حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الحرامي والعبيط" ..

حدوتة واقعية!! عالم بلا قانون .. يجمع بين الفريسة والمفترس

خيرية البشلاوى

 

لا تتعجل في الحكم علي هذا العمل السينمائي الغارق وسط أكوام من الزبالة!! الزبالة في كل مكان .. البشر زبالة. الحارة زبالة الطبيب مثل رجل الأعمال مثل الممرضة مثل البلطجية الجميع حُثالة .. لا فارق بين بلطجي وآخر. كل واحد من هؤلاء "يبلطج" علي طريقته!

أيها المتفرجون أعيدوا قراءة ما بين سطور الحرامي والعبيط. دققوا النظر فيما آلت إليه أحوال مجتمع يعيش فيه هؤلاء. ويتصدر مشاهده أي واحد منهم.

وسط هذا كله تذكروا أن ما نشاهده يدور في مجتمع يدين "بالاسلام" .. هكذا تقول العلاقات والإشارات المرئية فوق الجدران. وفي الجمل اللفظية التي تسبق الاتفاق علي جريمة احتيال وبيع أعضاء بشرية. وفي مشاهد الذكر والأغنيات الشعبية وفي الحوارات العادية.

كاتب السيناريو أحمد عبدالله لديه "أنوال" نسيج يستخدم عند تصميم أشكالها خيوط من أمعاء وأحشاء بشر يعيش سكانه في الدرك الأسفل من الانحطاط البيئي والقيمي والإنساني والنتيجة كما تظهر في "المُنتج" الأخير ليست غريبة عن عالم نعيشه نحن بالفعل ونلمس ظواهره. ونكتوي بجحيمه. مقالب الزبالة البشرية قريبة جداً وواسعة الانتشار وتنتشر روائحها النفاذة في كل مكان في "الكباريه والفرح وقطار ساعة ونصف الخ" المحصلة الأخيرة نصل إلي هذا المضمون الكابوسي الذي يؤرق مجتمع العشوائيات الذي يأوي ملايين المصريين.

العشوائيات عموماً طالت المنظومة القيمية التي توجه سلوك نسبة كبيرة من سكان العاصمة التي لم يخرج منها المؤلف. العشوائيات طالت الأمن فأصبح البلطجي شخصية مهمة وتعريفه في "العبيط والحرامي" إخصائي تخليص مشكلات "ومؤمرات" الحرامي يقدم نفسه في بداية الفيلم مباشرة إلي جمهور الصالة الجالسين أمام الشاشة باعتباره الحاكم المتحكم بقوة البطش في مصائر من يسكنون الحارة التي يقيم فيها مع أمه وأبيه والممرضة التي يرتبط بها عاطفياً. وباقي الشباب "الواعد" من الجيل الصاعد للبلطجية. بالإضافة إلي بائع الفول وصاحب الفرق وباقي الغلابة الذين لا حول لهم ولا قوة ولكنهم يخضعون ويدينون بنفس الولاء "للعشوائية" الأخلاقية التي تبرر العنف العضلي وتلجأ إليه لحل مشكلاتها وللسطو علي أعضاء الآخرين. والتآمر علي نور عيونهم والاستيلاء علي "قرنيتهم" .. تشكيلة غريبة يجيد صياغتها المؤلف.

في المشاهد الأولي لقطات من أعلي لحي عشوائي قبيح. غير متجانس. لا تلمح فيه أي لون من ألوان الحياة. لا شجر أخضر. ولا ذوق ولا ملمح جمالي من أي نوع..

وهذا المضمون نفسه تجده في مشاهد من أعلي جبل المقطم علي قاهرة فاصلة بلون التراب تغيب عنها الروح. وهو المشهد الأخير الذي يُغتال فيه الحرامي البلطجي برصاصة لا نعرف بالتحديد مصدرها. ولكنها تحقق عدالة خائبة ومزيفة. وتبعث أملاً باهتاً في نهاية غامضة بشخصية تجسد الكثير من الكوارث التي حلت علي أمن المصريين وسلام عيشهم.

العلاقة بين العبيط "خالد صالح" والحرامي "خالد الصاوي" غير متكافئة وليست إنسانية. علاقة بين فريسة ومُفترس. بين مخلوق فقد وعيه ولم يفقد ذاكرته المسكونة بصور غائمة لبلطجية هاجمهوه وهدموا حياته واغتالوا ابنته. لم يحدد كاتب السيناريو الأسباب التي حركت هذه الجريمة القديمة وأن كنا نشتم رائحة خيانة ما زوجته من امرأة "فاجرة" ارتبط بها .. هذا المسكين الذي توحي هيئته وباروكة شعره القريبة من فروة الخروف قبل جزها. بالانسحاق والعجز الكامل عن الدفاع عن نفسه أو حتي إدراك ما يحكيه له "المُفترس" جاره الذي يحول جسده إلي "سوبر ماركت" في البداية يستأصل عينه. ثم يعرض باقي أعضائه للبيع. ولا ينقذه غير خيانة الممرضة التي تحل محله حين يقدمها جثة لرجل الأعمال تاجر الأعضاء البشرية بدلاً من العبيط المتفق علي أعضائه في بداية الصفقة.

مشاهد البيع والشراء للأعضاء البشرية والمساومات التي تتم أمام الممرضة وبين الطبيب والحرامي. ثم بين الاثنين الحرامي والممرضة يتم إدارتها بحرفنة. وتمتد إلي الحوار المنطوق علي لسان كل منهم وعلي إدارة الموقف نفسه وتصاعد وتيرته بحيث تجد الجميع طبعات بشرية وحشية مختلفة في الشكل متطابقة في المضمون.

شخصية الطبيب التي لعبها ممثل يجيد مرسومة بحرفنة وكذلك الممرضة "روبي" التي تجسد هي وزميلتها في عيادة الطبيب أدوات فاعلة في عالم تجارة الأعضاء البشرية والأولي تقدم صورة للمرأة الشيطانة من دون فجاجة وباقناع كبير.

الخالدان "صالح والصاوي" أديا دوريهما مثل شخصيات الحواديت. "كان ياما كان". لا يشكل أي منهما صورة متطابقة للعبيط أو البلطجي كما نراهما في الطبيعة. شخصيات مُتخيلة بمضامين واقعية الأداء الخاص لخالد الصاوي بجهر عالي النبرة زاعق في بعض الأحيان "او÷ر" يخضع "لاسلوب" من وحي الممثل وتصوره شخصياً عن خصال البلطجي كما يراه في المخيلة الذهنية. وكذلك العبيط الذي جسده تطور العلاقة بين الفريسة والمُفترس تنتهي بعودة للخلف. إلي "تحويده" تنقذ الأول من الذبح المحُقق عند بتر أعضائه التي تساوي مائة ألف دولار. يتنازل عن نصفها "المفُترس" عندما يستبدله بحبيبته بعد اكتشافه لخيانتها وتآمرها مع رجل الأعمال "ضياء الميرغني" تاجر الأعضاء البشرية الذي أصر أن يشتري جسد المرأة بنصف ثمن جسد الرجل وهذه قيمة أخري تعكس موقف هؤلاء من المرأة.

هذه "التحويدة" الدرامية إن صح التعبير ليست بلا منطق فليس "الذكر مثل الأنثي" في شرع هؤلاء سكان هذا العالم.

ولا تستحق المرأة الخائنة الشبقة للمال المحرومة من الإنسانية أية رحمة من المشاهد اللافتة "مشهد تسليم جثتها إلي التاجر في الفيللا الكبيرة المحاطة بوسائل الحراسة هذا المشهد يضاعف الاحساس "المزبلة" البشرية التي يقدم الفيلم نماذج منها .. أيضاً مشهد الدخول الجماعي لحجرة العمليات بالملابس الخضراء المعقمة!

أكثر اشكال هذا "الألبوم" البشري قرباً من صفات الإنسان "كإنسان" شخصية العبيط نفسه الضحية وما أكثر "العبط" في مصر كما يقول "الحرامي".

في هذا الألبوم نجد إلي جانب الشخصيتين الرئيسيتين شخصيات ثانوية قريبة من نظائرها في الواقع "العشوائي" الموجود في مصر .. شخصية الأم التي لعبتها عايدة عبدالعزيز تمثل واحدة من هذه الشخصيات بهيئتها وحوارها وسلوكها وسدود فعلها إزاء "الهجمات" التي يتعرض لها بيت الحرامي من قبل زملاء الكار الذين لم يسلموا من بطشه .. شخصية الخال الحشاش "سيد رجب" والأب العجوز وتنويعة البلطجية الذين ظهروا في مشاهد "الأكشن" العنيفة جميعها شخصيات حية ومتفاعلة.

من أهم السمات في عالم أحمد عبدالله خلق بهيئة اجتماعية عشوائية تراعي مجموعة الصفات الخاصة بهذا العالم. ويُصنع تشبيكة متداخلة من الشخصيات قوامها قوة الملاحظة. والتقاط مفردات وجمل مناسبة لكل واحد منها. وبعث مناخ يمكن تصديقه ويرضي مزاج قطاع كبير من جماهير السينما ويلتقي مع مزاج هذا الجمهور الذي يتفاعل مع الشخصيات أمامه ويتفهم دوافعها. ويستخلص ما وراء الصراعات الدموية التي تنهي حياة بعضهم.

من الصعب أن تخلق من هذه "الكومة" المركبة من "الزبالة" عالماً متسقاً. بشخصيات من لحن حبي ومن دون أن يفقد هذا العالم المصنوع جاذبيته من دون أن يتجاهل التوابل الحسية. ولا الاشتباكات الجثمانية. ولا القاموس "الشعبي" الحديث والمبتكر الذي يعتبر المؤلف واحداً من المروجين له عبر أعماله.

من العناصر المهمة في هذه التوليفة الدرامية الشعبية اختيار المواقع الخارجية الداعمة للمحتوي الموضوعي وللرسالة المتضمنة. وهنا يلفت النظر شكل الحارة وأيضاً الديكور الداخلي لحجرة الأم والابن. وحجرة الممرضة ناهد التي تقيم مع خالها. وأيضاً خصوصية التفاصيل المرتبطة بقطع الأثاث "السرير ــ الصحارة".

أيضاً الاختيارات المناسبة التي توفر امكانية التطابق بين شكل المكان وإيحاءاته والمحتوي الموضوعي للحدث الذي يتم في إطاره.

الحرامي والعبيط يغوص أكثر من دراما "الفرح" والكباريه و"ساعة ونصف" في الوحل الاجتماعي ويقدم أشكالاً أكثر تحريفاً للشخصية الإنسانية وأحداثاً تتوغل أكثر في المدي الذي يمكن أن تصل إليه وحشية الإنسان المحروم من التربية والتعليم والصحة والبيئة المناسبة والمناخ الأسري الطبيعية .. إلخ ... إلخ.

مشاهد "سلسلة" العبيط أي ربطة بجنزير حتي لا يهرب ويظل أسيراً إلي أن يتم "تقطيعه" وبيع أجزائه عضواً عضوا يشهد علي ذلك .. أيضاً تركيبة الممرضة سواء في عيادة الطبيب وسواء الذي ظهرت في مشاهد محدودة.

بنت الحتة خطيبة الحرامي "روبي" التي حظيت بظهور أكبر تركيبة بقدر ما هي صعبة جداً علي المستوي الإنساني إلا أنها لم تبعد كثيراً عن مضمون الواقعية.

عناصر الفيلم الاخري المرئية والمسموعة وبطبيعة الحال عنصر التصوير "سامح سليم" والموسيقي "عمرو إسماعيل" عزفت علي نفس اللحن الخشن والمبتذل ونجحت في تعميق الاحساس الكلي الأخير للفيلم.

اعترف بأني حاولت أن أتعرف نظرياً علي المخرج "محمد مصطفي" كي أعرف ماذا قدم من أعمال. وليغذر جهلي ومع ذلك فإن وثيقة التعارف ممثلة في هذا الفيلم تجعلني أقول إنه وجد عالمه الفني ونجح في الانسجام مع نوعية الفيلم والتعامل مع مفرداته بصرياً وموضوعياً بتوفيق كبير!!

رنــــات

القاهرة التي نفتقدها!

خيرية البشلاوى

المناظر الخارجية في الأفلام المصرية القديمة تستحضر صوراً بديعة للقاهرة التي افتقدناها.. الشوارع. الميادين الطُرز المعمارية للبنايات والعمارات. حركة مرور السيارات. النيل الخالد. صفوف الاشجار المغسولة الواقفة بكبرياء علي الجانبين. الأهرامات. المنظر الطبيعي في الأرياف قبل ان تتغول عليه المباني الحجرية القبيحة

للقاهرة في الاربعينات وحتي الستينات من القرن الماضي صور رائعة سجلتها أفلام الأبيض والأسود بكاميرات كتيبة من المصورين السينمائيين العظام. صور لا تختلف كثيراً عن صور المدن الأوروبية التي مازالت تحتفظ بجمالها ورونقها القديم ونظافتها

يوم الخميس عرضت إحدي القنوات فيلم "يوم من عمري" إنتاج عام 1961 للمخرج عاطف سالم عن سيناريو ليوسف جوهر وتصوير مدير التصوير المبدع عبدالحليم نصر

جلست أتأمل بحنين بالغ المشاهد التي مرت عليها الكاميرا أثناء حركة السيارة القديمة المكشوفة التي يقودها المصور الصحفي الفقير "يونس" "عبدالسلام النابلسي" وإلي جواره زميله المحرر الصحفي "صلاح" عبدالحليم حافظ. الاثنان يتجهان بحماس وأمل في تحقيق خبطة صحفية إلي مطار القاهرة ليكونا في استقبال ابنة المليونير "زبيدة ثروت" القادمة من سويسرا بعد غياب بناء علي استدعاء والدها وبهدف تزويجها قسراً من شقيق زوجته الشريرة "زوز ماضي". 

قصةالفيلم يعرفها الجميع. وكثير من التفاصيل التي يتضمنها تتسم بالسذاجة ولكنها حالة الصحافة المغرمة بالفضائح الشخصية. والمشغولة بحياة أبناء المليونيرات وأصحاب الثروات لم تتغير كثيراً. كذلك صورة رئيس التحرير التي لعبها محمود المليجي بأداء لا يختلف عن ادائه لشخصيات الخارجين علي القانون اختلف بالتأكيد ظاهريا ولكن جوهر ما تجسده مازال موجوداً.. انه صورة طاغية صغيرة. متسلط سريع الغضب. سليط اللسان

أيضا صورة الأب الحاكم "زكي طليمات" المستبد الذي يفرض سلطانه علي ابنته. والمشغول بمجده الشخصي وسمعته هذه ايضاً صورة تكررت في السينما وليست بعيدة عبدالواقع صورة "الأب" في مجتمع "بطريركي" محروم من الديمقراطية يفرز ديكتاتوريات بأحجام والوان وتنويعات مختلفة

بذور الديكتاتورية نمت وترعرت كثيراً منذ ذلك الحين وطغت وأفسدت مظاهر الحياة وطالت كل شيء وانعكست آثارها السلبية علي كامل واقعنا الذي نعيشه

عبدالحليم. أيقونة ذلك الزمان الذي كان يمتلئ بالاحلام والآمال الوطنية. عنصر محفز بأغانيه يحرك شحنات من الشجن والحزن العميق. صوته العذب واداؤه العاطفي واجتهاده النبيل لإعلاء المشاعر الكريمة والتعالي علي الانانية والنذالة بأمر الحب. وبأمر الاخلاق. وبأمر الحلم الكامن في أعماقه وأعماقنا ومات دون ان يتحقق

خفة الظل في اداء "النابلسي" الكاريكاتوري موجة هروب إلي حيث تختفي هذه الوجوه القبيحة بملامحها المنذرة المطلة علينا من جميع القنوات الرسمية والخاصة

جمال وجه زبيدة ثروت مناسبة للسؤال أين ذهبت هذه الممثلة وأين تعيش الآن وما هي مشاعرها لو عقدت مقارنة بين ماكان وما آلت إليه الاحوال.. صحيح دوام الحال من المحال.. ولكن المدن لاتشيخ مثل الإنسان الا عندما تصيبها آفات الاهمال ويسكنها الجهل والتخلف وانعدام الوعي وتعشش فيها طيور الظلام وقوي التسلط

المناظرة الخارجية في فيلم يوم من عمري. غير تلك التي صورها فيلم "هليوبوليس" بعد ما يقرب من نصف قرن.. الأخير يكشف حجم التدهور الذي أصاب حي مصر الجديدة وما جري له

الأفلام السينمائية بغض النظر عن حكاويها وموضوعاتها وقوالبها الفنية تنقل عبر عدسات مصوريها أشارات جانبية وعلامات مرئية. ربما لم يقصدها المؤلف ولا المصور

قناة "روتانا مصرية" تعرض كمقدمة وشعار للقناة بعض أجمل مشاهد القاهرة التي كانت بعد إعادة انتاجها عبر الكمبيوتر وتبثها يوميا وكأن هذا الجمال الآسر حافز ولم يتعرض للاغتصاب ويعاني من التحرش يوميا.. تأملوا ماذا جري ويجري لنهر النيل شريان حياة المصريين. وماذا جري ويجري للآثار المصرية أول الحضارات في تاريخ الإنسانية وماذا.. وماذا.. الخ.. الخ

المساء المصرية في

16/06/2013

مسيرة لـ«التمريض» لوقف فيلم «الحرامى والعبيط»

أسماء سرور 

نظم العشرات من أعضاء نقابة التمريض مسيرة، انطلقت من مقر النقابة العامة بسرايا المنيل إلى مبنى ماسبيرو أمس، للمطالبة بوقف عرض فيلم «الحرامى والعبيط» الذى يسىء إلى مهنة التمريض من خلال تجسيد الفنانة روبى دور ممرضة تخل بالآداب العامة والقيم المجتمعية، على حد قولهم.

تأتى هذه المسيرة بالتزامن مع سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام المستشفيات ودور العرض السينمائية بوسط البلد لرفض الإساءة للتمريض فى الأعمال الدرامية.

وقالت د. كوثر محمود، وكيل وزارة الصحة للتمريض ونقيب التمريض، إنه تم إرسال خطابين أمس إلى د. أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ود. محمد مرسى رئيس الجمهورية للتدخل لوقف الإساءة للتمريض فى الأعمال السينمائية والفنية بصفة عامة. وأشارت إلى أن وزير الصحة سيتقدم بمذكرة للنائب العام ووزير الثقافة لوقف التجاوزات فى حق التمريض، مشددة على أهمية الاهتمام بقضايا المهنة وتحسين الصورة الذهنية للمنتسبين لها بالمجتمع، باعتبارهم إحدى ركائز المنظومة الصحية.

نشر فى : الإثنين 10 يونيو 2013 - 9:41 م 

السبت... مسيرة حاشدة لـ «التمريض» اعتراضا على عدم وقف «الحرامي والعبيط»

القاهرة - أ ش أ: وافق مجلس نقابة التمريض على تنظم مسيرة حاشدة من مقر النقابة العامة بسرايا المنيل إلى مبني ماسبيرو؛ اعتراضًا على عدم وقف عرض فيلم "الحرامي والعبيط"، والذي يسئ لمهنة التمريض، من خلال تجسيد الفنانة روبي دور ممرضة تخل بالآداب العامة والقيم المجتمعية.

وقالت كوثر محمود، نقيب التمريض ووكيل وزارة الصحة، في تصريحاتها، اليوم الاثنين، إن المسيرة تأتي بالتزامن مع سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام المستشفيات ودور العرض السينمائية بوسط البلد، لرفض الإساءة للتمريض في الأعمال الدرامية.

وأضافت إنه تم إرسال خطابين لأحمد فهمي، رئيس مجلس الشوري، ومحمد مرسي، رئيس الجمهورية، للتدخل لوقف الإساءة للتمريض في الأعمال السينمائية والفنية بصفة عامة، موضحة أن المستشار القانوني للنقابة أرسل إنذارين على يد محضر إلى كل من أحمد السبكي، وكريم السبكي، منتج وموزع الفيلم، وعلاء عبد العزيز، وزير الثقافة، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية، لوقف عرض الفيلم، وإساءته لمهنة التمريض؛ حيث تجسد الفنانة روبي دور ممرضة ترتكب أعمالا منافية للأخلاق والآداب العامة.

وأكدت نقيب التمريض، أنه حال عدم تنفيذ وقف عرض الفيلم ورفع المشاهد المسيئة للمهنة منه، خلال 3 أيام، سيتم رفع دعوى أمام القضاء الإداري المستعجل، وإلزام المختصمين في الإنذار بتعويض 10 ملايين جنيه، ووقف عرض الفيلم.

كما أعلنت عن تنظيم وقفات احتجاجية لأطقم التمريض العاملة في مستشفيات وزارة الصحة على مستوى الجمهورية، يوم السبت المقبل، أمام مستشفيات وزارة الصحة؛ اعتراضًا على عدم وقف عرض الفيلم، ورفع المشاهد المسيئة للمهنة منه، حفاظًا على كرامة المهنة والممرضات، خاصة وأن المهنة تمثل العمود الفقري للمنظومة الصحية.

الشروق المصرية في

16/06/2013

المغضوب عليهم فيلم انتصار الفن على التطرف

ميدل ايست أونلاين/ الرباط 

المخرج المغربي حسن البصري يتناول في باكورة انتاجه قضايا الفن والارهاب وضياع الشباب المهمش.

أثار الفيلم السينمائي "المغضوب عليهم" لمخرجه محسن البصري، جدلاً بين مَنْ اعتبر الفيلم مسيئاً للإسلاميين كونه يصوّرهم كأشخاص حاقدين لا يقبلون بالحوار، وبين من وجد النقاش حول مثل هذه المضامين أمرا مغلوطا لا داعي له.

ويعالج الفيلم قضايا ساخنة مثل الارهاب والفن والدين، و يقرأ من وجهة نظر كاتب ومخرج الفيلم مسببات الربيع العربي.

ويتناول فيلم "المغضوب عليهم" قصة فنانين مسرحيين هواة اختطفهم أعضاء جماعة إسلامية واحتجزوهم في قرية وهم ينتظرون الإذن بقتلهم من طرف زعيمهم، لأن الفن بالنسبة لهؤلاء "الجهاديين" رذيلة وجبت محاربتها، فتنشأ خلال فترة الاحتجاز علاقات متدافعة ومتناقضة بين الخاطفين والمُختطَفين تتراوح بين الحوار والانغلاق.

ويبدأ الفيلم بلقطة لأم مغربية بغطاء رأس تودع ابنتها المقبلة على سفر رفقة الفرقة المسرحية التي تنتمي إليها، تسلم الأم قلادة عنق عليها آيات قرآنية و تدعو الله لها ولرفاقها بالتوفيق، تنطلق سيارة الفرقة في جو من البهجة، سريعا ما ينتهي باختطاف الفرقة من طرف جماعة إرهابية، ستحتجز هؤلاء الشباب في ضيعة معزولة في ضواحي إحدى المدن الجبلية، في انتظار تنفيذ العملية "الجهادية".

ويفقد زعيم الخاطفين الاتصال بشيخ أو أمير الجماعة المتطرفة، ولمدة أسبوع كامل يضطر المتشددون للتعايش مع الشباب الذين أهدر دمهم و ألصقت بهم تهمة الكفر، دون أن يعرف مشاهد الفيلم، على أي أساس تم اختيار هذه الفرقة دون غيرها ودون أن يساعده المخرج لفهم قواعد التكفير عند المتطرفين. وعلى مدار هذا الأسبوع يبدأ في التعرف على الشخصيات من الطرفين، لكل ماضيه و لكل ثأر قديم مع المجتمع، وقد حان الأوان لتصفيته.

ويعتمد بناء الفيلم على توظيف الرموز في بناء الشخصيات، وشخصية كل واحد من الخاطفين الثلاثة تحيل المشاهد على نمط معين من أتباع الجماعات الجهادية كما يراها مخرج وكاتب الفيلم، شخصية "مصطفى" زعيم الخاطفين، ترسم شخصا يقوم بالعملية عن قناعة، يعي جيدا أسباب إنزال العقاب بالفرقة المسرحية وهو ما يؤهله لتوجيه التهم وإدارة الحوار معهم.

وخلافا لشخصية "مصطفى"، تبدو شخصية "عمر" أصغر أفراد الجماعة ، الذي لا يخفي تبعيته المطلقة لمصطفى الذي تربطه به ذكريات في الطفولة وفي السجن، شخصية مهزوزة لا تبحث وراء الأشياء.

أما شخصية "عصام " التي تجسد ملامح شاب متطرف نشأ في أحياء هامشية في المهجر، فهو يلعب دورا مليئا بالإيحاء للإسلام المشوه الذي يلقنه وسطاء متطفلون على الدين لشباب مهمش اجتماعيا، دون أن يكون لهم هدف أو قناعة محددة، الانتقام لأجل الانتقام وليس لتطبيق الشريعة من وجهة نظر من لقنوها له.

ولم يخل الفيلم من حالات العبث الإنساني، حين يقترح أعضاء الفرقة لعب العرض المسرحي قبل تنفيذ حكم الإعدام في حقهم، وهو فعل مقاومة أخير يضع الفن في مواجهة الإرهاب، وقد عمد المخرج إلى التحيز لانتصار الفن في هذه المواجهة، بدحر الإرهاب، حيث قتل المهاجر صديقه الذي انخرط في الجذبة المبرمجة ضمن العرض المسرحي، ثم أطلق ذات المهاجر النار على رأسه، ويغادر رئيسهم مسرح العملية برمته... انتصار كذلك بتحرير أعضاء الفرقة المسرحية ومن خلالهم تحرير الإنسان.

واختار المخرج "محسن البصري" في أول فيلم روائي له من كتابته وإخراجه، أسلوبا يحضر فيه السرد في شكل حوار مباشر بين الشخصيات ويغيب الإبداع البصري، وهو ما يذهب بالفيلم في منحى العمل المسرحي، خصوصا وأن المشاهد وطيلة 88 دقيقة، لا يخرج من نفس الحيز المكاني.

ويقول محسن البصري مخرج الفيلم لموقع "دويتشة فيله" أنه كان متخوفا جدا من الإقدام على مغامرة "الفضاء المغلق" في أول فيلم روائي له، لكن بعض التجارب السينمائية الناجحة وقد كانت أول التجارب لمخرجيها، شجعته على الإقدام على اختياره.

وبعيدا عن الاختيارات الفنية في إخراج الفيلم، تزامن بدء عرض الفيلم في القاعات السينمائية في المغرب مع ظهور فيديو على موقع يوتيوب لداعية مغربي متشدد، يهاجم فيه فيلم "المغضوب عليهم" ويتهمه بتشويه صورة الإسلام.

وقال الناقد السينمائي أحمد بوغابة لـ"العربية.نت"، "إن الذين يهاجمون الفيلم على أنه يسيء إلى الدين من طرف بعض دُعاة الإسلام الذين يقدمون أنفسهم حراسا للأخلاق، إنما يمارسون السياسة في بُعدها المتخلف".

وتابع بوغابة أن الغرض الأساسي للمعترضين على الفيلم هو "إثارة الأنظار إليهم، لأنهم لا يملكون القدرة على الحوار والإقناع أو إنتاج أعمال مضادة"، مردفا بأن "النقاش الذي يريد البعض إثارته هو مغلوط أصلا ولا يُرجى منه شيئا".

وقال الناقد السينمائي عادل السمار، إن الاستفادة من مثل هذا الجدل قد تخدم الفيلم وتزيد من حظوظه في تحقيق نسبة مشاهدة مهمة، في ظل الركود الذي تعرفه القاعات السينمائية في المغرب، إلا أنه يبقى متحفظا بخصوص طريقة تصوير المجموعة المتطرفة التي لم تكن من وجهة نظره تنهل من قاموس ولا من أدبيات الجهاديين، وهو ما أضعف مصداقية الشخصيات.

ميدل إيست أنلاين في

16/06/2013

الدار البيضاء تُكرّم السينما المصرية

ميدل ايست أونلاين/ الدار البيضاء (المغرب) 

عشرات الافلام تشارك في مهرجان الفيلم القصير بالدار البيضاء، وحفل الافتتاح يحتفي بيوسف شعبان وفيفي عبده.

تحت شعار السينما بين الإصلاح و الثورة الرقمية، ينظم المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي للدار البيضاء الدورة الثامنة من 15 إلى 19 يونيو/حزيران.

ويشهد المهرجان مشاركة 15 فيلما قصيرا و 10 أفلام وثائقية من سويسرا، مصر، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، السودان، الجزائر و لإيران بالإضافة إلى المغرب.

وتحمل الدورة الثامنة شعار "السينما بين الإصلاح والثورة الرقمية"، وقال محمد المشترى، رئيس المهرجان، إنه اختار ذلك المسمى لهذه الدورة تحديدا لأنه اكتشف أن السينما دائما تدعو للإصلاح في كل مناحي الحياة ومجرد عرضها لمشكلة أو قضية فإن هذا في حد ذاته بداية لمرحلة الإصلاح، وإن السينما دائما ناقدة وناقلة للواقع، وربما هناك قضايا عديدة لم يلتفت إليها إلا من خلال السينما التي طرحتها.

وبدأ حفل الافتتاح بتكريم المهرجان لعدد كبير من نجوم الفن في مصر والمغرب، أبرزهم من مصر الفنان يوسف شعبان، عن مشواره الفني، والفنانة فيفي عبده، وقد لفتت فيفي الانظار إليها بالعباءة المغربية التى ارتدتها، اثناء صعودها لمنصة التكريم.

وبدأت مراسم الاحتفال على مسرح ساحة إيفادا بكلمة لرئيس المهرجان المخرج محمد المشتري، تحدث فيها عن تفاصيل الدورة، وعن الصعوبات التي واجهته خلالها، ثم صعد على خشبة المسرح أعضاء لجنة التحكيم والتي تضم من مصر الإعلامي الرحالة د.عاطف عبداللطيف، والمخرج المغربي إبراهيم الشكيري، والمخرج الإيراني كاظم نزاري، ومدير مهرجان الفيلم الشرقي بجنيف الطاهر حوشي، والإعلامي المغربي توفيق الناديري.

وأشار محمد المشتري، إلى أنه سيوقع أثناء إنعقاد الدورة المقبلة، شراكة سينمائية مع مهرجان "الأقصر" للسينما الأفريقية، بحضور رئيسه ومؤسسه السيناريست سيد فؤاد، إضافة إلى شراكة أخرى مع السينمائي الجزائري الطاهر حوشي، المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي في جنيف.

وتشارك مصر بعدد كبير من الأفلام لمخرجين شباب منها فيلم "رمادي" لحسان نعمة، وفيلم "ستة" لبهاء الجمل، وفيلم "مش سلمية" لهند عبدالستار، وغيرها.

ومن الجزائر تم اختيار الفيلم الأول "حماة الأرض" ضمن المنافسة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية في حين سيعرض الفيلم الثاني "إيدير" خارج المنافسة.

وستعقد ورشات تكوينية وندوات تناقش موضوع الدورة "السينما بين الإصلاح و الثورة الرقمية" بحضور سينمائيين مغاربة وأجانب.

وكعادته ينظم المهرجان على هامش عروض أفلام المسابقة الرسمية وعروض الهواء الطلق، أنشطة اجتماعية ورياضية.

ميدل إيست أنلاين في

16/06/2013

سلفيون في مصر يُؤلّبون الممرضات على الفنانة روبي

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

احتجاجات لسلك التمريض بمشاركة وفد من الدعوة السلفية وقيادات من حزب النور على فيلم 'الحرامي والعبيط'.

شهدت العديد من المحافظات وقفات احتجاجية للممرضات، السبت، مطالبين بوقف عرض فيلم "الحرامي والعبيط"، بدعوى أنه يسيء إلى مهنة التمريض من خلال تجسيد الفنانة روبي دور ممرضة تخل بالآداب العامة والقيم المجتمعية.

وجاءت هذه التظاهرات بمشاركة وفد من الدعوة السلفية بأسيوط وقيادات حزب "النور"، منها أحمد الطماوي عضو مجلس الشورى ومعتز بشنك المسئول الإعلامي بحزب "النور" والدعوة السلفية وحسين عثمان مسئول شئون العضوية بالنور عن مركز أسيوط.

ومن الأماكن التي وصلتها مظاهرات الممرضات مكتب النائب العام حيث توجه عدد من عضوات النقابة لمكتب النائب العام وتظاهرن امامه اما فى بنى سويف فقد توقفت الممرضات عن العمل لمدة ساعة وحملن خلالها لافتات مكتوب عليها "نطالب بوقف عرض الفيلم" و"نرفض الإساءة للتمريض في الأعمال الدرامية" و"التمريض مهنة إنسانية".

وأكدت نقيبالتمريض كوثر محمود أنهن بعثن رسالة إلى وزير الثقافة والرقابة على الأعمال الفنية ثم قاموا برفع دعوى قضية تطالب بعشرة مليون جنيه تعويض عن الاساءة.

ويرى محللون ان موجة الرفض هذه لم تكن عفوية، بل تمت بتحريض من متشددين يسعون لمحاربة الفن وحرية الرأي ويجرون البلاد إلى الوراء.

ونظم العشرات من أعضاء هيئة "التمريض" بمستشفيات الصحة، والمستشفيات الجامعية بأسيوط، السبت وقفة احتجاجية، أمام قصر الثقافة بميدان البنوك بوسط المحافظة، احتجاجا على عرض فيلم "الحرامي والعبيط" بشاشات السينما المصرية.

ويناقش الفيلم العديد من القضايا والمشاكل الاجتماعية، حيث يفقد (خالد صالح) عقله بسبب الظروف السيئة التي يعيش فيها، ويتعرف على صديقه (خالد الصاوي) الذي يفقد عينه في مشاجرة فيتقرب له ويحاول خداعه واستغلاله حتى يتمكن من سرقة عينه من خلال حبيبته (روبي) التي تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات التي تتاجر في الأعضاء البشرية.

وقالت الدكتورة كوثر محمود، إنها هي والنقابة العامة للتمريض لن تسمح بالإساءة للممرضة ولمهنة التمريض، وأنهم سيقومون باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد فيلم "الحرامي والعبيط"، والذي يسيء إلى مهنة التمريض.

وقال أحمد الطماوي عضو مجلس الشورى عن حزب النور، في تصريحات لموقع"محيط" إننا لسنا ضد الثقافة والإبداع بم يتناسب مع تعاليم ديننا وثقافة شعبنا، أما أن يساء لمهنة التمريض التي تؤدى خدمة إلى المجتمع فهذا ما لا يمكن أن يتقبله مجتمعنا، ونحن جزء من المجتمع لا نرضى بم يتأذى منه الناس.

ويرى محللون ان التيارات المتشددة تحاول ان تلعب دور الرقيب للأعمال السينمائية والدرامية في مصر، بل هناك من يتهم حكومة الاخوان بحشد انصارها لمنع اعمال فنية يعتبرونها تمس بالأخلاق العامة في حين انها تعالج قضايا موجودة في الواقع المصري.

ومنذ اعتلاء الاخوان عرش الحكم في مصر، تعرض عديد الفنانين والاأمال الفنية للمضايقات.

وواجه الفنان عادل إمام حكما قضائيا يقتضي حبسه ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ 1000 جنيه مصري، بناء على دعوى قضائية أقامها ضده محامي سلفي يتهمه فيها بازدراء الدين اﻷسلامي في أعماله الفنية.

وفوجئ صناع مسلسل "ذات" ببعض الطلاب المتشددين في كلية الهندسة بجامعة عين شمس يعترضون على التصوير داخل الحرم الجامعي، اعتراضاً على ما رأوه ابتذال في ملابس بعض الممثلات بالمسلسل، في حين ان الفيلم يحكي عن السبعينات من القرن الماضي.

ويتسع هاجس الخوف على مصير الفن والإبداع يوما بعد يوم، بالرغم من محاولات قوى الإسلام السياسى لطمأنة الفنانين والمبدعين.

وتستند هذه المخاوف على بعض التصرفات المفاجئة، كما حدث مع مسلسل "عرفة البحر" أثناء تصوير بعض المشاهد فى المقابر، حيث قام بعض المتشددين بمنع أسرة مسلسل "عرفة البحر" من تصوير أحد المشاهد في مقابر شبرامنت، وأجبروهم على وقف التصوير بعدما اتهموهم بانتهاك حرمة الموتى.

ولم تكتف الرقابة بمنع عرض فيلم "الخروج من القاهرة" تجاريا داخل مصر فقط، إنما تعدى الأمر حد إنها قررت منع عرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الأولى، بحجة أنه يسئ للأقباط.

ومنذ ظهور المتشددين في مصر اصبحت المفاجآت تعترض فرق تصوير المسلسلات والأفلام، حيث فوجئ المخرج أحمد عبدالله بقرار من وزارة الأوقاف المصرية بمنع تصوير أحد مشاهد فيلمه "فرش وغطا" الذي حصل على التصاريح اللازمة لتصويره في أحد مساجد السيدة نفيسة، بحجة أن التصوير داخل المساجد مخالف لشرع الله!

وأكد عبدالله أن القرار أتُخذ في وجود نائب برلماني أخواني، قرر نائب برلماني أخواني أخر التدخل لحل الأزمة.

وبعد حصوله على منحة وزارة الثقافة لدعم وتمويل فيلمه "علي معزة" فوجئ المخرج إبراهيم البطوط بشرط موافقة الرقابة على المصنفات الفنية ووزارة الداخلية على العمل. وهو ما رآه البطوط تقييد لحرية الإبداع، وينافي أهداف الثورة التي قامت من أجلها.

وفي رد فعل جرئ أعلن البطوط رفضه للمنحة، ليؤكد بذلك موقف مناهض لما يهدد حرية الإبداع.

ميدل إيست أنلاين في

16/06/2013

ثورة الممرضات على روبى وفيلم "الحرامى والعبيط".."بيتشطروا على البطلة"

كتب خالد إبراهيم 

يبدو أن الهجمات المتتالية على الثقافة المصرية لا تتمثل فقط فى تعيين وزير ثقافة لا يحظى بقبول من جموع المثقفين المصريين والعرب، بل وصلت الهجمات أيضا إلى حد الهجوم المباشر على الأفلام التى تعرض فى دور العرض والسينمات بحجج مختلفة، حيث اختلق العاملون بنقابة التمريض أزمة حول فيلم "الحرامى والعبيط"، وطالبوا بمنعه ورفعه من دور العرض وقدموا ضده العديد من البلاغات بتهمة الإساءة لمهنة التمريض.

وتدور أحداث الفيلم تجسد روبى داخل أحداث الفيلم دور ممرضة، تقع فى حب بلطجى المنطقة، لكنها لم تسلمه نفسها إلا من خلال الزواج وبالفعل يوافقان على الزواج، ولكن يمرا بالعديد من المواقف، لنكتشف أنها كانت تدخر أموالا لتجهيز نفسها للزواج دون الاعتماد عليه وبتوالى الأحداث تقع ناهد تجسدها "روبى" فريسة فى أيدى تاجر أعضاء بشرية يحاول إقناعها بأن تحضر له شخصا مختلا عقليا يجسده "خالد صالح" ليأخذوا منه أعضاءه البشرية، فتبيع حبيبها لهم، ولكنه يكتشف مؤامرتها معهم فيسلمها لهم لكى يأخذوا أعضاءها بدلا من الشخص المختل.

ورغم أن الشخصية التى قدمتها روبى لا تسىء من قريب أو بعيد لمهنة التمريض، خصوصا وأن هناك العديد من القضايا التى تم اكتشافها واشترك فيها أطباء وليس ممرضات فقط، والدراما تقوم على انتقاء نموذج لا يعبر بالضرورة عن المهنة بأكملها فكل مهنة بها النماذج السيئة والجيدة.

والمفارقة أن روبى لم تجسد دور ممرضة "لعوب" بأحداث الفيلم، إلا أن ممارسى مهنة التمريض اعتبروا أن طريقة ناهد أو روبى فى الحديث باعتبارها شخصية بنت بلد وكونها ممرضة باعت ضميرها وتاجرت بأعضاء بشرية يسىء لمهنتهم دفعهم لاتهام روبى بأنها تشوه صورة الممرضات.

العاملون بنقابة التمريض يواصلون ضغطهم من أجل رفع الفيلم من دور العرض، وهو الأمر الذى يعرض الفن المصرى لضربة قاسمة فى حالة الاستجابة لهم، فمن الطبيعى أن تكون النماذج البشرية متنوعة منها الطيب ومنها الشرير ومنها السوى، وآخر غير سوى وهى سنة طبيعية فى الحياة.

ومن جانبه أكد منتج الفيلم أحمد السبكى أن الفيلم لا يسىء لمهنة التمريض لكنه يعرض نماذج من واقع الحياة ويناقشها عن طريق الدراما.

والمعروف أن واقعة "الحرامى والعبيط" ليست الأولى من نوعها، حيث تعرض فيلم الأفوكاتو لعادل إمام والذى عرض فى عام 1983 تعرض لهجوم شرس من قبل المحامين لمجرد تجسيد إمام لدور محام غير سوى فاعتبروا هذا الدور إساءة للمحاماة، وكذلك إهانة للقضاة، أيضا تعرض الفنان الراحل أحمد ذكى لهجوم كبير بسبب فيلمه "البيه البواب" واعتبر البعض أن الفيلم إهانة لشريحة البوابين لكون ذكى فى أحداث الفيلم بواب وصولى.

"الحرامى والعبيط" لا يواجه أزمات وهجمات من قبل الممرضات فقط، بل أيضا طالب المجلس القومى لشئون الإعاقة بوقف عرض الفيلم واعتزموا رفع دعوى قضائية لوقفه بسبب تشويه الفيلم لصورة المعاقين، رغم أن المشاهد للفيلم يكتشف أن الفيلم يخلو من أى معاقين.

هجوم الممرضات على الفيلم ومطالبهم بوقف عرض الفيلم يعد أمرا لا محل له من الإعراب وغير مفهوم، فالأولى بممارسى هذه المهنة الالتفات للمشاكل والكوارث التى يواجهونها.

اليوم السابع المصرية في

17/06/2013

يوسف شعبان خلال تكريمه بالمغرب:

«مصر ضلمت بالإخوان..و30 يونيو بداية سقوطهم»

حسن أبوالعلا 

قال الفنان يوسف شعبان، إن تكريمه في ليلة افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان «الدار البيضاء للأفلام الوثائقية والقصيرة»، لم يكن متوقعًا، مشيرًا إلى أنه «غير حزين لعدم تكريمه في مصر، لأن المسيطر على الأمور جماعة تكره الحضارة وتعيش في القرون القديمة وتؤمن بخيالات، ولا يمكن أن يكون الإسلام بالهبل اللي بيتكلموا بيه»، بحسب قوله.

أضاف «شعبان»، خلال كلمته بافتتاح المهرجان، السبت، أن «30 يونيو الجاري سيكون بداية سقوط جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أنهم يحملون بداخلهم عناصر سقوطهم، وهي اللجوء للعنف مع المعارضين الذين يستخدمون العقل، ومصر (ضلمت) بوجود الإخوان وغابت الضحكة عن وجوه الناس».

وحول تكريمه بالمهرجان، أكد «شعبان» أن التكريم يكتسب أهمية خاصة بالنسبة له، لأنه يأتي من دولة تحترم وتقدر الفنانين المصريين مثل المغرب»، مؤكدًا أن التكريم من الخارج يسعده كثيرًا لكنه «عز عليه» عدم تكريمه في مصر، ولكن يشعر بأن جمهور أي بلد عربي شاهد أعماله وأبدى إعجابه بها هو جمهوره.

وتابع: «مشواري مع الفن يمتد لحوالي 40 سنة، وأنا شخص جاد ومعتز بموهبتي، والتقدير الأهم هو إعجاب الجمهور في مصر والعالم العربي بأعمالي، وأنا متفاءل بالمستقبل، وبانتهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين».

وأبدى «شعبان» دهشته من «تحريم البعض للموسيقى رغم أن الغرب يجعلون الأبقار تسمع الموسيقى حتى يزيد إنتاجها من الألبان».

كان محافظ مدينة الدار البيضاء، كريم لحلو، افتتح السبت، الدورة الثامنة من مهرجان «الدار البيضاء الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة»، في ساحة نيفادا.

وأشار مؤسس ورئيس المهرجان، المخرج السينمائي المغربي محمد المشترى، أن الدورة الثامنة ترفع شعار «السينما والإصلاح والثورة الرقمية»، مرحبًا بضيوف المهرجان ومن أبرزهم الناقد المغربي توفيق الناديري، والمخرج الجزائري الطاهر حوشي، مدير مهرجان الشرق الدولي بجنيف، والإعلامي المصري عاطف عبداللطيف، المخرج المغربى إبراهيم الشكيري.

ويستمر المهرجان حتى 19 يونيو الجاري، ويشارك بها 15 فيلمًا قصيرًا، و10 أفلام وثائقية من المغرب، وسويسرا، ومصر، وفرنسا، والولايات المتحدة، والسودان، والجزائر، وإيران.

المصري اليوم في

17/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)