كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي:

مدّ الجُسور بين ثقافات الشعوب

القاهرة - فيكي حبيب

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثامنة والعشرون

   
 
 
 
 

الأيام القليلة التي فصلت افتتاح مهرجان القاهرة الدولي عن مهرجاني دبي ومراكش السينمائيين أنقذت المهرجان القاهري من مأزق "غياب النجوم" الذين اتوا كثراً الى حفلة الافتتاح قبل يومين في دار الاوبرا المصرية لتمر الأمور على سلام من دون أي حرج يُذكر.

استعراضات فنية, تكريمات, مزج بين الصورة والواقع وأناس في الذاكرة ومفاجآت كان اهمها حضور الممثل العالمي بيغ سبنسر (بلا إعلان مسبق) ومقابلة الجمهور له بالتصفيق الحار ما لم ينله أي من المكرمين - على كثرتهم - باستثناء صباح.

أمور خُطط لها باتقان ونُفذت بدقة وعناية لتعكس خبرة السنوات الـ28 التي هي عمر المهرجان القاهري الذي راح يؤكد سنة بعد سنة أهمية المهرجانات السينمائية العربية في مدّ جسور بين الشعوب وتقارب الحضارات. من هنا وانطلاقاً من هذا الشعور وبعد احتفاء المهرجان السنة الماضية بالسينما الفرنسية ها هو يحتفي اليوم بالسينما الإيطالية بتاريخها العريق ووجودها المتميز لا سيما وأنه عام مصر - ايطاليا, جاعلاً المتفرج يغوص في أغوار هذه السينما ليكشف اتجاهاتها عبر تاريخها. وبهذا لم يكن غريباً أن يحمل فيلم الافتتاح توقيع ايطاليا بعين غابرييل موتشينو وفيلم "اذكرني".

آلام وآمال

إذاً كان الجمهور العربي قبل يومين على موعد مع فيلم "اذكرني" لغابرييل موتشينو حيث غصت صالة الاوبرا المصرية بالمتفرجين الذين تمكنوا شيئاً فشيئاً من الولوج إلى صلب عائلة ايطالية بمشكلاتها وتوتراتها, أفراحها وأحزانها. جوليا وكارلو زوجان يعيشان داخل بيت واحد غير انهما بعيدان كل البعد الواحد عن الآخر. هو يضع اللوم عليها في تفكك حلمه بأن يصبح كاتباً مشهوراً وهي تلومه على ضياع موهبتها في التمثيل.

ابنتهما الشابة فالنتينا تحلم بأن تصبح فتاة استعراض أما ابنهما كارلو فيحلم بفتاة الأحلام من دون جدوى. كل واحد منهم يعيش الصراع الداخلي والتمزق والحيرة ويطمح الى احلام تقودهم اليها في نهاية المطاف المعاناة المشتركة والوحدة.

آلام تلك العائلة وأحلامها بعيدة الى حد ما من آلام أبطال خالد يوسف وأحلامهم في فيلم "أنت عمري" الذي يحمل تحية مبطنة الى الممثل أحمد زكي.

يوسف وشمس شابان في مقتبل الحياة يجمعهما المرض نفسه وسرعان ما يجمعها ما هو أهم: قصة حب رومانسية هي السبيل الى عودة الروح والتمسك بالحياة, لكن ماذا ان كان يوسف متزوجاً ويحب زوجته وابنه؟ ولا توفر الآلام والاحلام بطلات ايناس الدغيدي في "الباحثات عن الحرية" (الفيلم المصري الثاني المشارك في المسابقة الرسمية). أمل, سعاد وعايدة ثلاث فتيات نماذج للمرأة العربية بتخبطاتها وأحلامها. ثلاث فتيات يهربن من واقعهن الرث ويبحثن عن الحرية.. كل واحدة تجاهد على طريقتها في سبيل ما تريد ليصلن في النهاية الى قناعة مشتركة مفادها ان الحرية ليست في المكان بل هي داخل الانسان نفسه.

واذا كانت مصر تشارك بفيلمين في المهرجان فإن حصة المغرب وتونس فيلم واحد لكل منهما مع غياب السينما اللبنانية والسورية والفلسطينية عن المسابقة. "ذاكرة معتقلة" للمغربي جيلالي فرحاتي الذي يقودنا في رحلة استعادة ذاكرة احد المعتقلين السياسيين بعد ان فقدها اثناء اقامته الطويلة في المعتقل. و"الامير" للمخرج التونسي محمد زران وهو كوميديا تحاول ان تصور نمط الحياة في تونس بكل ما فيها.

حاضر - غائب

لبنان الغائب عن المسابقة الرسمية حاضر بقوة - اذا ما قارناه ببقية الدول العربية الاخرى - في المهرجان ان من خلال تكريم صباح أو من خلال عرض فيلمين لبنانيين ضمن قسم السينما العربية الجديدة, الاول "معارك حب" لدانيال عربيد الذي نالت عنه جوائز كثيرة في المهرجانات والثاني "زنار النار" لبهيج حجيج الى جانب افلام من الجزائر والبحرين و المغرب وتونس.

الافلام العربية والافلام الايطالية لم تكن كل شيء في مهرجان القاهرة في دورته الـ 28, اذ كان عشاق السينما على موعد مع افلام من فرنسا والارجنتين والمانيا واليونان والمجر وايران والهند وروسيا وسلوفاكيا وتركيا واسبانيا, فيما تغيب السينما الاميركية والسينما البريطانية ما يطرح تساؤلات عدة حول الموضوع خصوصاً اذا ما عرفنا ان هذه السينما (الاميركية / البريطانية) تعرّف اليها الجمهور المصري من خلال مهرجان القاهرة وسرعان ما اصبح لها وجود مهم في دور العرض. اسئلة نضعها رهن اصحاب المهرجان علّنا نجد لها الجواب الشافي.

الحياة اللبنانية في

03.12.2004

 
 

ترأس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة

كارلو فوسكاني: نسعى إلى تسويق الفيلم الايطالي في مصر والخليج

القاهرة - أحمد عطا

يعد كارلو فوسكاني من أهم صناع السينما الايطالية الذين حملوا على عاتقهم تطوير هذه الصناعة الذي لمسها المجتمع الأوروبي عامة والمجتمع الايطالي بصفة خاصة من خلال الأفلام الايطالية التي أنتجت في الفترة الأخيرة والتي وصلت الى مائة فيلم في العام. ولذلك عين رئيساً لمدينة الانتاج الاعلامي والسينما في ايطاليا، فضلا عن تقديمه العديد من الأعمال الفنية .. كارلو يشارك القاهرة عرسها السينمائي السنوي بحضوره للمشاركة ورئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والعشرين. وفور وصوله الى مطار القاهرة. كان الحوار التالي:

·         ماذا تمثل لك رئاسة لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي؟

- سعدت عندما دعاني شريف الشوباشي رئيس المهرجان لرئاسة لجنة التحكيم واعتبرت ذلك عودة للعلاقة الحميمية التي تربط بين السينمائيين في ايطاليا ومصر والتي تمتد لسنين طويلة منذ بداية صناعة السينما في العشرينات والثلاثينات والأربعينات، اذ كان هناك عدد من المصورين وفناني المونتاج الايطاليين الذين أسهموا في النهوض بصناعة السينما المصرية، وأي سينمائي على مستوى العالم يسعد ويفخر بتشريفه لرئاسة لجنة التحكيم في مهرجان القاهرة السينمائي الذي يتمتع بسمعه دولية عالية.

·         نعرف أنك عملت في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة.. فهل أفادك ذلك في بداية حياتك الفنية؟

- بكل تأكيد، عملت في الصحافة منذ عام 1962 محرراً في التلفزيون الايطالي ومراسلاً لاحدى الصحف الأجنبية، وأضافت اليّ الصحافة أبعادا كثيرة كالمعرفة والتحدي للحصول على الخبر والعمل المتواصل لساعات كثيرة، بالاضافة لما يدور في العالم من أحداث فالصحافة تساوي عندي المسؤولية وهذا ما أخذته على عاتقي منذ احترافي العمل السينمائي من تجديد وابتكار.

·     أسهمت في تأسيس عدد من محطات التلفزيونية في ايطاليا منها شبكة الرأي والقناة الخامسة في التلفزيون الايطالي فما تقييمك للمحطات العربية؟

- لا شك أن المحطات الفضائية على مستوى العالم تعيش حالة تنافسية مستمرة لتقديم أفضل ما لديها من مواد اعلامية، وقد لمست الامكانات البشرية الفنية العليا لعدد من المحطات العربية  مما جعلها محل متابعة مستمرة من المشاهدين في جميع أنحاء العالم، ومنها قناة “الجزيرة” التي تتمتع بتغطية خبرية سريعة لا تقل حضورا عن الوكالات الأجنبية بالاضافة الى قناتي “دبي” وال “ام بي سي”، ولكن هذه المحطات لا تزال تتعامل بأسلوب محلي، ولابد من وجود منظومة ولغة جديدة لوجودها بشكل مكثف في أوروبا وأمريكا حتى يتعرف الغرب الى ثقافات المجتمعات الشرقية عن قرب وأعتقد أن هذا يضيف له الكثير.

·     انتج أكثر من 100 فيلم أثناء توليك ادارة مؤسسة “رنو” الايطالية في القناة الأولى، وقدمت أفلاما ذات انتاج ضخم منها “الانجيل المقدس” و”الكوميدية الالهية” و”توسكا”، هل تشعر بالاحباط من ندرة عرض الفيلم الايطالي في السوق المصري مقارنة بالفيلم الأمريكي؟

- ليس احباطاً، لكن لابد أن أعترف أن الفيلم الأمريكي حقق وجودا على مستوى العالم وفي جميع البلاد العربية منذ سنوات، وأحدث حالة أشبه بالصدمة الكهربائية بينه وبين المشاهد العربي، لأن صناعة الفيلم الأمريكي تعتمد على التكنولوجيا بقدر كبير بعيدا عن التيمات الكلاسيكية التي لا تزال تتوج الفيلم الأوروبي، فنحن نسعى في دول الاتحاد الأوروبي لوجود قوي في السوق العربية التي نعلم جيدا أنها تعشق صناعة السينما.

·     كانت الواقعية الايطالية بمثابة الحضانة التي خرج منها الكثير من السينما الواقعية على مستوى العالم هل السينما الايطالية لا تزال تحتفظ بواقعيتها وخاصة بعد أن اعتمد الفيلم السينمائي على برامج الكمبيوتر؟

- قدمت أكثر من مائة فيلم شديدة المحلية خرجت معظمها من المدرسة الواقعية الايطالية الذي نفخر بها منها “زيفريللي” و”افاتي” و”توسكا” و”ثلاثة تينور على ينابيع كاراكالا”، ولاتزال التيمة الكلاسيكية هي الشيء المحبب للمشاهد الأوروبي، ولا بد أن نعترف أن المجتمع الأوروبي يختلف كثيرا عن الأمريكي وتواجه البلدان الأوروبية صراعا رهيبا للمحافظة على ثقافتها وخاصة المجتمع الفرنسي الذي لم يتأثر بأي تيار ثقافي حتى الآن.

·     من وجهة نظرك كيف يختلف المخرج الكبير فلليني عن مخرجي ايطاليا وقد قدم معك أربعة أفلام وخاصة أنه يتمتع بسمعة فنية عالية في العالم؟

- فلليني اعتبروه من أهم مخرجي السينما في العالم وهو مخرج شديد التميز ويهتم بالتفاصيل في كل نواحي العمل الفني، ويسعى الى تقديم سينما تختلف عن سينمات العالم وهو مخرج شديد الذكاء ويعرف جيدا كيف يصنع فيلما عالميا أضاف الكثير الى السينما الايطالية.

·         هل وجودك  لرئاسة مهرجان القاهرة بداية لفتح أسواق جديدة أمام الفيلم الايطالي في السوق المصري؟

- بلا شك نأمل من خلال هذا المهرجان أن نفتح أسواقا جديدة في المنطقة العربية خاصة في مصر ومنطقة الخليج أمام الفيلم الايطالي الذي يواجه منافسة شرسة كما قلت من الفيلم الأمريكي وسيجتمع كبار الموزعين في أوروبا ومصر للاتفاق على شكل جديد للتعاون يحقق اضافة الى الطرفين على كل الصعد.

·         من وجهة نظرك ما الصعوبات التي تواجه الانتاج الايطالي المشترك مع المؤسسات السينمائية في مصر؟

- نرحب بأي انتاج مشترك مع المؤسسة السينمائية هنا، ولكن لابد من ازالة الحواجز أولا أمام صناعة السينما ومنها الضرائب وغيرها حتى تتحرك هذه الصناعة بسهولة، نعرف تاريخ السينما المصرية ونقدر السينمائيين جيدا ونعلم مدى أهمية صناعة السينما داخل المجتمع المصري ولكن كما قلت لابد من وجود استراتجية تحقق المنافع للجميع.  

·         ما مواصفات الفيلم العالمي من وجهة نظرك؟ وكيف يهيأ السوق الايطالي أمام السينما المصرية؟

- ليصل الفيلم الى العالمية لابد أن يعبر بصدق عن ثقافة المجتمع الذي انتجه وأن يكون الطرح قويا وأن يمس شيئا لدى المشاهد في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أن العالم كله يعيش أزمة واحدة، فالانسان يبحث عن الاستقرار والسلام وان اختلف شكل الأزمة من مجتمع الى آخر، أما عن كيفية تهيئة السوق الايطالي أمام الفيلم المصري فهذا يحتاج مجهودات وتعاونا مثمرا بين البلدين على المستوى الاعلامي والثقافي، وان يتعرف المشاهد الايطالي على الفيلم المصري والدراما المصرية عن قرب من خلال أعمال شديدة التميز كما قلت تعبر عن المجتمع ولا أنكر أن هناك تشابها كبيرا بين المجتمعين الايطالي والمصري.

·     تقلدت منصب رئيس مدينة الانتاج الاعلامي والسينمائي في ايطاليا “هولدنج” هل تعلم شيئاً عن مدينة للانتاج الاعلامي في مصر وامكاناتها المتقدمة؟

- أعرف جيدا أن مصر أقامت مدينة انتاج اعلامي ضخمة ذات امكانيات عالية يفخر بها المصريون وهي اضافة اعلامية ولم أشاهدها عن قرب، ولكني أتابع انتاجها الدرامي في المنطقة العربية، وسأقوم بجولة داخل أروقة المدينة، وهذا يدعم صناعة السينما التي تتطور بشكل مذهل كل يوم.

الخليج الإماراتية في

03.12.2004

 
 

الباحثات عن الحرية.. في مهرجان القاهرة

إيناس الدغيدي: الجنس موضوع جانبي..واختيار "أفيش" اللبنانية غير مقصود

هدي الزيني "المؤلفة": الفيلم قصة حقيقية..نيكول: فخورة بالعمل

متابعة: نادر أحمد ـ سحر صلاح الدين - محمد النقيب

أثار فيلم "الباحثات عن الحرية" كثيرا من الجدل لأنه يتناول قصة ثلاث فتيات من ثلاث دول عربية مختلفة مصر ولبنان والمغرب بشكل فاضح وعار وذلك لغلبة المشاهد الجنسية فيه بالإضافة إلي حالة الضياع والهروب من مشاكل قد تكون عادية في وطن كل واحدة منهن.

اشتعلت المناقشات الساخنة بين النقاد والصحفيين وأبطال الفيلم في الندوة التي أقيمت بعد عرضه مباشرة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي.

أصرت إيناس علي الإجابة عن كل الأسئلة التي وجهت إليها.

قالت: الفيلم يعري الواقع العربي المتوتر والذي جعلنا غير قادرين علي اتخاذ القرار في أبسط أمور حياتنا وقد حرصت علي اختيار بطلات العمل من ثلاث دول عربية دليل علي أننا نرمز للوطن العربي ومشاكله ولأول مرة في فيلم مصري يتحدث الأبطال بثلاث لهجات وهن متساويات في أهمية الأدوار لحرصي علي تقديم شيء جديد للسينما المصرية وكان سهلاً أن أسند البطولة إلي مصريات فقط ويقلدن اللهجة لكنني أردت أن أكون أكثر صدقا وواقعية رغم أن اختيار اللبنانية والمغربية كان مشكلة كبري حيث كان من أهم شروطي أن تكون الموهبة بجانب الجمال وقد أعجبني في اللبنانية تفكيرها الذي يقترب كثيرا من تفكيري ولذلك تفهمت بسرعة الدور ولم تعترض علي أي مشهد من المشاهد التي يعتبرها البعض جريئة.

لكن المغربية كانت مشكلة أكبر لانني ذهبت الي المغرب مرتين لاختيار البطلة ولم أتمكن من ذلك وبالصدفة عثرت عليها عند زميل شاعر في القاهرة وطلبت منه أن يحضرها لي فورا ومنذ وقع نظري عليها وجدتها أنسب إنسانة للدور ولأن صوتها جميل أيضا وهذا كان مطلوب بشكل أساسي بجانب أدائها التمثيلي.

قال د.رفيق الصبان كاتب السيناريو: أنا ضد أن يفسر الفيلم بمفهوم جنسي لأنه ليس اساس العمل فالجنس كان للفتاة اللبنانية نوع من تعذيب الذات والانتقام من نفسها بأسلوب سادي كذلك المغربية هربت من القمع الاسري الموجود في بلدها وهو وسيلة للحياة والتواجد ونجد أن عملها بالغناء قادها للدعارة وفي النهاية اختارت الشاب البسيط لكن المصرية فقد هربت من المجتمع الذكوري مع رجل أناني لا يحب غير نفسه ولم تمارس حياتها بحرية الا مع الرجل الذي اعجب بها واقتحمها وشعرت أن علاقتها به قد تنسيها أمومتها لكنها لم تستطع لأن رابطة الامومة أقوي.

أكد رفيق أنه تعامل مع شخصية المغربية بعنف شديد لأنها نتاج مجتمع متعصب يستعمل يده في سبيل تأكيد حقه وهي نموذج لكثير من المغربيات الذين يعانون القهر.. لكن المصرية كان التعامل معها فيه شديد من التحفظ لانها مثقفة وواعية وتعيش الصراع بين الفن والحياة وهي أكثرهن اتزانا لكن اللبنانية فهي ممزقة من البداية وتعذب نفسها وتجد لذتها في أن تهان لأبعد الحدود وذلك نوع من العقاب للذات.

قصة حقيقية

أوضحت هدي الزيني كاتبة القصة: العمل قصة حقيقية لي خاصة البطلة المصرية التي تمثلني كثيرا وقد عشت كل ظروفها بعد طلاقي والصراع بين أن أتزوج حتي أحافظ علي الصورة التقليدية للمرأة في بيت زوجها أو أن أسافر وأحقق ذاتي بالخارج ومعظم القصص الجانبية في العمل حقيقية.

قالت بطلة العمل نيكول بردويل: التجربة هي الأولي مع ايناس الدغيدي التي سمعت عنها كثيرا وتمنيت أن التقي بها وقد اعجبني دوري في العمل جدا ولم اعترض علي أي مشهد ولم أفكر اذا كان دوري تشويها للفتاة اللبنانية ام لا وذلك لانني علي وعي أن تلك حالة وليس العموم ولم أتحد نفسي كما يعتقد البعض وقبلت اشياء في العمل كان صعبا أن اقبلها وذلك لانني مقتنعة جدا بكل كلمة فيه الذي أقول من خلاله كلمة وأنا فخورة بالعمل جدا.

مفاجأة كبري

تقول المغربية سناء موزيان: اختياري كان مفاجأة كبري وكان عندي خوف شديد من التعامل مع ايناس الدغيدي اكثر من الفيلم ولكن بمجرد ان تقابلت معها اعطتني ثقة كبيرة في نفسي.

تقول داليا البحيري: حرصت أن أعبر عن صفات وملامح الفتاة المصرية في العمل ولذلك حتي الملابس والاكسسوارات حرصت ان تكون مصرية خالصة وقد هربت بالشخصية من الاطار التقليدي إلي شكل جديد للفنانة والرسامة.

أكدت مؤلفة العمل في نهاية الندوة أن العمل يحوي ثلاثة محاور الأول محور سياسي من خلال تأثير الحرب علي الإنسان في لبنان وكيف هربوا وتعذبوا من الغربة والجانب الاجتماعي والفني من خلال البطلة المصرية والمحور الثالث هو الفقر الاقتصادي الذي قاد كثيرا من المغربيات الي الهجرة الي باريس.

عن اختيار أفيش الفيلم للممثلة اللبنانية دون باقي البطلات قالت إيناس الدغيدي ان ذلك غير مقصود وجاء اختيارها صورة نيكول لانه يعكس حالة الفيلم وأنها زهقت من الافيشات المصرية المعتادة والتي تحرص علي وضع كل الممثلين عليها.. كما تكره أيضا النهايات المحددة وإنما تهوي النهايات المفتوحة لتترك للمتفرج حرية التفكير واختيار النهاية التي تتفق مع تفكيره.

الجمهورية المصرية في

04.12.2004

 
 

جيلالي فرحاتي

و«الذاكرة المعتقلة»

القاهرة - فيكي حبيب

تزامن عقد الدورة الـ 28 لمهرجان القاهرة السينمائي مع ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المصادف في شهر كانون الاول (ديسمبر) الجاري، وحتّم وجود أفلام عدة في المهرجان القاهري تنضوي تحت خانة حقوق الإنسان. من هذه الأفلام «ذاكرة معتقلة» للمخرج والممثل المغربي جيلالي فرحاتي الذي كان قدم مجموعة من الأفلام نذكر منها «شرخة في الحائط» و«شاطئ الأطفال الضائعين» وغيرهما.

في «ذاكرة معتقلة» يأخذنا فرحاتي في رحلة اكتشاف الذاكرة الجماعية المغربية من خلال اعادة اكتشاف ذاكرة أحد المعتقلين السياسيين في المغرب. فنتعرف الى الجو المغربي العام في السبعينات، وإلى النضال والبحث عن الحرية، وما يسمونه هناك بسنوات الجمر أو النحاس، نكتشف وجوهاً لا يزال الماضي يكبلها. ندخل صلب آلام تلك الوجوه. ونشعر بشيء من الألم على رغم غياب مشاهد العنف. وإذا كان فرحاتي عرف كيف يجعلنا نتألم لحال هؤلاء بلا مشاهد مبتذلة - الأمر الذي أعطى الفيلم قوة كبيرة.

رائحة الطباشير التي تعيده الى الماضي البعيد، الماضي الذي فقده مع فقدان ذاكرته. رائحة الدم وأصوات الأبواب المغلقة أيقظت الألم الذي راح يتطور شيئاً فشيئاً على «دروب الجلجلة» التي ستصبح فيما بعد دروب الحرية مع عودة الذاكرة اليه.

إذاً دروب الجلجلة التي سلكها مختار، أماكن الماضي البعيد التي قاده اليها زهير ابن احد المعتقلين السياسيين من رفاق مختار والذي مات في السجن، كانت السبيل الى خلاص الاثنين معاً مختار وزهير. مختار الرجل السبعيني الذي حرمه المعتقل من كل شيء حتى الذاكرة. فأصبح كالجثة الهامدة، إذ كما يقول زهير في الفيلم «الإنسان بلا ذاكرة رجل ميت». وزهير الفتى الشاب المتمرد الذي يرفض طاعة والدته بعد أن تنكرت لذكرى والده بزواجها من رجل آخر، والذي يحاول تتبع خطوات ابيه التي ما هي إلا خطوات مختار نفسه.

«ذاكرة معتقلة» فيلم مغربي متميز بإنتاج فرنسي مشترك يأخذنا بشاعرية ورهافة الى الماضي الأليم ليمكن جيلالي فرحاتي من اراحة ضميره هو الذي صرح عقب انتهاء الفيلم بأن طرحه هذا الموضوع كان لقضية شخصية لم تنقطع عن ازعاجه من قديم الزمان وحتى اليوم كونه لم يشارك أهله في «سنوات الجمر» إذ كان مسافراً. من هنا كان لا بد له من اراحة ضميره وانجاز فيلم عن الاعتقالات السياسية في السبعينات «بعد أن أصبح المغرب اليوم في مرحلة الحرية والأمل»، كما يقول.

«ذاكرة معتقلة» ما هو إلا تحية لهؤلاء الأشخاص الذين كافحوا وناضلوا ولاقوا الأمرين في سبيل الحرية. وهو يندرج ضمن إطار موجة الأفلام التي نراها بكثرة اليوم في المغرب والتي تصور تلك الفترة من الزمن مع ميزة خاصة تتلخص في نظرة المخرج الشاعر الذي أبى إلا أن يكون فيلمه عن الأمل.

الحياة اللبنانية في

04.12.2004

 
 

مشاركة مصرية وإحتفاء بالسينما العربية الجديدة في مهرجان القاهرة السينمائي

علا الشافعي

علي الرغم من الزخم السينمائي العربي والمصري في الدورة الـ‏28‏ من مهرجان القاهرة الدولي التي بدأت فعالياتها في‏30‏ نوفمبر الماضي‏,‏ وتستمر حتي العاشر من ديسمبر الجاري إلا أن اللجنة العليا للمهرجان والمسئولة عن كل التفاصيل الخاصة بالمهرجان شهدت نقاشا حاميا بين أعضائها ورئيس المهرجان شريف الشوباشي حيث أشار الناقد طارق الشناوي إلي عدم جدوي هذه اللجنة‏,‏ والتي أصبحت لا تجتمع إلا مرة واحدة في العام وقبل انعقاد المهرجان بأسبوع واحد فقط وبشكل صوري واتفقت الكاتبة نعم الباز مع ما أثاره الشناوي وأكدت أن اللجنة كانت أكثر فعالية في عهد سعد الدين وهبة حيث كانت تعقد‏6‏ مرات علي الأقل وأرجعت الباز والشناوي بهتان المهرجان وأنه أصبح بلا روح بسبب التقصير في مناقشة الكثير من التفاصيل الخاصة بالتجديد وبذل جهود أكثر للحصول علي إنتاجات السينما الأمريكية والإنجليزية والتي أصبح يشكل غيابها ملمحا أساسيا للمهرجان في دوراته السابقة وبالتحديد بعد‏11‏ من سبتمبر‏,‏ في حين التزم أغلب أعضاء اللجنة العليا الصمت ولم يعلقوا كثيرا‏.‏ خاصة في ظل وجود الشوباشي مما قد يؤثر علي وجودهم في الأعوام القادمة‏.‏

ليس ذلك فقط فمهرجان القاهرة أصبح يعاني مأزقا غاية في الأهمية يتعلق بانعقاد مهرجان دبي السينمائي الأول‏.‏ في توقيت يتداخل مع القاهرة وكذلك مهرجان مراكش السينمائي الدولي الذي يقام تحت رعاية الملك محمد السادس شخصيا ويشهد عادة حضورا مكثفا لنجوم السينما العالمية الأمريكية والأوروبية حضره العام الماضي شارون ستون والمخرج أوليفرستون‏,‏ والمهرجان يكرم هذا العام النجمة العالمية كلوديا كاردينالي‏,‏والنجم شون كونري‏,‏ وهذا ما سيفعله أيضا مهرجان دبي والذي تصل ميزانيته إلي ملايين الدولارات مما سيمكن القائمين عليه من دعوة نجوم السينما العالمية والذين سيضفون بريقا خاصا علي المهرجان ويعطونه أهمية دولية ويتردد أن ضيف شرف مهرجان دبي سيكون النجم الأمريكي براد بيت في حين يشهد مهرجان القاهرة غيابا مكثفا لنجوم السينما الأمريكية وأصبح القائمون عليه يكتفون بالسينما الفرنسية أو الإيطالية حيث يلجأون لاستضافة دولة أوروبية كضيف شرف مما يوفر عليهم عبء الاتصال بالنجوم كما حدث العام الماضي حيث تولت فرنسا توفير كم هائل من النجوم والأفلام‏.‏

والمفارقة أن رئيس المهرجان شريف الشوباشي لا يري أزمة فيما يجري من حوله حيث علق في مؤتمره الصحفي الذي أقيم قبل انعقاد المهرجان بأسبوع بأن‏:‏أي قرية صغيرة من الممكن أن تنظم مهرجان سينمائي وتحمل هذه العبارة قدرا هائلا من الاستخفاف فما معني انعقاد مهرجان دولي بدون نجوم عالميين يعطونه تألقا خاصا وأفلام سبق مشاهدة معظمهما في مهرجانات أخري‏,‏ هل وقتها سنكتفي بأن من مهرجانات الفئة‏(‏ أ‏)‏ والمصنف رقم‏11))‏ علي مستوي العالم خاصة إذا كان الهدف من مهرجان القاهرة سياحي بالدرجة الأولي وليس ثقافي‏!!‏

وبغض النظر عن حال الارتباك التي تشهدها اللجنة العليا للمهرجان ومأزقه فإن وجود ثلاثة أفلام مصرية داخل المسابقة الرسمية هو حدث حقيقي لم يقع منذ‏12‏ عاما حيث كان العثور علي فيلم جيد يمثل مصر في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة أشبه بالمستحيل‏.‏

أفلام مصرية

تضم المسابقة الرسمية‏20‏ فيلما من بينها فلمين مصريين هما الباحثات عن الحرية إخراج إيناس الدغيدي‏,‏ وبطولة داليا البحيري واللبنانية نيكول بردويل‏,‏ والمغربية سناء موزيان وهشام سليم وضيف الشرف أحمد عز‏,‏ الفيلم إنتاج إيناس الدغيدي وتتناول أحداث الفيلم قصة ثلاث فتيات عربيات هاجرن إلي باريس طمعا في الحرية‏,‏ أمل اللبنانية الهاربة من الحرب‏,‏ سعاد المغربية الهاربة من الفقر‏,‏ وعايدة المصرية الباحثة عن طموحها الفني ويعد هذا الفيلم هو الـ‏15‏ في تاريخ إيناس الفني منذ أول أفلامها عفوا أيها القانون‏.‏

أما الفيلم الثاني فهو أنت عمري إخراج خالد يوسف والبطولة لهاني سلامة ومنة شلبي ونيللي كريم وهشام سليم وعبد الرحمن أبو زهرة سيناريو وحوار د‏.‏ محمد رفعت الفيلم يدور في إطار إنساني حول يوسف وهند الزوجين اللذين يعيشان حياة هادئة إلي أن يعرف يوسف أنه مصاب بالسرطان ويختار الهروب من حياته بعيدا عن أسرته حتي يموت بمفرده وفي هذه الرحلة يتعرف إلي فتاة رائعة الجمال تعمل راقصة بالية وتعاني من نفس المرض‏.‏

تعد هذه هي المشاركة الثانية لخالد يوسف في مهرجان القاهرة حيث سبق وأن شارك بفيلمه الأول العاصفة عام‏2000‏ والذي حصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان الهرم الفضي‏.‏

ومن الأفلام العربية المشاركة فيلم ذاكرة معتقلة لجيلالي فرحات‏,‏ ومن تونس فيلم الأمير للمخرج محمد زرن والذي سبق أن شارك في مهرجان القاهرة بفيلمه السيدة‏.‏

ومن الأفلام اللبنانية فيلم زنار النار إخراج بهيج حجيج بطولة نداء واكيم‏,‏ حسن فرحات‏,‏ برناديت حديب‏,‏ جوليا قصار‏,‏ والفيلم يحاكي الكثيرمن الأفلام اللبنانية التي تتناول لبنان الحرب الأهلية وبالتحديد بيروت عام‏1985‏ والفيلم هو التجربة الروائية الأولي لمخرجه بعد إخراجه العديد من الأفلام الوثائقية والتليفزيونية‏.‏

تشهد الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان القاهرة عرض مجموعة من الأفلام العربية المهمة عددها‏11‏ فيلما والتي شاركت معظمها في المهرجانات العربية وآخرها مهرجان قرطاج السينمائي‏,‏ ومهرجان الرباط‏,‏ ومهرجان معهد العالم العربي في باريس‏,‏ ومن هذه الأفلام الفيلم البحريني زائر للمخرج البحريني بسام الزوادي ويعد هذا هو الفيلم الثاني في تاريخ السينما البحرينية بعد فيلم بسام الأول الحاجز والذي قدمه عام‏1995‏ والفيلم بطولة فاطمة عبد الرحيم وعلي الغرير‏,‏ أحمد مبارك‏,‏ جمعان الرويعي‏,‏ أمين الصايغ‏,‏ أحمد عقلان‏.‏

يذكر أن بسام حاصل علي بكالوريوس المعهد العالي للسينما في القاهرة قسم إخراج عام‏.1982‏

سينما مغاربية مختلفة

يؤكد فيلم المخرج جيلالي فرحات المشارك في المسابقة الرسمية علي استمرار إنتاج السينما المغربية علي فترة مهمة من التاريخ المغربي وهي فترة السبعينيات والثمانينيات والتي شهدت الكثير من التعسف السياسي وفي إطار هذه الانفتاحة سيتمكن النقاد والصحفيون من مشاهدة أكثر من تجربة في هذا الإطار بغض النظر عن شعورنا نحن بأن السينما المصرية قد سبقت المغربية في هذا الطريق إلا أن فيلمي الغرفة السوداء أو درب مولاي الشريف لحسن بن جلون وفيلم الجوهرة لسعد الشرايبي من الأفلام المهمة التي ناقشت الاعتقالات السياسية ويعلق المخرج حسن بن جلون بأنه يصعب القول بأن ما يجري في المغرب هو موضة أو استنساخ للفيلم السياسي الذي سبقتنا إليه السينما الأوروبية والمصرية ولكن يمكن القول إن السينمائيين المغاربة انتظروا حيز الانفراج‏,‏ الذي أعقب عهد الملك محمد السادس وفتح ملف تعويض المعتقلين السياسيين ونشر ملف الاعتقال في الصحف والكتب لإنجاز أفلام تتناول بطريقة أو بأخري هذه المرحلة السوداء في تاريخ المغرب‏

فيلم معارك حب

من الأفلام اللبنانية التي تعرض فيلم معارك حب للبنانية دانييل عربيد و عرض الفيلم علي هامش مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الماضية وشهد احتفاء من الصحافة الفرنسية والعربية علي حد سواء عند عرضه في بينالي السينما العربية في باريس حيث حصل علي عدة جوائز وكذلك شارك في مهرجان قرطاج السينمائي الدولي‏.‏

الفيلم هو التجربة الإخراجية الأولي لمخرجته التي تعيش في باريس‏.‏ ويعد معارك حب من أكثر إنتاجات السينما العربية شاعرية في السنوات الماضية فالحرب حاضرة بقوة من خلال قصة إنسانية عن علاقة صداقة بين طفلة في الثانية عشرة من عمرها لينا وخادمة خالتها المسنة سهام وتدفعها هذه الصداقة لمرافقتها والتستر علي علاقتها الغرامية وفي ذات الوقت تتدهور أحوال والد لينا والذي لا يتوقف عن المقامرة‏.‏

تعلق دانييل علي النجاح الذي صادف فيلمها بأنها لم تكن تتوقع كل هذه الحفاوة من النقاد العرب والجمهور العربي خاصة في بلدها لبنان حيث كانت تخشي من مقص الرقابة‏,‏ ولكن فيلمها الذي اعتبرته هديتها الأولي إلي بلدها لبنان وكذلك عائلتها عملت عليه بكل إخلاص فعلي الرغم من دراستها للصحافة وعملها في الصحافة الفرنسية إلا أن لبنان حاضرة بقوة بداخلها ولم تغب لحظات والسينما كانت غايتها وحلمها الذي أجلته كثيرا حتي جاءتها فرصة العمل في الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة حتي وجدت حالها ـ علي حد تعبيرها فالسينما هي جسر التواصل الذي سيربطها دوما ببلدها والذي تفتقده كثيرا نظرا لإقامتها في باريس‏.‏ 

فيلم دار الناس

يعرض أيضا في إطار السينما العربية الجديدة الفيلم التونسي دار الناس للمخرج محمد دمق وهو من الأفلام التونسية القليلة التي حاولت الاقتراب من التاريخ الحديث للبلاد ولكن بحذر حيث تجري أحداثه في صيف‏1983‏ في وقت ماسمي بثورة الخبز التي اجتاحت مختلف المدن علي إثر الإعلان عن إلغاء الدعم المخصص لأسعار الخبز ومشتقات الحبوب الأخري بالإضافة إلي الصراع الذي كان قائما حول من سيخلف بورقيبه والإضرابات‏,‏ وصعود التيار الإسلامي المتطرف‏,‏ والتظاهرات وبالتأكيد أثرت كل هذه الأحداث علي طبيعة العائلة التونسية نفسها حيث اختار المخرج عائلتين الأولي هي عائلة رجل أعمال علي وشك الإفلاس‏,‏ والثانية عائلة موظف بسيط يكافح من أجل تربية أولاده‏,‏ واستغرق إنتاج الفيلم والبحث عن ممول سنوات‏,‏ حيث انتظر المخرج‏18‏ عاما لينجز فيلمه‏,‏ وهذه هي أيضا المدة التي تفصل بين فيلمه الأول الكأس عام‏1986‏ وإن كان في هذه الأثناء قد قدم أفلاما وثائقية وتليفزيونية‏,‏ الحمامات وطبيعتها الثقافية‏,‏ الأبراج الفلكية‏,‏ الوليمة الحارة‏,‏ الطبول‏. 

المكرمون

‏*‏ في هذه الدورة يتم تكريم شيخ كتاب السيناريو عبد الحي أديب‏,‏ و نجمة السينما والغناء صباح‏,‏ النجمة ليلي فوزي‏,‏ المخرج سعيد مرزوق‏.‏

‏*‏ تشارك أسماء البكري بفيلمها العنف والسخرية علي هامش المهرجان‏,‏ الفيلم تم تصويره بكاميرا ديجيتال وبوجوه جديدة‏.‏

محمد زطيف فنان مغربي‏:

‏*‏ خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل‏.‏

‏*‏ دبلوم الدراسات في المسرح من باريس‏.‏

‏*‏ أسس مسرح غرفة الضفة الأخري‏.‏

‏*‏ قدم العديد من الأعمال المسرحية باللغة العربية والفرنسية‏.‏

‏*‏ شارك في بطولة‏3‏ أفلام متوسطة الطول‏.‏

‏*‏ له فيلمان روائيان أفلام طويلة جارات أبي موسي‏,‏الغرفة السوداء‏.‏

‏*‏ إقامته تتوزع ما بين باريس والمغرب‏.‏

الأهرام العربي في

04.12.2004

 
 

كارلو فوسكانى فى مواجهة الغزو الأمريكي

نصارع للحفاظ على الثقافة الإيطالية

أحمد عطا

يعد كارلو فوسكانى من أهم صناع السينما الإيطالية الذى حمل على عاتقه تطوير هذه الصناعة.. كارلو يرأس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الثامنة والعشرين وكان لنا معه لقاء بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة.

·         بداية ماذا تمثل لك رئاسة لجنة تحكيم من خلال مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الحالية؟

لقد سعدت عندما دعانى شريف الشوباشى لرئاسة لجنة التحكيم فقد اعتبرتها بمثابة عودة للعلاقة الحميمية التى تربط بين السينمائيين فى إيطاليا ومصر والتى تمتد لسنين طويلة منذ بداية صناعة السينما فى العشرينات والثلاثينيات والأربعينيات حيث كان هناك عدد من المصورين والمونتيرين الإيطاليين الذين أسهموا فى النهوض بصناعة السينما، وأى سينمائى على مستوى العالم يسعد ويفخر بتشريفه لرئاسة لجنة التحكيم فى مهرجان القاهرة السينمائى الذى يتمتع بسمعة دولية عالية.

·         أسهمت فى تأسيس عدد من المحطات التليفزيونية بإيطاليا فما تقييمك للمحطات العربية فيما تقدمه من مواد إعلامية مختلفة؟

قد لمست الإمكانيات الفنية العليا التى عليها عدد من المحطات العربية من إعلاميين وتقنيات حديثة جعلت من هذه المحطات محل متابعة مستمرة من المشاهدين فى جميع أنحاء العالم، ومنها قناة الجزيرة التى تتمتع بتغطية خبرية سريعة لا تقل حضورا عن الوكالات الأجنبية بالإضافة إلى قناتى دبى والإم بى سى، فقد لمست التجديد المستمر من مواد إعلامية مختلفة، ولكن مازالت هذه المحطات تتعامل بأسلوب محلى على مستوى المجتمع الدولى، فلابد أن يكون هناك منظومة ولغة جديدة لوجودها بشكل مكثف فى أوروبا وأمريكا حتى يتعرف الغرب على ثقافات المجتمعات الشرقية عن قرب وأعتقد أن هذا يضيف له الكثير.

·     تم إنتاج أكثر من 100 فيلم أثناء توليك إدارة مؤسسة رنو الإيطالية بالقناة الأولى، وقدمت أفلاما ذات إنتاج ضخم هل تشعر بالإحباط لغياب الفيلم الإيطالى فى السوق المصرى مقارنة بالفيلم الأمريكى؟

ليس إحباطاً بالمعنى الذى تقوله لكن لابد أن أعترف أن الفيلم الأمريكى حقق وجودا على مستوى العالم وفى جميع البلاد العربية منذ سنوات، وأحدث حالة أشبه بالصدمة الكهربائية بينه وبين المشاهد العربى، لأن صناعة الفيلم الأمريكى تعتمد على التكنولوجيا بقدر كبير بعيدا عن التيمات الكلاسيكية التى مازالت تتوج الفيلم الأوروبى، فنحن نسعى كدول الاتحاد الأوربى لوجود قوى فى السوق العربية التى نعلم جيدا أنها تعشق صناعة السينما.

·         هل مازالت السينما الإيطالية تحتفظ بواقعيتها وخاصة بعد أن اعتمد الفيلم السينمائى على الكمبيوتر والجرافيك؟

لقد قدمت أكثر من مائة فيلم شديدة المحلية خرجت معظمها من المدرسة الواقعية الإيطالية الذى نفخر بها منها زيفريللى افاتى توسكا ثلاثة تينور على ينابيع كاراكالا فكما قلت مازالت التيمة الكلاسيكية هى الشيء المحبب للمشاهد الأوربى، فلابد أن نعترف أن المجتمع الأوربى يختلف كثيرا عن المجتمع الأمريكى وتواجه البلدان الأوروبية صراعا رهيبا للمحافظة على ثقافتها وخاصة المجتمع الفرنسى الذى لم يتأثر بأى تيار ثقافى حتى الآن.

·         هل وجودك كرئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة يعد بداية لفتح أسواق جديدة أمام الفيلم الإيطالى فى السوق المصرى؟

بلا شك أننا نأمل من خلال هذا المهرجان أن نفتح أسواقا جديدة فى المنطقة العربية منها مصر ومنطقة الخليج أمام الفيلم الإيطالى الذى يواجه منافسة شرسة كما قلت من الفيلم الأمريكى وسوف يجتمع كبار الموزعين فى أوروبا ومصر للاتفاق على شكل جديد للتعاون يحقق إضافة إلى الطرفين على كافة الأصعدة.

·         من وجهة نظرك ما الصعوبات التى تواجه الفيلم الإيطالى من خلال إنتاج مشترك مع المؤسسات السينمائية فى مصر؟

إننا نرحب بأى إنتاج مشترك مع المؤسسة السينمائية هنا، ولكن لابد من إزالة الحواجز أولا أمام صناعة السينما ومنها الضرائب وغيرها حتى تتحرك هذه الصناعة بسهولة، ونحن نعرف تاريخ السينما المصرية ونقدر السينمائيين جيدا ونعلم مدى أهمية صناعة السينما داخل المجتمع المصرى ولكن كما قلت لابد من وجود استراتجية تحقق المنافع للجميع.

·         ما مواصفات الفيلم العالمى من وجهة نظرك؟ وكيف تتم تهيئة السوق الإيطالى أمام السينما المصرية؟

لكى يصل الفيلم إلى العالمية لابد أن يعبر بصدق عن ثقافة المجتمع الذى قام بإنتاجه وأن يكون الطرح قويا وأن يمس شيئا لدى المشاهد فى جميع أنحاء العالم، فأعتقد أن العالم كله يعيش أزمة واحدة، فالإنسان يبحث عن الاستقرار والسلام بأمان وإن اختلف شكل الأزمة من مجتمع إلى آخر، فالأزمة واحدة، أما عن كيفية تهيئة السوق الإيطالى أمام الفيلم المصرى فهذا يحتاج مجهودات وتعاونا مثمرا بين البلدين على المستوى الإعلامى والثقافى، ولا أنكر أن هناك تشابها كبيرا بين المجتمعين الإيطالى والمصرى.

# # # #

فى الندوة الرئيسية لمهرجان القاهرة السينمائى

فتح أسواق للتوزيع بين السينما المصرية والأوروبية 

أقيمت على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ندوة بعنوان مشكلة التوزيع فى السوق الأوروبى والعربى تحت إشراف شريف الشوباشى رئيس المهرجان وبرئاسة المنتج والموزع البلجيكى أناريا شتروك، وقد حضرها عدد من المنتجين والموزعين من أوروبا والدول العربية منهم المنتجة والموزعة الإيطالية دوناتلا باسكويو، والأسبانية بياترز سويتن، وعدد من الموزعين العرب المهتمين بصناعة السينما؛ منهم المنتج والمخرج والموزع السينمائى جابى خورى ومارى خورى، والمنتج السينمائى محمد العدل ومنيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما، وقد ألقى الشوباشى فى بداية المؤتمر كلمة أكدت عمق العلاقة بين مصر وأوروبا فهى تمتد لآلاف السنين وتؤكد على أهمية السينما كأداة من الأدوات الثقافية التى تساعد على وضع صيغة للتقارب والتفاهم بين الشعوب، كما أكد على العوائق التى تقف أمام وصول الفيلم الأوروبى، واختفائه منذ سنوات، إلى السوق المصرية، وبالمثل الفيلم العربى، أما البلجيكى أندريا روتريكو فقد أكد على دور المهرجانات الدولية فى تقريب وجهات النظر بين صناع السينما وهى تلعب دورا مهما وحيويا ومؤثرا، وهو كرئيس ومراقب لمهرجان بلجيكا الدولى، فقد استطاع أن يكون شراكة سينمائية من دول الاتحاد الأوروبى مثل ألمانيا وفرنسا من خلال برامج وضعت فى إطار التنفيذ، للدفع بالفيلم الأوروبى إلى الأسواق العربية التى كانت بمثابة أرض خصبة لاستقبال الفيلم الأوروبى فى فترة الخمسينيات والستينيات، كما صرح بأنه بصدد عمل علاقات والتنسيق الأوروبى بينه وبين دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية لوضع استراتيجية وحل مشكلة التوزيع، والصمود أمام الفيلم الأمريكى، وأضاف: لا ننكر أن هناك مشاكل فى اقتحام السوق العربى وانه ليس هناك خطة واضحة للتغلب على هذه المشاكل ولكن سنطرح عددا من الأفكار لتكون محل التنفيذ فى السنوات القادمة ونصل إلى صيغة مقبولة بين السادة الموزعين الحاضرين اليوم لهذا المؤتمر، حتى يتحقق الحلم لكلا الطرفين، كما استعرض الإعلامى والصحافى والسينمائى يوسف شريف رزق الله تاريخ التوزيع السينمائى الأوروبى داخل السوق المصرى، مؤكدا أن فترة الخمسينيات والستينيات هى أكثر الفترات رواجا للفيلم الأوروبى داخل السوق المصرى، فكان المشاهد المصرى العادى يعرف نجوم أوروبا عن ظهر قلب، وكبار المخرجين العالميين من أوروبا أمثال أفلام فللينى الجميلة وغيره، وذلك من خلال الشركات الأوروبية التى كانت موجودة فى هذه الفترة الخصبة، كما كانت تلعب مؤسسة السينما فى مصر فى فترة الستينيات دورا مهما ومؤثرا فى التوزيع، فقد استوردت بعض الأفلام الأوروبية منها أفلام تجارية أحدثت وجودا فى السوق المصرية.

أما دوناتلا، وهى منتجة موزعة سينمائية، فقد أكدت ضرورة الترابط بين الثقافات ولابد من وجود وسيلة لحل هذه المشكلة خاصة أن السينما الإيطالية لم يعد لها وجود أمام الفيلم الأمريكى الذى أصبح شبحا، فلابد من وجود دعم مادى للموزعين المصريين حتى نشجعهم على شراء الفيلم الأوروبى.

و أكدت باترز الأسبانية أن مشكلة التمويل هى التى تقف عائقا أمام وصول الفيلم الأسبانى أو الإيطالى أو أى فيلم من الاتحاد الأوروبى إلى السوق العربية، فلابد من وجود مؤسسات من دول الاتحاد الأوروبى معنية بالثقافة لتدعم الموزعين فى دول الاتحاد الأوروبى وهذا لا يتأتى إلا من خلال تأسيس اتحاد قوى ذى تمويل كبير من جميع الدول الأوروبية حتى ينعش السوق العربية ويعود الفيلم الأوروبى كما كان فترة الخمسينيات والستينيات.

أما الموزع السينمائى محمد العدل فقد أكد بأن المنتجين والموزعين يعملون بشكل منفرد، وتواجههم مشاكل عديدة بالنسبة لتوزيع الفيلم المصرى داخل المنطقة العربية، وأن الفيلم الأمريكى يمنح جميع التسهيلات للموزع المصرى من نسخ ودعاية وما يتعلق بعملية التوزيع، فالمشكلة فى توزيع الفيلم الأوروبى تتعلق بالأوروبيين أنفسهم، أما الفيلم العربى فيحتاج إلى تدعيم وشراكه قوية برؤوس أموال ضخمة من الدول العربية لكى يتحرك داخل السوق الأوروبى وتدعيمه بشكل قوى.

العربي المصرية في

05.12.2004

 
 

زوبعة يثيرها تزامن المهرجانات العربية 

لم يعد السؤال عن تزامن مهرجانات سينمائية عربية هو المطروح حالياً، إنما يشغل بعض الأوساط الفنية تغيب فنانين مصريين عن فاعليات الأسبوع الأخير من مهرجان القاهرة الذي يختتم مساء الجمعة المقبل ومغادرتهم العاصمة المصرية أمس متجهين الى دبي أو مراكش.

الكلام والإتهامات التي كانت تلقى هنا وهناك لم تعد تُقال بصوت خافت، وفيما يريد منظمو مهرجان دبي استقبال فنانين مصريين لنفي تهمة الإساءة الى مهرجان القاهرة وتأكيد أنهم يكرمون الفن المصري ويعترفون بريادته، أثارت مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانين يتزامنان مع مهرجان القاهرة استياء كبيراً في العاصمة المصرية.

# # # #

استياء في القاهرة ودعوة إلى حضور حفلة الختام

القاهرة - محمود شحاتة 

على رغم المناشدات الكثيرة التي وجهها رئيس مهرجان القاهرة السينمائي شريف الشوباشي لنجوم مصر وفنانيها وضرورة حضور فاعليات مهرجان بلدهم وعدم السفر الى مهرجانات أخرى، ألقى النجوم بكلامه عرض الحائط وغادر صباح أمس أكثر من 20نجماً القاهرة متوجهين الى دولة الإمارات لحضور فاعليات مهرجان دبي السينمائي الأول.

وأحدث سفر المممثلين حال استياء شديدة لدى مسؤولي مهرجان القاهرة «لأن معظم الذين فضلوا مهرجان دبي لم يحضروا افتتاح مهرجان القاهرة ولم يشاهدوا الأفلام المعروضة».

ووفرت إدارة مهرجان دبي طائرة خاصة لنقل الفنانين وأبرزهم حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السابق، ومحمد هنيدي وعزت العلايلي وإلهام شاهين ونادية الجندي وهالة صدقي ويحيى الفخراني ونيللي وفاروق الفيشاوي والمنتصر بالله ولبلبة وماجد المصري، إضافة إلى رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي ورئيس المركز القومي للسينما، ورئيس المهرجان القومي للسينما الناقد علي أبو شادي.

«الحياة» سألت رئيس مهرجان القاهرة شريف الشوباشي عن رأيه في موقف النجوم الذين تركوا مهرجان القاهرة وتوجهوا إلى دبي، فقال: «هذا لا يجوز لأن مهرجان القاهرة وُجد من أجل أفلامهم، ونحن نرحب بمهرجان دبي ولكن بالنسبة إلى نجوم مصر أقول إنه في فرنسا مثلاً لا يجرؤ فنان أن يترك مهرجان «كان» ويحرص جميع الفنانين الإيطاليين على المشاركة في مهرجان فينيسيا، وأتمنى عموماً أن يعود النجوم لحضور حفلة الختام».

يُذكر إن يسرا ونور الشريف والمنتجة مريان خوري وعدداً من النقاد المصريين يحضرون مهرجان مراكش السينمائي الذي يفتتح اليوم أيضاً ويُكرم المخرج يوسف شاهين.

# # # #

... وترحيب بالفن المصري في الامارات العربية

دبي- ابراهيم توتونجي 

اختار منظمو «مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول» الرد على اتهامات بأنهم يسوقون محاولة «خبيثة» لـ«ضرب» مهرجان القاهرة السينمائي، إذ ينظم المهرجانان في الوقت ذاته تقريباً.

وكان الرد من منظمي مهرجان دبي بتوجيه دعوة الى أهل الفن المصريين لكي يحتفوا بأنفسهم بهذا المهرجان الذي يفتتح رسمياً اليوم، وفي هذا الإطار كان لافتاً التسويق المكثّف لتوافد كوكبة من النجوم المصريين الى دبي مع بدء العروض الأولى لبعض الأفلام مثل الفيلم المغربي- الفرنسي «الرحلة الكبرى». وترافق ذلك مع تأكيدات مستمرّة من عبد الحميد جمعة، الرئيس التنفيذي للمدينة، على ريادة الفن المصري وأهمية حضوره لانجاح مهرجان دبي.

وفي استفتاء أجرته قناة «العربية» أمس على موقعها «العربية.نت» حول أسباب تنظيم ثلاثة مهرجانات عربية سينمائية في الوقت ذاته تقريباً بين تونس والقاهرة ودبي، رجح 15 في المئة أن يكون الأمر ناجماً عن «سوء التنسيق والتنظيم» واعتبر 34 في المئة أن ذلك يعود للرغبة في «المنافسة»، وعلل آخرون الأمر بالظروف المناخية الملائمة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر).

إضافة الى فناني مصر حضر الى دبي من سورية الممثل أيمن زيدان ومن الكويت كل من داود حسين وعلي المفيدي، كما تشارك هدى الخطيب وأحمد الجاسمي من الامارات والاماراتية سميرة أحمد وغيرهم.

فيلم الإفتتاح هو «الرحلة الكبرى» ويحكي قصة مؤثرة لأب مغربي يذهب في رحلة إلى الحج مصطحباً ابنه المتأثر بالثقافة الفرنسية، وترصد أحداث الفيلم العلاقة بين الأب والأبن والتأثيرات النفسية لهذه الرحلة عليهما.

الحياة اللبنانية في

06.12.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)