كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي احتفاء بالسينما الايطالية ويكرم ليلى فوزي وصباح

عمان - ناجح حسن

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثامنة والعشرون

   
 
 
 
 

تجري في القاهرة الاستعدادات الختامية لانطلاقة الدورة الثامنة والعشرين لفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والذي سيقام بالفترة الواقعة ما بين نهاية الشهر القادم والعاشر من شهر كانون الاول المقبل، ويضطلع برئاسته الصحفي والكاتب المعروف شريف الشوباشي وكيل وزارة الثقافة.

فقد انتهت اللجان المتخصصة بالمشاهدة والاختيارات في انجاز اعمالها، واختيار افلام المسابقة من بين العشرات من الافلام السينمائية القادمة من ارجاء المعمورة والتي تتطلع لان تكون في مسابقة المهرجان والتنافس على جائزة الهرم الذهبي، اضافة الى جائزة مخصصة لافضل فيلم عربي، وافضل عمل اول، وجائزة السيناريو، واحسن ممثل وممثلة وسواها من جوائز فرعية اخرى، وسيكون في اقسام المهرجان الاخرى العديد من الافلام العالمية التي لاقت اصداء نجاحها في مهرجانات دولية اخرى.

ومما يذكر ان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو المهرجان العربي الوحيد في منطقة الشرق الاوسط الذي يعترف به اتحاد المنتجين السينمائيين العالميين بصفته الدولية ويعد واحدا من افضل عشرة مهرجانات سينمائية بالعالم. ومن هنا تأتي صعوبة شروطه في الافلام داخل المسابقة حيث تسري قواعد المهرجان بان لا يكون قد سبق لها العرض في اي مهرجان آخر، وبذلك يتيح المهرجان الفرصة للناقد السينمائي والضيوف المهتمين بصناعة وتسويق السينما الاطلاع على آخر انجازات السينما في الكثير من بلدان العالم للمرة الاولى.

فقد منح المهرجان في اعوام سابقة جوائزه الرئيسية لافلام قادمة من اليونان، والصين، وبلجيكا، وايران وسواها وتخضع الافلام المتسابقة.

لتقييم لجنة تحكيم يختارها المهرجان كل عام من اهم الاسماء اللامعة في حقول الفن السابع المتنوعة ويحضره نجوم ومخرجون ومنتجون ونقاد من العالم، ويحتفي المهرجان كل سنة باحدى السينمات.

وفي هذه السنة وقع الاختيار على تكريم السينما الايطالية التي ستكون ضيف شرف المهرجان وسيكون فيلم الافتتاح واحدا من احدث نتاجاتها وهي المرة الثانية التي يجري بها الاحتفاء بضيف المهرجان ففي الدورة السابقة تم استضافة وتكريم السينما الفرنسية، وفي ذهن القائمين على المهرجان تكريمات واحتفاءات اخرى في السنوات السابقة وغالبا ما يتم اختيارها لسينما تسعى الى اثبات نفسها في عالم معاصر وبعيدا عن هيمنة الانتاج الهوليوودي مع ان المهرجان لا يخلو عادة من افلام اميركية سواء من الانتاج الهوليوودي او انتاج الشركات الصغيرة المستقلة عن هوليوود وعوالمها، ويجهد القائمون على المهرجان في توجيه الدعوات كل عام الى نجوم مشهورين في عالم السينما الاميركية والاوروبية ولكنه كان يصطدم بنزق وطلبات تعجيزية من بعضهم، ويتم في النهاية صرف النظر عن دعوتهم.

وكان شريف الشوباشي قد اشار منذ بدايات العام الجاري بانه بصدد استضافة السينما الايطالية وتكريمها في مهرجان القاهرة نظرا لتلك القيمة الفكرية والجمالية التي يتمتع بها الانجاز الايطالي في ميدان السينما منذ عقود من الزمان ولما قدمته السينما الايطالية ورجالاتها من تيار عريض وجارف في السينما العالمية اطلق عليه الواقعية الجديدة اضافة لما يتمتع به انجاز السينما الايطالية والحالية من قامات ابداعية مثيرة للاعجاب والجدل، يكشف عنه حجم مشاركتها في المهرجانات الدولية وما تحصده من جوائز، وكان قد جرى قبل عام احتفاء بالسينما المصرية في واحدة من المهرجانات السينمائية الايطالية العديدة «تاورمينا».

وسيقوم المهرجان بتوجيه الدعوة لعدد من نجوم ونجمات الشاشة الايطالية ومن اجيال متفاوتة، وتقرر ايضا ان يكون رئيس لجنة تحكيم المهرجان من ايطاليا واختير بالفعل المخرج المخضرم بوبي افاتي الذي يبلغ العقد الثامن من عمره ولا زال في قمة نشاطه ويرأس مؤسسة السينما الايطالية.

وعرف من بين قائمة النجوم المدعوين الممثلة مونيكا بولتيشي بطلة افلام «مالينا» و«الام المسيح» وهناك الممثلة «لورا موريتي» ونجمة ايطالية الصاعدة اوليفيا مايناني حفيدة النجمة الشهيرة انا مانياني.

وستشهد هذه الدورة تكريم النجمة ليلى فوزي والفنانة صباح والمونتير سعيد الشيخ اضافة الى حضور عدد وفير من اشهر مخرجي ونجوم السينما بالعالم مثل الاميركي كوينتين تارانتينو صانع افلام «بالب فيكشن» و«كلاب المستودع»، «اقتل بيل» وسواها والذي سبق له ان ترأس لجنة تحكيم مهرجان (كان) السينمائي الدولي العام الحالي. ومن جملة ضيوف المهرجان المخرج اليوغسلافي (الصربي) الشهير امير كوستاريكا الذي حقق اكثر من تحفة سينمائية: «بابا في رحلة عمل»، «زمن الغجر» وسواها من افلام انتزعت اعجاب عشاق السينما بالعالم وحصل اكثر من مرة على سعفة كان الذهبية وجائزة لجنة تحكيم بالمهرجان، وتجري الاتصالات ايضا مع المخرج الايطالي المعروف بيرناردو بيرتولوتشي والنجم الاميركي ميل غيبسون اضافة الى المخرج الاميركي المثير للاعجاب والجدل مايكل مور والذي سبق له الظفر بجائزة سعفة كان الذهبية العام الحالي عن فيلمه التسجيلي الطويل «فهرنهايت 11/9» وينتظر دعوة توم كروز وجوليا روبرتس، ونيكول كيدمان ومنتجين لهم باع طويل في السينما.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي سبق ان ترأسته اكثر من شخصية فنية وثقافية وفكرية من مصر قد مر بظروف مادية صعبة بعد ان احجم كثير من المؤسسات الداعمة ورعايتهم له، وظلت فعالياته ممولة من وزارة الثقافة المصرية.

الرأي الأردنية في

30.10.2004

 
 

الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

تكريمات بالجملة سينما عربية ونجوم من فرنسا

بيروت - فيكي حبيب

ليست هذه المرة الأولى التي تكرم فيها صباح في مصر... فمصر اعتادت تكريم صباح في كل مرة كان ذلك مناسباً... غير أن صباح التي كرمت دائماً, كانت صباح المطربة اللبنانية التي اعتبرت جسراً للتقارب الفني بين بيروت والقاهرة. ومن هنا احتاجت القاهرة الى الانتظار 40 عاماً مرّت على مبارحة هذه الفنانة مصر وعودتها الى لبنان في شكل شبه نهائي, لتكرمها كممثلة كانت واحدة من النجمات الكبيرات في السينما المصرية.

وهكذا, بفضل هذا التكريم الذي يخصص الآن لصباح في اطار تكريمات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي, سيستعيد الجمهور على الفور ذكريات صباح كواحدة من السبع الكبيرات في الغناء خلال العصر الذهبي للأغنية المصرية, الى جانب أم كلثوم ونجاة الصغيرة وفايزة أحمد وليلى مراد وشادية وهدى سلطان... لكنه سيستعيد أيضاً ذكرياته معها كنجمة سينمائية كبيرة, عرفت في أفلام الكوميديا الغنائية الموسيقية بخاصة كيف تفرض حضورها الكبير والقوي, في أفلام نجومها: عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش ومحمد فوزي...

وصباح هي واحدة من نجوم وفنانين كبار عدة يكرمهم مهرجان القاهرة هذا العام, إذ تكرم الى جانب ليلى فوزي وعبدالحي أديب ورائد فن التوليف سعيد الشيخ والمخرج يوسف مرزوق. وقد يكون في امكاننا أن نضيف الى هذه الجمعة الطيبة, عشر نجمات فرنسيات كبيرات يكرمن عبر عرض عشرة من أهم أفلامهن, من كاترين دونوف وايمانويل بيار وساندرين كيبرلان وبريجيت باردو الى دانيال داريو وسيمون سينيورييه وميشيل مورغان وفاني أردان وايزابيل هوبير وجولييت بينوش.

بين الماضي والحاضر

وعلى هذا النحو, واذا اضفنا الى هذا تكريم السينما الايطالية عبر تنظيم قسم خاص في هذه الدورة تحت عنوان "كلاسيكيات السينما الايطالية" تعرض فيه مجموعة من أبرز الأفلام الايطالية, وتكريم المخرج الروسي الكبير اندريه كونشالوفسكي, يصبح في وسعنا أن نعتبر أن جزءاً كبيراً من تاريخ السينما العربية والعالمية, سيطل برأسه الطيب والعابق بالحنين, الى أجواء المهرجان القاهري.

لكن دورة هذا العام للمهرجان لن تقتصر على ذكريات الماضي الجميل وحده. اذ نعرف منذ الآن, وحتى من قبل الاعلان النهائي عن كل الأفلام المشاركة في شتى تظاهرات المهرجان أن العروض العربية في المسابقة الرسمية ستشمل من مصر فيلم ايناس الدغيدي "الباحثات عن الحرية" وفيلم خالد يوسف "انت عمري" وفيلم محمد أبو سيف "خالي من الكولسترول", وفي البانوراما العربية التي تشكل اطلالة على السينما العربية الجديدة يعرض من المغرب ثلاثة أفلام هي: "فوق الدار البيضاء... الملائكة لا تحلق" لمحمد عسلي و"درب مولاي الشريف" لحسن بن جلون و"جوهرة" للمخرج سعد شرايبي. ومن تونس "دار الناس" للمخرج محمد دمق و"أوديسه" للمخرج الراحل ابراهيم باباي, ومن الجزائر "المنارة" للمخرج بلقاسم حجاج ومن لبنان "زنار النار" لبهيج حجيج. أما مفاجأة البانوراما العربية بحسب منظمي المهرجان فعرض الفيلم البحريني "زائر" للمخرج بسام الزوادي. اضافة الى أفلام يبلغ عددها اجمالاً أكثر من 120 فيلماً آخر آتية من بلدان عدة.

طبعاً هذه البلدان ستتقاسم الجمهور العريض الذي يجدها فرصة لمشاهدة جديد السينما العالمية ومعظمه عبر أفلام لن يتاح له أبداً مشاهدتها في الصالات التجارية أو حتى على شاشات التلفزة.

وسط ذلك سيكون في وسع الجمهور أيضاً, أن يكرس وقته لتحية النجمتين الكبيرتين صباح وليلى فوزي, وليحيي عبرهما نمطاً من النجمات لم يعد له حضور كبير في أيامنا هذه, حتى وإن كانت الاثنتان لا تزالان في الساحة: صباح عبر فنها الغنائي, وليلى فوزي عبر حضورها المتميز تلفزيونياً.

لقاء النجوم

كانت صباح في السابعة عشرة من عمرها (مواليد 1928) حينما توجهت الى القاهرة ليعطيها هنري بركات دورها الاول في "القلب له واحد" (1945) الى جانب أنور وجدي. ومن الواضح ان الجمهور أحب صباح على الفور بطّلتها المحببة وخفة دمها وشكلها الملائم في ذلك الحين مع سينما كانت تنقل بطلاتها من عالم الأرستقراطية الى عالم الحضور الشعبي الراقي... وبخاصة في أفلام ذات طابع غنائي استغلت صوت صباح كمغنية وحضورها الى اقصى الحدود.

دامت رحلة صباح المصرية حتى العام 1964, ومثلت في عدد كبير من الأفلام تحت ادارة بعض كبار المخرجين مثل عز الدين ذو الفقار ومحمود ذو الفقار وحلمي رفلة وفطين عبدالوهاب... وبرزت بخاصة الى جانب عبدالحليم حافظ في "شارع الحب" والى جانب فريد الأطرش في "بلبل أفندي" و"الايدي الناعمة" (عن نص لتوفيق الحكيم). وهي اذ عادت الى لبنان في العام 1964, مثلت منذ ذلك الحـين في الكثير من الأفلام, مع لبنانـيين ومصريين, غير أن نجاحها الغنائي كان أكبر. اذ سرعان ما اضحت المنافسة الرئيسة لفيروز ولا سيما في مجال الغناء الشعبي اللبناني...

أما ليلى فوزي, "أرستقراطية الشاشة المصرية" كما يصفها النقاد, فبدأت أيضاً رحلتها الفنية في سن مبكرة تنوعت خلالها أدوارها بين البطولة والأدوار الثانوية, فكان أول فيلم لها تحت عنوان "مصنع الزوجات", وكرّت السبحة لتشارك بدورها في التمثيل أمام عدد كبير من المطربين أبرزهم فريد الأطرش ومحمد عبدالوهاب ومحمد فوزي...

ويقسم النقاد مسيرة ليلى فوزي الفنية الى اربع مراحل, إذ بينما غلب على أفلام المرحلة الاولى الطابع الميلودرامي في أحيان والكوميدي والغنائي والاستعراضي في أحيان أخرى, نراها في المرحلة الثانية تقدم مجموعة من افضل أدوارها على الاطلاق, أما المرحلة الثالثة فشهدت خفضاً كبيراً في عدد الأفلام التي شاركت فيها, وصولاً الى قرارها بالابتعاد من السينما والانصراف الى التلفزيون. وتقول عن ذلك في أحاديث صحافية: توقفت بعد الفيلم التونسي "الملائكة" لأن السينما في مصر تحولت في تلك الآونة الى أفلام المقاولات والمخدرات والجنس. وهي نوعية من الأفلام التي لا تناسب شخصيتي أو المستوى الذي ألفته, كما أن الأدوار التي عرضت عليّ في حينه هامشية, من هنا فضلت الابتعاد لئلا اضيع المجهود الذي بذلته في عملي طوال أربعين عاماً".

وشكّل فيلم "طريق الدموع" نقلة نوعية في مسيرة هذه الفنانة التي اعتبرت أول شخص يلعب دوره في الحياة على الشاشة في السينما المصرية.

ولا يمكن المرور على مسيرة ليلى فوزي من دون ذكر دورها في "ضربة شمس" عندما أسند اليها محمد خان دوراً صامتاً في أول أفلامه الروائية واستطاعت فيه ان تثبت انها ممثلة كبيرة ظلمها المخرجون كثيراً عندما حصروها بدور المرأة الجميلة.

مهرجان القاهرة إذاً, سيكون بين آخر تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي, والعاشر من كانون الأول (ديسمبر) المقبل مناسبة طيبة للعودة الى ذكريات الفن الجميل, وكذلك الى ذكريات النجمات حين كن نجمات حقيقيات, وهو ما سنعود اليه لاحقاً.

وتكريم عبدالحي أديب: سيناريوات العصر الذهبي

خبر سار بالتأكيد هو ذاك الذي يتحدث عن أن مهرجان القاهرة سيكرم في دورته المقبلة كاتب السيناريو وفنان السينما المصري المعروف عبدالحي أديب. ذلك أن هذا الفنان المبدع ليس ولم يكن أبداً حدثاً عادياً في تاريخ السينما المصرية, هو الذي حمل توقيعه بعض أهم السيناريوات التي حُققت في أفلام تعتبر علامات في تاريخ هذه السينما. وحسبنا ان نذكر هنا, على سبيل المثال لا الحصر, "باب الحديد" الذي يعتبر, عادة, من أجمل وأقوى أفلام يوسف شاهين, بل يضرب به المثل على ان شاهين يكون في ذروة تألقه السـينمائي حين يقيض له أن يحقق فيلماً كتب غيره السيناريو له (وفي هذا الاطار يمكن التذكير بأن حسن فؤاد كان هو كاتب سيناريو "الأرض" ولطفي الخولي صاحب سيناريو "العصفور"...).

ويمكن أن نذكر من أعمال عبدالحي أديب الأخرى المميزة, سيناريو "امرأة على الطريق" الذي كان ويبقى من أجمل أفلام عزالدين ذو الفقار, والفيلم الذي كتب فيه أديب لهدى سلطان, الدور الذي أثبت كينونتها كممثلة كبيرة باكراً.

طبعاً لا يعني هذا ان كل ما كتبه عبدالحي أديب من سيناريوات (يمكن أن يبلغ تعدادها المئة في نهاية الأمر) كان "فوق الشبهات", إذ ان هذا الكاتب, الذي أتى الى عالم السيناريو, من النضال السياسي اليساري ومن الكتابة الأدبية, اذ اكتفى طوال حياته بمهنة الكتابة لم يبرحها أبداً, حدث له في أحيان كثيرة ان كتب أعمالاً لا تخرج عن اطار الترفيه, كما كتب أعمالاً متوسطة القيمة... غير ان اللافت دائماً هو أن سيناريوات عبدالحي أديب, ومهما كان من شأن مستواها الفكري, تبدت دائماً محكمة الصنع, وذات مستوى تقني مدهش... وحب المرء للتيقن من هذا ان يشاهد ويعيد مشاهدة عدد كبير من السيناريوات التي كتبها عبدالحي أديب خلال العقدين الفائتين لأفلام حققتها ايناس الدغيدي, التي اعتبر عبدالحي أديب, استاذها الكبير دائماً وصاحب الفضل في وصول كتابة السيناريو في السينما المصرية, ولا سيما في خمسينات وستينات القرن الفائت, الى مستويات عالية, جنباً الى جنب مع كتاب آخرين, سبقوا عبدالحي أديب في حصولهم على تكريم مهرجان القاهرة خلال دوراته المتتالية, ومنهم يوسف جوهر.

إذاً, تكريم عبدالحي أديب, في المهرجان القاهري العتيد, سيعيد الى اذهان الحضور عصراً ذهبياً لكتابة السيناريو في مصر, ويذكر بأنه اذا كانت الشكوى من غياب السيناريو عن السينما المصرية مشروعة, فإن انجازات عبدالحي اديب ورفاقه من أبناء جيله تأتي لتذكرنا بأن الأمر لم يكن كذلك على الدوام.

الحياة اللبنانية في

12.11.2004

 
 

افــــتتاح مهرجـــــان القاهـــــرة الســـــــينمائي‏ الثـــلاثـــــاء

يفتتح الفنان فاروق حسني وزير الثقافة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ‏(28)‏ مساء الثلاثاء المقبل‏..‏ ويسبق الافتتاح عرض استعراضي تشارك فيه فرقة الباليه الحديث بقيادة الفنانة أرمينا ويقدم حسن كامي أغنية إيطالية بمصاحبة البيانو تحية للسينما الإيطالية ويخرج الحفل انتصار عبدالفتاح‏.‏ يعرض المهرجان‏140‏ فيلما في‏9‏ برامج مختلفة هي‏:‏ المسابقة الرسمية‏(18‏ فيلما‏)‏ القسم الرسمي خارج المسابقة‏(9‏ أفلام‏)‏ سينما أمريكا اللاتينية‏(11‏ فيلما‏)‏ الإنتاج الإيطالي الحديث‏(15‏ فيلما‏)‏ ـ القسم الإعلامي‏(6‏ أفلام‏)‏ كلاسيكيات السينما الإيطالية‏(10‏ أفلام‏)‏ ـ إطلالة عربية‏(8‏ أفلام‏)‏ وبرنامج‏10‏ نجمات فرنسيات بالإضافة إلي التكريمات‏.‏ ومن أهم ضيوف المهرجان القادمين من إيطاليا النجمات‏:‏ فيرنا ليزي وستيفانيا ساندريللي وفنتوريا ميتزوجبورنو وفيتولنتا بلاسيدو وجولياناوي سيو وآنا جاليينا ومايا سانا‏..‏ ومن الممثلين سرجيوكاستلليو ولويجي لوكاشيون وسرجيوريني‏.‏ 

تكريم‏3‏ شـــــخصيات أجنبيـة

يكرم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام ثلاث شخصيات أجنبية هم المؤلف الموسيقي اليوناني ميكيس تيو دور اكيس‏,‏ والممثلة الفرنسية لودفين سانبيه‏,‏ والمخرج الروسي أندرية كونشالوفسكي‏.‏

يعد ميكيس تيودوراكيس من أعظم المؤلفين الموسيقيين في تاريخ اليونان حيث ألف أكثر من‏1000‏ أغنية و‏5‏ سيمفونيات‏,‏ و‏4‏ عروض أوبرا‏,‏ أهمها زوربا وبعض العروض الخطابية‏,‏ كما ألف النشيد اليوناني الأول بالإضافة إلي عشرات الأفلام‏.‏

أما الفرنسية لودفين سانييه فقد بدأت حياتها الفنية بفيلم أريد الذهاب للبيت وفيلم الأزواج والنساء والعشاق في العام نفسه وحتي سن‏23‏ شاركت في‏25‏ فيلما‏,‏ واختيرت من أفضل نجمات أوروبا عام‏2001‏ وحققت نجاحا كبيرا مع المخرج الفرنسي فرانسوا أوزون‏..‏ ومن أهم أفلامها ليلي الصغيرة وحمام السباحة

امام المخرج الروسي أندريه كونشالوفسكي فهو من أهم المخرجين الروس في عالم السيناريو والاخراج حيث كتب نحو‏15‏ سيناريو‏,‏ وأخرج عدة مسرحيات‏,‏ وأول أفلامه الروائية عام‏1965‏ المدرس الأول وقد حصلت أغلب أفلامه علي جوائز من المهرجانات الدولية‏.‏ 

لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية

اختارت إدارة مهرجان القاهرة لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية للدورة رقم الـ‏28‏ من عشرة أعضاء هم‏:‏

‏*‏ كارلو فوسكاني رئيسا للجنة التحكيم‏,‏ وهو إيطالي ولد في بيروجا‏,‏ وقد عمل كصحفي محترف‏,‏ واحد مؤسسي شبكة الراي‏..‏ وقد تولي مسئولية إدارة السينما بالقناة الأولي بالراديو والتليفزيون الإيطالي‏,‏ وشهدت فترة توليه الإدارة إنتاج أكثر من‏100‏ فيلم‏,‏ من بينها آخر أربعة أفلام للمخرج فيلليني‏,‏ كما انتج لكل من‏:‏ زيفريللي وسكولا وموريني والاخوين تافياني‏..‏ ويرأس حاليا منصب رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي والسينمائي بإيطاليا‏.‏

‏*‏ تضم لجنة التحكيم عضوية كل من‏:‏ الناقد السوري محمد الأحمد ـ المخرج البلجيكي جيرار كوربيو ـ الممثلة والمخرجة الفرنسية ايمادوكون ـ الممثلة اليونانية كاترينا ديرسكالو ـ المخرج نادر جلال ـ الممثلة بوسي ـ المخرج الروسي كارين شاخنازروف‏,‏ والكاتب والمخرج المجري كان توجاي‏.‏ 

الأفلام العربيــــة في برنامـــج خاص

أحدث ما أنتجته السينما العربية يعرض في برنامج خاص بمهرجان القاهرة تحت عنوان السينما العربية الجديدة‏,‏ ويعرض الأفلام المغربية‏:‏ فوق الدار البيضاء‏..‏ الملائكة لا تحلق إخراج محمد عسلي ودرب مولاي الشريف إخراج حسن بن جلون وجوهرة إخراج سعد شرايبي‏..‏ والفيلم التونسي دار الناس إخراج محمد دمق وأوديسة إخراج إبراهيم باباي‏,‏ والفيلم الجزائري المنارة إخراج بلقاسم حجاج‏,‏ والفيلم اللبناني زنار النار إخراج بهيج حجيج‏..‏ كما يعرض الفيلم البحريني زائر إخراج بسام الزوادي‏.‏ وقد وجه المهرجان الدعوة لمخرجي هذه الأفلام‏.‏ 

‏11‏ عرض للصحفيين والفنانين يوميا

ينظم مهرجان القاهرة لأول مرة‏11‏ عرضا للفنانين والفنيين والصحفيين يوميا في‏5‏ صالات عرض وهي المسرح الصغير بالاوبرا‏(2‏ ظهرا و‏4,30‏ عصرا و‏7‏ مساء‏)‏ ومركز الابداع بالاوبرا‏(9,30)‏ ومسرح الجمهورية‏(7‏ مساء و‏(9,30)‏ ودار عرض كوزموس‏(1,30‏ ظهرا و‏4,30)‏ ودار عرض جود نيوز‏(‏ التاسعة‏)‏ و‏11,30‏ صباحا‏.‏

الأهرام العربي في

24.11.2004

 
 

49 دولة و180 فيلما في مهرجان القاهرة السينمائي..

ومهرجان دبي يلقي بظلاله

القاهرة / رياض ابو عواد

اعلن منظمو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اليوم الخميس ان 49 دولة ستشارك عبر 180 فيلما في الدورة 28 التي تبدأ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر فيما ابدت اوساط سينمائية تخوفها من ان يؤدي مهرجان دبي السينمائي الاول الى تغيب بعض نجوم السينما المصرية. واوضح رئيس المهرجان مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الثقافة شريف الشوباشي خلال مؤتمر صحافي ان بين الدول المشاركة في في هذه الدورة خمس عربية ثلاث منها تشارك في المسابقة الرسمية كما تعرض سوريا ولبنان افلاما خارج المنافسة.

ويتقاطع المهرجان مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الاول الذي سيبدا فعالياته في 6 كانون الاول/ديسمبر المقبل قبل ايام من اختتام مهرجان القاهرة في 11 منه. وابدت الاوساط السينمائية تخوفها من هجرة نجوم السينما المصريين الى دبي وقيامهم بمقاطعة حفل الختام لمهرجان القاهرة الذي ياتي قبل يومين من اختتام اعمال مهرجان دبي. لكن الشوباشي قلل من هذا الاحتمال بقوله ان "مهرجان القاهرة الدولي معترف به من قبل دول العالم كاحد 12 مهرجانا دوليا اساسيا ولا يمكن لاحد ان يؤثر على مكانته لكن يجب ان الا نقلل من اهمية التمويل الكبير الذي يحظى به مهرجان دبي مقابل موازنة محدودة تخنق اعمال مهرجان القاهرة". وتابع "لست متخوفا من ان يذهب فنانون مصريون لحضور فعاليات مهرجان دبي فانا اتوقع انهم سيعملون على متابعة مهرجان القاهرة اسوة بالفنانين من بلاد اخرى تقام فيها مثل هذه المهرجانات مثل الفنانين الفرنسين اثناء اقامة مهرجان كان والايطاليين اثناء اقامة مهرجان ميلانو او فينسيا لانهم يعتزون بقيمة هذه المهرجانات لبلادهم".

ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 19 فيلما بينها ثلاثة افلام مصرية هي "انت عمري" لخالد يوسف بطولة هشام سليم وهاني سلامة ونيلي كريم ومنة شلبي و"خالي من الكولسترول" لمحمد ابو سيف وبطولة اشرف عبد الباقي والهام شاهين والثالث هو "الباحثات عن الحرية" لايناس الدغيدي ومن بطولة هشام سليم وداليا البحيري والمغربية سناء مزيان واللبنانية نيكول بردويل واحمد عز.

ويشارك من العرب المغرب بفيلم "ذاكرة معتقلة" لجلالي فرحات ومن تونس فيلم "الامير" لمحمد زرن في حين غابت هذا العام سوريا وفلسطين ولبنان عن المسابقة.

واما الدول الاجنبية المشاركة فهي ايطاليا بفيلمين هما "الشعور بالذنب" لكلاوديو فراجاسو و"حراس السحب" للوشيانو ادوريسو وفرنسا بـ"رقبة الزرافة" لصافي نيبو و من المانيا "الذاكرة المظلمة" لايجرفيد كامل.  كذلك تشارك اليونان مع "تراب" لتاسوس باساراس ومن المجر "اسرار دفينة" لساسا بوزورومنيل وروسيا "بارك المراة" لستانيسلاف خوفوريخين ومن سلوفاكيا "مازال الحب قويا في الخريف" لزيتا فوركوفا واسبانيا "هش" لجوانمو باجواولوا واخيرا تركيا بفيلم "الحياة في قصر ايفي" لعبد الله اوجوز. ويمثل الارجنتين فيلم "خوانسيتو" لهيكتور اوليفييرا والهند فيلم "ملتقى علمي " لماهيش داتاني وايران فيلم "الجريمة" لمحمد علي ساجدي.

ويفتتح المهرجان الفيلم الايطالي "اذكرني" لجابريل موكينو بصفة ايطاليا ضيف شرف الدورة حيث يخصص لها المهرجان قسما خاص لعرض افلام ايطالية بهذه المناسبة الى جانب تخصيص قسم خاص للسينما العربية حيث سيعرض فيه 12 فيلما لمجموعة من المخرجين العرب.  وتم تخصيص قسم عن افلام اميركا اللاتينية بعرض 11 فيلما وعرض فيلم واحد لتسع نجمات سينمائيات فرنسيات طوال نصف القرن الماضي الى جانب مهرجان المهرجانات الذي يعرض فيه 66 فيلما بينها 11 فيلما امريكيا وفيلم واحد من بريطانيا.

واوضح الشوباشي ان تغيب السينما الاميركية والبريطانية عن المسابقة الرسمية للمهرجان "لا يعود لاسباب سياسية بقدر ما عاد لاسباب فنية". ويراس لجنة التحكيم الدولية لهذه الدورة رئيس مدينة السينما الايطالي كارلو فوسكاني ومن بين اعضائها العرب المخرج المصري نادر جلال والفنانة بوسي والمنتج السوري محمد الاحمد الى جانب خمسة اعضاء من بلجيكيا وفرنسا واليونان وروسيا والمجر.

ويكرم المهرجان من العرب كاتب السناريو المصري اديب عبد الحي والفنانة اللبنانية صباح والفنانة المصرية ليلى فوزي والمخرج المصري سعيد مرزوق. وسيتم تكريم عدد من الفنانين الاجانب منهم المخرج الروسي اندريه كونشالوفسكي والموسيقار اليوناني الكبير ميكيس ثيودوراكيس والفنانة الفرنسية لودفين سانييه. ويحي المهرجان ايضا ذكرى الراحلين المصريين الفنانات ماري كويني وزوزو حمدي الحكيم والمخرجين كمال الشيخ وسعيد الشيخ والفنانين محمود مرسي وممدوح وافي وحسين حليم المهندس. 

موقع "إيلاف" في

25.11.2004

 
 

مهرجان القاهرة يعتمد على صناعة السينما المصرية العريقة

القاهرة/ سعد القرش (رويترز)

قال شريف الشوباشي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوم الخميس ان المهرجان الذي يبدأ الاسبوع القادم دورته الثمانية والعشرين يعتمد في قوته أساسا على صناعة السينما المصرية ذات التاريخ الطويل. وقال الشوباشي في مؤتمر صحفي للحديث عن ترتيبات المهرجان الثلاثاء القادم ان المهرجان هو "الوحيد الذي له الصبغة الدولية ويكتسب قوته من وجود صناعة حقيقية للسينما في مصر ولا يقارن بمهرجانات أخرى تعقد في دول انتاجها لا يتعدى الفيلم الواحد فى السنة." ويتنافس 18 فيلما عربيا وأجنبيا في المسابقة الرسمية تمثل 15 دولة هي فرنسا والارجنتين وألمانيا واليونان والمجر وايران والهند وايطاليا وروسيا وسلوفاكيا وتركيا واسبانيا في حين يشارك المغرب بفيلم (ذاكرة معتقلة) لجيلاني فرحاتي وتونس بفيلم (الامير) لمحمد رزن. وأضاف الشوباشي أن مصر تشارك في المسابقة الرسمية بثلاثة أفلام هي (الباحثات عن الحرية) لايناس الدغيدي و(خالي من الكوليسترول) لمحمد أبو سيف و(انت عمر) لخالد يوسف.

وكانت المشاركة المصرية في مسابقة المهرجان أبرز العقبات في الدورات السابقة حيث كان يدرج في الايام الاخيرة أحد الافلام التي اعتبرها سينمائيون متواضعة فنيا حتى لا تخلو المسابقة من فيلم يمثل الدولة المضيفة. وردا على تأثير مهرجاني مراكش ودبي السينمائيين اللذين سيعقدان في الفترة نفسها على مهرجان القاهرة أوضح الشوباشي أن مهرجان القاهرة هو المهرجان الاقليمي الوحيد المعترف به دوليا من قبل الاتحاد الدولى للمهرجانات الذى يتخذ من فرنسا مقرا له. وأشار الشوباشي الى أن المهرجان الذي يستمر حتى العاشر من ديسمبر كانون الاول سيضم قسما عن السينما العربية الجديدة بمشاركة أفلام (زنار النار) لبهيج حجيج و(معارك حب) لدانييل عربيد من لبنان ومن الجزائر فيلما (المنارة) لبلقاسم حجيج و(المشتبه فيهم) لكمال دهان وثلاثة أفلام تونسية هي (دار الناس) لمحمد ملق و(رقصة الريح) للطيب الوحيشي و(باب العرش) لمختار العجيمي.
وفي القسم نفسه تشارك المغرب بأفلام (جوهرة) لسعد شرايبي و(الاوديسا) لابراهيم باباي و(درب مولاي الشريف) لحسن بن جلون أما البحرين فتشارك بفيلم (زائر) لبسام الزاودي.

وقال الشوباشي ان المهرجان الذي تشارك في أقسامه المختلفة أفلام من 49 دولة سيكرم هذه الدورة الفنانة اللبنانية صباح ومن مصر الفنانة ليلى فوزي والسينارست عبد الحي أديب والمخرج سعيد مرزوق فضلا عن المخرج الروسي أندريه كونشالوفسكي والموسيقي اليوناني ميكيس تيودور اكيس والممثلة الفرنسية لودفين سانييه (25 عاما).

وأضاف أن المهرجان سيخصص قسما تعرض فيه تسعة أفلام احتفاء بتسعة نجمات فرنسيات. وأشار الشوباشي الى أن ايطاليا ستكون ضيف شرف الدورة الجديدة حيث سيعرض 15 فيلما تمثل الاتجاهات الفنية المختلفة تحت عنوان (أضواء على السينما الايطالية) فضلا عن تخصيص قسم لعرض كلاسيكيات السينما الايطالية منها (أني أتذكر) لفلليني و(العائلة) لايتوري سكولا و(الامبراطور الاخير) لبرناردو بروتشي. كما ينظم المهرجان قسما لسينما أمريكا اللاتينية تعرض فيه أعمال من البرازيل وشيلي وبوليفيا والمكسيك ولاورجواي وفنزويلا. وسيعرض في افتتاح المهرجان الفيلم الايطالي (اذكرني) لجابرييل موكينو.

أما لجنة التحكيم التي يرأسها كارلو فوسكاني رئيس مدينة السينما بايطاليا فتضم في عضويتها الناقد السوري محمد الاحمد والمخرج المصري نادر جلال والممثلة المصرية بوسي والمخرج البلجيكي جيرار كوربيو والممثلة الفرنسية ايما دوكون والممثلة اليونانية كاترينا ديداسكالو والمخرج الروسي كارين شاخنازروف والمخرج المجري كان توجاي.

وقال الشوباشي ان المهرجان سينظم ندوة موسعة عنوانها (التوزيع السينمائي بين أوروبا والوطن العربي) لبحث افاق التعاون في هذا المجال بمشاركة موزعين ومنتجين من بلجيكا وايطاليا وفرنسا. ومن الموزعين العرب الذين سيشاركون في الندوة سامي خوري وهيام صليبي وجابي خوري واسعاد يونس ومحمد حسن رمزي ومحمد العدل.

موقع "إيلاف" في

25.11.2004

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي:

بين "سقوط سيبويه" و"تكريم باردو"

القاهرة - أمينة خيري

هل سيؤكد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مرة أخرى في هذا العام قدرته التي لا تضاهى على إثارة الجدل والضوضاء تجاه كل فاعلية ثقافية أو سياسية مثيرة للمناقشات والمناوشات التي تؤجج الآراء المتباينة بدءاً من الراحل المناضل سعد الدين وهبة ومروراً بالفنان (الأنيق) حسين فهمي وصولاً الى الكاتب شريف الشوباشي؟ خلال تاريخه كله مشى المهرجان على ألغام عدة, ربما مصادفة وربما بتكتيك مسبق. أما ألغام هذا العام (لدورة المهرجان الـ28 التي تبدأ بعد أيام قليلة) فمزدوجة, لكل جانب منها القدرة على إحداث انفجار مدوٍ من دون مساعدة خارجية.

الجانب الأول يستمد قوته ومواصفاته من عنوان كتاب لمؤلفة كانت قبل عقود رمزاً للفتنة والإثارة الانثوية وأضحت حالياً رمزاً للدفاع عن المستضعفين من الحيوانات وأحياناً الحشرات. العنوان هو "صرخة تخترق جدار الصمت", والمؤلفة هي فاتنة السينما الفرنسية السابقة ومناهضة الوجود الإسلامي في فرنسا والمسلمين برمتهم, الفنانة بريجيت باردو التي أطفأت الشمعة السبعين في كعكة عيد ميلادها قبل أيام قليلة.

فقد قررت إدارة المهرجان هذا العام تكريم عشر من نجمات السينما في فرنسا منهن باردو, وعلى رغم أن بنات أفكار بريجيت باردو التي أوردتها في كتابها, كلفتها خمسة آلاف يورو (قيمة الغرامة التي حكمت بها المحكمة عليها إلا أنها عادت وأكدت للمرة الرابعة منذ عام 1997 على آرائها ومواقفها من الإسلام والمسلمين والتي اعتبرتها الجهات المختصة "عنصرية", إذ عبرت باردو في كتابها عن استيائها من الطابع المسلم الذي بدأ يطغى على فرنسا, وعلى رغم أن استياء باردو شمل, إضافة إلى المسلمين, المهاجرين غير الشرعيين والعاطلين مسن العمل والمثليين, إلا أن رد الفعل الأشد والأعلى صوتاً نبع من المسلمين.

مصالحة

وكانت بريجيت باردو حرصت في حديث إلى التلفزيون الفرنسي على القول ان "وجود خمسة ملايين مسلم في فرنسا أكثر من اللازم, ولا بد من وقف ذلك", مؤكدة حقها في التعبير عن موقفها لأنها "فرنسية الأصل ولأن سلالتها في فرنسا عمرها يزيد على مئة عام". الطريف أنه قبل أربعة أشهر من قضية الكتاب, قضت محكمة فرنسية أخرى بتغريمها أيضاً بعدما قالت إن "المسلمين ذابحي الخراف يجتاحون فرنسا".

ونذكر هنا انه حتى محاولة المهادنة بينها وبين المسلمين والتي جرت وقائعها في باريس في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والتي شهدت محاولة لطيفة من النجمة السابقة لممازحة عميد مسجد باريس السيد دليل بو بكر لم تنجح تماماً اذ أنها أكدت بتصرفها أن شعورها تجاه المسلمين ثابت لا يتزعزع. ودأبت باردو منذ سنوات على التنديد بذبح الخراف في عيد الأضحى المبارك, معتبرة ذلك "تعذيباً لحيوان مسكين".اذ جرت جهود للمصالحة في الشهر الماضي, وتقابلت باردو وبو بكر في المسجد وشرح لها الأخير "التكنيك" المتبع في الذبح والذي "يقلل شعور الحيوان بالألم". فما كان من باردو الا ان اعتبرت هذا كله "تكليلاً لجهود سنوات من النضال".

يومها نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية تفاصيل الاحتفال الذي تبادل فيه الطرفان الهدايا للتأكيد أن صفحة من العداوة بين نجمة الإغراء السابقة والجالية المسلمة في فرنسا قد انطوت, أهداها بو بكر نسخة من القرآن الكريم المترجم إلى الفرنسـيـة وأهـدته هي تمثالاً بلورياً على شكل خروف, وقالت له بكل عزيمة: "على الأقل لن تضحوا بهذا الخروف".

الجانب او اللغم الثاني في الدورة المقبلة مصدره هذه المرة رئيس المهرجان نفسه شريف الشوباشي الذي كان فتح أبواب جهنم بصدور كتابه "تحيا اللغة العربية ويسقط سيبويه", فهذه هي الدورة الأولى التي تُعقد بعد صدور كتابه في الصيف الماضي والذي طرح مـن خـلاله عـلاقة اللغة العربية بالدين والمقدسات, سائلاً: "لو كانت اللغة العربية مقدسة وهابطة من السماء, هل كان سيجهلها 96 في المئة من أبناء البشرية؟ وكيف تكون مقدسة في حـين أن 82 في المئة من المسلمين انفسهم يجهلونها جهلاً تاماً؟ وغير ذلك من الاسئلة التي دعت نائباً إخوانياً هو الدكتور حمدي حسن إلى مطالبة وزير الثقافة المصري بمصادرة الكتاب, وهو النائب نفسه الذي قدم طلب إحاطة إلى مجلس الشعب (البرلمان المصـري) يعترض فيه على حفلة احيتها المطربة اللبنانية نانسي عجرم والتي اعتبرها حسن "تكريساً لثقافة التدمير وخطراً على الأمة". فما بالك برد فعله وغيره من الملايين المنتمين إلى تـيـارات دينية وسياسية واجتماعية أكثر تحفظاً على تكريم باردو في القاهرة. وإذا كان تكريم باردو قد يعرض دورة المهرجان بعد أيام لانتقادات عنيفة, فإن دورة العام الماضي تعرضت لما هو أكثر من الانتقادات, وذلك بسبب مشاركة الفيلم المصري "حب البـنـات" الذي وصل الى إدارة المهرجان بعد شهر كامل من الموعد المحدد وتحفظ عن عرضه عدد كبير من الصحافيين والكتاب, حتى أنهم نظموا مؤتمراً في نقابة المحامين المصريين بهدف رفع دعوى قضائيـة ضـد المسـؤول عن عرضه, علماً أن مخرجه هو خالد الحجر صاحب فيلم "حاجـز بيننا" الذي عرض في مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للسينما التسجيلية والقصيـرة في عـام 1995 ويـتـنـاول قصة حب بين شاب مصـري مسلم وفتـاة إسرائـيـليـة يهـودية, وأعلن الحجر عقب عرض الفيلم وقتها أنه مؤيد للتطبيع مع إسرائيل.

ونحن نعرف ان الرئيس الأسبـق للمهرجـان الفـنـان الراحل سـعـد الدين وهبـة كان أول من حمل رايـة "لا للتطبـيـع مع إسرائيل" وله صـولات وجولات مع الإسرائيليين الذين كانوا يحاولون بشتى الطـرق الاشتراك في المهرجان. وكان وهبة دائم الإشارة إلى قرارات الجمعيات العمومية للنقابات الفنـية المصرية واتحاداتها برفض التطبيع مع "العدو الإسرائيلي".

ويبقى أن المهرجان أثناء رئاسة الفنان حسين فهمي لم يثر كل هذا القدر من الاعتراض والجدل, في حين هاجت الدنيا وماجت تجاه قرار فهمي ضرورة ارتداء الحاضرين من الرجال "السموكن".

الحياة اللبنانية في

26.11.2004

 
 

"أذكرني" الإيطالي .. في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

كتب نادر أحمد:

يعرض مهرجان القاهرة السينمائي في حفل افتتاحه الثلاثاء القادم الفيلم الايطالي "أذكرني" للمخرجة جابرييل موكينو وبطولة فابريزيو بنتيفوجليو ولاورا مورانتي التي اعتذرت عن عدم حضور عرض الفيلم.

صرح بذلك شريف الشوباشي رئيس المهرجان وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر أمس وقال ان لجنة تحكيم المسابقة الدولية للمهرجان برئاسة كارلوفوسكاني رئيس مدينة السينما الايطالية.. وتضم لجنة التحكيم الممثلة الفرنسية إيما دوكون والمخرج البلجيكي جيرار كوربيو. والممثلة اليونانية كاترينا ديد سكالوما والمخرج الروسي كارين شاخنا زروف والكاتب المجري كان توجاي. والمنتج السوري محمد الأحمد. ومن مصر الفنانة بوسي والمخرج نادر جلال.

يشارك في المسابقة 18 فيلماً من 15 دولة وتنافس مصر بثلاثة أفلام لأول مرة في تاريخ المهرجان وهي "الباحثات عن الحرية" اخراج ايناس الدغيدي وبطولة داليا البحيري وهشام سليم.. و"خالي من الكوليسترول" اخراج محمد أبوسيف بطولة الهام شاهين وأشرف عبدالباقي. و"أنت عمري" بطولة منة شلبي وهاني سلامة اخراج خالد يوسف.

وتنافس إيطاليا بفيلمين "حراس السحب" اخراج لوشيانو أودوريسو. و"الشعور بالذنب" اخراج كلاوديوفر اجاسو. والفيلم الأرجنتيني "خوانسيتو" لهيكتور أوليفييرا. والفيلم الفرنسي "رقبة الزرافة" لصافي نيبو. والألماني "الذاكرة المظلة" لسيجفريد كامل. واليوناني "تراب" لتاسوس باساراس. والمجري "أسرار دفينة" لساسا بوزور منيل. و الهندي "ملتقي عالمين" لماهيش داتاني. والإيراني "الجريمة" لمحمد علي ساجدي. والروسي "بارك لمرأة" لستانيسلاف جوفور بخين. والسلوفاكي "مازال الحب قوياً في الخريف" لزيتا فوركوفا.. ومن المغرب فيلم "ذاكرة معتقلة" لجيلالي فرحاتي. ومن تونس "الأمير" لمحمد زرن. والأسباني "هش" لجوانمو باجو أولوا. والتركي "الحياة في قصر إيفي" لعبدالله أوجوز.

تحية 10 رواد

أكد شريف الشوباشي أن المهرجان يوجه تحية لعشرة من الراحلين هم: ماري كويني وزوزو حمدي الحكيم وكمال الشيخ ومحمود مرسي وسعيد الشيخ وحسين حلمي المهندس وسعد عبدالوهاب وفكري أباظة.. وغسان عبدالخالق مندوب مهرجان القاهرة في باريس.

الجمهورية المصرية في

26.11.2004

 
 

تسع واربعون دولة و180 فيلما في مهرجان القاهرة السينمائي

ومهرجان دبي يلقي بظلاله

اعلن منظمو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخميس ان 49 دولة ستشارك عبر 180 فيلما في الدورة 28 التي تبدأ في 30 تشرين الثاني/نوفمبر فيما ابدت اوساط سينمائية تخوفها من ان يؤدي مهرجان دبي السينمائي الاول الى تغيب بعض نجوم السينما المصرية.

واوضح رئيس المهرجان مسؤول العلاقات الخارجية في وزارة الثقافة شريف الشوباشي خلال مؤتمر صحافي ان بين الدول المشاركة في هذه الدورة خمس عربية ثلاث منها تشارك في المسابقة الرسمية. كما تعرض سوريا ولبنان افلاما خارج المنافسة.

ويتقاطع المهرجان مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الاول الذي سيبدا فعالياته في 6 كانون الاول/ديسمبر المقبل قبل ايام من اختتام مهرجان القاهرة في 11 منه. وابدت الاوساط السينمائية تخوفها من سفر نجوم السينما المصريين الى دبي وقيامهم بمقاطعة حفل الختام لمهرجان القاهرة الذي ياتي قبل يومين من اختتام اعمال مهرجان دبي.

لكن الشوباشي قلل من هذا الاحتمال بقوله ان "مهرجان القاهرة الدولي معترف به من قبل دول العالم كاحد 12 مهرجانا دوليا اساسيا ولا يمكن لاحد ان يؤثر على مكانته لكن يجب ان الا نقلل من اهمية التمويل الكبير الذي يحظى به مهرجان دبي مقابل موازنة محدودة تخنق اعمال مهرجان القاهرة". وتابع "لست متخوفا من ان يذهب فنانون مصريون لحضور فعاليات مهرجان دبي فانا اتوقع انهم سيعملون على متابعة مهرجان القاهرة اسوة بالفنانين من بلاد اخرى تقام فيها مثل هذه المهرجانات مثل الفنانين الفرنسين اثناء اقامة مهرجان كان والايطاليين اثناء اقامة مهرجان ميلانو او فينسيا لانهم يعتزون بقيمة هذه المهرجانات لبلادهم".

ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 19 فيلما بينها ثلاثة افلام مصرية هي "انت عمري" لخالد يوسف بطولة هشام سليم وهاني سلامة ونيلي كريم ومنة شلبي و"خالي من الكولسترول" لمحمد ابو سيف وبطولة اشرف عبد الباقي والهام شاهين والثالث هو "الباحثات عن الحرية" لايناس الدغيدي ومن بطولة هشام سليم وداليا البحيري والمغربية سناء مزيان واللبنانية نيكول بردويل واحمد عز.

ويشارك من العرب المغرب بفيلم "ذاكرة معتقلة" لجلالي فرحات ومن تونس فيلم "الامير" لمحمد زرن في حين غابت هذا العام سوريا وفلسطين ولبنان عن المسابقة.

اما الدول الاجنبية المشاركة فهي ايطاليا بفيلمين هما "الشعور بالذنب" لكلاوديو فراجاسو و"حراس السحب" للوشيانو ادوريسو. وتشارك فرنسا ب "رقبة الزرافة" لصافي نيبو ومن المانيا "الذاكرة المظلمة" لايجرفيد كامل.

كذلك تشارك اليونان مع "تراب" لتاسوس باساراس والمجر ب"اسرار دفينة" لساسا بوزورومنيل وروسيا "بارك المراة" لستانيسلاف خوفوريخين وسلوفاكيا "ما زال الحب قويا في الخريف" لزيتا فوركوفا واسبانيا ب"هش" لجوانمو باجواولوا واخيرا تركيا بفيلم "الحياة في قصر ايفي" لعبد الله اوجوز.

ويمثل الارجنتين فيلم "خوانسيتو" لهيكتور اوليفييرا والهند فيلم "ملتقى علمي" لماهيش داتاني وايران فيلم "الجريمة" لمحمد علي ساجدي.

ويفتتح المهرجان الفيلم الايطالي "اذكرني" لجابريل موكينو بصفة ايطاليا ضيفة شرف الدورة حيث يخصص لها المهرجان قسما خاص لعرض افلام ايطالية بهذه المناسبة الى جانب تخصيص قسم خاص للسينما العربية حيث سيعرض فيه 12 فيلما لمجموعة من المخرجين العرب.

وتم تخصيص قسم لافلام اميركا اللاتينية بعرض 11 فيلما وعرض فيلم واحد لتسع نجمات سينمائيات فرنسيات طوال نصف القرن الماضي الى جانب مهرجان المهرجانات الذي يعرض فيه 66 فيلما بينها 11 فيلما اميركيا وفيلم واحد من بريطانيا.

واوضح الشوباشي ان تغيب السينما الاميركية والبريطانية عن المسابقة الرسمية للمهرجان "لا يعود لاسباب سياسية بقدر ما عاد لاسباب فنية".

ويراس لجنة التحكيم الدولية لهذه الدورة رئيس مدينة السينما الايطالي كارلو فوسكاني ومن بين اعضائها العرب المخرج المصري نادر جلال والفنانة بوسي والمنتج السوري محمد الاحمد الى جانب خمسة اعضاء من بلجيكيا وفرنسا واليونان وروسيا والمجر.

ويكرم المهرجان من العرب كاتب السناريو المصري اديب عبد الحي والفنانة اللبنانية صباح والفنانة المصرية ليلى فوزي والمخرج المصري سعيد مرزوق.

وسيتم تكريم عدد من الفنانين الاجانب منهم المخرج الروسي اندريه كونشالوفسكي والموسيقار اليوناني الكبير ميكيس ثيودوراكيس والفنانة الفرنسية لودفين سانييه.

ويحيي المهرجان ايضا ذكرى الراحلين المصريين الفنانات ماري كويني وزوزو حمدي الحكيم والمخرجين كمال الشيخ وسعيد الشيخ والفنانين محمود مرسي وممدوح وافي وحسين حليم المهندس.

موقع الـ MSN في

26.11.2004

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يحجب التحية عن باردو

القاهرة ـ سعيد جمال الدين:

خرجت الممثلة بريجيت باردو بفيلمها الشهير «وخلق الله المرأة» للمخرج روجيه فاديم (انتاج عام 1956) من قسم تحية لنجمات فرنسيات ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يبدأ فعالياته الثلاثاء المقبل، وبذلك أصبح عدد الأفلام التي سيتم عرضها في هذا القسم تسعة أفلام قامت ببطولتها تسع نجمات فرنسيات هن:دانيال درايو بفيلمها «السيدة فلانة» اخراج ماكس أدفولس، وسيمون سينوريه بفيلمها «الشيطانتان» للمخرج رينيه كلير، وفاني أردان بفيلمها «الجارة» اخراج فرانسو تروفو، وايزابيل هوبير بفيلم «قضية نساء» اخراج كلود شابرول، وجوليت بينوش بفيلم «ميدان فانتوم» اخراج نيكول جارسيا، وإيمانويل بيار بفيلم «البروفة» للمخرجة كاترين كورسين، والممثلة ساندرين كيبرلان بفيلم «فتاتان متميزتان» للمخرج بيار جوليفي.

وكان المهرجان وافق على تنظيم قسم خاص بعنوان «10 نجمات فرنسيات في 10 أفلام» تحية من المهرجان لعدد من نجمات السينما الفرنسية من فترة الخمسينيات الى اليوم وهو الاقتراح الذي عرضه الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان.

وأرجعت عدد من المصادر في إدارة المهرجان أن سبب عدم مشاركة فيلم بريجيت باردو في هذا القسم يعود إلى الحملات الاعلامية التي وجهتها باردو الى العرب والمسلمين واتهامهم بالتعامل غير الانساني مع الحيوانات خاصة عند ذبح الأضاحي في عيد الأضحى المبارك الى جانب تأييدها اسرائيل في ممارساتها العدوانية ومواقفها المتغطرسة حيال الشعب الفلسطيني.

البيان الإماراتية في

27.11.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)