حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الحرامى والعبيط"..

البصمة الهندية فى الفيلم المصرى!

محمود عبد الشكور

 

تبدو مشكلة الفيلم المصرى "الحرامى والعبيط" للمخرج محمد مصطفى عجيبة بعض الشئ، فقد تعودنا من مؤلف الفيلم أحمد عبد الله مسحة من ميلودراما خفيفة تظلّل أفلامه الأفضل، من "كباريه" و"الفرح" الى "ساعة ونص"، ولكن دون أن تفسد البناء المتماسك، ودون تقذف بنا الى محيط من المبالغات والقفزات المزعجة، ولكنه فى الحرامى والعبيط، يقترب كثيراً من التوليفة الهندية، رغم أنه ينحت شخصيتين من قلب الواقع المصرى الذى يغوص فى الفوضى.

لم نتعود هذا الإغراق ولا الإرتباك ولا تلك الرغبة القسرية فى إغلاق الأقواس وكأن من المحتم وضع نقطة فى آخر السطر المضطرب أصلاً، والعجيب أن مخرج الفيلم محمد مصطفى لم يضع هذه النقطة أبداً فى فيلميه السابقين "أوقات فراغ" و"الماجيك"، لم يكتف أحمد عبد الله بالتقاط شخصيتين تعيشان حياة هامشية، ولكنه قررأن يضاعف الجرعة لتأكيد المعنى الواضح  تماماً، فانهارت التوليفة خصوصاً فى الثلث الأخير من الفيلم.

فى مناطق كثيرة، ظهر أبطال الفيلم خالد الصاوى وخالد صالح أقوى بكثير من الدراما المتلعثمة، كانت قوة أداء الممثلين تحاول التغطية دون جدوى عن الثغرات التى تراكمت، وانتهت بنا الى نهاية هندية، ولكن الصاوى وصالح اجتهدا الى درجة لافتة، على الأقل، فقد جعلونا نكمل العمل حتى نهايته، رغم تسرب الحماس والتركيز مع مرور الوقت.

شخصيات محدودة

ليست مشكلة أحمد عبد الله هنا فى شخصيات "الحرامى والعبيط" المحدودة، بعد أن عمل فى أفلامه الثلاثة "كباريه" و"الفرح" و"ساعة ونص" على عدد كبير من الشخوص، لدرجة أصبح من الصعب أن تحدد بطل هذه الأفلام الأول، أو أصحاب الأدوار الثانوية، ولكن مشكلة الفيلم الجديد، أن هذه الشخصيات المحدودة لم تتكامل لتصنع بناء مقنعاً، ربما كان يمكن الإكتفاء فى هذه الحالة برسم ملامح العلاقات بين الشخصيات، تجسيد البروتريهات بنهايات مفتوحة، ولكن البصمة الهندية انطلقت من عقالها، فدخلنا الى دائرة الغرائب والعجائب.

المكان حارة مصرية من تلك التى يعرف عبد الله شخوصها بحق، والمعنى الأهم فى "الحرامى والعبيط" هو أن الفقراء المسحوقين فقراً وجهلاً واحتياجاً، يتجهون فى النهاية الى افتراس بعضهم بعضاً، ستجد هذا المعنى فى خط أو اثنين من خطوط الأفلام السابقة المشار إليها، ولكنه هنا هو الفيلم كله، والأحداث أبطالها ثلاثة فقط ندور معهم وبهم.

صلاح روسّى (خالد الصاوى) فتوة الحارة، بلطجى بلا مهنة، شرس ولكنه ظريف، وفتحى (خالد صالح) عبيط الحارة، ينام فى الشارع، ويأكل من القمامة، لايفهم أحد  شيئاً مما يقول، يخاصم الماء والإستحمام، تنتشر هذه الشخصيات ذوات الهيئات المخيفة فى شوارع القاهرة، ولكنها، فيما أتذكر، المرة الأولى الى يتم تقديمها  سينمائياً بكل هذه التفاصيل.

أما الشخصية الثالثة فهى ناهد (روبى) خطيبة البلطجى روسّى، ممرضة فقيرة، كل طموحها أن تتزوج، تجمع كل ما تحصل عليه من نقود من أجل تجهيز مستلزمات يوم الزفاف، نموذج آخر نراه فى كل مكان.

حول هذه الشخصيات المحورية، شخصيات أخرى قليلة مثل والد صلاح روسّى السكير الذى يعطف على فتحى، يجعله ينام فى مدخل المنزل، مقابل أن يجمع القمامة، وأم صلاح روسّى (عايدة عبد العزيز)، التى يختلف موقفها من فتحى نفوراً وتعاطفاً، والبلطجى الناشئ حمدى الذى يضرب روسّى برصاص الخرطوش فى عينه، مما يجعله بحاجة الى عملية نقل للقرنية، يجريها لها الطبيب/ التاجر (مجدى بدر).

رغم أن الشخصيات ثرية بالفعل، إلا أن الأحداث مغلقة، وقد أثّر ذلك بوضوح على مسار الفيلم، فالبلطجى الظريف روسّى يقرر بعد إصابته فى عينه، أن يستغل فتحى من أجل الحصول على القرنية المطلوبة، شراء قرنية من بنك الأعضاء يتطلب 20 ألف جنيه، والقانون يمنع تبرع الأحياء بالقرنية حتى لا تكون هناك تجارة بالأعضاء، ولا حل سوى استلاب العبيط فتحى.

فى تلك اللحظة التى يتم تطوير المعالجة نصطدم بمشكلات واضحة وخطيرة، روسّى بلطجى بالفعل، ولكنه ليس بتلك الوحشية الهندية التى تجعله يسلب عين شخص يتقزز منه، فى أحد المشاهد الأولى نرى صلاح روسّى وهو يقول إنه حامى السمك الصغير فى الحارة الهامشية، بل ونشاهده وهو يحتضن حمدى البلطجى الناشئ بعد أن أصابه فى رأسه، الشخصية فى الحقيقة أقرب ما تكون الى نموذج توشكى الذى لعبه عمرو عبد الجليل فى فيلم "كلّمنى شكراً".

يزيد المشكلة لجوء السيناريو الى كسر الإيهام، بلا مبررواضح، من خلال حديث روسّى المباشر الى المتفرج وهو يقوده مثل مرشد سياحى، ليعرّفنا على الحارة وشخصياتها، ربما كان الهدف أن تكون المعالجة كوميدية شعبية وحميمة وليست ميلودرامية كئيبة، ولكن ذلك لم يستمر، بعد أن ظهرت البصمة الهندية.

العبيط العجيب

من ناحية أخرى، فقد ظهرت شخصية فتحى بصورة عجيبة ومضطربة، معظم الشخصيات الهائمة فى الشارع المصرى تعانى فى حقيقتها من خلل نفسى أو عقلى، معظمهم مصابون بالإكتئاب أو الفصام مثلا، ولكن أحمد عبد الله يصرّ على أن بطله عبيط، مع أنه يقدم من خلال مشاهد العودة الى الماضى على مدار الفيلم، ملامح أزمة نفسية حادة، قادمة مباشرة من فيلم هندى: فتحى (الذى لا نعرف له عملاً) ضبط زوجته فى أحضان عشيقها، ضربها وشهّر بها وطردها، منع ابنته الطفلة سلمى من التعلق بامها، قام أهل الزوجة بضربه وإلباسه ملابس النساء، فأصبح عبيطاً هائماً فى الشوارع!!

البصمة الهندية تُعنى بالنتائج، ولا تدرس الأسباب، هناك خلل واضح فى رسم شخصية فتحى رغم براعة خالد صالح المشهودة فى تجسيدهأ بمساعدة ماكياج متقن، فقد افترض عبد الله أنه عبيط بسبب صدمة الفيلم الهندى الذى عاشه، مع أنه أقرب الى الإضطراب النفسى، والفارق هائل بين الأبله الذى لا يعى شيئاً، والمضطرب نفسياً الذى يدرك تماماً معنى أن يقطعوا أجزاء من جسده، ولكن الفبركة الهندية لا تعنيها هذه الفروق، المهم هو تراكم الأعاجيب والغرائب، وفتح صندوق المأساة بكل محتوياته.

يستمر هذا المنهج التبسيطى الساذج مع شخصية الطبيب الجرّاح الذى لا يوافق فقط بسهولة على إجراء عملية القرنيّة، ولكنه يقترح ايضاً أن يحصل من فتحى على إحدى الكليتين، ويدفع للبلطجى روسىّ مبلغ عشرة آلاف جنيه، مع إجراء عملية القرنية مجاناً، يتحول فتحى بذلك على حد تعبير روسّى الى سوبر ماركت يأخذ الطبيب ما شاء من أعضائه، والحساب عند صلاح روسّى.

لاحظ أن هدف روسّى كان فى البداية مجرد تعويض عينه المصابه، ولكنه يتحوّل جذرياً، بموافقة ناهد الممرضة، وبتشجيع أمه، الى التجارة فى أعضاء العبيط الذى لايمكن أن يكون عبيطاً كما أوضحنا، ورغم انتزاع قرنية وإحدى كليتى فتحى، ورغم حصول روسّى على أموال تجعله يحقق طلب خال ناهد (سيد رجب) بسرعة إتمام الزواج، إلا أن الفيلم لا ينتهى، فما زالت الجرعة أقل من جرعة الفيلم الهندى التقليدى.

يحتاج الأمر الى شخصية جديدة، مقاول وتاجر أعضاء (ضيائى الميرغنى)، ويحتاج الى إنفاق روسّى المال على الخمر والمخدرات، ويتطلب الإغراق فى التلفيق إكتشاف روسّى لخيانة ناهد له مع الطبيب الأقرب الى رجال العصابات، وطبعا لن يسكت الطبيب على دخول المقاول مزاد سرقة أعضاء فتحى البائس، سيكون هناك بلطجية، وسيتم تخدير ناهد لبيع أعضائها للمقاول بدلا من فتحى .. مجرد انتقام شعبى لامؤاخذة!

فى المشهد الأخير، يلتئم شمل مفردات أفلام الدرجة الثالثة الهندية: فى مكان مفتوح تتصدر الكادر شجرة بلا أوراق (لاحظ دلالة الرمز)، يترنح روسّى من الخمر، متحدثاً عن انتقامه من ناهد الخائنة، يخرج فجأة مسدساً، يلقى به على الأرض، يمسك العبيط بالمسدس، تنطق رصاصة الرحمة العشوائية لتقتل روسّى والفيلم معاً، ولا ينسى فتحى أن يحدثنا مباشرة بحكمة أخيرة هى أن نكون فى منتهى الحرص مع العبيط، ويبدوأن اللعب مع البلهاء لا يختلف كثيراً من اللعب مع الكبار.

لا ينقص هذا المشهد لكى يكون هندياً سوى الصرخات المعتادة مصحوبة بموسيقى عالية وأصوات حادة رفيعة، ولكن فيلمنا اكتفى بصرخات فتحى العبيط على صديقه الذى باعه للأطباء، لابد أن يأكل الفقراء بعضهم بالمعنى الحرفى لكى يطمئن أحمد عبد الله أن المعنى قد وصل، لم يأخذ باله أبداً أن أفضل لحظات الفيلم وأقواها تأثيراً لم تكن فى تلك الحبكات الهندية الجانبية، ولكن فى اللمسات الإنسانية المحدودة: تلك العروسة التى يحملها فتحى لتذكره بابنته، علاقة الأم بالعبيط فى منزلها، رعشة أيدى ناهد وهى تتحدث بانفعال عن كفاحها من أجل شراء مستلزمات فرحها التى وضعتها فى صندوق حقير داخل حجرة أقرب الى القبر، رنّة عتاب فى صوت حمدى البلطجى الناشئ لأن ابن الحارة روسّى ضربه فى رأسه بالمطواة .. إلخ

كان يكفى ان نكون أمام علاقة بين بلطجى يريد أن يعيش مع أبله يعانى قصوراً عقلياً ولا يستطيع أن يحيا دون الإعتماد على غيره، ولكن اللمسة الهندية جعلت من  البلطجى لصاً للأعضاء، وحوّلت شخصية مأزومة نفسياً الى أبله، دون أدنى إدراك لتلك الفوارق، ولذلك حصدنا نهاية عبثية لمقدمات مضطربة وغير محكمة، رغم قوة الأصل الواقعى للشخصيتين اللتين يمكن أن ترى تنويعات مختلفة منهما فى الشوارع والميادين.

كنت حزيناً لأن أحمد عبد الله أضاع هذه المرة العجينة التى كان يمكن أن تصنع دراما إنسانية هائلة، فاختار أن يجعل منها كتلة بلا ملامح أو هدف، ربما خاف من قتامة الفكرة، فحاول تخفيفها بتصرفات مضحكة من صلاح روسّى أو فتحى، ولكن ذلك لم يمنع من التناول الغليظ المزعج، كنت حزيناً أكثر لأن هناك جهداً عظيماً بذله الموهوبان خالد الصاوى وخالد صالح لإنقاذ شخصيات افتقدت  عناصر كثيرة على الورق، امتلك الإثنان حضوراً مدهشاً، وقدما مشاهد مشتركة مميزة، ولكن ذلك لم يستطع إنقاذ الدراما، لابد من الإشادة بأداء روبى رغم أن صوتها يخونها كثيراً عندما تنفعل، تحتاج الى بعض التدريب، ومع ذلك، فدور ناهد من أفضل أدوارها حتى الآن مع دوريها فى فيلمى الشوق والوعد.

يمتلك الفيلم أيضاً اجتهاداً تقنياً لافتاً من مخرجه محمد مصطفى الذى يحاول أن يقدم نصوصاً مختلفة أقرب الى المدرسة الواقعية، ومن مدير التصوير سامح  سليم الذى رسم بالضوء وبالظلال وباللونين الأزرق والأسود معالم حياة خانقة فى أماكن معدودة ومحدودة، ومن مصممة الملابس مونياً، ومؤلف الموسيقى عمرو اسماعيل، ومصمم الديكور حمدى عبد الرحمن الذى نقل تفصيلات واقعية لمفردات المنازل الفقيرة، ورغم كل ذلك، فقد أفسدت الجرعة الزائدة النوايا الحسنة، والإجتهاد الواضح.

"الحرامى والعبيط" يتحدث عن المهمشين والمعذبين فى الأرض، مشكلته أنه سرق عالم الفيلم الهندى، وافترض أحياناً بلاهة المتفرج وليس بلاهة إحدى شخصياته فقط ، فجاءت المعالجة غليظة ومزعجة ومفتعلة، رغم أهمية الفكرة، ورغم بذور الشخصيات الواقعية، الجديرة بفيلم أفضل بناءً، وأكثر إحكاماً.

عين على السينما في

25/05/2013

 

يعرض الأحد ضمن مهرجان الفيلم السعودي على روتانا أفلام

"الملك سعود" أول الأفلام الكرتونية التي تتحدث عن أحد ملوك السعودية

 

تعرض روتانا أفلام الأحد الحلقة الثانية من مهرجان الفيلم السعودي، وعلى قائمته فيلم الملك سعود، أول فيلم كرتوني عن الملك سعود بن عبد العزيز، إلى جانب أفلام روائية أخرى مثل "مكالمة هاتفية" و"ألم وأمل" و"رماديون".

إيلاف/ الرياض: يعود مهرجان الفيلم السعودي الثاني في حلقته الثانية، مساء الأحد في تمام العاشرة على قناة روتانا أفلام، لعرض مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة والوثائقية والأفلام المتحركة، التي من المنتظر أن تدخل في سباق التنافس على جوائز المهرجان.

فيلم "الملك سعود" مدرج للعرض ضمن هذه الحلقة، وهو من أفلام الرسوم المتحركة، يروي حقبة تاريخية تحمل الكثير من المنجزات الداخلية والخارجية للملك سعود بن عبد العزيز. وجاء في مقدمة الفيلم ما أعلنته ابنته الأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز، إذ قالت: "راودتني فكرة تقديم سيرة الملك سعود لأحبائنا الأطفال بطريقة الرسوم التصويرية مند زمن بعيد، من أجل تعريف الأجيال الناشئة في كل العالم برجل من أهم رجال العالم العربي والاسلامي، عسى أن تكون سيرتة وقراراتة المصيرية التي أثرت مسيرة وطنه وأمته ومستقبلها نبراسًا وقـدوة".

أضافت: "استقينا الرسومات أحيانًا من الصور الأصلية التي قمت بجمعها وتوثيقها عبر سنـين طـويـلة، واحيانًا أخـرى من الخيال، من خلال سـرد تاريخـي ومحبب ومبسط للأطفال".

وأستطردت في مقدمتها قائلةً: "كان الملك سعود شديد الحرص على توفير الفرص لبناء مستقبل الجميع حتى يصبحوا قادة فعاليين في مجتمعهم، وكان مشهورًا بعدله وصدقه وشجعاعته ومواقفة المشرفة تجاه القضايا العربية والإسلامية، وكرمه المشهور وحبه الجم لشعبه، وهو لم يعش طفولته كالأطفال العاديين، لأن والده العظيـم كان يعدُه لمشاركته في توحيد وبناء الوطن مع إخوته، فكانت أول معاركه في سن الثالثة عشر من عمره، كجندي في جيش والده الملك عبد العزيز رحمه الله، ثم قائدًا للجيوش, ووليًا للعهد, وملكًا وعد شعبه عند اعتلائه العرش بمقولته الشهيرة، (لقد اشتهر عهـد ابي بالفتوحات, وسيشتهر عهدي في القضاء على الجهل والفقر والمرض)".

أفلام أخرى

ومن الأفلام التي ستكون أيضًا ضمن حلقة مهرجان الفيلم السعودي هذا الأسبوع فيلم "رماديون"، الذي يروي قصة إنشغال الناس بروتينهم  اليومي وبأعمالهم الدائمة، غافلين عن جمال الحياة من حولهم، وحاجتهم إلى منبه بسيط ليفيقوا من غفلتهم. ويحاول الفيلم أن يكتشف الإنسان الزوايا الجميلة في محيط حياته.

أما الفيلم الثالث على قائمة العرض هذا الأسبوع هو فيلم "ألم وأمل"، وهو فيلم روائي قصير يقف إلى جانب العاملين بالقطاع الصحي والضغوطات الحياتية التي يتعرضون لها، وبالرغم من ذلك يقدمون التضحيات على حساب أنفسهم، وهذا ما يحصل في الفيلم مع الدكتور خالد، الذي ترك جنازة ابنه وذهب لإنقاذ حياة طفلة حين بلغه انها في حالة حرجة، مقاومًا حزنه وألمه ومقدمًا الامل لأهل الطفلة، بالرغم من الأسلوب السيء الذي وجده منهم.

أما الفيلم الرابع في حلقة مهرجان الفيلم السعودي فيحمل عنوان "مكالمة هاتفية". يحكي الفيلم عن سوء الظن والوقوع في الشبهات من مجرد مكالمة هاتفية، ما يؤدي إلى خراب بيوت.

بحثًا عن نوعية متطورة في أدوات صناعة السينما

دبي تستضيف أول قمة للإبداع السينمائي قبل نهاية العام 

دبي ملتقى صناع السينما من الشرق والغرب، لذا وقع الخيار عليها لتستضيف أول قمة للابداع السينمائي، يومي 5 و6 كانون الأول (ديسمبر) القادم، ليبحث المشاركون فيها عن نوعية متطورة من أدوات الصناعة السينمائية المبدعة.

إيلاف/ دبي: أعلنت مؤسسة مركز السينما الجديدة أن أول قمة من نوعها للإبداع السينمائي ستقام في دبي في الخامس والسادس من كانون الأول (ديسمبر) القادم، بحضور نخبة من نجوم السينما العالمية، ومن خبراء وتقنيين من وادي سيليكون، ومن أكاديميين وصنّاع السينما المشهورين.

وستشهد القمة أيضًا عقد سلسلة من الندوات التفاعلية للتعرف على أحدث التقنيات المتخصصة في صناعة السينما، إذ تركز قمة الابداع السينمائي في دورتها الأولى على مستقبل صناعة الفن السابع، من خلال رصد المتغيرات المتوقعة.

نجوم مشاركون

يشارك في تنظيم قمة الابداع السينمائي كل من مؤسسة مركز السينما الجديدة، ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وشركة ناسيبا، وتقام القمة قبل انطلاق فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

سيتحدث خلال القمة نجوم في صناعة السينما، أمثال ألفي راي سميث، الشريك المؤسس لشركة بيكسار، والممثل ستيفين لانج الحاصل على جوائز عديدة في مجال تقنيات صناعة السينما، والذي أدى أدوارًا سينمائية تعتبر علامات فارقة في صناعة، وديفيد لايند رئيس مجلس إدارة شركة لافا بير فيلمز، والذي كان في السابق رئيسًا لشركة يونيفيرسال بيكتشرز العملاقة ولشركة فوكس فيتشرز.

وحول مشاركته في هذه القمة، قال سميث: "لقد كانت لي إسهاماتي السابقة في صياغة شكل السينما كما نراها اليوم، وأردت عبر هذه المشاركة أن أساهم في تحديد شكل السينما مستقبلًا".

التقنية أساسية

تساهم التقنية في تغيير كافة جوانب صناعة السينما من حيث التكاليف والانتاج، مرورًا بالتوزيع وحتى خبرة المشاهدة. فما نشهده اليوم من تطور في هذا المجال، وكذلك الدور الأساسي الذي يلعبه الحاسوب في مجال صناعة السينما، لا يشكل إلا جزءًا ضئيلًا مما هو متوقع من التقنيات الحديثة، إذ ستتأثر صناعة السينما بالكثير من العوامل التي تتعدى شركات الإنتاج والمخرجين ودور العرض.

فيوجد الآن شركات برمجيات تساهم فعليًا في تأسيس حقبة جديدة من صناعة المؤثرات البصرية، وكذلك شركات الاتصالات التي تسعى للحصول على حصة أكبر من التوزيع، بالإضافة إلى ألعاب الفيديو التي تتداخل مع تجربة مشاهدة الأفلام بعدة طرق.

التزام بتطوير السينما

وتناول عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، قمة الابداع السينمائي القادمة، فقال: "تشهد الساحة السينمائية اليوم تحولات جذرية في النظام المتكامل لصناعة السينما، ونستطيع الآن رؤية هذه المتغيرات بوضوح تام، من خلال النمو المتسارع في صناعة السينما عبر المنطقة".

أضاف: "أصبح من الضروري اليوم توفير مثل هذه النوعية المتطورة من أدوات صناعة السينما، حتى نتمكن من الوصول إلى أهدافنا وتحقيق النجاح الفني وكذلك التجاري، ونحن سعداء باستضافة هذه القمة الأولى من نوعها بمشاركة مؤسسة مركز السينما الجديدة وشركة ناسيبا، وذلك قبل انطلاق فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة".

وختم قائلًا: "نحن عازمون على جعل القمة مناسبة سنوية تؤكد التزامنا بتطوير صناعة السينما".

دبي الملتقى

من جهته، رأى جون ديفيس، رئيس مؤسسة مركز السينما الجديدة، أن صناعة السينما تمر بمرحلة تشهد الكثير من التغيرات الجذرية، "وتأتي قمة الابداع السينمائي في محاولة لرصد تلك المتغيرات، والتعرف على شكل مستقبل صناعة السينما، في ظل هذا التطور الهائل في التقنيات الحديثة، ونحن متحمسون لعقد القمة في دبي، تلك المدينة التي تجسد روح الابداع، وقد أكد الكثيرون أن القمة ستكون حدثًا استثنائيًا على كافة المستويات".

وأعرب نيكولاس واطسون، مدير شركة ناسيبا، عن سعادته بعقد القمة في دبي. قال: "لا تعتبر دبي فقط سوقًا واعدة في مجال صناعة السينما، إنما تلعب دورًا محوريًا في ترسيخ علاقتها بهذا الحقل الابداعي العالمي، ما يجعلها المكان الأمثل لصناعة السينما، فضلًا عن موقعها الجغرافي الرائع الذي سيتيح للمبدعين وصنّاع السينما والمنتجين من الشرق والغرب الالتقاء والتعارف".

إيلاف في

25/05/2013

 

نوادر الفن والسياسة..

لماذا ترددت زينات صدقى فى حضور حفل تكريم السادات لها؟

أحمد سعيد غراب 

·        زينات صدقى: «دكتورة» فرقة الريحانى

·        وقفت على المسرح يوم وفاة والدتها

·        راقصة من الشام تسببت فى فسخ خطبتها لتاجر كبير

عندما كانت زينات فى زيارة للشام بصحبة إحدى صديقاتها احتاجت إلى بعض النقود، لكن صديقتها رفضت أن تعطيها إلا بعدما رهنت لديها معطفا من الفرو كانت قد اشترته بـ100 جنيه ذهب، وذلك لكى تسلفها 30 جنيها مصريا، مما جعل زينات تغضب وتقول فعلا صديقك من دهب.

ولو كانت زينات بيننا الآن لقالت إذا كانت الحكومة بتستلف مقابل سندات من قطر وليبيا يبقى أنا مش هارهن البلطو لصاحبتى.

بعد إعلان وفاة إحدى السيدات فى المنزل المقابل لها فوجئت بأقارب تلك السيدة يرقصون فرحا إذ أنها استيقظت من الموت فجأة، وعادت لتموت مرة أخرى ثم تستيقظ وتموت لثالث مرة فى اليوم نفسه، فعلقت زينات على ذلك وقالت الست دى معندهاش كلمة عيب كده (ياتموت يا تصحى).

ولو حدث هذا المشهد الآن لقالت زينات: بقولك إيه، ما تعمليش زى الإعلان الدستورى كل شوية بكلمة.

عندما سألتها إحدى الصحفيات هل ضحيت بحياتك الخاصة من أجل الفن؟

قالت: إنتى بتصدقى يا هبلة إن فيه فنانة تتجوز الفن والكلام العبيط اللى بتنشره الصحف اليومين دول. الواحدة بتقول الكلام ده من كسوفها وخجلها وبالنسبة ليا الرجالة أيامى كانوا بيعجبوا بالستات المعصعصة، ويحبوا المفاعيص زى شادية وفاتن حمامة وماجدة، علشان كده ما نجحتش فى الحصول على راجل لكن الزمن اختلف والظروف اتغيرت، أنا لو بأمثل دلوقت كان زمانى متجوزة لرابع مرة، ودلوقت كل مفعوصة لا راحت ولا جت تمثل دور ولا دورين تلاقيها اتجوزت راجل غنى، وركبت زلمكة ومتصيغة بالدهب والألماظ، ويروح راجل بيجى غيره زمن سهل مش زمنا وجتنا نيلة فى حظنا الهباب.

ولو سألتها الصحفية الآن لا شك أنها ستقول: الرجالة دلوقت ما بيحبوش الست المعصعصة ولا المليانة أهم حاجة يكون عندها نهضة.

تعرفت زينات براقصة فى أثناء زيارتها للشام فى الوقت الذى كانت مخطوبة فيه لتاجر كبير، وعلمت تلك الراقصة بأمر هذا الخطيب، وأضمرت فى نفسها أمرا واقترحت عليها أن يذهبا سويا للسينما، لكن زينات رفضت وقالت إنها لا تستطيع الخروج حتى لا يغضب خطيبها، فظلت تلح عليها حتى وافقت وفى الطريق استأذنتها بضع دقائق للمرور على الخياطة، وطلبت منها أن تصعد معها وأجلستها فى إحدى الغرف، وبعد دقائق فتح الباب ودخل خطيبها، واكتشفت أن البيت كان بنسيونا مشبوها وباظت الجوازة.

ولو كانت زينات بيننا الآن لما ذهبت إلى الشام من الأساس لأن بشار الأسد لن يرحم الكتاكيت الموجودة فى قبعتها.

أطلق أعضاء فرقة الريحانى لقب (الدكتورة) على زينات صدقى لأنها كانت تعد لأعضاء الفرقة دائما المشروبات الساخنة مثل النعناع والينسون لعلاج الصداع.

ولو كانت موجودة الآن لقالت: أنا فعلا معايا الدكتوارة الفخرية فى علاج الصداع.

كانت زينات شديدة الوسوسة فى حياتها الخاصة لدرجة أنها كانت تحتفظ فى حقيبة يدها بكثير من الأدوية والمطهرات، وإذا تبادلت التحية والسلامات باليد مع صديقة أو زميل أخرجت زجاجة الكولونيا لتغسل يديها، وحتى إذا كان لديها ضيوف على الغداء تستخدم أطباقها ومعالقها الخاصة المغلفة بالنايلون.

ولو كانت زينات موجودة الآن لقالت: الواحدة لازم تحطاط، أنا جايلى دور مشرفة تغذية فى مدينة الطالبات.

عندما منحها الرئيس السادات عام 1976 وسام العلوم والفنون فى عيد الفن، وبحث عنها الفنان الكبير يوسف وهبى ليبلغها بالخبر، ويعلنها بموعد الحفل ترددت فى الحضور لأنها لم يكن لديها الثوب المناسب، وخجلت أن تقول هذا ليوسف وهبى ولكنه شعر بذلك وتولى علاج المشكلة بكياسة.

ولو حدث هذا الآن لقال لها يوسف وهبى ولا يهمك الجماعة هاتتكفل بكل حاجة بس ما تجبيش معاكى الكتاكيت.

رغم أنها كانت تحمل لقب أشهر عانس على شاشة السينما فإنها تزوجت فى الحقيقة مرتين، مرة وعمرها 19 عاما من طبيب لكن الزواج لم يستمر سوى عام واحد وحدث الطلاق.

والمرة الثانية من لواء بالجيش وكان قريب إحدى صديقاتها، لكنه رفض أن يعيش مع والدتها التى كانت تعشقها بجنون، لدرجة أنها احتفظت بضفائرها بعد وفاتها فحدث الطلاق، ولم تتزوج بعدها.

الغريب أن زينات وقفت على المسرح فى نفس يوم وفاة والدتها، ولاحظ ذلك إسماعيل ياسين، وبعد انتهاء العرض خرج إلى الجمهور وأشار إلى زينات قائلا: إن هذه الفنانة العظيمة وقفت على خشبة المسرح لتسعدكم رغم أنها شديدة الحزن فبكت زينات وصفق لها الجمهور.

ولو حدث هذا الآن لكانت زينات ستظل بجانب والدتها حتى الذكرى السنوية لأنه ببساطة لم يعد هناك مسرح.

كانت زينات حريصة على متابعة بنات شقيقتها لدرجة أنها طلبت جدول محاضرات «عزة» ابنة شقيقتها فى معهد السكرتارية، وتعجبت من وجود محاضرات يوم الجمعة، مما جعلها تفاجئها بالحضور فى إحدى الجُمع، وذهبت إلى مكتب العميد لكى تتأكد من وجود دراسة فى ذلك اليوم، فتجمع حولها الطلبة والأساتذة وعندما علمت «عزة» ذهبت لمكتب العميد وفوجئت بخالتها وسط الطلبة الذين ألحوا على زينات لكى تطلق زغرودتها الشهيرة، فتحرجت فى البداية ثم أطلقت الزغروتة التى عرفت بها فى كثير من الأفلام.

ولو تكرر هذا الموقف الآن لكانت زينات سألت الطلبة عايزينى ازغرد ليه هو الرئيس مرسى هيقول خطاب جديد!

التحرير المصرية في

25/05/2013

زينات صدقى..

أشهر عانس فى السينما المصرية صاحبة «كتاكيتو بنى»

أحمد سعيد غراب 

حياة النجوم مليئة بالنوادر والمواقف الغريبة والطريفة والمثيرة فى كثير من الأحيان والتى قد تنتزع منك الابتسامة فى الوقت الذى أصبحت فيه الابتسامة تنتزع ولا تكتسب، ولأن شر البلية ما يضحك فإن شعبنا من باب أولى يستطيع أن يضحك على هذه المواقف.

معا نحاول أن نسترجع أهم نوادر النجوم ونتخيل معا ماذا لو تكررت هذه المواقف فى وقتنا الحالى، كيف سنراها وهل ستضحكنا أم تضحك علينا فربما تدهشك هذه النوادر أكثر من الأحداث الجارية التى أعلم جيدا أنها لم تعد تثير لديك أى اندهاش، ولن أتعجب إذا كانت زوزو اللى راحت عليها فى الإعلان الشهير قادرة على أن تدهشك أكثر مما تفعله السياسة هذه الأيام.

صممت بنفسها القبعة الشهيرة التى وضعت داخلها الكتاكيت والبرسيم

قالت لعبد الحليم حافظ: بنات أختى بيقفلوا الراديو علشان انت ماتتعبش!

سر عشقها لقراءة الفنجان.. ولماذا أقامت زواج ابنة شقيقتها فى شادر بطيخ

أشهر عانس على الشاشة رغم زواجها مرتين وخطبتها أكثر من مرة

كتاكيتوبنى الفنانة زينات صدقى التى تعتبر هى ومارى منيب أحب نجمتين إلى قلب الجمهور فى عالم الكوميديا النسائية

أضحكتنا كثيرًا فى أعمالها ولم تضحك فى حياتها إلا قليلًا

ومع ذلك لم تخل حياتها من النوادر التى لا تنسى

كانت زينات صدقى تهوى التفصيل وتصميم الملابس، وهى التى صممت بنفسها القبعة الشهيرة التى وضعت داخلها الكتاكيت والبرسيم وارتدتها فى أحد أفلامها رغم أنها لم تكن ضمن السيناريو، وعندما فاجأت أسرة الفيلم بذلك غرق الجميع فى الضحك، وتصادف وجود فريد الأطرش الذى ظل يضحك حتى دمعت عيناه، وقال لها حرام عليكى يازينات المكياج راح.

لكن لو كانت زينات بيننا الآن لدعت إلى مليونية، واشترطت على كل من يحضر أن يرتدى القبعة وعليها الكتاكيت، وسمتها جمعة (اتفقستوا)، وربما يتطور الأمر وتترأس حركة معارضة للنظام وتطلق عليها اسم (فقسناكوا) ويكون شعارها الكتكوت.

أقامت زينات حفلة زواج ابنة شقيقتها فى شادر بطيخ بالإسكندرية إذ لم تتسع شقتها لمئات المدعوين، ووقفت كأى بنت بلد خفيفة الظل على باب (السرادق) تستقبل المدعوين من زملائها الفنانين وأولاد الحتة الذين تعرفهم، والذين لا تعرفهم على الإطلاق وعلى شفتيها ابتسامة عريضة، وعلى لسانها كلمات «انستونا نورتوا الشادر» وعقبال عندكم، بينما توالت قفشات زملائها بهذه المناسبة.

لكن لو أقامت زينات فرح ابنة شقيقتها الآن فإنها بالتأكيد ستبحث عن مكان آخر غير شادر البطيخ، وتقول إذا كنا حنعيش فى البطيخ يبقى حياتنا بقت قرعة.

كانت زينات تركب الترام فجلس إلى جوارها طفل مع أمه ولما رأها صاح (ماما.. ماما) إنت مش عايزة خدامة بدل نبوية؟!فنظرت أمه بغير اهتمام وقالت: أيوه فأشار الطفل إليها وقال هيه دى الخدامة اللى شوفناها إمبارح فى الفيلم ما تخليها تيجى.

وعندما نظرت الأم إلى زينات عرفتها فاعتذرت لها وقالت لإبنها عيب ياواد دى ممثلة مش خدامة! ولو تكرر الموقف الآن لنظرت زينات للطفل وقالت : ده بقى عيب أخونة التعليم!

عشقت زينات صدقى قراءة الفنجان من المحيطين بها، وكانت تعتبرها نوعا من التفاؤل تنشغل به عن متاعب الحياة أو تنسى غضبا طارئا بجانب أنه يبعدها عن الشعور بالوحدة، وكان كثير من الفنانين يحبون أن تقرأ لهم الفنجان.

لكن لو قامت بقراءة الفنجان الآن ستقول أنا شايفة نفق طويل أوى وفى آخره عربيات سولار متهربة.

فى فيلم (شارع الحب) كانت صاحبة فكرة (الوسادة الخالية) التى وضعتها بجوارها على السرير، وهى تفكر فى حبها لعبد السلام النابلسى لدرجة أن عبد الحليم حافظ ضحك بشدة عندما شاهدها، وقال زينات خلتها (الوسادة الضاحكة).

المثير أنها حرصت على تقديم الطعام لعبد الحليم فى أثناء تصوير الفيلم فأخرج من جيبه علبة مليئة بالدواء، وقال هذا هو طعامى يا زينات، وعندما شاهدته بكت وامتنعت عن الطعام فأخذ حليم يقبل يدها كى تأكل لكنها رفضت.

ولو تكرر هذا الموقف الآن لأحضرت زينات وسادة أخرى وكتبت عليها «الحكومة الخالية» وظلت تحلم طوال الليل بحكومة تناسب مصر بعد الثورة.

فى أثناء تصوير فيلم (معبودة الجماهير) أرادت بنات شقيقة زينات حضور التصوير ومشاهدة عبد الحليم حافظ وشادية، فاصطحبتهم بالفعل وكان عبد الحليم يقوم بتصوير أغنية «بحبها»، وبعد التصوير أخذتهم لعبد الحليم وقالت له: دول عنيّه وبيحبوك جدا ولما بيسمعوك فى الراديو بأقول لهم ادعوله ربنا يشفيه يقوموا على طول يقفلوا الراديو علشان إنت ما تتعبش.

ولو اصطحبت زينات بنات شقيقتها لعبد الحليم الآن لقالت له: بنات أختى بيقفلوا الراديو علشان إنت ما تتعبش زى ما يبقفلوا التليفزيون علشان خايفين لحد يقتل المتظاهرين.

دعاها أحد المنتجين للاتفاق على القيام بدور خادمة فى فيلم من إنتاجه ولما أخبرته بالرقم الذى تتقاضاه صاح من أعماقه ياه!......... ده الخدامة بتاعتى بتكنس وتمسح وتطبخ بحق وحقيقى وبتاخد 3 جنيه فى الشهر، وإنتى عايزة تمثلى دورها بـ300 جنيه. ثم نظر للمخرج وقال: أنا هابعت لك خدامتى تمثل الدور، فتضايقت زينات لكنه عاد بعد أيام يرجوها أن تمثله بعد أن أضاف إلى أجرها 100 جنيه كتعويض عن الرأى الذى أبداه.. ولو حدث هذا الآن لقال لها المنتج: تعملى دور الخدامة بـ300 جنيه أمال لو عملتى دور «البلاك بلوك» هاتخدى كام!

اشتهرت زينات صدقى بقزفزة اللب فى جوانب المسرح وبين الكواليس وفشلت جميع المحاولات لصرفها عن هذه العادة لدرجة أن أى شخص يضع يده فى جيبها أو فى شنطتها يجد تشكيلة عجيبة من مختلف أنواع اللب.

ولو كانت بيننا الآن لاقترحت توزيع اللب على الزيت والسكر فى الانتخابات علشان الشعب ما يطقش يموت.

شعبان حسين..

رحيل «صديق ونيس» و«كاتم أسرار شيخ العرب همام»

رامي المتولي 

مسيرة طويلة تخطت الأربعين عاما، حملت ملامح شخصياته التى تابعها الجمهور سواء مسرحيا أو سينمائيا وفى عدد كبير من المسلسلات. ملامح سمراء تحمل الجدية أحيانا، والصرامة فى أحيان أخرى، والطيبة فى معظم الأحيان، معبرا عن ملح الأرض حاله حال شريحة ضخمة من المصريين عبر عنهم من خلال ما قدمه من شخصيات، بالتأكيد ستتذكره من خلال عمله الطويل مع محمد صبحى وملازمته فى كثير من أعماله على المسرح والتليفزيون. بالتأكيد لن تنسى شخصية «ثروت» فى مسلسل «ونيس» بأجزائه السبعة، الثرى صديق ونيس الذى يملك 3 نسخ من كل ما يحيط به كوسيلة للتفاخر بثروته، مسببا عديدا من المشكلات لونيس، خلقا عشرات من المشاهد الكوميدية بسبب عاداته وطريقته الغريبة فى التعامل مع من حوله.

لم يكن شعبان حسين (وافته المنية أول من أمس الأربعاء عن عمر يناهز 72 عاما) مثله مثل عديدين يظهرون فى عدة مشاهد وتنسى وجودهم بعد انتهاء مشاهدهم، على العكس كان يسعى دائما أن يكون أداؤه حاملا أبعاد الشخصية التى يؤديها، مستغلا كل أدواته كممثل لتظهر الشخصية بأكبر قدر من الواقعية معبرة عن كثير من النماذج التى نقابلها يوميا، متحدثا بصوتهم ناقلا مشكلاتهم وحياتهم كلها لغيرهم، تاركا طابعه الخاص الذى يجعل المشاهد يتذكر الممثل الذى أدى الشخصية، مؤثرا بأدائه على من يتابعون العمل، ليقف بجوار أبطال العمل مهما بلغت مساحة دوره تحديدا لو كانت لا تتعدى عدة مشاهد، هو «بولس» كاتب وكاتم سر شيخ العرب همام فى المسلسل الذى عُرض منذ عامين، الشخصية التى تخطت مجرد الوظيفة وانتقلت إلى علاقة إنسانية مع ملك الصعيد، الذى مثل كثيرا من العائلات المسيحية الموجودة فى صعيد مصر بشكل غير مبالغ فيه، يعرف جيدا متطلبات الدور الذى يترجمه على الشاشة مختزلا كل قيم الأمانة والإخلاص لكبيره ببساطة ودون أى تكلف، حيث أخلص له ودافع عنه فى الوقت الذى خانه فيه أقرباؤه ومن تربطهم به صلات دم.

أداء شعبان فى كثير من الأعمال تميز ببساطته، ويرجع ذلك إلى دراسته وخبرته المسرحية الكبيرة قبل عمله فى الدراما التليفزيونية، فهو خريج كلية الزراعة ومثله مثل عديد من أبناء جيله ذهب بدراسته لمرحلة أخرى بعد انتهائه من دراسته الجامعية، تمثلت فى معهد الفنون المسرحية ليحصل على درجة البكالوريوس من هناك، ذهب بعدها ليصبح أحد أبناء مسرح الدولة فى ستينيات القرن الماضى فى الفترة التى كانت تعد واحدة من أقوى فترات المسرح المصرى، معاصرا عديدا من الفترات التى مرت على مصر فنيا، سواء فى المسرح أو التليفزيون أو السينما، صعد معها وغاب أيضا فى فترات مع غيابها.

انتشار شعبان حسين وظهوره الأكبر كان من خلال عمله مع محمد صبحى مشاركا إياه البطولة فى عدد من المسلسلات والأفلام، حيث يعد قاسما مشتركا فى هذه الأعمال وعنصرا أساسيا فيها بداية من مسلسل «سنبل بعد المليون»، ومسرحية «تخاريف»، وفيلم «العميل رقم 13»، مرورا بعديد من الأعمال منها «ماما أمريكا» و«سكة السلامة» و«لعبة الست»، لكن هذا لم يمنعه من المشاركة فى عديد من الأعمال الأخرى نذكر منها فيلم «جواز بقرار جمهورى»، ومسلسل «الملك فاروق»، وفيلم «ناصر 56»، نهاية بمسلسل «شربات لوز» العام الماضى آخر ما عرض له من أعمال، ليبقى فقط شخص هذا الرجل الذى عبرت ملامحه وشخصيته عن كل اختياراته من أدوار خلال حياته، وهو ميراثه الذى يشاركه فيه عدد لا بأس به ممن عبرت عنهم اختياراته، ليشاركوا رثاءه مع من عملوا معه.

التحرير المصرية في

24/05/2013

الفنانون يودعون شعبان حسين 

شيعت بعد ظهر أمس من مسجد السيدة نفيسة جنازة الفنان شعبان حسين الذي وافته المنية أمس الأول بمنزله أثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية‏.‏ تقدم المشيعين عدد من الفنانين منهم النجم الكبير محمد صبحي وأشرف عبد الغفور وأشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ومن زملاء الفنان الراحل بفرقة استديو‏8‏ المخرج محمد أبو داوود والنجوم سامح الصريطي وخليل مرسي ومحمد الصاوي بالإضافة إلي هاني مهني رئيس اتحاد النقابات الفنية والملحن حسن إش إش ومن النجوم الشباب أحمد السعدني ومحمد جلال‏,‏ فيما سجلت الجنازة غيابا تاما للفنانات فلم تحضر أي نجمة مراسم تشييع الجنازة‏.‏وقد انصرف محمد صبحي عقب أداء صلاة الجنازة علي الفقيد بينما لازم باقي الفنانين الجثمان حتي واراه الثري‏,‏ ووضح التأثر الشديد علي بعض الفنانين خاصة خليل مرسي الذي اصر علي فتح المدفن عقب إنصراف الجميع وأنخرط في بكاء شديد وقال للأهرام المسائي أن الفنان الراحل يعد صديق عمره فقد لازمهة سنوات طويلة في العمل سواء في المسرح أو التلفزيون‏,‏ مشيرا إلي أنه والراحل تجمعهما علاقات اجتماعية وأسرية عميقة وأضاف أن الفنان الراحل يعد واحدا من أهم العمالقة الذين لم يحصلوا علي حظهم من الفن رغم قدراته التمثيلية الهائلة وقال رحم الله شعبان حسين واسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويهه وزملاءه من الفنانين ومحبيه الصبر والسلوان‏.‏

وقال الفنان محمد أبو داوود ان شعبان حسين كان مثالا يحتذي به في الطيبة ودماثة الخلق وحسن العشرة مشيرا إلي أنه عاش في هدوء ومات في صمت علي فراشه وفي منزله وسط أسرته وكأنه بموته هذا لم يشأ أن يعذب أحدا‏.‏

وأشار الفنان أشرف عبد الغفور إلي أن الراحل ينتمي لجيل الموهوبين الذين أعطوا وأخلصوا وأفنوا حياتهم في الفن وللفن ولم يحصلوا في المقابل علي ما يستحقونه وأعرب عبد الغفور عن حزنه الشديد لرحيل شعبان حسين مشددا علي أنه كان قية فنية يصعب تعويضها‏.‏

وبصعوبة تحدث سامح الصريطي الذي أنهكه التعب لإصراره علي حمل النعش حتي وصل إلي حيث يرقد الفقيد‏,‏ وقال أن الفنان الراحل كان جميلا في كل شيء فنيا وإنسانيا ولم يترك مشكلة طوال حياته مع أي زميل وأنه كما عاش جميلا مات جميلا وكأن المولي عز وجل يكافئه عن حسن خلقه وأماته وسط أسرته دون معاناة مع المرض‏.‏

الأهرام المسائي في

24/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)