كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

منافسة حامية بين راسل كرو وجوني ديب

ترشيحات الأوسكار مفاجآت في الكواليس

اعداد: حسين قطايا

أوسكار

2005

   
 
 
 
 

ارتفعت مداخيل السينما الهوليوودية في العام 2004 الى 4,9 مليارات دولار، محققة قفزة قياسية اذا ما قورنت بعامي (2002) 9.32 مليارات دولار، و(2003) 9.32 مليارات دولار، و (2003) التي لم تتجاوز 8,7 مليارات دولار. وكان العام (2002) عاماً ذهبياً حسب ما اطلق عليه في الدوائر الانتاجية في دهاليز وكواليس هوليوود. وحققت خمسة افلام من اصل اجمالي انتاجات هوليوود سدس العوائد المالية، وتسلسلت في الترتيب التالي: «آلام المسيح»، و«شريك (2)» و«الرجل العنكبوت (2)» و«المدهشون» و«هاري بوتر»، و«سجين ازكابان».

رغم ان اعداد المشاهدين داخل الولايات المتحدة انخفضت بشكل ملحوظ للعام الثاني على التوالي، لكن اسعار البطاقات ارتفعت بنسبة 20 بالمئة، مما يفسر ارتفاع المداخيل مع انخفاض عدد المشاهدين، الذي لم يصل الى حد اثارة مخاوف صناع السينما الهوليوودية.

الى جانب الافلام الخمسة الأعلى في مداخيلها، برزت افلام اخرى في العام (2004)، مثل «فايندنج نفرلاند» اخراج مارك فوستر، بطولة جوني ديب، وواستن هوفمان، وكاتي وينسلت، وجولي كريستلي.

قصة الفيلم غير واقعية وغرائبية فانتازية تتضمن مضامين انسانية رقيقة وممتعة في آن. وفي الاطار نفسه تقدم فيلم «اللامعقولون» باجواء متقاربة مع «نيفرلاند» ومستويات تقنية مختلفة، فالشريط الثاني من الافلام «الكرتونية» الرسوم المتحركة، كتب قصته براد بريد.

«اوتيل رواندا»، فيلم يروي قصة حقيقية عن مأساة الشعب الرواندي والمذابح التي تعرض لها. كتب السيناريو واخرجه تيري جورج. «kill Bill»، الجزء الثاني من العنوان نفسه، في الشريط الأول حكاية انتقام، وهنا يمتزج الحب مع تفاصيل حبكة الجريمة بطولة ايما ثورمن ودايفيد كارديين، وسيناريو واخراج كوينتين ترنتينو.

«مليون دولار بيبي»، شريط كلينت استوود، من تأليفه واخراجه وتمثيله يشاركه البطولة مورغن فريمان وهيلاري سوانك، اعتبر الفيلم من افضل عشرة افلام انتجته هوليوود.

«The Avitor» شريط مارتن سكورسيزي الذي تغيب لثلاث سنوات عن إخراج أي عمل، فيعود بقصة قوية مع النجم الشهير ليوناردو دي كابريو. الفيلم مرشح بقوة لعدة جوائز أوسكار، التي بات من المؤكد انه سينال واحدة منها على الأقل لأفضل فيلم في العام 2004.

«سائق الدراجة النارية» عن قصة حياة تشي غيفارا قبل أن يلتحق بالثورة الكوبية، في الفيلم استعراضية نادرة عن الحياة الخاصة للنجم الثوري. إخراج والتر سيلز وبطولة جييل غارسيا باميل، الذي لفت النقاد بأدائه المتميز. فيلم «آلام المسيح» للمبدع ميل غيبسون الاسترالي الأصل، الذي حقق بشريطه أعلى المداخيل التي تجاوزت 400 مليون دولار.

وشكل مع فيلم مايكل مور «فهرنهايت 11/9» نسبة خمسة بالمئة من المداخيل المالية العائدة للإنتاجات السينمائية الاميركية، لكن الفيلمين استبعدا عن جوائز الأوسكار، الأول بسبب نطقه باللغة الآرامية، والثاني لمهاجمته الرئيس الأميركي جورج بوش بعنف.

ترشيحات الأوسكار

ستعلن اليوم الثلاثاء الأسماء والأفلام المرشحة لنيل جوائز الأوسكار، ويتوقع منافسات حامية بين أفلام «السيد والكومندار» بطولة راسل كراو، و»بيرتس أو ذا كاريبيان» بطولة جوني ديب، و«ماي شيك ريفير» بطولة شون بين وكايفن بايكون، و«ضاع في الترجمة»، الذي يسرد بأسلوب كوميدي ممتاز حكاية ممثل أميركي يزور طوكيو ليمثل في اعلان تجاري، حاز الفيلم على جائزة «غولدن غلوب» لأحسن فيلم كوميدي وموسيقي.

ومن المتوقع أن يحصد فيلم «عودة الملك» العدد الأكبر من الأوسكارات لأحسن دراما وأحسن إخراج وأفضل موسيقى فيلم وسيناريو، وبنفس الاطار يتوقع حدوث مفاجآت نتيجة للضغوطات التي تتعرض لها الأكاديمية العليا للفنون في هوليوود، من قبل مراكز قوى مؤثرة وفاعلة في تحييد بعض الافلام وابراز أخرى، خصوصاً بعد 11 سبتمبر التي قربت ما بين استوديوهات هوليوود واداراتها الانتاجية، والبيت الابيض، الذي جند الاعلام الأميركي بكل مستوياته في معركته المزعومة ضد الارهاب.

والأسماء المتوقعة لنيل جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة جاءت على الشكل التالي، النساء: جنيفر كونللي، نيكول كيدمان، دايان كايتون، الحائزتان على جائزتين لـ «غولدن غلوب» أيضا.

وأسماء الرجال: شون بن، اليك بالدوين، ويليام ماسي، ليوناردو دي كابريو، تيم روبينز، بول باتاني، جيمي حونسو، أوجيني ليفي، جاك نيكلسون. والترشيحات لأفضل ممثلة ثانوية، سترسو على ما يبدو بين: لورا ليني، وحولي حانتر، وماليا ليو، ورينيه زيلويغر.

البيان الإماراتية في

03.01.2005

 
 

الأوسكار والأمل في إنقاذ عام ٤٠٠٢ من السقوط سهواً

كتب- أندي جولدبرج

قد يحتاج جمهور وعشاق السينما الامريكية في العالم إلى سعة الصدر هذا العام ليتمكنوا من أن يغفروا لهوليوود عاصمة السينما في العالم ما قدمته لهم من أفلام لم تمنحهم سوى فرصة للنوم العميق في صالات العرض بعد أن أصابتهم الافلام بالملل والنعاس.

وتمخضت استوديوهات هوليوود العملاقة عن عدد من الافلام ضعيفة القيمة والمستوى الفني. ويتعين على صناع السينما والجمهور أن يتوجهوا بالشكر لنجوم مثل ميل جيبسون ومايكل مور لانهما خرجا عن القاعدة هذا العام وقدما أفلاما ذات قيمة أقبل عليها الجمهور وان اختلف عليها.

وبإلقاء نظرة سريعة على الافلام التي افتتحت عام ٤٠٠٢. سنجد أفلاما مثل (لورد أوف ذا رينجز) أو (ملك الخواتم: عودة الملك) الفيلم الاحدث في سلسلة من أفلام الخيال تحمل نفس الاسم.

الفيلم الذي مر على دور العرض مرور الكرام وهو فيلم (ها قد جاءت بوللي) وهو من بطولة بين ستيللر وجينيفر أنستون. ويحكي الفيلم وهو من نوع الافلام الرومانسية الكوميدية قصة شاب طيب القلب (بين ستيللر) تخونه زوجته في شهر العسل ويتعرف على نادلة (جينيفر أنستون) تغير من حياته. ويليهما فيلم (لقد خدمت).

وفي شهر فبراير من العام شهدت دور العرض السينمائي عرض فيلم (ذا باربر شوب) أو (صالون الحلاقة) وفيلم (أول ٠٥ موعدا غراميا). ولكن لن يتذكر جمهور السينما والنقاد هذا الشهر سوى بالفيلم الذي حقق نجاحا ساحقا وأثار جدلا واسعا في العالم وهو فيلم (ذا باشون) أو (آلام المسيح) وهو الفيلم الذي أخرجه النجم الكبير ميل جيبسون وقام ببطولته الممثل (جيم كافيتزل). والفيلم يحكي قصة آخر ٢١ ساعة في حياة السيد المسيح.

وتولى جيبسون النجم الاسترالي الكاثوليكي المعروف بتدينه الشديد تمويل الفيلم بعد أن رفضته عدة جهات إنتاجية كبيرة في هوليوود بالرغم من شهرة جيبسون.

وحقق الفيلم أرباحا بلغت ٠٧٣ مليون دولار في دور العرض الامريكية و٩٣٢ مليون دولار في باقي أنحاء العالم وهو ما كان مفاجأة مؤلمة للجهات الانتاجية التي رفضت الفيلم. كما حقق شهرة وأثار ضجة لا تقدر بثمن.

وبنهاية مارس من العام الجاري بدأت دور العرض في عرض فيلمي (فجر الموتى) و(سكوبي دو٢) وهو من نوعية أفلام الرسوم المتحركة.

ولم تختلف باقي أشهر العام عما كان في بدايته حيث تنتج الاستديوهات العديد من الافلام التي لا يتذكرها أحد ولا تحقق نجاحا يذكر ولكن يتخللها فيلم أو اثنان يحركان المياه الراكدة في السينما.

وهو ما حدث في مارس حيث حقق فيلم (كيل بيل٢) أو (اقتل بيل) الجزء الثاني نجاحا طيبا في دور العرض بينما أثار فيلما (تروي) عن أسطورة (حرب طروادة) و(ألكسندر) جدلا كبيرا بعد الفشل الذريع الذي منيا به.

وحققت أفلام أخرى نجاحا طيبا خلال العام مثل الجزء الثاني من فيلم الرسوم المتحركة (شريك٢) وفيلم (ذا إنكرديبولز) أو (المدهشون).

ولكن الفيلم الذي شهد إقبالا شديدا كما أثار انتقادات حادة كان فيلم (فهرنهايت ٩/١١) الذي أخرجه المخرج الشهير مايكل مور وتناول خلاله حرب العراق وانتقد الرئيس الامريكي جورج بوش بشدة. ويذكر إن مور قاد حملة كبيرة لمنع إعادة انتخاب بوش في الانتخابات الامريكية ولكنه لم يحقق النجاح الذي حققه فيلمه.

ولا يمكن أن يمر العام دون وجود جزء آخر من سلسلة أفلام (هاري بوتر) و(سبايدر مان) الشهيرة. وبالرغم من غزارة الانتاج السينمائي يمكن أن نرى بوضوح أن هذا العام سيصبح واحدا من الاعوام المنسية في تاريخ السينما العالمية حتى مع وجود أفلام مثل (آلام المسيح) و(فهرنهايت ٩/١١).

ولكن مع اقتراب نهاية العام قرر المنتجون وضع هدف آخر نصب أعينهم وبدأوا في التسابق لانتاج أفلام ذات قيمة فنية عالية استعدادا لجوائز الاكاديمية الامريكية لعلوم السينما والمعروفة باسم الاوسكار. ولذلك ستكون هذه هي المرة الاولى خلال العام الجاري التي يمكن لعشاق السينما أن يجدوا سببا وجيها للتوجه لدور العرض غير الرغبة في النوم.

وبدأت سلسلة من الافلام عالية القيمة الفنية في الانطلاق واحدا تلو الآخر مع اقتراب نهاية العام واقتراب موعد جوائز الاوسكار التي تعقد في يناير من كل عام.

فشهدت دور العرض الامريكية عرض فيلم (راي) المقتبس عن قصة المغني الامريكي الاسمر الشهير راي تشارلز حيث لعب الممثل جايمي فوكس دورا يستحق عليه جائزة الاوسكار.

ولكن جايمي فوكس لم يضمن الجائزة بعد هذا العام حيث ينافسه النجم جوني ديب في فيلم (العثور على نيفرلاند) والفيلم يحكي قصة جي إم باري مؤلف رواية بيتر بان الشهيرة للاطفال.

ومن الافلام التي تحظى بفرصة قوية للمنافسة في المسابقة الاشهر في الولايات المتحدة الامريكية فيلم (كلوزر) أو (أقرب). والفيلم من بطولة جود لو وجوليا روبرتس وناتالي بورتمان وكليف أوين. والفيلم يتناول العلاقات العاطفية المتشابكة والمعقدة بين أربعة أشخاص.

وبعد أن حقق بيل موراي نجاحا كبيرا في فيلم (لوست إن ترانزليشين) أو (ضاع في الترجمة) لم يرد موراي أن يفوت أوسكار هذا العام دون المنافسة عليه حيث ينافس بفيلم (الحياة البحرية مع ستيف زيسو). والفيلم الكوميدي يحكي قصة العالم البحري ستيف زيسو (موراي) الذي يقرر الانتقام من سمكة قرش قتلت شريكه.

وربما يتذكر جمهور السينما شهر ديسمبر بعد أعوام بأنه الشهر الذي قرر فيه النجم ليوناردو دي كابريو أن يمثل فيلما يفوق في نجاحه فيلم تيتانيك حيث انه لم يتمكن من كسر حاجز تيتانيك في عدد من الافلام التي قام ببطولتها بعد الفيلم.

ولكنه هذا العام قد يتمكن من ذلك بعد أن قام ببطولة فيلم (آفياتور) أو (الطيار) من إخراج المخرج الكبير مارتن سكورسيزي حيث يجسد شخصية هوارد هادجز الملياردير الشاب الذي كان يعشق الرياضات الجوية وينشد الكمال فيها وعرف عنه علاقاته المتعددة بنجمات السينما مثل آيفا جاردنر وكاترين هيبورن في الفيلم التي تبلغ مدته ثلاث ساعات.

ويبدو إن ساحة المنافسات على الاوسكار ستشهد صراعا عنيفا فلا يمكن لاحد أن ينحي النجم المخضرم كلينت إيستوود الذي شكل فريقا قويا مع هيلاري سوانك وكلاهما حازا على الاوسكار من قبل. ويقدمان معا فيلم (طفل بمليون دولار) الذي يحكي قصة مدرب كبير (إيستوود) يساعد فتاة (سوانك) على أن تصبح بطلة ملاكمة.

ومازال في ساحة المنافسة مكانا للكوميديا هذا العام حيث ينافس الممثل آدم ساندلر بفيلمه (سبانجليش) وهو كوميديا تتناول الصراع الحضاري من خلال اصطدام مهاجرة مكسيكية بالحضارة الامريكية من خلال عملها لدى أسرة أمريكية ثرية.

ولن تخلو الساحة هذا العام من الافلام الموسيقية مع وجود فيلم (شبح الاوبرا) الذي تمكن فيه المخرج جويل شوماخر من تحقيق المعجزات لتحويل المسرحية الشهيرة إلى ملحمة موسيقية متوهجة.

ومن المتوقع أن تشهد الايام المقبلة منافسة قوية للغاية استعدادا للاوسكار. وهو ما قد ينقذ عام ٤٠٠٢ من أن يكون عاما منسيا يسقط سهوا من ذاكرة السينما.

الأيام البحرينية في

04.01.2005

 
 

ممثلة كولومبية شابة تصل فجأة الى أعتاب جائزة الاوسكار

(رويترز) - من مهربة للمخدرات على الشاشة إلى مرشحة للاوسكار قطعت الممثلة الكولومبية كاتالينا سانيدنو مورينو في عام واحد مسيرة طويلة.

فعندما تتهادى هذه الممثلة الشابة فوق السجادة الحمراء الطويلة إلى حفل الاوسكار الاسبوع القادم فان المرشحة لافضل ممثلة عن دورها في فيلم "ماريا الممتلئة رقة" لن يشغلها سوى أن تتصرف كسيدة.. سيدة كولومبية راقية على حد قولها.

قالت الممثلة البالغة من العمر 23 عاما لرويترز "يستهين كثيرون ببلدي. إنهم مجانين. أود ان يروني كسيدة."

وكاتالينا هي أول كولومبية ترشح لجائزة أوسكار أحسن ممثلة. وقالت إنها لا تمثل نفسها فحسب بل بلدها أيضا.

وستقف كاتالينا في دائرة الضوء في الحفل الذي سيقام يوم 27 فبراير شباط إلى جانب باقي المرشحات كيت وينسلت عن دورها الغريب في الفيلم الرومانسي "الشروق الابدي لعقل ناصع" وانيت بيننج عن دورها في الفيلم الكوميدي "أن تكوني جوليا" وهيلاري سوانك عن دورها في فيلم "فتاة بمليون دولار" والبريطانية ايمليدا ستاونتون عن دورها في فيلم "فيرا دريك" .

وعلى عكس باقي المنافسات فكاتالينا وجه جديد في عالم السينما. ودورها في فيلم "ماريا الممتلئة رقة" وهو الأول لها يحكي قصة مهربة مخدارت شابة تقوم بتهريب الهيروين في الولايات المتحدة بابتلاعه في عبوات صغيرة.

واخرج الفيلم الامريكي جوشوا مارستون في أول عمل يخرجه وقد أعد الفيلم بالاسبانية وفضل كاتالينا على مئات الممثلات المحترفات بعدما شاهد تجربة تمثيل لها على شريط فيديو.

وقالت كاتالينا إنها تشعر في بعض الاحيان بغرابة المقارنة بين ممثلات شاهدتهن على الشاشة عندما كانت طالبة تدرس الاعلان في كولومبيا وتحلم بالتمثيل. لكنها سرعان ما تذكر نفسها بأنها استطاعت ان تحقق كممثلة نجاحا يكفل ترشيحها للاوسكار وانها تستحق تسليط بعض الاضواء عليها.

وأضافت "جزء مني يشعر بالارتباك لانني أبدو كما لو أني جئت إلى هذا العالم من خارجه. فأتوقف وأفكر.. حسنا أنا مرشحة (للاوسكار) من حقي أن أكون هنا أيضا."

وجوائز الاوسكار هي أهم جوائز السينما الامريكية وتقول اكاديمية الفنون والعلوم التي تقدمها ان مليار شخص يتابعون حفل توزيع الجوائز.

وكاتالينا التي ولدت في بوجوتا عاصمة كولومبيا أحدثت ضجة بفليمها "ماريا الممتلة رقة". فقد فازت مناصفة مع شارليز ثيرون بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان برلين السينمائي في العام الماضي ورشحتها لجائزة أحسن ممثلة نقابة الممثلين السينمائيين الامريكية.

لكن جائزة الاوسكار تعني اعترافا فوريا بمكانة الممثل من أركان هوليود وشركات السينما ووسائل الاعلام. قالت كاتالينا إن الحياة أصبحت "مجنونة جدا جدا" منذ ترشيحها نتيجة المقابلات الصحفية التي يتعين عليها أن تجريها والسيناريوهات التي تقرأها.

وقالت "إنه أول عمل كبير في حياتي وأنا أعطيه تركيزي بنسبة مئة في المئة كما أنني أركز على كل شيء ينبغي عمله."

وبدلا من القيام بأدوار بطولة وتقاضي مبالغ طائلة توجهت كاتالينا في العام الماضي إلى نيويورك وبدأت في متابعة دروس في فن التمثيل. قالت "لا أعرف لماذا. إنه حلم منذ كان عمري 17 عاما. كنت أحلم بالذهاب إلى نيويورك وحضور دروس في التمثيل."

وأول عمل لها في الولايات المتحدة كان في عرض الملك جون لشكسبير.
وقالت كاتالينا إنها حققت شهرة كبيرة في وطنها مع اعادة عرض فيلمها ماريا هناك مؤخرا فضلا عن الحديث عن ترشيحها للاوسكار. وتابعت "شقيقي يقول لي ان صوري في محطات حافلات الركاب."

لكنها في نيويورك مازالت تركب مترو الانفاق ولا أحد يعرف اسمها. واذا فازت بالاوسكار فان ذلك سيتغير عما قريب.

قالت كاتالينا"انني لا أسعى الى ذلك. عندما بدأت التمثيل لم أكن أفعل ذلك من أجل الشهر

وكالة رويترز العربية في

04.01.2005

 
 

مرة أخري..

موسم الأوسكار خال من الأفلام العظيمة

لوس انجيلوس ـ دافيد جيرمين

بغياب أفلام فانتازيا كبيرة مثل أفلام جي.آر.آر. تولكين للاستثمار والطغيان علي ليلة الأوسكارات الهوليودية. قد يتقدم خليط من الشخصيات غريبة الأطوار ليملأوا الفراغ.

هناك الملياردير هاور هيوز في فيلم The Aviator والمغني الضرير راي تشارلز في Ray والباحث الجنسي أفريد كينسي في Kinsey والثائر المستقبلي تشي غيفارا في The Motorcycle Diaries وداعية القتل الرحيم رامون سامبيدرو في The Sea Inside، وصاحب الفندق والسامري الطيب بول روسيزابيغتا في Hotel Rwanda، وكاتب Peter Pan جي.إم.باري في Finding Neverland.

هذه السنة لم تبرز أفلام فافوري متينة في فئات جوائز الأوسكا الرئيسية، مما ترك مضمار السباق مفتوحاً لأفلام السيرة الذاتية ومجموعة كبيرة من الأفلام الخالية.

في شهر شباط الماضي جرف فيلم تولكين الملحمي سيد الخواتم: عودة الملك كافة جوائز أفضل ممثل وأفضل مخرج. وفيما يشكو بعض مراقبي الجوائز من أن عام 2004 قد أنتج مجموعة من المتنافسين الضعفاء، فهناك الكثير من الاحتمالات المهمة التي من شأنها أن تجعل ليلة الأوسكارات في 27 شباط المقبل أقل قابلية للتكهن من العام 2003.

وفي ما يلي عرض للمتنافسين المحتملين لترشيحات الأوسكار التي ستعلن في 25 كانون الثاني المقبل:

أفضل فيلم:

قد يأتي فيلم سيرة هاور هيوز الذي صنعه مارتين سكورسيزي باسم The Aviator في طليعة السباق بحكم الغياب إذا لم يبرز فيلم آخر قبل أن يقترب موسم الجوائز.

الفيلم الذي يستغرق ثلاث ساعات تقريباً يجرجر أقدامه أحياناً إلا أن سرده الوهاج للعشرينات والثلاثينات والأربعينات الماضية ـ بما في ذلك فيلم Hell's Angels الهائل الذي صنعه هيوز في رحلة طائرة سيروس غوز العملاقة هو بحد ذاته مهرجان بصري ودراماتيكي جبار يجب أن يعجب كل فروع أكاديمية الصور المتحركة المؤلفة من 5800 عضو والتي تمنح جوائز الأوسكار.

ويتميز فيلم The Aviator بعنصرين سوف يكونان لمصلحته كونهما يتعاملان مع مواضيع تحبها هوليوود ـ هوليوود بحد ذاتها، والإنسان غريب الأطوار. ويقدم ليوناردو دي كابريو أداء رائعاً في دور هيو العصابي اللاإرادي. كما إن شهرة سكورسيزي مؤشر إلي أن هذا الفيلم قد يكون الملحمة التي ينبغي مراقبتها مع اقتراب موسم الأوسكارات.

ومن أفلام السيرة الأخري يتمتع فيلم Finding Neverland لمارك فورستر بمقومات أفضل فيلم لما فيه من المزاجية الذكية والدراما الدافئة الحنونية.

أما أفلام Ray لتايلور هامفورد وKinsey لبيل كوندون وHotel Rwanda لتيري جونز وThe Sea Inside لاليهاندرو اميندابار وThe Motorcycle Diaries لوالتر سالز فحظهما أكبر للترشيح لجوائز أفضل ممثل والجوائز الأخري. والفيلمان الأخيران هما بلغة أجنبية، والأفلام من هذا النوع نادراً ما ترتقي إلي مستوي الترشيح لجائزة أفضل فيلم. ويواجه الفيلمان A Very Long Engagement لجان بيار جونيه عن قصة حب في مرحلة الحرب العالمية الأولي، وHouse of Flying Daggers الملحمي عن الفنون القتالية لجانغ ييمو نفس العائق. ولكن مثل هذه الأفلام لها حظ أكبر للترشيح لجائزة أفضل فيلم من الأفلام الناطقة باللغات الأجنبية.

وقد ينضم فيلم The Phantom of the Opera الباذخ الذي صنعه جويل شوماخر إلي قافلة Moulin Rouge وChicago كثالث عمل موسيقي استعراضي يفوز بالترشيح لجائزة أفضل فيلم في السنوات الأربع الماضية بعد القحط الذي أصاب هذا النوع طيلة عقدين من الزمن.

ولعل أكثر فيلمين إثارة للجدل هذه السنة ـ آلام المسيح لميل غيبسون وفهرنهايت 11/9 لمايكل مور ـ هما خلافيان أكثر مما يتيح لهما اجتذاب الأصوات للترشيح لجائزة أفضل فيلم. ويسعي Shrek2 وThe Incredebles للترشيح لأوسكار أفلام التحريك (الرسم)، إلا أنهما يتمتعان ببعض الاحتمال للترشيح لجائزة أفضل فيلم لكونهما قد حازا بالثناء الكبير من نقاد السينما.

ومن الاحتمالات الأخري: فيلم Million Dollar Baby لكلينت ايستوود عن الملاكمة وCloser الجنسي لمايك نيكولز، وSpanglish عن تضارب الثقافات لألكساندر باين، وSideways غير الاعتيادي عن أدب الرحلات وVera Drake عن الإجهاض لمايك لاي.

جائزة أفضل ممثل:

الميدان مليء، ولكن ترشيح جايمي فوكس في دور راي تشارلز في فيلم Ray يبدو مؤكداً وهو يقدم باتقان وصدقية مسلكيات تشارلز وغنائه، كما أنه يتعامل بإتقان بالغ من تصرفات المغني المرحة واللطيفة مع جانبه القاتم المتألم الذي قاده إلي إدمانه الطويل علي المخدرات ومعاملته القاسية للنساء. أضف إلي ذلك أن ترشيح فوكس للجائزة بجوهره سيكون ترشيحاً لتشارلز المحبوب الذي توفي في شهر حزيران الماضي.

والاحتمالات الأخري للترشيح لجائزة أفضل ممثل هي: ليوناردو دي كابريو في دور هاورد هيوز في Aviator، وجوناثان ديب في دور جي.ام.باري في Finding Neverland وخافيه بارديم في The Sea Inside بدور رامون سامبيدرو الذي دافع طيلة 30 سنة عن حقه في الموت بعد تعرضه لحادث أدي إلي إصابته بالشلل، ودون تشيدل في Hotel Rwanda في دور مدير الفندق بول روسيزاباغينا الذي آوي لاجئين فارين من المذابح في رواندا في التسعينات وكلينت ايستوود صاحب النادي الرياضي الذي يوافق علي تدريب فتاة كملاكمة في فيلم Million Dollar Baby وليام نيسون كالباحث الجنسي الفريد كينسي في Kinseyوبول جياماتي كعاشق فاشل تتاح له فرصة غرامية جديدة في Sidways وجود لو كعاشق مخادع في Closer.

وكذلك كيفن بيكن في دور معتدي علي الأطفال يحاول أن يسلك الطريق القويم بعد خروج من السجن في The Woodsman وبيل مري في دور رئيس فريق علمي تحري في The Life Aquatic With Steve Ziou وجيم كاري كرحل يحاول أن يحتفظ بالذكريات المشطوبة طبياً لصديقته السابقة في Eternal Sunshine of the Spotle Mind وتوم كروز كقاتل مأجور في Collateralوجون ترافولتا سيئ الحظ الذي يصبح شخصية أبوية لفتاة مراهقة في A Love song for Bobby Long وغايل غارسيا برنال في دور تشي غيفارا الشاب في The Motorcycle Diaries.

جائزة أفضل ممثلة:

فازت هيلاري سوانك بهذه الجائزة قبل خمس سنوات علي دورها في فيلم Boys Don't Cry فأزاحت عن الدرب أنيت بنينغ التي كانت في الطليعة علي دورها في American Beauty. والاثنتان تعودان الآن إلي سباق الأوسكار، وقد تزيح سوانك بنينغ مجدداً بفيلم Million dollar Baby التي تؤدي فيه سوانك بمرح وود دور بطلة ملاكمة تنعطف حياتها انعطافة مأساوية، في أداء يفوق بقوته الجرداء أداءها في Boy Don't Cry.

أما بنينغ فإنها تلعب بشماتة شريرة في فيلم Being Julia في دور نجمة مسرحية من الثلاثينات تنتقم من الرجال في حياتها ومن ممثلة شابة منافسة لها. ويتضمن فيلم Spanglish أداءين ممتازين من تيا ليوني في دور أم وزوجة أنانية، وباز فيغا في دور خادمة تحاول حماية ابنتها من التأمرك.

ومن الاحتمالات الأخري: إيميلدا ستونتون امرأة بريطانية طيبة القلب تمارس الإجهاض المحرم في الخمسينات، وأودري طوتو في Very Long Engagement كامرأة بائسة تبحث عن خطيبها الذي قتل في خنادق الحرب العالمية الأولي، وجوليا روبرتز كمصورة متأرجحة بين الرجل في حياتها في Closer وكيت وينسلت كامرأة تمحو ذكرياتها مع صديقها في فيلم Eternal Sunshine.

وكذلك ايمي روسو في شبح الأوبرا وسكارليت جوهانسن في Love Song ولورا ديرن في We don't Live Here وكاتالينا ساندينو مورينو في ماريا الممتلئة نعمة أوما ثورمان في Kill Bill 2.

جائزة أفضل ممثل مساعد

مورغان فريمان في Million dollar Baby وبيتر سارغارد في كينسي وجون ليثغو في دور والده الطهراني في نفس الفيلم.

ومن الاحتمالات الأخري: كلايف أوين في Closer وجايمــــــي فوكس في دور سائق السيــارة في Collateral وزلن الدا في دور السياسي المخاصــم لهاورد هيوز في The Aviator وتوماس هادن في Sideways وديفيد كارادين كزعيم فرقة الاغتيال في Kill Bill 2 وليف شراير كمرشح الرئاسة في المرشح المنشوري، ورودريغو دي لا سيرنا في دور ارنستو تشي غيفارا في The Motorcycle Diaries.

جائزة أفضل ممثلة مساعدة

كيت بلانشيت في دور كاترين هيبورن في The Aviator وفرجينيا مادسن وساندرا اوه في Sideways ولودا ليني في كيسي وكيت وينسلت في Finding Neverland وكلوريس ليتشمان في Spanglish وميريل ستريب في المرشح المنشوري وناتالي بورتمان في Closer وريجينا كينغ في دور صديقة راي تشارلز في Ray.

جائزة أفضل إخراج

مارتين سكورسيزي في The Aviator كأقوي فافوري هذه المرة منذ أن خسر أمام رومان بولانسكي في العام 2002 علي The Pianist والغريب أن سكورسيزي لم يفز بأوسكار الإخراج البتة رغم أفلامه العظيم مثل Raging Bull وTaxi Driver. ومن الاحتمالات الأخري: كلينت ايستوود في Million Dollar Baby وجميس بروكس في Spanglish وجويل شوماخر في شبح الأوبرا ومايك نيكولز في كلوزر ومارك فورستر في Finding Neverland وألكساندر باين في Sideways ومايكل مور في فرنهايت 11/9 وبيل كوندون في كينسي وبراد بيرو في The Incredibles واليهاندرو امينابار في The Sea Inside وتيري جورج في Hotel Rwanda ومايك لاي في Vera Drake ووالتر سالز في The Motorcycle Diaries.

القدس العربي في

06.01.2005

 
 

مهرجان جولدن جلوبز يسرق الاضواء من الاوسكار

من: اندي جولدبرج

سيتحول الصخب السنوي الذي يميز ذروة فعاليات مهرجان توزيع جوائز هوليوودالى مكان آخر يوم الاحد القادم مع احتفالات توزيع جوائز جولدن
جلوبز التي تتسم بالتألق دائما.

ويصعب التنبؤ بالفائز بهذه الجوائز مثلما يصعب تفسير أهميتها.

فالاختيار يتم من قبل مجموعة مؤلفة من 90 عضوا تتسم بالتكتم وتعرف باسم هوليوود فورين برس اسوسيشن (رابطة المراسلين الاجانب في هوليوود) على الرغم من أن نسبة بسيطة من الاعضاء هي التي تعمل بالصحافة بالفعل.

ومعظم أعضاء المجموعة من المتقاعدين الحريصين على الحفاظ على مواقعهم المميزة عند محاور السلطة والجاذبية في هوليوود.

ومن المفارقات الغريبة أنهم يستبعدون معظم ممثلي الصحافة الاجنبية الجادين الذين يغطون أنشطة هوليوود لحساب كبريات وسائل الاعلام.

بيد أن المهرجان السنوي لرابطة المراسلين الاجانب اكتسب بمرور السنين شعبية لدى النجوم الذين بدأوا في الظهور فيه بقوة لان مهرجان جولدن جلوبز يشمل تصنيفات متعددة كثيرة تزيد عن مثيلاتها لدى الاوسكار فضلا عن جوائز كبرٌى أخرٌى.

كما تحب استديوهات هوليوود تلك الجوائز بنفس القدر. فهم يرون فيها وسيلة لدعم فرص الاوسكار واجتذاب مشاهدي السينما. كما أنهم يحبون حقيقة أن عدد المصوتين في جوائز جولدن جلوبز قليلين نسبيا وجميعا يحبون أن يحتسوا الخمر ويتناولوا العشاء وأن يحتفي بهم من قبل النجوم والاستديوهات.

ومع ذلك فإن محكمي جلوب أحيانا ما تتوافر لهم قدرة عظيمة علٌى تمرير أفكارهم إلٌى زملائهم في الاوسكار. ففي كانون الثاني/يناير من العام الماضي تنبأ جلوبز علٌ نحو صحيح بالفائزين بجوائز الاوسكار في كافة الجوائز الرئيسية ومنها أحسن فيلم "سيد الخواتم". "عودة الملك" وأحسن ممثلين شيني بين وشارلز ثيرون وتيم روبنز ورينيه زيفجر.

وهنا يثور السؤال من سيفوز هذا العام؟ الجميع يخمن وإن كان موقع بوك ميكرز يتوقع أن يهيمن فيلم "ذي افيتور – الملاح الجوي" علٌى جوائز التمثيل.

الفيلم من إخراج مارتين سكورسيس وبطولة ليوناردو ديكابريو الذي يجسد شخصية رائد الملاحة والسينما الملياردير هاوورد هوجز ومن المعتقد أن التحدي الرئيسي للفيلم سيأتي من فيلم "مليون دولار بيبي طفل بمليون دولار" بطولة كلينت استوود.

يجسد النجم كلينت استوود في الفيلم شخصية مدرب ملاكمة عجوز وصارم يتولٌى رغما عنه وظيفة المدير الفني لسيدة ملاكمة شجاعة تجسدها الفنانة هيلاري سوانك.

كما أن فيلم النجمة جوليا روبرتس "كلوسر" وفيلم "كينزي" بطولة ليام نيسون وفيلم "فايندنج نيفرلاند" من ضمن الافلام التي تتمتع بفرص قوية في الفوز بجائزة أحسن فيلم.

وفي قسم الافلام الكوميدية والموسيقية تشير كافة الدلائل بشكل مباشر إلٌى فيلم "سيدوايز" من إخراج الكسندر باين.

كما لا ينازع كثيرون في فرص حصول جيمي فوكس علٌى جائزة أحسن ممثل عن تجسيده لشخصية راي تشارلز في فيلم "راي".

ويرشح كثيرون الفيلم الكوميدي "انكريدبلز" لاقتناص جوائز عديدة.

موقع "ألف ياء" في

19.01.2005

 
 

(الطيار The Aviator) يحلق عاليًا

حاصدًا 11 ترشيحًا للأوسكار

لوس أنجليس/ من كفين كروليكي وارثر سبيجلمان

رشح فيلم (الطيار) "The Aviator" للمخرج مارتين سكورسيزي وهو عن السيرة الذاتية لهاوارد هيوز لاحدى عشر جائزة أوسكار متفوقًا على فيلم الملاكمة (فتاة بمليون دولار) "Million Dollar Baby" للمخرج كلينت إيستوود و(العثور على أرض الخيال) "Finding Neverland" وحصل كل منهما على سبعة ترشيحات.

وورشحت الافلام الثلاثة فضلا عن فيلمي (راي) "Ray" عن السيرة الذاتية لراي تشارلز والعمل الكوميدي (طرق فرعية) "Sideways" لجائزة افضل فيلم في الدورة السابعة والسبعين لجوائز الاوسكار التي تقدمها الاكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية. وقال فرانك بيرسون مدير الاكاديمية ان هذه الدورة تشهد لاول مرة منذ عدة اعوام "سباقا حامي الوطيس".

وقال "يصعب الى حد بعيد التنبؤ بالنتيجة". ورشح سكورسيزي الذي يبلغ من العمر 63 عاما لجائزة افضل مخرج التي لم يسبق له الفوز بها بالرغم من ترشيحه ست مرات لنيل تلك الجائزة. ويتنافس سكورسيزي مع ايستوود (74 عاما) الذي رشح لجائزتي افضل مخرج وافضل ممثل. وسبق ان فاز ايستوود بأوسكار احسن مخرج لكن لم يسبق له نيل جائزة أفضل ممثل.

وتلقى (راي) ستة ترشيحات ومنها ترشيح جيمي فوكس لجائزة أحسن ممثل. وفي لفتة نادرة الحدوث رشح فوكس لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (الرهينة) "Collateral" مع توم كروز. ولم يسبق ان فاز ممثل بجائزتي افضل ممثل وأحسن ممثل مساعد ولكن فوكس نال استحسان نقاد عن كلا الدورين.

وحصل (الام المسيح) "The Passion of the Christ" وهو دراما دينية من اخراج ميل جيبسون على ثلاثة ترشيحات لجوائز خارج نطاق جوائز الاوسكار الرئيسية لافضل تصوير وافضل مكياج واحسن موسيقى تصويرية اصلية. ولم ينل فيلم مايكل مور التسجيلي (فهرنهايت 11-9) "Fahrenheit 9/11" المعادي للرئيس الأميركي جورج بوش اي ترشيحات على الرغم من ان مخرجه قال ان فيلمه سوف ينافس على جائزة أفضل فيلم.

وذهبت بقية الترشيحات لجائزة افضل ممثل لدون شيدل عن فيلم (فندق رواندا) "Hotel Rwanda" وجوني ديب عن (العثور على أرض الخيال) وليوناردو دي كابريو عن فيلم (الطيار).

ورشحت انيت بنينج لجائزة افضل ممثلة عن فيلم (ان تكوني جوليا) "Being Julia" وكتالينا ساندينو عن فيلم (ماريا الممتلئة رقة) "Maria Full of Grace" وايميلدا ستونتون عن (فيرا دريك) "Vera Drake" وهيلاري سوانك عن (فتاة بمليون دولار) وكيت وينسلت عن (الشروق الابدي لعقل ناصع) "Eternal Sunshine of the Spotless Mind".

وحصل (طرق فرعية) على خمسة ترشيحات منها افضل ممثل مساعد لتوماس هيدين تشرش وافضل ممثلة مساعدة لفرجينيا مادسن. ولكن بول جياماتي نجم الفيلم لم يرشح لافضل ممثل فيما يعد مفاجأة كبرى.

وشملت باقي ترشيحات افضل مخرج تيلور هاكفورد عن (راي) والكسندر باين عن (طرق فرعية) والمخرج البريطاني مايك ليه عن (فيرا دريك) الذي يدور حول الاجهاض.

وفي جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية رشح الفيلم السويدي (مثلما هو الحال في الجنة) "As It Is in Heaven" والفرنسي (الكورال) "The Chorus" والالماني (السقوط) "Downfall" والاسباني (البحر من الداخل) "The Sea Inside" والجنوب افريقي (امس)"Yesterday".

وكان (امس) هو أول فيلم من جنوب افريقيا يرشح لجائزة اوسكار. ولم ينل الفيلم الصيني (منزل الخناجر الطائرة) "House of Flying Daggers" الذي نال استحسان نقاد كثيرين اي ترشيحات لاوسكار أفضل فيلم أجنبي ولكنه رشح لجائزة افضل تصوير.

وتعلن جوائز الاوسكار في احتفال في لوس انجليس يوم 27 فبراير شباط وتنقله شبكة ايه.بي.سي. على الهواء مباشرة.

ادريان برودي الفائز بجائزة اوسكار من قبل (إلى اليسار) وبجواره فرانك بيرسون رئيس الاكاديمية الأميركية للفنون والعلوم السينمائية عقب انتهاء حفل اعلان الترشيحات في بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا يوم الثلاثاء.

موقع "ألف ياء" في

19.01.2005

 
 

جوائز الأوسكار

قائمة الترشيحات

بيفرلي هيلز (الولايات المتحدة) 26-1 (اف ب)- في ما يلي الترشيحات الرسمية لجوائز الاوسكار التي ستعلن في نهاية شباط/فبراير المقبل.

افضل فيلم:

-          "افييتور" (الطيار)

-          "مليون دولار بيبي" (فتاة بمليون دولار)

-          "فايندنغ نفرلاند" (البحث عن نفرلاند)

-          "راي"

-           "سايدويز"

افضل ممثل:

-          ليوناردو دي كابريو (افييتور)

-          كلينت ايستوود (مليون دولار بيبي) او (فتاة بمليون دولار)

-          جوني ديب "نفرلاند"

-          جيمي فوكس (راي)

-          دون شيدل (فندق رواندا)

افضل ممثلة

-          هيلاري سوانك (مليون دولار بيبي)

-          آنيت بيننغ (بيينغ جوليا) او (ان تكوني جوليا)

-          كاتالينا سانديونو مورينو (ميري الممتلئة نعمة)

-          ايملدا ستانتون (فيرا دراك)

-          كيت وينسلت (اترنل سانشاين اوف ذي سبوتلس مايند) او (الاشراق الدائم للعقل الخالي)

افضل مخرج:

-          مارتن سكورسيزي (افييتور)

-          كلينت ايستوود (مليون دولار بيبي)

-          تيلور هاكفورد (راي)

-          مايك لي (فير دراك)

-          الكسندر باين (سايدويز)

افضل ممثل في دور ثاني

-          جيمي فوكس (كولاتيرال) او (مساعد)

-          هايدن تشارش (سايدويز)

-          آلان الدا (افييتور)

-          مورغان فريمان (مليون دولار بيبي)

-          كليف اوين (كلوسر) (اكثر قربا)

افضل ممثلة في دون ثان

-          كيت بلانشيت (افييتور)

-          صوفي اوكونيدو (فندق رواندا)

-          لورا ليني (كينسي)

-          فيرجينيا مادسن (سايدويز)

-          ناتالي بروتمان (كلوسر)

افضل فيلم اجنبي:

-          الفرنسي "ليه كوريست" (مغنو الجوقة) اخراج كريستوف باراتييه

-          الاسباني "مار اه دنترو" (البحر الداخلي) اخراج اليخاندر امينابار

-          الالماني "السقوط" اخراج اوليفر هرشبيغل

-          السويدي "كما لو اننا في الجنة" اخراج كاي بولاك

-          الجنوب افريقي "يسترداي" (الامس) اخراج داريل روت

افضل سيناريو اصلي:

-          "افييتور"

-          "اتيرنل سانشاين اوف ذي سبوتلس مايند"

-          "فندق رواندا"

-          "ذي انكريديبلز" (الخارقون)

-          "فيرا دراك"

افضل فيلم رسوم متحركة:

-          "ذي انكرديبلز"

-          "شارك تيل" (قصة سمكة قرش)

-          "شريك 2"

افضل موسيقي:

-          "فايندنغ نيفرلاند"

-          "هاري بوتر وسجين ازكابان"

-          "ليموني سنيكتس، سيرياس اوف انفورتينت ايفانتس" (سلسلة مغامرات غير سارة)

-          "ذي باشون اوف ذي كرايست" (الالام المسيح)

-          "ذي فيلديج" (البلدة)

افضل تصوير:

-          "افييتور"

-          "فايندنغ نفرلاند"

-          "مليون دولار بيبي"

-          "راي"

-          "سايدويز"

افضل اغنية:

-          "اكسيدنتلي اين لاف" (شريك 2)

-          "ال اوترو لاو ديل ريو" (ذي موتورسايكل دايريز) او (مذكرات رحلة بالدراجة النارية)

-          "بيليف" (ذي بولار اكسبرس)

-          "ليرن تو بي لونلي" (شبح الاوبرا)

-          "لوك تو يور باث" (ليه كوريست)

موقع "ألف ياء" في

28.01.2005

 
 

جوائز الأوسكار تبتعد عن إثارة الجدل

خلت قوائم الترشيح لجوائز الأوسكار من عدد من أكثر الأفلام إثارة للجدل خلال العام الماضي وذلك لصالح سينما أكثر "أمانا" وأقل تعقيدا.

ولو كانت الترشيحات لأحسن الأفلام قد وضعت على أساس الجدل التي أثارته، فإن فيلم مايكل مور المناهض للرئيس الأمريكي جورج بوش "فهرينهايت 9/11"، وفيلم ميل جيبسون "آلام المسيح" كانا سيصبحان في مقدمة الترشيحات.

وعلى الرغم من أن الفيلمين قسما الرأي العام إلا أن النقاد تحدثوا عنهما ودفعوا الجمهور للحضور والمشاهدة، حيث حطم فيلم مايكل مور الرقم القياسي في حصيلة التذاكر لفيلم وثائقي بينما حصل فيلم آلام المسيح على أكثر من 370 مليون دولار في الولايات المتحدة وحدها.

إلا أن ترشيحات هذا العام خلت من الأفلام التي أثارت ضجة حيث حصل فيلم آلام المسيح المتهم بمعاداة السامية على ترشيحات لجوائز صغيرة مثل أحسن تصوير أو مكياج أو إعداد موسيقي.

وقد تم تجاهل فيلم فهرينهايت 9/11 أيضا وذلك على الرغم من فوزه بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان في عام 2004.

أسباب ومبررات

وربما تأثر فيلم مور باصرار موزعيه على ترشيحه لجائزة أفضل فيلم بدلا من جائزة أفضل فيلم تسجيلي.

ويقول، تيم آدمز، رئيس تحرير مجلة صناعة السينما العالمية إن آراء الفيلم السياسية القوية ربما كانت لا تتفق كثيرا مع توجهات الأكاديمية المانحة للجائزة.

ويضيف أنه بالنظر إلى التصويتات السابقة نجد أن المصوتين المحافظين في أوسكار يميلون إلى إختيار أفلام من نوعية الملاحم التقليدية، وبالطبع نجد أن فهرينهايت لا يناسب هذا التقسيم، وقال: "يميل المصوتون إلى اختيار أفلام مثل تايتانيك، المصارع، أو حتى ملك الخواتم وهي أفلام ليست عميقة جدا".

ويعتقد آدمز أن المشكلة في فيلم جيبسون أن المصوتين ربما كانوا مترددين في ترشيح فيلم ناطق باللغة الآرامية، وهي لغة كانت مستخدمة في فلسطين قديما.

يذكر أن فيلم الطيار لمارتين سكورسيزي وبطولة ليوناردو ديكابريو هو المرشح الأوفر حظا للفوز بجائزة أحسن فيلم هذا العام بعد أن حصد إعجاب النقاد والجمهور.

موقع الـ BBC في

28.01.2005

 
 

الممثلة دايان لَيْن في حوار خاص مع Hi

بقلم: سام سيسا

واجهت الممثلة دايان لين المرشحة لنيل جائزة الأوسكار مصاعب عائلية جمة، وأزمات مهنية مربكة، لكنها أثبتت قدرتها على تجاوز محنتها في كل مرة 

لا تتوقف الممثلة دايان لَيْن Diane Lane عن العمل أبدا، العمل الذي جال بها حول العالم ورفعها إلى مصاف النجومية ثم أنزلها إلى الحضيض ليدفع بها إلى الواجهة من جديد. وحتى حينما كانت تواجه أعتى التحديات المهنية، ظلت لين تمضي قُدما بثبات، وتقوم بتصوّير الفيلم بعد الآخر لتكسب، وإن على نحو بطيء، الاعتراف بها كممثلة ملتزمة ومتعددة المواهب.

الالتزام والمهنية حاضران في شخص لين، 38 عاما، أينما حلت؛ إنها الثقة مرافقة لابتسامة رائعة تفتر عنها شفتيها. وعلى عكس مشاهير هوليوود الآخرين، لا تعاني دايان لين من عقدة الغرور. فهي تمشي بخطى قوية وثابتة، هامتها عالية، ترفدها مشاعر الاعتزاز بالنفس التي اكتسبتها من تجربة ما ينوف على 30 عاما في عالم التمثيل.

كان صعود لين الأولي في عالم الفن صعودا فلكيا. فقد بدأت بالتجول حول العالم وهي في السادسة من عمرها مع فرقة لا ماما La Mama وهي فرقة مسرحية مقرها مدينة نيويورك كانت تسافر إلى أسكتلندا وفنلندا وإنكلترا وإيطاليا وفرنسا وبلدان أوروبية أخرى لتقدم عروضها هناك كل صيف. وفي نيويورك، ظهرت لين في مسرحيات كلاسيكية بما فيها التراجيديا الإغريقية ميديا Medea، التي كانت تؤدى باللغة اليونانية القديمة. وقد درّت عليها مشاركتها في هذه المسرحية دخلا أسبوعيا قدره 50 دولاراً. وأثناء جولاتها مع الفرقة، ظهرت دايان في المسرحية الكوميدية الكلاسيكية "كما تحب" As You Like It. وبات الممثلون في الفرقة بمثابة والديّ لين بعيدا عن أسرتها ومنزلها. فقد انفصل والدها بيرت لين، الذي كان سائق سيارة أجرة ومدرب تمثيل، عن أمها كولين فارنغتون التي عملت عارضة أزياء عام 1965، بعد مولدها بفترة وجيزة. ولم يصحبها أي من والديها في أسفارها المبكرة.

وفي سن المراهقة، قرّرت لين التحول إلى عالم السينما، وبدأت بفيلم "قصة حب قصيرة" A Little Romance أمام الممثل الأسطوري الإنكليزي سير لورانس أوليفييه.

ودخلت لين عالم الشهرة بقوة سحرها وجمالها وموهبتها. كما ظهرت وهي في الـ14 من عمرها على غلاف مجلة تايم التي تعتبر واحدة من أكثر المجلات الأميركية شهرة.

ورغم أن لين تعاملت مع الشهرة الفورية في سن مبكرة، فإنها لا تزال تعاني اليوم من التعامل مع مكانها المتقدم في عالم النجومية. وهي حينما تنظر إلى نفسها فإنها لا ترى نجمة سينمائية بل ترى ذاتها: دايان لين.

وتقول: "إنه لأمر غريب، وكأنه آت إليك من العالم الآخر. فالشهرة ليست بأمر من السهل أن تتعود عليه بسرعة . المهم هو الشعور بمن أنت حقا وإبراز الصورة التي تريد إبرازها حقا... ففي مرحلة ما تدرك أن التأويلات هي أمر مستقل بذاته، ولا أملك الكثير من السيطرة عليها، ولو حدث هذا لأصبح بوسعي أن أشعر بالارتياح. إنك لا تستطيع إرضاء الجميع كل الوقت حتى لو حاولت. ولذا فقد أصبحت أكثر ارتياحا إزاء من أنا في الواقع".

وقد حقق فيلمها الأخير "تحت شمس توسكانيا" Under the Tuscan Sun نجاحا منقطع النظير في الولايات المتحدة حينما بدأ عرضه في أواخر شهر أيلول/سبتمبر.

وقد استدعى الفيلم، الذي تم تصويره في منطقة توسكانيا الإيطالية النابضة بالحياة السنة الماضية، سفر لين عبر العالم. وذكّرها ذلك، على نحو مؤلم، بطفولتها إذ إن التصوير أبعدها عن ابنتها إلينور البالغة من العمر 10 سنوات، وكذلك عن خطيبها.

تقول لين: "كان أمرا بالغ الصعوبة أن تبتعد عن نصفك الآخر وأنت تعيش قصة حب حقيقية لمدة ثلاثة أشهر متصلة، وأن تراودك مشاعر الذنب لتقصيرك في القيام بواجبات الأمومة. لقد كانت تجربة رائعة، لقد كان من الصعب عليّ أن أكون في مثل هذا المكان الجميل دون أن يكون من أحبه بصحبتي".

وقد جعل الفارق في التوقيت بين إيطاليا ولوس أنجلوس، وهو 9 ساعات، التواصل بين لين وابنتها إلينور أمرا بالغ الصعوبة. فقد كانت لين تنتظر حتى منتصف الليل لتتصل بابنتها وتسألها عن يومها في المدرسة. وحينما كان الوقت متأخرا للاتصال هاتفيا كانت لين تحاول التعويض عن ذلك بكتابة رسائل بالبريد الإلكتروني (الإيميل) لابنتها.

دور سينمائي وتجربة حقيقية

وتلعب لين في فيلمها الأخير دور امرأة تطلّقتْ حديثا، واشترت بيتا شبه متداع في توسكانيا قررت أن تقوم بإصلاحه وإصلاح حياتها في الوقت ذاته.

والدور الذي لعبته في الفيلم شبيه إلى حد كبير بقصة حياتها الحقيقية. فقد تزوجت الممثل كريستوفر لامبيرت في عام 1988 وأنجبت إلينور. غير أن الزوجين تطلقا عام 1994 .

تقول لين: "كان بوسعي أن أتفهم شعور الخذلان والخيبة اللذين ينتابان الشخص بعد الطلاق حيث ينطوي ذلك على الكثير مما يشعر به من لا جدوى ما استثمره من وقت وجهد وعاطفة في زواجه الأول".

ويركز الفيلم على شخصية لين، وهو الفيلم الأول الذي تمثله دون ممثلين نجوم يشاركونها دور البطولة. فهي تحمل عبء الفيلم كله تقريبا وهو ما يتطلب منها جهدا وتركيزا بالغين. وتتغلب بشخصيتها القوية على المشكلات العاطفية واحدة تلو الأخرى. ورغم أنها تشعر في كل مرة بأنها غير قادرة على الاستمرار، إلا أنها تجد معينا لا ينضب من القوة في داخلها يدفعها للثبات والمثابرة.

تقول لين: "كون الفيلم رقيقا وكونه يدور حول مشاعر الناس، بدأت اكتشف أن العواطف التي كان على شخصيتي في الفيلم أن تتعرض لها كانت عواطف مألوفة بالنسبة لي. لذا لم يكن لزاما عليّ أن أتصنع الموقف. لقد كنت مؤهلة تماما لذلك. وقد أدركت أنها ستكون تجربة ممتعة، وهو ما كنت أرغبه وأتوق إليه في تلك المرحلة من حياتي".

وقد جاء فيلم "تحت شمس توسكانيا" في أعقاب فيلم آخر ظهر في عام 2002 وهو فيلم "الخائنة" Unfaithful الذي يدور حول قصة عاطفية شديدة التعقيد وسريعة التقلبات لامرأة تخون زوجها الذي مثل دوره "ريتشار غير". وكان الاثنان قد مثلا سوية في فيلم "نادي القطن" The Cotton Club عام 1984 الذي اعتُبر بمثابة كارثة عظمى في مبيعات شباك التذاكر. غير أن التفاعل بين النجمين بلغ ذروته في فيلم الخائنة، وهو ما أدى إلى ترشيح دايان لين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. وفي هذا الفيلم غاصت لين في أعماق نفسها واستطاعت تقديم شحنة مكثفة من العواطف من الغضب إلى الشهوة إلى الدموع. وما زاد الأمر درامية هو وفاة والدها أثناء تصوير الفيلم، بسبب مرض السرطان فأضاف المزيد من التوتر إلى حياتها. وعندما انتهى العمل من الفيلم بحثت لين عن إنتاج فيلم يكون أقل إرهاقا، وهو ما قادها إلى فيلم "تحت شمس توسكانيا".

تقول لين إن فيلم تحت شمس توسكانيا الذي جاء في أعقاب فيلم الخائنة كان جذابا جدا: "كان المخرج كثير المطالب، وكانت مشاهد التصوير متعددة كثيرا. كما أن الشخصية اتسمت بقدر كبير من الحزن والمثابرة. وكان الأمر كذلك بالنسبة لي كممثلة. فكل فيلم له ظروفه ومعطياته الخاصة، بيد أن هذا الفيلم كان مرهقا على وجه الخصوص".

أما مشروع لين القادم "الحاجة" Need فيذكّرنا بفيلم الخائنة. وتؤدي لين فيه دور طبيبة نفسية من نيويورك تكتشف أن إحدى مريضاتها، التي تعاني من ميول انتحارية، تعيش علاقة غرامية مع زوجها.

تقول لين: "أظنه سيكون فيلما ممتعا ومختلفا. أعتقد أنه أمر قابل للتصديق بالنسبة لهذا النوع من الأفلام. عادة ما يكون هناك قدر من عدم التصديق يتعيّن عليك معايشته بالنسبة لأفلام كهذه، وكذلك الكثير من الثغرات في حبكة الفيلم. هذا الفيلم قابل للتحقيق. وهذه خطوة جيدة بالنسبة لي: أن أتخيل شيئا وأكتشف أنه شئ آخر".

ويبرهن ترشيح لين لجائزة الأوسكار ونجاح فيلمها تحت شمس توسكانيا وخطبتها في شهر تموز/يوليو إلى الممثل جوش برولين أن لين تعيش مرحلة الصعود الفني من جديد. لقد بدأ الاثنان يتواعدان غراميا بشكل جاد السنة الماضية، وحددا موعد الزواج في 30 نيسان/أبريل المقبل في تاسمانيا.

تقول لين: "هكذا الحياة في صعودها وهبوطها، بها مدّ وجزر. فالناس يحتاجون إلى بعضهم البعض. وعندما تكون في لحظة انكسار وعرضة للضغوط، تندب حظك السيء قائلا إنك لن تجد أبدا موطأ قدم لك مرة أخرى. إلا أن الحال قد يتغيّر في فترة بسيطة قد لا تتجاوز بضعة أيام، ويغمرك الشعور مرة أخرى بأن نجمك في صعود من جديد. هكذا يشد الناس أزر بعضهم البعض. إنهم يعيشون أحلاما مشتركة أحيانا".

وتحمل نقاط الصعود والهبوط في حياة لين المهنية نفس الرسالة. فبعد تكريمها بظهور صورتها على غلاف مجلة تايم، وقعت عقودا لتمثيل خمسة أفلام متتالية متوسطة القيمة. غير أن المخرج المخضرم فورد كوبولا أبدى اهتماما بالممثلة لين، وقرّر أنها الممثلة المثالية للقيام بدور البطولة في فيلمي "سمك الدمدمة" Rumble Fish و"الدخلاء" The Outsiders، هذا ولم يحقق أي من الفيلمين نجاحا يُذكر في شباك التذاكر. غير أنهما بدآ يجذبان قاعدة من المشجعين المخلصين، وأصبحا رائجين في أوساط المعجبين غير التقليديين. ومن هناك خطت لين خطوة أخرى حينما شاركت "غير" دور البطولة في فيلم "نادي القطن" الذي أخرجه كوبولا. ولسوء الحظ، فشل الفيلم فشلا ذريعا. كما أنه كان فاتحة لسلسة من الأفلام المخيبة للآمال على امتداد السنوات الـ15 التالية.

استراحة ومراجعة

وعندما بلغت لين الـ19 عاما من عمرها، قررت أخذ استراحة من العمل السينمائي في محاولة لفهم وتحديد الخطوة التالية التي يتعيّن عليها اتخاذها. وكان أول فيلم تمثله بعد هذه الاستراحة وهو فيلم "احذري سيدتي" Lady Beware الذي كان سيئا لدرجة أنه لم يُعرض في دور السينما. وعندما أخفق فيلمها التالي في لفت الأنظار إليها، توجهت لين إلى التلفزيون حيث قامت بدور البطولة في مسلسل قصير بعنوان "الحمامة الوحيدة" Lonesome Dove وفيلم تلفزيوني بعنوان "ملاك من السماء" Descending Angel. وكانت بعض أدوار لين التلفزيونية من أصعب الأدوار التي أدتها في حياتها الفنية. ففي فيلم ملاك من السماء تلعب لين دور ابنة رجل روسي له ماضٍ مخيف. وقد أثمر دورها في ملاك من السماء عن ترشيحها لـ18 جائزة إيمي وهو أكبر عدد من الترشيحات يحظى به برنامج تلفزيوني في تلك السنة.

لقد دفعت لين بنفسها قُدما بشكل مثابر، وحاولت القيام بأدوار بدت أنها لا تتناسب معها كثيرا . ففي عام 1994 لعبت لين دور فتاة في الـ14 من عمرها وبدون مكياج في المسلسل التلفزيوني القصير "أكبر أرملة كونفدرالية سنا تكشف كل شيء" Oldest Living Confederate Widow Tells All معتمدة في ذلك على أساليب إضاءة مختلفة لجعلها تظهر بمظهر فتاة أصغر من سنها الحقيقية بـ30 سنة.

وبدأت الأمور تتحسن بالنسبة لدايان لين بعد تجربتها التلفزيونية، وبدأ المنتجون السينمائيون يطلبون منها أداء أدوار صغيرة في أفلام هوليوودية كبرى. ولم تمانع في ذلك.

تقول لين: "يشعر كل ممثل أن دوره هو الدور الرئيسي. عليك أن تقارب عملك بهذه الطريقة. وليس بوسعك أن تشعر فجأة بأن الدقائق الثماني التي تمثلها في فيلم ما ليست بنفس درجة أهمية الأدوار الأخرى التي تؤديها. ولست أشعر بأنني استثمرت وقتا أو جهدا ضائعين في الأفلام التي ظهرت فيها لفترات وجيزة عما هي الحال في أدوار البطولة".

واستمرت لين في تصوير فيلم بعد آخر في أواخر التسعينات، وكسبت المزيد من الاحترام من قبل مشجعيها ومن النقاد والجمهور العريض الذي كان يتابعها. وكان تعدد مواهب لين هو الذي جذب المخرج أودري ويلز مخرج فيلم "تحت شمس توسكانيا" إليها. فقد تابع ويلز أعمالها لسنوات وظن أنها الممثلة المناسبة لهذا الفيلم. يقول ويلز: "حينما تشاهد لين على الشاشة فإنها تدهشك في كل لحظة. ففي كل ثانيتين يتجلى تعبير جديد من التعابير الدقيقة والمؤثرةعلى وجه دايان".

ولا تُظهر دايان لين التي يبلغ رصيدها الفني أكثر من 40 فيلما، والعديد من السنوات في عالم المسرح والتلفزيون، أية علامة على التباطؤ. فقد تم ترشيحها مؤخرا لجائزة ممثلة العام في هوليوود. بيد أن لين تنظر إلى الإثارة في عالم السينما من زاوية جاذبة للاهتمام.

تقول لين: "إنه عالم للترفيه وليس للحب. ويتسم هذا العالم بسخاء الروح وبصدق الناس بشكل غريب، وهو ما يشبه الحياة الحقيقية. وليس هذا العالم مثيرا وأليفا أو صعبا وسريع الإيقاع وتهكميا فحسب، إنه عالم مختلف".

وفي الفترة التي لا تكون لين فيها مشغولة بالتصوير، فإنها غالبا ما تكون على متن طائرة متجهة لبلد آخر محققة هواياتها الكبرى وهي السفر.

وتمثل الأفلام بالنسبة للين وسيلة هروب مسالمة، فهي تتمكن من نسيان نفسها لبعض الوقت أمام الكاميرا، وتستطيع أن تسترخي وأن تغوص غوصا عميقا في ذاتها مستحضرة الشخصيات التي تقوم بتجسيدها. وهي لا تمثل بشكل حصري من أجل متعتها الخاصة فهي تعرف أن الهدف من الفن هو عرضه على ملايين الناس.

تقول لين: "ما يقدمه لك عالم الترفيه هو ملاذ تستطيع من خلاله الغوص في عالم آخر، والارتواء من معين عاطفي يغذيك بدلا من أن يرهقك، ويقدم لك قدرا من السلام".

وتضيف لين قائلة: "هذا ما يمثله عالم الترفيه بالنسبة لي، وآمل أن يشعر الناس بقربي منهم عندما يرون ما أقدمه من أدوار حيث أنني أقدم لهم هذه الأدوار من خلال معايشتي لها. فهذا هو ما يفعله الممثلون".

مجلة Hi في

00.01.2005

 
 

طيار سكورسيزي يسعى للتحليق فوق الأوسكار

بقلم: أ.ص.

تصدر فيلم افييتور الطيار الذي أخرجه مارتن سكورسيزي عن حياة الملياردير الغريب الأطوار هوارد هيوز وقام بدوره ليوناردو دي كابريو قائمة الترشيحات لجوائز الأوسكار التي ستعلن في 27 فبراير المقبل في كاليفورنيا وذلك بحصوله على 11 ترشيحا لهذه الجوائز التي تعد أشهر جوائز سينمائية في العالم.

ومن ابرز الفئات التي رشح لها الفيلم الذي لقي استحسان النقاد الأميركيين أوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل لليوناردو دي كابريو.

ويركز سكورسيزي، الذي لم يحصل طوال 30 عاما من تاريخه الفني على أي جائزة أوسكار، على السنوات العشرين الأكثر صخبا في حياة الملياردير المولع بالطيران والسينما والنساء. وقال المخرج في بيان اثر إعلان الترشيحات إنني سعيد بتقدير الأكاديمية لكل هؤلاء الناس الذين تفانوا من قلوبهم في العمل في هذا الفيلم.

وفي حفل جوائز غولدن غلوب التي أعلنتها في 17 يناير الحالي جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود والتي ينظر إليها عامة على أنها مؤشر على ما ستكون عليه جوائز الأوسكار حصل افييتور على ثلاث جوائز: أفضل فيلم درامي وأفضل ممثل وأفضل شريط سينمائي أصلي. والعام الماضي حقق الفيلم الأخير في ثلاثية سيد الخواتم انجازا بحصوله على الجوائز الإحدى عشرة التي رشح لها ومن بينها أفضل فيلم.

وخلف افييتور حصل فيلمان على سبعة ترشيحات لكل منهما وهما فيلم كلينت ايستوود مليون دولار بيبي فتاة المليون دولار الذي يتناول قصة نجاح امرأة شابة في حلبات الملاكمة وفيلم فايندينغ نيفرلاند البحث عن نيفرلاند الذي يروى السيرة الذاتية لجي.ام باري مبتكر شخصية بيتر بان. وعلى الأثر يأتي فيلم راي للمخرج تيلور هاكفورد عن حياة المغني الأسطوري الأعمى راي تشارلز الذي توفي العام الماضي والذي جسد دوره على الشاشة الكبيرة الممثل الأسود جيمي فوكس مع ستة ترشيحات يليه اكتشاف هذا العام فيلم سايدويز طرق فرعية الكوميدي المتواضع الميزانية الذي حصل على خمسة ترشيحات. ويروي هذا الفيلم الذي أخرجه الكسندر باين مغامرات صديقين خلال رحلة في مزارع الكروم في كاليفورنيا. وقد حصل هذا الفيلم على جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم كوميدي.

والى جانب افييتور يتنافس على أوسكار أفضل فيلم كل من سايدويز ونيفرلاند ومليون دولار بيبي وراي. ويتنافس على أوسكار أفضل ممثل إلى جانب ليوناردو دي كابريو في افييتور، الذي حصل عنه على جائزة غولدن غلوب، كل من كلينت ايستوود مليون دولار بيبي وجوني ديب نيفرلاند وجيمي فوكس راي ودون شيدل فندق رواندا.

وفي فئة أفضل ممثلة رشحت هيلاري سوانك عن دورها في مليون دولار بيبي الذي حصلت عنه على جائزة غولدن غلوب، إلى جانب آنيت بيننغ عن بيينغ جوليا ان تكوني جوليا وكيت وينسلت اتيرنل سانشاين اوف ذي سبوتليس مايند إشراق دائم للعقل الخالي وكاتالينا ساندينو مورينو عن ميري الممتلئة نعمة وايميلدا ستانتون عن فيرا دراك.

وفي فئة أفضل مخرج يتنافس مع مارتن سكورسيزي عن افييتور كل من كلينت ايستوود مليون دولار بيبي وتيلور هاكفورد راي ومايك لي فيرا دراك والكسندر باين سايدويز.

وفي فئة أفضل فيلم أجنبي، يتنافس الفرنسي ليه كوريست مغنو الجوقة الذي تحصل به فرنسا على لقب الدولة الأكثر ترشيحا للأوسكار مع 33 مرة، مع الاسباني مار ادنترو البحر الداخلي الذي حصل على الغولدن غلوب ويروي كفاح رجل مقعد للحصول على الحق في إنهاء حياته والفيلم الألماني المثير للجدل السقوط الذي يروى آخر أيام أدولف هتلر.

«الشبح» يظهر على قمة شباك التذكر الأميركي..

تصدر فيلم الإثارة الجديد الشبح Boogeyman قائمة إيرادات الأفلام في أمريكا الشمالية يوم الأحد مع سعي دور العرض للصمود أمام المنافسة مع تركز الأنظار على لقاء القمة في دوري كرة القدم الأمريكي.

وحقق الشبح إيرادات قدرها 19.5 مليون دولار منذ بدء عرضه يوم الجمعة الماضي. وسجل الفيلم الذي تكلف سبعة ملايين دولار رقما قياسيا بالنسبة لإيرادات العرض في عطلة نهاية أسبوع تشهد إقامة المباراة الكبرى في كرة القدم الأمريكية متفوقا على الدراما الاستعراضية نلت ما تريد You Got Served الذي حقق عند بداية عرضه العام الماضي 16.1 مليون دولار.

والشبح بطولة باري واطسون الذي يجسد شخصية شاب تطارده ذكريات مؤلمة من أيام الطفولة فيعود مرغما إلى المنزل الذي ترعرع فيه لمواجهة هذه الذكريات.

وجاء في المركز الثاني الفيلم الكوميدي الرومانسي موعد في حفل الزفاف The Wedding Date بإيرادات قدرها 11 مليون دولار وهو رقم تجاوز توقعات العاملين في مجال صناعة السينما.

تدور أحداث الفيلم حول فتاة تجسدها الممثلة دبرا مسنج تعود إلى منزل العائلة لحضور حفل زفاف شقيقتها وتستأجر شابا للتظاهر بأنه حبيبها لإثارة غيرة خطيبها السابق. يشارك في بطولة الفيلم الذي تكلف حوالي 15 مليون دولار درموت مالروني وايمي ادامز وجاك دافنبورت .

وتراجع من المركز الثاني إلى المركز الثالث الفيلم الكوميدي ألم نصل بعد؟ Are We There Yet? بمبيعات تذاكر قدرها 10.4 مليون دولار في أسبوعه الثالث ليرتفع إجمالي إيراداته إلى 51.1 مليون دولار.

والفيلم بطولة المغني ايس كيوب ويجسد شخصية نيك الذي يسعى لكسب قلب مطلقة لديها طفلان تجسدها الممثلة نيا لونج ويضطر عشية العام الجديد لاصطحاب الطفلين في رحلة من واشنطن إلى نيويورك لكنهما يحولان الرحلة إلى جحيم.وتقهقر من القمة إلى المركز الرابع فيلم الإثارة اللعبة Hide and Seek بطولة النجم روبرت دينيرو. وحقق الفيلم في أسبوعه الثاني 8.9 مليون دولار لترتفع إيراداته الكلية إلى 35.7 مليون دولار في عشرة أيام.ويجسد دينيرو في الفيلم شخصية أرمل يحاول إن يلملم شتات حياته بعد انتحار زوجته وينتقل مع ابنته للعيش في نيويورك حيث تتخيل ابنته إن لها صديقة تلعب معها ولكن هذا الخيال سرعان ما يأخذ منحى مرعبا.وتراجع من المركز الثالث إلى المركز الخامس فيلم فتاة بمليون دولار Million Dollar Baby الذي نال سبعة ترشيحات لجوائز الأوسكار بمبيعات تذاكر 8.7 مليون دولار ليرتفع إجمالي إيراداته إلى 34.7 مليون دولار. وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه كلينت استوود في عالم الملاكمة حول ملاكمة صعبة المراس تجسدها هيلاري سوانك.

هل ينصف الأوسكار سكورسيزي..؟

فاز مارتن سكورسيزي بفيلمه The Aviator" بأكثر من جائزة سينمائية مرموقة خلال الأسابيع الماضية, كان أهمها ما حصل عليه هو وفيلمه من قبل رابطة الصحافيين الأجانب في لوس أنجلوس والمعروفة بجوائز الجولدن جلوب أو الكرة الذهبية. بالإضافة إلى ما حصل عليه فيلم سكورسيزي من جوائز من قبل تجمعات النقاد في المدن الأميركية وتجمعات الممثلين والمخرجين في الولايات المتحدة. وأخيرا حصل سكورسيزي وفيلمه وأبطال فيلمه على أحد عشر ترشيحا للفوز بالتماثيل الذهبية القصيرة والمسماة بالأوسكار.

ولكن هل ينصف أوسكار هذا العام وقد بلغ من العمر سبعة وسبعين عاما, هل ينصف سكورسيزي الذي بلغ من العمر اثنين وستين عاما قدم خلال ثلاثين عاما منهم عددا من أهم أفلام السينما الأميركية والعالمية. هل ينصف الأوسكار سكورسيزي..؟

إجابة السؤال سنعرفها في ليلة السابع والعشرين من الشهر الحالي والتي من المحتمل, نظرا لتجارب سكورسيزي السابقة مع الأوسكار, أنها لن تأتي بالمفاجأة التي ينتظرها عشاق سكورسيزي حول العالم والمتمثلة في حصول هذا العملاق السينمائي على أوسكار أفضل مخرج.

ففي عام 1981 نال سكورسيزي ترشيحا لنيل أوسكار أفضل مخرج عن فيلم Raging Bull أو الثور الهائج والذي اعتبره النقاد الفيلم الأفضل في عقد الثمانينات وواحد من بين أفضل عشرة أفلام على مر التاريخ. بالطبع لم ينل سكورسيزي الأوسكار والذي ذهب إلى روبرت ريدفورد عن فيلمه Ordinary People أو أناس عاديون.

في عام 1989 نال سكورسيزي ترشيحه الثاني لأوسكار أفضل خرج وذلك عن فيلم The Last Temptation of the Christ أو الإغواء الأخير للمسيح ولكن الأوسكار ذهب لباري ليفنسون عن فيلمه Rain Man أو رجل المطر.

في عام 1991 نال سكورسيزي هذه المرة ترشيحين للفوز بالأوسكار. الأول عن مساهمته في كتابة سيناريو فيلم Goodfellas أو الأصحاب الجيدون والثاني إخراجه لهذه التحفة السينمائية. لكن سكورسيزي بالطبع لم ينل أيا من الأوسكارين حيث ذهب الأول إلى مايكل بلايك لكتابته سيناريو فيلم Dances with the Wolfs أو الرقص مع الذئاب فيما ذهب الأوسكار الثاني إلى الممثل كيفن كوستنر عن إخراجه للرقص مع الذئاب..!

في عام 1994 تكرر نفس السيناريو مع سكورسيزي عندما نال ترشيحا لنيل الأوسكار عن مساهمته في كتابة سيناريو فيلم The Age of Innocence أو عصر البراءة ولكن الأوسكار ذهب إلى ستيفن زايلين عن كتابته لسيناريو فيلم Shindler's List أو قائمة شندلر والذي نال أوسكار أفضل فيلم لعام 1993 لتخليده ذكرى محارق اليهود في الحرب العالمية الثانية.

في عام 2003 نال سكورسيزي ترشيحا لأوسكار أفضل إخراج عن فيلم Gangs of New York أو عصابات نيويورك والذي ذهب كالعادة إلى مخرج آخر وهو رومان بولانسكي لإخراجه فيلم The Pianist أو عازف البيانو والذي تحدث أيضا عن اضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية..!

بعد هذا السرد التاريخي لعلاقة سكورسيزي مع جوائز الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون السينما المعروفة بجوائز الأوسكار يبقى السؤال مطروحا إلى ليلة السابع والعشرين من الشهر الحالي وهو: هل يحصل سكورسيزي على تمثال ذهبي قصير لتميزه في إخراج فيلم The Aviator وتقديرا لمسيرة ثلاثين سنة في أروقة الفن السابع أم أن أوسكار هذا العام لن يختلف عن سابقيه..؟؟

الوطن القطرية في

11.02.2005

 
 

الطّيار يفتح أبواب المجد السينمائي أمام دي كابريو

سعد جمعة

في فيلم ''الطيار'' الذي أخرجه (مارتن سكورسيزي) يقوم الممثل (ليوناردو دي كابريو) بأداء دور المليونير الأميركي (هوارد هوجز) من خلال رصد لحياته خلال الفترة من 1927 إلى ،1947 ففي هذا الفيلم ينجح رونالدو دي كابريو في تقديم أداء تمثيلي مميز دفع به إلى الفوز بجائزة (جولدن جلوب) التي تمنحها جمعية الصحافة الأجنبية عن دوره في الفيلم وكذلك إلى الترشيح لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، التي ستعلن نتائجها في السابع والعشرين من الشهر الجاري·

وبذلك يضع دي كابريو بصمة جديدة في مسيرته الفنية كممثل بعد نجاحاته في العديد من الأفلام منها (ذا ماسك) وفيلم رؤية لتحفة شكسبير (روميو وجوليت) وبالأخص الرائعة السينمائية (تيتانك

عندما أعلن دي كابريو لبعض وسائل الإعلام الفنية بمناسبة تدشين فيلمه (الطيار) في إيطاليا خلال الشهر الماضي، بأن هناك الكثير من الأفلام الجديدة التي لا تعجبه لهزالة قصتها وضعف التمثيل فيها، قال الصحافيون الذين يخلقون الأساطير حول الممثلين والممثلات، انه كان يريد أن يروج لفيلمه ويقول انه قادم بفيلم كبير، لكن في الواقع وبعد مشاهدة هذا الفيلم الذي يستمر ثلاث ساعات تقريبا نكتشف ان كابريو لم يجانب الصواب في ما أعلنه، أي انه يقدم فيلما كبيرا بالفعل، تمثل في الإخراج المميز جدا للمخرج (مارتن سكورسيزي) الذي رشح أيضا لنيل جائزة افضل إخراج، والأداء التمثيلي لطاقم الفيلم خاصة دي كابريو الذي تقمص على ما يبدو الدور بامتياز جعل من أدائه قريبا من الدهشة خاصة وان كابريو ـ حسب المعلومات الصحافية ـ تقمص هذه الشخصية لانه احبها في الأساس وانه اقتنى كتاب سيرة حياة الملياردير هوارد منذ ثماني سنوات تقريبا قبل ان يقتحم بها السينما بطولة وإنتاجا·

ومن الشخصيات التي أثرت الفيلم كذلك الممثلة (كيت بلانشيت) التي رشحت لجائزة الأوسكار لافضل ممثلة مساعدة عن دورها لشخصية الممثلة (كاترين هيبورن) التي كانت إحدى عشيقات هوارد، والممثل (ألن ألدا) الذي قام بدور السناتور (أون بروستير) ورشح عن دوره لنيل الأوسكار لافضل ممثل مساعد، كما رشح الفيلم لنيل الأوسكار عن التصوير والسيناريو والملابس·

فهل سيحصد (الطيار) جوائز الأوسكار؟

إن الدقة العالية التي تم فيها إنجاز الفيلم تشير إلى انه يمكن ان يحصد العديد من الجوائز·

ليوناردو دي كابريو

تقول المصادر الإلكترونية إن (ليوناردو دي كابريو) الإيطالي الأصل، الأميركي الجنسية والمولود في كاليفورنيا عام 1974 عندما بدأ بأول حركة له في هذا الوجود كانت أمه التي تحمل به، تقف تماما أمام لوحة للرسام الخالد ليوناردو دافنشي، وبعد عام من ولادته تطلقت أمه من والده وبقي معها يعيش لفترة في حي فقير في (لوس أنجلوس) ثم انتقل إلى حي افضل حالا· وقال في مقابلة لمجلة (فراو أم شبيجل) الألمانية أنه (يدين لأمه بكل شيء)، وكان مشاكسا ويطرد أحيانا من المدرسة ومنذ طفولته شده التلفزيون والسينما، وكان يقلد (مايكل جاكسون) في الرقص، وترعرع متأثرا بحركة الهيبيين، وهذه الحركة التي انطلقت مع مطلع الستينات تقريبا من نيويورك، انتمى إليها وتأثر بها العديد من الشعراء والموسيقيين والفنانين المبدعين الأميركيين، وكانت تنادي بطريقة جديدة للعيش والتفكير، ورفض بغض الآخر والعنف والدعوة للتآخي بين البشر وطالب أصحابها بوقف الصناعة الثقيلة والتسلح والتجارة وقالوا بسقوط المال وان العمل مخجل وليعش الحب ولتتوقف الحرب، كما كانوا يقولون: (زمن الحب قد أتى

من كل هذا يأتي (ليوناردو دي كابريو) ليقدم لنا شخصية (هوارد هوجز) التي يقال عنها في العديد من التعليقات الصحفية بأنها تشكل الحلم بالنسبة للإنسان الأميركي·· يقدمها بتمكن تام، بالجسد في حالات سكونه وفي حركته وبالكلام وطبقاته، في الغضب وفي الفرح، في الخوف والشك والوسواس والحب، حتى انه يأسر المشاهد، بدءاً من مشهد ظهوره الأول في الفيلم، حيث يسير بين الحشود ويدخل في حوار مع أحد منتجي الأفلام ليطلب كاميرتين إضافيتين لتصوير فيلم سينمائي إلا انه يفشل لينتقل إلى مشهد آخر يغوي فيه امرأة ويحرضها على ترك عملها ثم يليه مشهد يكون فيه في عالم الطيران·

وفي هذه المشاهد الثلاثة المتلاحقة يتمكن كابريو من الدخول إلى معالم شخصية المليونير هورد المتمثلة في الطيار وعاشق السينما وزير النساء·

وفي الساعتين والثماني والاربعين دقيقة التي لا تغيب فيها الكاميرا تقريبا عن شخصية (هوارد)، يقدم كابريو للمشاهد المتعة من خلال الأداء المتميز لهذه الشخصية المتناقضة والمليئة بالصخب والمصابة بسلوك قهري خطير كانت أمه السبب المباشر فيه -حسب الفيلم- حيث المشهد الأول للفيلم لشخصية هوارد وهو صغير تقوم أمه بتحميمه وتسرد عليه خطورة الحجر الصحي وتطالبه بأخذ الحذر لان تكساس مليئة ببعوض الملاريا، ليكبر وهو خائف من الجراثيم وممسوس بالنظافة التي عبر عنها في عدم مصافحته للآخرين·

التحدي

دي كابريو الذي قال في احد التصريحات الصحفية انه كان لديه بعض من سمات السلوك القهري يؤكد بقوة بأنه يذهب نحو المجد السينمائي، خاصة مع روح التحدي الجبارة التي تميز بها والتي تشكل جزءا من سر نجاحه، فهو الذي قال انه قد حُطم من خلال فيلم التيتانك، وأن الناس لن تقبله بعد ذلك الفيلم الذي حقق نجاحا باهرا ودخل عالم الأفلام السينمائية الخالدة·

فأن تقوم بدور العاشق على ظهر التيتانك يصبح الطريق إلى المستقبل أكثر صعوبة، إلا ان دي كابريو نهض وقدم عددا من الأفلام الناجحة وها هو يأتي ليقوم بإنتاج فيلم (الطيار)·· هذا الفيلم الذي جعل النجم الكبير (جون ترافولتا) يعترف بأنه يشعر بغيرة شديدة من نجاحه، حيث كان يحلم دائما حسب ما أعلن بتمثيل دور الملياردير هوارد هوز، إلا انه لم يجد المنتج بالرغم من مساندة (تيري مور) أرملة الملياردير (هوارد هوز) الذي قتله مرضه القهري، وكان سبب رفض الشركات لانتاج الفيلم يتمثل في انه مغامرة غير مضمونة العواقب· فيما وضع ليوناردو دي كابريو 110 ملايين دولار لينتج فيلم سيرة حياة هوارد هوجز ويحقق إيرادات جيدة حتى الآن ويضع بصمة جديدة في مسيرته الفنية·

الإتحاد الإماراتية في

14.02.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)