حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

آسر ياسين:

الثورة ليست ملكاً لحمدين أو البرادعي ولن نتراجع عن مطالبنا

كتب : مريم الشريف

 

اسر ياسين فنان متميز قدم العديد من الافلام المميزة والتي كان اخرها فيلم»بيبو وبشير» وانتهي مؤاخرا من تصوير فيلمي «اسوار القمر» و»فرش وغطا» والذي يعرض خلال مهرجان تورنتو العالمي سبتمبر القادم ، الا انه يغيب رمضان القادم عن شاشة التليفزيون بعدما قدم»البلطجي»العام الماضي ، نظرا للظروف التي تشهدها البلاد ، وعن  ارائه الفنيه والسياسيه تحدث اسر ياسين في هذا الحوار..

·        ما رايك في 30 يونيو؟

اؤيدها بشدة ونزلت للتظاهر امام قصر الاتحادية، لان اعمال الرئيس مرسي لاترضي احد ، واتمني رحيلة عن الحكم ولكن لا استطيع اخمن رحيلة بسرعة لان لا توجد حاجة سهلة ، والرئيس السابق مبارك تنحي عن الحكم بعد 18 يوم ، اما مرسي ليس لدينا مانع ان نظل معه سنة كاملة في ميدان التحرير حتي يرحل.

·        هل وقعت علي استمارة تمرد؟

بالتاكيد وقعت علي استمارة تمرد

·        ما اعمال القادمة في السينما والدراما؟

انتهيت من تصوير فيلم «فرش وغطا» والذي اشارك في انتاجة واخراج احمد عبدلله السيد ، بالاضافة الي فيلم «اسوار القمر»  والذي يشارك في بطولة عمرو سعد، ومني زكي سلوي محمد، وتأليف محمد حفظي، وقصة وسيناريو وحوار تامر حبيب، وإخراج طارق العريان ،و لا يوجد لدي اعمال اصورها حاليا ولا ينفع اساسا تحت النظام الحالي والتوتر الذي تشهدة البلاد.

·        متي سيعرض «اسوار القمر « و»فرش وغطا»؟

لا اعلم ولكن سعيد  بدخول فيلم «فرش وغطا» مهرجان تورنتو للافلام في كندا وهو من اكبر المهرجانات  في العالم حيث يقام المهرجان في سبتمبر ولا اعتقد عرض الفيلم في السينمات بمصر قبل ذلك التاريخ.

·        الي اي مدي تاثر الفن بالحكم الاخواني؟

الفن تاثر بشكل سلبي للغاية في ظل الحكم الاخواني للبلاد، وكان لدي فيلم «فرش وغطاء» والذي انتهيت من تصويرة وكان متبقي مشهد المسجد الا ان وزارة الاوقاف رفضت منحنا تصريح بتصوير داخل احد المساجد ولم يفهمونا سبب رسمي للرفض ، مما اضطرنا ناخذ تصريح من وزارة الاثار لتصوير في مسجد تابع للقلعه  ، وبالتالي نظام الرئيس مرسي لم يغلب فقط نظام مبارك بل عدي.

·        مارايك في مهاجمة الفنانين من قبل القنوات الدينية؟

المنابر التي تتحدث باسم الدين في التليفيزيون المفترض انه لا يوجد رجل ديني يخرج من فمة الالفاظ التي سمعنها جميعا ولكنهم هؤلاء يقذفون المحصنات وبالتالي استحالة يكونوا رجال دين وانما رجال افاقين ولا علاقة لهم بالاسلام ولا اي دين وليس معني اننا فنانين ان نجد سيرتنا علي السنتهم.

·        ما يزعجك بخصوص مسيرة الفنانين في المظاهرات؟

كثير من المواطنين يتهموا الفنانين بانهم فلول وكانوا مؤيدي نظام مبارك وهذا غير صحيح لان كثير من الفنانين نزولوا ميدان التحرير ودعموا ثورة 25 يناير من بدايتها وغامروا بحياتهم  ، كما ان الاخوان يروا ان اي شخص ينزل الميدان الان ضد مرسي فلول ، والان اتضح لي الطرف الثالث الذي كان يستفيد من التخريب والدم والمتمثل في الاخوان والجماعات الاسلامية الجهادية التكفيرية.

·        ماذا عن بعض الفنانين المحسوبين علي نظام مبارك؟

تصنيف الفنانين منذ بداية ثورتنا في 25 يناير الي مؤيدي مبارك ومعارضية اراه تصنيف ظالم جدا ، كما ان فكرة التصنيفات لا تكون نتيجتها سوي اضعافنا وتفتيتنا وتضيع جهودنا ، والفنانين والمصريين عموما من حقهم ياخذوا موقف معين ثم يغيروا ذلك الموقف فيما بعد وليس شرط ان يكون موقفنا ثابت وذلك حسب وضوح الرؤية لانه «الفنان مكفرش بتغير موقفة»

·        ما امنيتك الفترة القادمة لمصر؟

اتمني ظهور قائد للثورة او مجلس رئاسي ثوري كحركة «تمرد» فية شباب يقودوا الفترة الانتقالية والخروج السلمي لمصر.

·        نتفهم من هذا الحديث انك تستبعد جبهة الانقاذ من المجلس الثوري؟

لا استبعد احد ولكن من تجربتنا الماضية نجد اننا نخطط لشيء ولكن يحدث شيء اخر ، والتفتيت لنا يؤدي الي غياب القوي الثورية عن المشهد من خلال انشقاق جبهة الانقاذ ونجد تصريحات البرادعي مخالفة لصباحي ولكن لا حمدين ولا البرادعي الذي قام بالثورة وانما الشعب المصري ولذلك نريد شخص او مجموعة منتقاة جدا تتحدث باسم الثورة والذين يكون حديثهم واحد ، اتنمي ان يضع بعض الاشخاص طموحهم علي جنب وننظر الي طموح البلد ، ونبطل الاجتماعات السرية.

·        هل توافق علي تجسيد شخصية الرئيس مرسي او اخر في الاخوان؟

لن اوافق علي تجسيد اي سيرة ذاتية للرئيس محمد مرسي وتسال « لماذا اقدم شخصيه فاشله وغبيه في ظل وجود الكثيرين من العلماء والشخصيات البارزه التي افادت مصر كثيرا طوال الاعوام الماضيه ؟

·        وما سبب ابتعادك عن الاعلام ؟

مؤخرا لاني كنت في اجازة منذ فترة ، بالاضافة الي ان كافة برامج التوك شو تتحدث عن السياسة والوضع الحالي ،وفي نفس الوقت لم افضل التحدث في السياسة ذلك الوقت لان كلنا بمرور الوقت نكتسب وجهات نظر حتي الامس عرفت موقفي وحددتة ، وكنت ارتب اوراقي ، واذا كنا نغالب الرومانسية الثورية علي العقل ام ننظر الاثنان.

·        ما رايك فيما حدث لوزارة الثقافة؟

الاخوان يريدوا صبغ الهوية المصرية ليس بطابع ديني وانما بطابع عصابي ، ويرغبوا في ان يصبح الشعب كلة اخوان وفكرة السمع والطاعه السائدة، والاخوان في منتهي الغرور وضيق الافق والندالة وهذا غير طبيعي لان الشعب المصري لن يقبل ذلك.

روز اليوسف اليومية في

05/07/2013

 

نصف خشبات لندن أفلام سينما

مسرحيات اليوم الذائعة مقتبسة من أفلام الأمس الناجحة

لندن: محمد رُضا 

هناك فترة من العرض المسرحي - الموسيقي لـ«الحارس الشخصي» The Bodyguard عندما يتوقف العمل على الخشبة المسرحية ويتم عرض مقاطع من الفيلم الذي كان المخرج ميك جاكسون (أين هو اليوم؟) قد حققه سنة 1992 عن سيناريو مكتوب خصيصا من قبل المخرج الآخر لورانس كاسدان (مشترك في المستقبل الغامض ذاته) ومن بطولة وتني هيوستون في دور نجمة الغناء الشهيرة وكيفن كوستنر في دور الحارس الشخصي الذي سيحميها ممن يحاول اغتيالها.

في تلك اللحظة المسرحية، مع بدء عرض مقاطع مؤلفة من الفيلم تبدو المسرحية كما لو أنها غير واثقة من أنها تملك من يلزم من عناصر الاستقلال لعمل مسرحي كامل مما يستوجب الاستعانة بالمقاطع السينمائية.

لكن «الحارس الشخصي» ليست المسرحية الوحيدة التي تم اقتباسها حديثا من فيلم سينمائي. في الحقيقة، هناك ما لا يقل عن خمس عشرة مسرحية معروضة تم تحويلها أو اقتباسها من أفلام سابقة. ظاهرة بدأت خجولة قبل عقود واستمرت كذلك في السنوات القريبة ثم شكلت ظاهرة واضحة خلال العقد الماضي.

ما كان طبيعيا ومنتشرا بالطبع هو نقل المسرحية إلى فيلم سينمائي. تطالعنا المصادر التاريخية باعتماد السينما على المسرحيات كواحد من مصادر أخرى كونت الصرح الكبير من الأفلام التي تم إطلاقها منذ العقد الأول من السينما وحتى الآن.

هذه المصادر محددة - وعلاوة على المصدر المسرحي - بالروايات المنشورة، والكتب غير الروائية (مثل السير الخاصة والبيوغرافيات)، والأخبار الصحافية وشخصيات ومجلات الكوميكس وبالمسلسلات التلفزيونية. هذا بالطبع إلى جانب الغالبية من الأفلام المكتوبة خصيصا للسينما والتي تشكل الآن رصيدا لا بأس بحجمه من بين الأعمال المسرحية المتوفرة.

فإلى جانب «الحارس الشخصي» نجد هناك «تشارلي ومصنع الشوكولا» الذي كانت السينما قدمته أكثر من مرة على الشاشة آخرها نسخة تيم بيرتون سنة 2005 وهناك «الخطوة التاسعة والثلاثين» وهو فيلم حققه الفريد هيتشكوك عام 1935 وتمت إعادة إنتاجه سينمائيا مرتين مرة في أواخر الخمسينات وأخرى في عام 2008.

وهناك فيلمان كان المخرج ستيفن سبيلبرغ حققهما نقلا عن مصادر أدبية لكنهما لم يجدا طريقهما إلى المسرح إلا من بعد نجاح هذين الفيلمين وهما «اللون قرمزي» وهو من سيناريو مأخوذ عن رواية بيوغرافية لأليس ووكر و«حصان حرب» المأخوذ عن رواية لمايكل موربوغو. ومع أن الرواية التي نشرت أول مرة سنة 1982 كانت تحولت إلى مسرحية سنة 2007 إلا أن المسرحية الحالية لم تنل شهرتها ونجاحها ولم تنتقل من خشبات صغيرة إلى قلب مسارح منطقة «وست أند» في لندن إلا من بعد أن ساهم الفيلم السينمائي المذكور بمنحها ذخيرة شعبية واسعة.

وهذا شأن أكثر من مسرحية مقتبسة عن فيلم كان بدوره مقتبسا عن رواية مثل «تشارلي ومصنع الشوكولا» و«البائسون» (المعروض موسيقيا منذ سنوات والذي تم استنساخه إلى فيلم سينمائي خلال الفترة بعدما كانت السينما أول من قدم رواية فيكتور هوغو على الشاشة - يعود الاقتباس الروائي الطويل الأول إلى المخرج الفرنسي ألبير كابالاني سنة 1912 - وهناك نسخة قدمها كمال سليم فيلما بعنوان «البؤساء» سنة 1944.

لكن وكما الحال في أمثلة كثيرة هناك أعمال مستوردة من نص سينمائي أصلي كما الحال مع «بيلي إليوت» المقتبس عن سيناريو للي هول قام بإخراجه، عام 2000، البريطاني ستيفن دولدري.

كذلك الحال بالنسبة لمسرحية «الملك الأسد» وهو عمل سينمائي في الأساس شارك في كتابته أكثر من عشرة كتاب وأنتجته ديزني كفيلم أنيماشن شهد نجاحا مدويا سنة 1994.

أيضا هناك «شبح الأوبرا» المتحولة منذ سنوات إلى مسرحية علما بأن السينما هي التي استلهمت الرواية التي وضعها الفرنسي غاستون ليروكس أولا وصاغت منها أفلاما من عام 1925 وما بعده.

الملاحظ في خلال كل ذلك أن هذه الاقتباسات كثيرا ما تتحول إلى مسرحيات غنائية - موسيقية (أو «ميوزيكالز» كما هو اسمها الحرفي) كما هو حال «بيلي إليوت» و«شبح الأوبرا» و«الحارس الشخصي». والواضح أن هذه الاقتباسات لا تصطاد الأفلام عبثا، بل تختار من بينها ما حقق نجاحه حتى تضمن انتقال جزء من هذا النجاح الجماهيري إلى المسرحيات نفسها.

السؤال جائز حول ما إذا كانت هذه الاستعارات المتزايدة دليل إفلاس، لكن هذا ليس صحيحا تماما لأن الشائع هو تكاثر المصادر على اختلافها. وإذا ما اقتبست السينما من المسرح طويلا، فإنه من الطبيعي أن يرد المسرح التحية باقتباساته السينمائية في اعتراف ضمني أن للسينما تأثيرا فاعلا في عملية ترويج العمل المسرحي على الأقل.

الشرق الأوسط في

05/07/2013

 

فنانون يستعيدون عزة مصر بأموالهم

 اعداد: لطيف جابالله

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

نجوم مصريون وقفوا الى جانب الشعب في الثورة وفي الاطاحة بمرسي، ويتبرعون اليوم الى صندوق دعم مصر لتجنب المعونة الاميركية.

لم يكتف الفنانون المصريون بالوقوف مع الشعب في واجهة المظاهرات ضد الرئيس بن مبارك فقط بل دعم حركة تمرد للاطاحة بمرسي بعد فشله في ادارة البلاد وتحقيق استقرارها الامني والاقتصادي.

وتجشيعا لمن سيخلف مرسي في الحكم، وايمانا منهم بان استقرار البلاد يتحقق من خلال الاستقرار الاقتصادي قرر مجموعة من النجوم التبرع لـ"صندوق مصر" لدفع عجلة الاقتصاد بعد ان تبرع الجيش باعتقال خيرت الشاطر وعزل مرسي.

وقرر الفنان عمرو واكد، التبرع لصندوق الدعم المصرى، ولم يفصح عن المبلغ الذى سيتبرع به، كما وجه دعوة لكل جمهوره ومحبيه بالتبرع من اجل النهوض بمصر.

وكتب على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" "قررت اليوم التبرع بمبلغ في حساب بنك مصر 306306 وذلك من أجل مستقبل أفضل للشعب المصري. مش مهم كام بس المهم إن كل قادر يتبرع".

وعبر المخرج الكبير خالد يوسف عن سعادته البالغة من حملة التبرعات التى تجرى لدعم مصر، وأكد انه سيتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه لصالح الصندوق.

وقد نشرت صفحة الـ"سى بى سى" على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" " المخرج خالد يوسف:سأتبرع بمبلغ 100 ألف جنيه لصالح صندوق دعم مصر".

وأعلن المطرب تامر حسنى، عن نيته فى الإتفاق مع كثير من المطربين والملحنين على التبرع لصندوق الدعم المصرى.

وتابع قائلاً "واجب علينا وفرض أننا نتبرع لبلدنا وامنا مصر وانا قاعد الان مع عدد كبير من الفنانين واتفقنا على أننا نتبرع يوم الأحد".

جاء ذلك عبر مداخلة تليفونية فى برنامج "ممكن" مع الإعلامى خيرى رمضان على قناة الـ"سي بي سي".

وفى مفاجأة مبهرة، أعلنت الصفحة الشخصية للفنان عمرو دياب على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن قيامه بالتبرع بمبلغ تسعة ملايين جنيه لحملة دعم إقتصاد مصر والتى كانت قد دعت اليها بعض القوى الثورية.

يذكر أن دياب أحد أبرز الفنانين الذين كانوا يؤيدون ثورة 30 يونيو لا سيما انه معروف بمواقفه المناهضة للإخوان بسبب محاربتهم للفن وقيامهم بألغاء عدة حفلات منذ وصولهم للحكم.

وأعلنت الفنانة نيللى، عن نيتها للتبرع لصالح مصر دون ذكرها مبلغ التبرع ،قائلة "واجب وحق على كل المصريين التبرع لبلدنا العظيمة مصر وساذهب يوم الأحد الى البنك لوضع مبلغ ومهما كان قدره سيكون أقل بكثير من قيمة مصر ولن اوفى حقها لانها أعطتنا الكثير والكثير".

وأكد الفنان الكوميدى أحمد حلمى، أنه سيتبرع بأجر فيلمه القادم إلى جانب إيرادات الفيلم لصالح صندوق "دعم مصر"

وأعلن الإعلامى خيرى رمضان عبر برنامجه "ممكن" على قناة الـ"سى بى سى" عن تبرع الفنانة زينة بـ50 الف جنيه لصالح النهوض بمصر وقطع المعونة الأميركية.

ووعد المطرب خالد سليم، أنه سوف يدعم مصر فى كل حفلاته و يستعد لعمل حفلات كثيرة فى الفترة القادمة ويتبرع بكل أجره لصالح مصر وانه سيقوم بالذهاب يوم الأحد القادم الى البنك ويضع جزء من أمواله لصالح نهوض مصر والبعد عن المعونة الإميركية.

وناشدت الفنانة غادة إبراهيم، جمهورها وجموع الشعب المصرى بكل طوائفة ان يتبرعوا لصالح مصر قائلة "واجب على كل مصرى ان يتبرع لمصر".

وتابعت فى تصريح لـ"الفجر الفني" "حتى الآن تبرع رجال أعمال وفنانى ومثقفى مصر الشرفاء وتجاوزوا ال 300 مليون جنيه والقوات المسلحة بـ 300 مليون جنيه كده وصلوا 700 مليون جنيه حنوصل للمليار على أخر اليوم بإذن الله".

وأوضحت غادة أنها تنتظر تسلم باقى اجرها المتبقى من رمضان الماضى لكى تتبرع بهم لمصر.

وعبر الفنان أحمد منير، عن فرحته الكبيرة بتبرع الجيش المصرى بـ 300 مليون جنية لصالح البنك الدولى المصرى لدعم مصر، قائلاً "الله أكبر على جيشك العظيم يامصر".

واضاف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "أن اول هدية لتبرع الشرطة أيضاً لمصر هو القبض على خيرت الشاطر لنبذ شباب الإخوان المسلمين وتحريضهم على أعمال العنف"

ولم تخف الفنانة غادة عبد الرازق سعادتها البالغة لعزل محمد مرسى وجماعة الإخوان ووقوف الجيش بجوار الشعب، وفى فى لفتة طيبة منها تبرعت عبد الرازق بمليون جنيه لصندوق "دعم مصر".

واكدت غادة انها تحيي جميع رجال الأعمال على هذه المبادرة، وأشارت إلى انها ستضع كل ثلاثة شهور جزء من راتبها فى هذا الصندوق من أجل دعم مصر والنهوض بها.

وتبرعت النجمة الشابة ايناس عزالدين هي وزوجها المطرب أحمد العيسوي بمبلغ 50 ألف جنيه لصندوق الدعم المصري و هذا تشجيعا منهم كي يتبرع فنانون آخرون.

ميدل إيست أنلاين في

06/07/2013

 

غرور أم ثقة بالنفس؟

الفنانون في ميزان الشهرة  

غرور، تكبّر، ثقة عالية بالنفس... وغيرها من المفردات تلصق بالفنانين عموماً، كون الأضواء مسلطة عليهم أكثر من غيرهم، فيحار الناس أحياناً في تفسير تصرف هذا الفنان أو ذاك، لدرجة أنهم قد يفسرونه بصورة خاطئة، ويلصقون به صفة الغرور في حين انه براء منها، فيسارع إلى وسائل الإعلام لتصحيح صورته، كي لا تهتز ويفقد حب الجمهور له.

في المقابل، يرافق الغرور فنانين كثراً سواء كانوا على خشبة المسرح أو بين الناس أو في حياتهم اليومية، مع أن أرشيفهم الفني لا يتضمن سوى أعمال قد تعدّ على أصابع اليد الواحدة، ويتصرفون كأن الساحة الفنية لا تتسع إلا لهم، فينفرون الجمهور منهم، لأنهم يتناسون عن قصد أو عن غير قصد أنه هو الذي أوصلهم إلى النجومية.

كيف ينظر الفنانون إلى هذه الإشكالية؟ وكيف يفسرون الخيط الرفيع بين الغرور والثقة بالنفس؟ سؤالان طرحتهما «الجريدة» على مجموعة من الفنانين وحصدت الانطباعات التالية.

الكبار قمة التواضع

أحمد عبدالمحسن

أحمد العونان

 {الإعلام أحد أسباب إدخال الغرور إلى قلب الفنان وعقله لأنه يضخم صورته فيصدق الفنان نفسه وينتابه التعالي والتكبّر} برأي الفنان أحمد العونان،  موضحاً أن الغرور يقتل الفنان فنياً وينفّر الجمهور منه، وهذه العادة سيئة، لافتاً إلى أن الغرور  يبرز بأشكال من بينها: عدم الاحترام وعدم الالتزام بمواعيد التصوير، يقول: {أعتقد أن الغرور مرض نفسي يقتل الإبداع بشكل أو بآخر ويقضي على النجومية، سبق أن تعاملت مع فنانين واستغربت طريقة تعاطيهم مع الجمهور ومع الزملاء ولا أعرف سبب هذا الغرور}.  في المقابل، يؤكد العونان أن الفنان المتواضع يكسب محبة جماهيرية واسعة، {نرى ذلك واضحاً لدى فنانين كبار قدموا الكثير وأثبتوا حضورهم ونجوميتهم على الساحة الفنية، مع ذلك هم متواضعون، مثل الفنان الكبير عبد الحسين عبد الرضا، فتعاملي معه كان جميلاً ولم أستغرب تواضعه، على رغم نجوميته في الوطن العربي، فيما نرى فنانين آخرين اجتاحهم الغرور مع أن أرشيفهم يتضمن عملاً أو اثنين}.

داليدا

{ليس من الضرورة أن تحوّل الأضواء النجم إلى شخص مغرور. لم يتأثر فنانون كبار بالشهرة من أمثال محمد عبده الذي تجده في قمة التواضع وهو يستحق أن يكون مغروراً}، تقول  الفنانة داليدا موضحة أن الغرور مقبرة الفنان، لكنه لم يعد اليوم  أحد الأمور المهمة، { فالدعم الإعلامي والإعلاني للفنان يقف خلفه ويمسح أي غرور أو خلل في نفسه}.

تضيف داليدا أن البعض يعتبر الثقة بالنفس غروراً، ولكن  ثمة مفاهيم أخرى لهذا الأمر، {واثق الخطوة يمشي ملكاً، أستطيع التعبير عن ثقتي بنفسي أمام الناس إنما بتواضع. الثقة بالنفس جميلة ولكن  بلوغها حدّ الغرور هو مرض لا دواء له}.

مشعل الشايع

الغرور موجود لدى الإنسان ويأتي نتيجة عوامل عدة، وهو لا يقتصر على الفنانين فحسب، بل  يصاب أشخاص كثر  به بمجرد تغير بسيط في حياتهم، كحصولهم على منصب معين أو إرث...} يؤكد الفنان مشعل الشايع ويضيف: {أقرأ على الدوام دعاء الابتعاد عن الغرور، وأتمنى ألا أصاب به يوماً، خير الأمور أن تكون في التوبة لله عز وجل من الغرور}.

يتابع: {دعنا نتحدث عن الأمور بتسلسل، فمثلاً إذا أصبح الفنان مشهوراً أو نجح فالسبب الأول والأخير هو الجمهور، لذا من الغباء أن يتعالى الفنان عليه لأن بيد الجمهور  قتل النجومية بسهولة}.

يوضح الشايع ألا صعوبة في الابتعاد عن الغرور، {لا أعتقد أن الأمور ستختلف بالنسبة إلى الفنانين إذا تواضعوا بل يكسبون محبة جماهيرية مضاعفة}.

عبدالعزيز الحشاش

لمجرد أن يصبح فنانون معينون نجوماً يعتقدون ألا أحد يستطيع مضاهاتهم ويصابون بالغرور فيعزلون أنفسهم عن الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي ويصابون بالغرور ولا يتحدثون مع الجمهور}، يقول الكاتب الشاب عبد العزيز الحشاش، متسائلاً:  {لا أعرف لماذا هذا الغرور، فالجمهور هو من أوصل النجم إلى الشهرة، بالتالي يستطيع قتل الفنان فنياً متى أصبح مغروراً}. يدعو الحشاش الفنانين الشباب إلى الاقتداء بالنجوم الكبار وبتواضعهم مع الجماهير، واصفاً الغرور بالمرض النفسي الذي  على الفنان تداركه ومعالجة نفسه منه.

اتهامات باطلة

بيروت  -  ربيع عواد

ميريام فارس

{لست مغرورة ومن يقترب مني يكتشف حقيقة شخصيتي} تؤكد ميريام فارس في حديث لها مستنكرة الاتهامات الموجهة إليها والتي تصفها بالغرور والتعالي، ومشيرة إلى أن مظهرها وإطلالتها هما السبب.

تضيف: {من يقترب مني يكتشف أنني إنسانة بسيطة، هادئة، تحب الناس. لكن طبعي الفني غير الكلاسيكي وإطلالاتي التي تتسم بطابع الغرابة أديا إلى تكوين فكرة خاطئة عني. أكره الغرور وأؤيد مقولة إنه مقبرة الفنان}.

يذكر أنه في إطلالة أخيرة لميريام، تم التركيز على جانب من شخصيتها الذي يتسم  بالكرم والعطاء والمبادرة إلى الإحسان، ما يعزز قربها من الناس ومحبتهم لها.

شذى حسون

{أنا فتاة طبيعية، والبعض يفسّر العفوية على أنها غرور، أستغرب حين أسمع الناس يصدرون أحكاماً يميناً وشمالاً قبل أن يتعرّفوا إلى الشخص جيّداً أو يخالطوه}، تقول شذى حسون في حديث لها تعليقاً على الاتهامات التي طاولتها ووصفتها بالمتعالية.

تضيف: {إذا استمرّوا بالقول إنني مغرورة فقد أُصاب به من دون أن أشعر،  بصراحة أنا عفوية وتلقائية إلى أبعد الحدود، لكن عندما يتصرّف الإنسان على طبيعته وسجيته بشفافية، في حال كان غاضباً أو سعيداً أو حزيناً، يعتقد البعض أنه مغرور، لأن الناس غير معتادين على التعامل بصدق وطبيعية}.

توضح أنها بحكم تجاربها وخبرتها في الحياة أصبحت أكثر نضجاً واكتسبت ثقة أكبر بنفسها، {قد يفسّر البعض ذلك غروراً على رغم الفارق الكبير بينهما}.

لاميتا فرنجية

{عرفت الشهرة منذ طفولتي، لكني لم أعرف الغرور يوماً. لا أفهم كيف يستطيع أي شخص التعالي على الناس مثلا وهو لم يكن ليحصد الشهرة لولا دعم هؤلاء؟}، توضح لاميتا فرنجية مشيرة إلى أن الغرور لا يصيب إلا من يفتقر إلى الثقة بالنفس.

تضيف: {على الفنان الاجتهاد على نفسه والعمل على تحقيق طموحاته وتمني الخير لغيره، وعدم نسيان فضل كل شخص ساهم ببلوغه المرتبة التي وصل إليها}.

تصف نفسها بأنها تهوى الحياة، وتشعر بسعادة عارمة حين يقترب منها الناس في الأماكن العامة ليلقون السلام عليها أو يلتقطون الصور معها.

ليلى اسكندر

{الغرور دليل ضعف في الشخصيّة، والشهرة سلاح ذو حدين، يمكن أن يحصد الفنان محبة الناس ويكتسب ثقة عالية بالنفس، أو قد يغرق في رمالها المتحركة وينسى نفسه وبالتالي يكون الفشل حليفه}، تشير ليلى اسكندر، لافتة إلى أنها خلال مشاركتها في برنامج {ستار أكاديمي} حققت شهرة واسعة، مع ذلك لم تصب، بعد تخرجها، بالغرور أو التعالي على الناس، بل شعرت أن بفضل تصويتهم  استمرت في البرنامج.

تضيف: {مع مرور السنوات وتقديم أعمال فنية حققت نجاحاً، ومع تطور مواقع التواصل الاجتماعي توطدت علاقتي بالجمهور، ما من فنان يسيطر عليه الغرور إلا سيقع يوماً، فلولا الناس لما حصد الشهرة التي يعيشها}.

بداية النهاية

القاهرة -  بهاء عمر

النجم عمرو دياب أكثر من طاردتهم اتهامات الغرور، نظراً إلى شروطه الصعبة التي يضعها على منظمي حفلاته، واستحالة الوصول إليه في أي منتدى اجتماعي أو فني، ويكاد يكون الفنان الأقل ظهوراً في اللقاءات العامة.

في لقاءاته الصحافية والإعلامية، يدافع دياب عن نفسه مؤكداً أن ندرة الظهور ميزة وليست غروراً، فهي تجعل النجم بعيداً عن التشابك مع الإشاعات التي تنتشر في الوسط الفني، وتربط ظهوره بعمل فني يقدمه فحسب، لا سيما أن الحفلات هي المكان المناسب للقاء النجم بجمهوره.

من جهة أخرى، يعتبر دياب حياته الخاصة سياجاً حديدياً لا يمكن الاقتراب منه، لدرجة أنه نشر صورة وحيدة تجمعه مع أبنائه خلال إحدى رحلاتهم إلى أميركا، مشيراً إلى أن ذلك لا علاقة له بالغرور، بل ضمانة لحياة مستقرة بعيدة عن صخب الإعلام.

قتل الفنان

ترى لقاء سويدان أن الغرور أسرع طريقة لقتل الفنان، لأنه يبعد عنه المقربين منه، مشيرة إلى أن الجمهور شديد الذكاء ويكتشف بسهولة الفنان الذي أصابه الغرور فينصرف عنه سريعاً.

تضيف أن النجومية والنجاح يجب أن يترتب عليهما مزيد من التواضع أمام الجمهور الذي يمنح التقدير كشهادة نجاح وبإمكانه حجبه ساعة يشاء، لافتة إلى أن الفنان الذي تكون موهبته ضعيفة يُصاب بالغرور، ومشيرة إلى ضرورة انتباه النجوم الشباب الذين يبدأون مشوارهم الفني، إلى أن نجاحهم يعني مزيداً من الاقتراب من الناس وليس الابتعاد عنهم، وكلما كانوا عاديين نجحوا في تجسيد شخصيات أكثر تنوعاً في أعمالهم الفنية.

المطربة نسمة محجوب نجمة {ستار أكاديمي} تعتبر نفسها من المحظوظات بسبب نشأتها في أسرة فنية، إذ يعمل والدها مخرجاً، وبالتالي فهي قريبة من الوسط الفني ولا أزمة نجومية لديها، مؤكدة أن الغرور هو بداية النهاية لأي إنسان وليس للفنان فحسب.

تضيف أن الفنان المغرور يحتاج إلى مراجعة نفسه قبل فوات الأوان، لا سيما أن محبة الجمهور وتقديره هما رأس المال الحقيقي له، وأي محاولة للتعالي أو الغرور سيترتب عليها خسارة فادحة مهما كانت موهبة النجم.

توضح نسمة أن اتهامات بالغرور التي تطارد الفنانين ناتجة عن اتهامات بعض الإعلاميين لهم، لأسباب تتعلق برفض إجراء حوار صحافي أو الظهور في وسيلة إعلامية.

ثقافة التواضع

يرى الفنان محمد عبده، عضو {فريق بلاك تيما}، أن الحديث عن ارتباط الغرور بفنان ما كفيل بوضع نهاية له، مؤكداً أن الفن الحقيقي ينبع من ثقافة الجمهور ويعبر عنه ويوجهه.

يضيف عبده أنه يحرص يومياً على ارتياد مقهى قريب من منزله، للجلوس مع أصدقائه وجيرانه، وأن هذه العادة جعلته يكتسب مزايا في مقدمها زيادة صداقته بالناس، والاستماع إلى الملاحظات التي يوجهها إليه المقربون منه.

يوضح عبده أن أعمالاً كثيرة للفريق الغنائي {بلاك تيما} حققت نجاحاً لأنها كانت نابعة من التفاعل بين مؤسسي الفريق والناس بفئاتهم وطوائفهم وثقافاتهم... وقد ظهر ذلك في الأداء والنجاح المتميز لأغنية {زحمة} التي رصدت أحوال المواطنين المقهورين والضغوط التي يتعرضون لها وهاجمت الفساد، قبل قيام ثورة 25 يناير في مصر.

تفخيم الذات

يعتبر الدكتور محمود عبد الحميد، أستاذ علم الاجتماع في جنوب الوادي، أن الغرور ظاهرة إنسانية عموماً، تنشأ في الأوساط القريبة من وسائل الإعلام وتحديداً النجوم، معتبراً أن الغرور نتاج لفكرة الإحساس المتضخم بالنفس والقيمة وتفخيم الذات أكثر من اللازم خلافاً للحقيقة.

يُفرق عبد الحميد بين الثقة بالنفس والغرور بقوله، إن الفاصل بين الحالتين هو مدى القبول بوجود آخرين متميزين، ففي حين يرفض المغرور الاعتراف بنجاح غيره لا يواجه الواثق بنجاحه وموهبته مشكلة في نجاح غيره، مشيراً إلى أن تطور الغرور قد يصل إلى حالة مرضية تؤدي إلى إيذاء الآخرين وإيذاء النفس.

يضيف أن الفنان مؤهل أكثر من غيره للإصابة بالغرور، خصوصاً أنه يتعرض لكمّ من الثناء على أعماله الفنية، فيتصور أن التقدير شهادة طويلة، فيما في الواقع هو مؤقت ينتهي بمجرد زوال السبب... مشيراً إلى أن الفنان الذي ينجو من الغرور يكون ناجحاً أكثر من غيره وواثقاً بموهبته في حين أن المغرور في كثير من الأحيان تكون موهبته ضعيفة.

الجريدة الكويتية في

06/07/2013

 

جامعة مرعبي بيكسار.. المحدودة الخيال!

أحمد شوقي 

في مطلع القرن الحادي والعشرين وبالتحديد في عام 2001 أصدرت ستوديوهات بيكسار فيلمها الشهير "مؤسسة الوحوش" الذي عرف في المنطقة العربية باسم نسخته المدبلجة "شركة المرعبين المحدودة".

الفيلم صدر وقتها في أوج النزاع القضائي بين بيكسار وديزني، بعد خلافهما التالي لصدور الفيلم السابق "حكاية لعبة 2"، والذي أنهى الشراكة بينهما، ليأتي صدور فيلم الوحوش بمثابة الصفعة الفنية التي وجهها مبدعو بيكسار الشباب لمؤسسة ديزني التي كانت تعيش أسوأ حالاتها: شيخوخة إبداعية وأفكار بالية لا تحقق أي نجاحات ضخمة، وإنتاج ينصب أغلبه في صناعة أفلام العائلة الساذجة التي يلعب بطولتها الأطفال والحيوانات لتذاع دون مشكلات رقابية على محطات التلفزيون في المواعيد الصباحية.

"مؤسسة الوحوش" أتى ليرتفع عاليا بمستوى الخيال المتوقع من فيلم التحريك، فحتى جزئي "حكاية لعبة" وفيلم "حياة حشرة" الذين انطلقت بهم بيكسار بالتعاون مع ديزني كانوا ينطلقون ـ على تميزهم الفني ـ من أفكار تدور داخل الحيز الكلاسيكي لأفلام التحريك: ألعاب تتحرك بعيدا عن أعين البشر، وحياة تدور داخل عالم الحشرات. أما "شركة الوحوش" فجاء بالفعل بما لا يمكن تصوره، ليروي حكاية مبهرة الخيال عن عالم مواز تعيش فيه الوحوش التي تظهر ليلا لتخيف الأطفال في أسرتهم، لجمع صراخ الأطفال الذي يمثل الطاقة التي تدير الحياة في عالم الوحوش!

الأمر كان أكبر بكثير من أن يوصف بالطزاجة، فهذه نوعية من الأفكار لم ترد من قبل في أي مرجعية ثقافية، وتمزج بين التراث الشعبي "وحوش الفراش"، مع الرعب المعاصر "رأس المال والمؤسسات المستعدة لفعل كل شيء للحفاظ على مكاسبها". مزج يأتي عبر حكاية شيقة وشخصيات شديدة الغرابة وبناء درامي محكم، ليتحول الفيلم لظاهرة عالمية نصبت بيكسار في الحال على قمة صناع أفلام التحريك في القرن الجديد، وهو الوضع الذي استمر مع أفلامهم التالية "البحث عن نيمو" و"المبهرون" و"راتاتوي" و"وول-إي"، وكلها أفلام كان سبب تميزها الأول هو الخيال البعيد جدا عن إطار التوقعات، بالإضافة للبناء الدرامي المتماسك والشخصيات الطريفة الجذابة التي يجمعها وصف واحد هو أن المشاهد لم يراها من قبل.

والكثير من هذه الأفلام صدر بعد الصفقة الهائلة التي تمت عام 2006 بشراء شركة ديزني لستوديوهات بيكسار مقابل 7.4 مليار دولار، والتي حافظت خلالها بيكسار على قوامها وحريتها الإبداعية، لتواصل مسيرتها الناجحة فنيا وجماهيريا. ولكن يبدو أن الأوان قد حان للاعتراف بأن الأمر لم يعد يحدث بالسلاسة التي كان يتم بها، وأن مستوى الخيال في أفلام بيكسار يتراجع بعجلة متسارعة، بدأت قبل عامين في الجزء الثاني من فيلم السباقات "سيارات 2" وظهرت بصورة أكبر العام الماضي في الحكاية الاسكندافية "شجاعة"، قبل أن يتأكد في أكثر الصورة قسوة على جمهور بيكسار ومنهم كاتب هذه السطور في الجزء الثاني من فيلمهم الأشهر "مؤسسة الوحوش"، والذي صدر مؤخرا بعنوان "جامعة الوحوش".

صعوبة التركة

الأمر الذي لا بد وأن نعترف به هو صعوبة التركة التي كان يجب على صناع الفيلم الانطلاق منها، فبغض النظر عن أهمية الفيلم التي أوضحناها في مسيرة بيكسار وتاريخ صناعة التحريك بأكملها، فإن هناك تحديين أكبر بكثير. الأول هو مستوى الخيال المبهر جدا في الجزء الأول، والذي ستأتي أي محاولة للبناء عليه بحاجة للوصول لمساحات أبعد من الخيال، وهو ما جعل صناع الفيلم يتخذون القرار الأسهل، بجعل الأحداث تدور في زمن سابق لزمن الجزء الأول، ليكون الفيلم بمثابة حلقة سابقة prequel  توضح بدايات شخصيات عالم المرعبين.

الاختيار السابق وضع بيكسار أمام التحدي الثاني الأصعب، والمتمثل في العثور على صياغة لشرعية الحكاية. ففي الجزء الأول يقطع الأبطال رحلة درامية يكتشفون خلالها أن ما يقومون به من إرعاب للأطفال أمر سيء، وأن أطفال البشر ليسوا مسممين كما قيل لكل وحش يعمل بالإرعاب، بل واختتم الفيلم بالاكتشاف المزروع دراميا بطريقة شديدة الذكاء، والذي يكتشف عالم المرعبين من خلاله أن إضحاك الأطفال ليس فقط أكثر أخلاقية، ولكنه يوفر كذلك طاقة لعالم الوحوش أكبر بكثير من الطاقة التي يسببها الصراخ. (أعلم أن الكلام يبدو شديد الغرابة لمن لم يشاهد الفيلم، وهذا هو سر تفوقه وإبهاره).

الرحلة المذكورة كانت بمثابة رحلة تطهير، تخلص خلالها بطلا السلسلة مايك وزاوسكي وجيمس سوليفان (مارد وشوشني وشلبي سيلوفان في النسخة العربية) من أفعال الماضي، وتصالحا مع عالم البشر بل ونقلا هذا التصالح لعالمهما بأكمله، أي أنهما تحركا من السلب للإيجاب، بما يجعل صناع الجزء الثاني/ السابق بحاجة لأن تدور حكايتهم بالكامل داخل العالم الذي قاموا من قبل بإدانته، وهو مأزق درامي توقعت أن ينشّط عقول بيكسار لابتكار حلول إبداعية جديدة تخرج بهم من المأزق.

تجاهل صادم وصراع محبط

لكن صناع الفيلم قرروا التعامل مع المأزق بأغرب شكل ممكن، وهو تجاهل الأزمة برمتها، والاعتماد على أن الجمهور أحب الشخصيتين من قبل ورآهما يتطهران، وبالتالي فلا حرج من أن تدور الحكاية السابقة بالكامل داخل العالم السلبي، وعلى عقل المشاهد الباطن أن يحل هذا التناقض مع نفسه مستعينا بما شاهده من قبل في الجزء الأول.

الأمر لا يقف تاثيره الدرامي عند الجانب الأخلاقي، فمن التزيد أن نحاسب فيلم تحريك بمنطلق أخلاقي (بعض النظر عن أن صناع الفيلم أنفسهم هم من فرضوا هذا المنطلق)، ولكن تكمن المشكلة الحقيقية في حجم الرهان الدرامي stake الذي انخفض بشدة بين الفيلمين. فالأزمة في الجزء الأول كانت تتعلق بعالم المرعبين بأكمله، وبطريقة إدارته والتهديدات التي تواجهه سواء بنقص الطاقة أو بتسرب طفلة "مسممة" داخله، وهو رهان درامي هائل القيمة جعل المشاهدين وقتها في حيرة بين أخلاقية موقف البطلين تجاه الطفلة وأخلاقية نفس الموقف تجاه عالمهما المهدد.

ولكن حل هذا الصراع في النهاية بالطريقة التي ذكرناها من قبل، وعدم استعاضته بأي جديد في الجزء الثاني يخل بالمنظومة القيمية القائمة لدى الأبطال أو المشاهد بما يدفعه للحيرة أو التفكير، بالإضافة إلى حقيقة علم المشاهد بمستقبل الأبطال، فقد رآهم جميعا وقد تخطوا كل هذا بسلام وصاروا مرعبين محترفين بل ونجوم في عالمهم، كلها أمور انخفضت بمستوى التوتر الدرامي في الفيلم للحد الأدنى، لتحوله إلى مجرد حكاية مراهقين تقليدية من النوعية التي نشاهدها بكثرة في الافلام المعروفة بأفلام المدرسة العليا high school films، حيث الصراعات بين المراهقين على إثبات الوجود والمهارات، والتنافس الأذلي بين الموهوب المستهتر (سوليفان) ومحدود الموهبة الدؤوب (مايك)، وهو صراع آخر يعلم المشاهد سلفا بطريقته تسويته، فقد رآهما من قبل وقد قسما العمل بينهما كل بما يناسب إمكانياته.

وحتى التفاصيل الصغيرة التي منحت الفيلم الأول تميزه، استخدمها "جامعة الوحوش" بشكل سطحي عابر أفرغها حتى من قيمتها. وأبرز مثال على هذا الأمر البناء اللفظي الطريف الذي استخدمه مايك بكثرة في كل مرة يتم تجاهله فيها، ليشعر المشاهد للحظة أن مايك قد غضب مما تعرض له، ليكتشف في اللحظة التالية أن قلبه الطيب وحبه لما يفعله جعله لا ينتبه للإهانة. وهذه التفصيلة الرئيسية في بناء شخصية مايك يتم التعامل معها في الجزء الجديد كمجرد "إيفيه" عابر، يظهر مرة وحيدة عندما يستلم مايك بطاقته الجامعية، ثم يتم تجاهله تماما ليظهر بصورة مغايرة: مراهق تقليدي يغير ويخلق عداوات ويتنافس من أجل دفع الدراما بالطبع، بغض النظر عن كون هذه التفصيلة البنائية لشخصيته لو مدت على استقامتها لما كانت أحداث الفيلم الجديد ستتم من الأساس!

وفي النهاية

التقييم السابق قد يكون قاسيا جدا بالمقارنة بمستوى الفيلم نفسه، ولكنه متناسب بشدة مع مستوى التوقعات من صناعه الذي يعد نجاح الآخرين لو أتى منهم فشلا. فلا خلاف على أن الفيلم يتمتع بقدر كبير من الإمتاع، وأن جودة الصناعة وإحكامها أمر مفروغ منه، ولكن قيمة "جامعة المرعبين" كلها تنبع من كونه مداعبة لطيفة لذاكرة الجمهور، أما عندما تقوم بمقارنته بالجزء الأول بل وبمعظم أفلام بيكسار، فلا بد وأن تكون النتيجة بهذا القدر من الإحباط.

عين على السينما في

06/07/2013

 

الأمير أباظة: لأول مرة مسابقة للفيلم الوثائقي العربي

أجرت الحوار‏-‏ سناء عرفة 

حال السينما اليوم لا يختلف كثيرا عن حال كل فنون الدراما التي عاشت لسنوات طويلة في أزمات لا تنتهي‏..‏ خاصة مع الجدل الذي أثارته جدوي مهرجانات السينما المصرية بسبب مدي فعاليتها في الإرتقاء بالفن السابع‏.

وأمام هذه الظروف تولي الأمير أباظة رئاسة مهرجان الإسكندرية السينمائي والذي يحاول من خلاله تقديم المهرجان في ثوب جديد.. فماذا قال؟

·        في البداية كيف تقيم أزمة السينما ومدي تأثيرها علي المهرجان؟

أزمة السينما ليست وليدة اليوم, ولكنها ميراث قديم والسبب هو الجدلية الدائمة بين السينما كسلعة والسينما كفن, وأيهما أفيد للجمهور وللصناعة, وإذا اجتمع العنصران معا ستنتهي والدليل أن فيلم مثل البحث عن سيد مرزوق نال جائزة رغم أنه لم يستمر أكثر من أسبوع بدور العرض وعند عرض فيلم باب الحديد هتف المشاهدون عايزين فلوسنا ثم صار من علامات السينما وكلاسيكياتها.

بينما كان عصر السينما الذهبي خلال الفترة من63 وحتي1971 عندما كانت تدعمها الدولة ثم حدث الهبوط الحاد في مستوي السينما بعد رفع يد الدولة.

واتصور ان حل تلك الأزمة يكمن في عودة أصول السينما إلي وزارة الثقافة وإنشاء شركة مساهمة استثمارية يكون لها عائد سنوي موجود من بيع الأفلام ولديها استديوهات يمكن تأجيرها والاستفادة منها في انتاج أفلام تليق باسم مصر.

·        ولكن ألا تري معي أن السينما تعاني من غياب المضمون رغم تطور التقنيات؟

بالعكس المضمون جيد جدا الآن ولكن دائما رأس المال جبان فالتسويق السييء والسينما الأمريكية والهندية أثرت كثيرا علي عملية الإنتاج والجرأة في تبني موضوعات شبابية جادة.

وكيف تري علاقة السينما بالمهرجانات العالمية؟

الاحتكاك بالمهرجانات العالمية مهم جدا لأن الثقافة والفن هما القوة الناعمة لاختراق العوالم الدولية, ولا أبالغ إذا قلت إن تناول الصحافة العالمية والنقاد الأجانب للسينما المصرية في صحفهم أهم كثيرا من كل الاعلانات المباشرة المدفوعة الأجر في تلك الصحف.

·        وما هي خطواتك لوضع مهرجان الإسكندرية علي خريطة المهرجانات العربية والعالمية؟

أتصور أن مصر هي الوحيدة التي تملك صناعة سينما في العالم العربي, ولأن الدول العربية تملك تجارب جادة في السينما فقد قررت تخصيص مسابقة للفيلم العربي الوثائقي لأول مرة, فبعض دول الخليج تملك محاولات جادة في هذا الإطار وستكون إضافة حقيقية للمهرجان لأن مصر لابد أن تحافظ علي دورها في توحيد العرب.

الأهرام اليومي في

06/07/2013

 

سقوط البيت الأبيض لماذا الآن؟

كتبت:ميرفت دياب 

مازال الأمريكيون يصرخون من الذئب الذي سيقتل النعاج ـ فيخرج الجميع لملاقاته والفتك به ـ فلا يجدوه‏.‏ هكذا كانت الأفلام الأمريكية تروج للعدو الخارجي الذي يجب أن يقف الأمريكيون صفا واحدا ضده للدفاع عن قيمهم وحرياتهم‏.‏

لكن يبدو أن العالم- وكذلك الأمريكيون- قد تعلموا الدرس وأصبحوا لا يخرجون لملاقاة الذئب. وهكذا أصبح من الضروري الكشف عن الحقيقة وهي إن العدو من الداخل ـ فالعدو هو من يقبع داخلهم ويحمل مصالح وأحلاما ورؤي مملؤة بالسواد. هذا العدو لا يريد للعالم ان يستقر ولا للأمريكيين إن يكفوا عن إرسال طائراتهم إلي الشرق الأوسط وإفريقيا واسيا لحماية مصالحهم.. فهم لا يعترفون إلا بالإمبراطورية التي تمد ذراعيها في كل الأنحاء لتحرق الأخضر واليابس وتدمر كل نبتة جميلة تريد أن تستقيم وتبقي في أرضها لتصبح ظلا يستظل به الآخرون.

هكذا هم أصحاب الأحلام المستحيلة يسعون لامتلاك العالم حتي قبل أن يمتلكوا موطئا لإقدامهم...قد يستطيعون التدمير والحشد والقتل والترويع وملاحقة من يقف في طريقهم...لكنهم دائما وفي النهاية يفشلون...فهذا قدر الله لمن يفسد في الأرض...وهذه هي قصة سقوط البيت الأبيض كما قدمها المخرج العالمي رولاند ايميرش.

هذا الفيلم في قصته الرئيسية قد لا يحمل الجديد لمن يعرفون أفلام مثل سقوط اوليمبس او يوم الاستقلال لكنه بالاضافه لتقديمه أنواعا شتي من المتع البصرية علي الشاشة والتقنيات التكتولوجية الحديثة لأفلام الاكشن, فإنه يقدم ايضا رؤية سياسيه واضحة لطبيعة السياسة الأمريكية التي عرفناها هنا وقاسينا من امرها وجعلت منا حقلا لتجاربهم في فهم الشعوب. فقد قرر الرئيس الامريكي( جيمي فوكس) الذي لم يخدم في الجيش حتي لايام ان يسحب قواته من الشرق الاوسط فاثار بذلك حفيظة المؤسسات الرأسمالية الراعية للارهاب داخل وخارج أمريكا...فجاء احد ابناء لينكولين- الذي مازال يحمل ساعة مدلاه بسلسلة من جيبه- ليعيد الجميع الي الطريق الصحيح..الطريق الشرعي الذي ارتضاه الأجداد منذ رمن بعيد ويحاول هدم البيت الأبيض.

وفي مواجهه هذه الهجمة المتخلفة والمتمسكه بمقولات الأجداد حول حلم الإمبراطورية المستغلة, جاء جون كال( شاننينج تاتوم) الذي خدم ثلاث دورات في أفغانستان, استطاع في احداها ان يتقذ جنديا كان مفتاح الامل له عند عودته لبلده حيث كان عمه يعمل في البيت الابيض فاستطاع ان يلحقه بوظيفة في الامن الخاص بمؤسسة الرئاسة. ولان كال هدمت سنوات خدمته في الحرب كل ما كان له من حياته الاسرية, فقد عمل بجهد كبير ليحافظ علي ما تبقي منها فانتقل الي قوات الخدمه السرية للرئيس...وحتي يثبت لنفسه وللآخرين انه مازال قادرا علي القيام بمهام صعبة, طلب من ابنة الرئيس- في مشهد مؤثر- ان ياخذها في جولة خاصة في البيت الابيض, لكنها رفضت واصرت علي الالتزام بالجولة الرسمية...وهو الوقت نفسه الذي بدأت فيه المحاولات لاقتحام وتدمير البيت الابيض. يقوم بهذه المؤامرة ضد قيم الحرية التي يمثلها البيت الابيض كل من تلوثت ايديهم بدماء الابرياء في عالمنا وكل من تاجروا بالسلاح والعقائد, كل من حملوا حقائب سوداء امتلات بالاموال القذره وارادوا ان يغسلوها بدماء الفقراء في بلادنا التي تحتمي بالدين فيستخدمونه للقتل والارهاب...يحتشد في الفيلم تجار السلاح الامريكيين في باكستان وعملاء المخابرات الامريكيه السابقين في الشرق الاوسط وممثلوا رجال الاعمال الذين يدعمون بالمال هذه الهجمة الشرسه علي قيم الحرية في كل مكان.. فاختصروا الطريق للبيت الابيض ليدمروه ويستطيعوا من خلال ذلك الوصول الي سدة الحكم ليستمروا في تدمير العالم. يواصل المخرج متابعته اللاهثه هذه المره للمطارده الشرسه التي يقوم بها هؤلاء الشياطين لاسقاط البيت الابيض وتدمير كل ما دافع عنه الامريكيون من قيم الحريه والمساواة والعدالة- اثناء مطاردتهم للرئيس, اما كال فإنه يقضي معظم وقته في البحث عن ابنة الرئيس ليدبر هروبها من هذا المشهد المدمر لكل الاخلاقيات والاعراف الانسانيه... وهكذا يبقي الرئيس واحد ضباطه وجها لوجه يقاسون من النيران في كل زاويه من زوايا القصر الرئاسي, وفي كل محاوله للهرب من هذا الجحيم- حتي في السيارة الرئاسية- لتنشأ بينهما علاقة انسانية بسيطة وراقية توجه للعالم رسالة هادئة وهي ان قيم الحرية والمساواة والعدل لابد ان تسود رغم محاولات القتل والعنف وارهاب الابرياء.

ويري الكثير من النقاد في أمريكا ان شاننيج تاتوم الذي قام بدور كال في الفيلم قد استطاع ان يعمق بأدائه رؤية الفيلم التي تؤكد ان العدو يأتي دائما من الداخل, يتجمل بالماضي ويدعي التزامه بهذه القيم, يحمل في طياته الموت والدمار لكل من يخالفه ولكل من يقف في طريق حتي ولو كان طفلا أو عجوز...أو حتي راية تحمل قيم السلام.

الأهرام اليومي في

06/07/2013

 

افتح للحرية الباب‏..‏ سيما ومسرح‏..‏ غنا وكتاب

كتب:باسم صادق 

كما يجسدون ملامح الدراما علي شاشات السينما والتليفزيون وخشبات المسارح‏,‏ جسد نجوم الفن والثقافة فصلا جديدا من دراما الحرية يوم‏30‏ يونيو حينما جابت مسيرتهم شوارع حي الزمالك داعين الناس للانضمام إليهم نحو ميدان التحرير‏.

 وهي المسيرة التي أعادت إلينا ذاكرة الفصل الأول لاعتصامات الفنانين الذي وقع في ثمانينيات القرن الماضي, حينما اصدر مبارك قانونا مقيدا لإبداعهم وحريتهم في اختيار نقيبهم, فما كان منهم إلا أن اعتصموا, بل وأضربوا عن الطعام في نقابتهم, وهو الموقف الذي هز النظام السابق ودفعه لمحاولة التفاوض معهم عبر وزير الثقافة آنذاك أحمد هيكل الذي رفض وقتها مصافحة الفنانة تحية كاريوكا لأنه لا يصافح النساء.

دراما مسيرة الفنانين هذه المرة تمثلت في التصاقها بموقف المثقفين الرافض لكل أساليب أخونة الثقافة والإبداع والوطن بأكمله, فخلال أكثر من28 يوما تجسدت أروع معاني التفاهم والتفاني في وزارة الثقافة حينما اجتمع المبدعون- مثقفون وفنانون- علي كلمة سواء, لتتصاعد أحداث دراما الحركة الثورية إلي أقصي درجات الذروة حينما التحمت بحركة الشارع فيبدو الأمر وكأن الفنانين يحصدون آيات الشكر والعرفان علي مشوارهم الفني الطويل بشكل آني ولحظي من كل من شاركوهم المسيرة في حب مصر, تماما كما يحدث التفاعل بين الممثل والجمهور خلال عروض المسرح, ولكن العرض اليوم علي مسرح الحياة, والمثير في المسيرة أنها ضمت كل أجيال الحركة الفنية, فقد شارك كل من حسين فهمي, سهير المرشدي, شريف عرفة, يسري نصر الله, محمد خان, سامح الصريطي, اشرف عبدا لغفور, سامي مغاوري, رجاء الجداوي, ميرفت امين, يسرا, الهام شاهين, الإعلامية هالة سرحان, بالإضافة لخالد الصاوي, خالد صالح, ليلي علوي, مني زكي, أحمد حلمي, تامر حبيب, دلال عبدالعزيز, أحمد عبدالعزيز, أيهاب توفيق, مي كساب, حنان مطاوع, الفت إمام, المطرب أحمد سعد, الذي قاد المسيرة بأغنيات وطنية ألهبت مشاعر الناس في الشارع وفي المنازل أيضا من قبيل مصر هي أمي, يا أغلي اسم في الوجود ولادي بلادي, حتي إنني أستطيع أن أزعم أن كل الوسط الفني تقريبا قد شاركوا في تلك المسيرة الفنية والشعبية في آن واحد, والتي عجزت في النهاية إن تدخل ميدان التحرير من أول مرة لازدحامه الشديد بكل أطياف الشعب المصري.

الأهرام اليومي في

06/07/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)