تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ممثل من طراز فريد

كليف أوين نجم تخاصمه الجوائز

إعداد: عبير حسين

بعد انتهاء موسم حصاد الجوائز الكبرى الذي بدأ مع ال “جولدن جلوب” مروراً بمهرجان برلين ونهاية بالأوسكار، وفي انتظار مهرجان “كان” يقف المشاهدون أمام حالات إبداع رائعة لممثلين لا يختلف أحد على قدراتهم الفنية، وأدوارهم المؤثرة، وعلى الرغم من ذلك لا يحصلون على جوائز عالمية.من هؤلاء النجوم البريطاني كليف أوين الذي يحتل مكانة متميزة في هوليوود، وتصدرت إيرادات أفلامه شباك التذاكر في السينما لعدة أسابيع، ليس لجاذبيته ووسامته بل إلى جودة اختياراته لأفلامه وموضوعاته، رغم ذلك لم يترشح للأوسكار سوى عام 2005 كأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم “CLOSER”، وهو نفس الفيلم الذي فاز عنه بجائزة ال “جولدن جلوب” كأفضل دور ثان.

وكان أوين من أقوى المرشحين لأداء شخصية “جيمس بوند”، بعد اعتبار النجم “بيرس بروسنان” عن الاستمرار في سلسلة “العميل 007”، قبل أن يستقر الدور عند الممثل البريطاني دانيال كريج.

أدى أوين شخصية الملك آرثر بحرفية عالية في فيلم حمل الاسم نفسه، ونجح من خلاله في فرض اسمه عبر أداء قوي في الفيلم، حتى ضمه النقاد للقائمة الذهبية للممثلين التي تشمل آل باتشينو، وروبرت دي نيرو، وداستين هوفمان. وعلى الرغم من ذلك لاتزال الجوائز تعاند أوين، رغم حرفيته في الأداء وتميز النصوص التي يؤديها.

قبل أسابيع كان أوين نجم حفل افتتاح النسخة الأخيرة من مهرجان برلين في دورته التاسعة والخمسين، بفيلمه القوي الصارم “ذا انترناشيونال” أو “العالمي” من بطولة نعومي واتس وإخراج الألماني توم تيكفير وتدور أحداث الفيلم حول عالم البنوك وجرائم الفساد التي تحدث فيها، ورغم أن الفيلم تم تصويره منذ أكثر من عام قبل الأزمة المالية العالمية، إلا أن الفيلم جاء متوافقاً مع الأحداث العالمية.

الفيلم مستوحى من قصة إفلاس بنك الاعتماد والتجارة الدولي الذي أثار فضيحة في أوساط الأعمال اللندنية عام 1991. ويظهر العلاقة بين عالم المال والجريمة، ويلعب فيه أوين دور الضابط لويس سالينجر من الانتربول الذي يتتبع عمليات البنك غير المشروعة ويطارد العملاء في مبان من الزجاج والصلب.

وعلق أوين على دوره في الفيلم قائلاً: “لا أقول إن المصارف تمثل الشر لأن هذا سيكون قولاً غبياً على العكس إنها مؤسسات ذكية، لكن الفيلم يتناول مصارف خاصة جداً، شديدة الفساد يديرها وحوش، وأكثر ما جذبني لأداء الشخصية قوة البطل الأخلاقية العنيدة الباحثة عن العدالة”.

ويعتبر المخرج توم تيكفير شخصية أوين أحد أهم أسباب نجاح الفيلم فهو دائماً يبحث عن التفاصيل الدقيقة، ويعد من الممثلين الذين يعتمدون على تحليل الشخصية للوصول إلى أفضل أداء، إنه ممثل مثالي يقرأ بعناية، ويعرف تماماً ماذا يجب عليه عمله.

ورغم قوة الموضوع والأداء، إلا أن الفيلم لم يحصد أية جوائز، لعرضه خارج المسابقة الرسمية لسوء حظ أوين، وعلى الرغم من ذلك شغل الفيلم الحضور، وكان موضوعاً مثيراً للصحافة الفنية على مدى الأسابيع الماضية، لتحقيقه أرباحاً عالية وبقائه داخل سباق أفضل 10 أفلام أمريكية.

حالياً يستعد النجم البريطاني لإطلاق فيلمه الجديد “الازدواجية” (duplicity) بمشاركة النجمة جوليا روبرتس، منتصف مارس/ آذار، والفيلم من تأليف وإخراج توني جيلوري. وهو العمل الثاني الذي يجمع بين النجمين بعد فيلم “الأقرب” عام ،2004 من إخراج مايك نيكلسون.

ويحكي الفيلم الجديد قصة عميلين سابقين للمخابرات “كلير ستينويك” جوليا روبرتس من المخابرات الأمريكية CIA، و”راي كوفال” ويؤدي دوره أوين للمخابرات البريطانية MI6، تقاعدا من الخدمة وتنشأ بينهما قصة حب، ويعمل كل منهما بعد ذلك لحساب شركتين متنافستين يكون وظيفة كل منهما التجسس على الآخر.

حتى يصل الفيلم إلى السؤال المهم: هل يفقدك المال الثقة فيمن تحب؟

يعتبر أوين ممثلاً من الطراز الفريد ولفت الانتباه بشدة إلى دوره المميز في فيلم “داخل رجل” أو “INSIDE MAN” حيث بهر الجميع بأدائه على الرغم من ظهوره نصف الفيلم تقريباً وهو مغطى الوجه، وأشاد بتمثيله كل من شاهده من جمهور النقاد، على الرغم من أنه لعب البطولة أمام النجمين دينزل واشنطن وجودي فوستر. وكان أول ظهور مميز له في فيلم “Croupier” الذي جعل النقاد يقارنون بينه وبين ممثلين كبار مثل بوجاري وشين كونري، وبدأ أوين يلفت الأنظار إليه في انجلترا في مسلسل بعنوان “Chancer” أو “منتهز الفرص”، ولفت الانتباه في أمريكا عندما لعب دوراً مميزاً أمام كاترين زيتا جونز في الفيلم التلفزيوني THE RETURN OF NATIVE، وأدى دوراً مميزاً أمام النجمة أنجلينا جولي في فيلم “بالقرب من الحدود” BEYOND BORDERS.

الخليج الإماراتية في

26/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)