حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حوار مع رئيس غرفة أصحاب القاعات السينمائية بالمغرب

الحسين بوديح: لا أعارض السلطة السينمائية!!!

حاوره: أحمد بوغابة / المغرب

 

نحل بمدينة تطوان (أقصى شمال المغرب) عند كل دورة سينمائية لمواكبة مهرجانها الشهير الخاص بسينما بلدان حوض المتوسط، الذي يُقام عند حلول فصل الربيع، فنتحدث عنه وحوله وعن برامجه وأفلامه ولِجَنِهِ وندواته وتنظيمه حيث نغرق فيه كليا لأنه مهرجان شهي بمواده والذي لا يجد منافسا له في شمال المغرب إلا المهرجان الوطني للسينما المغربية بطنجة الذي يشكل استثناء في كل المهرجانات لذلك يريدون تشريده في أفق اغتياله إن متابعتنا المكثفة لمهرجان تطوان للسينما المتوسطية ينسينا علاقته الوطيدة والحميمية بقاعة "أبينيدا" التي هي قاعته الرسمية بالنسبة لمسابقة الأفلام الطويلة (أما حفلتا الافتتاح والاختتام فتُقامان في قاعة "إسبانيول" لأن هذه الأخيرة تتوفر على ركح كقاعة للمسرح في الأصل فيما تُعرض الأفلام الوثائقية والقصيرة في المركز الثقافي الفرنسي)

القاعتان المذكورتان هي في ملك السيد الحسين بوديح الذي واكب المهرجان منذ إنطلاقه كملتقى سينمائي ثقافي محض قبل ما يزيد على رُبع قرن. وقبل ذلك مع النادي السينمائي ثم جمعية أصدقاء السينما. يمكن اعتباره أحد رجالات المهرجان رغم أنه يفضل أن يبقى في الظل. كان يملك جميع القاعات السينمائية بمدينة تطوان، والتي كان يضع جلها في خدمة الملتقى السينمائي (كان الملتقى يعرض حينها في أكثر من خمس قاعات).

لكي يكون السيد الحسين بوديح في الموعد مع الحداثة السينمائية المعاصرة فقد أدخل النظام الرقمي إلى قاعة "أبينيدا" وذلك قبل قليل من انطلاق المهرجان في دورته الأخيرة (الأسبوع الأخير من شهر مارس 2013). ولم ينس تجديد الشاشة أيضا التي أعطت هيبة جديدة للقاعة وللمشاهدة على حد سواء، فكانت العروض في مستوى عال من المتعة والتي ظهرت جليا خلال الفيلمين المصورين أصلا بالنظام الرقمي وهما "طريق حليمة" الكرواتي و""ما وراء التلال" الروماني.
وتشاء الصدفة أيضا أن يصبح السيد الحسين بوديح رئيسا لغرفة أرباب القاعات السينمائية في المغرب وهي واحدة من أقدم الغرف والمؤسسات المهنية المحترفة بالمغرب.

عرف السيد الحسين بوديح السينما وهو طفل، ليس كمشاهد فقط وإنما كمشتغل في قاعات مدينة تطوان، خاصة في "أبينيدا"، حيث ترعرع بينها وفيها إلى أن أصبحت في ملكيته. فهذا العصامي شخصية سينمائية بامتياز. مسيرة حياته سيناريو جيِّد تتوفر فيها كل عناصر الحكي والدراما. أتمنى لو يتم التفكير في تكريمه في الدورة القادمة من المهرجان التي تصادف الدورة العشرين.

واعتبارا لكل ما سبق، أجرينا معه هذا الحوار الذي ركزنا فيه فقط على جانب واحد وتركنا جوانب أخرى كثيرة لمشروع سينمائي وثائقي إذا حالفه حظ الوجود في المستقبل القريب. وقبل عرض الحوار، لا بأس من الإشارة إلى بعض المعلومات العامة عن القاعتين. "أبينيدا" كلمة إسبانية وتعني الشارع الرئيسي / نهج / تم تشييدها سنة 1945 وتم إدخال إصلاحات عليها سنة 1996. تحتوي على 1050 كرسي. أما قاعة "إسبانيول" وتعني "الإسبانية" فقد تأسست سنة 1916 حيث كانت في الأصل مسرح قبل أن تشرع في العروض السينمائية في العشرينيات من القرن الماضي. وتتميز هاتين القاعتين بوجودهما في قلب مدينة تطوان.

"أبينيدا"... معروفة في العالم!

·     أنت واكبت شخصيا مهرجان سينما بلدان البحر الأبيض المتوسط منذ انطلاقه ومازلت في علاقة وطيدة معه من خلال قاعاتك بمدينة تطوان. فماذا قدم لك المهرجان ولقاعاتك؟ 

العطاء متبادل بينهما. هذه الإصلاحات التي نقوم بها باستمرار، وبدون توقف، في قاعة "أبينيدا" تخدم المهرجان لأن المدعوين الذين يحضرون من الخارج يعودون إلى بلدانهم وهم يحملون نظرة جميلة على القاعة فيتحدثون عنها إيجابيا وبإعجاب. إن قاعة "أبينيدا" هي الآن معروفة ومشهورة في عدد من البلدان في العالم سواء في أوروبا أو آسيا. وهذه الصورة منتشرة كثير.

·     وهل هذه الصورة العالمية الجميلة عن قاعة "أبينيدا" تساعدها على استقطاب الجمهور المحلي بعد اختتام المهرجان؟

إن القاعة نفسها هي التي تستقطب الجمهور. فمنذ أن قمنا بإصلاحها في سنة 1996 بدأنا نعتني بها عن قرب بنظام خاص وليس مثل القاعات الأخرى إذ على الموظفين أن يكونوا واقفين وليس جالسين على الكراسي احتراما لروادها. وأن يكون هندامهم محترما بلباس أنيق ومتشابها للجميع. ويُمنع التدخين كليا داخل القاعة أو الأكل أو التشويش أو الإخلال بممارسات مشبوهة. من أجل تحقيق هذا التميز وحُسْن إدارته نكثف الحراسة اليومية وبالتالي أعطى نوعا من الثقة للجمهور الذي يحب السينما والفرجة المريحة لمشاهدة الأفلام. وهكذا أصبح الإقبال الكبير على القاعة. أنا مسرور والحمد لله بكون "أبينيدا" في وضع تجاري جيد بفضل الإقبال عليها.

·     وفي علاقتك بالمهرجان، هل تُقدم لمنظميه خدمة مجانية كمساهمة منك فيه؟ أم تتعامل معهم كزبناء بكراء لهم القاعة؟

كان هذا المهرجان في بدايته ملتقى تنظمه جمعية أصدقاء السينما. وهذه الجمعية كانت تعرض فيلما في الأسبوع، صباح كل يوم أحد، لأعضائها ومنخرطيها. حينها كنت أعطيها القاعة مجانا. وحين تطورت الجمعية وتطور نشاطها بتنظيمها المهرجان وأصبحت تستدعي ضيوفا من الخارج من مختلف البلدان، البعيدة أحيانا، وتتحمل مصاريفهم بالطائرة والفنادق وأصبح لديها ميزانية ضخمة قررت أن أتعامل معها باحترافية بمطالبة بدوري تعويضا ماليا عن استخدام القاعات. وهذا ما حصل فعلا منذ خمس سنوات تقريبا.

·     هل التعويض الذي تطلبه هو خاص بالمهرجان؟ أم جزافيا؟ أم هو تجاري محض ولا يهمك المهرجان؟

طبعا الثمن هو خاص بالمهرجان وليس اعتبارا للمداخل التي أحققها في سائر الأيام. أخذ بعين الاعتبار طبعا المهرجان كتظاهرة ثقافية وفنية. وبالتالي، فإنني أطلب تقريبا 50% من مداخلي أو قُل أكتفي فقط بمصاريف القاعة. يعتقد كثير من الناس بأنه ليس للقاعة مصاريف بل العكس فهي كثيرة. دون الحديث عن الضوء والموظفين. هناك مصاريف يومية. يقوم أحد العمال في كل صباح بجولة عامة في القاعة ليرصد ما ينبغي إصلاحه، كرسي إذا تكسر أو حنفية ماء أو زجاجة ضوء أو ستارة سقطت أو غيرها من المسائل التي تحصل يوميا. وعندي عامل خاص بكل مهنة يشتغل في القاعة فضلا عن التنظيف الجيد. وهذا العمل هو عمل يومي حتى تكون القاعة جاهزة بعد الظهر للاستقبال جمهورها في أحسن صورة. وبالتالي فقاعة "أبينيدا" تتطور زينتها سنويا. إن الذين واكبوا مهرجان السينما يؤكدون ذلك. يعتقدون حين يعودون في السنة الموالية بأن وضع القاعة سيتدهور فإذا بهم يُفاجئون بأنها في حلة أجمل من السنة الماضية.

ويشرفني أن الدورة 19 لمهرجان سينما بلدان البحر الأبيض المتوسط قد دشنت عروضها لهذه السنة بالنظام الرقمي حيث قُمت بتجهيز القاعة بأفضل ما يوجد حاليا في السوق بهذا النظام سواء بالبث أو الصوت. أصبحت قاعة "أبينيدا" ا تتوفر حاليا على مختلف أجهزة العرض السينمائي. ولم يعد لدينا مشكلا إذ جميع أنواع الأفلام يمكن عرضها في هذه القاعة. وهذا الشرف ليس لي وحدي أو للمهرجان فقط، وإنما للمدينة بالأساس. وأخبرك بأنني بصدد التفكير في تعديلات جديدة راقية في القاعة. ستجدها أنت والمدعوين الأجانب في السنة المقبلة إن شاء الله.

"أبينيدا"... حبيبتي!

·        إذا لا خوف على قاعة "أبينيدا" فأنت تؤكد بقاءها واستمرارها؟

"أبينيدا" باقية... باقية... باقية... (هو الذي كررها ثلاث مرات).. سأقول لك كلاما ربما صعب قَبُولَهُ مني. إنني أعتبر قاعة "أبينيدا" واحدة من أولادي من كثرة محبتي لها لأنني بدأت فيها حياتي منذ سنة 1967. لأنها الأصل، الأم التي "خرج" منها كل شيء. ولهذا أكن لها محبة استثنائية وأتعلق بها كثيرا. فبصراحة كل ما فيها من جزئيات ومحتويات أحبه بإخلاص كبير يتجاوز تصورك لعلاقتي بها.

·     فما تقوله عن هذه القاعة وعشقك الكبير لها يمكنه أن يكون رسالة واضحة لسكان مدينة تطوان ليطمئنوا على بقاء قاعتهم السينمائية. وبذلك تفند أيضا الإشاعات التي كانت تروج من قبل على أنك كنت تريد إغلاقها وتحويلها إلى سوبيرماركت. فإذا أغلقت قاعة "أبينيدا" ولم تعد بمدينة تطوان قاعات سينمائية معناه موت المهرجان أيضا. وأنت تعلم جيدا أن تظاهرة سينما البحر الأبيض المتوسط قد بدأ كملتقى في أغلب القاعات التي كانت موجودة بالمدينة ليتقلص العدد إلى القاعتين المتبقيتين "إسبانيول" و"أبينيدا" بالإضافة للمركزين الثقافيين الإسباني والفرنسي. وقد أشارت السيدة نائبة الجماعة الحضرية بأن قاعة "إسبانيول" ستُغلق مباشرة بعد المهرجان مع أن حفلات الافتتاح والاختتام تُقام فيها. وهي قاعة جميلة ورائعة أيضا. فهل "إسبانيول" لا تستحق منك الحب والعشق؟ فلماذا هي مهددة بالإغلاق والاندثار؟

إنها مهددة...(تردد كثيرا بصمت وكأنه يحدث نفسه أو يبحث عن كلام يليق بالجواب قبل أن يستأنف الكلام).. إذا لم أكن مسافرا خارج مدينة تطوان فإنك تجدني دائما في قاعة "أبينيدا". وهذا الوجود يؤثر في الجمهور ويعطيه الافتخار والآمان بأنها قاعة محترمة وصاحبها حاضر فيها على الدوام. ولذلك فإن سينما "أبينيدا" لها جمهورا أوسع وأكبر ودائم الإخلاص لها مقارنة مع جمهور قاعة "إسبانيول". علما أن هندسة وجمالية "إسبانيول" أفضل من "أبينيدا" لأنها هي في ذات الوقت مسرحا وفيها ثلاث طبقات ومقصورات ومنصة. وكانت تعرض فيها مسرحيات إسبانية تأتي من مختلف مدن إسبانيا. إنني أعتني بها هي أيضا إلا أنني مواظب على باب هذه القاعة (يشير إلى قاعة "أبينيدا" التي حاورته فيها) منذ أزيد من 43 سنة، تقريبا نصف قرن، فأخَذَتْ مني كل المحبة ولا أذهب إلى قاعة "إسبانيول" إلا نادرا.

·     أنا شخصيا أعتبرك من معالم السينما في مدينة تطوان، وواحد من فعاليات المهرجان لكونك واكبته – كما قلت من قبل – منذ بدايته ورافقت خطواته الأولى. فأنت عشت معه كما عايشته أنا ايضا فماذا تقترح على منظميه للمستقبل؟ ما هي نصائحك لهم؟

إن على السلطة المحلية دعم المهرجان وكذا وزارة الاتصال وأيضا الصحافة والتلفزيون. فأنا ألاحظ أن بعض المدن تنظم أنشطة بسيطة ومتواضعة جدا فإذا بالتلفزيون حاضر فيها باستمرار ويقوم بتغطيتها على مدى الأسبوع بينما في تطوان تظاهرة كبيرة ومهمة حقا ومع ذلك يغفلها التلفزيون. فلا شك قد لاحظت بدورك غياب التلفزيون من المهرجان وربما سيكتفي في نهايته بتقديم دقائق للحاصل على الجائزة الكبرى في نشرة الأخبار الأخيرة. إن الإعلام مهم خاصة التلفزيون لأن لنا متتبعين للتلفزيون أكثر من القراء.

·        لماذا في نظرك لم يهتم التلفزيون بالمهرجان؟

لأن الإخوان المُكلفين .. - ويعذرني السيد رئيس المهرجان - ليس لديهم ثقل ووزن في المدينة فلا يتم تقديرهم... تفتقد تطوان لشخصية قوية لفرض وجودها وصورتها...

·        ولكن الرئيس هو وزير ... إنه السيد نبيل بنعبدالله...

... (يقاطعني).. إن الفضل لوجود هذا المهرجان واستمراريته يرجع إلى السيد نبيل بنعبدالله حين كان وزيرا للاتصال حيث أعاد له الحياة. ولكن أنا أفضل أن يكون دائما رئيس المهرجان هم وزير الاتصال لكي ينجح. لأن السيد نبيل بنعبد الله لم يعد له النفوذ في وزارة الاتصال ولا على المركز السينمائي المغربي رغم المجهودات الكبيرة التي يقوم بها لصالح المهرجان. ولكن أظن بأن مهرجان تطوان لبلدان البحر المتوسط سيفرض وجوده لأن السينما في المغرب تتقدم نحو الأمام. وقد أكد ذلك سيدنا صاحب الجلالة في الرسالة التي وجهها إلى السينمائيين. وهي أول مرة في تاريخ المغرب يعتني ملكا بالسينما. وأعلم أن المستقبل سيؤكد نتائج تلك الرسالة. ونظرا لأهميتها فالكل يتحدث عنها في جميع المناسبات السينمائية كما حصل يوم افتتاح المهرجان من طرف السيد نبيل بنعبد الله.

وتجد تلك الرسالة ترجمتها حاليا على أرض الواقع. ولا أخفي عنك سرا بأن تجهيز قاعة "أبينيدا" بالنظام الرقمي هو جزء من تلك السياسة حيث سيساعدونني بدعم مهم في إطار دعم القاعات التي سيتم تجهيزها بالرقمنة. تم تحديد سقف الدعم إلى مليون درهم مغربي. ولكن تكاليف الرقمنة تتجاوز هذا المبلغ لكنه هي مساعدة جد مهمة. كان بإمكاني تجهيزها بمليون درهم فقط إلا أنني أضفت 50 مليون سنتيم لإنجاز عمل راق.

إن السينما ترتكز على الإنتاج والتوزيع والاستغلال لكن المسؤولين على السينما يهتمون أكثر بالإنتاج بتخصيص 60 مليون درهم مغربي في السنة وسيرتفع هذه السنة إلى حدود 80 مليون درهم في العام. إنها قيمة مالية جد مهمة. مع الأسف، تلك المبالغ لا تنعكس في جودة الأفلام التي نشاهدها. أنا أتحدث إليك دائما من منطلق تجاري وليس من الناحية الفلسفية أو الثقافية مثلك. أنا تاجر، وما يهمني هو حين أُبرمج فيلما ينبغي أن يجلب الجمهور وإذا لم يتجاوب معه فهو بالنسبة لي فيلم ليس في المستوى. أنا شخصيا لم أفهم الغاية من تمويل أفلام ب 80 مليون درهم مغربي؟ هل لكي تكون أفلامنا سفراء في الخارج من خلال جولات في جميع المهرجانات الدولية؟ هذا مهم، ولكن ينبغي أن يكون الإنتاج جيد بمواضيع تهم المغاربة وليس تكرار نفس القصص بل ينبغي التنويع والتنوع بأفلام تاريخية وفكاهية.. إلى آخره.

·     وهل تقوم بما ينبغي القيام به من إشهار ودعاية للأفلام التي تعرضها حتى يعلم بها الجمهور؟ أم تمكث واقفا في القاعة تنتظره يأتي أو لا يأتي؟ فأنت في مدينة كبيرة كما أنها مُحاطة بخريطة سُكانية واسعة. ففضلا عن مدينة تطوان يمكن أن توسع إشهارك نحو المضيق ومرتيل وحتى الشاون (هذه مدن قريبة جدا من تطوان وتشكل حزامها. منها من لا تبعد عن وسط مدينة تطوان سوى بنصف ساعة بالسيارة) إذ أن سكانها يعيشون في غالب الأوقات بوسط تطوان وسيتمكنون من مشاهدة الأفلام والعودة إلى منازلهم في نفس اليوم وفي نفس المساء. فلماذا تترك للصدفة وحدها هذا الدور؟. إن الناس في حاجة لمن يخبرهم بما يجري قريبا منهم أولا.

نعم لك الحق في هذه النقطة المهمة وأحسنت القول فيها. أعترف بأننا لا نقوم بالإشهار لأفلامنا. سأفكر فيها بجدية. فعلا، نواحي مدينة تطوان كبيرة. سأحاول أن أطلب من السيد الوالي (الوالي هو أعلى سلطة في المدينة وممثلا للدولة فيها) أن يخصص لنا أمكنة لنشر الملصقات حتى يعلم بها السكان. أبرمج أحيانا فيلما لمدة ثلاث أسابيع أو شهر ثم يأتي بعض الناس بمدة يسألوني هل عرضت فيلم فلان أو سيُبرمج قريبا. وحين أخبرهم بأنه بقي في القاعة لأكثر من شهر يستغربون لأنه لم يكن في علمهم. وأنا حين أترك فيلما لمدة شهر بمعنى عليه الإقبال. وكان بالإمكان للفيلم أن يبقى مدة أطول لو كان في علم السكان بتطوان ونواحيها. لهذا أعتبر رأيك صائبا وقد أهملنا الإشهار حقا.

·     يمكنك أيضا للالتجاء إلى نشر إشهار الأفلام التي تعرضها في الإعلام المحلي سواء الصحافة الورقية أو الإلكترونية وهي موجودة بكثرة في المنطقة؟

إننا نتهرب من مصاريف إضافية. لكي تُسيِّر هذا القطاع ينبغي أن يكون لديك ميزانا دقيقا وتعرف إلى أين تتجه؟ إذ في حالة ما إذا أخطأت الاختيار مثلا في برمجة فيلم ما في أسبوع غير مناسب قد ينعكس ذلك سلبا على القاعة لمدة معينة لا بأس بها. فكيف أستقطب أنا شخصيا الجمهور؟ بنوعية الأفلام التي أختارها. وقد تكون هذه الأفلام متوفرة أحيانا وأحيانا أخرى من الصعوبة بمكان الحصول عليها في وقتها بسبب قلى النسخ. ثم ينبغي اختيار توقيت برمجتها في القاعة. إنها مثل لعب النرد. لابد من التنويع في الأفلام بين العربية والأمريكية التي بها حركة ومرة تعرض الحاصلة على الأوسكار والتي سمع بها الناس ويريدون مشاهدتها فأخصص لها وقتا معينا دون إغفال الأفلام الكوميدية والاجتماعية إلى آخره.. بهذا التنوع يمكن الحفاظ على جمهور القاعة حتى يصبح زبونها المخلص ولا يهجرها إذا لم يجد هذا التنوع.

·        خاصة وأن مدينة تطوان ستصبح فيها قاعة واحدة هي "أبينيدا" بعد إغلاق "إسبانيول"...

 (يقاطعني) .. لم تُغلق بعد.. ولم يُتخد القرار بعد.. وسأحاول أن لا أغلقها لأنه ينبغي ان تعلم وغيرك بأنني أحس بوخز واحتراق داخلي حين أغلق قاعة ما. ليس سهلا اتخاذ قرار إغلاق قاعة. وليس بين يوم وليلة كما يعتقد البعض. فقد أغلقت 7 قاعات بتطوان ولم أتحمل ذلك بسهولة.

"أبينيدا"... تتربع في الغرفة!

·     تم انتخابك مؤخرا رئيسا لغرفة أصحاب القاعات فتضاعفت مسؤوليتك على ما اعتقد. فما هي سياستك على رأس هذه الغرفة المهنية الاحترافية؟ ما هو جديدك؟ ماذا ستحمل إليها وإلى السينما المغربية والسينما بشكل عام؟ وكيف ستتعامل مع المؤسسات المهنية الأخرى التي لها علاقة مباشرة جدا بكم أنتم أصحاب القاعات؟

أنا عضو في هذه الغرفة منذ 40 سنة. وقد رصدت خلال هذه العقود الأربعة أن جميع الرؤساء السابقين كانوا يشتغلون بطريقة لا أريدها حاليا وتتجلى في ابتعادهم عن السلطة ومعاكستها ومعارضتها ومناوشتها خصوصا السلطة المكلفة  بنا نحن في غرفة أرباب القاعات. وأعني المركز السينمائي المغربي ووزارة الاتصال. أنا غَيَّرْتُ هذه السياسة كليا حيث اتصلت بالسيد نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، وقلت له بأنني أريد أن نضع يدا في يد في بعضنا لإنقاذ القاعات الباقية والعمل على إعادة فتح المُغلقة منها وترميمها وإصلاحها وأيضا بناء أخرى جديدة. كما اتصلت ايضا بوزير الاتصال السيد مصطفى الخلفي للحديث معه على نفس النقط.

وفعلا، فقد كانا كلامهما في مستوى المسؤولية وعبرا لي ولباقي أعضاء المكتب على استعدادهما الفعلي والعملي لإنقاذ سفينتنا السينمائية التي نركبها جميعنا. فمثلا، اقترحت على مدير المركز السينمائي أن نعرض في قاعاتنا، بمختلف المدن المغربية، الأفلام القصيرة التي تشارك في المهرجان الوطني بطنجة وذلك قبل عرض الأفلام الطويلة في الشبكة التجارية، على أساس أن يُسمح لنا بعرضها مجانا للتعريف بها ومشاهدتها ما دامت مُنتجة من المال العام في إطار دعم الإنتاج السينمائي. لماذا تبقى تلك الأفلام حبيسة أصحابها بعد المهرجان الوطني ولا تتمتع بحق الرواج والترويج لها. وربما ستخلق النقاش بعرضها فيتعلم أصحابها ما يدور من تقييمات حولها. كما يمكن لهذه الأفلام المغربية القصيرة أن تُعَوِّدَ الجمهور على مشاهدتها ومشاهدة الإنتاج الوطني.

·     أخبرك بأن قاعة "الفن السابع" بالرباط، وهي الوحيدة التابعة للمركز السينمائي المغربي كقاعة عمومية، تعرض الأفلام المغربية القصيرة قبل الأفلام الطويلة...

نعم، أعلم ذلك وقد أثرت الموضوع مع السيد مدير المركز السينمائي عن سبب عرضها في "الفن السابع" وليس بباقي القاعات؟  فأجابني بأن حقوق تلك الأفلام تعود لأصحابها وهم الذين لهم الحق في قَبول عرضها من عدمه. وأن المركز يقدم لهم تعويضات عنها. إنني واثق بأن السيد المدير سيعمل على تعميم عرض تلك الأفلام القصيرة في باقي القاعات المغربية لأنه يدرك جيدا أهميتها لذا سيعمل على إقناع أولئك المخرجين الشباب بهذه الفكرة التي تخدمهم هم قبل غيرهم.

·        حدثني عن الدعم المخصص للقاعات؟ 

إن الدعم الذي تم تخصيصه للقاعات السينمائية مهم جدا لكن للأسف لا توجد قاعات كثيرة التي تتوفر فيها الشروط للحصول عليه. فهذا الدعم ليس شاملا بل سن قوانين وبسط شروطا مضبوطة للاستفادة منه. ينبغي أن تتوفر على الشروط الأدنى الجيدة والمحترمة من الكراسي المريحة والجيدة ومراحيض نظيفة وصوت مضبوط وشاشة عصرية. يعني بالضرورة أن تكون القاعة في مجملها في مرتبة متقدمة من التصنيف لتحصل على الدعم.

توجد 10 ملايين درهم مغربي في الصندوق كفترة أولى لسنة 2013. وسيتم تخصيص هذا المبلغ لكل سنة ثم النظر فيه بعد سنتين. وقد حددوا سقف الدعم في مليون درهم مغربي مهما كانت القاعة وحتى وإن صُرِفَ على إصلاحها وترميمها أكثر من ذلك كما حصل معي حيث صرفت على "أبينيدا" مليون ونصف درهم مغربي على أملي أن يعوضوا لي ذلك المبلغ كله كاستثناء إذ لا يمكن التشبث بشكل أعمى بالسقف. لا يمكنني أن أترك الأشغال في منتصفها. لقد حضرت اللجنة برئيسها وكامل أعضائها وعاينت القاعة ورصدت عن كثب التعديلات التقنية الحديثة والعصرية في الصوت والصورة والشاشة بآخر المنجزات بالنظام الرقمي. لقد زارت القاعة وعاينت الإصلاحات. كما تعلم كذلك بأنني سأقوم بأخرى في القريب العاجل لأجعل من "أبينيدا" واحدة من أفضل القاعات في المغرب. نوهت اللجنة بجميع أعضائها بما قمت به فلذلك ينبغي مساعدتي لأتشجع بإصلاح قاعة "إسبانيول" أيضا.

·     على ذكر قاعة "إسبانيول"، فهل ستغلقها كما يُشاع وقيل في حفل الافتتاح من طرف مسؤولة في الجماعة الحضرية؟ أم ستبقى مفتوحة لجمهور المدينة ونواحيها وتعمل على إصلاحها هي أيضا؟

أنا أفكر حاليا في إيداع ملف عند لجنة دعم القاعات لكي تساعدني في إصلاح قاعة "إسبانيول" أيضا ولو أنني لا أفكر في إدخال النظام الرقمي إليها...

·        لماذا؟؟؟

تكفيني قاعة واحدة بها مختلف أنظمة العرض الرقمي، أقصد في "أبينيدا". أما "إسبانيول" فأعتبرها "فوق الشبعة" (قاعة إضافية). فأنت تعرف بأنني في مدينة تطوان التي ليس بها رواجا سينمائيا كبيرا كما هو الحال في الدار البيضاء ومراكش والرباط. فلا أرى داعيا لقاعتين رقميتين بل واحدة تكفي والأخرى سنعرض فيها بالعرض الكلاسيكي.  

انشالله

عدنان مدانات

ثلاث شخصيات نسائية هنّ بطلات الفيلم الروائي المعنون إنشالله"(2012)، للمخرجة الكندية أناييس باربو لافاليت، وهو اول فيلم روائي طويل لها بعد مجموعة من الأفلام التسجيلية. " إنشالله"،هو أحد الأفلام القليلة، بل والنادرة، التي تنتج في العالم الغربي وتتطرق إلى قضية الشعب الفلسطيني من زاوية نظر متعاطفة و من دون محاباة لإسرائيل. الشخصيات هنّ أولا: كلوي وهي طبيبة نسائية كندية شابة تعرف اللغة العربية وتعمل في مركز طبي في حي شعبي في الضفة الغربية ولكنها تقيم في الجانب الآخر، أي فيما يسمى إسرائيل. ثانيا: آفا وهي جندية إسرائيلية تقيم في نفس المبنى الذي تقيم فيه كلوي، وهي صديقة لها، وتعمل كمراقبة للعبور على الحواجز التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في مراكز العبور بين الضفتين. ثالثا: رند وهي امرأة فلسطينية، هي الأخرى صديقة لكلوي، تقيم مع شقيقها و مع والدتها في الضفة الغربية، ونعرف من الفيلم أنها حامل وأن زوجها سجين في إسرائيل بانتظار محاكمته.

في المشهد الثاني من الفيلم نرى كلوي و آفا عائدتين ليلا من سهرة ما، ونرى كلوي تحمل كاميرا فيديو تحاول أن تصور رفيقتها ثم تطلب منها أن تقول شيئا أمام الكاميرا. أقول ماذا؟ تسألها آفا. تجيبها: قولي صباح الخير فلسطين. تتردد آفا للحظة ثم تقول بطريقة آلية وهي تضحك صباح الخير فلسطين؟ لا تعرف آفا فلسطين إلا من خلال حواجز التفتيش في نقاط العبور، فيما تعرف كلوي فلسطين من خلال المعايشة اليومية للفلسطينيين عبر عملها كطبيبة في العيادة النسائية وصداقتها مع الفلسطينيين لاسيّما رند و شقيقها فيصل الذي يعمل معها في العيادة.

يبدأ الفيلم بداية مضللة إلى حد ما. طفل إسرائيلي يسير في شارع عام و يتوقف أمام أقفاص طيور معدة للبيع، و فتاة تحمل حقيبة ولا نرها إلا من ظهرها وهي تقترب من مقهى رصيف، تجلس و تطلب القهوة من النادل، ثم نسمع صوت انفجار ضخم في المكان. لا تصور المخرجة لقطات من الانفجار بل تكتفي بالصوت، و لا تبين لنا من نفذ العملية، إنما من المفترض ضمنا أن من قام بها انتحاري فلسطيني. بعد هذا المشهد ستضج وسائل الإعلام الإسرائيلي بأخبار العملية الانتحارية وضحاياها وما يتبع ذلك من استنفار وحملات عسكرية. ومثلما استفزت كلوي صديقتها آفا بالطلب منها أن تقول صباح الخير فلسطين في بداية الفيلم سنراها في مشهد لاحق في الثلث الأخير من الفيلم وهي تصرخ في صديقتها اليهودية متهمة إياها بعدم الاهتمام بموت صبي فلسطيني دهسا بواسطة سيارة عسكرية إسرائيلية وهو حدث تجاهلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

سيتكرر هذا المشهد الافتتاحي الخاص بعملية التفجير في خاتمة الفيلم وسيتبين بعد تكرار المشهد أن أحداث الفيلم هي استعادة لما سبق الانفجار وأن من نفذ العملية الانتحارية هي رند المرأة الفلسطينية التي نعرف من الفيلم أنه لا يمكن وصفها بالإرهابية، وإن ما حدا بها للإقدام على هذه العملية هو ما تعرضت له من أذى من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدءا من الحكم على زوجها بالسجن خمسا وعشرين عاما وانتهاء بموت الطفل الذي اضطرت لإنجابه عند حاجز للجيش الإسرائيلي بعد أن رفض الجندي السماح لها ولشقيقها والطبيبة كلوي بعبور الحاجز كي تلد في المستشفى(مشهد الولادة عند الحاجز وملابساته ونتيجته المحزنة هو من أقوى المشاهد في الفيلم ومن أكثرها تأثيرا في النفوس)، وسنعرف أن رند هي من قامت بالعملية من خلال الملصقات التي تحمل صورتها والرسالة الوداعية التي جهزتها قبل تنفيذ العملية

هكذا تصور المخرجة شخصية الانتحاري الفلسطيني لا من خلال وصفه بالإرهابي بل من خلال تصويره كضحية من ضحايا الاحتلال. في مشهد معبر في الفيلم عن شخصية رند المسالمة نراها جالسة مع كلوي في منطقة نفايات قرب الجدار الحاجز، فتقدم لها كلوي قلم أحمر شفاه مرسل لها كهدية من قبل الجندية الإسرائيلية آفا فترفض رند الهدية في البدء لكنها سرعان ما تتقبل أن تصبغ لها كلوي شفتيها به، وفي مشهد لاحق ستقدم كلوي لآفا هدية بسيطة أرسلتها لها رند.

لا توجد في الفيلم حكاية نتتبعها من البداية إلى النهاية، بل يتضمن الفيلم مشاهد متفرقة من خلال تواجد الطبيبة كلوي في مختلف الأماكن وخاصة الأماكن الفلسطينية التي صورتها المخرجة وصورت حياة الناس فيها بطريقة تقترب من التسجيلية.

في تصريح لها حول سبب اختيارها لكلمة" إنشالله" عنوانا للفيلم ذكرت المخرجة أن هذه الكلمة تعبر عن الأمل لدى الفلسطينيين.

مهرجان أيام الفيلم العربي في أوسلو بدورته الثالثة

إعداد نضال حمد 

تنطلق في أوسلو منتصف الشهر الجاري نيسان - ابريل أعمال مهرجان الفيلم العربي بدورته الثالثة في سينماتيك بمعهد الفيلم النرويجي بالعاصمة أوسلو. وأعلن معهد الفيلم النرويجي في رسالة لوسائل الإعلام أن المهرجان سوف يبدأ أعماله في 19 وينتهي يوم 21 نيسان ابريل. بمشاركة عدة أفلام عربية حديثة وجريئة لمخرجين عرب.

وأعلنت إدارة المهرجان أن هذه السنة سوف تكون أيام الفيلم ثلاثة وليس يومين كما جرت العادة، وذلك على ما يبدو نتيجة الإقبال الكبير على مشاهدة الأفلام العربية والمشاركة في المهرجان من قبل الجمهور النرويجي. وأفادت الإدارة أن هناك 11 فيلما عربيا من دول عربية مختلفة سوف تعرض في أيام المهرجان.

وفي هذه الدورة من المهرجان سوف يتم عرض أحدث الأفلام المثيرة والمشوقة من العالم العربي.  وجاء في الرسالة الصادرة عن المهرجان:

سنتان مرتا على انطلاق الربيع العربي من تونس وقد رأينا عددا من الحكام الديكتاتوريين يتساقطون نتيجة ذلك. والبعض يتساءل ان كان الربيع العربي تحول الى خريف او شتاء، والكل ينتظر أين ستكون نهاية هذا الطريق.

من خلال مجموعة من الوثائقيات والأفلام ترغب ادارة مهرجان أيام الفيلم العربي في متابعة التطورات السياسية وما يحدث هناك. وبنفس الوقت التعرف على الصفحات الخفية من الثقافة في العالم العربي. حيث ستقام على هامش المهرجان ندوات ثقافية وسهرات عربية تقدم الثقافة والعادات والتقاليد العربية.

الصدمة للمخرج اللبناني زياد دويري

من الأفلام المشاركة والمثيرة للجدل فيلم (الصدمة) للمخرج اللبناني زياد دويري. والذي سوف يكون فيلم الافتتاح في مهرجان الفيلم العربي هذا العام. ويقول القائمون على المهرجان ان هذا الفيلم يعالج الصراع العربي الصهيوني في فلسطين وقضية الإرهاب ولكن كذلك قضية الحب.

سوف يكون مخرج الفيلم زياد دويري حاضرا في الافتتاح ليناقش الجمهور حول فيلمه. وجدير بالذكر أن هذا الفيلم أثار جدلا واسعا في العالم العربي و لدى مؤسسات وجمعيات ولجان مقاطعة الكيان الصهيوني في البلاد العربية والعالمية واتهمته كثير من تلك الجهات بالتطبيع

وكان هذا الفيلم شارك قبل أسابيع في مهرجان أفلام الشمال العالمي في ترومسو بأقصى شمال النرويج. والفيلم يتحدث عن التعايش الصهيوني العربي في فلسطين المحتلة.وهو قصة جراح فلسطيني ناجح يعمل في مستشفى "إسرائيلي" كان يعتقد ان بإمكانه التعايش مع المجتمع هناك بعكس زوجته التي لا ترى نفس ما يراه زوجها. وتقوم الزوجة بعد مذبحة مخيم جنين ( التي تحل ذكراها هذه الأيام ) بتنفيذ عملية استشهادية.

يبدأ الفيلم بمشهد تكريم بطل الفيلم في عمله في احتفال يلقى فيه كلمة عن التعايش العربي - اليهودي. وفي اليوم التالي يجد نفسه معتقلا من قبل الأمن "الإسرائيلي" للاشتباه في أنه زوج "إرهابية". نفذت عملية انتحارية في حفل عيد ميلاد أسفرت عن قتل عدد كبير من الأطفال اليهود.

في معرض حديثه عن الفيلم يقول المخرج دويري"أدركت حساسية الفيلم وكنت أعرف من البداية أن الطريق أمامه مليء بالألغام، كنا نعلم أنه سيكون هناك من يعارضونه من الجانب العربي ومن الجانب اليهودي". جدير بالذكر أن معظم الحوار في الفيلم يتم باللغة العبرية وليس بالعربية.

فيلم وجدة السعودي لهيفاء المنصور

معروف أيضا ان فيلم وجدة لهيفاء المنصور حقق حضورا كبيرا ونجاحا ملفتا في كافة المهرجانات الأوروبية التي شارك بها ومنها أيضا مهرجان أفلام الشمال في ترومسو. وهو اول فيلم سعودي  يتم تصويره بالكامل داخل الأراضي السعودية و بطاقم سعودي كامل. ومن إنتاج سعودي ألماني مشترك، حيث اشتركت في إنتاجه شركة ريزر فيلم الألمانية . شاركت في الفيلم الممثلة السعودية المشهورة ريم عبد الله، الى جانب الطفلة وعد محمد .يقدم الفيلم حكاية بسيطة عن فتاة صغيرة اسمها وجدة تطمح بركوب دراجة هوائية فتصطدم بمحظورات المجتمع التقليدي المعروف في السعودية. هذا الفيلم " وجدة" حاولت عبره المخرجة هيفاء المنصور تناول موضوعة المرأة وإعطاءها بعدا إنسانيا . إذا لا بد لمشاهدي الفيلم أن يتعاطفوا مع هذه الفتاة وأن يحسوا بأحلامها وطموحاتها. ومعروف ان الفيلم فاز في مهرجان البندقية السينمائي بايطاليا في دورته ال69 بثلاث جوائز عالمية.

فيلم عالم ليس لنا للمخرج الفلسطيني الدنمركي مهدي فليفل

مهدي فليفل لاجئ فلسطيني من مخيم عين الحلوة في لبنان، لجأ فيما بعد الى الدنمارك وأصبح مواطنا يحمل الجنسية الدنمركية، قام بإخراج فيلم عن حياة الفلسطينيين اليومية في مخيمه عين الحلوة، وذلك بعد عدة زيارات الى المخيم حيث مازال أفراد من أسرته ومعارفه يعيشون في المخيم المذكور. وامتدت الزيارات على فترة زمنية استمرت لعدة أعوام.  يقدم الفيلم حالة اليأس والإحباط التي يعيشها سكان المخيم المحاصر من قبل الجيش اللبناني والمغلق من كل الجهات ويمنع الدخول إليه إلا بموافقة الجيش.  

 يتخلل الفيلم الكثير من الواقع المر في المخيم، فيبيّن المخرج فكاهة الناس وحماستهم لكأس العالم بكرة القدم، وحياتهم اليومية بالرغم من النسيان الذي يلف مخيماتهم وحيواتهم. ويبدأ الفيلم بلقطات فيديو صورها والد المخرج في المخيم لتكون تلك اللقطات بداية الارتكاز والانطلاق في عمل المخرج فليفل الذي استمر لمدة 12 عاما.  وفي هذا الإطار يقول المخرج فليفل :" أردت توثيق هذا المكان، خاصة لأنَّ أحدًا لم يسمع عنه من قبل، وعلى الأقل لم يسمع عنه أصدقائي في الدنمارك. وبالنسبة لي كان ذلك أمرًا غريبًا لأنَّني قضيت في هذا المكان إجازات صيفية رائعة ولأنَّني عشت فيه طفولة سعيدة جدًا. ولذلك شعرت برغبة في نقل تجاربي إلى العالم وعرض حياة أسرتي وأصدقائي في مخيَّم اللاجئين.جدير بالذكر ان الفيلم حاز على جائزة السلام في مهرجان بر لين السينمائي هذا العام. ".

هناك عددا آخرا من الأفلام العربية سوف تعرض في مهرجان ايام الأفلام العربية بسينماتيك في معهد الفيلم النرويجي بالعاصمة أوسلو من 19 ولغاية 21 ابريل - نيسان الجاري.

الجزيرة الوثائقية في

08/04/2013

 

إلهام شاهين:

نعيش فى مستشفى مجانين كبير

حوار: دينا دياب 

تنافس الفنانة إلهام شاهين في شهر رمضان القادم بمسلسلي «أمنا الغولة» و«نظرية الجوافة» وتناقش خلالهما الأزمة النفسية التي يعانيها الشعب المصري، وكعادتها في كل عمل تجدد نفسها.

هذا العام اختارت شخصيتي المجنونة والدكتورة لتشرح من خلالهما وضع المصريين بعد الصراع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشون فيه، عادت من أداء فريضة العمرة إلي مواقع التصوير مباشرة لتلحق بالسباق الرمضاني.. سألتها عن تفاصيل الشخصية ورأيها في وضع مصر.. فقالت:

·        < تخوضين الماراثون الرمضاني بمسلسلين.. فماذا عنهما؟

- اخترت مسلسلي «نظرية الجوافة» و«أمنا الغولة» لأشارك بهما في رمضان هذا العام، وبالفعل اخترنا أماكن التصوير لنبدأ مع منتصف شهر أبريل الحالي تصوير أحداث المسلسلين بالتوازي، وتدور أحداثهما حول الصراع النفسي الذي يعيشه الشعب المصري، الذي أدي بنا إلي الحياة في مستشفي المجانين، وهو محور العملين، ونناقش في إطار تراجيدي وكوميدي الصراع الاجتماعي والسياسي الذي يحدث في مصر الآن، الذي جعل من الشعب المصري مرضي نفسيين يعيشون في مستشفي المجانين من خلال نماذج مختلفة مثل الغني والفقير والسياسي المنتمين للأحزاب والسياسيين المستقلين كلهم يعيشون في مستشفي المجانين.

·        < وما الشخصية التي تجسدينها خلال العملين؟

- أجسد في مسلسل «نظرية الجوافة» دوراً كوميدياً من خلال دكتورة أمراض نفسية وعصبية تعمل في مستشفي العباسية، تتمني أن تساعد كل الناس وتتحول في النهاية لمريضة نفسية من كثرة الأمراض التي تواجهها، وتقابل نماذج مختلفة من مرضاها.. وفي مسلسل «أمنا الغولة» أجسد دوراً تراجيدياً من خلال مريضة تكره حياتها والناس التي تتعامل معهم عندما تكتشف أنها تعيش في كذبة كبيرة، وتكره أقرب الناس لها.

·     < المسلسل به إسقاط سياسي واضح علي الأحداث رغم رفضك الدائم لتقديم عمل عن الثورة أو الأحداث السياسية؟

- أرفض تقديم عمل سياسي، لأن السياسة لها أصحابها الذين يعبرون عنها، لكني أناقش في موضوعاتي حال المجتمع المصري، وما حدث فيه من تفسخ وانشقاق، وهذا دور الفن مناقشة الواقع، فالشعب أصبح يكره بعضه رغم أن ما يميز الشعب المصري كان حبهم لبعضهم بعضاً، لكن للأسف نحن نعيش اليوم بيومه لأننا نصحو يومياً علي مصيبة وكل يوم يأتي أسوأ مما قبله، لا نشعر بأمن سواء علي أنفسنا أو مستقبلنا أو حتي حياتنا وهذه أسوأ مرحلة عاشتها مصر.

·        < ولكن لماذا اخترت المرض النفسي لتعبري به عن الواقع؟

- لأننا أصبحنا مرضي بالفعل، ضغوط الحياة حولنا أفقدتنا الثقة في أنفسنا لم نعد نصدق بعض، الكل متنكر لأخيه وعندما يظهر خراب اقتصادي وفساد سياسي وتردٍ اجتماعي، فالغني أصبح فقيراً وأصحاب المصانع والشركات أصبحوا يبحثون عن قوت يومهم، والعمالة تقل، وكلما زادت نسبة الجوع والخراب الاقتصادي كلما زادت نسبة الجريمة، ومعني أن يصل المجتمع لأن تكون الجريمة هي الحل الأمثل، فهذا مؤشر أن الشعب أصبح مرضي نفسيين، الجميع يبحثون عن قوت يومهم بأي طريقة وماذا يفعل رب الأسرة، إذا فقد عمله وحياته كيف سيصرف علي بيته، وبالتالي ستكون الأزمة نفسية، النتيجة أننا فقدنا الأمان ونعرف من عدونا ونرفض أن نحاسبه.

·        < تعيدين تجربة تقديم الـ 15 حلقة؟

- لأنها الحل الأمثل لخوض شهر رمضان هذا العام، فلا يمكن أن نقدم عملاً في 30 حلقة لمخرج واحد وأبطال ويتم تصويره في شهرين، بالإضافة إلي أن الـ 15 حلقة تجعل كتابة السيناريو بعيدة عن المط والتطويل وتكون الأحداث سريعة، بالإضافة إلي أن المخرجين يمكن أن ينتهوا من تصوير العملين في وقت واحد، خاصة أنني سأصور المشاهد في المسلسلين بالتوازي حتي ننتهي قبل شهر رمضان.

·        < للمرة الأولي تخوضين تجربة الإنتاج التليفزيوني.. ماذا شجعك علي ذلك؟

- أشارك في المسلسلين مع المنتج محيي زايد لأنني أريد تقديم فكري وأسلوبي، والمنتج عادة يريد تقديم 30 حلقة لأنها أقل تكلفة وأكثر مكسباً والأجور فيها واحدة، علي عكس الـ 15 حلقة، الأجور فيها مضاعفة لأن الأبطال مختلفون والديكور مختلف، والموضوع مختلف، وبه مخرجان، لذا فلا يوجد منتج يريد دفع أموال زيادة، وأنا كممثلة عندما أري تجربة المنتجين غير مقبلين عليها، ومقتنعة بنجاحها أشارك فيها لأنني عندي دائماً استعداد للخسارة أو تقديم عمل بدون مكسب لأن المنتج يبحث عن مكسب مادي لكني أبحث عما يرضيني.

·        < ماذا تتوقعين لنسبة العرض في شهر رمضان؟

- للأسف الشديد هذا يتوقف علي نسبة قطع الكهرباء في رمضان وإذا كان المخرجون سيتمكنون من إنهاء المسلسلات قبل شهر رمضان أو لا، لأن الجميع بدأ متأخراً وكل تصوير سيتوقف علي حجم المعاناة التي سيعيشها الشعب، وحتي لو عرضت المسلسلات فلا أحد يعلم ماذا سيحدث في شهر رمضان فنحن شعب يسير اليوم بيومه.

·        < وماذا عن مسلسل «أيامنا الحلوة»؟

- مسلسل كوميدي كنت سأشارك به في شهر رمضان، تدور أحداثه في 30 حلقة وكان من الصعب أن أبدأ فيه الآن لألحق في شهر رمضان، وهو من إنتاج شركة البسمة لصاحبها محيي زايد، وقررت أن أبدأ تصويره بعد شهر رمضان ليلحق برمضان 2014، إخراج مازن الجبلي وتأليف أحمد عوض، وأقدم فيه شخصية راقية وراسية أنتقد فيه أسلوب التربية لأولادنا لأنهم رجال ونساء المجتمع لو تربوا بطريقة خاطئة، المجتمع كله سيبني بطريقة خاطئة، لذا أناقش كيف نعلم أبناءنا الطريقة الصحيحة ولا نورثهم همومنا النفسية التي تجعل انتماءاتهم وكيف ننمي مستقبلهم لبلدهم.

·        < وعن مشروعاتك السينمائية القادمة؟

- كان من المقرر أن أبدأ تصوير ثلاثة أفلام، وبالفعل اخترت أماكن التصوير، لكن للأسف حال السينما مثل حال مصر، توقفت نهائياً ولا أمل في تحسنها، للأسف وضع السينما أصبح مأساوياً، لأن حال السينما من حال مصر، فهي مرآة المجتمع، لو كان الواقع جيداً ستكون السينما جيدة، وإذا كان كئيباً مثلما نعيش فيه الآن، كيف سيكون حال السينما لكن علي أسوأ الظروف عندما يتحسن حالها سأبداً بتصوير فيلم «يوم للستات» مع المخرجة كاملة أبوذكري.

·        < كيف ترين ما يحدث مع الإعلامي باسم يوسف؟

- باسم يوسف سر نجاحه أنه ينقل الآراء بالصوت والصورة فلا يمكن تكذيبه، فهو لا يقول آراء، ففريق إعداده يبذل قصاري جهده لكشف الواقع من خلال الفيديوهات في العالم، وللأسف لم يجدوا ما يحرجونه به أو وسيلة لتكذيبه، فيحاولون تكميم الأفواه، وما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي وغيرها كلها وسائل لكبت الحريات وبداية لعصر ظلام جديد.

·        < ما أكثر ما يقلقك علي مصر الآن؟

- لا يوجد أمان، الحالة الاقتصادية سيئة للغاية، كل السلع ارتفعت أسعارها بشكل مخيف، البطالة تفشت بين الشعب، المستشفيات غير مؤهلة للاستخدام الآدمي، الشارع المصري ازداد به معدل الجريمة، والشرطة تختطف وتستشهد، فأصبحت الشرطة التي تحمينا لا تعرف كيف تحمي نفسها، أصبحت المغالطة في كل شيء هي السمة العمومية في مصر، أشعر بأننا نعيش في مستشفي مجانين كبير، لم أعد أملك الثقة في أي شخص، الجميع يبحث عن مصلحته، لا يوجد شخص قلبه علي مصلحة مصر، للأسف أثبتنا أننا شعب أناني.

·        < هل ترين الأزمة في القيادات؟

- الوضع في مصر ليس لأن هناك قيادات لا تفهم كيف تساعد مصر، لكن لأنه لم يعد هناك شخص يتعب نفسه، ويفكر كيف يحمي مصر، للأسف «مصر مش لاقية حد يحبها» فهي مثل الأم التي تعبت لكي تساعد أولادها والجميع تنكر لها في النهاية، هذه الأم العليلة لا أحد يعالجها، ونكتفي بالنظر، وهي تدمر، والشعب كله ينتظر معجزة لحمايتها، الشعب الذي أراد التغيير كان لابد أن يدرس هذا التغيير، التوقيت والميعاد يؤكدان أنها مؤامرة، لأن الثورة تريد الخير، وما يحدث في مصر ثبت أنه مؤامرة واضحة ضد الجيش والشرطة التي أهدرت كرامتها، لم نحقق «عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية»، وأصبح الجوع هو الأساس.. وكأن الثورة قامت لتنادي بالديكتاتورية فأكثر القرارات ديكتاتورية حصلنا عليها بعد تولي الرئيس مرسي وبدأت بالإعلان الدستوري الديكتاتوري، واكتملت بالإخوان، من يريد أن يقيم بيزنس لابد أن يذهب لرجال الإخوان حتي يسير عمله بسهولة، ومشاهد لتهريب ملابس الجيش، وتدريب الجنوب علي حدود سيناء، أسئلة نطرحها كثيراً ولا نملك إجابة، أسلحة تخرج من مصر وتدخل مصر، وأسماء معينة ممنوع تفتيشها، والجميع يعلم ذلك، للأسف «المصريين باعوا مصر بالرخيص».

الوفد المصرية في

08/04/2013

 

هالة لطفي:

"الخروج للنهار" صنعه حب وصدق فريق العمل

كتب انتصار صالح 

قالت المخرجة هالة لطفي إنها اختارت عنوان أول أفلامها "الخروج للنهار"، مستلهمة كتاب الموتي الفرعوني، لتمنح فيلمها طاقة أمل مستمدة من تراثنا الفرعوني عن حياة جديدة بعد الموت، وفي الندوة التي أعقبت عرض فيلمها في افتتاح مهرجان لقاء الصورة التاسع مساء أمس الأحد بالمركز الثقافي الفرنسي بالمنيرة بحضور فريق عمل الفيلم.

وأضافت أنه حتى كتابة الجزء الأول من الفيلم سيطرت عليّ حالة تشاؤم ويأس كامل، وظل النص لثلاث سنوات يحمل اسم "الجلطة"، وكان هاجس الموت يسيطر على كل ما حولنا، وبعد ثورة يناير كان لدينا بعض الأمل في القادم، ورغبة في أن نقول إن الموت ليس بهذه القسوة.

يستعرض الفيلم يوم واحد من حياة أسرة تتكون من أب (أحمد لطفي) مصاب بسكتة دماغية أعجزته عن الحركة، وابنة (دنيا ماهر) في الثلاثين، وزوجة (سلمى النجار) ممرضة تعتنيان بالأب، وتتمحور تفاصيل حياتهما حول العناية بالأب، وبسبب عمل الأم تكاد الابنة تكون معزولة عن العالم متفرغة لرعايته، وحين تقرر الخروج يعزلها أكثر اغترابها عن هذا العالم فتنهي قصة حب مبتورة تبدو منتهية قبل بدايتها، وتقابل فتاة تعاني اضطرابًا نفسيًّا، لعبت دورها ببراعة دعاء عريقات في مشهدها الوحيد بالفيلم، تحكي لها عن جن يتلبسها وتسأل عن سبب عدم حجابها وتأخذ نقودها القليلة، كما تواجه الخوف من الناس حين تركب مع سائق ميكروباص يغير مساره، وتقضي ليلتها في الشارع حتى تعود للبيت في الصباح مع دورة يوم جديد لتسأل امها عن المكان الذي سيدفن فيه والدها في عودة إلي هاجس الفيلم الأساسي الذي تدعمه كل التفاصيل من ألوان الفيلم حتى اختيار طريق السيدة عائشة والمقابر التي تتأملها بطلتنا من الميكروباص في طريق عودتها إلى بيتها.

يخوض جميع أعضاء فريق العمل تجربتهم الأولى في فيلم روائي طويل فيما عدا مدير التصوير محمود لطفي، قامت بمونتاجه هبه عثمان، بلغت ميزانيته 250 ألف دولار تمويل ذاتي، ومساهمات من فريق العمل وأصدقاء دعموا المشروع، استغرق العمل به خمس سنوات منذ بدأت هالة في كتابته، وقالت إن أصعب مرحلة من العمل كانت تجميع فريق مخلص ومؤمن بمشروع الفيلم، وكان شريط الصوت الذي أنجزه عبد الرحمن محمود كان من أكثر عناصر الفيلم تميزًا، التزم بأصوات الحياة اليومية دون موسيقى.

فاز الفيلم بالعديد من الجوائز وللمخرجة قبله فيلمين تسجيليين طويلين "عن الشعور بالبرودة" و"عرب أمريكا اللاتينية ".

البديل المصرية في

08/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)