راندولف سكوت) وفي طريقه يتعثّر بأهداب التغييرات التي لا تعنيه بشيء ويجد صديقه ضحية هذه المتغيّرات. “الزمرة المتوحّشة” هو أشهر وأفضل أفلام “الوسترن” التي أخرجها (من دون أن يغبط هذا الأفلام الأخرى): عصابة تريد القيام بآخر سرقة كبيرة ومرة أخرى، نحن مع نهاية قرن وبداية آخر مع انتشار الحداثة الاقتصادية محل الحياة البرية (او “البدوية الأمريكية” إذا أحببت) ويقود بايك (ويليام هولدن) العصابة التي تحتوي على دوتش (ارنست بورجناين)، ليل (وورن أوتس)، المكسيكي آنجل (جايم سانشيز)، تكتور (بن جونسون)، وكلارنس (بو هوبكنز) وعند وصولها تقع في فخ دّبره شريف البلدة (ألبرت دكر) مستأجراً قاتلاً محترفاً اسمه ديك (روبرت رايان) وزمرة من حثالة الأشرار (في المقدّمة ستروذر مارتن ول. كيو جونز ودَب تايولر)، فصل رائع غير مسجّل في تاريخ السينما من قبل للقتال في البلدة قبل هروب هؤلاء (سقط لهم رجال آخرون وتخلّف عن اللحاق بهم كلارنس) وفي أثرهم ديك وحثالته، ولكن ديك ذكي ومحترف وكان يعرف بايك (مرة أخرى: بات وبيلي- ستيف وجيل) ويقدّره ويعلم أنه سيكون من الصعب الإيقاع به ولكن العصابة الآن خالية الوفاض، حيث لم تنجز السرقة الموعودة والحل الأخير القبول بعرض الثائر جنرال ماباشي (إميليو فرنانديز الذي ظهر لاحقاً في “أحضر لي رأس ألفريدو جارسيا” ) بسرقة السلاح من الجيش المكسيكي مقابل مبلغ كبير من المال وخلال العملية يستاء الجنرال من آنجل (سانشيز) لأن هذا ثار بسبب سلب الجنرال لفتاته، وبعد وقت يخطفه ويعذّبه وكان في مقدور العصابة المرهقة بالحياة التي ما عادت تناسبهم وبأعمارهم الكبيرة وأرواحهم المسلوبة الانصراف تاركاً مصير آنجل المكسيكي وماباشي المكسيكي إلى كل المكسيك، لكن بايك وداتش وليل وتكتور يقررون المواجهة، حيث يقع فصل معركة هو الآخر غير مسبوق ويجسد الموت شعراً ورسماً وكنهاية لكل ما هو جميل وقبيح معاً.

همسات برلين

* التقت “الخليج” الممثل الألماني أرمين مولر شتول وكعادة أعضاء لجان التحكيم يتحاشى الحديث الى الصحافة.

لكن اللقاء كان خلال الافتتاح  وفي وقت قل فيه عدد الحضور بعدما توجه نحو باب الخروج العدد الأكبر منهم.

لم يقل كثيراً ولم نشأ سؤاله عن رأيه في أفلام لم ير بعد او طرح ذلك السؤال التقليدي جداً “ما توقعاتك بالنسبة للمهرجان”.

الأجدى سؤال حول تجربته في هوليوود:

·         كنت في الثمانينات والتسعينات مثّلت في عدد من الأفلام الأمريكية ثم يبدو أنك انقطعت عنها. لماذا؟

“لم انقطع عن التمثيل في أفلام ناطقة بالإنجليزية، لكني آثرت الإقلال من قبول العروض الآتية من هوليوود”.

·         لماذا؟

“لأنني أحب السينما الأوروبية. أحب السينما الألمانية والنمساوية والإيطالية والهولندية. كلها. لا أريد أن أتحوّل الى ممثل هوليوودي وليست لدي الحاجة، في هذا السن (75 سنة) بأن أصبو الى نجاح إضافي”.

·     من بين الأفلام التي مثلها أرمين مولر شتول لحساب شركات هوليوودية بضعة أعمال معروفة مثل “اللعبة” و”صانع السلام”، “صندوق الموسيقا” و”ملفات إكس”.

·          

* هناك 26 فيلما مشتركا في المسابقة آتية من 12 دولة. الاشتراك الأمريكي محصور في  فيلمين هما “صحبة بيوت ريفية” لروبرت ألتمان و”أحكم عليّ متهماً” لسيدني لوميت. خارج المسابقة. بضعة أفلام في مقدمتها “العالم الجديد” لترنس مالك و”كابوتي” لبَنت ميلر من بطولة فيليب سايمور هوفمان.

* أعلن المخرج المجري اسطفان شابو أن فيلمه المقبل سيكون مستوحى عن حياته. زابو المعروف بأعماله الناقدة مثل “مفيستو” و”كولونيل ريدل” و”سنشاين” يريد أن يحقق عملاً يروي فيه ما هو خاص ويعلنه للمرة الأولى، كما يقول أحد الموزعين الفرنسيين العائدين من زيارة الى المجر: “اسطفان أخبرني أنه حين كان في التاسعة عشرة من عمره ألقي القبض عليه بتهمة العمل ضد الشيوعية وخيّر ما بين السجن وبين العمل مع المخابرات كرجل مخابرات”.

* جماهير حاشدة تحت الثلج المنهمر تصيح “كلوني....” ويلتفت جورج محيياً الجميع وعلى وجهه تلك الابتسامة التي يتطلّع الناس لتسجيلها في البال. جورج كلوني وصل لحضور “سيريانا”، المشارك في المسابقة والذي يتناول الوضع الأمريكي في الشرق الأوسط من خلال قصة تدخل المخابرات الأمريكية في صياغة سياسة الدولة الأجنبية بناء على معطيات اقتصادية بحتة.

الخليج الإماراتية في

12.02.2006

 
 

عادل إمام ونور الشريف ويسرا مع «عمارة يعقوبيان» في مهرجان برلين

غابت عنه السينما المصرية 27 عاما

القاهرة: محمد قناوي  

اختارت ادارة مهرجان برلين السينمائي الدولي السادس والخمسين الفيلم المصري «عمارة يعقوبيان» للمشاركة في قسم البانوراما مع نحو عشرين فيلماً من مختلف دول العالم.

واتفق عماد الدين أديب رئيس مجلس ادارة الشركة المنتجة للفيلم «جود نيوير جروب» مع أبطال الفيلم عادل امام ونور الشريف ويسرا على حضور حفل افتتاح المهرجان وعرض الفيلم في قسم البانوراما.

وكانت لجنة مهرجان برلين قد شاهدت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من ألف فيلم من خمسين دولة، ووقع الاختيار على «عمارة يعقوبيان» ليكون ضمن أهم الأفلام التي تعرض في قسم البانوراما، ليكون ذلك العرض أول عرض عالمي للفيلم في المهرجان والذي يقام في الفترة من 9 إلى 19 فبراير القادم.

ويعتبر قسم البانوراما واحداً من ستة أقسام رئيسية بمهرجان برلين ويتبع ادارة المهرجان مباشرة، ويحتوي هذا القسم على أربع جوائز تمنح أياً منها للمخرج.

ومن المتعارف عليه أن اختيار فيلم مصري للمشاركة في أحد المهرجانات العالمية الكبرى «برلين ـ كان ـ فينسيا» يعد انجازاً كبيراً لصناع الفيلم وللسينما المصرية نظراً لما تحتويه هذه المهرجانات منافسة شديدة لقوة الأفلام المشاركة بها، ويعتبر عدد الأفلام المصرية التي اختيرت للمشاركة في المهرجان من قبل قليلة جداً وكان أشهرها فيلم «اسكندرية ليه» عام 1979. فيلم «عمارة يعقوبيان» مأخوذ عن رواية للأديب علاء الأسواني وسيناريو وحوار وحيد حامد وبطولة عادل إمام ونور الشريف ويسرا واسعاد يونس وهند صبري وخالد صالح وسمية الخشاب وخالد الصاوي وأحمد راتب وأحمد بدير ومحمد عادل امام وباسم سمرة وتامر عبد المنعم وطلعت زكريا واخراج المخرج الشاب مروان حامد في أولى تجاربه الاخراجية للسينما، وبلغت ميزانيته 20 مليون جنيه ليصبح بذلك أضخم انتاج في تاريخ السينما المصرية.

الشرق الاوسط في

21.01.2006

 
 

مهرجان برلين السينمائي:

نافذة للتعرّف على المخرجين الألمان الشبّان وأفلام المشاهير

برلين - العرب اونلاين - وكالات: كشف مهرجان برلين السينمائى الدولي، أمس، عن الدفعة الاولى من مجموعة تضم 26 فيلما تمثل البرنامج الاساسى للمهرجان، الذى سيعقد فى شهر فبراير المقبل، ومن بينها مجموعة من الافلام لعدد من المخرجين الالمان الشبان.

ومن الأفلام التسعة التى اختيرت للعرض حتى الآن فى الدورة رقم 56 من مهرجان برلين، الذى يعد أحد أكبر مهرجانات السينما فى العالم، هناك ستة أفلام ستعرض على المستوى العالمى للمرة الاولى .

وستشهد دور العرض الالمانية العرض الاول للافلام الستة، ومن بينها أفلام لواحد من أكبر المخرجين المسرحيين فى استراليا، وهو "نيل آرمفيلد"، والمخرجين الالمانيين "أوسكار روهلر"، و"هانز كريستيان شميدت"، والمخرجة البوسنية "جاسميلا زبانيتش".

وقال "ديتر كوسليتش"، مدير المهرجان، "نحن مسرورون للغاية لاننا استطعنا أن نقدم أفلاما جديدة لأشهر المخرجين وكذلك لمخرجين شبان".

وسيعلن الترتيب النهائى لعرض الأفلام، فى منتصف الشهر المقبل، علما وان المهرجان سينطلق من التاسع الى غاية يوم 19 من شباط/فبراير المقبل.

ويجتذب مهرجان برلين السينمائى الدولى طائفة من النجوم، مما يضفى على العاصمة الالمانية لمسة من البريق والتألق، بالرغم من أنها ترتعش تحت وطأة برد الشتاء القارس.

وسيشارك فى المهرجان، من نجوم هوليوود، المخرج الشهير "تيرانس ماليك" و"جورج كلووني. وسيتطرق المهرجان لاستعراض المأساة التى واجهتها أوروبا فى آخر حروبها فى البلقان.

ففى أول أفلامها الذى يحمل اسم "جربافيتشا"، ستتناول المخرجة البوسنية "جاسميلا زبانيتش"، مصير امرأة تتعرض للاغتصاب فى الاعوام المضطربة التى أعقبت الحرب فى البلقان.

بينما سيعرض للمخرج الاسترالي، الذى حقق شهرة دولية واسعة ككاتب مسرحي، ومؤلف أوبرالي، فيلم "كاندي"، ويتناول قصة زوجان استراليان شابان يتورطان فى تعاطى المخدرات. ويشارك فى بطولة الفيلم نجوم استراليا "هيث لدجر"، الذى بدأ مشواره السينمائى فى هوليوود، والنجمة "آبى كورنيش".

بينما يحكى فيلم "سنو كيك" "كعكة الثلج"، وهو إنتاج بريطاني- كندى مشترك، من إخراج "مارك إيفانز"، قصة حب بين رجل يصاب فى حادث سيارة ومريضة بالتوحد. ويلعب بطولة الفيلم النجمان "آلان ريكمان" و"سيجورنى ويفر".

ولم يجد مهرجان مهم مثل مهرجان برلين حرجا فى تناول القضايا التى تمثل حديث الساعة فى العالم مثل الحرب على العراق.

ومع زيادة المخاوف من ارتفاع أسعار موارد الطاقة وما خلفته من أضرار على الاقتصاد العالمى فى العام الجاري، ضمّ منظمو المهرجان فيلم "ذى آلامو" للمخرج الامريكى "ستيفان جاجان"، الذى يلقى الضوء على لعبة القوى الخلفية لصناعة النفط العالمية.

وسيستضيف المهرجان هذا العام، عددا من الافلام التى تمثل السينما الاسيوية، من بينها فيلم "أمواج خفية"، وهو فيلم ينتمى لنوعية أفلام التشويق والاثارة للمخرج التايلاندى "راتاتاناروانج بين يك".

كما سيعرض الفيلم الصينى "الوعد"، للمخرج "تشين كايدج"، وهو من نوعية أفلام القتال، ويتناول قصة حب تنشأ بين أميرة وثلاثة رجال. ويقال إن الفيلم واحد من أعلى الافلام تكلفة فى تاريخ السينما الصينية.

ومن الافلام الالمانية التى ستعرض فى المهرجان فيلم "لا مكان للهرب" للمخرج "أوسكار روهلر"، وهو رؤية جديدة مقتبسة عن رواية "جزيئات أولية" للمخرج ميشيل هولبيك. ويتناول قصة شقيقين مختلفين عن بعضهما البعض يحاول كل منهما البحث عن معنى الحياة.

وشارك فى الفيلم عددا من نجوم السينما الالمانية منهم "موريتز بلايبترو" و"فرانكا بوتنتي" و"أوفى أوكسنكنشت" و"كورينا هارفوخ".

وفى فيلمه "ريكويم" يتناول المخرج "هانز كريستيان" شميدت وقائع ممارسة السحر فى السبعينات فى ألمانيا.

ويتنافس فى المسابقة الرسمية للمهرجان 16 فيلما على جائزة الدب الذهبي.

####

مهرجان برلين السينمائى يمنح "شارون ستون" جائزة السلام

كولونيا – العرب اونلاين - يو بى أي:  

أعلنت لجنة مهرجان برلين السينمائى فى ألمانيا، فوز الممثلة الأميركية "شارون ستون"، بجائزة جمعية السينما من أجل السلام.

وذكرت صحيفة "دايلى فارايتي" أن "ستون ستتسلم جائزتها خلال حفل عشاء تقيمه جمعية السينما من أجل السلام فى برلين فى 13 شباط/ فبراير المقبل".

وستذهب الأموال التى يتم جمعها خلال العشاء لصالح صندوق اليونيسيف، ولصالح جمعية أبحاث الايدز الأميركية.

وأضافت الصحيفة أن جمعية السينما من أجل السلام ستكرم أيضاً الفيلم الذى يجسّد أفكار الجمعية "من أجل العمل الاجتماعى لصالح السلام والتسامح والإنسانية فى العالم"، والذى ستختاره لجنة خاصة من بين الأفلام التى صورت فى العام 2005 . وقالت الجمعية أنها اختارت "شارون ستون" لتكريمها فى مهرجانها الأول، بسبب نشاطاتها الإنسانية، بما فى ذلك رعايتها لحملات التبرع من أجل صناديق مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز".

موقع "العرب أنلاين" في

21.12.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)