حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الممثلة السعودية عهد تتحدث عن تغلبها على القيود فى بلدها فى حوارها مع "فارايتى"

كتبت دينا الأجهورى

 

نشرت مجلة فارايتى Variety حواراً مطولاً مع السينمائية السعودية عهد أجراه معها المحرر السينمائى للمجلة نيك فيفاريلى وقد ركز الحوار حول صعوبة كونها سينمائية سعودية، خاصة بعد قيامها بتمثيل دور البطولة فى فيلمها الأخير "حُرمة" الذى تم تصويره فى منطقة شعبية سعودية، وتطرق الحوار لمسيرتها وأحلامها السينمائية ونظرتها للنجوم الذين عملت معهم.

وأشاد فيفاريلى بشجاعة الفنانة عهد فى تغلبها على القيود فى بلدها السعودية، حيث يعد التمثيل للنساء فى الخليج فعلا أكثر جرأة من احتراف الإخراج على حد وصف المحرر الذى أشار إلى مسيرتها التى بدأت بالتمثيل فى الفيلم التركى رزان ثم احترافها الإخراج بعد ذلك، ووصفها بأنها نجحت فى جذب الأنظار إليها بأدائها فى فيلم وجدة.

وتحدثت عهد عن تجربة عملها مع النجم عمرو واكد فى فيلم القندرجى الذى قامت بإخراجه قائلة "تعلمت منه الكثير بالفعل أثناء العمل معه"، وأضافت أن من أكثر المخرجين الذين ترغب أن تتعاون معهم، المخرج هانى أبو أسعد صاحب فيلم الجنة الآن، ونادين لبكى مخرجة فيلم وهلأ وين لأنهما يخاطبان الجمهور العالمى، وأشارت عهد إلى أن النجم الأمريكى شون بين يمثل لها قدوة سينمائية فى التمثيل والإخراج، وأنه مصدر إلهام لها.

ورغم نجاحها حتى الآن فى جذب الانتباه لمشاريعها السينمائية، ترى عهد أن عليها التجديد دائماً، "لا أحب القولبة، فأنا لا أريد أن أحصر فى قالب معين، أرغب فى أن أعيد تجديد قدراتى طوال الوقت" قالت عهد للمحرر فيفاريلى، وأضافت أن الدور الذى تتمنى لعبه فى المستقبل هو شخصية مريم المجدلية.

واختتم فيفاريلى المقال بالإشارة إلى عضوية عهد فى منظمة الشراكة العالمية للنساء والفتيات والتى تأمل أن تستطيع من خلالها تمكين المسلمات حول العالم وتعريفهم بالفنون الإبداعية.

وكانت عهد قد قدمت تجربتها الإخراجية الأولى من خلال الفيلم الروائى القصير القندرجى مع النجم المصرى عمرو واكد الذى حصل على عدة جوائز من مهرجانات عربية ودولية وأبرزها مهرجان الخليج السينمائى ومهرجان بيروت الدولى للسينما، كما شارك الفيلم فى المسابقة الرسمية لـمهرجان كليرمون فيران الدولى للأفلام القصيرة.

وانضمت عهد فى شهر أكتوبر الماضى إلى لجنة تحكيم مهرجان أبو ظبى السينمائى، كما شاركت فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى من خلال الفيلم السعودى وجدة الذى شاركت بدور فيه، كما شاركت فى بطولة الفيلم التركى رزان، والذى حصلت من خلاله على جائزة البوابة الذهبية لأفضل ممثلة من مهرجان سان فرانسيسكو السينمائي، وشارك الفيلم فى مهرجان روتردام السينمائى الدولى.

وقد درست عهد الإخراج والتمثيل فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصبحت أول سيدة سعودية تتلقى هذه الدراسة هناك، واكتسبت خبرات عديدة من العمل داخل بلاتوهات هوليوود، حيث شاركت عام 2007 فى فريق عمل الفيلم الأمريكى الشهير المملكة The Kingdom مع المخرج بيتر بيرغ.

فيلم حُرمة الذى يُعد تجربة الإخراج الثانية لـعهد، قد فاز مؤخراً بالمركز الثانى فى المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة ضمن مهرجان الخليج السينمائى فى دورته السادسة.

وكانت عهد قد شاركت بفيلم حُرمة فى مهرجان بيرد آى فيو الدولى للأفلام فى لندن، حيث تم اختيارها كواحدة من السينمائيات العربيات اللاتى ركزت عليهن الدورة الأخيرة من المهرجان. قبلها كان فيلم حُرمة قد شارك فى مسابقة الأفلام القصيرة ضمن مهرجان برلين السينمائى الدولي، أحد أقوى وأعرق المهرجانات السينمائية العالمية، ليكون بذلك أول فيلم سعودى يشارك ضمن فعالياته، وكانت مشاركته الأولى بالمهرجانات الدولية فى مهرجان الدوحة ترايبيكا والتى فاز عنها بجائزة التطوير.

وقد تم تصوير فيلم حُرمة فى منطقة شعبية حقيقية بمدينة جدة السعودية، وتدور أحداث الفيلم حول امرأة سعودية وحيدة مستعدة لعمل أى شىء لحماية ابنها الذى لم يولد بعد.

اليوم السابع المصرية في

13/05/2013

 

دور العرض تستقبل 4 أفلام فقط على غير المعتاد

أحمد مكي ومحمد سعد يقصان شريط موسم الصيف السينمائي في مصر

القاهرة: سها الشرقاوي 

في ظل أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة تعيشها مصر منذ أكثر من عامين؛ بدأت دور العرض السينمائية المصرية الاستعداد لاستقبال أفلام موسم الصيف، الذي يعد أبرز المواسم السينمائية حيث يتسابق المنتجون لطرح أفلامهم فيه.

وبخلاف السنوات الماضية تستقبل دور العرض 4 أفلام فقط هي كل ما تم إنتاجه لموسم صيفي جديد، مما يعكس أن شركات الإنتاج لا تبدو متحمسة للمخاطرة. وباستثناء شركة الأخوين محمد وأحمد السبكي اللذين اختارا القالب الكوميدي الاجتماعي لأفلامهم الأربعة، لم تقدم أي من شركات الإنتاج على طرح أفلام جديدة للموسم الصيفي.

وافتتح الموسم بفيلم «سمير أبو النيل» للفنان أحمد مكي، بمشاركة نيكول سابا ودينا الشربيني، ومحمد لطفي، وحسين الإمام، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة الذي استعان بالنجمة منة شلبي كضيفة شرف.

وتدور أحداث الفيلم حول الشاب سمير أبو النيل الذي تدخله الصدفة إلى عالم تقديم البرامج في القنوات الفضائية، مقدما خلال الأحداث مجموعة من الإسقاطات على ما يحدث الآن في الأعلام المرئي المصري، وتناول بعض الشخصيات الإعلامية المثيرة للجدل وأبرزهم الإعلامي توفيق عكاشة مالك قناة «الفراعين». وحقق العمل في أسبوعه الثاني إيرادات وصلت إلى نحو 5 ملايين و800 ألف جنيه (نحو 700 ألف دولار)، رغم النقد الموجه لأداء مكي من جانب بعض النقاد.

ويأتي فيلم «تتح» كثاني أفلام الموسم الصيفي، بطولة محمد سعد واللبنانيتين دوللي شاهين ومروى، من تأليف سامح سر الختم ومحمد النبوي، وإخراج سامح عبد العزيز، تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول الفساد الاجتماعي الذي تعيشه مصر حاليا من وجهه نظر المؤلفين، ويجسد سعد شخصية شاب مصري بسيط يعمل بائعا للصحف ويقطن في حارة شعبية، ويعانى من الفقر الشديد، إلى أن يلتقي بإحدى الفتيات فتتغير حياته رأسا على عقب. وخارج إطار البطولة المطلقة تأتي تجربة فيلم «الحرامي والعبيط»، للفنانين خالد الصاوي وخالد صالح، بمشاركة المطربة روبي، من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج محمد مصطفي، ويقدم في إطار كوميدي قضية تجارة الأعضاء التي انتشرت في السنوات الماضية. ويشارك في الموسم أيضا فيلم «كلبي دليلي» بطولة سامح حسين، والطفلة جنا، من تأليف سيد السبكي، وإخراج إسماعيل فاروق، وتدور أحداثه حول ضابط شرطة يعيش في الصعيد ثم ينتقل إلى الساحل الشمالي ويتعرض لكثير من المواقف الكوميدية.

وحول أفلام الموسم الصيفي، قال حسن عبد الفتاح مدير دور العرض للمجموعة الفنية المتحدة، إن هذا الموسم أقل المواسم التي مرت على السينما المصرية من حيث عدد الأفلام المعروضة، ومؤكدا أن صناعة السينما مهددة هذا الموسم الصيفي بسبب قلة الأعمال التي لم تتجاوز الأربعة أفلام الأمر الذي يهدد انهيار الصناعة.

وأضاف عبد الفتاح أنه في الماضي كان الإنتاج يقترب من 120 فيلما في العام، مع تحقيق إيرادات تصل إلى 250 مليون جنيه، أما الآن فقد وصل عدد الأفلام التي تنتج في العام إلى ما يقرب من 20 فيلما فقط، والإيرادات لم تتجاوز حاجز 60 مليون جنيه، وهذا بدوره أثر على العملية الإنتاجية نفسها، ودفعت عددا كبيرا من شركات الإنتاج إلى الترقب والانتظار وعدم المغامرة بإنتاج أفلام جديدة.

وأشار إلى أن الفيلم الأجنبي بات الحصان الرابح على الساحة الآن في مصر، فهو يشهد إقبالا ووجودا بنسبة كبيرة وهذا ليس في مصلحة السينما المصرية لأن إيرادات الفيلم الأجنبي يستفيد منها الاقتصاد المصري بـ30 في المائة فقط، أما باقي الإيرادات يستفيد منها الموزع الأجنبي وشركة الإنتاج الأجنبية.

الشرق الأوسط في

13/05/2013

 

أهمية الغرابة والإدهاش في الفلم الوثائقي

قراءة في فلم "الزواج الكبير" لفيصل العتيبي

دبي / عدنان حسين أحمد

يتميّز المخرج السعودي فيصل العتيبي بدقته في اختيار موضوعات أفلامه الوثائقية، فهو يلتقط كل ما هو طريف وغامض ومجهول إلى حدٍ ما. وربما تكون رحلته إلى جزر القمر هي محاولة جديّة للإمساك بالثيمة المدهشة التي تأخذ بتلابيب المتلقي، وتُضفي له في نهاية المطاف معلوماتٍ جديدةً لم يكن يعرفها من قبل، أو أنها ترفع من رصيده المعرفي والثقافي في أضعف الأحوال. يمتلك العتيبي قدرة استشعارية فائقة في التقاط الموضوعات الغريبة التي تنطوي على قدر كبير من الجمال والغواية المعرفية. فثيمة فلم "الزواج الكبير" استقاها من كلام أحد أصدقائه الذي زار جزر القمر قبل سنتين فشعر أن فكرة "الزواج الكبير" تصلح أن تكون مادة لفلم وثائقي ناجح لا يخلو من مغريات عديدة على الأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية، هذا إضافة إلى السحر الكامن في هذه الجزر الخمس التي تكوّنت بفعل الأنشطة البركانية التي سوف تظل تهددها إلى أجلٍ غير مسمّى. لقد أفلح العتيبي في أن ينتقي موضوعاً محدداً وهو "الزواج الكبير" الذي يُعدُّ ظاهرة "قمرية" بامتياز، وهو تقليد اجتماعي صارم قد لا يتزعزع في المستقبل القريب على الرغم من تكاليفه الباهضة التي تُثقل كاهل الشخص الذي يريد أن ينهض بأعباء هذا الزواج التقليدي الذي يقع ضمن أبرز الأعراف الاجتماعية السائدة في الجزر القمرية الأربع "نجازيجيو، موهيلي، أنزواني وماهوري" التي تتألف من غالبية مسلمة، فنسبة المسلمين في الجزر الخمس هي "98%"، أما جزيرة "مايوت" المتنازع عليها، ففيها كاثوليك يتحدرّون من أصول فرنسية وهم يعتبرون هذه الجزيرة مستعمرة فرنسية عبر البحار وقد صوّت سكانها ضد الاستقلال الذي حصلت عليه الجزر الأربع عام 1975م. لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن التعداد السكاني لهذه الجزر الخمس هو "798.000" نسمة، وهو عدد ضئيل من دون شك، لكن هذه الجزر تعتبر الأعلى كثافة سكانية، إذ يعيش "275" مواطن في الكيلو متر المربع الواحد، أي أن التواصل الاجتماعي حميم وربما تفرضه هذه الكثافة السكانية المشار إليها سلفا.

زواج العادة

إنَّ منْ يسمع بـ "الزواج الكبير" لابد أن يخطر بباله "الزواج الصغير"، فهذا الأخير هو زواج شرعي يقوم به الإنسان القمري بأقل التكاليف لأنه محصور بين الزوج وزوجته وما يتبع هذا الزواج من تكاليف بسيطة يستطيع أن يتحملها غالبية المواطنين القمريين، ولكن يظل هذا الزواج خاضعاً لتسمية "زواج العفّة" الذي يضع المتزوج في خانق ضيّق لا يُحسد عليه. ركزّ العتيبي في فلمه على جملة من القضايا التي لا يستطيع أن يفعلها المتزوج بـ "الزواج الصغير" فقط من بينها: لا يحق له الصلاة في الصف الأول يوم الجمعة، ولا يتصدر المجالس في المناسبات الاجتماعية والدينية كالزواج والوفاة وما إلى ذلك، كما لا يحق إبداء الرأي إن لم يكن من طلبه العلم الذين يحق لهم أن يبدوا آراءهم في العديد من القضايا، ويجب عليه أن يطيع المشايخ الذين تزوجوا زواجاً كبيراً، ولا يحق له لبس الجُبة أو الشال الأخضر على وجه التحديد، وأكثر من ذلك فلا يحصل على أي سهم من المغانم، لكن يتوجب عليه الاشتراك في المغارم".

زوّدنا المخرج بالعديد من المعلومات عن "الزواج الكبير" فهو يكلف الشخص المتزوج ما بين "20 إلى 30" ألف يورو وربما أكثر من هذا المبلغ، فلا يمكن للمتزوج أن يضبط تكاليف الزواج الذي تستمر مراسيمه لمدة "14" يوم تبدأ غالبا بمجلس الذِكر يوم الخميس وتستمر هذه المراسيم حتى اليوم الأخير الذي توزَّع فيه هدايا الزوج لزوجته في موكب كبير من النساء يحملن مئات الهدايا للزوجة وهي في الأعم الأغلب شالات نسائية، وعباءات، وفساتين ذهبية اللون، وملابس داخلية، وأحذية، وصنادل وما إلى ذلك من مستلزمات المرأة المتزوجة بالزواج الكبير أو زواج العادة كما يُطلق عليه القمريون.

اختار العتيبي شخصيات مهمة في فلمه لعل أبرزها الدكتور يحيى محمد الياس الذي شغل مناصب رسمية رفيعة من بينها وزيراً للتربية والتعليم، والعدل، والدولة للشؤون الخارجية، ومستشاراً لرئيس الجمهورية. لقد أراد المخرج القول بأن هذه المناصب المهمة كلها قد لا تشفع لصاحبها ما لم يتزوج "الزواج الكبير" الذي يتيح له أن يبدي رأيه، وأن يصلي في الصف الأمامي في صلاة الجمعة، و أن يضع الجبة والشال الأخضر وغيرها من الامتيازات التي أشرنا إليها سلفاً فهذا الزواج هو زواج ترقية ينقل المتزوج إلى مكانة اجتماعية عالية تتيح له أن يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع القمري. الأمر نفسه ينسحب على المرأة القمرية وقد قدّم لنا فيصل العتيبي نماذجَ من الزوجات القمريات فزكية يوسف كانت زوجة أولى في الفلم وتريد أن تستريح من مسيرة الزواج، وزليخة عبد الرحمن كانت زوجة ثانية وكلتاهما تؤكدان على الأخوة والصداقة والمحبة وهي مفهومات يعتز بها الإنسان القمري ويتباهى بها أمام الآخرين الذين يفدون إلى جزر القمر. ثمة طقوس كثيرة توقف عندها مخرج الفلم لعل أهمها طقس "الجاليكو" وقد يكون هذا الطقس نسائياً أو رجالياً، كما يمكن أن يكون مختلطاً

أما طقس الذكر فغالباً ما يكون كبيراً وقد يصل العدد إلى أكثر من ألفي شخص يجتمعون في ملعب كرة قدم كي يسعهم ثم يشرعون بقراءة الذكر والتماهي في الأصوات الدينية العميقة التي تقترب من بعض المناقب الصوفية. نخلص إلى القول بأن الزواج الكبير يحقق للإنسان القمري شخصيته، ويثبت هويته الاجتماعية الرفيعة التي تتيح له التواجد في مختلف الشعائر والطقوس الاجتماعية والدينية

لا بد من الإشارة إلى بعض تصريحات مخرج الفلم فيصل العتيبي غبَّ الانتهاء من عرض فلمه في الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي حيث قال بأن تصوير هذا الفلم قد استغرقه "11" يوماً وقد تعطلت كاميرته الرئيسة فاضطر للتصوير بكاميرا احتياطية ومع ذلك فإن الفلم امتلك شروط نجاحه من حيث جمالية التصوير ونوعيته. كما أجاب العتيبي على تساؤلات الجمهور الذي حضر وعبّر عن إعجابه بالأفكار والموضوعات الأساسية التي تمحور عليها الفلم. ورداً على أحد السائلين الذين استفسروا عن إمكانية بقاء "الزواج الكبير" كظاهرة اجتماعية راسخة أم أنه سوف يتهدد لاحقاً بالضمور أو الزوال بسبب التغيّر الكبير الذي قد يجتاح حتى الأماكن المنقطعة مثل الجزر القمرية الخمس أو غيرها من الأماكن النائية والمعزولة في العالم فأجاب: هناك من يريد لهذه العادة أن تنتهي، ولكن غالبية المواطنين يعتبروها ظاهرة قمرية بامتياز وطقساً يجب الحفاظ عليه من الزوال.

الجزيرة الوثائقية في

13/05/2013

 

مثليّو فرنسا: استعادة نضال

ريتا باسيل 

نال جائزة «سيزار» لأفضل وثائقي عام 2013. فيلم سيباستيان ليفشيتز يعود إلى مرحلة من التاريخ الفرنسي، ليرصد نضالات المثليين وحياتهم قبل أحداث أيار 1968 وبعدها

المثليون هم أبطال «طاقية الاخفاء» Les Invisibles للمخرج والسيناريست الفرنسي سيباستيان ليفشيتز (1968). الوثائقي الذي يعرضه «المعهد الفرنسي في لبنان» في صالة مونتاني يوم السبت المقبل (بالتعاون مع جمعية «حلم» وصحيفة «الأخبار»)، يروي حكاية عن مواجهة القانون في حربه على الحبّ. المثليون أو اللامرئيون هم موضوع العمل الذي نال جائزة «سيزار» أفضل وثائقي عام 2013. يعيشون على هامش المجتمع ولا يتمتعون إلا بهامش بسيط من الحقوق، حيث يحبّون ويمارسون الحبّ ويحاربون الهوموفوبيا.

يطرح «طاقية الاخفاء» المثلية الجنسية من خلال مقاربة التاريخ الفرنسي. المثلية تترافق في الوثائقي مع الأحداث التي سبقت أحداث أيار عام 1968 والمرحلة التي تلتها. يروي العمل حكايا رجال ونساء ولدوا في الفترة بين الحربين العالميتين، تجمعهم مثليتهم الجنسية واختيارهم العيش علناً في حقبة كانوا يواجهون فيها الرفض من المجتمع الفرنسي. لقد وقعوا في الحبّ ومارسوه وحاربوا رفض المجتمع. بعضهم اختار السرية، وآخرون عانوا وهُمِّشوا بسبب اختلافهم، وآخرون عوملوا على أنّهم مرضى نفسيون، لكنّ البعض أيضاً عاش حياته الجنسية المختلفة بهدوء.

تعرّض كثيرون للتمييز في مكان العمل لأنهم اختاروا الحرية في الحب. اليوم، بعد تشريع زواج المثليين في فرنسا رغم الجدل الذي أثاره في الشارع، يروي هؤلاء ــ الذين عاشوا هذه الحياة «الخارجة عن القواعد» كما يصفهم المجتمع ــ كيف تمكنوا من بسط أجنحتهم وفرض مشيئتهم رغم كل شيء.

عمل ليفشيتز مصوّراً قبل أن ينتقل إلى السينما. في سوق البالة، وقع بالمصادفة على صورة أثارت تساؤله حول هوية امرأتين: هل هما أختان أم عشيقتان؟ أثبتت أبحاثه أنّ الصورة هي لامرأتين تجرأتا على إشهار حبّهما في ثلاثينيات القرن الماضي، في حقبة كان فيها إظهار الحبّ المثلي أمراً محرّماً بقدر ما هو الآن في العالم العربي.

في تجربته السينمائية التاسعة (ينتج أفلاماً وثائقيةً وأفلاماً خياليةً)، رغب ليفشيتز في التوجه إلى أشخاص مجهولين، لم يعيشوا حياةً سهلةً... نساء ورجال من مختلف أنحاء العالم. لطالما رويت أخبار المثلية من خلال أزواج أسطوريين، فالأسطورة لا يمكن أن نطالها، وهكذا تبقى في معزل عن المجتمع.

توجه سيباستيان ليفشيتز إلى أعماق فرنسا بحثاً عن أولئك الأشخاص: بعضهم ما زال يعيش في علاقات عاطفية والبعض الآخر صار أعزب. حكى المخرج مع شهود متنوعين في الحياة الفرنسية، فالحرب التي خاضوها في الخمسينيات والستينيات هدفت بكلّ بساطة إلى نيل حقّهم في الوجود. هكذا، سنشاهد العاشقين جاك وبيار اللذين صارا عاشقين منذ اليوم الأول الذي التقت فيه نظراتهما عبر مرآة خلفية، فيما اضطرت كاثرين وإليزابيث لترك عملهما فقط لأنهما مثليتان، فاشترتا مزرعةً لتأمين مورد عيش.

ومثل جاك وبيار، وبييرو الشاب الثنائي الجنس الحرّ والهادئ، شكّلت الطبيعة ملجأً لهؤلاء، فوجدوا فيها مكاناً يبتعدون فيه عن العالم ليجدوا السكينة في أحضان الريف الذي رحّب باختلافهم. نشاهد أيضاً في العمل تيريز الأمّ لأربعة أطفال التي اكتشفت ميلها للنساء وهي في الـ42 من العمر. ومنذ ذلك الوقت، انقلبت حياتها وتوجهت إلى النشاط السياسي. قاومت بطريقتها، فأسّست عيادة سرية للإجهاض في داخل منزلها. في تلك المرحلة من النضال، حملت التيارات النسائية بعض التصريحات المتطرفة، وهو أمر لا مهرب منه في ظل الحركات الثورية التي كانت في أوجها في تلك الفترة، فاختلط رفض إنجاب الأطفال (وهو حقّ أساسي) مع مبدأ اختزال المرأة إلى مجرد آلة للإنجاب، لكن الأمر تعلق حينها بثلاثة أمور مختلفة: «نحن لن ننجب بعد الآن»، «نحن نرفض العائلة» و«نحن نرفض المجتمع».

أمّا مونيك فهي طبيعية وشفافة للغاية، نجحت في «تجريد خصومها من أسلحتهم». لقد استفزت «أصحاب الفكر التقليدي» من خلال فكاهتها التي لا تخلو من السخرية. لقد عانت بسبب عجز أمها عن تقبّل مثليتها، لكنّها تمسكت بميولها الجنسية وأكدتها منذ تجربتها الأولى في الحبّ.

يتناول وثائقي «طاقية الإخفاء» التحركات الكبرى التي شهدتها فرنسا وكانت بطلتها أقلية مهمشة. اليوم، بعدما أصبح زواج المثليين واقعاً في فرنسا، بدأت الأمور تتخذ منحى مغايراً. بتنا نرى أزواجاً مغايري الجنس لا يرغبون في الأطفال، وأزواجاً مثليين يريدون الإنجاب. لم تعد الأمومة مرادفاً لزوال الشهوة، وباتت تتجاوز الانتماءات المحدَّدة بالهوية الجنسية. الزواج (يفقد أكثر فأكثر بعده القدسي والمستديم) صار رمزاً لعقد اجتماعي، ينادي به بعض المثليين اليوم رغبةً في العودة إلى مجتمع لطالما همّشهم. هم يرغبون باعتراف واحد: الحق في اختيار أن يندمجوا أو أن يُقصوا أنفسهم عن التيار الفكري السائد... يريدون أن يصبحوا جزءاً من «الطبيعي».

الأخبار اللبنانية في

13/05/2013

 

«شاشات الواقع».. الفيلم بعيد عن الجمهور

نديم جرجورة 

على الرغم من أن الأرقام تعكس حالة ملتبسة المعنى، إلا أن الدورة التاسعة للتظاهرة السينمائية الوثائقية «شاشات الواقع» (8 ـ 15 أيار 2013)، المُقامة في صالة سينما «متروبوليس» (الأشرفية) بتنظيم من «جمعية متروبوليس» و«المعهد الفرنسي في لبنان»، تواجه تحدّياً جديداً متمثّلاً بعلاقة هذا النوع السينمائي بالمشاهدين المحتملين لصناعة سينمائية مختلفة. الأرقام مهمّة. تعكس جانباً أساسياً من هذه العلاقة. الفيلم الوثائقي، اللبناني والعربي والأجنبي، يُقيم في خانة لا تزال بعيدة عن الذوق الجمالي للمُشاهدين الـ«سينيفيليين» وغير الـ«سينيفيليين». حالة ملتبسة المعنى، لأن للفيلم الوثائقي ثقله الإبداعي في مقاربة الحكايات، من دون أن يتوصّل هذا الثقل إلى جذب مُشاهدين عديدين. الأيام الأربعة الأولى من التظاهرة هذه كشفت شيئاً من الالتباس الحاصل: 319 مُشاهداً فقط شاهدوا الأفلام التسعة المعروضة بين يومي الأربعاء (8/ 5) والسبت (11/ 5)، بحسب «اللائحة الرسمية» لأعداد المشاهدين. هذه أفلام متنوّعة الاتجاهات والأشكال: موسيقى وحراك شعبي وذاكرة مشبعة بالألم والارتباكات. أم أن هذه العناوين كلّها ليست قادرة على إثارة الرغبة في المُشاهدة؟

مع هذا، تستمرّ «شاشات الواقع» في رفد المشهد السينمائي اللبناني بعناوين لافتة للانتباه، ومثيرة للنقاش. عناوين تحمل الوثائقيّ على ركائز الحفر العميق في الوجدان الفرديّ، أو في الذاكرة الجماعية، أو في الراهن المتحوّل والمرتبك. «ظلّ راجل» للمصرية حنان عبدالله أحد الأفلام الوثائقية المستندة إلى مسار تاريخي لحركة نسائية مصرية رافضة أو متوافقة وقناعات الجماعة. لكنه لا يتغاضى عن رهان «25 يناير» على مستوى التغيير. فيلم يستلف من قواعد الاشتغال الوثائقي بساطته وسلاسته، ويُرافق أربع نساء منتميات إلى أجيال مختلفة، وطبقات اجتماعية متنوّعة. يُرافقهنّ في رحلة استعادة الذاكرة، وقراءة اللحظة، واستشراف المُقبل من الأيام. ظلّ «الثورة» حاضرٌ بدوره. الراهن جزء من الحراك التاريخي. أربع نساء قلن بوحاً ومعلومة وانفعالاً. قلن الذات وارتباك التبدّل الاجتماعي. قلن التقاليد والخنوع والقلق أيضاً. بهذا المعنى العام، يُشبه «ظلّ راجل» ما حاولت سلمى الديري ورلى لادقاني سرده في «صباح المخاوف، مساء الهتافات». آلية السرد هنا مختلفة، كما شكله. لكن النصّ مستند إلى واقع اجتماعي تعاني المرأة تداعياته وآثاره السلبية. مستند أيضاً إلى التحوّل العنيف الحاصل في قلب سوريا منذ عامين وشهرين. راهن التحوّل في مصر يتساوى وراهن التحوّل في سوريا في هذين الفيلمين. أي أن تداعيات الحراك، سواء كان سلمياً (مصر) أو عنيفاً (سوريا)، وجد في البنية الدرامية للفيلمين مكاناً له في ظلّ حديث إنساني واجتماعي وأخلاقي وثقافي عن واقع المرأة، وعلاقتها بمجتمع ذكوريّ، بإضافة الجانب السياسي أيضاً. الثنائي الديري ولادقاني سلّط ضوءاً على هذا الواقع، من خلال امرأة تنتفض على عائلتها بهدف حماية ذاتها، لكن العائلة بالمرصاد دائماً، إذ إن ما تراه العائلة في أفق الحياة كامنٌ في ترجمة إملاءات القواعد الصارمة. لا يُمكن للمرأة أن تواجه عائلتها، اجتماعياً وسياسياً (العائلة تُناصر النظام الحاكم في سوريا). لكنها (المرأة) لا تختلف كثيراً عن النساء المصريات الأربع في «ظلّ راجل». فهذا الظلّ ضاغط هنا وهناك. ضاغط بحدّة وعنف، يزدادان حدّة وعنفاً بسبب حدّة الحدث السوري وعنفه تحديداً. النساء المصريات الأربع مرايا حقيقية تعرّي وتفضح وتُفكّك، بهدف إضاءة الواقع. هنّ مدركات بأن خلاص المرأة مرتبط بخلاص المجتمع. حقوق المرأة غير معزولة عن حقوق المجتمع أيضاً.

في المقابل، هناك الذاكرة اللبنانية، المُحصّنة بثقافة التغييب والنسيان. «تشي غيفارا مات في لبنان» لكريستين فورك صعب محاولة إضافية لمواجهة هذه الثقافة واستفحالها. الرواية الفردية مهمّة جداً. إنها الصورة «الأصدق» لوقائع وأحداث قيل فيها وعنها الكثير من العموميات، أو الخصوصيات السياسية والثقافية العامة. زياد صعب قيادي شيوعي خاض معارك أهلية وواجه احتلالاً إسرائيلياً. خاض تحدّيات في الحياة والاجتماع والعيش. لكن مخاوف الماضي وأشباحه مستمرّة في مطاردة الرجل الأب الزوج. حكايات وتفاصيل عن حروب عسكرية وحياتية

الأيام الثلاثة الأخيرة مُشبعة بالفنون. أفلام تروي الموسيقى والسينما والرقص، وأخرى تدخل تفاصيل الذات البشرية من بوابة علم النفس.

السفير اللبنانية في

13/05/2013

 

زوم 

المخرجون العرب في الغرب :

متهمون ولو ثبت العكس... متهمون ولو ثبت العكس...

بقلم محمد حجازي 

قطوع مرَّ على خير.

شريط (The Attack) لـ زياد دويري الممنوع عرضه رسمياً في الصالات اللبنانية، منع أيضاً عرضه بشكل خاص، وضيق لعدد من النقاد والصحافيين والمثقفين مساء الأربعاء الماضي على شاشة الصالة السابقة في مجمّع أبراج، رغبة من المخرج دويري، في اطلاع من لم تتح له فرصة مشاهدته، على مضمونه ووضع مسألة أخذ بعض اللقطات في تل أبيب جانباً، والتعاطي مع هذا الإنتاج السينمائي على أنه من المصنفات في الفن السابع ويؤخذ بالجملة، وكمادة إبداعية مع الرسالة البارزة فيها.

طبعاً زياد لم يكن موجوداً في بيروت، لقد كان في الولايات المتحدة يواكب تحضيرات عرض فيلمه هناك بعد أوروبا، مع وجود مشروع في هوليوود عبر إنتاج مشترك مع فرنسا، وحدها السيدة زوجته جويل توما (كاتبة سيناريو) جاءت في زيارة لبيروت، وفي الذهن أهمية ما كان صوّره في «غرب بيروت» أو أفلامه الأخرى في باريس مقرّه الرئيسي حالياً.

هذا الشريط يعيد طرح عدة قضايا تتناول المخرجين اللبنانيين والعرب الذين يعملون خارج أوطانهم، ويريدون بكل بساطة أن تصل رسائلهم إلى ناسهم، إلى مواطنيهم بحيث لا تبقى أفلامهم تأخذ تنويهات وجوائز وتقديرات في الخارج ولا أحد يعرفهم في الداخل، وبالتالي علينا أن نقتنع بوجهة نظرهم التي تكون مزيجاً مما حملوه معهم إلى مغترباتهم، وما إستطاعوا نهله في الخارج من ثقافة، وتقاليد إحترافية سينمائية.

المثال المغاربي غير مشجع، فكثيرون من أمثال الجزائري مرزاق علواش، وزميله كشيش، أو رشيد بوشارب حصراً تحوّلوا إلى صورة فرنسية متكاملة، لولا أنهم يحنُّون من خلال بعض موضوعاتهم إلى أصلهم فنتذكر وإياهم من هم، وماذا يستطيعون أن ينجزوا عبر أفلام تعرض لهم في بلدانهم وليس في فرنسا أو عدد من المهرجانات الإقليمية.

ويحضرنا في هذا الإطار ما كان يتهم به المخرجون من وقت لآخر في أفلامهم، من حشر للشخصيات اليهودية في بعض الأفلام والتسويق لهم على أساس الخلفية الفرنسية ووجود مال محلي داعم يريد أن يأخذ باليد الأخرى من الفيلم ما دفعه باليد الأولى، ولو كان الأمر بهذه البساطة لكان أكثر الذين يستأهلون الهجمات هو العالمي عمر الشريف مع عشرات الأعمال التي صوّرها في هوليوود، بينما الإنتاج والممثلون والمخرجون وكل العاملين في السينما جلّهم هناك من اليهود.

وإذا قمنا بجردة حساب لكل من لمعوا من فنانينا في الخارج طالتهم شبهة العمل مع اليهود وبعضهم تأذوا مهنياً ومعنوياً بهذا الهجوم عليهم، حتى أن أحدهم تحمّل أقوالاً من أن من سهّل له شهرته الأوروبية هي والدته من أصل يهودي، في وقت يتحرك فيه الفنانون من الأراضي المحتلة بطريقة أسهل في هذا الخصوص، فهم يستغلون هامش العمل مع مخرجين يساريين غير إسرائيليين، ويشارك الممثل والمخرج محمد بكري في العديد من هذه المشاريع لا بل هو يجهر بحقوقه كفلسطيني أمام زملائه اليهود.

بات مطلوباً تحديد معيار واحد لتناول هذا الموضوع حين التحدث عمن يتعامل، أو يتعاون أو يشارك في أفلام لمخرجين يهود، بحيث لا يكون هناك ميكيالان، واحد متسامح وآخر يكيل التهم دونما حساب.

نعم علينا أن نقتحم العالم، وأن نعثر على مكان لنا في المشاريع الكبرى التي تنفذ، وهذا يستوجب فهماً بطبيعة الإنتاج في العالم، وضرورة تذكّر أننا لا نعيش لوحدنا في العالم، ولا شيء يضاهي قول ما عندنا فوق أي منبر نريده، وأن نظل نقول للعالم إننا نحبه ونريده ولا نطمح لمعاداته، بل علينا إثبات ذلك من كل أدواتنا الفنية التعبيرية.

كثيرون يلحقون بالركب متأخرين.

والبعض الواعي يدرك كيف يتجاوز محاذير هذه الفترة بأقل قدر من الخسائر.

عروض

صديقتان تتبادلان إبنيهما الشابين كعاشقين في منطقة أوسترالية

لوحة لـ «رامبرانت» فازت بها إمرأة على مرأى من رجال يتصادمون

فيلمان قويان على برمجة عروض هذا الأسبوع صودف تقديمهما في وقت واحد مما يقضي دفعاً لرواد الصالات لكي يكونوا على موعدين مهمين في الصالات:

Trance

للمخرج الإنكليزي داني بويل الذي أخرج «المليونير الفقير»، ومخرج حفل إفتتاح أولمبياد لندن مؤخراً عندما أقنع الملكة الإنكليزية بالهبوط مع جيمس بوند (دانيال كريغ) عبر مظلة، وسط إعجاب المتابعين مباشرة أو عبر الشاشات الصغيرة التي نقلت الحدث مباشرة على الهواء.

العمل الجديد في 101 دقيقة، وقد صوّره في متحف فيكتوريا وآلبرت، وفي ساوث كينسينغتون، عن سيناريو لـ جو آهورن، وجون هودج، حول عصابة لسرقة اللوحات الثمينة والنادرة من المتاحف والمعارض وصالات المزادات العلنية، يقودها فرانك (فنسنت كاسيل) وكل همّه الوصول إلى لوحة نادرة لـ رامبرانت وصل سعرها خلال المزاد إلى 27 مليون دولار، عندها قرر الانقضاض على المنصة للفوز باللوحة في لحظات، بعد تهديد الحضور بالمسدسات، وهو يختفي مع رفاقه خلف أقنعة.

وتكون العقبة مع موظف داخل المزاد يدعى سيمون (جيمس ماك آفوي) الذي حاول الحصول على اللوحة بإنتزاعها من الكادر الذي يحتضنها وتخبئتها، لكن فرانك ورجاله طاردوه ثم ضربوه على رأسه ليغمى عليه بعدما صدمته سيارة، وبالتالي لم تعد ذاكرته جاهزة للعمل، لمعرفة أين خبأ الحقيبة التي فيها اللوحة ولا تنفع معه حالات التعذيب التي تعرّض لها من خلال سحب أظافره.

يكون اتفاق مع سيمون بأن يحاول كل الوقت تذكّر مكان الحقيبة، فلا يفلح، ثم يرسل إلى خبيرة في علم النفس والأعصاب أليزابيت (روزاريو داوسن) التي تخضعه لجلسات عديدة، معظمها من نوع التنويم المغناطيسي لجعله يذهب بخياله إلى المكان الذي وضع فيه اللوحة، وبالتالي يتم استرجاعها وبيعها والثراء من ورائها.

أليزابيت مع أول إمتحان كذب له، تكتشف أنه يكذب عليها في وقت تكون الميكروفونات تنقل جلّ ما يدور بينهما، وتستغل هي وسامة سيمون لكي تستفيد منه عاطفياً في وقت واحد مع فرانك، لكنها في النهاية قادرة على إغراق الطرفين في حبائلها، وجعلهما يخسران الجولة هذه، فهي ساعدت سيمون على الوقوف بوجه مارك واطلاق النار عليه وعلى رفاقه، ثم حين كان مارك سيقضي حرقاً في سيارته لم ترضَ بأن تكون هذه نهايته، فاندفعت بسيارتها وصدمت سيارته وسيارة سيمون إلى مياه النهر فنجا مارك وغرق سيمون، لكن الناجي لم يحصل على شيء بعدما ظلت بعيدة عن مرماه.

فيلم ذكي، مدروس، دقيق، وفيه تفاصيل جرى تنظيمها كأفضل ما تكون الكتابة، وشارك في التمثيل أيضاً: داني ساباني، مات كروس، وهاب شيخ، مارك بولتيمور.

Two Mothers

من أهم ما فيه، أن الإخراج تولته إمرأة.

لأن آن فونتان استطاعت إعطاءه حقه من الصورة، مثلما نجح كريستوفر هامبتون إنجاز نص رائع وجميل عن رواية لـ درويس ليسينغ تروي حكاية يفترض أنها واحدة من تجاربها الشخصية التي عانت منها كثيراً.

صديقتان... ليل (نعومي واتس) وروز (روبن رايت)، الأولى تعيش مع ابنها الشاب إيان (كزافييه صموئيل)، والثانية مع ابنها توم (جيمس فريشفيل) بعيداً عن زوجها الذي يعيش في سيدني مع صبية أنجبت له طفلاً، بما يعني أن الإمرأتين تحتاجان إلى العاطفة بأي ثمن، بينما الشابان من أعز الأصدقاء مذ كانا صغيرين.

إيان لا تمل عيناه من النظر إلى روز، وفي واحدة من الخلوة بها تجرأ عليها فسايرته، لكن الأمر لم يتوقف هنا لأن إبنها توم رآها تخرج من غرفة إيان، فقصد سريعاً ليل وتجرأ عليها عاطفياً، وبعد مفاجأة أولية أبلغها أن إبنها مع والدته.

وعلى هذا النمط من المصارحة توضحت الأمور لكلا الطرفين، وباتت حياتهما طبيعية إلى أن سافر توم لأيام إلى سيدني وتعرّف إلى المطربة الشابة ماري (جيسيكا توفي) ورغم أنه عاد مشتاقاً لليل، إلا أنه تزوج من ماري وأنجب طفلة، تماماً مثلما فعل إيان عندما إستلطف الشابة هانا (صوفي لوي) وتزوج منها وسط حالة غليان بين العائلتين، وكذلك أنجب الثاني إبنة.

تتفجر مشكلة فجأة.

فـ ليل، وروز أخذتا عهداً على بعضهما وعلى الشابين طي صفحة الماضي، والكف عن أي لقاء، وإذا بـ إيان يكتشف أن توم لم يتوقف، فإذا به ومن دون وعي يناقش بصوت مرتفع روز، لتدخل الزوجتان الشابتان وتعرفان الحقيقة عن الأربعة معاً.

ماري تصطحب معها هانا، والصغيرتين، وتغادران بعدما نبّهت زوجيهما بعدم الاتصال بهما أبداً، لتعود الأمور بين الامرأتين والشابين إلى ما كانت عليه قبل ذلك، وكأنما كل إمرأة أنجبت عشيقاً لصديقتها.

الشريط يستدعي نقاشاً لقوة موضوعه، وجرأته، وهو يحمل الجنسية الأوسترالية فكلّف 16 مليون دولار، ومدته على الشاشة 100 دقيقة

حضور

جاذبية..

ربما بات الحديث عن برايان غوسلنغ تحصيلاً حاصلاً لكن مجرد وجوده في حيز بسيط من شريط (The places beyond the pines) للمخرج ديريك سبانغرانس، أعطى للفيلم وزناً وقيمة، وهو رضي أن يموت في ثلث الشريط لكن الثلثين يبقى العمل قائماً عليه، كل الأحداث تتحدث عنه وتدور في فلكه، وكم وفّق الكاستنغ (سنيدي تولان) في العثور على شبيه لـ غوسلنغ، في دور إبنه الذي ينجبه من رومنيا (إيفا مانديز) وعندما يعرف من هو أباه، ويتعرف على جانب من سيرته يذهب راغباً في الأخذ بثأره من ضابط البوليس قاتله آفري (براولي كويري).

حضور آسر لـ غوسلنغ يذكرنا بـ غاري كوبر، لكن هذا الفنان ليس معنياً بكل مغريات النجومية وهو يستعد لإخراج أول فيلم له

اللواء اللبنانية في

13/05/2013

 

مشاهدون منحوا الفيلم علامة من 5 إلى 9 درجات

«سمير أبوالنيـل».. يرصـد ظـواهر بـعــد «25 يناير»

علا الشيخ - دبي 

يركز معظم مشاهدي فيلم «سمير أبوالنيل» الذي تجاوزت مدته 100 دقيقة، على شخصية «سمير» البخيل المكروه من قبل جميع جيرانه ومن يمتّ اليه بصلة، باستثناء امرأة تتصل فيه من فترة الى أخرى لتكشف صفات لا يعرفها الجميع.

الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، يوجه انتقاداً مباشراً الى وسائل الاعلام التي تلغي عقل المتلقي، ويتحدث عن الفساد، وعن طرق غسل الأموال، وغيرها من المعضلات التي تواجه مصر بعد ثورة 25 من يناير.

وأجمع مشاهدون للفيلم أن موضوع الفيلم جيد مقارنة مع أداء مكرر من قبل معظم ممثلي الأدوار، خصوصاً بطله أحمد مكي الذي لم يقدم أي جديد، حسب رأي البعض. ومنح مشاهدون درجة راوحت بين خمس وتسع درجات للفيلم، وهو من اخراج عمرو عرفة، وشارك مكي البطولة نيكول سابا ومحمد لطفي ودينا الشربيني وحسين الامام، وحضور قليل، لكنه مؤثر لمنة شلبي وادوارد.

بداية

يبدأ الفيلم عبر تأفف كل شخصية مشاركة في الفيلم عندما يتلقون اتصالا من رقم «سمير ابوالنيل»، يتهربون، يشتمون، يقفلون هواتفهم، لينتقل المشهد مباشرة الى «سمير» الذي يتوعد كل شخص لم يرد على هاتفه، لتبدأ معه مشاهد الفيلم التي تميزت بالكوميدية.

قالت ربى محمد (28 عاما): « منذ بداية الفيلم شعرت أنني سأضحك طوال مدته، لكن ومع ظهور الأحداث والمشاهد شعرت بالملل الفعلي، لم افهم تداخل الموضوعات بعضها ببعض، وكيف فجأة تحول البخيل الى رجل أعمال، ولماذا اقتران هذه الصفة بالذكاء، وغيرها الكثير»، مانحة اياه خمس درجات.

في المقابل، منح طارق داوود (20 عاما) الفيلم تسع درجات، وقال: «الفيلم جميل جدا، وفيه الكثير من الاسقاطات والرسائل المراد ايصالها الى الاسلاميين الذين يحكمون مصر بعد الثورة، بأن وجودهم في الحكم كان بسبب ظرف محدد، لكن الرافضين مازالوا في مصر».

وشاركته الرأي زينت سيد (27 عاماً) التي قالت: «أحب تمثيل أحمد مكي واعرف تماما أن خياراته دائماً تكون مدروسة»، مؤكدة «شاهدنا أفلاما كثيرة بعد الثورة، لكن هذا الفيلم مسّ شيئا في قلبي له علاقة بالأمل المستمد من نماذج موجودة ومازالت في مصر»، مانحة اياه تسع درجات.

تجبر

المشهد المحير في الفيلم كان عندما اقتاد سمير بائع الفول الى الشرطة، بالرغم من ان سمير هو الذي لم يدفع ثمن مأكولاته، الا ان التجبر كان واضحاً الى أن استفز البائع الذي شتمه، فقرر سمير أن يبلغ عنه الشرطة، لأن في شتيمته نفحة تهديد.

مركز الأمن لا يمت للأمن بصلة، هو اقرب الى ملهى، الجميع فيه يرقصون، والشرطة هي المسجونة، يسأل سمير عن احدهم الذي تدل هيئته على ضعف، فيستغرب من الاجابة أن هذا الشخص بلطجي سابق.

هذا المشهد اثار تساؤلاً حول المعنى المراد منه من قبل مشاهدين، حيث قال تيسير رمال(30 عاما): «لم افهم المعنى من اظهار الأمن بهذا الشكل، ولا منظر البلطجي الذي يدل على صورة لا تتلاءم ومفهوم البلطجة»، مؤكداً «الفيلم سيئ، والأداء اسوأ، لكن فيه نفحة تجعل المشاهد لا يشعر بالملل على الأقل»، مانحا اياه ست درجات.

الحبكة

تبدأ الحبكة في الفيلم عندما يتصل ابن عم «سمير» به يطلب منه خدمة الاحتفاظ بمبلغ كبير في منزله، لانه سيموت خلال شهرين، ويخاف على ابنته من أطماع إخوته. ويؤكد له اذا ما مات أن يعطي المبلغ لابنته، او اليه اذا ما ظل على قيد الحياة، لكنه في الوقت نفسه يطلب منه أن يتصرف بالمال بمشروعات تعود اليه بالنفع، فيقتنع «سمير» وتبدأ مهامه من خلال فتح قناة فضائية يكون فيها كل شيء، مقدم جميع البرامج، حتى برامج الطبخ، هو يعلم في قرارة نفسه أنه يكذب.

هنادي محمد (40 عاماً) أكدت أن «الفيلم مملوء بالمواقف المضحكة، التي تحمل بين طياتها فكرة جميلة»، مؤكدة رضاها عن الفيلم الذي منحته ثماني درجات.

في المقابل، قالت ميادا زهير (47 عاما): «الفيلم جيد ، لكني لم اضحك كثيرا حسب اعلان الفيلم الذي وصفه بالكوميدي» مانحة اياه ست درجات.

وبدوره قال صلاح معطي (33 عاما) إن «الفيلم ضعيف وساذج، والربط بين المشاهد كان بدائياً لا صلة له بمخرج من المفروض أنه قدم العديد من الأفلام واصبحت لديه خبرة»، مؤكداً ان «أفلام شركة السبكي للإنتاج السينمائي توسم بالمبالغة في عناصر تجد طريقها الى شباك التذاكر»، رافضاً اعطاء أي درجة للفيلم.

السلطة

تمر الأحداث بجرعة كبيرة في انتقاد الاعلام المصري الذي ظهر بعد الثورة المصرية، ويشعر «سمير» بتملكه الدنيا، حتى يقرر تأسيس حزب والترشح لمجلس الشعب. هنا تنقلب شخصية «سمير» رأساً على عقب، فالسلطة حسب تعبير صديقته التي لم تظهر إلا بالمشاهد الأخيرة في الفيلم تغير النفوس على عكس الكذب المقصود، فتكون مثل الصخرة التي ارتطم رأس «سمير» بها، خصوصاً بعد ضربه للصحافية التي كشفت كل ألاعيبه.

أشواق حنحني (33 عاما) رأت أن قيمة الفيلم بكل المعايير الفنية التي يجب أن تكون وضحت في المشهد الأخير «مع ان الحل لم يكن جيداً مقارنة بكل مظاهر الفساد»، مؤكدة «لو استمر الفيلم الى النهاية في انتقاد الحال أفضل من نهاية غير متناسبة مع فكرة الفيلم»، مانحة اياه خمس درجات.

في المقابل، قال منذر هبال (30 عاما) إن «حضور منة شلبي القليل في الفيلم أعطى الفيلم قيمة فنية وفكرية بدورها الذي أدته بمهنية فاقت جميع ابطال الفيلم الرئيسين، ولأجل هذا الدور أمنح الفيلم تسع درجات».

«هذا ما أسميه المتاجرة باسم الثورة»، حسب لؤي طارق (26 عاما) الذي قال إن «الفيلم تاجر بالثورة وما بعد الثورة، وأظهر أن الفساد هو المنتصر، والاسلاميين هم الواجهة الجديدة»، مؤكدا «نهاية الفيلم فقط كانت ذات قيمة، لكنها لا تتلاءم مع الاسفاف الموجود في الفيلم والمبالغات»، مانحاً اياه خمس درجات.

ضد الجميع

من ضمن المشاهدين الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم حول فيلم «سمير ابوالنيل» كان منصور محمد (29 عاما) الذي كان ضد كل شيء في الفيلم. وقال: «كل الممثلين بلا استثناء قدموا أدوارهم بشكل مكرر، حفظناه عن ظهر قلب»، موضحاً ان «مكي لم يقدم أي شكل أو حركة كوميدية جديدة تضيف اليه، ومحمد لطفي هو هو في كل أدواره اذا تعلق الأمر بالكوميديا، وحسين الامام للأسف سيكون حسن حسني الأفلام المقبلة، وعلاء مرسي ظلم نفسه بقبوله الدور مع انه افضلهم، وادوارد بدوره الصغير حافظ على ردود فعله نفسها، ودينا الشربيني قدمت نمطية مملة في التمثيل، ونيكول سابا ترضى بلغة الاغراء»، مؤكداً «باستثناء منة شلبي التي ظهرت بآخر مشهدين من الفيلم، والتي اثبتت أنها فنانة محترفة ومختلفة ومؤثرة».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تكريم رواد الفيلم الوثائقي العربي في أبوظبي

علا الشيخ - أبوظبي 

تحت شعار «تكريم أعمال رواد الفيلم الوثائقي العربي» انطلقت، أخيراً، فعاليات السلسلة الوثائقية التي تحمل هذا العام عنوان «انطباعات واستعدادات»، والتي استضافها المجلس الثقافي البريطاني في أبوظبي، وتستعرض سلسلة من الأفلام الوثائقية القديمة التي صنعت شكل الفيلم الوثائقي في الوطن العربي، ولأول مرة في الدولة تم تكريم أعمال رواد الفيلم الوثائقي العربي، من خلال عرض مجموعة من أعمالهم، وهم المؤلف والمخرج السوري الراحل عمر أميرالاي، والفلسطيني مصطفى أبوعلي، والبحريني خليفة شاهين.

وتميزت الفعالية بالاحتفاء بأفلام وثائقية من الخليج العربي، بعرض أول أعمال المخرج البحريني خليفة شاهين، وعرض الفيلم الوثائقي للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، و«الصقر» و«مسرح الأمل» للمخرج الكويتي خالد الصديق الملقب بالأب الروحي للسينما الخليجية. وشهد اليوم الثاني تكريم المخرج السوري الراحل عمر أميرلاي، وعرض مجموعة من أفلامه «الدجاج» و«طبق سردين»، كما عرض فيلم «أنا أتنفس» للمخرجين البريطانيين إيما دايقي وموراج ماكينون.

وترك فيلم «هناك الكثير من الأشياء يمكن للمرء الحديث عنها» للمخرج عمر اميرالاي صدى كبيراً لدى الحضور، ويقدم الفيلم شهادة الكاتب السوري الراحل سعدالله ونوس، وهو في فراش المرض يصارع السرطان الذي أودى بحياته، وكان ونوس حريصاً في الفيلم على الكشف عن حقائق لم تعلن من قبل، لأنه حسب تعبيره، اقترب من الموت ويجب عليه الإدلاء بشهادته التي تضمنت رؤيته من زمن النكسة إلى حرب العراق، ومن العبارات التي اثارت الحضور عندما قول ونوس «الكيان الصهيوني لم يعد كياناً بل واقعاً، والخلاص منه يكون من التغيير الداخلي في الشعوب، على الشعوب أن تعي أن التغيير في الداخل ورفض القمع والفساد هو الذي سينهي هذا الكيان الذي سبب وجوده خنوع أنظمة حكمتنا على مر التاريخ ويجب الخلاص منها أولا»، وكان ونوس قال هذا الكلام عام 1997 حين لم تكن هناك أي إشارة على تفجر الثورات العربية الحديثة التي بدأت من (بوعزيزي)، حتى أن أحد الحضور انفعل وقال «مت قرير العين يا ونوس فقد تحققت رغبتك». كما شملت العروض فيلم «الطلاق على الطريقة الإيرانية» للمخرجين كيم لونجينوتو وزيبار ميرحسيني، واستعادة الأعمال الوثائقية الفلسطينية الأولى عبر أعمال عدة، منها: «مشاهد من الاحتلال في غزة»، و«ليس لهم وجود»، و«فلسطين في العين» للمخرج الفلسطيني الراحل مصطفى أبوعلي، وفيلم «أطفال ولكن» للمخرجة خديجة حباشنة.

الإمارات اليوم في

13/05/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)