كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

انطلاق الاستعدادات الجدية لمهرجان دبي

أفلام جديدة من كل العالم ونجوم كبار ضيوف الحفل

دبي ـ البيان:

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

بدأت الاستعدادات الجديدة لإطلاق »مهرجان دبي السينمائي الدولي« الذي ستقام دورته الثانية ما بين 11 و17 الشهر المقبل في مسرح مدينة الجميرة، على ان تعرض الأفلام في أكثر صالات مدينة دبي.

وأكد منظمو المهرجان أمس مشاركة ثلاثة أفلام كوميدية ودرامية لأشهر نجوم السينما في الولايات المتحدة وأوروبا. والأفلام هي »إن مير شوز« و»إليزابيث تاون« و»برايد آند براجديس« المقتبس عن رواية إنجليزية شهيرة للكاتبة جين أوستن.»إليزابيث تاون« عرض في مهرجان فيينا في دورته الأخيرة على هامش المهرجان وخارج المسابقة الرسمية، ومن ثم عرض في مهرجان تورنتو السينمائي. أخرجه وكتب قصته كاميرون كرو، ولعب دور البطولة فيه أورلاندو بلووم وكريستين دانست. وقد شكلا ثنائياً مميزاً في لعبة كوميدية مصممة بدقة وذات أبعاد درامية.

»برايد آند براجديس« ستنطلق عروضه هذا الأسبوع في الصالات الأوروبية والأميركية، على أن تنطلق عروضه في الصالات المحلية في الأسبوع المقبل. وقد سبق هذا الشريط دعاية إعلامية قوية، وتوقع له النقاد نجاحاً كبيراً، خاصة وأنه من كلاسيكيات الأدب العالمي.

وتدور أحداثه في القرن الثامن عشر في بريطانيا، حيث الفروقات الطبقية بين أبناء المجتمع الواحد، كانت واضحة وعلى أساسها كانت تتم عملية تقييم العلاقات الاجتماعية. يعرض هذا الشريط من ضمن فعالية »المقهى الأوروبي« من ضمن المهرجان.

»ان هيد شوز« فيلم كوميدي من بطولة كاميرون دياز وتوني كوليت وشيرلي ماكلين، واخراج كيرتسى هانسون مخرج أفلام »وايت ميل« و»وندر بويز« و»لوس انجلوس كونفيدنيتال«. وتدور احداثه حول شقيقتين تختلفان في كل شيء إلا بمقاس أحذيتهما.

توقعت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، ان يستقطب المهرجان في دورته الثانية نخبة من أبرز نجوم ومشاهير الفن السابع في العالم. ولم يؤكد المنظمون حتى الآن أي تفاصيل حول برنامج المهرجان والحضور المرتقبين.

إلا ان المؤشرات تدل على ان هذه الدورة ستستضيف شخصيات كبيرة أثرت عالم السينما بأفلام رائعة وتحظى حاليا بحضور لافت في أشهر المهرجانات السينمائية في العالم، مثل »كان« و»البندقية« و»وتورنتو« و»برلين« و»صندانس«.

وفي تصريح أدلت به إلى الصحافيين، قالت شيفاني بانديا، مديرة العمليات التنفيذية لمهرجان دبي السينمائي الدولي: »سنكشف عن هذه التفاصيل في وقت لاحق، وذلك بعد ان ننتهي من اختيار الأفلام المشاركة ويتم تأكيد أسماء النجوم والمشاهير الذين سيحضرون المهرجان«.

ويذكر ان ستة على الأقل من الأفلام التي شاركت في دورة عام 2004 حصدت جوائز عالمية مرموقة خلال فترة وجيزة من مشاركتها في مهرجان دبي، بما فيها »الرحلة الكبرى«، والفيلم الوثائقي الأميركي »سوبر سايز مي«، وفيلم السيرة الذاتية »ذا موتورسايكل داياريز« من أميركا اللاتينية، والدراما الكوميدية الفرنسية »كوم أون إيماج«.

وعقب المشاركة في الدورة الماضية من المهرجان، حصد عدد من الأفلام والنجوم جوائز رئيسية عديدة، لاسيما ضيف المهرجان المتميز موزغان فريمان، الذي نال جائزة أفضل ممثل ثانوي عن فيلم »مليون دولار بيبي« في حقل توزيع جوائز »أكاديمي أووردز«.

وذلك بعد شهر من حضوره مهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد تم توجيه الدعوة من جديد إلى فريمان لحضور الدورة الحالية من المهرجان، إلا أن حضوره لم يتأكد بعد.

كما تم ترشيح أربعة أفلام أخرى شاركت في دورة العام الماضي من المهرجان، وهي »البحث عن نيفرلاند« و»قطار القطب السريع« و»قصة الجمل الباكي« و»لي كوريستس« (الكورس)، للعديد من جوائز حفل »أكاديمي أووردز« لهذا العام.

وإذا صحت التوقعات، فإن متتبعي السينما في دولة الإمارات سيشهدون في الدورة الحالية من المهرجان موسماً سينمائياً لا مثيل له، إذ يرى محللو القطاع أن الأحداث الاجتماعية والسياسية الجغرافية، فضلاً عن التطور الهائل في التقنيات، قد أفرزت سلسلة أفلام واقعية بحبكة متقنة حظيت بحضور واسع في مختلف دور العرض السينمائي حول العالم.

ومن الأفلام التي تم ترشيحها للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي، فيلم»الطفل« الفائز بجائزة »السعفة الذهبية« المرموقة في مهرجان كان السينمائي الدولي 2005، والذي يطرح قضية التخلي عن الأبناء.

ونجد في هذا الفيلم بعداً شخصياً وآخر سياسياً يصوغان معاً قصة الأم البالغة من العمر 18 عاماً ومولودها الجديد، الذي جاء إلى الدنيا ليكون ابناً عمره 20 عاماً يمضي أيامه في السرقة والإساءة إلى من حوله.

وتشمل قائمة الأفلام المرشحة أيضاً، فيلم »البطل«، الحائز على جائزة أفضل فيلم في مهرجان صندانس السينمائي العالمي 2005، ويروي هذا الفيلم الأفريقي قصة أنغولا وهي تحاول يائسة إعادة بناء نفسها بعد حرب أهلية طويلة، كما يصف الفيلم قصة بطله الأبتر الذي عاد إلى بيته ليعيد بناءه من جديد.

يضاف إلى ذلك، فيلمان أفريقيان آخران مرشحان بقوة هما »يو ـ كارمن إيخايليتشا« الفائز بجائزة »الدب الذهبي« المرموقة في مهرجان برلين السينمائي 2005«، وفيلم »البارحة« المرشح لجوائز »أكاديمي أووررذ« والذي يتمحور حول مرض الإيدز.

ومن المرشح كذلك مشاركة فيلم »الفردوس الآن«، الفيلم المفضل في مهرجان برلين السينمائي، حيث من المتوقع أن يحدث هذا الفيلم ضجة كبيرة في الأوساط السينمائية بالمنطقة، إذ أنه أول فيلم سينمائي يتناول ما يسمى بالعمليات الاستشهادية أو الانتحارية المنتشرة حالياً. ويستعرض الفيلم.

وهو للمخرج الفلسطيني المقيم في ألمانيا هاني أبوأسعد، قصة شابين فلسطينيين تم اختيارهما لتفجير نفسيهما في تل أبيب. وبعد أن يقضي الشابان الصديقان منذ الطفولة آخر ليلة لهما مع عائلتيهما في نابلس، يتوهان في الصباح عند الحدود ويواجه كل منهما مصيره بنفسه.

ويقدم هذا الفيلم الذي تم عرضه في مهرجانات عديدة في هولندا وجنوب أفريقيا وألمانيا، وجهات نظر متعددة حول مسألة الإرهاب، علماً أنه حظي بإعجاب طرفي النزاع في الأراضي المحتلة.

وليس من المتوقع صدور الإعلان النهائي عن أسماء الأفلام والحضور المشاركين في المهرجان قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل، أي بالتزامن مع افتتاح شباك التذاكر، إلا أن منظمي المهرجان وعدوا بالكشف خلال الأسابيع المقبلة عن تفاصيل إضافية حول الأفلام التي تأكدت مشاركتها.

البيان الإماراتية في

10.11.2005

 
 

«مهرجان دبي السينمائي الدولي» يعرض المأساة العراقية

متابعة: حسين قطايا 

تتسارع التحضيرات لانطلاقة مهرجان دبي السينمائي الدولي »في دورته الثانية التي تقام ما بين 17 ــ 27 الشهر المقبل. وأعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان أمس أنها ستقدم من ضمن فعالية برنامج الأفلام الوثائقية ستة أفلام، أبرزها فيلم »كيران يحلق فوق منغوليا« عن قصة شاب من كازخستان يرث عن جدة حبه لتدريب النسور وتعليمها الصيد.

حيث يلتقي بشخص منغولي يدعى خيرت خان يقوم بتعليمه لتحقيق حلمه، والأستاذ والتلميذ يعدان بطلي الفيلم الحقيقيين سوف يستضيفهما المهرجان من ضمن العدد الكبير من الضيوف من سينمائيين ونقاد ومهتمين سيحضرون فعاليات الدورة الثانية للمهرجان. وقال مخرج الفيلم جوزف سبيد حول فيلمه »كيران يحلق فوق منغوليا«، ان الشريط يقدم وصفا دقيقا للبيئة الطبيعية والاجتماعية على حد سواء.

ويضيف: »لقد حاولت من خلال الفيلم تجسيد القيم الأساسية المشتركة بين جميع البشر بعيدا عن تعقيدات الحياة العصرية، التي باتت بعيدة عن البساطة التي يحياها هذا التعب«، ويوضح المخرج سبيد بأن هناك عدة نقاط مشتركة بين الصيد بالصقور والنسور، في أساليب نصب الشرك واستخدام الأدوات ذاتها؛ »لذلك أنا سعيد جداً بزيارتي إلى دولة الإمارات، وامل ان تتاح لي وللممثلين في فيلمي لقاء بعض مدربي الصقور المحليين لتبادل الخبرات معهم«.

من الأفلام المهمة أيضا المشاركة في فعالية الأفلام الوثائقية، الشريط الألماني »سكتة دماغية« الحائز على عدة جوائز في مهرجانات عدة، ويروي قصة عازف موسيقى يتعرض لسكتات دماغية تعزله عن العالم الخارجي خلال رحلته إلى مدينة نيويورك الأميركية، فتقوم زوجته العاملة في صناعة السينما بتسجيل التفاصيل الحياتية اليومية لزوجها خلال إصابته بهذا المرض. الشريط مع أنه وثائقي لكنه يتمتع بأبعاد درامية وعاطفية مؤثرة، وهو يخاطب الروح.

ومن ضمن فعالية »مواهب في دبي« سيتم عرض الفيلم العراقي »غير صالح« لأول مرة في العالم العربي، من إخراج عدي رشيد، الذي يبتكر أسلوبه الخاص في مزج الواقع بالخيال، لوصف المناخات التي سادت خلال الهجوم العسكري الأميركي على العراق والنظام السابق، وهو يحكي قصة مخرج شاب تربطه بمدينة بغداد علاقة وجدانية وروحية وفكرية عميقة، يقرر ان يقوم بإنتاج فيلم وثائقي عن عاصمة العراق الجريحة، فيوظف أفراد عائلته وأصدقائه في هذا المشروع، الذي يواجه صعوبات عديدة ناتجة عن الفوضى وعدم الاستقرار اللذين يعصفان بأرجاء المدينة.

وقالت منتجة الفيلم فرات الجميل: »سعيت مع المخرج عديد رشيد إلى إظهار عجز المواطن العراقي العادي عن تغيير مصيره أو مصير بلده في وجه ضغوطات الحرب القاتلة«، وقال رشيد: »أطمع من خلال هذا الفيلم إلى تشجيع المخرجين العراقيين التعبير عن أنفسهم وتوصيل آرائهم إلى كل الأرجاء الممكنة، وان يحدوهم الأمل بأن يتمتع كل فرد في هذا العالم بالحرية والسلام.

وأضاف رشيد: لقد شكلت صناعة هذا الفيلم تحديا كبيرا لي ولإدارة الإنتاج بسبب استعمالنا آلة تصوير سينمائية، لم تستخدم نهائيا منذ عقدين من الزمن. وكذلك كانت مشكلتنا مع أشرطة التصوير التي سرقت وبيعت في السوق السوداء قبل أن يتسنى لنا تجميعها من جديد، إضافة إلى ان كل فريق العمل في هذا العمل عملوا بالمجان ومن دون أي مقابل بسبب نقص الموارد، فضلا عن الشكوك ظلت تساورنا طوال فترة العمل حول صلاحية أشرطة التصوير.

حاز فيلم »غير صالح« على جائزة »مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي« في هذا العام، وكذلك على جائزة المخلب الذهبي في مهرجان السينما العربية في مدينة روتردام في هولندا، وقد أستدر الفيلم الذي لم يعرض في العراق حتى الآن، دموع الكثير من العراقيين الذين شاهدوه في المهرجانات السينمائية الدولية.

يذكر أن الإعلان عن بقية الأفلام المشاركة في كل فعاليات »مهرجان دبي السينمائي الدولي«، سيتم في 27 الشهر الحالي بالتزامن مع افتتاح شباك التذاكر للحجوزات.

البيان الإماراتية في

23.11.2005

 
 

14 فيلماً في «الليالي العربية» لمهرجان دبي السينمائي الدولي 

دبي ــ »البيان«: يعرض »مهرجان دبي السينمائي الدولي« ضمن برنامج »الليالي العربية« 14 فيلماً تتناول مختلف القضايا الساخنة على الساحة العربية، وذلك في دورته الثانية التي تقام من 11وحتى 17 ديسمبر المقبل.

وتشمل الأفلام المختارة لهذه الدورة، فيلم »المذبحة«، وهو دراسة سياسية نفسية تشخص أيديولوجية مقترفي مجازر مخيم صبرا وشاتيلا للاجئين عام 1982؛ وفيلم »17 أكتوبر 1961«، الذي يسلط الضوء على إحدى مراحل حرب الاستقلال في الجزائر؛ وفيلم »القمر الأخير«، وهو من إنتاج تشيلي وتدور أحداثه حول قرية فلسطينية في فترة الحرب العالمية الأولى وما بعدها؛ وفيلم »لا تقبلني«، وهو نظرة معاصرة إلى واقع المرأة في المجتمع المصري.

ورغم اتسام غالبية هذه الأفلام بالجدية، فهي لا تخلو من لمحات طريفة، على سبيل المثال الفيلم الجزائري »بوابة الشبكة«. الذي يصور شاباً مفلساً ومتهوراً غريب الأطوار، عالقاً في غرف الدردشة على الإنترنت. وتتخلل الفيلم مواقف طريفة يواجهها الشاب حين تقبل سيدة فرنسية دعوته لزيارة الجزائر بعد أن تعرف عليها عبر الإنترنت.

وأوضح مسعود أمر الله العلي، كبير منظمي المهرجان ومدير برنامج »الليالي العربية«، أن الأفلام المختارة تتناول أبرز القضايا المثارة في العالمين العربي والإسلامي، والتي تحظى باهتمام دولي كبير.

وقال أمر الله: »تتناول هذه الأفلام شؤون العالم العربي، لكن مضامينها تعد مهمة للبشرية جمعاء. وفي حين تتنوع الأفلام في برنامج »الليالي العربية« بين المسلية والمثيرة، فإن كلاً منها يهدف إلى تثقيف وإمتاع الحضور في آن معاً«.

ورأى أمر الله أن عرض مثل هذه الأفلام يساهم في مد جسور التواصل بين الشعوب، وهو من الأهداف الرئيسة للمهرجان.

من جهتها أشارت الدكتورة أمينة الرستماني، المدير التنفيذي لقطاع الإعلام في المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام، إلى أن تنوع الأفلام العربية المشاركة وجودتها العالية هما من أهم ما يميز مهرجان دبي السينمائي الدولي.

أما نيل ستيفنسون المدير والرئيس التنفيذي للمهرجان، فلاحظ أن هذه الأفلام تقيس المهارات السينمائية في المنطقة ونافذة تطل منها أفكار ومشاعر الإنسان العربي.

وقال: »كافياً سيكون كافيا بالنسبة لمهرجان دبي السينمائي الدولي أن يخرج نصف مشاهدي هذه الأفلام بانطباع أعمق وأفضل عن العالم العربي«.

وأضاف ستيفنسون: »لقد جعلت أحداث 11 سبتمبر الجميع ينظرون إلى العالم العربي من زاوية ضيقة واحدة. وفي حين تسلط بعض الأفلام التي يتضمنها برنامج »الليالي العربية« الضوء على الأزمات السياسية العديدة التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، فإن بعضها الآخر يحاول إظهار الوجه الآخر للعالم العربي والذي غالباً ما يغيب عن الجمهور بسبب الأحكام المسبقة والجائرة في كثير من الأحيان«.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الأفلام المشاركة ضمن برنامج »الليالي العربية« في مؤتمر صحافي يعقد في 27 نوفمبر الجاري، وبالتزامن مع الكشف عن أسماء الأفلام والضيوف المتوقع وصولهم إلى المهرجان، وافتتاح شباك التذاكر.

يبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان 100 فيلم، تتراوح بين الأفلام القصيرة والعروض التي تستعيد أحداث الماضي، والروائية الطويلة. ويضم المهرجان بدورته الحالية 12 برنامجاً رئيسياً، تشمل 5 برامج جديدة يركز كل واحد منها على فئة معينة من الأفلام.

البيان الإماراتية في

25.11.2005

 
 

"الجنة " أول العروض العربية والعقاد مكرماً

"مهرجان دبي السينمائي الدولي" في دورته الثانية:مضاعفة الكم والدقة في رسالة النوع

دبي حسين قطايا

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي العالمي في مؤتمر صحافي عقد في مدينة جميرا صباح أمس عن برنامج الدورة الثانية للمهرجان التي ستقام ما بين 11 و17 الشهر المقبل، بمشاركة 98 فيلماً من 46 دولة وحضور نخبة من نجوم السينما العربية والعالمية.

وتتميز الدورة الثانية للمهرجان من حيث الكم والنوع، فتضاعف عدد الأفلام المشاركة عن السنة الماضية، وتنوعت وتوسعت الاختيارات إلى حد شمل القارات الخمس.

إضافة إلى أن بعض الأفلام المشاركة حازت على جوائز عديدة من كبرى المهرجانات العالمية مثل »كان« و»برلين« و»لندن« و»تورنتو« و»صندانس« إلى جانب العديد من الأفلام المرشحة للتنافس ضمن جوائز »الأوسكار العالمية« المقبلة.

وقد تم اختيار فيلم »الجنة الآن« ليكون العرض الأول من ضمن فاعلية »الليالي العربية« وهو من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي استطاع أن يقدم شريطاً عميقاً من الشباب الاستشهاديين على أرض فلسطين المحتلة.

والأسباب التي تدفعهم إلى القيام بعمل انتحاري بعد أن يفقدوا الأمل بحياة كريمة وحرة.والفيلم حائز على جائزة »بلو انجيل« من مهرجان برلين لأفضل فيلم أوروبي.

مما حدا بشركة وورنر العالمية للإنتاج والتوزيع السينمائي أن تتبنى توزيع »الجنة الآن« في الصالات العالمية. ومن الجدير ذكره أن الفيلم يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط من خلال مهرجان دبي السينمائي.

ومن ضمن فاعلية »المقهى الأوروبي« يقدم المهرجان في عرضه الأول الفيلم البلجيكي الطفل الحائزة على جائزة السعفة الذهبية من مهرجان »كان« السينمائي للعام 2005 وهو من إخراج الشقيقين جان بيير ودوك داردان.

واختير فيلم »ماء« ليكون العرض الأول من ضمن فاعلية »سينما شبه القارة الهندية« للمخرجة الكندية الهندية الأصل ديبا ميهيتا التي قدمت في الدورة الأولى لمهرجان دبي السينمائي الدولي الفيلم الكوميدي »هوليوود بولوود«.

وفي إطار فاعلية »تكريماً لإفريقيا« يعرض فيلم »كارمن في اينمايلتشا« للمخرج البريطاني دورنفورد المقيم في جنوب إفريقيا بصورة دائمة. والشريط حاز هذا العام على جائزة »الدب الذهبي« من مهرجان برلين السينمائي.

ويقدم المخرج الأميركي ديفيد بيرك من ضمن برنامج »السينما العالمية المعاصرة« في عرض أول فيلمه المثير »اديسون« من بطولة كيفن سبيسي وجستن تمبرلك والمخضرم مورغان فيرمان.

تدور حكاية الفيلم حول علاقة صحافي برئيسه في العمل وأسلوبه في التعامل مع مواضيع غامضة يندفع للتحقق منها.وفي نهاية المطاف للعرض الأول يعرض فيلم »عيد ميلاد سعيد« للمخرج الفرنسي كريستيان كاريون من ضمن فاعلية »عملية جسور ثقافية«.

وقال نيل ستيفنسون المدير التنفيذي للمهرجان »إن هذا التنوع العالمي للأفلام المشاركة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الرئيسي للمهرجان والمتمثل في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، إذ إن المهرجان يعمل على مد هذه الجسور باتجاهين، فيستضيف أفضل الإنتاجات العالمية، ويهدي للعالم خلاصة النتاج السينمائي العربي في آن معاً.

وتعكس باقة البرامج الخاصة بإفريقيا وآسيا وأوروبا والعالم العربي، التزامنا التام بمد هذه الجسور عن طريق الفن السابع. فالسينما تعتبر لغة عالمية للتثقيف والتنوير.

وفي رده على سؤال حول غياب الجوائز عن الدورة الثانية للمهرجان كما حصل في الدورة الأولى قال سيتفنسون: »المهرجان لا يزال يافعاً، وهو لم يضع حتى الآن من ضمن أهدافه الوصول إلى غاية تنافسية كل أهميتها. فيقيم اعتباراً للتواصل الثقافي بين الشعوب أكثر من أي شيء آخر.

ومن الممكن في المستقبل حين يرسخ المهرجان مفاهيمه ويحقق أهدافه على أهميتها بما ذكرت يمكن أن توجد مساحات معينة ومحددة للتنافس على جوائز أو غيرها«.

وقال السينمائي مسعود أمر الله مسؤول إعداد برنامج »الليالي العربية: ما هي الصورة التي يجب أن تنقلها الأفلام المدرجة في قسم »الليالي العربية« إلى العرب وعن العرب؟

ففي الوقت الذي أخذت فيه صورة العربي تأخذ حيزاً متزايد الأهمية تحت أضواء الإعلام العالمي، ويزداد فيه اهتمام العالم بالشرق الأوسط بشكل مطرد وأكثر من أي وقت مضى، لم نشأ اختيار أفلام تقدم بيانات أو خطابات سياسية مباشرة.

وهكذا جاء اختيارنا للأفلام بحيث لا تقتصر مواضيعها على معالجة القضايا السياسية فقط وإنما تتناول أيضاً الصراعات الثقافية والمشكلات الأخلاقية التي يعيشها العالم العربي، في إطار من الروايات الإنسانية البعيدة عن الجدلية.

وتتراوح الأفلام التي اخترناها لكم بين أفلام جريئة نعرضها في حفلنا الافتتاحي الساهر، أمثال »الجنة الآن« الذي يتناول ظاهرة الشبان الاستشهاديين الفلسطينيين.

وفيلم »دنيا« المصري الذي يروي قصة القيود التي تواجهها حرية المرأة من خلال قصة راقصة شابة. كما نعرض عليكم فيلم »باب الويب« الذي يروي قصة أحلام شاب جزائري فقير يسعى لإقامة علاقة عاطفية عبر الانترنت،.

وفيلم »البوستة« الذي تتحدى فيه مجموعة من السينمائيين اللبنانيين الشبان التقاليد.. وتتزامن هذه الأفلام مع حيوية المخرجين الذين اخترنا أفلامهم والذين يصطحبوننا إلى المغرب وباريس (في الماضي والحاضر) وطنجة.

ونحن نعتقد أن القصص التي ترويها أفلام »الليالي العربية« قادرة على استقطاب اهتمام واستثارة مشاعر المتفرجين على اختلاف جنسياتهم، ونأمل أن توفر لهم منبراً للحوار والتفاهم المتبادل.وأضاف: »من الممكن أن تكون هناك جائزة مخصصة للأفلام العربية في الدورة الثالثة للمهرجان في العام المقبل«.

وقالت د. أمينة الرستماني مديرة استوديوهات دبي للإنتاج الفني: »مهرجان دبي السينمائي الدولي يشكل بفاعليته الكثيرة قفزة نوعية في تاريخ المهرجانات العربية.

من حيث تقديمه فرصة للسينمائيين العرب ليتشاركوا مع سينمائيي العالم بالأفكار والرؤى التي هي جوهرة الرسالة السينمائية كونها لغة عالمية في فضاء مشبع بالثقافة والإبداع«.

وفي ردها على سؤال حول تجاهل إدارة المهرجان للراحل مصطفى العقاد قالت د. رستماني: »نحن بصدد تحضير مفاجأة تكريمية للراحل الكبير مصطفى العقاد، ولا يمكن أن نتجاهله ونتجاهل أعماله ذات القيمة الفنية العالية التي أدت دوراً بارزاً في مد الجسور بين الثقافات العربية والعالمية«.

عروض للمرة الأولى

تشمل قائمة الأفلام التي سيتم عرضها عالمياً لأول مرة، الفيلم المنتظر »البحث عن الضحك في العالم الإسلامي« وفيلماً وثائقياً حول الحرب بعنوان »كوسوفو: يد الصداقة«، والفيلم الهندي »رقصة الحب«.

والفيلم الدرامي السيرلانكي »من التراب« الذي تم تصويره عقب كارثة تسونامي، والفيلم الفلسطيني القصير »أغنية ياسمين« بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي الإماراتي »تحت شمس الصحراء« والذي يتناول الحياة البرية في العالم العربي.

يأتي في مقدمة ضيوف المهرجان الممثل الأميركي الشهير مورغان فريمان الحائز على جوائز أوسكار عدة والذي يستضيفه المهرجان للمرة الثانية، والمنتج الهندي الكبير ياشا تشابورا، والنجم المصري اللامع عادل إمام.

وتضم قائمة الضيوف المتميزين في المهرجان نجوم مصر نور الشريف ويسرا وحنان ترك ومنى زكي والنجمة التونسية هند صبري ونجم موسيقى الراي الجزائري ـــ الفرنسي فوديل، والمخرج اليوناني كونستانتين كوستا ـــ جافراس.

والمخرج البريطاني مايكل كاتون جونز، والممثلين الأميركيين ألبرت برووكس وديلان ماكديرموت وجون تيني والممثل البريطاني هيو دانسي والنجمين الهنديين جون أبراهام وليزا راي والموسيقي العالمي بوب جيلدوف.ومن المتوقع أن يؤكد نجوم آخرون حضورهم خلال الأيام المقبلة بعد إنهاء إجراءات سفرهم.

مواقع العروض السينمائية

يوفر مهرجان دبي السينمائي الدولي 4 مواقع لعرض الأفلام، هي صالات »سيني ستار« و»مول الإمارات«، و»مسرح المدينة« في »سوق مدينة جميرا«، و»مدينة أرينا« بمدينة جميرا، إضافة إلى مسرح الهواء الطلق في مدينة دبي للإعلام.

·         التذكرة الواحدة للعروض السينمائية الرئيسية: 50 درهماً.

·     التذكرة الواحدة للعروض السينمائي العامة: 20 درهماً، كما يمنح المهرجان خصماً خاصاً للطلاب حيث يصل سعر التذكرة إلى 15 درهماً للطلاب مع ضرورة تقديم بطاقة طلابية سارية المفعول.

·     تخفيض خاص: يوفر المهرجان لزواره فرصة تخفيض خاصة للعروض العامة، حيث يتيح لهم الحصول على ست تذاكر بسعر خمسة فقط (100 درهم).

·     يمكن مشاهدة أفلام الهواء الطلق الخمسة، وهي »بركة« و»البوسطة« و»إليزابيث تاون« و»قلعة هاول المتحركة« و»قاعة احتفالات مجنونة وساخنة«، مجاناً في المسرح الخارجي المخصص لذلك في مدينة دبي للإعلام.

سيتم يوم الاثنين 28 نوفمبر، افتتاح 4 شبابيك تذاكر في كل من المواقع التالية: »سيني ستار«، »مول الإمارات«، و»سيني ستار« »ديرة سيتي سنتر« ومسرح المدينة في »سوق مدينة جميرا«، وبهو المبنى رقم 2 (مبنى سي إن إن) في مدينة دبي للإعلام.

وستفتح شبابيك التذاكر الخاصة بالمهرجان يومياً من الساعة 12 ظهراً إلى 8 مساءً، باستثناء شباك تذاكر مدينة دبي للإعلام، الذي سيفتح من الساعة 10 صباحاً إلى 6 مساءً، ويمكن شراء التذاكر نقداً أو باستخدام بطاقات الائتمان »فيزا«، »ماستر كارد« و»أميركان إكسبريس«.

في الفترة من 12 ــ 17 ديسمبر ستفتح شبابيك التذاكر في جميع صالات العرض قبل ساعة واحدة من بداية العرض السينمائي الأول من كل يوم، وسيتم إغلاقها بعد 15 دقيقة من بداية العرض السينمائي الأخير لليوم ذاته.

وسيتم افتتاح شباك تذاكر إضافي في »مدينة أرينا«، في حين سيفتح شباك تذاكر »ديرة سيتي سنتر« من فترة الظهيرة وحتى 8 مساءً.

ملاحظة: لن يستضيف مركز »ديرة سيتي سنتر« أي عروض سينمائية خلال المهرجان، وسيقتصر دوره فقط على بيع التذاكر وتقديم المعلومات للجمهور.

يمكن شراء التذاكر عبر الموقع الالكتروني www.dubaifilmfest.com أو من شبابيك تذاكر المهرجان، في حين سيتوقف بيعها عبر الهاتف قبل ساعة من بدء العرض، ويتعين استلام جميع تذاكر الأفلام قبل 30 دقيقة من بداية العرض.

في حالة الإشارة عبر الموقع الالكتروني أو الهاتف إلى أحد العروض على أنه مفتوح مؤقتاً (stand by) فإن ذلك يعني أن الفرصة ما زالت متاحة لشراء تذاكر الفيلم عبر التوجه إلى مقر العرض والاصطفاف في خط الانتظار المؤقت انتظاراً لتوفر التذاكر.

ويتم تطبيق هذا النظام في جميع العروض، باستثناء العرض الافتتاحي للمهرجان. فإذا بيعت جميع تذاكر الفيلم، تبقى فرصة الحضور متاحة عبر قائمة الانتظار.

تبدأ جميع الأفلام في الوقت المحدد تماماً، ويتعين على أصحاب التذاكر الحضور إلى العرض قبل 15 دقيقة من بدايته، مع الأخذ في الاعتبار الوقت الذي قد يتطلبه صف السيارات.

ملاحظة: احتراماً لضيوف المهرجان، فإنه لن يسمح بدخول أي شخص بعد الموعد المحدد لبداية العروض السينمائية.

يوضح دليل المهرجان فيما إذا كانت الأفلام ملائمة لجميع أفراد العائلة أم لا. لكن في حال عدم التأكد من ذلك أو عند اصطحاب أشخاص دون سن 18 سنة، فإنه يمكن الاستفسار حول هذا الموضوع عبر الهاتف أو من فريق خدمة العلماء عند شبابيك التذاكر.

تمت مراعاة تجهيز جميع صالات العرض بما يسمح بدخول المقاعد المتحركة تيسيراً على جمهور المهرجان من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وسيتم نشر أي معلومات جديدة أو تعديلات على برنامج العروض السينمائية على الموقع الإلكتروني الرسمي لمهرجان دبي السينمائي الدولي www.dubaifilmfest.com.

البيان الإماراتية في

28.11.2005

 
 

يحمل عنوان «بناء جسور التواصل مع الغرب» ويناقش القضايا العربية...

مصطفى العقاد «مفاجأة» متوقعة في مهرجان دبي السينمائي

دبي - دلال أبو غزالة 

يبدو ان وفاة المخرج العالمي مصطفى العقاد «التراجيدية» ستفرض نفسها بقوة على مهرجان دبي السينمائي الذي يبدأ فعالياته خلال أيام من خلال افلام تتعرض لعمق القضايا العربية السياسية والاجتماعية من المحيط الى الخليج.

وكشف المنظمون للمهرجان في مؤتمر صحافي ان «مفاجأة» مهرجان هذا العام ستدور حول المخرج السوري مصطفى العقاد الذي حاول طوال حياته بناء جسور التواصل الثقافي بين المنطقة العربية والغرب. وعلى رغم انه كان اول من اخرج فيلماً يناقش الاسلام ثقافة وحضارة فقد حياته في عملية «ارهابية».

وأشار هؤلاء الى ان المهرجان الذي سيشارك فيه 98 فيلماً من 46 دولة بحضور نخبة من نجوم الفن السابع في العالم العربي وآسيا وأوروبا وأميركا، يحمل شعار «بناء جسور التواصل الثقافي»، بهدف الحوار مع الآخر من خلال عرض افلام عربية توضح الاسباب الخفية والترسبات التي تكمن وراء ما يسمى بـ «الارهاب».

ويعكس فيلم الافتتاح شعار المهرجان، وهو فيلم يحمل اسم «الجنة الآن» ويبحث في الاسباب التي تدفع بعض الفلسطينيين الى القيام بعمليات انتحارية، وهو الفيلم الذي اثار جدلاً في «اسرائيل»، على رغم انه عرض هناك ووافقت عليه الجهات الرقابية للافلام في الولايات المتحدة بعد تأكدها بأنه «متوازن».

وفي ضوء هذا التوجه، سيعرض المهرجان فيلم «دنيا» المصري الذي يبحث في قضية «حرية المرأة» من خلال راقصة شابة. كما سيعرض فيلم «باب الويب» الذي يروي قصة احلام شاب جزائري فقير يسعى الى اقامة علاقة عاطفية عبر الانترنت، وفيلم «البوسطة» الذي تتحدى فيه مجموعة من السينمائيين اللبنانيين الشبان التقاليد.

وقال المنظمون ان «مهرجان دبي السينمائي الدولي 2005» سوف «يرسي معايير جديدة من حيث التنظيم وتنوع البرامج»، وهو الذي سيتضمن 6 أفلام تعرض للمرة الأولى عالمياً و7 أخرى دولياً.

ويمتاز المهرجان في دورة هذا العام، بزيادة عدد الأفلام المشاركة بنحو 30 في المئة. مقارنة ببرنامج الدورة السابقة، كما ستتضمن الدورة الحالية أفلاماً حائزة على جوائز عدة في أشهر المهرجانات الدولية، مثل «كان» و «برلين» و «تورونتو» و «لندن» و «صندانس»، إلى جانب عدد من الأفلام المرشحة للتنافس ضمن جوائز «الأوسكار» العالمية المقبلة.

وأوضح نيل ستيفنسون الرئيس التنفيذي للمهرجان ان هذا التنوع العالمي في الأفلام المشاركة يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الهدف الرئيس للمهرجان والمتمثل في «مد جسور التواصل الثقافي» بين الشعوب. وقال: «يعمل مهرجان دبي السينمائي الدولي على مد جسور التواصل باتجاهين، إذ يستضيف في دبي أفضل ما أنتجته السينما العالمية ويهدي للعالم خلاصة النتاج السينمائي العربي في آن معاً. وتعكس باقة البرامج الخاصة بأفريقيا وآسيا وأوروبا، فضلاً عن البرنامجين المخصصين للسينما العربية، التزامنا التام بمد هذه الجسور من طريق الفن السابع». وأضاف: «تعد السينما لغة عالمية للتثقيف والتنوير، وليس التسلية فقط. ويستفيد برنامج الدورة الثانية من تجربة دورة العام الماضي، إذ يأخذ في اعتباره جميع هذه الجوانب في شكل يعكس المتغيرات التي يشهدها عالمنا اليوم».

وتشمل قائمة الأفلام الستة التي سيتم عرضها عالمياً للمرة الأولى، الفيلم المنتظر «البحث عن الضحك في العالم الإسلامي» وفيلماً وثائقياً حول الحرب بعنوان «كوسوفو: يد الصداقة»، والفيلم الهندي «رقصة الحب»، والفيلم الدرامي السريلانكي»من التراب» الذي صُور عقب كارثة تسونامي، والفيلم الفلسطيني القصير «أغنية ياسمين»، إضافة إلى الفيلم الوثائقي الإماراتي «تحت شمس الصحراء»، والذي يتناول الحياة البرية في العالم العربي.

ويتضمن مهرجان دبي السينما الدولي في دورته الحالية 12 برنامجاً رئيسياً يعرض من خلالها مزيج فني بديع بين الأفلام القصيرة والروائية الطويلة تشترك في مجملها في فكرة واحدة وهي ضرورة الحوار بين البشر والاطلاع على حضارات الآخرين بما يساهم في تحقيق الرفاهية للإنسانية، وأضاف المهرجان في دورته الحالية خمسة برامج جديدة من أجل ترسيخ الفكرة ذاتها.

الحياة اللبنانية في

02.12.2005

 
 

مهرجان دبي السينمائي نكهة عربية طاغية

دبي ـ إبراهيم الملا

حسنا فعلت إدارة مهرجان دبي السينمائي باختيارها فيلم ''الجنة الآن'' للمخرج الفلسطيني (هاني أبو أسعد)، كي يكون فرس الرهان وسط العروض العربية والقارية والعالمية، فاختيار (الجنة الآن) يصب وبقوة في مصلحة الهدف العام من المهرجان المعني أساساً بتقريب وجهات النظر المتباينة والمغلوطة أحياناً بين المنطلقات الفكرية والظروف النفسية والاجتماعية التي تحاصر البيئات الشرقية، وبين سوء الفهم القائم على الجهل والانغلاق والأنانية السوسيولوجية التي يعاني منها الغرب، خصوصا فيما يتعلق بتفسير كلمة (الإرهاب) أو (العمليات الانتحارية)، لأن هذا الفهم المغلوط لا يلتفت ولا يدير بالاً للضغوط الفكرية والأيديولوجية الهائلة التي يمكن أن تحول الشخص العادي والبسيط والمسالم إلى شخص مملوء بالشروخ والتمزقات والانفجارات الداخلية، خصوصا عندما يقوم هذا الشخص ذاته بتفجير نفسه والآخرين وتعميق أزمة الكراهية وعدم الفهم بين الضحية والجلاد أو بين الحامل لإرث ثقيل من الظلم والتغييب والقسوة وبين المانح لهذا الإرث المرّ والمنشغل في أغلب الأحيان عن تبعات الاستهانة بالآخرين وما تجره هذه الاستهانة من ذل وازدراء وتصغير ونفي كامل من الذاكرة ومن الوجود أيضا·

فيلم ''الجنة الآن'' المرشح ضمن خمسة أفلام للمنافسة على جوائز الفيلم الأجنبي في احتفالات الأوسكار المقبلة، يطرح ما يشبه الدراسة النفسية والتشريحية لدوافع الانتحاريين وبشكل لا يخلو من العمق والجدية والنقاش والتحليل، خصوصا وأن أسئلة الحادي عشر من سبتمبر مازالت تبحث في الغرب عن إجابات شافية ومرضية·

ويبدو من نوعية الأفلام المدرجة ضمن عروض هذه الدورة أن إدارة المهرجان انحازت هذه المرة وبشكل أكبر للسينما المجهولة والبعيدة وللرؤى والتعابير البصرية المخلصة لجاذبيتها الفنية وطرحها الإنساني وخصوصيتها المكانية والجغرافية، فمن قسم (أصداء من آسيا) مرورا بـ (أرض الأفلام الوثائقية) و (الليالي العربية) وليس انتهاء بـ (تكريم أفريقيا) تتجول أفلام هذه الدورة بين مناخات سينمائية متنوعة وبين هويات اثنوغرافية تتقابل أكثر مما تفترق من خلال لغة بصرية واحدة وبمساعدة وسيط ثقافي يخاطب الروح قبل العين، ويعزز المثال المفتقد بين شعوب الأرض، هذا المثال الذي شوهته الحروب الظالمة والانتهاكات العرقية والتمايزات الطبقية وفائض الخوف والفقر والقلق، وعجز العدالة والكرامة والتسامح·

خروج عن الذاكرة

من قضايا الشبان الاستشهاديين، ومرورا بقضايا الفقر وانعدام الحريات الفكرية والتعبيرية، تحاول الأفلام المطروحة في قسم (الليالي العربية) أن تتسلل إلى هذه المناطق المحرمة والقابعة دائما في حزام مغلق من التابوهات، وأن تعبر عنها بلغة فنية وبصرية تخلو من الخطابة السياسية المباشرة والشروط التاريخية المكرورة والثقيلة، ففيلم مثل (باب الويب) للمخرج الجزائري (مرزاق علواش) والمدرج في برنامج (الليالي) يتحدث عن الواقع المزري والأحلام الصعبة لشاب مدمن على الإنترنت، حيث يجد هذا الشاب في محاورة الآخرين الغرباء نوعا من الخلاص والبحث عن طرق بديلة لتغييب الواقع والخروج إلى عوالم افتراضية وفراديس متخيلة ·

وفي فيلم (ذاكرة معتقلة) لجيلالي فرحاتي يتحدث الفيلم عن مجرم سابق يسعى لمساعدة رفيق له في السجن مصاب بفقدان الذاكرة، وذلك عندما يمضيان في رحلة بحث مثيرة للعثور عن إشارات أوشخوص قادرين على إعادة علاقة هذا السجين بالحياة مجددا·

أما فيلم(المذبحة) الوثائقي المثير للجدل والذي يتحدث عن فضائع صبرا وشاتيلا في بيروت العام 1982 ، فهو يغوص في الأعماق الداكنة والمروعة لستة من ميليشيات القوات اللبنانية الموالية لإسرائيل آنذاك، ويقدم الفيلم صورة بشعة عن الذاكرة الحاضرة والتفصيلية لهؤلاء القتلة·

ويتحدث فيلم (آخر قمر) للمخرج التشيلي من أصل فلسطيني (ميغيل ليتين) عن الصداقة التي تنهار فجأة بين يهودي وفلسطيني خلال الحرب العالمية الأولى، وينقب المخرج في الأحداث المجهولة التي قادت إلى زرع بذور الكراهية بين اليهود والعرب بعد قرون من العيش المشترك، ومن خلال كاميرا تغوص في التفاصيل الدافئة يحاول (ليتين) أن يعيد الاعتبار للعاطفة الإنسانية الفطرية بعيدا عن الخلافات الدينية والسياسية·

واحتوى هذا القسم على أفلام مهمة أخرى تراوحت بين الروائي والتسجيلي نذكر منها:

( يوم آخر) و( الحياة البائسة لخوانيتا ناربوني) و( انتظار) و(حكايات من الواد) والفيلم المصري الفرنسي المشترك (دنيا) من بطولة حنان ترك ومحمد منير ومن إخراج اللبنانية (جوسلين صعب)·

كوميديا سوداء

تشتهر الأعمال الأوروبية بميلها وانحيازها القوي لسينما المؤلف وإلى العوالم الداخلية للشخوص، كم أنها سينما مخلصة للحس الأدبي والروائي ، وهي بذلك تمتلك خصوصية تضعها في منأى عن تقليد الأفلام الهوليودية الباذخة والمبهرة والتي لا تتجاوز السطح الفني في أغلب الأحيان، السينما الأوروبية اختارت هذا الهوى وهذا المزاج التعبيري من خلال تراكمات وظروف تاريخية وسياسية عارمة ومفصلية، وهي بذلك تمتلك إرثا فنيا وجماليا لا يمكن التفريط به، فالواقعية الإيطالية أثبتت مثلا أنها حية من خلال الأعمال الجديدة التي أطلقت موجة الواقعية المعاصرة أو الواقعية المتجاوزة، وذلك للتحدث عن الظروف والوقائع الجديدة ولكن من دون التخلي عن تقاليد المدارس السينمائية العريقة، و(تاركوفسكي) كمثال آخر، مازال لسحر المدرسة الشعرية التي انتهجها في السينما تأثيرها القوي والحاضر في أجيال أوروبية شابة تنظر للسينما بحنين فني وباشتغال روحاني يخلص لقيمة الصورة كشكل إبداعي مجاور ومنكشف على الفنون الإنسانية الأخرى·

إن وجود فيلم مثل (مختبئ) للألماني مايكل هانكه بخطوطه الدرامية القاتمة والمشتغلة بدقة على عوالم الجنون والارتياب في قسم ( المقهى الأوروبي)، سوف يثري بلا شك برامج هذا القسم، كما أن تواجد المخرج الكبير(كوستا غافراس) بفيلمه (الفأس) سوف يمنح هذا القسم بدائل أخرى للبحث في السينما الداكنة التي يترجمها (غافراس) بأسلوبه المتجه نحو تحليل الظواهر الاجتماعية والسياسية وإزالة قشرتها السميكة من أجل التحرش بالأعماق ونبشها، سواء كان ذلك من خلال الكوميديا الجارحة، أومن خلال السينما المندفعة والصادمة·

وسيكون جمهور هذا النوع من السينما على موعد مع أفلام تنحو في ذات السياق ، فأفلام مثل:(عواقب الحب) و(البستاني المخلص) و(قتل الكلاب) هي أقرب للأسئلة السيكولوجية التي تحاول الابتعاد عن وضع أجوبة حاسمة وقاطعة، وهي أفلام يمتزج فيها حس البحث والتجريب البصري مع حس الانشغال بالكون الداخلي للإنسان وما يحمله هذا الكون في داخله من قلق وهواجس وذاكرة مجهولة ومندسة في اللاوعي·

أصداء من آسيا

تعاني سينما كوريا واليابان والصين وهونج كونج من ضعف الرواج في الشرق الأوسط، على الرغم مما تتمتع به هذه السينما من أصالة متجددة وفلكلور بصري وروائي ينتمي لتقاليده الشرقية الخاصة ولمرجعياته الروحانية المتصالحة مع شروط الحداثة،وذلك ضمن فهم ووعي مختلفين ومستقلين مقارنة بما تطرحه التجارب الفيلمية الأخرى في العالم، هذه النوعية المستقلة من الطرح البصري والموضوعي جعلت الكثير من شركات الإنتاج الهوليودية تلجأ لاقتباسها وتحويرها بعد ذلك وفق الهوى التجاري والربحي الذي يضيف الكثير من الخلطات الزائدة على الفيلم الأصلي كي يتحول إلى شكل آخر يبدو مبهراً من الخارج ولكنه من الداخل مجرد مسخ وتشويه للأصل!

طرح هذا القسم في برامجه فيلما مهما هو(انتخابات) والذي رشح للمنافسة على إحدى جوائز مهرجان كان، وهذا الفيلم القادم من هونج كونج وتحت إدارة المخرج غزير الإنتاج (جوني تو) يتحدث -ومن دون اللجوء لمشاهد القتال المعروفة والمكرورة- عن تاريخ العنف الدموي في ميراث العصابات الصينية، ويحاول الفيلم من خلال سرد قصة المنافسة على زعامة إحدى العصابات البحث والتنقيب عن الجذور القديمة والمتوارثة للأساليب القتالية وكيفية ترجمتها وترويضها في الصراعات الناشئة بين عصابات المدن الحديثة·ويعتبر فيلم (2046) للمخرج المعروف : ( وونج كار- واي) امتدادا لفيلمه العاطفي الساحر (في مزاج للحب)، حيث يعيد المخرج ذات الظلال والأجواء الحميمية التي شيدها برفق وشاعرية مرهفة في فيلمه السابق، ولكنه يمنح بطل الفيلم هذه المرة فرصة أكبر للتبحر في ذكرياته الماجنة وللخروج والتمرد على واقعه المغلق والمكرور رغم انسيابيته، وبغض النظر عن التغييرات الكبيرة التي أجراها المخرج على شخصيات الفيلم واستدعاءاته المربكة للزمن، إلا أنه ظل أمينا لأسلوبه الخاص المتمثل في إشراك التأثيرات المكانية والتقلبات الطقسية والديكورات الطبيعية في التلاعب بأمزجة وأحاسيس الشخصيات الرئيسية في القصة·

احتوى القسم أيضا على أفلام أخرى مهمة مثل: (المبارز) من كوريا الجنوبية، و(الطاووس) الصيني الفائز بجائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي·

تكريم ناقص

بدا واضحاً أن العمليات التنظيمية والتحضيرات المسبقة لمهرجان هذا العام قد أخذت مسارا احترافيا واضحا، سواء من ناحية الاختيارات أو من ناحية تحديد وتصنيف البرامج، ورغم الجهد الانتقائي الكبير الذي بذله المشرفون على البرامج، إلا أن الهنات التي رافقت الترجمة العربية للأفلام وللتفاصيل المتعلقة بها ما زالت بحاجة للتدقيق وإعادة النظر، كما أن تداخل التصنيف بين بعض الأقسام كان مربكا بعض الشيء، كأن يكون الفيلم أقرب لبرنامج ( تفعيل الجسور الثقافية) ولكنه منضوٍ تحت قسم (الليالي العربية) وكأن يكون الفيلم عربيا ولكنه لا يجد فرصة للتواجد في الأقسام الأخرى ـ (تكريم أفريقيا) لم يشمل أي فيلم عربي من شمال أفريقيا ـ هذا التداخل بين اختصاصات الأفلام كان سببه المباشر ضعف التنسيق و ضبابية التوجيه الصحيح لهوية الفيلم· والانتقاد الكبير الذي يمكن أن يوجهه المرء لإدارة المهرجان تتمثل حول اختيارات قسم (تحت دائرة الضوء) فللسنة الثانية على التوالي يقوم هذا القسم باختيار شخصيات سينمائية من مصر والهند، ومع احترامنا لتاريخ عادل إمام الفني-مثلا- إلا أنه لم يعد بحاجة كي يكون تحت أي دائرة ضوئية، فالهدف من هذا القسم -حسب ما يطرحه عنوانه- يجب أن يكون للسينمائيين الذين ظلمهم الإعلام العربي وغيبهم التجاهل التجاري والإنتاجي الذي يميل لأعمال الكوميديا والإثارة ويهمل أصحاب التوجهات الفنية العميقة والمخلصة للسينما كشكل إبداعي قبل أن يكون أي شيء آخر لا علاقة له بالسينما، نذكر هنا أسماء مثل: المخرج الجزائري الكبير الأخضر حامينا، والتونسي رضا الباهي، وأحمد الراشدي، وناصر خمير، و نوري بوزيد، وتوفيق صالح، ومحمد شويخ··· وغيرهم من السينمائيين الذين يحتاجون فعلا لمساحة من الضوء الإعلامي والاهتمام النقدي، خصوصا وأنهم عاشوا تجارب تشبه المنافي الذاتية والجغرافية والاغتراب والتغييب والإحباط الذي جعل بعضهم ينسحب، وجعل الآخر يقاوم بصمت وبعرفانية مخلصة لتوجهاتها وخياراتها الفنية، ولكن إلى متى···؟ سؤال نوجهه لإدارة المهرجان، ونتمنى أن تكون الدورة المقبلة أكثر إنصافا لهؤلاء المنسيين تحت ظلالهم الباردة والبعيدة·

الإتحاد الإماراتية في

06.12.2005

 
 

يؤثر إيجاباً على صورة العرب بالعالم

مهرجان دبي السينمائي الدولي يكرم نجوم هوليوود والعالم العربي وآسيا

دبي ـ البيان: يكرم مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثانية، والتي تقام في الفترة 11 ــ 17 ديسمبر الجاري، ثلاثة من أبرز وأشهر نجوم السينما في هوليوود والعالم العربي وآسيا، وهم النجم المصري والعربي »عادل إمام« والممثل الكبير »مورغان فريمان« والمنتج والمخرج الهندي »ياش تشوبرا«، وذلك على ما قدموه من أعمال وإسهامات في قطاع السينما.

وسيتم تكريم النجوم الثلاثة ضمن برنامج »في دائرة الضوء«، الذي يركز على النتاج السينمائي لألمع الممثلين والمنتجين والمخرجين حول العالم. وقد تم تطوير هذا البرنامج، الذي جرى إطلاقه خلال الدورة الافتتاحية العام الفائت بهدف تكريم نجوم السينما في العالم العربي وآسيا، ليشمل أيضاً نجوم ومشاهير صناعة السينما الأميركية. وسيعرض البرنامج فيلمين لكل واحد من النجوم الثلاثة.

وسيشارك النجم الأميركي العالمي مورغان فريمان، الحائز على جوائز عالمية عديدة والذي حقق نجاحاً مبهراً في الفيلم الرائع »مسيرة طيور البطريق«، للمرة الثانية في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وسيعرض المهرجان اثنين من أشهر أفلامه التي حققت نجاحاً ساحقاً، وهما الفيلم الكوميدي »سائق الآنسة ديزي«، الحائز على العديد من جوائز الأوسكار، والفيلم الدرامي المؤثر »إعادة اعتبار في سجن شوشانك«.

وقال بيتر سكارليت، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان والمسؤول عن اختيار الشخصية المكرمة من هوليوود، إن مورغان فريمان، الذي ترشح لجوائز الأوسكار لمرات عديدة، يعد فناناً فريداً ومتعدد المواهب ويحظى بمكانة مرموقة بين أبرز نجوم السينما الأميركية.

وأضاف سكارليت، المدير التنفيذي لمهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك، والمخرج الفني السابق لمهرجان سان فرانسيسكو السينمائي الدولي، أقدم مهرجان سينمائي في أميركا الشمالية: »تتسم استضافة مورغان فريمان بأهمية خاصة، إذ أنه بالرغم من الشهرة العالمية التي اكتسبها كواحد من أبرز نجوم السينما، فإنه لم يتم تكريمه بالشكل الذي يليق به عالمياً. ومن هنا، يفتخر مهرجان دبي السينمائي الدولي بأن يبادر إلى تكريم هذا الفنان الكبير، ويسعدنا كثيراً الترحيب به كأول شخصية يتم تكريمها من هوليوود«.

ويعتبر عادل إمام، الذي سيتم تكريمه ضمن المنطقة العربية، واحداً من أكثر النجوم شهرة وشعبية في العالم العربي، كما أنه يعرف كملك للكوميديا في قطاع السينما المصرية. ويتمتع النجم عادل إمام، وهو سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، بقدرة هائلة على مزج مشاعر الفرح والحزن معاً، كما اشتهر دوماً بدعوته إلى نشر العدل والتسامح في مختلف أفلامه.

وأكد رؤوف توفيق، مدير مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي والأديب والسيناريست والناقد السينمائي المشهور، والمسؤول عن اختيار الشخصية المكرمة من العالم العربي، ان الفنان عادل إمام سيبقى على الدوام النجم السينمائي الأول في العالم العربي.

وأضاف توفيق: »يمثل عادل إمام ظاهرة نادرة في عالم التمثيل، إذ استطاع المحافظة على المرتبة الأولى بين أنجح نجوم الكوميديا لأكثر من 30 عاماً، مما يعكس موهبته الفريدة وقدرته العالية على التعبير عن احتياجات وهموم الناس بأسلوب هزلي ونقدي رائع.

واستطاع النجم عادل إمام، من خلال أدواره البسيطة والعميقة والمواضيع المعاصرة التي يتناولها في أفلامه، اكتساب محبة الناس بحيث أصبح ناطقاً باسمهم. وانطلاقاً من قدرته المتجددة على الابتكار والإبداع، فقد كانت الشهرة حليفاً دائماً له خلال مسيرته الفنية الغنية«.

ويتناول عادل إمام، في فيلميه اللذين سيتم عرضهما خلال المهرجان، أهم القضايا وأكثرها حساسية بأسلوبه الكوميدي البارع، وهما »السفارة في العمارة«، الذي يسلط الضوء على واحدة من أحرج القضايا السياسية وهي تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والفيلم الاجتماعي »الإرهاب والكباب«، الذي ينتقد فيه ظاهرة الإرهاب.

أما ياش تشوبرا فتمتد مسيرته في عالم السينما إلى أكثر من أربعة عقود اكتسب خلالها لقب »عراب« السينما الهندية. وقد كان تشوبرا وراء مجموعة من أروع الأفلام الكلاسيكية، مثل »ديوار« و»كابي كابي« و»ديلوال دلهانيا لي جاينغ«.

وسيعرض للمنتج والمخرج تشوبرا خلال المرجان اثنان من أبرز أفلامه، هما »لحظات«، الذي حقق نجاحاً كبيراً على شباك التذاكر، والفيلم الدرامي الذي تم إطلاقه مؤخراً »فيرا وزاره«.

ووصفت هانا فيشر، عضو اللجنة المنظمة للمهرجان والمسؤولة عن اختيار الشخصية المكرمة من قارة آسيا، ياش تشوبرا بقولها إنه »مخرج بوليوود الذي استطاع أن يحلق بأفلامه بعيداً عن المشاهد السينمائية الجميلة التي تحتويها«.

وأضافت فيشر: »استطاع ياش تشوبرا أن يؤسس لنفسه مكانة مرموقة في 3 مجالات مختلفة، ابتداءً من الإخراج، الذي حقق له أعلى المكاسب على شبابيك تذاكر السينما الهندية. والإنتاج، وخاصة الفيلم الرائع »ديلوال دلهانيا لي جاينغ«، حيث استطاع تشوبرا أن يجعل من شركة الإنتاج الخاصة به »ياش راج« وحدة متكاملة توفر أرقى خدمات الإنتاج والتمويل والتوزيع. وأخيراً، التوزيع، إذ نجح في إيجاد قطاع توزيع متطور لم تعهده البلاد من قبل«.

ومن المتوقع أن يصل النجوم الثلاثة إلى دبي قبيل افتتاح الدورة الثانية من الحدث يوم 11 ديسمبر الجاري، حيث سيقام حفل التكريم خلال أيام المهرجان.

من جهة أخرى أكد الخبير الإعلامي الدكتور جاك شاهين، المتخصص في الإعلام الأميركي والأنماط السلبية التي يروجها الإعلام الغربي حول العرب والمسلمين، أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يمكن أن يسهم بفاعلية في تصحيح الصورة المشوهة في التوجه العام للسينما الأميركية عن العالمين العربي والإسلامي.

وأوضح د. شاهين أن سعي المهرجان في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب يعد ركناً أساسياً في الجهود المبذولة لفتح باب التفاعل بين دول المشرق والمغرب، لاسيما بين العاملين في حقل الإخراج السينمائي بهذه الدول. وقد تناول د. شاهين المفاهيم المغلوطة لدى الغرب حول المسلمين والعرب في العديد من كتبه التي حظيت بجوائز عالمية، بما في ذلك »العرب السيئون.. كيف استطاعت هوليوود تشويه أمة«، و»أنماط العرب والمسلمين السائدة في ثقافة الشعب الأميركي«، و»أفلام الحرب النووية«، و»العرب في التلفزيون«.

وقال د. شاهين: »يتسم مهرجان دبي السينمائي الدولي وسعيه إلى مد جسور التواصل الثقافي بين شعوب العالم بأهمية كبرى، إذ أنه يجمع تحت مظلته فناني العالم ليتبادلوا وجهات النظر على المستويين الشخصي والعملي، فضلاً عن أجوائه التي يسودها الاحترام المتبادل بين المشاركين والضيوف، مما يشكل خطوة أولى نحو بناء هذه الجسور. وسيكون لهذه اللقاءات دور رئيسي في إزالة أي أحكام مغلوطة أو صور مسبقة تكونت حول فرد أو مجموعة أو دين ما«.

وأضاف د. شاهين قائلا: »كثيراً ما ينتابنا الخوف كبشر من كل ما نجهله، ولكن ما إن نتعرف عن قرب على ذلك الشيء أو الشخص أو الجماعة فسرعان ما تتبدد تلك المخاوف، وتتبخر كل الأحكام المسبقة التي قد تكون بعيدة عن الصواب«.

وعبّر د. شاهين عن تأييده لاستراتيجية المهرجان التي تسير في اتجاهين متلازمين، يتمثل الأول في استضافة صناع سينما عالميين، والآخر في تأسيس قطاع سينمائي متطور في العالم العربي، من خلال تزويد المواهب العربية بالأدوات والخبرات والبيئة الملائمة لبناء واستعراض مختلف إبداعاتهم السينمائية من أفلام روائية أو قصيرة.

وأضاف د. شاهين: »يشكل الاتجاهان كياناً متكاملاً، إذ لا يمكن إنجاز أحدهما بعيداً عن الآخر. فالمخرجون العرب بحاجة إلى الدعم المعنوي الذي يوفره لهم المهرجان. في حين يمثل المهرجان محفلا سينمائيا يضاهي هوليوود على أرض دبي«.

ولفت د. شاهين إلى أنه في حين أفرز التوجه العام للسينما في هوليوود العديد من هذه المفاهيم المغلوطة، فإنه من المهم أن تتطلع أكبر شريحة ممكنة في العالم العربي على هذه المفاهيم وتعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بتصحيحها.

وأضاف د. شاهين: »يخطئ من يظن أن هوليوود هي المسؤول الوحيد عن هذه المشكلة، وأن تأثيرها ينحصر فقط بمن يعيشون داخل الولايات المتحدة الأميركية.

فمن المؤسف أن ضرر هذه الصور المغلوطة ينعكس على الأبرياء وعلى مختلف المجتمعات، إذ ان أميركا هي المصدّر الأكبر للأفلام السينمائية، حيث تصل أفلامها إلى نحو 150 دولة حول العالم. ومن هنا، علينا أن ندرك دوماً أن الصورة المغلوطة التي يروجها التيار العام في هوليوود وتصوير العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون تطوف شاشات السينما والتلفزيون في العالم، ابتداءً من أيسلندا شمالاً وحتى إندونيسيا جنوباً«.

وأضاف د. شاهين: »إن الجهود التي يتعين بذلها بعد المهرجان لا تقل أهمية، إن لم تكن أهم، مما سيتم إنجازه خلال المهرجان، لاسيما وضع خطط عملية ومدروسة لتوحيد جهود منتجي هوليوود المهتمين والقادرين على المساهمة في تصحيح هذه المغالطات«.

ويعتبر الدكتور جاك شاهين من الكتاب البارزين وتُنشر مقالاته وآراؤه في العديد من المطبوعات الشهيرة، مثل »نيوز ويك« و»وول ستريت جورنال« و»ذا واشنطن بوست«، بالإضافة إلى بعض الكتب الجامعية.

ويعمل د. شاهين حالياً مستشاراً للأمم المتحدة، والوكالة الأميركية للمعلومات، وعدد من المؤسسات التلفزيونية والسينمائية، وقد شارك مؤخراً كمستشار في فيلم »سيريانا« للممثل الشهير جورج كلوني، والذي تم تصوير بعض مشاهده في دبي. ويضع د. شاهين حالياً اللمسات النهائية على النسخة الوثائقية من فيلم »العرب السيؤون«.

وقال نيل ستيفنسون، المدير والرئيس التنفيذي للمهرجان، ان الثقة الكبيرة التي أبداها د. شاهين بالمهرجان سيكون لها بالغ الأثر في دعم أهداف هذا الحدث المهم، كما أنها ستذكرنا دوماً بالجهود التي يجب أن تبذل عقب المهرجان للتغلب على الهوة الثقافية التي تفصل بين الشرق والغرب.

وأضاف ستيفنسون: »يسعدنا كثيراً أن يحظى المهرجان بثقة وتأييد خبير إعلامي عالمي بمنزلة الدكتور شاهين، آخذين في الاعتبار ما نحاول أن ننجزه من خلال المهرجان.

وإننا نتطلع إلى أن يشارك الدكتور شاهين في مهرجان العام المقبل، إذ ان جدول مواعيده لن يسمح له بالحضور هذا العام. كما نتمنى أن تتاح لنا فرصة عرض فيلمه (العرب السيؤون) حال انتهائه، إذ أنه ينسجم مع برنامج (مد جسور التواصل الثقافي) في المهرجان«.

وتابع د. شاهين حديثه قائلاً إن المرحلة التي تلت أحداث 11 سبتمبر شهدت إنتاج ما يزيد على 60 فيلماً بميزانيات هائلة، مثل »أربع ريشات« و»هيدالغو» و»مارشال الجو» و»فريق شرطة العالم الأميركي«، حيث واصلت هذه الأفلام نقل ذات المفاهيم المشوهة التي استعرضتها الأفلام السينمائية قبل هذه الأحداث. إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض المبادرات الجيدة في هوليوود.

وأضاف د. شاهين: »لقد قدم بعض منتجي الأفلام، مثل ريدلي سكوت في فيلمه (مملكة السماء)، وصفاً إنسانياً عادلاً للعالمين العربي والإسلامي، وفيلم (خطة السفر) للممثلة جودي فوستر، والذي يعد نموذجاً رائعاً لمقاومة الظلم، وفي فيلم النجم آل باتشينو الذي يحمل عنوان (المجند)، يتضح أن البطلة عميلة الاستخبارات الأميركية، هي امرأة عربية ــ أميركية. يضاف إلى ذلك، فيلم (سيريانا)، الذي يتوقع له أن يحظى بإعجاب جمهور السينما«.

البيان الإماراتية في

06.12.2005

 
 

اعتبره جسراً للتواصل بين الثقافات

جاك شاهين: مهرجان دبي يصحح صورة العرب في هوليوود  

دبي  “الخليج”: أكد الخبير الإعلامي الدكتور جاك شاهين، المتخصص في الإعلام الأمريكي والأنماط السلبية التي يروجها الإعلام الغربي حول العرب والمسلمين، أن مهرجان دبي السينمائي الدولي يمكن أن يسهم بفاعلية في تصحيح الصورة المشوهة في التوجه العام للسينما الأمريكية عن العالمين العربي والإسلامي.

وأوضح د. شاهين أن سعي المهرجان لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب يعد ركناً أساسياً في الجهود المبذولة لفتح باب التفاعل بين دول المشرق والمغرب، لا سيما بين العاملين في حقل الإخراج السينمائي بهذه الدول.

وتناول د. شاهين المفاهيم المغلوطة لدى الغرب حول المسلمين والعرب في العديد من كتبه التي حظيت بجوائز عالمية، بما في ذلك “العرب السيئون.. كيف استطاعت هوليوود تشويه أمة” و”أنماط العرب والمسلمين السائدة في ثقافة الشعب الأمريكي” و”أفلام الحرب النووية” و”العرب في التلفزيون”.

وقال: “يتسم مهرجان دبي السينمائي الدولي وسعيه إلى مد جسور التواصل الثقافي بين شعوب العالم بأهمية كبرى، إذ إنه يجمع تحت مظلته فناني العالم ليتبادلوا وجهات النظر على المستويين الشخصي والعملي، فضلاً عن أجوائه التي يسودها الاحترام المتبادل بين المشاركين والضيوف، مما يشكل خطوة أولى نحو بناء هذه الجسور. وسيكون لهذه اللقاءات دور رئيسي في إزالة أي أحكام مغلوطة أو صور مسبقة تكونت حول فرد أو مجموعة أو دين ما”.

وعبّر د. شاهين عن تأييده لاستراتيجية المهرجان التي تسير في اتجاهين متلازمين، حيث يتمثل الأول في استضافة صناع سينما عالميين، والآخر في تأسيس قطاع سينمائي متطور في العالم العربي، من خلال تزويد المواهب العربية بالأدوات والخبرات والبيئة الملائمة لبناء واستعراض مختلف إبداعاتهم السينمائية من أفلام روائية أو قصيرة.

وأضاف: “يشكل هذان الاتجاهان كياناً متكاملاً، إذ لا يمكن إنجاز أحدهما بعيداً عن الآخر، فالمخرجون العرب بحاجة إلى الدعم المعنوي الذي يوفره لهم المهرجان، في حين يمثل المهرجان محفلا سينمائيا يضاهي هوليوود على أرض دبي”.

ولفت د. شاهين إلى أنه في حين أفرز التوجه العام للسينما في هوليوود العديد من هذه المفاهيم المغلوطة، فإن من المهم أن تطلع أكبر شريحة ممكنة في العالم العربي على هذه المفاهيم وتعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بتصحيحها.

ويكرم المهرجان في دورته الثانية، التي ستقام في الفترة 11-71 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ثلاثة من أبرز وأشهر نجوم السينما في هوليوود والعالم العربي وآسيا، وهم النجم المصري والعربي عادل إمام، والممثل الكبير مورجان فريمان، والمنتج والمخرج الهندي ياش تشوبرا، وذلك على ما قدموه من أعمال وإسهامات جليلة في قطاع السينما.

الخليج الإماراتية في

06.12.2005

 
 

خلال يومين يفتتح مهرجان دبي السينمائي الدولي فعاليات دورته الثانية...

اهتمام خاص بالمواهب الخليجية وتكريم عادل إمام ومورغان فريمان بين آخرين

فيكي حبيب 

بعد غد الأحد يبدأ مهرجان دبي السينمائي الدولي فعاليات دورته الثانية وسط حشد من الضيوف والنجوم والمتفرجين بالتأكيد. وفي الوقت الذي يعتبر بعضهم أن هذا المهرجان ليس اكثر من مهرجان نجوم، تأتي هذه الدورة الثانية منه لتؤكد حرص القيمين عليه لتغيير هذه النظرة.

فالمهرجان الذي تميز السنة الماضية بموازنته الضخمة وجميع أنواع البهرجة، يبدو اليوم اكثر اتجاهاً لترسيخ نفسه واحداً من المهرجانات الدولية السينمائية التي يحسب لها ألف حساب.

السينما العربية موجودة هذه المرة بقوة. وكذلك إنتاجات السينما الاجنبية، وايضاً النجوم حاضرون.

ومن هؤلاء، خصوصاً، الممثل الاميركي مورغان فريمان والممثل المصري عادل إمام والمخرج الهندي يان تشوبرا. ثلاثة نجوم «في دائرة الضوء»، يكرّمهم المهرجان على «ما قدموه من أعمال وإسهامات في قطاع السينما». وتعرض لهم في سياق الدورة أفلام حملت توقيعهم او شاركوا فيها.

إذاً للمرة الثانية على التوالي يشارك أحد أبرز ممثلي «مليون دولار بايبي» في هذا المهرجان الذي سيفسح المجال أمام الجمهور لمشاهدة اثنين من اجمل افلامه، هما الفيلم الكوميدي «سائق الآنسة دايزي»، والفيلم الدرامي «التوبة داخل سجن شوشانك»، عن رواية ستيفن كينغ المشهورة.

أما عادل إمام ملك الكوميديا المصرية وأكثر النجوم العرب شعبية، فيعرض له فيلمان أيضاً هما «السفارة في العمارة» و»الإرهاب والكباب».

وبدوره يقدم ياش تشوبرا الملقب بـ «عراب السينما الهندية» اثنين من أبرز أعماله في هذا المهرجان، الاول هو «لحظات» وكان حقق نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، والثاني فيلم درامي أطلق اخيراً بعنوان «فير وزاره».

وكما يبدو من حركة شراء التذاكر، تحظى الدورة الثانية من المهرجان بإقبال الجمهور، إذ شهدت الأيام القليلة التي تلت فتح شبابيك التذاكر دخول اكثر من 10 أفلام في مرحلة «مفتوح موقتاً»، كما يفيد مدير شبابيك التذاكر دان باتكوفيتش، مؤكداً أن جميع التذاكر المسبقة للعروض الرئيسية الستة في المهرجان قد بيعت، وتشمل العرض الافتتاحي لفيلم «الجنة الآن»؛ وفيلم «الطفل» الحائز جائزة مهرجان «كان»؛ والفيلم الدرامي «ماء»، وهو إنتاج مشترك هندي- كندي؛ وفيلم التشويق المعاصر «إديسون»؛ والفيلم الجنوب أفريقي «كارمن في إيخايلتشا»، الحائز جوائز عدة منها جائزة الدب الذهبي لمهرجان برلين في العام الفائت؛ وفيلم «عيد ميلاد سعيد»، الذي يختتم الدورة الثانية من المهرجان.

تذاكر وتظاهرات

وبالنسبة لشراء التذاكر تقدم الفيلم الدرامي المثير للجدل «ماء»، الذي أخرجته ديبا ميهتا ويتناول معاناة النساء الأرامل في الهند، قائمة العروض السينمائية المفتوحة موقتاً، حيث تم بيع جميع تذاكره المسبقة خلال 6 ساعات فقط من افتتاح شبابيك التذاكر. ويبدو أن هذا يعود الى ازدحام دولة الإمارات بالعمال الهنود والآسيويين من الذين يشكل ارتياد السينما زادهم اليومي، في حين انضم الفيلم التالي إلى القائمة خلال 36 ساعة من بدء بيع تذاكره.

ومن الواضح حتى الآن أن المهرجان يتوزع على مجموعة كبيرة من التظاهرات التي قد تلفت الأنظار منها بشكل جدي، «الليالي العربية» و«سينما شبه القارة الهندية» و«السينما العالمية المعاصرة» و«الأفلام الوثائقية» و«عملية جسور التواصل الثقافي»، والأفلام العربية القصيرة...

وقد استحدث المهرجان في دورته الحالية برنامجين جديدين هما: «مواهب في دبي» و«مخرجون شبان من الإمارات» وذلك بهدف منح أصحاب المواهب الشابة التي لم تنل حظاً وافياً من التواصل مع الجماهير - سواء داخل دولة الإمارات، أو في مختلف أنحاء المنطقة - مساحة جديدة يمكنهم من خلالها إطلاع العالم على إبداعاتهم السينمائية.

كما استحدث المهرجان هذا العام ثلاثة برامج عالمية جديدة هي: «المقهى الأوروبي» و «إطلالات على آسيا» و «على شرف أفريقيا»، وهي «برامج تعكس في جوهرها طبيعة المجتمع في دبي بتنوعه الثقافي الرائع والثري بروافده المختلفة، وتسهم في تقديم نوعية جديدة من الأفلام التي لم يعتد الجمهور مشاهدتها في دور العرض».

الحياة اللبنانية في

09.12.2005

 
 

أميرة ساحلية تعانق الأحلام بكل اللغات

مهرجان دبي يفتح أبواب الجنة الآن!

أسامة صفار

تعانق مدينة دبي الاماراتية عالم الاحلام بعد غد الاثنين وتعيش فيه حتي ما بعد منتصف ديسمبر، فتشرق شمسها بأفلام عربية وتغرب بأخري عالمية ناطقة بكل لغات الارض، حيث يفتتح الاثنين 11 ديسمبر مهرجان دبي السينمائي ويستمر حتي 17 من الشهر نفسه وتطمح الدورة الثانية للمهرجان الذي ولد العام الماضي فقط الي دعم السينما العربية من خلال تخصيص أكثر من قسم لعرض الافلام المتميزة فضلا عن أعمال المواهب الصاعدة كما تعقد أربع ندوات لمناقشات كيفية تطوير الصناعة في العالم العربي.

أما لمسات التقدير التي يقدمها المهرجان هذا العام فتلقي الضوء علي عادل إمام في مصر ومورجان فريمان في الولايات المتحدة الامريكية والمنتج والمخرج الهندي ياش تشوبرا.

يعرض المهرجان ببرنامجه 'في دائرة الضوء' فيلمين للفنان عادل إمام وهما 'الارهاب والكباب' و'السفارة في العمارة' وفي حيثيات تكريم الفنان الكبير رأت ادارة المهرجان أنه يمثل ظاهرة فريدة في فن التمثيل حيث يتربع علي عرش الكوميديا العربية منذ أكثر من ثلاثين عاما ومازال يتمتع بشعبية جارفة في العالم العربي وخارجه.

أما الممثل الامريكي مورجان فريمان فيكرمه المهرجان من خلال عرض فيلمي 'سائق الآنسة ديزي' و'اعادة الاعتبار في سجن شوشانك'.

وفريمان هو الفائزة بجائزة الاوسكار هذا العام تقديرا لتميز أدائه في فئة أفضل ممثل مساعد في فيلم 'حسناء بمليون دولار' والذي اخرجه كلينت ايستوود وكانت الاكاديمية الامريكية قد رشحت فريمان مرتين سابقا لجائزة الاوسكار عن فيلميه اللذين يعرضان في المهرجان.

مورجان فريمان ولد في مدينة ممفيس الامريكية عام 1937 ولعب أدوارا عديدة علي مسارح برودواي كما لعب أدوارا عدة في مسلسل 'شركة الكهرباء' ولم يلفت الانتباه الا في فيلم 'بروبيكر' عام .1980

ويذكر أن فريمان تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي حيث وصل الي مصر الاثنين الماضي قبل أن يتجه الي دبي.

الهند

ومن التمثيل الي الانتاج والاخراج في بوليوود حيث يكرم المهرجان المخرج والمنتج الهندي ياش تشوبرا الذي أسس شركته عام 1970 وانتج واخرج من خلالها ثلاثين فيلما حقق من خلالها نجاحا تجاريا كبيرا كما فاز بخمس جوائز للسينما الوطنية الهندية.

ويطلق علي 'ياش تشوبرا' كمخرج لقب 'المارد' الممتد بين عالمين: عالم الشاب الغاضب الذي عبرت عنه الشخصية المتحولة التي قدمها أميتاب باتشان في 'الجدار' و'فحم' وعالم القلب الانساني.

ويقدم المهرجان عرضا خاصا لفيلم 'لحظات' الذي كان الاقرب الي قلب تشوبرا والاكثر اثارة للجدل وفيلم 'فير ­ زارا' وهو عن قصة حب وتضحية دون شروط.

الجسر الثقافي

رغم اضافة عدد كبير من الاقسام والبرامج للمهرجان هذا العام إلا أن الهدف الرئيسي بقي واضحا حيث خلق لغة عالمية مشتركة، ودعم التواصل الانساني عبر السينما، ولقسم 'الجسر الثقافي' دور خاص في هذا الهدف، ويعتبر هذا القسم بالتحديد هو المحور للمهرجان وقد تم اختيار أفلام تخدم هدف بناء جسور ثقافية، ومن الافلام التي توجه رسالة ايجابية في هذا المجال 'باراكا' الامريكي والذي يقدم من خلاله رون فريكه رحلة عالمية مدهشة تغطي 24 دولة يري المشاهد خلالها قمة افرست وجبال الهمالايا والنيران المشتعلة من احراق آبار البترول في الكويت وساحة القديس بطرس في الفاتيكان وجزر الجالاباجوس في المحيط الهادي وقد وصفت مجلة فارايتي هذا الفيلم بانه 'تحفة بصرية تحكي الكثير عن كوكبنا من دون أن تنطق كلمة واحدة'، وقد فاز هذا الفيلم الوثائقي الذي يعني بلغة أهل التبت 'جوهر الحياة' والذي يتناول الطقوس الدينية والتكنولوجيا والطبيعة البكر بالعديد من الجوائز في المهرجانات ومن قبل الجمهور.

أما فيلم 'أن تكون أسامة' فتدور احداثه في مدينة مونتريال بمقاطعة كيبك يوم 11 سبتمبر وهناك ستة أشخاص يحملون اسم أسامة فلسطيني ومصري ولبناني وعراقي هارب من نظام صدام، ولكل واحد منهم حياة مختلفة ولكن بسبب الاسم يتكتلون مع بعضهم ضمن المجتمع الكندي وتطالهم يد التدخل الامريكية ويستكشف أن تكون أسامة قضايا العرق والهجرة والانتماء.

السينما العالمية المعاصرة

يفتتح هذا القسم بفيلم 'اديسون' بطولة مورجان فريمان وكيفين سبايسي، ويبرهن جستين تمبرليك في دوره هنا انه أكثر من نجم بوب وفي فيلم في محلها الكوميدي تقوم بالبطولة كاميرون دياز وتوني كوليت وشيرلي مكلين ويثبت هؤلاء من خلال أدائهم أنه ليس مجرد فيلم عن فتيات حسناوات أما 'الالتزام' فهو فيلم سيرة ذاتية عن جوني كاشن و'ذو البدلة السوداء' يقدم فيه جواكين فنيكس وريزوذر سبون كل طاقتهما الابداعية في التمثيل ويعود أورلاندو بلوم الي دبي علي الشاشة بفيلمه الرومانسي الكوميدي.

أما المخرجون المستقلون فهم يقدمون المثير دائما شخصياتهم متحولة وقصصهم حزينة تكشف عن أحداثها بأسلوب مزدوج بين مستويات القراءة المتعددة ويقدم جيم جيرموش ملك اللامعقول فيلم زهور مكسورة الذي يخرج فيه الثري المنعزل 'بيلل موراي' من عالمه الضيق بسبب غموض في ماضيه وفي فيلم 'خنفساء الربيع' لفيل موريسون يكشف بذكاء عن خبايا الحياة الاسرية فيما تحيط مجموعة ردود ريجو غارسيا من القصص القصيرة 'تسع حيوات' بلحظات التحول في حياة عدد من النساء وقد تنوعت الموضوعات والافلام داخل هذا القسم فمن الارجنتين يأتي فيلم 'شقيقات' لجوليا سولومونوف وهي قصة المفقودين السياسيين وألم عدم معرفة مصيرهم والشعور بالذنب عند المعرفة، أما الممثلة الايرانية الرائدة 'نيكي كريمي' فتأخذ دور المخرجة في فيلمها 'ذات ليلة' الذي تقوم فيه بدور امرأة برواية قصص تؤدي الي صدمة في النهاية، ويمكن تصنيف فيلم 'موت السيد لازاريتشو' بانه الاكثر جرأة واثارة للتحدي في هذا القسم، فيما تقوم الكاميرا المحمولة باليد للمخرج الروماني كريستين بايو بمراقبة رجل عجوز في رحلة كابوسية سريالية.

آسيا

ولم يكن المارد الهندي تشوبرا هو الحضور الاسيوي الوحيد في المهرجان بل أن هناك قسما كاملا يستجيب للعلاقات الثقافية للامارات التي تنتمي الي القارة نفسها، وفي الوقت نفسه يقدر المهرجان التأثير الكبير لسينما اليابان والصين وكوريا الجنوبية وحتي الفلبين واندونيسيا علي الغرب في العقدين الماضيين، فعدد كبير من أفلام هذه الدول يعرض في أوروبا وأمريكا وهي أفلام تتنوع بين الكلاسيكية والمعاصرة، وقد استقطبت هوليوود مخرجين من تلك المنطقة للعمل فيها وأثروا بصورة واضحة وقد تميزت كل دولة في آسيا عن سواها بسينما ذات خصائص مختلفة واستحضرت رؤي من التقاليد الراسخة والعريقة لترسم الافلام لوحة لثقافات المنطقة ويقدم هذا القسم أفلاما تمثل المدارس الفنية المختلفة. فمن اليابان يعرض فيلم الرسوم المتحركة المدهش 'قلعة هول المتحركة' لهاياو ميازاكي ومن كوريا الجنوبية يأتي فيلم رومانسية عصر الفرسان 'المبارز' للمخرج لي ميونغ ­ س، ومن هونج كونج فيلم العصابات المثير 'انتخابات' للمخرج جوني تو أما فيلم دراما الاسرة الصينية الرقيقة 'كونجكوية' و 'طاووس' للمخرج نجو تشانغوي فتقابله قصة الحب الراقية فنيا من هونج كونج '2046' للمخرج الاسطوري وونغ ­ كار.

المقهي الاوروبي

ورغم ما يقال عن أزمة السينما الاوروبية الا أن 'المقهي الاوروبي' وهو القسم الذي يمثل سينما أوروبا يحفل بتشكيلة مميزة من الافلام بلغ عددها خمسة لمخرجين شباب وكبار وبينها فيلم 'الطفل' الواقعي لدرجة تقترب من الهلوسة.

ورغم تنوع أفلام القسم الاوروبي الا أن بينها مشتركات كثيرة لانها تتناول أكثر القضايا الحاحا في أوروبا مثل الخوف الذي تألق في تجسيده النجم مايكل هانكه في فيلم 'المختبئون' أو الحاجة الي مكانة مهنية رفيعة كما عبر عنه كوستاجا فراس في الكوميديا السوداء الساخرة 'الفأس' ويعبر فيلم 'البستاني المخلص' المأخوذ عن رواية للكاتب جون لوكارنيه عن وجهة نظر سياسية قوية حول الدوافع الخفية في كثير من الاحيان للشركات الدولية.

ويعرض فيلم 'قتل الكلاب' صورة مروعة للمجازر العرقية في رواندا، وفيلم 'عواقب الحب' يحول قصة جريمة الي موضوع شخصي للغاية من منظور الشرير، وفي فيلم 'الكبرياء والظلم' المأخوذ عن رواية كلاسيكية قديمة يعالج المخرج جورايت احداثه بأسلوب واقعي جديد.

الهند ثالثا

يضم تصنيف السينما الهندية الافلام التي تم انتاجها في كل من دول الهند وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا، ويقدم المهرجان في قسم 'سينما شبه القارة الهندية' تسعة أفلام، ومرة أخري يصنع التقارب الجغرافي ملامح مشتركة منبعها التراث وتنتج الهند 900 فيلم في العام بعشرين لغة تستقطب نحو 300 مليون مشاهد، وتهيمن علي أفلامها شخصيات النجوم المشهورين والاغاني والرقصات الاستعراضية من دون أن يمنع ذلك وجود عدد من الافلام البديلة ذات الميزانيات المتواضعة وتنتج باكستان 30 فيلما سنويا تستهدف سوقها المحلي بشكل أساسي ويستخدم عدد كبير منها لغة الباشتو تليها البنجابية ثم الاوردية وهي اللغة الوطنية للبلاد أما بنجلاديش فتنتج 100 فيلم سنويا ويهيمن عليها الافلام الناطقة باللغة البنجلاديشية وتعرف سريلانكا بأفلامها المتميزة وتنتج 25 فيلما باللغة السنهالية.

ويتم اختيار أفلام هندية ناطقة بالهندية والتاميلية والملايالامية والبنغالية للمشاركة في مهرجان دبي السينمائي وتضم فيلمين يعرضان للمرة الاولي، وهما فيلم 'نيشان' 'نحو الصمت' للمخرج جاهار كانونجو، وفيلم 'سرينغارام' 'رقصة الحب' للمخرج شارادا مانثان، كما تضم تلك الافلام عددا من الافلام الضخمة الجديدة لمشاهير المخرجين من أمثال ديبا مهنا التي يعرض فيلمها 'الماء' في حفل الافتتاح الساهر لسينما شبه القارة الهندية ومن الاسماء اللامعة أيضا جاهنو باروا وفيلمه الجديد 'أنا لم اقتل غاندي' ومن سريلانكا فيلم 'تسويق مبكر' والوثائقي الذي يعرض لأول مرة 'من التراب' للمخرج دروف داوان المقيم في دبي ومن بنجلاديش يقدم المخرج أبوسعيد أسطورة معاصرة من خلال فيلم 'نحيب المحارة' بينما تقدم باكستان فيلم 'الليلة الطويلة' للمخرج حسن زبيدي الذي يعرض وجهة نظره في الحياة العصرية بجرأة.

الليالي العربية

قسم الليالي العربية يحاول أن ينقل صورة مختلفة للعربي لذلك كان لابد من تجنب اختيار الافلام الخطابية ويعرض القسم فيلم 'الجنة الآن' الذي يتناول الشبان الاستشهاديين وفيلم 'دنيا' المصري الذي يتناول القيود التي تواجهها المرأة كما يعرض فيلم 'باب الويب' الذي يروي أحلام شاب فقير يسعي لاقامة علاقة عاطفية عبر الانترنت وفيلم 'البوسطة' الذي يتحدي فيه مجموعة من السينمائيين اللبنانيين الشبان التقاليد.

أخبار النجوم المصرية في

10.12.2005

 
 

عدسات المصورين رصدت "السجادة الحمراء" لحظة بلحظة

افتتاح الدورة الثانية لمهرجان دبي السينمائي يجتذب شخصيات محلية وعربية وعالمية

كتب نائل العالم

احتضنت مدينة جميرا في دبي مساء أمس أضواء الشهرة والنجومية، واستقطبت مشاهير الفن السابع من كل حدب وصوب، فالحدث المنتظر هو افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثانية، الذي رعاه وحضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي.

حفل الافتتاح كان بسيطا وبلا تعقيدات، وقد شابه إلى حد كبير افتتاح العام الماضي، لكن المنظمين استطاعوا تفادي بعض الهفوات التي شابت حفل السنة الفائتة.وعلى السجادة الحمراء توافد ضيوف المهرجان الذي يرفع شعار مد الجسور بين الثقافات المختلفة، وحضر مسؤولون وفنانون كان على رأسهم محمد القرقاوي أمين عام المجلس التنفيذي في دبي .

والدكتور عمر بن سليمان مدير عام سلطة مركز دبي المالي العالمي وأحمد بن بيات مدير عام سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام ونيل ستيفنسون الرئيس التنفيذي للمهرجان وجمع من كبار الشخصيات المحلية والعربية والعالمية.

وأقلت سيارات الليموزين الفارهة عددا كبيرا من الفنانين المحليين والعرب والعالميين الذين ساروا أمام عدسات المصورين منذ لحظة الوصول وحتى دخولهم القاعة المخصصة لعرض فيلم الافتتاح »الجنة الآن« للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد.

وكان الممثل الأميركي مورغان فريمان أكثر الأسماء المشاركة لمعانا في ضيوف المهرجان إضافة إلى زميله النجم لورانس فيشبورن، وشكل الفنانون المصريون اكبر وفد مشارك في المهرجان، فقدم عادل إمام بصحبة ليلى علوي .

كما حضر نور الشريف والهام شاهين وحنان ترك وهاني رمزي وهاني سلامة وشريف منير وصفية العمري وعايدة رياض وفتحي عبد الوهاب، ومن سوريا حضر الفنانون دريد لحام ومنى واصف ورشيد عساف.

ومن النجوم العرب المشاركين مغني الراي الجزائري فوديل والممثلتان اللبنانية مادلين طبر والتونسية هند صبري والمخرجة اللبنانية جوسلين صعب، وحضرت الفنانة هدى الخطيب من الإمارات والفنان داوود حسين من الكويت ومن النجوم العالميين، كانت الممثلة الألمانية ديانا كروغر بين الحاضرين ومن الهند حضرت ديبا ميهتا وياش تشوبرا.

وكان المخرج هاني ابو أسعد وأبطال فيلمه »الجنة الآن« آخر الواصلين، ليدخل الجميع بعدها إلى قاعة العرض التي تضمنت بعض الكلمات الترحيبية، وبدأ بعد ذلك عرض فيلم »الجنة الآن« وهو إنتاج هولندي ألماني فرنسي مشترك يروي قصة الساعات الأخيرة في حياة اثنين من المقاتلين الفلسطينيين، وهو فيلم مثير للجدل يحاول استكشاف دوافع منفذي التفجيرات.

يحكي الفيلم قصة صديقين من الضفة الغربية يتم إرسالهما لتنفيذ عملية فدائية مزدوجة ويقبلان بقدرهما، ويقوم كل منهما بتسجيل شريط فيديو يوجه من خلاله رسالته الوداعية.

ويعبر الشابان عن الشك والتردد خلال رحلتهما الصعبة ويعود احدهما إلى نابلس. وتلى فيلم الافتتاح حفل عشاء ساهر جمع الفنانين المشاركين بوسائل الإعلام امتد حتى وقت متأخر من الليل.

يذكر ان فعاليات المهرجان تستمر حتى السابع عشر من الشهر الجاري، وستشمل عروضاً للأفلام المشاركة فضلاً عن إقامة ندوات ومؤتمرات صحافية يومية للفنانين والضيوف.

البيان الإماراتية في

12.12.2005

 
 

بحضور ألمع نجوم السينما.. افتتاح فعاليات مهرجان دبي السينمائي

بحضور كبار نجوم السينما في هوليوود انطلقت أمس الأول فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

شهد حفل الافتتاح تكريم نجوم فيلم «الجنة الآن»، والممثل الأميركي مورغان فريمان ولورنس فيشبورن بطل فيلم ماتريكس والنجوم العرب عادل امام وليلى علوي والشاب فضيل مغني الراي الجزائري ـ الفرنسي.

تأتي هذه الدورة لترسيخ النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الافتتاحية في العام الماضي، في حين تتميز هذا العام بزيادة عدد الأفلام المشاركة بنحو 30% مقارنة ببرنامج الدورة السابقة، وحضور نخبة من ألمع نجوم الفن السابع في العالم العربي وآسيا وأوروبا وأميركا، حيث يشارك 100 فيلم من 46 دولة، كما ستتضمن افلاما حائزة جوائز عديدة في أشهر المهرجانات الدولية، مثل «كان» و«برلين» و«تورونتو» و«لندن» و«صندانس» الى جانب العديد من الأفلام المرشحة للتنافس ضمن جوائز «الأوسكار» العالمية القادمة.

يشمل برنامج المهرجان 13 قسما من بينها «ليالي عربية» و«الأفلام القصيرة العربية» و«سينما شبه القارة الهندية» و«تكريم افريقيا» و«مقهى أوروبا».

عرض في حفل الافتتاح الفيلم الفلسطيني «الجنة الآن» للمخرج هاني أبوأسعد، حيث شارك هذا الفيلم في العديد من المهرجانات كان آخرها مهرجان القاهرة حيث جرى تكريم مخرج الفيلم ضمن فعالياته، كما حاز أكثر من جائزة منها، جائزة في مهرجان برلين السينمائي لسنة 2005، وفاز ايضا بجائزة أحسن سيناريو فيلم أوروبي.

سيعرض المهرجان للنجم عادل امام فيلمين هما «الارهابي» و«السفارة في العمارة»، بالاضافة الى اثنين من أشهر أفلام مورغان فريمان التي حققت نجاحا ساحقا، وهما الفيلم الكوميدي «سائق الآنسة ديزي»، الحائز العديد من جوائز الأوسكار، والفيلم الدرامي المؤثر «الهروب من شوشانك».

اما من الهند فيجري تكريم المنتج والمخرج الهندي ياش تشوبرا، وسيعرض للمنتج والمخرج تشوبرا خلال المهرجان اثنان من أبرز أفلامه هما «لحظات»، الذي حقق نجاحا كبيرا على شباك التذاكر، والفيلم الدرامي الذي جرى اطلاقه أخيرا «فيرا وزاره».

يلي عرض الفيلم الفلسطيني «الجنة الآن» الفيلم الهندي الكندي «الماد» وفيلم «الطفل» الحائز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان»، والفيلم الأميركي «اديسون» والفيلم الافريقي «كارمن في ايخايلتشا»، وسيكون ختام العروض الرئيسية مع الكوميديا الراقصة «قصة الضفة الغربية»، والدراما الفرنسية «عيد ميلاد سعيد».

ووجهت ادارة المهرجان الدعوة الى عدد من الضيوف المتميزين يأتي على رأسهم المخرج العالمي يوسف شاهين الذي اعتذر عن المهرجان مثلما فعل في مهرجان القاهرة، بسبب ظروفه الخاصة، والفنان نور الشريف، ويسرا وحنان ترك ومنى زكي والنجمة التونسية هند صبري، ونجم موسيقا الراي الجزائري الفرنسي فوديل، بالاضافة الى المخرج اليوناني كونستانتين كوستا، وغافراس، والمخرج البريطاني مايكل كاتون جــــونز والممثلين الأميركيين البرت بووكـــس وديلان ماكديرموت وجون تيني والممثل البريطاني هيو دانســـي والنجمين الهنديين جون ابراهام وليزاراي والموسيقي العالمي بوب جيلدوف.

القبس الكويتية في

13.11.2005

 
 

الجنة الان يفتتح مهرجان دبي السينمائي

دبي ـ من اندرو هاموند:  

افتتح الاحد الماضي مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يجمع بين كبار نجوم السينـما في هوليوود وبين اقرانهم من العرب بفيلم يتناول سبب تنفيذ الفلسطينيين هجمات انتحارية.

وفي مراسم الافتتاح تم تكريم نجوم فيلم الجنة الان والممثل الامريكي الشهير مورجان فريمان ولورنس فيشبورن بطل فيلم ماتريكس والنجوم العرب عادل امام وليلي علوي والشاب فاضل مغني الراي الجزائري ـ الفرنسي.

ويسعي القائمون علي مهرجان دبي الذي افتتحت دورته الثانية امس الاحد ان يكون الحدث السنوي بمثابة الجسر الثقافي بين الغرب والعالم العربي. وقال هاني رمزي الممثل المصري ان مثل هذا الجسر الثقافي له اهمية قصوي في الشرق الاوسط فدور السينما العربية ان تصنع افلاما تعطي الغرب فكرة عن طبيعتنا بالمنطقة. ويدفع فيلم الجنة الان الذي لقي استقبالا جيدا في الولايات المتحدة واسرائيل ان العنف العشوائي للتفجيرات الانتحارية سببه الاحتلال الاسرائيلي وليس فقط الاصولية الاسلامية.

وقال علي سليمان الذي لعب دور أحد المفجرين الانتحاريين الاثنين في الفيلم انه يامل ان يغير الفيلم من الافكار في الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل التي يتهمها العالم العربي بالانحياز لها ضد الفلسطينيين.

ويسمح المهرجان لمخرجين جدد بعرض افلام علي مشاهدين من أجناس مختلفة في دبي التي تضم أناسا من مختلف بقاع الارض. وسوف يعرض الفيلم الفكاهي المثير للجدل البحث عن الكوميديا في العالم الاسلامي وهو اخراج النجم الكوميدي الامريكية البرت بروكس لاول مرة عالميا في المهرجان يوم الخميس. وقال بروكس ان الفيلم يبرز بطرافة الجهل الامريكي بالعالم الاسلامي لكن عنوانه اللافت للانتباه فوت علي شركة سوني فرصة توزيعه حيث خشيت من انتقام المسلمين في الغرب او في العالم الاسلامي. ويلعب بروكس دور ممثل كوميدي ارسلته وزارة الخارجية الامريكية الي الهند وباكستان للبحث عما يجعل المسلمين يضحكون حتي يمكن ان يتوافق كل شخص مع الاخرين بشكل افضل في عالم ما بعد الحادي عشر من سبتمبر. ومن المقرر ان تعرض الفيلم في الولايات المتحدة في يناير كانون الثاني شركة وارنر اندبندنت وهي وحدة عرض الافلام الجادة التابعة لشركة وارنر براذرس. (رويترز)

القدس العربي في

13.12.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)