حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

خمسين

 

أحمد عبدالله : لن أتنازل عن السينما المستقلة

حوار - أحمد سيد

 

برغم انه واحد من المخرجين الذى بدأوا حياتهم السينمائية من خلال السينما التجارية الا انه كان متمردا عليها وقرر ان يسلك طريقا آخر ويكون له رؤيته الخاصة من خلال سينما لاتخضع إلى أى قيود أو معايير تعيق فكرة المستقل وهو ما وجده المخرج احمد عبدالله السيد فى السينما المستقلة التى أصبحت هدفه وأصبحت بالنسبة له متنفسه لتقديم مايراه دون الالتزام بمعايير السوق أو فرض اراء المنتجين عليه.

يقول المخرج أحمد عبدالله انه سلك الطريق الذى يراه مناسبا لتوجهاته الفنية خاصة بعد ان أصبح للسينما التجارية ومعاييرها الخاصة التى يصعب على أى مخرج الخروج عنها طالما هناك من يتحكم فيها وهو عنصر الانتاج الذى يبحث ايضاً عن المكاسب المادية بغض النظر عن الرؤية الفنية وهو ما دفعه الى الابتعاد عن هذا المجال وفضل ان يقدم مايراه مناسبا لفكره ورؤيته الفنية من خلال افلام تخاطب الجمهور المتحرر من قيود السينما التجارية وفى نفس الوقت تهتم بتقديم سينما مختلفة عن الرائجة.

ويضيف احمد عبدالله قائلا : انه قدم فيلمين “هليوبوليس” و”ميكروفون” ويشرع حاليا فى عرض فيلم “فرش وغطا” وقد حققت أفلامه نجاحا فنيا خاصة عند عرضا فى عدد من المهرجانات الدولية والعربية رغم سوء الحظ الذى صادفه عند عرض فيلمه الأخير “مكيروفون” والذى تزامن مع اندلاع ثورة 25 يناير فتحت المجال للسينما المستقلة فما رأيك فى ذلك؟.

فى تصورى ان الثورة ليس لها علاقة مباشرة سوى انها اثرت بالسلب على الناحية المادية وهذا لايعنى اتاحة الفرصة للسينما لان الوضع كما هو عليه وليس هناك أى تغيير.

·        ولكن قلة الانتاج اتاحت الفرصة لعدد من الأفلام المستقلة تظهر الى النور؟.

ليس هناك علاقة مباشرة بين السينما المستقلة والانتاج فالسينما المستقلة تعتمد بشكل كبير على ما يقدم او المضمون الذى يقدمه المؤلف والمخرج فمن الممكن ان تقدم فيلما مستقلا دون تكلفة مادية وهناك اعمال كثيرة قدمت بهذا الشكل منها على سبيل المثال أفلام المخرج ابراهيم البطوط ولكن الاهم من الانتاج هو ان هذه الافلام تجد من يشاهدها.

·        وهل ترى أن هذا الأمر تحقق؟.

اتصور انه تحقق ولكن بنسبة محددة ومن المؤكد ان هناك جمهورا واعيا يرحب بهذه السينما المختلفة والتى تحاول ان تخاطب فيه الفكر برؤية مختلفة ولكن فى نفس الوقت لاتستطيع ان تحكم على توجهات الجمهور ليس فى السينما او عالم الفن فقط بل فى جميع المجالات.

·     فى تصورك هل مشاركة هذه النوعية من الأفلام فى المهرجانات اتاحت الفرصة للجمهور ان تتعرف عليها؟.

لاشك ان المهرجانات احدى النوافذ المهمة والتى لاتخضع لمعايير السوق حتى يشارك الفيلم فى المهرجان فإنها منفذ لسينما العالم كله وتشبه الى حد كبير الموسيقى الالكترونية والتى تعتمد على تقديم مايحلو للمبدع دون قيد.

·        بالنسبة للمعوقات التى كانت تواجه السينما السمتقلة قبل الثورة كيف تراها بعد الثورة؟

ليس هناك أى تغير فى هذا الاتجاه فالعوائق واحدة اهمها التعنت الرقابى بل اراها زادت فى الفترة الاخيرة وخاصة بعد سيطرة التيار الإسلامى على الحكم فأصبح الأمر أكثر تشددا وهذا واجهته فى فيلمى الأخير “فرش وغطا” الذى انتهيت من تصويره واقوم حاليا بمونتاجه حتى يلحق بالعرض فى الصيف حيث رفضت وزارة الاوقاف تصوير احدى مشاهد الفيلم فى مسجد السيدة نفيسة وهو مشهد ليس به مايجعل المسئولين يتشبثوا برأيهم وهو الأمر الذى تسبب فى وقف تصوير الفيلم وقمنا بمخاطبة وزارة الأوقاف وارسلنا اليها التصريح ولكن قوبل بالرفض ايضا مما دفعنا الى التصوير فى أماكن بديلة وكان سبب الرفض هو حرمة التصوير فى المساجد واننا الآن فى عصر يرفض هذا الأمر.

·        تعتمد فى افلامك على المربع بين الروائى والتسجيلى فهل أصبح هذا الأمر منهج تسير عليه؟.

أحب أن يكون لى أسلوب الخاص واخترت هذا الأسلوب لانه يعطى مصداقية أكبر لدى المشاهد فإننى اشرك فى أفلامى شخصيات حقيقية بجانب الشخصيات الروائية للتعبير عن حياة هؤلاء الاشخاص الحقيقيين فأريد أن أقدم سينما حقيقية تعبر عن الأشخاص الحقيقيين، وأتصور ان هذا تحقق من خلال فيلمى “هليوبوليس وميكروفون” وهو ما أقدمه ايضا فى فيلم “فرش وغطا”.

·        نفهم من ذلك انك لن تتنازل عن السينما المستقلة والأسلوب الذى تتبعه؟.

انا اؤمن بهذه النوعية من الأفلام وبهذا الشكل من الانتاج واتخذت قرارا بأن أكمل فى هذا الاتجاه لأننى أحقق اهدافى من خلال هذا الجانب واشبع رغباتى كمؤلف ومخرج.

·        ثلاثة افلام من تأليف واخراجك هل معنى ذلك انك لن تستعين بمؤلف قد يكون له رؤية مختلفة؟.

اتصور أنه من الافضل ان اقوم بالعملين معا فهذا يتيح لى الفرصة ان اكون متحررا اكثر ودون ان تقيدنى افكار الغير ولكن فى نفس الأمر ليس لدى مايمنع ان اتعامل مع مؤلفين آخرين لأن هذا يعطى نوعا من الثراء الفكرى ايضاً.

أخبار النجوم المصرية في

10/04/2013

 

هالة لطفى.. الخروج إلى الجوائز

أحمد بيومى

 

»لو لم يكن هذا الفيلم معروضا هنا لكنت اخترته للمسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائى المقبل«.. بهذه العبارة وصف فنشينزو بونيو مبرمج الأفلام العربية فى مهرجان برلين فيلم »الخروج للنهار« للمخرجة هالة لطفى الذى عرض ضمن فئة »آفاق جديدة« فى مهرجان أبو ظبى السينمائى فى دورته السابقة.

قدم »الخروج للنهار« مخرجة شديدة التميز والاختلاف تتعارض مع السينما السائدة، وترتبط بسينما حاولت بث الروح فيها . وصورت هالة لطفى فى فيلمها مأساة عائلية بأسلوب قدير متحكم وإنسانى صامت أمام الوجع والمعاناة والفقر، وصاغت لغة سينمائية عالية مرتكزة على معانى الصورة وخلق عالم خيالى مواز لهذا العالم.

يصور الفيلم شجاعة أم وابنتها فى مواجهة عجز الوالد المشلول والموجود فى البيت والمحتاج لعناية فائقة تؤمنها الأم التى تعمل كممرضة فى مستشفى فى الليل، بالتعاون مع ابنتها، لكى يستمر الوالد فى الحياة الكريمة، ويأتى هذا الفيلم ليصور عالما خاصا داخليا قبل أن يصبح فى الخارج، بعيدا عن ضجيج الثورات وهموم السياسة وصيحات الشارع، بعيدا عن التحولات السياسية والاجتماعية التى تعيشها مصر، وقريبا من الإنسان المصرى فى يومياته الصعبة. 

يناقش الفيلم تصرف الإنسان أمام العجز خاصة حين يعيش وسط طبقة محرومة فقيرة تتمرد على واقعها، وفى داخلها ثورة مكبوتة لكنها فى النهاية تقبل هذا الواقع وتحاول التعايش معه.

وتصور هالة لطفى يوما واحدا من أيام العائلة يمتد بالمشاهد إلى ما قبله وما بعده، ويروى تفاصيل تعايش رجل مع مصيبته بعد إصابته بسكتة دماغية أفقدته الرغبة فى الحياة.

يتميز »الخروج للنهار« بصياغة عالية، ولغة فنية ناجزة، وأطلق من مهرجان أبوظبى إلى العالم مخرجة تطلق صوتا كبيرا فى السينما المصرية المستقلة.

وهالة لطفى تخرجت من معهد القاهرة السينمائى عام 1999، وأنجزت قبل ذلك فيلمين وثائقيين الأول »عن المشاعر المتلبدة» 2005 والثانى »عرب أمريكا اللاتينية 2006«.

وعن فيلمها الأخير الحاصد للجوائز تقول: حالة الموت المسيطرة على الفيلم هى حالة مجازية، والمدافن فيه لها علاقة بالمكان على الأرض، وأكدت أنها لم تتعمد أن تطرح معنى محددا، وإنما سعت إلى خلق المعنى مع المتلقي، عبر تبادل وجهات النظر، وتوليد الأفكار، من دون أن تفرض عليه فكرة مسبقة.

وعن السينما التى تقدمها أوضحت »ليس بالضرورة أن تكون الأشياء محسوبة ومرسومة بالقلم والمسطرة، بل ينبغى أن تتطور بشكل طبيعي، فمن المؤكد أن لكل شخص منا عالمه الخاص، وفى الفيلم لعبت الفتاة وأمها دوريهما بالجسد والعيون والأداء ولكل رؤيته الشخصية النابغة عن وعيه وثقافته ونظرته الشخصية للعالم الخارجي.

أخبار النجوم المصرية في

10/04/2013

 

"الرقابة" تعترض على فيلم "أسرار عائلية" بسبب الشذوذ.. وتوافق على "للكبار فقط"

كتب العباس السكرى

 

طالب عبدالستار فتحى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، المخرج على بدرخان والسيناريست هانى فوزى، بإجراء بعض التعديلات على سيناريو فيلمين سينمائيين يعتزمان تقديمهما خلال الفترة المقبلة، حيث أكد رئيس جهاز الرقابة لـ«اليوم السابع» أن لجنة القراءة اعتبرت فيلم «للكبار فقط» للمخرج على بدرخان، و«أسرار عائلية» للسيناريست هانى فوزى، يتنافيان مع الآداب العامة لتناولهما قضايا حساسة تحمل جرأة واضحة، وأخطرت الرقابة بدرخان وفوزى بضرورة إجراء بعض التعديلات على النصين السينمائيين.

ولفت عبدالستار فتحى إلى أن جهاز الرقابة كان قد أجاز سيناريو فيلم «للكبار فقط» بعد أن تم تعديله، لكن المخرج أرسل النص الأصلى لاستخراج تصريحه، فطالبناه بإجراء التعديلات، أو الرجوع إلى النص المعّدل، وتم تدارك الأمر مع المخرج والمؤلف.

وأوضح الرقيب أنه فى انتظار إجراء هذه التعديلات لمنح فيلم «أسرار عائلية» جميع التصاريح الرقابية اللازمة، حتى يبدأ صنّاعه فى التصوير، مشيرا إلى أن الرقابة تلتزم بقوانين مشرعة فى هذا الإطار لحفظ الآداب العامة ولا يجوز الانحراف عنها مطلقا.

من جانبه أكد المخرج الكبير على بدرخان، أنه تم عرض سيناريو فيلمه السينمائى «للكبار فقط» تأليف على الجندى، والمرشح لبطولته الفنانة غادة عبدالرازق، للرقابة على المصنفات الفنية منذ 4 سنوات وتم إيجازه رقابيا، ثم توقف المشروع فجأة، موضحا أنه ينتظر حاليا إعلان المنتج محمد السبكى عن موعد تصوير العمل الذى يطرح قضية حساسة تتعلق بـ«زنا المحارم»، حيث يدور الفيلم فى إطار اجتماعى نفسى حول رجل فى العقد الخامس من العمر يقيم علاقة غير شرعية مع ابنة زوجته القاصر والتى لا يتجاوز عمرها الـ13 عاما، كما يتطرق الفيلم لرصد حالة الهوس الجنسى بزنا المحارم والقاصرات.

بينما دعا السيناريست هانى فوزى، الذى يخوض تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال فيلم «أسرار عائلية» إلى التحرر من قيود الرقابة التى تجاوز عمرها الخمسين عاما ومازالت تفرض بقوة على المبدعين وخيالاتهم الفنية، موضحا أن مؤلف الفيلم محمد عبدالقادر يعكف حاليا على وضع التعديلات التى طلبتها الرقابة بشكل لا يفقد العمل بريقه، ولا يقلل من أهميته، معتبرا أن قضية الشذوذ التى يناقشها الفيلم من أهم القضايا فى المجتمعات خاصة أنها موجودة بالفعل ولا يمكن نكرانها، وأوضح السيناريست أن الفيلم لا يتوقف عند طرح القضية فقط بل يرصد طرق العلاج، من خلال رحلة علاجية لشاب يبلغ من العمر 17 عاما، يتعرض للشذوذ ويمر بحالات نفسية ومزاجية متقلبة ستظهر تبعا لسرد أحداث العمل، لافتا إلى أنه سيرشح وجها جديدا لتجسيد دور هذا الشاب، ويؤكد هانى فوزى أنه سيبدأ تصوير العمل الذى يصنّف تحت مسمى الأفلام المركبة، فور استخراج التصاريح الرقابية مباشرة، حيث يعقد حاليا جلسات عمل مع منتج الفيلم إيهاب خليل لترشيح الأبطال.

وأشار فوزى خلال تصريحاته لـ«اليوم السابع» إلى أن جميع أفلامه السابقة وعلى رأسها «بحب السيما»، و«الريس عمر حرب» و«بالألوان الطبيعية»، شهدت حالات شد وجذب بين الرقابة على المصنفات الفنية، نظرا لجرأتها وما تحمله من مضمون صريح يمس الشارع، فى الوقت الذى تفرغت فيه بعض شركات الإنتاج لصناعة الأفلام التجارية التى لا تمس الواقع بصلة على حد وصفه،ويتفاءل السيناريست بتجربته الإخراجية الأولى من خلال فيلم سينمائى طويل «أسرار عائلية»، حيث سبق له خوض مجال الإخراج بفيلم قصير مدته ثلث ساعة يحمل اسم «موعد غرامى» بطولة سلوى محمد على، وشارك بمهرجان الساقية التاسع للأفلام الروائية.

اليوم السابع المصرية في

10/04/2013

 

«الجرسونيرة» مفاجأة السينما المصرية في الصيف

القاهرة - محمد الأسواني - دار الإعلام العربية

 

رغم أن فيلم "الجرسونيرة" ما يزال في مرحلة المونتاج والمكساج النهائية، إلا أن الشركة المنتجة له حددت أخيراً موسم الصيف المقبل موعداً لعرضه، بعد فشله في اللحاق بموسم شم النسيم، وبحسب القائمين على الفيلم، فقد اعتبروا أنه يشكل تجربة جديدة على السينما المصرية، مؤكدين أنه يمثل مفاجأة جديدة للسينما المصرية، نظراً لقصته التي تعتمد على تصوير جميع المشاهد في مكان واحد، وأحداثه تدور في يوم واحد فقط، فيما يتألف فريق عمله من 3 ممثلين.

هم الممثلة غادة عبد الرازق التي تطل بتسريحة شعر جديدة وغريبة من خلال ارتدائها شعرا مستعارا وملونا وترتدي عدسات بألوان فاقعة، والأردني منذر رياحنة والذي يسجل من خلال هذا الفيلم أولى بطولاته في السينمائية المصرية بعد تجربته السابقة في فيلم "المصلحة"، والنجاح الذي حققه في مسلسل "خطوط حمراء"، وكذلك الممثل نضال الشافعي الذي يطل بدور مختلف عن أدواره السابقة، والفيلم من إخراج هاني جرجس فوزي وإنتاج هاني وليم ومحمد عارف، وسيناريو حازم متولي.

وعن هذا العمل، قال المخرج هاني جرجس: "تصوير جميع المشاهد في موقع واحد هو أمر جديد على السينما المصرية وغير تقليدي إضافة إلى صعوبته، وقد يعتقد البعض أنه أمر بسيط وغير مكلف، إلا أنه أمر متعب جداً ومكلف لاسيما وأن الديكور الذي صممه المهندس رامي دراج استغرق نحو شهر وكلف أكثر من 5 ملايين جنيه؛ نظرًا لعملية التغيير المستمر في ديكور مكان كل شخصية".

وأكد أنه استورد معدات تصوير ومونتاج حديثة لتتلاءم وقصة الفيلم وتقديمه بصورة جميلة تجبر الجمهور على متابعته دون فقدان لإحساس التشويق والإثارة.

جرجس الذي يراهن في فيلمه على غادة عبد الرازق، أكد أن الفيلم يكتشف قدراتها الفنية، كما راهن أيضاً على جودة الفيلم العالية من حيث قصته وحبكته وديكوراته، بالإضافة إلى عنصر الإبهار والحركة عبر التنقل السريع والمعقد في المشاهد لوصف الصراع النفسي والداخلي بين أبطال الفيلم بهدف إبعاد الملل عن الجمهور.

أحداث

القصة تدور في مكان "الجرسونيرة"، الذي يتجمع فيه الأغنياء للتسلية وقضاء نزواتهم، وهنا يجتمع الثلاثي "ندى" غادة عبدالرازق مع "سامح" نضال الشافعي ويجسد شخصية سفير لإحدى الدول العربية مع "شاندي" منذر رياحنة الذي يقوم بدور سارق ومحتال، لتدور بينهم صراعات، فيما تدخل "ندى" في قصة حب وعلاقة غير شرعية مع "سامح" الذي يحاول الاستيلاء على كل شيء ويعامل عشيقته كامرأة منزوعة المشاعر والأخلاق.

يعتمد في أحداثه على المفاجأة

«خلف أشجار الصنوبر».. دراما حياتية معقدة

دبي ـ غسان خروب

 

التكهن بأحداث وتفاصيل فيلم «مكان خلف أشجار الصنوبر» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية بلا شك أمر صعب، فهو أحد تلك الأفلام التي تعتمد كثيراً على عنصر المفاجأة التي قد تأخذك في متاهات عدة قادرة على قلب موازين الأحداث، وبرغم ذلك يبقى فيه جرعة عاطفية مكثفة، تعيد قراءة ارتباط الشخص بالمكان لما فيه من ذكرى عزيزة على القلب.

ارتباط الأمكنة

من خلال الفيلم، يطل علينا مجدداً المخرج الأميركي ديريك كيانفرانس وهو صاحب فيلم «فالنتاين الأزرق»، ليثبت أنه بات من أكثر المخرجين الجدد الذين يتوقع لهم المساهمة في تغيير خارطة السينما الأميركية، ففي فيلمه «مكان خلف أشجار الصنوبر»، والذي تولى كيانفرانس تأليفه، يحاول أن ينقل لنا دراما حياتية معقدة، يقترب فيها بشدة من شخصيات الفيلم نفسها، ليعكس لنا ما في داخلها، ومدى ارتباطها بالأمكنة، ويتطرق من خلالها إلى وجوه الفساد المتعددة وأشكال متنوعة للسرقة.

وذلك عبر ثلاث قصص معقدة في تركيبتها ومتداخلة بشدة في خيوطها، يجمعها قاسم مشترك هو البحث عن السلطة والحصول على المال، ولذلك سيجد المتابع للفيلم نفسه أمام شاب يدعى «لوك»، يلعب دوره ريان غوسلبيغ، يحترف قيادة الدراجات النارية، يضطر إلى ممارسة السرقة تحت تهديد السلاح من أجل تأمين حياة جيدة لابنه الذي يأتي نتيجة لعلاقة عابرة ويولد بعيداً عنه، ويلقى «لوك» حتفه على يد شرطي يلقب في ما بعد بـ«البطل».

ويسعى للحصول على وظيفة مرموقة بأسلوب الابتزاز بعد مواجهته لمجموعة من رجال الشرطة الذين يمارسون السرقة أيضاً عبر استخدامهم لصلاحياتهم الممنوحة لهم بموجب القانون. ليبين لنا في القصة الثالثة مدى تأثير ذلك في حياة الأبناء أنفسهم، حيث يبحث كل واحد منهم عن شخصيته في والده.

عناصر المفاجأة

استبعاد بطل الفيلم ريان غوسلينغ، والذي قرر أخيراً الحصول على التوقف مؤقتاً عن التمثيل، من الأحداث بقلته في منتصف الفيلم، مثل أبرز عناصر المفاجأة التي اعتمدها المخرج ليتمكن من شد الجمهور وإدخالهم في تفاصيل قصته الجديدة التي يغيب عنها غوسلينغ ليحل مكانه ولده الذي يسير على خطى والده في إشارة من المخرج إلى أن «فرخ البط عوام». يذكر أن الفيلم حصل على إشادة واسعة من النقاد، بحصوله على 8 درجات، علماً بأن إيراداته تجاوزت حتى الآن حدود المليون دولار، فيما بلغت كلفته الإنتاجية 15 مليون دولار.

نقد

«الفيلم يحمل ما يكفي من الألفة والمفاجأة»، بهذا التوصيف قدمت كريستين تبلوستون من صحيفة «مينابوليس ستار تريبيون» نقدها لهذا الفيلم الذي وصفته بالملحمة، أما الناقدة آنلي آيلنغسون من مجلة «بايست»، فنجد أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك، حيث قالت: «بعد نجاحه في فيلم «فالنتاين الأزرق» يواصل ديريك كيانفرانس عملية استكشاف الروابط الأسرية وارتباطها بالمكان نفسه». وأضافت: «لقد نجح كيانفرانس بهذا الفيلم في تقديم جرعة عاطفية مكثفة، اقترب فيها من الشخصيات نفسها، في صورة بدت حميمية وواقعية جداً».

البيان الإماراتية في

10/04/2013

 

يسرق لوحة «غويا» ويفقد ذاكرته

«ترانس» مغامرة داني بويل السينمائية الجديدة؟

عبدالستار ناجي

 

فيلم من توقيع البريطاني داني بويل، يعني فيلما مثيرا للجدل وايضا اهتمام النقاد والجمهور، كيف لا، ونحن أمام مبدع سينمائي قدم للسينما العديد من الاعمال السينمائية المهمة، ومنها «المليونير المتشرد» «أوسكار» و«127 ساعة» و«بعد 28 يوما» وكم آخر من النتاجات التي رسخت حضوره مبدعا... يمزج بين السينما المستقلة والبعد الجماهيري، عبر خلطة فنية عامرة بالخصوصية.

في فيلمه الجديد «ترانس» نحن امام حكاية متداخلة، حيث نتابع حكاية دلال الفنون «سيمون» يقوم بالدور جيمس ماكفوي، الذي يقوم بسرقة لوحة لـ «غويا» في ذات اللحظة، التي تهاجم به عصابة احدى دور المزادات التي هاجمت المكان من اجل سرقة تلك اللوحة الشهيرة المعروضة للبيع، في تلك الأثناء، يتعرض سيمون الى ضربة على الرأس تفقده الذكرة... بالذات فيما يخص أين خبأ تلك اللوحة التي لا تقدر بثمن. عندها يكون «سيمون» امام مستويين بين الرصد والمتابعة والتهديد، اولهما ما هو رسمي، وثانيهما ما هو خاص بتلك العصابة. حيث يقوم زعيم العصابة بتكليف طبيبة نفسية لتقوم بعملية التنويم المغناطيسي من أجل الكشف عن أسرار تفاصيل اختفاء تلك اللوحة.

هنا نذهب في اتجاهات عدة، فمن وراء تلك العصابة، وما هي علاقة «سيمون» بتلك العصابة، وايضا علاقة «سيمون» بالطبيبة النفسية التي تجسدها الاميركية السمراء «روزاريو داوسون»، في مواجهة زعيم العصابة الشرير «فرانك» والتي يجسدها النجم الفرنسي فنسنت كاسيل.

فيلم «ترانس» ليس من تلك النوعية التقليدية من أفلام المغامرات، التي منذ ان تشاهد المشهد الأول، تعلم الى اين ستقودك... ولهذا فان التركيز يظل من المعادلات الاساسية في متابعة هذا العمل السينمائي، الذي تتواصل أحداثه، على مدى (100) دقيقة، هي في الحقيقة، عبارة عن كمية من الالغاز، وكل لغز تفكر بحله وانت تشاهده، يذهب بك الى لغز آخر، يلغي وينفي كل ما توقعته.

ولهذا فان داني بويل، يحرص للتخفيف من ايقاع التوتر، بان يحول كثيرا من الحوارات والمشهديات، الى ما يسمى بالكوميديا السوداء، التي قد تزعج المشاهد في احيان كثيرة.

فيلم «ترانس» هو في الحقيقة لغز ضخم... كلما حاول المشاهد ان يفك عقدة... اكتشف بانه أمام عقدة أخرى، لربما أكثر صعوبة، خصوصا، حينما يمتلك المشاهد الجانب التحليلي في المشاهدة، عندها يتورط في متاهات... ومغامرات... وفنون... في كل شيء.

بعد مشاهدة فيلم «المليونير المتشرد» تساءلت ماذا سيقدم داني بول، حتى جاء فيلم «127 ساعة» ليدهشنا بمقدرة الانسان على الصمود... ثم جاء تكيفه في اخراج حفل افتتاح أولمبياد لندن، الذي كان بمثابة تحفة... وعاد السؤال من جديد.

واليوم يأتي فيلم «ترانس» حيث ذلك التفكير الاجرامي البعيد، لزعيم العصابة، للذهاب ومن خلال عالمه نفسية ومنومه مغناطيسية لكشف معلومات داخل اللاوعي عند ذلك الدلال الفاقد الذاكرة. جملة الأحداث تتحرك في مستويين، الاول ما هو واقعي، والثاني ما هو في عقل سيمون الدلال... وهنا تتجسد مقدرة داني بويل، وايضا ثنائي السيناريو جو «هارين وجون هوايج»، وكلاهما يمتلك ملفا طويلا من الابداعات السينمائية.

فيلم «ترانس» سيثير كثيرا من الجدل، بالذات، فيما يخص لعبة الالغاز... وفقدان الوعي، وبين ما هو حقيقي وما هو متخيل...

في الفيلم كم من الأسماء ومنهم جيميس ماكفوي وفنسنت كاسيل وروزاريو داسون وداني ساباني وكم آخر من الاسماء، والممثل الاسمر وهاب شيخ «الذي يعمل في السينما الفرنسية». الفيلم مرشح للعرض في الأسواق العالمية في الايام القليلة المقبلة. من بينها دول مجلس التعاون الخليجي يوم 18 ابريل الحالي. وهي دعوة للمشاهدة... والتأمل... والغرق في متاهات الأسئلة والألغاز.

anaji_kuwait@hotmail.com

تشاركه البطولة غادة عبدالرازق ويخرجه علي بدرخان

«للكبار فقط» يعيد محمود حميدة للسينما

القاهرة - أحمد الجندي

 

خلال أيام قليلة يعود الفنان محمود حميدة ليقف أمام كاميرات السينما لتصوير أحدث أفلامه «للكبار فقط» الذي كتبه المؤلف علي الجندي ويخرجه علي بدرخان وتشارك في بطولته غادة عبدالرازق سيناريو الفيلم خاض مشاكل عديدة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الذي رفض السيناريو أكثر من مرة لأنه يتناول قضية اجتماعية نفسية بالغة الحساسية والخطورة وهي ظاهرة «زنا المحارم» الموجودة في بعض العشوائيات.. وقد لجأ المؤلف الى لجنة التظلمات بالمجلس الأعلى للثقافة التي عقدت أكثر من جلسة لمناقشة السيناريو ومؤلفه.. وكان قرارها النهائي الموافقة على العمل واجازة تنفيذه مع بعض الملحوظات البسيطة التي طالبت بتعديلها وبالفعل أجرى المؤلف هذه التعديلات دون ان يؤثر ذلك على السياق الدرامي للسيناريو .

الفيلم من انتاج محمد السبكي الذي أكد انه أصر على تقديم هذا الفيلم من أجل القضية الخطيرة التي يطرحها وتأثيراتها السلبية على المجتمع.. وتدور أحداثه حول رجل في الخمسينيات من عمره، يقيم علاقة مع ابنة زوجته القاصر بعد موت الزوجة، حيث تزوج الأم ليصل الى ابنتها، لأنه مريض نفسياً، ولديه عقدة منذ أيام مراهقته عندما أحب فتاة صغيرة وتعرض لمشاكل بسبب هذا الحب فتوقفت مشاعره عند سن المراهقة

ويجسد محمود حميدة هذه الشخصية المعقدة نفسيا بينما تجسد غادة عبدالرازق شخصية الأم وتجرى حاليا جلسات تدريب لممثلة شابة صغيرة تم اختيارها من ورش تعليم التمثيل الخاصة لتجسد دور الابنة التي يعد دورها من الأدوار الرئيسية في الفيلم.

وقد أكد محمد السبكي لـ «النهار» ان معظم مشاهد الفيلم سيتم تصويرها في مدينة العريش بشمال سيناء لان بطل الفيلم سيهرب بالفتاة الصغيرة الى هناك بعد وفاة زوجته ولينعزل بالابنة عن العالم من حوله وأشار الى ان التصوير الذي سيبدأ خلال أيام سيستغرق أربعة أسابيع اضافة الى أسبوعين آخرين في أماكن متفرقة بالقاهرة وداخل الاستديو.. ونفى السبكي تحديد موعد معين لعرض الفيلم وقال : سيتم هذا عندما ينتهي التصوير تماما.

الجدير بالذكر ان محمود حميدة يعود للسينما بهذا الفيلم بعد غياب استمر ما يقرب من ثلاث سنوات في حين يعود المخرج الكبير علي بدرخان بهذا الفيلم الى السينما بعد غياب استمر ما يزيد على 10سنوات منذ ان قدم آخر أفلامه «الرغبة» عام 2002 الذي كان من بطولة نادية الجندي والهام شاهين والمعروف عن علي بدرخان انه مقل بدرجة كبيرة في أفلامه لكن هذه القلة دائما ما تكون من أجل الجودة ودائما ما تكون أفلامه على مستوى فني راق ومتميز.

النهار الكويتية في

10/04/2013

 

فيلم وثائقى يعرض فى الذكرى الخمسين لاغتيال الرئيس

عشرون نجمًا يقرأون رسائل مواساة الأمريكيين لأرملة كينيدى

رشا عبد الحميد

 

أعلنت شبكة «تى ال سى» الأمريكية انتهاءها من فيلم تليفزيونى عن جون كينيدى الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة تمهيدا لعرضه فى الذكرى الخمسين لإغتياله، واختارت له اسم» رسائل الى جاكى: تذكر الرئيس كينيدى».

ويشارك فى الفيلم، ومدته ساعتان، عشرون نجما من مشاهير الفن يقرأون خطابات أرسلت إلى جاكلين كينيدى أرملة الرئيس السابق، خلال شهرين من واقعة اغتياله فى شهر نوفمبر عام 1963.

وتلقى البيت الأبيض خلال تلك الفترة نحو 800.000 ألف رسالة تعزية من الشعب الأمريكى، وكانت مؤثرة بشكل كبير حاول مرسلوها مواساة جاكلين على فقدان  زوجها ومنها رسالة لطفل فى الثالثة عشرة يعانى من شلل الأطفال، ورسالة أخرى من امراة سوداء عبرت فيها عن اعتزازها وامتنانها لجهود كينيدى فى حركة الحقوق المدنية وغيرها من الرسائل التى كان لها تأثير كبير على مشاعر الزوجة المكلومة.

وحول فكرة الفيلم قالت مديرة شبكة «تى ال سى»  إيمى وينتر إنه «تكريم جميل ومؤثر، قد تكون الأمة فقدت رئيسها بينما جاكلين فقدت زوجها ووالد أطفالها، والرسائل تثبت كيف يمكن أن تحدث بعض الأشياء الرائعة خلال أظلم وأصعب الأوقات».

ومن الممثلين المشاركين فى الفيلم والذين سيقرأون الخطابات (جيسيكا شاستين، فيولا دافيس، انى هاثواى، ميليسا ليو، شانينج تاتوم، كيرستين دانست، كريس كوبر) وغيرهم من المشاهير.

وقالت الشركة المنتجة للفيلم، فى بيان لها، «شرف كبير تقديم هذا الفيلم، نحن فخورون بإظهار كيف توحدت أمريكا كلها وقدمت الدعم والمساندة والكلمات الجميلة لزوجة الرئيس كينيدى، ونقدم هذا الفيلم أيضا لتكريم جون كينيدى وعمله فى الحقوق المدنية والشئون الخارجية والبرامج الاجتماعية وغيرها من الأعمال الناجحة التى شهد له العالم بها، فهذا الفيلم يسجل تاريخ هذا الرجل الرائع».

الفيلم كتابة وإخراج بيل كوتيورى وهو صاحب شركة الانتاج أيضا، وأحداث الفيلم تعتمد عل كتاب «رسائل إلى جاكى: التعازى من دولة حزينة» تأليف إيلين فيتزباتريك، وقد فاز بيل بجائزة الأوسكار عام 1989 عن فيلمه الوثائقى «المواضيع المشتركة»، وتناول فيه مرضى الإيدز.

وسبق أن رشح للأوسكار أيضا عام 1991 عن فيلمه الوثائقى القصير «رسائل من الجنود الأمريكيين»، وربما يدخله هذا الفيلم سباق الأوسكار مرة أخرى حيث يعرض الفيلم فى ذكرى اغتيال كينيدى يوم 22 نوفمبر.

الشروق المصرية في

10/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)