حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تفضل أفلام الرعب والإثارة على الرومانسية

سيسيل دو فرانس: الشهرة مغرية لكنها مزيفة

 

سيسيل دو فرانس، ممثلة فرنسية بلجيكية الأصل، تخرجت من المدرسة الوطنية العليا للفنون وتقنيات مسرح عام ،1998 وتمكنت بسرعة قياسية من احتلال موقع بارز بين نجمات السينما الفرنسية وفي الحياة الثقافية الباريسية عموماً، وهي إلى جانب جمالها موهوبة ومثقفة، ويسعى المخرجون إليها لأنها قادرة على الحلول في قوالب مختلفة، فهي الشابة “البريئة” والمرأة “المدمرة” .

عام 2000 ظهرت سيسيل دو فرانس في أول فيلم لها، بعنوان “انظر إليّ”، ثم تدرجت بعده في أدوار بطولة، بل والدور الرئيسي، وكان ذلك مقدمة لسلسلة أفلام بلغت حتى الآن ثلاثين فيلماً في غضون إحدى عشرة سنة . منها فيلم كلينت إيستوود الجديد “من الآن”، و”80 يوماً حول العالم” مع جاكي شان، وعرض لها قبل فترة فيلم بعنوان “نية سيئة” للمخرج والممثل الجزائري الأصل رشدي زم .

اليوم تظهر سيسيل في عمل فني جديد مع الممثل جان دو جاردان في فيلم بعنوان “موبيوس”، تجسد فيه “شخصية “أليس” وهي شابة موهوبة في الاقتصاد والمال، فضلاً عن أنها ظريفة وفاتنة وتأخذ بلب شخصية الجاسوس موسى الذي يجسد دوره دو جاردان، هذا العمل عبارة عن قصة حب عنيفة ومستحيلة تتقن فيه سيسيل دور المرأة الفاتنة والظريفة كعادتها . وتقول سيسيل إنها لا توظف كل كيانها للسينما لأنها تعلم أن الحياة الحقيقية في مكان آخر بين أفراد عائلتها وإلى جانب ولديها . عن تجربتها الفنية الجديدة كان لمجلة “باري ماتش” معها هذا اللقاء .

·     قال عنك زميلك دو جاردان: “عندما كانت سيسيل تحضر نفسها للمشهد كانت تقول سأتنكر لكم كامرأة”، فهل الأنوثة بالنسبة لك مجرد دور؟

أن أكون جذابة، فهذا أمر ليس طبيعياً بالنسبة لي وينبغي عليّ أن أبذل جهداً بسيطاً في الماكياج واختيار ملابسي، وأنا أفعل ذلك كي أصل إلى مستوى توقعات الجمهور .

·        تظهرين جميلة وجذابة في “موبيوس”، فهل كان ذلك فقط بسبب متطلبات الدور؟

في الواقع ألعب دور تاجرة أمريكية ينبغي أن يقع في غرامها دو جاردان من أول نظرة، لذا كان علي البحث عن الجانب الجذاب جداً، والأنيق جداً الذي برعت فيه جوليا روبرتس .

·        لماذا تقولين كثيراً إن الجمال ليس رصيدك في الشهرة؟

منذ بداياتي كان يمكنني أن أكون صورة براقة للغاية لدى الجمهور وكان من الممكن أيضاً بعد تمثيلي لثلاثة أدوار بصبغة معينة أن أجد نفسي محاصرة في هذا المربع، لكنني أرفض أي شكل من أشكال الانغلاق، وأريد أن أحتفظ بحريتي كممثلة في عالم التمثيل . وأنا أرفض كل شكل من أشكال الإغراء، كما أن لعبة الحب تبدو لي معقدة للغاية لأنني أحب البساطة والصراحة، أما إذا كنت ترغب في توسيع الكلام حول قصص الحب في السينما، فهي معقدة للغاية ولم أزل حتى الآن لم أفهمها ولذا أفضل أفلام الرعب والإثارة .

·     عند استحضارنا لمرحلة الطفولة، نتصورك تعيشين في جو متحرر جداً، من خلال “المقهى البديل” الذي كان يديره والداك في بلجيكا، فهل يمكن القول إنهما كانا يميلان إلى اتباع منهج معاد للمجتمع؟

كان والداي شابين وكان المقهى يجذب جميع الفنانين والرسامين والمخرجين من العمر نفسه، ولقد نشأت في هذه البيئة الفوضوية والبوهيمية بعض الشيء واكتشفت توجهي للتمثيل في وقت مبكر، ولم يجبراني على متابعة أي نوع من الدراسة الصعبة كما لم يكن هناك أي شيء في سلوكهما معاد للمجتمع .

·     يقال إنك كنت صاحبة ذاكرة حديدية أي أنك كنت ترددين ما تحفظينه أمام زملائك في الصف في الاتجاه المعاكس أيضاً؟

إنها ليست مسألة ذاكرة قوية، ولكن رغبة جامحة، فقد كنت أستمتع بالوقوف أمام زملائي في الصف وأنا أتحكم بالنص الذي أحفظه عن ظهر قلب بكل حرية وهذا ما أقوم به اليوم حيث أحضر النصوص بعناية قبل التصوير .

·     كنت تأتين إلى الصف وأنت تتنكرين من أجل أن تمثلي دوراً، فهل كنت تعيشين هذا الاستعراض بسهولة مع الآخرين؟

كنت خجولة ولمرة واحدة  كل أسبوع كان لي قصة مع زملائي في الصف، حيث كنت أقدم لهم لحظات من اللهو والضحك، والعاطفة والشعر، وكنت أفعل ذلك بأقصى درجة من الإبداع . وكان أصدقائي يحدقون في وجهي ويضحكون بشدة، فأدركت حينها أنني جذبت انتباههم، ودأبت على هذه العروض بعد ذلك .

·     لديك حضور مميز على المسرح أو أمام الكاميرا إلى درجة أننا لا نشعر بالملل ونحن نشاهدك، فمن أين تأتين بهذا الحضور؟

هذا هو السؤال الذي أسأله لنفسي في بعض الأحيان، دون أن أعثر له على جواب . وأتساءل لماذا يحبني الناس؟ ربما لأنني عفوية، ولكي أبقى في هذا الجو فمن الأفضل أن لا أعرف السبب، لأن كل ما هو محسوب يخيفني جداً .

·     في بداياتك غرقت في الجانب المظلم من الشهرة، ولكن سرعان ما رجعت عن ذلك فما الذي فتنك فيها وما الذي صدك عنها؟

اكتشفت لبضعة أشهر، أن كل شيء يصبح ممكناً عندما تكون مشهوراً وتفتح أمامك جميع الأبواب، وكل شيء يصبح مجاناً، فالهدايا تغمرك وبمجرد أن تصفق تجد العالم بين يديك، وتشعر بأنك في حضرة الملك لويس الرابع عشر، وأن مشاعر الأنانية وحب الذات يهيمنان عليك، حينها وجدت أن كل هذا غير صحي، وممثل وشيطاني، ويجعلك تشعر بالخوف لأنها مزيفة ليست هذه هي الحياة الحقيقية .

·        تعجبك كلمة سوداوية فهل هي حالة تعيشينها مع نفسك؟

نعم، لكن من الغريب، أنهم لا يعرضون علي هذا الدور فالجميع يراني قوية، وشجاعة وهذا ليس سوى جزء صغير مما أنا عليه، السوداوية شيء في داخلي وأنا لدي الجانب المظلم في نفسي مثل أي شخص آخر ولا يغادرني إلا عندما أعطي للآخرين من خلال فني .

·        بعض الممثلات يعتبرن أن الأفلام التي يمثلن فيها هي نوع من العلاج . فهل أنت منهن؟

لا، لأن لا شيء مما أفعله له علاقة بالدماغ فكل شيء يمر عبر الجسد، وعندما يمنع عني التمثيل في المسرح أو السينما، سأصاب بالاكتئاب، وسأغرق في الفوضى . فالتمثيل هو علاج لأنني بحاجة إلى تطوير نفسي، وإعطاء معنى لحياتي . وبطبيعة الحال، ليس هذا هو الأمر الوحيد الذي يطورني لأنني أتطور من خلال أسرتي .

فيلم يجمع بين الخيال والروحانيات يعجب النقاد

"سحابة أطلس" مشاهد من الحياة تقطع الأنفاس

إعداد: محمد هاني عطوي  

الأخوان آندي ولاري واتشوسكي معروفان بأنهما كاتبا ومخرجا سلسلة أفلام “ماتريكس” الشهيرة و”فانديتا” و”سبيد ريس” ومن قبلها فيلم “باوند” (1996) . اليوم وبعد 15 سنة يعود المخرجان للعمل مع المخرج توم تويكر في الرائعة السينمائية “سحابة أطلس” وهو فيلم ألماني - أمريكي درامي وخيال علمي، مقتبس من رواية كتبها ديفيد ميتشيل . الفيلم حسب بعض نقاد السينما مختلف لأنه يدور حول رحلة استكشافية تتعلق بحياة 6 شخصيات من عصور مختلفة مرتبطة ببعضها البعض بالرغم من تباعد الأزمان في ما بينها، واختلاف طريقة تفكيرها، وكيف أن تصرفات إحدى هذه الشخصيات في الماضي تؤثر في حياة شخص آخر في المستقبل سواء أكانت إيجابية أم سلبية .

يبدأ الفيلم بإيصال هذه الرسالة: “حياتنا ليست ملكاً لنا، فمن الرحم إلى القبر نحن مرتبطون بالآخرين سواء في الماضي أو الحاضر ومع كل عمل حسن أو سيئ نكوّن مستقبلنا . والواقع أن الحبكة القصصية التي تهيمن على هذا العمل السينمائي تسحبك إلى عوالم عدة لم تسمع بها من قبل، وتعرفك أجناساً تكاد تجزم بأنها مخلوقات غير بشرية .

تلك السحب التي تسحبك تارة إلى الثقب الأسود الكائن في المجتمع الإنساني ثم ترتقي بك في أخرى إلى عنان السماء، تجعلك تندهش لقدرة تحمل الإنسانية هموم وويلات الحياة .

عند اجتماع المخرج الألماني توم تويكر بالمخرجين الأمريكيين آندي ولاري واتشوسكي لتحرير أحد النصوص التي تجمع مابين الخيال العلمي والدراما الإنسانية، وجعل عملهم بمثابة الأحجية التي يتم تشكيل جزيئاتها المترامية الأطراف للوصول إلى هدف واحد وهو الترابط بين تلك العوالم وبين تلك الشخصيات، حاول المخرجون بهذا الاجتماع اختراق ما هو ملموس في  شأن اندثار الأجساد واندماج الأرواح .

ما يجعل هذا الفيلم يستحق الحديث عنه والمشاهدة تلك السيطرة على النص وتعدد الشخصيات والأفكار، وحتى اختلاف طرق السرد، إنه سرد ومتعة مترامية الأطراف تتسع فيها كافة المشاعر الإنسانية، ففي لحظة تنطلق إلى رؤية البشرية في كل الأزمنة كحيوانات مفترسة تنهش لحم الضعيف منها وتقوم بالتهامه، وفي لحظة أخرى تشهد تلك الشفافية والبراءة وسمو الأحاسيس البشرية .

عند مراجعة أحد الحوارات المقتبسة من العمل نجد أنه يسرد قصة مجموعة من البشر يختارون مساراتهم الخاصة وفي نقطة ما يكون عليهم الاختيار مابين خياري الخير أو الشر من خلال الاختيار بين المصالح الشخصية وتلك العامة . ونلاحظ أن حياة أفراد العمل تكون على المحك، بل هم عاجزون عن فهم ما يحيط بهم أيضاً، ومن هنا حاول صناع العمل إضافة مشاهد مسلطة على وجوه الشخصيات وخصوصاً “العيون” في رمزية للاتصال الحسي والإنساني الذي يتفوق على لغة الجسد والكلمات .

كل شخصية هي محور للأحداث، ثم تنكمش لتصبح ذرة في مدار أضخم وأكثر اتساعاً، لتقول لنا إننا مجرد قطرات صغيرة ينشأ من خلالها المحيط الإنساني، وإن المحيطات الهائلة الاتساع تتكون في الأصل من قطرات أي أفراد، فكل قطرة أو فرد يمكن أن يؤثر في مسيرة شخص آخر سلباً أو إيجاباً، فكل خطيئة أو حسنة تقدمها لشخص آخر ستأتي لحظة في الحياة لترد لك بشكل أو بآخر، ويظهر ذلك في سلسلة من المشاهد المميزة التي تخطف الأنفاس وتحرك المشاعر .

الفيلم أيضاً يخوض في مصطلح الحرية، فيرتقي بهذا المفهوم لكي يشبه سحابة تحلق في الأجواء بلا منزل ولا وطن تسكن بين أسواره، تلك السحابة التي مكنت شخصيات العمل من الارتقاء بنظرهم إلى السماء لمشاهدتها لأنها الجزئية الحقيقية والملموسة في تلك العوالم الخيالية .

هذا العمل بحسب بعض النقاد يستحق المديح بداية من مخرجيه وكتابه والطاقم التمثيلي بقيادة المبدع توم هانكس والجميلة السمراء هالي بيري، فكل هؤلاء قدموا مجموعة من الشخصيات الجميلة التي تحمل بين طياتها العديد من الرسائل الإنسانية، كذلك كان المميز الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والتأثيرات البصرية والحقب المختلفة، فمنطقة نيو سيؤول كانت في قمة الإبهار وأيضاً اسكتلندا وجزيرة هاواين . إضافة إلى إتقان المكياج، وقام الممثلون بتمثيل ما يقارب من 6 أو 5 شخصيات بأشكال مختلفة، لذلك كان من المهم التفنن في المكياج بمنتهى الحرفية .

الموسيقا التصويرية في الفيلم رائعة وبالأخص معزوفة “سحابة أطلس السداسية”، وإلى جانب توم هانكس برز أداء هيوجو ويفينغ في جزيرة هاواين وجيم ستورغيس ودونا باي في نيو سيؤول التي أظهرت مهاراتها التمثيلية وبالأخص في مشاهد العيون والبكاء، وأخيراً أداء مملوء بالشاعرية في اسكتلندا . لكن ما عاب العمل هو وجود بعض المشاهد الجريئة التي قللت حسب رأي البعض من جمالية هذا الفيلم الذي بلغت ميزانية تصويره 100 مليون دولار .

عين على الفضائيات

ما بين الأسمرين

مارلين سلوم  

“يفرح الكاتب عندما يتجسد له فيلم، لكنني لم أسعد بفيلم “حليم” أبداً، فلقد دفعنا فيه ثمناً غالياً” . هذه الجملة الصادرة عن الكاتب محفوظ عبد الرحمن، تأخذك إلى غياب الأسمرين، عبدالحليم حافظ الذي كتب سيرته محفوظ، وأحمد زكي الذي جسد الدور . وأكثر ما تأخذك إليه العبارة هي حكاية الألم التي جمعت بينهما، وأشياء كثيرة خبأها لهما القدر ليلتقيا عن بعد، ويتواءما دون أن يتعارفا، ولعل ما يغفر لفيلم “حليم” أخطاؤه أنه آخر توقيع لأحمد زكي، وهو يحاول فيه أن يجعل عبقريته في التمثيل تطغى على آلام المرض ووهن الجسد .

ستبقى الذكرى تجمع بين أحمد زكي والعندليب، كما كان الحلم يجمع بينهما، حيث عاش الأول طوال رحلته الفنية، يحلم بتجسيد دور عبدالحليم . لم تشأ الظروف أن يتحقق الحلم، رغم العمل عليه عدة مرات وتأجيله لظروف كثيرة، إلا وقد داهم المرض أحمد زكي، وشارف على ختام رحلته، ليكون مسكها وهو يلبس زي “حليم” وشخصيته .

وكأن القدر كان يخبئ لعبقري التمثيل أحمد زكي أكثر مما يتمناه، وأراد أن يخلّد ارتباطه بفنان كل الأجيال عبد الحليم، فجمع بينهما في موعد الرحيل، لتصبح ذكراهما واحدة . علماً أن مسيرة الفنانين تلاقت في محطات كثيرة: كلاهما عاش الفقر وجسده على الشاشة، وكلاهما عانى وعاند حتى وصل إلى القمة .

كلاهما عرف كيف يصل بفنه إلى الإنسان البسيط الأمّي في الأرياف، وتجول في كل الشوارع والمدن حتى وصل إلى القصور والملوك والمثقفين في كل بلد عربي وفي كثير من بلاد الغرب أيضاً .

بعض “الحظ” يفصل بين العبقريين، فالطرب عند العرب ما زال أكثر رواجاً من التمثيل، وعبدالحليم ما زال يفرض نفسه على الأجيال والأسواق، فتراه في أفلام الأبيض والأسود التي خصصت لها بعض القنوات حصة كبيرة لعرضها يومياً، وتسمعه من خلالها أو عبر بعض الإذاعات، فهو ما زال “مطرب الرومانسية” الأول الذي تتردد أغانيه في كثير من المناسبات وفي الأمسيات . بينما نادراً ما تشاهد فيلماً لأحمد زكي، بل تشتاق إليه وإلى إبداعه في أداء الأدوار، وتشتاق إلى غضبه وثورته وضحكته المميزة .

أحمد زكي ترك وراءه أكثر من مجرد اسم ونجاح، وأكثر من مجرد أفلام محفوظة في شرائط . ترك ابناً ظلمته الحياة بوفاة والدته مبكراً، ووفاة أبيه لاحقاً، لكنها أعطته من ملامح “النمر الأسود” كثيراً، وزرعت فيه موهبة ظهرت حقيقة ملامحها أخيراً، بعدما فشل في فيلمي “حليم” إلى جانب والده، وفي “البلياتشو” . لم يستسلم الشاب، بل عمل على نفسه ليثبت أنه موهوب بالجينات ويستحق الميراث الوحيد الذي تركه له أبيه، وقدم نفسه بشكل مختلف في مسلسل “دوران شبرا”، الذي يعد الولادة الحقيقية للفنان هيثم أحمد زكي .

الصحافة تحتفل كل عام بذكرى حليم وتفرد له الصفحات، لكن البعض يصر على تصويره وكأنه كان “ملائكياً” في الواقع، ولا نفهم لماذا خصصت له إحدى المجلات عدداً كاملاً لتظهر الجانب الإيماني فيه، وكم وكيف كان يصلي؟، وهو الذي عاش عمره كله رافضاً إظهار ما يفعله من أعمال إنسانية للعلن، ورافضاً أن تُلتقط له الصور وهو يصلي، لأنها لحظات خاصة جداً . فهل يحاول البعض أن يُثبت أن عبد الحليم مطرب جيد يمكننا سماعه الآن “لأنه كان مؤمناً”؟ . وهل يحتاج العندليب اليوم إلى من يسوّق له ويُظهر تلك المحطات الإيمانية كي يعترف به من ينادون بهدم الفن ونبذ الفنانين؟

عبد الحليم كان إنساناً وكفى . تحلى بكل الصفات الإنسانية، بإيجابياتها وسلبياتها، وهذه نقطة مهمة لأن بعض محبي الفنانين يصورونهم في مخيلتهم وكأنهم “ملائكة”، ويحاسبونهم وفق هذه الصورة، وغير مسموح لهم أن يُخطئوا أو يتحرروا من قيود المهنة . بينما هم ليسوا كذلك، والدليل معاركهم خلف الكواليس مع منافسيهم، إضافة إلى ما كتبه عبدالحليم في خواطره السرية التي لم يُكشف عنها إلا حديثاً، حيث قال عن نفسه: “تسيطر عليّ روح الشر في بعض الأحيان، فليس هناك إنسان تخلو روحه من أفكار الشر، الشطارة هي كيف يتغلب الإنسان على هذه الأفكار” .

ويبدو الصراع لدى العندليب في حديثه عن النجاح إذ يقول: “النجاح لا يصنعه الأعداء ولا الأصدقاء، النجاح يعتمد على الموهبة والإرادة، إذا كانت الموهبة موجودة وتسندها الدراسة، فليس هناك قوة يمكن أن تمنعها من الوصول إلى النجاح” . وفي مكان آخر يدوّن: “لو لم يضمر الناس العداوة لي لكنت أكثر نجاحاً بكثير مما أنا عليه” . ويبدو أن العبارة الأولى كتبها وهو في قمة السعادة والنجاح، بينما الثانية كان يعيش فيها إحساساً ببعض التراجع في التفوق .

أحاسيس طبيعية وصراعات يعيشها الفنانون كما يعيشها أي إنسان عادي، ومن المؤكد أنه كانت لأحمد زكي أخطاؤه أيضاً، لكن الروح الطيبة هي التي سيطرت على الراحلين، وميزت عطاءهما وكرمهما . فلنحفظ لهما ما ظهر من أعمالهما، ولتكن ذكراهما طيبة بلا متاجرة، ومن فنهما يستقي أهل المهنة دروساً في كيفية تطوير الموهبة . كل منهما مدرسة في مجاله، يجب أن تتوقف عندها الأكاديميات لدراسة “الظواهر والعلامات الفنية المميزة، واستمرار نجوميتها حتى بعد الرحيل” .

marlynsalloum@gmail.com

الخليج الإماراتية في

05/04/2013

 

يرى أن إمكانات المنافسة لاتزال تنقصها

علي منذر: السينما العراقية بدأت تتحرك

بغداد - زيدان الربيعي:  

انتهى المخرج العراقي الشاب علي منذر من إكمال فيلمه القصير الذي حمل عنوان “طوق الياسمين”، بعد أن وجد صعوبات جمة أثناء عملية التصوير في شوارع العاصمة بغداد، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة .

وذكر منذر في لقاء مع “الخليج” أن المخرجين الشباب لم يجدوا أية مساعدة أو عون أو دعم من قبل المؤسسات الفنية، ولا حتى من المخرجين الرواد . داعياً إلى أن يكون هناك اهتمام خاص بالطاقات الشابة، حتى تسهم في صناعة سينما عراقية متميزة .

وتالياً تفاصيل اللقاء:

·        فيلم “طوق الياسمين” عن أي شيء يتحدث؟

“طوق الياسمين” فيلم قصير كتبه محمد فوزي وهو أستاذ في معهد الفنون الجميلة، وأنا توليت مهمة إخراجه، وهو من تمثيل علي نجار وسالي ميثم، حيث تتحدث قصة الفيلم عن رجل عجوز يحكي لحفيدته عن قصة حب مرت في حياته من خلال شجرة الياسمين التي كان يرعاها إكراماً لعيني حبيبته.

·        هل وجدت دعماً من المؤسسات الثقافية؟

كلا . . لم أجد أي دعم يذكر، لذلك فإن إنتاج هذا الفيلم تم على حسابي الخاص، لأننا كسينمائيين شباب نفتقد إلى وجود مثل هذا الدعم، لكون المؤسسات الفنية لا تهتم بنا وهذا أمر مؤسف، حيث إننا في هذا العمر نحتاج إلى الدعم حتى نسير في الطريق الصحيح، ونكتسب الخبرة من الآخرين .

·        ما الصعوبات التي واجهتك في إنجاز هذا الفيلم؟

إن أهم مشكلة واجهتني في إنجاز هذا الفيلم هي في عملية التصوير الخارجي، لأن قيادة عمليات بغداد لم تمنحني موافقة خاصة على التصوير في بعض الأماكن في العاصمة بغداد، وكنت محرجاً جداً من ناحية الوقت، لأن هذا الفيلم سيشارك في مهرجان معهد الفنون الجميلة المسائي الذي من المؤمل أن يقام منتصف الشهر الحالي وهو مهرجان سنوي، لذلك فإن نقاط التفتيش كانت تمنعنا من إنزال الكاميرات في بعض الشوارع، علماً أن أماكن التصوير تكون في مناطق شعبية كانت قد شهدت أحداثاً ساخنة في أيام الحرب الطائفية التي شهدتها بغداد في عامي 2006 و2007 .

·        كيف وجدت تعامل أبناء محلات بغداد معك؟

حقيقةً التعامل كان أكثر من رائع وخصوصاً أن الممثل الشاب علي نجار هو بطل الفيلم له حضور جيد في الشارع العراقي، لأنه وصل إلى الجمهور من خلال بعض أعماله التلفزيونية، لذلك وجدنا تعاوناً كبيراً من قبل الناس .

·        هل وجد المخرجون الشباب دعماً من المخرجين الكبار؟

للأسف الشديد لم نجد أي دعم يذكر من المخرجين الكبار معنوياً ولا علمياً، لأن المخرجين الكبار لا يمنحوننا أي شيء من خبراتهم وكأننا نزاحمهم على الأماكن التي يشغلونها، وهذا غير صحيح بالمرة، لأننا نريد منهم التوجيه والرعاية حتى تتعاضد جهودنا معاً في خلق سينما عراقية متميزة . .

·        كيف ترى السينما العراقية الآن؟

توجد الآن حركة جيدة في مجال السينما العراقية، ولكن يبدو أن هذه الحركة ستكون مؤقتة، لأنها تقتصر على فعاليات مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 فقط، لأنه لا توجد لدينا مشاريع سينمائية كبيرة يمكن أن تساعد على عودة السينما العراقية من جديد إلى المنافسة مع سينما دول الجوار على أقل تقدير .

الخليج الإماراتية في

06/04/2013

 

النجوم يعترفون بنقاط ضعفهم

للنجوم كما لأي شخص عادي نقاط ضعف تتراوح بين حب العائلة، خوف من أمور معينة أو من المستقبل، هاجس الأدوار، قلق على الأولاد، ومحاولة التخفيف من معاناة الآخرين... إنما قد تأخذ نقاط الضعف هذه بعداً آخر لدى هؤلاء كونهم يعيشون تحت الأضواء ولا شيء في حياتهم يمكن إخفاؤه، فيختلط أحياناً كثيرة ذلك بمبالغات لا يقصدونها إنما تحتمها الأضواء، وتُروى حولها قصص وحكايات من نسج الإشاعات، لا تترك بسلام حتى مشاعر الأبوة والأمومة لدى النجوم

هل...

حب الطعام وفوبيا الحيوانات

أحمد عبدالمحسن

علي جمعة

«حبي الكبير للكائنات الحية والحيوانات الأليفة وإطعامها نقطة ضعفي بالإضافة إلى طيبة قلبي، حاولت التخلص منها ولم أستطع فاستسلمت للأمر الواقع»، يقول الفنان علي جمعة مشيرًا إلى أن ذلك سبب إحراجًا له في بعض المواقف.

يضيف: «لا أستطيع مقاومة بكاء الأطفال، وأحاول تقديم كل ما يريدونه ليكفوا  عن البكاء. كذلك من نقاط ضعفي أنني أجامل على حساب نفسي، ويعلم أصدقائي المقربون ذلك، فطيبتي تجبرني على التسامح مع أي أمر مهما بلغ».

يذكر جمعة قصصًا سببت له إحراجًا ويقول: «قبل بداية تصوير أحد المسلسلات  ذبحنا خروفًا استفتاحية طيبة للمسلسل، لكني لم أتمالك نفسي من البكاء لذبح هذا الكائن الحي. كذلك أتأثر عند مصادفة أناس فقراء، وأحاول مساعدة هذه الفئة بما أملك.

محمد الصيرفي

«أفراد عائلتي نقطة ضعفي ولا أرفض لهم أي طلب مهما كان، فزوجتي بالنسبة إلي بيت وعائلة وأمي وأبي أختي الأعز إلى قلبي»، يؤكد الفنان محمد الصيرفي مشيرًا إلى أن نقاط الضعف تختلف من شخص إلى آخر ولا أحد يستطيع التغلب عليها، وفي حال تمّ ذلك لا يعود نقطة ضعف.

يضيف: «ثمة نقاط ضعف جميلة كحب الطعام مثلاً أو حب صنف معين من الحلوى، أما الأمور السيئة فعلى الإنسان الاحتفاظ بها في داخله كي لا تُستغل  بصورة سيئة ضده».

فاطمة العبدالله

«حبي الكبير للحلوى والكاكاو يجعل مني مدمنة، وتتركز نقطة ضعفي في هذه الناحية. ولكن ثمة نقطة ضعف كبيرة بالنسبة إلي وهي الخوف من القطط، فقد عانيت من هذه الناحية»، تقول الفنانة فاطمة العبدالله مشيرة إلى أنها في إحدى المرات أثناء خروجها من المنزل لتصوير أحد المسلسلات، فوجئت بقطة صغيرة قرب سيارتها فابتعدت عنها ولم تستقلها فترة طويلة، لأنها تخاف من القطط، ولو لم تجد آنذاك أحداً يبعد القطة لما تحركت من مكانها.

تضيف: «وجهت انتقادات إلي بسبب هذا الأمر، لكني لا أستطيع التغلب عليه. راجعت عيادات نفسية وأطباء نفسيين، ولم أجد بعد أي مبرر يبعد خوفي من القطط، ويبدو أن هذه الفوبيا ستستمر مدى الحياة».

الأهل والأطفال والأحباب

بيروت - ربيع عواد

دومينيك حوراني

«ابنتي ديلارا نقطة ضعفي وأنا مستعدة لأضحي بكل ما لدي لأجلها حتى لو كان ذلك على حساب شهرتي ونجوميتي»، تقول دومينيك حوراني مؤكدة أن الأضواء  والشهرة لا تساويان محبتها لابنتها، فهي تأخذ الجزء الأكبر من حياتها وتحرص على البقاء إلى جانبها قدر المستطاع، ومنحها الحب والحنان والأمان، على غرار معظم الأمهات اللواتي يجندّن أنفسهن لأولادهن.

تضيف أنها لا تستوعب أن ترى ابنتها تعيسة أو حزينة ما يؤثر سلباً عليها، وهي جاهزة لفعل المستحيل لتبقى البسمة على ثغرها. كانت حوراني وصفت، في حديث لها، ابنتها الوحيدة بصديقتها المقربة التي ترافقها في أي مكان تذهب إليه سواء في الأستوديو أو أثناء شرائها ملابسها.

سعد رمضان

«أهلي أعز ما أملك. لطالما بذلوا تضحيات لتوفير أفضل الظروف كي نكون عائلة صالحة وناجحة وبعيدة عن كل شر وأذى»، يؤكّد سعد رمضان الذي  يجتهد لإرضاء أهله وجعلهم يفرحون ويفتخرون به من خلال النجاحات التي يحققها.

يضيف، في حديث إلى أحد المواقع الإلكترونية، أن والده كان عسكرياً وقاسياً في التربية وشعاره «نفّذ ثم اعترض»، فيما والدته متساهلة وحنونة، وقد شاركته الغناء  في أغنية بمناسبة عيد الحب تختصر مشاعره تجاهها، كذلك لا تنكر والدته أنها، رغم عدم تفرقتها بين أولادها، إلا أن سعد هو نقطة ضعفها.

أمل بوشوشة

«الأولاد نقطة ضعفي. عندما أصادف ولداً حزيناً أو جائعاً أو باكياً أو مشرداً، ينتابني حزن كبير، الأمر نفسه أشعر به عندما أرى عائلات مهجرة بفعل الأحداث  والتوترات الأمنية والسياسية في بعض الدول العربية»، تقول أمل بوشوشة مشيرة إلى أنها تتأثر بمشهد أطفال يتسكعون في الطرقات للحصول على حفنة من المال، أو أولاد أيتام لا يذهبون إلى المدارس بسبب الفقر والعوز...

تضيف: «الطفولة مرحلة مهمة وهي الأساس لجيل المستقبل، من هنا علينا دعم الجمعيات الخاصة التي تعنى بالطفولة، علّها تستطيع الحدّ من تشرّد الأطفال ومن التعنيف الذي يتعرضون له». لا يقتصر اهتمام بوشوشة على أطفال الشوارع بل يطاول المحيطين بها من أهل وأصدقاء، وتتمنى على الدوام أن يحظوا بالصحة والسعادة والنجاح.

شيماء هلالي

«أنا حساسة بطبعي وأي شخص أحبه هو نقطة ضعفي، كذلك يؤلمني مشهد تشرد الأطفال والعجّز والأيتام وغيرها من حالات إنسانية تلامس المشاعر وأجد نفسي ضعيفة أمامها»، تقول شيماء هلالي التي تعتبر أن أهلها وإخوتها وأصدقاءها  والمحيطين بها مشمولون باهتمامها وتخشى أن يصيبهم مكروه.
تضيف: «إنها طبيعة الحياة، لكل شخص نقطة ضعف أمام من يحب، فالأهل نقطة ضعفهم أولادهم، كذلك الأصدقاء الذين يؤدون دوراً مهما في حياتنا ويأخذون حيّزاً في قلبنا. أتمنى أن يحفظ الله لي كل من أحب».

الإشاعات والتدخين

القاهرة -  هند موسى

إيهاب توفيق في حالة خوف من المستقبل، ويهوّن أصدقاؤه عليه شعوره بالحزن ويساعدونه على مواجهة المشاكل. نقطة ضعفه الأساسية أولاده الذين  يمضي وقته معهم في المنزل في حال عدم ارتباطه بأي تسجيلات أو حفلات.

بالنسبة إلى وفاء عامر ابنها عمر نقطة ضعفها وأهم شخص في حياتها، له عليها حقوق تحاول منحه إياها في الوقت الذي تخصصه له وحده، لأن إحدى سلبيات العمل في الفن عدم البقاء مع العائلة باستمرار.

بدورها تعتبر داليا البحيري أن ابنتها الوحيدة «قسمت» نقطة ضعفها، فهي تمضي أجمل الفترات برفقتها وتحاول تعويضها عن الوقت الذي تنشغل فيه بالتصوير، مشيرة إلى أن قسمت أكسبت حياتها معنى وحققت حلمها الذي انتظرته طويلا، لذلك تربيها بشكل صحيح وتتشوّق إلى رؤيتها تكبر وتصبح صديقتها وتكسب ثقتها.

الوالدة والإشاعات

نقطة ضعف يسرا والدتها لشدة تعلّقها بها، لا سيما بعد الوعكة الصحية التي ألمّت بها، فهي تخشى فقدانها وتتمنى أن يطيل الله بعمرها، كذلك تضعف عندما ترى طفلاً يبكي وتبذل مجهوداً لتعيد الابتسامة إليه.

أكثر اللحظات التي تشعر فيها شيري عادل بالضعف عندما تمرض والدتها، إذ ينتابها شعور بالتقصير نحوها وتعجز عن فعل أي شيء لأجلها، لأنها تعتبرها أهم إنسانة في حياتها ولا يمكنها العيش من دونها.

الوالدة أيضاً نقطة ضعف أميرة العايدي، فمرضها جعلها ترفض أعمالا عُرضت عليها لأنها تتطلب تفرغاً، فيما تلازم والدتها ليلا ونهاراً، لذا اكتفت بقبول أدوار صغيرة في أعمال عادية لا تجبرها على الابتعاد عن والدتها.

عصبية منة فضالي تشكل نقطة ضعفها ومن يعرفها جيداً يفهمها ولا يخاصمها، كذلك الإشاعات التي تُروّج عنها، توضح في هذا المجال: «لطالما قيل إنني مغرورة وغير ملتزمة بالعمل وثمة خلافات بيني وبين أمي، لا أعلم كيف يكون ذلك وهي ترافقني في تصوير أعمالي! لذا أتمنى من الذين يروجون هذه الإشاعات تحري الدقة».

بدوره يعتبر إيمان البحر درويش أن الإشاعات نقطة ضعفه، ولطالما رُوّج عنه أنه ديكتاتور، وهو أمر لا يغضبه شرط الإشارة إلى أنه ديكتاتور على الظالم، لأن طبيعته بعيدة عن هذه الصفة، والدليل معاملته الطيبة للفقراء من أعضاء نقابة الموسيقيين أو من خارجها. كذلك روِّج عنه أنه ينتمي إلى جماعة «الإخوان المسلمين» رغم إعلانه أكثر من مرة عدم صحة هذا الحديث، وتأكيده أنه كمسلم وطني يرفض هذه المسميات للأحزاب ويحترمها في الوقت نفسه.

فوبيا وشراهة

نقطة ضعف بشرى صراعها الداخلي المستمر مع نفسها التي تلومها على أفعال كثيرة، ما يسبب لها عذاباً وقلقاً، فيما نقطة ضعف محمد هنيدي  فوبيا الأماكن المرتفعة منذ طفولته، مجرد أن يصعد الطوابق العليا وينظر من أعلى إلى أسفل يشعر كأن روحه تخرج منه.

بدورها تعاني غادة إبراهيم فوبيا الأماكن المزدحمة التي منعتها من المشاركة في ثورة يناير، وكانت تشارك في تظاهرات الدفاع عن حرية الفن والإبداع سيراً من دار الأوبرا المصرية حتى مدخل ميدان التحرير ثم تنسحب.

يحاول محمد نور التغلب على نقطة ضعفه وهي الشراهة وذلك بممارسة الرياضة، فعشقه للطعام يجعله يفقد القدرة على القيام بأي شيء إذا شعر بالجوع.

تعترف هنا شيحة أن إدمانها التدخين نقطة ضعفها، معتبرة أن السيجارة رفيقة دربها في أي وقت، لذا تتمنى أن تقلع عن هذه العادة، خصوصاً أن نظرة المجتمع المصري سيئة نحو المرأة المدخنة.

أما يسرا اللوزي فترفض الحديث عن حياتها الشخصية في وسائل الإعلام لأنها ملك لها وحدها، وتعتبر هذا الأمر نقطة ضعفها لأنها لا تسمح لأي شخص بالتدخل فيها، كذلك ترفض أسئلة الصحافيين حول أفضل الأطعمة التي تتناولها وألوان الملابس التي ترتديها ومواضيع غير ذات قيمة فنية للجمهور.

اختيار الأدوار

نقطة ضعف شريف رمزي حرصه على اختيار أفضل الأدوار، لأن ذلك أخر نجوميته، وما زال اسمه يدرج ضمن الوجوه الجديدة في شارات الأعمال التلفزيونية، ويحاول التغلب على هذا الوضع من دون الاستعانة بوالده المنتج محمد حسن رمزي.

أما أحمد وفيق فنقطة ضعفه رغبته في تقديم أدوار تجذبه ليجسدها، لا سيما أنه لم يدخل مجال التمثيل باعتباره مهنة إنما للشعور بالسعادة، لن يحدث ذلك إلا من خلال إعجابه بالدور المتميز وتأكيده بأنه سينال رضا الجمهور، بغض النظر عن مسميات: البطولة والدور الثاني والمساحة وعدد المشاهد...

الجريدة الكويتية في

06/04/2013

 

«جانجــو طلـــيقًا»...

الطـــريق الدموى لتحقيق العدالة والقانون

محمود عبدالشكور 

تستحق الأفلام التى يقدمها المخرج الأمريكى «كونتين تارا نتينو» المشاهدة بسبب معالجاته المبتكرة، وقدرته المدهشة على رسم شخصيات شبه أسطورية، لديها الرغبة دائمًا فى الحياة بشكل مختلف وفريد، وفى فيلمه المهم الذى يحمل اسم «Django un chained» أو «جانجو طليقًا»، يقدم تارانتينو مزيجًا مدهشًا يستوحى عالم أفلام الويسترن، ولكنه يناقش مأساة العبيد فى الولايات المتحدة قبل عامين من الحرب الأهلية الأمريكية، ويقترح تارانتينو حلًا ثوريًا لم يحدث فى الواقع يقترب من ثورة العبيد الدموية ضد السادة وتجار الرقيق ينتهى الفيلم بما يقترب من المذبحة والتى تجعل العنف والدماء هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة بمعناها الواسع.

يبدأ الفيلم بإحدى شخصياته المحورية وهى الطبيب الألمانى «كينج شوالتز» (كريستوفر والتز)، الذى يستوقف اثنين من تجّار العبيد، يسأل عن أحد العبيد فى مزرعة مشهورة، يحاول شراء العبد «جانجو» (جيمى فوكس) لأنه الوحيد الذى يعرف ثلاثة من الأشقياء، يرغب الطبيب فى مطاردتهم وقتلهم، نكتشف أن «شولتز» طبيب اسنان توقف عن ممارسة مهنته منذ خمس سنوات، وتحول إلى صياد للجوائز، رجل محترف يطارد الخارجين عن القانون، والمطلوبين أحياء أو أمواتاً، يقتلهم فيتسلم من الحكومة الفيدرالية وممثليها مكافأة مالية ضخمة.

يشترى «شولتز» العبد «جانجو» لكى يتعّرف على الأشقياء الذين يطاردهم وذلك فى مقابل القليل من الدولارات، وتحرير العبد من الرق، بعد إنجاز المهمة، يعرف شولتز أن «جانجو» يبحث عن زوجته «برومهيلدا» (كيرى وشنجتون)، كانت قد حاولت الهرب معه من المزرعة التى عملا فيها، قبضوا عليها، وجلدوها، ثم قرروا بيعها فى مدينة بعيدة بمنطقة المسيسيبى، يتفق «شولتز» مع «جانجو» على أن يساعده فى استعادة زوجته، بشرط أن يستمر «جانجو» فى العمل معه طوال الشتاء كمساعد فى عمليات قتل الخارجين عن القانون من البيض، والحصول على آلاف الدولارات كمكافأة، مما قد يساعد فى دفع تكاليف شراء «بروميهلدا»، وتحريرها بعد ذلك.

بعد مغامرات متعددة، يتعّود «جانجو» على قتل واضطهاد البيض الخارجين على القانون، يصبح من أمهر الذين يستخدمون المسدس فى الجنوب الأمريكى، يكشف مع شولتز أن بروميهلدا قد استقرت كخادمة لأحد أكبر تجّار القطن والعبيد فى المسيسبى، وهو كالفين كاندى اليوناردو خوفًا من رفضه بيع يرومهليدا دى كابريد يتفق شو لتز مع جانجو على الدخول إلى عالم تاجر الرقيق الشرس باعتبارهما من تجار الرقيق الذين يريدون شراء أحد العبيد المشاركين فى المصارعات الدموية بآلاف الدولارات، وينخدع «كاندى» باللعبة فى البداية، نكتشف أن بروميهلدا تتعرض للتعذيب بسبب محاولتها الهرب،وطمعا فى دولارات شولتز يوافق «كاندى» على تقديم بروميهلدا لضيوفه، ولكن الخادم الأسود «ستيفن» (صامويل جاسكون) يكشف لعبة شولتز وجانجو يخبر سيده الأبيض (كاندى) بأن بروميهلدا تعرف «جانجو»، وأن الضيفين القادمين لا يريدان شراء عبدًا أسود، ولكنهما يريدان استرداد الزوجة الهاربة، ينقلب «كاندى» إلى وحش كاسر، فى أحد أقوى مشاهد الفيلم، يقول «كاندى» إنّ العبيد تعودوا على الخضوع، يُخرج جمجمة لأحد العبيد الذين خدموه، وخدموا اجداده دون أى تمرد، يؤمن «كاندى» بأن العبيد لديهم نقاط فى جماجمهم تعلمهم الخنوع والخضوع(!!) يكشف «كاندى» الأوراق، يهّدد بقتل «برومهيلدا» أمام ضيفيه إذا لم يقدما 12 ألفًا من الدولارات ثمنًا لشرائها، بينما كان سعرها الأصلى 500 دولار فقط.

يتم تجهيز عقود الصفقة الغريبة على أنغام بتهوفين، يبدو فى هذا المشهد أن القانون لا يحقق العدالة، العبودية تم تقنينها بأدوات ووسائل شرعية، ولكن «شولتز» الذى يشعر بالهزيمة، يقرر مغادرة المكان دون أن يصافح (كاندى) مع إصرار الأخير على المصافحة يقتله «شولتز) وسط ذهول الجميع، تبدأ معركة بالرصاص يُقتل فيها «شولتز» و«كاندى»، ويقوم «جانجو» بما يشبه المجزرة تجاه من تبقى من رجال «كاندى»، فى النهاية يستسلم، بدلًا من أن يتم قتله على الفور، يقترح ستفين أن يتم إرسال «جانجو» لكى يلتحق بالعمل الشاق فى إحدى شركات المناجم، هناك سيعانى بسببب تكسير الأحجار اليومى، وهناك سيقطعون لسانه إذا حاول الهرب أو الاعتراض.

رغم الحراسة الشديدة على «جانجو»، فإنه ينجح فى الهرب من المنجم، ويقتل الحّراس بعد أن أوهمهم أنه سيعود معهم للحصول على مكافأة لقتل حفنة من الخارجين عن القانون، عندما يعود ستيفن وشقيقه «كاندى» من جنازة تاجر الرقيق المقتول، يجدان «جانجو» فى انتظارهما، تندلع معركة دموية جديدة، يقوم فيها «جانجو» بإطلاق سراح الخادمات، ولكنه يقتل بدم بارد كلاً من شقيقة «كاندى» وستيفن الخادم الأسود العجوز الذى أصبح أكثر قسوة على العبيد من أسياده البيض، ينتهى الفيلم معلنًا ظهور اسطورة «جانجو» الذى سيصبح أمهر وأسرع الرُماة فى الجنوب.

يمكن قراءة رحلة «جانجو» الدموية بأنها تعبير عن رأى تارانتينو بأن الحرية لابد أن تُنتزع بالقوة والعنف، كان السود محرومين من قبل حتى ركوب الخيل، ربما أفلح أسلوب «شولتز» فى ردع الخارجين على القانون بقتلهم، ولكن «جانجو» حاول تحقيق العدالة بمفهومها الأوسع، وكانت الثغرة فى بناء السيناريو المتماسك فى عدم اختيار اللحظة المناسبة لاندلاع العنف، «شولتز» شخصية ذكية وهادئة، وليس من السهل أن ينفعل كرد فعل على «كاندى»، من الثغرات أيضًا أنه من الصعب تصديق عدم قتل «جانجو» بعد المذبحة التى ارتكبها، ومن المستحيل تقريبًا ألا يتم قتل «برومهيلدا»، وهى سبب الصراع. بين «كاندى» من ناحية، و»جانجو» و»شولتز» من ناحية أخرى.

ولكن الفيلم الطويل (أكثر من ساعتين) ينجح بنجومه الكبار فى تقديم رؤية مختلفة، جميع الممثلين كانوا متميزين، وكان «كريستوفر والتز» فى دور الطبيب صائد الجوائز خطف الأضواء من الجميع، يليه الرائع «صامويل جاكسون» فى دور العجوز الأسود الذى يضطهد العبيد، ويهينهم أكثر مما يفعل سادته البيض، ويبقى فى النهاية أن «برومهيلدا» ستعود إلى زوجها بالقوة الدموية، قبل أن يتم تحرير العبيد جميعًا إثر الحرب الأهلية الأكثر عنفًا ودمويّة!

أزمات فى حياة النجوم . .

أشرف عبدالباقى: خذلت أبى.. وســمية الألـفى: قتلت ابنى! 

لا يعرف قيمة النجاح، من لم يذق طعم الفشل..هذه الحكمة يؤمن بها عدد من نجوم ومشاهير الفن، الذين استطاعوا أن يحولوا إحساسهم بالعجز والفشل إلى طاقة كبيرة تدفعهم إلى النجاح، ويروون لنا ملامح منها من خلال السطور القادمة..

فى البداية قال نجم الكوميديا أشرف عبدالباقي: « ولدت فى حى حدائق القبة بشمال القاهرة بين سبعة إخوة ، وأنا ترتيبى الأخير، ومع ذلك فلم أكن طفلا مدللا، وكان أبى رحمه الله يعمل فى مجال مقاولات، ويريدنى أن أصبح ذراعه اليمنى، بعد أن خيب أشقائى الذكور الأكبر منى ظنه وفضلوا العمل فى مجالات أخرى، وبالفعل حرص على تدريبى على أعمال المقاولات من «نقاشة» و«نجارة» و«حدادة»، وحاول أن يحملنى مسئولية اكبر ليتفرغ هو لإدارة العمل، لكننى لم أكن عند قدر المسئولية بسبب ولعى بالتمثيل، ولم أكتف فقط بالرسوب المتكرر فى الدراسة، لكنى كنت أترك العمل فى شركة والدى من أجل حضور «بروفات» المسرحيات التى أشارك فيها خلسة، وبعيدا عن رقابة أبي».

ويستطرد أشرف قائلا:» بدأت طريقى فى الفن على مسرح مدرسة النقراشى الثانوية ، ومثلت مسرحيات على خشبة مسرح المدرسة، وأحسست ببريق من التفاؤل فى حياتى بعد إشادة كثيرين ممن شاهدوني، وبعدها انتقلت لكلية التجارة، وأول شىء فكرت فيه هو أن أدخل المسرح وأمثل عليه، وبسبب عشقى للتمثيل أهملت دراستى، وقضيت سنوات طويلة بالجامعة، زاد فيها حنق أبي، خصوصا بعد أن تخرجت بعد ثمانى سنوات كاملة قضيتها فى الدراسة الجامعية، ورحت أتردد على المنتجين والمخرجين للبحث عن تمثيل دور ولو كومبارس، وظل هذا الحال لأكثر من ثلاث سنوات، أحسست فيها بالفشل الذريع، فلم أعمل بالشهادة الجامعية التى حصلت عليها، ولم أفلح فى مجال العمل الحر مع أبى، ولم أثبت موهبتى كممثل، حتى منحنى المخرج هانى مطاوع دور عسكرى أمن مركزى فى مسرحية خشب الورد مع النجم محمود عبدالعزيز، وكان الدور لكومبارس صامت، ولكنى لفت الانتباه بحركاتى وتعبيرات وجهى، وارتجلت جملة واحدة من عندى انتزعت ضحكات الجمهور، فزاد المخرج دورى وبدأ مشوارى مع النجاح بعد سنوات ذقت فيها طعم الفشل».

أما الفنانة سمية الألفى فتقول:»قبل أن أرزق بابنى أحمد وعمر فاروق الفيشاوى، مررت بتجربة إجهاض قاسية، غيرت حياتى.. خاصة وأنها كانت أول تجربة حمل بالنسبة لى، وكدت حينما عرفت أن أطير من السعادة، ولكن يشاء الله ان الجنين يتوفاه الله بداخلى، وهو فى الشهر الرابع، وكان لابد من عملية لإخراجه من أحشائى حتى أعيش أنا.. وصعقت حين عرفت من الطبيب أن المجهود الكبير الذى بذلته فى تصوير أحد أعمالى الفنية، كان سببا من أسباب عدم ثبات الحمل، وهو الذنب الذى لم أستطع تحمله وقتها، وكدت أموت من الصدمة والإحساس بالفشل والندم».

وتضيف سمية: «كنت وقتها أصور أحد المسلسلات فى استوديوهات «دبى»، وأحسست بآلام فظيعة، وكان لابد من أن أتخذ القرار وحدى، وأدخل المستشفى وأجرى العملية، أو أؤجلها وأعود إلى القاهرة لأكون وسط عائلتى رغم خطورة ذلك على حياتى، مع ركوبى طائرة وأنا فى حالتى تلك، لكن قررت السفر، وأجريت جراحة الإجهاض فى مصر،وشعرت أن قلبى قد انكسر..مثلى مثل كل أم تحب جنينها منذ أول لحظة تعرف فيها أنه يعيش «جواها».. حب إلهى.. يضعه الله فى قلب الأم حتى تتحمل أى ألم أو تعب..وأذكر أننى هدأت قليلا بعد العملية، لكن لما جابوه وغسلوه وكفنوه و نزلوا يدفنوه.. كأن حد جاب سكينة و غرزها فى قلبى من أول وجديد.. ورغم أن ربنا عوضنى بولدين بعد ذلك، لكن لا تزال تلك الذكرى تؤلمنى حتى الآن وتشعرنى بالتقصير والفشل.».

أكتوبر المصرية في

06/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)