آيتن عامر: «زنقة ستات» فيلم عائلي بامتياز
كتب الخبر: أمين
خيرالله
لم تنس الممثلة آيتن عامر السينما أبداً، فرغم عملها المتواصل في
الدراما التلفزيونية، تحرص دوماً على الإطلالة من خلال الشاشة
الفضية.تشارك خلال موسم «ربيع 2015» في فيلم «زنقة ستات» مع عدد
كبير من النجوم الشباب.
في السطور التالية نتعرف إلى رأي آيتن في الفيلم، وما الذي دفعها
إلى المشاركة فيه.
·
شخصيتك مختلفة في «زنقة ستات»، هل كنت تنوين تقديم شخصية سينمائية
مغايرة عما قدمتيه سابقاً؟
أقدم في الفيلم شخصية سهام، وهي فتاة متدينة ترتبط بشاب متشدد، لكن
علاقتهما تفشل. واللافت في العمل أنه يتضمن مساحة واسعة من
الكوميديا، لذلك فهو عائلي، وأدعو الأسر العربية لمشاهدته في دور
العرض السينمائي ليعرف الجميع مدى رقيه.
·
كيف يستفيد الفنان من الأدوار الجديدة التي يقدمها؟
عندما تقدم دوراً جديداً تستفيد على أكثر من مستوى، فأولاً يراك
الجمهور مختلفاً عن كل مرة. ثانياً، يجعلك تخرج طاقاتك التمثيلية
الكامنة، والتي لن تظهر إلا مع اختلاف الشخصيات التي تجسدها، ويكون
اختلاف الأعمال بالنسبة إلى الفنان طوق نجاة يدفعه إلى تقديم
الأفضل والأجود وإظهار طاقاته الجديدة التي لم يرها الجمهور.
·
لكن يرى البعض أن في الفيلم بعض التجاوزات، وهو ما ظهر في الإعلان
الدعائي.
لا يدل الإعلان على شيء، ولا يمكن أن يحكم الفرد على أي فيلم أو
مسلسل من خلال إعلانه. عموماً، من سيشاهد الفيلم سيكتشف أنه شبابي
كوميدي البطولة فيه جماعية، وأجواؤه جيدة جداً، لأن الحكم على
العمل من خلال الإعلان يكون ظالماً، وأشعر باستغراب عند سماع هذا
الكلام. الحمد لله، أثبتت الإيرادات أن «زنقة ستات» فيلم متميز
جداً، لا يتضمن ما يمنع الجمهور من مشاهدته.
·
هل ثمة سبب معين جعلك تشاركين في «زنقة ستات»؟
تجذبي البطولة الجماعية نحو أي عمل سواء فيلماً أو مسلسلاً، و{زنقة
ستات» يتضمن كل هذا الكم من النجوم، لذا لم يكن ممكناً أبداً أن
أرفضه مهما كان المقابل أو السبب.
·
هل واجهتكم صعوبات في التصوير؟
على العكس تماماً. كانت أجواء التصوير جميلة جداً، وصورنا العمل
بسرعة مع الاتقان. ولكن واجهنا في أحد الأيام بعض الصعوبة، حيث
صورنا نحو 26 مشهداً، وهو رقم ضخم جداً في الأعمال السينمائية.
·
ماذا عن انتقادات وجهت إليك بسبب حجابك في الفيلم؟
من يفعل ذلك يتصيد الأخطاء، فسهام في «زنقة الستات» تقدم الإسلام
بشكل معتدل وهادئ ومحترم، وهي إحدى أقرب الشخصيات إلى قلبي، لأنني
قدمت المحجبة بشكل لائق في ملابسها ومضمونها. هي نموذج محترم
للسماحة الدينية، بالإضافة إلى الكوميديا البسيطة، ورغم أني أديت
دور المحجبة أكثر من مرة، فإن هذه الشخصية مختلفة تماماً وزاوية
جديدة جداً عليَّ.
·
يربط البعض بين الكوميديا وضعف الأعمال. ما رأيك؟
على العكس. أن يكون فيلم كوميدياً ليس دليلاً على ضعفه. ثمة أعمال
كوميدية كثيرة مليئة بالأفكار الجيدة، لكن المشكلة ليست في
الكوميديا، بل الأزمة الحقيقية في السيناريو الضعيف سواء كان
كوميدياً أو تراجيدياً.
·
معظم أبطال الفيلم نجوم، ألم تحدث مشكلة بينكم بسبب ترتيب الأسماء
أو مساحات الأدوار؟
فعلاً الفيلم مليء بالنجوم. حسن الرداد نجم، كذلك كل من إيمي سمير
غانم ونسرين أمين ومي سليم، لكننا أصدقاء في الأصل، ولا يمكن أن
تحدث بيننا مشكلة لهذا السبب. الحمد لله كلنا نملك الثقة في النفس،
بالإضافة إلى القيادة الجيدة من المخرج خالد حلفاوي، والمؤلف كريم
فهمي. عندما يكون فريق العمل متفاهماً والسيناريو متماسكاً لا يمكن
أن تحدث أي أزمة من هذا النوع، لذا ظهر الفيلم رائعاً.
عموماً، العلاقة الجيدة بين فريق العمل تظهر وتنعكس على الشاشة،
كذلك المشاكل. والحمد لله الفيلم بالنسبة إلي تجربة جديدة وجيدة
استفدت منها كثيراً.
·
كيف تنسقين بين مواعيد تصوير أعمالك المختلفة، لا سيما أنك تشاركين
راهناً في أكثر من عمل؟
الإرهاق ضريبة عملنا التي أسعد بها، ولكل مهنة مشاكلها وأزماتها.
في السنوات الماضية أصبت بإرهاق شديد لهذا السبب وكنت قد قررت ألا
أفعل ذلك مرة أخرى، لكن عندما تعرض عليّ أعمال جيدة لا أستطيع أن
أرفضها ولهذا أعمل جاهدة للتوفيق بين هذه المواعيد وكي لا لا يظلم
عمل بسبب ضغط التصوير.
·
هل ثمة خطوط حمراء لديك تمنعك من المشاركة في الأعمال الفنية سواء
سينما أو دراما؟
أرفض المشاهد الجريئة والمبتذلة التي تضاف من دون أي داع، وأضع في
اعتباري دائماً أني سأكوِّن أسرة لا أحب أن يشعر أفرادها بالخجل
عند مشاهدة هذه الأعمال، بالإضافة إلى أنني لا أريد أن يمنع أحد
أبناءه من مشاهدة أعمالي. لكن جرأة الفكرة لا تعني أن ثمة مشاهد
إغراء في الفيلم.
فجر يوم جديد: {شيء من الخوف} مع {الأبنودي}
!
كتب الخبر: مجدي
الطيب
عندما أقدمت {المؤسسة المصرية العامة للسينما} على إنتاج فيلم {شيء
من الخوف} (1969) عن قصة للأديب ثروت أباظة لم يتردد أحد في
الموافقة على طلبات المخرج الشاب، آنذاك، حسين كمال، بالتعاقد مع
الفنانين الكبار: شادية، محمود مرسي ويحيى شاهين، وإقناع أباطرة
السينما مثل: مدير التصوير أحمد خورشيد، فنانة المونتاج رشيدة عبد
السلام، مهندس الميكساج حسن التوني وكاتب السيناريو صبري عزت
بالعمل تحت إدارته. لكن ما لم يكن في الحسبان أن تتم الاستجابة،
فوراً، لرغبة المخرج الشاب في إسناد مهمة كتابة الحوار، مع صبري
عزت، وتأليف الأغاني، لشاعر شاب اسمه عبد الرحمن الأبنودي!
كانت مغامرة محفوفة بالمخاطر، خصوصاً أن الأبنودي لم يكن قد تجاوز
في تلك الفترة الواحد والثلاثين من عمره، ولم يخض سوى تجربة فنية
يتيمة من خلال مسلسل تلفزيوني يحمل عنوان {الفلاح} كتب له الأشعار
والأغاني لكن أحداً لم يتوقف عنده كثيراً، بعكس تجربته الثرية في
فيلم {شيء من الخوف}، الذي أصبح واحداً من كلاسيكيات السينما
العربية بفضل الأبنودي، الذي صك الكثير من الجمل الحوارية التي
التصقت به، وكتب أغاني يشهد الكل بروعتها، والشجن الذي تثيره في
النفوس، وما زال يغزو المشاعر والقلوب في كل مرة يُعرض فيها الفيلم
عبر الشاشات.
بالطبع كان للموسيقار بليغ حمدي دخل كبير في نجاح الأغاني التي
كتبها الأبنودي، بإيقاعاته الساحرة، وتوظيفه العذب للآلات
الموسيقية. لكن اللافت، وهو ما نتوقف عنده في هذه السطور، أن
التجربة لم تكن مسبوقة في السينما العربية، نظراً إلى أن الشاعر لم
يكتف بنظم كلمات تعبر عن المواقف الدرامية للفيلم، أو تترجم مشاعر
الشخصيات فحسب. فإضافة إلى الحوار الذي شارك في كتابته وأضفى عليه
الكثير من روحه الصعيدية، ومعرفته الدقيقة باللهجة التي لم تكن
دخيلة كما هي العادة، نجح في تمرير رسالة، عبر المقدمة التي تزامنت
والعناوين، تكاد تلخص مغزى الفيلم، وتؤكد أنه استوعب القصة بكل
مفرداتها، وتوجهاتها. بل يمكن القول إن الأغاني لم تملأ الفراغ
الدرامي، كما اعتدنا، وإنما جاءت لتكمل الرؤية الفنية، وتمثل
عنصراً رئيساً لا يقل أهمية عن التمثيل والتصوير، كما فعل في
البداية: {البلد اسمها الدهاشنة... والمكان ما حدش قال لنا... يمكن
ما كنتش أبداً... يمكن في كل مكان.. أمتى؟ ما حدش قال لنا.. يمكن
ما حصلش أبداً.. يمكن في كل زمان.. الدهاشنة ضل مرمي ع الغيطان..
تلاقيه ع الدروب وع البيوت.. الدهاشنة ضل زرع الأرض غل العارف
طريقه يمشي فيه يضل.. الدهاشنة ضل مطرح ما يحل يملا الدنيا خوف..
خوف {، وقبل ظهور الطاغية {عتريس} (محمود مرسي) يُشير إليه بصوت
جماعي مزلزل: {أهو... بالضحكة دي بالخلقة دي بالبصة دي... مالي
الدهاشنة خوف}!
ومثلما تتسلل دقات طبول بليغ حمدي لتُنذرنا بالخطر المُحدق
بالجميع، يغني الكورال {يا عيني على الولد} ثم يتبعها بـ {البنت من
الدهاشنة} لنرى كيف تُنتهك البراءة، وتتم صناعة {الديكتاتور} مع
الإبقاء على الأمل في الجيل الجديد، وتحل الأغنية مكان الحوار، قبل
أن نتوصل إلى ما اصطلح على تسميته {الحوار المغنى}. وفي تجربة هي
الأولى من نوعها يقوم المخرج حسين كمال بقطع الأغنية ثم يعود
لاستكمالها، ثم يوظف الكلمات مع الوتريات والإيقاع، وكأنه يُعلن
حالة {الاستنفار الدرامي}، كما في المشهد الذي أعقب وفاة الجد،
وتحولت كلمات الأبنودي خلاله إلى ما يُشبه {التعليق الدرامي}،
ومشهد رصد التحول في شخصية {عتريس}، الذي {كبر وشب وماعدش يغوى
السواقي} وورث الديكتاتورية {القهر طايح بسيفه زي الرياح في
الرمال... وفي الناس بيحكم بكيفه ويشدها بالحبال}، وهي المشاهد
التي اكتفى فيها بصوت الكورال الرجالي، الذي يوحي بالقوة والعنف
والتسلط، بينما لجأ في المشاهد التي اختلى فيها {عتريس} إلى نفسه
وتذكر حجم الجرم الذي ارتكبه في حق نفسه وحبيبته {فؤادة}، إلى
الاستعانة بأصوات النسوة، وكأنهن يولولن، بينما صوت {شادية}
يرافقهن من بعيد.
بالطبع يعود الفضل في إبداع تلك السيمفونية الرائعة المسماة {شيء
من الخوف} إلى {المايسترو} حسين كمال، الذي تألق بصورة لم تتكرر
طوال مسيرته الفنية. لكن الأبنودي وضع بصمته الخالدة، التي تشهد
عليها الآهات المتباينة للكورال الرجال، من الإذعان إلى المقاومة،
وكأنها تُحفز {فؤادة} إلى فتح «الهويس»، وهو ما فعلته بالضبط، وهنا
مكمن أهمية، وإثارة، تجربة الأبنودي في {شيء من الخوف}، فالأغنية
تؤدي دوراً تحريضياً، تنويرياً وتثويرياً لأ أظن أنها أدته في أي
فيلم من أفلام السينما المصرية.
نجوم كوميديا جدد في السينما المصرية
كتب الخبر: هيثم
عسران
انطلق موسم الإجازة الصيفية مبكراً بسبب شهر رمضان الذي قسمه إلى
نصفين، وسيطرت الأفلام الكوميدية عليه كاشفةً عن وجوه مختلفة لنجوم
جدد في الكوميديا تميزوا في أفلام حققت إيرادات تجاوزت 25 مليوناً
في ثلاثة أسابيع عرض تقريباً، وهو رقم كبير مع عدم بدء الإجازة
رسمياً وغياب نجوم الكوميديا الكبار عن الموسم.
كشف موسم الإجازة الصيفية في مصر عن عدد من الممثلين الشباب في
مجال الكوميديا بخلاف نجوم الكوميديا الذين طالما عرفهم الجمهور،
باستثناء الممثلة الشابة إيمي سمير غانم التي رسخت نفسها كممثلة
كوميدية في السينما والتلفزيون بعد نجاح حققته عبر دورها في فيلم
{زنقة ستات}.
نجح الممثل حسن الرداد في إثبات موهبته بالكوميديا بعد أداء لافت
قدَّمه في {زنقة ستات}، حيث ظهر بشكل مختلف عن حضوره في أعمال
اجتماعية وحركة قدمها خلال الفترة الماضية، علماً بأن نجاح الفيلم
جعله يتفق مع المنتج أحمد السبكي على تقديم عمل كوميدي جديد
يجمعهما.
ونالت مقاطع فيديو كوميدية قدمها الرداد في الفيلم نسبة مشاهدة
كبيرة عبر {يوتيوب}، بينما كان المشهد الأكثر مشاهدة له تقليده
الفنانة فيفي عبده في برنامجها {5 مواه} بشكل ساخر.
يقول الرداد إنه يميل إلى تقديم الأعمال الكوميدية عموماً ووجد
الفرصة جيدة للغاية في {زنقة ستات} مشيراً إلى أنه لم يتوقع تحقيق
الأخير رد الفعل القوي لدى الجمهور بعد طرحه في الأسواق.
وأضاف أن الكوميديا لا تعتمد على المواقف فحسب، ولكنها بحاجة إلى
سياق وأحداث لتوظفيها فيه بشكل جيد، مؤكداً أن وجود قصة يمكن
تقديمها بشكل كوميدي هي التحدي الحقيقي لأي ممثل، خصوصاً أن
المشاهد الكوميدية قد تكون جيدة في النص فيما تخرج خلال التنفيذ
بصورة مغاية تماماً لا تضحك الجمهور.
إخفاق {فزاع}
وعلى عكس المتوقع، لم ينجح {فزاع} الذي يعتمد على استغلال الشخصية
الكوميدية التي قدمها هشام إسماعيل في مسلسل {الكبير قوي}، إذ لم
يحقق الفيلم إيرادات تذكر، ولم يحظ برد فعل قوي عبر مواقع التواصل
الاجتماعي.
وشهد فيلم {كاب تن مصر} من بطولة محمد عادل إمام تميز عدد من
الممثلين المشاركين بأدوار نالت رد فعل لافتاً من الجمهور، خصوصاً
أن السيناريست عمر طاهر منحهم مساحة رئيسة في العمل.
وجاء ظهور الفنان القدير بيومي فؤاد في دور الطبيب المسجون
متميزاً، ونالت {إيفيهاته إعجاب الجمهور بشكل كبير، وهو ما تكرر مع
الممثل الكوميدي علي ربيع في شخصية شاب {غبي} يطرح أسئلة غير
منطقية.
كذلك تميز الممثل الشاب أحمد فتحي بأداء شخصية شاب صعيدي قضى عقوبة
السجن نتيجة محاولته الأخذ بثأر أحد أقاربه. قدم مواقف كوميدية
منحته مساحة رئيسة في الأحداث ودفعت الجمهور إلى التعرف إليه عن
قرب، خصوصاً أنه لم يحصل على فرصة ظهور كافية في أي عمل سينمائي
سابق.
يرجع الناقد محمود قاسم ظهور وجوه جديدة في الكوميديا إلى سعي
المنتجين لتقديم أعمال سينمائية كوميدية، من ثم تحقيق مزيد من
الإيرادات، مشيراً إلى أن كثرة الأعمال ستؤدي تباعاً إلى ظهور
مجموعة من نجوم الكوميديا الشباب خلال فترة وجيزة.
وأضاف قاسم أن ظهور عدد منهم يكون مؤقتاً مرتبطاً بقدرتهم على
الاستمرار باختيار أعمال وأدوار جيدة خلال الفترة المقبلة، مشيراً
إلى وجود العشرات من الشباب الذين يملكون الحس الكوميدي ولم يجدوا
فرصة للظهور على الشاشة، الأمر الذي يعني أن السينما المصرية ستشهد
اكتشاف جيل جديد من الكوميديين.
وأرجع حماسة المنتجين إلى أبطال الكوميديا الجديدة لكون هؤلاء
يتقاضون أجورا قليلة، وأعمالهم يمكن تغطية تكلفتها الإنتاجية
بسهولة عبر التسويق التلفزيوني، لافتاً إلى أن ثمة جيلاً جديداً
سيظهر في غضون عامين إذا استمرت وتيرة الإنتاج بالقوة نفسها خلال
الفترة المقبلة.
سلمى حايك: جبران خليل جبران وحّد العالم بفلسفته
كتب الخبر: الجريدة
- بيروت
لمناسبة زيارتها لبنان لإطلاق فيلم «النبي» لجبران خليل جبران الذي
شاركت فيه وفي إنتاجه، أطلت النجمة العالمية سلمى حايك مع الإعلامي
مارسيل غانم ضمن حلقة خاصة من برنامج «كلام الناس» على شاشة
المؤسسة اللبنانية للإرسال، تحدثت خلالها عن زيارة موطنها الأصلي
للمرة الأولى والفيلم وجوانب من حياتها الشخصية.
أخذ حديث سلمى حايك عن لبنان حيزاً من الحوار وبدت متعلقة بأرض
أجدادها، ورغم أنها لم تزر هذا البلد في السابق، فإن لديها فكرة
واضحة عن معالمه وأبرز شخصياته، مشيرة إلى أنها أرادت زيارة لبنان
منذ زمن طويل لكن الظروف حالت دون ذلك، واصفة شعورها لدى تحليق
طائرتها في الاجواء اللبنانية ومشاهدتها بيروت من الجو بالرائع.
حايك التي تعود أصولها إلى بلدة بعبدات اللبنانية، أوضحت أن
«الجالية اللبنانية في المكسيك وفي العالم كبيرة جدّاً وموحّدة
جدّاً»، وأسفت لعدم إجادتها اللغة العربيّة، وأضافت: «جدّي وجدّتي
لبنانيّان، حتى أمي، وهي من إسبانيا، تطهو الطعام اللبناني مثل
جدّتي اللبنانيّة، وحاولت منافسة عمّاتي على طهو أنواع الطعام
اللبناني».
فخر واعتزاز
حول زيارتها مخيّم النازحين السوريين في لبنان قالت: {أفتخر بالشعب
اللبناني الذي شرّع أبوابه لمن كان يُعتبر، في السابق، عدوّه. لا
أعرف مستوى الكرم هذا في أي مكان آخر في العالم}. بالنسبة إلى
انخراطها في العمل الإنساني وتعاطفها مع النازحين السوريين، أجابت:
{منذ بدأ النزاع في سورية، قلقت على الناس الذين يخسرون بلادهم، لا
يتعلق الأمر بالدين أو بالسياسة بل بالناس، قلبي مع هؤلاء الذين
اضطروا إلى الهرب، وقلبي مع الدول التي تناضل في ظل وضع اقتصادي
سيئ وكان عليها استقبال النازحين. قصدت مخيّمات هؤلاء النازحين
لأنها طريقتي في مساعدة اللبنانيين أيضاً، منذ سنوات وأنا أتابع
وأساعد}.
«النبي»...
روت حايك أنها اكتشفت كتاب {النبي} لجبران خليل جبران من خلال
جدّها عندما كانت في السادسة، إذ كان يضعه إلى جانب سريره، ثمّ في
الثامنة عشرة من عمرها، رأت الكتاب مجدّداً فدفعها فضولها
لقراءته، وشعرت حينها بأنه يعلّمها أموراً عن الحياة. مع الوقت
نمت لديها رغبة بتحويله إلى فيلم سينمائي، وتابعت: {فيلم {النبي}
رسالة حبّ ووفاء لبلدي، اعتقدت منذ أربع سنوات، عندما بدأنا هذه
المغامرة الرائعة، أنّ من المهمّ تذكير العالم بأن مفكراً
لبنانياً وعربياً وحّد العالم بأسره بفلسفته وجمع الأديان لعدّة
أجيال في أنحاء العالم. أردت أن يتذكّر الناس بوضوح هذا الرجل
اللبناني وفلسفته التي هي نوع من الطبّ لألم الروح وأوجاعها. هذا
الفيلم للشباب والأطفال الذين يعتقدون اليوم بأن رابط العالم هو
الإنترنت، من المهمّ ألاّ يتوقّفوا عن تعلّم التواصل مع البشر
الأخرين بعمق. هذا الفيلم ليتذكّر الإنسان أموراً جميلة في داخله،
وهو مرآة لكلّ شخص يشاهده}.
طالبت حايك اللبنانيّين بدعم الفيلم الذي أنتجته وصوّرته عائلة
من الأصدقاء المحبّين لهذا الفيلسوف الرائع مقابل الحدّ الأدنى من
المال، وقالت: {كلنا عملنا مقابل القليل، الفيلم هو تكريم لهذا
الكاتب الاستثنائي، أردت تصويره من أجل لبنان}.
حياة شخصية...
حول حياتها الشخصيّة، قالت حايك إن أحد إنجازاتها الكبرى أنها وجدت
الحب الحقيقي، {هذا امتياز كبير عندما تتزوّج الشخص الذي تحبّ،
أردت أن يكون لديّ عائلة ولكن أنجبت طفلة واحدة فحسب، الخبر السار
أن لزوجي أولاداً آخرين، ومحظوظة أيضاً لأن والديّ يحبّانني
ويدعمانني ولديّ شقيق رائع، العائلة مهمّة جدّاً بالنسبة إلي}.
إصرار
عن بداياتها الفنيّة، كشفت حايك أنه طُلب منها تغيير اسمها لتتمكّن
من الوصول إلى النجوميّة، {عندما بدأت حياتي المهنيّة في المكسيك
قيل لي: يمكنك أن تصبحي نجمة ولكن علينا تغيير اسمك الذي يصعب لفظه
في المكسيك، واعتبروا أن أحداً لن يتذكّر هذا الاسم، فجلست وساد
صمت لدقيقة وقلت: لا تقلقوا سأحرص على أن يتذكّروه وأن يتعلّموا
لفظ هذا الاسم في المكسيك والعالم}.
الثلاثاء 28 أبريل 2015 - الساعة 00:01
حايك: أعتز بجذوري اللبنانية
كتب الخبر: الجريدة
- بيروت
جددت الممثلة العالمية سلمى حايك اعتزازها بجذورها وثقافتها
اللبنانية التي تعلمتها قبل المكسيكية أو الأميركية، مشيرة إلى أن
«النبي» فيلم عظيم لبلد وكاتب عظيم كجبران خليل جبران.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته حايك في سينما
PROMOMEDIA،
بعد عرض فيلمها الجديد «النبي»، وتحدثت فيه عن أهمية الفيلم وقيمته
الإنسانية والفنية، بحضور المخرج رودجز الرز، والموسيقي اللبناني
العالمي غابريال يارد، والموزع محمد فتح الله، ورئيس لجنة جبران
خليل جبران طارق الشدياق، وحشد من الاعلاميين.
وأوضحت أن «الفيلم عبارة عن رسالة موجهة إلى الجيل الجديد، ونفذ
بالرسومات ليفهمه ويشاهده هذا الجيل، لأننا في أمس الحاجة إلى
مفاهيم ومبادئ إنسانية يتربى عليها الجيل الناشئ»، معتبرة «انه رغم
ان جبران هو كاتب وأديب لبناني، فإن أعماله وأدبه وكلماته موجهة
إلى كل العالم وأبناء البشر، فهو كان وسيبقى أكبر من بلده، واننا
في هذه الأيام بحاجة الى الخروج من القوقعات والعلب الدينية».
ولفتت إلى ان «حياة جبران بحد ذاتها عبرة يجب أن تلهم الناس، وفي
مقدمهم المرأة المتمثلة بوالدة جبران، التي استطاعت الهجرة الى
أميركا مع أربعة أولاد من أجل تعليمهم وتحسين مستوى حياتهم».
الثلاثاء 28 أبريل 2015 - الساعة 12:51
سلمي حايك تحيي شجاعة اللاجئين السوريين
المصدر : AFP
حيت نجمة هوليوود سلمى حايك "شجاعة" اللاجئين السوريين الذين تفقدت
أحد مخيماتهم في لبنان حيث أطلقت أمس الأثنين فيلم الرسوم المتحركة
"النبي" المقتبس من أحد أكثر المؤلفات شهرة في العالم للأديب
اللبناني جبران خليل جبران.
وقالت سلمى حايك اللبنانية الأصل رداً على أسئلة لوكالة فرانس برس
على هامش العرض العالمي الأول للفيلم في قاعة "سينما سيتي" في وسط
بيروت، تعليقاً على الأيام القليلة التي أمضتها في لبنان، "تأثرت
بأمور كثيرة: إعادة الصلة مع جذوري، رؤية منزل جدي، حب الناس،
ومخيم اللاجئين" السوريين.
وشمل برنامج حايك زيارة إلى مخيم للسوريين الفارين من النزاع
الدامي في بلادهم في شرق لبنان، بهدف دعم حملة لجمع الأموال
أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، ويستضيف لبنان 1,2
مليون لاجىء سوري يعيش معظمهم في ظروف مزرية.
وأضافت لفرانس برس "تأثرت كثيراً بشجاعتهم والأمل الذي يتمسكون به،
من المهم أن نواصل دعمهم".
وكانت حايك تتحدث بعد مرورها على السجادة الحمراء في حفل الاستقبال
الذي رافق العرض مساء أمس، وقد ارتدت فستاناً فضي اللون، وأثار
حضورها هتافات حارة من الجمهور.
وتزور حايك لبنان للمرة الأولى في حياتها برفقة والدها، ويُفترض أن
تغادر بيروت اليوم، وصرحت أمس في مؤتمر صحافي أنها حققت "حلماً
قديماً" بالمجيء إلى أرض جبران، أكثر الأدباء اللبنانيين شهرة".
وشاركت الممثلة والمخرجة المكسيكية في انتاج الفيلم، وسجلت صوتها
على دور والدة المصطفى، بطل الفيلم وشخصية "الحكيم" لدى جبران،
وقالت في المؤتمر "إنها رسالة حب لإرثي، أردت من خلال هذا الفيلم
أن أخبر العالم أن هناك أديباً عربياً كتب الفلسفة والشعر وجمع
الأديان والعالم أجمع وباع أكثر من مئة مليون نسخة على امتداد
أجيال عدة".
ومدة الفيلم 84 دقيقة، ويجمع إلى جانب سلمى حايك الممثلين ليام
نيسون والفرد مولينا وفرانك لانجيلا، مع موسيقى للبناني الفرنسي
غبريال يارد. |