تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

الصعلوك الذي يراهن على الأوسكار القلق على مشاهديه

هوليود - محمد رضا

بعد يومين، أي في مساء يوم الأحد الثاني والعشرين من هذا الشهر، تُقام حفلة توزيع جوائز الأوسكار كالعادة ... أو كغير العادة كما يعد المسؤولون عليها. فمنذ أسابيع ومحاولات التغيير والتبديل والتطوير قائمة على قدم وساق على أمل أن تستطيع الحفلة إدهاش متابعيها وتحسين نسبة مشاهديها التلفزيونيين بعدما كانت وصلت إلى أدنى مستوى لها في العام الماضي.

والحقيقة أن هناك الكثير من المخاوف في هذا الشأن، فحفلات الجوائز السنوية التي سبقت الأوسكار، مثل حفلة السينما المستقلة وحفلة الغولدن غلوبس وحفلة جوائز توني المسرحية، حققت مستويات متدنية من الإقبال هذا العام ما يعد بأن لا يكون مصير حفلة الأوسكار مختلفاً.

من بين التغييرات التي سيلحظها البعض طريقة تقديم تختلف عن العادة من حيث إنها - كما يُشاع الآن - لن تعتمد على مقدّم واحد رئيسي، ومن بينها أيضاً الاشتراط على النجوم الذين سيصعدون المنصّة لتقديم الجوائز عدم التحدّث إلى المحطّات التلفزيونية المنتشرة عند باب الدخول، بعدما لاحظت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية موزّعة الأوسكار أن الحديث المسبق يدفع عدداً من المشاهدين للاكتفاء بمشاهد ما قبل الحفلة قبل تغيير المحطّة في الوقت الذي يبدأ فيه توزيع الجوائز.

جنباً إلى جنب

لكن الخطر الأكبر الذي يهدد الحفلة لا يمكن تلافيه، هو أن لا يكون الفيلم أو الشخص الفائز مختلفاً عن توقع غالبية المشاهدين وإذا لم يكن مختلفاً فلن يكون مفاجئاً. فالحاصل منذ أسابيع عديدة أن تداول التنبؤات أدّى إلى انتشار حالة من التوقّعات التي تجعل من الصعب إغفالها .. على سبيل المثال قامت مؤسسة IMDb Pro بإجراء إحصاء بين متابعيها على الإنترنت حول توقعات جمهورها بالنسبة لاحتمالات الفوز في الميادين الرئيسية كالأفلام والمخرجين والممثلين. ويبدو واضحاً أن النسبة الأعلى من المقترعين في كل ميدان يشابه توقّعات الوسط السينمائي الملموسة .. مثلاً 53 في المئة من متابعي ذلك الموقع الشائع يعتبرون أن (مليونير صعلوك) هو الفيلم الذي يستحق الأوسكار، بينما نسبة الثلثين من أبناء الوسط السينمائي نفسه، وذلك تبعاً لمصادر مختلفة في هوليوود، تعتقد أن (مليونير صعلوك) هو الذي سيفوز بالأوسكار فعلاً. والتمنيّات تمشي جنباً إلى جنب التوقّعات أيضاً بالنسبة للممثلين المتوقّع فوزهم (ميكي رورك في الدور الأول، هي ث لدجر في الدور المساند) والممثلات (كيت ونسلت كأفضل ممثلة أولى وماريسا تومي كأفضل ممثلة مساندة) داني بويل كأفضل مخرج، (الرقص مع بشير) كأفضل فيلم، و(وول إ) كأفضل فيلم رسوم ... الخ

كل ذلك يفسد حس المفاجأة لدي الغالبية ويدفع الأكاديمية للشعور بالقلق من تراجع جديد في نسبة المتابعين التلفزيونيين وهم عصب النجاح إعلامياً وماديّاً .. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هناك كل تلك الجوائز المسبقة التي عادة ما تؤدي بالعديدين لمعرفة الفائز قبل إعلان الجائزة. وهذا ما يحدث حالياً مع فيلم داني بويل (مليونير صعلوك). فقد حصد عدداً كبيراً من الجوائز بينها ثلاثة عادة ما تؤدي إلى حصوله الأوسكار وهي جائزة الغولدن غلوب وجائزة جمعية المخرجين وجائزة جمعية المنتجين وحين تضيف إليها جوائز جمعيّتي الكتّاب والمصوّرين، فإن ذلك يزيد احتمال الفوز أضعافاً خصوصاً وأن العديد من أعضاء هذه الجمعيات هم أعضاء في الأكاديمية ذاتها.

على طريقة بوليوود

الحقيقة الأخرى هي أن فيلم داني بويل قد لا يكون أفضل فيلم بين تلك المرشّحة (هذا الناقد معجب أكثر بفيلم دي. يد فيشر (قضية بنجامين باتون المثيرة للفضول) لكن ذلك لا يعني انه فيلم رائع في أكثر من شكل ومناسبة خصوصاً بالنسبة لطريقته في سرد أحداث مختلفة من دون إشعارك بأن هناك وسيلة مفتعلة سواء للانتقال إلى الماضي أو للعودة إلى المستقبل).

طريقة يُولِّف فيها المخرج الأحداث توليفاً صحيحاً فيقص الخلفية والحاضر ويترك كل منهما يسطو على المشاهِد منفصلاً.

الغاية هي متابعة الحدث الحالي ومتابعة الحدث الماضي وتوفير سرد لولبي لقصّة كان من الممكن أن تأتي متوقّعة، لولا أن المشاهد سيرى أن ما يتوقّعه ليست بالضرورة ما سيتحقق أو على الأقل، ليس ما سيتحقق بالصورة والكيفية التي يتوقّعها.

فيلم (مليونير صعلوك) فيلم ذكي وماهر في شغله الفني من حيث اعتبارات الصورة وطريقة السرد، كما من حيث رحلة المخرج البريطاني داني بويل لا في أحداث تقع في الهند فقط (فقد فعل ذلك سواه قبله) بل في سينما تتحرّك على خط السينما الهندية التجارية (البوليوودية) من دون أن تنساق إلى شروطها ومن دون أن تشدّها تلك السينما إلى أسفل.

على ذلك، هناك شيء كان المعجب بكل ذلك يتمنى لو لم يكن موجوداً. شيء ربما لا يشكل عائقاً أو يُغيّّر مستوى لكنه، من وجهة نظر نقدية بحتة، ما كان يجب أن يكون.

مسألة ضبابية

يبدأ الفيلم بصفعة يوجّهها رجل بوليس بدين إلى شاب اسمه جمال (د. باتل) تتبعها عدّة صفعات قبل الانتقال إلى تعذيب مبرح. يدخل عليهما ضابط ويأمر بتعذيب الشاب بالكهرباء. هذا قبل أن ينهار الشاب فيتوقّف التعذيب ويتم إحضاره إلى مكتب الضابط لمواصلة التحقيق (سلمياً).

التهمة الموجّهة إلى جمال هو أنه يغش كمشترك في مسابقة النسخة الهندية من برنامج (مَن سيربح المليون). لقد ارتقى من مستوى الألف روبية إلى العشرة فالعشرين ألف فالمئة ألف فالمليون وأكثر، وكل ذلك بثبات أثار شكوك مقدّم البرنامج (أنيل كابور) من أن جمال إنما يغش. إذ كيف يخفق سواه من المثقّفين والمتعلّمين وينجح هو الذي قدّم نفسه كبائع شاي.

عند مستوى الجائزة الكبرى (20 مليون روبية) يطلب مقدّم البرنامج من البوليس التحقيق مع جمال. بذلك يقدم المُعدُّ على فعلة لا تتناسب والقيم أو الأصول، والفيلم يتركه في منطقة رمادية ذات وجهين لا يخفي أحدهما الآخر فهو قد يكون محقّاً في شكوكه، وقد يكون راغباً في تحاشي دفع المبلغ الكبير إذ بات يرى أن الشاب يكاد يفوز بها.

لكن الضابط مصر على إجابات واضحة حول من أين يعلم صبي الشاي جمال كل تلك المعلومات التي تخوّله مواصلة اللعب والإجابة عن كل تلك الأسئلة.

المسألة الضبابية هي تلك التي ترد في مطلع الفيلم والمناطقة بمسألة التعذيب الذي يداهم فيه المخرج مشاهديه. فالتعذيب ليس حتمياً، ولا حتى منطقياً مع الأحداث، لعدّة أسباب في مقدّمتها أن تهمة الغش لا تستوجب أساساً الاعتقال طالما أن المتهم لم يقبض بعد روبية واحدة لقاء إجاباته، والثاني أن صفعة أو صفعتين من باب (سينمائية الأشياء) ربما ... لكن التعذيب بالكهرباء، من دون قراءة أي مادّة مسبقة حول الفيلم، سيعتقد المشاهد أن الشاب إنما متّهم بالانتماء إلى مجموعة إرهابية أو شيء من هذا المثيل.

الى ذلك، فإن المحقق الذي يأمر بالتعذيب بالكهرباء هو ذاته المحقق الذي يقرر أن يجلس وجمال ويسمع منه قصّته بالكامل مبدياً التفهّم والجانب المقبول من شخصيّته، فلم عمِد إلى التعذيب أساساً.

جرأة اختيار

لكن التوليفة التي يعمد إليها المخرج هنا تستولي بعد ذلك وتثير الاهتمام. وهي الانتقال من سؤال مطروح إلى فترة زمنية بعيدة في حياة الصبي، وذلك في البداية ثم تقترب للزمن الراهن كلما اقترب التحقيق من نهايته .. ليس فقط أن المخرج يختار مطارح مناسبة لكل فلاشباك، لكن هناك تنويعاً. الفلاشباك قد ين طلق بسبب سؤال من معد البرنامج (الذي تنتقل الأحداث بينه وبين التحقيق طوال الوقت) يتيح للصبي أن يتذكّر حادثة تتعلّق بموضوع السؤال، كأن يسأله المُعد عن صورة أي رئيس أميركي على ورقة نقدية من فئة المئة دولار، فيتذكّر الصبي ما حدث معه ذات مرّة ما أتاح له معرفة الجواب من حينها، والأحداث التي يعود اليها الفيلم تبرر المعرفة، وفي ذات الوقت توضح لنا الحياة الصعبة التي كان عليه خوضها منذ طفولته وصولاً إلى اليوم.

بذلك هناك ثلاث مستويات أو محاور مغزولة جيّداً: الزمن الراهن هو الذي يقع في مركز البوليس حيث يتم التحقيق. المستوى الثاني هو قريب يقع في الأيام القليلة التي سبقت التحقيق، أي منذ أن اشترك جمال في مسابقة البرنامج. المستوى الثالث هو العودة في مشاهد فلاشباك متقطّعة وطويلة إلى ماضي جمال في السنوات المختلفة من حياته.

حين يتم الإجهاز على كل الماضي يتواصل الفيلم منطلقاً نحو خاتمته: البوليس يعيد المتسابق إلى البرنامج بعدما أدرك أنه لا يغش، ويتركه أمام سؤال العشرين مليون روبية وجمال يلتقي بحبيبته لاتيكا (فريدة بنتو) التي كان تعرّف عليها وأحبّها منذ الطفولة والتي كبرت مثله في الأزقّة قبل أن تقع في أيدي العصابة ويغتصبها منه شقيقه سليم قبل أن يساعدها هذا في الهرب حبّاً بأخيه.

المخرج داني بويل جريء في اختياراته. هذا التلاقح الدائم بين المحاور الثلاثة هو جزء من خيال رحب وثقة بالقدرة على تنفيذ سرد صعب من دون التعثّر فيما تتعثر به أفلام كثيرة تقدم على الانتقال المتكرر بين الأزمنة المختلفة. لكن إلى ذلك، هناك قدرته على إنجاز قصّة واقعية النبض. فيها شخصيات من واقع الحياة ثم معالجتها بقصة فانتازية تحتوي عناصر مختلفة اجتماعية وسياسية وعاطفية. جمال يحب لاتيكا منذ الصغر وكل ما يريده ويسعى إليه هو أن يلتقي بها، وهو في سبيل ذلك يتدخّل في حياتها عدّة مرّات في عدّة مراحل تعاني فيها من سطوة الآخرين عليها واستسلامها إلى المصير الذي اعتقدت لا بديل له. جمال يحضر لها مصيراً مختلفاً نابعاً من إيمانه. إنه مسلم لكنك لن تسمع كلمة مسلم تُقال ولا مرّة واحدة. ستشاهد شقيقه سليم يصلّي في مشهد طالباً الغفران عن أعماله وستجده في مشهد آخر يصيح (الله أكبر) بعدما عرف بقرب نهايته، لكن الفيلم ليس عن الإسلام. على ذلك هو دعاية إيجابية للشخصيّتين الشقيقتين من حيث تفنيده لحياتهما ضمن المدينة الرازحة تحت أعباء المشاكل الاجتماعية.

هناك مشهد آخر في هذا السياق نرى فيه جماعة متطرّفة ما تهاجم الحي الوضيع الذي تسكن فيه عائلة جمال صغيراً وجيرانه. كون هؤلاء مسلمين، فإن المرء يستنتج أن المهاجمين أما هندوس أو سيخ خصوصاً وأن الجماعتين شنتا هجمات سابقة على المسلمين في أكثر من مدينة هندية. الهجوم المسلح بالسيوف والغازولين لحرق الأحياء ومنازلهم يترك أثره على المشاهد من دون أن يعرف من هي هوية المهاجمين بالتحديد، إذ ترك المخرج ذلك لاستنتاج المشاهد الذي يعلم خلفية العلاقات الطائفية في الهند.

الفيلم يحمل كذلك حالة من أدب تشارلز ديكنز الذي تناول في مؤلّفاته مظاهر الفقر الاجتماعي في بريطانيا القرن التاسع عشر واستغلال العصابات الشوارعية للبراءة المتمثّلة في بعض أبطاله (أولي. ر) وتعرّض هؤلاء إلى إساءة من أطفال تم نهب براءتهم وتحويلهم إلى جنود ملتزمين برؤساء العصابة والأشرار - تماماً كما نرى هنا. لكن القصّة هنا، على عنف بدايتها وبعض مطارحها اللاحقة، تبقى آسرة وأكثر سلاسة من الجو الأدبي الصارم لمؤلّفات ديكنز. أكثر تحرراً وسرعة في السرد وفهماً لشروط الحياة الاجتماعية وكيفية تقديمها في طريقة تحتوي على حسنات مختلفة عن تلك الكلاسيكية.

طبعاً، لم نقرأ أو نسمع أن أحداً في الهند شتم الفيلم واتهمه وأصحابه بتشويه صورة الهند. هذا الاتهام الجاهز هو فقط من نصيب من يخشى الحقيقة.

 

أفلام الاسبوع

1 () Friday the 13th** $43.585.449

إعادة صنع للفيلم الأصلي من السلسلة الشهيرة، ذلك الذي تم إنتاجه سنة 1982 حيث نال نصيباً كبيراً من النجاح يحاول تكراره اليوم. ويبدو أن المحاولة ناجحة إذ يحقق الفيلم المركز الأول كما فعل سابقه آنذاك.

2 (1) Heصs just Not that Into You** $22.329.489

درو باريمور وسكارلت جوهانسن في هذه الكوميديا النسائية حول ما سيحل بكل منهما حين تكتشف أنها فهمت تصرّفات الرجل الذي اعتقدت أنه يحبّها خطأ. الخطأ الأول بالطبع هو اختيار المخرج كن كوابيس الذي لم يحقق في حياته عملاً استحق الاهتمام

3 (2) Taken*** $21.821.805

تشويق بوليسي جيّد حول جاسوس سابق (ليام نيسون) يفاجأ ذات يوم بأن عصابة خطفت ابنته التي كانت تزور صديقة لها في باريس. هذا هو منطلق مغامرة تصدي للعصابة الخاطفة. تمثيل نيسون سريعاً ما يجد بين المشاهدين تأييداً لحربه الضروس.

4 (3) Caroline** $18.851.635

كارولاين فتاة تعيش في عالمها الخاص مع والديها المشغولين عنها. في أحد الأيام تدخل دهليزا وتكتشف عالماً موازياً تعتقد أفضل فتتحمّس للعيش فيه رغم تحذيرات القطّة وبعض من حولها في هذا الأنيماشن الذي يمر رتيباً في معظمه.

5 (-) Confessions of Shopaholic* $18.809.053

الممثلة الجديدة إلزا فيشر تقود بطولة هذه الكوميديا حول الفتاة التي تخرّجت حديثاً وتجد عملاً في صحيفة لكن مشكلتها إدمانها التبضّع. على الرغم من حسن إدائها إلا أن المادّة هزيلة حتى على ممثلة مبتدئة مثلها.

6 (5) Mall Cop** $13.574.024

كوميديا موقف واحد يتطوّر بعد ذلك قليلاً ثم يكتسب الروتين المعهود: قصّة موظف أمن في أحد المولات يتدخل حين تحتجز عصابة جمهوراً من الناس مقابل فدية. الممثل الرئيسي هو كيفن جيمس وهو كوميدي تلفزيوني ناجح يجد هنا الفرصة التي ينتظرها.

7 (4) Pink Panther 2* $10.767.724

يحاول التحري كلوزو (ستيف مارتن) حل معضلة من الذي نجح في سرقة أكبر جواهر العالم في هذه الكوميديا المفتعلة انطلاقاً من تمثيلها وانتهاءً برغبتها في إنجاز المركز الأول. وهي رغبة نعرف الآن كيف انتهت. من الأفضل مشاهدة الفيلم الأصلي الذي قام ببطولته بيتر سلرز في السبعينات والثمانينات

8 (-) The International** $10.702.613

كلايف أووَن يكتشف أن أحد كبار المصارف متورّط بعملية تمويل نشاطات إرهابية وكلّما اقترب من وضع اليد على دليل، كلما زاد تعرّضه للخطر في هذا التشويق الذي يستخدم كل كليشيه ممكن. لا عجب أن بطله يمثّل كما لو كان يدرك أنه خبر هذا الدور سابقاً.

9 (7) Slumdog Millionaire**** $8.705.948

ميلودراما على الطريقة الهندية من المخرج البريطاني داني بويل إنما مع حس إنساني مرتفع ومعالجة جيّدة معظم الوقت: شاب يشترك في (من سيربح المليون) (النسخة الهندية) وهمّه ليس الربح بل البحث عن الفتاة التي يحبها منذ الصغر

10 (6) Push** $7.982.366

الفيلم الجديد الرابع هذا الأسبوع ليس أفضل من سواه في قيمته العامّة. خيالي علمي خفيف حول تلك المجموعة من البشر الذي تم تدجينهم ومنحهم قدرات خارقة والتي على بطل الفيلم كريس إيفنز وضع حد لها قبل أن تنجح في أغراضها الإجرامية

 

اللقطة الأولى

الخبرات الأجنبية

الاستعانة بالخبرات الأجنبية ليس بالضرورة عيباً .. لكن عليك أن تكون خبيراً في الخبرات الأجنبية قبل أن تختار خبيراً أجنبياً.

وفي حين أنّ الميادين الاقتصادية والسياحية والمرافق الحكومية المختلفة في دول الخليج العربي عموماً، عرفت كيف تختار هذه الخبرات في الكثير من الأحيان، بحيث استفادت بلا ريب من تلك الخبرات الأجنبية، إذ تم تنصيب الخبير الصحيح في المجال الصحيح، إلاّ أنّ الحكاية مختلفة حين يأتي الأمر للميدانين التلفزيوني والسينمائي.

خذ مثلاً أحد التلفزيونات المعروفة في المنطقة الذي اختير له مديرٌ عامٌّ أجنبيٌ تجد أنّ الاضطرابات البرامجية التي كانت سائدة قبل وصول هذا الخبير، هي ذاتها التي لا تزال سائدة بعد أكثر من عام على تعيينه.

وخذ مثلاً أحد المهرجانات السينمائية التي أقيمت مؤخراً لأول مرّة وتساءل معي عن من هو المدير الممارس له .. هل هو بالفعل تلك السيّدة التي لا تعرف شيئاً عن السينما أو ذلك المدير الأجنبي الذي تم إحضاره ولم يظهر له أثر فعلي إلى الآن.

وماذا عن تلك المؤسسة التي تم تعيين فرنسي لم يسمع به أحد لإدارتها، وبرهن على أنه آخر من يعرف شيئاً عن كيف يمكن له إدارة لعبة الإنتاج في بلد عربي كمصر.

قبل سنوات قام مهرجان سينمائي بجلب خبرة أجنبية، لكنه سرعان ما أدرك أنّ المسألة تحتاج إلى خبرة عربية فتم تعيين عربيين في مركزي الإدارة، ما أدّى إلى بلورة المهرجان إلى مجال عمل ثقافي وإبداعي كبير وإلى اجتياز المهرجان خطوات كبيرة إلى الأمام لم تكن متاحة له من قبل.

لكن الوضع ليس على هذا النحو في العديد من المهرجانات السينمائية الرئيسية عندنا. تلك التي تريد أن تعيش وتنمو وتحلم بالعالمية، حيث يتم البحث حالياً عن الأجنبي الذي يمكن له أن يحقق هذه الرغبات. وكما ذكرت، هذا ليس المشكلة ... المشكلة هي أن من يتم الاستعانة بهم ليسوا أفضل الخبرات. والسبب أنّ المنتقين لا يعرفون من ينتقون في معظم الأحيان، فإذا بهم يقعون على من لا يستطيع فعل أي شيء آخر سوى التظاهر بالمعرفة.

 

شاشة عالمية

The International

النوع: أكشن، تشويق.

إخراج: توم تيك. ر.

تمثيل: كلاي. أووَن، ناوومي ووتس، أرمن مولر شتول.

نبذة: يكتشف تحري الإنتربول لويس (كلاي. أووَن) أن أحد أكبر المصارف الدولية يتاجر بالسلاح وتمويل العمليات الإرهابية، ما يهدد حياته وحياة مساعدة في النيابة العامّة (ووتس) في أحداث تنتقل من نيويورك إلى اسطمبول.

رأي الناقد: على الرغم من شغل المخرج على الحركة والتشويق وعناصر الإثارة التي يتطلّبها فيلم تشويق سياسي، الا أن الأزرار التي تحرّك صلب القصّة قديمة والتشويق لا يصل إلى ما سبق لبعض أفلام السبعينات طرحه من نظريات مؤامرة.

رأي آخر: كل من الممثلين الرئيسيين يبدوان مستاءين من اضطرارهما للعب دورين أقل منهما ذكاءً في فيلم هو أكثر غباءً.

Village Voice

سكوت فونداس في Fired Up

النوع: كوميدي.

إخراج: ول غلوك

تمثيل: نيكولاس دا أغوستو، إريك كرستيان أولسن .

نبذة: شابّان يهويان كرة القدم ويريدان الانتقال من الهواية إلى الاحتراف، لكن خلال سعيهما لذلك يقعان في الحب فيبدّل ذلك كل الخطط السابقة.

رأي الناقد: لا يستحق التعليق أو الرأي كونه يأتي في أعقاب أفلام كليّات ومعاهد دراسة كثيرة تتحدّث عن طلاب وطالبات يتوجّهون لجمهور من نفس الفئة.

معلومات: هذا هو الفيلم الأول لمخرجه الذي انتقل من التمثيل بعد فيلم واحد كممثل.

Friday the 13th

النوع: رعب - إعادة صنع لفيلم سابق

إخراج: مرقص نسبل.

تمثيل: دانيلا باناباكر، جارد باديلاكي، ديريك ميرس.

نبذة: رجل يبحث عن شقيقته المختفية ويصل إلى بلدة في منطقة أحراش بالقرب من بحيرة رغم تحذير الجميع له من الذهاب إلى هناك. وكيف لا يحذّرونه وهم يعلمون أن قاتلاً مقنّعاً لا يموت يقف للجميع بالمرصاد.

رأي الناقد: إلى متى سنشاهد القاتل المقنّع وهو يقف وراء الضحية التي لا تعرف أنها بعد لحظات ستموت بضربة من منجله أو سيفه. ثم إلى متى نوالي مثل هذه القصص السخيفة التي لا تضيف شيئاً على أي صعيد..

رأي آخر: مثل (مذبحة تكساس المنشارية) الذي أعيد إنجازه من جديد، فإن هذا الفيلم ليس أكثر من مناسبات خوف جرى الاهتمام بتوقيتها مع بعض التحسينات التقنية التي لم تكن متوفّرة في الفيلم الأصلي.

Variety روب نلسون في صحيفة

 

يحدث الآن

كايت بلانشت - خادمة مهمّة الشأن

الممثلة كيت بلانشت التي تشارك براد بت بطولة (القضية المثيرة للاهتمام لبنجامين باتون) وافقت على الاشتراك في بطولة فيلم (نوتينغهام) عوض الممثلة المنسحبة سيينا ميلر. الدور الذي ستلعبه كيت هو دور خادمة بلاط كونتيسة مقاطعة نوتينغهام حسب أحداث الفيلم الذي تقع في القرن الثامن عشر. إلى جانب الممثلة الأسترالية سيخطو راسل كراو خطوته ليلعب دور سيد المقاطعة في هذا الفيلم الذي وُصف بأنه تاريخي - عاطفي.

وكان الفيلم مر بسلسلة من العثرات التي أدّت إلى تأخيره أكثر من مرة خلال العام الماضي علماً بأن التوقيت الجديد لبدأ التصوير حدّد - مبدئياً - في الشهر العاشر من هذا العام.

كرستوفر نولان - الظلام لا يناسب طويلاً

يجد المخرج كريستوفر نولان نفسه في وضع جيّد للبحث عن مشاريع يريد تحقيقها خارج إطار سلسلة باتمان التي حقق منها فيلمين إلى الآن هما (باتمان يبدأ) و(الفارس الداكن). وهو بالتأكيد فعل ذلك بين هذين الفيلمين، عوض أن يعتمد فقط على السلسلة لتسجيل نجاحاته وتحقيق ثروته فأخرج (برستيج) الذي لم يكن أقل جودة من فيلميه الكبيرين.

حالياً يحضّر نفسه لإخراج (استهلال) الذي يبقى بعض تفاصيله طي الكتمان. لكن المؤكد أنه لن يطلب من كريستوفر بايل (الذي يؤدي شخصية باتمان) بطولة هذا الفيلم الخيالي العلمي المتوقّع له العرض في صيف العام 2010 بل ربما ذهب الدور إلى .ال كيلمر أو توم هانكس كما تفيد الأخبار.

من المفيد التذكير بأن هذه الخطّة تتناقض مع خطّة بعض المخرجين الآخرين الذين إذا ما حققوا نجاحاً كبيراً في سلسلة ما حافظوا عليه بعدم تعريض أنفسهم لتجربة فيلم جديد، ومن بين هؤلاء جورج لوكاس الذي لم يخرج في حياته سوى فيلمين خارج سلسلة (ستار وورز) وكانا قبل الجزء الأول من هذه السلسلة.

توم كروز - يضع دائرة حول الدائرة

يُعاين الممثل توم كروز إمكانية الانتقال مجدداً إلى فيلم أكشن جاسوسي، إنما من خارج سلسلة (مهمة مستحيلة) التي لعب منها ثلاثة أفلام.

الفيلم الجديد مأخوذ عن رواية للكاتب الراحل المعروف في هذا المجال روبرت لولام بعنوان (دائرة ماتاريس) الذي سيقوم بإخراجه دي. يد كروننبرغ والذي سيشارك في بطولته دنزل واشنطن.

لكن إذا ما منح كروز موافقته فإن ذلك سيكون بشرط أن يبدأ تصوير هذا الفيلم بعد فيلمه المقبل الذي سيقف وتشارليز ثيرون في بطولته، وهو تحت عنوان (السائح).

الجزيرة السعودية في

20/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)