حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قصة أول مدرسة لتعليم فنون السينما والتليفزيون عن بعد

كتب - على الكشوطى

 

تكشف الدكتورة منى الصبان الأستاذ بالمعهد العالى للسينما ومدير المدرسة العربية للسينما والتليفزيون على شبكة الإنترنت لـ«اليوم السابع» قصة نجاح مدرستها، وكيف استطاعت من خلالها أن تصل إلى أكثر من 60 ألف دارس على مستوى العالم.

تقول الصبان : المدرسة العربية للسينما والتليفزيون التابعة لصندوق التنمية الثقافية ووزارة الثقافة المصرية، تقوم بتعليم فنون السينما والتليفزيون عن بعد مجاناً للناطقين باللغة العربية فى جميع أنحاء العالم، وهى تهدف إلى توفير الفرصة لمحبى هذه الفنون للحصول على تعليم وثقافـة متخصصة للشباب المصرى فى القرى والنجوع فى مجالات السيناريو والإخراج والتصوير والمونتاج والصوت والإنتاج والديكور والرسوم المتحركة.

تضيف منى: المناهج المرفوعة على المدرسة الإلكترونية من خلال استعمال الوسائط المتعددة أى بالصورالثابتة والصورالمتحركة والصوت والنص المكتوب ورسومات الكمبيوتر وذلك لتضمن توصيل المعلومة مبسطة إلى كل الدارسين والمهتمين بهذه الفنون، المحترفين أو الهواة على حد سواء.

وتشير منى إلى أن فكرة المدرسة بدأت قبل 11 عاما، وتمت بالتعاون مع وزارة الثقافة المتمثلة وقتها فى وزير الثقافة فاروق حسنى، والذى تحمس بشكل كبير للمدرسة وفكرة التعليم.

وتشير الصبان إلى أن شركة ميكروسوفت ستقوم بإهداء المدرسة العربية للسينما والتليفزيون موقعا جديدا لوضع المناهج الدراسية عليه، لتقدم بشكل جديد، خاصة أن الشكل القديم غير جذاب إلى حد ما، ولكن الشكل الجديد سيعطى انطباعا أفضل لزوار الموقع وللدارسين.

وتوضح منى الصبان أن الموقع يحمل كما كبيرا من المعلومات التى تساعد الدارس، إلى جانب المناهج مثل أيقونة تاريخ السينما المصرية، وأيقونة رف الكتب، والتى تضم الكتب التى تهم الدارسين والمتعلقة بالسينما والتليفزيون، لتسهل على الدارس فى حالة قيامه بعمل بحث، أن يتعرف على الفهارس وموضوعات الكتب، إلى جانب الأبحاث والرسائل العلمية التى تفيد الدارسين.

وتتيح المدرسة لينكات لأهم المواقع المتعلقة بالسينما، ودراستها إلى جانب أجزاء من مشاهد السينما التى تسهل على الدارس فهم الشرح، كما تتيح المدرسة عرضا لأفلام الدارسين ممن استفادوا من المدرسة، ونجحوا فى تقديم أفلام أو سيناريوهات من خلال دراستهم بالمدرسة.

يعرض 200 فيلم لـ 37 دولة ..

مهرجان "ترابيكا " يعرض الفيلم الإسرائيلى "Six Acts" عن الاعتداء

كتبت - رانيا علوى 

يعرض اليوم الجمعة ضمن فعاليات مهرجان ترايبكيا المقام فى الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من الأفلام التى يتوقع أن تحدث جدلا ومنها الفيلم التايوانى «Will You Still Love Me Tomorrow? » وهو من تأليف وإخراج ارفين شين وبطولة ريشى رين ومافيس فان، كما يعرض فيلم الرعب الأمريكى «Mr. Jones» وهو من بطولة سارة جونز وجون فوستر وراشيل اوميارا وهو من سيناريو وإخراج كارل مويلر، كما يعرض الفيلم الإسرائيلى باللغة العبرية «Six Acts» إخراج جوناث جورفينكل وتأليف رونا سيجال والفيلم من بطولة سيفان ليفى وافياتار مور ويتناول فكرة الاعتداء الجنسى.

ومن ضمن الأفلام المشاركة الفيلم الأمريكى الدارمى «Bottled Up» إخراج اينيد زينتليس وتاليف مولى جولدستين وبطولة ميليسا ليو ومارين إيرلند وجيمى هارولد وايريك ويجل كما يعرض الفيلم الأمريكى الرومانسى «Deep Powder» تأليف مات باردين ومواجروندينك وبطولة شيلوة فيرناندز وهالى بينيت وجوش سالاتين.

كما يعرض بالمهرجان فيلم «Farah Goes Bang» من إخراج ميرا مينون وتأليف كاتى هيكى وبطولة نيكوهل بوشيرى وكيران ديول وليمان وارد.

يذكر أن المهرجان بدأت فعالياته أمس الثلاثاء ويستمر حتى 28 إبريل ويترأسه شرفيا روبيرت دى نيرو ويشارك فى فعالياته 53 من رواد صناع السينما العالمية، ويعرض المهرجان نحو 200 فيلم من 37 دولة، وهو واحد من المهرجانات السينمائية المرموقة فى الولايات المتحدة وأسسه الممثل روبرت دى نيرو.

يقام المهرجان فى الولايات المتحدة الأمريكية ويعرض 200 فيلم من 37 دولة.

اليوم السابع المصرية في

19/04/2013

 

السينما الهندية فى مهرجان "الهند على ضفاف النيل"

كتب خالد إبراهيم 

تنظم الهند مهرجان "الهند على ضفاف النيل"، وذلك فى الفترة من 21 إبريل إلى 13 مايو 2013 وستقام عروض المهرجان المختلفة فى القاهرة والإسكندرية، وفى إطار المهرجان تأتى بانوراما السينما الهندية، حيث ستشهد قاعة عرض الأفلام بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا المصرية وقاعة السينما بمكتبة الإسكندرية تقديم مجموعة من الأفلام الهندية المختلفة، حيث تتمتع الأفلام الهندية بشهرة واسعة بين الجمهور المصرى.

وسيعرض فيلم الافتتاح لبانوراما السينما الهندية الساعة السابعة مساء غد الأحد، وهو فيلم "الأغبياء الثلاثة" الذى يدور فى قالب كوميدى ويقدم نظرة ساخرة على نظام التعليم فى الهند وهو من بطولة النجم أمير خان، وكرينا كابور وإخراج راج كومار هيريانى وهو من إنتاج عام 2009 ويعالج الفيلم فى إطار كوميدى الصداقة التى تربط بين 3 جامعيين إبان دراستهم للهندسة فى إحدى الجامعات الهندية ويراودهم الحنين لإعادة لم الشمل بينهم مرة أخرى، ويسعى كل من فرحان وراجو جاهدين فى العثور على صديق الدراسة رانكو إلى هناك العديد من المفاجآت التى تحدث لهم خلال رحلة البحث عنه .

الفيلم الثانى هو تكوين المهاتما غاندى وهو من بطولة راجيت كابور، بيالفى جوشى وإخراج شيام بنغال وهو من إنتاج 1996 ويصور الفيلم التسلل التاريخى للأحداث لكفاح المهاتما غاندى بداية من سفره لجنوب أفريقيا ونضاله ضد سياسة الفصل العنصرى الذى اتبعها المستعمرون البريطانيون، ومن ثم عودته للهند مرة أخرى لاستكمال الكفاح بجانب أبناء وطنه من خلال حركة الساتيا جراها، مما أجبر المستعمرين على الرحيل عن الهند وينجح فى انتزاع استقلال الهند واحترام العالم وتقديره لاسم غاندى فى العالم بأسره، الفيلم الثالث هو "دعوها ترحل يا أصدقاء"، وهو من بطولة نصر الدين شاه، رافى باسوانى ومن إخراج كاندان شاه، والفيلم من إنتاج 1983 ويدور الفيلم حول فينود وسودهير وهما مصوران محترفان، يحاولان تأسيس أستوديو للتصوير خاص بهما وكانت أول مهمة توكل إليهما جاءت من مجلة تصدرها أحدى الجمعيات الأهلية غير الحكومية فى الهند لتصوير احتفالية وخلال الحفل تقودهما الصدفة وحدها إلى كشف خبايا عالم المقاولات الغامص ببومباى ومحاولة لرشوه إحدى المسئولين الحكوميين، بهدف إرساء مناقصة لإنشاء كوبرى.

وأخيرا فيلم "مثل النجوم فى الأرض" وهو من بطولة دارشيل سفارى وأمير خان، ومن إخراج أمير خان والفيلم من إنتاج 2007 ويدور الفيلم حول الطفل اشان افاستى الذى لايتعدى عمره الثمانى سنوات والذى يعيش فى عالمه الخاص الملىء بالعجائب الذى لا يقدرها الكبار مثل الألوان والأسماك، الكلاب، الطائرات الورقية مثل تلك الأشياء لا يعرها البالغون اهتماما وبسبب ميوله وحبه لتلك الأشياء يقل استيعابه لعلومه الدراسية وتضطر أسرته لإلحاقه بإحدى المدارس الداخلية ليعود اشان ليعيش بشكل منعزل عن الجميع حتى يتمكن مدرس الرسم بمدرسته الداخلية من التسلل إلى عالمه واكتشاف أهميته الحقيقية .

اليوم السابع المصرية في

20/04/2013

 

ميديا ووتش

روح هوليوود تتفشّى على الشاشات الأميركيّة

سناء الخوري 

كلمة واحدة، احتلّت رأس صفحة الميديا على موقع صحيفة "هافنغتون بوست": FRENZY أو "سعار". الكلمة نفسها يمكن أن تعني بالعربيّة أيضاً، نوبة من الخُبل. ذلك هو التعبير الأدق، لوصف حالة الجنون التي ضربت الشاشات الأميركيّة بالأمس. من تابع "سي أن أن" و"فوكس نيوز"، لظنّ نفسه أمام فيلم حركة هوليوودي، يدور على الهواء مباشرةً، في بوسطن وضواحيها

وثّقت الكاميرات لحظةً بلحظة مطاردة عناصر "مكتب التحقيقات الفيدرالي" لجوهار سارنيف (19 عاماً) المشتبه به رقم اثنين، في تنفيذ تفجير ماراتون بوسطن الاثنين الماضي، بالتعاون مع شقيقه تامرلان (26 عاماً)، الذي قتل خلال المطاردة بالأمس. وتحوّلت شوارع بلدة ووترتاون في ضواحي بوسطن، إلى مركز جذب مثالي لكلّ الصحافيين في البلاد، الذين هجموا على المكان تماماً كما نراهم في أفلام الغزو فضائي، أو الأفلام البوليسية على طريقة هاريسون فورد

فجّرت القنوات الضخمة كلّ طاقاتها، لعدم تفويت لحظة واحدة من المطاردة، وبالتفصيل الممل (كأنّها استلهمت تقاليد الشاشات اللبنانيّة؟). أكثر من مراسل راحوا يعطون إحداثيات دقيقة لما نراه على الشاشة: "أنظروا هنا خلف السيارة، تحت الشباك، يمكن أن نرى عنصرين من الـ"أف بي آي" يركضان باتجاه الشارع المقابل". ربما تستغلّ استوديوهات "فوكس" السينمائيّة صور المطاردة التي التقطتها من الجوّ لاحقاً، في فيلم سينمائي ضخم من إنتاجها. ربما تكون تلك الوظيفة العمليّة الوحيدة لكلّ تلك الصور، المأخوذة من بعيد، والتي يصعب تمييز تفاصيلها بالعين المجرّدة

انقسمت التغطية على ثلاثة محاور أساسيّة، مرسومة بالكثير من الحنكة، وإن بدت ارتجاليّة في خضمّ "السعار". في المرحلة الأولى، أرادت الشاشات الأميركيّة أن تنقل المطاردة كأنّها تقوم "بواجب وطني"، من خلال استخدام عبارات لطمأنة المشاهدين، والإيحاء بأنّها "تساعد السلطات" على إلقاء القبض على جوهار. في المرحلة الثانية، لعبت القنوات دور المحلل النفسي والخبير الاجتماعي، من خلال تحليل سيرة المشتبه بهما وأصولهما، واعتمدت لذلك تحليلات نفسيّة سلوكيّة، وتواصلت مع أفراد من عائلة المشتبه بهما، وأصدقائهما، وجيرانهما، وزملائهما على مقاعد المدرسة أو الجامعة. وفي المرحلة الثالثة، وقعت الشاشات في صدام مع عناصر الشرطة، بعد تصوير المطاردة باهتمام مفرط، دفع بشرطة بوسطن إلى نشر تحذير عبر حسابها على تويتر، طالبةً بنبرة حازمة من الفرق التلفزيونيّة، عدم تصوير أيّ موقع قد يعرّض سلامة عناصرها للخطر (كيف يشكّل مشتبه به وحيد خطراً على فرق شرطة مدججة بالسلاح؟). 

قناة "آي بي سي"، كانت أوّل من اتصل بوالد الأخوين سارنيف، في برنامجها الصباحي، لتنقل عن الرجل المدعو أنزور، صدمته، ووصفه لولده الفارّ بـ "الملاك". اتصلت الشبكة بأصدقاء جوهار أيضاً، ومعظمهم أجمع على كونه "شاباً مميزاً، مرحاً، وذكياً"، رغم إصرار المذيع على سؤال إحدى زميلاته في الثانويّة، عمّا إذا كان لديه "لكنة غريبة". 

"سي أن أن"، كانت الأكثر حماسةً، لتتحوّل بالأمس إلى شاشة عسكريّة، كأنّها الذراع الإعلامي الرسمي لـ "مكتب التحقيقات الفدرالي". منذ ساعات الصباح الأولى بثّت صورتين للأخوين سارنيف، وسمتهما بالخطّ الأحمر العريض: "ميت" للأول، "فارّ" للثاني. وبقيت الصورتان تتصدران شاشتها لساعات طويلة. في حين ردّد مراسلو القناة: "لا ننشر صورة جوهار لأنّه شخصيّة عامّة، لا نهدف للترويج له، هو ليس نجماً. ننشر الصور لنساعد الشرطة على تعقّبه". إنّها روح هوليوود تتفشّى، أو لنقل إنّها روح ألعاب الفيديو، بأجساد حيّة

المفارقة، أنّه قبل أحداث بوسطن بأسابيع، وتزامناً مع ذكرى احتلال العراق، كانت شاشات الـ "ماينستريم" الأميركيّة تنفتح بشكل جريء، على مناقشة أخطاء الحرب بشكل علني، ونقدها. لكن مع تغطية "غزوة بوسطن" بالأمس، بدا أنّ نظرتها لمفهوم الإرهاب لم تتغيّر في العمق. وبرز ذلك في نقاشات غبيّة، عن توضيح الفرق مثلاً بين الروسي والشيشاني والباكستاني والمسلم

وسط تلك الصورة المشوّشة، ظهرت صورة عمّ الشابين المشتبه بهما رسلان سارني، ليتحوّل الأخير إلى نجم الميديا التقليدية والبديلة خلال دقائق. في تصريح إعلامي، تحدّث رسلان بصوت حازم، عن رفضه وعائلته للجريمة، وعن الفرق بين الإرهاب والإسلام، حتّى أنّه هجأ اسمه بالحرف للصحافيين في إِشارة إلى أنّه يفهم اللعبة، وطلب منهم احترام خصوصيّته، ووجّه اعتذاره الشديد لعائلات ضحايا التفجير، واصفاً ولدي أخيه بالـ "فاشلين". وفور إطلالة سارني الإعلاميّة، صار اسمه الكلمة الأكثر رواجاً على تويتر عالمياً، وتداول المغردون كلمتي "العم رسلان"، و"رسلان سارني" بكثافة. حتى أنّه تمّ افتتاح حسابين وهميين باسم العمّ، تناقل عبرها المعجبون كلمات سارني "المضيئة والمهلمة"، كما وصفها أحدهم، خصوصاً رفضه للإرهاب، وتوضيحه الفرق بين الإرهاب والإسلام، واعتذاره لعائلات الضحايا

في خضمّ كلّ ذلك، كانت صورة جوهار سارنيف الإعلامية، تتشكّل ببطء. هو "شرير" من طينة جديدة، أربك وسائل الإعلام. مراسلة "سي أن أن" راحت تتذكّر الطالبين الأميركيين اللذين نفّذا مجرزة مدرسة كولومباين. "كلّ المؤشّرات كانت تدّل إلى أنّهما شابان طبيعيان"، قالت. كذلك الأمر بالنسبة لجوهار، تضيف. تردّدت كلمة "طفل طبيعي" أكثر من مرّة، على لسان المراسلين والشهود. "لكنّ الناس يتغيّرون"، تقول مراسلة "سي أن أن" نفسها. لكن لماذا تغيّر جوهار، وشقيقه، من مهاجرين يعيشان الحلم الأميركي، ويلعبان الرياضة، ويتوفقان في المدرسة، إلى إرهابيين؟ تقبّلت الشاشات الأميركيّة بصعوبة فكرة أنّ الأخوين سارنيف، مقيمان في الولايات المتحدة منذ سنوات، وليسا قادمين من "خلف البحار". كيف يمكن أن يكون جوهار قد عاش الحلم الأميركي حتى الثمالة، ثمّ نفّذ جريمته البشعة؟ راحت الميديا تبحث عن تفسير لانهيار ذلك الحلم. من على موقع "أمازون"، تناقلت سيرة للشقيق الأكبر تامرلان، يقول فيها أنّه لا يمتلك أصدقاء أميركيين. هل هذا سبب كافٍ كي ينفّذ جريمة إرهابيّة؟ احتارت "سي أن أن". لاحقاً، عثرت الشاشات على حساب جوهار الحقيقي على "تويتر"، ويتضمّن تغريدات تنقل كلمات أغانٍ لاثنين من أشهر مغني الراب الأميركيين، جاي زي، وأمينيم. هل يحرّض جاي زي، وأمينيم، على "الإرهاب"؟ احتارت "سي أن أن" مجدداً. جوهار مجرم صعب التصنيف. عمره 19 عاماً، و"طفل طبيعي". كيف تفكّ الشاشات تلك العقدة؟ على من تقع مسؤولية تشويه عقل "طفل أميركا الصغير؟". 

على تويتر راح الأميركيون يبحثون عن حلّ لتلك المعضلة، من خلال البحث عن تعبير "الشيشان" المجهول بالنسب لمعظمهم كما كان واضحاً. اسم جوهار نفسه كان من أكثر العبارات تداولاً على تويتر بالأمس، مع افتتاح أكثر من عشرة حسابات وهميّة باسمه على "تويتر"، إضافةً إلى اثنين باسم أخيه. وعبر حسابه الحقيقي على "تويتر" غرّد جوهار سارنيف، قبل أيام من تفجير بوسطن: "الكلّ في هذه الأيام يريدون الكلام كأنّ عندهم شيئاً مهماً يقولونه، لكن عندما يحرّكون شفاههم، لا يخرج منها إلا الهراء". ربما ينطبق ذلك التوصيف على سعار الميديا الأميركيّة بالأمس. وفي وقت تنتظر العدالة الأميركيّة تنفيذ حكمها بمجرم أودى بحياة أبرياء على خط نهاية ماراتون بوسطن، ستجهد وسائل الإعلام الأميركيّة في ابتكار عبارات جديدة، لتصف "الطفل الطبيعي". ستجهد في فهم سبب تحوّله إلى وحش. وحش إرهابي، ولكنّه يحب جاي زي، ويجيد تحضير قنبلة في طنجرة ضغط.

السفير اللبنانية في

20/04/2013

 

مخرج The Company You Keep من بطولة شيا لابوف

روبرت ردفورد: عليك أن تصارع النجاح لا أن تعانقه 

كتب الخبرستيفن زايتشك 

لا شك في أن تحوّل شاب مثل شيا لابوف إلى ممثل ذائع الصيت، رغم مزاياه كافة، يحمل كثيراً من الضغوط القوية في الجو الإعلامي السائد اليوم. وقد تكون الضغوط أحيانًا قوية إلى درجة يعتبرها أحد نجوم هوليوود المخضرمين لا تُحتمل.

يقول مخرج فيلم The Company You Keep روبرت ردفورد، يشارك في الفيلم إلى جانب شيا لابوف: {لا أحسد جيل شيا. فلو مررت بما تعرض له خلال بداياتي في عالم السينما، لفضلت على الأرجح أن أبقى رسامًا}.

أضفى لابوف، الذي انضم إلى ردفورد في هذه المقابلة، على الحوار لمحة تاريخية: {ما عادت مواقع تصوير الأفلام محمية كما كانت في السبعينيات. ولكن كي ينجح الإنسان في تقديم فن مبدع، يجب أن يحظى بالحماية}.

شغلت المقارنة بين الماضي والحاضر ذهن هذين الرجلين أخيرًا. لذلك سيطرت على فيلمهما الجديد من إنتاج شركة Sony Pictures Classics. يشكّل Company لغزًا أخلاقيًّا وأدبيًّا في آن. يتتبع الفيلم قصة حياة نيك (ردفورد)، ناشط متشدد في ستينيات القرن الماضي يبدو أنه اقترف جريمة قتل خلال محاولة احتجاج سياسية اتخذت فجأة منحى خاطئًا.

يعيش نيك طوال عقود حياته متخفيًّا، فيتزوج ويُرزق بأولاد. إلا أنه يُرغم على الهرب عندما يكتشف صحافي (لابوف) هويته ويلاحقه. فيبحث نيك عن زملائه المتشددين السابقين، طالبًا منهم المساعدة ليبرئ اسمه. ومع تطور الأحداث، يكشف الفيلم أسرارًا من ماضي نيك، ويطرح أسئلة عن مبررات العنف، حدود المثالية، وكم يبدو الجيل الأكبر من السياسيين غريبًا بالنسبة إلى الأصغر سنًا.

يقول ردفورد من دون أي خجل (خصوصًا في هذه المرحلة من مسيرته المهنية) عن تناوله السياسة في أعماله: {أشعر بانجذاب إلى أمر لا نراه دومًا في الحياة الأميركية: المنطقة الرمادية. كانت الأفلام في الماضي تركّز كثيرًا على هذه المسألة. إلا أننا أُرغمنا على التخلي عنها في أفلامنا وفي حياتنا}.

يوضح لابوف أن رحلته في الفيلم إلى عالم الراديكالية ومبادئها كانت أشبه بأمنية شخصية تحققت. يخبر عن والده، رجل تقديم جريء شارك في حرب فيتنام: {لا تراودنا أنا وأصدقائي المخاوف ذاتها التي تملكت جيل أبي. علق هو وبوب وسط دوامة قوية. أما الدوامة السياسية التي يواجهها جيلي اليوم فتقتصر على حركة احتلوا وول ستريت».

وضع عصيب

عانى الفيلم الكثير من المشاكل المادية، فتوقف إنتاجه مرات عدة في أربع سنوات قبل أن ينتهي العمل عليه كإنتاج مستقل منخفض الميزانية في فانكوفر في كندا السنة الماضية. يستند السيناريو، الذي وضعه ليم دوبس (The Limey)، إلى رواية لنيل غوردون. يوضح ردفورد، مستخدمًا كلمات أقوى بكثير مما ذكرناه هنا: {مررنا بوضع عصيب. فرض علينا الممول الكثير من القيود ورفض طلباتنا. لذلك لم نستطع المضي قدمًا بعملنا. وعندما كنا نبدأ العمل، كنا نكتشف أن الميزانية قليلة جدًّا ولا تكفي. علاوة على ذلك، يحاول الممثلون اليوم العمل على ثلاثة مشاريع دفعة واحدة. نتيجة لذلك، لا تتمكن من جمعهم كلهم معًا إلا لفترات قصيرة}. لكن ردفورد المخضرم يشير إلى أن هذا لا يقتصر على فيلمه: {كان إعداد الأفلام أسهل في سبعينيات القرن الماضي}.

رغم الصعاب، يواصل ردفورد صناعة الأفلام متناولاً أحيانًا مواضيع لا تستهوي مرتادي دور السينما اليوم (مع أنه بدّل مساره قليلاً في عالم الشاشة الفضية مع الدور الذي يؤديه في فيلم Captain America الجديد). فرغم أن الفيلم الأخير الذي أخرجه (يتناول محاكمة شريكة جون ويلكس بوث، ماري سورات) نال الكثير من المديح من النقاد، أخفق على شباك التذاكر.

إن كان البعض يلمسون في تعليقات ردفورد حنينًا إلى زمن مضى، يعتبر لابوف أن الإيمان بتلك الحقبة هو ما جعل نوعية العمل المتوافرة اليوم ممكنة. يقول: {بنى جيل بوب ما يتيح لجيلي أن يحلم}.

كذلك ساهم إعداد الفيلم بدوره في بناء جسر بين جيلَين. صحيح أن ردفورد (76 سنة) يكبر لابوف (26 سنة) بنحو ربع قرن وأن أوجه الاختلاف بينهما كثيرة، إلا أنهما مصنوعان من الطينة ذاتها. فكلاهما جادان في نظرتهما إلى الأفلام على اعتبار أنها عامل تغيير وفي احترامهما أحدهما للآخر. عندما وصلت لابوف إلى المقابلة بعد تأخير بسيط، اقترب من ردفورد، صافحه، وقال بصدق: «أعتذر». فأجابه ردفورد: «لا داعي لأن تعتذر إلي على التأخير».

ذكر لابوف لاحقًا أنه استمتع بالعمل مع ردفورد {لأنه عاملني بمحبة. لم نكتفِ بتصوير قصة، بل صورناها بمحبة}. اجتمع هذان الرجلان معًا بسبب مصالحهما المهنية المشتركة. يخبر ردفورد أنه أعجب بلابوف لأنه يتعلّم بسرعة، ولأنه لا يحتاج إلى الكثير من التوجيه الواضح. ولا شك في أن هذا ضروري في فيلم يضم الكثير من الممثلين وجدوله سريع.

للاستعداد لهذا الفيلم، رافق لابوف مراسل صحيفة لوس أنجليس تايمز روبرت فاتوريتشي، وقرأ دراسات خاصة بكلية الصحافة، مثل دراسة جانيت مالكوم {الصحافي والقاتل}.

بعد أن حقق لابوف نجاحات كثيرة وتصدر عناوين الصحف مرات عدة، قرر سلوك اتجاهات مختلفة. فمثل أخيرًا في عدد من الأفلام المستقلة العنيفة، منها Lawless لجون هيلكوت و The Necessary Death of Charlie Countryman لفريدريك بوند. كذلك يشارك في فيلم لارس فون تراير الأخير Nymphomaniac. ويخبر أيضًا أنه في المراحل الأولى من التحضير لفيلم جديد مع أوليفر ستون، مخرج فيلمه Wall Street: Money Never Sleeps.

إن كانت القوة من مميزات هذا الممثل، فقد تميز أيضًا سلوكه في الكواليس. وتجلى ذلك بوضوح خلال خلافه الأخير مع الممثل أليك بولدوين أثناء التمرينات على مسرحية برودواي Orphans. يعتبر لابوف هذا الخلاف من مخاطر المهنة: {تكثر المشاعر في موقع التمثيل، شأنه في ذلك شأن أي مكان آخر عالي الإنتاجية}. ويضيف، متحدثًا عن الممثل الذي شاركه التمثيل في فيلم Company: {ضعني مع ستانلي توتشي في غرفة واحدة ولن تكون النتيجة مرضية. فلا مفر من الاحتكاك بيننا}.

بعد أن ترك لابوف مسرحية Orphans، خرج التوتر بينه وبين بولدوين إلى العلن ومن ثم انتقل إلى تويتر. صحيح أن لابوف حقق في النهاية مراده، إلا أنه شعر أن التغطية المستمرة التي حظيت بها هذه المسألة كانت خطيرة. يقول الممثل، الذي تخاله أحيانًا يصارع ذاته بسبب ميله الطبيعي نحو الصراحة: {أعتقد أن هذا سيف ذو حدين. تحصل عادةً على كثير من المعلومات. ويصلك الخبر من أربعين مصدرًا، ولكن ما هي الحقيقة؟}.

يومئ ردفور برأسه مؤيدًا لابوف، ثم يوضح أنه عرف السبيل الأفضل إلى التعاطي مع الشهرة قبل عقود. يقول: {لا يمكنني أن أنصح شيا بشأن الطريقة التي جيب أن يعمل بها. إلا أنني أستطيع أن أطلعه على ما اختبرته. تعلمت في مرحلة باكرة من مسيرتي المهنية أن في هوليوود الكثير من الهرج والمرج، إلا أن بعضه سام. وتمكنت من الاستمرار لأنني ابتعدت عنه، متوجهًا إلى الجبال (في يوتاه، حيث يقيم جزءًا من السنة). كنت أؤدي عملي وأرحل، ألقي القنابل في أرض العدو وأهرب. للنجاح وجه حالك. عليك أن تصارع النجاح، لا أن تعانقه}.

هاريسون فورد نجم كرة القاعدة في « 42 »

كتب الخبرروبرت تروسيل 

يتمتع هاريسون فورد بخبرة كبيرة في أداء شخصيات أسطورية خيالية، مثل إنديانا جونز وهان سولو في سلسلة Star Wars، ولكنه لا يتمتع بالخبرة نفسها في مجال الشخصيات التاريخية الحقيقية. ماذا عن فيلمه الأخير {42}؟

في فيلمه الأخير {42}، يؤدي هاريسون فورد وشريكه في البطولة شادويك بوزمان دور شخصين حقيقيين أصبحا رمزين ثقافيين لسبب وجيه: لقد غيّرا وجه البلد!

يؤدي بوزمان دور جاكي روبنسون، لاعب كرة القاعدة المعقد الذي دخل التاريخ حين أصبح أول أميركي من أصل إفريقي يلعب في دوري أبطال كرة القاعدة. ويؤدي فورد دور برانش ريكي، المدير العام لفريق {بروكلين دودجرز}، وهو الذي سحب روبنسون من فريق {ملوك كانساس سيتي}، أحد أقوى الفِرَق التابعة لاتحاد الزنوج.

يصوّر فيلم {42} الوضع السائد بعد الحرب العالمية الثانية منذ فترة غير طويلة. لكن من خلال الإساءة اللفظية العنصرية الفاضحة والتهديدات الجسدية التي اضطر روبنسون إلى تحمّلها، يثبت لنا العمل مدى تغير البلد الذي نعيش فيه اليوم.

قال بوب كندريك، رئيس {متحف كرة القاعدة لاتحاد الزنوج} في فريق {كانساس سيتي}، إن الوقت مناسب لإصدار فيلم جديد عن روبنسون. تسمح الأذواق الراهنة برصد السلوكيات العنصرية بطريقة صريحة علماً أن هذا الأمر لم يكن مقبولاً في أفلام هوليوود في عام 1950، حين جسّد روبنسون شخصيته في فيلم The Jackie Robinson Story.

قارن كندريك فيلم {42} بالفيلم السابق قائلاً: {أظن أن الفيلم الجديد سيسلط الضوء على حجم التحديات التي واجهها جاكي روبنسون والشجاعة التي تحلى بها بشكل أوضح. هكذا سيتم عرض ما حققه على مستوى مختلف بالكامل. إنه فيلم مهم. لكنه ممتاز أيضاً. إنه أمر مشوق}.

يشير العنوان {42} إلى رقم روبنسون في فريق {دودجرز}، وهو الرقم الوحيد الذي تم الاستغناء عنه في دوري أبطال كرة القاعدة.

أراد روبنسون بكل بساطة أن يلعب كرة القاعدة، وأراد الفوز طبعاً. لكن من خلال التوقيع على عقد مع ريكي، تطوّع لتحمّل سيل من الإساءات اللفظية العنصرية فضلاً عن التهديدات الجسدية من دون الرد عليها. كانت مهمته تقضي باللعب والفوز والحفاظ على هدوئه. كان بذلك يفتح الطريق أمام اللاعبين السود الآخرين وكان مضطراً إلى أن يكون قدوة لهم. يرصد الفيلم طريقة تعاون روبنسون وريكي لتحويل ذلك الطموح إلى حقيقة.

دور رائع

اعترف فورد بأنه لم يكن يعرف الكثير عن كرة القاعدة حين وافق على أداء دور ريكي (اضطر إلى بذل جهود مكثفة للفوز بالدور)، لكنه يستطيع رصد أي دور رائع حين يقرأه على الورق.

قال فورد عبر الهاتف: {لا، لم أكن لاعب كرة قاعدة ولا أعرف الكثير عنها بكل صراحة. تعلّمتُ عن اللعبة، لكني لم أكن يوماً من مشجعي الرياضة}.

أدرك فورد أنه يستطيع أداء دور ريكي الفظ الذي يمضغ السجائر ويقصد الكنيسة بانتظام. فاستعمل حشوة إضافية وأطرافاً اصطناعية لتغيير مظهره مع أن الابتسامة الملتوية التي اشتهر بها لا تزال موجودة. لكنه اضطر إلى إقناع الكاتب والمخرج براين هيلغيلند بأنه الممثل المناسب للدور.

قال فورد: {أخبرني أحدهم بأن السيناريو ممتاز ثم حصلتُ على نسخة منه. لم يكن المخرج متحمساً عند رؤيتي لأنني لم أجسد أي شخصيات معروفة في الفترة الأخيرة وأنا لا ألومه أبداً... أظن أن براين كان يخشى أن يؤدي ظهور هاريسون فورد في فيلمه إلى إفساد المشروع كله. أعني بذلك ظهور هاريسون فورد بشخصيته المعهودة}.

حصل هيلغيلند، الذي فاز بجائزة أوسكار عن فئة أفضل سيناريو عن فيلم L.A. Confidential، على موافقة أرملة روبنسون، رايتشل. أخبر وكالة {أسوشيتد برس} بأنه {شعر بِكم هائل من الضغوط} في تعاطيه مع قصة زوجها لأن روبنسون شخصية لها أهمية خاصة ولأن مسيرة حياته مدوّنة في مراجع كثيرة.

أوضح هيلغيلند: {دائماً ما يكون الأمر شائكاً حين نحضّر فيلماً عن حياة شخص. حتى في هذا الفيلم، نحاول سرد أحداث سنتين خلال ساعتين. لا يشاهد المتفرجون جميع اللحظات طبعاً ولكن كانت المقاربة التي طبقتُها في السيناريو تهدف إلى توثيق جميع اللحظات المهمة}.

صحيح أن فورد نجم كبير ولكنه أصبح مصنفاً ضمن فئة معينة من الأعمال. واجه فورد وبوزمان تحديات مماثلة: استخراج الفرد الحقيقي الكامن وراء الشخصية الأسطورية.

صرح بوزمان لصحيفة {لوس أنجليس تايمز}: {أنا أؤدي دور رجل سيتحول إلى رمز كبير بحسب توقعات الجميع. لكن لا يمكن تجسيد الشخصية بهذه الطريقة. هو لم يكن يعلم بأنه سيصبح شخصية مؤثِّرة لهذه الدرجة. بل كان يتعايش مع وضعه بشكل يومي. حين جاء إليه برانش ريكي وقال له {لدي عمل لك}، كان جواب جاكي روبنسون: {يا إلهي، أنا هو الشخص المنشود}. كان يفكر بكل بساطة كيف سيلعب من دون الرد على ما يتعرض له من إساءات}.

قال فورد إنه قرأ مؤلفات كثيرة عن ريكي حين كان يستعد للدور: {في المقام الأول، أردتُ أن أعرف الشخصية التي سأجسدها قدر الإمكان. أردتُ أن أعرف شكلها وطريقة تحرّكها وكلامها. كُتب الكثير عن برانش ريكي... لكني لن أجسد تلك الشخصية الأسطورية بل طبيعة الرجل الحقيقية. نشأ في أوهايو الريفية وأعرف تفاصيل عن بداية مسيرته. أعلم أنه كان شاباً متديناً جداً وأنه كان مدرّساً في عمر السابعة عشرة ثم أصبح واعظاً. لم يقصد المباريات يوم الأحد مطلقاً. يجب تجسيد هذه التفاصيل تحديداً}.

يرصد الفيلم الذي سيبدأ عرضه في أنحاء البلد يوم الجمعة دوافع ريكي لكسر حاجز لون البشرة في عالم كرة القاعدة، وهي عبارة عن خليط من الغرائز الأخلاقية والتجارية.

يقول فورد: {يجب أن أؤدي دور رجل أعمال لكن يتمحور عمله في هذه القصة حول كرة القاعدة. يريد الحصول على أفضل فريق ممكن ويريد اقتناص أفضل المواهب من {اتحاد الزنوج}، ويتمتع بالسلطة اللازمة في مجلس الإدارة للقيام بذلك. لكنه يحتاج إلى شريك وقد وجد شريكه في شخص جاكي روبنسون}.

الجريدة الكويتية في

20/04/2013

 

مخرج "نابليون والمحروسة" قال إنه لن يقدم مسلسلاً في رمضان المقبل

الماجري يختار ثورة "العربان" التونسية لفيلمه الجديد

القاهرة- أحمد عبد الوهاب 

اختار شوقي الماجري بالفعل موضوع فيلمه الجديد، واستقر على عمل تاريخي كما اعتاد مؤخراً. وأكد المخرج التونسي الكبير أنه استقر على فيلم يحكي عن ثورة "العربان" التي وقعت في تونس عام 1864، كاشفاً أن كاتباً تونسياً يتولى في الوقت الحالي كتابة العمل. وإذ أكد أن الحديث عن أبطال الفيلم سابق لأوانه، لاسيما وأن العمل ما زال في مرحلة الكتابة، شدد على أن الفريق التقني الذي عمل معه في فيلم "مملكة النمل" هو من سيعاونه في عمله الجديد. وتناول "مملكة النمل" الذي قدمه مؤخراً جانباً من القضية الفلسطينية التي يؤمن بها ويقف في صفها.

الدعم غير كاف

إلى ذلك، أشار الماجري إلى أن وزارة الثقافة التونسية ستشارك في تمويل الفيلم إلى جانب المنتج نجيب عياد، الذي شارك في إنتاج "مملكة النمل"، ولكنه شدد على أن هذا التمويل غير كاف، وأنه سيحاول خلال الفترة المقبلة الاتفاق مع جهات إنتاج مصرية من أجل المشاركة في العمل الذي وصفه بالضخم.

ولفت إلى أن هناك ديكورات ومعارك كثيرة سيتم تنفيذها، خاصة وأن الأحداث تعود للقرن التاسع عشر. وأعرب الماجري عن تقصيره في تقديم عمل تاريخي عن تونس أو مصر في الفترة الماضية.

الغياب عن سباق رمضان

واختتم الماجري تصريحاته لـ"العربية.نت" بالتأكيد على أنه خارج السباق الرمضاني لهذا الموسم، لأنه لم يجد عملاً مناسباً يقدمه، وهو يرى أن اختيار عمل في الوقت الحالي من أجل تقديمه قبيل أشهر قليلة هو بمثابة انتحار.

يذكر أن الماجري اختبر تلك المسألة مع مسلسل "نابليون والمحروسة" بعد أن حاصره الوقت في تصوير المسلسل، ما اضطره إلى تقديمه بشكل مكثف بسبب عامل الوقت

إلى ذلك، يقضي المخرج التونسي وقته حالياً في مصر، إلا أنه ينتقل من حين لآخر إلى تونس، خاصة وأنه يتابع آخر تطورات مرحلة كتابة العمل الذي سيتولى إخراجه.

العربية نت في

21/04/2013

 

حرب أكتوبر تشكو تجاهل السينما

فى الذكرى الـ31 لتحرير سيناء 

 (أ ش أ) : تحتفل مصر يوم 25 إبريل بذكرى تحرير سيناء التى جاءت تتويجا لحرب أكتوبر المجيدة وما تبعها من معاهدة كامب ديفيد واتفاقية السلام مع إسرائيل، ورغم مرور 31 عاما على تلك الذكرى المجيدة تبقى السينما المصرية عاجزة عن نقل المعارك العظيمة التى خاضها الجيش على شاشتها

وباستثناء بعض الأفلام التى تناولت حرب أكتوبر المجيدة فى نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن الماضى خلت الشاشة الفضية من أى أفلام تتناول معارك الجيش المصرى ضد إسرائيل، إلا محاولات هنا وهناك لم تنجح فى العبور بالسينما إلى حرب أكتوبر.

شركات الإنتاج من جانبها تشكو ارتفاع كلفة أفلام الحروب، ما يجعل الخوض فيها مغامرة غير محسوبة قد تكلف صاحبها الكثير، بينما يشكو المؤلفون والمخرجون من غياب المعلومات الدقيقة عما جرى فى الحرب وخلف الكواليس لنقلها إلى الشاشة الفضية.

كما اتهم البعض النظام السابق بلعب دور فى منع الأفلام التى تتناول دور مختلف أفرع القوات المسلحة فى الحرب ليبقى نصر أكتوبر المجيد مرتبطا بالضربة الجوية التى قادها الرئيس السابق حسنى مبارك خلال توليه قيادة القوات الجوية إبان الحرب، مستشهدين بفيلم "حائط البطولات" الذى لم يخرج إلى النور طيلة عهد مبارك لأنه يتناول دور سلاح الدفاع الجوى فى الحرب.

وكان صاحب القصة إبراهيم رشاد ضابط فى سلاح الدفاع الجوى، ووافقت عليها الشئون المعنوية بالقوات المسلحة آنذاك، واشتركت فى كتابة السيناريو إلى جانب مصطفى محرم ومصفى بدر، وتم كل ذلك تحت إشراف المشير محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى أثناء حربى الاستنزاف وأكتوبر، وبدأ التخطيط لإنتاج الفيلم قبل أن يمنع من العرض

واستمر منع فيلم "حائط البطولات" طيلة 14 عاما، فيما جاء قرار الإفراج عنه بعد تنفيذ تعديلات على المشاهد الحربية طلبتها القوات المسلحة وتتعلق بنوعية الأسلحة والصواريخ المستخدمة فى الفيلم خلال تلك المرحلة التاريخية، ولعب أدوار البطولة فيه الفنانون: محمود ياسين، وفاروق الفيشاوى، وخالد النبوى، وندى بسيونى.

غير أن ذاكرة السينما المصرية تبقى مليئة بأفلام قدمت نهاية السبعينيات ومطلع الثمانينات تناولت المعارك،فعقب الحرب مباشرة تم إنتاج عدة أفلام لا سيما فى العام التالى للحرب مباشرة، وبعدها جرى تقديم فيلم كل عام تقريبا، ثم أنتج فيلم واحد بعدها بسبع سنوات، أى بعد 13 عاما من الحرب، وفيلم آخر بعد تسع عشرة عاما.

ومن هذه الأفلام التى أنتجت بعد الحرب مباشرة "الوفاء العظيم" عام 1974- عن قصة فيصل ندا، وتدور الأحداث فى قالب اجتماعى يصلح للتقديم منفصلا ولا علاقة له بالحرب،فالحبيب (ضابط الجيش) الذى يتقدم لخطبة حبيبته فيرفض والدها بسبب خلافات قديمة بين العائلتين يجهلها الحبيبان، ويقرر الأب تزويجها لشخص آخر والذى لابد وأن يكون ضابطا أيضا فى الجيش هو الآخر - حتى يكون مبررا ساذجا لإقحام أحداث الحرب فى الفيلم

والمدهش أن الصدفة الكبرى أن الزوج يعمل فى الجيش تحت قيادة حبيب زوجته الأول، وتتواصل أحداث الفيلم إلى أن يصاب الزوج فى الحرب المقحمة إقحاما على الأحداث ويتعرض الحبيب الأول لبتر ساقه نتيجة لمحاولته افتداء الزوج أثناء الحرب.

ويرقد الرجلان بنفس المستشفى، وبالصدفة غير المعقولة أيضا يعرف الزوج علاقة الحب القديمه التى كانت بين وزوجته و قائده،فيقرر أن يتنازل عنها برضاه واقتناعه ليتزوجها الحبيب القديم

ويوافق أبوها على هذه الزيجة برغم العداء القديم بين العائلتين، تقديرا ووفاء لتضحية القائد أو الحبيب القديم من أجل الزوج فى الحرب التى كانت البوتقة التى انصهرت فيها كل الخلافات من أجل الوطن

وهناك أيضا فيل "الرصاصة لا تزال فى جيبى"، الذى أنتج أيضا عام 1974 عن قصة إحسان عبد القدوس، وأجمع النقاد والجماهير على أن هذا الفيلم من أفضل ما أنتج عن حرب أكتوبر،فهو فيلم من الأفلام القلائل الذى بدأت أحداثه مع نكسة يونيو 67 وحرب الاستنزاف، وانتهت أحداثه بحرب أكتوبر، وأحتوى على مشاهد كثيرة للمعارك الحربية ذات مستوى فنى وتقنى معقول وبأسلوب مبرر وليس مقحما على أحداث الفيلم.

وفى العام نفسه قدم فيلم "بدور"عن قصة نادر جلال، والبطل يعمل بمصلحة المجارى والبطلة لصة محترفة، يلتقى الاثنان بينما كانت تحاول البطلة الاختفاء من المطاردة عقب سرقتها أحد الأشخاص، ويضطر البطل إلى إيواء البطلة فى منزله على مضض بعد أن أوهم الجميع أنها شقيقته.

وللصدفة العجيبة فإن البطل يحارب فى نفس الفصيلة مع أحد اللصوص من الذين كان قد تصدى لهم مع أهل حارته قبل الحرب، وتنتهى الحرب ويعود الجميع من الجبهة إلا البطل، ونشاهد القصة التى يرويها ذلك اللص التائب الذى قابله فى الحرب والذى يؤكد لهم فيها بأن البطل قد استشهد وهو يطلق قذيفة على إحدى الدبابات، وتنهار البطلة ويحزن الجميع ولكن فجأة البطل يعود كما وعدها عند الفجر.

وعن قصة مجيد طوبيا جاء فيلم "أبناء الصمت" فى العام نفسه أيضا، وتدور الأحداث من خلال مجموعة من المجندين من طبقات اجتماعية وشرائح مختلفة من المجتمع المصرى ولكل منهم مشاكله الخاصة، كل حسب ظروفه الاجتماعية.

ولكنهم أثناء حرب الاستنزاف يجمعهم خندق واحد، وكان بعضهم قد عايش هزيمة 67 لذلك فبعضهم يشعر بمرارة الهزيمة والكرامة المهانة

وعلى الجانب الآخر نجد الصحفية "نبيلة" خطيبة زميلهم فى الفصيلة "مجدى" التى تصطدم برئيس التحرير الذى كان فى الماضى مناضلا وطنيا ثم تعرض للاعتقال والتعذيب، ولذلك فهو يعترض على الموضوعات الجريئة التى تكتبها بعد أن تخلى عن مبادئه الوطنية بعد ما ذاقه من هوان وذل.

والفيلم لا يختلف عن الأفلام السابقة،فهو مثلهم مغرق فى القالب الاجتماعى مغلفا للجانب العسكرى التى يكاد يخلو منه، إلا من بعض المشاهد فى نهاية الفيلم والتى تركز على أسر اللواء الإسرائيلى المدرع بقيادة "عساف ياجورى"، فى إسقاط مباشر يفيد معنى الانتصار.

ويقول المخرج على عبد الخالق، إن هناك تقصيرا كبيرا فى تقديم مثل هذه الأفلام فى مصر لدرجة جعلتنا لا نقدم أفلاما ترقى إلى مستوى حرب 6 أكتوبر والحروب الطويلة التى خضناها مع إسرائيل وشهد لها العالم أجمع،ونحن لو فكرنا فقط فى تقديم أفلام عن فترة الحروب مع إسرائيل من الممكن أن نقدم مئات الأفلام مثلا فكرة إزالة الحاجز الترابى "خط بارليف" من السهل أن يقدم عنها العديد من الأفكار لأن مجرد إزالته هو إنجاز تاريخى كبير شهد له العالم كله وشهد له العديد من الخبراء السياسيين والعسكريين.

وأضاف أن أمريكا مثلا تقدم الدعم للأفلام الحربية وتدفع فيها أموال ومبالغ طائلة، ووزارة الدفاع الأمريكية تخصص 4 مليارات دولار سنويا من ميزانيتها الخاصة من أجل تقديم أفلام عن الحروب.

وأوضح أنها لا تنفق هذه الأموال الطائلة من باب الإسراف بل إن تقديمها لمثل هذه الأفلام أبعدها عن عدد كبير من الحروب لأنهم كانوا يصورون الجندى الأمريكى على أنه بطل لا يهزم وكانوا يبهرون العالم كله فى الأفلام التى يقدمونها بالتطور الرهيب فى تكنولوجيا السلاح، وهو ما جعل عدد كبير من الدول تخشى أمريكا وتبتعد عنها بعد مشاهدتها للأفلام الحربية التى قدموها.

وعن سبب عدم تقديم أفلام ترقى بمستوى الحدث طوال الفترة الطويلة الماضية يقول: الأمل طوال هذه الفترة كان فى أجهزة الدولة المتمثلة فى جهاز السينما وقطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامى، وأنا شخصيا قدمت منذ فترة فيلما بعنوان "يوم الكرامة" وقطاع الإنتاج فى ذلك الوقت قدم لى كل الإمكانيات التى طلبتها، والحمد لله الفيلم ظهر بمستوى فنى وتقنى متميز بالنسبة للفترة التى عرض فيها

وأشار على عبد الخالق إلى أن مثل هذه النوعية من الأفلام ينبغى أن يتم إنتاجها من خلال الدولة وليس من خلال منتج خاص لأن المنتج يخشى خسارة الفيلم ويخشى فكرة عدم وجود إقبال جماهيرى، بالإضافة إلى أن تقديم فيلم قوى عن فترة الحروب التى عشناها من الممكن أن يأخذ فترة تحضير وتصوير تصل إلى 3 سنوات مثلما حدث معى فى فيلم "يوم الكرامة" لذلك فإن الدولة عليها العبء الكبير فى مساعدة الفنانين والمنتجين لتقديم مثل هذه الأعمال

وعن سبب عدم تقديمه لأعمال تتعرض لحرب 6 أكتوبر خلال الفترة الماضية قال:أنا المخرج الوحيد فى مصر والعالم العربى الذى قدم أكثر من 6 أفلام تتحدث عن انتصارات 6 أكتوبر لدرجة أن الصحف الإسرائيلية منذ فترة كتبت عنى بأننى من أكثر الكارهين لإسرائيل فى الوطن العربي،وأنا منذ فترة قمت بعمل فيلم بعنوان "وبدأت الضربة الجوية" والبعض قال إنه يتحدث عن مبارك وعن إنجازاته فى الحرب وهو ما ينافى الحقيقة وهى أن الفيلم يتحدث عن الفترة بين 1972 و1973 وينتهى عند بداية الضربة الجوية ولكن قيام ثورة 25 يناير والظروف المالية الصعبة التى تمر بها مصر أدت لتوقف العمل.

أما الناقد الفنى طارق الشناوى قال إن مصر لم تقدم حتى الآن أى أعمال فنية جيدة تتناسب عظمة تاريخنا الحربى الطويل أو تناسب تاريخنا المعاصر ككل، ومثلا عندما نعود بالذاكرة للأفلام القديمة نجد أنها لم تؤرخ على الإطلاق لأى شىء وكل ما مر علينا من أحداث سياسية تم التعامل معه بعدد من الأفلام التجارية البحتة التى لم تستطع أن تشير إلى الانتصارات القوية التى حققناها.

وأضاف الناقد الفنى طارق الشناوى أن السينما المصرية مثلا عندما تطرقت للحديث عن السد العالى قدمت فيلما عاطفيا وأدخلت فيه السد العالى وهذا أيضا أسلوب لا يرقى إلى قيمة الحدث وأهميته على المستوى العالمى وليس على مستوى مصر.

وعن السبب فى عدم تقديم أفلام تاريخية متميزة حتى الآن يقول: أعتقد أن السبب يعود لجوانب فكرية وعدم وجود قدرة قوية لدى الكتاب للإبداع فى تقديم أعمال قوية تتناسب مع قيمة الحدث، وأنا مختلف تماما مع من يقول إن السبب يعود إلى العائد المادى لأن الأفكار تأتى دائما قبل الأموال.

وبشأن رأيه فى تدخل الرئيس السابق حسنى مبارك فى منع تقديم أعمال عن حرب 6 أكتوبر يشير الشناوى إلى أن مبارك كان يتدخل فى منع عدد كبير من الأعمال التى كانت تؤرخ لحرب 6 أكتوبر منها على سبيل المثال فيلم "حائط البطولات" للمنتج عادل حسنى والسبب أن الفيلم يتحدث عن الدفاع الجوى وقدرته على حماية مصر خلال الفترة 1967 إلى 1973 وهو الشىء الذى أغضب مبارك باعتباره قائدا جويا لتلك المرحلة، والغريب فى مبارك أنه للأسف لم يشاهد الفيلم لأنه لو شاهده سيجد أن الفيلم ردىء جدا على المستوى الفنى ولا يمثل أى قيمة فنية تذكر.

ولفت إلى أن منتج الفيلم حاول أن يحصل على رضا حسنى مبارك لكى يتم عرض الفيلم وقرر تغيير اسمه إلى "نسور الجو" وحاول أن يدخل شخصية حسنى مبارك فى الفيلم بدون أى داعٍ ومن أجل الحصول على الموافقات الأمنية لكن الرئاسة تدخلت أيضا ورفضت عرض الفيلم.

اليوم السابع المصرية في

21/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)