حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

التاريخ المنسيّ للممثلات الهنديات اليهوديات

تقديم، وترجمة صلاح سرميني ـ باريس

 

نمتلكُ جميعاً، بنسبةٍ أقلّ، أو أكثر، معلوماتٍ مُقتضبة، أو مُسهبة عن السينما الهندية، ويقترنُ بها مصطلح بوليوود مثل علامة مسجلة، يشمل كلّ الأفلام الناطقة باللغة الهندية تحديداً، والمُعتمدة على عناصر درامية، وسينمائية يمكن أن تتكرر من فيلمٍ إلى آخر بتنويعاتٍ مختلفة

كما نعرف أيضاً، بأنّ عدد سكان الهند يتخطى اليوم أكثر من 1.2 مليار نسمة، واللغات الرسمية هي الهندية، والإنكليزية بالإضافة إلى 21 لغة أخرى إقليمية، و12 محلية (غير رسمية)، بدون نسيان الفرنسية (في مدينة بونديشيري)، والبرتغالية (في مدينة غووا).

ويعتنق الهنود دياناتٍ متعددة، ومنها الهندوسية (80 بالمئة)، الإسلامية (ما بين 13.4 و16 بالمئة)، المسيحية (2.3 بالمئة)، السيخية (2 بالمئة)، ودياناتٍ أخرى (1.9 بالمئة).

وتتوضح هذه المُعتقدات من خلال الشخصيات، كما تُعتبر الطقوس الدينية واحدةً من المُكوّنات الدرامية للأفلام الهندية.

وأتوقعُ، بأنّ الجمهور الهنديّ لا يعرف، ولا يهمّه أن يعرف، ديانات الممثلين، والممثلات بعد أن حوّلهم بإرادته إلى أنصاف آلهة.

ولكن، ماهو مجهولٌ تماماً في السينما الهندية، وتمّ الكشف عنه مؤخراً عن طريق السينمائيّ الأوسترالي "داني بن موشيه" هو الديانة اليهودية لبعض روّادها، وقد حصلتُ على هذه المعلومة الجديدة من خلال البحث عن معلوماتٍ تخصّ أحد الأفلام النادرة في تاريخ السينما الهندية، وهو "يهودي"(Yahudi) من إنتاج عام 1958 للمخرج الأشهر "بيمال رويّ"، والفيلم مقتبسٌ بدوره، كعادة الكثير من الأفلام الهندية، عن فيلمٍ بعنوان "إبنة اليهودي"(Yahudi Ki Ladki) من إنتاج عام 1933، وإخراج "بريمانكور أتورتي"(هناك فيلمٌ آخر بنفس العنوان من إنتاج عام 1957، وإخراج "س.د.نارانغ"، ولا أعرف حتى الآن ماهي علاقته بالفيلميّن السابقيّن).

وبناءً على هذا الإكتشاف المُتأخر، يطفو في الأذهان تساؤلاتٍ عن حضور الديانة اليهودية في شبه القارة الهندية، وبدون عناءٍ، تقدم لنا "موسوعة ويكيبيديا" معلوماتٍ مفيدة

وهكذا، يتبيّن بأنّ تاريح اليهود في الهند يغطي ثلاث مجموعاتٍ يصل تعدادها إلى 6000 نسمة (إحصاء عام 1997)، تعيش كلّ واحدةٍ منها في منطقةٍ جغرافية محددة تماماً

ـ الأولى تسكن في مدينة "كوشين" جنوب شبه القارة الهندية.

ـ الثانية "بني إسرائيل"، تقطن في ضواحي بومباي.

ـ الثالثة "بغدادي"(من أصولٍ بغدادية)، تتوزع في مناطق حول مدينتيّ كالكوتا، وبومباي.

بدورها، تنقسم المجموعة التي تسكن في مدينة "كوشين" إلى مجموعتين : اليهود السود، واليهود البيض.

ويُعتبر اليهود السود، وتلك المُسمّاة "بني إسرائيل" الأقدم تاريخياً.

هناك أيضاً مجموعتان أعلنتا عن يهوديتهما هما

ـ "بني ميناشي" التي يعود أصولها إلى قبيلة "ماناسيه"، تتحدث لغة "ميزو"، وتعيش في "مانيبور"، و"ميزورام"، وقد أعلنت عن يهوديتها في عام 1950.

ـ "بني إبراهيم"، أو اليهود التلغو، وهي مجموعة صغيرة تتحدث لغة التلغو، وبدأت ملاحظة يهوديتها منذ عام 1981.

ومن مقالةٍ كتبها "هيندوب غياتسو بوتيا" بالإنكليزية، وترجمها "آلان غرانات" إلى الفرنسية أستعير بعض التوضيحات :

حتى نهاية العشرينيّات، كان من الصعب التفكير بمُشاركة النساء في تمثيل فيلم ما، حيث كانت السينما في ذلك الوقت نشاطاً لا يليق بأيّ إمرأة "فاضلة"، وكان الممثلون الرجال فترة السينما الهندية الصامتة يمثلون أدوار النساء، يحلقون شواربهم، ويرتدون الساري،.. وتدريجياً، بدأت بعض النساء يظهرن في بوليوود، ولكن، لم تكن هندوسيات، أو مسلمات، وإنما يهوديات.

في الفيلم التسجيلي "شالوم بوليوود" يقتفي المخرج الأوسترالي "داني بن موشيه" تاريخ اليهود الذين ساهموا في تطوير الصناعة السينمائية الهندية.

ومع أنها كانت مجموعة ضئيلة العدد إلا أنّ النساء منها شغلن صدارة المُلصقات الدعائية لفترةٍ طويلة في الأفلام الجماهيرية الهندية.

يوضح المخرج، بأنّ العائلات اليهودية التي عاشت في الهند كانت متحررة، ومع بشرتهنّ البيضاء، وأشكالهنّ الأوروبية تألقت الممثلات اليهوديات على الشاشة

ـ فيروز بيغوم (سوزان سولومان).

ـ سولوشانا (روبي مايرز).

ـ براميلا، أول ملكة جمال في الهند (إستر أبراهامز).

ـ ناديرا (فلورانس ايزيكايل).

ولم تتوقف المُساهمة اليهودية في تطوير صناعة السينما الهندية على الممثلات فحسب، فقد كتب "جوزيف بينكار دافيد" أغاني أول فيلم هنديّ ناطق (Alam Ara) عام 1931، وكان "دافيد هيرمان" واحداً من أكبر مصممي الرقصات في بوليوود، كما حال الممثل النجم "دافيد أبراهام شويلكار" الذي وصلت حصيلة مسيرته إلى أكثر من 100 فيلم

وكانت سولوشانا (روبي مايرز) النجمة الأولى في العصر الذهبي للسينما الهندية، وقتذاك تخطت مداخيلها ما كان يحصل عليه حاكم بومباي.

وتذكر المراجع، بأنها وُلدت في عام 1907، وعملت عاملة هاتف قبل أن تبدأ مسيرتها في التمثيل، وظهرت في أفلام حققت نجاحاتٍ جماهيرية كحال (Balidaan) عام 1927، و(Wildcat of Bombay )، وفيه مثلت ثماني شخصياتٍ مختلفة، ومنها شخصية رجل، وأوروبية شقراء

في الأربعينيّات، وبينما بدأت تتباطئ مسيرة "سولوشانا"، كانت نجومية "براميلا" (إستر أبراهامز) تتألق في سماء السينما الهندية، وأصبحت في عام 1947 أول ملكة جمال في الهند، حدثٌ فريدٌ من نوعه، خاصةً عندما نعرف بأنّ إبنتها "ناكي جاهان" حصلت بدورها على هذا اللقب في عام 1967، وقد ظهرت "براميلا" في عددٍ من الأفلام، ومنها "أمنا الهند" الذي حصل على نجاحٍ ساحقٍ، وبقي في الصالات الهندية لمدة 82 أسبوعاً .

عندما كان عمرها 17 عاماً، وتوافقاً مع روحها الإستقلالية، تركت "براميلا" عائلتها في كالكوتا، وسافرت إلى بومباي حيث وجدت عملاً في سينما متجولة، وكانت ترقص للجمهور لمدة 15 دقيقة المطلوبة من أجل تغيير علب الأفلام خلال العرض، كما ظهرت في أكثر من 30 فيلماً .

ولكن، تبقى ناديرا (فلورانس إيزيكايل) الأكثر شهرةً من بين كلّ الممثلات الهنديات اليهوديات، ونموذجاً للمرأة المُغوّية

في يوم من الأيام، وخلال اللقاء مع صحفيٍّ، وقبل إجراء المُقابلة معها، شعرت بأنه كان عصبياً جداً، فقالت له مازحةً:

ـ لا تجلس على حافة السرير، سوف تسقط على الأرض، تعال إلى جانبي، وأرخي أعصابك، لن ألتهمك.

ويمكن إعتبار "مايا" الذي قدمته في فيلم "Shree 420" من إخراج "راج كابور" واحداً من أدوارها الأكثر شهرة

في أحد تصريحاته، أعرب المخرج "داني بن موشيه" عن إستغرابه قائلاً :

ـ في هوليوود يقف اليهود خلف الكاميرا، يهتمون بالجوانب الإنتاجية، وهم عادةً يخفون أصولهم، ولكن، في الهند، على العكس تماماً، يؤكد يهود بوليوود على يهوديتهم بدون حرج، وهم أمام الكاميرا.

وزيادةً في الفائدة، أستعين أيضاً بحوارٍ مُقتضب أجراه "أنطوان غوينار" مع "داني بن موشيه" أثناء تحضير الفيلم :

 ـ كيف بدأتَ العمل على هذا المشروع، ومن أين جاء إهتمامكَ بالممثلين اليهود في السينما الهندية ؟

ـ إنني متخصص في تاريخ الهجرات، والهوية اليهودية، وفي أحد الأيام إقترحت إحدى مساعداتي بأن أقرأ مقالةً ظهرت في عام 2006 عن وفاة "ناديرا"، واحدة من أوائل الممثلات الهنديات اليهوديات، أثار الموضوع فضولي، وبدأتُ أنبش في تفاصيله، وخطرت لي فكرة إنجاز فيلماً عنها لأنها شخصية مُبهرة، وبعدها إكتشفتُ بأنها كانت واحدة من ممثلاتٍ يهوديات لعبن دوراً مهماً في السينما الهندية.

ـ في بدايات السينما الهندية كان الرجال يؤدون أدوار النساء، حيث كانت مهنة التمثيل بالنسبة للمرأة تُثير الإمتعاض في الديانتيّن الهندوسية، والإسلامية، متى ظهرت الممثلات اليهوديات على الشاشة ؟

ـ منذ البداية، كانت الممثلات اليهوديات أول من مثلنّ في السينما الهندية، كانوا غالباً من يهود بغداد، هاجروا منها إلى الهند، وكانت بشرتهنّ فاتحة، وجميلاتٍ جداً، ومع إندلاع الحرب العالمية الأولى في نهاية العشرينيّات لم يحظَ أحدٌ على نجاح كما "روبي ماير" على سبيل المثال، ولكن، في أغلب الأحيان، لم تسمح أسماء الشهرة التي كنّ يستخدمنها بمعرفة ديانتهنّ الحقيقية، "براميلا"(وإسمها الحقيقي "إستر أبراهامز") إسمٌ يهوديّ واضح جداً، أصبحت ملكة جمال الهند  في عام 1947، كان هناك أيضاً عدد من الرجال، "جوزيف بينكا" كتب سيناريو أول فيلم صامت في الهند، بينما "دافيد هيرمان" هو الممثل الهندي اليهودي الوحيد الذي فرض نفسه.

ـ في الغالب كانت الممثلات اليهوديات يؤدين أدوار أشباحٍ، ونساءٍ مغويات،....

ـ مرةً أخرى، أعتقد بأنّ جمالهنّ قاد سيناريوهات الأفلام لتمثيل أدوار نساءٍ يحاولن تحويل الرجال عن الطريق المستقيم، في تلك الفترة كان المجتمع الهندي يتسامح مع المرأة التي تمثل شخصية تتمتع بطبيعة شهوانية قوية إذا كانت الممثلة يهودية.

ـ لقد ذكرتَ بأنّ اليهود في السينما الهندية شغلوا الأدوار الأولى، بينما كانوا في هوليوود حاضرين في الصناعة، ونادراً أمام الكاميرا في بداياتها، لماذا هذا الإختلاف ؟

ـ لقد تطورت الصناعتان بطريقةٍ مختلفة، في هوليوود، تمّ تأسيس الإستوديوهات الكبرى عن طريق يهود مهاجرين كانوا قد وصلوا حديثاً إلى الولايات المتحدة، ويتحدثون بلكنةٍ أوروبية شرقية واضحة جداً، وكانت حظوظهم ضعيفة في إختراق السينما كممثلين، لقد كانوا في أعمار لا تسمح لهم بالتمثيل، وهكذا وجدوا مكاناً أسّسوا فيه هوليوود كي يصبحوا أمريكيين، بينما اليهود في الهند هم هنود أصلاً، حيث يوجد إختلاطٌ طبيعيّ جداً بين التجمعات البشرية نجدها في الشخصيات التي أسلط الأضواء عليها في هذا الفيلم التسجيلي، "بارميلا"، على سبيل المثال، كانت متزوجة من مسلم، وأنجبت إبناً مسلماً تزوج من هندوسية، عندما إلتقيتُ بحفيدتها، قالت لي بأنها تشعر، بالآن ذاته، بأنها يهودية، مسلمة، وهندوسية.

بينما كانت "ناديرا" مرتبطةً بجذورها اليهودية، ولكن تمتلك مكتبة ضخمة تحتوي على أعمالٍ من مختلف الديانات، والمُعتقدات.

في "كونكان"، جنوب الهند، هناك موقعٌ يُعتبر، بمقتضى الديانة اليهودية، المكان الذي صعد منه النبي إلياهو إلى الجنة، ولهذا يأتي إليه الهنود لحرق البخور، أتذكر أيضاً بأنني إلتقيتُ بإمرأةٍ هندية تعمل في معبدٍ يهوديّ، سألتها فيما إذا كانت يهودية، فأجابتني بأنها هندوسية، وهي تعمل في المعبد كي تقترب من الله، هذه القصة المُدهشة عن التعايش بين التجمعات السكانية في الهند هي التي أريد أن أحكيها.

ـ هل ما يزال هناك يهود في السينما الهندية اليوم ؟

ـ لا يوجد نجوم، ولكن هناك "حيدر علي" إبن "بارميلا"، وهو يعمل كاتب سيناريو، بعد إستقلال الهند، وبشكلٍ خاصّ سنةً بعد تأسيس دولة إسرائيل، ترك أغلبية اليهود الهند، في سنة الإستقلال كان هناك حوالي 100000 يهوديّ، اليوم هناك مابين 4000 و6000، أعتقد بأن رحيل الممثلة "ناديرا" قرع  ناقوس موت الممثلين اليهود في الهند.

دراسات في وثائقيات الثورة "تزهر" في كتاب

أحمد بوغابة / المغرب 

تقليد جميل تَقْدِمُ عليه الجزيرة الوثائقية منذ أربع سنوات حيث أصبح موعدا قارا ضمن فعاليات مهرجان الجزيرة للسينما التسجيلية، الذي تحتضنه العاصمة القطرية الدوحة، ويتجلى في إصدار كتاب والاحتفاء به بتقديمه للجمهور والمهتمين والمتتبعين وتوقيعه من لدن مدير القناة نفسه، الأستاذ أحمد محفوظ، الذي يساهم فيه أيضا بنص افتتاحي يُبَيِّنُ فيه اختيارات القناة الوثائقية التي يديرها في علاقتها بالفكر السينمائي الوثائقي والتلفزيوني عامة والنقد المصاحب له على وجه الخصوص.  

ويشكل الكتاب السنوي جزء من الأنشطة المهمة للقناة الجزيرة الوثائقية وامتدادا لجناحها الثاني المتمثل في موقعها الإلكتروني كما قال الزميل حسن مرزوقي، رئيس تحرير الموقع، أثناء تنشيطه للقاء مع الحضور بالمهرجان في دورته الأخيرة عند تقديم الكتاب الرابع الذي يحمل هذه السنة عنوان "ربيع الوثائقي: دراسات في وثائقيات الثورة". والزميل حسن مرزوقي هو الذي يشرف على إعداد الكتاب والسهر على ظهوره للوجود بشكله الأنيق ومحتواه العميق. وهو عمل يتطلب اجتهاد استثنائي لأنه ليس مجرد تجميع النصوص بقدر ما يتطلب منه التعمق أكثر فيها

فقد اعتمد الزميل حسن مرزوقي في نصه الافتتاحي للكتاب الرابع بالأسئلة حول الأفلام الوثائقية التي ظهرت إبان هذا الربيع وعن منهجية قراءتها ونقدها منطلقا من مشهد اليوتوب عن ذلك المحامي والحقوقي التونسي الذي خرج إلى الشارع بالليل رغم منع التجوال للإعلان عن هروب بن علي وبالتالي سقوط النظام وظهور صباح جديد للربيع العربي. تساءل حسن مرزوقي أيضا عن الجمالية في الأفلام الوثائقية التي تناولت الربيع العربي حيث الكاميرا ليست مجرد آلة للالتقاط صور بل هي وجهة نظر وفكر وجمال تحدد المبدع من عدمه. مؤكدا في ذات الوقت أن الإنتاج السينمائي والتلفزيوني لأهم حدث عرفته بعض الشعوب العربية هو في تطور مستمر في مقاربتها له فنيا دون الحط من قيمة الأفلام التي تم إنجازها ضمن مختبر الثورة. كما يعرض الزميل حسن مرزوقي في افتتاحيته المنهجية التي اعتمدها في تكوين فصول الكتاب الأربعة حيث بناه بعودة تاريخية إلى الماضي والوقوف النقدي عند إنتاجات الحاضر ثم استشراف المستقبل، سواء بالتركيز على الأفلام بعينها أو الأحداث التاريخية، فجمع بين النظرية والمعالجة النقدية وهي معادلة حاضرة في الكتاب.

جميع النصوص الواردة في الكتاب المذكور هي منتقاة من المنطلقات السالفة الذكر، وسبق نشرها في موقع الجزيرة الوثائقية ضمن مجلتها الإلكترونية الفصلية حيث كان الموضوع المركزي للسنة الماضية 2013 يتمحور حول الأفلام الوثائقية للثورات العربية نقدا ودراسة ومتابعة وتحليلا. وعليه، فقد تم توثيقها في كتاب ورقي احتفاظا على ثقافة القراءة بإعطاء حق الاختيار وتوسيع مجال القراءة وأشكالها بهدف الوصول إلى كل الفئات من القراء.

ومن التقاليد السنوية الإيجابية أيضا، التي سنها المشرفون على هذه الإصدارات القيمة، هو فسح المجال لأحد الأسماء البارزة في الحقل السينمائي العربي لتقديم الكتاب حيث حضر هذه السنة الناقد المصري سمير فريد بنص عنونه ب"مقدمة عن سينما الربيع العربي" بالحديث عن التحولات التي شهدتها الإنسانية في العالم مع مطلع الألفية الثالثة التي بدأت عنيفة بأحداث 11 شتمبر 2001 وبعد عقد من ذلك (2011) انفجرت الثورات العربية لتؤكد على وجود "عالما عربيا" محللا البعد السياسي للأنظمة العربية التي حدثت فيها الثوارات وربطها بما حدث في أوروبا الشرقية في آخر عقد من الألفية الثانية التي ودعناها قبل عقد من الزمن ليقارن بينهما. كما توقف عند التطور التكنولوجي للصورة في وسائل الاتصال كثورة أساسية في مواكبة هذه الثورات والتعريف بها. ليخلص في الأخير أن الألفية الثالثة قد عرفت ما يمكن اصطلاحه ب"الديمقراطية السينمائية" بفضل الوسائل الجديدة للتواصل.

يحتوي الكتاب على أربعة فصول تحت عناوين فرعية تجتمع فيها نصوصا ومقالات ودراسات تتقارب في ما بينها أو تتقاطع حسب منهجية الكتابة والتحليل لكل كاتب/ناقد/باحث ومرجعياته. وهذه العناوين هي على الشكل التالي: "مشاريع وثائقية بشَّرت بالثورات" و"الثورات والصورة ونصيب التوثيق" و"محاولة في تقييم أفلام الثورات" وفي الأخير "آفاق ثورية: آفاق وثائقية". فقد حاولت النصوص إيجاد معادلة بين الإنتاج والنقد في الأفلام التي تناولت الثورات العربية وواكبتها. وقد اجتهد مُعِد الكتاب الزميل حسن مرزوقي في استحضار أسماء مختلفة من حساسيات فكرية ونقدية متعددة، وأيضا من أجيال متفاوتة السن أو متقاربة دون السقوط في تلك المقولة الفجة القائلة ب"صراع الأجيال" وإنما التجأ إلى ذلك رغبة منه في إغناء محتوى موضوع البحث، فكان التفاعل جيد في الكتاب حيث لا تطغى نظرة ما على الأخرى. وهو ما أعطى للكتاب ذلك الغنى الذي يحتويه ببعد فكري متعدد فتشكلت صورة ديمقراطية بألوان قوس قزح حيث نجد إسم المخرج والناقد والباحث والسينمائي الكبير هاشم النحاس ومعه الناقد المتميز عدنان مدانات وكذا ابراهيم العريس إلى جانب النقاد الشباب كرامي عبد الرزاق ومحمد اشويكة ووسيم القربي وبينهما جيل وسط كبشار إبراهيم وعصام زكريا وأحمد القاسمي على سبيل المثال لا الحصر. كما تنتمي الأسماء التي ساهمت في الكتاب إلى جنسيات عربية من أقطار تمتد من البحر إلى البحر. وأحيانا قد نجد أكثر من إسم من بلد واحد باختلافاتهم العلمية والمنهجية لتأكيد على أن الأمر ليس مرتبطا بالجنسية أو البلد أو بالسن وإنما لحرية الفرد نفسه. وبالتالي، فلن يجد القارئ نفسه مغلقا في إطار ضيق واحد بل النصوص مفتوحة ضد القوالب الجامدة ما دمنا بصدد الحديث عن الثورات العربية التواقة للحرية والديمقراطية، فكان الكتاب أفضل جواب وبالملموس الذي تفوق فيه زميلنا المشرف على إعداده لهذه الروح الجديدة التي يسافر ريحها الآن في مختلف أقطار الخريطة العربية. الكتاب شامل وفي ذات الوقت نفسه تتميز نصوصه بالاستقلالية.

الكتاب "ربيع الوثائقي: دراسات في وثائقيات الثورة" الصادر عن "الجزيرة الوثائقية" في هذه السنة 2013 هو مجهود فكري وجمالي من مُعِده بالقَدْرِ نفسه لأصحاب النصوص باعتبار انتقائه لها جزء من صياغة الكتاب من منظور تحريري للعنوان الرئيسي، ولتقسيم مواده إلى فصول منسجمة أو متكاملة ضمن خط التحرير الذي يعتمده للوصول إلى المبتغى العلمي في نهاية المطاف كنتيجة التي نقرأها. والكتاب هو أيضا وثيقة متعددة الأصوات والأقلام كأرضية للعمل مستقبلا على تقييم وإعادة تقييم الأفلام التي تم الوقوف عندها والتي قد تشكل قنطرة لإنجازات سينمائية قادمة بعد المسافة التي سيفرضها الواقع الجديد حينها، غدا أو ربما بعد عقد أو أكثر مما نتصور.  

القناة البريطانية الرابعة تعود الى الجحيم السوري

محمد موسى 

بعد ان سبقت كل القنوات التلفزيونية العالمية، وقدمت في العام الماضي فيلما تسجيليا من مدينة حمص السورية، كسّر وقتها الطوق الحديدي الذي تفرضه السلطات الرسمية على عمل الأعلام الأجنبي في سورية، عادت القناة البريطانية الرابعة الى هذا البلد العربي، اذ قدمت مؤخرا فيلما جديداً صادماً عن سورية، صُور بعد ما يزيد عن عام من أحداث العنف المستمرة هناك. الفيلم الذي حمل عنوان "سورية : عبور الخطوط" حَمل توقيع المخرج البريطاني اولاي لامبرت.

هناك اختلاف واضح بين الفيلمين، من جهة الظروف الميدانية ومجال الحرية الذي ساهم في إنجازه، ففيلم حمص التلفزيوني، بدأ مشغولا كثيراً بتقديم صورة سريعة عن المدينة المحاصرة، وبدا أن السبق الإعلامي التلفزيوني هو ما يشغل الذين يقفون خلف الفيلم، وانسحب الشأن الفني في الوثيقة التسجيلية الى الخلفية. لكن وبعد عام من المعارك، تغيرت كثيرا الساحة السورية، وأصبح بالإمكان التنقل والتصوير بحرية ومرونة أكبر، السوريون تغيروا أيضا منذ فيلم حمص، فلم يعد يشغلهم أن يخفوا وجوههم عن كاميرات التلفزة ( إختار أغلب الذين ظهروا في الفيلم الأول أن لا تظهر وجوههم في الفيلم)، فالمعارضة لحكم الرئيس بشار الاسد، أضحت متيقنة إن معركتها مع الحكومة ستقود الى نصر قادم.

يسجل فيلم " سورية: عبور الخطوط " الحياة على جانبي خطوط النار في جبهات المعارك الممتدة في أغلب الأرض السورية، هو بهذا يختلف عن الفيلم السابق عن حمص، بإشراكه سورية الرسمية والموالين للرئيس السوري في الوثيقة التسجيلية، في إنجاز كبير ولافت لفريق القناة البريطانية الرابعة، فالانتقال عبر "الجبهات" لم يكن بالتأكيد أمراً يسيراً، خاصة على جهة الحكومة السورية، والتي كانت تمنع او تُحدد بشكل كبير عمل فرق التلفزيونات الأجنبية والعربية

يُركز الفيلم التسجيلي على شخصيتين تمثلان الجبهتين المتحاربتين هما : "أحمد"، الشرطي الذي ترك الخدمة ليلتحق بالجيش السوري الحرّ، وضابط سوري يقود الوحدة العسكرية على خط التماس. أما المنطقة التي صور فيها الفيلم فهي وادي واسع يقع بين مدينتي أدلب وحلب. يقطع هذا الوادي نهر صغير، تحول مع النزاع العسكري الى فاصل طبيعي بين الجبهتين. صُوِّر الفيلم في وقت ما، من شتاء هذه السنة، ورغم أن هناك إشارات في الفيلم عن حلول أحد الأعياد الإسلامية الكبيرة، إلا أن الفيلم لم يشأ ان يفصح بدقة  عن الزمن الذي صُوّر فيه.

يتنقل الفيلم بتوازن بين الجبهتين، فيرافق "أحمد" في نشاطه اليومي كأحد مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، والتي أصبحت تسيطر على عديد من القرى السورية. لكن أحمد لا يكتفي بدور حماية قريته الصغيرة، هو يرغب أن ينظم الى تنظيم أكبر، يقوده قائد محلي اسمه جمال، يحظى بشعبية كبيرة ( يقود بحسب أحمد مجموعة مسلحة قوامها 10 الاف جندي)، توفر خطة أحمد ورحلته للوصول الى تنظيم " جمال" مسارا سرديا للفيلم. أحمد والذي بدا أكبر من سنينه العشرين بسبب اللحية التي صارت تغطي وجهه، لم يتغير كثيرا عما كان عليه قبل الثورة، فالضحكة تتسلل الى وجهه في أحيان كثيرة، كما يبدو أنه لا يطيق هذه الجدية التي تميز حياته الجديدة

هناك "جدية" أكبر على الجانب الآخر من النهر، في القرى التي يعيش فيها "علويون". فزيارة الى المدرسة الثانوية هناك تتحول سريعا الى مظاهرة صغيرة مؤيدة للرئيس السوري. الخطاب على هذه الجبهة كان في مجمله خطاباً رسمياً صاخباً، إذ اتجهت الحوارات التي أجراها المخرج مع ناس عاديين في المنطقة الى ترديد عبارات جاهزة عن "المؤامرة" و"الوفاء" للوطن. الحوار مع الضابط السوري الشاب على آخر خطوط التماس للجيش السوري، ستكون أكثر نضجا، فلن تغلبها العبارات الوطنية الجوفاء، إذ يبدو ذلك الضابط متأكدا من شرعية ما يقوم به، وإن وحدته الصغيرة تضم كل أفراد الطيف السوري، وإن اللغة الطائفية التي تغلب الصراع الآن هي غريبة عن قاموسه اللغوي وأخلاقه ومعتقداته.

ورغم أن صور العنف السوري أصبحت شائعة كثيراً على الشاشات التلفزيونية، إلا إن ما يقدمه "سورية: عبور الخطوط " ربما يُعد سبقاً جديداً في تغطيات الأزمة السورية، من جهة معايشتها لما بعد العنف والصدمة ، أي بعدما تقوم بالعادة أغلب الفرق الإخبارية التلفزيونية بمغادرة المكان. فكاميرا الفيلم البريطاني ستتوجه سريعا الى مواقع سقوط القذائف لتسجل عمليات البحث عن ناجين او انتشال القتلى، والتي ستقدم بتفصيلية مروعة.. مثلا ستلاحق الكاميرا صبيا سوريا يستنجد بأبناء قريته للبحث مجددا عن أهله تحت الأنقاض، اذ  انهار بيتهم للتو بفعل قذيفة أطلقها الجيش السوري في حملاته العسكرية ضد معارضيه. كما ستكون الكاميرا على ظهر الشاحنة التي ستنقل جرحى قصف آخر لتسجيل دقات القلب الأخيرة لأحدهم.

يوفر الفيلم مشاهد رائعة للحياة اليومية في سورية اليوم، فتصور أحد جنود الجيش السوري الشباب والنعاس يغلب عينيه، واقفا لوحده على التلة الصغيرة مقابل النهر أو تلك الوحدة السورية الصغيرة  وهم يتناولون الشاي في غرفتهم الصغيرة. كما سيرافق المخرج اولاي لامبرت مزارعا سوريا يعود الى أرضه التي تقع على خطوط المعارك، يقتلع المزارع الخمسيني محاصيل حقله الميتة، يتحدث الى نفسه، "كل شيء مات، كل شيء انتهى"، قبل ان يبدأ إطلاق النار عليه من كلا الجانبين.

الجزيرة الوثائقية في

23/04/2013

 

انفجارات بوسطن‏..‏ والمهرجانات السينمائية

سعيد عبدالغني 

حالة من الرعب‏..‏ والاستنفار الفني في معظم بلدان العالم‏..‏ بعد حادث انفجار بوسطن‏..‏ في أثناء ماراثون الجري الذي أدي إلي وفاة‏3‏ أشخاص وإصابة‏185..‏ ورعب يسيطر علي المدينة‏..‏ وعلي كل بلدان أوروبا وأمريكا‏..‏ وفرنسا‏..‏ وبريطاني.

التي تستعد للماراثون العالمي الذي سوف يتم اليوم‏..‏ ورفعت فرنسا درجة التأهب الأمني إلي الأحمر في المطارات الدولية‏..‏ والمحلية والتجمعات‏..‏ والمراكز التجارية الكبري‏..‏ وطبعا تعيش الولايات المتحدة الأمريكية في حالة استنفار أمني لم تشهده أمريكا منذ عام‏2001.‏ بعد التفجيرات الشهيرة‏..‏ وقد حصلت قوات الأمن الأمريكية علي عدد من القنابل لم تنفجر‏..‏ ومن خلال تركيباتها ممكن الكشف عن جنسية مرتكبيها‏.‏

وهذا الرعب والاستنفار الأمني‏..‏ والانفجار الذي حدث‏..‏ أدي إلي استنفار فني في إجراءات الأمن التي تحدث في جميع المهرجانات السينمائية الدولية المهمة‏..‏ كمهرجانات الأوسكار والجولدن جلوب‏..‏ والمهرجانات السينمائية الأخري برلين‏..‏ وإيطاليا‏..‏ وبلجيكا ومهرجان كان الذي أعلن عن استعداداته‏..‏ والبرنامج الرسمي للمهرجان الخميس الماضي‏..‏ وسيبدأ دورته يوم‏15‏ مايو القادم‏.‏

وبالطبع فإن جميع المهرجانات السينمائية‏..‏ بدأت في إعادة النظر في كل إجراءات الأمن الموجودة‏..‏ ودعمها بإجراءات أمن جديدة خوفا من حدوث أي أنواع تعكر نجوم ورواد هذه المهرجانات التي يصل عدد كل زوار أي من هذه المهرجانات إلي آلاف أشهر نجوم‏..‏ ونجمات العالم‏..‏ إلي جانب المشاركات الكبيرة للجماهير‏..‏ والصحفيين‏..‏ ووكالات الأنباء الفنية‏..‏ وكاميرات التليفزيونات والفضائيات العالمية والمحلية التي تحرص علي نقل أحداث هذه المهرجانات ونجومها وهم يسيرون علي البساط الأحمر‏..‏ والعمل علي توفير أقصي إجراءات الأمن لمنع حدوث أي شيء ممكن أن يشوه تلك الهالات الرائعة التي تحيط كل مهرجان‏..‏ ووضع كل الإجراءات الأمنية من الآن حتي تمر دورات المهرجانات السينمائية هي ونجومها ونجماتها بسلام وضرورة اعلان كل المهرجانات عن أنها جاهزة لاستقبال حفلات مهرجاناتها بلا خوف وبلا رعب‏..‏ وأن إجراءات أمن المهرجانات قادرة علي توفير الأمن لكل الحضور‏!!‏

وطبعا ستؤدي انفجارات بوسطن الغادرة‏..‏ والمرفوضة تماما‏..‏ إلي التأثير أيضا علي المهرجانات المحلية والتجمعات الرياضية الكبيرة في بلدان العالم‏..‏ فانفجار بوسطن جرس إنذار أن العالم يمر بأزمة‏..‏ واجب التصدي لها‏..‏ من جميع الاتجاهات‏..‏

ومهرجان كان الذي سيبدأ دورته رقم‏66‏ في منتصف مايو القادم‏..‏ قد اختارت إدارته فيلم جاتسي الرائع ليكون فيلم الافتتاح‏..‏ وفيلم زولو لعرضه في حفل الختام يوم‏26‏ مايو‏..‏ والفيلم تم تصويره بالكامل في افريقيا الجنوبية‏..‏ واخرجه جيرون سال عن رواية بنفس الأسم للمؤلف كاريل فيراي‏..‏ وأحداث الفيلم في إطار الإثارة‏..‏ وتقع في كيب تاون بافريقيا الجنوبية‏..‏ حيث كانت العنصرية منتشرة‏..‏ وكانت الأحياء الفقيرة تقع بجوار الأحياء الغنية‏..‏ وشارك في كتابة الفيلم جوليان رايتو‏..‏ وإنتاج ريتشارد جراند ببير‏!‏

وهناك بعض الترشيحات التي سوف تشارك في المنافسة في مهرجان كان‏..‏ منها الفيلم التليفزيوني‏..‏ ماوراء الشمعدانات وهو إخراج ستيفين سودربرج‏..‏ وبطولة مات ديمون‏..‏ ومايكل دوجلاس‏..‏ وهو عن علاقة بين موسيقار وصديقه‏..‏ وهي علاقة مضطربة دائما‏..‏

والفيلم الفرنسي‏..‏ وداعا للغة إخراج جان جودار‏..‏ وفيلم فرنسي ثان روابط دموية إخراج جويوم كانيه‏..‏ وهو بطولة ماريون كونيلار‏..‏ ميلا كونيس‏..‏ كلايف أوين‏.‏

وفيلم ديانا أميرة الشعوب الشهيرة التي قتلت في حادث سيارة في باريس مع صديقها دودي‏..‏ وشبهة تدبير الحادث لقتلها من جهات بريطانية‏..‏ وهو بطولة ناعومي واتس‏..‏ إخراج الألماني أوليفر هير شبيجل‏!!‏ وفيلم الأزرق اللون الأكثر دفئا وهو للمخرج التونسي عبداللطيف كشيش وهو بين الأفلام العربية المشاركة في المهرجان وتم اختيارها‏..‏ وتدور أحداثه حول شابة‏(15‏ عاما‏)‏ تبحث عن الحب في حياتها‏..‏ وهو بطولة النجمة لياسيدو‏..‏ والشابة أديل إيكسار‏..‏ والفيلم العربي الثاني إخراج الإيراني أصفرفار هادي بفيلم الماضي ويحكي قصة فراق تتم بين زوج إيراني‏..‏ وزوجة فرنسية‏..‏

ومن الأفلام الفرنسية يأتي فيلم الجحيم بطولة روبرت دونيرو‏..‏ مايشيل فايفر‏..‏ توني لي جونز‏..‏

وهناك كثير من التوقعات لظهور أفلام جديدة‏..‏ وعديدة سوف تتنافس علي السعفة الذهبية‏..‏ وعلي المشاركة في مهرجان كان هذا العام الذي يرأس لجنة تحكيم أفلامه‏..‏ المخرج الكبير ستيفن سبيلبرج‏.‏ ولم يظهر حتي الآن‏.‏ وجود فيلم مصري يشارك في مهرجان كان هذا العام ضمن مجموعة الأفلام العربية المشاركة‏.‏ ونرجو أن تمر دورات جميع المهرجانات في أمن وأمان‏..‏

وتعبر هذه المهرجانات السينمائية سواء منها الدولية العالمية أوالمهرجانات المحلية بدوراتها السينمائية كالعادة حبا وحفاظا‏..‏ علي السينما‏..‏ ذلك الفن السابع الساحر‏!!‏

يوميات ممثل

جنية البحر‏..‏ في ضوء القمر

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني

وقفت مشدوها أمام هذا الذي يحدث أمامي‏..‏ كانت أمامي أسطورة جنية البحر التي تراود عشاق البحر مع كل ليلة يكون القمر فيها بدرا‏...‏ كانت جنية البحر التي انشقت المياه وأظهرتها أمامي الآن‏..‏ هي نفسها النجمة الجميلة بطلة الفيلم الذي نصوره معا‏..‏ النجمة التي لاتتحدث مع أحد‏...‏ ولايسمع أحد صوتها إلا من خلال حوار الفيلم المكتوب‏...‏ أمام الكاميرا‏...‏

هي بعينها‏...‏ وضوء القمر في ليلة‏14‏ في قمة اكتماله يرسل سلاسل الإضاءة الفضية علي هذا الجمال الساحر‏..‏ الآتي من أعماق البحر‏..‏ لم أستطع أن أتحرك‏...‏ فقد تجمدت في مكاني تماما علي الشاطئ‏....‏ ناظرا إليها والماء ينساب من علي جسدها كالمطر‏..‏ حتي هدأ صوت صدام الماء مع الماء‏..‏ وبدأت لحظة صمت جمعتنا نحن والمكان‏...‏ وضي القمر‏...‏ ومياه البحر الهادئة‏..‏ وسكون يلف هدوء المكان‏..‏ الذي لم يكن فيه إلا أنا‏..‏ والنجمة الجميلة‏.‏

وبدأت تنظر نحوي‏..‏ في ثقة‏..‏ ويعكس ضوء الضمر نظرات غريبة في عينيها ثابتة تجاهي‏..‏ بلا تردد‏...‏ وبكل إصرار‏..‏ وأنا في مكاني جامد أتلقي تلك النظرات‏...‏ وأراقب صوت خطوات قدميها علي الرمال‏..‏ حتي وقفت أمامي تماما‏..‏ ولم تتكلم كعادتها‏..‏ ولم أستطع أنا أيضا الكلام من صدمة‏...‏ اللقاء‏...‏

ثم فجأة استدارت ناظرة القمر الكامل في دائرة الضي القمري الفضي وهو في السماء‏..‏ وأطلقت صرخة مدوية قطعت صمت المكان كالسيف‏....‏ وانهارت جالسة علي رمال الشاطئ‏..‏ وكالبركان الثائر‏..‏ انطلقت تتكلم بصوت عال‏..‏ ولم أستطع أن أفسر أي كلمة من كلماتها التي تنهال بها علي صمت المكان‏..‏ وبعد فترة ليست طويلة من الزمن‏...‏ توقفت عن الكلام‏...‏ وانهارت في بكاء مسموع‏...‏ مستمر دون توقف‏..‏ ثم نظرت إلي‏...‏ وصرخت بكلام واضح قائلة‏:‏ أحبك أيها الإنسان أنت الوحيد الذي لم يتحدث إلي‏..‏ أنت الوحيد الذي لم يحاول أن يقتحم حياتي‏.‏ أنت الوحيد الذي كان يحترم صمتي‏..‏ ها أنا الآن أتحدث إليك وأطلب منك الزواج‏...‏ هل تقبل زواجي منك‏....‏ والجمني كلامها وبخطي بطيئة مني اقتربت منها‏..‏ وجلست بجوارها‏...‏ ولم أستطع الكلام‏...!!‏

نادت هي بصوت عال علي ثلاثة أشخاص ظهروا علي الشاطئ من بعيد‏...‏ وتبينت عند اقترابهم‏..‏ أنهم مأذون‏...‏ وشاهدان‏....‏ وبدأت إجراءات عقد الزواج‏...‏ وأتم المأذون والشاهدان إجراءات الزواج وانسحبوا إلي حيث أتوا‏....!!‏

وبقيت أنا‏...‏ وهي‏...‏ والقمر‏..‏ والبحر‏....‏ وفجأة‏...‏ صرخت مرة أخري وهي تقول مبروك أيها النجم‏...‏ ثم وقفت‏..‏ واندفعت تجري بكل قوة نحو مياه البحر‏...‏ وأخذت في السباحة إلي داخل البحر‏..‏ وأنا أقف أرقبها‏..‏ ورويدا‏..‏ رويدا‏...‏ اختفت من حيث أتت‏..‏ وأخفتها مياه البحر الذي أتت منه‏...‏ وأنا أقف كالتمثال‏..‏ أشاهد مايحدث‏...‏ وكأني في حلم غريب ونظرت إلي صديقي‏..‏ طبيبي النفسي الذي كان يستمع إلي‏..‏ ومن خلال ابتسامته قال لي‏...‏ هل انتهت قصة فيلم ضوء القمر ؟‏!‏ قلت له‏..‏ لا فللفيلم بقية ياطبيبي النفسي‏..‏ ياصديقي‏...!!‏

وإلي العدد القادم‏!!‏

عيون مشاهد

وداعا‏..‏ ياأمي الحبيبة

أبدا لن أنساها‏...‏ أبدا لن أنسي أيام التقيت بها في مسلسل كنا نصوره في دبي‏..‏ أيام حركة السفر إلي الأردن وسوريا‏..‏ والعراق‏..‏ والمغرب‏...‏ وتونس‏..‏ ولبنان‏..‏ نصور فيها أفلاما‏..‏ ومسلسلات كثيرة‏..‏ وكانت السينما المصرية‏...‏ ونجومها والمسلسلات التليفزيونية‏..‏ بنجومها ونجوم السينما في كل قلوب العالم العربي الذي كان يعيش معنا بحب صادق خالص الوفاء‏..‏

أبدا لن أنساها‏..‏ وأنا أقدم معها مسلسل أمي الحبيبة وكانت هي تقوم بدور أمي‏...‏ وأنا ابنها المتزوج من زوجة تحاول كل أحداث المسلسل أن تبعدني عن أمي الحبيبة‏...‏ وكان لقائي بها هو رحلة عمر لا أنساها مع النجمة التي وهبت حياتها للفن‏...‏ وظلت تعيش للفن‏..‏ طوال رحلتها الفنية التي وصلت إلي أكثر من‏70‏ عاما ولم تبعد عن حب حياتها الفن‏..‏ حتي آخر لحظات حياتها‏..‏ وهي علي كرسي متحرك‏..‏ ويتم توصيلها إلي مكان تصوير مشاهدها في أواخر أعمالها‏..‏ والغريب أنها لحظة بداية دوران الكاميرات كانت تنطلق بنشاط المعجزة الإلهية‏..‏ لتمثل بكل الإبداع واليقظة‏..‏ وتبهر كل من في الاستوديو من أدائها ونشاطها وكانت تقول إن الفن في داخلي هو وقود طاقتي الذي لايهدأ إلا بعد رحيلي‏...‏ أمي الحبيبة‏..‏ النجمة الاسطورية أمينة رزق‏..‏

كنت أجلس معها في فترات الراحة وتحدثني بصراحة عن قصة حياتها‏...‏ وأسرار بدايتها‏...‏ منذ ميلادها في مدينة طنطا يوم‏15‏ إبريل عام‏1910‏ حتي جلستها معي‏...‏ وغنت لي بعض الأغاني القديمة‏...‏ بصوت جميل‏..‏ وكيف اشتركت بعد موت والدها‏..‏ وحضرت إلي القاهرة‏...‏ واشتراكها مع خالتها في أغاني كورس عند مسرح علي الكسار‏...‏ ثم إصرارها لتمثل مع يوسف بك وهبي‏..‏ رائد المسرح والسينما‏..‏ وكيف دخلت مسرح رمسيس وداومت علي دخولها المسرح‏..‏ وكأنها ابنة أحد العاملين فيه‏...‏ حتي التقت بيوسف وهبي قائد الفن المبدع‏...‏ وفي أول لقاء معه‏..‏ طلبت منه أن يجعلها تمثل في فرقته‏..‏ وكانت جرأتها‏..‏ وصوتها وطريقة كلامها‏...‏ سر اكتشاف يوسف وهبي لموهبتها‏..‏ وبدأت معه المشوار الطويل في مسرحياته‏...‏ ورشحها يوسف وهبي لأول الأفلام المصرية الناطقة عام‏1932‏ فيلم أولاد الذوات واعترفت لي بأنها أحبت يوسف وهبي حب التلميذة لأستاذها‏..‏ والصديق‏...‏ لصديقته‏..‏ وبينهما كل الاحترام للفن الذي ربط بينهما‏..‏ وعلاقة راقية بحبهما للفن‏..‏ ومشوار حياتهما الفنية‏.‏

وبعد أن انتهينا من أمتع رحلة لي‏..‏ وصداقتي الراقية بأمي الحبيبة‏...‏ ولا أنسي أثناء عرض المسلسل‏..‏ وكنت أقوم فيه بتفضيل زوجتي علي أمي‏...‏ في حلقات عديدة‏...‏ وبعد اكتشافي لألاعيب زوجتي لتبعدني عن أمي‏..‏ تركت زوجتي بقسوة‏..‏ وعدت إلي أمي الحبيبة ولا أنسي‏..‏ الزغاريد التي أطلقتها النساء في كل أحياء مصر ترحيبا بعودتي لأمي الحبيبة وحدثتني في التليفون الأرضي تبارك لي نجاح مسلسلنا‏..‏ ونجاحي أنا‏..‏ وإن كان نجاحي هي السبب فيه لأني فعلا شعرت أنني مع أمي الحبيبة‏.‏

وتابعت مشوارها السينمائي الرائع في أفلامها‏..‏ ومسلسلاتها‏..‏ ومنها بداية ونهاية لصلاح أبوسيف‏...‏ ولم ترفض أن تقدم أدوار مشاهدها قليلة‏..‏ وكل فيلم تقدم فيه مشهدا واحدا تترك أثرا كبطولة أستاذة كبيرة في عالم السينما‏..‏ مشهد في فيلم أريد حلا‏...‏ ومشهد في فيلم ناصر‏56..‏ وهي تسلم أحمد زكي‏..‏ جلباب أحد أقاربها‏..‏ الذي مات في حفر القناة‏..‏ بعد تأميم ناصر لقناة السويس‏...‏ وعشت معها رحلتها الرائعة ولم أنس ذكري ميلادها الذي كان يوم‏15‏ ابريل عام‏1910‏ ورحلت‏24‏ أغسطس‏2003..‏ وداعا ياأمي الحبيبة‏.‏

مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة

من المهرجانات الجديدة التي ظهرت هذه الأيام في عدد من الدول العربية‏..‏ والتي لها رسالة جديدة ترسلها من خلال فعالياتها‏...‏ منها مهرجان أبوظبي الدولي‏..‏ لأفلام البيئة‏..‏ وهو في دورته الأولي‏..‏ ويهدف إلي ضرورة الحفاظ علي الحيوانات‏..‏ وحماية الطبيعة والتشجيع علي تبني مبدأ الرفق بالحيوانات‏..‏ وهي تعيش في الطبيعة التي تحتويها‏...‏ ويعرض في دورته هذه فيلم القطط الافريقية ويعرض في برنامج حفل الافتتاح وهو من إنتاج استوديوهات ديزني الأمريكية‏..‏ إخراج إستير فوتيرجيل وكيث شمولي‏..‏ وهذه القطط هي الأسود والنمور التي تعيش في إفريقيا وتسجل الأفلام طريقة الحياة التي تعيشها هذه الأسود والنمور في غابات إفريقيا الحرة‏..‏ ويعرض في حفل الافتتاح فيلم آخر من إنتاج ديزني لاند‏..‏ هو فيلم شمبانزي ويعرض من خلال الفيلمين كيف تعيش هذه الحيوانات حياتها الطبيعية هناك‏.‏

وقال محمد منير الرئيس التنفيذي للمهرجان‏:‏ الفيلمان يعتبران من أبرز ماتم إنتاجه في قسم أفلام الطبيعة‏...‏ وحققا إيرادات كبيرة واهتماما نقديا كبيرا‏...‏ ومازال فيلم شمبانزي يواصل عروضه في صالات العرض كاملة العدد‏.‏ والمهرجان الذي بدأت دورته الأولي من‏20‏ إلي‏25‏ من شهر أبريل الحالي يقدم لجمهور الخليج أفلاما تحتفي بالطبيعة ويختار أفلامه التي استفادت من التطور المذهل في تكنولوجيا التصوير السينمائي والتقنيات الصوتية الحديثة‏..‏ وأن مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة هو الحدث الأول من نوعه في المنطقة العربية‏!!!‏

سبيلبرج يقدم سلسلة أفلام عن حياة بونابرت

يبدو أن السير الذاتية للشخصيات التي أثر وجودها في وجدان شعوبها انتشرت ولجأت إليها السينما في العالم‏..‏ لتحصل علي دراما تاريخية موثقة‏..‏ وتعوض النقص العالمي في تغذية الأفلام السينمائية بموضوعات يقوم بها المؤلفون‏....‏ والبعد عن تكرار كثير من الموضوعات التي مل منها الجمهور‏..‏ سيقوم المخرج العالمي الشهير ستيفن سبيلبرج‏..‏ صاحب الفيلم الأخير لينكولن‏..‏ ولم يحصل علي جائزة أفضل مخرج من خلاله‏..‏ وإن كان بطله الذي حصل علي جائزة أوسكار أفضل ممثل قرر باعلانه في احدي القنوات التليفزيونية الفرنسية أنه سيقدم سلسلة أفلام سينمائية علي التوالي عن حياة الإمبراطور الفرنسي العسكري نابليون بونابرت‏..‏ وذلك من خلال سيناريو كتبه المخرج الأمريكي الراحل ستانلي كيوبريك‏...‏ وأنه سيقوم بإنتاج هذه السلسلة من الأفلام عن بونابرت‏..‏ وعن قصة حياته‏...‏ وقد كتب الراحل كيوبريك‏..‏ المخرج‏..‏ نص السيناريو في عام‏1961‏ وهذا منذ فترة طويلة جدا‏...‏ ولم يستطع كيوبريك إخراج هذا الفيلم قبل رحيله بسبب عدم توافر مصادر التمويل لإنتاجه‏.‏

وقد حصل المخرج سبيلبرج علي جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم لائحة شيندلر عام‏1994..‏ وفيلم أفضل مخرج الأوسكار أيضا عن فيلم إنقاذ الجندي رايان‏.‏ وقد قررت إدارة مهرجان كان السينمائي اختيار سبيلبرج رئيسا للجنة تحكيم الدورة‏66‏ للمهرجان التي ستقام في مايو القادم‏!!‏

هوليوود تبيع ملابس نجومها ونجماتها في المزادات

هوليوود‏...‏ فعلا‏..‏ تبيع ملابس نجومها‏...‏ ونجماتها في المزاد العلني لكل نجمة أو نجم‏..‏ يفوز بجوائز المهرجانات الكبري‏..‏ خصوصا الأوسكار‏..‏ وهو الخاص بنجوم أو نجمات الأوسكار لحصول مقابل مادي كبير للملابس التي ارتدتها النجمات أو النجوم في الأفلام التي فازت بجوائز الأوسكار‏.‏

وآخر النجمات والنجوم الذين تم الحصول علي ملابسهم بعد يومين فقط من احتفال توزيع جوائز الأوسكار كانت ملابس النجمة جنيفر لورانس‏..‏ التي فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم بصيص أمل والتي كادت تسقط علي درجات سلم المسرح وهي تسرع عليه للحصول علي الجائزة وكانت الملابس التي ارتدتها في الفيلم وتم بيعها في المزاد تشمل سروالا رياضيا أبيض‏..‏ ومعطفا شتويا‏...‏ وحمالة صدر رياضية من ملابس ارتدتها جنيفر لورانس في فيلم بصيص أمل إلي جانب‏9‏ قطع من ملابس ارتداها بطل نفس الفيلم برادلي كوبر‏...‏ إلي جانب قطعتين من ملابس الممثل المساعد في الفيلم كريس تاكر‏.‏

وهي عادة كثيرا ماتنفذها استوديوهات السينما الهوليوودية وتعرض الملابس التي تستخدم في أفلامها للبيع في المزادات لأنها تجلب أسعارا عالية من المعجبين والمعجبات وهواة جمع التذكارات‏!!‏

أخبار سريعة

النجم عادل إمام‏..‏ قرر عدم الإعلان عن مواقع تصوير مسلسله الجديد العراف وذلك حتي يتجنب تجمهر الجماهير‏..‏ وحدوث أعطال في برنامج تصوير أحداث المسلسل.. ‏الذي يعمل جاهدا أن ينتهي من تصويره بالوقت المناسب لإعداده للعرض في رمضان القادم‏..‏ المسلسل إخراج رامي أمام‏..‏ ويشترك فيه عدد كبير من النجوم والوجوه الجديدة‏..‏ حسين فهمي‏..‏ نهال عنبر‏..‏ أحمد فلوكس‏..‏ ريهام أيمن تأليف يوسف معاطي‏!!‏

‏*‏ فيلم أسوار القمر بطولة مني زكي‏..‏ مصطفي شعبان‏..‏ آسر ياسين‏..‏ عمرو سعد الذي بدأ تصويره منذ‏3‏ سنوات مازال يعاني الأزمات‏..‏ ويتم تصويره وعرضه وبعد الانتهاء من تصويره ظهرت صدمة لتأخير عرضه في هذا العام أيضا‏..‏ بعد إعلان مخرجه طارق العريان‏..‏ الذي أعلن أن الفيلم يحتاج ستة أشهر للانتهاء من أعمال المونتاج والجرافيك الخاصة به‏..‏ وأكد المؤلف محمد حفظي أنه حزين لانتظار عرض الفيلم حتي أول العام القادم‏..‏ ويرجو أن يتم عرضه بعد كل هذه التوقفات التي أدت لوقفه طوال السنوات الثلاث الماضية‏.‏

‏*‏ فيلم جرسونيرة بطولة غادة عبدالرازق‏..‏ ونضال شافعي‏..‏ ومنذر رياحنة‏..‏ وهم الثلاثة فقط أبطال الفيلم‏..‏ وتدور أحداثه في شقة‏..‏ هي مكان واحد لكل أحداث الفيلم وهي تجربة جديدة يقوم بها مخرج الفيلم هاني جرجس فوزي‏..‏ والفيلم يحتاج وسائل جديدة في المونتاج والجرافيك من خلال تقنية عالمية جديدة‏..‏ والفيلم يعاني أيضا أزمة تسويقه حتي الآن‏..‏ وهو تأليف حازم متولي‏..‏ وإنتاج المخرج هاني جرجس فوزي‏!!‏

‏*‏ حنان ترك‏..‏ التي اعتزلت التمثيل‏..‏ تشترك بصوتها فقط في أحد الأعمال التي يقدمها يحيي الفخراني هذا العام بعد نجاح أسلوب العمل وقدمه من قبل‏..‏ سيكون العمل هو قصص النساء في القرآن الذي يعتمد علي الأداء الصوتي فقط‏..‏ وكان العمل السابق‏..‏ قصص الحيوان في القرآن وكان يعتمد علي الأداء الصوتي أيضا‏..‏ وقد وافقت حنان علي القيام بشخصية لدور المرأة الكبير في صناعة التاريخ الإنساني‏..‏ مع صوت يحيي الفخراني‏..‏ وبعض النجوم‏..‏ وهو عمل ديني تأليف محمد أحمد بهجت‏!!‏

كلام قالوه

من حقنا أن نخاف علي مستقبل فننا وإبداعنا‏..‏ لكن ليس من حقنا أن نيأس أو نتراجع‏....‏ ومن واجبنا أن نبذل جهدا في الحفاظ علي مستقبل الفن في مصر‏..‏ ‏وأن تكون لدينا الرؤية وتحديد الهدف‏..‏ من أجل الحفاظ عليه‏..‏ وكل هذا يعتبر من أفعال المقاومة‏...‏

النجم‏..‏ خالد صالح

‏*‏ أنا متوقفة تماما عن تقديم أي أعمال فنية منذ اندلاع الثورة حتي الآن‏..‏ كل مايشغلني حاليا هو الحزب ونجاح ثورتنا‏..‏ مشغولة بشبابنا الذي مات والذي يجب علينا أن نرد له حقه‏..‏ واعتزلت الفن حتي اكتمال الثورة‏..‏ وأرحب بالظهور صامتة في فيلم عن‏25‏ يناير‏..‏

الفنانة‏..‏ تيسير فهمي

‏*‏ أنا بخير‏..‏ وبصحة جيدة والحمد لله‏..‏ وأسوأ شيء أن تأتيك شائعة في صحتك وأنت تصور فيلمك‏..‏ وليست هذه هي المرة الوحيدة التي تأتيني شائعة لمرضي وسفري للعلاج‏...‏ وتوقف تصوير فيلمي الذي أصور فيه الآن‏...‏ وانتهيت من جزء كبير منه وأنا مؤمن بكل مايكتبه الله لنا‏...‏ وقد سبقت إشاعات عن أني أشارك في إنتاج الفيلم‏...‏ والتصوير مستمر‏..‏ وهو من إنتاج شركات كبري يملكها كل من كامل أبوعلي‏..‏ وإبراهيم المعلم‏...‏ ولايبخلان علي الفيلم بأي شيء‏..‏ إشاعات المرض مزعجة للأهل والأصدقاء‏..‏ والجمهور‏..‏ وفيلم الفيل الأزرق يصور يوميا بمشاركة خالد الصاوي‏..‏ نيللي كريم‏...‏ لبلبة‏..‏ شيرين رضا‏...‏ دارين حداد‏...‏ قصة أحمد مراد‏..‏ إخراج مروان حمد‏...‏ وشكرا علي السؤال‏..‏ والحمد لله‏....‏

النجم المحبوب جدا‏..‏ كريم عبد العزيز

‏*‏ اختياري ضمن أكثر مائة امرأة تأثيرا في العالم العربي شرف كبير‏...‏ وكنت رقم الثاني عشر لأقوي‏100‏ امرأة في العالم العربي وقرأت الخبر في الجرائد‏..‏ وشكرا لمجلة أربيا بيزنس‏..‏ علي اختياري‏..‏ وطبعا اختياري كان من خلال أعمالي كما أتصور‏..‏ والتي كانت معظمها عن المرأة وحقوقها‏...‏ والتحرش بالمرأة‏..‏ والاتجار بالبشر والعنف ضد المرأة والطفل وإذا كان عدد الأعمال التي قدمتها علي الشاشة‏17‏ عملا نجد منها‏12‏ عملا عن قضايا المرأة وبالنسبة للأعمال التركية فهي جميلة ونظيفة حتي في الأماكن العشوائية لديهم‏..‏ لكن هناك تطويلا كبيرا جدا في مشاهدها‏..‏ وهذا يبعث علي الملل‏..‏ ولو قدمنا مثلها لتعرضنا للهجوم‏..‏ وتكريمي في مهرجان الأقصر‏..‏ له طعم ثان‏...‏ فتكريم الفنان في وطنه‏....‏ شيء رائع‏..‏ والفن المصري ابدا لن يغيب‏..‏ أو يهدأ‏!!‏

النجمة الكبيرة في عالمها الفني والجماهيري يسرا‏!!‏

‏*‏ علي الرغم من كل الأزمات الإنتاجية‏..‏ فبعد أن كنا ننتج مايقرب من‏60‏ مسلسلا أصبحنا ننتج‏15‏ فقط‏..‏ مع مشاركتنا في تخفيض الأجور الخاصة بنا‏...‏ وكتر خير المنتج الذي يقدم علي الإنتاج في ظل هذه الظروف‏..‏ ولكننا في النهاية أبناء مهنة واحدة‏..‏ وعلينا أن نرد الجميل ونقف بجوار الفن‏..‏ لأنه صناعة يجب أن نحافظ عليها‏..‏ وسعيدة بعودتي للفن بعد فترة غياب‏..‏ وأنا أتعامل مع الفن بمزاج‏..‏ والمستقبل لايخيفني‏!!‏

النجمة العائدة بحب بعد غياب معالي زايد

ماجي مرجان‏:‏ سعيدة بردود الأفعال علي فيلمي الأول

كتب:شريف نادي 

حصل فيلم عشم للمخرجة ماجي مرجان علي تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان الدولي لأفلام الشرق في جنيف الذي اختتم دورته أمس الأول‏.. وذلك عقب مشاركته ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة‏.‏ وقالت مخرجة الفيلم ماجي مرجان ان حصول الفيلم علي أكثر من تكريم أسعدها‏,‏ بالإضافة إلي الاشادة المستمرة من قبل النقاد بالفيلم‏,‏ مشيرة إلي أن كلمة عشم لاتوجد في أي دولة غير في مصر‏,‏ حتي انها لاتوجد في اللغة الانجليزية‏,‏ وهو ما دفعها لتسمية الفيلم بهذا الاسم‏,‏ ففي الدنيا من الممكن ان تجد من تعشم فيه فيخذلك أو يكون عشمك معه في محله‏.‏

واضافت ان الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الروائية الطويلة اعتمد في حواره علي الارتجال في بعض الجمل‏,‏ كما حدث تغيير جمل أخري خلال البروفات‏,‏ مؤكدة انها بدأت تصوير الفيلم علي نفقتها‏,‏ إلي جانب مساهمات بعض الاصدقاء والعاملين الذين لم يتقاضوا أي مبالغ مالية‏,‏ إلي أن تدخل المنتج محمد حفظي ليستكمل انتاج العمل‏,‏ ولولاه ما كان خرج الفيلم للنور‏.‏

واشارت إلي أن الفيلم من المقرر ان يشارك خلال الشهر المقبل في مهرجان بهونج كونج‏,‏ وفي شهر يونيو بمهرجان بالأردن‏,‏ وهو نفس الشهر الذي سيشهد عرضه تجاريا للجمهور‏.‏

ومن جانبه‏,‏ قال المخرج محمد خان ان فيلم عشم من الأفلام المتميزة والتي سعدت بالاشتراك فيها كممثل‏,‏ مشيرا إلي أن اشتراكه بالعمل جاء خلال تمثيل احد مشاهد فيلم بيبو وبشير‏,‏ وبالصدفة حضرت ماجي للقاء احد اصدقائها هناك فتعرفنا‏,‏ وعرضت علي المشاركة‏,‏ ووافقت والحقيقة لم أندم علي هذه المشاركة‏,‏ مشيرا إلي أن المخرجة ماجي مرجان من المخرجين الواعدين‏,‏ خاصة انها حساسة جدا في عملها‏,‏ وقادرة علي التقاط شخصيات من المجتمع وتوظيفها بشكل متميز‏.‏

عمرو محمود ياسين‏:‏ أنتظر عرض فيلم زجزاج ومسلسل ويأتي النهار

ناهد خيري 

انتهي عمرو محمود ياسين من تصوير دوره في فيلم زجزاج الذي ينتظر عرضه في موسم عيد الفطر يشاركه البطولة محمد نجاتي وريم البارودي ومن إخراج أسامة عمر في أولي تجاربه السينمائية‏,‏  يجسد ياسين في الفيلم دور أحد الشباب الذي يعيش في أسرة متوسطة الحال ولكن الظروف خلقت منه شابا منفلتا أخلاقيا يقوم بالنصب علي الناس للحصول علي ما يريد وتحقيق مكاسب مادية وأكد ياسين أن الدور رسالة لكل الشباب الذين يسلكون طرقا غير شرعية للحصول علي الأموال والفيلم كله يحاول إلقاء الضوء علي مشاكل الشباب بعد الأحداث التي مرت بها مصر مؤخرا وحالة الركود الاقتصادي الذي أصابت المجتمع وخلقت أفعالا لم نكن نعتاد عليها باسم الظروف في إطار اجتماعي رومانسي‏.‏ وقال إن العمل بطولة جماعية يقدم رسالة مهمة للمجتمع مشيرا إلي ان السينما بالرغم من الصعوبات التي تقابلها بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر إلا أنها تحاول الوقوف علي قدميها من خلال التجارب الشبابية التي تقدم بتكلفة قليلة كما ينتظر ياسين عرض مسلسل ويأتي النهار من إخراج محمد فاضل وقال إنه يقدم دور شاب تخرج من كلية السياسية والاقتصاد وكان يتمني العمل في السلك الدبلوماسي ولكنه لم يستطع لظروفه الاجتماعية فعمل بإحدي الجرائد القومية وكان دائما يهاجم السلطة ولهذا تعرض للخطر

الأهرام المسائي في

23/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)