حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رغدة: لن أخضع لابتزاز الإرهابيين 

كتب الخبرهيثم عسران

 

عنيدة، تتحدى الظروف وتغلبها ولا تتوقف عند محاولات القضاء عليها، تتمسك بمواقفها السياسية وغير السياسية ولا تستسلم، لذا لم تتأثر رغدة بحادثة الاعتداء عليها في دار الأوبرا في مصر أثناء إلقائها الشعر، وباشرت تصوير أحدث مسلسلاتها {الشك} المتوقع عرضه على شاشة رمضان.

عن المسلسل وتفاصيل الاعتداء عليها وردّة فعلها كانت الدردشة التالية معها.

·        كيف تردين على حادثة الاعتداء عليك في دار الأوبرا؟

لم تكن الأولى، إذ سبقتها ثلاثة حوادث لا داعي لذكرها الآن، ولم أعطها حينها أكبر من حجمها، فمن اعتدوا عليّ هم مأجورون، ولو كانوا إسلاميين حقاً لأدركوا أن الاعتداء على امرأة ليس من شيم الرجال ومن الدين في شيء. ما حدث لن يغير مواقفي أو يجعلني أتراجع عن أي عمل أقوم به.

·        هل تتوقعين أن يتخذ الأمن موقفاً تجاههم؟

بالتأكيد، لأننا سلمنا أشرطة فيديو تظهر صوراً للمعتدين عليّ، بالإضافة إلى أن كاميرات المراقبة في الأوبرا رصدتهم، ما يعني أن ضبطهم مسألة وقت، وسأتابع الأمر مع المحامي الخاص بي، لأنني لن أتركهم من دون الاقتصاص منهم، وأتابع  يومياً التحقيقات حتى أحصل على حقي.

·        تواجه الشرطة في مصر صعوبات في عملها، فكيف يمكن أن تساعدك؟

أعي جيداً هذا الواقع الذي أضعف أداءها إلى حد ما، لكني لن أتنازل عن حقي وسأوصل الموضوع إلى أعلى مستوى.

·        لكن معروف عنكِ أنك لا تحبين المشاكل.

صحيح، بدليل أنني خلال إقامتي في مصر على مدى أكثر من 20 عاماً، لم أدخل قسم شرطة، ولم تنتقل أخباري من صفحات الفن إلى صفحات الحوادث، إنما ما حدث معي يفوق ما يتعرض له أي شخص، صمتّ كثيراً على أمل أن يكفوا عن أفعالهم الصبيانية. يبدو أنني كنت مخطئة لأن ذلك شجعهم على التمادي في الخطأ، وكان لا بد من اتخاذ موقف حاسم هذه المرة.

·        ماذا عن الممارسات التي سبقت الاعتداء الأخير؟

منذ فترة أتلقى تهديدات واتصالات ورسائل قصيرة على هاتفي المحمول، بشكل كثيف، تهددني بالقتل ما أضطرني إلى الوقوف بحسم ضد هذه الأفعال، لأنهم اعتقدوا أنني ضعيفة ولن أتحرك فزادوا من ممارساتهم. أرادوها حرباً ولدي كامل الاستعداد للتصدي لها بمفردي ومن دون أن تدعمني دول، سواء بمال أو أسلحة.

·        ما التدابير التي اتخذتها لحماية نفسك وهل حدّيتِ من تحركاتك؟

لا أخشى إلا الله، لذا أتحرك بحرية ومن دون خوف، ولم أتخذ أي تدابير ولم  أُحِط نفسي بحراسة كما ردد البعض، وأكتفي بأن ترافقني كلابي في تحركاتي كالمعتاد ولا أخشى أحداً، الحامي هو الله.

·        هل تعرضت لاعتداءات جديدة؟

أخرج يومياً من بيتي إلى الأستوديو وأعود ليلا من دون مشكلات، فكما ذكرت لك لا أخشى أحداً، رغم أن بناتي يقلقن عليّ لمعرفتهن بشخصيتي العنيدة التي تواجه التحدي حتى النهاية وتصرّ على الانتصار.

·        ثمة اتهامات وجهت إليك بمحاولة فرض نفسك على ملتقى الشعر في الأوبرا، ما ردّك؟

لن أرد على مثل هذه التفاهات. أنا شاعرة وكاتبة بالإضافة إلى كوني فنانة، الجميع يعرف ذلك، ثم لدي مقالات وقصائد في مجلات أسبوعية، لذا لست دخيلة على الشعر كما حاولوا تصويري، وحضوري الندوات الشعرية أمر أواظب عليه باستمرار، ولم يكن لافتعال مشكلة كما تم تصوير الأمر.

·        ماذا عن موقفك السياسي في دعم الرئيس السوري بشار الأسد؟

موقفي السياسي أعلنته قبل سنوات مما يسمونه الربيع العربي، فأنا أساند القادة العرب في وجه الاستعمار وأرفض أي تدخل خارجي في بلادي، وكما ذكرت مراراً أتمنى الاستشهاد مع الجيش، سواء في سورية أو مصر، فكل منهما وطني ولن أتردد في الدفاع عنهما. ثم أرفض الهيمنة الأميركية، وعندما تقول أميركا شيئاً لا بد من أن نقول عكسه، لأنها لا تريد الخير لشعوبنا العربية، ووقوفي إلى جانب بشار الأسد ليس مساندة لشخصه بل لوطني سورية في مواجهة الطغاة، وما يحدث الآن في مصر توقعته منذ فترة طويلة.

·        ما أخبار والدك المخطوف في سورية؟

(ترد ببطء)، ما زلت أخشى عليه لكني لن أخضع لابتزازهم. الحمد لله، علمت أن صحته جيدة رغم أنه لا يقوى على الكلام، بسبب الأمراض التي أصيب بها ويعالج منها.

·        هل أثرت حادثة الاعتداء في تصوير مسلسل {الشك}؟

اتصل بي منتج المسلسل بعد نشر الخبر للاطمئنان عليّ، فأخبرته أنه غير صحيح لطمأنته، لأن الاعتداء وقع قبل 48 ساعة من بدء التصوير، وأي كلام غير ذلك سيزعجه، خصوصاً أن المسلسل سيعرض خلال شهر رمضان، وبعدما طمأنني الأطباء إلى حالتي الصحية اتصلت به وأخبرته بما حدث وبأنني بخير.

·        حدثينا عن}الشك}.

كتبه السيناريست محمد أبو زيد ويخرجه محمد النقلي ويشارك في بطولته: صابرين ومي عز الدين. تتمحور قصته حول سيدة قوية ترفض الفشل وتسعى إلى النجاح لتحقيق طموحاتها وأحلامها، إلا أنها تواجه ظلماً في حياتها وتحاول كشف حقيقته.

·        إلى أي مدى هذه الشخصية قريبة منك؟

إلى حدّ كبير.

·        ما سبب غيابك طوال الفترة الماضية؟

بصدق لم أحسب الفترة التي غبت فيها عن الكاميرات رغم أنها طويلة، لأنني في بحث دائم عن عمل جيد تتوافر فيه مقومات النجاح، وعندما عرض علي {الشك} لم أتردد في الموافقة عليه لأنه يناسبني. ثمة منتجون يطلبون التعاقد معي من دون وجود سيناريو مكتمل أطلع عليه، وهو ما أرفضه باستمرار.

الجريدة الكويتية في

02/04/2013

 

باسل الخطيب:

لمّا حكيت «مريم»... السورية

 خليل صويلح/ دمشق 

في فيلمه الروائي الطويل، يفتح المخرج المعروف القوس على قرن من التاريخ السوري بكل اضطراباته وانكساراته من خلال ثلاث نساء يجمعهن اسم واحد. نحن إزاء سيرة بلاد مصلوبة من «سايكس بيكو» إلى اليوم

لم يتمكّن الجندي المهزوم في حرب الـ 67 من إنقاذ مريم (سلاف فواخرجي) التي يأسرها جنود العدو في القنيطرة، لكنّه يعدها بأنه سيحمي ابنتها الصغيرة زينة. في المشهد الأخير من الشريط، تغوص عجلات السيارة التي تحمل الابنة، ومريم (ديمة قندلفت) من زمن لاحق في الطين. يحاول السائق إنقاذ السيارة، من دون جدوى.

يحضر عسكريان إلى المكان فتقلع السيارة بدفعة منهما. كان أحدهما هو ذاك الجندي الذي سبق أن أنقذ الطفلة في تلك الحرب. هكذا يغلق باسل الخطيب في فيلمه الروائي الطويل «مريم» (إنتاج «المؤسسة العامة للسينما»، و«مؤسسة جوى») القوس على قرن من التاريخ السوري بكل اضطراباته وانكساراته وتطلعاته. القرن افتتحه بخروج العثمانيين من البلاد (1918) بمشهد مشابه، حين يغوص حصان في الطين، ليرافق هذا المشهد حياة مريم الأولى (لمى الحكيم) التي تنهي مأساتها بحرق نفسها في بيت الإقطاعي الذي أحضرها من قرية مجاورة لتغنّي بصوتها العذب لضيوفه في سهراته. ثلاثة أزمنة متداخلة سردياً، في مقاربة حيوات ثلاث نساء يحملن الاسم نفسه. جرعة كبيرة من الآلام في حكايات متوازية، تفترق وتتقاطع عند نقطة الحرب. كأن هذه الجغرافيا منذورة للفجيعة والخراب والمقاومة، فنحن لن نجد حكاية حب واحدة مكتملة. يستشهد زوج مريم الثانية في حرب ما، فيما تواجه مريم الألفية الثالثة حرباً من نوع آخر، حين يرفض أهل حبيبها زواجه بها لأنها مغنيّة، فيبقى مصيرها معلّقاً، من دون حيثيات واضحة.

وفقاً للسيناريو، ما زالت الحرب مفتوحة، وطاقة الأمل أيضاً، عبر شفرات خاطفة، سوف يكون الحصان ثيمتها الأساسية، في مشاهد تتخلل ذاكرة مريم الأولى من جهة، وسيرة شقيقتها حياة (صباح جزائري) التي تتخلى عنها العائلة، وتنتهي في دار للمسنين، من دون رواية حكايتها بكامل انكساراتها. هذه الخيوط المتداخلة أثقلت السيناريو، لجهة التقاط مسارات الحدث، ومآل الشخصيات وانتماءاتها في زمن مفتوح على وقائع وتحوّلات تاريخية، أرخت بظلالها على مصائر هذه الشخصيات، وتالياً صعوبة إعادة تركيبها بمرونة بسبب طول الشريط الذي قارب الساعتين. وهذا ما أوقع السيناريو في مطبات جانبية لا تتواءم مع شاعرية الصورة، وقدرة باسل الخطيب اللافتة على بناء كادر جمالي مشبع بالتفاصيل في ثنائيات متضادة، كأنه يراهن على سحر الطبيعة السورية وطهرانيتها في غسل الندوب العالقة في أرواح البشر.

لن يتوقف هطول المطر طوال الفيلم، لكن آثار الدم ستظل عالقة على جسد مريم القنيطرة، ولن تتمكّن من مسح الغبار عن أيقونة جدتها الأولى، مريم العذراء، أو صورة زوجها الشهيد، لكنها ستخلع صليبها وتضعه في عنق طفلتها، وسيحتفظ الجندي بالقلادة التي وقعت من عنق الطفلة خلال رحلة الآلام، ليعيدها إليها لاحقاً. هل نحن إزاء سيرة بلاد مصلوبة؟ هذه إحدى قراءات الفيلم، لكننا سنفتقد خصوصية الخطاب النسوي المتوقع كخيار سردي وتخييلي، على غرار ما شاهدناه في فيلم «الساعات» عن فرجينيا وولف في حيواتها المتبدّلة. تصطبغ حوارات الفيلم هنا بنبرة ذكورية، تنطوي على وهن درامي في نبش دواخل الأنثى ومكابداتها. على الأرجح، هذا ما أفقد الإيقاع بعض حيويته في مواكبة قوة وشاعرية وكثافة الصورة، وإن انزلقت حيناً إلى سرد بصري تلفزيوني، نظراً إلى الحمولة الفائضة في المشهديات الجانبية بقصد ترميم الفجوات بين أزمنة الحكايات الثلاث، كما في بعض المشاهد التي تدور في مأوى العجزة، أو عودة الجندي المهزوم (عابد فهد) إلى خرائب القنيطرة للتفتيش عن مريم، رغم خصوصية أدائه لدوره، خلافاً لآخرين. هل كان ضرورياً ربط حروب الماضي بالحرب الدائرة اليوم فوق الأرض السورية؟ سؤال سيواجهنا، ولن نجد إجابة حاسمة عنه، ذلك أن الشريط يكتفي بإشارات عجلى تخص اللحظة الراهنة.

إشارات ستبقى صوراً شاعرية مشغولة بجمالية، مقارنة بالوقائع الحقيقية لجهة العنف والخراب والموت اليومي، أو لعله أراد إعادة السؤال الأول بعد استقلال سوريا عن الحكم العثماني: ماذا ينتظر هذه البلاد بعد تحررها من الاستبداد العثماني الطويل، وهل ستنهض من كبواتها، ومن حروب الآخرين على أرضها، من «سايكس بيكو» إلى اليوم؟ المسحة الصوفية، أو النزعة الطهرانية في مقاربة التاريخ السوري عزاء سردي يقترحه الخطيب، بدلاً من خشونة الواقع وتعدد مرايا العنف التي نعيشها اليوم، فيلجأ إلى بناء وحدات أيقونية متجاورة في فسيفساء بصرية، ليحيلنا على النسخة الأصلية للتراب السوري بتضاريسه المتعددة. نخرج من صالة «سينما ستي» التي تستضيف الفيلم (حصد الجائزة الكبرى في مهرجان الداخلة في المغرب)، لنواجه سقوط قذيفة هاون على بعد أمتار من المكان، فنستعيد وقائع الشريط مجدّداً..

عماد بُرناط: النوم مع العدوّ

مصطفى مصطفى/ القدس 

لا تتحطم الكاميرات فقط في فيلم المخرج الفلسطيني الذي «يحطّم» بديهيات الصراع القائم، وينحاز إلى المحتل ضد قضية شعبه. «خمس كاميرات محطّمة» الذي كوفئ صاحبه مع شريكه الإسرائيلي بالترشّح إلى الأوسكار، يُثير استنكاراً وجدلاً مع عرضه أخيراً في القدس المحتلة

الفيلم الوثائقي «خمس كاميرات محطّمة» (2011) الذي يوثّق للمقاومة «السلمية» التي خاضها أهالي قرية بلعين (غرب رام الله) بين 2005 و2010 ضد الاستيطان الإسرائيلي وجدار الفصل العنصري، عُرض أخيراً في «المركز الثقافي الفرنسي ــ شاتوبريان» في القدس المحتلة. كان الفيلم الذي أخرجه الفلسطيني عماد بُرناط والإسرائيلي غي دافيدي، ورُشّح لجائزة «أفضل فيلم وثائقي» ضمن جوائز الأوسكار لهذا العام، قد أثار جدلاً حول هويته: فلسطينية أم إسرائيلية؟

كما أثار استنكاراً فلسطينياً لتمويله الفرنسي ــ الإسرائيلي. ورغم أنّ المادة الفيلمية (تصوير عماد بُرناط) تنقل مشاهد نادرة لمواجهات أهالي بلعين مع المستوطنين والجيش الإسرائيلي، إلا أنّ قصة الفيلم (غي دافيدي) توجّه تحيات مجانية لـ«معسكر السلام الإسرائيلي»، وتتجاهل أي إشارة للجذور السياسية لما يحدث.

لم يكن بُرناط يوماً مُخرجاً أو مصوّراً، بل كان «فلاحاً ومزارعاً يعيش من خير الأرض» كما يروي بصوته قصة الفيلم. وحين رُزقَ بابنه الرابع جبريل عام 2005، اشترى كاميرا ليصوّر «ضناه» وهو يكبر. ثم وجد نفسه في معمعة صراع أهالي قريته ضد السياج الفاصل الإسرائيلي الذي قضم جزءاً من أراضيهم لتوسيع مستوطنة موديعين عيليت. وبينما يكبرُ ابنه جبريل، يخرج أهالي بلعين بعد صلاة كل جمعة للتظاهر أمام السياج الفاصل، وينضم إليهم بعض المتضامنين الأجانب و«نشطاء سلام» إسرائيليون، وضعهم الفيلم في قلب هذه التظاهرات، وصوّرهم على أنهم شُعلتها!. هكذا، راح بُرناط يصوّر كيف اعتُقل أخوه رياض؛ وكيف يواجه الجنود الأهالي بالرصاص وقنابل الصوت والغاز السّامة التي حطّمت إحداها كاميرته الأولى في خريف 2005.

يكبر ابنه جبريل، لتكون من أُولى كلماته: «جيش ومطاط وجدار». وينضم صديقه «الفيل» (الشهيد باسم أبو رحمة) وأخوه «الضبع» (أشرف أبو رحمة) إلى التظاهرات، ويعطي أحد ناشطي السلام الإسرائيليين بُرناط كاميرا مستعملة ليواصل التصوير، ويوثّق حرق المستوطنين لأشجار الزيتون انتقاماً. يُعتقل أخوه إياد، ويُصاب صديقه الإسرائيلي الذي أعطاه الكاميرا، بينما يَكسر مستوطنٌ كاميرته الثانية في ربيع 2007.
تتواصل حكاية تحطيم الكاميرات. تنقذ إحداها عين بُرناط وأُخرى حياته، لكن الكاميرا لم تخلّصه من الاعتقال، مثلما لم تردع اقتحامات الجيش الإسرائيلي. بعد التحقيق معه، يوضع تحت «الإقامة الجبرية»، ثم يعود إلى بلعين ليجد شرارة «المقاومة السلمية اللاعنفية» تمتدُّ إلى قرية نعلين القريبة، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص من مسافة قريبة على رجل صديقه «الضبع» وهو معصوب العينين. وبعدها، تأتي «الأخبار الحلوة» حين تصدر «محكمة العدل العليا» الإسرائيلية قراراً بتفكيك الجدار. ومع هذه «الحلوة»، يُهرول سياسيون فلسطينيون إلى بلعين للمشاركة في «دبكة الانتصار». تمرّ سنة ولا يُطبّق القرار. وفي لحظة غامضة من الفيلم، يصطدم التراكتور الذي يقوده بُرناط بالسياج الفاصل، لتُكسر كاميرته الرابعة، ويُنقل إلى مستشفى إسرائيلي، في مشاهد بدت محشوّة وموظفة لامتداح «الطب الإسرائيلي» الذي أنقذ بُرناط من الموت، بعدما أمضى 20 يوماً في الغيبوبة.

كانت إسرائيل تشنُّ هجومها على غزة حين صحا بُرناط من غيبوبته. وعندما عاد إلى قريته بلعين، كان أهلها في حداد على غزة، والمستوطنون ينقلون أثاثهم إلى الوحدات الجديدة في مستوطنة موديعين عيليت، بينما ابنه جبريل يُطفئ شمعة ميلاده الخامس. لقد كبر الولد ليشهد إزالة السياج الفاصل الذي استُبدل بجدار إسمنتي، واسترجاع أهالي بلعين لجزء من أراضيهم المصادرة. لكن الولد كبر في فيلم صوّرت بعضُ مشاهدهِ الصراع السياسي في قرية بلعين كما لو أنه صراع بين مزارعين ضد شركات بناء رأسمالية، يحميهم جنود يقومون بواجبهم غير مُختارين. فيلم حيث بعض أبطاله من «السياح السياسيين» الذين يحجّون سنوياً إلى فلسطين المحتلة، ويُجرح فيه أربعة إسرائيليين. لا بطولة منفردة لجبريل الفلسطيني. حتى في اللقطة التي يستشهد فيها «الفيل» صديقُ الأطفال في بلعين، سيصرخ أحدهم على الجنود الإسرائيليين قائلاً: «أيها الضابط، لقد قتلتم فتاة إسرائيلية»!

في عام 2009، التقى بُرناط بغي دافيدي في إحدى التظاهرات، فوقع الأخير على مادة فيلمية غنيّة هي حصيلة أربع سنوات من التصوير. هكذا، أعاد المخرج الإسرائيلي حبك قصة الفيلم، و«جلب تمويلاً من جهات إسرائيلية وفرنسية وهولندية» كما ذكر بُرناط في النقاش الذي تلا الفيلم، وكان يُفترض أن يحضره دافيدي، لولا أن طلبه بدفع مبلغ 350 دولاراً على نقاش «فيلمه» قوبل بالرفض!.

في الصالات : الـ«حبّ» الرحيم

فيصل عبد الله 

في مساجلاته لمشاكل ومآلات المجتمع الأوروبي الحديث، لا تخلو سينما المُعلّم النمساوي مايكل هانيكي، من مفردات العنف والقسوة والرعب وبعض التشاؤم. سيرته الفيلموغرافية، قدمته كأحد الأصوات المجددة لإرث ثقافي وفكري أوروبي لا يقف عند إسم بحد ذاته، أو تيار ايديولوجي بعينه. قائمة مراجعه طويلة، تنهل من علم النفس وخلاصات فرويد، مروراً بتجديده لفكرة الإغتراب التي إشتغل عليها بريخت وقدمها في أكثر من عمل مسرحي، وصولاً الى معنى الوجود والكينونة للفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، وإنتهاء بأفكار مدرسة فرانكفورت الشهيرة، خصوصاً تجليات الألماني تيودور أدورنو الفلسفية.

منذ فيلمه الروائي الأول «القارة السابعة» وصولاً إلى «حب» (سعفة «كان» الذهبية 2012)، بقي هانيكي أميناً لرؤيته الفكرية والسينمائية. كان سلاحه في صياغة رؤيته الفنية التخفف من الإعتماد على المونتاج في رسم اللقطة، ونبذ مبدأ القطع السريع في توليف المشهد بما يترك للمشاهد متابعة الحوارات كاملة الى حد ما، وإطلاق العنان للكاميرا بإقتناص موضوعها حد الإشباع.

دروس كان لعمله الطويل في التلفزيون الأثر الكبير في صياغة أسلوبه المتقشف «المينيمالي».

القواعد أعلاه وظفها هانيكي ببلاغة في «حبّ» (127 د)، فكتب السيناريو من حكاية عالقة في ذهنه منذ الصبا، وبميزانية متواضعة (9 ملايين دولار أميركي). وقارب موضوعاً يطال معنى الحياة وجدواها حين يخون الجسد صاحبه في الشيخوخة. ولهذا الغرض استعان بالممثل الفرنسي القدير جان- لوي ترنتنيان، وأعاده الى دور مقارب لما جسده عام 1956 في شريط «وخلق الله المرأة» أمام النجمة الصاعدة وقتها بريجيت باردو. ومثله مواطنته الممثلة إيمانويل ريفا التي لعبت دورها الأول في «هيروشيما حبي» (1959) للمخرج آلان رينيه والمقتبس من عمل الكاتبة مارغريت دوراس. ممثلان فَصل لهما المخرج ما يليق بعمرهما الفني، ولموضوع، ربما، تعافه السينما. من لقطته الأولى، حيث يقتحم رجال الشرطة شقة، وتعقبهم لرائحة تنبعث من جثة سيدة هامدة في سريرها ومحاطة بالزهور، سيدرك المشاهد بأنّ فصولاً درامية في إنتظاره. ثم ينتقل الشريط الى عودة آن (ريفا) وزوجها جورج (تريتنيان) من حفلة، ليقدم لنا نبذة أولية عن حاضر أستاذي الموسيقى اللذين يبلغان الثمانين ويعيشان في شقة باريسية فخمة وسط مكتبة ومراجع كثيرة. في صباح اليوم التالي تصاب الزوجة بسكتة دماغية، ما يفقدها ذاكرتها وقدرتها على الكلام وحركتها وربما ذاتها. بإعتداد، يقرر الزوج جورج عدم نقلها الى المستشفى، على خلاف قناعة ابنته إيفا (ايزابيل أوبير)، ويطرد عاملة العناية الصحية كونها تنظر الى زوجته كعاجزة وليس لماضيها الحافل بالنجاحات. ذلك أنّ جورج، الزوج الوفي والخلص، أراد ان يبقي خيوط القرار بيده وحده.

عند هذه النقطة ينقل هانيكي وفريق عمله الشريط الى مستوى آخر. أبقى المخرج وتيرة الحنان والتفاهم والمساعدة بين بطليه كما هي. وبعيداً إبتذال العواطف إزاء حالة ميؤوس منها، جاءت الخاتمة كأنها مواجهة شجاعة وهادئة وعقلانية مع الموت. خاتمة وضع جورج نهايتها، وليدعونا نحن المشاهدين الى تأمل مصير محبين عاشا سعادة الحياة الزوجية لعقود طويلة، وجاء الأوان لمواجهة المحتوم. ببطء مدروس، وعبر حوارات قصيرة ومركزة، ولعبة الضوء والمكان والرمز والإستعارة، نسج هانيكي أسئلته المقلقة عن معنى الحياة وجدواها عندنفاد صلاحية العيش فيها. وما معنى الخيار الأخلاقي المُرّ إزاء هبة الحياة؟ وكيف تحفظ كرامة زوجة عاجزة لا شفاء لها؟. وهل الحل في الموت الرحيم؟. أداء بطلي الشريط أضاف لمسات آخاذة لموضوع ليس سهلاً الإقتراب منه فنياً، ولعمل استحق عن جدارة رهط الجوائز والثناء الذي قوبل به.

«حب»: أمبير صوفيل» (01/204080)، «سينما سيتي» (01/899993)

الجمهور يصنع الفرجة في المقطّم

رشا حلوة/ القاهرة 

كما عودتنا منذ بداية عملها في العام 2007، تواصل «أضِف ـــ مؤسسة التعبير الرقمي العربي» تقديم نشاطات جديدة وغير مألوفة تندرج ضمن إطار جهودها المستمرة لتطوير ودعم النماذج التشاركية لإنتاج المعرفة وتبادلها في مسعى للمساهمة في تشكيل هوية عربية. من هذه الأنشطة، أقيمت أخيراً «السينما التفاعلية.. الجمهور هو الفنان» في مقر «أضِف» في حيّ المقطم في القاهرة بحضور جمهور من جيل الشباب.

بإشراف الفنانة وصحافية الفيديو «أم أمل» والـ«دي دجاي» علي شعث والـ«دي دجاي» معت، أقيمت تظاهرة «السينما التفاعلية» التي ضمّت ثلاثة أقسام: الأول هو البصري الذي يشمل مقاطع فيديو ورسوماً متحركة وصوراًَ، والقسم الثاني مسموع يضم الموسيقى والأغنيات المتنوعة الآتية من أماكن ولغات متعددة. أما القسم الثالث فهو الجمهور الذي كان عليه أن يتفاعل مع العرض المرئي والمسموع المعدّ مسبقاً، علماً أنّ مضمون العرض الفنّي هو عبارة عن سرد يتحدث عن الحرية والمعرفة والثورة.

تفاعل الجمهور مع المواد المعروضة والمسموعة كان على مستويين: الأول هو في صالة العرض بحيث كان بإمكانه أن يرقص أو يستخدم المايكرفون للحديث أو الغناء أو إلقاء قصيدة، والمستوى الثاني هو من خلال الإعلام الإجتماعي وموقع تويتر. أرسل الجمهور التغريدات ضمن الهاشتاغ OpenEgypt#، ثم استخدمت «أم أمل» هذه التغريدات كجزء من العرض البصري خلال النشاط نفسه. وفي المقابل، كان لتفاعل الجمهور التأثير الأساسي في الموسيقى والأغاني التي اختار الدي جي أن يضعها رغم أنّها كانت معدّة مسبقاً، فتغيّرها واللعب بالإيقاع جاءا بناءً على الجمهور في الدرجة الأولى.

في مختلف أنشطتها، يرتكز عمل «أضِف» على أن يكون الفرد فعّالاً فيها وليس متلقياً فقط، وهذا يعتمد على رؤية المؤسسة التي تنظر إلى الفرد بوصفه كائناً مبدعاً. في حديث لـ «الأخبار»، يقول المسؤول الإعلامي في «أضِف» عمرو جاد: «يعتمد الفرد على حواسه المختلفة لينتج فنّاً يختلف الإحساس به من فرد إلى آخر». ويضيف: «التأكيد على فاعلية دور الفرد والمجموعة في تقديم فنّ مبدع للمجتمع يختلف عما هو محيط بنا. لكننا يجب أن نؤمن بأنّنا نلعب الدور الأكثر فاعلية في التعامل مع ما ننتجه ونطوّره من فنون ومعرفة، لأن الإنسان هو الذي ينتج ويطوّر ويجدد، فيجب عليه مساعدة الآخر على ذلك».

هذا النشاط يأتي امتداداً لفعاليات «الفنّ مشاع» ومبادرة OpenEgypt# اللتين تسعيان إلى نشر المعرفة والإبداع بأدوات قانونية مفتوحة المصدر. وكانت «أضِف» قد نظّمت «لقاء الفنّ المشاع» في تشرين الثاني (نوفمبر) و«ملتقى المشاع الإبداعي» في كانون الأول (ديسمبر) 2012 للتعبير عن أهمية إنتاج الفنون من خلال أدوات تكنولوجية مفتوحة المصدر يطلع عليها الجميع. الجسر الذي يجمع القائمين على هذه الأنشطة والفنانين هو إيمانهم بأهمية الفنّ والرخص الحرة لنشر المعرفة.

http://arabdigitalexpression.org

الأخبار اللبنانية في

02/04/2013

 

فى دورته الـ39..

اختتام مهرجان "جمعية الفيلم" وساعة ونصف" يحصد الجوائز

كتب جمال عبد الناصر

اختتم أمس مهرجان جمعية الفيلم أقدم مهرجان سينمائى مصرى فعالياته بمركز الإبداع الفنى وقام مدير التصوير محمود عبد السميع رئيس المهرجان بتوزيع الجوائز بمشاركة الفنانة آثار الحكيم ضيف شرف المهرجان ورئيس لجنة التحكيم على أبوشادى ومحمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافى .

حصد المنتج محمد السبكى جوائز المهرجان بفيلمه "ساعة ونصف"، فقد حصل الفيلم على 7 جوائز هى أحسن صوت لأحمد جابر وأحسن مونتاج لشريف عابدين وأحسن سيناريو لأحمد عبدالله وأحسن إخراج لوائل إحسان وجائزة التمثيل لماجد الكدوانى وجائزة أحسن فيلم، بالإضافة لجائزة أعضاء جمعية الفيلم والجمهور كأحسن فيلم.

وحصد أيضا فيلم "بعد الموقعة" عددا من الجوائز منها أحسن ديكور لمحمد عطية وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل ممثلة دور ثانى لناهد السباعى، ونال فيلم "حلم عزيز" شهادة تقدير عن الجرافيك وفيلم " مصور قتيل" بجائزة أحسن تصميم أفيش، وأحسن موسيقى لهانى عادل وأحسن تصوير لعبدالسلام موسى، بينما حجبت عدد من الجوائز منها أحسن ماكياج وأحسن ملابس وجائزة العمل الأول إخراج وجائزة سامى السلامونى فى التجديد والإبتكار وجائزة الامتياز وجائزة ممثل الدور الأول وممثلة الدور الأول.

كما كرم المهرجان أمس الفنان عبدالرحمن أبو زهرة تقديرا لإبداعاته وتاريخه المشرف فى مجال التمثيل ولأدواره المتميزة بالسينما المصرية والفنان بشير الديك، تقديرا لدوره الذى أثرى السينما المصرية بالعديد من إبداعاته ذات القيمة الفنية والقيمة الموضوعية وأيضا كرم المهرجان المونتير أحمد متولى كأحد رواد المونتاج السينمائى ولأول مرة يتم تكريم مساعد أول فى الإخراج وهو إبراهيم فتحى تقديرا لدوره الفعال والهام فى مجال الإخراج السينمائى مع الرعيل الأول من المبدعين.

اليوم السابع المصرية في

02/04/2013

 

فايزة هنداوي تكتب:

"يهود مصر" يكشفون اكاذيب عصام العريان في فيلم أمير رمسيس 

على الرغم من ان أمير رمسيس إنتهي من فيلمه" يهود مصر" قبل تصريحات عصام العريان التي طالب فيها بعودة اليهود المصريين الذين هاجروا الي اسرائيل زاعما أن الذى طردهم هو عبد الناصر، ووعدهم فيها برد املاكهم التى تركوها فى البلاد، الا ان الفيلم جاء كرد بليغ وموثق ضد ما قاله العريان، حيث اثبت الفيلم بالشهادات والمستندات أن معظم اليهود الاغنياء والمنتمين الي الطبقة الوسطي لم يهاجروا الي اسرائيل بل هاجروا الي بلدان مختلفة مثل فرنسا والمانيا واستراليا في حين ان معظم من هاجروا الي اسرائيل كانوا من الفقراء وكان ذلك بعد حرب 1948 أي قبل ثورة 23 يوليو، الا ان حقد الاخوان المسلمين علي عبد الناصر، جعلهم يبحثون عن أي وسيلة للإساءة اليه، بل ان الفيلم يبرز حقيقة أخري مهمة وهي أن الإخوان المسلمين كانوا اكثر من اساء الي العلاقات بين المصريين المسلمين والمصريين اليهود ، فهم من قاموا بحرق المنشآت اليهودية مثل شيكوريل وغيرها وكذلك حرق حارة اليهود التي كانت تضم نسبة كبيرة من اليهود في مصر.

يشير امير من خلال فيلمه الي أن الطرف الاخر الذي اساء لهذه العلاقة هو الكيان الصهيوني ذاته، حيث قام عملائهم بحرق عدد من السينمات والمنشآت فيما سمي بفضيحة" لافون" والتي جعلت المصريين يستاءون من اليهود، رغم ان عبد الناصر كان حريصا في خطاباته وتصريحاته علي التفرقة بين اليهودية والصهيونية، وان كان الفيلم لم يعط لهذه الفضيحة مساحة كبيرة ليؤكد علي دورها الخطير في كراهية المصريين لليهود مما ادي الي هجرتهم من مصر.

حاول أمير رمسيس جاهدا ان يكون موضوعيا و قدم فيلما ينتمي الي نوع التحقيق السينمائي، ناقش فيه دور اليهود في الحركة السياسية في مصر في النصف الاول من القرن الماضي من خلال عدد من اليهود الذين هاجروا الي فرنسا، اضافة الي عدد من المفكرين والسياسيين مثل محمد ابو الغارالذي كتب كتابا هاما عن يهود مصر ورفعت السعيد الذي يعرف كثيرين منهم بحكم مشاركته معهم في الحركة الشيوعية اضافة الي عصام فوزي واحمد حمروش وهو من الضباط الاحرار

على جانب آخر يؤخذ على الفيلم انه ركز فقط علي مجموعة من اليهود كانوا أعضاء في الحركة الشيوعية وهاجروا الي فرنسا وشكلوا هناك ما سمي بـ"مجموعة روما" التي ساهمت في الحركات النضالية في عدد من البلدان منها الجزائر وجنوب افريقيا، ولكن الفيلم لم يحاول تتبع بعض اليهود الذين هاجروا الي بلدان اخري مثل استراليا، وامريكا وغيرها.

كذلك لم يلتق الفيلم باليهود الذين مازالو مقيمين في مصر سوي بـ"اربيل اريه" بينما أغفل الفقراء الذين لم يهاجروا وربما يعود ذلك لصعوبة الاتصال الامني بهم، لكنه افرد مساحة كبيرة في الفيلم لهنري كوريل مؤسس الحركة الشيوعية في مصر الذي اغتيل في فرنسا في السبعينات، وأعتقد انها مساحة لم يكن يحتملها الفيلم، الذي كان ايقاعه بطيئا الي حد ما، وكان هناك تكرار في بعض الحكايات والمشاهد المصورة.

برايي ان عنوان الفيلم لم يكن ملائما ذلك، ان "يهود مصر"، يعطي انطباعا بمناقشة احوال اليهود في مصر ودورهم في جميع المجالات الاقتصادية والفنية وكذلك حياتهم الاجتماعية، الا ان رمسيس مر مرورا سريعا على كل ذلك وكان تركيزه فقط علي الدور السياسي لبعض اليهود في الحركة الشيوعية.

و لم ينجح الفيلم في جذب التعاطف نحو اليهود الذين هاجروا من مصر في القرن الماضي، لان النماذج التي عرض لها كانت كلها تتحدث الفرنسية وجميعهم اكدوا انهم كانوا يتحدثون الفرنسية اثناء وجودهم في مصر وكانت ثقافتهم ايضا فرنسية حيث درسوا جميعا في مدارس" الليسيه الفرنسية" حتي ان احداهن قالت ان علاقاتها القوية كانت بالطباخ المصري، لذلك لم نشعر انهم مصريين اضطروا للهجرة للخارج.

ولكن يبقي أن امير رمسيس بذل مجهودا كبيرا في هذا الفيلم بإمكانيات مادية ضعيفة حيث نفذه بالجهود الذاتية بالمشاركة مع هيثم الخميسي "منتج الفيلم" و تبادلا سويا تنفيذ الفيلم من التصوير والمونتاج والاعداد وهو ما ظهر جليا في تيترات الفيلم.

البداية المصرية في

02/04/2013

 

حميدة :

السينما المصرية تمر بأزمة كبيرة

القاهرة - أميرة رشاد 

أكد الفنان محمود حميدة ان السينما المصرية حاليا تعيش ظروفا صعبة للغاية بسبب توقف العديد من المنتجين عن العمل خوفا من تعرضهم للخسارة مما ساهم في انتشار نوعية معينة من الأفلام التي تبحث عن الكسب المادي بصرف النظر عن الرسالة التي تقدمها للجمهور.

وقال محمود حميدة : الانتاج السينمائي أصبح مغامرة كبيرة خاصة ان الأوضاع السياسية التي تعيشها مصر حاليا جعلت الجمهور يبتعد عن الذهاب الى السينما، ولكن رغم ذلك هناك أمل في عودة السينما من جديد لسابق عهدها من خلال تجارب السينمائيين الشباب الذين يعملون في السينما المستقلة ويقدمون أفلاما جيدة بأقل التكاليف .

وأشار الى أنه يتمنى العودة للسينما بعد ان تتحسن الظروف الحالية، موضحا ان لديه عددا من المشروعات السينمائية التي تحتاج الى التمويل. وأوضح أنه يستعد لاستئناف تصوير مسلسل «ميراث الريح» تأليف مصطفى محرم واخراج يوسف شرف الدين ويشاركه البطولة سمية الخشاب ويجسد من خلاله شخصية رجل أعمال يعاني من جحود أبنائه .

وأضاف حميدة : أتمنى ان ينال هذا المسلسل اعجاب الجمهور، وكان من المفترض عرضه في شهر رمضان الماضي ولكن تم تأجيله لأسباب انتاجية، وأنا سعيد بالعمل في الدراما التلفزيونية خاصة أنها شهدت في السنوات الماضية تطورا كبيرا وأصبح بعض المخرجين يستخدمون تقنيات السينما في المسلسلات ، وفي النهاية العمل الجيد هو الذي يفرض نفسه .

موهبتها ضاعت بين مشاريع مؤجلة وصور فاضحة

منى زكي ضحية «النحس»

القاهرة - حسن أحمد

في قائمة نجمات السينما المصرية لا يمكن التعامل مع منى زكي على أنها مجرد رقم، وبصرف النظر عن ترتيبها في هذه القائمة، فانها واحدة من أهم المواهب التي ظهرت على الشاشة الفضية خلال الخمسة عشر عاما الماضية، لكن في الفترة الأخيرة أصبح «النحس» يطارد منى، وكأنه عدو شرس يريد تصفية حسابات قديمة

«نحس» منى بدأ بغيابها الطويل عن شاشة السينما، التي ابتعدت عنها منذ حوالي 3 سنوات، فبعد ان تعاونت مع الكبيرين وحيد حامد ويسري نصرالله في «احكي يا شهرزاد» ، توقع الكثيرون ان تعود منى سريعا بفيلم جديد، لكن الظروف كانت أقوى منها، وتعطل فيلم «أسوار القمر» الذي بدأته قبل «احكي يا شهرزاد»، ولم يعرف طريقه لدور العرض حتى الآن .

ولم يتوقف «نحس» منى عند هذا الحد، فمؤخرا ظهر لها صورة مفبركة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وهي ترتدي قميص نوم أسود ساخنا، ولكن صاحبة الجسم الأصلي الذي تم تركيب صورة منى عليه، كانت أسمن قليلا من النجمة الشابة

وعلى الصعيد الفني ، كان نحس منى يطارد زملاءها من الممثلين، حيث تسبب اتفاقها مع المخرج محمد بكير لاخراج مسلسلها «دنيا قاسية» في تعطيل المسلسل الجديد للفنان الشاب أمير كرارة، وحدثت مشاكل كبيرة بين كرارة وبكير، رغم صداقتهما، لان كرارة اعتبر تعاون بكير مع منى بأنه يفضلها عليه، خاصة أنه يعتبر نفسه صاحب الفضل عليه في دخوله الاخراج الدرامي بعد ان ظل لفترة يعمل في مجال الفيديو كليب

يذكر ان منى سبق ان أعلنت منذ فترة عن مشاركتها في بطولة أول مسلسل ثري دي للأطفال ويحمل عنوان «عروس البحر» من انتاج ابنة خالتها سارة جمال، ولكن المسلسل لم ير النور دون أسباب واضحة.

أحمد الفيشاوي مشغول بين السينما والتلفزيون

القاهرة - حسن أحمد

يستعد الممثل الشاب أحمد الفيشاوي لتصوير مسلسل جديد بعنوان «بدون ذكر أسماء» تأليف وحيد حامد واخراج تامر محسن ويشاركه البطولة روبي وحورية فرغلي وعبدالعزيز مخيون، ويعد المسلسل التجربة التلفزيونية الأولى للمخرج تامر محسن وتدور أحداثه حول التغيرات التي حدثت في المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة ، ومن المنتظر عرضه في شهر رمضان المقبل.

في الوقت نفسه يواصل أحمد الفيشاوي حاليا تصوير دوره في فيلم «6 لـ 1» تأليف كريم فهمي واخراج محمد شاكر ويشارك في بطولته يسرا اللوزي وإيمي سمير غانم وشريف رمزي وتدور أحداثه في اطار كوميدي اجتماعي حول المشاكل التي تواجه الشباب حاليا .

يذكر أن آخر أعمال أحمد الفيشاوي في السينما فيلم «ساعة ونصف» مع اياد نصار وسمية الخشاب وأحمد بدير وفي الدراما التلفزيونية مسلسل «سيدنا السيد» مع جمال سليمان والذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه في شهر رمضان الماضي.

النهار الكويتية في

02/04/2013

 

عماد يوسف لـ"بوابة الأهرام":

فيلم"إعدام برئ" يناقش قضايا الأسرة المصرية

المعتصم بالله حمدي 

ينتظرالكاتب والفنان عماد يوسف عرض فيلمه السينمائي الجديد "إعدام برئ" خلال الأيام القليلة القادمة ويشاركه البطولة كل من أحمد خليل، نهال عنبر، علي عبد الرحيم، محمد متولي، صبري عبد المنعم، أحمد رفعت، نورهان، ماهي نور وعبير منير. 

المسلسل قصة عماد يوسف وسيناريو وحوار فتحي الجندي وإخراج إسماعيل جمال أما الموسيقي تصويرية فهي لباسم شاهين ومدير التصوير طارق عثمان تدور قصة الفيلم حول شقيقين يتميين، أحدهما ضابط معروف بنزاهته، والآخر دكتور يحارب مافيا المبيدات المسرطنة، ومع تطور الأحداث يحدث خلاف كبير بينهما في إطار درامي مشوق. 

عماد يوسف بطل الفيلم أكد لـ"بوابة الأهرام" أنه لم يخاطر بعرض الفيلم في التوقيت الحالي بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها السينما المصري مشيرا إلي أنه متفاؤل بنجاح العمل مع الجمهور لأنه يناقش قضايا إجتماعية هامة تخص الأسرة المصرية مثل احترام الغير وأن الخير والشر موجودان في الحياة كما أن الظلم له نهاية. 

وردا علي سؤال خاص بتصنيف الفيلم علي أنه تليفزيوني بسبب مشاركة عدد من نجوم الدراما التلفزيونية مثل أحمد خليل ونهال عنبر قال: لا يوجد فنان في مصر عمل في السينما ولم يعمل بالتليفزيون كما أنني بطل الفيلم الرئيسي وأعتقد أن الجمهور لا يصنفني علي أساس أنني ممثل تليفزيوني. 

وأوضح عماد يوسف أنه من الضروري أن يتكاتف كل القائمين علي الفن المصري خلال الوقت الراهن لتجاوز الصعوبات التي تواجه صناعة الإنتاج السينمائي والدرامي ولابد أيضا ألا يبالغ الفنانون في أجورهم لأن هذا يأتي علي حساب جودة العمل وأنه عمل في فيلمه "إعدام ميت" علي تجويد الصورة والاهتمام بكل التفاصيل.

أفلام "الكرتون" تحذر من مخاطر البيئة في "مهرجان أبو ظبي" 

الألمانية: أعلنت إدارة مهرجان أبو ظبي الدولي لأفلام البيئة أن الدورة الأولى من الحدث المقرر انطلاقه يوم 20 أبريل الجاري، ستتضمن برنامجا للرسوم المتحركة يعرض أفلاماً تناقش قضايا بيئية للأطفال. 

وذكرت إدارة المهرجان أنها عقدت شراكة مع الاتحاد الدولي للرسوم المتحركة من خلال فرعه الإقليمي العربي بمصر لتقديم أفلام كرتونية توعي بالمخاطر التي تهدد الأرض. 

وقال الدكتور محمد غزالة مدير عام الفرع الإقليمي للاتحاد الدولي للرسوم المتحركة "أسيفا" بمصر للصحفيين اليوم الثلاثاء إن الاتحاد يشارك ببرنامج يعرض أفلام رسوم متحركة قصيرة للصغار والكبار تعني بالبيئة وحمايتها وورش عمل لتعليم كيفية تنفيذ الرسوم المتحركة وصناعة فيلم قصير بتقنيات التحريك عن البيئة وعبر استخدام مواد يعاد استعمالها. 

وأضاف أن الأفلام التي سيعرضها الاتحاد تمثل مختلف أنحاء العالم من بينها أول فيلم رسوم متحركة إفريقي طويل "أسطورة مملكة السماء" الذي اعتمد في تنفيذه على خامات مستهلكة ومخلفات منزلية،كما سيتم عرض مجموعة أفلام رسوم متحركة من إنتاج ورش اليونسكو في أفريقيا تتناول موضوعات حماية البيئة والاحتفاء بالطبيعة. 

وأضاف :"نقدم برنامجا حافلا من أفلام التحريك من إنتاجات فناني الاتحاد بمختلف ثقافتهم مع احتفاء خاص بأفلام الرسوم المتحركة العربية والأفريقية كوننا نمثل هذه المنطقة وأدرى بواقعها ويهمنا أن نعرض تلك الأفلام الأقرب لبيئتنا وهويتنا". 

وكان برنامج الأمم المتحدة للبيئة أعلن قبل أيام شراكته مع المهرجان وعزمه عرض برنامج خاص بالأفلام الوثائقية تتناول المخاطر التي تواجه البيئة من مختلف دول العالم. 

يذكر أن مهرجان أبو ظبي الدولي لأفلام البيئة هو الأول في منطقة الشرق الأوسط المعني بأفلام البيئة وتستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي لمدة ستة أيام.

بوابة الأهرام في

02/04/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)