حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تهاني راشد:

السينما التسجيليّة تدخلني في صراع مع نفسي 

كتب الخبرهيثم عسران

 

كرم مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته السادسة عشرة المخرجة تهاني راشد عن مجمل أعمالها السينمائية.

في حوارها مع {الجريدة} تحدثت تهاني عن أعمالها، وترؤسها للجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية.

·        كيف ترين تكريمك في الدورة الأخيرة من مهرجان الإسماعيلية؟

التكريم من بلدي له مذاق خاص، فعندما أقدم أفلاماً تسجيلية خارج مصر وداخلها ويتم تكريمها في بلدي الذي نشأت فيه، أشعر بالسعادة وبالمسؤولية في الوقت نفسه، خصوصاً أن مهرجان الإسماعيلية من المهرجانات الدولية التي لها اسم وتاريخ في السينما التسجيلية.

·        ماذا عن مشاركتك كرئيسة لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية؟

أخبرني القيمون على المهرجان باختياري كرئيسة للجنة، وهذه المهمة بالنسبة إلي إحدى المهام المفضلة على المستوى الفني، لأنني أستمتع بالأفلام المعروضة والمشاركة في المسابقة خلال مشاهدتها، وأجلس للنقاش مع مخرجين وسينمائيين مثلي للحديث حولها، الأمر الذي يفيدني على المستوى الشخصي، فضلاً عن أن مستوى الأفلام المشاركة في المهرجان مرتفع للغاية وسعدت بمتابعتها.

·        هل شاهدت الأفلام التي تقدمت للمهرجان؟

لا. كلجنة تحكيم لم نشاهد سوى الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة في المهرجان، فالمهرجانات الدولية لديها لجان أولية، تشاهد الأعمال المقدمة لاختيار المناسب منها.

·     على رغم أنك لم تدرسي الإخراج، فإنك أصبحت واحدة من أبرز المخرجين التسجيليين، فما السبب؟

سافرت إلى كندا وكان عمري 18 عاما فقط، وخلال هذه الفترة درست الفنون الجميلة، واضطررت إلى العمل لتوفير حياة أفضل. وبعد مرور عامين، شعرت أنني لم أجد في الفنون الجميلة ما أريده، حتى التقيت بمجموعة من الأصدقاء قادمين من الولايات المتحدة إلى كندا، لتصوير فيلم تسجيلي، فتعاونت معهم، وأصبحت هذه مهنتي. صحيح لم أدرس السينما، لكنني اكتسبت حرفيتها من خلال التعامل مع سينمائيين، ووجدت فيها ضالتي، فهي تجمع بين الفن والعمل مع الناس.

·        أقمت في الخارج لفترة طويلة، هل ترين أن الأفلام التسجيلية مظلومة في الوطن العربي؟

بالتأكيد، فأنا على وشك اعتزال تقديمها، خصوصاً أن أعمالنا لا تُعرض على الجمهور، لأن المحطات الفضائية لا ترحب بها ولا تطلب شراءها. كذلك لا تتوافر صالات عرض يمكننا عرض أعمالنا فيها. صحيح أن الوضع تغير قليلاً أخيراً بسبب انتشار الإنترنت وإمكان عرض الأعمال عبر اليوتيوب، لكن في النهاية هذا الأمر لن يحل المشكلة. نحن بحاجة إلى عرض أعمالنا على أكبر جمهور ممكن، وهو ما لن يتوافر باليوتيوب. شخصياً، لديَّ ثلاثة أفلام تسجيلية طويلة، لكن لم أتمكن من عرضها للجمهور، مع انها شاركت في مهرجانات سينمائية وحصدت جوائز. لكنني في النهاية لا أرغب في تقديم أعمالي لـ500 فرد فقط من الجمهور، على رغم أهميتهم، لأن السينما لا بد من أن تكون متاحة للجميع.

·        هل حاولت التواصل مع الموزعين في مصر؟

لا، فأنا لا أجيد هذا الأمر. التوزيع مهنة لها الخبراء فيها، ويجب أن تكون لديهم القناعة بالعمل والرغبة في التسويق.

·        كيف كنت تعالجين مشكلة التسويق في كندا؟

كنت أتعامل مع مجلس الأفلام القومي في كندا، ودوري كمخرجة كان أن أنتهي من عملي وأسلمه له بعد موافقته على الفكرة، وذلك من دون أي استعجال من المجلس. أما التسويق والتوزيع فمن اختصاص المجلس وليس لي كمخرجة شأن بهما. في النهاية، لم أرغب في العودة إلى هناك لاهتمامي بقضايا بلدي، ورغبتي في أن أقدم الفن لأهله.

·        لماذا لم تتجهي إلى الأفلام الروائية الطويلة، كما تتجه غالبية المخرجين؟

ثمة فارق كبير بين الأفلام الروائية الطويلة والأفلام التسجيلية. بالنسبة إلي، فهي مهنة ثانية مختلفة عن مجال عملي كمخرجة تسجيلية، لأنني أتعامل في أفلامي مع الجمهور، وأصوِّر حياته، ويتحول إلى صديق لي. أما التعامل مع الممثلين فأمر مختلف تماماً. حاولت الدخول في هذا المجال مرة واحدة، لكني لم أشعر بالراحة، فالإبداع في كل من المجالين مختلف.

·        كيف تحضرين لفيلمك؟

أستقر على الفكرة التي سأقدمها وأستغرق في التحضير لها مدة لا تقل عن خمسة أشهر على الأقل، أكتسب فيها ثقة من أتعاون معهم في الفيلم بحيث لا يشعرون بالغربة عندما يأتي فريق العمل المصاحب ويكونون على طبيعتهم، ما يساعد على خروج الفيلم بشكل جيد.

·        هل وجدت صعوبة في التحضير لبعض الأفلام؟

بالطبع. كنت أرغب في تقديم فيلم {أربع نساء من مصر} منذ بدأت الإخراج، وتقدمت بفكرته كمشروع للمجلس الكندي، لكنهم تحفظوا عليه بسبب تقديمه خارج كندا، ولأنني كنت ما زلت في بداية مشواري كمخرجة ظل المشروع مؤجلا حتى وافقوا عليه بعد 15 عاماً.

·        فيلم {سريدا امرأه من فلسطين}، هل تأثر بطبيعة الجهة المنتجة له؟

لا. لا يتدخل الإنتاج في المحتوى، لكن المشكلة الدائمة كانت بالنسبة إلي خلال تواجدي في كندا اهتمامي بالوطن العربي وقضاياه، وكنت أتمنى أن تكون أعمالي جميعها حول هذه المنطقة، وإن كنت لم أستطع تصوير جميع أفلامي خارج كندا، نظراً إلى الميزانية الكبيرة التي تتكلفها.

·        هل دفعتك الظروف التي تمر بها السينما التسجيلية إلى التفكير في الاعتزال؟

جعلتني الظروف أعيش في صراع داخلي مع نفسي، تتقاسمه رغبتي في العمل وتقديم مزيد من الأفلام وتكوين صداقات جديدة من خلال أبطال أعمالي، فضلاً عن واقع يجعلني أشعر بالإحباط وعدم قدرتي على عرض أعمالي. يعتريني هذا الصراع منذ فترة طويلة ولا أعرف أي اتجاه سينتصر في النهاية، الحالم أم الواقعي؟   

الجريدة الكويتية في

10/06/2013

فجر يوم جديد: وقيدت ضد «معلوم»!

كتب الخبر مجدي الطيب 

{حرق الأوبرا} عنوان فيلم وثائقي (39 دقيقة) أخرجه كمال عبد العزيز مدير التصوير السينمائي، الذي يتولى الآن منصب رئيس المركز القومي للسينما في مصر، وكما هو واضح فالمخرج لديه من الأسباب ما يدعوه إلى أن يرى أن الأوبرا المصرية التي احترقت في الساعات الأولى من صباح يوم 28 أكتوبر 1971، دُمرت «بفعل فاعل»، ولم تحترق بسبب ماس كهربائي، كما قيل وقتها. ولهذا اختار للفيلم لفظة «حرق» وليس «حريق»، في إيحاء بأن الحادث مدبر، وجريمة جنائية مكتملة الأركان، وهو الاتهام الذي تأكد بالفعل من خلال الشخصيات التي استضافها، ولا يمكن لأحد أن يشكك في مكانتها ومصداقيتها. لكنه افتقد الأدلة والوثائق التي تدين مرتكبيه ليظل الغموض مكتنفاً لغز «حريق أوبرا القاهرة». فاتهام الماس الكهربائي بأنه الفاعل المجهول سقط وتهاوى مع إجماع المصادر على أن شيئاً دُبر في الخفاء، وهو ما أكده صالح عبدون، آخر مدير للأوبرا، بقوله إنه «حريق سياسي»، فيما وصف قائد الأوركسترا السابق طه ناجي ما حدث بأنه «إرهاب قُصد به تدمير مصر»، وتساءل مدير الكهرباء في الأوبرا القديمة فايق حنا عما إذا كان المقصود من الحادث التخليص على الأوبرا، واتهم فني تغيير المناظر شحاتة أحمد إدارة المطافئ بالتواطؤ، كونها رفضت التحرك بناء على بلاغ «النوبتجي»، بحجة أنهم لم يتلقوا إشارة رسمية، وهو الاتهام الذي أيده سمير عبد العاطي النجار بالأوبرا عندما أشار إلى أن الحريق أحاط الأوبرا من أربع جهات، ولم تخف د. رتيبة الحفني اندهاشها لأن «خراطيم المياه كانت مقطوعة»، وعاد عبدون للمطالبة بالبحث عن دور «سلم الحريم» في ما جرى؛ إذ إن أحداً لم يختلف على أن ثمة «إهمالاً لا يغتفر»، و»تعتيماً على انحرافات وتجاوزات سبقت اندلاع الحريق»؛ مثل سرقة المقتنيات النادرة، كالنوتة الموسيقية لأوبرا «عايدة»، التي خطها «فيردي» بيده، و»الثريا» (النجفة) العملاقة التي تم تفكيكها وتهريبها قبل الحريق بأيام!

اتهامات خطيرة، وشهادات مفزعة لا يمكن القول بأنها مُرسلة، باستثناء قول أحدهم إنهم، يقصد الضباط الأحرار، «ماكانوش بيحبو الفن»؛ فهو اتهام يفتقر إلى الجدية، وتنسفه حقائق الواقع؛ فالضباط الأحرار الذين قاموا بثورة يوليو 1952، بقيادة جمال عبد الناصر، هم الذين مهدوا الأرضية لنهضة فنية كبرى، وفي عهد «الضابط» ثروت عكاشة بنيت أكادمية الفنون، وعاشت مصر في تلك الحقبة حالة ثقافية مبهرة.

المفارقة المثيرة أن شبهة التواطؤ والإهمال العمدي الذي تسبب في «حرق الأوبرا» لم يكن بعيداً عن إهمال آخر تمثل في بناء «كاراج» بدلاً من الأوبرا القديمة، وهو ما كان سبباً في إصابة كثيرين بصدمة عنيفة، ومن بينهم د. رتيبة الحفني التي قالت إنها كانت تُحبذ بناء صرح ثقافي كبير، بينما قارن العازف الشهير عبد الحميد جاد بين ما فعلته مصر وما قامت به فرنسا عندما أزالت «سجن الباستيل» لتبني أوبرا مكانه. وأظنها الرسالة الحقيقية للفيلم الذي كشف طغيان القبح وتراجع الجمال في حياتنا، وانهيار الثقافة، وانسحاب دور ومكانة وقيمة الفن؛ فالخسارة الفادحة لم يتم تعويضها، بعد بناء أوبرا جديدة قبيحة الشكل، والمحاولات اليائسة لاستعادة الدور الثقافي لم تنجح، نتيجة التغيير الجذري في السياسة الثقافية للدولة، حسبما قالت د. ماجدة صالح باليرينا مصر الأولى سابقاً.

نجح كمال عبد العزيز في حشد كثير من الوثائق التاريخية النادرة والمهمة؛ على رأسها فيلم بالألوان صور لحظة حرق الأوبرا، وملصق دعاية يُشير إلى بنوار رقم (1) المخصص لـ «حضرة الرئيس الجليل صاحب الدولة سعد باشا زغلول المعظم»، وملصق آخر لحفل أقيم في 16 يناير من عام 1927 يتوقف دخوله «على قيمة ماتجود به أريحية المحسنين»؛ حيث إن ريعه يعود إلى منكوبي الكارثة السورية، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية تسجل لحظة زيارة الملك فاروق والرئيس محمد نجيب، وجمال عبد الناصر مع محمد ظاهر شاه ملك أفغانستان للأوبرا القديمة، التي كانت تتسم بطراز معماري ساحر، وموقع جغرافي متميز للغاية.

الشكل الوثائقي للفيلم لم يمنع مخرجه من الخروج بالكاميرا ليصور «الكاراج»، الذي حل مكان الأوبرا المحترقة، ورصد السيارات المتراصة بدلاً من التماثيل الثمينة والمقتنيات النادرة، وتوظيف الوثائق الفيلمية والفوتوغرافية لدعم شهادات مصادره، واختيار عبارة «أن تكون جاهلاً بما حدث قبل أن تولد يعني أن تظل جاهلاً إلى الأبد»، ففي العبارة دعوة إلى البحث عن الحقيقة، ورفض التسليم بما اعتبرناه تاريخاً. لكنني أعتب على كمال عبد العزيز تخاذله عن التقدم ببلاغ رسمي إلى الأجهزة المختصة، مصحوباً بالفيلم، للتحقيق في ما تضمنه من شهادات واتهامات، تمهيداً للكشف عن الجناة والمتورطين في «حرق أوبرا القاهرة»!

الجريدة الكويتية في

10/06/2013

الأفلام الشعبية...

بين الابتذال وتلبية رغبات المشاهد 

كتب الخبرهند موسى 

{تتح} و{بوسي كات} و{متعب وشادية} أفلام تضاف إلى الأفلام الشعبية التي ازدادت في الفترة الأخيرة، متخذة من المناطق الشعبية والعشوائية موقعاً لأحداثها، وتدور قصتها حول مواطنين تجبرهم الظروف المادية الصعبة على أن يصبحوا بلطجية فيتجهون إلى السرقة.

سرعان ما تختفي الأفلام الشعبية من ذاكرة المشاهد لتبقى الأغنيات والرقصات التي تقدمها مطربة شعبية ضمن الأحداث، لأن الجمهور يرددها في ما بعد في المناسبات الاجتماعية. فلماذا ازدادت هذه النوعية من الأفلام في الفترة الأخيرة وما سبب إصرار المنتجين على تقديمها؟ وهل انخفاض كلفتها مبرر لاستمرار تقديمها؟ لماذا يدعمها الجمهور وتحقق نسبة مشاهدة مرتفعة؟

لا يجد المنتج محمد السبكي مشكلة في إنتاج أفلام شعبية بل يفتخر بتقديمها، يقول: {اتركونا نقدم فناً يساعد على استمرار صناعة السينما بدلا من أن تنهار ونبكي على تاريخنا العظيم الذي حققناه فيها}.

يضيف: {على الجميع دعم القيمين على هذه الأفلام لأنها تحفّز المشاهد على الخروج من منزله والتوجّه إلى دور العرض لمتابعة الفيلم الذي لفته من الإعلان، أيا كان نوعه، شعبياً أو أكشن أو رومنسياً}.

 يؤكد السبكي أنه ينفق مبالغ طائلة على هذه الأفلام لتكون معبرة عن هذه الطبقات، ويتعاقد مع نجوم كبار يشكلون عامل جذب للمشاهد، نافياً أن تكون الكلفة المنخفضة لهذه الأفلام سبباً في ازديادها، ومعتبراً أن تقديمها بكثرة قد يساهم في رفع مستواها.

توجه واضح

للمخرج سامح عبد العزيز توجه واضح نحو تقديم أفلام تعبر عن الناس الذين يسكنون الحارة الشعبية المصرية، من خلال مجموعة من الأفلام بدأت مع {كباريه}، {الفرح}، {صرخة نملة}، وأخيراً {تتح}، يساعده في ذلك تفاعله مع هؤلاء الأشخاص الذين يمثلون الغالبية العظمى من الشعب المصري، إلى جانب أن هذه الأفلام تزخر بحكايات كوميدية هدفها إضحاك الناس وتوعيتهم.

بدوره يعتبر علاء الشريف (مخرج ومنتج {الألماني} و{بوسي كات}) أن الأفلام الشعبية تلبي القوة الشرائية لطبقة معينة، ويصنف الجمهور إلى طبقات فئة أولى تشاهد أفلاماً أجنبية ولا تلتفت إلى الفيلم العربي إلا إذا كان يتمتع بالمستوى نفسه، فئة ثانية تنتظر عرض الفيلم على القنوات الفضائية لمشاهدته ولا تحضره في دور العرض، وفئة ثالثة تفضل الأفلام الشعبية التي تتضمن حكاية تجري أحداثها في منطقة تشبه المنطقة التي تعيش فيها هذه الطبقة، شرط أن تكون مضحكة،  وترافقها رقصات واستعراضات مع مجموعة من الأغاني، {بما أن الطبقة الأخيرة  تضم غالبية المصريين فإن الأفلام الشعبية تحقق معدلات مشاهدة مرتفعة}.

يضيف الشريف أن انخفاض كلفة إنتاج هذه الأفلام سبب انتشارها، مشيراً إلى أن مواقع تصوير الفيلم الشعبي عبارة عن حارة بسيطة وديكورات غير مكلفة، مع ممثلين يتقاضون أجورا متوسطة، {فيما الأفلام الأخرى كلفتها مرتفعة لأنها تحتاج إلى تصوير في أماكن قد يصل إيجار أحدها إلى 25 ألف جنيه في اليوم، إلى جانب الأجر المرتفع للنجوم الكبار الذين يؤدون بطولتها}.

من جهتها، تلفت علياء الكيبالي (مؤلفة {متعب وشادية} ومنتجته وبطلته) أن هدفها من هذا الفيلم مناهضة الصورة الذهنية التي تروّج في وسائل الإعلام عن أهل الحارات الشعبية، ومفادها أنهم، عندما تضيق بهم الحياة، يبيعون شرفهم بالسرقة والقتل وتعمل الفتيات في ملاهٍ ليلية حيث رحلة سقوطهن أو يقمن بأي فعل مرفوض مجتمعياً.

تضيف: {توضح هذه الأفلام الحاجة إلى نشر الوعي والثقافة حول حياة هؤلاء الناس الذين لديهم غرائز غريبة من بينها: القوة، الضعف، الطيبة، والحفاظ على الشرف، فهي طبقة لا تسير بمنهج أو ثقافة معينة، و{متعب وشادية} يعبر عن ذلك في إطار قصة حب واجهتها ظروف قهر ومعيشة صعبة.

أفلام خفيفة

يلاحظ الناقد رفيق الصبان أن الإنتاج توجه، في الفترة الأخيرة، إلى طبقة شعبية معينة، لذا يختار المنتجون قضايا تهمّ هذه الشريحة، على عكس ما كان يحدث منذ سنوات، إذ كانت الأعمال متنوعة وموجهة إلى طبقات مختلفة.

يبرر الصبان ارتفاع إيرادات هذه الأفلام إلى انصراف العائلات عن حضور الأفلام، وحصر جمهورها بالشباب الذين يفضلون أفلاماً خفيفة، بالتالي يلبي المنتجون أذواق هؤلاء ليحققوا لأنفسهم إيرادات مرتفعة، فيقدمون أعمالاً غير ذات قيمة وإن كانت إيراداتها أخذت في الهبوط، ولم تعد تحقق الملايين مقارنة مع بدايات انطلاقتها.  

يتوقع الصبان أن تختفي هذه الأفلام سريعاً في المواسم المقبلة بعدما ينصرف الجمهور عنها، لأنه وحده كفيل بالحد من ظاهرة معينة أو تشجيعها على الاستمرار.

يضيف أن السينما المصرية قدمت طوال تاريخها أفلاماً شعبية ذات كلفة منخفضة هدفها استهلاكي وليس فنياً، ففي العام الذي تنتعش فيه السينما تكون نسبة الأفلام الشعبية فيها حوالى 30 % من مجموع الأفلام المعروضة.

يوضح أن حركة الإنتاج في مصر ضعيفة هذه الأيام، وتضاءلت الأفلام الضخمة التي يشارك فيها نجوم كبار. {ثمة جهات قائمة على هذه الصناعة من بينها دور العرض ومحطات التلفزيون تحتاج إلى عرض أفلام حديثة أولا بأول، وفقاً لمبدأ المنافسة القائم بينها، من هنا تجد هذه الأفلام سوقاً لعرضها واستمرارها}.

الجريدة الكويتية في

10/06/2013

فنانون يرفضون عباءة الحكومة كرمى لعيون الفن 

كتب الخبررولا عسران 

رغم انشغالهم الدائم بالسياسة ووقوفهم بقوة في وجه محاولات تحجيمهم، فإن فنانين كثراً رفضوا أخيراً العروض التي تلقاها كل منهم لتولي مناصب وزارية، وفضلوا أن تظل الكلمة العليا في حياتهم للإبداع، في مقدمهم: حسين فهمي، محمد صبحي، وراغب علامة...

يبرر الفنانون رفضهم مناصب وزارية بأنهم لا يريدون الانتقال من مصاف الحرية إلى مصاف التقيد بالرسميات الحكومية، إلا أنهم أكدوا  عدم تنازلهم عن دورهم في التوجيه والتثقيف، وهو في الأساس الرسالة التي يضطلعون بها في هذا الوقت بالذات، في ظل الحملة الشعواء التي تشن على الفنانين، ومحاولة تأليب الناس على الفن وتشويه صورته بهدف القضاء عليه.  

مع أنه يندد بسياسة وزير الثقافة الحالي علاء عبد العزيز، إلا أن حسين فهمي رفض تولي منصب وزير الثقافة لأنه مبدع ولا يتقيد بأي معايير حكومية أو وظيفية.

يضيف: «لا بد من أن يكون من يتولى هذه الحقيبة مستحقاً لها، خصوصاً أن شخصيات لامعة شغلت هذا المنصب على رأسها الدكتور ثروت عكاشة، بالتالي لا يجوز أن  تتولاه أسماء أقل شأناً».

يرى أن المنصب أكبر من الوزير الحالي علاء عبد العزيز، ويطالب بإقالته على الفور بعد تصرفاته غير اللائقة، من إقالته لقيادات فنية وموافقته ضمنياً على تحريم الفنون مثل الباليه وغيره.

قضاء على الإبداع

خشية القضاء على حريّة الفن والإبداع في داخله، أعلن محمد صبحي  رفضه تولي منصب وزير الثقافة مهما كانت الضغوطات، كذلك رفضه لمنصب في مجلس الشورى، «بسبب الانحياز الواضح لفصيل بعينه على حساب فصيل آخر»، مؤكداً أن رسالته سينقلها إلى الجمهور من خلال الفن.

بعدما أثار وزير الإعلام الحالي لغطاً وجدلا وارتفعت أصوات بإلغاء وزارة الإعلام، طرح البعض اسم الإعلامي حمدي قنديل لتولي منصب وزير الإعلام، إلا أنه بادر إلى رفض المنصب، متحججاً بأن هذه الفترة غير واضحة المعالم وأنه من المطالبين بإلغاء هذه الوزارة.

لدى إجراء التعديل الوزاري الأخير طرح اسم عمرو الليثي لتولي منصب وزير الإعلام، إلا أنه رفض بدوره علناً، معتبرا أنه كإعلامي يؤدي دوره على شاشة التلفزيون ويطرح القضايا أمام المواطنين ولا يفكر مطلقا في تولي منصب وزاري.

وزارة السياحة

في لبنان ترددت أخبار عن إمكان ترشيح راغب علامة لتولي حقيبة وزارة السياحة، لكنه استغل حضوره في برنامج «أراب أيدول» للتأكيد على أنه في خدمة وطنه لبنان في أي مكان، سواء داخل الوزارة أو خارجها، وأنه لا يفضل أن يتولى الفنان مناصب سياسية، لكنه شدد على ضرورة أن يكون الفنان في خدمة وطنه في أي مكان وأي منصب وأي زمان... وقد لاقى موقفه هذا ترحيباً من المشاهدين، خصوصاً أن كثراً طالبوه، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، برفض المنصب والتفرغ لفنه وجمهوره.

الجريدة الكويتية في

10/06/2013

 

سينمـا الحـى ما بين العـودة والاختفـــاء

كتب : ايمان القصاص

على مدار ثلاث حلقات سابقة رصدنا خلالها قضية اختفاء سينما زمن الفن الجميل وهى دور العرض التى كانت تتواجد فى المناطق الشعبية «سينما الحى» وقد قدمنا لكم المشكلة بكل جوانبها وتحليل كامل لهذه الظاهرة بكل أبعادها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصاديه نختتم هذا الملف بآراء المهتمين بهذه الصناعة المهمة من مثقفين وفنانين حول إمكانية إعادة سينما الحى مرة أخرى بعد ما امتدت يد الإهمال فقضت على هذه الصروح المهمة.

خالد يوسف يقول: أولا لابد أن نعرف جيدا أن الصراع الموجود حاليا ثقافى وليس سياسيا ولو نفرض أن التيار المعارض أصبح هو القائد غدا لن ينتهى أيضا الصراع لأن أصحاب الأفكار المتخلفة موجودون فى المجتمع، الذى سيحسم هذا الصراع هو الفن والثقافة وليس السياسة.

وأضاف يوسف.. أن الذى سيحسم هذا الصراع هو النُخب التى توجد فى المجتمع والتى تعمل على تنوير العقل المصرى لأنه مورث على هذا العقل على مدار ثلاثين عاما لأنه حدث فى هذه الفترة تجريف للثقافة ولم يهتم بها على الإطلاق، كانت توجد قصور للثقافة فى كل الأقاليم وأفلام توعوية تجوب كل القرى إلى جانب.

السينمات التى كانت توجد فى الأحياء فعندما هدم كل هذا ظهرت لنا الأفكار المتخلفة.

وإذا بقيت دور السينما فى الأحياء والأفلام التوعوية وظل دور قصور الثقافة كما هو لن تظهر هذه الأفكار المتخلفة والمتطرفة ولن يوجد لها أنصار حاليا.

لابد لكى ترجع سينما الأحياء وقصور الثقافة مرة أخرى أن تعرف جميع النُخب مسئوليتها الآن تجاه هذه الأفكار وكل شخص يحاربها بوسيلته بمعنى أن كل شخص يملك أداة من أدوات التعبير الإنسانى سواء سينمائياً أو أديباً أو شاعراً أو فناناً تشكلياً يجب عليهم العمل بكل طاقتهم من خلال الإبداع الذى يمارسه، هذه الحالة الوحيدة التى ستهزم هذه الأفكار وليس الصراع السياسى وإذا كسبنا هذه المعركة الثقافية سنقدر بعد ذلك أن نعيد كل شىء كما كان.

الإنتاج الغزير

أما يحيى الفخرانى فيقول: فى اعتقادى أن السبب الوحيد الذى من الممكن أن يرجع سينما الأحياء مرة أخرى أن يكون هناك إنتاج غزير للسينما سأعطى لك مثالا فى الهند إنتاجها السينمائى كبير للغاية هذا يسمح بوجود سينمات فى أحيائها، للأسف الشديد هذا لا يوجد عندنا الآن ولا نغفل أبدا دور التليفزيون الذى أثر بشكل كبير وأصبح بديلا عن السينما وأصبحت الناس تتكاسل عن الذهاب إلى دور العرض نظرا للكثافة السكانية والمواصلات وغيرها.

الحكومة وسينما الحى

رأفت الميهى يقول: لكى ترجع سينما الحى يجب وضع تكلفة مختلفة لها عن سينمات الدرجة الأولى لأن التذاكر المنخفضة تناسب دخل جمهورها ويجب أن يكون للدولة دور فى مسألة الضرائب على سينما الأحياء وأن تكون منخفضة وأسعار المياه والكهرباء وتقدم لها تسهيلات خاصة وهذا نوع من التشجيع، وعندما يقدم أحد على إنشاء دار عرض فى أى حى من المفروض أن الدوله تقدم له أيضا تسهيلات فى شراء الأرض والمبانى.

الموضوع محتاج دراسة

منيب شافعى يقول: كان يوجد فى الأحياء دور عرض جميلة جدا لم يتبق منها إلا عدد ضئيل للغاية وجميعنا كنا نذهب إلى سينما الحى نشاهد الأفلام فيها وهذا كان فى فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وبدأت تتدهور هذه الصروح ووصلت لحالة مزرية وأصحاب هذه الدور سعوا إلى تخريبها وتحويلها إلى مشروعات وعندما فعلنا قانونا بعدم هدم دور العرض وهذا القانون طعن عليه بعدم الدستورية وتم إلغاؤه وسعى المنتجون أن ينشئوا دور عرض جديدة بتقنيات حديثة.

وقال شافعى: من الصعب للغاية رجوع سينما الأحياء مرة أخرى لأسباب عديدة منها ارتفاع سعر الأرض. 

للتفاؤل مكان

أما عادل أديب فكان متفائلا وقال: تقدمنا بمشروع ترميم قصور الثقافة ودور العرض مع المعنيين فى وزارة الثقافة واتفقنا على دفع التكلفة مقابل دار عرض كبيرة وسنجلب لها جميع معداتها لمدة 55 سنة حق انتفاع، وبالفعل جهزنا الدراسات الخاصة بهذا المشروع ورصدنا له 600 مليون جنيه تكلفة وقسمنا العمل على مراحل على حسب المناطق وبعد ذلك لم يأت لنا رد من الوزارة على هذا المشروع وقد تغير 3 وزراء ثقافة وجميعهم لم يردوا على هذا المشروع لغاية ما فقدنا الأمل تماما، وأضاف أديب: بالفعل هناك أمل كبير فى رجوع سينما الحى مرة أخرى ولا يوجد شىء مستحيل، ولكن عندما تكون هناك إرادة للدولة فى إعادتها ويكون هناك قانون يحمى ذلك فصناعة السينما أثقل من الأسلحة الثقيلة نفسها توازى سياسة الدولة ودخلها القومى، وسأعطى لك مثالا بسيطا جدا: السينما تشغل أكثر من مهنة بجوارها لو شخص قرر الذهاب إلى السينما سيدفع بنزين لسيارته وسيدخل للمول أو لدار العرض يأكل ويشرب كل هذه المهن تشغلها السينما هذا غير دورها الثقافى والتوعوى والترفيهى.

صباح الخير المصرية في

10/06/2013

هانى رمزى:

إذا لم يحدث شىء يوم 30 يونيو .. فلا تشكو حكم الإخوان

حوار ــ أحمد فاروق 

استقبل الفنان هانى رمزى قرار إيقاف برنامجه «الليلة مع هانى» بمزيد من الشك بعد أن تواترت تقارير تفيد بأن جماعة الإخوان المسلمين تدخلت لعدم ظهوره على الشاشة مره أخرى بسبب هجومه المتكرر على النظام الحاكم.

عدم استبعاد هانى لهذا السيناريو جاء على خلفية تحريك الجماعة قضايا ضد القناة لإيقاف البرنامج، فضلا عن تهديده بالقتل، بحسب قوله. عن تجربته فى البرنامج وماذا قالت له إدارة mbc بعد إيقافه، وأسباب تأجيله فيلم الجديد «توم وجيمى» رغم انتهاء تصويره يتحدث الفنان هانى رمزى لـ«الشروق».

فى البداية يقول هانى رمزى: سمعت كثيرا عن تدخل الإخوان فى محاولة لإيقاف البرنامج لكن أحدا لم يصارحنى بذلك، وعندما جلست مع مسئولى mbc سألتهم هل هناك ضغوط عليكم بسببى، فنفوا وأكدوا أنهم يفكرون فى موسم ثانٍ للبرنامج بعد رمضان.

لكن هذا لا ينفى أن الضغوط موجودة ــ والكلام لايزال لهانى رمزى ــ فهناك الكثير من القضايا تم تحريكها ضد القناة بسبب «الليله مع هانى» وهذا بالتأكيد يمثل ضغوطا، هذا فضلا عن التهديدات التى تصل القناة وتصلنى شخصيا، فى كل الأحوال إذا افترضنا أن جماعة الاخوان نجحت فى ايقاف برنامجى، وهددتنى وقطعت عيشى، لكن هذه الجماعة أبدا لن تستطيع تغيير هويتى أو تسيطر على وتجعلنى أنافقهم، وما أراه أن السلطة يجب أن تراجع نفسها فى كل القرارات التى تصدر عنها. وأضاف هانى: لدى إحساس أن 30 يونيو سيكون يوما مختلفا وسيغير شكل مصر، وإذا لم يحدث شىء فى هذا اليوم، فليس لأحد أن يشكو حكم الإخوان مرة أخرى.

·        هل إدارة القناة طلبت منك من قبل ألا تهاجم الإخوان؟

ــ الحقيقة mbc لم تتدخل إطلاقا فى عملى منذ أن ظهرت على شاشتها وحتى انتهاء البرنامج، فكانت تفتح لى المجال للنقد والسخرية دون قيود. وأحب توضيح شىء مهم أن تعاقدى مع mbc كان ينص على تقديم 100 حلقة، والواقع أننى تجاوزت هذا العقد بـ5 حلقات وحصلت أيضا على أجرى كاملا.

·        لكن البعض كان يشعر أنك تسخر البرنامج للهجوم على الإخوان بسبب كراهيتك لهم؟

ــ رغم تحفظى على هذا السؤال الا أننى سعيد بطرحه حتى أوضح أننى فى حياتى لم أكره فصيلا أو إنسانا، ولن يحدث ذلك، فالإخوان إذا فعلوا شيئا إيجابيا سأصفق لها وإلا أكون رجلا خائنا ، وإذا فعلت أمرا سلبيا سأنتقدها أيضا والا أكون خائنا. وحتى ننتهى من هذا الجدل يجب أن يعرف الجميع أننى أنتقد الاخوان لأنها تضر بمصر وليس بالمسيحيين.

·        هذا يعنى أنك من الرافضين لوجود الدكتور محمد مرسى فى قصر الرئاسة؟

ــ أثناء الثورة كان الجميع يدا واحدة، لم يكن هناك فرق بين المسلم والمسيحى الإخوانى والليبرالى ، سكان القصور وسكان القبور، وكان للجميع صوت واحد، لكن اليوم وبعد مرور أكثر من عامين على هذا المشهد نحن أمام ألف حزب وألف اتجاه، وكل شعب مصر اتفرق وأصبح مجموعات وأحزاب، فهل يريدنى الرئيس مرسى أن أحبه واصفق له لأنه فرق شعب مصر؟.

الحقيقة أنا لم أكن أؤيد الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة الا أننى تمنيت أن يخيب ظنى وينجح ويأتى الخير على يديه، فبعد سقوط مبارك حلمت مثل جميع المصريين أن انتخب رئيس بلدى كل 4 سنوات. لكن عندما وجدت مصر تتسول فى عهد الرئيس مرسى من طوب الأرض تأكدت أن هناك خطأ كبيرا فى إدارتها، وعندما وجدت المصريين يرغبون فى الهجرة سواء كانوا رجال أعمال أو علماء أو حتى مواطنون عاديون لأنهم وصلوا لدرجة من الكآبة واليأس، تستدعى خضوعهم للعلاج أيضا تأكدت أن هناك خطأ فى إدارة البلاد، وكل ما يشغلهم سياسية التمكين.

·        هل ستقدم البرنامج على قناة أخرى بعد إيقافه؟

ــ القرار الحالى أننى لن أعود للظهور على الشاشة الا بعد شهر رمضان، وفى هذه الفترة سأدرس عددا من عروض القنوات لتقديم البرامج على شاشتها، بالإضافة الى عرض مهم جدا جاءنى نتيجة ردود الأفعال الواسعة التى حققتها الحلقة الأخيرة للبرنامج التى قدمتها من الجامعة الأمريكية، حيث عرضت على عدد من السفارات المصرية فى دول العالم أن نقدم البرنامج كحفلات فى هذه الدول مثل استراليا وأمريكا ولندن والإمارات والأردن.

·        لماذا لم تطرح فيلمك «توم وجيمى» فى هذا الموسم رغم انتهائه؟

ــ أخذنا قرار عدم طرحه فى الموسم الصيفى أثناء تصويره، لأننا خشينا عليه من هذا الموسم، فهو قصير جدا بسبب امتحانات المدارس والجامعات وشهر رمضان الذى اقترب جدا، لذلك فضلنا أن نعرضه فى عيد الفطر على أمل أن يكون الوضع أكثر استقرارا.

فالمواسم السينمائية لم تعد مضمونة على الإطلاق، بدليل الكارثة التى أصابت السينما فى موسم عيد الأضحى الماضى الذى يفترض أن يكون أهم المواسم السينمائية خلال العام، فى هذا الموسم نزلت أفلام كبيرة لكن نتيجة أحداث الاتحادية وموجة العنف الشديدة فى الشارع جميع الأفلام خسرت، فى هذا الموسم أغلقت جميع دور العرض فى وسط البلد كما أن الناس كانت تخشى الذهاب الى المولات بسبب الانفلات الأمنى. لكن كل ذلك لا يشغل الدولة فى شىء، فلا أحد مشغول بأن صناعة السينما تنهار.

·        ما هى القصة التى تدور حولها أحداث الفيلم؟

ــ أقدم شخصية رجل ضخم متخلف عقليا يتوقف عمره العقلى عند 7 سنوات، وهو فيلم كوميدى اجتماعى، يناقش عدة قضايا على رأسها تهميش هذه الفئة من المواطنين، رغم أن هؤلاء الذين نستهين بهم يمكن أن يستفيد المجتمع بهم. الأمر الثانى أن الفيلم يتناول القضية بشكل انسانى، فيكشف كيف يتعامل المجتمع معهم، هل يرحب بهم أم يرفضهم؟ ، وأحببت هذه الشخصية جدا منذ أن قرأتها على الورق، وهذه الشخصية أضحكتنى فى التعامل معها لأنه طفل، وأبكتنى انسانيا أيضا. وشاءت الأقدار أن هذا الرجل يعمل فى منزل شخصية مهمة فى المجتمع تترشح لرئاسة الجمهورية، حتى يكشف المؤلف فى هذه اللحظة أن السيطرة والهيمنة فى ناحية والإنسانية فى ناحية أخرى تماما.

·        اهتمامك الفترة الاخيرة بتقديم سينما للأطفال.. هل هى صدفة أم خطة؟

ــ مقصود جدا، لكنى لا أقدم هذه الأفلام للأطفال فقط وانما للأسرة، وأحرص فى أفلامى الأخيرة أن يستمتع بها الكبير والصغير، وأتمنى أن أنجح فى تقديم سينما للأطفال، وأتمنى أن أجد سيناريوهات يفهمها الأطفال ويحبها الكبار. لأنى عندما قدمت فيلم «عايز حقى» كان ابنى فى المرحلة الابتدائية ولم يفهم هذا الفيلم السياسى عندما شاهده، فالطفل لا ينشغل بمثل هذه الأفلام، لذلك أتجه الفترة الأخيرة لتقديم افلام تصلح للأسرة.

الشروق المصرية في

10/06/2013

فان ديزل:

جنون «سريع وغاضب» وراء هذا النجاح

رشا عبدالحميد 

نجح الممثل الأمريكى فان ديزل فى تصدر الإيرادات الأمريكية بالجزء السادس من فيلمه «سريع وغاضب»، محققا 170 مليون دولار خلال أول أسبوعين من طرح الفيلم، ويستمر ديزل فى الفيلم فى تجسيد دور «دومينيك توريتو» السائق المحترف الذى يقود مجموعة من سائقى سباقات الشوارع، مستغلين مهاراتهم كسائقين من أجل الإيقاع بالعقل المدبر لإحدى المنظمات التى تضم مجموعة من السائقين المرتزقة القتلة.

فى مقابل تقديم تلك المساعدة إلى أحد رجال الشرطة، يحصل هو وفريقه على العفو الكامل ويستطيعون العودة إلى منازلهم بأمان وبداية حياة جديدة مع عائلاتهم.

ومازالت سلسلة أجزاء «سريع وغاضب» تحقق أعلى الإيرادات، فاحتل المركز الأول فى شباك التذاكر الأمريكى فى الأسبوعين الأول والثانى، وحقق مع نهاية الأسبوع الثانى أكثر من 170 مليون دولار، والفيلم إخراج جستين لين.

يقول فان ديزل عن النواحى التى اختلف فيها هذا الجزء عن الأجزاء السابقة: اعتبر الجزء السادس عملا أكثر ضخامة بكل المقاييس، فأراد المخرج جستين لين فى الجزء السادس ألا يستند إلى الواقعية بشكل كبير، وحاول أن يتجه إلى الجنون فى أغلب الأحيان قدر ما يستطيع، واستغل الخيال إلى أبعد الحدود.

وأضاف: هذا واضح لمن شاهد العمل، واستخدمنا سيارات فليب، ودبابات، وطائرات وغيرها، فكانت لدينا القدرة على فعل أى شىء، وأعتقد أن السبب فى ذلك هو وجود جستين حيث كان يسمح لنا بالقيام بمثل هذه العمليات.

وتحدث فان ديزل عن الممثل لوق ايفانز الذى جسد دور الشرير «شو» فى الفيلم قائلا «فكرنا كثيرا فى كيف نطور أحداث هذا الجزء، لذا اخترنا هذه الشخصية وتساءلنا كيف سيتعامل دوم مع هذا الرجل؟.. فهى ليست عضلات ضد عضلات، فهذا الرجل الذى يواجهه دومينيك يعمل بطريقة مختلفة، فالشرير شو لا يخشى من استغلال نقاط الضعف، بل هو يعرف كيفية التعامل.

وعن اختيار لندن لتكون المكان الذى تنتقل اليه أحداث القصة يرى ديزل أن لندن تختلف عن ريو التى انتهت بها أحداث الجزء الخامس، فالأحداث لم تعد أكثر دفئا وسعادة بل تحولت إلى الحقيقة الباردة، ولندن أكثر برودة من ريو.

وعن تصوير مشاهد القيادة الجنونية هناك باعتبار لندن واحدة من أكبر المدن المزدحمة أوضح أن الأمر كان جنونيا، فإذا سألتنى منذ خمسة عشر عاما أثناء تصوير فيلم «إنقاذ ريان» إذا كنت سأعود لتدمير شوارع لندن كنت أعتقدت أنك مجنون، ولكن هذا ما حدث بالفعل، وقد أحببنا التصوير فى لندن، وشعرنا بأن المشاهدين يحبون السفر معنا، والذهاب إلى أماكن جديدة، لذا أصبحنا مرشدهم السياحى ولندن كانت الاختيار الأنسب والأجمل.

وعن عودة شخصية «ليتى» فى هذا الجزء والتى تجسدها ميشيل رودريجوز، قال فان ديزل إنه كان أمرا رائعا عودتها فى هذا الجزء، والعمل معها من جديد من خلال شخصية ليتى، وسترتبط بها الكثير من الأحداث الخطيرة والكبيرة، وهناك معركة رائعة تجمع بين ليتى وريلى ستثير اهتمام وإعجاب المشاهدين لأنها فكرة رائعة أن تكون هناك معركة قوية بين سيدتين.

وأشار ديزل إلى سبب نجاح أجزاء «سريع وغاضب» وهو أننا ننظر اليها كقصة مستمرة وليس كسلسلة أفلام نضع عليها الاسم ثم نبيعها.

الشروق المصرية في

10/06/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)