حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بارودة خشب:

الحرب ذلك الميراث الشرير

الدوحة- رامي عبد الرازق

 

ما الجديد الذي يمكن أن يطرحه فيلم لبناني يتحدث عن الحرب الأهلية؟ وما الذي يجعله يمكن أن يحوذ على جائزة من أي نوع ضمن منافسة شديدة مع افلام من جنسيات أخرى تطرح موضوعات اكثر طزاجة وقوة !

استطاع فيلم"بارودة خشب"للمخرج السوري الفوز تنجور ان ينتزع جائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان -برعاية إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة الإعلامية- عن فئة الأفلام الطويلة وذلك ضمن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية(18-21 ابريل) والجائزة في حد ذاتها لها مدلول فني وسياسي هام يجب التوقف أمامه.

تنافس الفيلم مع اكثر ثلاثة وعشرون فيلما اخرين على جوائز المهرجان في فئته-الفيلم الطويل- لكنه استطاع ان يحصد أحد الجوائز الهامة والتي يمكن أن يتصور البعض أنها تمنح للأفلام الدعائية او الريبورتاجات التنموية المعروفة.

إن"بارودة خشب"ليس مجرد فيلم اخر عن الحرب الأهلية اللبنانية او الهولوكوست اللبناني كما يحلو للبعض أن يطلق عليه, صحيح انه ينطلق من الحديث عن الحرب الأهلية عبر عدة أجيال منهم من عايش الحرب ومنهم من ولد في زمنها ويعيش آثارها الحالية, لكن الفيلم في تعاطيه مع مسألة الحرب يركز على فكرة الأثار النفسية-والشعرية أن جاز التوصيف- ليخرج من دائرة المحلية الضيقة التي طالما وصمت الكثير من أفلام الحرب إلى أفق اكثر رحابة يعالج من خلاله أثر الحرب أهلية كانت أو عالمية- على نفوس البشر خاصة سواء الذين شاركوا فيها بالمعنى القتالي العسكري أو الجيل الثاني الذي جاء بعدها.

ان الحرب ميراث شرير على كل المستويات والتعرض للتركة النفسية التي ترثها أجيال عايشت جانب من الحرب أو لم تعايشها يحتاج إلى حساسية فنية خاصة على المستوى الوثائقي نستطيع أن ندركها في مستويات كثيرة عبر"بارودة خشب".

بداية يجب أن نتوقف امام المخرج الذي درس التصوير السينمائي في كلية الفنون الجميلة, نستطيع أن نلمح بسهولة تأثير جماليات كثيرة على طبيعة الشخصيات التي اختارها للحديث عن الحرب فهم رسام وشاعر وموسيقية شابة بالأَضافة إلى مراهق صغير.

أن اختيار شخصيات ذات بعد فني هو اختيار ذكي لأنه جزء من تأسيس حساسية الفيلم في التعامل مع موضوعه كما انه جزء من تأسيس جماليات بصرية يتم فيها توظيف اللوحات والعزف الموسيقى وتباين الضوء والظل في أحداث حكي موازي للحكي الذي تمارسه الشخصيات.

البارودة

يقوم المخرج بصياغة موتيفة زمنية خاصة بفيلمه عبارة عن عملية صناعة البارودة الخشب(البندقية)واثناء عملية الصناعة التي تستغرق تقريبا اغلب زمن الفيلم يكون ثمة مونتاج متوازي على الحكي أو الشهادات التي تنطلق من الشخصيات القليلة للفيلم.

بمناسبة الشهادات فأن الكثير من الأفلام الفائزة والمعروضة ضمن فعاليات الدورة الأخيرة للمهرجان كانت تتخذ من شكل الشهادات اطارا بصريا وموضوعيا لها, وكلا الفيلمين المصريين على سبيل المثال اللذان فازا بجوائز الجزيرة الوثائقية كانوا عبارة عن شهادات – الطويل منهم بالفعل اسمه"شهادات" للمخرجة الأمريكية من اصل مصري مي اسكندر ويحكي عن واقع صحفية مصرية شابة في مجتمع غير مستقر وخطير- والمتوسط "عيون الحرية شارع الموت" للأخوين سوني وهو شهادات عن احداث شارع محمد محمود الاولى والتي كانت احد اخطر الاحداث السياسية على الساحة المصرية منذ ثورة 25 يناير.

نعود إلى شهادات البارودة الخشب, حيث تمكن المخرج من توظيف فكرة البندقية كجزء من الميراث الوجداني الذي تبقى لدى الكثير ممن عايشوا الحرب في صغرهم او اشتركوا فيها, لدينا الشاعر الرسام الذي انخرط في صفوف المقاتلين واصبح قناصا ونشأت بينه وبين البندقية علاقة جدلية حول فكرة الموت والشعور السلطوي بالقدرة على نزع الحياة.

يقترب المخرج في تصويره للشخصية من الوجة والعيون- سلاح القناص الأساسي- بينما يترك الشاعر مستغرقا في تأملاته حول فكرة منح الحياة لشخص عابر امام منظار البندقية أو اخذها منه, يصور المخرج الشاعر الرسام في مرسمه وبجانبه البندقية وكأنها تجسيد مادي لما ترسب بداخله من ميراث شرير يحاول أن يتغلب عليه بالسمو على غريزة القتل التي ايقظتها الحرب عبر الفن رسما وشعرا.

وتتوازي تلك البارودة الحقيقة مع البارودة الخشبية التي يصنعها الفتى الصغير ليستخدم المخرج عملية صناعة البارودة كموتيفة زمنية ومادية في نفس الوقت, وكما ذكرنا تستغرق عملية الصناعة جزء كبير من زمن الفيلم, وكما توازى مونتاجيا شهادة الرسام القناص مع عملية صناعة البارودة تتقاطع العملية مع شهادة الموسيقية الشابة حول خيالها الطفولي الذي عاشيته اثناء فترة الحرب, فهي من مواليد 84 اي في ذروة المعارك, وقد تشكل وجدانها كطفلة عبر ألعاب الحرب, فكان القنص(إطلاق النار)هو لعبتها المفضلة, حيث تحكي عندما كانت تدور على افراد أسرتها وتصنع مسدسا من اصابعها ثم تطلق عليهم النار وتتعجب لماذا لم يموتوا

ثمة اهتمام كبير بالنوافذ عبر الخطة البصرية للفيلم, النافذة هي المكان الذي كانت تطل منه الرؤوس الخائفة التي تحاول أن تتلمس الامن في الخارج اثناء فترات توقف القصف والذي تختبئ خلفه عيون القناصة التي تترصد العابر والمتسلل, يرسم المخرج بالنوافذ خلال الفيلم الكثير من الكادرات ذات الاطار التشكيلي سواء عبر توظيف شكل النافذة والخلفية –المدينة/بيروت- التي يطل عليها أو من خلال توظيف النور والظل وهو ما يبدو واضح في المشهد الأخير من الفيلم حيث يتحدث الفتى الصغير عن مستقبله في المدينة لكننا نجد المخرج يقدمه مثل شبح اسود يجلس في  سلويت- اضاءة مظلمة- بينما النور يغمر المدينة في الخارج, فالخطر الطائفي لا يزال يهدد هذا المجتمع مهما تحدث الجميع عن السلام

لم يلجأ المخرج كثيرا للارشيف المصور عن الحرب كعادة الافلام التي تتمحور حول الحرب الاهلية وفي هذا نقطة ايجابية لصالحه فالأرشيف المتوافر عن الحرب الاهلية اللبنانية ليس هناك اكثر منه ولكن ثمة قصدية واضحة تخص استدعاء المشاهد ووصفها عبر ذاكرة ووصف الشخصيات وليس عبر ايجاد معادل بصري سهل ومتوافر لما ترويه, هنا نعود إلى فرضية الخروج من أفق المحلية الضيق فيما يخص الحرب, أن كل من عايش اي حرب في العالم يمكن أن يجد في الكثير من شهادات الشخصيات في الفيلم صورة قريبة من واقعه ومآساته, كذلك فإن فرضية الميراث الشرير التي طرحناها في البداية يمكن ان نطبقها على استرسال الشخصيات في الأسترجاع والحكي دون ان يقاطعنا ارشيف عام يهدم خصوصية الذاكرة التي تنقل لنا خبراتها الشعورية عبر الرسم بالكلمات.

وليس معنى هذا ان المخرج قاطع الأرشيف نهائيا ولكن اللقطات والصور الارشيفية جاءت اقرب للتعليقات منها للمعادل البصري أو كخلفية تاريخية ترسم صورة عن واقع الحكايات والمشاعر التي تبوح بها الشخصيات عن زمن الحرب ومخيلته, كما استخدم المخرج كتابات الجدران الزاعقة والمعترضة او الشعارات المكتوبة على حوائط المدينة والممسوحة او المشوهة التي التي تتناقض مع الواقع البصري كتعليقات ساخرة أو رافضة للواقع السياسي الحالي الذي لا يزال ميراث الحرب كامنا في تفاصيله.

ومع كل هذا الميراث الوجداني من المشاعر الرهيبة ومواجهة الموت يطرح المخرج سؤالا هاما يبدو كذروة حقيقية لدراما البوح والذاكرة وهو : لماذا لم تغادر شخصياته بيروت في زمن الحرب أو بعدها؟

يبدو هذا السؤال تطويرا دراميا جيدا لحكايات الحرب والموت, حيث يدعم فكرة ان الفيلم ليس حديثا للذكريات وسرد لحكايات الحرب والعاب الاطفال لكنه يشتبك بشكل راق مع الواقع الحالي الذي نلمح اشارات خفية وذكية لكونه لا يزال متقلقا وغير مطمئن وغامض, وتصبح اجابات الشخصيات على اختلاف مشاربها جزء من الحديث عن احد الأشياء الأيجابية في ميراث الحروب وهي الصلابة والقدرة على المواجهة والصمود فكل الشخصيات تتحدث عن مدى ارتباطها بالواقع رغم قسوته الحالية ودمويته الماضية, كل الشخصيات تعتبر أن بيروت"ست الدنيا"على حد التعبير الغنائي الشهير بداية من الفتى اليافع الذي يرفض المغادرة للدراسة في الخارج والاستقرار في المهجر مثل جيل كامل ومرورا بالشخصيات التي تكبره سنا وخبرة واحتكاكا بظروف الحرب والبلد.

لا يبدو السؤال هنا مرتبطا بالهوية كعادة اسئلة الوطن والهجرة ولكنه مرتبط بحركة الزمن والتاريخ وعلاقتهم بالبشر واستمراريتهم وهو ما يتبلور اكثر عبر الاجابات ليس لانها ترفض فكرة الهجرة ولكن لأنها ترى أن الخروج الأن سوف يفقد كل ما عاشوه قيمته وقوته الانسانية وطاقته الدافعة, صحيح أن الحرب تركت ميراثا شريرا جدا وصحيح انها من صنع الأنسان لا الرب لكن الانسان نفسه هو القادر على محو اثارها او الصمود امام شرورها التي لا تنتهي.

في المشهد الأخير الذي سبق واشرنا إليه يبدو المستقبل غامضا والرؤية مبهرة لكن تلك الأشارات التي تسبقه عن البقاء في الوطن ومحاولة اعادة البناء والتخلص من مخيلة البارودة الخشبية التي كانت انعاكس وجداني على طفولة الشخصيات وشبابهم, هذه الأشارات هي التي تمنح الفيلم بعض من الشحنات الأيجابية إلى جانب النظرة التشاؤمية الواضحة عن الواقع والمستقبل, مما يصنع حالة حياد فنية واضحة وتجاور فكري يترك للمتفرج حرية الحكم واتخاذ موقف من الماضي والحاضر على حد سواء.

أصغر مخرج يفوز بجائزة حقوق الإنسان ب"الجزيرة"

أحمد بوغابة / المغرب 

فاز بجائزة الحريات العامة وحقوق الإنسان بمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية في صنف الأفلام المتوسطة الطول أصغر مخرج شارك في المسابقة الرسمية وهو جوزيبي كارييري من إيطاليا عن فيلمه « In Utero Srebrenica » (من قلب سريبرينيشا) حسب الترجمة الموجودة في كُتَيِّب المهرجان والذي تم ترجمته أيضا في مهرجان آخر بالفرنسية (في رحم سربرينيشا) فيكون الثاني أقرب إلى الفيلم من الأول باعتبار أن الترجمة صحيحة من الإنجليزية من جهة ومن جهة أخرى وجود حديث أو حوار في الفيلم يتحدث عن "الرحم" من خلال تلك المرأة التي لا نراها حيث أخفت وجهها وكانت قد تعرضت للاغتصاب وشاهدت عن قرب "اقتلاع" رحم أمها بعد اغتصابها. هذا إذا تحدثنا بشكل مباشر عن العنوان. علاقة "الرحم" بالفيلم وثيقة جدا بحيث نشاهد طيلة 55 دقيقة النساء/الأمهات يتحدثن عن أبنائهن المختطفين قسرا وتم اغتيالهم في ما بعد، يتحدثن عن فلذات أكبادهن خرجوا من رحمهن

ونُذَكِّرُ بأن المهرجان المذكور قد اختتم فعاليات دورته التاسعة في الأسبوع الماضي بالدوحة، عاصمة قطر، وعرف كثير من الأنشطة الفكرية أيضا إلى جانب العروض المختلفة.

الصدفة وحدها - وليس بتفكير مسبق - وراء نشر هذا النص يوم عيد ميلاد المخرج الشاب. فقد ازداد جوزيبي كارييري يوم 28 أبريل من سنة 1985 بمدينة نابولي جنوب إيطاليا. وقد وصل سنه هذا اليوم بالضبط إلى 28 سنة التي لا تبدو على ملامحه الطفولية وكأنه لم يخرج منها بتصرفاته العفوية وحبه للحياة وللناس والأجواء المرحة المعروفة عن الإيطاليين إذ هي جزء من ثقافتهم. بدأ جوزيبي الإخراج السينمائي قبل سنتين فقط، في سنة 2010، بفيلم روائي قصير لينتقل مباشرة بعد ذلك إلى الفيلم الوثائقي حيث في جعبته الآن 8 أفلام قصيرة أو متوسطة الطول حصلت بعضها على جوائز وتنويهات. وكانت بدايته المهنية كمصور صحفي ومراسل لبعض القنوات أو المؤسسات الإعلامية.  

... وفاء الأمهات

لم نر قط طيلة مدة الفيلم رجلا يتحدث إلينا أو يحكي معاناته لنا. وحتى ممثلي الهيئات الدولية وأطبائها لم يكونوا من الرجال قط وإنما فقط من النساء. وأغلب النساء مُسنات وتبدو على وجوههن آثار الزمن الصعب الذي عايشوه عن كثب بشكل يومي. وفراقهن عن أبنائهن الذين لا يعرفن مصيرهم. هذا الاختيار الذي اعتمده المخرج كهدف لإنجاز فيلم عن المرأة/الأم/الزوجة باعتبارها الحلقة الضعيفة في الصراع وفي ذات الوقت الأقوى فيها بصمودها وتحملها لكل الصعاب وتُشَكِّل ذاكرته أيضا. فقد أخرج المخرج من إطار صُوَرِهِ / لقطاته / مَشَاِهِده الرجل بشكل مباشر ولم يعطه الكلمة إلا من خلال مشاهد من الأرشيف لأحد زعماء الصرب حينها راتكو ميلاديتش حيث كان يتحدث للتجمهر من السكان المواطنين الذين كانوا تحت رحمته حيث فصل النساء عن الذكور ل"ينجز" مجزرته في يوليوز 1995. وهذا المشهد ليس من إنتاجه وإنما استشهد به فقط لتأكيد كلام النساء عنه. أعطى الكلمة إذن فقط للأمهات واقتصر عليهن بشكل قطعي بينما نرى الرجال في ومضات (فلاشات) قصيرة بدون ملامح يتعرضون للاعتقال والتنكيل والقتل دون الإطالة فيها أو التمطيط لإثارة عواطفنا بقدر ما تركنا نركز على الأمهات بوضعنا أمامهن في الكادر (الإطار) نستمع إليهن وهن يحملن صور أبنائهن أو تحيطهن الصور الكثيرة المعلقة في الغرف وغرفة اللقاءات للمفقودين أو المغتالين

هذه الرؤية الإخراجية للمخرج باشتغاله على التقارب بين الصورة التي تحمل في طيها حكايات معاشة محكية من أصحابها (اختار النساء/الأمهات) والشريط الصوتي الذي نسمع من خلاله أصوات طلقات النار كتأكيد على أن جرائم القتل والإبادة تمت خارج إطار القانون وفي جنح الظلام وبدون شهود. وهي بالتأكيد كانت بشعة بمخلفاتها التي سنكتشفها خلال تقدم زمن الفيلم لتبقى الشهادات المرئية / البصرية هي بقايا العظام وحاجيات أصحابها كأدلة قاطعة على الإبادة حيث قالت إحدى النساء في بداية الفيلم أن "هذا البلد مليء بالعظام". وستؤكد أخرى في ما بعد لنفس الفكرة بقولها أن "هذه الأرض حمراء بها كثير من الحديد لا تعرف أين يبدأ الدم وأين ينتهي التراب".

يبدأ الفيلم بشاشة سوداء لبضع ثوان بينما نسمع رنينا يشبه الأصوات التي نسمعها عادة في أفلام الخيال العلمي. فلا ندري هل هو ظلام الليل أم ظلام التاريخ؟ فهو يؤهلنا منذ البداية للاستعداد لمواجهة أزمة إنسانية جرت أطوارها في نهاية القرن العشرين وفي قلب أوروبا "المتحضرة / الديمقراطية / العقلانية / المتقدمة علميا".

وستتجلى، من خلال ذلك الظلام، خيوط العنكبوت وهي إحالة فنية جميلة باعتبار أن الجميع يعرف أن وجود خيوط العنكبوت في مكان ما أنه مهجورا ومر الزمن عليه. وحين غرس كاميراته داخل تلك الخيوط لإزالتها وبالتالي تنظيف التاريخ وما إلتصق به من شوائب الماضي المرير تظهر الأسلاك الشائكة بين العشب كعرقلة للرغبة المُعلنة، وأن حاجز مازال قائما أمام التاريخ. ثم جسم إمرأة غير واضحة المعالم تشق طريقها وسط الغابة كأنها تائهة وهي تتحدث بصوت خارج إطار الصورة تقول: "ثلاثة أسئلة نتهرب من طرحها في أيامنا هاته، وهي 1) ماذا كنت تفعل خلال الحرب؟ 2) كيف حال زوجك؟ 3) كيف حال إبنك؟ وسيتبين لنا هنا ضوء النهار على أنه  أول خطوة بكتابة التاريخ وبالضبط البحث عن المفقودين حيث ينتقل بنا المخرج بعرض علينا في الشاشة مجموعة من الصور ملتصقة مع بعضها لمختلف الأجيال من الرجال - شابا وأطفالا وكهولا – ونسمع في نفس الوقت طلقات الرصاص. هنا يكمن ذكاء المخرج في تشكيل فيلمه فنيا بإمكانيات متواضعة بما توفر لديه وليس البكاء عن غيابها وغلاء الأرشيف للاختباء وراءها وتبرير العجز. يمكن للإبداع أن ينطلق من لاشيء تقريبا لصنع ما هو أجمل. بعد ذلك يتوقف عند مسيرة الأمهات في الساحة الرئيسية في شكل دائرة شكلتها قطع الأثواب المربوطة ببعضها كمصير واحد حيث كل أُمٍّ قامت بطرز إسم إبنها وتاريخ ازدياده إذ لم يكتفين بكتابها بالمداد فقط.

... وَلَوْ الرفات

يتقدم بنا زمن الفيلم فنعرف أكثر عن الأحداث وما وقع من مجازر وقتل وإبادة من أفواه الأمهات. تقول إحداهن بأن شعبها عاش تراجيديا حقيقية. كان الرجال من مختلف الأعمار - حتى الأطفال منهم - يُساقون إلى المقابر الجماعية لمن لم يستطع الفرار والهروب نحو المناطق الأخرى الأكثر أمانا أو خارج سريبرينتشا. كانت بعض الأمهات يتوقفن أحيانا لكي يسردن لحظات الفراق ولا يعلمن هل وصل أبناؤهن إلى بر الأمان حيث اكتشفت بعضهن، بعد سنوات طويلة، أن كثير من أبنائهن سقطوا في أيادي الصرب وتم اغتيالهم بينما كن يعتقدن بأنهم أفلحوا في الهروب. وبموازاة مع ذلك كان الجيش الصربي ينتقم من النساء، حين لا يجد الرجال، بالاغتصاب إلى حد بقر رحمهن. ولم يقتصر ذلك على الفتيات أو النساء الشابات بل حتى المتقدمات منهن سنا وهذا ما جاء على لسان كثيرات في مواجهة الكاميرا باستثناء واحدة التي كانت تعطي للكاميرا بظهرها والتي لم يعد بإمكانها الحمل والولادة جراء ما تعرضت له.

منهن من فقدن 150 فردا من عائلتهن وأخريات تشتت أسرتهن وكلهن ينتظرن العثور على رفات أولادهن. فهو الأمل الوحيد، والمطلب الوحيد، لديهن ولا يردن من أحد غير ذلك لمساعدتهن في تحقيقه قبل وفاتهن. لقد شكلن هيئة للتضامن في ما بينهن بعد أن استقرت الأوضاع نسبيا وهدأ الرصاص وصوت المدافع والهجوم المباغت.

لكن الفيلم غلب عليه الطابع الصحفي المحقق من خلال التصوير والمونتاج وليس هذا نقص من قيمته بل يمكننا القول أن المخرج أراد أن يطلعنا ويعرفنا عما جرى بلسان النساء أكثر من أي شيء آخر حيث يبدوا جليا أنه احترم تلك الوجوه النسائية وتعاطف معها بتأطيرها صحبة صور أولادهن في إطار يسمح لهن بالوجود. هن اللواتي يعشن، منذ سنوات، مع الموت والغياب والفقدان بجانب أمل العثور ذات يوم على الرفات. صَوَّرَهُنَّ بعطف وحب وتقدير.

بعد ما عرَّفَنا على القصص التراجيدية الواقعية والحقيقية لتلك الأمهات، يعرض علينا لائحة من أسماء ضحايا العنف الذي شهدته سريبرينتشا ويصور وجوه تلك النساء بلقطات جد مكبرة. وهو ما يؤكد ما أسلفناه عن تعاطفه معهن ليعود بنا إلى تلك المرأة في الغابة التي بدأت تحفر الأرض بالفأس ثم بيديها في الليل بحثا عن إبنها باقتناع أنه دُفِنَ فيها وتقول عنه "هو الآن يناضل من تحت الأرض وسينبث منها كالشجرة التي تخرج إلى سطح الأرض.. وإذا نجح ستكون أجمل شجرة في البوسنة"
لينهي فيلمه بفراشة داخل زجاجة تتحرك فيه كالجنين في الرحم ثم على السواد من جديد ليُختم بإهداء "إلى من بقوا ومكثوا..." (هل لمن هم على قيد الحياة؟... أم الذين مازالوا يناضلون في البوسنة؟...)

دمعة الجلاد ..

20 دقيقة تناقش فكرة الغاء الاعدام

القاهرة – محمد حسن

تنظر لجان المشاهدة ب"مهرجان الاسماعيلية الدولي للفيلم التسجيلي والقصير" الان العديد من الافلام المقدمة للمشاركة بدورة هذا العام والتي تبدأ فعالياتها مطلع يونيه المقبل , من بين الافلام المقدمة الفيلم التسجيلي "دمعة الجلاد" الذي يناقش فكرة إلغاء عقوبة الاعدام ويستهل احداثه بمشهد من ثورة 25 يناير حيث المشانق المعلقة في ميدان التحرير ومعلق عليها دمية للرئيس السابق حسني مبارك !! .

وخلال اتصال تليفوني اكد المخرج ليث عبد الامير انه يتابع من باريس – حيث يقيم – موقف الفيلم ويتمنى العرض في مهرجان الاسماعيلية كما يتمنى ان ينال الفيلم اعجاب الجمهور في مصر , موضحا :"انتهيت من مونتاجه منذ حوالي شهر وعرضته مرة واحدة في باريس عرضا خاصا للنقاد والصحفيين ونال استحسان كل من شاهدوه , ولدي خطة لعرضه بعدة مهرجانات اوروبية لكنني فضلت ان ابدأ بعرضه في مهرجان الاسماعيلية التسجيلي بمصر لانني اتفائل بهذا المهرجان وفزت خلاله بجائزة منذ حوالي 7 سنوات حين عرضوا لي فيلم "العراق اغاني الخائبين" وكان فيلم يناقش الجوانب السلبية لتعدد طوائف المجتمع العراقي والمشكلات التي يعانيها العراقيون .

وقالت السيناريست ناهد صلاح خلال لقاء مع "الجزيرة الوثائقية" : فيلم "دمعة الجلاد" يعرض حاليا على القناة الثالثة الفرنسية FR3 وهي صاحبة حق عرضه لانها شريكة في انتاجه مع شركة انتاج فرنسية , وفكرة الفيلم ببساطة تؤكد ان الاشخاص المحكوم عليهم بالاعدام هم ضحايا لظروف اجتماعية وسياسية سيئة عاشوا فيها , وهذا ليس دفاعا عن هؤلاء المجرمين وانما نحن نريد بهذا الفيلم ان يدرك الناس مدى بشاعة عقوبة الاعدام والتي يطبقها عدد محدود من الدول الان لا يتعدى 57 دولة وهو عدد قليل بالمقارنة بالدول التي ألغت تلك العقوبة وعددها اكبر بكثير .

واضافت ناهد : كل فريق عمل الفيلم غير عرب باستثنائي انا والمخرج العراقي الاصل فرنسي الجنسية, وجميعنا تجمعنا حول فكرة واحدة هي ان الاعدام لا يجب ان يكون عقوبة وينبغي الغاؤه واستبداله بعقوبة اخرى هي السجن مدى الحياة .

نفت السيناريست ناهد صلاح ان يكون الفيلم يحمل دفاعا عن الرئيس مبارك , وقالت :"نحن فكرنا في تنفيذ تلك الفكرة قبل 25 يناير 2011 , لكن حين بدأنا التنفيذ كانت الثورة قد قامت , فصورنا المشانق المعلقة في التحرير لانها تخدم الفكرة , كما استعنا بمشاهد درامية من افلام سينمائية مثل مشهد الاعدام في فيلم "امرأة آيلة للسقوط" للفنانة يسرا , كما سجلنا مع عشماوي الحقيقي وهو الشخص الذي ينفذ عقوبة الاعدام في المحكوم عليهم , وصورنا عشوائيات القاهرة من اماكن مرتفعة لنؤكد ان الجرائم التي حدثت وأدت لاعدام اصحابها سببها الفقر والعشوائية وهذا يحمل ادانة ضد نظام مبارك , وبالتالي فنحن لم ندافع عنه انما اخذنا مشاهد تخدم فكرة الفيلم .

وعن اماكن التصوير قالت :"صورنا في سجن القناطر وسجن الاستئناف , والفيلم اخذ جهدا كبيرا من فريق العمل لكننا كنا نؤمن بالقضية ونعلم تماما اننا بصدد عمل فني غير هادف للربح وانما يتبنى قضية مهمة , لذا اتوقع ان يصل الى المتلقي بسهولة لاني اتصور ان السينما الوثائقية اقرب الى واقع الناس من اي نوع اخر .

واختتمت : الفيلم ينطلق من منطق انساني خالص ويطرح للنقاش فكرة عقوبة الاعدام ومدى امكانية الغاءها , لكن الفيلم لا يدافع عن الجلادين , نحن نبدأ الاحداث بمشهد ميدان التحرير وجدل بين مجموعة شباب يطالبون باعدام مبارك , ومجموعة اخرى ترفض اعدامه , ثم ينتقل الفيلم الى حديث اخر بين اربعة من المحكوم عليهم بالاعدام

الجزيرة الوثائقية في

29/04/2013

 

فتح باب المشاركة في مهرجان أبوظبي السينمائي السابع

كتب رانيا يوسف 

أعلن مهرجان أبو ظبي السينمائي، عن بدء استقبال طلبات تقديم الأفلام لدورته السابعة، وحتى 15 مايو المقبل، بدعم من twofour54أبو ظبي، والتي تقام  فعالياتها بين 24 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر القادم.

بلغ عدد الأفلام المشاركة في دورة المهرجان العام الماضي، أكثر من 3,500 فيلم، تمثل حوالي 75 دولة، كما شهد في نفس الفترة العروض الأولى لعددٍ من الأفلام العربية، ومنها: الفيلم الوثائقي اللبناني "عالم ليس لنا"، للمخرج مهدي فليفل، الحاصل على ثلاث جوائز من المهرجان، وهي: "اللؤلؤة السوداء للأفلام الوثائقية، وفبريسي، ونيت باك".

وحصل الفيلم المصري "الخروج للنهار"، للمخرجة هالة لطفي، على جائزتي أفضل مخرج من العالم العربي، وفبريسي في مسابقة آفاق جديدة، خلال المهرجان نفسه.

بهذه المناسبة قال علي الجابري، مدير مهرجان أبو ظبي السينمائي: "لقد شهد المهرجان تطور خلال الأعوام الماضية، من ناحية عدد وجودة الأفلام العربية المنتجة، ولعل أبرز أسباب هذا النمو هو عرض المهرجان لتشكيلة قوية من الأفلام العالمية، ليساهم من خلال هذا التنوع في تعريف السينمائيين المحليين والإقليميين، على مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات السينمائية".

يستقبل المهرجان في أقسامه المتعددة، الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية، التي تنقسم إلى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومختارات دولية مختلفة من الأفلام الروائية الطويلة، ومختارات دولية من الأفلام الوثائقية الطويلة غير الروائية.

بالإضافة إلى مسابقة آفاق جديدة، ومختارات دولية من الأفلام الروائية الطويلة لمخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية، ومسابقة الأفلام القصيرة، ومختارات دولية من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة.

ومسابقة أفلام الإمارات، والمخصصة للأفلام القصيرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، يعرض هذا القسم بعض من المواهب الخليجية الرائدة في صناعة الأفلام، مع مجموعة من الجوائز الهادفة، لدعم وتطوير صناعة الأفلام المحلية.

ويقدم المهرجان عروض السينما العالمية، ومجموعة مختارة من أبرز الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة والحديثة، مع فرصة حصول الأفلام المشاركة على جائزة "اختيار الجمهور"، بالإضافة إلى مسابقة "عالمنا"، ومجموعة من الأفلام الهادفة إلى زيادة الوعي المتعلق بالقضايا البيئية والاجتماعية. وبرامج خاصة وأفلام حديثة أو قديمة أو مرممة.

ويكرم مهرجان أبوظبي السينمائي الإنجازات الاستثنائية في صناعة السينما، من خلال جوائز اللؤلؤة السوداء، وجوائز مالية كبيرة من شأنها مساعدة الفائزين، من الدولة والمنطقة وبقية دول العالم، على إتمام أو بدء مشاريع جديدة أو مستقبلية.

البديل المصرية في

29/04/2013

 

Scary Movie 5...

رعب وكوميديا سوقية!

مايا مخايل 

منذ انطلاق السلسلة الكوميدية والمحاكاة الساخرة لافلام الرعب Scary Movie عام 2000، والمغامرات تتعاقب الواحدة تلو الاخرى بسرعة كبيرة. فبعد عام واحد على الجزء الاول، شاهدنا الجزء الثاني عام 2001 والثالث عام 2003 والرابع عام 2006 و... فجأة اختفت السلسلة لتعود اليوم وبعد توقف دام سبعة أعوام كاملة لمتابعة مشوارها المرعب والفكاهي من خلال مغامرة خامسة بعنوان Scary Movie 5، من اخراج مالكوم د.لي. ولكن للاسف هذا الغياب الطويل لم يفدها كما يبدو، فالتجديد غائب تماماً والسوقية والسخافة والقفشات المتوقعة والسطحية على الموعد بشكل مبالغ. وكأن فريق عمل هذه «الباروديا» الخامسة يراهنون على جمهور يستسهل الضحكة المجانية.

صحيح أن الجزء الخامس يشهد سابقة تتمثل بغياب بطلتي الافلام الاربعة السابقة ريجينا هال وآنا فاريس التي كانت حاملاً اثناء تصوير الفيلم، وبوجود عدد من ضيوف الشرف بشخصياتهم الحقيقية مثل لندسي لوهان وشارلي شين المشهورين جداً بفضائحهما المتكررة واللذين يفتتحان الفيلم بمشهد كاريكاتوري، إضافة الى سنوب دوغ، ولكن التجديد يقف هنا.

خمسة كتّاب سيناريو!

فكما هو واضح السلسلة لا تزال تلتزم بمبدأ تقديم محاكاة ساخرة لعدد كبير من افلام الرعب والثريلر، من خلال حبكة بسيطة تعتمد على تقليد تلك الافلام بشكل مضخم ومبالغ وهزلي وكاريكاتوري وخالٍ من الابتكارية في كثير من الاحيان. والمضحك فعلاً أن خمسة كتّاب سيناريو هم: جون عبود ومايكل كولتون وستيفن ليف وبات بروفت، إضافة الى منتج الفيلم دايفيد زوكلر تولوا كتابة حبكة الفيلم الخامس، وكأنهم بصدد تقديم اضخم عمل في تاريخ السينما.  تنطلق حبكة الفيلم الخامس من اجواء فيلم الرعب Mama مع قصة فتاتين سيتم ايجادهما في الغابة بعد مقتل والديهما، وستنتقلان للعيش في منزل عمهما دان لوغان (سايمون ركس) وزوجته جودي (آشلي تيسدال) راقصة الباليه وطفلهما الحديث الولادة. بيت الثنائي مزروع بكاميرات المراقبة على طريقة Paranormal Activity لأنهما يشعران بأمور غريبة تحصل منذ ولادة صغيرهما، والفتاتان تؤكدان أن الشبح المدعو ماما يسكن المنزل. وهكذا سيقرر الثنائي الاستعانة بوسيط روحاني وبخادمتهما ماريا والقرد الذكي لكشف اللعنة وابعاد الروح الشريرة. كل هذا لن يعطل جودي عن التركيز على مستقبلها المهني من خلال محاولتها الفوز بدور في استعراض مهم.

الوحي

كما هو واضح، ركّزت الحبكة الخامسة الساخرة في بنائها على افلام شهيرة في مجال الرعب مثل:    Mama وHunger Games وChucky وFinal Destination  وEvil Dead وThe Cabin in the Woods وغيرها. ولكن للأسف لم تحاول المغامرة الخامسة تجديد المفهوم الذي استغل طويلاً في السابق ومن خلال 4 افلام، فرغم ان السلسلة توقفت 7 اعوام، الا انها عادت اضعف بكثير مما سبقها، ولم تقدم للجمهور أية ابتكارية تذكر. تباعاً ستتلاحق المشاهد والمواقف العبثية والغبية في معظم الاحيان والمتوقعة ايضاً والتي تتكرر في قفشات غالباً ما تتركز على ضرب احدهم على رأسه، مع كثير من الاجواء السوقية والمقززة التي لن تنجح في جعلنا حتى نضحك لكثرة ما هي متوقعة ولا تفاجىء.

مغنية ونجم بورنو

بطلة الشريط هي جودي أو الممثلة والمغنية الاميركية آشلي تيسدال التي اشتهرت من خلال مشاركاتها في كثير من السيتكوم على محطة ديزني التلفزيونية ، اضافة الى مشاركتها في افلام مثل High School Musical حيث قدمت بصوتها اغنيات عدة وتمكنت من توقيع عقد مع Warner Bros Records عام 2006، نتج عنه صدور ألبومين لها هما: Headstrong عام 2007  وGuilty Pleasure عام 2009. والبطولة السينمائية الاولى لها كانت من خلال Scary Movie 5، وسنراها عام 2014 الى جانب النجم نيكولاس كايج في شريط Left Behind. اما سايمون ركس الذي يقدم دور زوجها دان، فهو الاخر ممثل وموسيقي اميركي، إضافة الى مشاركته في تصوير افلام بورنوغرافية للمثليين جنسياً  بين العامين 1996 و2000. سايمون ركس من نجوم سلسلة Scary Movie فهو سبق ان شارك في الجزءين الثالث والرابع بشخصية جورج لوغان.

«النادي اللبناني للصواريخ» في الصالات!

مايا مخايل 

هل كنتم تعرفون أو حتى تتخيلون أن يكون لبنان سبّاقاً ورائداً بين دول العالم العربي والكثير من دول الغرب في صناعة الصواريخ وفي التفكير الجدي بغزو الفضاء؟ اذا كنتم تشكّون، تابعوا اليوم في الصالات اللبنانية شريط «النادي اللبناني للصواريخ».

لسنا بصدد الكلام عن فيلم علمي خيالي بل عن شريط لبناني وثائقي وحقيقي يثبت بالصور والوثائق ان لبنان كان أول بلد في الشرق الأوسط يقوم في بداية ستينيات القرن الماضي  بإطلاق مجموعة صواريخ حملت اسم «ارز»، بلغ مداها أكثر من 600 كيلومتر ولامست جزيرة قبرص. نحن بصدد الفيلم الوثائقي الطويل «النادي اللبناني للصواريخ» من اخراج واعداد الزوجين خليل جريج وجوانا حاجي توما اللذين فاجآنا بحقيقة كان معظمنا يجهلها وهي تجربة أستاذ الرياضيات في جامعة هايكازيان مانوك مانوكيان الذي قام بتجارب ناجحة لإطلاق صواريخ علمية في بداية عام 1960، خطط كذلك الامر لإرسال قمر اصطناعي وفأر إلى الفضاء الخارجي.

مغامرة لم تكتمل

يروي الفيلم تلك المغامرة التي لم تكتمل للاسف والتي انطلقت مع الاستاذ وتلاميذه الارمن من جامعة هايكازيان كمشروع علمي وتربوي اولاً يهدف إلى تشجيع الطلاب على الاهتمام بالعلوم والرياضيات والهندسة والطب ودراستها قبل أن يدخل الجيش اللبناني على الخط ناقلاً المشروع من خانة العلمي الى خانة الوطني.

صحيح ان المشروع لم يكتمل وتوقف لاسباب سياسية وامنية حالت دونه في ذلك الزمن، ولكن الفيلم استطاع اكمال رسالته بعدما نجح الثنائي خليل جريج وجوانا حاجي توما في ايجاد الاستاذ مانوك مانوكيان المقيم في الولايات المتحدة منذ حوالي خمسين عاماً، والذي فوجىء عندما تلقى اتصالاً منهما لانه لم يكن يعرفهما ولم يخطر بباله يوماً أن يكون ثمة فيلم عن هذا الموضوع.

من ارشيف مانوكيان

وهكذا فتح مانوكيان امامهما ارشيفه الخاص وصور المشروع والتسجيلات الفريدة التي يحتفظ بها ومعلومات كافية ووافية اتاحت لهما تقديم شريط قوي ومؤثر، فيه تاريخ وحنين وفخر وغصة وحقائق تبعده عن الخيال والاوهام، رغم انه يلامس العلم الخيالي في قسمه الاخير المعد برسوم انيمايشن من ابتكار الفنان غسان حلواني. وبمناسبة اطلاق الفيلم في لبنان خلال الاسبوع الماضي، زار الاستاذ مانوك مانوكيان بيروت بعد غياب طويل وتحدث عن تجربته وأمل في أن يكون الفيلم حافزاً للأجيال المقبلة والباحثين على خوض مجال الاختراع. وقال: «أنجزت هذا الاختراع وانا في العشرينيات من عمري. هذا الفيلم أهم من أي وسام تكريمي، لأنه  يطاول جمهوراً واسعاً خصوصاً شباب الجيل الجديد، ويحمسهم على تحقيق إنجازات مماثلة.

مجلة الأسبوع العربي في

29/04/2013

 

فيلم الطفلة ''وجدة'' للمخرجة السعودية هيفاء منصور

الفيلم السعودي ''وجدة''...أطفال في عالم الكبار

يانيس هاغيمان ـ ترجمة: نادر الصراص ـ تحرير: علي المخلافي 

يعد فيلم "وجدة" أول فيلم أخرجته امرأة سعودية. ورغم أن الفيلم لقي دعماً من العائلة المالكة في السعودية، إلا أن ظروف تصوير الفيلم في السعودية لم تكن سهلة دائماً. ولكن النتيجة كانت قصة مؤثرة لفيلم ينتقد بطريقة موضوعية وذكية الواقع الاجتماعي-السياسي في المملكة. يانيس هاغيمان شاهد فيلم "وجدة" وكتب هذا التحليل.

صة الفيلم هي في الحقيقة حكاية للأطفال: في كل يوم تمر وجدة، وهي طفلة ذات عشر سنوات من مدينة الرياض، في طريقها إلى المدرسة بدكان للألعاب يعرض بين البضاعة دراجة خضراء.

تريد وجدة أن تحصل عليها بأي ثمن، وتحلم أن تسابق يوماً ما رفيقها عبد الله بالدراجة. أما عبد الله فهو يحبها ويريد أن يتزوجها يوماً ما.

لكن سرعان ما يتبدد حلم وجدة، وتدرك أن قيادة البنات للدراجات في مجتمعها مكروهة، وبهذا تدخل وجدة ـ ومعها المشاهد ـ إلى صميم عالم الكبار، عالم مليء بالصراعات والتابوهات.

تقول أم وجدة لابنتها باقتضاب: "البنات عندنا لا يقدن الدراجات"، وتشرح لها أن هذا قد يُفقد البنت عذريتها. لكن وجدة لا تستطيع أن تتفهم هذا الشيء، أو ربما لا تريد أن تتفهمه. وتصمم أن تبدأ بنفسها بجمع 800 ريال ثمناً للدراجة.

إخراج لا سلكي

ليس فيلم "وجدة" أول فيلم سعودي. الفيلم هو إنتاج ألماني-سعودي مشترك، ولكنه أول فيلم يُصوَّر كاملاً في المملكة العربية السعودية، في بلد مُنعت فيه في دور عرض الأفلام منذ سبعينات القرن القرن الماضي، وفي بلد تحظر على النساء قيادة السيارات حتى يومنا هذا.

والآن شاءت الأقدار أن تقوم امرأة، وهي المخرجة السعودية هيفاء منصور، بإخراج أول فيلم يُصوَّر كلياً في السعودية.

غير أنه لم يكن من السهل تصوير هذا الفيلم، رغم أنه حصل على دعم الأمير السعودي الوليد بن طلال وشركة الإنتاج السينمائي الألمانية (رازور فيلم) Razor Film التي أنتجت أفلاماً معروفة على مستوى عالمي مثل "الجنة الآن" و "رقصة فالس مع بشير".

اضطرت المخرجة أن تعطي التعليمات لفريق التصوير عن طريق الهاتف اللاسلكي من داخل حافلة معدات التصوير أثناء التصوير في الأحياء المحافظة في الرياض.

وتقول هيفاء المنصور بعد عرض فيلمها لأول مرة في مهرجان البندقية للأفلام: "من المحظور على النساء والرجال أن يظهروا معاً في العلانية، وخصوصاً إن كانت المرأة تعطي الرجال التعليمات".

يحب الناس في الغرب أن يسمعوا هذا النوع من الأخبار عن السعودية.

غير أن منح العديد من الجوائز العالمية لفيلم "وجدة" لا يرجع فقط إلى الطابع الريادي للفيلم، بل لأن هذا الفيلم، وهو أول ما أخرجته هيفاء المنصور، عمل درامي حساس ينقد المجتمع السعودي بشدة، ولكنه في الوقت ذاته لا يعتمد في أسلوبه على الإثارة والعاطفية، ولا يصر على مجابهة القوى المحافظة في البلاد بشكل واضح.

طفلة متمردة

وجدة (وعد محمد) هي الشخصية الرئيسية في الفيلم، لكن الفيلم يتناول أيضاً بشكل رئيسي قصة أمها (ريم عبد الله)، التي تختلف عن ابنتها، فهي ليست شخصية متمردة كالابنة وجدة، التي ترتدي أحذية Converse مهترئة مع رباطات بنفسجية وتتمرد بذلك بطريقة لبسها على العادات والتقاليد.

يقوم السائق إقبال يومياً بتوصيل الأم إلى مكان عملها في مستشفى بعيد عن مكان إقامتها، وفي أوقات الفراغ تدردش الأم مع رفيقاتها على الهاتف وتتبادل معهن آخر الأخبار.

شخصية الأم إذن هي شخصية امرأة سعودية عصرية ولكنها عادية. غير أن ما يقلق الأم هي خطط زوجها للاقتران بزوجة ثانية، وفي أحد المشاهد، تقف الأم أمام المرآة لتجرب فستاناً جديداً، وتسأل ابنتها: "أتعتقدين أنه سيعجب أباك؟".

إظهار محاسنها هو سلاحها الوحيد في كفاحها من أجل زوجها.

فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء منصور أول فيلم يُصوَّر كاملاً في المملكة العربية السعودية، في بلد مُنعت فيه دور عرض الأفلام منذ سبعينيات القرن الماضي.تحليل للنسيج الاجتماعي السعودي

ولكن، أليست هذه قصة نمطية ومُعادة وذات حبكة متوقعة لفيلم من السعودية: زوجة ليس بيدها حيلة وابنة لا يُسمح لها بقيادة الدراجة؟ بالتأكيد، ولكن هيفاء المنصور لا تكتفي بهذه القصة، بل تذهب إلى أبعد من صورة المرأة المسيطر عليها من قبل الرجل.

خطوة خطوة تفكك المخرجة عن طريق الشخصيتين صورة النسيج الاجتماعي السعودي، اللتين تعيشان فيه. وهو نسيج معقد ومليء بالصراعات والعلاقات المتسمة بعدم المساواة.

يتضمن هذا النسيج الاجتماعي مثلاً معلمة وجدة، التي تقول لها في أحد مشاهد الفيلم: "أنت تذكرينني بنفسي حين كنتُ صغيرة".

لكن يبدو أنه لم يتبق شيء من الشخصية العنيدة المتمردة للمعلمة، فهي تلقن تلميذاتها الآن "أن المدرسة هي مكان للعلم والأخلاق"، وتمنعهن من الضحك في المدرسة، أو الخروج عن الحدود الضيقة المرسومة لهن. إذ أنه لا يجوز للتلميذات أن يتمتعن بالحريات التي لم يتمتع به جيل معلماتهن.

وهناك أيضاً "إقبال"، السائق الخاص للأم. وكعامل آسيوي فإن مكان إقبال يقع في أسفل السلم الاجتماعي في المجتمع السعودي. لكن الأم لا تستطيع الاستغناء عنه، لأنها لا تستطيع قيادة السيارة بنفسها.

مَن الأضعف في السلم الاجتماعي؟

وذات يوم تغضب الأم من إقبال بسبب تعليقاته الوقحة وعدم تقيده بالمواعيد، وتصيح به: "أتعتقد أنه لا يوجد سائقون سواك؟ غدأ سأبحث لنفسي عن سائق أفضل منك".

ولكن، من هو في الحقيقة الأضعف في هذا الهرم الاجتماعي: العامل الوافد إقبال، الذي يمكن استبداله بسائق آخر، أم المرأة السعودية التي تعتمد اعتماداً كلياً على السائق عندما تريد مغادرة البيت؟

على كل حال تجد الأم نفسها في الصباح التالي عالقة في البيت دون أن تستطيع الذهاب إلى العمل، فتتصل برب العمل وتعتذر له قائلة إن لديها اليوم "مشكلة في المواصلات".

هذا التباين في موازين القوى الاجتماعية يبلغ ذروته عندما تذهب وجدة برفقة صاحبها الصغير عبدالله لزيارة السائق في مكان إقامته البسيط المخصص للعمالة الوافدة، وذلك من أجل أن يقنعاه بالعودة للعمل لدى أم وجدة.

لكن إقبال يرفض، فيهدده الطفل عبد الله بأن تُسحَب منه تأشيرة العمل في السعودية، قائلاً: "غداً سترجع لعملك كسائق لدى أم وجدة".

في هذه اللحظة يكسر الطفلين الحاجز بين عالم الطفولة البريئة ويدخلان إلى عالم الكبار، فتتحول حكاية الأطفال مرة واحدة إلى نقد اجتماعي.

لكن المخرجة هيفاء المنصور تـُدخِل هذا النقد الاجتماعي إلى فيلمها بمهارة وبطريقة تبدو وكأنها عابرة وغير مقصودة.

صحيح أن الفيلم يعالج قضايا العمالة الوافدة وقضايا النساء في السعودية، ولكنه في نهاية المطاف يعالج أيضاً قضية الدراجة الخضراء التي تريد وجدة أن تسابق بها عبد الله، الطفل المعجب بها.

تقول وجدة: "عندما أحصل على الدراجة وأسبقك بها، سنتعادل". وربما نسمع هنا صوت هيفاء المنصور من خلال شخصية الطفلة وجدة، فالفيلم الطويل الأول للمخرجة السعودية حسم هذا الشوط من السباق على السينما السعودية لصالح النساء.

حقوق النشر: قنطرة 2013

موقع "قنطرة" في

29/04/2013

 

مشاهدون منحوا الفيلم علامة راوحت بين 5 و 8 درجات

«الشتا اللي فات» يرصد «مطر 25 ينــاير»

علا الشيخ - دبي 

لطالما تناولت السينما واقع المجتمع، معبّرة عبر الصوت والصورة وخيال سينمائي وسيناريو عما يريد أن يقول الشارع، بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وفيلم «الشتا اللي فات» الذي يُعرض حالياً في دور السينما المحلية للمخرج إبراهيم البطوط، وبطولة عمر واكد وفرح يوسف، يعد من الأفلام التي تناولت «الثورة المصرية» بشكل دقيق، على الرغم من إصرار فريق العمل على أن الفيلم ليس عن الثورة بقدر ما هو عن الحالات ما قبل الثورة. ولكن الفيلم يرصد تفاصيل من «مطر» الثورة.

والسؤال الذي جال بخاطر مشاهدين للفيلم كان: «هل من المناسب طرح أفلام تحكي عن الثورة في الوقت الحالي؟»، لتكون إجابات البعض بأن سنتين على مرور الثورة وقت كاف لتناولها، فيما ذهب البعض الآخر إلى عدم وجوب الحديث سينمائياً عن الثورة، لأنها لم تنتهِ بعد، حسب تعبيرهم، مؤكدين أن الفيلم قيم ومختلف، لكنه ممل بسبب إيقاعه البطيء جداً، مانحين إياه علامة راوحت بين خمس وثماني درجات.

علاقة ثلاثية

الفيلم يدور حول ثلاث شخصيات رئيسة، تتمثل بناشط سياسي ـ عمرو واكد، ورجل أمن الدولة ـ صلاح حفني، ومذيعـة تلفزيـون ـ فرح يوسف.

منذ المشهد الأول، حسب محمد حسنين (24 عاماً): «شعرت بالحزن يملأ قلبي، فعمر واكد المسجون سياسياً في المعتقل أُفرج عنه قبيل الثورة»، مؤكداً أن «الفيلم جميل وعميق، لكنه يحمل الملل في تفاصيله»، مانحاً إياه سبع درجات.

في المقابل، قالت عبير سمير (43 عاماً): «الفيلم قيم جداً، والأداء فوق الوصف، وشعرت بأنني عشت كل لحظة فيه، خصوصاً أنه يتناول أحداث الثورة المصرية التي عشناها ومازلنا إلى اللحظة»، مانحة إياه ثماني درجات.

وبدورها، قالت ريا يونس (30 عاماً): «عمرو واكد استطاع أن يثبت في هذا الفيلم أنه الإنسان نفسه الذي كنا نشاهده عبر شاشات التلفاز في ميدان التحرير، وكانت اللقطات حية لا تشوبها شائبـة، استطاع بالفعل أن يجعلنا أيضاً نشاهد فيلماً نستطيع أن نقول عنـه إنه يتناسب وقيمة الثورة».

وأضافت: في الوقت نفسه «لكن البطء الشديد في أحداثه أفقد قيمته الفنية، لأن هذا البطء لا يتناسب وكل الزخم التي انتجته الثورة المصرية» مانحة إياه ست درجات.

إيهاب موريس (33 عاماً): «الفيلم سيئ ولا يستحق المشاهدة، وفيه الكثير من المبالغات والمشاهد المقحمة في أساس الحكاية» رافضاً إعطاء أي نتيجة، ومعلنا عن غضبه من الفيلم.

فيلم تسجيلي

الحكاية تكاد تكون معروفة للجميع عن ناشط سياسي معتقل يحلم بالحرية، ويحلم بحبيبته ويحصل عليها بعد مشاهد مملوءة بالتعذيب وطريقته في معتقلات «أمن الدولة» في مصر، يخرج من المعتقل قبل قيام الثورة بالحماسة والتوق نفسيهما إلى تحقيق العدالة في بلده، بحضور مذيعة تعمل لمصلحة قناة وطنية، يسلط الضوء على تذبذبها بين التواطؤ والوطنية، وهي إشارة إلى دور الإعلام في الثورة المصرية، خصوصاً القنوات المحلية، ضمن أحداث ليست متراصة ويسودها الصمت تارة والصراخ تارة أخرى، وكأن الثورة التي قامت لم تزل الخوف من القادم، خصوصاً في التحول الذي طرأ في تغيير مسنى «أمن الدولة» إلى «الأمن الوطني»، لكن الولاء مازال كما هو للسلطة الحاكمة وما تقرره، فما الذي تغير؟ سؤال يطرحه الفيلم وأحداثـه بين الفينة والأخرى.

شعرت شرين طاهر (38 عاماً) بأنها تشاهد فيلماً تسجيلياً، خصوصاً في وجود مشاهد حقيقية تسجيلية من ميدان التحرير ومشاركة الفنانين والصحافيين، الذين ظهروا بشخصياتهم الحقيقية.

وأضافت: «نكهة الدراما كانت فقط في علاقة الحب بين واكد وفرح، ما أضفى حركة رومانسية في ظل قتامة المشاهد باللون والإضاءة المقصودة من قبل المخرج»، مؤكدة أن «الفيلم قد يسقط جماهيرياً في السينما التجارية، لكنه سينال الإعجاب في المهرجانات، وهذا الذي حدث»، مانحة إياه خمس درجات.

وشاركها الإحساس بأن فيلم «الشتا اللي فات» أقرب إلى التسجيلي منه إلى الدرامي موفق حكيم (30 عاماً): «الفيلم جميل، لكن أحداثه قريبة إلينا ، وشاهدناها في كل شاشات التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، فلم يضف إلينا الكثير».

وأضاف: «حتى الحلم وارتطامه مع الواقع الحديث، والخوف من المستقبل مشاعر تم رصدها أيضاً بطريقة حقيقية من أشخاص حقيقيين، من ضمنهم الأبطال أنفسهم الذين لم يغادروا ميدان التحرير أصلاً»، مانحاً الفيلم خمس درجات.

في المقابل، أكد زين بدران (28 عاماً) أن «تقديم فيلم سينمائي عن الثورة لايزال غير مقنع، لأن الذاكرة مازالت طرية، فلن يقدم الإبهار»، مانحاً الفيلم ست درجات.

وبعكسه أكدت هيلدا يعقوب (39 عاماً) أن «الوقت حان لمشاهدة أفلام تتحدث عن الثورة المصرية، فالحكايات كثيرة، ولم ترصد بعد». وقالت: «الفيلم بالنسبة لي استطاع أن يحكي الثورة بطريقة فنية ومبهرة، وأشعر بأنه أفضل فيلم تم إنتاجه في هذه الفترة، فالأداء راق وحقيقي، بحقيقة أبطاله ومخرجه»، مانحة إياه ثماني درجات.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

الإمارات اليوم في

29/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)