حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

هند صبري: زوجي فرعون!

كتبت: ماجى حامد

 

النجمة هند صبرى الغائبة عنا هذا العام بأحد أدوارها المميزة كما عودتنا دائما والتى كان آخرها من خلال مسلسل فيرتيجو الذى تم عرضه خلال شهر مضان الماضى والحاضرة بصوتها كإحدى نساء القرآن الكريم من خلال مسلسل قصص النساء فى القرآن هند تنتظر خلال الفترة القادمة حدثًا سعيدًا وهو استقبال ثانى مولودة لها بعد إنجابها لعليا الابنة الكبرى لها حالة من السعادة تعيشها هند فى اشتياق حقيقى للحظة التى تلمس بيدها ابنتها لعلها تلمس من خلالها حلمها بمستقبل أفضل لها ولأختها ولكل أطفال العالم بعيدا عن كل هذا الشعور بالقلق والخوف من مستقبل يعلم جيدا معنى كلمة سلام وحرية.

·     ​∎مشاركة صوتية لك رمضان هذا العام من خلال مسلسل قصص النساء فى القرآن أمام النجم يحيى الفخرانى حدثينى عن هذه التجربة؟

- الحقيقة أننى سعيدة أن يكونظهورى فى رمضان هذا العام من خلال عمل بعنوان «قصص النساء فى القرآن» فظهور مثل هذا العمل فى وقتنا هذا لهو دليل على أن الإسلام دين يحتفى بالمرأة، ودورها البارز فى تعمير هذا الكون، فكل قصة من قصص مسلسل قصص النساء فى القرآن تظهر كيف شاركت المرأة الرجل الكفاح والنضال.

·        وماذا عن اللقاء الأول لك مع النجم يحيى الفخرانى؟

- بالنسبة لى أنا فخورة جدا بالعمل مع نجم بحجم يحيى الفخرانى، فأنا من جمهوره ومن متابعيه دائما والحقيقة أن العمل معه بمثابة فخر لى فهو أيضا متعة وخبرة ومباراة كبيرة وممتعة أتعلم منها الكثير بالطبع.

·        وماذا عن دورك ضمن أحداث العمل؟

- أظهر من خلال العمل بصوتى فقط كما هو معروف من خلال شخصية آسيا بنت عمران زوجة فرعون موسى على مدار حلقتين من خلال قصة شيقة للغاية يارب تحظى بإعجاب وحب الجميع.

·        ولكنها مغامرة أن تشاركى بحلقتين فقط فى مسلسل لرمضان؟

- أنا لاأعتبرها مغامرة فهى طبيعة العمل وهو مبنى بهذه الطريقة ووجود الفخرانى والرسالة التى يبعث بها العمل إلى كل من يشاهده فهى توجب علينا تجاهل أى حسابات أخرى سوى أن نصبح جزءًا منها بعد محاولة البعض إغفال دور المرأة مع أن الإسلام ورسوله طالما عززا من مكانة ودور المرأة كل هذا دفعنى إلى التحمس من أجل العمل ودورى من خلاله.

·     تغيبين عنا هذا العام، حيث إن رمضان هذا العام لن يشهد أحد أعمال هند الدرامية فهل تعتقدين أن قصص النساء فى القرآن سيفى بالغرض حتى لا يشعر جمهورك بغيابك؟

- أتمنى ذلك ولدىَّ الثقة الشديدة تجاه هذا العمل، خاصة أنه نجح فى تحقيق صدى رائع مع جزأيه الأول والثانى وأعتقد أن الرسالة من الجزء الثالث لا تقل أهمية عن الأجزاء الأخرى، أما فيما يخص غيابى هذا العام عن الشاشة خلال شهر رمضان فإنه من وجهة نظرى ليس بالغريب على، حيث إننى دائما بعيدة عن فكرة التواجد بشكل دائم لهذا لا يشترط ظهورى كل رمضان فالأهم الورق الجيد والذى أجد من خلاله ما يطابق مواصفاتى فى شخصية مختلفة بمثابة التحدى لقدراتى التمثيلية فقد سبق أن قدمت «بعد الفراق» وبعده بفترة طويلة قدمت «عايزة أتجوز» وبعده بعامين قدمت «فيرتيج» وهذا العام كان هناك سبب آخر لغيابى يتمثل فى كونى حاملاً فى ابنتى الثانية.

·     إذا تتبعنا مشوارك الفنى على مستوى السينما أو الدراما سنلاحظ الآتى: اهتمامك الأكبر بتقديم العمل السينمائى الجيد بغض النظر عن التواجد كل موسم وهذا على العكس تماما من التيمة المتبعة مؤخرا من قبل بعض النجوم.. تفسيرك؟

- لكل فنان ظروفه وحساباته الفنية الخاصة به وبالنسبة لى فمنذ بداياتى وأنا دائمة البحث عن العمل الجيد المختلف، والتنوع فى كل دور أقدم على تقديمه، فالعمل الجيد وحده فقط صاحب القدرة على أن يجعلنى أتحرك نحوه وأتحمس من أجله فما هى الفائدة إذا كان تواجد الفنان من خلال عمل لكل موسم دون أى تأثير أو صدى.

·     مع كل هذا النجاح الذى حققه آخر أعمالك السينمائية أسماء، هل هناك مشاريع سينمائية فى الطريق إلينا؟

- بالفعل فأنا هذه الأيام منشغلة بقراءة العديد من السيناريوهات التى يتم باستمرار عرضها عليها ولكن حتى الآن لم أستقر بعد على أى عمل من بينها حتى أعود من خلاله إلى جمهورى بعد الاطمئنان على مولودى.

·        وماذا عن الجزيرة 2؟

- دون الخوض فى أى من تفاصيل العمل ولكن بشكل عام أنا متحمسة من أجله لسبب بسيط أنه كعمل سينمائى ينتمى لنوعية الإنتاج الضخم التى بيدها، بالإضافة إلى عدد من الأعمال الأخرى إنقاذ السينما المصرية والعربية من خطر سينما المقاولات، فنحن جميعا كفريق عمل الفيلم متحمسين للفكرة وفى انتظار البدء فى تنفيذها قريبا.

·     إذا ابتعدنا عن الفن بعض الشىء، وانتقلنا لاختيارك ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيرا فى الوطن العربى، ما هو شعورك تجاه هذا الحدث المهم؟

- شعور بالسعادة والفخر خاصة فى وجود العديد من الفنانات ضمن هذه القائمة مثل السيدة فيروز لهو دليل واضح وقوى على درجة تأثير الفن فى المواطن العربى ومدى أهمية الدور الذى يلعبه. خصوصا أن التكريم والاختيار يأتى فى وقت يتعرض فيه دور المرأة فى الوطن العربى لهجمة شرسة تحاول سلب شتى المكاسب التى حققتها المرأة على مدار العقود الماضية.

·        صرحت أكثر من مرة أنك حريصة على المشاركة فى المهرجانات السينمائية؟

 - بالفعل فقد أصبحت أهتم بشدة بالمشاركة فى المهرجانات السينمائية، كان آخرها تكليفى برئاسة لجنة تحكيم مهرجان دولى بحجم مهرجان «الدوحة ترايبيكا» وقبلها كنت مديرة تنفيذية لمهرجان «تروب فيست» ولعل السبب وراء هذا التحمس تجاه هذا الدور هو الظروف القاسية التى تعيشها السينما العربية حاليا من نقص فى حجم الإنتاج، فالمشاركة فى المهرجانات من وجهة نظرى الخاصة بمثابة تمرينات عملية للاطلاع على المدارس السينمائية الجديدة والاطلاع على أحدث أساليب التمثيل مما يعد مكسبا لى فالتمثيل مهنة فى حاجة دائمة للممارسة.

·     وهل ما زلت تتذكرين أول مرة لك كعضو لجنة تحكيم وهل اختلفت نظرتك كعضو لجنة تحكيم للأفلام عن أول مرة مشاركة لك؟

- مع اكتساب الخبرة اكتشفت أمرًا فى غاية الأهمية، ألا وهو أن الفيلم الجيد هو الذى يشع بالمشاعر الإنسانية التى يحملها إلينا كما أنه لا وجود لفيلم كامل، فالفيلم الجيد هو الذى يحمل شحنة مشاعر قوية تصل لكل من يشاهده، ولعل أقرب مثال والذى سبق وتحدثت عنه كثيرا أثناء مشاهدتى لأحد الأفلام الجزائرية ضمن مهرجان الدوحة مع أعضاء لجنة التحكيم من العرب والأجانب، وعقب انتهاء عرض الفيلم فوجئنا جميعا أننا نبكى بشدة لنكتشف أن الرسالة من العمل وصلت وهذا هو الفيلم الجيد بالنسبة لى.

·        أنت فى انتظار مولودك الثانى فهل من الممكن أن تأخذك الأسرة من حلمك ودورك كفنانة؟

- بالتأكيد، لا.. ولكن بوجود أسرتى لابد أن تكون الأولوية لها وأن تصبح رقم واحد فى حياتى، أما بالنسبة لعملى كفنانة وحلمى الذى أسعى من أجله فهو بلا شك يشعرنى بالمتعة وأحقق من خلاله ذاتى ولكن نجاحى كان أيضا شىء مهم بالنسبة لى لا يجوز وضعه فى درجة أولوية أقل من الأولى.

·        كأم لابنتين ما هو أكثر ما يقلقك على مستقبل عليا وأختها؟

- الكثير خاصة فى ظل كل المستجدات الأخيرة التى طرأت على المجتمع المصرى والتونسى أيضا، فلم نكن نعلم شيئا عن الكثير من المصطلحات التى أصبحت متداولة مؤخرا وبكثرة مثل التحرش، وسلب دور المرأة وتهديد مستقبلها من قبل البعض ولكننى مازلت أحلم بمستقبل به بعض الشعور بالسلام والأمان لنا جميعا سواء فى مصر أو تونس.

·        ما هو رأيك فى هذا المصطلح وهل هو قابل للتحقق من وجهة نظرك؟

- أنها ليست مجرد شعارات وإنما هى حقائق، فالفن ليس مجرد مهنة نزاولها كفنانين وفنانات، كتاب، مخرجين، وغيرهم من المبدعين بل هناك ما يدعى مصداقية والتى يجب أن تصاحب الفن على الدوام، فلن يكون هناك ما يسمى بأخونة الفن وأنا على ثقة من هذا فعندما كان هناك استبداد سياسى كان الفن صوته أعلى فالفنان دوما يكون ميله الفطرى للمعارض لا يميل للنظام أو حكامه.

صباح الخير المصرية في

23/04/2013

 

العنـف بيـن الواقـع والفــن

علي الغزولي: الإنفراد بالحكم مسئول عن الفوضي وانتشار شريعة الغابة

محمود قاسم: لعبت السينما دورا تنويريا لمواجهة الرجعية والردة

كتبت: سهام العقاد 

حالة العنف والانفلات الأمني والأخلاقي الذي سادت المجتمع المصري.. فجرت المخاوف والهواجس والقلق لدي العامة، والمبدعين والمثقفين، حول أسبابها وكيفية مواجهتها.

في التحقيق التالي نحاول التعرف علي تفسير بعض المفكرين والسينمائيين لتلك الظاهرة؟ وهل الاختلاف في المعتقدات الثقافية مسئول عن انتشار العنف والاقتتال في المجتمع؟ وإلي أي مدي انعكس الواقع علي الفن؟ وما هي الأجندة السحرية للعبور نحو بر الأمان؟

لمحة تاريخية

يذكر أن لجماعة الإخوان المسلمين سجلا حافلا بالعنف والقتل والتدمير منذ تأسيسها عام 1928 علي يد الشيخ حسن البنا، عندما أسس فريق الجوالة وتم تدريبه علي استخدام السلاح، وتصفية المناوئين لأفكارهم، ومن ثم اغتالوا القاضي أحمد الخازندار، والنقراشي، وشكلوا هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وحاولوا اغتيال زعيم الأمة سعد زغلول، والزعيم مصطفي النحاس، والرئيس جمال عبد الناصر، واغتالوا كلا من: رئيس وزراء مصر أحمد باشا ماهر، والشيخ الذهبي، وبطرس غالي، فرج فوده، رفعت المحجوب، الرئيس الراحل أنور السادات .. بالإضافة لاستهدافهم لوزراء الداخلية، ومحاولة اغتيال كل من اللواء النبوي إسماعيل، وحسن الألفي، ورئيس الوزراء د.عاطف صدقي، وغيرهم، ناهيك عن مسلسل الحرائق التي شملت أقسام الشرطة، وأندية الفيديو، وتفجيرات الفنادق والأماكن السياحية، في شرم الشيخ ودهب وخان الخليلي، وقتل الأجانب، ولا يزال مسلسل الحرائق والاقتتال يهدد الشارع المصري. يذكر أن تلك الميليشيات عادت مجددا مع ثورة يناير لتمارس ذات الطغيان، ولتواجه جميع القوي الاجتماعية والسياسية وكل خصومهم!!

صناع الثورة

يفسر الفنان التشكيلي والمخرج الدكتور علي الغزولي ظاهرة انتشار العنف في المجتمع، بأن السلطة الحاكمة لم تنفذ مطالب الثوار، وبالتالي لم تحقق مطالب الثورة، “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية”، بالإضافة لاستئثار تيار واحد بالحكم، وإقصاء الصناع الحقيقيين للثورة، وتأزم الأوضاع الاقتصادية بصورة ليست مسبوقة، فضلا عن انه لم يتحقق أي من الوعود التي وعدنا بها سيادة الرئيس المنتخب، ما أدي إلي تفشي حالة الإحباط واليأس بين المواطنين، إلي جانب استخدام مؤيدي مرسي للعنف والتحرش وترويع المواطنين، وإشعال الحرائق، والانفلات الأمني، وأكبر دليل علي ما أقول هو فض اعتصام الاتحادية، وقتل الشباب وممارسة شتي أنواع التعذيب مع المعتصمين، دون محاسبة، وسحل المواطنين، والاعتداء علي الصحفيين بالمقطم، ومؤخرا أحداث العنف التي عصفت بمنطقة شبرا، وبالتالي غابت سلطة الدولة والقانون، وانتشرت شريعة الغاب.

القمع والإقصاء

أكد عالم الاجتماع فيليب برنو “أن العنف يقوم حيثما تخضع القيم والأهداف التي تخص فردا أو جماعة، والتي تنطوي علي معني عام كلي، لقمع يمارسه حيالها فردا آخر أو جماعة أخري”.

بينما يري المفكر البريطاني هربرت سبنسر أن ظهور العنف ما هو إلا نتيجة حتمية تسببها الاختلافات السائدة بين الثقافات والأعراف المجتمعية مما يؤدي إلي التصادم، ومحاولة ثقافة معينة إقصاء ثقافة أخري.

الواقع والسينما

تقول ماجدة أمين معدة الأفلام بالقنوات المتخصصة والمترجمة: في نظري الإخوان المسلمين مسئولون إلي حد بعيد عن حالة الفوضي والعنف التي استشرت في المجتمع المصري، وأؤكد أن مصر يتم اغتصابها أمام أعيننا، وكأننا نعيش في زمن احتلال الإخوان، أراهم يغتصبون المناصب ويزيفون الواقع، يتحدون القانون، وسرقوا الثورة وكل أحلامنا، والمؤكد أن السينما ما هي إلا صورة من الواقع الذي نعيشه، فكل الانتهاكات والجرائم البشعة التي تحدث في الواقع، تجسدها السينما بكل مآسيها، وبالتالي انتشرت لغة العنف في الواقع والسينما معا، لكني علي يقين من أن المصريين لن يتخلوا عن الحرية مهما كلفهم ذلك من تضحيات.

طيور الظلام

في حين يعتقد العديد من المفكرين أنه من أبرز الأسباب الخطيرة المؤدية للعنف وحالة الفوضي.. تقهقر مستوي التعليم، والبطالة وتراجع مستوي الدخل والفقر وراء تفشي ظاهرة العنف والاقتتال، خاصة أن العنف يصاحب الكراهية والانتقام والتدمير.لذا فانتشار ظاهرة ميليشيات الإخوان المدربة و المسلحة والتي ساهمت بدورها في حالة الفوضي والعنف، مع محاولاتهم المستميتة للقضاء علي الشرطة والقانون معا. وجماعة حازمون أبرز دليل علي ذلك، التي حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية لتبث الرعب في أهم أجهزة الدولة، حتي تسود شريعة الغاب، ويتم القضاء علي دولة القانون.

كما أدي طغيان السلطة المتأسلمة والإقصاء لكل الفصائل المستنيرة والعقلاء إلي انتشار ثقافة الكراهية والتخوين والتكفير. بالإضافة لمحاولاتهم الدائمة لإثارة الهلع في نفوس المصريين والتلويح تارة والتهديد تارة أخري بأنهم سيحولون الوطن إلي بركة من الدماء، إذا حاول الشعب الاحتجاج أو التفكير في إبعادهم عن الحكم!!

يؤكد الباحث والناقد السينمائي محمود قاسم: أن المجتمع المصري حدثت به تحولات واضحة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتي الآن، علي مختلف الأصعدة، ثقافية وفكرية واقتصادية، تحديدا مع انتشار التيار السلفي في الجامعات المصرية، وفي الثمانينيات رصد المخرج الراحل عاطف الطيب في أفلامه تصاعد السلفية الدينية، والمظاهر التي ساهمت في ظهور الجماعات المتطرفة، قبل اللجوء إلي العنف الديني في الأفلام وفي المجتمع. ومع مسلسل اغتيال الساسة والمفكرين أمثال فرج فوده، ورفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب،ومحاولة قتل نجيب محفوظ، وهو ما انعكس علي السينما في سلسلة من الأفلام المهمة منها “الإرهابي”، و”الإرهاب والكباب”، “طيور الظلام”،”الناجون من النار” وكلها أفلام أوضحت بقوة مدي انتشار الفكر الديني المتشدد. ومع بداية الألفية الثالثة واصلت السينما اهتمامها بمواجهة الفكر المتطرف، ولعبت دورا تنويريا كبيرا في المجتمع لمواجهة الرجعية والردة، لكن المثير للدهشة انه مع ثورة 25يناير سيطرة تلك التيارات علي المجتمع!!.

الإرهاب الثقافي

علما بأن العديد من مفكري الغرب اعترفوا بان للإسلام دورا فعالا في التاريخ، وأن للفكر الإسلامي دورا بارزا في بناء الحضارة الإنسانية. وقد أكد الرئيس الأمريكي السابق “نيكسون” في كتابه “الفرصة السانحة”، أن الإسلام أسهم بصورة لا تدع مجالا للشك في تقدم العلم والطب والفلسفة، وأن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو أساس الحضارة الكبري. مؤكدا علي ضرورة الحذر من الخلط بين تصرف المتطرفين المسلمين والعقيدة الإسلامية.

كما رأي المفكر المغربي محمد الحبيب الفرقاني أن اللجوء إلي العنف والإكراه وممارسة الإرهاب الفكري والسياسي والثقافي علي المواطنين إلي حد القتل وتهشيم العظام، أمر يخالف مخالفة كاملة المنهج الإسلامي والأسلوب النبوي في الدعوة إلي الإسلام وإصلاح شئون المسلمين، وتقويم المنحرفين، وإرشاد الضالين.

السلطة والاستبداد

أخيرا.. رأي العلامة ابن خلدون أن السلطة السياسية يجب أن تتأسس علي الاعتدال، والرفق بالرعية التي لا يهمها من الحاكم لا صفاته الجسمية ولا قدراته العقلية. إن الرعية تهتم فقط بما يمكن أن يلمسوه من تأثير الحكم علي حياتهم، فإذا تأسس الحكم علي الاستبداد والتربص بالرعية، فعلي الحاكم أن يتوقع خذلان رعيته عند حاجته إليها.

«الشتا اللي فات»..

الثورة من منظور مختلف

كتب: عاطف فتحي 

يمكن اعتبار فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج ابراهيم البطوط واحدا من الاسهامات الجادة في تسجيل البواعث التي أدت إلي الوعي بضرورة الثورة التي اشتعلت في 25 يناير 2011. وقد تم اختياره – قبل العرض التجاري هذا العام- من قبل المنظمين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليكون فيلم الافتتاح للدورة الخامسة والثلاثين في ديسمبر من عام 2012. والذي أصر القائمون علي تنفيذه في ظل اشتعال الاحتجاجات العنيفة للتيارات السياسية المؤيدة للدولة المدنية ضد التيار الإسلامي والجماعات المؤيدة له في تبني قيام الدولة الدينية، وانحياز السلطة الحاكمة للتيار الأخير، وتحول الشوارع والميادين والمنشآت القضائية والتشريعية والتنفيذية إلي مجال للصدام والتصادم والاقتتال بالرصاص الحي.

في ظل هذا المناخ المروع أقيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والثلاثون في محاولة لانقاذ المهرجان من مصير الالغاء النهائي وحرمان مصر من مهرجان دولي يؤكد مدنية مصر وتحضرها وتبنيها للفن الراقي الجميل.

وكان اختيار فيلم «الشتا اللي فات» لحفل الافتتاح اختيارا موفقا أكد دلالات عدة عن قصد وعن غير قصد، فالفيلم هو بمثابة سرد انفعالي لواحد ممن شاركوا في صنع ثورة 25 يناير- سرد للآلام والتعذيب الذي عاناه مع الاجهزة القمعية في الداخلية – أجهزة مباحث أمن الدولة خلال «الشتا اللي فات» الذي يسرد لنا ذكرياته الأليمة، باعتباره «ماضي قد ولي إلي غير رجعة» حيث إنننا الآن نعيش في مناخ انتصار الثورة التي تسمح لنا برواية ما عانيناه من آلام مبرحة- كانت مخاضا أليما لتغيير الواقع الكئيب المفزع إلي حاضر مشرق.

وهو بالطبع ما يثير السخرية والمرارة في نفوس المشاهدين- فالثورة لم تنتصر بعد والشارع وميدان التحرير يشهدان بذلك.. والثورة المضادة سرقت ثمار الثورة الحقيقية. وتم استنساخ نظام مبارك البائد بنظام أشد قمعا وقهرا، حيث يبرر تصرفاته ويغطيها بعباءة الدين.

ومازال جهاز القمع في وزارة الداخلية، يقوم بتعذيب الثوار وقهر كل معارضي النظام «الإخواني» الجديد.

هنا يبدو لنا عنوان «الشتا اللي فات» عنوانا متفائلا جدا بل وساذجا أيضا. ممازال هذا الشتا الكئيب ممتدا ولم «يفت بعد» أنه حاضر جدا وبقوة وحضوره أشد إيلاما- والمخاض لايزال عسيرا وصعبا.

من ناحية أخري فإن الفيلم لا يعطي صورة قوية ومقنعة عن المبررات التي دفعت للثورة – صحيح إنك تتعاطف معه وتفهمه لأنه يصور حاضرا مستمرا نحن نعيشه كلنا، وبالتالي فالفيلم يستفيد بشكل غير مباشر من المناخ السائد. لكن تخيل بعد عشرين عاما مثلا، أن هذا الفيلم عرض علي مجموعة من الشباب الذين لم يعاصروا الثورة – هل يمكن أن يفهم المشاهدون الأسباب المقنعة للثورة من خلال رؤية هذا الفيلم؟!

لا أظن فالفيلم يركز علي قضية تعذيب النشطاء السياسيين من قبل ضباط مباحث أمن الدولة ، بشكل فيه نوع من استدرار العطف والاشفاق علي هؤلاء الذين اوقعهم حظهم بين براثن زبانية جهنم. لكن كل هذه المشاهد عبر الوان التعذيب غير كافية لتفهم لماذا قامت الثورة – لماذا تحركت الملايين من اقصي شمال مصر إلي اقصي جنوبها؟!

فالواقع أن وزارة الداخلية طوال تاريخها ومنذ إسماعيل صدقي باشا في الثلاثينيات(وهو الذي فتح الكوبري علي المتظاهرين وأغرقهم في النيل) وهي تقوم بنفس العمل- قمع المعارضة والمعارضين للنظام- وليس بينها وبينهم في الواقع أي ثأر شخصي- إنها مجرد وظيفة موكلة لبعض الضباط المدربين. فبالأمس كان الاخوان المسلمون والتيارات الدينية الأخري هي موضع التعذيب.

وهي النزيلة الدائمة في معتقلات نظام مبارك، وتغير اتجاه الدفة بعد سقوط مبارك وقيام نظام يسيطر عليه الاخوان، أصبح الليبراليون واليساريون والعلمانيون هم الذين يعذبون من نفس الضباط الذين كانوا يعذبون قيادات الاخوان- تغيرت المواقع والسوط لايزال في مكانه كما يقول بريخت في احدي قصائده.

فيلم الشتا اللي فات للمخرج ابراهيم البطوط يغلب عليه الطابع التسجيلي وايقاعه العام يميل إلي البطء. وإن كان يسيطر عليه جو من الشجن والحزن. ويعكس حالة الرهبة واليأس من انتظار الذي يأتي ولا يأتي، لكنه في اطار صنع فيلم روائي يتمحور حول عقدة أو حبكة أو قضية لا يقدم مبررات قوية تجعلك تقول وأنت تشاهده، «حقا كان لابد أن تقوم الثورة، لأن هذا الذي رأيناه، لا يمكن أن يستمر!!

أهم أعماله الوثائقية :

1 – بغداد عام 2004

2- المقابر الجماعية في العراق عام 2003

3- ادمان المخدرات في الكويت عام 2002

4 – الحج إلي مكة عام 2001

5- ثلاث نساء المانيات عام 2001

6- نجيب محفوظ عام 1999

7 – الحرب في كوسوفو عام 1998

8 – العبودية في السودان عام 1996

ومن افلامه الروائية :

1 – ايتاكي عام 2004

2 – عين شمس عام 2008.

3 – حاوي عام 2010

4 – الشتا اللي فات عام 2012

الأهالي المصرية في

23/04/2013

 

افتتاح صيني »أبكم« لمهرجان الجزيرة للأفــلام التسجيلية

رسالة الدوحة : أســـــــامة صـفـــــــار 

صادم .. هذا التعبير أقل ما يمكن أن يقال عن فيلم افتتاح مهرجان الجزيرة التاسع للأفلام الوثائقية والذي جاء تحت اسم " موعد " وهو فيلم صيني يحكي عن شاب أصم أبكم وفتاة طبيعية أحبا بعضهما وتزوجا ويعيشان في سعادة رغم الإعاقة التي يعانيها والذي يعمل بالرسم علي الخزف .

وأثار العمل استهجان الجميع سواء من النقاد أو الضيوف حيث جاء حائرا ما بين الفيلم التسجيلي والروائي فصنع مسخا مشوها لا يصلح تسجيليا أو روائيا ولا يصلح أيضا كعمل ينتمي إلي " الدوكيودراما " حيث جاءت المعالجة سطحية أقرب في تنفيذها إلي عمل الهواة الذين لم تكتمل رؤيتهم السينمائية ولا خبراتهم المهنية فضلا عن الأخطاء التي لا تغتفر في المونتاج والتصوير والمدهش والمثير أيضا أن مدير المهرجان ساق في كلمته السابقة علي عرض الفيلم مبررا غريبا إذ أكد أن هذا الأسبوع يصادف الاحتفال بأسبوع الأصم العربي وتساهم قطر فيه من خلال مهرجان الجزيرة بهذا الفيلم وقام بتكريم كل من بطل الفيلم وبطلته وجاء العذر ليكون أقبح من الذنب فلو كان الهدف اجتماعيا أو نبيلا فقد انتفت معه فكرة السينما وهو هنا يشبه الصعيدي الذي ضحي بالأم والجنين من أجل نجاح العملية !

واختصر ضيوف المهرجان نقدهم لاختيار الفيلم مؤكدين أن الاهتمام بإعلاء السياسي في المهرجان علي حساب الفني قد يطيح بالمهرجان نفسه وبالسمعة التي اكتسبها عبر تسعة أعوام سابقة.

وكان المهرجان قد انطلقت فعالياته مساء الخميس الماضي في دورته التاسعة بمشاركة 205 أفلام من 33 دولة.  

وضمت قائمة ضيوف المهرجان هذا العام، والذي يستمر حتي يوم الأحد المقبل تحت شعار "نوافذ"، بمشاركة 205 أفلام، منها 23 فيلماً طويلاً و82 فيلماً متوسطاً و53 فيلماً قصيراً و36 فيلما في مسابقة "أفق جديد" و11 فيلماً واعداً، شخصيات فنية وأدبية من دول مختلفة، منهم الفنان المصري إيمان البحر درويش والشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد وجيكون زونك الباحث الصيني في الأدب العربي والكاتب والروائي الفلسطيني إبراهيم نصرالله وكاتبا السيناريو المصريان محفوظ عبدالرحمن وعبدالرحيم كمال.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد بن جاسم آل ثاني المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية أن مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية يعد نافذة يطل منها العالم علي الإبداع الإنساني، الذي تجسده مواهب وكاميرات المبدعين من كافة أنحاء العالم.

وأضاف أن هذا المهرجان يأتي بهدف زيادة التعارف الإنساني، حيث يهدف بالأساس إلي مخاطبة عقل المشاهد والارتقاء بوعيه، مشيراً إلي أن مهرجان الجزيرة نجح في أن يصبح بذلك موعداً ينتظره منتجو ومخرجو الأفلام الوثائقية في كل أنحاء العالم.

 ولفت إلي أن المهرجان هذا العام استقبل مشاركات من كل القارات وبمختلف اللغات، بجانب رعايته للمخرجين الشباب والهواة من خلال استحداث فئة خاصة بهم في هذا المهرجان، منوها في الوقت نفسه بأن المهرجان يضيف كل عام أبعادا أرحب وقيما مستجدة تغذيها تعددية المعرفة الإنسانية ويثريها تنوع الثقافات والتجارب، لاستخلاص الأجمل منها والأصدق والأرفع.

وأوضح أن اللجنة المنظمة لفعاليات النسخة التاسعة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية اختارت هذا العام 205 أفلام من بين أكثر من 1000 فيلم قبلت للمشاركة من 90 دولة، إلا أن الأفلام المشاركة في المنافسة النهائية تمثل 33 دولة، معرباً عن ثقته في أن هيئة التحكيم التي تضم 15 مبدعا ستختار الأفضل إبداعاً من ضمن هذه الأفلام.

وتقدم المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية في نهاية كلمته بالشكر الجزيل للجهات والمؤسسات الراعية لجوائز الدورة التاسعة من المهرجان، ومنها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤسسة القطرية لمكافحة الاتجار بالبشر، ومركز الدوحة لحرية الإعلام، وقناة الجزيرة للأطفال، متمنياً للمخرجين والمنتجين والمتنافسين في دورة هذا العام النجاح والتفوق.

وتضمن حفل الافتتاح تكريم مراسل الجزيرة الراحل محمد المسالمة الحوراني، الذي استشهد في درعا في 18 يناير 2013 حيث تسلم أخواه الجائزة التكريمية الخاصة به عرفاناً بالخدمات التي أسداها لشبكة الجزيرة، تلا ذلك عرض الفيلم الافتتاحي للمهرجان الذي يحمل عنوان "موعد" وهو من جمهورية الصين الشعبية ويحمل توقيع المخرج جانغ جا ويحكي قصة شاب وفتاة يلتقيان بعد سنوات من الفراق، ثم تم بعد ذلك عرض فيلم "الرحلة 13" وهو أول فيلم يدخل مسابقات المهرجان.

وأقيمت علي هامش النسخة التاسعة من مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية عروض للأفلام المشاركة وندوات ومعارض جانبية وغيرها، حيث تتضمن الأنشطة المصاحبة للمهرجان المعرض الإعلامي بمشاركة خمس دور للنشر و10 محطات تلفزيونية و37 شركة إعلامية تم اختيارها من 16 دولة، فضلاً عن 12 جهة مشاركة من داخل قطر.

كما أقيم علي هامش المهرجان ورشة حول التوجهات التحريرية لإنتاجات شبكة الجزيرة صباح يوم الجمعة الماضي، وأعقبتها ورشة أخري حول اختيار مشاريع الأعمال الوثائقية، وكان الموعد بعد ذلك مع ندوة حول "السينما وحقوق الإنسان"، ليتم اختتام برنامج يوم الجمعة بتنظيم أمسية شعرية للشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد.

وتضمن برنامج السبت الماضي مجموعة من البرامج لقناة الجزيرة الوثائقية مثل ورشة حول المحاور الإنتاجية وحفل توقيع كتاب "منتصف النهار"، وورشة حول إدارة البرامج تنظمها الجزيرة الإخبارية، فيما تم تنظيم ندوة حول "السينما الإيطالية والقضية الفلسطينية"، لتختتم فعاليات السبت بتنظيم ندوة حول "الكتابة والسينما" بمشاركة كل من السيناريست عبدالرحيم كمال والكاتب محفوظ عبدالرحمن.

وحرصت هذه الدورة علي الاحتفاء بذوي الإعاقة السمعية، حيث تتزامن الفعاليات مع أسبوع الصم العالمي ولذلك نظمت إدارة المهرجان يوم السبت الماضي كذلك، بالتعاون مع الجمعية القطرية للصم ندوة حول "الإعاقة السمعية وأهمية الكشف المبكر"، بالإضافة إلي تخصيص فيلم الافتتاح لمناقشة موضوع الإعاقة السمعية، تقديراً لهذه الفئة.

أما فعاليات اليوم الأخير للمهرجان مساء الأحد الماضي، فشهدت جلسة حول "التطورات التقنية الجديدة بشبكة الجزيرة".

وشهد يوم الأحد الحفل الختامي للمهرجان، والذي تم خلاله الكشف عن الفائزين بجوائز مهرجان الجزيرة الدولي التاسع للأفلام التسجيلية والتي تتوزع إلي "مسابقة الأفلام القصيرة"، والتي يقل عدد دقائق كل عمل فيها عن 29 دقيقة، و"مسابقة الأفلام المتوسطة"، والتي تصل مدتها إلي ما بين 30 و59 دقيقة، بالإضافة إلي "مسابقة الأفلام الطويلة" والتي تتجاوز ساعة.

وتضم مسابقات مهرجان الجزيرة الدولي التاسع للأفلام التسجيلية أيضا، "مسابقة أفق جديد"، التي يشارك فيها المخرجون المبتدئون والناشئون والطلبة، فضلا عن المسابقات الخاصة التي تتمثل في مسابقة قناة الجزيرة الوثائقية ومسابقة إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة ومسابقة الأسرة والطفل برعاية الجزيرة للأطفال .

آخر ساعة المصرية في

23/04/2013

 

صفحات من تاريخ السينما في سلطنة عمان

عمان - ناجح حسن 

يعتبر فيلم (البوم) لمخرجه خالد الزدجالي، اول عمل سينمائي روائي طويل في سلطنة عمان، والذي احتفل باطلاقه قبل سبعة اعوام، وشارك بالعديد من المهرجانات واللقاءات والمناسبات السينمائية في ارجاء العالم .

إرتكز الفيلم على جملة من العمليات الفنية والتقنية والخبرات، حتى يأتي بصورة ملائمة، لكن مخرجه أبقى موضوعه محليا ومتناغما مع بيئته الاجتماعية المعاصرة في بلد خليجي مثل سلطنة عمان.

دارت احداث الفيلم في قرية واقعة على ساحل البحر عاش أفرادها في أكثر من حقبة زمنية ماضية على ركوب البحر والصيد، لكنهم في ظرفهم الحالي، وفي خضم التحولات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة التي يشهدها بلدهم والمنطقة عموما، فقد انصهر هؤلاء السكان في واقعهم الجديد، واثروا الحياة السهلة وما تقدمه لهم من متطلبات المدينة المعاصرة، بعيدا عن ارتباطاتهم السابقة بالعادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية، التي طالما جمعتهم معا بتلقائية وبراءة، وقادتهم إلى علاقات حميمة وصداقات متينة تنهض على الأحاسيس والمشاعر النبيلة.

حمل الفيلم الذي يعد حدثا نادرا في منطقة الخليج العربي اسم (البوم)، وهو اسم لسفينة طالما اعتاد أهالي تلك القرية على ركوب البحر من خلالها. 

اعتبر نقاد صناعة هذا الفيلم بمثابة احتفاء خاص من وزارة الثقافة العمانية، والجمعية العمانية للسينما بحقل الإبداع السينمائي، حيث توفرت لمخرجه الذي نال تعليمه السينمائي في معهد السينما بالقاهرة وأكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة، ميزانية ملائمة لإنجاز فيلم سينمائي مكتمل المواصفات، عدا عن تلك التسهيلات في توفير الإمكانيات التي من شانها تسهيل تصوير العمل في المناطق التي تسري فيها الأحداث، واختار مخرجه طاقا تمثيليا من وجوه التمثيل في الدراما العمانية ، إضافة إلى ضيوف شرف من بلدان خليجية ومصر حيث يقتضي مسار الأحداث وجود وجود جنسيات عربية وهندية وأجنبية ممن يشاركون منذ سنوات طوال المجتمع العماني حياته اليومية في قطاعات التعليم والصحة والتجارة والأعمال وسواها.

احتفل باطلاق أولى عروض فيلم (البوم) ضمن فعاليات مهرجان مسقط السينمائي الذي تزامن مع بدء احتفاليات اختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية لسنة (2006). وشكل وجود مهرجان مسقط السينمائي (تعقد دوراته مرة كل عامين) بمثابة إطلالة على إنجازات العالم السينمائية، خاصة وانه يتمتع بحضور لافت من صناع السينما العالمية والعربية إلى جوار مخرجين وممثلين من ذوي الشهرة، والنية تتجه لتكريسه كواحد من المهرجانات السينمائية العربية في منطقة الخليج، وتخضع عروضه لتقييم أكثر من لجنة تحكيمية، واحدة مخصصة للأفلام الروائية الطويلة، وأخرى للأفلام القصيرة.

وتشارك في المهرجان الذي يعد المخرج الزدجالي احد مؤسسيه ومديره طوال الدورات الماضية، أسماء لامعة سواء من خلال لجان تحكيمه مثل الراحل الدكتور مدكور ثابت والناقد المصري علي أبو شادي والزميل الناقد عدنان مدانات والمخرج السوري محمد ملص والناقد والمخرج الإماراتي مسعود أمر الله والمخرج المصري محمد كامل القليوبي والسينمائي القطري خليفة المريخي ومدير مهرجان «نانت» الفرنسي فيليب جلادو وسواهم .

يوزع المهرجان على الاعمال الفائزة جوائز ذهبية وفضية وبرونزية لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل وممثلة اضافة الى جوائز لجنة التحكيم والنقاد والجمهور وجميعها تحمل شعار (الخنجر) العماني الشهير.

يرنو القائمون على المهرجان أن يأخذ مهرجان مسقط امتداده العربي والإقليمي على غرار مهرجانات دبي وابو ظبي والقاهرة وأيام قرطاج السينمائية ومهرجاني دمشق وتطوان.

يخضع المهرجان لقواعد وأسس راسخة في تنويع اختياراته، ويعلق كثير من المتابعين أن تزداد أهمية هذه الاحتفالية نظرا للآمال التي يعلقها منظمو المهرجان في وزارة الثقافة وجمعية السينمائيين العمانيين ويزيد مثل هذه الآمال وجود صالات سينمائية حديثة ومجهزة وفق أحدث الأسس والقواعد التي تحكم صالات السينما العالمية التي تتبع آخر تقنيات التطور التقني والكومبيوتري كما هو في مجمعات صالات سينما الشاطيء بلازا، ومجمع صالات سينما البهجة ومجمع صالات سينما روي، ومجمع صالات سينما كارفور.

ومن المعلوم أن جمهور السينما في سلطنة عمان يقف في ازاء المشاهدين لأحدث نتاجات السينما العالمية، وهو في ذلك على قدم المساواة مع رواد صالات السينما الأوروبية والاميركية بحكم قواعد واحكام التوزيع السينمائي السائدة في السوق المحلية القادرة والتي تتنوع بين الفيلم الهوليوودي السائد والفيلم المصري والفلم الهندي.

ولعشاق المدارس والتيارات السينمائية المغايرة عن تلك النماذج، نصيبهم من الأفلام الفنية ذات القيمة الفكرية والجمالية الخاصة، حيث يقوم نادي عمان للسينما في عرض تلك النوعيات السينمائية من خلال نشاطاته المعتادة مثل أيام «مجان» السينمائية، عدا عما كانت تتيحه دورات مهرجان مسقط السينمائي من أفلام لبلدانٍ أوروبية وآسيوية ولبنانية وسورية وفلسطينية ومغاربية.

فيلم «البوم» الذي يطمح صناعه إلى وضع سلطنة عمان على خريطة المشهد السينمائي عربياً وعالميا، اتبعه الزجالي بفيلم روائي طويل ثاني العام الفائت حمل عنوان (اصيل) الذي يغوص كسابفه في موروث بيئته الانساني، الامر الذي سيسهم بلا أدنى شك في حمل هوية بلده نظراً لتلك الجهود الدؤوبة المحملة بطاقات إبداعية في موضوعات مستمدةٌ وقائعها من ألوان التراث العماني وتأثيراته على حياة الناس وتقاليدهم في إطارٍ من الرومانسية الاجتماعية، وهو ما يسجل كنقطة انطلاق في مشوارٍ طويل مع السينما العمانية بعد طول غياب. 

حديثا اخذ الشباب العماني في التوجه الى عالم صناعة الافلام عبر انجاز مشاريع قصص وحكايات في افلام تسجيلية وروائية قصيرة بعد تنافسهم في مهرجانات وملتقيات محلية وعربية مثل نص سيناريو (ملائكة الصحراء) لعيسى الطائي الحائز على الجائزة الذهبية في مهرجان مسقط قبل اعوام، ونص (سلم ودرجة) للكاتبة ليلي بنت حبيب آل حمدون ونص (سيجارة واحدة) ونص (اللص)لكاتب السيناريو خلفان الراشدي، بالاضافة الى افلام: ( الحلم ) إخراج ربا جمعة الزدجالي، ( حياة رتيبة ) إخراج ليلي الحمدون ( الاتصال ) و( الحياة البرية ) و( عيون مائية ) و(النقود في عمان) و( الجبل الأخضر ) لمال الله البلوشي،( الجرز) للمخرج أحمد الحضري، ومن الإنتاج العُماني الكويتي المشترك حضر فيلم (باندا) إخراج جاسم النوفلي ويحكي قصة شاب يقع في مأزق عاطفي قبيل ساعات من زفافه بأن يودّع صديقه الباندا الذي رافقه طيلة مراحل حياته، ويتناول فيلم (حبات برتقال منتقاة بدقة) للمخرج عبدالله خميس قصة أب أعرج فقير يشتري لأطفاله مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بدقة يحاول العبور للبيت تحت الشمس الحارقة، لكن الشارع المكتظ بالسيارات المسرعة يعيقه، فيدخل في سلسلة أحلام ورؤى أثناء انتظاره خلو الشارع، قبل ان تقع له في النهاية مفاجأة غير متوقعة.

الرأي الأردنية في

23/04/2013

 

أصدقاء وتلاميذ يوسف شاهين يتغيبون عن افتتاح مهرجانه الرابع بالتجمع

كتب عمرو صحصاح 

انطلقت أمس الاثنين، فعاليات افتتاح مهرجان يوسف شاهين فى دورته الرابعة بمقر حزب التجمع بمنطقة وسط البلد، فى حضور رئيس المهرجان طارق التلمسانى، ومدير المهرجان طونى نبيه، والمخرجة هالة خليل عضو لجنة التحكيم، بالإضافة إلى كل من رئيس حزب التجمع سيد عبد العال، والرئيس السابق للحزب رفعت السعيد، كما حضر الفنان الشاب ماهر عصام، والمشارك ضمن فعاليات المهرجان بفيلم "فلول وطعمية"، والكاتبة فتحية العسال إحدى مكرمات المهرجان، والتى أكدت أنها تشارك بالتمثيل لأول مرة فى فيلم من إخراج حفيدتها، وهو أحد الأفلام المشاركة بالمهرجان.

وكان اللافت للنظر غياب عدد كبير من أصدقاء وتلاميذ المخرج العالمى الراحل عن حضور حفل الافتتاح، أبرزهم المخرج خالد يوسف والمخرج يسرى نصر الله والفنانة لبلبة، والتى كانت مدعوة لحضور الحفل.

ويشارك عدد كبير من الأفلام خلال فعاليات المهرجان، والتى ناقشت أحداث الثورة المصرية، سواء من قريب أو من بعيد، منها "ترتيب" للمخرجة سارة الطوخى، و"النداهة" لهيثم عبد الحميد، و"محطة مترو" لمحمد كرارة، و"أنا والأجندة" لنيفين شلبى، و"حافظ مش فاهم" لنادر شلبى، و"الرسام" لسامح فهمى و"ليل داخلى" لأحمد العسال و"اللقاء" لغادة عاطف.

ومن المقرر أن يُكرم المهرجان فى حفل ختامه بعد غد الخميس، عددًا من الفنانين والإعلاميين، وهم عادل إمام وإلهام شاهين والكاتبة فتحية العسال واسم المخرج الراحل رضوان الكاشف واسم الفنانة الراحلة سناء جميل ومنى الصبان والإعلامية ريم ماجد، ومن السياسيين د. جودة عبد الخالق عضو المكتب السياسى لحزب التجمع.

اليوم السابع المصرية في

23/04/2013

 

يتناول مسألة اللقطاء السعوديين في أندونيسيا

فوز الوثائقي السعودي "أبي" بجائزة مهرجان الجزيرة الدولي

رقية الكمالي 

وسط منافسة قوية بين 1300 فيلم قادمة من جميع القارات، فاز الفيلم السعودي "أبي" بجائزة مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام الوثائقية القصيرة، وكانت الصين أكثر الدول مشاركة من حيث عدد الأفلام.

حقق الفيلم السعودي "أبي" مركزًا متقدمًا في مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام الوثائقية القصيرة، الذي بدأت فعالياته مساء الخميس 18 نيسان (أبريل) الجاري، وهو من بطولة سلطان المزيد وإنتاج حسين الشريف، ومن إخراج محمد السلولي.

ويناقش فيلم "أبي" في 14 دقيقة قضية الأطفال السعوديين المشردين في أندونيسيا، سواء أولئك الذين قدموا للحياة نتيجة علاقات محرمة أو شرعية موقتة تنتهي بمجرد عودة الزوج إلى السعودية، لتبقى الزوجة الأندونيسية في بلادها تحمل في أحشائها طفلًا سعوديًا موعودًا بالفاقة والضياع.

عرفي أو مسيار

عاش سلطان المزيد، بطل الفيلم، في أندونيسيا قرابة عشرة أعوام، وتعرف على الكثير من الأطفال الذين يعيش عدد كبير منهم في الملاجئ، ويعانون الفقر والحاجة، بينما آباؤهم ينتمون إلى أسر سعودية غنية. فلا يزال الخليجيون حتى يومنا هذا يتزوجون بأندونيسيات أثناء قضاء إجازاتهم في أندونيسيا، ثم يعودون إلى بلدانهم تاركين خلفهم عروسًا وطفلًا تنتظرهما حياة بائسة.

تم تصوير الفيلم في أندونيسيا خلال أسبوعين، وقد استغرق التحضير له ستة أشهر. يقول الشريف، صاحب فكرة الفيلم ومنتجه: "يكون هذا النوع من الزواج عرفيًا أو مسيارًا من أجل المتعة العابرة، أو ما يعرف بالزواج السياحي، كما تثمر العلاقات المحرمة أيضًا بين الخادمة الأندونيسية ورب العمل الخليجي لقطاء يتركهم آباؤهم للفقر واليتم، بعد هروبهم إلى أوطانهم". وطالب الشريف بوضع حلول جذرية للقضية، كما تمنى أن يكون الفيلم بمثابة إشارة إنذار موجهة إلى المعنيين بالأمر، والمسؤولين في دول الخليج.

سيناريوهات مجتمعية

في كل عام، تستقطب الدوحة الكثير من المنتجين من خلال مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية، الذي يحمل اسم "نوافذ". وحضر المهرجان هذا العام 50 منتجًا من جميع أنحاء العالم، كما تميّزت الأفلام الفائزة بالتنوع وقوة التعبير.

وأضيفت فقرة جديدة في هذه السنة، حيت تم تكريم شخصية لها دورها الكبير في السينما المصرية والعربية، وهو المخرج علي بدر خان.

وتعتبر الأفلام الوثائقية مرآة تعكس ظواهر المجتمع، لكي نتعلم ونستفيد من تجارب الآخرين. ويأتي الوثائقي ليعرض سيناريوهات المجتمع المختلفة، بما تحمله من أفراح وأتراح. كما يسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، وغالبًا ما يكون مخرج الفيلم الوثائقي هو كاتب السيناريو، لكن الوثائقي يعاني من مشاكل عدة، منها عدم اهتمام المجتمعات بهذا النوع من الأفلام وقلة الإيمان به.

إيلاف في

23/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)