حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عروة نيربية : حوار الوثائقي والثورة

حاورته : زبيدة الخواتري

 

ولد عروة نيربية في مدينة حمص السورية، ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية بالعاصمة السورية دمشق، وعمل في ميدان الإخراج والتمثيل ثم الإنتاج، وشاركت أفلامه في العديد من المهرجانات منها مهرجان كان سنة 2004 و حصد  من خلال عمله مع Dox Box على عدة جوائز ضمنها جائزة كاترين كارتليدج والجائزة الأوروبية للوثائقي في 2012 .

**********

أنت من المخرجين الذين تركوا بصمة قوية في انجاز الفيلم التسجيلي  وهو مثال للشباب السوري الطموح الذي ساهم بقوة في إكساب الفيلم الوثائقي أهمية سواء من حيث الإخراج أو حتى الإنتاج فمن هو عروة نيربية وكيف بدأت تجربتك المهنية في مجال إنتاج الفيلم التسجيلي ؟

درست السينما والتمثيل  في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق وعملت  فورا قبل التخرج  كمساعد مخرج في السينما ، ومثلت في فيلم باب الشمس ليسري نصر الله ولكن التركيز كان بشكل كبير كان على عملي كمساعد مخرج للأفلام السينمائية الروائية السورية.  وخلال سنة 2002 قمت مع شريكتي ديانا الجيرودي المخرجة السورية بإنشاء شركة مستقلة للإنتاج السينمائي والتوزيع فعملنا في كثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية إلى أن أصبحنا شركة مختصة بالفيلم التسجيلي منذ حوالي ثماني سنوات، والتخصص هو إنتاج وترويج  و توزيع الفيلم التسجيلي والتدريب على الفيلم التسجيلي .و في سنة  2008  قمنا بإطلاق  الدورة الأولى من مهرجان سينما الواقع في ثلاث مدن سورية وفيه أيضا تدريب لفائدة الشباب لدخول غمار الفيلم التسجيلي وترويج للمشاريع المتميزة من مختلف أنحاء العالم العربي بالإضافة لخلق منصة للتواصل بين الشباب العربي وبقية العالم من المتخصصين في الفيلم التسجيلي .

ومن المشاكل التي يعانيها الفيلم التسجيلي أنه محكوم بالتلفزيون وذلك راجع لغياب النظرة السينمائية إليه،  بالإضافة للافتقار لعنصر التمويل  لكن في السنوات الأخيرة استطعنا الحصول على مزيد من الدعم من خلال مجموعة من المبادرات في العالم العربي بينها مهرجان الفيلم الوثائقي في مدينة أكادير في دورته الخامسة والذي أقيم في شهر نيسان / أبريل 2013 وهناك دعم الصندوق العربي للثقافة والفنون  الذي ساند الكثير من الأعمال الإبداعية ثم مجموعة من المهرجانات منها  دبي وأبوظبي ومهرجان الدوحة،  وأسست أيضا مؤسسة الشاشة في بيروت كما أتيحت العديد من الفرص الجديدة لدعم الفيلم التسجيلي بعيدا عن تحكم اللغة التلفزيونية، وهو ليس انتقاص من اللغة التي قدمت بها الأفلام الوثائقية  والتي يمكن تصنيفها كجنس شعبوي، وكانت هذه الأفلام قد نحت أكثر نحو البعد التعليمي والتلقيني. أما حاليا فالفيلم السينمائي التسجيلي يبحث أكثر عن التركيب و الطبقات المتعددة من العلاقات الإنسانية هو تحدي مهم.

·     أنت تنتمي لجيل المثقفين السوريين الشباب الذي تميز بمواقفه المؤيدة للحرية والرافضة للديكتاتورية فهل هذه أسباب كافية جعلت النظام السوري يقف ضدك ويقدم على قرار اعتقالك عند دخولك التراب السوري؟ 

بالفعل تم اعتقالي من قبل قوات الأمن في الجيش السوري  أواخر آب /أغسطس 2012  وكانت حصة صغيرة جدا غير قابلة للذكر مقارنة مع ما يتعرض له الشعب السوري في ظل التعسف القمعي، ولحسن حظي وبسبب تراكم أعمالي السينمائية  قامت حملة دولية انخرط فيها عدد من القائمين على الأفلام الوثائقية من أمريكا وأوروبا ونجحت في خلق الضغط وتم إطلاق سراحي، لكن لم يكن هناك دعم من العالم العربي وربما ذلك بسبب المواقف العربية المسبقة والتي قد يعتريها في بعض الأحيان نوع من الجبن.

·     تعيش سورية خلال الفترة الحالية وضعا لا أحد يشكك في صعوبته لكن على الرغم من الاعتقال  وفي ظل الضغوط المتواصلة التي يعرفها الشعب السوري فكيف تستطيع المقاومة والاستمرار في إنتاج أعمالك وهل حقا المعاناة هي التي تتخلق المبدع ؟

اعتبرنا كفريق عمل أن التعامل مع ما يجري في بلدنا سورية من أحداث يجب أن يكون بشكل مسؤول فالفيلم التسجيلي بالنسبة لنا كان دائما فيلما لنصرة المستضعفين بجميع الأحوال وهو عمل فني نقدي مركب وإن كنّا لا نتمنى الدخول في البروباغندا الثورية أو العكس ولكن هذا لا يعني عدم الاطلاع على ما يجري من أحداث وهو تاريخ سنتركه لأحفادنا ولجيل جديد لا نترك له فقط مجرد ريبورتاجات قصيرة على اليوتيووب ولكن كان يجب توثيق كل ما يجري من خلال الأفلام التسجيلية وهناك عدد من الشباب السوريين يعمل بجرأة وربما مجازفة وعمل مضن. ورأينا أن العمل معهم ودعمهم ومشاركتهم هذه المجازفة هي في صلب عملنا وهو ما نقوم به الآن وأعتبر اعتقالي هو من الدروس التي يتعلم منها المرء حتى لو كانت فترة الاعتقال قصيرة وقد لا تتعدي أسابيع قليلة وبطبيعة الحال المثقف يحضى بامتيازات لكن ليس دوما وبالتأكيد أنا كنت في وضع خاص عندما تم اعتقالي ولكن نزلت إلى الأقبية الأمنية التي سمعت عنها منذ طفولتي ورأيت كيف يعيش شباب سورية وجيلها القادم تحت الأرض في ظروف لا إنسانية.

·     تعجز في كثير من الأحيان الأقلام وحتى الصوت والصورة في التعبير عما يخالج الإنسان من معاناة حقيقية وآلم  ربما لا تعبر عنه إلا الدماء التي تسيل في كل مكان. فالي أي حد يمكن للفيلم التسجيلي القيام بعملية كتابة التاريخ وتوثيقه وهل نجحت في نقل هذا الواقع ؟

أعتبر أن هذا العمل بحاجة لمجهود كبير ولن نستطيع نقل الصورة من خلال فيلم واحد بل هو عمل يسير باتجاه سنين قادمة لكن ما يحدد سينمائية العمل هو  ماهيته. هل يتعلق الأمر بعمل إعلامي أم سينمائي، و هو ما يتحدد  حسب قناعاتي بحجم الوقت والتركيب، و بالتالي لا يمكن اليوم أن أنقل تلك الأحداث عبر مشاهدات ومجرد لقاءات ولكن تنقل عن طريق أفلام سينمائية حقيقية تستطيع أن تعيش في المستقبل .

·     عاشت عدة دول عربية الثورات  في اطار ما سمي بالربيع العربي كتونس ومصر واستطاعت الخروج منها ربما بأقل الخسائر لكن الملاحظ أن سورية لا تزال تتخبط في المعاناة لحد اليوم والخسائر رهيبة ولا تزال مستمرة. فكيف تفسر هذه الصورة القاتمة حول الحرية وحقوق الإنسان التي تعيشها سورية؟

أنا أؤمن تماما بضرورة التغيير الذي يبدأ  من نقطة إسقاط النظام الديكتاتوري ولاشك أن الطريق صعب وأرى المستقبل كذلك صعبا ليس فقط من ناحية إسقاط النظام لأن النتائج لا تكون باستمرار كما نتمنى لكن المبدأ الرئيسي هو كسر الثباث. والتحدي الحقيقي هو تجاوز هذه المرحلة وننتقل لمرحلة أخرى فيها التجديد والتغيير وإمكانية التقدم.

إن الدم السوري الذي ينزف اليوم، أمام صمت عالمي ضمني حتى ولو تعالت الأصوات لكن تلك الأصوات تبقى مجرد كلام. والعرب والعالم مسؤول عن الدماء التي تسيل كل يوم. وهو إجرام يتم التعامل معه باستسهال من قبل الجميع وصمت سيدفع ثمنه غاليا الجميع أما الحل السياسي، فليس واردا مع نظام لا يقبل الحوار أصلا،  وإنما يجب البحث عن حلول فورية وعاجلة وان حملت مجازفات وبانتزاع السلطة من النظام يمكن أن نخفف العبء على الجميع .

·     هل ستناضلون إلى أن يتم تحقيق هذا المطلب على الرغم من كون الحسم في مسألة الوقت وإنهاء المعاناة أمر يصعب التكهن به ؟

هناك أطفال ورجال وشيوخ يناضلون دون توقف مستعدين للموت وليس لرفع راية الاستسلام ونحن لا يمكن أن نكون بعيدين عنهم .

·     نعود إلى السينما من وجهة نظرك أن الفيلم الوثائقي  لا يحتاج لإمكانيات ضخمة ولكن يمكن أن نصوره حتى ولو بإمكانيات محدودة وبسيطة مع إعطاء الأهمية لجانب المضمون ؟

الفيلم التسجيلي الحقيقي الذي يتسنى له أن ينشأ في ظروف جيدة هو عين المجتمع على ذاته وعين أحفادنا على حياتهم وماضيهم ويعبر عن تقدم أو تراجع المجتمع، فصورة الذات تخيف الكل المستبد ليس النظام العربي وحسب ولكن المستبد الاجتماعي والديني والإعلامي، وقد يكون محطة تلفزة أو صندوق دعم ممن لا يدعم إلا من يوافقه فكريا ويتحكم بالعملية الإبداعية .

·        بحكم زيارتك المتعددة للمغرب كيف ترى أفق الفيلم التسجيلي المغربي ؟

في المغرب العربي عموما وليس فقط المملكة المغربية هناك عموما تقدم نسبي في فهم الفيلم التسجيلي كجنس سينمائي وليس تلفزيوني وهو ربما له علاقة بالتبعية للفيلم الفرنسي والعلاقة معه ويعني خلق دائرة مغلقة فقط بين المغرب العربي وفرنسا ويجعلها بمعزل عن بقية العالم أو أوروبا، والعالم العربي لكن التواصل عبر مهرجانات عربية ك"فيدادوك" و"دوكس بوكس" هو اتجاه نحو كسر هذه الدائرة المغلقة وتعميق التواصل. كما أن نشاطات صناديق الدعم العربية تتجه نحو توسيع رقعة التواصل بين أبناء المنطقة العربية على أمل ألا تكون مجرد عودة لحس قومي منغلق.

الجزيرة الوثائقية في

26/05/2013

 

«الرجل الحديدى 3»..

إنقاذ أمريكا من إرهاب الفوتوشوب !

محمود عبدالشكور 

إذا كنت من هواة الإبهار البصرى، فلا بأس من مشاهدة الجزء الثالث من سلسلة أفلام «الرجل الحديدى» أو «IRON 3MAN » الذى تم تنفيذه بتقنية البعد الثالث، بتكلفة 200 مليون دولار وبنفس بطل السلسلة صاحب الحضور الواضح «روبرت داونى» لا تشغل نفسك كثيرًا بحبكة الفيلم المتهافتة، ولا بالطريقة التى رُسمت بها شخصيات هى بالأساس قادمة من عالم الكوميكس، هدف هذه الأفلام أولًا وأخيرًا هو الإبهار والاستعراض التقنى، واللعب دومًا على نموذج البطل الفرد المنقذ (سوبر مان / باتمان/ سبايدرمان) مع محاولة إضافة لمسات هنا أو هناك عن أبعاد نفسية أو اجتماعية لكل نموذج، التسلية بالتأكيد هدف جميل ونبيل، والسينما بالأساس من أكثر الفنون ترجمة لفكرة الأحلام المستحيلة أو الخارقة، ولكن المشكلة أنك لن تتذكر الكثير مما شاهدت بعد أكثر من ساعتين من متابعة الصور المتحركة!

الرجل الحديدى كما قدمه «روبرت داونى» قوته ليست فى جسده ولكن فى البدلة الحديدية التى يرتديها، والتى تجعله قادرًا (ماشاء الله) على الطيران، وهى بمثابة درع من الصلب يحمى صاحبه «تونى ستارك» من القنابل والرصاص، الحقيقة أنه يبدو كما لو كان يتحكم فى إدارة مدرعة من الداخل كما يتواصل مع «جارفيس» ملاكه الحارس الالكترونى الذى يمنحه المعلومات ويرسم له طريقة الحركة عبر المدن والشوارع،يبدأ الجزء الثالث الذى أخرجه «شين بلاك» فى برن بسويسرا،ليلة الاحتفال برأس السنة، فى اليوم الأخير من عام 1999، يظهر «تونى ستارك» وهو بصحبة صديقته عالمة النباتات «مايا هنسن» (ريبيكا هول) يقابلان بالصدفة شابًا يقدم نفسه باعتباره صاحب مشروع لتقنيات الأفكار المبتكرة ولكن «تونى» يتجاهله، فجأة تعود إلى هذه الأيام فى كاليفورنيا، حيث يظهر «تونى» وهو مشغول بإجراء تجارب على بدلته الحديدية الجديدة، هذه الانشغالات تُزعج حبيبته «بيبر» (جونيت بالترو» مثل أى أمرأة لا تريد أن ينشغل عنها من تحب، هى أيضًا مهتمة بمتابعة الأبحاث التقنية الجديدة، ومع ذلك ترفض أن توافق على مشروع يتقدم به «ألدريتسن كيليان»(جاى بيرس) وهو نفس الشاب الذى قابله تونى فى سويسرا عام 1999م كيليان لديه فكرة التأثير على خلايا الدماغ، والسيطرة على الحامض النووى للإنسان من خلال تقنيات معقدة.

تنبنى الأفلام المأخوذة عن القصص المصورة على الثنائية الحادة التقليدية: البطل أو الشجيع فى مقابل الشرير، وشرير فيلمنا يطلق على نفسه أسم «ماندارية» (بن كينجسلى) نراه فى شرائط فيديو أقرب إلى هيئة وأسلوب أسامة بن لادن، وهو يختار أمريكا عدوًا له كالمعتاد، ويُنسب إليه تنفيذ 9 عمليات إرهابية، بل إنه يهدد الرئيس الأمريكى «أليس» شخصيًا بالدمار، وعندما يقوم ستارك «الرجل الحديدى» بتحدى ماندارية إثر عملية إرهابية يلجأ الأخير إلى الهجوم بالصواريخ على مقر «ستارك» يعتقد الجميع أن الرجل الحديدى قد مات، ولكن البدلة تقوم بدورها، فيجد نفسه فى «تينسى» للبحث عن سر تفجيرات الإرهابى الذى يشبه بن لادن، ويبدو أقرب ما يكون إلى الجنون، وبمساعدة طفل صغير اسمه «هارلى» (يغازل جمهور هذه الأفلام من الأطفال) يكتشف «ستارك» أشياء لا تخطر على البال، أولها أن العمليات الإرهابية استخدم فيها أشخاص عاديون بحيث يبدو الأمر كما لو كان انتحارًا، وثانيها أن هناك مشروعًا علميًا يديره سرًا «ألدريتسن كيليان» كان الهدف منه أصلًا علاج الجنود من الشلل أو الإصابات التى تمنعهم من الحركة، ثم أصبح وسيلة لاستخدامهم، بعد حقن أجسادهم، للقيام بعمليات إرهابية ضد أمريكا، لصالح الأخ «كيليان»!

ولكن أهم اكتشافات «ستارك» هى أن شخصية «ماندارية» التى تظهر فى رسائل تحذيرية، ليست فى الحقيقة إلا ممثل بريطانى سكير يستخدمه «كيليان» لأداء دور الإرهابى المخيف، استغلالًا للمخاوف من بن لادن كما أن المواد التى تذاع عن شخصيته وعملياته الدموية أقرب إلى الإرهاب باستخدام «الفوتوشوب»، ويعنى كل ذلك أن شرير «الرجل الحديدى-3» هو «ألدريتسن كيليان» وأنه يعمل من وراء شرير إفتراضى هو الممثل السكير!

بعد تفصيلات كثيرة، يبدو الفيلم حائرًا فى تفسير الشرَّ الناتج عن تصرفات «كيليان»، فمّرة يبدو وكما لو كان ينتقم من تجاهل «ستارك» له فى حفلة رأس السنة بمدينة «برن» السويسرية عام 1999،ومتى يبدو كما لو كان «كيليان» يمارس الإرهاب للإرهاب على غرار «الفن للفن»،وأخيرًا يستقر السيناريو على سبب متهافت وهو رغبة «كيليان» فى اختطاف وقتل الرئيس الأمريكى«أليس» شخصيًا،وتنصيب نائبه بدلًا منه ليخضع له تمامًا،لأن نائب الرئيس يطمع فى الاستفادة من «كيليان» لشفاء ابنته القعيدة المهم أن الفيلم يريد سببًا وصولًا إلى المعركة النهائية الطويلة التى يختلط فيها الحابل بالنابل إذ يقوم كيليان بخطف «بيبر» حبيبة «ستارك»، وتقتل ماياهنسون التى تساعد كيليان فى مشروعه و يختطف بالمرة «جيمى رودسى» (دون شيدل) وهو أحد الرجال الذين يريدون البدلة الحديدية لمواجهة الإرهاب، ثم يختطف «كيليان» الرئيس «أليس» شخصيًا مع أنه كان يستطيع التخلص منه دون خطفه، وربما يكون الوحيد الذى نجا من هوية الخطف عند «كيليان» هو مخرج الفيلم نفسه!

لن أصدعك بالتفصيلات والمبالغات الأمريكانى فى القيادة، المهم أن ستارك سيهزم الشرير،وسيقرر فى النهاية أن يتخلى عن البدلة الحديدية التى غارت منها «بيبر» هانم، الفرد من جديد سينقذ أمريكا ورئيسها، إنها الوجبة المعتادة،بالإتقان الاحترافى للخدع والمؤثرات مع موسيقى رائعة (برايان تايلور) استخدام فيها آلة الكورنو مع الطبول، قد يكون الإرهابى مجنونًا أو غاوى تفجيرات ولكن الرسالة واضحة: «البدلة موجودة والمنتج موجود وسنقاوم تفجيرات،الإرهاب حتى لو كان «فوتوشوب»!

رياض قصرى يحقق حلم والدتـه وردة الجزائريـة

محمد الدوى 

فى احتفال ضخم حضره مئات الإعلاميين الجزائريين والعرب، ومئات الشخصيات الاجتماعية والفنّية أطلق السيد رياض القصرى أغنية وكليب «أيام» التى عمل على إنجازها لتكون أمام الجمهور العربى والعالمى فى الذكرى الأولى لرحيل والدته الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية. فقد دعت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافى والسيد رياض قصرى وتحت الرعاية الخاصة لوزارة الثقافة الجزائرية ومصرف «فرنسبنك» اللبنانى، عدداً من الشخصيات الإعلامية والاجتماعية والثقافية العربية والجزائرية لحضور العرض العالمى الأول لفيديو كليب أغنية «أيام» التى سبق وسجلتها الفنانة الكبيرة وردة الجزائرية بصوتها قبل رحيلها. وكانت تتمنى أن تقدّمها لجمهورها بعدما حالت ظروف إنتاجية دون تقديمها فى الألبوم الذى صدر قبل رحيلها. والأغنية التى كتبها الشاعر اللبنانى منير بوعسّاف باللهجة اللبنانية، ولحّنها ووزعها الفنان الشاب بلال زين كانت تنتظر تصوير ما تبقى من مشاهد الكليب وهى مشاهد وردة، لكن الله قدّر أن ترحل الفنانة الكبيرة قبل أن تتمكن من تصوير مشاهدها. وها هو ابنها رياض قصرى يحقق أمنيتها بمتابعة تصوير مشاهد المتبقّة بطريقة الجرافيكس الإلكترونى لتكون الأغنية من إخراج الفنان الشاب مؤنس خمّار، جاهزة للعرض فى ذكرى رحيلها الأولى.

وقد حضر الاحتفال الملحن بلال زين والشاعر منير بوعسّاف ضمن وفد من لبنان ضمّ وزير الإعلام اللبنانى وليد الداعوق والإعلامى الدكتور جمال فيّاض والإعلامى من تليفزيون الجديد شادى خليفه. فى حين ضمّ الوفد المصرى الإعلامى والمؤرّخ الفنى وصديق الراحلة وردة الأستاذ وجدى الحكيم والإعلامى من التليفزيون المصرى احمد العربى ومن جريدة مصر اليوم محسن محمود وعدد من الصحفيين المصريين. كما حضر فى المؤتمر الصحفى الذى أُقيم ظهرا والاحتفالية الخاصة بالعرض الذى أقيم مساء فى صالة «الموجار» جميع الممثلين الذين شاركوا فى الكليب بالإضافة للمخرج مؤنس خمّار. وقد عُرض الكليب الذى نال تصفيقا حارا إعجابا بالأغنية ولحنها وكلماتها والكليب. وأشاد جميع من حضر بهذا العمل الكبير الذى يجعله خير خاتمة لأعمال وردة على مدى مشوارها الطويل مع النجاح والنجومية التى فاقت وتخطّت حدود العالم العربى.

وزير الإعلام اللبنانى وجّه تحية لروح الفنانة الكبيرة الراحلة، وأشاد بالجهد المبذول ليكون هذا العمل الفنى لائقاً باسم الفنانة الكبيرة. كما ألقى الإعلامى وجدى الحكيم كلمة قال فيها إن وردة الفنانة الكبيرة ستكون سعيدة جداً بتحقيق هذا العمل الذى كانت متحمّسة له. واقترح الحكيم أن يتمّ تصوير أغنية كل عام من الأغانى التى لم تصوّرها وردة من ألبوماتها لتظلّ حاضرة بيننا دائما بالجديد من الأعمال. من جهته قال الزميل جمال فيّاض إنه منذ سمع هذه الأغنية لأول مرّة تحمّس لها وتأثر بأداء السيدة وردة وكلمات وألحان الأغنية مما جعل دمعته تنسكب. وقال عند مشاهدتى الآن للكليب أدمعت عينه للمرّة الثانية، وقال إنه يشعر أن روح وردة موجودة حولنا الآن وهى بلا شك سعيدة بهذا الإنجاز الفنى. وقال لقد شاهدت فيلما سينمائياً ضخم الإنتاج بدقائق قليلة، وشاهدت ممثلين عالميين يؤكّدون أن الجزائر بلد غنى بالممثلين الذين لا يقلّون عالمية عن نجوم هوليوود.

وقد شارك فى العمل من الممثلين الجزائريين، الفنان الكبير أحمد بن عيسى (العجوز المجاهد السابق) والفنانان القديران حسان قشّاش ومليكة بلباي( الأب الذى يترك بيته وأسرته وزوجته) والفنانه القديرة عايدة جسّود (الوالدة الكبيرة) والفنان القدير عزيز بوكرونى (رفيق المجاهد). وقد عبّر كل من شاهد الكليب عن الإعجاب الكبير بالكليب كإخراج وضخامة الإنتاج. وتلقّى المخرج مؤنس خمّار تهانى حارة من الجميع.

وقد وعد السيد رياض قصرى أنه سيحضر لإطلاق الكليب فى بيروت قريبا ومعه أسرة الكليب وعدد من الإعلاميين العرب، حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا ويلتقى الإعلام اللبنانى وهو بهذا يجد أن والدته الراحلة ستكون سعيد وهى التى كانت تحبّ لبنان وطن والدتها كما تحب مصر ووطنها الأم الجزائر.

أكتوبر المصرية في

26/05/2013

 

شعبان حسين.. وداعًا «ثروت بك» (بروفايل)

حاتم سعيد

 

لم يكتف بحصوله على بكالريوس الزراعة عام 1963، وفضل أن يضيف إلى مؤهلاته بكالريوس فنون مسرحية ليصقل موهبته ، ليكون ممثلًا مؤهلًا للعمل بشهادة موثقة، فهو من أبناء جيل الستينيات، وانعكس هذا على طبيعة شخصيته التقليدية في زمن ولى فيه كل ما هو تقليدي.

بدأ شعبان حسين حياته المهنية عام 1979 بسبب ارتباطه بمسرح الدولة لأكثر من 18 عامًا منذ تخرجه في كلية الزراعة، وكان مسلسل «الباحثة» مع حسن عابدين هو البداية، ثم مسلسل «الأبله» مع محمود ياسين عام 1980، قبل أن يقدم أول أفلامه السينمائية وهو يتخطى الأربعين من عمره عندما تعاون مع عادل إمام في فيلم «شعبان تحت الصفر» عام 1980، ثم «سواق الأتوبيس» عام 1982 مع نور الشريف، لتتوالى الأعمال تلو الأخرى، قبل أن تبدأ الشخصيات التي يجسدها تعرف طريقها إلى ذاكرة المُشاهد، بداية من فيلم «الطائرة المفقودة» عام 1984، بتجسيده شخصية أحد طياري الطائرة، و«إعدام ميت» عام 1985، بتجسيده لشخصية ضابط المخابرات المساعد لفريد شوقي، ثم، ثم..

ومثل كثير من الفنانين لم يعرف اسمه طريق الشهرة إلا بعمله مع فنان ذو باع فني وإنتاجي يمتلك إمكانية إتاحة الفرصة للغير، وهو محمد صبحي، الذي أسند له مجموعة كبير من الأدوار بداية من عام 1987 وبموهبته العظيمة اقتنص الفرصة، وقدم معه مجموعة كبيرة من الأعمال، لعل أشهرها مسرحيات «تخاريف» عام 1989، «وجهة نظر» عام 1990 والتي اشتهر خلالها بجملته «تبقى بسم الله الرحمن الرحيم» والتي تُستعمل حتى اليوم بين من هم تخطوا الثلاثين من عمرهم، ثم قدما معًا أجزاء «يوميات ونيس» التي بدأت عام 1994، واشتهرها خلالها بتجسيد شخصية «ثروت بك» الذي يمتلك من كل شيء في الدنيا 3 قطع، وهو ما كان يجعل «ونيس» الموظف المعدوم غير القادر على إشباع رغبات أبناؤه الأربعة يشعر بإحباط يتولد منه كوميديا موقف غير مفتعلة، ووصل مجموع الأعمال التي قدمها حتى وفاته إلى 89 عملًا، عرضت جميعًا إلا واحدًا هو مسلسل «حافة الغضب» الذي تم إرجاء عرضه من رمضان الماضي، والذي يقوم ببطولته حسين فهمي، وينقسم إلى جزأين، كل منهما 15 حلقة.

المصري اليوم في

26/05/2013

 

 

المصرية في

26/05/2013

 

تراجع إيرادات أفلام نجوم الصف الأول

كتب: عـلاء محجـوب 

شهدت إيرادات أفلام موسم الصيف ارتفاعا نسبيا خلال الأسبوع الماضي‏..‏ والذي يتنافس علي صدارتها‏3‏ أفلام متحدية الظروف السياسية المتقلبة‏.

فأكد سيد فتحي مدير عام غرفة صناعة السينما أن فيلم' سمير أبو النيل' لأحمد مكي أحدث الأفلام المعروضة حقق خلال أسبوع587.500 آلاف جنيه ليصل إجمالي إيراداته6 ملايين و705 آلاف جنيه قبل أن يتم الفيلم أسبوعه الخامس, أما المركز الثاني فكان من نصيب فيلم' تتح' لمحمد سعد محققا خلال أسبوع مليونا و43.684 ألف جنيه ليصل إجمالي إيراداته حتي الآن5 ملايين و74.884 جنيه قبل أن يتم أسبوعه الرابع, وبذلك شهد الأسبوع الماضي للفيلم انتعاشة في إيراداته مقارنة بالأسبوع الماضي وهو رقم قليل عما كان يحققه سعد عبر أفلامه, أما المركز الثالث ـ بحسب غرفة صناعة السينما ـ فكان من نصيب فيلم' علي جثتي' لأحمد حلمي الذي لطالما حققت أفلامه إيرادات عالية محققا في أسبوعه الثامن عشر15 مليون جنيه و2.408 جنيه, وحقق فيلم' الحفلة' لأحمد عز في أسبوعه الـ16 ما يقرب من9 ملايين و241.100 جنيه وتراجعت إيرادات فيلم' فبراير الأسود' لخالد صالح محققة2 مليون و375 ألفا في11 أسبوعا.

وبذلك يعد الموسم الحالي هو الأسوأ في تحقيق الإيرادات فلم تتخطي خلال هذه الفترة أقل من20% مما كان من المفترض تحقيقه خاصة وأن جميع الأفلام لنجوم الصف الأول, ورغم ذلك إلا أن الأسبوع الماضي شهد انتعاشة كبري في بعض الأفلام, وأكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما في اتصال تليفوني معه من فرنسا حيث يشارك في اجتماع اتحاد المنتجين الأوروبي بمهرجان' كان': أن ما يحدث الآن يقضي علي السينما بطريقة مرعبة, مما يتسبب في إحباط جميع العاملين بالحقل السينمائي.. وقال: إن المناخ العام أثر بشكل كبير علي الحالة المزاجية, وبالتالي أصبح التفكير في السينما شيئا مستبعدا, ووصل الإنتاج من100 فيلم وأكثر إلي25 فقط في العام الواحد, فهو ضياع لتراثنا السينمائي بعد أن كنا في الترتيب الثاني بعد فرنسا في تلك الصناعة, وأصبحنا الآن متقوقعين علي أنفسنا.

وكان للناقد السينمائي رفيق الصبان رأي آخر: أن الأفلام ليست ذات مستوي فني جيد حتي تجذب الجمهور, إلي جانب النقد الشديد الذي وجه للأفلام المصرية مؤخرا ولم تجد من ينصفها والسبب في ذلك هو سرعة كتابة السيناريو و'اللهوجة' ـ حسب تعبيره ـ لعرضه, رغم أنه يوجد فيلمان لنجوم شباك أمثال محمد سعد وأحمد مكي بدأت إيرادات أفلامهما تتساقط بعد أول أسبوع من عرضهما بعد أن لاحظ الجمهور أنهم يتبعون نفس الخط الذي استاء منه منذ زمن.. مستغربا: أنه هناك3 أفلام أخري مستقلة منها' الخروج إلي النهار' مازالت حبيسة الأدراج وحصلت علي جوائز في كبري المهرجانات الدولية ولم تعرضه مصر لا تجاريا ولا في مهرجاناتها.. مستشهدا بالإقبال الجماهيري الكبير علي الأفلام الأجنبية التي تعرض حاليا في مصر والتي تعتمد علي الإبهار, فيما يدل علي أن الجمهور غير متأثر بالأحداث السياسية كما يزعم البعض.

واختتم كلامه: نحن في أزمة حقيقية خاصة وأن الجمهور أصبح واعيا سينمائياوالقائمين علي السينما في وادي والجمهور في وادي آخر.

‏41‏ عـــاما علي رحيل إسماعيل يس..أسطورة الكوميديا

كتبت: داليا مصطفي سلامة 

حلت أمس الجمعة الذكري‏14‏ لأسطورة الكوميديا الفنان اسماعيل يس‏,‏ الذي رسم الابتسامة علي شفاة الصغار قبل الكبار‏,‏ فمازالت أفلامه تجذب العديد من محبيه لما تحتويه من خفة ظل وكوميديا راقية‏.‏

ولد إسماعيل يس يوم15 سبتمبر1912 في مدينة السويس, وعاش طفولة غير مستقرة بعد وفاة والدته وزواج والده بأخري ودخول أبيه السجن, لتراكم الديون عليه, فترك المدرسة وعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة.

كان إسماعيل يس يعشق أغنيات الموسيقار محمد عبدالوهاب ويحلم بأن يكون مطربا, إلا أن شكله وخفة ظله حجبا عنه النجاح في الغناء, ثم اكتشفه توأمه الفني وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدي أبو السعود الإبياري والذي أقنعه بأنه يمتلك الصفات التي جعلت منه نجما من نجوم الاستعراض حيث أنه مطرب ومونولوجست وممثل, عمل إسماعيل كمنولوجيست لمدة عشر سنوات من عام(1954-1935), وفي عام1939 اتجه إلي التمثيل وشارك فؤاد الجزايرلي في فيلم' خلف الحبايب', قدم العديد من الأفلام ولعب فيها الدور الثاني, ومن أشهرها في تلك الفترة علي بابا والأربعين حرامي, نور الدين والبحارة الثلاثة' في عام1944, جذبت خفة ظل إسماعيل الفنان أنور وجدي فاستعان به في معظم أفلامه, وهو أحد الذين انتجت لهم السينما أفلاما تحمل اسمهم بعد الفنانة ليلي مراد, مثل إسماعيل يس في' البوليس الحربي'... في' سلاح الطيران'.

امتازت أفلام إسماعيل يس بالجماعية, حيث كانت أغلب أفلامه تضم نخبة من نجوم الكوميديا والفكاهة مثل رياض القصبجي, عبدالفتاح القصري, حسن فايق, زينات صدقي مما جعل المشاهد يقبل عليها إقبالا شديدا دون ملل أو رتابة. في عام1954, كون فرقة تحمل اسمه مع صديقه أبو السعود الإبياري وظلت هذه الفرقة تعمل لمدة21 عاما حتي عام1966, قدم خلالها ما يزيد علي50 مسرحية. وبرغم النجاح الساحق الذي حققه إسماعيل إلا أن مسيرته الفنية تعثرت, فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد, بدأت نجوميته تتقلص وانحسرت الأضواء عنه, ففوجئ بتراكم الضرائب وأصبح مطاردا بالديون, فقام بحل فرقته المسرحية. وشارك إسماعيل في482 فيلما, ولعب فيهم ما بين دور البطولة والدور الثاني... بالرغم من أن أكثر أفلامه كوميدية ومضحكة إلا أنه كان حزينا, تزوج إسماعيل في حياته ثلاث مرات ولم ينجب غير ولد واحد وهو المخرج الراحل' يس إسماعيل يس' الذي مثل مع والده في فيلم' إسماعيل يس في البوليس الحربي'.

رحل إسماعيل في24 مايو1972 عن عمر يناهز الـ60 عاما إثر أزمة قلبية حادة, وسيظل هذا الأسطورة يرسم الابتسامة والسعادة في قلوبنا وقلوب أولادنا بخفة دمه وفنه ليستحق عن جدارة لقب أسطورة الكوميديا.

الأهرام اليومي في

25/05/2013

 

أول قمة للإبداع السينمائي تقام في دبي ديسمبر المقبل

كان - مهرجان دبي السينمائي الدولي  

أعلنت مؤسسة «مركز السينما الجديدة» أن أول قمة من نوعها للإبداع السينمائي ستقام في دبي خلال يومي 5 و6 ديسمبر/ كانون الأول 2013 في فندق أتلانتس في نخلة جميرا، بحضور نخبة من نجوم السينما العالمية، وخبراء وتقنيين من وادي السيليكون وأكاديميين وصنّاع سينما.

وستشهد القمة أيضاً عقد سلسلة من الندوات التفاعلية للتعرف على أحدث التقنيات المتخصصة في صناعة السينما، حيث تركز «قمة الابداع السينمائي» في دورتها الأولى على مستقبل صناعة الفن السابع من خلال رصد المتغيرات المتوقعة.

يشارك في تنظيم «قمة الابداع السينمائي» كل من مؤسسة «مركز السينما الجديدة»، و»مهرجان دبي السينمائي الدولي»، وشركة «ناسيبا». حيث تقام القمة قبل انطلاق فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

يتحدث خلال القمة نخبة من نجوم صناعة السينما مثل: الشريك المؤسس لشركة «بيكسار» ألفي راي سميث، والممثل ستيفين لانج الحاصل على عدة جوائز في مجال تقنيات صناعة السينما، الذي أدى أدواراً سينمائية تعتبر علامات فارقة في صناعة السينما، مثل: دور الكولونيل كويرتيش في فيلم آفاتار، وكذلك رئيس مجلس إدارة شركة لافا بير فيلمز ديفيد لايند، والذي شغل في السابق مقعد رئاسة شركة «يونيفيرسال بيكتشرز العملاقة» ورئيس شركة «فوكس فيتشرز».

وعن مشاركته في قمة الابداع السينمائي؛ قال ألفي راي سميث: «لقد كانت لي إسهاماتي السابقة في صياغة شكل السينما كما نراها اليوم، وأردت عبر هذه المشاركة أن أسهم في تحديد شكل السينما مستقبلاً».

تسهم التقنية في تغيير جميع جوانب صناعة السينما من حيث التكاليف والانتاج مروراً بالتوزيع وحتى خبرة المشاهدة، فما نشهده اليوم من تطور في هذا المجال، وكذلك الدور الأساسي الذي يلعبه الحاسوب في مجال صناعة السينما، لا يشكل إلا جزءاً ضئيلاً مما هو متوقع من التقنيات الحديثة، حيث ستتأثر صناعة السينما بالكثير من العوامل التي تتعدى شركات الإنتاج والمخرجين ودور العرض، حيث توجد الآن شركات برمجيات تسهم في تأسيس حقبة جديدة من صناعة المؤثرات البصرية وكذلك شركات الاتصالات التي تسعى إلى الحصول على حصة أكبر من التوزيع، بالإضافة إلى ألعاب الفيديو التي تتداخل مع تجربة مشاهدة الأفلام بعدة طرق.

وعن قمة الابداع السينمائي، قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة: «تشهد الساحة السينمائية اليوم تحولات جذرية في النظام المتكامل لصناعة السينما، ونستطيع الآن رؤية هذه المتغيرات بوضوح تام من خلال النمو المتسارع في صناعة السينما عبر المنطقة. نحن نعلم أنه أصبح من الضروري اليوم توفير مثل هذه النوعية المتطورة من أدوات صناعة السينما، حتى نتمكن من الوصول إلى أهدافنا وتحقيق النجاح الفني، وكذلك التجاري. ونحن سعداء باستضافة هذه القمة الأولى من نوعها بمشاركة مؤسسة «مركز السينما الجديدة» وشركة «ناسيبا» وذلك قبل انطلاق فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة، ونحن عازمون على جعل القمة مناسبة سنوية تؤكد على التزامنا بتطوير صناعة السينما».

من جهته، قال رئيس مؤسسة «مركز السينما الجديدة» جون ديفيس «تمر صناعة السينما بمرحلة تشهد الكثير من التغيرات الجذرية، وتأتي «قمة الابداع السينمائي» في محاولة لرصد تلك المتغيرات والتعرف على شكل مستقبل صناعة السينما في ظل هذا التطور الهائل في التقنيات الحديثة، ونحن متحمسون لعقد القمة في دبي، تلك المدينة التي تجسد روح الابداع، وقد أكد الكثيرون أن القمة ستكون حدثاً استثنائيّاً على المستويات كافة».

بدوره أعرب مدير شركة «ناسيبا» نيكولاس واطسون عن سعادته بعقد القمة في دبي بقوله: «لا تعتبر دبي فقط سوقاً واعدة في مجال صناعة السينما، إنما تلعب المدينة دوراً محوريّاً في ترسيخ علاقتها بهذا الحقل الابداعي العالمي، مما يجعلها المكان الأمثل لصناعة السينما، فضلاً عن موقعها الجغرافي الرائع الذي سيتيح للمبدعين وصنّاع السينما والمنتجين من الشرق والغرب الالتقاء والتعارف».

عرض خاص بنادي السينما لـ «حادث» لياسر القرمزي

الوسط - محرر فضاءات  

نظم نادي البحرين للسينما عرضاً خاصّاً للفيلم البحريني القصير «حادث» الذي أخرجه ياسر القرمزي، بحضور طاقم الفيلم ونخبة من المهتمين بالسينما.

وشارك الفيلم مؤخراً في المسابقة الرسمية في آخر دورات مهرجان الخليج السينمائي في دبي في شهر أبريل/ نيسان الماضي.

الفيلم كتابة وسيناريو أمين صالح، تمثيل أحمد الفردان، مساعد مخرج مصطفى القرمزي، مونتاج حسن القرمزي، ومن تصوير واخراج الفنان ياسر القرمزي.

ويتناول فيلم القرمزي الذي تصل مدته إلى عشر دقائق، معاكسات القدر لشاب بسيط مغلوب على أمره يحتاج يوماً إلى توصيله بالسيارة، لكن القدر الذي يتآمر ضده يلعب معه لعبة تودي بحياته.

يشار إلى أن القرمزي، وهو المعروف بأدواره المتميزة مسرحيّاً وتلفزيونيّاً، خاض تجربة إخراج الأفلام السينمائية القصيرة مسبقاً ليقدم ثلاثة أفلام قصيرة، هي: «أكون أو لا أكون» (1994)، وشارك به في مهرجان الصواري للأفلام ليفوز بجائزة لجنة تحكيم المهرجان، بعدها قدم فيلم «التوبة» العام 2006، وأخيراً فيلم «القاضي» في 2012.

الوسط البحرينية في

25/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)