نجوم جدد على ملصقات سينما «ربيع 2015»
كتب الخبر: أمين
خيرالله
ظهرت خلال موسم ربيع 2015 أسماء جديدة نراها للمرة الأولى على
أفيشات الأفلام، ورغم مشاركة بعضها في أعمال سينمائية سابقة، فإنه،
للمرة الأولى، يحتل مكانة مميزة على الأفيشات.
مع أن «كرم الكينج» هو الظهور السينمائي الثالث له، بعد «المصلحة»
و{هز وسط البلد»، إلا أن اسم الأردني منذر رياحنة يظهر للمرة
الأولى بشكل واضح في ملصق فيلم سينمائي وأتاح له وضع صورته كبطل،
إلى جوار محمود عبدالمغني وريهام حجاج، أما في «هز وسط البلد»
فكانت صورته ضمن 12 فناناً، هم أغلب من ظهروا في الفيلم من دون
تمييز.
فرص وبطولة
أتاح فيلم «كابتن مصر» ظهور نجوم جدد للمرة الأولى على الملصقات من
بينهم: بيومي فؤاد وعلي ربيع وأحمد فتحي ومحمد سلام، فالأول رغم
مشاركاته العديدة وظهوره على ملصق أحد المسلسلات، إلا أن اسمه يظهر
للمرة الأولى سينمائياً، الحال نفسه مع الثلاثي ربيع وفتحي وسلام
الذين بدأوا يأخذون فرصتهم الحقيقية بعدما عرفهم الجمهور وتعلق بهم.
تدور قصة «كابتن مصر» (إخراج معتز التوني، قصة عمر طاهر) حول لاعب
كرة قدم موهوب، كان يطمح أن يكون أحد أبرز لاعبي كرة القدم في مصر،
لكنه يتعرض لأزمة يدخل بسببها السجن، مع ذلك لا يعرف اليأس ويشكل
داخل السجن فريقاً محترفاً لكرة القدم من زملائه المساجين.
كوميديا
أما فيلم {فزاع} فظهر بطلاه هشام إسماعيل وسهر الصايغ على ملصقه
للمرة الأولى. تدور أحداثه في إطار كوميدي حول شخصية {فزاع} التي
قدمها هشام إسماعيل في مسلسل {الكبير أوي} مع أحمد مكي، وحقق
نجاحاً، يشارك في البطولة: هالة فاخر، سيمون، وعمرو رمزي، إخراج
ياسر زايد.
من جهتها تظهر نسرين أمين للمرة الأولى على أفيشات السينما في فيلم
{زنقة ستات}، الذي تشارك في بطولته مع: حسن الرداد، إيمي سمير
غانم، ومي سليم وآيتن عامر، تدور الأحداث حول شاب ثري يتصيد
الفتيات خصوصاً اللواتي يزرن العيادة النفسية لأبيه وهو زير نساء
بدوره.
معوقات
يوضح هشام اسماعيل، بطل فيلم {فزاع} أنه واجه معوقات اعترضت طريقه
كبطل سينمائي للمرة الأولى، مؤكداً أنه لن ييأس أو يشعر بالملل،
ومشيراً إلى أنه يراهن على ذائقة الجمهور الذي يعرف جيداً الفرق
بين الثمين والرخيص والجيد والرديء، موضحاً أن الفيلم حورب في دور
العرض لمصلحة أفلام أخرى، في وقت ما زال الإقبال عليه واضحاً.
يضيف: {ساعدتني معرفة الجمهور بشخصية فزاع كثيراً، وأعطتني جرأة
على تقديم بطولة سينمائية للمرة الأولى، لا سيما أن الجمهور أصبح
يناديني فزاع»، مشيراً إلى أن هذا الفيلم كان بمثابة تحد كبير له،
وتحمل بطولة فيلم ليست بالأمر السهل وتحتاج تركيزاً وعملاً دؤوباً.
بدورها أكدت نسرين أمين أن «زنقة ستات» أتاح لها مشاركة سينمائية
مميزة، لذا هي سعيدة بالمشاركة فيه، لافتة إلى أنها أدت دوراً
صعباً للغاية، إذ تجسد شخصية بلطجية تسيطر على المنطقة التي تعيش
فيها، وهذا ما اتضح من المطواة التي لا تفارق يدها، بالإضافة إلى
طريقة كلامها غير المعتادة.
تضيف: «حرصت على أداء دوري بشكل جيد ومختلف، فلا يتوقع أحد مزج هذه
الشخصية بالكوميديا، رغم العنف المرافق لها»، موضحة أنها كانت
تضحك فور انتهاء تصوير كل مشهد، ومؤكدة أن العمل بالسينما له مذاقه
الخاص الذي يختلف عن العمل التلفزيوني الذي تعشقه أيضاً».
خبرة وأداء
يعزو الناقد السينمائي محمود قاسم السبب في دخول أبطال جدد إلى
السينما المصرية إلى الدراما التلفزيونية التي فتحت مجالاً أمام
الفنانين، وعندما أخذوا خبرة كافية تحول أغلبهم إلى السينما، على
غرار هشام اسماعيل، نسرين أمين، بيومي فؤاد وسهر الصايغ، مشيراً
إلى أن من سيجيد منهم ويطور أداءه سيستمر في السينما ويصبح نجماً
كبيراً.
يضيف: «ثمة فنانون سبقوا هؤلاء الأبطال الجدد وخاضوا تجارب
سينمائية، لكنهم أخذوا وقتهم وابتعدوا عن السينما، على غرار عمرو
يوسف ويوسف الشريف، اللذين لم يستطيعا مسايرة الشاشة الفضية بشكل
كاف، فاكتفيا بالدراما التلفزيونية، مشيراً إلى أن دخول عناصر
جديدة إلى المعترك السينمائي أمر جيد ويستحق التشجيع لما له من
فائدة فنية».
يتابع: «ميزة الموسم السينمائي الحالي أنه أتاح فرصة للوجوه
الجديدة أو بمعنى أصح الأبطال الجدد»، لافتاً إلى أن بيومي فؤاد
أجاد كعادته ويستحق أن نرى صورته على ملصق فيلم «كابتن مصر»،
موضحاً أن نسرين أمين عرفها الجمهور من خلال مسلسل «سجن النساء»
الذي أجادت فيه.
فجر يوم جديد: {نيجاتيف} الشاروط!
كتب الخبر: مجدي
الطيب
{في
السفر سبع فوائد} من بينها صحبة الأمجاد، ومن بين {الأمجاد} الذين
عرفتهم، وتوطدت علاقتي بهم، وسعدت بصحبتهم، في كل مرة أحضر فيها
فعاليات مهرجان {دبي السينمائي الدولي}، الناقد العراقي د. فراس
عبد الجليل الشاروط، الذي أدركت في ما بعد أنه أكاديمي مرموق تخرّج
في قسم السينما بكلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد، وحصل على
شهادة الماجستير بالإخراج والنقد السينمائي ثم الدكتوراه بالنقد
السينمائي، وأستاذ مادة مبادئ الإخراج في كلية الفنون الجميلة
بجامعة القادسية العراقية، بالإضافة إلى كونه كاتباً في عدد من
الإصدارات العراقية، مثل: صحيفة {المدى} اليومية، صحيفة {العالم
الجديد}، مجلة {الشبكة} الأسبوعية، ومشاركاً في دراسات عدة، مثل:
{بنية الصورة بين الشعر والسينما} ضمن كتاب {السينما الشعرية}
و{الشخصية في الفيلم الوثائقي: آليات اشتغالها دراميا} ضمن كتاب
{الفيلم القصير}، وصدر كلا الكتابين عن مسابقة أفلام الإمارات في
أبو ظبي (2005 و2006)، كذلك أثرى المكتبة العربية بكتب حول
الثقافة السينمائية، أهمها: {الجنس والوعي: دراسة في دلالات الجنس
بالسينما}، {الواقعية الجديدة وما بعدها في السينما الإيطالية}
و{دلالة السينما}.
غير أنني فوجئت عندما علمت أن ملكات {الشاروط} الإبداعية تجاوزت
ذلك إلى موهبة صنع أفلام قصيرة، فأخرج الوثائقي {يطير الحمام… يحط
الحمام} (1996)، الروائي القصير {روما ترانزيت} (2010)، الروائي
القصير {نيجاتيف} (2014)، الذي أسعدني الحظ بمشاهدته، فأيقنت أن
مبدعاً كبيراً خلفه، ذلك أن الفيلم الذي لا تتجاوز مدة عرضه على
الشاشة حوالى ست دقائق ونصف دقيقة، بلغ مستوى من الإبداع التقني
والفكري يؤهل {الشاروط} لأن يحتل مكانة رفيعة بين السينمائيين
العرب، ويحملني للظن بأن تجربته الأولى في إخراج الفيلم الروائي
الطويل ستكون محل حفاوة وتقدير.
أول ما يسترعي الانتباه في فيلم {نيجاتيف} الموسيقى التي وضعها
المايسترو حسين فج، كونها حملت، بتركيزها على الآلات الوترية،
فيضاً من مشاعر الحزن والشجن والأسى، بالقدر نفسه الذي أحالت فيه
الإضاءة والتصوير (حيدر خيون) الحجرة الضيقة، التي لا تخرج عنها
أحداث الفيلم، إلى آفاق رحبة من السحر والعذوبة، بما يجعل المتلقي
يغرق إلى أذنيه في الاندماج، والسيناريو الذي كتبه بشاعرية
مفرطة، ملاك عبد علي، فقبل أن تنزل العناوين نرى أنفسنا مع امرأة
في قميص نوم أسود عاري الصدر، وهي تدخن سيجارة وبصيص ضوء يتسلل من
نافذة قريبة تتطلع إليها، وكأنها تنتظر شيئاً ما، ثم تشيح بنظرها
جانباً وهي تنفث الدخان ويحل الظلام.
هنا تغمر الموسيقى الحجرة المتواضعة الحال التي تتصدر الشاشة في
لقطة ثابتة طويلة، تتيح لنا تأمل تفاصيلها ومحتوياتها، الجدران
التي دُمرت بفعل الرطوبة، السرير القديم المتهالك، الأريكة التي
هزمها الزمن ومنضدة الزينة العتيقة التي تتكئ على حجر لينقذها من
السقوط، بينما نلمح لوحة على الحائط سرعان ما نعرف، في لقطة
تالية، أنها لسورة يس، بينما تخترق قطرات الماء التي تتسرب إلى
الجدران الصمت الذي لا يقطعه سوى صوت الريح، وهي تحاول اقتلاع خيوط
العنكبوت المتشبثة بالمكان الذي يعتمد على ضوء بسيط تسلل من
نافذتين بائستين!
هدوء مُخيف يطبق على الحجرة، التي تأخذ شكلاً تجريدياً، تمتد بعده
أصابع امرأة إلى مؤشر المذياع، الذي يُصدر صوتاً مزعجاً كالحشرجة،
باحثة بين المحطات إلى أن تستقر عند أغنية للمطربة زكية جورج، أول
عراقية غنت في إذاعة بغداد بعد تأسيسها، تتحدث عن لوعة الفراق
وخيبة الأمل في الحبيب، وتبدو المرأة في قميص النوم، كأنها تتزين
لاستقبال الحبيب، ويتحول الجدار بفعل قطرات الماء إلى لوحة تشكيلية
قبل أن تهب ريح عاتية تُطيح بصور الأفلام المصرية، التي تتذكر
المرأة مقاطع من حواراتها، وتندمج معها، وتتحسس جسدها العاري،
لكنها تستيقظ على جملة يسرا اللوزي في فيلم {بالألوان الطبيعية}:
{أنا حاسة بالذنب... وخايفة من عقاب ربنا}.
وفي توقيت متزامن يُعلن المذياع قيام الدولة الإسلامية في العراق
والشام (داعش)، وتتطلع المرأة إلى بصيص الضوء المتبقي، ويسيطر
عليها خوف من المقبل، في اللحظة التي يظهر فيها عقرب، وذنبه
ومخالبه في وضع استعداد للدغ الضحية، وهو يُسرع الخطى، في تكثيف
رائع للمعنى، فوق صور نجوم ونجمات السينما المصرية، فيما يؤكد
البيان أن التنظيم اقترب من التمكين، وتدخل صبية الصورة، وهي جالسة
على كرسي متحرك، في إيحاء بالعجز، وتتداخل أصوات طلقات الرصاص،
والتكبيرات، مع ضجيج المحطات الإذاعية ثم يحل الظلام، ويعود الشجن
مع الموسيقى، وتهبط العناوين باللون الأبيض لكن الخلفية السوداء لا
تغيب عن اللوحة!
{الشاروط}
لا يصنع فيلماً، إنما يتبنى موقفاً عندما يتأسى على الواقع الراهن،
ويُحذر من اللدغة التي تنتظر السينما.. ويا لها من رسالة!
هشام إسماعيل:
«فزاع» تعرّض لحرب وسأحافظ على الأمل
خاض الفنان هشام اسماعيل تجربة البطولة للمرة الأولى في فيلمه
الجديد «فزاع» الذي استقبلته دور العرض أخيراً.
حول الفيلم والأزمة التي واجهها في الأيام الأولى لعرضه كان اللقاء
التالي معه.
·
ما سبب اختيارك شخصية فزاع لتقدمها في السينما؟
نجاحها في مسلسل «الكبير قوي»، وحماسة الجمهور لها ورغبته في
مشاهدتها. عادة استمع إلى تعليقات الجمهور وأحرص على تنفيذها، لذا
قررت تقديم هذه الشخصية في مشروع سينمائي جديد، وقد أخذ العمل
وقته في الكتابة والتصوير حتى خرج بصورة جيدة، جعلتني أشعر بالرضا
عن المجهود المبذول في التحضير والتصوير.
·
لكن يرى البعض أن تكرار الشخصيات التي نجح فيها الممثل قد يؤدي إلى
الفشل.
لم تظهر شخصية فزاع إلا من خلال «الكبير قوي»، ولم أستهلكها في
أكثر من عمل حتى يمكن الحكم عليها بالفشل، ثم تماشت كتابة الفيلم
مع طبيعة الشخصية في المسلسل، لذا لم يكن ثمة تغير محوري في
طبيعتها يجعل الجمهور يبتعد عنها، مع أن البعض روج بأن الفيلم فشل
في اليوم الأول لطرحه.
رغم ما حدث سأظل أؤمن بأن على الإنسان البحث عن الأمل، كما جاء في
الفيلم، وسأعتمد على موهبتي في التمثيل وليس على أي «شلة» في الوسط
الفني. لست محسوباً على أحد، وكل ما أرغب فيه تقديم أعمال تنال
إعجاب الجمهور.
·
لم يستمر الفيلم طويلاً في الصالات الرئيسية، ما السبب؟
تعرضه لمجزرة لم تحدث مع أي فيلم آخر، فهو لم يحصل على حقه في
العرض منذ اليوم الأول لطرحه، وحورب في دور العرض، ووصف بالفاشل من
دون أن يشاهده الجمهور الذي كان يذهب إلى قاعة العرض ولا يجد
الفيلم بداعي أن الإقبال ضعيف أو أن العدد اكتمل في الصالة. وقد
تكررت هذه الشكوى مع الناس في أماكن مختلفة، لم يكن بينهم من رابط
سوى أنهم اخبروني وتواصلوا معي عبر صفحتي على «فيسبوك»، ما اضطر
كثر إما إلى مشاهدة فيلم آخر أو مغادرة السينما.
·
كيف تفسّر ما حدث مع الفيلم؟
ثمة كيانات إنتاجية لم ترحب بإسناد دور البطولة إلي بعيدا عنها،
وأرادت محاربتي لأظل تحت سيطرتها، وأقدم أدواراً ثانية، وما حدث
فاق توقعي، خصوصاً أن موقف المنتج كان سلبياً للغاية ولم يقف مع
الفيلم.
·
لكن أصحاب دور العرض يقولون إن الفيلم لم يحقق إيرادات.
لا يمكن الحكم على أي فيلم إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل من
طرحه، وليس بعد يوم أو أكثر، وهذا لا يمكن تفسيره سوى بالحرب على
الفيلم، لم يتمكن أصدقائي من مشاهدته لعدم عرضه، وكشف البعض ذلك
أمام الجمهور في السينما، ووصل الأمر إلى أنني حجزت تذاكر وأخبرني
المسؤول في السينما أن الفيلم لن يعرض.
·
لكن الشركة الموزعة والمنتج تمسكا بأن العمل لم يحقق نجاحاً.
المبررات غير منطقية على الإطلاق، ويبدو أن المنتج لديه مصادر أخرى
يمكن أن يعوض منها أمواله، بالنسبة إلي أنتظر ردة فعل الجمهور بعد
عرض الفيلم على التلفزيون.
لا بد لأي فيلم يطرح في موسم مثل إجازات شم النسيم من أن يحقق
إيرادات، لرغبة الجمهور في الذهاب إلى السينما ومشاهدة أعمال
جديدة.
·
لماذا وصفت موقف المنتج بالسلبي؟
اتصلت به وأخبرته بما يحدث، خصوصاً أنني توقعت استمرار الفيلم حتى
بداية شهر رمضان المقبل، على غرار مع الأفلام التي تطرح في الموسم،
لكن فوجئت بقرار رفعه من دور العرض وهو ما صدمني.
·
طرحت أفلام عدة في الموسم، فلماذا حدث ذلك مع فيلمك فحسب؟
ما حدث مع «فزاع» تكرر مع فيلم «تسعة»، ينتمي فيلمي إلى الأفلام
الكوميدية، وبالتالي منافساه الأساسيان هما «كابتن مصر» و{زنقة
ستات»، ولم يرغب منتجا الفيلمين في أن يكون ثمة منافس ثالث لهما في
الإيرادات، ثم الأفلام التي طرحت في التوقيت نفسه، لم يكن جمهورها
هو جمهور الأفلام الكوميدية ذاته، لذا لم تكن ثمة مشكلة لدى
الموزعين معها، فضلاً عن أن المنافسة بين أبطال الأفلام الكوميدية
الثلاثة في نفس الفئة تقريباً، وبالتالي كان يمكن أن يحقق «فزاع»
إيرادات تصل إلى 5 ملايين جنيه على الأقل، إذا حظي بفرصته في
العرض. تمنيت معرفة الإيرادات التي يمكن أن أحققها في السينما
بشكل عادل، لكن لم أستطع معرفة ذلك بسبب ما تعرض له الفيلم.
·
هل أثرت الدعاية على إيراداته؟
بالطبع، لم تكن ثمة حملة دعائية على الإطلاق، واقتصرت على الملصقات
الدعائية الموجودة على أبواب قاعات السينما. |