1
المرأة وبيئة الفقر ومتعة اكتشاف عالم يقع في مساحة الخيال هي ثلاثة
أركان يمكن ان تؤسس لمشروع مسح اجتماعي وبحث في التحولات النفسية التي
تصاحب تلك المرأة وهي تتنقل ما بين العالمين، الفقر ونقيضه ...هي فرضية
سوسيو- جمالية انك لا تقتفي اثر الأنسان بل تقتفي وعيه من خلال ذلك، هي
خلاصة من خلاصات الباحثة "جسيسي دانييلز " في قراءتها لسوسيولوجيا الفيلم
الوثائقي حيث تحتشد الطاقة التعبيرية للفيلم الوثائقي للوصول الى مساحات
ابعد في الذات الإنسانية، مساحات يرصد فيها الفيلم الوثائقي دورة الحياة
الإنسانية لفرد – امرأة عندما تكون وتتحول الى قطب أساسي في دورة تلك
الحياة غير المرئية وتلك هي براعة صانع الفيلم الوثائقي في بلوغه تلك
المساحات. إنه نوع من القراءات متعددة الطبقات للوعي الإنساني في معطاه
السوسيولوجي، ربما سيقال ان الفيلم الوثائقي ليس كتابا ولا بحثا لكنه في
الحقيقة من الممكن ان يؤدي وظائف لا تقل، ان لم نقل، تتفوق على بحث او كتاب
لا يتعمق في الظاهرة كما يتعمق فيها الفيلم الوثائقي .
وهنا لابد من وقفة امام نماذج تتفق مع ما ذهبت اليه الباحثة دانييلز
ومنها مثلا : فيلم " انا شخص ما" للمخرجة مادلين اندرسون و فيلم " 14
امرأة" للمخرجة ماري لامبيرت وفيلم "رسالة حب الى ايدي" للمخرجة روبرت
مايير وفيلم " يوميات ربة المنزل " للمخرجة فينود سكماران وفيلم "نساء من
التيبيت" للمخرجة روزماري راوسليف، هذه الأفلام وافلام اخرى غاصت في
سوسيولوجيا الوثائقي وقدمت شخصياتها التي يتراوح وعيها صعودا وهبوطا ازاء
زخم واقعي شرس يحف بها .
2
هذا المعطى تجده عندما تحضر المرأة في الفيلم الوثائقي وتتحول من حيث
لا تدري الى محور مؤسس فيه، مؤسس لاكتشاف مالم نره ولم نعشه نحن ولكن تلك
المرأة الفرد هي التي عاشته وتنقلت في كل تفاصليه ... في فيلم " امهات
الطاقة الشمسية" للمخرجتين منى الضياف وجيهان نجيم كان الهدف هو المساهمة
في رسم خطوط اخرى لخرائط الفقر حول العالم لكن الفيلم في بناه التعببرية
يتعدى تلك المساحة الى سوسولوجيا وثائقية تتحول فيه المرأة الى محور وقطب
أساس، إنها "رفيعة" المرأة البدوية الأردنية الشابة والطموحة والأم لأربعة
بنات والزوجة الثانية لعليان، الرجل المتقلب وغريب الأطوار. امرأة رمتها
الأقدار في حضن البادية التي نشأت فيها في ارض شبه صحراوية قريبة من
الحدود الأردنية – العراقية .هناك تبدأ رحة البروفيسور " بونكار راي" رئيس
كلية " بيرفوت كوليج" في الهند في البحث عن امرأة تقطن احدى المناطق
النائية لغرض ترشيحها واختيارها لدورة امدها ستة اشهر تقضيها في تلك
الكلية في الهند تتعلم فيها تركيب وتشغيل وصيانة الواح الطاقة الشمسية
لمختلف الاستخدامات وهو يختار رفيعة ومعها خالتها التي أنجبت تسعة اولاد
اكبرهم بدر الابن البكر الذي يبدو وكأنه يضاهيها في السن
.
ترصد الكاميرا تلك الشخصيات البدوية وتترك لها مساحة من العفوية في
التعبير عن ذاتها وتجد وسط مشهد الفقر والعيش في بيوت الشعر أن قوة إنسانية
ما تنبض في وعي رفيعه، انه وعي انساني عميق يلتقطه الوثائقي وينسج عليه،
فهي قد التقطت الفرصة التي اتت اليها لكي تعبر عن وعي آخر ظل مطمورا في ظل
الانشغال بتربية البنات الأربع ورعاية الوالدين والاستجابة لمتطلبات الزوج
وها هي تتخذ قرارها بالالتحاق بتلك الدورة لتركب الطائرة وتشاهد المطار
وشوارع لم ترها وعالما وبشرا لم تحلم أن تلتقي بهم يوما
.
27
امرأة من العديد من بلدان العالم ومن اشد البيئات فقرا يلتقين
تحت خيمة هذا المشروع وتبدأ طرافة الموقف في استخدام لغة للتخاطب بين هذه
النساء شبه الأميات والهنود الذين لا يمتلكون الا لغتهم المحلية واللغة
الإنجليزية، الإيماءات والرسوم والصور تقرب التفاصيل وتمد جسورا بين
المتدربات وهن منهمكات في تلك التكنولوجيا في مشاهد شبه غرائبية وتقترب من
اللامعقول اذ أنّى لهذه النساء القادمات من بيئات الفقر ان يتحولن الى
رائدات في بيئاتهن ويتحملن الابتعاد شهورا طوالا عن تلك البيئات ليعدن
بمعرفة ما .
3
اليوميات التي تفصح عن سوسيولوجيا مختلفة وبيئات مختلفة هي من
الخلاصات المهمة الملفتة للنظر في هذا الفيلم، انه تنوع يقود الى سؤال
الذات الذي يلاحق رفيعة التي سرعان ما ستستسلم الى نوع من "الهومسيك"
العاصف، الزوج الذي يهمل البنات الأربع واصوات استغاثتهن والصغيرة المريضة
وغيرها كل ذلك يجرفها بعيدا ويدفعها الى اتخاذ قرار الاستسلام والعودة الى
البلاد، ترصدها الكاميرا وهي حزينة وباكية وشاكية معبرة عن المها وحاجتها
الى العودة .
وتعود رفيعة ونعيش معها مراحل تلك العودة الى الديار متسائلين وماذا
بعد ؟ ها قد عادت رفيعة من دون ان تنجز ما كانت تحلم به.... لكن ما لم يكن
في الحسبان هو أن تنتفض على ذاتها وواقعها مجددا وتخوض حوارا عاصفا مع
زوجها لتقرر بعدها انها اخطأت بالرجوع وان لابد لها من العودة مجددا الى
الهند للالتحاق بالدورة
.
هذه الدوامة الإنسانية المؤثرة يتفرغ لها الموظف الحكومي في وزارة
البيئة الأردنية متحولا من مسؤول اداري وتقني الى وسيط اجتماعي ما بين
رفيعة وزوجها لأقناعه بضرورة عودتها لإكمال الدورة لتفاجأ هي مرة اخرى
واخرى بتقلباته وانقلابه على اتفاقه مع ذلك الموظف وعدم مسؤوليته عن عودة
زوجته الى تلك الورشة الطويلة لكنها تكون قد حسمت امرها وسافرت مجددا
.
4
انه حلم آخر ترصده الكاميرا وتتسلل اليه، حلم يخرج الأنسان من كينونته
ومساحته الجغرافية والبيئة التي عاش فيها الى ازمنة واماكن اخرى قد تكون
تخييلية وافتراضية اكثر منها واقعية فالحرمان القاتل مثلا هو الذي يدفع هذه
المرأة الشابة ان تفكر بصوت عال بأنها وبعد ان تنتهي من هذه الورشة ستبني
لها بيتا وستكون هنالك حجرات مستقلة لكل واحدة من بناتها الأربع، انه احساس
بالشجن يتملكك وانت ترى هذه المرأة التي تحاول الخروج من قاع الفقر لتعيش
انسانيتها غير متخلية عن اسرتها ولكنها ستكون مجادلة شرسة لزوجها ومدافعة
عن حقوقها ...
المسألة تتعدى كثيرا فكرة مقاومة الفقر الى رصد قوة الذات وهي تعبر عن
أصدائها العميقة فيما الوثائقي يمعن في تأكيد تلك السوسيولوجيا المنسية،
ذلك النزوع الإنساني الصامت الذي يحاول ان يكون وان يعني شيئا .
وتبدو القصة فيها من الطرافة عندما تعود رفيعة بالعلم الذي اكتسبته
لتأسيس جمعية متخصصة بنشر ثقافة استخدام الواح الطاقة الشمسية وهي تجول
على جيرانها لشرح تلك التفاصيل وهي تحمل معها أحلامها العريضة، انها ستغير
حياة بيئة اجتماعية بأكملها وتطلق كلاما ربما يبدو كبيرا في مقابل ما هو
قائم على ارض الواقع : تعدد الزوجات وهي الزوجة الثانية، الزوج الذي لا
تعني له شيئا سوى انها "ماكنة" لتفريخ الذرية.. بيئة تصد اي خروج للمرأة
عما هو معتاد وقائم من تقاليد عشائرية واما ما بعد ذلك فليس مهما وسرعة
القاء يمين الطلاق سيف مسلط على الرقبة... فعن اية طاقة شمسية وطاقات
متجددة نتحدث وهذه الطاقة البشرية المستلبة تصرخ من قاع الفقر الاجتماعي
والتهميش الإنساني، تصرخ ليلا نهارا وكأن صرختها في واد ...؟
عن أي مساحة إنسانية نتحدث ونحن نشهد اولئك النساء وقد جئن من كل فج
عميق ليؤكدن وجودا منسيا في بيئات العدم والنسيان ...؟
هوامش
:
1- في حديث لها الى موقع جوردن تايمز تقول رفيعة
"نحن مازلنا عاطلات عن العمل والتدريب لم يبدأ بعد، كان لدينا أمل؛ غير أن
هذا الأمل اختفى امام انعدام اهتمام الحكومة والمنظمات العالمية فالكل
تركوا المشروع لتقطع به السبل به وتضيف رفيعه "إن أبناء قريتها يسخرون
منهما الآن لفشل المشروع وعدم تنفيذ شيء منه على ارض الواقع"؛ ذلك على
الرغم من الاستقبال الحافل والرسمي الذي تلقته مع خالتها عند عودتهن من
رحلتهن في الهند.
2-
على الرغم من ان رفيعه وخالتها ام بدر قامتا
بتزويد ثمانين بيتا في القرية بالطاقة الشمسية؛ الا أن حياتهن الشخصية اخذت
منحنى مختلفا. فكلتا السيدتين تعانيان من مشاكل شخصية بدأت بمجرد عودتهما
من الهند.
3-
بعض قطع اجهزة الطاقة الشمسية التي تدربت عليها
رفيعة وخالتها ام بدر والتي تقدر قيمتها بمبلغ خمسة عشر الف دولار تم
سرقتها من قبل ابن ام بدر؛ الذي رافقهما في رحلتهما الى الهند، ومن ثم قام
ببيعها في السوق السوداء.
"كان
اسمه حمزة بكور" لداني أبو لوح
رهان "اللغة" على الصورة المخفيّة
درويش درويش
يقسم "داني أبو لوح" الكادر السينمائي في فيلمه "كان اسمه حمزة بكور"
إلى قسمين، القسم الأعلى ما تبقى من وجه حمزة بكور، الطفل الذي أطاحت بنصف
وجهه الأسفل قذيفة من قذائف كثيرة دمرت حي "بابا عمر" الحمصي. والقسم الآخر
من الكادر هو ما يفترض أنه يكمل "الصورة"، وهوَ المتغير، حسب اقتراحات
تخيلها المخرج واصطفاها تقديره ورؤيته من خيارات لا نهائية، لرسم خطته
السينمائية.
يطلق "أبو لوح" بدوره؛ "قذيفته"، مجموعةَ الاقتراحات "المكملة، بعد
مقدمة مكتوبة تشرح حالة "حمزة" وإصابته، وغياب جزء الصورة/الوجه السفلي.
بدايةً بفم امرأةٍ تضع أحمر الشفاه مستخدمة قلم التجميل المحدد إطار الفم "الكونتور"
وتتابع "تلوين" الشفتين بقلم الحمرة. ثم "تتدفق" اللقطات "المتممة"، وجوه
وحالات أخرى عديدة، ولن تكون "بداية أحمر الشفاه" دون بعدٍ دلالي أوسع، كما
سيكتشف المتابع في نهاية الفيلم.
يدخلنا "داني" في لعبته مباشرة وقد أدركنا أننا أمام قصة مكشوفة لنا
ونعرفها، قصة حمزة وما جرى له، والقصة الأكبر التي تشمل الأولى: الثورة
السورية. إنَّ هذه المعرفة المسبقة، المؤكَدة والموثّقة بالمقدمة المكتوبة
في استهلال الفيلم؛ هوَ ما سوف تجبرنا لعبة المخرج على البناء عليه، كما
سيبني هو ذاته أسلوبه واستراتيجيته السينمائية.
يحرص المخرج هنا، ومن خلال أدواته الأساسية المعتمدة بشكل "شبه كلي"
على تقنيات المونتاج وميكساج الصوت، على تبني وترسيخ ما يمكن أن نطلق عليه
مفهوم "التركيب" بأن تتالى اللقطات وراء بعضها، و "فوق بعضها"، بما يعزز
فكرة البناء المشار إليها أعلاه، على مستوى الشكل والمضمون معاً.
هكذا نتابع، وبالربط مع مجمل الكادر، "حمزة بكور" متعدد ومتغيّر،
بمقدار ما تتعدد وتتغيّر النماذج البشرية المرصودة؛ المتجمّل، والضاحك،
العابس، والساخر، الغريب، والطبيعي... يرافق ذلك سماعنا لأصوات مختارة
بعناية، جلبة خفيفة لأناس مجتمعين في البداية، تبقى "كخلفية" لمجموعة أصوات
أخرى تقتحم أسماعنا تباعاً حتى منتصف زمن الفيلم تقريباً، صوت "ابتلاع
الريق"، صوت التصاق الشفتين ببعضهما وافتراقهما، الصفير، الضحك، صرخة،
ثرثرة، تجشؤ... إلى أن تصدر إشارة صوتية تؤذن بالنقلة إلى الجزء الثاني من
الفيلم: "هش" يليها صمت، لحظات الصمت الوحيدة في الفيلم، تعرض فيها لقطة
لقبلة بين فمين؛ لكن الجزء العلوي لا يغيّب، النصف الأعلى من وجه حمزة بكور
"المدمى".
بعد هذا "الفاصل" المحوري، بين القسم الأول من الفيلم المحتوي على
العديد من النماذج لأناس عاديين غير معروفين، يكملون الصورة، والقسم
الثاني؛ ينقلنا "أبو لوح" إلى عتبة جديدة و"بداية" جديدة. على مستوى الصوت:
نبدأ بسماع نقرات بيانو خفيفة سترافق مغنية الأوبرا "المتممة" أيضاً
"للصورة"، والتي ستتجسد مع صوتها، وهذا بدوره، سيصبح وصوت البيانو الخلفية
الجديدة، مع استمرار "تراكب" اللقطات. ولكن هنا، سيسرب المخرج بين ما يعرضه
من صور ولقطات، نماذج معروفة وشهيرة، ولوحات شهيرة، كلوحة الموناليزا مثلاً
ولكن بالطبع، بدون الجزء الأعلى من وجهها، سنرى أيضاً، صورة هتلر "المكملة"
بشاربيه المعروفين، الدالاي لاما، سنرى تفاحة مكان الفم تُقضم دونما
"قاضم"، مع المؤثر الصوتي الموحي، سنرى "آل باتشينو" بصرخته الصامتة، ثم
تصبح لوحة "الصرخة" الشهيرة مكملاً لاحتمالات "حمزة بكور"، مارلين مونرو
أيضاً... كل ذلك وأكثر، مع خلفية موسيقى وصوت مغنية الأوبرا.
إن ما عاناه وعي المتلقي وإحساسه هنا، على مدى دقائق الفيلم الخمسة
بكثافتها، هوَ بالضبط، ذاك التمرين "الإنساني"، المباشر والعميق في آن،
إعادة تركيب الصورة "الإنسانية"، بالمعنى الواسع للكلمة. كان لزاماً علينا
أن نرى الجزء الأعلى من الصورة، وهوَ بالفعل الجزء المتبقي من وجه "حمزة"
في "الواقع"، وفق أشكال متبدلة تشمل "جميع" احتمالات ما يمكن أن يكون عليه
قسم الوجه السفلي، ما يمكن للإنسان أن يكونه... حتى من منظور المخيلة. من
جهة أخرى، يتجاوز هذا "العرض" بأبعاده الدلالية فكرة لعبة الاحتمالات تلك،
ليضعنا على سكة: سبب/ نتيجة، وهو ما قد توحي اللقطة الأخيرة به، إذ لا ننسى
أن الفيلم أيضاً، يضع "حمزة" في طرف وفي المقابل: كل من لا يزالون يمتلكون
وجوهاً "طبيعية".
إن كل تلك الاحتمالات؛ بسعادتها وحزنها، بصراخها وضحكها، ألمها
وصمتها، لم "ترقَ"، ولم تقارب حتى، لا معقولية "الواقعي" هنا، المتجسد
بكثافة في جزء الصورة "المخفي". إن "الصورة" السينمائية لتجربة داني أبو
لوح تكتمل في النهاية بأن تعود "واضعة الحمرة" لتتابع مهمتها، متجاوزة إطار
الفم الخارجي "المحدَّد" ولتنشر اللون الأحمر خارج الشفتين ملطخةً الوجه
بلون الدم، وتثبت، لتشكل مع "مكملها" أقرب التكوينات للصورة التي نعرفها
لمن "كان اسمه حمزة بكور".
الجزيرة الوثائقية في
23/05/2013
كان يشاهد 500 فيلم في العام الواحد ونعاه الرئيس أوباما
روجر إيبيرت.. أسطورة ناقد
أحمد علي البحيري
غيّب الموت مؤخرا الناقد السينمائي الأميركي روجر إيبيرت (1942 ـ
2013) عن عمر يناهز السبعين عاما، ولا نهتم برحيل هذا الكاتب الكبير لكونه
حمل العديد من الألقاب مثل (الناقد السينمائي الأسطوري) و(أعظم ناقد
سينمائي في العالم)، ولكن لأنه ناقد موضوعي مثقف، وصاحب إنتاج كتابي إستمر
نحو ستة وأربعين عاما دون انقطاع، وربما يكون أهم ما يميزه عن نقاد جيله،
أنه الوحيد الذي كان يشاهد نحو خمسمائة فيلم في العام الواحد، في معظم
أرجاء العالم، وكان يكتب عن نصفها تقريبا، نقدا موضوعيا جادا وهادفا، يمتلك
أدواته، فهو كما وصف من جانب عديد النقاد والمؤسسات “ناقد شاعري وصاحب
مدرسة نقدية خاصة ومميزة، وصاحب رؤية عميقة وشاعرية للفيلم السينمائي مهما
كانت قيمته الفكرية والفنية، أكسبته مكانته الفريدة بين نقاد السينما
والفنون في العالم”. نتحدث عن ناقد كبير وجريء جدا، فلم يعرف طوال حياته،
كما اشار العديد من الكتاب والنقاد، المجاملات الزائفة، ولم يقع في فخاخ
المال، غير أنه اعتبر نفسه “قبل كل شيء من هواة وعشاق السينما، وصناعة
الفيلم”. والذين يعرفون الرجل يعلمون تماما أنه ومن خلال أسلوبه النقدي
الخاص المتسم بالصراحة والجرأة غير المعتادين لدى الكثيرين سواء في نطاق
السلب أو الايجاب، يعلمون تماما أنه لم يحقق شهرته الكاسحة عالميا من فراغ،
فقد كانت له ثقافته وإمتيازه الفكري ومتابعته الحثيثة لكل ما يجري في
الأوساط الثقافية والفنية على المستوى الأميركي وعلى المستوى العالمي، فقد
كانت شهرته تسبقه دوما الى المهرجانات السينمائية العالمية، ومما قاله في
هذا الشأن: أنه شاهد فيلمه المفضل “المواطن كين” عشرات المرّات حتى يستطيع
أن يفهمه، والمعروف ان هذا الفيلم تم إنتاجه عام 1941، بتوقيع المخرج أورسن
ويلز، وحاز على الأوسكار لصبغته المبتكرة، وأجمع النقاد بأنه أفضل فيلم في
تاريخ السينما.
نعي أوباما
في الواقع قبل أن يكتب كثيرون عن الرجل ورحيله، سبقهم الرئيس الأميركي
باراك أوباما، الذي نعاه في كلمة سجلتها معظم المواقع في العالم، ونقتطف
منها قوله: “لقد جسد روجر إيبيرت بالنسبة لجيل من الأميركيين ـ وخاصة سكان
شيكاغو ـ الأفلام السينمائية ذاتها، فحين كان لا يعجب بفيلم سينمائي ما،
كان يكتب عنه بكل صدق وأمانة وروح غير متعالية، وحين كان معجبا بفيلم ما،
كان يطري عليه بمشاعر فياضة، مستحوذا على السحر والقوة الفريدة للسينما،
بنقلنا إلى عالم سحري قلما لاحظناه كثيرا.. باختصار كان روجر هو السينما”.
ومما قاله الناقد السينمائي في جريدة “نيويورك تايمز” دوجلاس مارتن عنه:
“ليس من المبالغة القول بأنه كان أشهر ناقد سينمائي بين أبناء جيله، ومن
أكثر الكتّاب ثقة وتقديرا، فقد دفعت قوة وسلاسة آرائه النقدية الموضوعية
التطبيقية إلى الاتجاه الشعبي السائد في الثقافة الامريكية، فهو لم يكتف
بإعلام رواد السينما عما يجب أن يشاهدوه، بل أيضا كيف يفكرون حول ما شاهدوه”.
روجر إيبيرت، الحائز على جائزة بوليترز عام 1975، وهو الناقد الأميركي
الأول الذي نالها في ذلك الوقت ثم تبعه ناقدان آخران فقط من بعده، أصبح
مرجعا نقديا، بل ويحتل موقعا فريدا في سينما ومهرجانات العالم، ويقول الرجل
من موقعه إن حكمه على قيمة وجماليات أي فيلم بسيطة جدا، وهي إن
“فكرك
قد يكون مشوشا، ولكن مشاعرك العاطفية تجاه الجمال السينمائي لن تخونك
أبدا”، كما قال: “إن الفيلم العظيم يجب أن يراه المتفرج كفيلم جديد في كل
مرّة يشاهده”. ومن هذه المقولات وسلسلة مقالاته ومؤلفاته النقدية في
السينما، ندخل إلى العمق الفكري والانساني لروجر إيبيرت، صاحب التعليقات
الحادة والمكانة الاستراتيجية في عالم الكتابة والأدب والنقد، ونبدأ من
مذكراته الشخصية التي أصدرها مطلع عام 2011 بعنوان “الحياة ذاتها”، وفيها
نلتفت إلى مقولة مهمة: “لقد شاهدت عددا لا يحصى من الأفلام وآمل أن أكون قد
نسيت معظمها، ولكنني مع ذلك أتذكر تلك الأفلام التي تستحق التذكر، وهي
موجودة ومختزنة جميعها في صفحات ذاكرتي”. ومما قاله من حيث الأسلوبية ودقة
التعبير، بعد مشاهدته لفيلم “بوني وكلايد” (1967): :هذا الفيلم للمخرج آرثر
بن، وتمثيل فاي دوناواي ووران بيتي، معلم سينمائي مهم، ومن الممكن بعد مرور
سنين عديدة، أن يتحول إلى أفضل وأعظم أفلام عقد الستينيات”. وبعد سلسلة
نجاحاته وكتاباته في صحيفة “شيكاغو صن تايمز” وهو في الرابعة والعشرين من
عمره، لفت روجر الأنظار إليه، لمكانته وتميزه في مرحلة مبكرة من عمره،
ونظرا لطرافة أسلوبه وجرأته التي لم تكن معهودة في ذلك الوقت، فقد وصفته
مجلة “تايم” عام 1970 بأنه “مورد ثقافي نوعي للمجتمع”، وأشادت به نقابة صحف
شيكاغو بأنه: “يستهل عصرا جديدا للنقد السينمائي المحترم”.
ومع إنتشار شهرته بسرعة فائقة، تم توزيع مقالاته ودراساته النقدية على
العديد من الصحف الأميركية والعالمية، وصدرت بعض تلك المقالات القائمة على
تقنية المفردة الجديدة، والتقنية الكتابية القائمة على إصطلاحات علمية في
كتبه السنوية المرجعية، بل وانتشرت فيما بعد على المواقع الالكترونية على
نطاق عالمي واسع.
نجمة هوليوود
لم يكن الرجل كاتبا وناقدا فحسب، بل كان مؤثرا في عمق الحياة الأدبية
والفنية في الشارع الأميركي، ومن هذه المكانة يعود له الفضل في نشر (شعبية
النقد السينمائي) على شاشة التلفزيون الأميركي على مدى أكثر من ثلاثين
عاما، وقد تحول برنامجه المشترك مع مواطنه الراحل جين سيسكيل، الناقد
السينمائي المحترف في صحيفة “شيكاغو تريبيون”، إلى أكثر البرامج الثقافية
التلفزيونية شعبية في الولايات المتحدة، وفي السياق عزز روجر من قوة الخطاب
النقدي من خلال أكثر من عشرين كتابا في النقد السينمائي، منها كتاب
“الأفلام العظيمة” الذي صدر عام 2002، وإستعرض فيه بالتحليل والنقد أعظم
مائة فيلم، معظمها من الأفلام الأميركية وبخاصة المسجلة ضمن كلاسيكيات هذه
السينما، وبعضا من أفلام هوليوود الشهيرة. ومما قالته صحيفة “شيكاغو
تريبيون” المنافسة للصحيفة التي يعمل بها عن قيمة هذا الكتاب: “إن الكتابة
بهذا الاسلوب، تجعل القارئ يواصل القراءة، ويتعلم المفردات، ويتعرف على وجه
جديد للغة الكتابة بروح شاعرية”.
لم يحدث في تاريخ هوليوود أن وضعت نجمة بإسم ناقد على رصيف مشاهير
النجوم، ولكن ذلك حدث مع روجر إيبيرت، الذي نال هذه النجمة بجدارة وتألق
عام 2005، ليكون بذلك الناقد السينمائي الوحيد الذي حظي بهذا النوع من
التقدير من مدينة السينما، كما منح عام 2010 جائزة (ويبي) العالمية للمواقع
الالكترونية (شخصية العام) تقديرا لإنجازاته في حقل الكتابة في الفن
السابع، فيما كرمته بحق مدينة شامبين بولاية إلينوي، حينما دشنت (مهرجان
إيبيرت) تقديرا لاسمه، وظل المهرجان يقام سنويا برعايته، حتى رحل مؤخرا بعد
مواجهة محتدمة مع مرض السرطان إستمرت لعشر سنوات، لم يتوقف خلالها عن
الابداع والكتابة والتواصل مع المشهد السينمائي والثقافي.
عام 1970، شارك روجر في كتابة سيناريو فيلم “ما وراء وادي الدمى”، وقد
إعتادت الأوساط السينمائية العالمية على أن يصدر في نهاية كل عام لائحة
بأهم عشرة أفلام على مستوى العالم، وكانت هذه اللائحة بما تضمه من تحليلات
نقدية، وتوجيهات، بمثابة المرجع السينمائي الخاص.
الإتحاد الإماراتية في
23/05/2013
النقاد: سقطة "مكي" غير متوقعة وخبرة "سعد" ترجحه
أفلام الصيف هروب إلي عالم "أبوالنيل" و"تتح"
تحقيق - حمدي طارق:
علي غير العادة بدأ الموسم السينمائي الصيفي هذا العام مبكرا نظرا
لحلول شهر رمضان الكريم خلال النصف الأول من يوليو القادم، وهو بتعبير
السينمائيين عز الموسم، مما جعلهم يبادرون في طرح الأفلام في النصف الأول
من مايو الحالي، وبعيدا عن البداية المبكرة للموسم تشهد الأفلام موجة جديدة
من الكوميديا بطليها أحمد مكي بفيلمه «سمير أبوالنيل» ومحمد سعد بـ«تتح»
وبالرغم من كونها كوميديا متواضعة غير هادفة حسب تعبير النقاد حيث اعتبروا
أن «سمير أبوالنيل» سقطة غير متوقعة لأحمد مكي في حين أكدوا أن «تتح» ربما
يكون أفضل حالا من حيث الإيرادات نظرا لخبرة صناع هذا الفيلم في التعامل مع
لغة السوق.
الناقد السينمائي محمد عدوي قال: بدون شك الظروف التي تمر بها السينما
صعبة للغاية وأعتقد أن التوقيت الحالي الذي طرح فيه الموزعون الأفلام
مجبرين عليه، بسبب قرب موعد رمضان وغياب الموسم السينمائي خلال هذا الشهر،
ولكن بوجه عام أعتقد أن نوعية الأفلام التي طرحت حتي الآن مناسبة للمرحلة
الحالية، لأن الناس تشعر بملل كبير من الأحداث السياسية ولذلك يبحثون عن
أعمال بعيدة عن السياسة للخروج من حالة الاكتئاب الحالية وأعتقد أن هناك
فيلمين أو ثلاثة في الطريق لدور العرض ستكون في نفس السكة أيضا، وتطرق
«عدوي» للحديث عن «سمير أبوالنيل»، وقال: «هذا الفيلم يحتاج وقفة كبيرة
ويعتبر سقطة للفنان أحمد مكي ولأول مرة لن يأتي بأفكار جدية وطازجة، وربما
تكون التوليفة أو فريق العمل الذي عمل معهم من السبكي وأيمن بهجت قمر السبب
في ذلك، لأنها توليفة تجارة وحتي الكوميديا الموجودة بالفيلم التي تنال
إعجاب الجمهور ولذلك علي مكي أن يتعلم من أخطائه حتي لا يكررها في مشواره
الفني القادم.
وعن فيلم محمد سعد «تتح» قال: سعد بالفعل نجح من خلال هذا الفيلم في
تقديم مضمون جديد للجمهور علي عكس أفلامه السابقة «تك تك بوم» و«اللمبي 8
جيجا» ولكن سعد يؤخذ عليه تمسكه دائما بتقديم «كاراكتر» فأعتقد أن الشخصية
التي يقدمها سعد بدون «اللوك» الذي يظهر به في الفيلم ستكون جيدة أيضا،
ولكنه أراد الظهور بإحدي الشخصيات الكرتونية لزيادة مساحة الكوميديا في
العمل، ولكن بوجه عام الفيلم جيد خاصة أن به بعض الإسقاطات السياسية علي
الوضع الحالي الذي نمر به الآن، ويعتبر هذا الفيلم خطوة جيدة لمحمد سعد بعد
الانحدار الذي عاني منه في أفلامه الأخيرة.
وقال الناقد كمال رمزي: السينما خلال المرحلة الحالية لا تعترف
بالمواسم وأصبح المنتج هو الذي يري الوقت المناسب للإيرادات، ومن ثم يطرح
الفيلم. ولكن بوجه عام عادت سياسة السينما من جديد للكوميديا مثل عامها
الأول بعد الثورة وأعتقد أن الأسباب لم تختلف عما سبقها. وبوجه عام من
الطبيعي أن يلجأ الجمهور الي الكوميديا في ظل الأحداث الحالية التي أصابتنا
بالإحباط ولكن أشعر بحالة غريبة تجاه الأفلام التي طرحت حتي الآن، ليس لها
مضمون أو رسالة خاصة فيلم أحمد مكي الذي يعتبر مفاجأة كبيرة فجميعنا توقعنا
له مستقبلا جيدا ولكن الفيلم ليس له مضمون، ويبدو أنه مكتوب بشكل مرتبك
وعلي «مكي» أن يتفهم أخطاءه ويعتمد في المستقبل علي السيناريو الراسخ الذي
يجذب الجمهور. أما «سعد» بالرغم أني لم أشاهده ولكن الشكل الذي ظهر به غير
جيد وغير مقنع ولذلك أتمني أن تكون الأفلام القادمة أفضل من الأفلام التي
طرحت حتي الآن ولكن من الممكن أن تنال هذه الأفلام النجاح بسبب الاكتئاب
الحالي من الأحداث السياسية.
وقال السيناريست بشير الديك: الأفلام الحالية انعكاس للمهاترات
الموجودة في المجتمع المصري والفوضي العارمة وإن كانت هناك إيرادات حتي
الآن فهذه الإيرادات سببها رغبة الناس في الضحك ونسيان الهموم التي نعيشها
حاليا، ولكن بمرور الوقت وتكوين خلفية صحيحة عن مضمون الأفلام المطروحة حتي
الآن لن يذهب الجمهور لها خاصة في ظل غياب الأمن وذهاب الناس مبكرا
للمنازل، وهذا ما يؤكد تراجع الإيرادات في الفترة القادمة، لأن حفلات منتصف
الليل تمثل جزءا كبيرا من إيرادات الأفلام ويعتمد عليها الموزعون بشكل
رئيسي، ولكن لابد أن ننتهي مما نحن فيه وأن يعلم النظام الحالي أن طاقتنا
قربت علي النفاد وأعتقد أننا كمصريين قادرين علي الحفاظ علي حماية مصر
وريادتها الفنية، ويحسب للفنانين محاولاتهم في خروج الشعب من حالة الحزن
والملل الذي يعانون منها بسبب الأحداث السياسية.
وقالت الناقدة ماجدة موريس: هناك اتجاه كبير للكوميديا وذلك لأن صناع
هذه الأفلام يتخيلون أن الجمهور سيذهب لها فقط ولكن الحقيقة أن الكوميديا
ضرورة أن تكون هادفة وحقيقية حتي يذهب لها الجمهور ولكن خلاف ذلك سيبتعد
عنها والسينما حاليا في أشد الحاجة لعودة الجمهور، لأن المتوقع هو تراجع
الإيرادات في ظل الأحداث الحالية والغياب الأمني الذي سيجبر الناس علي عدم
مشاهدة الأفلام وأتمني أن تكون الأفلام القادمة قادرة علي جذب الجمهور
إليها والتخلص من ركود الإيرادات.
فيلم "خالي من النجوم"
"إعدام
بريء" مغامرة سينمائية في ظروف صعبة
كتب - أحمد عثمان:
"إعدام بريء"، عنوان فيلم سينمائي جديد يستعد صناعه لطرحه في
عيد الفطر القادم، الفيلم مختلف من حيث الشكل والمضمون ويعد مغامرة إنتاجية
بكل المقاييس تشبه عمليات الانتحار السينمائي لاعتماده علي ممثلين ليست لهم
علاقة بشباك السينما منذ سنوات والبطل الرئيسي في العمل يتحمل بطولة لأول
مرة وهو شاعر غنائي في الأساس وكاتب قصة عماد يوسف ويشارك في البطولة
الفنان أحمد خليل ونهال عنبر وعلي عبدالرحيم وصبري عبدالمنعم وأحمد رفعت
وعبير منير وماهي نور من الشباب.
الفيلم قصة عماد يوسف، والمشارك في الإنتاج أيضا، سيناريو وحوار فتحي
الجندي وإخراج إسماعيل جمال وهو مخرج محترف في نوعية أفلام الإنتاج
المتوسط.. حول ظروف هذه المغامرة الإنتاجية بهذا الفيلم في ظل ظروف السينما
الحالية من تراجع كيف لهذا الفيلم أن يطرح في العيد وسط أفلام لنجوم شباك
التذاكر وأمام الاندهاش من التجربة، سألت بطله عماد يوسف الذي يطل لأول مرة
علي شاشة السينما عن سر إنتاج هذا العمل في هذا التوقيت بهؤلاء الأبطال
فقال:
صحيح أتحمل بطولة فيلم سينمائي تم إنتاجه باحتراف وبمقاييس السينما
الفنية النظيفة وخبرتي السابقة في عرض أشعاري بشكل سينمائي لأنني في الأساس
شاعر غنائي وأقدمها في صورة كليبات، شجعني ذلك قبول التجربة التي عرضتها
عليها شركة «1120 للإنتاج السينمائي» والمثير للدهشة أنهم قبلوا شروطي بأن
يكون العمل خاليا من المشهيات التجارية التي نراها في أفلام المقاولات.
وأضاف: وجودي لأول مرة بطلا في السينما مع نجوم مثل: أحمد خليل ونهال
عنبر وصبري عبدالمنعم ومجموعة الشباب وكلنا بعيدون عن شباك السينما وهذا
يؤكد أن إنتاج الفيلم مغامرة بالتأكيد لكن الهدف من إنتاجه هو توصيل رسالة
مفادها أن العدل في النهاية لابد أن ينتصر وأن الإنسان ليس له إلا الله
ليلجأ إليه.. ثم الاعتماد علي الله في مسألة المكسب وتحقيق الأرباح.
وأضاف: صحيح الميزانية ليست كبيرة لكن قررنا إنتاج الفيلم للرسالة
التي يحملها وعلي أمل أن يقتنع الجمهور بهذه النوعية من الأفلام وربما تكون
فرصة لتقديم نجوم جدد، فهل كان يتوقع أحد نجومية محمد سعد أو هنيدي في أول
فيلم أو حتي «عبده موتة» الذي حقق 22 مليون جنيه.
وقال إن عرض الفيلم في العيد والمنافسة متوقع لكن كلنا إصرار علي
التحدي والباقي علي الله فرهاني كما قلت علي سينما تحترم الأسرة ليس تمسحا
في أحد والظرف الراهن لكنه محاولة لتهذيب سلوك المجتمع الذي دخلت عليه
متغيرات كثيرة بعد الثورة.
"جاتسباى
العظيم" متعة بصرية ثلاثية الأبعاد
كتب - محمد فهمي:
استطاع فيلم المخرج باز لورمان جاتسباي العظيم
The Great Gatsby
أن ينال إعجاب النقاد به، مشيدين بشكله البصري واستخدام تقنية
ثلاثي الأبعاد وأداء ثلاثة من أبطال العمل، ويُعرض الفيلم حالياً في دور
العرض المصرية من خلال شركة يونايتد موشن بيكتشرز.
وكتب الناقد ريتشارد كورليس في مجلة تايم: "صنع الممثلون عاصفة صيفية،
رباطة جأش ماجواير الجريء فكانت ملائمة جداً في دور المراقب ورسمت في القصة
شخصية تفضل مشاهدتها، وظهر دي كابريو مقنعاً في إظهار الصبي الصغير الذي
خسر فتحول إلى رجل قاسي، وموليجان وجدت طريقة تبرز بها قوة وسحر ديزي
وضعفها".
وأشاد ريتشارد روبر من شيكاجو صن تايمز بالفيلم قائلاً: "وسط كل
الألعاب النارية والحفلات المجنونة يتم تذكيرنا مراراً وتكراراً بأن
جاتسباي العظيم هو عن رجل أمضى نصف عقد يبني نصباً تذكارياً متقناً لامرأة
أحلامه".
أما لو لومنيك من صحيفة نيويورك بوست فوضع الفيلم على قمة أفضل أفلام
هذا العام قائلاً: "فيلم باز لورمان جاتسباي العظيم هو الفيلم الأول الذي
يجب مشاهدته في موسم الصيف في هوليوود، ليس لأي سبب سوى حملك في رحلة عبر
العشرينات في نيويورك بتقنية ثلاثي الأبعاد".
"جاتسباي العظيم" بطولة ليوناردو دي كابريو، توبي ماجواير، كاري
موليجان وجويل إدجيرتون، بجانب إيسلا فيشر والنجم الهندي أميتاب باتشان.
النقاد يُشيدون بفيلم "Star Trek"
كتب - محمد فهمي:
أشاد النقاد بفيلم
Star Trek Into Darkness
الذي يعد الفيلم الثاني من إخراج جيه جيه أبرامس
في سلسلة أفلام Star Trek
الناجحة في جميع أنحاء العالم، والذي يعرض حالياً في دور العرض المصرية
بتقنية ثلاثي الأبعاد.
واعتلى الفيلم شباك الإيرادات الأمريكي في أول أسبوع عرض له، ليجمع
أكثر من 70 مليون دولار، رافعا إيراداته العالمية إلى 164 مليونا.
وحول النمط البصري للفيلم، قال سكوت فونداس في مجلة فارايتي Into Darkness
إن الفيلم ذا مضمون جميل ومستوى عالي من العمل المتواصل في كل الأجزاء،
والمزج بين المؤثرات البصرية بنعومة مع باقي عناصر العمل سواء الحقيقي منها
أو المصنوع بالكمبيوتر، وإعطاء ملمس قديم بواسطة عدسات التصوير السينمائي".
وأشادت آن هورنادي من واشنطن بوست بأداء الشرير الرئيسي قائلة: "أفضل
اختيار لدور هنا هو بنديكت كومبرباتش، الذي ينضح بعزيمة فولاذية ووحشية
حريرية باعتباره الشرير، هو على أعتاب أن يصبح عدواً أسطورياً".
وكتب ماثيو ليلاند من مجلة توتال: "في الغالب هذه هي المتعة الرائعة،
فساعتان من فيلم ضخم الذي لم تخيب أي توقعات، حيث لم يتعثر في أي مشهد أو
يترهل في منتصف الأحداث، هناك انتكاسات وسحب بساط من الشخصيات ولكن معظمها
تم تنفيذها بمهارة.
Star Trek Into Darkness
بطولة كريس باين، زاكاري كوينتو، زوي سالدانا، بنديكت
كومبرباتش، كارل أوربان، سيمون بيج، جون تشو، وأنطون يلشين، ومن إخراج جيه
جيه أبرامس ويُعرض حالياً في دور العرض المصرية من خلال شركة فور ستار
فيلمز مصر.
انضم إلى قائمة أفضل 10 أفلام ناجحة فى التاريخ
"Iron Man3"
يحقق إيرادات مليار دولار
كتب- محمد فهمى:
دخل الجزء الثالث من سلسلة أفلام الرجل الحديدي
Iron Man
في قائمة أنجح عشرة أفلام في التاريخ بعد أن حقق إيرادات أكثر من
مليار دولار في شباك التذاكر العالمي، مما يجعله في المركز التاسع في قائمة
الأفلام الأكثر نجاحاً في التاريخ.
وتدور أحداث
Iron Man 3
من خلال رجل الصناعة المجنون توني ستارك الذي يواجه عدواً جديداً لا
حدود لإمكانياته، وعندما يتم تدمير عالم ستارك الشخصي بأيدي عدوه، يسعى
بشتى الطرق لإيجاد المسؤول عن هذا، وعندما يصبح الوضع ميؤوس منه، يحاول
ستارك النجاة بدون أجهزته، ويعتمد بالكامل على غرائزه وإحساسه لحماية
المقربين إليه، ويحارب من أجل العودة.
Iron Man 3
بطولة روبرت داوني جونيور، جواينيث بالترو، دون
شيدل، جاي بيرس، ريبيكا هول، ستيفاني زوستاك وجيمس بادج دايل مع جون فافريو
وبن كينجسلي، وهو من إخراج شين بلاك، ويُعرض الفيلم حالياً في دور العرض
المصرية من خلال شركةAllied Film Distributors
موزع أفلام شركات والت ديزني بيكتشرز، سوني
بيكتشرز وكولومبيا بيكتشرز في مصر.
جيسكا شاستن تتألق بمجوهرات تايلور فى "كان"
كتبت – ولاء جمال جـبـة:
تألقت النجمة "جيسكا شاستن" على السجادة الحمراء فى مهرجان "كان"
السينمائى الدولى فى دورته الـ 66 والتى حرصت فيه على ارتداء مجوهرات
النجمة العالمية الراحلة "اليزابيث تايلور" التى لا تقدر بثمن.
ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن "جيسكا شاستن" – 36 عاماً –
ارتدت قلادة الفنانة "اليزابيث تايلور" التى ارتدها "تايلور" فى مهرجان
"كان" السينمائى الدولى فى دورته الـ50، مما جذب انتباه جمهور المهرجان.
وقالت "شاستن"، فى ذلك السياق: "إن هذه المجوهرات تسمى 'مجوهرات
كليوبترا' لأن 'ريتشارد بيرتن' صممها خصيصاً لـ'اليزابيث تايلور' عندما
كانا الاثنين مرتبطان ببعضهما البعض أثناء تصوير فيلم
"Cleopatra"
لذلك أنا سعيدة جداً بارتداء هذه المجوهرات".
فى عرض فيلم "Behind the Candelabra"
"شارون ستون" تسرق الأضواء من الجميلات
كتبت-أماني زهران:
استطاعت النجمة العالمية "شارون ستون" من سرقة الأضواء من جميلات
العالم أثناء حضورها عرض فيلم
"Behind the Candelabra"
في الدورة الـ66 من مهرجان كان السينمائي.
ولفتت النجمة الأمريكية "ستون"، 55 عاما، الأنظار إليها بفستانها ذو
اللون الأزرق البهيج، وتزينت رقبتها بعقد مرصع بأحجار من الماس وتلألأت به
على السجادة الحمراء في قصر المهرجانات، حتى بدت كما لو أنها أصغر من عمرها
بسنوات عديدة.
الوفد المصرية في
23/05/2013 |