ذات ليلة من ليالي شهر حزيران (يونيو) 1791، قبض الثوار الفرنسيون على
الملك لويس السادس عشر حين كان يحاول الهرب. كان القبض عليه في قرية صغيرة
في إقليم الموز وصلها ليلاً فشعر ورفاق رحلته أنهم صاروا في أمان... غير أن
الذي حدث في تلك الليلة يوضع في خانة سوء الحظ بالتأكيد: إذ عندما ساعد فتى
من أبناء القرية القافلة الملكية –المموهة بالتأكيد- على التوقف وإنزال
ركابها قرب نزل صغير، أراد مدير القافلة الملكية أن يشكر الفتى الريفي على
عونه، فنقده قطعة معدنية كانت تسمى «لويس»، وحين تفرس الفتى بالقطعة وهو
يراها كما يبدو للمرة الأولى، تنبّه في دهشةٍ إلى كون الصورة المحفورة على
القطعة تشبه تماماً ذلك السيد الذي نزل من العربة يحيط به احترام مناسب،
فأدرك بسرعة ما يحدث، وأخبر حفنة من ثوريي المكان بالأمر، الذين أسرعوا إلى
النزل وقبضوا على الملك. ومن نافل القول إن هذه الحكاية معروفة في التاريخ
الفرنسي، يحفظها التلامذة الابتدائيون منذ عشرات السنين، كما يتندر بها
الكبار، بمن فيهم أولئك الذين يشككون في مدى صحتها ومعقوليتها، غير أن هذا
التشكيك لا يلغي غرابتها، ومن هنا نراها استُخدمت كثيراً في أعمال فنية
ونصوص تاريخية، ومن بين الكتّاب الذين تحدثوا عنها بشكل بديع في القرن
العشرين، الروائي الفرنسي كلود مونسيرون في كتاب له عن تاريخ الثورة
الفرنسية.
>
صدر كتاب مانسيرون في سبعينات القرن العشرين، وما إن قرأه
يومَها المنتج السينمائي ديلابلانتييه، حتى اقتنع بإمكان تحويله فيلماً
سينمائياً، مركِّزاً خاصة على الفصل المتعلق بحكاية الملك والقطعة النقدية
التي قضت عليه. كان ديلابلانتييه يود في ذلك الحين العمل مع المخرج
الإيطالي إيتوري سكولا في مشروع يليق به وبمكانته السينمائية، فأعطاه
الكتاب عارضاً عليه المشروع... لكن سكولا لم يكن راغباً في صناعة فيلم حول
موضوع سبق لغيره من السينمائيين التطرق اليه مرات ومرات.. ومن هنا، قرأ
الكتاب بتردد وراح يفكر، وكانت نتيحة ذلك التفكير حكايةً أخرى تماماً أسفرت
عن فيلم بدأ يشتغل عليه من فوره، عنوانه بالفرنسية «ليلة فاران» -وهو الاسم
الذي يطلق تاريخياً على ليلة هروب لويس السادس عشر والقبض عليه في
المدوّنات الفرنسية-، بيد أن عنوانه بالإيطالية (يمكن اعتبار الفيلم
ايطالياً في نهاية الأمر، بالنظر الى هوية مخرجه وكاتب السيناريو له وأكثر
من نصف ممثليه) كان «العالم الجديد». والحقيقة أن هذا العنوان الإيطالي
سرعان ما بدا لاحقاً أكثر مناسبة للفيلم بكثير.
>
فإذا كانت أحداث الفيلم وإطاره التاريخي تنمّ عن أنه يتحدث عن
فرار الملك واعتقاله، يخبرنا الواقع بموضوع للفيلم بعيد كل البعد عن هذه
الحكاية... حيث لا وجود للملك في الفيلم، ولا وجود أيضاً لعربته، ولا للفتى
الذي سلمه الى الثوار، بل تطالعنا في الفيلم، وكانت تلك هي الفكرة التي
واتت إيتوري سكولا وجعلته متحمساً للمشروع، شخصيتان تاريخيتان من المؤكد
-مبدئياً- أن لا علاقة لهما بتلك الليلة وبأحداثها على الإطلاق، ومع ذلك
«جرؤ» سكولا وجاء بهما إلى مكان الحدث، جاعلاً إياهما تلتقيان في ظل وجود
الملك وقافلته البائسة في ذلك المكان. والشخصيتان هما كازانوفا، الكاتب
والمغامر الأفّاق صاحب الحكايات التي جعلت سمعته على مدى التاريخ سمعة «زير
نساء» حقيقي، والكاتب الفرنسي رستيف ديلابريتون، الذي عُرف على مدى التاريخ
الأدبي الفرنسي برجعيته من ناحية وبكتابته روايات مغامرات لا تخلو من
إباحية من ناحية ثانية. وعلى هذا، كما يمكننا التصور، صار الفيلم حكاية
للّقاء بين الرجلين، وصار الحوار بينهما هو موضوع الفيلم، فعلام كان يمكن
ذلك الحوار أن يكون؟
>
عن «العالم الجديد» بالتأكيد، فالظرف ظرف ثوري، والأحداث
تتلاحق، والرجلان هنا يواكبان - من دون تخطيط منهما - قافلةَ هروب ذلك
الملك، الذي كانت نهايته إيذاناً بولادة العالم الجديد الذي كان قد بدأ
ينبثق من خلال الأحداث. ولئن حرص إيتوري سكولا على ألاّ يكون ثمة لقاء
مباشر بين الملك لويس السادس عشر والكاتبين الكبيرين، فإن الأخيرين التقيا،
واختلطا بعدد من أفراد القافلة الملكية، بمن فيهم حلاق الملك الخاص وإحدى
وصيفات الملكة... وما إلى ذلك، غير أن هذا كله ما كان سوى «ديكور» أتى
ليحدد الإطار الحدثي والخبري للّقاء والحوار المطول بين رجلين من عالَمي
الأدب والحياة الصاخبة اللاهية، التقيا في تلك اللحظة عند مفترقٍ في حياة
كل منهما، فكازانوفا كان أضحى في ذلك الحين عجوزاً متهالكاً، وبالكاد
قادراً على عيش ذكريات أيامه الخوالي، لكنه غير ساه عن أنه في شخصه، كما في
أدبه، وخصوصاً في عيشه الماجن، قد حدّد أطر الأزمان الجديدة... ويريد - إذ
أتيحت له فرصة أن يتكلم ويتكلم من دون هوادة - أن يفرغ ما في جعبته،
معتبراً أن الثورة التي قام بها كاتباً ومغامراً أهم بكثير من كل الثورات
التي تنطلق من الشارع لتصب في السلطة.. فإذا كانت هذه الثورات التي تتوخى
العنف والقتل والتدمير سبيلاً إلى تغيير العالم – من دون أن تقول لنا ما
إذا كان ذلك التغيير سيسير نحو الأفضل أم نحو الأسوأ!-، هي التي تلوح في
أفق الأحداث التغييرية اليوم، فلا شك أن لا شيء مضموناً هنا. وفي المقابل،
من المؤكد - في رأي كازانوفا - أن الثورة التي اندلعت على يديه هي الثورة
الأبقى والأعمق، لأنها كفيلة بتغيير الناس أنفسِهم وأخلاقهم وذهنياتهم،
وهذا الكلام -الذي يقوله كازانوفا في مشاهد عديدة من الفيلم بَرِماً
متأفِّفاً شاكياً الشيخوخة والمرض متعجلاً النهاية بعدما عاش من العمر ما
يكفيه، هو الذي يرد عليه رستيف ديلابريتون، على رغم أنه كان عند بداية
السجال بينهما أبدى سروره الفائق بتعبير كازانوفا أمامه عن إعجابه بكتاباته
التي سبق أن قرأها وكان يتطلع منذ زمن إلى أن يتعرف إليه.
>
إذاً، هذا الحوار بين الرجلين أتى موضوعاً للفيلم، ولئن بدا
الفيلم في أجوائه وحبكته تاريخياً، فخْمَ الديكورات والأزياء، فإنه في
جوهره أتى شديدَ المعاصرة في الحقبة التي حُقّق فيها، ففي ذلك الحين كانت
أوروبا والعالم معها يخرجان لتوهما من حقبة ثورية شديدة الأهمية تضافرت
فيها ثورتان، إحداهما سياسية تشمل أيار الفرنسي وربيع براغ وانتفاضة الطلاب
الأميركيين ضد حرب فيتنام وأحداث مكسيكو... وما الى ذلك، وثانيتهما فكرية
ذهنية تمثلت في جديد الأدب والغناء والسينما والفلسفة... مما لا يتسع
المجال للحديث عنه بالتفصيل ها هنا. واذا كانت الثورتان اعتُبرتا واحدة
خلال السنوات الأخيرة من ستينات القرن العشرين، فإن بدايات العقد التالي
أتت لتفرق بينهما، معتبرة أن الثورة السياسية ومستتبعاتها لم تتمكن من
الصمود في وجه تمكن المدّ الرجعي من استعادة المبادرة مغلَّفاً بقليل من
الإصلاحات الشكلية... وفي المقابل، فإن الثورة الذهنية «ستكون» أكثر
انتصاراً ورسوخاً..لأنها أكثر عمقاً وصدقاً. ومن الواضح هنا أن ما أغرى
إيتوري سكولا لخوض المشروع التاريخي الذي نحن هنا في صدده، والذي لم يكن من
تطلعاته السينمائية في ذلك الحين، انما كان إدراكه أن في إمكانه أن يستخدم
الحكاية التاريخية المعروفة ذريعةً للِقاء بين مفكرين يطرح من خلاله ومن
خلال الحوار بينهما همومه المعاصرة، هو الذي كان من بين أولئك الذين بعدما
انخرطوا قلباً وقالباً في ثورات ستينات القرن العشرين، خاب أملهم، ولكن من
دون أن يسهو عن بالهم أن ثمة ذلك الجانب الآخر من الفعل الثوري، الجانب
الفكري والعقلي، الذي سيكون هو من سيبني أفكار المستقبل... فهل سيمكن هذا
الاستنتاج أن يقول لنا اليوم شيئاً، في وقت يندب فيه بعضنا ما آل إليه
«الربيع العربي»، الذي حمل قبل عامين وأكثر آمالاً عريضة ثم تحوّل خيباتٍ
كبرى؟
alariss@alhayat.com
الحياة اللندنية في
23/04/2013
يسرا:
الجيش صمام أمان مصر.. وأتمنى ألا أكون على قيد الحياة لو
قامت حرب عالمية
سمير صادق/
أحمد الجزار
قالت الفنانة يسرا إن تصاعد الصراعات الدولية على مستوى العالم يبشر
بحرب عالمية ثالثة، مشيرة إلى أن مصر لن تكون طرفًا في هذه الحرب، لكن قد
يجبرها موقعها الجغرافي على الدخول في الصراع بشكل أو بآخر، لافتة إلى أنها
تتمنى ألا تكون على قيد الحياة في حال قيام حرب عالمية ثالثة، مبررة ذلك
بصعوبة الموقف، مؤكدة أن «مصر لن ينصلح حالها إلا بشعبها الذي لن يحميه إلا
الجيش، لأنه آخر صمام أمان بعد تدهور الوضع الداخلي».
وأضافت يسرا، المتواجدة حاليًا في أبو ظبي لحضور فعاليات الدورة
الأولى من مهرجان «أبو ظبي لأفلام البيئة»، أن «الحرب العالمية الثالثة
ستكون أكثر شراسة لأنها ستعتمد على السلاح التكنولوجي الذي أصبح أكثر خطرًا
من أي سلاح آخر».
وأشارت إلى أنه من الصعب أن تتطرق الدراما حاليًا إلى أحداث الثورة،
مبررة ذلك بعدم انتهاء الأحداث حتى الآن، معتبرة أن «الواقع السياسي أصبح
غير متزن وأي عمل فني سيخوض هذه المنطقة سيكون غير متزن بدوره»، مدللة على
حديثها بقولها: «لهذا قدمت فيلم (العاصفة) الذي يدور حول حرب العراق بعد
مرور عشر سنوات كاملة على انتهاء الحرب».
وتابعت: «الشعب المصري يمر حاليًا بحالة نفسية سيئة مما يعيشه يوميًا،
ولهذا قررت عدم الاقتراب من أي موضوعات قد تزيد هذه الحالة، خاصة أن
المشاهد يحتاج حاليًا إلى أعمال كوميدية تعيد الابتسامة إليه من جديد بعد
أن غابت عنه لفترة، لهذا قدمت مسلسل (شربات لوز) العام الماضي، وسأقدم (نحن
لا نزرع الخرشوف) هذا العام، الذي يدور في إطار اجتماعي كوميدي».
واستكملت: «صناعة الدراما التليفزيونية تأثرت بالوضع الاقتصادي، ورغم
ذلك إلا أنها أفضل كثيرًا من صناعة السينما التي تواجه أزمة حقيقية بعد
ابتعاد معظم المنتجين الكبار لعدم رغبتهم في الدخول في المغامرة ورغبتهم في
الاحتفاظ برأس المال وهو ما جعل عدد الأعمال السينمائية قليل».
ولفتت إلى أنها تستعد للسفر إلى بيروت نهاية أبريل، بصحبة الفنانة
اللبنانية ورد الخال، التي تشاركها بطولة مسلسلها، لتصوير بعض مشاهد العمل
هناك.
وغادرت يسرا «أبو ظبي» عائدة إلى القاهرة، فجر الثلاثاء، لاستئناف
تصوير مسلسلها بعد غيابها 4 أيام، لحضور فعاليات المهرجان.
المصري اليوم في
23/04/2013
تونس تكتسح منصة التتويج
إعداد : كوثر الحكيري
افتكت تونس ثلاثة جوائز كاملة من الدورة الأخيرة لمهرجان جينيف لأفلام
الشرق التي اختتمت فالياتها منذ يومين، إذ تحصل المخرج «محمود بن محمود»
على الجائزة الذهبية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عن فيلمه
«الأستاذ» بطولة «أحمد الحفيان»، وسبق لل»أستاذ» أن توج بعدد آخر من
الجوائز من بينها أفضل ممثل (أحمد الحفيان) من مهرجان الدوحة_تريبيكا،
جائزة السيناريو من الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السيناريو (ومحمود بن محمود
يدرس مادة السيناريو في إحدى الجامعات ببلجيكا) إضافة إلى جائزة لجنة
التحكيم من مهرجان وهران للفيلم العربي...
وفي باب الأفلام القصيرة، تحصل المخرج الواعد «أمين شيبوب» على
الجائزة الذهبية عن فيلمه «علاش آنا»، كما نال أيضا تنويها خاصا من لجنة
التحكيم تقديرا لطرافة الموضوع وتماسك القصة والبراعة في الإخراج، وذهبت
الجائزة الفضية إلى تونس أيضا من خلال «صباط العيد» للمخرج «أنيس الأسود»
تتويج «ثلاثي الأبعاد» رفع سمعة السينما التونسية عاليا، وهو ما يثبت قيمة
المنجز السينمائي التونسي على الصعوبات التي يواجهها حينا، وإخفاقاته
أحيانا أخرى...
الصريح التونسية في
23/04/2013
سمير سيف:
مد فترة قبول الأفلام بالقومى للسينما.. وجائزة جديدة
«للصوت»
كتبت - اية رفعت
قرر د. سمير سيف رئيس المهرجان القومى للسينما مد مدة فتح باب القبول
للأفلام التى ترغب المشاركة بالدورة الـ 17 المقبلة.. حيث قال إن عدم
اهتمام الإعلام الكافى بعودة المهرجان بعد انقطاعه لعامين تسبب فى قلة
الدعاية الخاصة بفتح باب قبول الأعمال المرشحة للفوز بجوائز المهرجان
المختلفة حيث قال: «لقد شهدت هذه الدورة قبولاً ضعيفاً من قبل صناع الأفلام
فى مصر وذلك رغم فتح باب التقديم منذ ما يزيد على اسبوعين ولذلك قررت مد
الفترة حتى نهاية الشهر الحالى بمنح مساحة من الوقت للمنتجين والسينمائيين
للتقدم بأعمالهم. وذلك استناداً منى على قوانين اللائحة المؤقتة التى تم
اقرارها من صندوق التنمية الثقافية المشرف على المهرجان والتى نصت على
أحقية رئيس الدورة فى مد فترة قبول الأعمال وفقا لحاجة المهرجان.
وأضاف سيف قائلاً: «أعقد أنا وفريق عمل المهرجان جلسات عمل يومياً
للوقوف على الشكل النهائى الذى سيظهر به المهرجان وقد أقرينا لائحة مؤقتة
لنعمل بها فى الدورة المقبلة والتى تليها بالعام المقبل بشكل استثنائى وذلك
لحين الوقوف على اللائحة النهائية التى تدعو لتطوير المهرجان لما يتناسب مع
روح الثورة.. وقد قررنا خلال الدورة المقبلة قبول الأفلام من انتاج عامى
2012 و 2013 كشكل استثنائى وأناشد شركات الانتاج التعاون مع المهرجان حتى
يعود بقوته السابقة بعد انقطاع عامين.وقد تقرر اقامة الدورة المقبلة
للمهرجان فى الفترة ما بين 19 إلى 27 يونيو المقبل وذلك لعدم تمكن ادارته
من الانتهاء من تحضيراته قبل موعده الأصلى الذى كان فى منتصف ابريل الحالى.
وقد قال د. سمير أنه تقرر استحداث جائزة جديدة لجوائز المهرجان
المعروفة وهى جائزة «تصميم الصوت» وذلك لكى يصبح المهرجان ملما بفنون
وتفاصيل العمل السينمائى من تمثيل واخراج وديكور واضاءة وتصوير وغيرها ويتم
حاليا ترشيح بعض أسماء صناع السينما للمشاركة بعضوية لجنة التحكيم الخاصة
بأربع مسابقات مختلفة وهى مسابقة الأفلام الطويلة والقصيرة وافلام التحريك
والتسجيلية. ومن جانبه اكد سيف أن صندوق التنمية الثقافية هو الممول الوحيد
للفعاليات ومن الطبيعى أنه تم تخفيض جانب كبير من الميزانية بســبب الظروف
السيئة التى تمر بها الدولة، وأضاف أن هذا «التخفيض» لم يخل بقيمة الجوائز
المادية ولا بشكله ومضمونه.
روز اليوسف اليومية في
24/04/2013
جان كوكتو . . شعر السينما
لينا هويان الحسن
لأكثر من ثلاثين عاما حافظ جان كوكتو على علاقة عاطفية مع الصورة
المتحركة. بالنسبة إليه، كان الفيلم صاحب رؤيا مثل الحلم، لمحة عن الأشباح
التي تطارد الشاعر طوال حياته.
تسلط هذه المجموعة من الكتابات، في كتاب (جان كوكتو - فن السينما)
الضوء على أعمال كوكتو في السينما، إضافة إلى مناقشات تفصيلية عن أهدافه،
والرد على الانتقادات، وتأملاته بشأن العلاقة بين الشعر والمسرح والسينما.
يعلق أيضا على نجوم السينما الذين أعجب بهم مارلين ديتريش، جيمس دين،
بريجيت باردو - جنباً إلى جنب مع مخرجين كبار مثل جورج فرانجو، تشارلي
شابلن، وأورسون ويلز.
ما بين أيدينا هو عبارة عن مجموعة رائعة. بداية، تسلط الضوء على ما
قدمه كوكتو من أعمال إلى السينما، ذلك مع مناقشات مفصلّة عن أهدافه في فيلم
«الحسناء والوحش»، الخطوط العريضة لسيناريو عن أورفيه، الردود على النقد
الموجه لفيلم «وصية أورفيه»، الانعكاسات على العلاقة بين السينما والمسرح
وتفسير لنياته وأهدافه المتضاربة في إنتاج فيلم « النسر ذو الرأسين و «الأباء
الرهيبون». يكشف القسم الأخير من المقتطفات غير المنشورة المقدار الكبير من
استخدام كوكتو لعناصر من الميلودراما وأنه صاحب عقيدة تؤمن «بأليات» القدر.
الفيلم الأول لكوكتو «دم الشاعر» كان في عام 1930 والذي يتميز إلى حد
كبير بأنه «فيلم فن». وبالرغم من أن هذا الفيلم قد أنتج بعد خمسة أعوام من
انقطاع عميق في العلاقات مع السرياليين، إلا أنه ينتمي بوضوح إلى فترة
صناعة الأفلام التجريبية في فرنسا خلال العشرينيات من القرن العشرين. إنه
خلاصة وافية تامة لأفكار كوكتو، بما تحويه من إشارات أسطورة اورفيه وإلى
معركة كرة الثلج في فيلم «الأولاد المرعبون» وأهم من كل شيء أن الفيلم سمح
لكوكتو باكتشاف القوة الكامنة للوسيط وللتأثيرات التي كان يستعملها على نحو
أكثر انضباطا في الأعمال التي أتت تالياً.
كان كوكتو يستمتع بالترفيه « الشعبي» وغالباً ما كانت نصوصه
السينمائية الخاصة تنسحب على الميلودراما والاستعراض المسرحي «الفودفيل».
والمتعة التي يحصل عليها في محاور القصة الميلودرامية، التي تملك جرعة
الحزن ذاتها الموجودة في الألحان الشعبية، قذارة الشوارع الخلفية وحانات
مبهرجة، لا توازي حبّه للمؤثرات الخاصة، وبشكل خاص ذلك النوع من المؤثرات
الذي يساهم في تغيير الأشياء من حال إلى آخر. إن تحوّل حقيبة سفر إلى زهرة
(الصورة النهائية في فيلمه الأخير، «وصية اورفيه») هو، بالنسبة لكوكتو،
شاعري فعلا، كشاعرية فكرة التحولات الأسطورية في الأسطورة الكلاسيكية.
الأهم من ذلك، يُظهر القسم الأخير من هذا الكتاب كوكتو كفدائي محارب
في قضية الفن السابع. لقد كره كوكتو كلمة «سينما»، مفضلاً استخدام مصطلح
عفا عليه الزمن بالفعل وهو «صناعة السينما»، وهو الاسم الذي أطلقه الأخوان
لوميير على آلة تصويرهما، الكاميرا، وأصبح كوكتو المالك للتسمية بالمعنى
البديل. وبهذا كان كوكتو مصرّاً على احياء المصطلح الأصلي، وأراد بثّ
الحياة في الكلمة الميتة، تماماُ كما حاول في شعره، ومسرحياته وفي افلامه
وفي نقده، إعطاء معاني حديثة للأساطير الكلاسيكية.
الأمر الرائع جداً بشأن أفلام كوكتو هو تناغم هذه الأفلام مع بقية
أعماله ووفاؤه المطلق لهواجسه الشخصية، التناغم الذي كان تحقيقه ممكناً فقط
بسبب تفهم فريق عمله. وهو غالباً ما يعبر لأعضاء هذا الفريق عن مودته ويقدم
لهم تحيات الإجلال والاحترام. كان امتداد نشاطه الثقافي مذهلا، في تنوعه،
بحيث ناوش قلمه غالب أصناف الأدب والفن.
الكتاب لمجموعة من المؤلفين، ترجمة تماضر فالح، صادر حديثا عن وزارة
الثقافة دمشق.
السفير اللبنانية في
24/04/2013
رجل أسود في لعبة للبيض
فيلم «42».. أميركا تحتفي بأسطورتها جاكي روبنسون
عبدالستار ناجي
للوهلة الأولى يعتقد المشاهد العادي انه أمام فيلم رياضي فإذا به أمام
سيرة ذاتية لأحد أهم الاسطورات في عالم البيسبول الاميركي اللاعب الاسمر
جاكي روبنسون وإذا بهذا الفيلم يرصد رحلته ومعاناته وألمه مع العنصرية
تحقيق ذاته..ومكانته.. وبصمته.
رجل أسود في لعبة للبيض، فإذا به يحتل موقعه ومكانته وقيمته وانجازاته
التي رسخته كأسطورة خالدة في ذاكرة البيسبول وليبقى اسمه ورقم قميصه (42)
في ذاكرة ووجدان العالم.. ورياضة البيسبول.
لهذا يأتي عنوان الفيلم ليختصر كل شيء من خلال ذلك الرقم.
فيلم يحكي قصة جاكي روبنسون «يقوم بالدور تشاوديك بوسمان الذي استطاع
ان يحقق حضوره، بفضل توجيهات المدير التنفيذي لفريق ريكي «هارسون فورد» -
عبر شخصية مركبة واداء لافت»، ليصبح اول لاعب من اصل افريقي يكسر حاجز
اللون في لعبة ورياضة البيسبول.
احداثيات الفيلم، تجري بين العامين 1946 و1947 حيث احداثيات الالم،
والعنصرية، وبالذات، خلال تلك الرحلة، التي يقوم بها جاكي مع فريقه،
ويضطرون للوقوف في احدى المحطات، حيث يتم رفض دخوله الى الحمام، وعلى خلفية
تلك الاحداث العنصرية، تمضي احداث الفيلم، في رحلة متداخلة، تجمع علاقته مع
صديقته، وايضا علاقته مع المدير التنفيذي، ومقدرته على التحكم بأعصابه
لمواجهة زمن من الممارسات العنصرية.
كمية من الشخصيات والحكايات التي تجعلنا نتأكد باننا امام فيلم يحتفى
بأسطورة، واننا امام تاريخ ونضال ومسيرة بطل أميركي حقيقي.
سينما من نوع مختلف، لا تنشغل بالرياضة على حساب القضية، ولا تغرق في
القضية على حساب القصة الحقيقية، التي ترصد مرحلة، وتؤكد نضالا، وتحتفي
بالبطولة، وايضا الفتح، فما قام به جاكي ربنسون، هو بمثابة الفتح في تاريخ
الاميركان من ذوي الاصول الافريقية، ولكن مسيرته وانجازاته، اصبحت نموذجا،
لاسطورة رياضية، تجاوزت ظروفها وقدرها لتؤكد حضورها وبصمتها في وجدان الزمن.
لا نريد الحديث مطولا، عن الفيلم وتفاصيله، لانه وباختصار شديد،
السيرة الذاتية لبطل في الزمن الصعب، بمعنى ان نجاحات لم تكن على صعيد
الملعب، بل على مستوى الولايات المتحدة، حيث مواجهة خصوم الرياضة، وايضا
خصوم العنصرية البغيضة.
الفيلم يتصدى لاخراجه، وكتابة السيناريو بريان هيلغلان وهو مخرج ابيض
وليس اسمر كما سيتصور البعض، ولكنه عمل طويلا مع النجوم السمر، بالذات
دينزل واشنطن في فيلم رجل في مرمى النار، ومن افلامه البارزة - روبن هود
2010، ولوس انجلوس سرى 1997 وميتسك ريفرر 2003 وهو يمزج بين الاخراج
والكتابة.
بدور جاكي روبنسون الممثل الشاب تشاوديك بوسمان الذي شاهدناه في عدة
افلام ومنها حفرة القتل 2012، وهو ايضا في اطار الافلام الخاصة بالنضال ضد
العنصرية.
ويدهشنا النجم القدير هارسون فورد، ولسنا هنا بمعرض الحديث عن مكانة
وقيمة هذا النجم، ويكفي ان نشير الى ان بطل سلسلتين من الاكثر السلاسل
السينمائية دخلا في تاريخ السينما العالمية وهما حرب النجوم وانديانا جونز.
ولكنه في هذا الفيلم يدير ظهره الى افلام المسدسات والمغامرات
والرصاص، الى قضايا الانسان والمجتمع والنضال من اجل الحرية، والحقيقة.
حرفية عالية في تجسيد شخصية المدير التنفيذي برانش ريكي، يقدمها
هارسون فورد مركز على التفاصيل الدقيقة في تلك الشخصية، وبالذات، دعمه
لجاكي روبنسون، ومنحه الفرصة لان يكون فكان. الفيلم من انتاج ستوديوهات
وارنر براذرت ولاغدنري بكتشرز، وهو يحتل هذه الايام المرتبة الاولى في
قائمة الافلام الاكثر دخلا في الولايات المتحدة والاسواق العالمية.
فيلم يحتفي بالارادة، ليس من اجل تحقيق البطولة بل تحقيق الذات،
ومواجهة العنصرية، ومن هنا يستمد هذا الفيلم قيمته الفنية العالية وهي دعوة
للمشاهدة.
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
24/04/2013
310
أفلام تناولت شتى الأحداث
والمواضيع التي تعكس وقائع من العالم
قضايا عربية في مهرجان "نيون" الدولي للفيلم الوثائقي
سويسرا - فرانس برس
تضم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان "نيون" السويسري
للأفلام الوثائقية، 19 عملاً تمثل 15 بلداً، تناول أصحابها فيها الكثير من
القضايا الإنسانية والاجتماعية في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وفي مقدمة هذه الأعمال فيلم للمخرج الفرنسي الشاب اكسيل سالفاتوري
سينز، الذي كان يقيم في دمشق وتعلم العربية، وصور فيلمه على مدى أربع
سنوات، انتهت مع اندلاع الاحتجاجات في هذا البلد.
ويعرض فيلم "شباب اليرموك" بلغة مؤثرة، صورة لمجموعة من الشباب
الفلسطيني في مخيم اليرموك في ضاحية دمشق، حيث يبحث كل شاب عن مصير مختلف،
ويحاول هؤلاء الشباب الخمسة، بينهم شابتان، البحث عن مستقبل واقعي، واضعين
الأمل، ومتعلقين بالمخيم الذي ولدوا فيه.
أما الأرجنتيني مارتن سولا فيطرح قضية المعتقلين الفلسطينيين في
السجون الإسرائيلية من خلال فيلم "حمدان" الذي يقص حكاية المعتقل حمدان
ورفاقه من المعتقلين السابقين في السجون الإسرائيلية.
وضمت المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي القصير في الدورة الرابعة
والأربعين للمهرجان فيلماً بعنوان "بيروت بلاند" للمخرج النمساوي فريتز
أوفنر، الذي صور هدوء الحياة في بيروت المسورة بالأزمات، حيث يتم الحديث عن
مآسي العالم وتطوراته السياسية حول فنجان قهوة ونرجيلة.
ويقترح الجزائري حسين فرحاني في "طرزان، دون كيشوت ونحن" جولة في حي "سيرفانتيس"
في العاصمة الجزائرية، في استعادة للماضي المغلف بالأساطير والذكريات
الجماعية، حيث يمتزج الحقيقي بالمتخيل، والماضي بالحاضر، مشكلاً نوعاً من
فانتازيا واقعية ومسلية.
وضمن تظاهرة "مزاج" عرض فيلم البلجيكي كريستوف كوتيري "الديمقراطية في
السنة صفر" الذي يتناول عملية التحول الديمقراطي في تونس منذ أحداث الحوض
المنجمي العام 2008 وصولاً إلى ما بعد الثورة.
يذكر أن المهرجان يعرض ما يزيد على 310 أفلام تناولت شتى الأحداث
والمواضيع التي تعكس وقائع من العالم.
العربية نت في
24/04/2013
حقوق الإنسان في السينما المصرية
د. مصطفي فهمي
هل أستطاعت السينما التعبير عن قضايا حقوق الإنسان المصري؟ وإلي أي
مدي نجحت؟ وماهو دورها في الأيام المقبلة تجاه هذه القضايا التي وصل سقف
المطالبة بها إلي أقصاه؟
الناقد مصطفي درويش يري أن السينما تناولت قضايا حقوق الإنسان من خلال
بعدين الأول: أفلام النقد الإجتماعي كما في فيلم أريد حلا وتناوله لحقوق
المرأة; أما البعد الثاني فكان سياسيا مثل فيلم البريء الذي طرح قضية
الاستبداد, والظلم بطريقة أعتمدت علي الفعل ورد الفعل.
لكن السينما تعاملت مع هذه القضايا في أفلامها التي لو جمعت ووضعت
بجوار بعضها سنجد أنها تلمس حقوق الإنسان ولم تكن محورا أساسيا لها; بطريقة
اعتمدت علي الاستسهال, لخوف صناعها من التنكيل بهم كما يحدث لزملائهم في
إيران, وتركيا الذين يتناولون هذه الموضوعات بشكل أساسي في أفلامهم والوضع
في المستقبل سيكون أصعب لأن الرقابة ستكون أشد صرامة, وتتقلص مساحة التعبير.
ويؤكد السينارست بشير الديك أن السينمائيين المصريين استطاعوا أن
يعبروا عن حقوق الانسان سواء اجتماعيا, أو سياسيا بمستويات متعددة منها
الجيد مثل أفلام عاطف الطيب, ورأفت الميهي, وغيرهما كثيرون, ومنها المتوسط
الذي افتقد صناعه إلي الطموح الفني, وأخري ضعيفة; وهذا يتوقف علي المخرج
والمؤلف فإذا كان مستواهما جيدا كان عملهما جيدا..
أضاف قائلا.. والدليل علي اهتمام السينما المصرية بحقوق الإنسان هو
اختفاء الأفلام التاريخية, والأخري ذات المتعة البصرية من دور العرض لأن
الواقع السياسي, والاجتماعي ألقيا بظلالهما علي السينما.
لم يبتعد المخرج علي عبدالخالق في الرأي كثيرا عن سابقه فهو يعتقد أن
الفيلم المصري تناول هذه القضايا بصورة مباشرة سواء سياسيا أو اجتماعيا;
فالتناول الأول ظهر في أفلام مثل الكرنك, وزائر الفجر, والبريء, والتناول
الثاني جاء متعددا في أفلام مثل الحب فوق هضبة الهرم, وطرحه لحق الانسان في
الزواج ومساعدة الدولة له لتحقيق مطالبه وتوفير الحياة الكريمة, أما فيلم
الحب وحده لايكفي فتناول حق المواطن في توفير الدولة فرصة عمل تناسب
مؤهلاته الدراسية في حين جاء فيلم الحقونا متناولا قضية حماية المواطن
صحيا, واجتماعيا.. إذن فالسينما تناولت قضايا التعليم, والصحة, والزواج,
والسكن.. ولكن الحق الاجتماعي مرتبط بالظرف السياسي.
إنقاذ مستقبل الأرض في أوبليفيون
أفلام الخيال العلمي, التي يعشقها الملايين ولها جمهور عريض دائما
مبهرة ومدهشة ولها مذاق خاص, تدور في عالم غامض غير معلوم ومليئة بالتطور
والتكنولوجيا.. تظهر مستقبلا لانعلمه وتكشف عن امكانات وابتكارات غير
معقولة.. ولكنها مدهشة
فيلم أوبليفيون أو النسيان... خيال علمي جديد يدور في المستقبل..
والفكرة التي ظهرت منذ الثمانينيات في السينما الامريكية ولكنها دائما
تتطور من خلال الاكشن المثير والمؤثر رغم أن الاحداث تدور بعد60 عاما من
الان.. يقوم ببطولة الفيلم توم كروز ومورجان فريمان واندريا روزبر
وأولجاكور لينو.. ومن إخراج جوزيف كوزنيسكي وسيناريو كار جاشد وسيك.
وتدور قصته حول رجل له ماض عريق من البطولات.. يجد نفسه في رحلة
اكتشاف وانقاذ للجنس البشري.. ففي عام2077 يعيش جاك هاربر( توم كروز) كحارس
أمن في محطة الاصلاح علي الأرض والتي صارت خالية من السكان بعد أن تمت
عملية واسعة النطاق لإستخراج الموارد الحيوية للارض من مجموعة من الكائنات
الفضائية علي مدي عقود والتي مازالت تقضي علي الباقي من كوكب الارض.. ويجد
جاك نفسه مشاركا في مهمة مع بعض الناجين من الحرب المدمرة والذين كانوا
يعيشون متخفين.. ليذهب بعيدا ويعود إلي الارض التي كان يدعوها المنزل والتي
تمزقت تماما بسبب الحرب.. ويعيش جاك في عالم السماء حيث دوريات مستمرة من
أجل الحماية.. وحيث منزل يخطف الالباب يقع بين السحاب.. ويقوم بعملية
لشخصية جميلة وغريبة بعد تحطم إحدي مركبات الفضاء.. وتقوده هذه العملية مرة
أخري إلي الأرض وبعد وصول هذه الغريبة يؤدي ظهورها الي سلسلة من الاحداث
التي تجعل جاك يتساءل عن كل مايعتقده ويعرفه حيث تنكشف الحقائق وينهار
عالمه المثالي لتكتشف صلته العميقة بالأرض وماضيه الذي كان مختفيا.. وليتم
الدفع به لبطولة لم يكن يعرف أنها بداخله حيث يتوقف مصير البشرية ومصير
الأرض في يد شخص واحد يعتقد ان الارض بالفعل انتهت إلي ما لا نهاية.. ويجد
جاك نفسه في موقف لايستطيع أن يقبله أو يرفضه ليصير في النهاية البطل
والزعيم الذي يلتف حوله باقي البشر ليقودهم في معركة تحديد مصير الجنس
البشري ومصير الارض.. أو المتبقي من الارض.
الفيلم مغامرة اكشن من خلال حرب ضخمة تركت الارض غير مأهولة وخربة في
ملحمة من الخيال العلمي لمخرج يعشق أفلام الخيال العلمي وتربي عليها..
ليقدم كوزنيكس فيلما يجمع بين الاكشن والاثارة ويحتوي علي المناظر الطبيعية
الحقيقية بشكل فريد من نوعه.. إلي جانب الكم الرائع من المؤثرات البصرية
وخاصة لمناظر الارض الكئيبة والمظلمة.. لأن الاحداث تدور في زمن بعيد
ومستقبلي.. ولأن السيناريو يحتوي علي عدد قليل من الاشخاص.. ومعرفة صناع
الفيلم أنهم يحتاجون إلي ممثلين ممتازين وأقوياء قادرين علي بث الحياة في
هذا السيناريو.. ويلعب مورجان فريمان في الفيلم دور زعيم المقاومة
الغامضة.. ويعتبر هذا العمل السينمائي هو الأول الذي يجمعه مع توم كروز.
وللاهتمام بالتفاصيل في الفيلم فقد تميز بالديكور الضخم والرائع
لمكتبة نيويورك الشهيرة.. وقام بتصوير الفيلم كلاوديو فيراندا الحاصل علي
الاوسكار وكان التصوير بالنسبة له في هذا العمل نوعا من التحدي للكم الكبير
من الحيل والدوبليرات كطبيعة أفلام توم كروز.. وقد وفر من خلال الصورة
العمق والوضوح الذي خطف أنفاس المشاهد وخصوصا في مشاهد الاكشن للقطات
المثالية والسريعة.. وظهر ذلك عند عرض الفيلم علي شاشات(imax)
حيث تظهر الصورة عالية الدقة اربعة اضعاف.
وكان من أفضل المشاهد في الفيلم مشهد منزل( فيكاوجاك) المسمي( برج
السماء) والفيلم تدور أغلب أحداثه في النهار وهي ماتوفره أرض( أيسلندا)
الخصبة والمليئة بالرمال السوداء والطحالب والمياه الجليدية, ولأن الارض في
الفيلم هي الشخصية الرئيسية في الاحداث.
بانوراما السينما الهندية بمركز الإبداع
عــلاء سـالــم
تنظم الهند حاليا أكبر مهرجان ثقافي في مصر تحت عنوان الهند علي ضفاف
النيل والذي يمتد إلي13 مايو المقبل وتقدم عروض المهرجان المختلفة في
القاهرة و الاسكندرية
وتأتي السينما الهندية أهم فعاليات المهرجان. حيث تقدم عروض بانوراما
السينما الهندية حاليا بالقاهرة وتستمر حتي25 ابريل الحالي بمركز الابداع
الفني بالاوبرا الساعة السابعة مساء.. وتبدأ بالاسكندرية من29 ـ30 ابريل
بقاعة عرض الأفلام بمكتبة الاسكندرية.. وتشهد قاعة عرض الافلام مجموعة من
الافلام الهامة في تاريخ السينما الهندية وهي الاغبياء الثلاثة بطولة النجم
أمير خان وكرينا كابور واخراج راج كومار هيرياني وهو من انتاج عام2009
يعالج الفليم في إطار كوميدي الصداقة التي تربط3 جامعيين إبان دراستهم
الهندسة في إحدي الجامعات الهندية ويراودهم الحنين لإعادة لم الشمل بينهم
مرة أخري ويسعي كل من فرحان وراجو جاهدين في العثور علي صديق الدراسة رانكو
وهناك العديد من المفاجأت التي تحدث لهم خلال رحلة البحث عنه... وفيلم
تكوين المهاتما غاندي بطولة راجيت كابور وبيالفي جوشي واخراج شيام بنغال
وهو من انتاج1996 يصور الفيلم التسلسل التاريخي للاحداث لكفاح المهاتما
غاندي بداية من سفره لجنوب افريقيا ونضاله ضد سياسة الفصل العنصري التي
اتبعها المستعمرين البريطانيون ومن ثم عودته للهند مرة أخري لاستكمال
الكفاح بجانب أبناء وطنه من خلال حركة الساتيا جراها مما اجبر المستعمرين
علي الرحيل عن الهند وينجح في انتزاع استقلال الهند واحترام العالم وتقديره
لاسم غاندي في العالم بأسره
بالاضافة إلي فيلم دعوها ترحل يا أصدقاء بطولة نصر الدين شاه ورافي
باسواني ومن اخراج كاندان شاه والفيلم من انتاج1983 ويدور حول فينود
وسودهير وهما مصوران محترفان, يحاولان تأسيس استوديو للتصوير خاص بهما
وكانت اول مهمة توكل اليهما من مجلة تصدرها احدي الجمعيات الاهلية غير
الحكومية في الهند لتصوير احتفالية وخلال الحفل تقودهما الصدفة وحدها الي
كشف خبايا عالم المقاولات الغامض بمومباي ومحاولة رشوة احد المسئولين
الحكوميين بهدف ارساء مناقصة لإنشاء كوبري واخيرا فيلم مثل النجوم في الارض
بطولة دارشيل سفاري وامير خان ومن اخراج امير خان والفيلم من انتاج2007
ويدور حول الطفل اشان افساتي, الذي لايتعدي عمره الثماني سنوات والذي يعيش
في عالمه الخاص المليء بالعجائب التي لايقدرها الكبار مثل الالوان والاسماك,
الكلاب, الطائرات الورقية ومثل تلك الاشياء لايعيرها البالغون اهتماما
وبسبب ميوله وحبه لتلك الاشياء يقل استيعابه لعلومه الدراسية وتضطر اسرته
لإلحاقه بإحدي المدارس الداخلية ليعود اشان ليعيش بشكل منعزل عن الجميع حتي
يتمكن مدرس الرسم بمدرسته الداخلية من التسلل الي عالمه واكتشاف أهميته
الحقيقية.
تأخير عرض الجزء الثالث من فيلم لوهوبيت
عصام سعد
أعلن المسئولون في استوديوهات وارنر بروس الامريكية عن تأخير عرض
الجزء الثالث من ثلاثية المخرج السينمائي النيوزيلاندي بيتر جاكسون
والتي تحمل عنوان لوهوبيت والمأخوذة من رواية للكاتب جي آر تولكيان
إلي17 ديسمبر2014, حيث يحمل هذا الجزء عنوان تاريخ الذهاب والعودة.
ويحمل الجزء الأول عنوان الرحلة المنتظرة وعرض في شهر ديسمبر الماضي
وحقق ايرادات بلغت981 مليون دولار, وفي فرنسا بلغ عدد مشاهديه5 ملايين خلال
شهر من عرضه.. أما الجزء الثاني فهو بعنوان أحزان دي سموج وسيعرض في شهر
ديسمبر المقبل.
اليمن تحتج رسميا علي فيلم أرض مجهولة
هناء نجيب
تقدمت اليمن باحتجاج رسمي علي فيلم أرض مجهولة, والذي صور جزيرة
سقطري بأنها أرض ليست لها هوية ومؤكدة في الوقت ذاته اعتزامها مقاضاة مخرج
الفيلم
وقد تقدمت اليمن بهذا الاحتجاج الي المخرج اليوناني اليهودي الأصل
مانويل دي كوكو الذي قام بإخراج الفيلم وتعمد أن يكون البطل إسرائيليا
وباقي الممثلين من الجنسية العربية من ابناء سقطري دون علمهم بمحتوي الفيلم
ودون علم السلطات اليمنية ايضا
وقال منصور الأنسي مسئول الاعلام بوزارة الثقافة اليمنية ان الوزارة
قدمت رسالة احتجاج علي محتوي ومضمون الفيلم الذي يسئ الي اليمن ويصور جزيرة
سقطري علي أنها أرض نائية وليس لها هوية وأنها ليست يمنية واعتبرها أرضا
مجهولة غير مكتشفة ومهمشة لايعرف العالم عنها شيئا.
وكان المخرج اليوناني قد دخل الي الجزيرة بصفة سائح وقام بتصوير
وإنتاج الفيلم دون علم السلطات اليمنية به وقام بعرضه في مهرجان ايران
السينمائي ثم مهرجان العراق السينمائي وفي مهرجان القاهرة الدولي الـ35 علي
أنه فيلم يمني حتي اكتشف أمره وتم استبعاده من المسابقة العربية.
الأهرام اليومي في
24/04/2013
«الهجوم»
لزياد الدويري يفوز بجائزة الجمهور في مهرجان الفيلم الفرنسي
(لوس
أنجلس - أ ف ب)
فاز فيلم «الهجوم» للبناني زياد الدويري بجائزة الجمهور وجائزة النقاد
الخاصة في الدورة السابعة عشرة من مهرجان كولكوا للفيلم الفرنسي في
هوليوود، على ما أعلن المنظمون في ختام المهرجان.
وبعد أسبوع من الاعتداء المزدوج في بوسطن الذي ألحق صدمة بالولايات
المتحدة ولايزال يتصدر الأخبار فيها، اختار جمهور المهرجان مكافأة فيلم
«الهجوم» المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الجزائري ياسمينة خضرا،
والتي تتبع طبيباً من عرب اسرائيل يكتشف ان زوجته ارتكبت هجوما انتحاريا في
تل ابيب.
والفيلم الذي عرض في إطار فئة مستحدثة في المهرجان بعنوان «سينما
العالم من إنتاج فرنسا»، فاز بثلاث جوائز هي جائزة الجمهور، وجائزة النقاد
الخاصة، وجائزة «كامينغ سون» التي استحدثت هذه السنة أيضا، وتكافئ فيلما
اشتراه موزع أميركي.
ويعرض فيلم «الهجوم» في الصالات الفرنسية اعتبارا من 29 مايو، وفي
الولايات المتحدة اعتبارا من 21 يونيو.
أما جائزة الجمهور الخاصة فكانت من نصيب فيلم «لي سافور دو باليه»
لكريستان فنسان في حين حصل فيلم الكسندر دو باتيلر وماتيو دو بورت «لو
برينون» على تنويه خاص.
أما جائزة النقاد الأميركيين ففاز بها فيلم «كيلكو جور دو برينتان»
لستيفان بريزيه، بينما حاز فيلم «دان لا ميزون» لفرنسوا اوزون على تنويه
خاص.
وكانت جائزة أول فيلم من نصيب الفيلم الروائي الطويل «بوبلير».
وفاز فيلم «ترافياتا ايه نو» لفيليب بيزيا بجائزة أفضل فيلم وثائقي،
وهو يتناول إخراج عرض «لا ترافياتا» الأوبرالي مع السوبرانو الفرنسية
ناتالي ديساي.
وقد سجل المنظمون عددا قياسيا من المشاهدين هذه السنة مع 19 الف شخص.
وعرض خلال المهرجان 57 فيلما، من بينها 31 فيلما روائيا طويلا.
الجريدة الكويتية في
24/04/2013 |