"الوفد"
تتبنى مبادرة لعقد مؤتمر فنى عالمى لمناقشة مشاكل الإبداع
كتب - علاء عادل وحمدي طارق:
رغم حالة الارتباك وتشابك التفاصيل التي تسيطر علي ملامح الوطن..
استطاع المؤتمر الاقتصادي العالمي إعادة ترتيب الأشياء ووضع مصر
علي قمة الأحداث.. ليعترف القريب والبعيد بأن مصر قادرة علي
العودة.. وقادرة أيضاً علي تصدر المشهد الاقتصادي.. ولا خلاف أن
نجاح المؤتمر فتح شهية الوسط الفني والثقافي لمثل هذه الفاعليات
التي أضاءت شوارع مصر.
«الوفد»
من جانبها تتبني دعوة جادة لعقد مؤتمر فني عالمي يلتقي فيه نجوم
الفن من كل دول العالم للمناقشة في كل روافد الإبداع بحثاً عن حلول
لانتعاش الحالة الإبداعية وإحداث رواج في عملية الإنتاج.. حول
الموضوع وفكرة الدعوة لإقامة المؤتمر الفني تحدث عدد من المبدعين.
قال المنتج هاني جرجس فوزي: إن الفنانين بمفردهم لن يستطيعوا فعل
ذلك، ويجب علي الدولة أن تكون خلفهم، لأن الأمر ليس سهلاً كما
يعتقد البعض، لأن مصر تصدر الفن إلي الوطن العربي، لذلك فهي سلعة
لها جمهورها وأكبر دليل علي ذلك انتشار اللغة المصرية بين الدول
الشقيقة التي تعلموها من الفيلم المصري.
وأضاف: الدولة هي الجهة الوحيدة التي يمكنها فعلاً ذلك، وهذا يتمثل
في وزارة الثقافة واتحاد النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما، يجب
أن يتحدوا معاً لصناعة حدث مثل هذا، وبعدها يأتي دور الفنانين
الذين لن يتأخروا عن خدمة وطنهم.
وأشار إلي أن أوبريت «مصر قريبة» كان دليلاً علي حب الفنانين علي
المشاركة في أي أمر يخدم الوطن أو يدعو إليه.. وقال: البلد يحتاج
مشاريع فنية كثيرة متمثلة في استوديوهات وقاعات عرض متعددة
الوظائف، ولكن كل ذلك يحتاج إلي تخطيط، ومساعدة من الحكومة لدعم
هذه المشروعات.
قال الفنان خالد عبدالجليل، مستشار وزير الثقافة: يمكن للبلد إقامة
مؤتمر مثل هذا، ولكن يجب أن يكون مكوناً من صناع الصناعات وليس من
العاملين بها، فالسينما والمسرح والدراما تندرج تحت مسمي صناعات
إبداعية، يجب أن يكون لها مخطط واضح ومشاريع لجذب الاستثمارات.
وأضاف: المستثمر الأجنبي قبل أن يضع أمواله في مشروع ما، يجب تقديم
دراسة تفصيلية عن هذا المشروع الذي سيدفع فيه رأسماله، فمثلاً إذا
أردنا بناء قاعات عرض سينمائي، يجب تقديم دراسة تفصيلية عن الأماكن
التي ستقام فيها وعدد رواد المكان، ونوعية الأفلام التي ستقدم
ليكون مشروعاً حقيقياً له مكاسب مدروسة أو خسارة محتملة.
وأبدي «عبدالجليل» تخوفه من دعوة الفنانين من الوطن العربي وغيره،
وعدم تقديم المشروعات التي تستحق مجيئهم.. وقال: مشكلة مصر الكبري
أنه دائماً يكون لدينا مبادرات دون وجود مخططات للمشروعات.
يقول الفنان أشرف زكي: إن لم نستفد من إبهار العالم بمصر في الوقت
الحالي، وندع إلي مؤتمر فني يليق بمكانة مصر كهوليوود للشرق، سوف
نخسر لحظة تاريخية مهمة لن تتكرر مرة أخري، وسوف تحاسبنا الأجيال
الحالية والقادمة.
وأضاف: اللحظة مناسبة لعودة الروح مرة أخري للفن المصري، حيث حقق
المؤتمر الاقتصادي نجاحاً كبيراً، ووجه أنظار العالم أجمع إلي مصر،
لذلك أتمني تضافر الجهود لإقامة هذا المؤتمر.
وأشار إلي أنه مستعد للمشاركة في ذلك الحدث العظيم، ولكن الأمر
يحتاج إلي مؤسسات وليس أفراداً.. وقال: الأمر لن ينجح إلا بمشاركة
مؤسسات مثل اتحاد النقابات الفنية والمنتجين العرب وإحدي الوزارات
الكبري، ودعم إحدي القنوات الفضائية، وهذا لن يحدث في أسبوع، بل
يحتاج إلي تحضيرات كبيرة، مثلما حدث في المؤتمر الاقتصادي.
الفنانة الكبيرة نيللي، قالت: الفن ينهض بالعمل المستمر، فدائماً
عندما تبدأ عجلة الأعمال الفنية في الدوران هذه هي الفاعلية
الحقيقية، فعقد مؤتمر فني من الممكن أن يكون دفعة قوية للفنانين
والمنتجين من أجل تقديم أعمال جادة تلقي بظلالها علي المجتمع، ولكن
المهم هو دعم الدولة للفنون مثلما كان يحدث في العهود السابقة،
لأننا في الحقيقة مفتقدون كثيراً دعم الدولة الذي جعل الفنون
المصرية في العهود السابقة علي رأس كافة الفنون العربية.
وقال الكاتب الكبير وحيد حامد: المرحلة الحالية مرحلة العمل الجاد،
الاقتصاد كان يحتاج لمثل هذا المؤتمر ولكن بالنسبة للفن، الأمر
مختلف، فالدولة والفنانون يعلمون ما يتطلبه الفن، والأفضل من وجهة
نظري هو العمل الجاد الذي يفيد بلدنا، لأن مصر لم تعد في حاجة
للشعارات وإنما للعمل.
ومن جانبه أكد الفنان عزت العلايلي، أن العديد من المؤتمرات عقدت
خلال الفترة الماضية وخرجت بتوصيات مهمة.. وقال: هذه التوصيات لم
يتحقق منها شيء، ولذلك لا أعتقد أن عقد مؤتمر فني سيحقق العائد
المرجو منه، لأن الجميع يعلم ما يحتاجه الفن في المرحلة القادمة
ولابد أن تتحرك الدولة، لأن الأمر بين يديها، فنحن لسنا في حاجة
لعقد مؤتمر فني جديد.
الفنان أحمد عبدالعزيز، قال: مؤتمر فني سيكون ذا نفقات كبيرة
بالرغم أننا نعلم أين الخطأ، ونعلم كيفية إصلاحه، فأري أن تحرك
الدولة مباشرة لدعم الفن أفضل من عقد مؤتمر كبير، فهناك عدة خطوات
لابد أن نتجه لها وهي أن يكون لدينا رقابة جيدة، دعم إنتاج الدولة
المتوقف منذ سنوات ويحاول فقط مصارعة الهبوط، جهات الإنتاج إذا تم
إصلاحها من المؤكد أن الفن سيكون في حال أفضل مما هو عليه الآن.
الناقد الفني طارق الشناوي، قال: هناك مؤتمرات عديدة قامت من أجل
مناقشة وتطوير مستقبل الفن، كان آخرها وأبرزها مؤتمر دار أخبار
اليوم الذي حضره رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وكانت الدعاية
كبيرة وخرج بتوصيات، ولكن المشكلة ليست في حجم المؤتمر أو من
يحضره، المشكلة أن الدولة غير مهتمة ولا تحاول دعم الفن، وأعتقد
أننا لابد أن نعمل في الفترة الحالية أفضل من عقد مؤتمرات لا فائدة
منها.
السيناريست تامر حبيب، قال: فكرة خيالية، أتمني أن تتحقق لأنها
ستشعر الفنانين باهتمام الدول بهم وهذا سيعطي لنا كفنانين طاقة أمل
كبيرة، وأري أن علينا في المرحلة الحالية أن نخلص في عملنا إلي
أقصي درجة لأن مصر دخلت مرحلة تحد كبيرة بمثابة عنق الزجاجة ولابد
أن نشارك جميعاً في مرحلة البناء، فهذا واجبنا كمواطنين مصريين
وليس كفنانين فقط، وأتمني أن يحقق المؤتمر الاقتصادي أهدافه ويكون
بداية حقيقية لعودة الاستثمارات في مصر من جديد.
أفلام الجوائز.. بمهرجان سينما الطفل
القاهرة – بوابة الوفد - أنس الوجود رضوان:
حرص مهرجان سينما وفنون الطفل، على مشاركة بعض الأفلام التي حصلت
على جوائز عالمية، لتعرض ضمن فعاليات المهرجان، لتميزها فى الإخراج
لذى حصل على جائزة الجمهور لأفضل فيلم فى مهرجان دوربان السينمائى
الدولى، وجائزة ميشيل من مهرجان هامبورج السينمائى الدولى 2013،
وجائزة أفضل فيلم بمهرجان لوقا الدولى لسينما الأطفال والشباب
وجائزة الأطفال لأفضل فيلم بمهرجان تورونتو السينمائى الدولى 2014،
منها الفيلم الأفريقى.
والفيلم المصرى «3 شمعات» وفاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان سوسة
الدولى بتونس العام الماضى، والجائزة الذهبية بمهرجان العالم
العربى بالمغرب، كما حصل بطل الفيلم على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان
«خاركيف» للأطفال بأوكرانيا.
والفيلم الإسبانى «أوبو ستولو» الذى سبق وفاز بجائزة الجمهور لأفضل
فيلم رسوم متحركة فى مهرجان «أنيس الدولى للرسوم المتحركة»، وجائزة
لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم خيالى فى مهرجان فتناسبوكر، وكذلك
الفيلم الألمانى «الأب» الذى فاز بجائزة لجنة التحكيم للشباب فى
مهرجان شيكاغو الدولى لسينما الأطفال، وجائزة «أوكتا فيجان» لأفضل
فيلم قصير فى «أيام كرواتيا الشمالية»، والفيلم البلغارى «بسبب
ماما» الذى ترشح لجائزة «أفضل فيلم رسوم متحركة بمهرجان زلين
السينمائى الدولى لأفلام الشباب والأطفال»، والفيلم الهولندى
«Giovanni and the water ballet»
الفائز بجائزة أفضل فيلم قصير بمهرجان برلين، وجائزة الأطفال
والأفلام التسجيلية بمهرجان امستردام الدولى للفيلم التسجيلي.
وفيلم «أحبك يا أمى» – لاتفيا وقد حصل على جائزة أفضل فيلم روائى
بمهرجان كندا السينمائى، كما حصل على جائزة أفضل فيلم أوروبى
بمهرجان زين لسينما الأطفال، والفيلم اليونانى «زهور عباد الشمس»
الذى فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقى بمهرجان أثينا السينمائى الدولى،
وشهادة تقدير لأفضل فيلم وثائقى بمهرجان باليمور 2013. |