عبد الستار فتحي: إلغاء الرقابة على الأفلام خيال.. ومصنفات
بريطانيا تعمل بالطريقة المصرية (حوار)
كتب: علوي أبو العلا
قال عبدالستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إن االخبر
الذي تم تداوله يفيد إلغاء الرقابة على الأفلام العربية والأجنبية
غير صحيح، ولم يصدره على الإطلاق، مشددًا على أنه لا يوجد من
يستطيع إلغاء الرقابة على الأفلام، وفكرة الغائها خيال، مشيرًا إلى
أن التصنيف العمري ما هو إلا آليه من أدوات الرقابة للسيطرة على
السينما.
وأضاف «فتحي» في حواره لـ«المصري اليوم»، أن قرار التصنيف العمري
صدر منذ أشهر من وزير الثقافة، ويحتاج إلى لوقت لتطبيقة، وأشار بأن
التجاوزات التي تحدث على شاشة الفضائيات ليست الرقابة شان بها،
ونفى بأن الفضائيات تتبع قرار المصنفات، وإلى نص الحوار.
·
كيف جاءت فكرة وضع التصنيف العمري على الأفلام؟
- في البداية اجتمعت مع وزير الثقافة، ورئيس غرفة صناعة السينما،
ونقيب السينمائيين، وأمين المجلس الأعلى للثقافة منذ 6 أشهر، بهدف
إصدار القرار تطبيق التصنيف العمري، خاصة أنه لا يوجد مكان في
العالم ليس به رقابة على السينما والمصنفات الفنية، ففي أمريكا
توجد رقابة منتجين، وأيضًا فرنسا وبلجيكا وكندا نجد بهم رقابة
مجتمع مدني، حتى بريطانيا بها رقابة كالتي في مصر تمامًا تحكمها
الأعراف وليست القوانين، ونحن في مصر قبل حكم قانون الرقابة نحكم
باعرافنا وأخلاقنا وقيمنا، ولو ألغيت الرقابة سيأتي لي شخص بفيلم
«بورنو» ويريد عرضه، أو يأتي آخر يريد عرض فيلم عن الإلحاد أو
التطرف أو فيلم يهدد علاقتنا بدول أخرى أو يحرض على الفتن
الطائفية، ويحكم الرقابة الآن 5 أشياء غير قابلة للنقاش، هم الفجور
وما يترتب عليها من ألفاظ وعرى وآداب عامة، والإلحاد والتطرف،
والعنف الشديد، والفتنة الطائفية، وعلاقتنا بدول أخرى.
·
ما آليات تطبيق قرار التصنيف العمري؟
- آليات التطبيق ستكون عن طريق عمل دورات للرقباء لتوعية أصحاب دور
العرض حتى يفرق بين المرحلة العمرية المقبلة على مشاهدة الفيلم،
لأننا لانملك هذه الثقافة في مصر، فوكلت نقيب السينمائيين ورئيس
الرقابة القيام بهذا الأمر، وكان الهدف من اجتماعنا الوصول لهذا
القرار قبل انعقاد مجلس الشعب حتى لا «نتوه» وسط قراراته وقوانينه،
وببساطة أيضًا حتى لا يتم وقوع ضرر على المبدع، فإذا تواجدت قبلة
في أحد المشاهد، سنصنفها تصنيفًا عمريًا بدلًا من حذفها، وسنضع
عليها المرحلة العمرية المناسبة لمشاهدتها من سن 12 حتى 21 عامًا،
مثل بقية العالم، وكل هذه الأشياء تمت مراعاتها عندما قررنا عمل
آلية التصنيف العمري في إطار قواعد وضوابط الرقابة ووافق عليها
مسعد فودة ومحمد حسن رمزي رحمه الله، وبعده المنتج فاروق صبري، تحت
منظومة وزارة الثقافة بتشجيع من الوزير جابر عصفور الذي تحمس جدًا
عند إصدار هذا القرار.
·
هل هذا القرار يعني إلغاء الرقابة؟
في البدية أقول إن التصنيف العمري آلية من آليات الرقابة ولا
تمنعنا من رفض الأعمال المخالفة المقدمة لنا، لكن ظهرت تصريحات تم
تحريفها لم أقلها مطلقًا، فأنا لم أقل إني سألغي الرقابة ومن قال
ذلك لم يراع في نقله الضمير المهنى الصحفي، لأن آلية التصنيف
العمري ليست قرار رفض أو إجازة لكن مثلما قلت هناك أمور ليس بها
مناقشة ما ينافي قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا الإسلامية والمسيحية،
مثل أي عمل «يدعو» لأن كلمة «الدعوة» بالنسبة إلينا خطيرة للغاية
لأنها تحرض مثلا على العنف، أو الخلاعة، أو الفجور، أو القتل، وكل
ذلك ليس له علاقة بالتصنيف العمري ولا يسمح بمشاهدته من الأساس،
وما غير ذلك سيكون قابل للنقاش ما عدا الـ5 أشياء السابق ذكرها،
فمثلا إذا جاء مشهد يجمع بين رجل وامرأة في حجرة النوم، فبالتأكيد
أي طفل في الـ12 من عمره ليست قضيته أن يشاهد مثل هذا المشهد، أما
من في الـ18 من عمره أو أكثر سيستوعبه لأنه عاقل وبالغ يدرك ما
يدور حوله في الحياة، ولو هناك فيلم مسلي ولطيف وليس به مناظر أو
ألفاظ خارجة يهمنا جدًا أن يشاهده صاحب الـ12 عاما، فهذا التصنيف
يساعد الإبداع على التواجد لكن في حدود فئته العمرية التي يفترض أن
تشاهده، ويجب أيضًا أن يطبق ذلك على شاشة التليفزيون، لكن في
النهاية أقول لكل من نقل عني تصريح إني قررت إلغاء الرقابة إنه غير
مسؤول في نقلة للتصريحات وكان عليه أن يتوجه إلى أو المسؤول عن
الغرفة أو النقابة أو أمين عام مجلس الأعلى للثقافة بدلًا من هذا
التصريح.
·
متى سيبدأ تنفيذ قرار التصنيف العمري على الأفلام؟
- التصنيف العمري سيبدأ تنفيذه من عند الرقيب، وبعدها سيتم تطبيقه
في دور العرض، لأن المنظومة ليست الرقابة ودور العرض فقط لكنها
ستكتمل بغرفة صناعة السينما ونقابة المهن السينمائية، ونرجو أن يتم
تطبيق هذا التصنيف في زمن قياسي، وفي الأيام المقبلة سنقيم دورات
تدريبة مكثفة للرقباء وللغرفة حتى يتم تطبيق التصنيف العمري في دور
العرض، ولو تم التصنيف ولم يطبق في دور السينما فهذه هي الكارثة،
رغم أني ليس لدي سيطرة على الفضائيات، لأنها تتبع وزارة الاستثمار
والإعلام.
·
ماهي المشاكل الحقيقة التي تواجه رقابة المصنفات الفنية؟
المشاكل الحقيقية التي تواجة الرقابة قلة دور العرض والإنتاج في
الأفلام السينمائية، ما أعطى مساحة كبيرة للفضائيات التي لا تتبعنا
ولا تتبع وزارة الثقافة، لذلك أطالب أن يكون للرقابة على المصنفات
رأي ودور فيما يعرض شاشات الفضائيات، وهو أمر لاجدال فيه حتى لا
نرى مايحدث ويعرض عليها من كوارث، فالمشكلة الحقيقة أن الفضائيات
من الممكن أن تهدم كل قرارتنا بعرضها الأعمال بدون تصنيف عمري وعدم
حذف ماقررناه، وستهدم كل مابنيناه وستجهض كل آليات تنفيذ أي قرار
للرقابة.
·
واجهنا مشاكل كثيرة بسبب الألفاظ والإيحاءات الجنسية في رمضان
الماضي من المسؤل عنها؟ ولماذا سمحت الرقابة بمثل هذه التصرفات؟
- الأعوام الماضية كانت تأتي إلينا في الرقابة مسلسلاتموسم رمضان
متأخرة جدًا وكأن رمضان جاء فجأة، وكنا نفاجأ بعرض المسلسلات على
الشاشة بدون عرضها علينا، ولا يلتزم أحد بقرارتنا وتقاريرنا عن
العمل، وفي الأعوام الماضية عندما كنا نراقب المسلسل ونعطي تصاريح
الموافقة على السيناريو والتصوير، كنا نشاهد مسلسل على الشاشات ليس
هو الذي وافقنا عليه، فتصريح وزارة الداخلية مرتبط موافقته
بتصريحنا، لكن عند عرض العمل يكون ليس هو الذي تمت الموافقة عليه،
لذلك فأنا غير مسؤول عما يعرض على الفضائيات وليس لنا علاقة بها،
وأقول لمن يستاء من الألفاظ والإيحاءات الجنسية ويتم اتهامنا بما
يعرض إني غير مسؤول عنها مطلقًا، وللأسف تدخل البيوت لأن ليست
للرقابة سيطرة على الفضائيات.
·
ماذا ستفعل الرقابة حتى تتفادى هذه المشكلة على الفضائيات؟
- هذا العام تم رفض كل السيناريوهات ولن يتم الموافقة عليها إلا
بعد أن يكتب المنتج تعهد بأن كل مسلسل لن يعرض على الفضائيات قبل
أن تراه الرقابة، وإلا سوف يتم سحب الترخيص كاملًا، وهذا ما أملكة
من ردع بالإضافة إلى أني كنت أوقع محاضر مخالفات لا تتعدي الـ20
ألف جنيهًا وهذا الرقم لايهم المنتج مقابل الملايين الذي ينفقها في
إنتاج عمله، لذلك أطالب بقانون يغلظ العقوبات على هذه المسلسلات
والمنتجين المخالفين، خاصة أن ذلك يسبب لنا وللرقاباء إحباطا لأننا
نشاهد شيء مختلف عن الذي وافقنا عليه من البداية.
·
ما المشكلة التي أثيرت حول «برومو» فيلم «ريجاتا»؟
- ما حدث في «برومو» فيلم «ريجاتا» تحديدًا أن المنتج محمد السبكي
جاء بـ«البرومو»، وتم عرضه علينا، فأعترضنا عليه لأنه يحتوي على
ألفاظ ولقطات خارجة، واتفقنا على تعديله، ثم فوجئنا في اليوم
التالي بإذاعة «البرومو» على الفضائيات، وعندما أبلغناه قال إنه
يعدل «البرومو»، لكنه في الحقيقة كان يريد فعل ما يريد، واستغل عدم
سلطتنا على الفضائيات، وعندما أبلغناه أننا سنتخذ موقف ضد الفيلم
قام تم تعديلع وتغييره، لكنه كان نفذ ما يريده من «البرومو»،
ومقدمة الفيلم الدعائية ما هي إلا مصنف مستقل ويجب أن تكون جزء من
الفيلم ولسيت من مشاهد محذوفة منه.
·
ما المشكلة التي أثيرت بسبب زيادة سعر قراءة حلقات المسلسل؟
- ليس هناك أموال تدخل رقابة المصنفات مباشرة فالخزنة تتبع لوزارة
المالية، لكني أطالب بـ10% من دخل العمل الذي يقرءونه ويراقبونه
وفي أطار قانوني لأنهم يقوموا بجهد غير عادي من أجل المسلسل، وأنا
أطالب بحق ومجهود ضائع للرقباء.
·
ما الجديد الذي تعمل عليه الرقابة على المصنفات الفنية هذه الأيام؟
- يوجد أكثر من سيناريو عمل سينمائي ودرامي يتم الآن قراءته في هذه
المرحلة، لكن لا يوجد أية أعمال حاليًا تتم مشاهدتها، وآخر ما قرأ
كانت أفلام نصف العام، ولا يوجد لدينا حاليا أفلام أخرى.
السينما المصرية.. الأسماك الكبيرة تأكل الصغيرة (تحقيق)
كتب: أميرة عاطف
تعرّض فيلما «بتوقيت القاهرة» و«قط وفار» اللذان عرضا فى موسم
إجازة منتصف العام لواقعة غريبة، حيث تم رفعهما من عدد من دور
السينما بعد أسبوع واحد فقط من بدء عرضهما، وكشف أمير رمسيس، مخرج
فيلم بتوقيت القاهرة، أن بعض دور العرض كانت تروج لأفلام تعرضها،
وتؤكد أن قاعات العرض «كومبليت» على غير الحقيقة، للإسراع فى رفع
أفلام تنافس على إيرادات الموسم وإزاحتها من طريق أفلام، يتولى
ملاك هذه الدور توزيعها لتتكرر من جديد المأساة التى عاشتها
السينما المصرية فى عيد الفطر، العام الماضى، عندما تم رفع فيلم
«المواطن برص» لإتاحة الفرصة أمام أفلام أخرى يتولى مسؤولون بغرفة
صناعة السينما توزيعها.
تفتح «المصرى اليوم» ملف الأفلام التى تواجه منافسة غير متكافئة فى
دور العرض، نتيجة سياسة الاحتكار التى يمارسها الكبار فى مجال
صناعة السينما.
داوود عبدالسيد: تضارب المصالح سبب المشكلة ولابد من وجود اتحاد
للمنتجين والموزعين
قال المخرج داود عبدالسيد: زمان كان الفيلم الذي لا يحقق إيرادات
كبيرة في فترة معينة، أسبوع مثلا، يتم رفعه من دور العرض، والمشكلة
التي حدثت أن الأفلام كانت تعرض في العيد، والسينما نفسها لم تعد
تعمل سوى في المواسم مثل العيدين وإجازة نصف السنة، ولم تعد مستمرة
طوال العام مثلما كان الحال في الماضى، وهذا ما جعل المواسم شيئا
ثمينا واليوم له ثمن، «والكل عايز يلم الغلة في أيام المناسبات»،
وعيد الأضحى يكون مختلفاً غالباً عن عيد الفطر، لأن الناس بيكونوا
مشغولين بذبح الأضحية، وهو ما يجعل بعض الأفلام تتعرض لعدم الإقبال
في أول يوم، ومن المفترض أن نمنحها الفرصة في أيام أخرى.
وأضاف عبدالسيد: في النهاية الموضوع يخضع لمصالح متضاربة بين
منتجين وموزعين، وهناك حالات معينة لابد أن تضع غرفة صناعة السينما
لها نظاما، ولابد من التفكير ومناقشة المصالح المتعارضة والوصول
إلى حلول، فالأصل في الحكاية هو الاحتكار، لأن المنتج هو الموزع
وصاحب دور العرض، وإذا كنا نبحث عن الإدانة فهى سهلة وواضحة، لكن
من المفترض أن نناقش الوضع الاحتكارى الموجود، والحل مع أصحاب
المصالح، فهل هناك اتحاد منتجين غير غرفة صناعة السينما أم لا، وهل
الغرفة تضم كل العاملين في السينما، ولماذا هي غير قادرة على وضع
قواعد نزيهة وعادلة، وللأسف السوق ليست لها قواعد ولو هناك قواعد
فنحن نكسرها كلما احتجنا ذلك.
وتابع: لو هناك فيلم معروض في صالة معينة تسع 500 كرسى، وعليه
إقبال من ألف شخص فسيدخل 500 فقط والباقى لا، وربما تكون هناك
افلام في صالات أخرى تسع 200 كرسى ولا يدخلها سوى 4 أو 5، فالأوضاع
هي التي تتسبب في المشكلة، وبالطبع اليوم في المناسبات من الممكن
أن يحقق مليون جنيه، والناس لن تدخل الفيلم الذي عليه إقبال
والصالة الأخرى خاوية، ولابد أن تكون هناك اتفاقيات ولوائح لعرض
الأفلام، وهذا دور غرفة صناعة السينما.
وأكد «عبدالسيد» أن الأفلام التي يتم رفعها ليس بالضرورة أن تكون
من إنتاج كيانات صغيرة، موضحا أنه لابد أن يكون هناك اتحاد موزعين
واتحاد منتجين وإعادة تنظيم غرفة صناعة السينما مرة أخرى، لأنه من
الطبيعى عندما يكون رئيسها منتجا وموزعا سيدافع عن مصالحه.
وأشار إلى أن وزير الصناعة يجب أن يتابع هذه القضية لأن السينما
صناعة، كما أنه المسؤول أيضا عن اتحاد الصناعات، ومطالب بأن يصدر
الوزير قرارات تنظم هذه الأوضاع وتكون أكثر عدالة.
شريف مندور: «مفيش صاحب سينما هيشيل فيلم بيجيبله فلوس»
قال شريف مندور، نائب رئيس غرفة صناعة السينما: «مفيش صاحب سينما
هيشيل فيلم بيجيبله فلوس»، فصاحب دار العرض لديه التزامات مادية
خاصة بصيانة شاشة العرض، وتجديد الصالة وأجور العاملين والضرائب
والكهرباء وغيرها، ومن الطبيعى أن يبحث عن الفيلم الذي يعود عليه
بإيرادات تحقق له الربح، ومن الطبيعى أن يرفع الفيلم الذي إيراداته
ضعيفة لأن المؤشرات تظهر منذ الأسبوع الأول هل هي عالية أم متوسطة
أم ضعيفة؟ وفى النهاية صاحب دار العرض يعتبر تاجرا وعليه أن يعرض
سلعته الرابحة «واللى بتجيب زباين ويشيل أو يعدل من سلعته
الخاسرة».
وأضاف مندور: لابد من رجوع قانون «الهولد أوفر» والذى كان يعتمد
على تحديد رقم معين يحققه الفيلم في أسبوعه الأول من العرض، والذى
إذا تحقق يتم على أساسه استمرار عرض الفيلم من عدمه، لأنه بذلك
يكون هناك قانون عرض متعارف عليه دون وجود محسوبية أو مجاملات،
ويكون هناك شفافية في الإيرادات، وهذا القانون لن يحل المشكلة
بالكامل ولكن على الأقل سيوضح للمنتجين حقيقة إيرادات أفلامهم.
أمير رمسيس: ما حدث مع فيلمى ظاهرة تتكرر مع الكيانات الصغيرة
قال أمير رمسيس مخرج فيلم «بتوقيت القاهرة»: المنظومة بأكملها
عبثية ولا تحكمها قوانين واضحة، وزمان كانت الحجة التي من الممكن
أن تقال في مثل هذا الموقف إن الفيلم «ملوش جمهور» لذلك لابد أن
يرفع من السينمات، أما ما حدث مع فيلم «بتوقيت القاهرة» ظاهرة
أصبحت تتكرر مع الكيانات والشركات الصغيرة التي لا تجد قوانينا
تحميها من استغلال أصحاب دور العرض الذين لهم مصالح مع الشركات
الكبرى.
وأوضح رمسيس أن الفيلم تم رفعه من دور العرض بعد أسبوع من بداية
عرضه وهو ما يخالف قوانين العرض إلى جانب أن بعض دور العرض كانت
تروج لأفلام أخرى بأن تدعى أن الصالة «كومبليت»، أو أنه لا توجد
تذاكر، مشيرا إلى أن الموزع نفسه في بعض الأحيان كان يختلط عليه
مكان وجود الفيلم الحقيقى وهو ما جعله يجهل الإيرادات الحقيقية.
وأشار إلى أنه من الصعب إصلاح هذه المنظومة بسهولة لأنها مسألة
معقدة، لأن أصحاب دور العرض والموزعين هم أنفسهم أعضاء غرفة صناعة
السينما التي من المفترض أن تحمى صناع الفيلم من أي اعتداءات خاصة
بالتسويق والتوزيع، وهو ما يجعل الأمر كالدائرة المغلقة، ويؤكد أن
هناك تآمرا على الصناعة أو بمعنى آخر على نوعية معينة من المنتجين
لصالح منتجين وتحالفات أخرى.
وتابع رمسيس: الغريب أن فيلم «بتوقيت القاهرة» له جمهور كان دائم
السؤال عليه، وقد استقبلنا عددا كبيرا جدا من الرسائل على صفحة
الفيلم وصفحة منتجه سامح العجمى، وعلى صفحتى «فيس بوك» ولو «كنا
حولناهم لتذاكر لدخول الفيلم كنا أنتجنا فيلم تانى»، وهو ما يؤكد
كلامى في أن المنظومة عبثية ومن الصعب إصلاحها.
سامح العجمى: ظلمونا لصالح أفلام«ضحك ومناظر»
أكد سامح العجمى، منتج فيلم «بتوقيت القاهرة»، أن الفيلم تعرض
للظلم ولم يأخذ حقه في دور العرض، فقد تم عرضه يوم 15 يناير أي قبل
إجازة نصف العام بخمسة أيام وهو ما جعل دور العرض خاوية، وبالتالى
تأثرت إيراداته منذ الأسبوع الأول، مشيرا إلى أن هذا الخطأ يرجع من
البداية إلى الشركة التي قامت بتوزيعه، والتى كانت لا تعلم أن معه
عدد كبير من الأفلام.
وقال العجمى: «نزلت بنفسى ولقيت الفيلم اتشال من سينما أمريكانا
بلازا بسبب فيلم محمد هنيدى علشان الضحك، وفيلم ريجاتا علشان
المناظر، كما أن وفاة موزعه محمد حسن رمزى مع أول يوم عرض له أعطى
فرصة لأصحاب دور العرض للانقضاض علينا والتلاعب بنا قبل أن يمر
الوقت القانونى لوجوده في دور العرض.
وأكد أنه لابد من إيجاد قوانين صارمة لحل هذه القضية التي تتكرر مع
المنتجين المبتدئين، خاصة أن الكل يأخذ حقة بداية من دور العرض
التي تأخذ نصف الإيرادات والموزع الذي يحصل على 40%.
وأشار العجمى إلى أن ما يحدث على الساحة الفنية من محاربة التجارب
المحترمة، عكس ما طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسى وأجهزة الدولة
من إنتاج أفلام محترمة ترتقى بذوق المواطن وأخلاقياته التي
افتقدناها في الفترة الأخيرة، والذى تحقق في «بتوقيت القاهرة» الذي
ضم مجموعة من كبار النجوم وناقش قضية مهمة وهى قبول الآخر والتعايش
معه.
ماجدة خيرالله: أصحاب دور العرض لهم دور
قالت الناقدة ماجدة خيرالله: «المسالة معقدة منذ البداية، حين سمحت
الدولة بوجود كيانات احتكارية، فلدينا أشخاص توزع، وتنتج، وعندهم
دور عرض، ويكادون يكونون المسيطرين على جميع دور العرض والسوق
السينمائية، واللى هيعمل فيلم، مثلما قال المنتج والموزع الراحل
محمد حسن رمزى، بالتأكيد هيتذل، ولو عايز يشتكى هيروح لغرفة صناعة
السينما، وسيجد في وجهه منتجين أيضا وأصحاب مصلحة، فهم الخصم
والحكم، إذن أين المفر؟».
وأضافت: «إذا افترضنا أن هناك شخصا أنتج فيلما بميزانية قليلة،
ودون نجوم، لكنه فيلم جيد، فلن ينال فرصته، مثلما حدث لفيلم
«الخروج للنهار» الذي عرض في العديد من المهرجانات، وللأسف لم يعرض
في دور العرض، واعتبروه غير موجود، فهم بذلك يقتلون أي أمل لكى
تكون هناك صناعة جديدة أو أن يظهر شباب جدد، وما دامت هناك كائنات
ديناصورية فإنها ستدهس كل الكيانات التي لها شكل وأداء مختلف، لأن
أصحاب دور العرض يريدون إما فيلما تجاريا مضمون النجاح أو فيلما
«هلس» مضمونا أنه سيحقق إيرادات، ولا بد أن يكون هناك دور عرض
جديدة، بعيدا عن هؤلاء المحتكرين، وأن تتدخل الدولة حتى لا تموت
صناعة السينما.
وأشارت إلى أنه في الماضى كان جزء كبير من دور العرض في حوزة
الدولة قبل التفريط فيها، موضحة أنه من كان يصنع فيلما أيا كان
اسمه، كان يتم عرضه، وإذا لم يحقق إيرادات كان يحصل على أسبوع
فرصة.
طارق الشناوى: الكبار قد يقتلون فيلما لا يخصهم.. و«صناعة السينما»
سبب الأزمة
قال الناقد طارق الشناوى، هناك مشكلة عميقة في مصر قامت هوليوود
بحلها منذ 30 سنة، وهى مشكلة الاحتكار، لأن الاحتكار أصبح مجرما في
العالم كله، لأن كلمة احتكار معناها أنك المنتج والموزع وصاحب دار
العرض، لأنك بهذا الأسلوب قد تمنع أفلام الآخرين، وصدر قرار في
هوليوود بأن الشركات الكبيرة تنتج أفلاما، ولكن لا تملك دور عرض،
لكن هناك جزءا من لعبة التوزيع في مصر مع المنتجين الكبار، ومن
الممكن أن تكون هناك دار عرض فيها 6 شاشات وتعرض 7 أفلام من خلال
تبادل فيلمين على قاعة واحدة، وهناك أفلام يتم رفعها ووضع أفلام
أخرى وقد يتفقون على قتل فيلم لا يخصهم.
وأضاف الشناوى: المشكلة الأساسية أن غرفة صناعة السينما وهى
المنوطة بحماية صناعة السينما هي طرف في حماية الاحتكار واستمراره،
إذن فالأساس في المأساة هي الغرفة، لأنها أساس الأزمة وليس الحل،
لأن القيادات الموجودين فيها هم سر أزمتها لأنهم أصحاب مصلحة، وبغض
النظر عن تجاوزات السبكى أخلاقيا لابد أن نواجه المشكلة التي عرضها
بالقانون، وللأسف عندنا قوانين بالفعل تجرم الاحتكار وهم بتصرفاتهم
يخالفون القانون.
وتابع: إذا كان هناك بعض الأفلام التي تستمر لبعض النجوم عن طريق
شراء النجم نفسه تذاكر السينما، فلا أعتقد أن هناك فنانا سيشترى
تذاكر طوال الوقت لكى يستمر فيلمه ولا شركة ستخسر، ولكن هم يلجأون
للعبة معينة عندما يكون هناك فيلم «واقع» مثل عمل دعاية كبيرة له
أو إيقاف شاشات أخرى فيضطر الجمهور لدخول أفلام بديلة، ومعروف في
كل الدنيا أن الحد الأدنى لعرض الفيلم أسبوع وإذا لم يحقق إيرادات
يتم رفعه، والخطأ والتجاوز وخرق القانون يحدث منذ زمن في غرفة
صناعة السينما وأنا مندهش جدا لأنهم «بيعملوا كده».
مخرجة «زواج مسحيل»: الفنانون الأمريكيون صارمون ويحترمون الوقت
كتب: علوي أبو العلا
قال نور هلال مخرجة فيلم «زواج مستحيل»، إن هناك فارق كبير بين
الفنانين المصريين والعرب عمومًا والأمريكيين، مشيرًا إلى أن هناك
قافة وعادات تختلف كليًا عن العرب.
وأضافت «هلال» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الفنانين
الأمريكان صارمين بشده ويحترموا الوقت بشكل قاطع، ويمتلكوا النظام
بشكل كبير، لكن العمل مع الفنانين العرب أسهل بشكل مختلف وأهون
والتأخير عندهم لا أصبح شئ عادي».
نور هلال: «زواج مستحيل» هدفه تبادل الثقافات بين المصريين
والأمريكيين
قالت نور هلال مخرجة فيلم «زواج مستحيل»، إنها سعيدة بهذه التجربة
وهو عمل مصري أمريكي، مشيرًة إلى أنها أصرت على عمل هذا الفيلم حتى
توضح الأختلاف بين العادات والتقاليد بين البلدين.
وأضافت «هلال» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الفيلم يتحدث عن
شاب مصري يعيش في الولايات المتحدة المريكية لمدة 5 سنوات ويحب
فتاة ويقرر الزواج بها، فياتوا إلى مصر ولكن تحدث مفارقات
وأختلافات بسبب العادات والتقاليد لكن بشكل كوميدي».
وتابعت: «أخترت نصف الأبطال مصريين لكل أعرف الأمريكيين العادات
والثقافات المصرية، والعكس أيضًا، وأتوجه في العمل برسالة قوية وهى
كيف نحب بعض».
فيلم «زواج مستحيل» بطولة ناهد السباعي، محمد سلام، عواطف حلمي،
إنتاج هلال أرناؤوط وإخراج نور هلال.
عواطف حلمي: «زواج مستحيل» أخرجني من قوقعة الدموع والظلام
قالت الفنانة عواطف حلمي، إن فيلم «زواج مستحيل» أخرجها من القوقعة
التي كانت تعيش فيها من الظلام والدموع، مشيرًا إلى أنها حبست
نفسها في حياة أمينة رزق وبعدت عن حياة الكوميديا.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» في المؤتمر الصحفي الذي
عقد الثلاثاء: «فيلم (زواج مستحيل) مكتوب بطرقة السهل الممتنع
وبطريقة كوميدية قوية للغاية، فالكوميديا خارجة من الكلام وليس
أداءً، والعمل في هذا الفيمل اسعدني بشكل كبير، لأن أسرة الفيلم
كلها واحدة»
فيلم «زواج مستحيل» بطولة محمد سلام، ناهد سباعي، عواطف حلمي، سامي
الشيخ، والأمريكي بريت كولين، إنتاج هلال أرناؤوط، وإخراج نور
هلال.
محمد سلام: «زواج مستحيل» تجربة فنية لم تحدث في مصر
قال الفنان محمد سلام، إنه سعيد بتجربة فيلم «زواج مستحيل»، مشيرًا
إلى أن اختياره في هذا العمل يعد شرف وفخر له للتعرف والتعامل مع
الثقافات الأخرى.
وأضاف «سلام» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» هلى هامش مؤتمر
الفيلم: «وافقت على المشاركة في (جواز مستحيل) لأن العمل يناقش
قضية مهمة، وأيضًا تجربة لم تحدث في مصر نهائيًا هو ان نصف طاقم
العمل من أمريكا والنصف الأخر من مصر، وسعيد بالتجربة والثقافتين
المختلفتين التي جمعت بين البلدين».
ناهد السباعي: «زواج مستحيل» تجربة تستحق المجازفة
قالت الفنانة ناهد السباعي، إنها سعيده بتجربتها في فيلم «زواج
مستحيل»، مشيرًة إلى انها واجهت بعض الصعوبات بسبب أختلاف الثقافات
بين الممثلين في العمل.
وأضافت «السباعي» في المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء للإعلان عن
الفيلم: «التجربة جديدة وتستحق المجازفة، وبالرغم من صعوبتها لكنها
قوية وأسعدتني للغاية»
فيلم «زواج مستحيل» بطولة ناهد السباعي، محمد سلام، عواطف حلمي،
سامي الشيخ، بريت كولين إخراج نور هلال. |