حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جولة بين أفلام الأسبوع

رغم سيادة «آيرون مان 3» على «شباك التذاكر».. الأنظار تتجه لـ«غاتسبي العظيم»

لندن: «الشرق الأوسط» 

 

الفيلم الكامن على قمة الاهتمام هذا الأسبوع هو «غاتسبي العظيم»، الفيلم الجديد لمخرجه الأسترالي باز لورمان الذي مولت معظم ميزانيته شركة «وورنر» عندما التزمت بنحو 110 ملايين دولار لتنفيذه مستفيدة من إعفاء ضريبي أسترالي وصل إلى نحو 40 مليون دولار، مما يعني أن ميزانيته الكلية بلغت قرابة 150 مليونا.

السبب في أن الفيلم حديث المحافل السينمائية هذا الأسبوع يكمن في ثلاث نقاط:

- الإيراد المشجع الذي حققه الفيلم في افتتاحه الأميركي هذا الأسبوع متجاوزا التوقعات.

- ردود فعل النقاد العالميين حياله التي اتسمت معظمها بالحذر والسلب.

- افتتاحه مهرجان «كان» السينمائي الدولي غدا (الأربعاء) والاحتفاء الكبير الذي يعنيه ذلك، ثم الحفلة الضخمة التي ستقام على شرف الفيلم بعد انتهاء عرضه في الحادية عشرة ليلا.

بالنسبة للنقطة الأولى، أنجز الفيلم 51 مليونا و100 ألف دولار في أيامه الثلاثة الأولى من العرض. ومع أنه حط في المركز الثاني، بعدما تشبث «آيرون مان 3» بموقعه الأول، إلا أن الرقم المذكور هو أعلى من الرقم المتوقع سابقا لهذا الفيلم.

أمر آخر لم يكن متوقعا لكنه حدث، هو أن نسبة الذكور الذين شاهدوا الفيلم بلغت 41 في المائة من مجمل المشاهدين. صحيح أن النسبة النسائية ما زالت أعلى، لكنها لم تعد غالبية كاسحة كما كان الاعتقاد السائد قبل العرض.

* سقف المليار

* آراء النقاد لم تحد كذلك من الإقبال على الفيلم الذي تحده عناصر مشجعة من بينها إنتاج كبير في حلة براقة، ومن بينها أيضا اسم الكاتب إف سكوت فيتزجيرالد الذي ارتفعت مبيعات روايته «غاتسبي العظيم» في الأشهر القليلة الماضية وارتفعت أكثر في الشهر الماضي وحتى الآن، واسم الممثل الأول ليوناردو ديكابريو. موقف النقاد كان أقل كثيرا من مرحب وأعلى قليلا من بارد. سلبيا في غالبه مع استثناءات قليلة وجدته عملا فنيا وترفيهيا جيدا.

هذا الموقف لن يؤثر كثيرا على ما ينتظره الفيلم في «كان» من ترحاب لكونه الفيلم الذي اختير للافتتاح، لكن النقاد الأوروبيين قد لا يقلون قسوة عن الأميركيين خصوصا أولئك المنتمين إلى الصحف المطبوعة أو المواقع الأكثر احترافا.

في الوقت ذاته، فإن سيادة «آيرون مان 3» على «شباك التذاكر» حول العالم مشهودة ولا يستطيع فيلم آخر زعزعتها قريبا. في ختام أسبوعه الثالث عالميا وصلت إيراداته إلى 950 مليون دولار (مما يعني أنه سيخترق سقف المليار مع نهاية شهر عروضه الأول) وفي نهاية أسبوعه الثاني أميركيا أنجز أكثر من 280 مليونا من الدولارات من جمهور معظمه رجالي.

إذا استمر الزخم الحالي على منواله، بالنسبة للفيلم الذي يضطلع روبرت داوني جونيور ببطولته، فإن ذلك قد يكون مصدر إزعاج لفيلم «ستار ترك داخل الظلام» الذي سينتشر على أكثر من ألفي شاشة أميركية في يوم الجمعة المقبل. هذا الفيلم الذي يحاول تغيير مسارات الأجزاء السابقة التي عانت من كونها تقليدية ووجدانية في طروحاتها، ينتمي إلى باراماونت الذي دفنت فيه 180 مليونا غير كلفة الدعاية.

حتى الثاني عشر من شهر يونيو (حزيران) المقبل، ستنشغل الشاشات بأفلام صغيرة ومتوسطة قبل أن ينطلق فيلم جديد من بطولة شخصية «سوبرمان» هو «رجل الفولاذ». الفيلم وصانعوه (إخراج زاك سنايدر وإنتاج «وورنر») يحاولون - كما الحال مع «ستار ترك» - وضع هذه الشخصية في إطار أنجح مما حققه سابقا (آخر محاولة قبل خمسة أعوام شهدت إخفاقا مشهودا). المشكلة هي أنه حين انطلق سوبرمان على شاشات السينما في السبعينات، كان الرجل الطائر الوحيد. السنوات الـ15 الأخيرة شهدت طيران أكثر من «سوبر هيرو» مما يجعل مهمة سوبرمان مستحيلة.

الشرق الأوسط في

14/05/2013

 

«سمير أبو النيل»:

أحمد مكي على خطى اللمبي

أحمد ندا/ القاهرة 

يعتبر فيلم «سمير أبو النيل» البطولة الخامسة المطلقة للممثل الكوميدي أحمد مكي، وهو التعاون الأول مع الشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر والمخرج عمرو عرفة. لكنّ مكي يقدّم هنا تجربة سينمائية لا تتميّز بأيّ جديد. ابتعد عن التجريب الذي أكسبه تميّزه في التجارب السابقة، ولجأ إلى تركيبة الكوميديا المضمونة النجاح، مع المنتج محمد السبكي الأكثر إنتاجاً بعد «ثورة 25 يناير»، بغضّ النظر عن ركاكة ما يقدّمه السبكي وتفاهته.

يستعير «سمير أبو النيل» اسم مجلة الأطفال المصرية «سمير» من دون أن تكون هناك أي علاقة واضحة بين المجلة والشخصية التي يقدّمها مكي. سمير متطفّل شديد البخل، ويعيش في غرفة فوق السطوح في منطقة المنيل في القاهرة. مرة أخرى، يقدم مكي شخصية شاب من منطقة شعبية بعد شخصية حزلقوم (في «لا تراجع ولا استسلام (القبضة الدامية)» و«سيما علي بابا»). يحاول أيمن بهجت قمر انتقاد الأوضاع التي آلت إليها المحروسة بعد الثورة، عندما يتشاجر سمير مع أحدهم ويتّجه به إلى الشرطة، ويفاجأ بهروب مأمور القسم، فيتحوّل المكان إلى مرقص للبلطجية والخارجين على القانون. حالة من اللمباوية ـــ نسبة إلى اللمبي الشخصية التي ابتكرها الممثل محمد سعد ـــ تسيطر على مكي في هذا المشهد، حيث الرقص على أنغام أغنية شعبية. تتوالى المواقف الخالية من الكوميديا الحقيقية، باستثناء بعض الإفيهات المكرّرة يدور معظمها حول بخل سمير. التحوّل الدرامي في الفيلم يأتي عندما يقرّر البطل استثمار أمواله في قناة فضائية مع شريكه حسين (يلعب دوره حسين الإمام) ومديرة أعماله الممثلة نيكول سابا. أتى ظهور الأخيرة عادياً في الفيلم، الفتاة التي لا تتمتع بأي مقومات أو ثقافة، تمتلك قناة فضائية. تفاصيل الشخصية مستوحاة بشكل كامل من الإعلامي توفيق عكاشة وقناته «الفراعين» التي ظلّت لفترة تحظى بنسبة مشاهدة عالية مع الأداء الكاريكاتوري لصاحبها، قبل أن تغلق أبوابها العام الماضي. ورغم إنكار صنّاع الفيلم أيّ علاقة بين شخصية عكاشة وسمير الإعلامي، إلا أن معظم المواقف التي استخدمت تمتّ إليه بصلة، ويعرفها المشاهد المصري جيداً. يتحوّل سمير إلى شخصية شعبية، فيقرّر إنشاء حزب سياسي (مثل عكاشة) والترشّح لمجلس الشعب. تقف أمامه صحافية تحاول كشفه أمام الناس من خلال حوار هاتفي يظهر فساده. وكما هو متوقع، تأتي توبة سمير درامية على الهواء مباشرة، ويعود إلى غرفته في منطقة المنيل، وتتحول قناته إلى محطة دينية تساير الموجة الجديدة. الفيلم لا يقدّم أيّ جديد على مستوى الكوميديا. استهلاك مكرّر لنمط النكات التي راجت منذ عهد اللمبي، مع الظهور الحتمي للمنتج محمد السبكي كأحد الكومبارسات في أفلامه. وإذا كان فيلم «سيما علي بابا» السابق لمكي لم يلاق نجاحاً، ففيلمه الحالي قد يجد رواجاً في شباك التذاكر، لكنه لن يبقى في ذاكرة المشاهد، مثله مثل غيره من أفلام السبكاوية.

الأخبار اللبنانية في

14/05/2013

 

المخرج ناجي أبو نوار يحصل على منحة تمويل مؤسسة الدوحة 

عمان - الرأي - حاز الفيلم الروائي الاردني ( ذيب) الذي انجزه حديثا المخرج الشاب ناجي ابو نوار على منحة الفيلم الروائي الطويل لما بعد الأنتاج من مؤسسة الدوحة للأفلام وذلك ضمن برنامج منح الأفلام لاصحاب المواهب السينمائية الجديدة من كافة أنحاء العالم.

يشمل البرنامج الموسّع صانعي الأفلام الذين سيشاركون بفيلمهم الأول أو الثاني فقط، وتُقبل طلبات المتقدمين من بين صناع الافلام في مناطق: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقائمة دول لجنة دعم التنمية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبقية أرجاء العالم.

ويدور موضوع الفيلم الذي انتجته شركة الهلال الخصيب وشركة شاكوش للمنتجين نادين طوقان وباسل غندور وروبرت لويد في منطقة وادي رم حيث الثورة العربية تنتشر في صحراء جنوب الأردن، لكن أخبارها لم تصل بعد إلى مسامع العديد من القبائل البدوية المسالمة. ذات يوم يلتقي نمر، ابن أحد شيوخ القبائل البالغ من العمر عشر سنوات، رجلاً إنجليزياً في الصحراء ويقدم له الضيافة القبلية المعروفة. وبينما يرافق وشقيقه هذا الرجل الغريب إلى الحدود القبلية يجد الولدان نفسهما في مواجهة خطيرة.

والمعلوم ان ناجي أبو نوار هو صاحب الفيلم القصير المعنون»موت ملاكم» (2009) عرض في مهرجانات دولية عدة منها مهرجان دبي وبالم سبرينغز. وشارك ضمن محترف «راوي» لكتابة السيناريو الذي تنظمه الهيئة الملكية الاردنية للافلام بالتعاون مع معهد صندانس، على نصه السينمائي الأول وحصل على دعم من صندوق المشاريع التطويرية في مجلس بريطانيا للسينما، وذلك من خلال «سكرين إيست». وشارك أبو نوار عام 2008 في محترف معهد غوته للتصوير السينمائي وفي مختبر تورينو السينمائي.

وافاد بيان صحفي عن المؤسسة وزع أمس في الدوحة ان تركيز البرنامج على تقديم الدعم لصانعي الأفلام وتمويل المواهب الناشئة من كافة أنحاء العالم وفقا لمعايير لجان متخصصة تشرف على البرنامج.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام عبدالعزيز الخاطر: يؤكد البرنامج الموسع لمنح الأفلام الذي أعلنته مؤسسة الدوحة للأفلام التزام المؤسسة بالجيل الجديد من صانعي الأفلام وكذلك إنتاج أفلام المحترفين العرب والعالميين الامر الذي يعمل على تعزيز مكانة الدوحة كمركز عالمي في حقل صناعة السينما.

وبات بإمكان صانعي الأفلام من 22 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و94 دولة من دول لجنة دعم التنمية، الاستفادة من المبادرة الجديدة الهادفة لرعاية وتشجيع التبادل الثقافي المتواصل بين صانعي الأفلام، خصوصاً عبر «برنامج مؤسسة الدوحة للأفلام للحاصلين على المنح»، الذي يقدم الدعم والمساندة لصانعي الأفلام خلال وبعد حصولهم على المنح.

وسيقدم البرنامج في كل من دورتي المنح كل عام، التمويل لما يصل إلى 8 أفلام روائية طويلة و4 أفلام وثائقية طويلة من كافة المناطق، بالإضافة الى 8 أفلام أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشاد مدير قسم تمويل الأفلام في المؤسسة بول ميلر بالمستوى الاستثنائي من الحداثة والتنوع في المواضيع المطروحة ضمن المشاريع الحاصلة على المنح خلال هذه الدورة،  فضلاً عن تواجد هذا العدد من المخرجين الجدد الذين يخرجون أفلاماً للمرة الأولى، والذين تميزوا بقصصهم الشخصية المؤثرة التي عكست الواقع الاجتماعي والثقافي في واقعهم المعاصر.

وتضمنت قائمة الحاصلين على منح دورة العام الحالي في منح تطوير مشاريع الافلام وما بعد الانتاج في شقيها التسجيلي والروائي على اسماء مخرجين من بلدان: الاردن والامارات العربية المتحدة وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر وتونس والجزائر والمغرب وفرنسا.

الرأي الأردنية في

14/05/2013

 

الوجه الآخر لشخصية "المفتش ديريك" الألماني

الكاتب ألويس برغر/ ابتسام فوزي  ــ  المحرر هبة الله إسماعيل 

ثارت موجة من الجدل حول شخصية "المفتش ديريك" التي حققت شهرة عالمية تجاوزت حدود ألمانيا بعد الكشف عن ماضي الممثل خلال حقبة النازية. وقررت قنوات أوروبية وقف الحلقات فيما تواصل دولا مثل الصين عرضها.

حققت شخصية "المحقق ديريك" شهرة معقولة في ألمانيا وهو أمر ربما كان متوقعا لكن المفاجئ كان تحقيق شخصية هذا المحقق المتواضع والذي لا يمتلك حياة خاصة مثيرة للاهتمام، نجاحا على مستوى العالم لدرجة أن صورة ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية ارتبطت في 102 دولة حول العالم بشخصية الممثل التليفزيوني هورست تابرت الذي لعب الدور. ولم تقف المفاجآت عند هذا الحد إذ تم اكتشاف أن تابرت أخفى مشاركته في وحدة "فافن إس إس" النازية الخاصة الأمر الذي أثار موجة شديدة من الجدل.

قنوات تليفزيونية توقف عرض المسلسل

اهتمت الصحف الفرنسية والبريطانية والسويسرية كثيرا بهذا المعلومة الجديدة حول حياة الممثل الذي حقق شهرة واسعة تجاوزت حدود ألمانيا وتحول تابرت فجأة إلى الرجل الشرير. واتخذت محطة "ماكس" الهولندية الخاصة إجراءا سريعا إذ أعلنت القناة وقف بث حلقات المسلسل التي كانت مخططة بداية من تموز/يوليو المقبل.

وقال يان زلاجتر مدير محطة "إن أو إس" الرسمية:"صدمني الكشف عن هذه المعلومات إذ لم أتوقع مطلقا حدوث هذا الشيء". وتعقيبا على قرار وقف بث حلقات تابرت أضاف مدير المحطة :"لن نكرم ممثلا كذب حول ماضيه". وأعلنت قنوات فرنسية وبلجيكية أيضا وقف بث حلقات المفتش ديريك.

وتوفى الممثل تابرت عام 2008 لكن مسألة عضويته في وحدة "فافن إس إس" النازية كشف عنها مؤخرا عبر عدة تقارير ليتم تأكيدها من خلال جمعية مهتمة بشؤون أقارب ضحايا النازية التي ذكرت أن تابرت انضم لفرقة "توتينكوبف" النازية عام 1943 . ولم يعرف بالتحديد المدة التي قضاها الممثل الشهير في هذه الفرقة.

ولم تثبت المعلومات المتاحة حتى الآن ما إذا كان تابرت قد تورط في جرائم حرب من خلال عضويته في فرقة "توتينكوبف".

وأثارت هذه المعلومات اهتمام خبراء التاريخ إذ قال زونكه نايتسل ، أستاذ التاريخ بكلية لندن للعلوم السياسية والاقتصادية في حوار مع DW:"المعروف رسميا هو أن الانضمام لوحدة فافن إس إس كانت تطوعيا".

لكن مع تصاعد وتيرة الأحداث وبداية من عام 1943 صارت وحدة "فافن إس إس " بحاجة لجنود أكثر من الذين يتقدمون طواعية لها ولذلك كانت تمارس الضغوط على الكثير من الشباب آنذاك للانضمام للوحدة النازية. ويوضح نايتسل الأمر ويقول:"كان من الممكن أن يأتي أحد الأشخاص لمعسكرات شبيبة هتلر مثلا ويعلن أمام الجميع ودون سابق إعداد ، انضمام المعسكر كله لوحدة إس إس طواعية وبالتالي يجد الشباب أنفسهم في موقف شائك إذ يصعب عليهم الوقوف وإعلان رفضهم الأمر".

الانضمام لوحدة نازية..قناعة أم اضطرار؟

وبوفاة الممثل المعروف صار من الصعب معرفة الكثير من التفاصيل وتحديد ما إذا كان انضمامه لوحدة "فافن إس إس" كان عن قناعة أم بعد ممارسة الضغوط عليه كما لا يمكن الجزم أيضا بما إذا كان قد تورط في جرائم حرب. رغم أن الكثير من الدلائل التاريخية تؤكد تورط وحدة "فافن إس إس" في جرائم قتل والاستعانة ببعض رجالها كحراس لمعسكرات الاعتقال النازية إلا أنه يصعب تحديد الفعل الذي قام به كل شخص كان عضوا في هذه الوحدة كما يقول المؤرخ نايتسل.

لكن المبرر الأكبر لحالة الغضب الحالية من الممثل الراحل هو أنه لم يتحدث مطلقا عن ماضيه خلال حقبة النازية ولم يكشف عن رأيه فيها. لكن المؤرخ نايتسل يتفهم هذا الأمر ويقول إن غالبية من كان لهم صلة بما حدث في تلك الفترة فضلوا عدم الكشف عنها . ودخل تابرت دائرة الأضواء بعد الحرب العالمية الثانية دون الكشف عن ماضيه تماما كما حدث مع غيره من الأشخاص الذين دخلوا لعالم السياسة أو الفن ، كما يوضح نايتسل.

وبهذا يتشابه تابرت كثيرا مع شخصية "المفتش ديريك" التي اشتهر بها. فكلاهما رجل يدرك واجباته ويقوم بعمله بشكل جيد لكنه لا يتطرق مطلقا لماضيه.

الشكل التقليدي للشرطي الألماني

وبالرغم من أن شخصية "المفتش ديريك" يمكن تصنيفها بالمملة بعض الشيء فهو في النهاية شخص يؤدي عمله فحسب وليس لديه أي حياة شخصية مثيرة ، إلا أن الحلقات حققت نجاحا كبيرا وهو أمر كان مثيرا للاهتمام.

وبرر الكاتب أومبرتو إيكو هذا النجاح غير المتوقع بعدم التميز في شخصية ديرك وهو أمر يسمح للمشاهد أن يتخيله في الصورة التي يريدها.

أما خبير العلوم الإعلامية ، بيرند جيبلر فيرجح أن يكون شكل شخصية المفتش ديرك المنظمة والمجتهدة هو السبب وراء نجاحها على المستوى الدولي ويقول جيبلر في حوار معDW:"أعتقد أن الكثير من الناس خارج ألمانيا وجدوا في شخصية ديريك الألماني الطيب الذي يقوم بواجبه ويؤدي دوره في إعادة النظام بشكل يعتمد عليه".

وتفاعل المشاهد مع شخصية المفتش ديريك كشرطي ألماني منظم يؤدي عمله بالطريقة الحديثة دون التفكير في ماضيه. ويمثل المفتش ديريك الشخصية النمطية لرجل الشرطة الألماني فهو مجتهد يفتقر لروح الدعابة لكنه لا يشكل خطورة وليس متطرفا بأي شكل من الأشكال.

وفي الوقت الذي قررت فيه دول أوروبية وقف حلقات المسلسل إلا أن الصين مثلا ستواصل عرض حلقات المسلسل الذي يعد مثاليا وفقا للمعايير الصينية فهو خال من العنف والعلاقات الجنسية والموضوعات المعقدة وبالتالي فهو أنسب مسلسل للبث في فترات الظهيرة عبر العديد من القنوات.

دويتشه فيله في

14/05/2013

 

سينمائيات

الأخوان كوين.. ضد تفاهة هوليود

رجا ساير المطيري 

فيلم (بارتون فينك-Barton Fink) للأخوين كوين هو الأول في تاريخ مهرجان "كان" السينمائي الذي يفوز بالجوائز الثلاث الرئيسية؛ السعفة الذهبية، جائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل ممثل عام 1991, ومع ذلك لم ينل حتى مجرد الترشيح لجائزة أفضل فيلم في حفل جوائز الأوسكار الذي أقيم مطلع العام 1992، كأبلغ تأكيد لما يحكيه الفيلم بالذات عن هوليود وعن سطحية القائمين عليها؛ أولئك التجار الذين لا يستوعبون الفن ولا يفكرون سوى بالمال ولا شيء غير المال.

يقدم الفيلم هجاء مقذعاً لهوليود هو الأقسى بين الأفلام التي انتقدت عاصمة السينما الأمريكية وعلى رأسها فيلم (اللاعب-The Player) للمخرج الراحل روبرت آلتمان. ففي "بارتون فينك" يظهر المنتج الهوليودي بمظهر المجرم القاتل الغبي الذي يلتهم عقول المبدعين لزيادة أرباحه، عبر قصة بسيطة محكمة البناء، مفزعة، كتبها الأخوان كوين عام 1989 أثناء معاناتهما مع فيلم Miller's Crossing، وكأنما أرادا بهذه القصة أن يحددا شكل علاقتهما المستقبلية مع أقطاب هوليود؛ بحيث لا يرضخ إبداعهما السينمائي لشروط "التاجر" اللاهث خلف المادة.

يقول تاريخ المخرجين المبدعين جويل وإيثان كوين إنهما حافظا على استقلالهما الفني رغم قربهما الشديد من هوليود، فلم يتلوثا بروحها التجارية، ولم يبتعدا أيضاً عن طابعها التسلوي الممتع، فأنتجا أفلاماً هوليودية لكن بنكهتهما المميزة وبأسلوبهما الخاص، منذ إطلالتهما الأولى عام 1984 مع فيلم Blood Simple وحتى آخر فيلم True Grit عام 2010، مروراً بأعمالهما العظيمة؛ فيلم (فارغو-Fargo)، وفيلم O Brother، Where Art Thou?، وفيلم (الرجل الذي لم يكن هناك-The Man Who Wasn't There)، وفيلم (لا وطن للعجائز-No Country for Old Men). وهي أفلامٌ صنعت بأسلوب واحد، ونفس واحد، وشكل واحد؛ حيث البطل الذي تلمع في ذهنه فكرة تافهة ثم تكون وبالاً عليه، وتجلب له مصائب لا تحصى، في تضخم محموم للحدث على طريقة كرة الثلج أو الانفجار الكبير الذي ابتدأ من نقطة واحدة ثم تمدد إلى مالا نهاية محكوماً بقانون "السببية" الصارم.

هذا الأسلوب المميز في جميع أفلامهما يشي باستقلالهما وقدرتهما على تنفيذ شكل السينما الذي يريدانه، أو كما قال إيثان كوين عندما استلم إحدى الجوائز إنه يشعر بأنه محظوظ لأن هوليود أتاحت له اللعب بالسينما على طريقته الخاصة دون تدخل أحد. لكن هذا الاستقلال هو بالضبط ما يفتقده بطل فيلمه "بارتون فينك" الكاتب المسرحي المبدع الذي حقق نجاحاً كبيراً في مسارح برودواي ثم جاءه عرض لكتابة الأفلام من أحد الأستوديوهات الكبيرة في هوليود، وعندما انتقل إلى هناك اكتشف حجم الزيف الذي يغلف عاصمة السينما الأمريكية.

يحمل بطل الفيلم الكاتب "بارتون فينك" في داخله همّاً ثقافياً حارقاً تجاه أبناء طبقته الاجتماعية، العمّال، ويحلم بمسرح شعبي يترجم قصصهم وأحلامهم على حقيقتها، بكل صدق وشفافية، وبعيداً عن البهرجة اللغوية التي تحيط بمسرح النخبة، لذا كان يؤمن أن هوليود أو السينما بطابعها الشعبي قادرة على حمل همومه هذه وبثها بين الناس، لكن صدمته كانت كبيرة عندما تبيّن له أن مدينة "الأحلام" مزيفة بكتابها ومخرجيها ومنتجيها الجشعين.

صوّر إيثان كوين حكايته هذه بأسلوب عصابي مفزع وكابوسي يليق بحجم الصدمة التي تعرض لها بارتون فينك، وذلك عبر مسارين متوازيين، الأول واقعي حقيقي يتابع علاقة الكاتب بالأستوديو، وحواراته مع المنتج الهوليودي، ومعاناته في كتابة سيناريو فيلم مصارعة سطحي، أما المسار الثاني فهو مجازي يعتبر انعكاساً للأول وترجمة بصرية له، يتم من خلاله عرض الصورة المجردة البشعة للشخصيات الهوليودية التي يلتقي بها فينك في حياته الواقعية، فالمنتج الهوليودي، الثري، السطحي، التافه الذي لا يعرف القراءة ليس إلا مجرماً غبياً يسكن بجواره في الفندق، فيما الجثث التي بلا رؤوس ليست سوى وصفٍ مجردٍ لحالة الأديب الحقيقي في هوليود عندما يضطر لرهن عقله للتفاهة من أجل الحصول على حفنة من الدولارات.

الرياض السعودية في

14/05/2013

 

فيلما "تتح" و "بابا" لماذا للكبار فقط ؟

السينما تتنافس علي الإفيهات المخلة والضحية الجمهور

مجدي أحمد علي: الرقابة تتعمد السماح بألفاظ خارجة وتضيق علي السياسة لمسخ الفن

ياسمين كفافي 

"إفيهات خارجة.. ألفاظ خادشة للحياء" تلميحات جنسية مبتذلة والكارثة أن دور العرض ممتلئة وأغلب المشاهدين من الأطفال والمراهقين.. وإذا كان الفن حرية فعلي الأقل لا يجب أن يتم إحراج الأسرة بأكملها فعندما تعلن الرقابة أن الفيلم مسموح لكل الأعمار كما حدث مع فيلم "بابا" لأحمد السقا من قبل وغادر الجمهور القاعة عندما وجدوا أن الفيلم يتحدث عن أطفال الأنابيب والعلاقة الحميمة بين الرجل وزوجته.. تكرر الأمر مع فيلم "تتح" بإفيهاته الصريحة والتي أصابت من شاهدوه بالصدمة فحتي لو كانت الغاية الإضحاك لا يجب أن تكون الوسيلة استخدام كل شيء ممكن من الإسفاف. 

والسؤال أين الرقابة التي تتشدد كثيراً مع العديد من المبدعين لتترك هذه الأفلام بلا رقابة أو تصنيف سني؟.. وما رأي المبدعين أنفسهم؟ وهل هي حرية فن وإبداع أم انفلات للإفيهات وسينما للاستهلاك التجاري؟ البعض يري أن اللغة تغيرت ودخل عليها ألفاظ جديدة ولا مانع من إدخالها في الفن ولكن هل دور الفن هو إنتاج الواقع كما هو أو إعادة إنتاجه ليناسب المشاهدين. 

الناقد الشاب رامي عبدالرازق قال: هذه الأفلام من المفترض أن تصنف في مصر رقابياً "للكبار فقط" ولكن نتيجة الفساد الرقابي ونفوذ شركات السبكي لن تجدي أي من أفلامهم مهما امتلأت بألفاظ خادشة للحياء أو إفيهات جنسية تصنف للكبار فقط وهو أمر غريب جداً والسؤال الآن للرقابة إذا كانت الرقابة لا تدرك الإفيه الجنسي عندما تراه إذن أنت رقيب فاشل لماذا تنحاز الرقابة ضد الأفلام المستقلة والمبدعين الحقيقيين وتطارد أعمالهم وتحذف منها وتشوهها وتترك أفلام السبكي بلا تصنيف للكبار فقط.. كما أن الرقابة يجب أن تكمل دورها للنهاية وتمنع دخول الأطفال لدور العرض في الأفلام ذات تصنيف للكبار فقط. 

المفردات تغيرت 

أما السيناريست والمخرج عصام الشماع الذي سبق وقدم "الفاجومي" ومسلسل "نافذة علي العالم" وغيرها من الأعمال فقال المفردات اللغوية اليوم تغيرت عن السابق والدليل أننا حين شاهدنا فيلم مثل "تتح" وجدنا الشباب يضحك علي إفيهات لم يفهمها الكبار وهو أمر مفهوم لأن كل جيل له مفرداته ولكن هناك ما يسمي باللغة المشينة أي الألفاظ التي تخدش الحياء العام وهو أمر مرفوض خاصة لو كانت الأسرة كلها تشاهد العمل والسينما المصرية قدمت "الحارة" لسنوات ولكنها راعت ألا يسمع الجمهور في أعمال الستينيات مثلاً شتائم أو سباب ولكن اللغة تغيرت لأن اللغة العامية لغة حية تموج بالألفاظ الجديدة والفن يجب أن يحتك بلغة الشارع ويفهمها ثم يخرجها في شكل عمل فني ولا يقوم بنقل لغة الحارة إلي العمل السينمائي. 

المخرج مجدي أحمد علي قال: أولاً يجب أن نترك الفنان في حاله لأن إلقاء اللوم علي الفن وكأنه وكر للفساد يفتح الباب للمتطرفين لمهاجمة السينما والفن بشكل عام ثانياً هذه النوعية من السينما هي السينما التجارية التي ظلت وستظل موجودة ولها مقاييس خاصة بها وأكد أن انتعاش الصناعة هو الحل لأن كثرة الأعمال وتواجد المخرجين الكبار سيوفر للجمهور السينما الجيدة التي ستطرد السينما السيئة بشكل تلقائي.. وأضاف أحمد علي أنه ضد إفساد الذوق العام ولكن ظروف البلد ككل جعلت هناك خلل في الذوق العام أصلاً وأشار إلي أن الرقابة الآن تلعب دوراً سيئاً وهو منع الأفلام الجادة والأفلام السياسية والتضييق عليها وترك أفلام المقاولات حتي يستعدوا الناس علي السينما. 

الناقد محمود قاسم يختلف مع الرأي السابق ويقول هناك موضة سيئة للغاية وهي اختيار أسوأ الألفاظ أو كما يطلق عليها "الإفيهات" للأفلام وكلما زادت الألفاظ والمصطلحات قبحاً وبذاءة زاد الإقبال علي الفيلم وكأن صناع السينما يتبارون لجذب الجمهور بهذه الطريقة. وهو أمر ظهر منذ الثمانينيات عندما ظهرت أفلام مثل الباطنية وبها ألفاظ مثل "سلم لي علي البتنجان" وغيرها وتمادي الأمر حتي وصل إلي الابتذال مثل فيلم "عبده موتة" وحتي "عمر وسلمي" الجزء الأول عندما دار حوار جنسي بين أب وابنه وهو تامر حسني وأبوعوف عندما وجد لديه فتاة ليل في غرفة النوم. 

عدم خدش الحياء 

الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة السابق قال: إن الفيلم يصنف للكبار فقط بناء علي موضوعه الأساسي لو كان له علاقة بالمحظورات الأساسية وهي الجنس مثل فيلم "أحاسيس" أما لو كانت قصته عادية ولكنها تحوي ألفاظ خارجة يجب حذف هذه الألفاظ حتي لا تخدش حياء المشاهد فهذه الألفاظ ممنوعة أصلاً. 

الجمهورية المصرية في

14/05/2013

 

السينما الإفريقية.. محاولات للوصول إلى العالمية

كتب رانيا يوسف 

استطاعت السينما الإفريقية في السنوات القليلة الماضية أن تثبت تميزها بقوة على الساحة العالمية، حيث لفتت نظر معظم مخرجين ومنتجين أوربا وأمريكا من خلال مشاركتها في مهرجانات السينما العالمية، وقد حصدت سلسلة كبيرة من الجوائز في مختلف المهرجانات.

يقول سيد فؤاد - رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية: لا توجد صناعة سينما في دول جنوب القارة بشكل كامل؛ لأن صناعة السينما بالمعنى العلمي تتضمن وجود استوديوهات ومعامل وشركات إنتاج ودور عرض، لكن القارة الإفريقية لا يوجد بها - باستثناء بعض الدول القليلة - صناعة حقيقية، باستثناء نيجيريا التي تقدم آلاف الأفلام سنويًّا، لكن معظمها أفلام ذات مستوى متدنٍّ أشبه بالسهرات التليفزيونية، وتروج على الأسطوانات وتباع على الأرصفة وتوزع أيضا في الدول المجاورة.

ولكن الأفلام الحقيقية الجيدة التي تصنعها القارة الإفريقية هي قليلة، وأكثر ما يميزها انتمائها للواقع المحلي، وهذا ما يصل بها إلى المشاركة في كبرى المهرجانات السينمائية، هذه الأفلام صنعها مخرجين أفارقة درسوا السينما في أوربا أو أمريكا وتأثروا بمفردات صناعة الفيلم التي يغلب الموضوع فيها أحيانا على الصورة، أو ارتفاع ميزانية إنتاجه، بالإضافة إلى أن معظم هؤلاء المخرجين يلجأون إلى أوربا لدعم إنتاج أفلامهم، ولديهم الخبرة الكافية لتسويق مثل هذه الأفلام خارج إفريقيا.

وأكد فؤاد أن الموضوعات المتناولة بمعظم الأفلام الإفريقية شبه مكررة، وهي البحث عن الهوية، سواء كانت تجسد من منظور غربي أى الأفارقة المهاجرين إلى أوربا ومحاولتهم الدائمة الذوبان في المجتمع مع الحفاظ على هويتهم، أو من خلال منظور الأفارقة المقيمون بأوطانهم ويحاولوا التمسك بتراثهم ولغتهم المحلية، الجدل الدائم مع الغرب يلقي قبولاً كبيرًا لدى المهرجانات الكبيرة، ومعظم هذه الأفلام تنتج بتمويل غربي، ومعظمها تعتمد على السرد الشفاهي واستخدام اللغات المحلية.

وأوضح أن الصورة السينمائية في الفيلم الإفريقي ثرية جدًّا، فالمخرجين يستغلون المناظر الطبيعية التي تتميز بها إفريقيا في التصوير، ومنهم من يستعين بمصورين أوروبيين.

أما المخرج أحمد عواض فقال إن الافلام الإفريقية تطورت في السنوات الأخيرة خصوصًا سينما نيجيريا التي تجاوز إنتاجها السنوي 1000 فيلم، منها بالطبع أفلام تجارية، ولكن هناك نسبة من الأفلام الجيدة حتى وإن كانت قليلة، وأضاف أننا في مصر ورثنا غياب الرؤية الثقافية من النظام السياسي الماضي والتي استمرت مع النظام الحالي، فالحكومة تتعامل مع الثقافة على أنها سياحة، مثلا في الستينيات كان هناك رؤية ثقافية محددة، فالناس كانت تشاهد الأفلام التي تأتي من كل أنحاء العالم وليس فقط الأفلام الامريكية، لكن اليوم الشعب محروم من هذه النوعية بسبب سيطرة السوق الأمريكي على دور العرض.

ورأى د. سيد خطاب أنه في السنوات القليلة الأخيرة جذبت السينما الإفريقية انتباه العالم، من خلال الكم والكيف، وأشار إلى أن السينما الإفريقية استفادت من عدد السكان، وخرجت بتوزيع الفيلم إلى الدول المجاورة، وأوضح أن السينما الإفريقية الحقيقية اعتمدت في بداياتها على الرواية، وتحويل النصوص الأدبية إلى أفلام سينمائية، ففي العصر الحديث ساهمت الرواية في تطور مستوى الأفلام السينمائية وتعدد الأزمنة والصورة الشعرية.

وعن فتح أسواق للسينما الإفريقية في مصر أكد خطاب أن هذا مرتبط بشكل أساسي بفتح سوق للفيلم العربي، ولكن مع انحسار دور العرض في مصر، رغم أن وزارة الثقافة تمتلك أكثر من مائة دور عرض داخل المركز الثقافية وقصور الثقافة، وأيضا لماذا لا نقتدي بتجربة الهند في إنشاء دور عرض جديدة في كل حي، ذلك سيساهم في خفض سعر تذكرة السينما وفتح أسواق جديدة لأفلام أخرى غير الأمريكية، ويعيد للسينما دورها الثقافي لتكون جزءًا من الحركة الاجتماعية  للمواطن.

ويرجع المخرج محمد كامل القليوبي أهمية السينما الإفريقية إلى تميز مخرجيها وقدرتهم على الوصول بأفلامهم إلى العالمية، وقال: إن السينما النيجيرية أصبحت الأولى في العالم على مستوى الكم، ولكن نادرا ما تجد فيها فيلما جيداً، هذا لا ينفي وجود مخرجين أفارقة مهمين مثل الراحل عثمان سيمبين والمخرج سليمان سيسيه وشيخ عمر سيسكو ومحمد صالح هارون وغيرهم، فالسينما الإفريقية هي سينما قومية باقتدار وتوضح تأثر إفريقيا بالاستعمار الأوربي، ولكن معظم المخرجين حرصوا على تقديم أفلامهم باللغات المحلية، فهناك حرص دائم على تأكيد الهوية من خلال اللغة والموضوعات التراثية.

وأضاف أن الفيلم الإفريقي لن يجد رواجًا في السوق المصري إلا من خلال عرضه في المهرجانات لأن الموزعين يفضلون الفيلم الأمريكي، ولكن التليفزيون المصري يستطيع شراء بعض من هذه الأفلام وعرضها على شاشته؛ لأن هذا واجب وطني.

البديل المصرية في

14/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)