بدأ عروضه التجارية
"ملح
الأرض": تجربة المصور الفوتوغرافي سيباستياو سلجادو
24-
محمد هاشم عبد السلام
بعد عرضه بالعديد من المهرجانات الدولية، وفوزه بالعديد من الجوائز
والترشيحات، كان آخرها الترشح لأوسكار أحسن فيلم تسجيلي، بدأت في
السينمات الأوروبية والأمريكية العروض التجارية الأولى للفيلم
التسجيلي "ملح الأرض"، والفيلم من إخراج الألماني القدير فيم
فيندرز، بالاشتراك مع جوليانو سلجادو.
ويمتد زمن عرض "ملح الأرض"، الذي كتب له السيناريو فيم فيندرز،
وجوليانو سلجادو، وديفيد روسير، لما يقترب من الساعتين، ويظهر فيه
فيندرز بنفسه، وسيباستياو سلجادو، وجوليانو سلجادو. والفيلم من
إنتاج برازيلي وإيطالي وفرنسي مشترك.
ويتناول الفيلم تجربة المصور الفوتوغرافي البرازيلي العظيم
سيباستياو سلجادو، في الحادية والسبعين من عمره، صاحب التجربة
الهائلة والمتفردة في التصوير الفوتوغرافي، على امتداد سنوات عديدة
تصل لأكثر من أربعة عقود، التقطت فيها عدسة سيباستياو الكثير من
الآلام الإنسانية في العديد من بقاع الأرض، إذ سافر سيباستياو
لأكثر من مئة دولة، من أجل التقاط صوره الفريدة.
والفيلم الذي اشترك مع فيندرز في إخراجه جوليانو سلجادو ابن المصور
الكبير، ناطق بالإنجليزية والفرنسية والبرتغالية، ويغلب عليه
اللونين الأبيض والأسود، ويرصد قصة حياة سلجادو عبر العديد من
الصور الفوتوغرافية له، التي من بين من يعلق عليها سلجادو نفسه.
كما يحتوي الفيلم على الكثير من اللقطات والمقاطع الأرشيفية
التسجيلية لسلجادو في مراحل مختلفة من عمره، وأيضاً لزوجة ورفيقة
درب سلجادو، ليليا، التي تتحدث عن غياب زوجها عنها لسنوات في بعض
الأحيان من أجل التقاط الصور، والتي ذهب من أجلها إلى أماكن لم
يخطر لبشر من قبل أن يصل إليها نظراً لخطورتها الشديدة، الأمر الذي
جعل سلجادو لا يشهد ميلاد ابنيه عند ولادتهما.
وقصة هذا الرجل، التي برع الفيلم في نقلها إلينا، تبين إلى أي مدى
يمكن للإنسان التخلي عن الكثير من أجل الإيمان بقضية عادلة،
فسيباستياو سلجادو لم يولد مصوراً فوتوغرافياً، على العكس، كان
يعمل في وظيفة ربما يحلم الجميع بالعمل فيها، خبير اقتصادي بالبنك
الدولي. لكنه قرر هجر الوظيفة في الستينات، وشراء آلات تصوير بكل
ما معه من مال، وافتتاح استوديو مع زوجته بباريس، وخوض المغامرة،
وذلك بعد ما رآه من أهوال في أفريقيا في فترة الستينات.
وانطلق سلجادو من هذا المكان ليشق لنفسه حياة جديد، امتدت لعقود
كما أسلفنا، صوّر فيها آلام ومعاناة الكثير من البشر الذي يعملون
في أحلك الظروف، حيث العمل الشاق بالمناجم في البرازيل. وكذلك صور
قسوة البشر في تعاملهم مع الطبيعة أو الحيوانات أو بعضهم البعض،
وتبدى ذلك في صور حرب البوسنة، وإشعال النار في آبار النفط
بالكويت، وليس آخرها، لفت أنظار العالم إلى ما كان يحدث في أثيوبيا.
وهو في النهاية ليس مجرد فيلم عن أحد مشاهير التصوير الفوتوغرافي،
بل رسالة إنسانية عميقة تفتح وعي الإنسان على الكثير مما يغفل عنه،
وتجربة بصرية غاية في الثراء والجمال، لمن يقدر الاستمتاع بالصور
الفوتوغرافية.
يبدأ عرضه في مايو
فيلم الفائز: سيرة بول نيومان كمتسابق سيارات
24-
محمد هاشم عبد السلام
انتهى المخرجان الأمريكيان آدم كارولا، ونيت آدمز، من أحدث
أفلامهما المشتركة معاً، والذي حمل عنوان "الفائز: حياة بول نيومان
كمتسابق سيارات".
وينتمي الفيلم التسجيلي إلى نوعية أفلام السيرة والرياضة، ويمتد
زمن عرضه لساعة وثلث، وكتب له السيناريو والحوار مخرجي الفيلم، نيت
آدمز وآدم كارولا، وظهر فيه بشخصياتهم الحقيقية كل من، توم كروز،
وروبيرت ريدفورد، وباتريك ديمبسي.
وإلى جانب هؤلاء النجوم يظهر بالطبع، في لقطات أرشيفية عديدة على
امتداد الفيلم، الراحل بول نيومان، وأيضاً زوجته الراحلة جوان
وودوارد، وسوف تبدأ أولى العروض التجارية للفيلم في مايو (أيار)
القادم بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويتناول الفيلم، كما يبدو من عنوانه، ذلك الجانب غير المعروف
بالنسبة للكثيرين من عشاق فن الممثل العالمي القدير بول نيومان،
وهو ولعه برياضة سباقات السيارات، وبراعته في ممارسة تلك اللعبة،
وخوضه العديد من سباقات السيارات المعروفة، وذلك في الفترة منذ
منتصف السبعينات، وحتى مطلع التسعينات من القرن الماضي.
وقال المنتج والمخرج آدم كارولا إن "ذلك الجانب لم يكن معروفاً إلى
حد كبير عن نيومان، وأن نيومان لو كان بيننا، كان سيحب ذلك الفيلم،
الذي استغرقت عامين في إعداده، والذي اعتبره بمثابة رسالة حب مني
إلى بول نيومان".
شارك في إنتاجه
"السير"
أحدث أفلام المخرج روبيرت زيمكس
24 -
محمد هاشم عبد السلام
انتهى المخرج الأمريكي المخضرم، روبيرت زيمكس، من تصوير أحدث
أفلامه، والذي يحمل عنوان "السير"، ويقوم ببطولته جوزيف جوردون
ليفيت، والقدير بن كينغسلي.
يروي الفيلم قصة حياة المغامر فيليب بيتيت الذي سار فيها فوق السلك
وحقق أرقاماً قياسية وارتفاعات خيالية
كما اشترك زيمكس في إنتاج الفيلم، وهو صاحب العديد من الترشيحات
والجوائز، أهمها أوسكار أحسن مخرج عن فيلمه الشهير "فورست جامب"،
وغيرها من الأفلام المعروفة مثل "العودة إلى المستقبل".
والفيلم مقتبس عن أحد الكتب الرائجة، والذي يحمل عنوان "الوصول إلى
السحاب"، بقلم المغامر الفرنسي المعروف فيليب بيتيت، الذي اشتهر
عالمياً، خاصة في السبعينيات من القرن الماضي، بهوايته أو رياضته
الغريبة، وهي السير فوق السلك.
يتتبع فيلم "السير" قصة حياة المغامر فيليب بيتيت، وذلك منذ نشأته
وحتى خوضه العديد من المغامرات في مختلف بقاع الأرض، والتي سار
فيها فوق السلك وحقق أرقاماً قياسية وارتفاعات خيالية.
ويركز الفيلم أكثر على مغامرة بعينها من أهم المغامرات التي قام
بها بيتيت، وهي مغامرة سيره فوق السلك الذي امتد بين برجي مركز
التجارة العالميين، وذلك في السابع من أغسطس(آب) عام 1974، وكيفية
إعداد بيتيت واحتياله لتنفيذ هذا الأمر، الذي يعتبر مجرّماً بحكم
القانون.
يقوم بدور بيتيت الممثل الأمريكي جوزيف جوردون ليفيت، ويقوم الممثل
القدير بن كينغسلي بدور ناصحه ومرشده ومعلمه.
"السير"
من نوعية أفلام الإثارة والتشويق، ويمتد زمن عرضه لما يزيد عن ساعة
ونصف الساعة تقريباً، وسوف تبدأ أولى عروضه التجارية في السينمات
في أكتوبر(تشرين الأول) القادم.
هذا الفيلم الروائي عن فيليب بيتيت، والذي سبقه آخر تسجيلي للمخرج
المعروف جيمس مارش صاحب "نظرية كل شيء"، قال عنه مخرجه روبيرت
زيمكس: "لدينا الآن العديد من الرجال الذين ساروا فوق سطح القمر،
لكن لم يعد لدنيا سوى شخص واحد فحسب سار في الهواء، بين ما كان
يعرف ببرجي مركز التجارة العالميين".
جديد المخرج تيم جونسون
فيلم "وطن" يحقق نجاحاً بدور العرض الأوروبية والعربية
24-
محمد هاشم عبد السلام
مع دخوله الأسبوع الرابع في دور العرض التجارية، لا يزال فيلم
"وطن"، يحظى بالكثير من الإقبال والنجاح في دور العرض الأوروبية
والأمريكية، وأيضاً معظم الدول العربية، وذلك منذ أن بدأت عروضه في
نهاية مارس (آذار) الماضي.
وفيلم وطن هو آخر أفلام المنتج والكاتب والمخرج الأمريكي المتخصص
أكثر في أفلام الرسوم المتحركة، تيم جونسون، بينما كتب سيناريو
الفيلم كاتبين سيناريو هما، توم جيه. أستل، ومات إمبر، وهو مقتبس
عن رواية للأطفال بعنوان "المعنى الحقيقي لسميكداي"، للكاتب
والأديب آدم ركس. وهو من نوعية أفلام الخيال والمغامرة.
وتؤدي شخصيات الفيلم بأصواتها مجموعة من النجوم والنجمات على
رأسهم، جينيفر لوبيز في دور "لوسي"، وريهانا في دور "تيب"، وستيف
مارتن في دور "كابتن سميك"، وجيم بارسونز في دور "أوه"، ومات جونز
في دور "كايل". ويمتد زمن عرض الفيلم لما يزيد قليلاً عن الساعة
ونصف الساعة.
وتدور قصة الفيلم حول الكائن الفضائي اللطيف والغريب في تصرفاته
وتفكيره "أوه"، الذي يهبط إلى كوكب الأرض، ليهرب من رفاقه وأقرانه
على ظهر كوكبه، يصادف أوه الفتاة الوحيدة التي تهوى المغامرة "تيب"،
والتي انفصلت عن والدتها، وتنشأ بينهما علاقة إنسانية جميلة وصداقة
عميقة.
ومع تطور أحداث الفيلم، وعبر سلسلة من المواقف والمغامرات الطريفة
والمسلية، والموضحة أيضاً للفوارق الثقافية بين أوه وتيب، يدرك
الاثنان أن ارتكاب المرء للأخطاء، هو جزء طبيعي من تركيبة البشر،
وتدريجياً يغير الاثنان مفاهيمهما وطبيعتهما، ويؤثر أحدهما في حياة
الآخر على نحو عميق وجذري، وفي النهاية يكتشف الاثنان المعنى
العميق لكلمة وطن. |