تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

بعت سيارتي ورهنت منزلي من أجل فيلم سيني شيتا

المخرج التونسي ابراهيم اللطيف: الممثل المسرحي أكثر حرفية من ممثل التلفزيون والسينما

آمال الهلالي

·         أغنية الفيلم هدية من"ماسكوت" ولم نقلد بوزيد ولا العبدلي

·         سيني شيتا باع خلال يومين 6500 تذكرة

·         الفيلم هدية  لروح رفيق دربي الياس الزرلي

أمال الهلالي من تونس:يعد المخرج التونسي إبراهيم اللطيف من الجيل الجديد من المخرجين التونسيين الذين غيروا في التوجه السينمائي التونسي  برؤية  اخراجية مختلفة وبتصور سينمائي يقطع مع المشهد الذي طبع  السينما التونسية خلال سنوات وقد شكل خروج شريطه السينمائي الطويل "سيني شيتا"أو 7شارع الحبيب بورقيبة"للقاعات التونسية منذ ثلاث أيام حدثا سينمائيا بارزا لاسيما وان الضجة الإعلامية التي صاحبت الفيلم قبل تصويره وبعد عرضه كانت من العوامل المساهمة في نجاحه وقد تحصل الفيلم خلال مشاركته في مهرجانات عربية وعالمية على38 جائزةوهو من بطولة درة زروق وعبد المنعم شويات وجعفر القاسمي ومحمد علي بن جمعة  ويروي الفيلم بشكل كوميدي ساخر مغامرة ثلاث شبان جمعهم حب السينما لكن في ظل قلة الإمكانيات خططوا لسرقة احد البنوك."إيلاف" التقت صاحب العمل للحديث أكثر عن سيني شيتا وكواليس تصويره  وعن تجربة اللطيف السينمائية وواقع الانتاج السينمائي في تونس.

·         هل نستطيع القول أن نجاح شريطك  السينمائي القصير"فيزا" كان عاملا لمواصلتك في نفس التوجه  الكوميدي الساخر؟

نوعا ما لكن هذا التوجه الكوميدي في أفلامي انطلقت فيه منذ أكثر من 12 سنة في شريط "ضحكة زايدة" ثم واصلته مع"فيزا "والعين اللي ماتشوفكش" وأخيرا سيني شيتا"الذي فاعتقادي بدا يعرف نفس النجاح بسبب الطرح الكوميدي  وكذلك لافتقار الانتاج السينمائي التونسي بشكل عام لهذا المنحى الكوميدي والجمهور متعطش له.نحن أخطانا في تقييمنا للجمهور التونسي وحصره في بوتقة بعض الأفلام...

·         هل تقصد هنا أفلام العري والحمامات التي ميزت حقبة زمنية من السينما التونسية؟

أنا وضعت نفسي في مكان المشاهد التونسي  ولم ارد ان احصر نفسي في سينما المؤلف التي تعبر عن رؤيا خاصة للمخرج أو السيناريست وتهمش تطلعات ورغبات المشاهد أنا أقدس المشاهد وأؤمن أنه حين يقتطع التذكرة لدخول العرض  من الضروري والواجب كمخرج أن اهدي له "شو" وعرض متكامل فنحن لسنا في عملية مخادعة للجمهور بل نحاول أن نقترب  له. شي آخر مهم جدا وهو أن الفيلم أعاد العائلات التونسية بمختلف شرائحها لدخول السينما وهي مطمئنة لما سيقدم من مادة سينمائية تراعي ضوابط وأخلاقيات الأسر التونسية.

·     راهنت في الشريط على وجوه سينمائية معروفة على غرار محمد علي بن جمعة وعبد المنعم شويات ومحمد قريع وجعفر القاسمي الا يمكن اعتبار ذلك من عوامل نجاح الفيلم جماهيريا؟

اكيد جدا  وهو اختيار مقصود أردت الاعتماد على ممثلين محترفين والاهم من ذلك أن جلهم قادمون من مدرسة الفن الرابع لأني أؤمن بالممثل المسرحي والتكوين المسرحي الذي يظهر قدرات الممثل  ويعطيه أكثر حرفية  خلافا لممثل التلفزيون والسينما.

·     الفيلم صاحبته ضجة إعلامية  قبل العرض تتعلق أساسا بحرمانك من الدعم ثم صاحبته بعد ذلك ضجة تسويقية ودعائية حين عرض في القاعات؟ هل هي استراتيجية مقصودة ومبرمجة كنوع من البروباقند للفيلم؟

نحن اشتغلنا على الفيلم بحرفية كبيرة منذ بدايته صحيح ان مسألة حرماني من الدعم كانت حافزا لي لمواصلة العمل حتى النهاية لكن ايضا انا قبل ان اكون مخرج عندي دراية بمسألة علوم الاتصال والتسويق وخططت لحملة اعلامية وتسويقية لم تحدث سابقا في أي عمل سينمائي وخصصت مايقارب ال250 مليون دينار ميزانية لتسويق الفيلم من خلال وسائل الاعلام  او في الفضاءات التجارية الكبرى او بالاس ام اس  هذا الشيئ بدأ يعطي أكله والحمد لله وقد سجل سيني شيتا بعد عرضه خلال يومين فقط مايقارب ال5600 متفرج في تونس العاصمة فقط  وهو رقم قياسي تجاوز ماحققه فيلم "ثلاثون" للفاضل الجزيري طبعا هذا خلال اليومين الاولين والبقية انشاء الله .

·         اذا عائدات الفيلم ستخلصك من الديون  المتراكمة خلال مدة قصيرة؟

-يبتسم- ياريت !!!  ميزانية الفيلم قدرت ب 750 ألف دولار ولابد من 400 ألف متفرج حتى يستخلص الفيلم كل الديون المتخلدة بذمتي  وهذا الأمر صعب نوعا ما في تونس نظرا لقلة القاعات العرض. رغم أن الفيلم الآن يعرض في 7 قاعات بالعاصمة والثامنة في محافظة بنزرت شمال تونس وهذا رقم قياسي في عدد دور العرض. الفيلم كما تعلمين حرم من الدعم وأنتجته على نفقاتي الخاصة وبمساعدة بعض الزملاء والمحيطين بي والقروض البنكية  كما أني بعت سيارتي ورهنت منزلي من اجل إتمامه وأنا سعيد بأن الفيلم رأى النور وشاهده آلاف التونسيين.

·         هل تعتبر نفسك في ورطة مادية الآن؟

أجل ككل المخرجين الذين يفتقرون للدعم  لان إنتاج الفيلم بقيمة 750 ألف دينار يضاهي شراء فيلا فخمة بجهة قمرت السياحية؟؟؟  

·     أكدت في عدة مناسبات انه لابد للمخرج أن يسعى لجلب الجمهور وليس الجمهور هو الذي يسعى للذهاب إلى القاعات ومشاهدة العروض لماذا هذا الموقف؟

نحن نلوم على الجمهور التونسي لأنه هجر القاعات السينمائية ونعلق عليه شماعة تقصيرنا كمنتجين سينمائيين  لكن في المقابل ماذا قدمنا له لحثه على الذهاب لدور العرض  ومن هنا بدأنا حملتنا الدعائية لفيلم "سيني شيتا"حيث وضعنا إستراتيجية تسويقية متكاملة تذهب للجمهور حيث هو في الشارع أو في البيت أو في السيارة أو في الفضاءات التجارية  كما قمنا بتخصيص سيارة للربح عن طريق الإجابة على سؤال طريف وسهل يتعلق بالفيلم وهي مهداة من مستشهر مشكور والسحب النهائي سيكون خلال شهر جوان.

·     الأغنية  المميز للفيلم والذي أداها محمد علي بن جمعة بمصاحبة فرقة الراب الشهيرة"ماسكوت" اعتبره البعض تقليد واضح للموسيقى التصويرية لشريط "آخر فيلم" للنوري بوزيد التي أداها بطل الفيلم أنذاك لطفي العبدلي بمصاحبة مهدي ار تو ان ؟

أنا  لم أقلد النوري بوزيد ولا  لطفي العبدلي و نحن اشتغلنا في البداية على موسيقى الفنان عاطف لخوة  لكن الموسيقة النهائية للفيلم والأغنية المصاحبة له كانت هدية من المجموعة الشابة"ماسكوت" التي شاهدت الفيلم وأعجبت به واتصل أعضاءها بمحمد علي بن جمعة  وتم انهاء العمل والأغنية والحمد لله ناجحة ومطلوبة.

·         نهاية الفيلم كانت سعيدة باعتلاء أبطال الشريط السجادة الحمراء في" كان"والأمر ليس تمثيلا بل حقيقة كيف كانت الأجواء هناك؟

لقد أردت أن أكافئ الممثلين الذين اجتهدوا واعطو من وقتهم و جهدهم من اجل خروج الفيلم بشكل جيد ومتميز وكانت هديتي لهم هو الذهاب لمهرجان" كان" وتم تصوير المشاهد النهائية للفيلم في أجواء حقيقية وقد تحصلت على موافقة إدارة مهرجان كان للتصوير وكانت أجمل الذكريات التي ستظل عالقة بذاكرة كل الممثلين والتقنيين  وكامل أسرة عمل " سيني شيتا" .

·         الا تخشى في ظل نجاح العمل القرصنة السينمائية التي أحبطت في مامضى اعمال سينمائية تونسية؟

أكيد  أخاف ككل المخرجين التونسيين وهذه مسالة لايمكن لسيني شيتا أو غيرها أن تجد لها حل وانشاء الله" مايتقرصنش".

·         في المقابل سجلتم بكل أسف رحيل احد فريق العمل الراحل الياس الزرلي؟

الفيلم اهديه لروح المخرج الراحل ورفيق الدرب الياس الزرلي  الذي كان يعلم قبل رحيله بمعاناتي ومحدودية ميزانية الفيلم وساهم في تصوير الفيلم ولكن المنية أختطفته  قبل أن يشاهد العمل رحمه الله.

·         بعد سيني شيتا هل هناك اعمال سينمائية قادمة؟

أكيد أنا بصدد التحضير لشريط سينمائي بعنوان"فلوس أكاديمي"وسأواصل في نفس المنحى الكوميدي الساخروسأسلط الضوء على برامج تلفزيون الواقع  واكتشاف المواهب "كستار أكاديمي" وغيرها  ومكانتها عند الجمهور التونسي والمشاهدين بشكل عام  .بداية العمل ستكون في شهر أفريل القادم.

·         وهل هناك دعم من وزارة الثقافة ؟

أجل تحصلت على منحة دعم بقيمة 300 ألف دينار وهو مبلغ قليل جدا لكنه يعطيني على الأقل شحنة معنوية لبدأ العمل.

إيلاف في

23/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)