من الممكن أن أتفهم مثلا سر عدم لقاء أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب فى
فيلم غنائى، حيث يصبح الموقف هنا له علاقة باشتراط ما يطلبه كلا
النجمين، وهو ما حدث بينهما عندما تحمس رائد الاقتصاد المصرى طلعت
حرب فى منتصف الثلاثينيات، وقرر أن يجمع النجمين معا فطلبت ثومة
ألا ينفرد عبدالوهاب بتلحين كل الأغانى التى تؤديها، وأن يترك
المجال لكل من الشيخ زكريا ومحمد القصبجى ورياض السنباطى، وهو ما
اعترض عليه عبدالوهاب ثم تعطلت لغة الكلام بينهما، ولم يتصالحا
فنيا إلا بعدها بعد 30 عاما مع أغنية «أنت عمرى».
ولكن ألم تسأل مثلا: لماذا لم نر نجيب الريحانى وأم كلثوم معا لا
أعنى اللقاء الفنى فقط، ولكن الشخصى، فلماذا لم نسمع أن العملاقين
ضمتهما مثلا سهرة.
السر هو الصورة الذهنية التى تسبق الفنان فى الحياة، وعلى هذا
يتصور البعض أن الدموع التى لا تُنسى تلك التى رأيناها تنهمر من
نجوم التراجيديا أمثال يوسف وهبى وأمينة رزق وحسين رياض وعبدالوارث
عسر وغيرهم ولكنها فى الحقيقة أكثر نجم لم ننس دموعه هى تلك التى
رأيناها على الشاشة أو عرفناها بعيدا عن الشاشة لنجوم الكوميديا
هؤلاء الذين يملأون الدُنيا ضحكا فجأة تفيض عيونهم بالبكاء.
هل يستطيع أحد أن ينسى مثلا نجيب الريحانى فى فيلم «غزل البنات»
وهو يبكى عندما يستمع إلى محمد عبد الوهاب وهو يغنى «ضحيت هنايا
فداه وعشق الروح مالوش آخر لكن عشق الجسد فانى»، دموع لا تُنسى،
نجم الكوميديا حتى بعيدا عن الكاميرا يتوقع منه البعض أن يكون حاضر
البديهة يروى للناس آخر نكتة مهما كان يعيش فى مأساة.
مثلا إسماعيل يسن عندما مات لم يكن لديه فى البنك أى رصيد بل كانت
مصلحة الضرائب تطارده وتطالبه بآلاف الجنيهات بينما هو «يامولاى
كما خلقتنى»، ورغم ذلك كانت الناس تنتظر منه لو التقوه صُدفة فى
الشارع أن يضحكهم، عدد كبير من نجوم الكوميديا كانت نهاياتهم حزينة
مثل «عبدالفتاح القصرى» صاحب الجملة الشهيرة «كلمتى مش حتنزل الارض
ثم تنزل الأرض» أصبحت هذه هى أشهر- إيفيه- يتبادله المصريين وحتى
الآن بينما رحل القصرى وهو لا يملك حتى ثمن الإنفاق على دوائه،
عبدالسلام النابلسى وحسن فايق وزينات صدقى ويونس شلبى وغيرهم عندما
رحلوا كانت الأضواء والنجومية قد غادرتهم ولم يعد لديهم سوى الحسرة
والبكاء على زمن كانوا هم فيه عنوان الضحك.
لا يوجد كوميديان 24 ساعة، بل هم الأقرب على عكس ما يبدو للبكاء،
كان مثلا فؤاد المهندس كثير البكاء فى أى موقف ودمعته قريبة، عبد
المنعم مدبولى عندما يؤدى دورًا تراجيديا أو يغنى مثل سائق الحنطور
فى أغنية «طيب ياصبر طيب» فى فيلم «مولد يادُنيا» إخراج حسين
كمال.. «ليه يا يازمان العبر سوق الحلاوة جبر واحنا اللى كانوا
الحبايب بيسافروا بينا القمر بقينا أنتيكة دوقى يا مزيكة».
وفيما يبدو أن أم كلثوم اعتقدت أن الريحانى كوميديان 24 ساعة فى
اليوم، ولهذا عندما رأته لأول مرة وجهاً لوجه فى نهاية الأربعينيات
بالإسكندرية فى أحد الفنادق لم تستطع أن توقف ضحكاتها فما كان من
«نجيب الريحانى» سوى أن انصرف غاضباً، ولم يتم التعارف بين قمتى
الغناء والكوميديا فى مصر؟!
استمعت إلى «أم كلثوم» وهى تروى هذه الحكاية فى مذكراتها التى
سجلها لها الإذاعى الراحل «وجدى الحكيم»، أعادت الإذاعة تقديمها فى
ذكرى «أم كلثوم» وتلك الواقعة تحيلنا مباشرة إلى الفارق بين الفنان
والإنسان، وهما فى العادة ليسا وجهين لعملة واحدة ملامح الفنان
التى تصدرها لنا الشاشة تخلق عنه صورة ذهنية تبتعد كثيرا عن حقيقة
هذا الفنان.. لو سألت كل نجوم الكوميديا لاكتشفت أن ما يؤرقهم هو
أن الناس بمجرد أن تشاهدهم تعتقد أنهم على أهبة الاستعداد لكى
يرووا لهم نكتة وكأنهم مخلوقون فقط للإضحاك.
عندما أتأمل غضب «نجيب الريحانى» من «أم كلثوم» وهى تضحك وهو يعلم
بالطبع أنها لم تقصد إهانته.. أحيل ذلك إلى ما يعرف بالارتباط
الشرطى كما يطلق عليه علماء النفس رأت «أم كلثوم» نجيب الريحانى
انفجرت ضاحكة فانفجر هو غاضباً.. إنه الفارق بين الإنسان والفنان!
هل كان الزمان سيجود لنا بفيلم آخر رائع يجمع بين ثومة والريحانى
مثل «غزل البنات» الذى جمع بين الريحانى وليلى مراد، وتوقف المشروع
بسبب تلك الضحكة التى أطلقتها ثومة فغضب الريحانى!∎
تعلمت اللغة العبرية والصلاة اليهودية فى المدارس الداخلية
كتبت : ابتسام عبدالفتاح
ماجدة فنانة جمعت بين الكثير من المتناقضات.. القسوة والحنان،
الصعوبة واللين، لا تعرف الوسط.. مذكراتها حافلة بالأسرار حول حبها
الأول والوحيد وعلاقاتها بالملك فاروق وعبدالناصر والسادات ومبارك،
وفاتن حمامة، والسبب وراء تعلمها اللغة العبرية وثراء أسرتها
وغيرها من الأسرار فجرها السيد الحرانى الكاتب والباحث والصحفى:
بدأت
أعرض على الفنانة ماجدة فكرة كتابة المذكرات الخاصة بها وبعد عدة
محاولات لإقناعها طلبت 10 ملايين جنيه الذى كان بالنسبة لى مبلغ
كبير ثم قامت ثورة 25 يناير فقررت الفنانة ماجدة إنشاء متحف يحفظ
مذكراتها، حيث إنها استاءت من المسلسلات التى تجسد قصص حياة
الفنانات وتراها غير حقيقية ففضلت كتابة مذكراتها حتى تصبح مرجعا
للجميع بعد ذلك ثم بدأت تسجيل مذكراتها معى بلا مقابل واستمر
تسجيلها وصياغاتها نحو 4 سنوات حتى ظهرت بالصورة النهائية..
والفنانة ماجدة كانت لا تهدف للحصول على 10 ملايين جنيه بل كانت
تهدف لخروج المذكرات بصورة لائقة، وأضاف الحرانى أن أهم النقاط
بحياة الفنانة ماجدة فكرة أنها كانت متهمة بتأجير شقتها على النيل
للسفارة الإسرائيلية وهذا ليس حقيقيا فمن قام بذلك وكيل أعمالها
الذى كان يحق له التصرف فى عقاراتها بدون الرجوع لها، فقام بتأجير
إحدى الشقق التى تملكها للمركز الثقافى التابع للسفارة
الإسرائيلية، فتعرضت لهجوم ودافعت الفنانة عن نفسها كثيراً ورفعت
قضية على السفارة وحصلت على حكم بطرد المركز الثقافى ولم تستطع
تنفيذ الحكم على المكان، وتضمنت المذكرات تعلمها خلال فترة
الثلاثينيات بإحدى المدارس اليهودية وكانت داخلية، وكانوا يعلمون
الأطفال اللغة العبرية، والصلاة اليهودية، بإحدى المرات رأها
والدها تصلى تلك الصلاة فسألها عما تفعل فقالت له إن تلك صلاة تتم
بالمدرسة فانزعج وأخرجها من المدرسة وقام بتحفيظها القرآن من خلال
أحد المشايخ ونقلها إلى مدرسة الراهبات، وحينما نشرت تلك الواقعة
بالمذكرات وأكدت الفنانة ماجدة أنها مسلمة وحافظة للقرآن، أصبح
واضحاً أمام الجميع أن ما يقال عن يهوديتها أو كونها تميل إلى
إسرائيل مجرد شائعات، وعن علاقة ماجدة بالمخابرات ذكرت أن فيلم
جميلة بوحريد وتفاصيله مع المخابرات وكيفية تأثيره على تحرير
الجزائر التى تحررت بعد عرض الفيلم بنحو عام ونصف العام وكيف تمت
محاولة تفجير السينما ببيروت أثناء وجود الفنانة ماجدة فيها من بعض
اليهود المتعصبين، وحدثت محاولات اغتيالها بفرنسا أثناء زيارتها
لها ثم منعها من الدخول لفرنسا لمدة 20 عاماً بسبب فيلم «جميلة
بوحريد»، المخابرات المصرية علاقتها ممتدة مع ماجدة فلم تنفصل
المخابرات عن الفنانة ماجدة فى تلك الفترة، فكان هناك دعم معلوماتى
فعند التنسيق لفيلم جميلة بوحريد كانت المخابرات توفر لها
المعلومات وتسمح لها بزيارة أماكن سرية وكذلك الجلوس مع لجنة تحرير
الجزائر التى كان يتبنها عبد الناصر، فمن كتب قصة الفيلم يوسف
السباعى وزير الثقافة فى ذلك الوقت.
أما عن حياتها الزوجية فقالت ماجدة إنها بعمرها كله لم تتزوج سوى
الفنان إيهاب نافع لمدة ثلاث سنوات فقط، سنة زواج ثم سنة مشاكل ثم
سنة طلاق، وحدث ذلك نتيجة قبول أخواتها للزيجة، حيث كانت تخطت
الخمسة والعشرين عاماً والعادات والتقاليد كانت لا تسمح بذلك، وكان
رشدى أباظة قد تقدم لها قبله، كانت تحبه جداً ولكن رفضه أشقاؤها
نتيجة معرفتهم بسوء أخلاقه بشكل شخصى فقد كان صديقاً لهم، وأنجبت
من إيهاب بنتها الوحيدة غادة نافع التى اعترضت على فكرة كتابة
مذكرات والدتها ورفعت قضايا بذلك الخصوص مستمرة فى المحاكم حتى
الآن، واللافت للنظر أنه قد تقدم الكثيرون للزواج من ماجدة ولكنها
اكتفت بعملها الفنى واحتواء أخيصها مصطفى الصباحى لها ولابنتها
وكان يرأس سجن طرة ولم يتزوج هو الآخر، وقد حدثت شائعات فى ذلك
النحو حتى إن هناك مشاجرة حدثت بين شاب سورى وشباب مصريين وتم
تكسير جروبى نتيجة شائعة تقول إنها سوف تتزوج شابا سوريا، واستطرد
الحرانى: أما بخصوص علاقتها بالأنظمة الحاكمة فأسرتها كانت صديقة
لأسرة الملك فاروق، وكانت لديها علاقة حميمة بالرئيس جمال
عبدالناصر، والرئيس السادات كان مشجعاً لها وهو أكثر الرؤساء التى
تأثرت به فقد كان ابن بلدها المنوفية أما مبارك فكان قائد إيهاب
نافع بالقوات الجوية وبالتالى فهو حضر زواجهما، وامتدت تلك العلاقة
بعد تقليد مبارك برئاسة الجمهورية، وترى ماجدة أن نظام مبارك قد
يكون أخطأ ببعض الأمور ولكنها ترى أنه لا يجوز الخروج عليه بذلك
الشكل المهين، تقديراً لعطائه للبلد وأكدت ماجدة أن كل ما جاء فى
مذكرات إيهاب نافع ليس سوى أكاذيب، وأشارت إلى أنها طلبت حذف فصل
واحد من مذكراتها يختص بعلاقتها بالفنانة فاتن حمامة وحينما أصرت
على نشره طلبت فاتن منها نشره بعد وفاتها، وأبرز ملامح هذا الفصل
أن الفنانة فاتن حمامة كانت تعمل أعمالا سحرية للفنانة ماجدة
فبمجرد دخول الشغالة الخاصة بها الاستديو تحدث مشاجرات بين ماجدة
والمخرج أو تشتعل الكاميرا أو يحدث انفجار أحد الكابلات وأكدت أن
هناك شهوداً كثيرين على تلك الوقائع مثل نور الشريف وحسن يوسف
ومحمود ياسين الذين أكدوا لى ذلك وأكد لى حسن يوسف أنه كانت هناك
منافسة قوية بين ماجدة وفاتن حمامة من حيث تشابه جسميهما واختيار
أدوارهما كذلك، ومن أكثر الصعوبات التى واجهت الفنانة ماجدة
بحياتها رفض أسرتها لفكرة عملها بالفن، حيث إنها تنحدر من أسرة
عبدالرحمن باشا الصباحى، وهو أحد أبرز أعضاء مجلس شورى الخديوى
إسماعيل، والعائلة كانت تمتلك 500 ألف فدان بالمنوفية، وتزوج
والدها ووالدتها وهما أولاد عم رغم اعتراض الأسرة على ذلك، وتم
حرمانهما من ميراث العائلة بسبب تلك الزيجة، بينما وضعت ماجدة
الأسرة أمام الأمر الواقع حيث كتب إحسان عبدالقدوس فى ذلك الوقت أن
بنت أحد موظفى الدولة بطلة فى فيلم سينمائى، ونتج عن انضمامها
الوسط الفنى طلاق والدها لوالدتها.
وتتصف الفنانة ماجدة بأنها شخصية عنيدة جداً وطيبة جداً فلا يوجد
لديها وسط حتى حينما تشرب المشروبات تشربها ساخنة جداً أوباردة
جداً وحتى الآن تعمل فى مجال الإنتاج، ويشير الحرانى إلى أنه من
الملفت مراجعتها المذكرات أربع مرات قبل نشرها، ونتيجة إرتباطاتها
الكثيرة وبعد مسكنى عن مسكنها كان فى أحوال كثيرة تلغى جلسة
المراجعة بسبب تأخرى عن الموعد المحدد، ودفعنى ذلك للتفرغ الكامل
أثناء كتابة مذكرات الفنانة ماجدة، والتى تتميز داخل الوسط الفنى
بأنها بيتوتة جداً فلا توجد لها علاقات بالوسط الفنى سوى داخل
البلاتوه فقط.
∎
فلوس هوليوود تختار رئيس أمريكا!
كتبت : هالة أمين
من يحكم العالم هوليوود أم البنتاجون أم مافيا السلاح والمخدرات؟
سؤال يطرح نفسه على الساحة الدولية منذ عقود وجاء طرح فيلم
«Olympus Has Fallen»
الذى يتنبأ بهجوم جماعة إرهابية على البيت الأبيض وتهدد باستخدام
الأسلحة النووية وتحتفظ بالرئيس الأمريكى كرهينة ومحاولة حارس سابق
تم تجريده من رتبته فى إنقاذ الولايات المتحدة.
ووفقا لمجلة «ذى أتلانتيك» الأمريكية فإن الكثير من أفلام هوليوود
تنبأت بأحداث عالمية مهمة قبل حدوثها، وتساءلت: هل السينما فى
أمريكا تحكم السياسة أم العكس؟ فقد سبق أن أنتجت هوليوود فيلم
«بيست دفنس» لإيدى ميرفى عام 1984 وكانت أحداثه تدور حول تهديد
العراق للكويت وتستعين الحكومة الكويتية بالحكومة الأمريكية لتدريب
الجيش والدفاع عن الكويت مما استدعى إرسال الممثل إيدى ميرفى الذى
يؤدى دور ضابط إلى الكويت لتدريب الجيش الكويتى على نوع متطور من
الدبابات.
هذا الفيلم جاء وكأنه يقود صدام حسين الرئيس العراقى الراحل ليقوم
بغزو الكويت حتى تتسنى للولايات المتحدة والمجتمع الدولى إيجاد
ذريعة لكراهية العراق ومن ثم القيام بالكثير من التدخلات فيما بعد
وعلى رأسها غزو العراق فى 2003 حتى إن بغداد مازالت تغرق فى عدم
الاستقرار وأصبحت دولة فاشلة بعد أن كانت تمتلك كل مقومات الدولة
القوية الناجحة حيث كان الجيش العراقى من أقوى الجيوش العربية هو
والجيش المصرى والسورى.
وهنا يكمن التساؤل إلى أى حد تشارك هوليوود فى عملية صناعة القرار
السياسى والعسكرى الأمريكى؟ وهل أصبحت السينما الأمريكية سلطة أخرى
تضاف للبيت الأبيض ووزارة الدفاع، فضلا عن تحكم رأس المال الصهيونى
والمافيا فى تلك الصناعة.
ومن النجوم الذين أثروا على العالم وينتمون لتوجهات صهيونية مايكل
دوجلاس وديفيد دشوفنى وآلان وودى وكريستال بيرى وساندرا بولوك
ومارك فرانكل وجيف جولدبلوم وريتشارد جير وروبين ويليامز وهاريسون
فورد وآرى مايرز وبول نيومان وستيفين سيجال وستيفين سبيلبيرج وجيرى
لويس وجون إستيوارد وباربرا سترايسند وميل بروكز وجوليانا مارجوليز
وبروس ويلز وسكوت وولف وهنرى وينكلر ودوستين هوفمان وكيفين كوستنر
وروبرت دينيرو وغيرهم.
ومن الشركات الهوليوودية التى يمتلكها صهاينة «سى بى إس» ويرأسها
الصهيونى لارى تيش، وشركة «إيه بى سى» ويملكها تيد هيرببرت،
ليوناردو جولدنسن، ستو بولمبرج، وشركة «إن بى سى» ويملكها ليونارد
جروسمان، إيرفين سيجليشتين، براندن تاتريكوف وشركة ديزنى ويرأسها
مايكل آيسنر، مايكل أوتفيز وكاراتى شامب وشركة سونى كورب يرأسها
جون بيترز، بيتر جربر وكولومبيا بيكتشرز وقد اشتراها جون بيترز،
بيتر جربر ويرأسها بيتر كاوفمان وهو صهيونى وشركة جولدن ماير
ويملكها أسرة ماير الصهيونية ، ويرأسها كيرك كوركوريان، فرانك
مانشو، آلان لاد، وشركة يونيفرسال بيكتشرز ويملكها و يتحكم فيها
الصهيانة بنسبة 100٪ وشركة فوكس نيوز ويملكها اليهودى بارى ديلر
وشركة تونتى سينشرى فوكس ويرأسها اليهودى بيتر شيرنين، وشركة
بارامونت ويرأسها مارتن دافيز وشركة وارنر برازرز وتملكها أسرة
وارنر اليهودية، ويرأسها اليهوديان جيرالد ليفين، ستيفين روس
وغيرها من أهم الشركات التى يمتلكها صهاينة يتحكمون فى السياسة
الأمريكية.
وبالتأكيد فإن إمبراطور الإعلام الصهيونى روبرت ميردوخ الذى يملك
أغلب استوديوهات التصوير فى هوليوود، والكثير من محطات التليفزيون
وعشرات الجرائد والمجلات من أهم المتحكمين فى السياسة الأمريكية
والذى يروج لكراهية العرب والمسلمين.
ووفقا للتقارير فإن لهوليوود دورا فاعلا لاسيما فى سنوات الحرب
الباردة مع المعسكر الشيوعى فى تشكيل عقلية شعوب الأرض تجاه
السياسات الأمريكية والحلم الأمريكى عبر القارات وكانت هوليوود
القوة الناعمة التى لعبت فى أحيان كثيرة دوراً لا يقل أهمية عن
القوة الأمريكية المادية والاقتصادية والعسكرية، حيث تعمل عبر
الشاشة الكبيرة والصغيرة لإرسال رسائل تحفز المشاهدين على تبنى أو
تحقيق الأهداف الأمريكية، وتضمن للأمريكيين موافقة العالم مسبقا
على ما يذهبون فى طريقه من مشروعات.
ومنذ أوائل القرن العشرين تتحكم هوليوود فى العقول البشرية بجميع
أنحاء العالم وبعد الطفرة التكنولوجية والمعرفية غير المسبوقة فى
العقود الثلاثة الأخيرة كالإنترنت والفضائيات وشبكات الكابل وغيرها
بات التأثير لا يقاوم ولا يصد أو يرد، ومع تزايد الأجيال التى تجيد
التعاطى مع تلك الأدوات، والأخطر من ذلك أن البنتاجون يتدخل بشكل
مباشر فى عملية تقديم الأفلام العسكرية التى تعرض على شاشات العالم
والتى فيها نجد الجندى الأمريكى لا يهزم والسلاح الأمريكى لا
يضارعه سلاح، والتفوق الأمريكى الكاسح لا تحده حدود أو تقف فى
مواجهته سدود.
ويقوم صناع الأفلام فى هوليوود من مخرجين ومنتجين وكتاب سيناريوهات
بإعادة نسج التاريخ من خلال سرد أكاذيب ومن أهمها فيلم «الخروج:
آلهة وملوك» الذى يجسد تاريخ النبى موسى وفيه مغالطات تاريخية
كبيرة منها أن اليهود هم الذين بنوا الأهرامات حيث إن مخرج ومنتج
الفيلم هو ريدلى سكوت الصهيونى وسيقوم بإنتاج فيلم جديد عن النبى
داود هذا العام، وسننتظر تبديل التاريخ والأحداث.
وبحسب الخبراء فإن السيناريوهات تكتب بناء على طلب خاص من وزارة
الدفاع الأمريكية، التى ترى أن تلك التغييرات تقدم لها مزايا فى
عيون المشاهدين وتخلق فى أذهانهم أفكارًا نمطية ثابتة عن العظمة
الأمريكية عسكرة وحضارة.
والبنتاجون يسمح لهوليوود باستخدام العتاد العسكرى المكلف ويسمح
لهم بالموافقات اللوجستية العسكرية والتصوير بالفعل فى أماكن تواجد
القوات المسلحة الأمريكية، وتشير الوثائق المتسربة حديثا إلى أن
البنتاجون يعتبر العمل فى الأفلام جزءا مهما من العلاقات الأمريكية
العامة، وتجسيد الجيش أصبح أمرا دعائيا وفقا للمحلل ديفيد روب فى
تقريره فى مجلة «بريلز كونتنت».
وتظهر الوثيقة أن شركات الإنتاج غالبا ما تكون متلهفة للتعاون مع
وزارة الدفاع الأمريكية، فقد كتب «فيليب ينمى» المدير التنفيذى
«لشركة ديزنى» نحن نؤمن بقوة بأنه وبمساعدة الجيش الأمريكى سيكون
فيلم «أرماجدون» أضخم أفلام العام 1998 الذى سيصور ويجسد ريادة
وبطولة جيش الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد قام نائب الرئيس الأمريكى السابق «ديك تشينى» ووزير الدفاع
«دونالد رامسفيلد» فى عهد بوش الابن، بالاستفادة من مشاهدة فيلم
«سقوط الصقر الأسود» الذى ظهر قبل أحداث الحادى عشر من سبتمبر
,2001 والذى كان مزيجا من الحقيقة والخيال بل تم إرسال نسخ منه إلى
جميع القواعد العسكرية الأمريكية لرؤيتها.
الفيلم سبق أحداث سبتمبر 2001 والتى هبت أمريكا لمحاربة الإرهاب
بعدها، وتسببت فى حالة الصراع وعدم الاستقرار والبلبلة حتى الآن
وتنامى الجماعات الإرهابية أكثر وأكثر وكان سيناريو الفيلم يحذر
من إشكالية الصراع بين الأجهزة والمؤسسات الأمريكية وبصورة خاصة
الصراع بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع
البنتاجون حول معلومات مهمة تتعلق بالأمن القومى الأمريكى، وقد تم
عرض الفيلم على بوش وكونداليزا رايس وعدد من الكوادر الأمنية
الأمريكية.
وكانت الأفلام الهوليوودية تتناول بقوة الهيمنة الأمريكية الجديدة
على العالم بكل الطرق كالقوة والغطرسة والسيطرة الكاملة على منافذ
القارات الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة وأخذ دور القيادى الذى
يصدر الأوامر.
ومن أهم الأفلام التى روجت للسياسة الأمريكية فيلم «بن لادن» الذى
عرض قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بشهر واحد وكأنه أمر مقصود
ومرتب له من أجل التدخل عند الرأى العام الأمريكى لتحقيق مصالح
الحزب الديمقراطى للدفع بالمرشح الرئيسى وهو باراك أوباما الذى كان
وراء تلك العملية من أجل إضعاف الجمهوريين.
وفى العام الماضى كانت المخابرات الأمريكية تستعد لوضع سياسة ترمى
إلى الإشراف على علاقاتها مع العاملين فى صناعة السينما فى هوليوود
مما يشير إلى متانة العلاقة بين هوليوود والبيت الأبيض ووزارة
الدفاع الأمريكية فى مثلث يجيد صناعة الهيمنة العالمية بشكل
احترافى.
وقد تم استبدال الاتحاد السوفيتى والشيوعية بالإسلام كعدو رئيسى
وكانت هناك الكثير من الأفلام التى تسىء للعرب وللدين الإسلامى حتى
يتسنى للإدارة الأمريكية تبرير هجومها فى الدول العربية ودول الشرق
الأوسط بحجة القضاء على الإرهابيين وها هى تمارس حربها بطرق غير
شريفة من هجمات للطائرات بدون طيار وغيرها.
وتخفى سلسلة الحروب التى أطلقتها واشنطن حول العالم بوصفها حروبًا
ضد الإرهاب أجندات خاصة تعزز من فكرة القرن الأمريكى. فمنذ العام
2007 شهدت هوليوود سلسلة من الأفلام التى تؤكد على التراجع الشعبى
المتزايد لدعم حروب أمريكية ضد الإرهاب من وجهة نظر أمريكا.
منها «إن ذا مالى أوف إيلا» الذى يروى قصة مقتل أمريكى عاد من
العراق. وهذا الفيلم يحمل توقيع المخرج الكندى بول هانميس الحائز
على جائزتى أوسكار عن فيلم «كراشى» فى العام 2006 ويقول لوهاريس
رئيس تحرير موقع موفيز الإلكترونى إن هوليوود اكتسبت اليوم طابعا
سياسيًا أكثر من أى وقت مضى، ولم تعد تهاب اتخاذ موقف يظهر تحكمها
فى سياسة أقوى دولة بالعالم.
واللافت للنظر أن هوليوود كانت منبعا لتمويل مرشحى الرئاسة، وقد
بدأت العلاقة بين واشنطن وهوليوود باحتياج رجالات هوليوود لاكتساب
مظهر قوة بالظهور مع السياسيين، لكن هذه العلاقة تحولت، حين احتاجت
واشنطن لأموال هوليوود إلى أن بدأ القرن الحادى والعشرون الذى صار
فيه الاحتياج المتبادل ضرورة، من واشنطن لدعم سياستها الخارجية،
ومن هوليوود لاستعادة السوق الخارجية بسياسة جديدة.
وكان التعاون وثيقا بين صناعة السياسة فى واشنطن وصناعة السينما فى
هوليوود، فمن ناحية المصالح الاقتصادية، احتل التصدير مساحة لها
اعتبارها فى هذا التعاون، حيث بلغت صادرات الأفلام ما يعادل عشر
مرات وارداتها من الأفلام الأجنبية، أى أنها احتفظت بالميزان
التجارى لصالحها.
ومن الناحية السياسية، كان دور السينما فى تقديم معلومات للشعوب،
أمرًا يخص السياسة الخارجية، ويعزز مهامها فى الخارج، وعلى سبيل
المثال، فحين قامت الحرب العالمية الثانية، أعطى الرئيس روزفلت
الضوء الأخضر لاستمرار الإنتاج التجارى فى هوليوود، فى وقت كان جو
الحرب قد بدأ يؤثر على إنتاجها، لكنه أعطى تعليمات بأن تساند
استوديوهاتها جهود أمريكا فى الحرب، وقام تعاون بين الحكومة فى
واشنطن، وبين هوليوود فى إنتاج أفلام الحرب.
بعد تولى جورج بوش الرئاسة عام 2001 بدأ يدرك بعد تعثر سياسته
الخارجية، واتساع موجات الرفض لها فى أوروبا وآسيا والعالم
الإسلامى، احتياجه لدور مساند من هوليوود، وذهب كارل روف مستشار
بوش إلى هوليوود، وعقد اجتماعا حضره رؤساء شركات السينما وكبار
المخرجين والكتاب، لإقناعهم بقيام هوليوود بدور فى الحرب على
الإرهاب، أسوة بالدور الذى قامت به هوليوود فى الدعاية للولايات
المتحدة والغرب فى أثناء الحرب العالمية الثانية، حين كانت الأفلام
تتوالى عن المواجهة بين الحلفاء وألمانيا النازية، لكنهم وجدوا أن
الوضع مختلف هذه المرة، حيث كانوا ضمن التيار العام من الأمريكيين
ضد سياسات بوش، وضد حرب العراق.∎ |