تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ينتظر على أبواب رفح للسماح له بالدخول

كريستيان بيل: سأصور فيلماً عن محرقة غزة ب 6 لغات

رفح - محمد أبوعيطة

ينتظر المخرج الفرنسي العالمي المسلم كريستيان بيل للأسبوع الثاني على التوالي أمام بوابة معبر رفح أملاً في الحصول على اذن من السلطات المصرية بالدخول الى قطاع غزة لتصوير فيلم وثائقي عن المحرقة التي ارتكبتها “اسرائيل” فيه مؤخراً يترجم الى ست لغات حية.

 “بيل” أو “عيسى أبو الهدى”، وهو الاسم الذي اختاره لنفسه بعد اعتناقه الاسلام، أشار الى أنه ذهب الى مصر من دمشق حيث يقيم في طريقه الى غزة للبدء في الإعداد والتنفيذ لأول فيلم وثائقي عالمي ب 6 لغات هي العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية والهندية والفارسية. وقال إن هدف الفيلم رصد كل انتهاكات “اسرائيل” لمدن القطاع خلال عدوانها الأخير على غزة وما خلّفته من دمار على الأرض وتشريد للأسر التي فقدت بأكملها تحت أنقاض المباني المهدمة بفعل الصواريخ المتساقطة وارتكاب أول جريمة من نوعها لحرق المدنيين العزل بالفوسفور في ظل صمت عالمي لا يخلو من المؤازرة والدعم لهذا الفعل الاجرامي.

بيل فوجئ، كما يوضح، بمنعه من دخول غزة تحت مبرر أنه مسلم فرنسي ويخشى على حياته هناك رغم حصوله على الاذن وانهاء أوراق السفر من السفارة الفرنسية بالقاهرة، وهو ما أصابه بالحزن الشديد. وأضاف: سأحاول مستميتا الوصول الى غزة مهما كلّفني ذلك وبأي طريقة، فأنا أحمل في جعبتي هماً أعانيه كمسلم لابد أن أزيحه من على كاهلي، وهو توثيق هذه الجريمة وفضحها عالميا.

وأشار الى أنها ليست المرة الأولى التي يوثق فيها مثل هذه الجرائم، وقال: صوّرت خلال الحرب “الاسرائيلية” على جنوب لبنان في 2006 فيلماً وثائقياً بعنوان “من أجل هذا” أظهر حقائق خفية عن هذه الحرب، واختير الفيلم للمشاركة في مهرجان “أناسي” في أبوظبي وسوق في أمريكا الجنوبية وكندا وعرض على قناة (Tele sureص) ولاقى اقبالاً كبيراً عند عرضه هناك.

وأكد بيل أنه لا يبحث من وراء هذه الأفلام الوثائقية عن شهرة أو مجد شخصي، فكل همه منذ اعتناقه الإسلام عام ،2001 توصيل رسالة للعالم الغربي هي أنه توجد في قلب العالم مجتمعات عربية مسلمة أصابها البلاء بسبب سياسة الغرب وعنصريته التي صورتهم على أنهم قتله ارهابيون ومصاصو دماء.

وأضاف أنه يحلم بالكثير لتحقيقه من أجل هذا الهدف من خلال مشروعات فنية لأفلام وثائقية سيعلن عنها في حينه خصوصا أنه يلقى تشجيعا غير عادي من محبيه العرب والمسلمين الذين يقدرون قيمة ما يقوم به لأجلهم. ويتمنى أن ينقل للإنسانية تجربته الشخصية مع الاسلام وما أضافه اعتناقه اليه كإنسان وليس كشخص مشهور. وعن أغنية “رسول الله محمد” التي غناها في مهرجان المحبة بأبوظبي قال: الأغنية أنتجت بعد أن أجريت عمليه جراحية ناجحة وشجعني أصدقائي على انتاج هذا العمل الذي وجدتني مقبلا عليه بإحساس داخلي بالإيمان والتقدير والحب للنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فخرجت كلماتها وأعلنتها في مهرجان المحبة لتحتل المركز الثاني في جوائز الأغنيات، من وضع ألحانها  مسيحي في ترجمة واضحة لرسالة الحب والتسامح بين الأديان في هذه الأغنية التي تغنت بسيد الرسل.

وعن شعوره حاليا بعد أن أنعم الله عليه بنعمة الاسلام قال انه لا يعرف كيف يصف حاله، اذ عادت له انسانيته وذاته التي سلبتها أهواء الدنيا ومجدها وأعادها الاسلام، مشيرا الى أنه فضل أن يعيش في سوريا بعد أن اعتنقه بعدما لاقى من الغربة والشعور بالدونية وهو في مجتمعه الفرنسي لأنه تجرأ وأعلن اسلامه.

وأوضح أنه رحل الى سوريا فاراً بدينه، وأن المصادفة هي التي لعبت الدور الرئيسي في اختياره لموطنه الجديد، وقال: بعد ان اعتزمت السفر الى أي بلد مسلم ذهبت الى شارع في باريس تنتشر فيه مكاتب السفر والسياحة العربية لأجد نفسي أمام أحد المكاتب السورية ومنه حصلت على التأشيرة وسافرت الى دمشق، فكانت المدينة العربية الأولى التي أزورها ولم أشعر بكم من السعادة مثلما شعرت وأنا أستمع لأول مرة للأذان فكانت ليله لم أنم فيها من السرور والسكينة التي حلت بي، وقررت البقاء في سوريا وتزوجت من مسلمة أنجبت منها طفلة، وطلقت زوجتي الفرنسية الأولى التي أنجبت منها طفلتين بعد اعلان اسلامي. وحدثنا بيل عن ماضيه الذي يبدو أنه كان غير مفتخر به وان لم ينسه ويحاول أن يوظف خبرته فيه بتنفيذ هدفه السامي لخدمة الاسلام بالقول انه بدأ مع السينما بعد حصوله على الدبلوم الجامعي في الدراسات العامة للسينما والمسرح من جامعة فانسن عام 1977 وعمل مع رومان بولنسكي عام 1988 وأسس مع المنتج جيرارد بوريللي في العام نفسه شركة انتاج أطلق عليها اسم BLM وأنتج أول فيلم له بعنوان “رياح غاليران وطوافة الميدوس” للمخرج ايراج ازيمي. وأعقب ذلك بالعمل مع الممثل العالمي أنتوني كوين وتعاونا بانتاج واخراج فيلم “نجمة لاثنتين” وأسس عام 1992 شركة انتاج مشتركة مع أنتوني كوين وأنتجا فيلم “الثور والحمامة”، وعام 1994 أسس في رومانيا استوديوهات سينمائية برأسمال 150 مليون دولار بالتعاون مع احدى الشركات الى أن اعتنق الاسلام عام 2001 ليبدأ من جديد ولكن على طريق مختلف وبأعمال أكثر اختلافا وأكثر أهمية له وللدين الذي اعتنقه.

الخليج الإماراتية في

06/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)