تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بفيلمها «واحد صفر» دخلت «عش الدبابير» فى الاتجاهين مريم نعوم:

الطلاق فى المسيحية يستحق المناقشة..

أشرف توفيق

رغم الضجة الكبيرة التى أثيرت حول فيلم واحد صفر قبل وبعد عرضه، رغم الكم الكبير من الدعاوى القضائية والانذارات القانونية التى لاحقت الفيلم، ومازالت إلا ان مؤلفة الفيلم مريم نعوم غير نادمة على تقديميا لهذا الفيلم بل على العكس من ذلك هى فخورة به وترى ان ما حدث غير مقبول بأن يتم رفع دعاوى قضائية ضد فيلم قبل أن يعرض!! فليس من المنطق ان نحكم على الفيلم قبل عرضه، ورغم ان مريم نعوم ليس لها معاناة خاصة مع موضوع الطلاق فى المسيحية أو الحصول على تصريح الزواج الثانى إلا أنها أبرزت تلك المشكلة فى فيلمها لأن قطاعا كبيرا من السيدات المسيحيات يعانين منها ودور السينما هو رصد مشكلات المجتمع وليس التغطية عليها ومع مريم نعوم مؤلفة واحد ـ صفر كان لنا هذا الحوار: 

·         تردد ان شخصية بطلة الفيلم هى الفنانةت هالة صدقى أو قصة طليقها؟ 

- الشخصية لا علاقة لها اطلاقا بالفنانة هالة صدقى ومشكلتها ولا مشكلة طليقها لأن الفيلم كتب قبل مشكلتهما. 

·         وماذا عن فكرة ان تدور أحداث الفيلم فى يوم واحد وهو يوم مباراة كرة قدم للمنتخب المصري؟ 

- أردت ان أجد حدثا يجمع كل المصريين بكل طبقاتهم الاجتماعية وكل اعمارهم ولم أجد سوى «الكورة» هى الحاجة الوحيدة التى تجمعنا كلنا كمصريين والحاجة الوحيدة التى تسعدنا جميعا هى انتصارتنا الكروية، فأردت ان استعرض مشكلات عدة نماذج انسانية من طبقات اجتماعية مختلفة، يجتمعون سوياً على الفرحة بفوز مصر فى كرة القدم. 

·         هل لك معاناة خاصة بسبب موضوع منع الطلاق فى الكنيسة ولذلك تناولتى هذا الموضوع؟ 

- لا ليس لدى معاناة خاصة مع هذه المشكلة ولكننى تناولتها لأنها قضية مطروحة فى المجتمع وتعانى منها سيدات كثيرات. 

·         سبق وصرحت بأنك استشرت رجل دين مسيحيا فى موضوع الفيلم هل حدث فعلا؟ 

- هذا حدث بالفعل ولكننى لم استشر رجل الدين المسيحى من باب اننى أريد أخذ الإذن للكتابة بل أردت أن أعرف تفاصيل دقيقة حول الموضوع لأننى أكتب فيلما واقعيا وليس فيلما فانتازيا وفى مشاهد الفيلم مثلا استشرت ضابط شرطة صديق لأعرف منه تفاصيل كيفية تلقى بلاغ بالحادث وكيفية تعامل الضابط مع المواطنين فى القسم وهذا جزء من دورى الحرفى ككاتبة أن أدقق فى التفاصيل. 

·         هل توقعتى كل هذا الهجوم عليك بسبب كتابتك عن موضوع الطلاق والزواج الثانى ورفض الكنيسة لهذا؟ 

- الحقيقة اننى فوجئت بما حدث فلم أكن أتوقع أن أحدا يرفع انذارات ودعاوى قضائية ضد الفيلم قبل ان يعرض، للأسف أى موضوع بنتكلم عنه بجد لا أعرف لماذا يحدث للناس منه «ارتكاريا» ولكن حينما نتكلم بهزل وتهريج يحبنا الناس. 

·         مشهد نيفين ـ الهام شاهين فى مكتب المحامى والمونولوج الذى عرضت فيه مشكلتها كان فيه شيء من المباشرة؟ 

- هذا كان ضروريا لأن القضية لا يعرفها الجمهور العادى وليست فى ثقافته ولن يفهمها سوى المسيحيين وكنت أريد أن كل الناس تفهم أزمتها وتتعاطف معها. 

·         هل حذف السيناريست ممدوح الليثى لعض مشاهد الفيلم أثر عليه سلباً؟ 

- لم يحذف شيئا. 

·         هناك مشهد أحمد الفيشاوى مع زينة فى حمام الديسكو؟ 

- لا يحذف بل حدث قطع فى المونتاج نستطيع ان نعرف ونفهم ما حدث بينهما من علاقة حميمة. 

·         وماذا عن مشهد القاء نيفين ـ الهام شاهين ـ للصليب؟ 

- هذا المشهد وضعه ممدوح فى التتر لأنه فى رأيه يشد الناس ولكن المشهد لم يوضع فى الفيلم أساسا صحيح تم تصويره ولكنه لم يوضع فى أى مرحلة من مراحل الفيلم. 

·         هل كان دور نيفين يحتاج ممثلة بثقل «الهام شاهين» أو «ليلى علوي» التى سبق واعتذرت عن تقديم الدور؟ 

- الدور يحتاج ممثلا له ثقل يقدمه وليس ممثلا جديدا وأردنا ان كل الشخصيات يجسدها ممثلون ذوو ثقل وخبرة ليظهروها فى أفضل صورة ممكنة. 

·         هل المخرجة كاملة أبو ذكرى قدمت السيناريو الذى كتبته كما توقعت أم الصورة اختلفت عن الكتابة؟ 

- لم أكن أتمنى أكثر من هذا، فظروف تنفيذ الفيلم احيانا تجبر المخرج على أشياء خارج ارادته، فمثلا الفيلم كان طويلا وكان لابد من تقصيره حتى تكون مدة عرضه مناسبة لدور العرض، فهناك عناصر كثيرة تقيد صناع الأفلام، وحتى المشاهد التى تم تقصيرها لضبط إيقاع الفيلم كانت بمعرفتى وبوجودي. 

·         كان لديك موقف ضد المتدينين فى الفيلم فأظهرت الشيخ الملتحى يتحرش بانتصار فى الأتوبيس؟ 

- هو لم يتحرش بها بل كان مستاء لأنه اضطر ان يحتك بها نظرا للزحام الشديد وترك الأتوبيس ونزل. 

·         كذلك المشهد الذى جمع بين نيللى كريم المحجبة وأختها زينة فى الفيلم كان هناك موقف ضد المحجبات لماذا؟ 

- كنت أريد توصيل شيئين من هذا المشهد أولاً أن زينة تريد الدفاع عن نفسها وتبرير تصرفاتها أمام أختها ولهذا تهاجمها وثانيا ان الحجاب أصبح شكلا اجتماعيا أكثر مما هو دينى، فلا نستطيع أن نقول ان أى فتاة ترتدى الحجاب ملتزمة بالمضمون الدينى للحجاب فهناك تصرفات تفعلها بنات محجبات لا يليق أن تفعلها من ترتدى الخحجاب، فالحجاب أصبح موضة، وأنا هنا لا أصدر أحكاما أخلاقية ضد المحجبات، كما لا أريد أن تصدر المحجبات أحكاما أخلاقية ضد غير المحجبات. 

·     لم تدينى أى شخصية من شخصيات الفيلم حتى زينة الفتاة التى تريد الشهرة والنجومية حتى لو باعت جسدها للمنتج حاولت جذب تعاطف الجمهور لها؟ 

- أنا متعاطفة مع كل الشخصيات التى قدمتها فى الفيلم وأحبهم كلهم وأرى أن لديهم لحظات ضعف انسانى شديدة ولذا أردت ان يتعاطف الجمهور معهم. 

·     قدمت كل الشخصيات سلبية فأحمد الفيشاوى يسرق من محل الكوافير الذى يعمل فيه وأمه انتصار تنصب على السيدات وتبيع أدوات ماكياج رديئة ومغشوشة وزينة تبيع نفسها من أجل الشهرة والمال وخالد أبو النجا المذيع يسكر ويشرب المخدرات والهام شاهين تعيش مع حبيبها دون زواج؟ 

- هذا كان اختيارى لأننى أردت أن أعمل فيلما أقرب للكوميديا السوداء كنت أريد أن أعمل فيلما كل شخصياته «خطاءه» وضعيفة وأدفعك للتعاطف معها، كنت أريد تقديم شخصيات تبدو للوهلة الأولى سوداء ولكن بعد التدقيق تعاطف معها. 

العربي المصرية في

10/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)