حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

«سقط أولمبوس» للأميركي فوكا.. هل تسبق السينما الواقع؟

نديم جرجورة

 

اليوم، يبدأ الأسبوع الخامس للعروض التجارية اللبنانية لـ«سَقَط أولمبوس» للأميركي أنطوان فوكا. في هذه الفترة كلّها، المنتهية مساء أمس الأول الثلاثاء، بيعت 53 ألفاً و431 بطاقة. علماً بأن 5333 مُشاهداً دخلوا صالات عرضه في الأيام الستة الأخيرة. إنه الأسبوع الخامس لعروضه التجارية أيضاً في الصالات الأميركية. في بلده، حقّق نحو 82 مليون دولار أميركي كإيرادات. انطلقت عروضه قبيل تهديد كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، ومن ورائها الغرب والولايات المتحدّة الأميركية وإن ضمنياً. في عطلة نهاية الأسبوع الرابع، حقّق 7 ملايين و283 ألف دولار أميركي. في اليوم التالي لهذه العطلة، أي في الخامس عشر من نيسان 2013، تعرّضت بوسطن لاعتداءين إرهابيين، و«مكتبة كينيدي» لانفجار. قتلى وجرحى. هلع وتدابير أمنية مشدّدة. تساؤلات حول الفاعلين. لكن، هناك من أعاد طرح السؤال التقليدي المعتاد: هل سبقت السينما الواقع، مجدّداً؟ هناك من سأل عمّا إذا وقّعت كوريا الشمالية على هذه الاعتداءات الإرهابية؟ فالسينما، عندها، تكون قد سبقت الواقع مجدّداً، لأن «سَقَط أولمبوس» مرتكز على فكرة ربما «تتحقّق»: إرهابيون كوريون شماليون يحتلّون «البيت الأبيض»، ويعتقلون رئيسه وكبار مساعديه السياسيين والأمنيين والعسكريين

لا شيء واضحا بالنسبة إلى هوية المعتدين على بوسطن و«مكتبة كينيدي». لكن إشارات عامّة، لعلّها من صناعة الصدفة البحتة، أحالت النصّ السينمائي على واقع سياسي متوتر. إنه السؤال التقليدي نفسه الذي طُرح بقوّة غداة الاعتداء الإرهابي على برجي «المركز العالمي للتجارة» ومبنى «بنتاغون»، في الحادي عشر من أيلول 2001. اليوم، هناك الإرهاب النووي الذي تتباهى به كوريا الشمالية. اليوم، هناك «عنجهية» شمولية، لا ترتدع عن إطلاق تهديدات، متسلّحة بأدوات إبادة. «سَقَط أولمبوس» قال شيئاً من هذا. صوّر هجوماً كورياً شمالياً في قلب الولايات المتحدّة الأميركية. «ضخّم» بطش العدو، وقدراته التقنية، وحُسن تدريباته العسكرية الميليشياوية، وبراعة تنظيمه ودقّته. «ضخّم» الخطاب السياسي الإنساني للحركة الإرهابية الكورية الشمالية. ألمح إلى أن النظام السياسي الحاكم في كوريا الشمالية «لا علاقة له» بالاعتداء. إنه عمل فرديّ إذاً، وما على الفرد الأميركي الواحد إلاّ مواجهته. عمل فرديّ (مؤلّف من أربعين إرهابياً كورياً شمالياً عجزت الشرطة وقوات الجيش الأميركي النظاميّ عن مواجهتها والحؤول دون نجاح خطّتها) في مقابل عمل فرديّ (مؤلّف من فرد واحد فقط لا غير) سيُبدّل المواقف، وسينتصر للحلم الأميركي بالديمقراطية والرفاهية والتقدّم العلمي والمعرفي

مايك باننغ (جيرارد باتلر) مسؤول الأمن الشخصي للرئيس بنجامن آرشر (آرون إيكهارت) وزوجته مارغريت (آشلي جود) وابنهما كونور (فينلاي جاكوبسن). حادث سير غير متوقّع قضى على الزوجة، فأقصي باننغ عن مهمته، بسبب قلق الرئيس من استعادة الذكرى الأليمة كلّما التقاه. عند وقوع الاعتداء الإرهابي، كان باننغ في مكتبه في وزارة المالية. نجح في دخول «البيت البيض». واجه الإرهابيين. تواصل مع الممسكين بزمام الأمور: رئيس مجلس النواب تريمبل (مورغان فريمان) ومسؤولة الأمن الرئاسي لين جاكوبسن (آنجيلا باسيت). مطاردة وقتال واستخدام أسلحة من الجيل الرابع الأخطر والأدقّ. خطابات سياسية مباشرة ومسطّحة، عن فساد وإرهاب أميركيين. عن مطالبة بسحب الأسطول الأميركي ونحو 20 ألف جندي أميركي من منطقة النزاع بين الكوريتين. عن مسعى إلى تفجير الصواريخ والقنابل النووية الأميركية كلّها داخل أميركا، لإفقار أبنائها وتجويعهم

فيلم «أكشن» بامتياز. معارك وتصفيات وخيانات وانتصارات. الأشرار قادرون على السيطرة، لكن الأخيار منتصرون عليهم في نهاية الحكاية. لكن، هل فعلاً يُمكن اعتبار «سَقَط أولمبوس» (يُعرض في صالات «غراند أ ب ث الأشرفية» و«غراند أ ب ث ضبيه» و«غراند كونكورد» و«سينما سيتي» و«أمبير دون» و«أمبير بروميير» و«إسباس» و«سينمول ضبيه» و«أبراج») لأنطوان فوكا تمهيداً ما لواقع قابل للتحقّق؟

أكثر من الحماسة

نديم جرجورة

أسئلة كثيرة مطروحة على صناعة الصورة المتحرّكة في دول الخليج العربي. أسئلة متعلّقة بكل شيء من دون استثناء: سبب انخراط شباب خليجيين في عالم السينما. علاقتهم بالصورة. الثقافة البصرية والنظرية والعملية. الارتباط بالبيئة الاجتماعية وتقاليدها المتحكّمة بسلوك أبنائها وبناتها. أسئلة كثيرة يطرحها متابعو حركة السينما الخليجية منذ مطلع القرن الواحد والعشرين على الأقلّ. لا تكفي الحماسة والنيات الصادقة والرغبات المثالية. السينما صناعة وثقافة وتجارة. محتاجة هي إلى مخيّلة وقوّة ذاتية لتحطيم القيود كلّها. محتاجة إلى معاينة الموجود، وهو كثيرٌ هنا وهناك. التقاليد الخليجية صارمة. المملكة العربية السعودية لا تملك صالة سينمائية واحدة، لكنها "تحتفي" بفيلم يُشكّل "رسالة" إيجابية لمصلحة المملكة أمام الغرب. هذه ازدواجية قاتلة. "وجدة" للشابّة السعودية هيفاء المنصور إشادة بحالة اجتماعية يرى الفيلم أنها قابلة للتحقّق، حتّى في ظلّ نظام ملكي وهّابي. "وجدة" غربيّ التوجّه. لهذا، كرّمته الصحافة الأجنبية، المنجذبة إلى كل ما هو مغاير لواقع الحال

مجتمعات خليجية لا تزال عصيّة على الانفتاحين الاجتماعي والثقافي، قبل السياسي. شباب متحمّسون؟ خطوة مطلوبة. لكن السينما محتاجة إلى ما هو أكثر بكثير من الحماسة. ملاحظات شتّى قيلت في الدورة السادسة (11 ـ 17 نيسان 2013) لـ"مهرجان الخليج السينمائي" في دبي. ملاحظات مرتبطة بالعلاقة الشخصية لشباب خليجيين بالسينما. غالبيتهم منزّهة عن أدنى اهتمام جدّي بما يرغبون في فعله. نجومية المهرجانات وجانبها الاستعراضيّ دافعان لهذه الغالبية بالاستعانة بالسينما طريقاً إلى العالم. لا همّ لدى كثيرين بما يصنعون. يظنّون أن السينما لعبة للتسلية. أن التقنيات البسيطة عامل مساعد. أن لحظة التأسيس تمنع عن المراقبين قراءة نقدية صارمة. أن وجود مهرجان متخصّص بسينما خليجية كفيلٌ باختيار كل ما يُنجزون، وتقديمه للخارج. هذه مصيبة. الخلل فاضح، في الكتابة والتنفيذ والتمثيل واستخدام التقنيات. هناك مبدعون حقيقيون، يُثابرون يومياً على امتلاك مزيد من المعرفة والعلم. يُثابرون يومياً على تغذية المخيّلة بالمُشاهدة السينمائية. هؤلاء قلّة. الغالبية تتوهّم أن صناعة فيلم أمر عادي. أن المتوفّر من مال وتقنيات، في بلاد معقودة على وفرة مال وتقنيات، كاف للاشتغال البصري

تردّد في أروقة المهرجان الخليجي هذا أن دورته السادسة أضعف الدورات. بدا، لوهلة، أن زمن "مسابقة أفلام من الإمارات" ولّى إلى غير رجعة. أن دورات أولى من المهرجان نفسه لم يعد لها مثيل. أن "براءة" الاشتغال العفوي تحوّلت إلى هوس لا علاقة له بالإبداع. أن شباباً إماراتيين وخليجيين باتوا اليوم في موقع المسؤولية الإبداعية، لكنهم لم "يُنجبوا" من يُكمل عملية البناء والتأسيس

هذا مأزق. الترهّل حلّ بشباب يُفترض بهم أن يكونوا الأكثر حيوية واشتغالاً. أن يُحطّموا الأصنام، كي يجعلوا الإبداع ركيزة عيش تقدّم وانفتاح. أن يذهبوا إلى أقصى الاختبارات، كي يجعلوا الصورة السينمائية واقعية وحسّية وجميلة.

السفير اللبنانية في

17/04/2013

 

نور الشريف ومحفوظ عبد الرحمن وإيمان البحر درويش نجوم المهرجان 

مشاركات كبيرة في الدورة التاسعة من مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية

الدوحة – أمــل الجمل 

أعلن عباس أرناؤوط مدير مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية عن قائمة بأبرز ضيوف الشرف للدورة التاسعة للمهرجان التي ستنطلق غداً الخميس بفندق شيراتون الدوحة تحت شعار "نوافذ" برعاية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية.

وتضم قائمة الضيوف 7 شخصيات أبرزهم الفنان نور الشريف والفنان إيمان البحر درويش والشاعر العراقي عبدالرزاق عبد الواحد وكاتب السيناريو عبدالرحيم كمال (آخر أعماله مسلسل "الخواجة عبد القادر" ليحيى الفخراني) وجيكون زونك الباحث الصيني في الأدب العربي الذي ترجم معظم كتب الأدب العربي إلى اللغة الصينية والكاتب والروائي إبراهيم نصرالله وكاتب السيناريو محفوظ عبدالرحمن.

ويتضمن حفل الافتتاح الذي سيقام في السابعة مساء الخميس 18 أبريل كلمة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية وتكريم مراسل الجزيرة الراحل محمد المسالمة الحوراني، فضلا عن عرض فيلم الافتتاح الصيني "موعد"، فيما سيتم خلال باقي الأيام تنظيم عروض للأفلام المشاركة وندوات ومعارض جانبية وغيرها.

وكانت فعاليات الدورة التاسعة قد انطلقت يوم الجمعة الماضي بتدشين أعمال لجان التحكيم التي تضم 15 عضوا من دول عربية وأجنبية على النحو الآتي: آنا ماريا لياريستي (إسبانيا) تشاو غان (الصين)، د.أمل الجمل (مصر)، د.خالد حروب (المملكة المتحدة)، الدكتور مرزوق بشير بن مرزوق (قطر)، جوليا أما (فرنسا)، غولبارا تولوموشوفا (قيرغيزستان)، الدكتور الحبيب ناصري (المغرب)، هادي زكاك (لبنان)، هانس بيتر فيمار (ألمانيا)، آيدا غرون (الدنمارك)، ماريتزا سيباللو (كوبا)، سيرجيو تريفوت (البرتغال)، دكتور يوسف كابلان (تركيا). وتنقسم لجان التحكيم إلى مجموعات عمل وفقا لمسابقات المهرجان؛ حيث ستتم مشاهدة 205 أفلام منها 23 فيلما طويلا و82 فيلما متوسطا و53 فيلما قصيرا و36 فيلما في مسابقة «أفق جديد» و11 فيلما واعدا.

وفي إطار فعاليات الدورة التاسعة افتتح عباس أرناؤوط في الثانية عشرة من ظهر اليوم الأربعاء المركز الإعلامي للمهرجان في قاعة البصير بفندق الشيراتون، كما عقد بهذه المناسبة مؤتمراً صحفياً تحدث فيه عن الخدمات الإعلامية للدورة التاسعة والفعاليات والأنشطة المصاحبة وجديد الجوائز والعروض والمسابقات.

الجدير ذكره، أن الدورة التاسعة شهدت أرقاما قياسية بحجم المشاركات؛ حيث استقبلت اللجنة المنظمة حوالي 1392 طلبا للمشاركة، منها 295 تتعلق بالأفلام الطويلة و414 طلبا للفيلم المتوسط و464 للفيلم القصير، فضلا عن 203 طلبات للمشاركة في مسابقة "أفق جديد" و16 طلبا للمشاركة في مسابقة أفلام وتمت تصفيتها حتى وصلت في النهاية 1036 فيلما غطت كل فئات المسابقات، ثم جرى اعتماد 205 أفلام للمشاركة في مسابقات المهرجان والتنافس على جوائزه، منها 23 فيلما طويلا و82 فيلما متوسطا و53 فيلما قصيرا و36 فيلما في مسابقة "أفق جديد" و11 فيلما واعدا. وتتضمن الأنشطة المصاحبة للدورة التاسعة المعرض الإعلامي للمهرجان بمشاركة خمسة دور للنشر و10 محطات تلفزيونية و37 شركة إعلامية تم اختيارها من 16 دولة، فضلا عن 12 جهة مشاركة من داخل قطر.

عين على السينما في

17/04/2013

 

محمد سعد:

"تتح" ليس اللمبى ولا عوكل ولا كركر وملوش علاقة بالسياسة

حوار - العباس السكرى 

ــ لم أتدخل فى تصميم أفيش الفيلم.. وفرحان ومبسوط ومرتاح نفسيًا بالتعاون مع سامح عبد العزيز 

ــ لا أشجع خوض الفنان تجربة الإنتاج.. ومسألة المنافسة لا تهمنى لأنها خاصة بالمنتج

ــ أجّلت تصوير مسلسل "أطاطا" لانشغالى بـ"تتح".. وجمهور المسرح حاليا يرغب فى التغيير

يمثّل النجم السينمائى محمد سعد حالة خاصة فى عالم الكوميديا الفنية، حيث يعتبره البعض امتدادا لمدرسة جيل الكوميديانات نجيب الريحانى وعلى الكسار وإسماعيل يس، لطبيعته فى الكوميديا وانفعاله بمفردات الشخصية إلى آخر «قطرة» حيث يتجاوب مع ما يقدمه من مشاهد سينمائية بكل عواطفه وجوارحه لتخرج للجمهور مكتملة الأركان الفنية.

محمد سعد يؤكد فى حواره مع «اليوم السابع»، أنه سيظهر فى «تتح» بشكل جديد ومختلف عما قدمه من شخصيات فى أعماله السينمائية الكوميدية السابقة، نافيًا تطرق أحداث الفيلم للشأن السياسى، وخلال الحوار يتحدث سعد عن السينما والدراما والمسرح فى حياته.

·     اعتاد جمهورك على مشاهدتك بكاركتر كوميدى ساخر ينتزع منهم الضحكات، فما هى المفاجأة الكوميدية التى يحملها سيناريو فيلمك الجديد «تتح»؟

- ملامح شخصية «تتح» تختلف تماما عن بقية الشخصيات الكوميدية التى قدمتها طوال مشوارى الفنى مثل «اللمبى وبوحة وعوكل»، حيث حرصت على الظهور بشكل جديد ورؤية خاصة تعتمد على كوميديا الموقف، من خلال قصة الفيلم التى تدور حول شاب بسيط يعمل بائع جرائد ويقطن داخل حارة شعبية، يعانى من الفقر الشديد، ويشاء القدر أن يلتقى بدوللى شاهين فتتغير حياته رأسا على عقب، تبعا للأحداث التى تخضع لبناء درامى مرتب، بفضل مخرج العمل سامح عبدالعزيز الذى أبهرنى من ناحية تناوله لجوانب الشخصية ومفرداتها بحس كوميدى عال، وأقوم بغناء أغنيتين خلال أحداث الفيلم أتمنى أن تنالا إعجاب الجمهور.

·     «صبّح صبّح يا عم الحاج» و«الحب الحب» و«الشوق الشوق» و«بوسة بوسة بوسة» إفيهات كوميدية رسخت فى ذهن الجمهور عندما أطلقتها فى أفلامك السابقة، فهل يحمل فيلمك الجديد إفيهات مميزة أيضا هذه المرة؟

- أفضل أنواع الكوميديا هى التى تعتمد على الموقف، لأنها تجعل الممثل ينفعل فى أدائه مع المشهد الفنى، وفيلم «تتح» قائم على نوعية كوميديا الموقف، وأود أن أشير إلى أن السيناريست سامح سر الختم والسيناريست محمد نبوى كتبا سيناريو جيدا جدا ولم أتدخل فى تفاصيله، وبه الكثير من كوميديا الموقف التى وظفها المخرج سامح عبدالعزيز ببراعة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، لكن هذا لا يمنع إضافة «إفيه» إذا كان يتناسب مع الحدث والموقف الكوميدى، بحيث يصل المراد منه لكل الناس، وبالمناسبة صناعة الإفيهات فن وملكة لا يمتلكها غير الكوميديانات.

·     أصبح الواقع السياسى بطلا رئيسيا ومحركا لجميع الأحداث، ألم يدفعك المشهد السياسى الحالى لتتناوله فى أحداث فيلمك؟

- أحداث الفيلم بالكامل غير قائمة على السياسة، لكنها تندرج تحت نوعية «شر البلية ما يضحك»، ولا يوجد شك فى أن الفن يتأثر بالحقبة الزمنية التى تعيشها المجتمعات فى أى عصر من العصور، ودائما ما تحاكى السينما والدراما والمسرح مفردات الواقع، وهذا ظهر مع جميع كتاب العالم أمثال شكسبير الذى يعد من أبرز كتّاب المسرح على مستوى العالم، وأيضا أديب نوبل نجيب محفوظ الذى أرخ فى كتبه عن الحارة الشعبية وتأثير الواقع السياسى عليها فى فترة من الفترات، وكبار الأساتذة كيوسف إدريس وإحسان عبدالقدوس وجميع العظماء الذين أثروا الحياة الفنية بحكايات عن الواقع والشارع المصرى وتمت ترجمة أعمالهم على شاشة السينما والتليفزيون، مع عباقرة المخرجين أمثال صلاح أبوسيف، وكمال الشيخ، وعز الدين ذو الفقار، ونيازى مصطفى.

·     غالبية مشاهد الفيلم خارجية تعتمد على التصوير فى الشوارع وأماكن أخرى متفرقة، فهل واجهت صعوبات أثناء التصوير؟

- أصبت أثناء تصوير أحد المشاهد الخارجية التى تعتمد على الحركة والسرعة بـ«شرخ» فى قدمى، حيث كنت أقود «موتسيكل» وفجأة تعرضت الفرامل لعطل فنى، وكانت أمامى «كاميرا التصوير» فخشيت عليها أن تتحطم، فانزلقت ووقعت على قدمى، وترتب على ذلك مكوثى فى المنزل 10 أيام، ثم تعافيت بعدها، وبدأت فى استكمال تصوير مشاهدى المتبقية، ولم تعترضنا أى صعوبات أخرى ومعدل التصوير كان يسير بشكل طبيعى.

·     بمجرد أن طرحت الشركة المنتجة أفيش «تتح» استحسنه البعض، وانتقده آخرون على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر»، بحجة أن الكاركتر يتشابه مع شخصية «اللمبى» الشهيرة التى قدمتها سابقا، فما تعليقك؟

- بصفة عامة أحترم جميع الآراء، سواء الإشادة أو النقد، وأعلم أن انتقادهم جاء من باب حبهم لى، وحين أجد أى رأى صائب آخذ به على الفور، لكننى أريد أن أقول «لو أن الفنان الكوميدى الكبير الراحل إسماعيل يس كان استغنى عن بقه مكنش بقى إسماعيل يس الكوميديان الرائع الذى مازال تتحدث عن أعماله جميع الأجيال وتبحث عنها لتشاهدها وتضحك من قلبها»، كما أن الجمهور يعشق كل فنان بشكل معين، فمثلا هناك من يعشق كوميديا إسماعيل يس، وأيضا من يميل إلى كوميديا فؤاد المهندس ونجيب الريحانى وعلى الكسار، وهؤلاء جميعهم رواد مدارس كوميدية مختلفة تميزت بطوابع خاصة وذوق معين لدى الجمهور، ونجاح شخصية «اللمبى» بهذا الحد كان توفيقا من ربنا، حيث انتشرت بشكل كبير بين الناس وتركت علامة كبيرة بداخلها، والشكل الذى ظهرت به على أفيش فيلم «تتح» هو كاركتر العمل، ولم أتدخل فى تصميم شكل الأفيش من قريب أو بعيد، لأن هذه مسائل إنتاجية ليس لى علاقة بها وتخص الشركة المنتجة للفيلم فقط، وأيضا مخرج العمل.

·     يعرض فيلمك فى موسم الصيف السينمائى مع أفلام أخرى منها «الحرامى والعبيط»، و«أبوالنيل» فكيف ترى شكل منافسة الموسم هذا العام؟

- مسألة المنافسة لا تخصنى ولا دخل لى بها، لأنها من اختصاص المنتجين، وعم أحمد السبكى منتج الفيلم رجل مخضرم إنتاجيا، وخبرته كبيرة جدا فى كيفية تسويق الفيلم وتوصيله للجمهور ومتابعته بدور العرض على أرض الواقع، ورصد مشاعر جمهور السينما أثناء تواجده بالسينمات، وهذا ما يطمئننى أكثر على العمل، حيث أشعر أن الفيلم فى يد أمينة وله أب يرعاه ويهتم به، كما أن المشرف العام على الإنتاج خالد السبكى يجيد مفردات اللعبة الإنتاجية، ويقف خلف الفيلم بقوة، ولم يبخل من ناحية المصاريف والماديات، بل يحرص على توفير جميع الإمكانيات ليخرج العمل بأحسن صورة للجمهور.

·        أعمال سينمائية عديدة جمعتك بالمنتج أحمد السبكى، هل حدث نوع من الخلافات بينكما؟

- أبدا، من المستحيل أن ينشب بينى وبين عم أحمد السبكى خلاف، حيث اعتبره بمثابة والدى، لأنه «هو اللى مربينى» وعملت معه العديد من الأفلام، وبينا وبين بعض «عشرة عمر» وأيضاً كنا «وش الخير على بعض».

·     ترددت أنباء عن أن كواليس الفيلم شهدت خلافات بينك وبين المخرج سامح عبدالعزيز، ما حقيقة هذا الأمر؟

- هذه مجرد شائعات، ولا توجد أى خلافات بينى وبين المخرج المتميز سامح عبدالعزيز على الإطلاق، وعلاقتنا قوية يسودها الفهم والود المتبادل بيننا فى لوكيشن التصوير، بل إننى أؤكد أن سامح يمتلك طاقة إخراجية رهيبة، وأنا «فرحان ومبسوط» من إرشاداته لى ولجميع أفراد العمل، وأيضا لخبرته السينمائية، وأشعر أننى أمام مخرج مدرك لتفاصيل وأبجديات العمل السينمائى ويتقنه بشدة، وهذا الشىء «مريحينى نفسيا»، إضافة إلى أنه يتابع كل مشهد لحظة بلحظة حتى يصل بنا لحالة التوهج الفنى وللعطاء بلا حدود، وهذا ما يجعل فريق العمل واثقا فى المخرج وفى ترتيب أفكاره ومشاهده.

·     يتعاون معك فى فيلم «تتح» مجموعة كبيرة من الفنانين على رأسهم دوللى شاهين وهياتم وسامى مغاورى، صف لنا الأجواء التى جمعتكم أثناء الكواليس؟

- أجواء تتخللها الصداقة والمحبة والتعاون، وجميعنا نعمل بروح الفريق الواحد، وشهدت الكواليس حالات من الفرحة والسعادة جمعت بين أبطال العمل، وكما ترى، العمال والفنيون والأبطال يد واحدة وقلبهم على العمل لإنجازه فى أسرع وقت، حيث تقرر عرضه بموسم الصيف السينمائى ويسعى مخرجه سامح عبدالعزيز للانتهاء من مونتاجه.

·     صناعة السينما المصرية تمر بمنعطف خطير، حيث قلّ الإنتاج السينمائى المعروض بدور العرض سنويا، واقترح البعض فكرة أن يتولى الفنان الإنتاج لنفسه، فهل تتفق مع هذه الرؤية؟

- من خلال تجربتى فى مجال الإنتاج، لا أشجع على خوض الفنان تجربة إنتاجية، وببساطة وبوضوح «مينفعش الفنان يكون منتج»، لأن «الفنان فنان والمنتج منتج»، وليس من العار على الرجل الحكيم أن يتعلم الحكمة، والمثل بيقول «أعطى العيش لخبازه».

·     بعد تقديمك لعدد من الأعمال الدرامية التى بدأت بمسلسل «ومازال النيل يجرى» مطلع التسعينيات مع يحيى شاهين، وآخرها مسلسل «شمس الأنصارى» العام الماضى، هل تعتزم العودة للدراما الفترة المقبلة؟

- عقب تقديمى لمسلسل «شمس الأنصارى» عرضت علىّ عدة سيناريوهات درامية، منها مسلسل درامى يحمل اسم «الغريب» تأليف محسن الجلاد، وقرأت سيناريو العمل بالفعل وأعجبت بتفاصيل القصة التى صاغها الجلاد ببراعة، حيث تحكى عن قضية تمس الإنسانية بصفة عامة، وليست مرتبطة بزمن معين، وتدور القصة فى إطار متنوع بين التراجيديا والكوميديا والدراما الاجتماعية، حول أسرة مصرية بسيطة تعيش فى الفقر المدقع وتحاول أن تطفو على السطح، لكن لم أركز فى تفاصيل شخصيتى بالمسلسل لذلك أدرجت العمل تحت بند القراءة.

·     سمعنا أن هناك قصة درامية تعتزم تقديمها عن شخصية «أطاطا» الشهيرة التى قدمتها بفيلمك السينمائى «عوكل» عام 2004؟

- بالفعل هناك مسلسل كوميدى يحمل عنوان «أطاطا»، تم عرضه علىّ وعندما قرأت القصة أبديت إعجابى بها جدا، حيث كان انتهى مؤلفها من كتابة جميع الحلقات، واعتزمت الشروع فى تصويرها لكن أجلنا التصوير بسبب الفيلم، لأن السينما مع المسلسل تحتاج لجهد مضنٍ، مثل المسرح مع السينما تماما، وأنا أرغب فى التركيز لعمل واحد حتى يخرج للناس بشكل جيد وبالمستوى الذى أرضى عنه ويرتضيه الجمهور.

·     شهد المسرح المصرى بداية تألقك فى أعمالك المسرحية «شبورة»، و«قصة الحى الغربى»، و«رد قرضى»، و«كتكوت فى المصيدة»، لماذا خاصمت أبوالفنون فى الفترة الأخيرة بعد تركيزك فى السينما؟

- جمهور المسرح الآن يحتاج إلى تغيير فى قواعد العمل والشكل المسرحى من خلال الروايات، وتدعيم المنتجين، مثلما كان يفعل كبار منتجى المسرح أمثال عصام الإمام وعماد الباشا وحسن لبيب، وعندما يشعر الفنان بقيمة الورق والجهد المبذول فيه وحرص المنتج على خروج العمل هيتشجع للعمل المسرحى على الفور، وبالنسبة لى لم أخاصم المسرح، لكنى ابتعدت الفترة الأخيرة.

·        ما هى رؤيتك وأمنياتك لمصر فى ظل الظروف الصعبة التى تعيشها حاليا؟

- أتمنى لوطنى مصر هدوء الحال، والأمان وعودة الحياة لطبيعتها لكى ننهض بالبلد على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والفنى والثقافى، لتظل مصر رائدة العالم العربى، كما كانت وستظل مهد الحضارة وقبلة الثقافة والإبداع.

"سينما الحارة" فى فيلم وثائقى

كتب على الكشوطى 

أوشك المخرج أحمد صلاح والكاتبة إيمان القصاص، على الانتهاء من تصوير أحداث الفيلم التسجيلى "سيما مصر".

الفيلم يعد العمل التسجيلى الأول الذى يرصد سينما الأحياء الشعبية منذ إنشائها فى القرن الماضى، وأسباب اختفائها فى الوقت الحالى، خاصة وأنها كانت أحد العوامل المؤثرة فى ثقافة الجماهير.

وعن فكرة الفيلم، والهدف منه تقول إيمان القصاص: فكرة الفيلم جاءتنى فى أثناء مرورى بعدد كبير من السينمات التى كنت دوماً أراها مغلقة، ولأننى لم أعاصر سينمات الأحياء، التى أصبحت فى الوقت الحالى أما خرابات أو عمارات أو جراجات، قررت أن أبحث فى هذا الأمر، وبدأت أنزل إلى هذه الأماكن واسأل الناس هناك.

واستكملت، قائلة: فى البداية الموضوع كان عبارة عن تحقيق صحفى تم نشره فى سلسلة حلقات، واستغرق منى حوالى شهر، ولكن بعد أن لاقى الأمر صدى واسعاً قررت تحويل الملف إلى فيلم تسجيلى، تجولت من خلاله فى عدد من المحافظات، للبحث عن أسباب اختفاء هذه السينمات، والحقيقة أننى رصدت الموضوع من حيث الأبعاد السياسية والثقافية والاجتماعية بما فيها عصر الانفتاح، وما أعقبها من تضييقات وقيود ليس فقط من عصر مبارك، ولكن من قبلها حينما بدأت تهمش قصور الثقافة وتختفى بها العروض السينمائية.

وتقول، أما هدفى من الفيلم هو أن يتم فتح هذه السينمات من جديد، لأنها الحاجة التنويرية الوحيدة فى المجتمع فى مثل هذه الأحياء، خصوصاً وأن هؤلاء الناس لديهم جهل وبطالة وفقر ولا يصح أن نفصلهم عن المجتمع، وفى نفس الوقت هى متعة إيجابية يخرج فيها الجمهور طاقته، إضافة إلى إبعاد هؤلاء عن مشاهدة أنماط محددة من السينما وهى "سينما الأعياد" والتى تمثل خطورة كبيرة على المجتمع. الفيلم تنتجه شركة كنارى وشارك فى كتابة السيناريو الخاص به نادر محمد.

يذكر أن مخرج الفيلم أحمد صلاح، سبق وقدم فيلمين وثائقيين عن الثورة وهما "18 يوم فى مصر"، و"عيون الحرية"، وقد شارك بهما فيما يقرب من 40 مهرجانا.

اليوم السابع المصرية في

17/04/2013

جينا نجيب الريحانى تتساءل:

لماذا لم تكرم الدولة والدى حتى الآن 

 (أ.ش.أ) : فجرت جينا ابنة الفنان الكبير الراحل نجيب الريحانى مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكدت أنه لم يتبق من متعلقات والدها سوى "كرسى الحمام".

جينا، التى تبلغ من العمر 85 عاما، ولا تزال تتمسك بالحياة على أمل تكريم اسم والدها، تناشد الدولة المصرية بكل أجهزتها صناعة تمثال لوالدها أسوة بكوكب الشرق أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وغيرهما ممن تركوا بصماتهم فى تاريخ الفن المصرى عبر عشرات السنين.

وعن كيفية تكريم الريحانى بما يتناسب مع تاريخه ومشواره الفنى، قالت جينا فى حوار مع وكالة الشرق الأوسط، إن ذكرى وفاة الريحانى تحل فى الثامن من يونيو كل عام، ولذلك فهى تنتظر من الدولة تخصيص جائزة سنوية باسم نجيب الريحانى لأفضل ممثل مسرحى كوميدى، فضلا عن تجهيز فيلم تسجيلى عن حياة الريحانى وأبرز أعماله حتى تتعرف الأجيال الجديدة على الريحانى الإنسان والفنان.

وأضافت جينا أنه قبل قيام ثورة 25 يناير بشهور قليلة، توجهت بنفسها إلى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، وطلبت منه إعداد الفيلم التسجيلى ووعدها بذلك، مشيرة إلى أن سيناريو الفيلم لا يزال معها حتى الآن لمن يريد أن ينتج هذا العمل.

وتابعت جينا أن الفنان التشكيلى الكبير حمدى الكيال انتهى من كتابه الجديد "عن حياة نجيب الريحانى"، والذى يرصد فيه حكايات جديدة عن الريحانى حكاها له الراحل بديع خيرى الذى كانت تربطه صداقة قوية بالريحانى، مضيفة أن الكتاب لا يزال حبيس الأدراج لأنه لم يجد من يقوم بنشره حتى الآن، رغم أننى توجهت إلى دار الأوبرا للقيام بنشره من خلالها، ولكن لم يستجب أحد لطلبى، وسأتوجه إلى دار الكتاب لنشر هذا العمل فى ذكرى وفاته القادمة فى شهر يونيو.

"جينا" حزينة لضياع مقتنيات الريحانى، وأعربت جينا عن حزنها الشديد لضياع مقتنيات والدها وبيع بعضها فى مزادات، حيث قام ابن عمها يوسف ببيع معظم مقتنيات الريحانى فى مزاد عام 1961 لكى يدفع مبلغ 2000 جنيه لصالح مصلحة الضرائب كانت محجوزة على والدها قبل وفاته.

وأبدت جينا اندهاشها إزاء عدم اهتمام الدولة بتكريم والدها وإعادة إحياء تراثه الفنى، فى حين تهتم بإقامة مهرجانات تتكلف ملايين الجنيهات ربما لا يراها أحد فى داخل مصر وخارجها، ولا تقدم جديدا، مضيفة أنها لا تريد من الدولة أى شىء سوى الحفاظ على تراث والدها.

وعن تشكيك البعض فى كونها ابنة نجيب الريحانى، أعربت جينا عن غضبها الشديد حيال كل من يشكك فى ذلك الأمر، وقالت: "تعرضت كثيرا لمثل هذه الحملات من التشكيك، ولكننى لا ألتفت إليها، لأننى لست فى حاجة إلى إثبات ذلك".

وأضافت "جينا" أن والدها تعرف على والدتها الفرنسية لوسى دى فرناى عام 1917، عندما كانت تعمل ضمن إحدى الفرق الراقصة التى تجوب العالم، وحضرت إلى مصر وكان عمرها 17 عاما، وعاشت معه ثلاث سنوات بالقاهرة، ثم غادرت إلى فرنسا وانفصلت عنه، لتعود إليه مرة أخرى بعد 16 عاما أثناء تصويره فيلم "ياقوت فى باريس" فى فرنسا، ولم يفترقا بعدها، حتى رزقه الله بى عام 1937.

واختتمت جينا حديثها برثاء كان نجيب الريحانى قد كتبه بخط يده قبل 15 يوما من وفاته، وقال فيه "مات نجيب، مات الرجل الذى اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، هذا إن كان للسماء طوب، مات نجيب الذى لا يعجبه العجب ولا الصيام فى رجب، مات الرجل الذى لا يعرف إلا الصراحة فى زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة فى زمن البخل والشح، مات الريحانى فى ستين سلامة".

اليوم السابع المصرية في

18/04/2013

 

 

تصور جديدها «في قديم الزمان»

زهرة الخرجي: فيلم «الهدية» يتحدث عن الوفاء!

عبدالستار ناجي 

أشادت الفنانة زهرة الخرجي بتجربتها في الفيلم الروائي الكويتي القصير «الهدية» مع المخرج الشاب صادق بهبهباني وأشارت الى ان الفيلم يتعرض الى موضوع «الوفاء» في زمن قل به الوفاء، كما سلطت الضوء خلال حديثها عن عملها الدرامي الجديد «في قديم الزمان».

الذي تستهل حديثها مع «النهار» بقولها:

بالتعاون مع المنتج عبدالأمير ابراهيم والمخرجة شيرين عادل، صورت مسلسل «في قديم الزمان» وهو بمثابة الجزء الثاني من مسلسل «كل يوم سالفة» الذي كان جزؤه الاول قد حصد كثيرا من النجاح للقيم التي يؤكد عليها، من خلال الذهاب الى التراث العربي العامر بالمعاني والحكايات.

وتتابع: في العمل حشد من الفنانين من بينهم عبدالرحمن العقل وهيا الشعبي ومشاري البلام ولمياء طارق وملاك وأحمد ايراج وعبدالناصر الزاير وعدد آخر من النجوم، لان المسلسل يتكون من (30) حلقة، وكل حلقة او حلقتين تتعرضان لقصة مستمدة من التراث، وهو جانب بات نادرا اليوم في الدراما الكويتية والعربية بشكل عام... 

وتستطرد:

مجموعة من الحكايات المستمرة من التاريخ، ومنها «الشاطر حسن وعلاء الدين» و«ليلى والذئب» وغيرها، من الحكايات التي تعود الى «ألف ليلة وليلة» تمت معالجتها بشكل درامي يحمل اصول الحكاية، مع الاسقاط على المغامرة، بمضامين وحوارات تعمق الفكرة التي تحملها كل حكاية.

وأكدت الفنانة زهرة الخرجي على ان جمهور المشاهدين، سواء الاطفال او الشباب، بأمس الحاجة الى العودة الى التراث الثري بالاخبار والحكايات، فمثل هذه الحكايات تظل خالدة، وتصلح لكل وقت.... وزمان... وأجيالنا تظل دائما بأمس الحاجة الى هكذا زاد... وهكذا نتاجات ابداعية برؤية وطروحات متجددة.

وحول تجربتها السينمائية الجديدة، تقول الفنانة زهرة الخرجي:

أنجزت قبل فترة، الفيلم الروائي القصيرة «الهدية» امام الفنان الرائع داود حسين، والفيلم سيناريو واخراج الفنان صادق بهبهاني، الذي قدم العديد من التجارب السينمائية ومنها «المحطة الأولى» و«الصالحية»، وهو هنا في هذا الفيلم الجديد «الهدية» يتناول موضوعا في غاية الأهمية، الا وهو «الوفاء» في زمن قل به الوفاء... بل يكاد يكون نادرا... وسعدت بعرض الفيلم لمهرجان الخليج السينمائي وعدد آخر من المهرجانات السينمائية المحلية والعربية، وقد تشرفت بمرافقة فريق الفيلم الى دبي منذ أيام.

وعن هذه التجربة تؤكد:

أستطيع التأكيد بان ابوابي مفتوحة للتعاون مع المخرجين الشباب، لطالما توفر السيناريو الجيد، وأنا سعيدة جدا بحالة الحراك السينمائي التي راحت تتطور، وستشكل استمرارية زاد لمرحلة جديدة من تاريخ السينما في الكويت والمنطقة.

وتابعت:

وبودي ان أطالب الجهات المعنية، بالذات، وزارة الاعلام للالتفات الى السينمائيين الشباب، قياسا على ما يحظى به شباب السينما في العديد من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالذات دولة الامارات العربية المتحدة، من خلال مجموعة المهرجانات مثل دبي وأبوظبي والخليج وغيرها.

وعن آخر أعمالها الدرامية، أشارت الفنانة زهرة الخرجي الى انها أنجزت مسلسل «حبيبة» تأليف عالية الكاظمي واخراج باسل الخطيب وشاركها البطولة اسمهان توفيق وفاطمة الحوسني وعبدالله بهمن وحشد آخر من النجوم.

وفي ختام تصريحها و«النهار» قالت الفنانة زهرة الخرجي: اقرأ مجموعة من النصوص الجديدة، التي سيتم الاعلان عنها قريبا.

anaji_kuwait@hotmail.com

سينما من نوع آخر... والجميع متهم!

«جريسلاند» فيلم فلبيني عن المتاجرة بالبشر!

عبدالستار ناجي 

يستمد الفيلم الفلبيني «جريسلاد» أهميته من المقدرة على الذهاب الى موضوع في غاية الاهمية، الا وهو المتاجرة بالبشر، عبر كم من الحكايات المتداخلة، حيث النهاية لا أحد بريء.... والجميع متهم.

الفيلم من توقيع المخرج رون موراليس، الذي قام ايضا بكتابة السيناريو، معتمدا على كم من الوثائق عبر بحث استغرق منه عامين من التحضير والكتابة، ليذهل العالم بفيلمه المثير للجدل.

ودعونا نذهب الى الحكاية، حيث نرصد حكاية السائق مارلون فيلار «ارنولد رايس» الذي يعمل سائقا خاصا، لدى عائلة احد أعضاء الكونغرس الفلبيني، وهو عضو فاسد «مانويل شانغو» يقوم بالدور «مانجي كوبرا بويباس» بعد ظهر أحد الايام، يقوم السائق بمرافقة ابنة سيده واحدى صديقاتها المراهقات، حيث يتم نصب كمين لهم، عبر استخدام دراجة نارية «تابعة للشرطة، تلاحقهم، وتوقفهم... ويرافقهم الشرطي، الذي سرعان ما يكشف عن مسدسه... وتكون الصدفة هو اختطاف الفتاة الخطأ، وليست ابنة عضو الكونغرس... وهنا تبدأ الحكاية تأخذ أبعادا كثيرا... حيث اتهام السائق اولا... وتتوجه أصابع الاتهام للنائب ايضا... وتتداخل الحكايات بين العنف الارعن... والبحث في ملفات سرقة الفتيات للمتاجرة فيهن في عالم الجنس والرذيلة... حيث الجميع يتورط... ولا أحد بريء الكل متهم!

هكذا هو المحور الأساس، للبناء الدرامي لهذا الفيلم القادم من مانيلا «الفلبين»، والذي يبدو بعيدا عن الصيغ السينمائية التقليدية... فالانسان هو الموضوع المحوري.

لقد عاش عضو الكونغرس الفلبيني حياته وهو يمارس الطرق الملتوية لتوزيع الرشاوى، وحينما يتم اختطاف ابنته، لا يجد امامه سوى الانتقال الى الازقة الفقيرة، للبحث عنها دون مساعدة من الشرطة التي تعاديه.

وعلى الهامش، نتابع حكاية السائق، الذي ينتظر الفرصة ويجمع شيئا من المال، من أجل مساعدة زوجته لاجراء عملية جراحية، وهذا ما يعرضه للاشتباه في المشاركة في الجريمة، ونعني جريمة اختطاف ابنة عضو الكونغرس وصديقتها صوفيا.

ولكن الأمور تجري خلال عملية الخطف، تضع الجميع في مأزق، حيث تدخل في متاهات ما يسمى دراميا بالجريمة المظلمة... التي تذهب بنا الي الأحياء الاشد فقرا في العالم وفي مانيلا، وهذا ما قد يزعج وزارة السياحة الفلبينية بعض الشيء، حيث لا شيء سوى الفقر... والجريمة... والمتاجرة في كل شيء.. بالذات البشر... والبنات الصغيرات.

فيلم منذ اللحظة الأولى، يجعل المشاهد مستمراً على كرسيه، في مزج بين ما هو درامي، ووثائقي، حيث ما نشاهده من فعل درامي، يمتزج مع مشهديات حقيقية من واقع الفقر، والحياة اليومية في تلك الانحاء من الفلبين.

فيلم خطير، وهو يستمد خطورته، من اصابع الاتهام التي يوجهها الفيلم للجميع، من عضو الكونغرس الى السائق الى رجال الشرطة، مرورا بجميع الشخصيات التي تطل علينا.

فيلم يتجاوز كل النتاجات السينمائية الفلبينية التقليدية، وهذا ما يذكرنا، بفيلم عرض في مهرجان كان قبيل أربعة اعوام، عن تورط رجال الشرطة في تعذيب واغتيال احدى العاهرات التي تتعاون معهم، ولكن العنف يذهب بعيدا لاغتيالها وتشويها.

فيلم أبعد من الصورة النمطية السلبية للفقر والدعارة، كما يؤكد هذا الفيلم ان «الفلبين» قادرة على انتاج السينما الممتازة، التي تعني بقضايا الانسان والمجتمع.

وتتداخل الحكايات، عضو كونغرس متورط بقضايا رشاوى وجرائم، وسائق يبدو بأمس الحاجة للمال لعلاج زوجته المريضة.. عندها تبدأ لعبة استبدال ابنة البرلماني.. لتدخل في متاهات جرائم متداخلة، يقود كل منها وازعا ماديا.. وسياسيا.. واجراميا.

ويظل المحور الخطأ في تحديد هوية الخاطف.. وهذا ما يذكرنا بشيء ما بفيلم للياباني أكيرا كيروساوا «الارتفاع والانخفاض» الذي جسد دور البطولة فيه النجم الياباني القدير توشيرو ميفوني.

الجميع يتحرك بوازع شخص بحت.. ما يضيف الكثير من التوتر على أحداث الفيلم.

خصوصا، حينما نذهب الى مشهديات، تشعرنا وكأننا أمام واقع، حيث استخدام الاطفال في البغاء.. وازدحام الغرف بالفتيات الصغيرات اللواتي تتم المتاجرة بهن وهن لا يزلن بزي المدرسة.

كما يزدحم الفيلم بكمية من المشاهد تجعل الانسان يخاف على أبنائه.. وبناته.. من هذا الوحل الذي تغرق فيه تلك المدينة.. وغيرها من مدن الفقر في العالم.

فيلم «جريسلاند» أو «غريسلاند» عن عالم الجريمة ولكن وسط كم من التحولات والانعطافات والخيانة والخداع.. حيث الشرطي المتأمر.. والسياسي الفاسد والأشرار الذين لا يرحمون بطلا بسيطا يحاول العثور على الحقيقة والفتاة المخطوفة.

فيلم يجعلك تتساءل مشهدا بعد آخر.. هل ما يجري حقيقة.. وإذا كانت كذلك فأين القانون فالجميع هنا متهم.. ومتورط.

ويبقى أن نقول..

نادرة هي الفرص التي تتاح للمشاهد عندنا لمشاهدة هكذا نوعية من الأفلام.. وهو بلا أدنى شك فيلم ذو قيمة فنية عالية الجودة.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

18/04/2013

ليل ونهار

"بلاك كوميدي"!

بقلم :محمد صلاح الدين 

* دوامة سودة ودايرة تحت وفوج.. والدنيا بحر غويط وعالي الموج.. لكن ما دام في الجلب حب وشوج.. مهما ميزان الدنيا كان معووج.. لابد يوم ويصفي الزمان ويروج.. ودي حكمة الأيام! 

*حتي شعبولا يعاني من البطالة.. حالته تصعب علي الكافر وهو يتطلع إلي السماء ويقول: والنبي يارب الفلوس اللي كنت محوشها خلصت.. افرجها من عندك يارب!! 

* فيه حاجة غلط.. عندما انقطعت الكهرباء.. الحكومة رفعت سعرها.. وبعدها رفعت أسعار فاتورة المياه أولاً. ثم بدأت في قطعها.. مش بقول في حاجة غلط؟! 

* كانوا زمان بيقولوا إن العمل تحت الضغط وتحت الظروف الشاقة يخلق الابداع ويصنع المستحيلات.. أمال اشمعني الأيام دي بقي الضغط بيخلي المسئول يصرخ..!! 

* بدأت أخشي علي الداخلية من كثرة تغيير شعاراتها.. خاصة أن هناك من يقترح أن يكون شعارها الجديد هو "الشرطة في خدمة الشغب"!! 

* مش غريبة أن الفنانين والإعلاميين الذين يهاجمونهم ليل نهار هم أكثر الناس التزاماً بدفع الضرائب في موعدها.. وكأنهم يخرجون ألسنتهم لمنتقديهم ويسألونهم بدورهم: أين ضرائبكم أنتم؟ ولماذا لا تعلن المصلحة عنها؟! 

* البلاك كوميدي أو الكوميديا السوداء بجد هي تحويل "المدن الجامعية" إلي ساحات للقتال والصراعات السياسية. وكأن الحرب الأهلية ستبدأ من قاعات الدرس وخططها مرسومة علي السبورة.. فعلاً العلم لا يكيِّل بالباذنجان!! 

* شكراً "أشتون" علي تدخلك في شئوننا الداخلية.. لأول مرة نجد ترحيباً علي هذا التدخل من كافة المستويات.. يبدو أننا دوماً في حاجة إلي "التحكيم الأجنبي"!! 

* هناك حكمة هندية تقول: لن يصير الرغيف تمساحاً. ولو ظل بالماء مائة عام! 

* صندوق التنمية الثقافية فعل خيراً بضم عامين لمسابقة المهرجان القومي للسينما.. الحياة لازم تمشي بأي إشي.. ولازم نحيا في أي ناحية! 

* من كلمات السينما المأثورة قول تحية كاريوكا في فيلم "وا إسلاماه": التردد.. التردد.. آفة الجنس البشري!! 

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهوريةالمصرية في

18/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)