كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

اعترفت بتراجع الدراما المصرية أمام السورية

إنعام محمد علي: «في مباراة زوجية» حاولت تقديم صورة محترمة للمرأة المصرية بعد أن حولها الفيديو كليب إلي «بضاعة»

سالي نبيل

رمضان المسلسلات

2005

   
 
 
 
 

إنعام محمد علي اسم مرادف للدقة والاحترام والفن الهادف تؤمن بأن للفن رسالة تنويرية وقيمة فكرية وليس مجرد ترفيه أو تسلية وخلال مشوارها الفني الحافل بالأعمال الراقية حاولت تسليط الضوء علي كثير من الأمراض التي يعانيها المجتمع فتأثر بها الجمهور وأعاد النظر في كثير من القضايا الشائكة التي تطرحها وصفق لها في كل عمل إبداعي جديد. وفي رمضان هذا العام أطلت علينا المبدعة الكبيرة من خلال مسلسل «مباراة زوجية» الذي يقدم بانوراما واقعية لحياة الأسرة المصرية وحول هذا المسلسل كان لنا هذا الحوار:

·         كيف جاءت بدايتك مع العمل التليفزيوني؟

ـ كنت مذيعة بالإذاعة المدرسية أثناء دراستي في مدرسة المنيا الثانوية وقال لي بعض الزملاء إنني أملك صوتا إذاعيا مما بذر داخلي فكرة أن أصبح مذيعة بالإذاعة المصرية، لذا التحقت بالقسم الأدبي رغم تفوقي في المواد العلمية لأكمل دراستي بعد ذلك في كلية الآداب قسمة تاريخ، حيث كنت سكرتير تحرير مجلة الكلية وتدربت في السنة النهائية كصحفية في دار الهلال. ومن حسن الحظ أن واكبت سنة تخرجي في أوائل الستينيات إعلان التليفزيون عن حاجته لمساعدين ومساعدات إخراج من خريجي الجامعات دون تحديد التخصص وتقدم للامتحان 1600 شخص نجح منهم 63 فقط بينهم 11 فتاة كنت واحدة منهن.

·         اللافت للنظر أن الإعلان لم يشترط تقدم الرجال فقط للامتحان رغم أن المرأة لم تكن قد غزت مجال الإخراج بعد؟

ـ يرجع الفضل للتليفزيون في فتح الباب أمام الرجل والمرأة سواء بسواء لممارسة مهنة الإخراج. وكان هذا جزء من توجه عام في المجتمع خلال تلك الفترة، حيث تساوي الجنسان في شتي نواحي الحياة وهو ما يمثل طفرة حضارية ملأت نساء الستينيات بالحماس والإقبال علي الحياة والرغبة في إثبات الذات.

·         هل استمرت هذه الروح الحماسية في اليوم أم أنها أصيبت بانتكاسة؟

ـ مع الأسف أصيبت بانتكاسة، حيث لا تعي فتيات اليوم كم النضال الذي تحملته النساء في الماضي من أجل الوصول إلي المراكز التي تتبوأها المرأة حاليا في المجتمع ولا يدركن أن التراجع سيفقد المرأة العديد من المكاسب التي أمنت لها مكانة يعتد بها سواء في منزلها أو في الحياة العملية ويحولها في النهاية إلي تابع دون طموح أو أحلام أو كينونة مستقلة. فإذا لم توفق في حياتها الزوجية علي سبيل المثال ستجد نفسها دون عائل أو مأوي وستضطر إلي البحث عمن يتحمل مسئوليتها ويعاملها كمواطن من الدرجة الثانية وليس كشريك كامل له حق القرار المشترك. والمثير للدهشة أن المرأة هي المعنية بتربية الأبناء فكيف يمكن أن تنشئ أطفالا أصحاء أسوياء مستقلين إذا لم تتمتع بالاستقلال ماديا وفكريا وإنسانيا؟

·         ما المصاعب التي واجهتك عند بداية عملك بالتليفزيون؟

ـ كان القدر كريما معي ووجهني إلي المسار الصحيح. عقب الاختبار الشخصي الذي أجريته قبل التعيين مباشرة وجهتني اللجنة المختصة إلي إدارة التمثيليات ولم يكن ذلك من اختياري في حين وزع باقي المتقدمين علي ردارات أخري مثل البرامج والأخبار وغيرها وسعدت بهذا الاختيار وقررت أن أكون أو لا أكون وملأتني رغبة أن أعرف كل صغيرة وكبيرة في هذا مجال، فبالإضافة إلي التدريب العملي في الاستوديوهات بدأت عملية تثقيف ذاتي ورحت أقرأ كل ما يقع في يدي من كتب عن الدراما والسيناريو والمونتاج وغيرها وصرت أتردد بكثرة علي دور السينما والمسرح خاصة أن مسارح التليفزيون كانت قد بدأت في هذا الوقت.

·         ألم تعترض أسرتك علي طبيعة عملك؟

ـ كان الاعتراض علي ساعات العمل الطويلة بالاستوديو ولكن عندما صار لي دخل خاص أصبحت أتمتع بمساحة أكبر من الحرية ومن هنا ربطت بين استقلال المرأة الاقتصادي وحريتها الشخصية. كما أن مجتمع السيتينيات كان يتسم بالتفتح والتحضر ولم يعان العاملون بالتليفزيون من النظرة الدونية للفن لأنه نشأ كهيئة حكومية أي أنه يمثل تأييدا رسميا من الدولة للمجال الفني.

·         لماذا تقدمت للحصول علي الماجستير؟

ـ حصلت علي الماجستير في مجال عملي، حيث أعلن المعهد العالي للإعلام نواة كلية الإعلام» أن أي شخص عمل بالمجال الإعلامي لمدة تزيد علي عامين يمكنه التقدم لنيل درجة الماجستير وكانت الرسالة عن «الدراما التليفزيونية ودورها في تطوير المجتمع».

·         هل تسهم الدراما التليفزيونية في تطوير المجتمع حاليا؟

ـ مع الأسف لا يملك الكثير من العاملين في مجال التليفزيون حاليا رؤية واضحة عن دور ورسالة الدراما التليفزيونية في مجتمعنا النامي. ولا يعني ذلك أن تقدم تلك الرسالة التنويرية بأسلوب خطابي تعليمي بل يجب أن تصاغ بمهارة وحذق ولغة فنية راقية كي تحقق هدفها المنشود.

·         سلطت الضوء في «مباراة زوجية» علي مشكلات قطاعات مختلفة من النساء، فكيف ترين وضع المرأة في الدراما المصرية؟

ـ أحيانا تقدم المرأة في الإعلانات والفيديو كليب كسلعة لإثارة كل الغرائز الدونية لجلب أكبر قدر ممكن من الربح. ولكنها تظهر في بعض الأعمال بصورة مقاربة إلي الواقع حيث لم يقتصر دورها علي المنزل فقط ولكنها صارت شريكا بارزا في الحياة العامة. وفي «مباراة زوجية» حاولنا أن نقدم صورة امرأة جديدة ولكن دون تحيز حيث رسمنا بانوراما واقعية للرجل والمرأة دون تفرقة وسعينا أن يري كل منهما الآخر بصدق ووضوح.

·     شخصية سعاد «نادية رشاد» أرادت تحقيق أحلامها بعد فترة توقف استمرت لأكثر من عشرين عاما، هل يمكن أن يحدث ذلك علي أرض الواقع؟

ـ إننا ننادي بإلغاء فكرة تقسيم الأدوار وتكليف الرجل وحده بالعمل واعتراك الحياة المهنية مع حصر دور المرأة في تربية الأبناء فحسب دون مراعاة تطلعاتها وطموحاتها كإنسان ناضج واع يرغب في تحقيق ذاته خارج نطاق الحياة المنزلية. فللمرأة أدوار أخري بجانب دور الأمومة. كما أن قبر أي موهبة وقهرها قد يجعلها تنفجر حتي ان كان هذا الانفجار في الوقت غير المناسب وحتي إن كانت ستتخبط وتفشل في تحقيق أحلامها القديمة. بالإضافة إلي ما ينجم عن القهر من حياة متوترة غير سعيدة.

من ناحية أخري سعينا لتقديم النفس الإنسانية بكل جوانب ضعفها وقوتها دون اللجوء إلي فكرة «الأبيض والأسود» أو «الخير والشر» كما أننا لم نتخط المنطق فعندما قررت سعادة العودة إلي مجال الغناء الذي هجرته سنين طويلة لم تنجح في اختبار الإذاعة لأن هذه الموهبة تحتاج إلي رعاية وتدريب متواصل ولم تتح لها سوي فرصة المشاركة في دوبلاج فيلم رسوم متحركة وهو ما يسمح به لأمثالها حيث إنها لا يمكن أن تدخل ساحة الغناء التي تعتمد حاليا علي الشكل والحركة أكثر من الصوت. ولم تصورها تقفز فوق المستحيل أو تحقق المعجزات ولكنها تحركت في إطار الممكن والمسموح به.

·         هل شخصية كامل «أحمد راتب» الذي كبت طموح زوجته وعرقل تقدمها نتاج حالة فردية أم ثقافة عامة للمجتمع؟

ـ كامل وسعاد كلاهما نتاج ثقافة عامة للمجتمع الذي تغيب فيه المصارحة والمكاشفة علي مختلف المستويات وحتي بين الزوجين، حيث يعتقد الرجل أن مصارحته لزوجته بلحظات ضعفه ستقلل من رجولته أو قيمته كرب للأسرة لذا يتقوقع كل منهما داخل ذاته لتتعاظم بينهما الغربة والعزلة ويفقدان القدرة علي الحوار والتواصل.

كما ناقش المسلسل قضية الربط بين الذكورة والرجولة واتضح ذلك في الحلقات الأولي، مع تقدم العمر تتراجع قدرة الرجل كزوج مما يشعره بأن كيانه ووضعه داخل الأسرة بدأ يهتز. وهنا تكمن جرأة المسلسل في مناقشة العديد من القضايا الحساسة المسكوت عنهما.

ومن خلال نموذج «كامل» أكدنا علي أهمية النقاش والحوار داخل الأسرة كنواة للمجتمع حيث يجب أن يكون هناك هامش من الديمقراطية بين الأب وأبنائه لتنمو بداخلهم القدرة علي إبداء الرأي واتخاذ القرار. ولكن الوضع في مجتمعنا مختلف تماما حيث اعتاد الأبناء علي تلقي خبرة الآباء باعتبارهم أصحاب الخبرة والرأي السديد. وهذا ما نجده في شخصية نهي «هنا شيحة» التي فقدت القدرة في اتخاذ أي قرار حتي في أبسط أمور حياتها وكذلك ماجد «أحمد مراد» «الابن» الذي أسرع بالزواج وفر من الأسرة التي تفتقر إلي الديمقراطية والحوار. مع أن النظرة المتقعلة للأمور تثبت أن الآباء يمكن أن يتعلموا من الأبناء الذين ينتمون إلي جيل مختلف وعصر ذي إيقاع سريع.

·     علاقات الحب المعكوسة بين سوسن بدر «عايدة»، وأحمد سعيد عبدالغني «شريف» وفي المقابل أحمد خليل «مختار» وميرنا وليد «لمياء»؟

ـ أما عن العلاقة الأولي فترجع إلي عدة أسباب منها فقدان شريف للأم في سن مبكرة وكذلك عدم قدرته علي إنجاب أطفال أصحاء عقليا ولذلك لجأ إلي من تخطت سن الإنجاب. كما أن الحب لا منطق له فالرسول «ص» تزوج السيدة خديجة التي تكبره بخمسة عشر عاما. ولكن الوضع في العلاقة الثانية مختلف، حيث قامت تلك العلاقة علي أساس المصلحة والمنفعة المتبادلة. فمختار يرغب في إنجاب ولد يرث ثروته في حين تطمع لمياء إلي إشباع طموحها المدمر وهي تمثل قطاعا كبيرا من الفتيات، كما أن والدها لم يكن أبا ناجحا فراحت تبحث عن هذا الأب في صورة زوج ونسيت أن المال والمركز الاجتماعي لا يمكن أن يحققا التوافق العقلي والروحي الذي يحققه السن المتقارب. ولهذا تعمدت أن أقدم كل مشاهد مختار ولمياء دون موسيقي لأؤكد عدم تأييدي لهذا النوع من العلاقات، في حين كانت مشاهد شريف وعايدة غاية في الرومانسية.

·     كان حسن «عبدالعزيز مخيون» وفريال «نهال عنبر» نموذجا للتفاهم بين الزوجين إلي أن تعارضت المصالح بسبب انتخابات مجلس الشعب ليقدم حسن طموحه الشخصي علي حياته الزوجية؟

ـ يرجع هذا إلي المؤثرات الخارجية والفكر الذكوري السائد في المجتمع بما فيه أحزاب المعارضة. فحسن رجل تقدمي يؤمن بدور المرأة داخل وخارج الأسرة ولكن عندما وجد أن حق المرأة في المشاركة السياسية يتعارض مع مكاسب آنية تصرف ضد مبادئه وتأثر بأفكار المجتمع ممثلا في الحزب. أما عن خوضها الانتخابات ضده فكان ونوعا من العناد لأنه لم يصارحها بأن الحزب رشحه للانتخابات بدلا منها رغم أن حياتهما قائمة علي الصراحة والمكاشفة. وهذه القيم تعرفها المجتمعات الغربية أكثر منا. فمحاكمة كلينتون في قضية علاقته بمونيكا علي سبيل المثال لم تكن قائمة علي ارتباطه معها بعلاقة غير شرعية ولكن لأنه كذب علي المجتمع وأنكر هذه العلاقة.

·         تعرض المسلسل لقضية تسييس الدين، ألم تخشي الخوض في هذا الموضوع؟

ـ سلط المسلسل الضوء علي استغلال الدين لتحقيق مآرب دنيوية أو استغلال مشاكل الشباب لاستقطابهم إلي تكتلات تتخذ من الدين ستارا لتحقيق أغراض أخري وهذه ظاهرة منتشرة في المجتمع حاليا وكانت من أكثر المواضيع التي أقلقتني عند تقديمها بسبب التيار الديني الجارف السائد حاليا والذي يشوبه الكثير من الخلط.

كيف تمكنت نادية رشاد من الحصول علي صورة كاملة لما يجري في كواليس الانتخابات؟

ـ اعتمدنا علي كتاب يروي تجربة حقيقية لأمينة شفيق عندما خاضت انتخابات عام 2000 عن دائرة بولاق. وحتي المشهد الذي علمت فيه فريال بأنها لم تنجح في الانتخابات أخذناه من كتاب أمينة شفيق.

·         لماذا اخترت محافظة دمياط ساحة لمعركة الانتخابات؟

ـ حاولنا الخروج بالدراما من القاهرة التي تدور بها أحداث معظم المسلسلات كما أن محافظة دمياط تتميز بتفوقها في صناعة الأثاث الذي لا تزال تحافظ عليه منذ سنوات.

·         فيم يختلف تحضير مسلسل تاريخي مثل قاسم أمين أو أم كلثوم عن مسلسل اجتماعي مثل «مباراة زوجية»؟

ـ المسلسل التاريخي يحتاج إلي بحث ودراسة أشبه بتحضير رسالة الدكتوراه حيث أطلع علي بعض المراجع التي اعتمد عليها المؤلف لأتناقش معه وأدرس أدق تفاصيل العمل من أزياء إلي ماكياج وأكسسوار وغيرها وأقوم بزيارة المتاحف للاقتراب من شكل الفترة التي تجسدها. فيجب مراعاة الأسلوب العلمي الدقيق في التحضير والتنفيذ معا لأن العمل التاريخي إما أن يحيي الفترة أو الشخصية التي يقدمها أو يميتها مرة أخري.

أما في المسلسل الاجتماعي فيبدأ من فكرة أناقشها مع المؤلف وأظل مصاحبة له طوال فترة كتابته للعمل. وما يميز «مباراة زوجية» أنه لم يتناول دراما الحدوتة التي يشاهدها المتلقي دون التوحد مع أبطالها وشخصياتها ولكنه عمل منسوج من حياة الناس وكأنهم يشاهدون أنفسهم في مرآة. ولهذا اخترنا قالب العائلة الذي يتيح تقديم أنماط مختلفة من السلوك ويعيد صياغة العلاقات الإنسانية ليقدم بشكل غير مباشر بدائل أكثر تحضرا ورقيا. وكما يناقش العمل قضايا الأسرة يبدأ أفراد الأسرة في بحث الأفكار المطروحة في المسلسل ليعيدوا ترتيب أوراقهم وعلاقاتهم مع الغير وبهذا يبدأ العمل حيث ينتهي.

·         هل بدأت الدراما السورية تسحب البساط من تحت أقدام الدراما المصرية؟

ـ لم تتح لي فرصة مشاهدة الأعمال السورية بسبب انشغالي ولكن الدراما المصرية تتراجع لسببين الأول هو الدوران في فلك النجم وتفصيل الأعمال عليه والثاني هو تكرار ونمطية الأفكار وعدم إعطاء كل عمل الوقت الكافي في التحضير والتنفيذ مما يجعل الأعمال تخرج علي غير المستوي المرجو بجانب وقوع المبدعين في أسر الثلاثين الحلقة التي تفرضها جهة الإنتاج لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.

·         حصلت في مشوارك الفني علي العديد من الجوائز علي رأسها جائزة الدولة التقديرية في الفنون لعام 2003؟

ـ جائزة الدولة التقديرية تتويج لتاريخ طويل في مجال العمل التليفزيوني واعتراف بدور الدراما التليفزيونية المؤثر في المجتمع ورشحتني لها نقابة المهن السينمائية وكنت رابع مخرج يحصل عليها بعد كمال الشيخ وصلاح أبو سيف ويوسف شاهين وأول مخرج يحصل عليها في مجال التليفزيون وسعدت بها لأنها أكدت لي أنني أسير علي الدرب الصحيح حيث دائما ما يتهمني البعض بالإخلال في أعمالي واستغراق وقت طويل في التحضير والتنفيذ ولكن كل هذا التدقيق احتراما لعقلية المشاهد.

·         بسبب استغراقك لهذا الوقت الطويل في أعمالك هل تفضلين قطاع الإنتاج عن المنتج الخاص؟

ـ أفضل قطاع الإنتاج كي لا اسجن في دائرة المنتج الخاص الذي يلهث وراء الربح بغض النظر عن القيمة الفنية والفكرية والرسالة التنويرية والمجتمعية للعمل رغم أنني قد أتقاضي أجرا أعلي في القطاع الخاص ولكنني لا أنشد المكسب المادي بقدر حرصي علي المكسب المعنوي والأدبي والحفاظ علي خيط الثقة بيني وبين المتلقي فلا يمكن أن انجز في شهرين ما أنجزه في عام كامل فضغط فترة الإعداد والتنفيذ هو تقصير في حق المشاهد.

·     خضت أولي تجاربك الإذاعية في مسلسل «أنا لك علي طول» تأليف نادية رشاد أيضا الذي عرض علي البرنامج العام في رمضان، لماذا تأخرت تلك التجربة؟

ـ بسبب انشغالي بالعمل التليفزيوني ولأنني أؤمن بأن لكل مجال فرسانه ولكن عندما عرض علي عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة البرنامج العام الفكرة رحبت بها.

جريدة القاهرة في

15.11.2005

 
 

لتذهب «الدراما النظيفة» إلي الجحيم

«ريا وسكينة».. وإسقاط أسطورة المهمشين

أسامة عبدالفتاح  

الحقيقة هي التي تتمني ألا تكون قد عرفتها أبدا!

وقد صدمت الحقيقة، التي وضع صناع مسلسل «ريا وسكينة» أيدينا عليها، الكثيرين، بمن فيهم لجنة «اللهو الخفي» في التليفزيون، التي رفضت عرض المسلسل أرضيا فخسر التليفزيون غير مبكي عليه، وفازت القنوات الفضائية التي عرضته بأعلي نسب المشاهدة.

ولا تكمن أسباب الصدمة في مشاهدة القتل والعنف، فقد كانت متوقعة، كما أنها نفذت برقة وتمت الاستعاضة عنها في كثير من الأحيان بالمؤثرات البصرية والصوتية، أو بمجرد القطع علي مشهد تسليم «الغلة» من الذهب إلي «ريا».. السبب الحقيقي هو اكتشاف المشاهدين ـ خاصة أبناء الطبقة المتوسطة أصحاب القيم والمبادئ ـ لما كان متفشيا في مصر من فساد وانحراف وانحلال سلوكي وأخلاقي صبيحة الحرب العالمية الأولي، التي تركت العالم في حالة من التسيب واللامبالاة والإحساس بأنه لا قيمة لأي شيء سوي سد الشهوات وتلبية الغرائز، ولا جدوي للتمسك بالدين والفضائل والأخلاق بعد ما حدث من هول عظيم.. وكان لمصر بلا شك نصيب من هذا الاتجاه نجح المسلسل بامتياز في التعبير عنه والتمهيد من خلاله لانزلاق الشخصيات الرئيسية لهاوية الجريمة.

لقد أصيب البعض بالصدمة والذهول وهم يرون ثوابتهم ومعتقداتهم تتهاوي في مشاهد إقامة «ربات البيوت» للعلاقات العاطفية والجنسية خارج مؤسسة الزواج دون حتي الشعور بالذنب، وتناولهن الخمر والمخدرات، وتركهن أطفالهن دون رعاية جريا وراء شهواتهن، وسعيا «للرفقاء» من الرجال، واستخدامهن لغة شديدة التدني والسوقية.. وقد أغضب ذلك أعضاء جمعية «الغسيل والمنظفات» الذين يرفعون شعار «الدراما النظيفة»، وكأن قصة مثل هذه تدور في قاع المجتمع يجب نقل أحداثها إلي جامع أو مدرسة لتكون أكثر بياضا!

في «ريا وسكينة» الكل مذنبون، الكل جناة، والكل ضحايا للفقر والجوع والبطالة والمجتمع المهلهل الممزق بين نير الاحتلال وبين نظام حكم مصري تأكله الخلافات والفساد والإهمال.. فالصول والجنود والمخبرون المرتشون والضباط المهملون هم الذين يؤخرون القبض علي القتلة.. وهؤلاء القتلة لا يمكنك أن تدينهم بقدر إدانتك للظروف التي أحاطت بهم والبيئة المنحطة التي نشأوا فيها.. أما الضحايا فلا يمكنك أن تتعاطف معهن بشكل كامل لأنهن ـ جميعا ـ فيما عدا اثنتين أو ثلاث لم يركز المسلسل عليهن ـ شخصيات منحرفة وغير سوية.

إنها إدانة للجميع تنطوي علي إسقاط واضح علي المجتمع المصري الحالي الذي يعاني السواد الأعظم فيه من الفقر والجوع والبطالة وتنتشر في عشوائياته الرذيلة والمخدرات وجرائم القتل بلا سبب وبدم بارد.. ولعل ذلك الإسقاط كان واضحا في أغنية «إنذار» التي وضعت بعناية بعد أول جريمة قتل لريا وسكينة، والتي حذرت بوضوح من الجوع الذي يمكن أن يجعل الناس ينهشون بعضهم بعضا. وهذا الإنذار في محله تماما، إذ انتشرت جرائم لا تقل بشاعة عما اقترفته ريا وسكينة، وهي لا تقتصر علي القتل، فقد سقط مؤخرا لص تخصص في سرقة الجثث من قبورها وبيعها بالقطعة لطلبة الطب!

وسواء قصد صناع «ريا وسكينة» أو لم يقصدوا، فقد أدي المسلسل إلي إسقاط أسطورة المهمشين في الدراما المصرية.. تلك الأسطورة التي بلغت أوجها في الثمانينيات كرد فعل للانفتاح وظهور الطبقات الطفيلية والقطط السمان، وتعاملت لسنوات طويلة مع هؤلاء المهمشين بخفة وأظهرتهم دوما في صورة المطحونين المظلومين بشكل أحادي كاريكاتيري مضحك دون محاولة للتعمق في حياتهم وأحوالهم.. بل إنها طالما خدعتهم وأوهمتهم أن بإمكانهم الصعود طبقيا بمنتهي السهولة أو الحصول علي الثروة دون تعب.. وكان هدف هذه الدراما المسطحة تخدير المهمشين وإعاشتهم دائما في حلم لن يتحقق أبدا.. هنا الأمر مختلف، هنا الحقيقة المرة كاملة دون أي بارقة أمل في الثروة أو في الصعود الطبقي، فالجميع غارقون في مستنقع لا فكاك منه من الجهل والتخلف وغياب القيم والأخلاق.

من هنا تنبع الأهمية الحقيقية لهذا المسلسل الذي أعاد مصطفي محرم لسابق عهده كدراماتورجي قدير ومحا كوارث السنوات السابقة من نوع «عيش أيامك».. واتضح تماما أن مصطفي محرم في حاجة إلي نص قوي غني بالتفاصيل مثل «رجال ريا وسكينة» لصلاح عيسي، وليس من مصلحته أن يكتب القصة. والعمل أيضا أبلغ رد من جمال عبدالحميد علي من طعنوا فيه وفضلوا عليه المخرجين السوريين، حيث تجلت فيه إمكانياته خاصة إدارة الممثلين، وأدي معه عبلة كامل وسمية الخشاب وسامي العدل وصلاح عبدالله أفضل أدوارهم علي الإطلاق، في حين لم يوفق كل من أحمد ماهر ورياض الخولي اللذين أديا الشخصيتين من الخارج ولم يحاولا الدخول إليهما مرة واحدة.. كما استمر جمال عبدالحميد علي تميزه في اكتشاف الوجوه الجديدة وإدارتها مثل جمال حجازي وخالد عبدالحميد وإنجي شرف وعزة سعيد، ولا شك أنهم يستحقون أن يكونوا نجوما.

لقد صنعت معظم المشاهد بعناية وصدق، حتي كاد المشاهدون أن يشموا الرائحة النتنة للجثث المتحللة في غرف ريا وسكينة، والتي كانت من أهم العناصر التي أدت لسقوطهما.. وساعد جمال عبدالحميد علي تحقيق هذا التميز الفنيون المهرة مثل بدر تيسير في الديكور، وماجد مجدي في المونتاج، وعلاء جودة الذي صنع صورة جميلة باستخدام الإضاءة خاصة في مشاهد الغرف علي ضوء لمبة الجاز، وأخيرا الدكتورة سامية عبدالعزيز في الأزياء، وهي غير مسئولة عن أزياء سمية الخشاب «سكينة» غير المناسبة للشخصية، حيث نفذتها مصممة «ملاكي»!

أما أهم العناصر الفنية فهي أغنيات أحمد فؤاد نجم وعمار الشريعي، سواء في تتري البداية والنهاية اللذين أداهما خالد عجاج، أو في داخل الحلقات من أداء عمار نفسه بكل الشجن والعذوبة.. وهذه المصاحبة الغنائية للدراما أضفت عليها بعدا فلسفيا عميقا وزادت من قدرتها علي التأثير.. والتحدي الحقيقي أمام نجم وعمار هنا، كان صياغة عمل غنائي عن الإسكندرية لثاني مرة بعد «زيزينيا» دون الوقوع في فخ التكرار، وقد نجحا في ذلك بكل المقاييس.

وما تقدم كله يغفر للعمل بعض الأخطاء والهنات والعيوب مثل المط والتطويل في الحلقات الأولي حتي بداية جرائم القتل، والمبالغة في ماكياج وملابس «سكينة» وهي بالتأكيد لم تكن علي هذا القدر من «الشخلعة»، بالإضافة إلي أخطاء الحوار واللهجة السكندرية التي احتارت مع الدراما المصرية واحتار دليلها!

وظني أن المسلسل ـ بمرور الوقت ـ سيمحو من الذاكرة ما عداه من أعمال درامية عن «ريا وسكينة» ليظل وثيقة مهمة ليس فقط عن جرائم أشهر سفاحتين، ولكن عن فترة حرجة من تاريخ مصر.. أما «الدراما النظيفة» فستذهب بلاشك إلي الجحيم!

جريدة القاهرة في

15.11.2005

 
 

المخرج إسماعيل عبدالحافظ.. ل «الأهالي»:

الرقابة توقف مسلسل «الناس والفلوس» بدعوي أنه يحرض علي قلب نظام الحكم

تمارا سعد

تحدث المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ في الحوار الثاني مع «الأهالي» عن مشواره الفني في الدراما التليفزيونية المليء بالأعمال المهمة والبارزة وفيما يلي نص ما دار في الحوار..

·         ما أحدث أعمالك؟

-أحدث أعمالي هو ما يعرض الآن في قناة «الراية» الكويتية وعلي قناة «المغرب» الأرضية وهو مسلسل «للثروة حسابات أخري» تأليف محسن الجلاد بطولة صلاح السعدني وهدي سلطان وفادية عبدالغني ونرمين الفقي وعمر الحريري وإيمان ومن الشباب محمد عبدالحافظ ومنة فضالي والوجه الجديد زينة وهو عمل اجتماعي تتنوع فيه الرؤي السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلي جميع الأبعاد التي تهم الشارع المصري والعربي.

·         وكيف تختار نجوم العمل؟

-الدور ينادي صاحبه، والممثل الحقيقي هو الذي يستطيع أن يتقمص الشخصية التي تسند إليه ويتلون بلونها.

·         تحرص في كل أعمالك علي تقديم الوجوه الجديدة، هل هذا من قبيل المغامرة الفنية؟

-لا ليست مغامرة، ولكن خبرات السنين، وإيماني بتقديم الفرص للشباب، وبالممثل الجيد وفراستي الفنية، جعلتني أقدم وجوها جديدة وهم اليوم أبطال، ولم يخذلوني مثل مني زكي وياسمين عبدالعزيز وكريم عبدالعزيز ومحمد رياض وطارق لطفي.

·         أعرف أن هناك عملا في خطة التليفزيون للعام القادم ستقوم بإخراجه، ماذا عنه؟

-أقرأ أكثر من عمل وبعد الانتهاء من القراءة والدراسة سوف أقرر بأي الأعمال أبدأ، وغالبا البداية سوف تكون بالعمل الذي قارب كاتبه علي الانتهاء منه، ويحوز علي الإعجاب، ويتوقف هذا علي القيمة الفكرية التي يطرحها هذا العمل، فمن المهم أن يعالج العمل قضية جوهرية تهم الناس، أو بمعني أدق عمل جاد لا يخدر المشاهدين ويعرض لهم حواديت «اللي حب ولا طالش»، عمل يعالج القضية التي يطرحها بشكل فني، وغير مباشر، ويكون أشبه بطوبة تلقي في بحيرة ساكنة، لابد أن يلفت النظر له، وبما يدور فيه من قضايا سياسية واقتصادية مطروحة بشكل جريء.

·         وإذا ما حدث خلاف بينك وبين المؤلف، ماذا تفعل، هل تتدخل في القصة والسيناريو؟

-أنا مؤمن بأن المؤلف والمخرج لابد أن يكونا علي أرضية فكرية مشتركة، أو علي الأقل يكون الكاتب قد كتب أفكارا تناسب فكر المخرج، وإن لم يكن كذلك، فعلي المخرج أن يتنحي عن العمل، ولهذا أختار الموضوعات التي لابد أن تكون متضمنة نفس الأفكار التي أؤمن بها والتي أحب أن تصل إلي الناس وأدافع عنها.

·         وإذا ما عدنا بالذاكرة إلي الوراء، تاريخ «إسماعيل عبدالحافظ» حافل بالأعمال الجيدة، كيف كانت البداية؟

-تخرجت في كلية الآداب عام 63 قسم «لغات شرقية» بتقدير «جيد جدا» مع مرتبة الشرف، وطُلب مني أن أعمل معيدا بالكلية، في الوقت نفسه وصلني خطاب باستلام العمل في الإذاعة والتليفزيون هذا التعيين كان للأوائل فقط، وكان أشبه بجهاز سحري يخطف الألباب، فرفضت التعيين معيدا، واستلمت عملي في التليفزيون في 16/2/1963، وقمت بالعمل كمساعد مخرج في مراقبة الأطفال، ثم انتقلت عام 1965 إلي مراقبة المسلسلات وفي نهاية الستينات بدأت أزاول عملي كمخرج، وكان ذلك بفضل أساتذة كانوا يدفعون بالشباب لتولي مسئولية الإخراج، وكان علي رأسهم أستاذي المرحوم «إبراهيم الصحن».

·         نعرف أنك مخرج ناجح ولكن هل واجهت الفشل؟ وكيف تعاملت معه؟

-كنت طموحا جدا، أحاول طرق قضايا جريئة في أعمالي من البداية، وهذا أدي إلي توقف أول مسلسل «الناس والفلوس» عن الاكتمال عند الحلقة السابعة، بحجة أنني أدعو إلي قلب نظام الحكم و«الباب إللي يجيلك منه الريح سده واستريح» ولم يكن هذا صحيحا، وبعدها بدأت إخراج مجموعة سهرات أشاد بها النقاد والجماهير مثل «الناس والوحش» و«يوم الحادث» و«ربما» سهرة من أربعة أجزاء تأليف «جلال الغزالي» وهو كاتب متميز وكان أحد فرسان الدراما في التليفزيون في ذلك الوقت، وبعد «ربما» بدأت القلاقل بالنسبة لي بحجة أنه يتعرض للهجوم علي سياسة الانفتاح الاقتصادي التي بدأت في مصر عام 1975 وتم إيقافي عن العمل ولكن إيقاف غير معلن وظل هذا الإيقاف إلي عام 79 حيث تولي رئاسة التليفزيون سيدة فاضلة ومثقفة واعية وهي «تماضر توفيق» أرسلت لي لأنها كانت قد تابعت أعمالي وأشادت وصممت أن أقوم بإخراج مسلسل علي مسئوليتها «الحب والحقيقة» تأليف «فتحية العسال» وأثناء عرض المسلسل فوجئت بهجوم كاسح من جميع الصحف وفي جميع الجرائد والمجلات، وأدركت أن هذه الحملة ضد العمل موجهة، وأن بعض النقاد قال: كيف لجهاز مثل التليفزيون أن يسمح بإذاعة عمل يهاجم رأس السلطة، ومن بعدها عاد الإيقاف مرة أخري، وتمت محاربتي بجميع الوسائل، ولكني صمدت، إلي أن عُدت إلي التليفزيون عام 1985 بالجزء الثاني من «الشهد والدموع» حيث كان للجزء الأول منتج خاص توقف عن إنتاج الجزء الثاني علي إثر ما قيل له إن إسماعيل عبدالحافظ وأسامة أنور عكاشة «سوف يخربون بيتك» وتوقف الجزء الأول عند ثورة 23 يوليو وبعد أن أذيع المسلسل أحدث دويا علي مستوي العالم العربي فحاول المنتج أن يعود ثانية لتكملة المسلسل، لكننا رفضنا حيث إننا قدمنا الجزء الثاني إلي إدارة الإنتاج بالتليفزيون وذلك بناء علي طلب أحد الإعلاميين المستنيرين الذي وقف معنا وقفة رجل وهو يوسف عثمان وكان يرأس إدارة الإنتاج في ذلك الوقت، ورغم علمه أن الرقابة رفضت إنتاج المسلسل، وأنه يحتاج إلي موافقة من جهة رسمية قام بإرسال العمل إلي «اعتدال ممتاز» مديرة المصنفات الفنية، فقرأت العمل وأبدت بعض الملاحظات الصغيرة، وتمت الموافقة، وهكذا خرج الجزء الثاني من «الشهد والدموع» إلي النور، وأعتقد أن الفشل أساس النجاح، وكنت حريصا علي البحث عن أسباب الفشل حتي في حالات النجاح.

·         إذن أنت قادر علي مواجهة حزب أعداء النجاح؟

-حزب أعداء النجاح يستطيع أن يتوغل في كل مكان وأحيانا يجد آذانا صاغية، وفي لحظات ضعف ينقاد المسئولون خلفهم، وفي وقت من الأوقات كانت حرية التعبير غير موجودة، ووسط كل هذه المعاناة دائما هناك طاقة نور، تدفعنا لمواجهة الظلام والصعاب بالإصرار والعزيمة، فالضربات المتلاحقة كان يمكنها أن تبعدني عن الطريق وتجعلني أتركه كما فعل غيري، وآثر السلامة وهرب، ولكني تحملت كل الهموم والأوجاع والمعاناة حتي حققت جزءا صغيرا مما كنت أنشده.

·         وأخيرا، علامات فنية في طريق إسماعيل عبدالحافظ!

-أعمال في الأبيض والأسود «الناس والوحش» ورباعية «ربما» و«الشهد والدموع» و«ليالي الحلمية» و«السيالة» و«أهالينا» و«امرأة من زمن الحب» و«كناريا» لأسامة أنور عكاشة و«شارع الموردي» و«الوجه الآخر» و«جمهورية زفتي» و«سامحوني ماكنش قصدي» ليسري الجندي و«خالتي صفية والدير» لبهاء طاهر و«الأصدقاء» لكرم النجار.

·         الحلم هو أكسجين الحياة ماذا عن أحلامك العامة، والفنية والخاصة؟

-أحلامي العامة تتلخص في الحلم بالعدالة الاجتماعية الحقيقية، ألا تعلمين أن في مصر 6.55% يعيشون تحت خط الفقر، أكثر من نصف المجتمع لا يجد ثمن رغيف العيش، شيء محزن!.

أما أحلامي الفنية فهي تقديم الأعمال التي تحترم عقلية المشاهدين ووجدانهم، وتتيح الفرص لجيل الشباب، وأغلبهم يحتاجون لذلك وبالنسبة لأحلامي الشخصية فهي لأولادي «محمد» و«لمياء» و«صفاء» أن يحفظهم الله ويوفقهم في حياتهم.     

الأهالي المصرية في

16.11.2005

 
 

هجوم النقاد يتسبب في انفصال ثلاثي مسلسل «المرسى والبحار» 

شهد المسلسل التلفزيوني المصري »المرسى والبحار« الذي عرضته الكثير من القنوات العربية في رمضان الماضي هجوماً حاداً على فريق العمل به بسبب ضعف مستواه ووجود أخطاء تاريخية به لا تتناسب مع قيمة وخبرة الثلاثي يحيى الفخراني والمؤلف محمد جلال عبد القوي والمخرج أحمد صقر. وأدى الهجوم على المسلسل إلى تحول فكر الثلاثة الكبار الذين قاموا عليه بشكل ظاهر رغم الاتفاق المعلن بينهم على استمرار تقديم أعمال تلفزيونية معاً.

فقد قرر يحيى الفخراني الابتعاد عن الأعمال التلفزيونية لمدة عامين خاصة بعد أن تعاقد مع المنتج عماد الدين أديب على بطولة فيلم سينمائي يتناول الفترة الأخيرة من حياة »محمد علي باشا« مؤسس الأسرة العلوية التي حكمت مصر قروناً عدة وهو الفيلم الذي كتبته زوجته لميس جابر ويخرجه السوري حاتم علي ولم يتم الكشف عن موعد بدء تصويره.

وكان الفخراني قد توقف طويلاً عن تقديم الأعمال السينمائية واكتفى بالأعمال التلفزيونية منذ آخر أفلامه »مبروك وبلبل« عام 1997 كما أن رصيده السينمائي مقارنة بالتلفزيوني يعتبر محدوداً.

أما المؤلف عبد القوي الذي كون ثنائياً تلفزيونياً متميزاً مع الفخراني طوال السنوات الماضية فقد قرر الانفصال عنه متهماً إياه بالتسبب في هجوم النقاد على »المرسى والبحار« بسبب »إصراره على القيام بدور الشاب الذي لا يتناسب مع المرحلة العمرية التي يعيشها حالياً«.

وتعاقد عبد القوي مع التلفزيون المصري على تأليف مسلسل جديد بعنوان »على باب مصر« يخرجه خالد بهجت ويتناول حسب قوله فترة مهملة من التاريخ العربي تبدأ من هزيمة التتار على يد السلطان المملوكي قطز وحتى انخراطهم في الدولة الإسلامية ودخولهم الإسلام.

كما اتفق عبد القوي صاحب أهم أعمال الفخراني »الهروب إلى السجن« و»نصف ربيع الآخر« و»الليل وآخره« مع النجم نور الشريف على كتابة مسلسل يعود من خلاله للتلفزيون بعد عام من التوقف والعمل بالسينما. واتجه المخرج صقر إلى أعمال السير الذاتية التي برع فيها خاصة بعد النجاح الكبير لآخر مسلسلاته »الطارق« الذي حصد العديد من الجوائز المهمة.

وتعاقد صقر على إخراج مسلسل جديد يتناول حياة الموسيقار »سيد درويش« كتبه يسري الجندي ورشح لبطولته وجهاً جديداً يجيد الغناء. وينتظر صقر مسلسلاً آخر يتناول حياة الاقتصادي المصري الشهير طلعت حرب مؤسس »بنك مصر«. (د ب أ)

الأهالي المصرية في

16.11.2005

 
 

الدراما الرمضانية في سورية وصناعة النجوم

خيارات المشاهدين تتحكم بها المحطات التلفزيونية وأوقات العرض:

دمشق ـ القدس العربي ـ من أنور بدر:

عودتنا صحيفة الثورة السورية علي تقديم استطلاع بين المشاهدين حول الدراما الرمضانية في نهاية كل دورة، وأستطيع القول أنها محاولة جادة للارتقاء بالمهنة الإعلامية فوق مستوي الإنشاء أو تقديم وجهات النظر، لالتقاط نبض المتلقي أو المشاهد.

رغم شمولية الاستطلاع للعديد من الجوانب الهامة، إلا أن بعض الثغرات الموضوعية والذاتية أدت إلي نتائج قد لا تكون صائبة باستمرار، ومنها أن نسبة متابعة بعض الأعمال في أي إحصائية تأتي رهناً بالمحطات التلفزيونية التي يتم متابعتها من قبل العينة الإحصائية، ورهنا بأوقات العرض التي يتم فيها تقديم بعض المسلسلات. فالأعمال التي تقدم بعد الإفطار مباشرة أو ما يعرف بوقت الذروة بالنسبة لكثافة المشاهدة، غير الأعمال التي تقدم في أوقات ما قبل الظهيرة، أو بعد منتصف الليل مثلاً، حيث تقل نسبة المتابعة، خاصة إذا علمنا أن العينة الخاضعة للاستقصاء أكد 83 بالمئة من أفرادها الألف أنهم لم يتابعوا إلا المحطات السورية الثلاث، بينما كانت نسبة 16,7 بالمئة هم الذين غامروا بالبحث عن أعمال أخري علي الفضائيات العربية كـ mbc ودبي، وأنفنتي، وأبو ظبي والديرة... وسواها. وبالتالي كان طبيعياً أن تنحصر خيارات العينة ضمن الأعمال السورية تحديداً.

لهذه الأسباب نلاحظ أن الاهتمام قد انصب ، بشكل أساسي، علي الكوميديا المعاصرة، فيما كان الإقبال عبر الفضائيات العربية قد انصب علي بعض الأعمال التاريخية كالظاهر بيبرس من إخراج محمد عزيزية وتألـــيف غسان زكريا وبطولة عابد فهد. أو مسلســــــل ملوك الطوائف للمخرج حاتم علي وسيناريو وليد سيف، بينما تدنت متـــــابعتهما في سورية، ولم يحصدا بين أصوات العينة علي أكثر من 58 صوتا للظــاهر بيبرس و46 صوتا لملوك الطوائف. مع أنهما حصلا علي متابعة عربية واسعة، خاصة عند مقاربة الظاهر بيبرس بنظيره المصري.

كذلك أشارت صحيفة الخليج إلي استطلاع في الشارع السوري يعطي لرشيد عساف لقب أفضل ممثل عن دوره في مسلسل الغدر ، بينما لم يكد يظهر له أي حضور في اختيارات الاستطلاع الذي قدمته جريدة الثورة . حيث توزع لقب أفضل ممثل وبالتتالي بين: تيم حسن بنسبة 40,4 بالمئة، وعبد المنعم عمايري 23,3 بالمئة، وقصي خولي 19.03 بالمئة، ثم أيمن رضا بنسبة 17,1 بالمئة.

وإذا كان تيم حسن قد حاز لقب أفضل ممثل بنسبة فارقة عن نظرائه، فهذا يعود لجاذبية نزار القباني في مرحلة الشباب، والتي جسدها في مسلسل بالشام أهلي مع أن هذا الخلاف وشخصية نزار قد أثارت الكثير من التباينات، بين مستسلم لها وبين منتقديها.

بينما نلاحظ بالنسبة للبطولات النسائية تقارب نسب التصويت لأفضل ممثلة بين سلاف فواخرجي 28,5 في المئة وبين نادين 25,7 بالمئة، ومني واصف 23,1 بالمئة، ثم نادين تحسين بيك 22,5 بالمئة.

نعود للتأكيد أن أهمية نتائج الاستطلاع الذي نحاول قراءته تأثرت بوقت العرض والمحطة التي يعرض عليها المسلسل، بغض النظر عن أهميته الفنية والفكرية، خاصة وأن نسبة 72,8 بالمئة ممن خضعوا للاستطلاع أفادوا بأن هناك أعمالاً جيدة لم يستطيعوا متابعتها، كما أفاد 54,6 بالمئة منهم أن أسباب عدم المتابعة تعود لوقت العرض غير المناسب بالنسبة لهم، كما أن أفراد العينة توزعوا ما بين متابعة مسلسل واحد وست مسلسلات وأكثر، مع أن النسبة الأكبر منهم 50,3 بالمئة تابعوا مسلسلين أو ثلاثة فقط. وهناك أرقام شاذة لطالب ثانوي تابع 11 مسلسلاً علي سبيل المثال. ومع ذلك فقد توزعت آراء العينة موضوع الاستطلاع حول أفضل مسلسل كالتالي:

ـ حاجز الصمت 360 صوتا، إخراج يوسف رزق، سيناريو هاني السعدي.

ـ أشواك ناعمة 342 صوتا، إخراج رشا شربتجي، السيناريو رانيا بيطار.

ـ بكرا أحلي 309 صوتا، إخراج محمد الشيخ نجيب، السيناريو محمد عمر اوسو.

ـ بالشام أهلي 269 صوتا، إخراج باسل الخطيب، السيناريو قمر الزمان علوش عن نص يولا بهنسي.

ـ الغدر 259 صوتا، إخراج بسام سعد، السيناريو عبد المجيد حيدر، عن رواية بائعة الخبز.

ـ الحور العين 211 صوتا، إخراج نجدت أنزور، السيناريو متعدد

الملاحظة الهامة باعتقادي أن الاستبيان الذي قامت به صحيفة الثورة ، ذهب باتجاه التركيز علي نجومية الممثلين والممثلات، وهو ما درجت عليه الدراما المصرية، مع أننا جميعاً في سورية نعترف بأننا نفتقد لصناعة النجوم، وأن أهمية الدراما السورية في موضوعاتها وفي مخرجيها، فمسلسل بالشام أهلي ينسب للمخرج باسل الخطيب، كما ينسب مسلسل ملوك الطوائف للمخرج حاتم علي، ويقال حاجز الصمت ليوسف رزق، كما يقال أن الحور العين لنجدت أنزور، ومع ذلك تجنب الاستطلاع الدخول في هذا الحقل والذي يعتبر الأكثر أهمية.

ويمكننا أن نستنتج من الاستطلاع السابق بعض المؤشرات الإيجابية، إذ قدمت لنا أسماء مخرجين مهمين لأفضــــل المسلسلات الرمضانية، وهم من جيل الشباب مثل رشا شربتجي، بينما غاب هيثم حقي ومسلسله الشمس تشرق من جديد . كما قدمت لنا كتاب سيناريو أيضاً جدد ومن جيل الشباب، كرانيا بيطار، ومحمد عمر أوسو بنفس السوية مع هاني السعدي مثلاً.

وقد تابعنا في القدس العربي العديد من هذه الأعمال حتي في مراحل التصوير الأولي، كـ أشواك ناعمة و بالشام أهلي ، وأثناء العرض كـ حاجز الصمت أو الغدر ، وسنحاول أن نتابع إلقاء الضوء علي باقي الأعمال الهامة في الدراما الرمضانية، والتي حالت كثافتها دون أن نقف معها سابقاً.

القدس العربي في

18.11.2005

 
 

سمية الخشاب: وضعت معايير جديدة تضمن نجاح أفلامي القادمة

أجلت البومها رغم نجاحها وتعاني الإحباط 

القاهرة ـ القدس العربي : تسعي الفنانة سمية الخشاب إلي تأكيد نفسها فنيا هذه الأيام من خلال مسلسل ريا وسكينة الذي يعرض علي محطة M.B.C طوال شهر رمضان.. وتدخل بعد العيد تجربة سينمائية جديدة في فيلم علاقات جريئة أمام هند صبري ومحمد رجب وتأليف وإخراج محمد عزب.. وتدور فكرة الفيلم حول تجارب بعض المصريين في أوروبا خصوصاً في إسطنبول حيث يتعرضون لأزمات حقيقية في حياتهم مثل اضطرار البعض للدخول في علاقات محرمة.

أكدت الفنانة سمية الخشاب أنها لا تخشي من أي مقارنة مع الممثلات اللاتي قدمن من قبل شخصية سكينة في ريا وسكينة سواء في السينما أو الإذاعة أو في التجربة التي عرضت علي خشبة المسرح.

قالت سمية الخشاب: سبب عدم خشيتي أن الموضوع الذي أقدمه في مسلسل ريا وسكينة حاليا مختلف تماما عن كل الأعمال السابقة.. ودوري يحمل ملامح فنية تثري الشخصية بشكل كبير.. وأنا سعيدة بهذا العمل خاصة لوجود الفنانة عبلة كامل وبقية فريق المسلسل والمخرج المتميز جمال عبد الحميد.

حول مواصلتها الظهور علي الشاشة خلال رمضان كل عام قالت سمية الخشاب: شهر رمضان أفضل شهور العام لما فيه من خير وبركة تعادل بقية السنة.. وعندما تتاح لي فرصة التواجد فيه أشعر بسعادة كبيرة ونجاحي حصل فيه بمسلسلات عائلة الحاج متولي و لقاء علي الهواء و محمود المصري وأتمني مواصلة الظهور خلال رمضان علي الشاشة الصغيرة.

عن الدور الأقرب إلي قلبها قالت: مسلسل الحقيقة والسراب دوري فيه الأقرب إلي نفسي ويتضمن رسالة مهمة لكل زوجة لعلها تستفيد منها في حياتها وتغير الخطأ إلي صواب.

رفضت سمية تقديم عملين في توقيت واحد حتي لا ترهق نفسها وهي لم تفعل ذلك إلا نادراً وقررت عدم تكراره.. وتسعي إلي تنوع أدوارها علي الشاشة.. كما تريد التركيز علي السينما في الفترة القادمة.. أما المسرح فهو خارج حساباتها لأنه يحتاج إلي تفرغ تام.

أشارت سمية إلي أن ما يتــردد عن ترشيح إلهام شاهين قبلها في مسلسل ريا وسكينة وأيضاً أثار الحكيم ثم جاءت هي وأخذت الدور كلام لا تعرف عنه شيئاً وقالت:

الأدوار في التليفزيون والسينما يتم ترشيح أكثر من فنان وفنانة لها.. المهم من يحصل علي الدور أجاد فيه أم لا؟ هذا هو الرأي الذي يجب الاهتمام به.. واعتقد أن الجمهور أبدي إعجابه بأدائي في المسلسل لشخصية سكينة وأتنافس مع فنانة عملاقة هي عبلة كامل وأثبت نفسي أمامها جيدا بشهادة الجميع.. ولذلك ثقتي كبيرة بنفسي لموهبتي.

وقالت: بدأت ترشيحات عديدة أمامي لتقديم أدوار تليفزيونية عن حياة بعض الخارجات علي القانون لكنني رفضت حتي لا أكرر نفسي.. وسأدخل السينما وأحاول ان أضع معايير لنجاح أفلامي القادمة.

القدس العربي في

18.11.2005

 
 

ترى أن التمثيل غوص في النفس البشرية

سعاد العبدالله: أسرتي أهم من الفن  

مسقط - “الخليج”: أكدت الفنانة الكويتية سعاد العبدالله أن عملها الفني لم يتأثر مطلقا باختيار منظمة “اليونيسيف” لها سفيرة للنوايا الحسنة، مشيرة إلى أنها تشارك في عمل فني واحد كل عام، ودائما ما تقدم حياتها الأسرية على أي ارتباط فني.

قالت العبدالله في حوار مع “الخليج” على هامش زيارتها الأولى لسطلنة عمان باعتبارها سفيرة للنوايا الحسنة: إن أية ارتباطات لا تشغلني عن أسرتي واعتذرت من قبل عن أعمال فنية لأسباب أسرية منها أن موعد بدء التصوير تزامن مع حضور ابني الذي يدرس في الخارج إلى الكويت بعد غياب طويل. كما أحس بمتعة وأنا أقوم بهذه الأعمال الإنسانية، رغم أننا وقبل سنوات طويلة كنا نزور المحتاجين والمرضى في الكويت كمتطوعات وكنت اشعر بنشوة وسعادة رغم التعب.

وأضافت: وقبل عملي سفيرة للنوايا الحسنة لم يأخذني الفن من أسرتي، إذ تزوجت قبل 38 سنة، وعندي من الأبناء ثلاثة رزقت بأولهم وعمري 16 وهو متزوج والبنت متزوجة أيضا، ولي أحفاد وزوجي كان مراقبا للبرامج في تلفزيون الكويت وتقاعد منذ 10 سنوات، اعرف أنني تزوجت مبكرا ولا أعرف لماذا استعجلت ولكني غير نادمة على التجربة. وطيلة حياتي لم أفضل أعمالي على أسرتي وأطفالي ولا أستطيع القول ان أعمالي مثل أبنائي، شتان بين الاثنين، لو خيرت بين عملي الفني وبين أبنائي لاخترتهم لأني لا أؤمن بمقولات مثل “الفن يجري بدمي” لأن الأمومة غريزة في دمنا وحياتي الزوجية أولا، وبعدها الطوفان.

وأكدت سعاد العبدالله أنه رغم أن الفن من أهم الوسائل التي تلعب دورا مؤثرا في خدمة القضايا الإنسانية، فالتمثيل هو الوسيلة الأقرب التي تلامس هموم الناس ومشاعرهم وتطرح قضاياهم مع الاعتراف بالدور الكبير الذي تلعبه الفنون الأخرى. وأوضحت أن التمثيل يغوص في أعماق النفس البشرية ليوصل الفكرة “لكننا نطالب بمزيد من الحرية في مناقشة القضايا الدرامية والتعمق في طرح القضايا بدلا من تهميشها”.

وأشارت إلى أن للفنانة الكويتية دورا جيدا ومتميزا في الدراما وقدمت أعمالا على مستوى متميز في السنوات الأخيرة، وطرحت من خلالها قضايا المرأة بشكل جريء ومؤثر ومنها مسلسل “حكم البشر” الذي ناضلت المرأة فيه من اجل الحصول على حقوقها.

وحول اختيار بعض الفنانين سفراء للنوايا الحسنة من دون غيرهم قالت سعاد العبدالله: اختيار فنانين من دون غيرهم لا يقلل من شأن الآخرين، هناك فنانات ومنذ زمن بعيد لهن قيمة إنسانية وفنية كانت ومازالت سواء أصبحن سفراء أم لا، وكوني سفيرة وعادل إمام سفيرا لا يغير من موقع الفنانة الرائعة فاتن حمامة أو يوسف وهبي أو غيرهما من الفنانين العظام، لم نضف لهم شيئا، وجودهم هو الذي أوصلنا إلى أن نكون سفراء في يوم من الايام.

وبعد اطلاعها في السلطنة على العديد من البرامج الاجتماعية الخاصة بالمعاقين والرياضة النسائية وجمعيات المرأة العمانية قالت سعاد العبدالله حول وضع المرأة العمانية والخليجية : مسيرة المرأة العمانية جزء من مسيرة المرأة الخليجية، فالمرأة هنا تكمل ما بدأته المرأة سواء في الكويت أم في قطر أم في أي بلد خليجي، والمرأة هنا شغلت منصب وزيرة قبل الكويت وهذا بلا شك حفز أختها، ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية وعاداتنا وتقاليدنا واحدة، وتحقيق الأهداف يدفع إلى المزيد من الأحلام وهذا ينطبق على جميع فئات المجتمع. وأضافت: وجود المرأة في الكثير من الأماكن ضروري، ويحرك الكثير من المسائل المهمة ويدفع بها إلى الأمام خاصة في موضوع القوانين والتشريعات، والمرأة في الخليج معروفة بإنجازاتها وعطائها الذي تحقق رغم الضغوط والتقاليد واستطاعت أن تصل إلى أعلى المراتب وبعد تحقق الحلم، سيكون هناك طموحات مستقبلية اكثر فاكثر، واعتقد أن وجود المرأة في الوزارة قربها من المطالبة بالكثير من التشريعات التي تخصها ووجودها كوزيرة لاشك سيدفع بهذه القرارات وصدورها نحو الأمام.

وأكدت العبدالله أن المرأة العربية لا تحتاج إلى تقييم لان الكل مقتنع بما وصلت إليه على كل المستويات، فهناك من طالبن بالتحرر والمناضلات والمثقفات والشاعرات والفنانات والكاتبات وحققن إنجازات على صعيد الوطن العربي ونفتخر بذلك.

الخليج الإماراتية في

18.11.2005

 
 

أحمد الجسمي: سنتان أمام الدراما المحلية للانتشار

أحمد خضر

يتميز الفنان الإماراتي أحمد الجسمي بطبيعة هادئة تمتزج فيها البراءة بالشفافية وعمق التجربة لتشكل صورة ناصعة لحياة فنان يتألق في أعمال متميزة في زحمة العصر الاستهلاكي، فهو قامة إبداعية فنية كبيرة له إسهامات متعددة داخلية وخارجية في المسرح والتلفزيون· وآخر أعماله هو مسلسل ''الدريشة'' الذي عرضه تلفزيون سما دبي، حيث كسرت صورة البطل النموذجي التي عودتنا عليها الدراما العربية، عبر أحلام جميلة تدغدغ عواطف المشاهد من خلال الوصفة الكتابية الغرامية الجاهزة، لكن البطولة الجديدة تنتزع من الحياة ذاتها نماذج حقيقية ممثلة في أربع أخوات، يمارس عليهن الأخ الذي يدعي الكمال والمثالية سلطويته، ودور الرقيب والحسيب، وفق التقاليد الموروثة، فيما العالم يعيش عصر الانفتاح والعولمة، ودوافع الحرص والغيرة، من قبل هذا الأخ الذي تجعل منه شخصاً متشدداً وشريراً في الظاهر، وله أجواؤه الخاصة، ومغامراته، وعلاقاته العاطفية الخاصة، وصولاته وجولاته العصرية والجريئة من وراء الستار، حتى (حصة) الأخت المثالية الكبرى، تبدو في لحظة من اللحظات أنانية، بمعنى أن الشخصية التي تلعب دور البطولة هي شخصية مركبة مجروحة ولا تتسم بالخير المطلق أو الشر المطلق، وفي هذا ذكاء من الكاتب الإماراتي جمال سالم الذي أبدع نصاً جديداً متميزاً، من إخراج البحريني مصطفى رشيد، حيث شارك في التمثيل مجموعة من الفنانين في الإمارات والخليج وشاركت الفنانة الكويتية نوال في أغنية المقدمة والنهاية من تأليف الشاعر الإماراتي أنور المشيري، وألحان صالح الشهري من الكويت· وفي هذا الحوار يتحدث المنتج المنفذ لهذا العمل أحمد الجسمي:

·         ما المشاعر التي تراودك الآن وقد أعطاك تلفزيون سما دبي الثقة كمنتج محلي وقمت بتنفيذ مسلسل ''الدريشة''؟

ـ هذا يشرفني ويفرحني كثيراً، ذلك أنه للمرة الأولى يقوم تلفزيون دبي بتكليف منتج محلي، وهذه خطوة إيجابية يشكر تلفزيون دبي عليها، وأتصور أنها الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل·

·         ما هو دورك ودور الفنانين في الإمارات باعتبار ''الدريشة'' فاتحة الخير؟

ـ كان لا بد من أن نبذل كل جهودنا كي نثبت وجودنا، ونؤكد للتلفزيونات المحلية، والخليجية أن الإماراتيين قادرون على الإنتاج الدرامي، فإذا كنا نريد الوصول إلى مستوى معين لا بد من بذل جهود حقيقية، واستغلال ما لدينا من إمكانات لنشر أعمالنا، وجعلها تتبوأ مكانة رفيعة بين الأعمال الدرامية الأخرى، وأعتقد أن هدفي، وهدف فريق العمل هو النجاح، ولا سبيل سوى النجاح، لأن هذه الخطوة والحمد لله نجحت، وستكون انطلاقة مهمة للمنتج المحلي والدراما المحلية بشكل عام·

وحدة فنية

·         هذا العمل ''الدريشة'' شارك فيه خليط من الفنانين وتركيبة خليجية متنوعة هل هو هدف ترويجي أو دعم للمسلسل؟

ـ كل النقاط التي ذكرتها، لقد أصبح العالم الآن قرية صغيرة، فما بالك بالخليج الذي تربطه الجغرافيا والتاريخ ونفس القيم والعادات والتقاليد والمصاهرة، لكن ليس معنى هذا أن نقحم الفنان في العمل، ولكن لا بد من دراسة الشخصية، وفي الواقع فإن المشاهد الخليجي مهيأ تماماً ليرى فنانين كويتيين في الإمارات، أو سعوديين في الإمارات، أو عمانيين في البحرين، وهكذا، لذا يبدو الخليط الذي تحدثت عنه طبيعياً، وهناك وحدة فنية خليجية، كما أن هذه الوحدة موجودة في العديد من الأشياء الأخرى·

·         لكن ما الهدف من وجود الفنانين المشهورين الذين هم في الأغلب ضيوف شرف مثل غانم السليطي ومحمد الجناحي؟

ـ هؤلاء يعززون العمل بخبرتهم ونجوميتهم، يجب أن تكون هناك خبرة تلفزيونية، نحن نمتلك خبرة مسرحية في الإمارات، وبعض الفنانين الإماراتيين لديهم خبرة في التلفزيون مثل محمد الجناحي، وهو وجه تلفزيوني له سنوات طويلة، وكذلك أحمد الأنصاري، وسميرة أحمد، لكن الفنانين الخليجيين فإن في مشاركتهم دعم للخبرة التلفزيونية الموجودة، إضافة إلى موضوع التسويق·

·         هل تعمدت أن يكون المشاركون في المسلسل من جميع الدول الخليجية؟

ـ نعم

مغامرة مدروسة

·         هل تشعر بأنك أقدمت على مغامرة حين قمت بخوض تجربة المنتج المنفذ للمرة الأولى؟

ـ مغامرة لكن مدروسة، في السابق خضت بعض التجارب سواء من خلال الوظيفة في تلفزيون أبوظبي حين كنت مراقب عام الدراما، وأنتجت مسلسل ''أحلام السنين'' كما ساهمت في العديد من المسلسلات المحلية والخليجية من ناحية إنتاجية وإشرافية· والآن فإنني أرى أنني كمنتج منفذ محاسب على كل خطوة، وأتمنى أن تكلل الجهود بالنجاح·

·         ما الذي أعجبك في نص ''الدريشة''؟

ـ الجرأة في تناول الموضوع، قد يكون في الشكل العام بسيطاً، أربع أخوات يسيطر عليهن الأخ، لكن لو قرأنا ما بين السطور نجد العمق الإنساني، والإحساس الفني في كيفية تركيب الشخصية، وبدوري أعبر عن الإعجاب بالكاتب المبدع جمال سالم الذي لديه بصمة وخصوصية ـ أعتز بها كإماراتي ـ على المستوى الخليجي والعربي في تناوله لشخصيات بسيطة توجد فيها كل القضايا الإنسانية، ذلك أن شخصية البطل في المسلسلات العربية لا تمس ولا تجرح ولا يأتي عليها شوائب، من أمثال نور الشريف ومحمود ياسين وحياة الفهد وغيرهم من العمالقة، وأنا لا أتحدث عن الأداء ولكن عن القضية الكتابية التي تسبغ على البطل الخير المطلق والحب والشجاعة والفروسية وغير ذلك من الصفات المبهرة، لكن جمال سالم أوجد التناقضات داخل شخصية عبدالله، وكذلك حصة هذه الأخت الطيبة الحنونة على أخواتها، حيث جميع الأمور في الحياة نسبية، لقد وضع جمال سالم في هذا العمل الحياة·

·         لماذا تخلفت الدراما المحلية في الإمارات عن الانتشار؟

ـ آليات الإنتاج ليست مهيأة تماماً كي تجعل من الدراما الإماراتية في منافسة مع الأخريات، أربعة أو خمسة أعمال في السنة عند الانطلاقة، ثم توقف سنوات عديدة، وبعدها تفكير في الرجوع إلى عمل وهو ما يؤدي إلى الاهتزاز، والفنانون في الإمارات وأنا واحد منهم متعطشون للعمل، ويجب أن نمارس حقنا الطبيعي·

·         لكنكم أبطال على مستوى المسرح في منطقة الخليج والعالم العربي·

ـ هذا صحيح، والفضل يعود لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يرعانا، لكننا لا نستطيع أن نحمل سموه كل شيء، يكفيه هذه المهرجانات الثقافية المتعددة طيلة أيام السنة، وهذا الإبداع الذي جعل من الشارقة عاصمة للثقافة، أذكر في جلسة من الجلسات مع بعض الإخوة الفنانين في حضرته أن طرح علينا سؤالاً مهماً جداً يحمل في طياته مواضيع كثيرة هو: لماذا نشتري جميع الأعمال الخليجية، وأعمالنا الإماراتية لا نشاهدها في محطات الخليج؟

وهذا يعني أن الفنان الإماراتي لا تسوق أعماله، ولا ينتشر خارج الدولة، والأعمال الإماراتية لا تنافس الأعمال الأخرى، أي أنه كان يركز على قضية وهي جودوا أعمالكم حتى تكون في مستوى الأعمال الخليجية، كل هذه الأمور تجعل من الممثل الإماراتي يبحث عن عمل درامي فيما غيره من الفنانين انتشروا وانتشوا بنجوميتهم، وهناك من الفنانين لهم مدراء أعمال، ومرجعية للصحافة لتوزيع الصور والأخبار فيما الفنان الإماراتي ما زال يعيش هم الانتشار·

·         كم من الوقت سيمضي لتصل الدراما المحلية إلى مستوى الأعمال الخليجية؟

ـ في ظل الإصرار من قناة أبوظبي، والالتزام من تلفزيون الشارقة لإنتاج الدراما الإماراتية، والاهتمام من تلفزيون دبي الذي بدا واضحاً، أعتقد أننا خلال سنتين سنتبوأ مكانة طيبة على مستوى الدراما الخليجية·

الإتحاد الإماراتية في

18.11.2005

 
 

أحلام عاديــة يساوي 30 فيلماً سينمائياً

القاهرة ـ جميل حسن

رغم هجوم بعض النقاد على مسلسل ''أحلام عادية'' إلا أن مؤلف ومخرج وأبطال المسلسل يعيشون حالة من السعادة لأن رد فعل الجمهور جاء مرضيا لهم ورغم الانتقاد الذي وجهه البعض للفنانة يسرا لانها جسدت شخصية لم يعتدها الجمهور منها فقد أعربت عن سعادتها بشخصية ''نادية أنزحة'' التي بحثت عنها طوال العامين الماضيين· فرحة فريق عمل المسلسل عشناها معهم في ندوة أقيمت لتكريمهم حضرها مؤلف ومخرج المسلسل والفنانون يسرا وخالد صالح واحمد ماهر وسعاد نصر وعايدة رياض وخالد محمود وميرنا المهندس ومحمود عبدالغني وخالد زكي وجمال اسماعيل·

اتسع صدر مجدي ابوعميرة مخرج المسلسل لكل الانتقادات الموجهة للمسلسل لكنه فضل ان تفتتح الفنانة يسرا الندوة لانها من أكثر الفنانين الذين عانوا الارهاق بسبب الدور الذي قدمته· وقالت يسرا انها تلقت النقد بروح رياضية وتحدثت عن أدوارها السابقة، حيث اتهمها البعض بالنمطية والاصرار على تقديم أدوار مثالية· وقالت انها ظلت تبحث عن شخصية مختلفة تقدمها طوال الفترة الماضية حتى ترضي من اتهموها بالنمطية وكادت تعتذر عن عدم المشاركة في سباق الدراما الرمضانية·

وتضيف يسرا: وجدت شخصية ''نادية أنزحة'' مختلفة عن كل ما قدمت طوال السنوات الماضية وهذا ما دفعني لقبولها، فقد كنت مثالية أكثر من اللازم كما يرى البعض في العملين السابقين وفي ''احلام عادية'' قررت التخلص من هذه المثالية وبحثت عن عمل مختلف ثم فوجئت باتصال من المنتج جمال العدل يؤكد لي فيه انه عثر على السيناريو الذي أبحث عنه فدعوته الى منزلي على الفور وجاءني بحلقتين دون ان يخبرني باسم المؤلف وعندما علمت انه محمد أشرف الذي قدمت معه من قبل ''ملك روحي'' و''لقاء على الهواء'' تذكرت انه عرض عليَّ هذا السيناريو منذ عامين ورفضته لانني لم أرغب وقتها في تجسيد شخصية الفتاة المنحرفة خاصة ان علاقتي بالجمهور وقتها لم تكن تسمح لي بذلك لان جمهور التليفزيون اعتاد ان يراني شخصية طيبة ومثالية ولو قدمتها لاتخذ مني موقفا لكنني قبلت الشخصية هذا العام لرغبتي في تغيير جلدي الفني حتى أشبع نهمي كفنانة وأفرغ طاقتي لانه من غير المنطقي ان أسجن نفسي في شخصية واحدة حتى لو جاءت المثالية مختلفة في كل عمل كما انني استجيب لرغبة بعض النقاد الذين طالبوني بالتغيير·

وأضافت: شخصية ''نادية انزحة'' أرهقتني وبذلت فيها مجهودا لم أبذله في كل الشخصيات التي قدمتها من قبل وهذا المسلسل يساوي ثلاثين فيلما سينمائيا بسبب المجهود الذي بذله الجميع فيه· وأشارت يسرا الى ان السيناريو لم يكتب لها خصيصا مثلما ردد البعض لانها ضد مسلسلات التفصيل والدليل ان كل من شاركوا في العمل تركوا بصمة وكانت مساحات أدوارهم كبيرة· ونفت ان تكون علاقتها بالمؤلف محمد اشرف وراء قبولها المشاركة في المسلسل لانها لن تُرضي احدا على حساب تاريخها وجمهورها·

حيرة

وحول عدم قبول البعض مشاهدة يسرا وهي تجسد شخصية سيدة تسرق وتنصب قالت انها تشعر بالحيرة لانها تسعى لارضاء الجمهور والنقاد وتقديم ما يضيف اليها كفنانة كما انها واجهت نقدا شديدا لتماديها في تقديم الشخصيات المثالية واليوم تواجه نقدا من الذين اعتادوا منها مثل هذه الشخصيات ولا يريدونها في غيرها، ولكن من مصلحتها تقديم شخصيات مختلفة حتى لا يمل الجمهور·

واضافت: منذ الحلقة الاولى لمست تجاوب الجمهور مع العمل وهذا جعلني أشعر بالطمأنينة وبعد انتهاء عرض المسلسل اطمأن قلبي رغم ما كتبه البعض حول سلبيات رأوها في العمل·

وأكد المؤلف محمد أشرف ان النقاد والجمهور لم يجتمعوا على عمل واحد، حتى الجمهور نفسه لم يجتمع على رأي واحد فهناك وجهات نظر مختلفة حول كل ما يعرض وهذا صحي لاننا لن نجد عملا وصل الى حد الكمال·

وقال: كتابة مسلسل ''أحلام عادية'' استغرقت عامين لان كل شخصية في المسلسل لها خط درامي مستقل والربط بين هذه الخطوط يستغرق وقتا كما ان بعض الشخصيات وفي مقدمتها شخصية ''نادية أنزحة'' تطلبت بحثا استغرق شهورا· ونفى اشرف ان يكون بينه وبين الفنانة يسرا اتفاق مسبق على تقديم هذا المسلسل لانها لم تكن تعلم انه مؤلفه كما نفى مساندة البعض له ومنهم ''حماته'' حمدية صقر المدير السابق لجهاز الرقابة في التليفزيون المصري مؤكدا ان حماته تجلس في منزلها منذ خمس سنوات بعد بلوغها سن المعاش ولم يعد لها سلطان على موظف في التليفزيون·

وأضاف: شرف لي ان أعمل مع الفنانة يسرا لانني عندما أكتب لها أشعر بأنني أكتب لكوكب الشرق أم كلثوم·

وأكد الفنان خالد صالح ان شخصية ''فرج خنزيرة'' التي جسدها في المسلسل جديدة وانه تردد في تقديمها لان علاقته بجمهور التليفزيون لم تتوطد بعد خاصة ان أعماله التليفزيونية قليلة لكن اعجابه بالدور منعه من تفويت الفرصة·

وقال: تعاملت مع هذا الدور على انه مغامرة فنية والفنان لابد ان يغامر حتى لا يظل ''محلك سر'' خاصة ان الجمهور يمل الادوار النمطية وجاء رد فعل الجمهور على ادائي سريعا عكس ما توقعت وانا سعيد لأن بدايتي مع جمهور التليفزيون قوية لانني عملت مع الفنانة يسرا التي يحبها الجميع، ومع المخرج مجدي ابوعميرة صاحب التاريخ الطويل في الدراما التليفزيونية·

وقال الفنان جمال اسماعيل: اي شخصية في مسلسل ''احلام عادية'' كانت بارزة حتى لو كانت مساحتها صغيرة وقبلت دوري في المسلسل لان البطلة أحبها مثلما يحبها الملايين وكنت في شوق للعمل معها خاصة ان آخر اعمالي معها كان فيلم ''جزيرة الشيطان'' وأتمنى أن أعمل مع يسرا دائما حتى استفيد من حب الناس لها، وسعدت بالنقد الذي قرأته حول المسلسل لان العمل الذي يصحبه نقد عمل جيد وعلينا ان نستفيد من النقد البناء الذي يكمل العملية الابداعية اما شخصية ''نادية انزحة'' فكانت الاصعب في المسلسل وأدهشتني يسرا عندما جسدتها·

فرصة

وقالت الفنانة سعاد نصر: المسلسل تحققت فيه كل عناصر النجاح فالسيناريو جيد ولم نلمس تداخلا بين الشخصيات الا فيما يخدم الموضوع وقد استشعرت نجاح العمل عندما قرأت السيناريو ولابد من الاشادة بدور الفنانة يسرا التي كنت أشفق عليها لانها بذلت مجهودا يفوق الخيال·

وقال الفنان خالد زكي: فريق العمل تعرض للموت أكثر من مرة بسبب التصوير في أماكن صعبة أبرزها على شريط السكة الحديد وعلى النقاد ان يتحروا الدقة فيما يكتبون والا يبخسوا الاعمال الجيدة حقها·

أما ميرنا المهندس فدافعت عن نفسها عندما اتهمها أحد الحضور بأنها لم تكن الانسب للشخصية لان اسلوبها وملامحها وازياءها ملائمة لتقديم شخصية الفتاة الارستقراطية· وأكدت ميرنا انها لن تتخلى عن هدوئها وانها ترى ان اختيارها للدور جاء مناسبا·

أما خالد محمود الذي أشاد بدوره حضور الندوة فأكد ان فرصته في هذا المسلسل كانت اكبر من فرصته السابقة وان دوره في ''احلام عادية'' بداية لادوار مختلفة لم يعتدها منه الجمهور·

وقال الفنان احمد ماهر: غيرت أسلوبي الفني في هذا المسلسل لانني كنت بحاجة لذلك ومن يشاهدني يتأكد انني كنت مقبلا على الدور بسعادة لانه أخرجني من دائرة الادوار التاريخية التي اعتادها الجمهور·

وقالت عايدة رياض: أتمنى مشاركة يسرا في أي عمل حتى لو اقتصر دوري على مشهد واحد لانني مع يسرا أضمن ان كل الجماهير ستشاهدني·

وقال المخرج مجدي ابوعميرة: رفضت أكثر من مسلسل حتى أتفرغ لمسلسل ''احلام عادية'' وقرار تفرغي كان صائبا لان المسلسل صعب وبذلنا فيه مجهودا يساوي المجهود الذي نبذله في خمسة مسلسلات وانا أرحب بالنقد وصدري يتسع لكل الانتقادات بشرط ان تصب في مصلحة الجمهور··

الإتحاد الإماراتية في

18.11.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)