يتواصل الاحتفاء البيروتي بالسينما العربية، في إطار الدورة السابعة
(15 ـ 24 آذار 2013) لـ«أيام بيروت السينمائية» (صالتا سينما «متروبوليس»
في «مركز صوفيل» في الأشرفية). احتفاء بيروتي جديرٌ بسينما تُدافع عن
التجديد البصري. عن أصالة العلاقة السينمائية بالواقع والتحدّيات والحكايات
الفردية. عن لغة سينمائية مكترثة، أولاً وأساساً، بالصورة والتقنيات
والإبداع، وإن ذهب المضمون إلى عناوين إنسانية وأخلاقية وحياتية متفرّقة.
الاحتفاء البيروتي بهذه السينما الشبابية المختلفة مستمرّ بتقديم أنماط
عديدة عن الـ«استخدام» السينمائي للمسائل الفردية والجماعية. بتقديم حكايات
متوغّلة في صميم البُعد الإنساني، وإن عجز الشكل عن استيعابها أحياناً.
التفاوت الإبداعي حاجة، قد تكون ملحّة، لقدرتها على تبيان الغثّ من السمين.
التفاوت نفسه قدر مهرجانات سينمائية دولية وعربية، لكنه يُتيح الاطّلاع على
كل جديد، ويمنح المهتمّ بالفن السابع فرصة المُشاهدة والنقاش، ويسمح لصانع
الصورة السينمائية أن يتواصل مع من يهتم ويناقش.
الهنات المتعلّقة بالدورة السابعة هذه قليلة. قدر «أيام بيروت
السينمائية» أن تكون إمكانياتها متواضعة، على الرغم من أن العلاقات
السينمائية الدولية والعربية لإدارتها جيّدة. المموّلون المحليون محتاجون
إلى «نجوم» للاقتناع بالتمويل، أو بالمساهمة في التمويل والدعم. لكن تواضع
الإمكانيات لا يعني الوقوع في هنات لا تحتاج إلى تمويل لدرئها.»كاتالوغ»
الدورة السابعة مثلٌ أساسي. البيانات الصحافية أيضاً. هذا لا يُلغي جهداً
ملحوظاً يقوم به العاملون في المكتب الإعلامي، أو المتطوّعون للعمل في
إدارة الـ«أيام». الأخطاء اللغوية العربية في الـ«كاتالوغ» واضحة. التعريف
بالأفلام، أحياناً، مسطّح وساذج. «هذه مسائل ثانوية»، يقول البعض. «هذه
مسائل متكاملة ونهج الـ«أيام» في مقاربة الحدث السينمائي العربي»، يقول
آخرون. أخطاءٌ كهذه يرتكبها مهرجانٌ سينمائي مُقام في بلد عربي، أو في
مدينة كبيروت، تسمح بتعليق نقدي يطالها. الـ«كاتالوغ» جزء أساسي من التعريف
الإعلامي بكل مهرجان. لهذا، محتاجٌ هو إلى تقنيات جوهرية في الكتابة
والتعريف والتقديم، نصوصاً وصُوَراً. إنه الصورة الظاهرة لهذا المهرجان أو
لغيره.
بعيداً عن هذا، يُمكن القول ان الدورة السابعة للـ«أيام» دعوة إلى
معاينة جديد السينما العربية. دعوة إلى معاينة أفضل ما أنتجته هذه السينما،
أو بالأحرى بعض أفضل ما أنتجته في الأعوام القليلة الماضية. ميزة الـ«أيام»
كامنةٌ في قدرتها على استيعاب إنتاجات ممتدّة على عامين أو أكثر بقليل.
ميزتها الأهمّ كامنةٌ في أنها نجحت في التحوّل إلى مرآة شفّافة لواقع
الإنتاج السينمائي العربي، أو بالأحرى لواقع بعض هذا الإنتاج. بحسب مقدّمة
«كاتالوغ» الدورة السابعة، فإن «أيام بيروت السينمائية» كانت (ولا تزال)
«من روّاد الدفاع عن السينما العربية»، في وقت واحد مع ما شهدته وتشهده
الجمعية الثقافية «بيروت دي سي» (مؤسِّسة الـ«أيام» والمشرفة الدائمة على
تنظيمه) من «تقدّم في الإنتاج العربي، وفي ماهية سينما عربية ما زالت دوماً
في البدايات، لكنها تكتشف ذاتها في أرض جديدة، وربما تلمس فعلياً، لأول
مرّة، دعم صناديق عربية». هذا ما شهدته وتشهده الـ«أيام» أيضاً، بصفتها
الترجمة الميدانية للتطوّر الحاصل في النتاج السينمائي العربي.
هذه صفات منطبقة على مشروع الجمعية منذ بداياتها. على مشروع الـ«أيام»
أيضاً. هذه صفات توصّلت الجمعية والـ«أيام»، غالباً، إلى بلوغها وتطبيقها.
الدورة السابعة حلقة إضافية في مسلسل الاحتفاء بسينما عربية «تكتشف ذاتها»،
سواء تمّ هذا الاكتشاف في أرض جديدة أم لا. الأرض الجديدة هي قدرة السينما
العربية على تطوير أدوات التعبير والاشتغال. هذا، فعلياً، حاصلٌ في أكثر من
دولة عربية، ومع أكثر من مخرج عربي. الدورة السابعة قدّمت، ولا تزال
تُقدّم، بعض هؤلاء، عبر أفلام مثيرة لدهشة العين، ولاغتناء الروح، ولمتعة
السجال. أفلام مستمرّة في جذب مشاهدين مهتمّين. فعلى الرغم من الاهتزاز
الأمني الأخير في البلد، الذي شلّ بعض مرافقه الحياتية اليومية، لم يتردّد
عديدون عن متابعة وقائع الاحتفاء السينمائي هذا، إذ بلغ عدد مشاهدي أفلام
يومي الأحد والاثنين الفائتين مثلاُ 528. بينما بلغ العدد في الأيام الستة
الأولى (بين الجمعة 15 آذار والثلاثاء 19 آذار 2013) 1087.
في برنامج اليوم، مثلٌ أساسي أول عن حيوية السينما العربية الجديدة:
«يا خيل الله» للمغربي نبيل عيّوش (العاشرة ليلاً). في برنامج الغد، مثلٌ
أساسي ثان: «الشتا اللي فات» للمصري إبراهيم البطوط (التاسعة والنصف
ليلاً). في البرنامجين، أفلام أخرى: «في أحضان أمي» للأخوين العراقيين محمد
وعطية الدراجي (السادسة مساء اليوم). «كما لو أننا نمسك كوبرا» للسورية
هالة العبد الله (السابعة والنصف مساء اليوم). «رسائل من الكويت» للفرنسي
المصري الأصل كريم غوري (السادسة مساء غد الجمعة). «مشوار» للسوري ميّار
الرومي (السابعة والنصف مساء غد الجمعة). بالإضافة إلى هذا كلّه، هناك لقاء
وندوة: الأول مع السينمائي المصري البطوط في «الأكاديمية اللبنانية للفنون
الجميلة» (سن الفيل)، يُفترض بها أن تتمحور حول اشتغالاته السينمائية
المتنوّعة، وأبرزها «عين شمس» (2008) و«حاوي» (2010). هذا الأخير يُعرض قبل
اللقاء (العاشرة صباحاً). الثانية بعنوان «صُور عائلية في الفيلم الوثائقي
العربي» (الرابعة والنصف بعد ظهر غد الجمعة في صالة سينما «متروبوليس»).
الفيلم الملعون يستكمل إداناته الأوروبية
«جنة»
لأولريش سيدال.. أجساد محمولة كعقوبات قاسية
زياد الخزاعي
(لندن)
المقطع الأخير، المعنون «أمل»، أقلها صدمة، لكن أبلغها في التحامل على
دونيّة الأوروبي. ثانيها «إيمان»، أكثرها عنفاً، وأشدّها تركيزاً على
مهانات الارتياب، وهستيريا العنصرية، وتضاد العقائد. فيما جاء أوّلها «حب»
تهكّماً زاهي الألوان، حول غرابة أطوار الأوروبيّ في بحثه عن اللذّة
والصبابات بمحرّماتها وجنونها ومُكابداتها. تنعقد حكايات ثلاثية المخرج
النمسوي المثير للجدل أولريش سيدال حول رحلات كائن متبطر بنعمه إلى حدّ
الضجر، كما هي حال الإبنة المراهقة ميلاني بطلة «أمل»، أو عدائي إلى حدّ
التوحّش، مثلما هي طبائع الخالة آن ماريا في «إيمان»، أو خاوي النيات إلى
حد الهَبَل على طريقة الأم تيريزا (مارغريت تيزل).
استكمل سيدال فيلمه المَلعُون، ليُشكّل منطقاً سينمائياً بليغاً بشأن
ما يسمّيه «تقييم وضع»، و«استبطان للحياة والمجتمع، لأن أحدهما يرسم حدود
الآخر»، و«أن الظروف الواقعية دافع لرغبات غير مُلباة». تتحوّل رحلة العجوز
تيريزا إلى شواطىء كينيا بحثاً عن إشباع جنسي... إلى نكتة جماعية. في نظر
الشبان الأفارقة، هي صيد مالي سهل، لا حاجة إلى التفكير بظروف وحدتها
وغمّها الشخصيين في بلاد باردة. إنها كائن يريد إشباع غرائزه بين غيلان
سوداء، تمتلك أعضاء تناسلية لا مثيل في رجولتها حجماً ولوناً. هنا، تتبادل
مواقع السوق: عين النساء الأوروبيات على الفُتوَّة، فيما يسعى الأفريقي إلى
كذب الشهوة. أي أن الهَوى لديه سلعة تزكّي سرقة . لن يتحقق حلم تيريزا بـ«اصطياد»
حبيب يرتضي تشوّهها الفيزيولوجي (بدانتها المفرطة)، بديلاً من أعراض أبناء
جلدتها عنها. في الأرض الغريبة، تقع ممرضة فيينا في مطبّ لعنة الفهلويّة
الأفريقية وقسوتها ومهانتها. تبحث في شوارع مزدحمة وعنيفة عن شاب جرّدها
كيانها قبل أموالها، لتنتهي حثالة، لا أحد يلتفت إلى إنجادها. رذالة
مدمِّرة عمّت فردوسها.
في الوقت نفسه، تتجسّد بطلة المقطع الثاني الخالة آن ماريا (ماريا
هوفستاتر) بتولاً عصرية تجول بين بيوت العاصمة، حاملة تمثال مريم العذراء،
داعية الانتساب إلى «جسد المسيح السرّي»، وإشاعة «نور الحقّ». إمرأة
الصليبية الحداثية، التي لن تتوانى عن تعذيب جسدها وضربه وتعنيفه ذوداً عن
خطايا آخرين، تصادفهم يمارسون الجنس كشياطين ليلية وسط حديقة عامة. كل شيء
حولها نظيف، شديد الترتيب، طهوري، يكرِّسِ «الخدمة الملوكية» المسيحية
الهادفة إلى تحقيق حرية إنسانية ناضجة. بيد أن هذا السعي يُقوَّض فجأة، مع
«اجتياح» المصري نبيل (نبيل صالح) مملكتها. هذا الزوج المقعد، العصيّ،
المصرّ على إسلامويته وعبادتها، ورفع صورة وجهَتها المقدّسة، يحطّم بعناد
رموز كنيستها، ويسعى إلى استعبادها.
تشتعل معركة العقائد إلى أقصاها، حينما ترشّ آن ماريا الرجل بـ«ماء
مقدس» لتطهير روح شريرة، فيما يصارعها نبيل الملتحي لاحقاً لأخذ حقّه
الزوجي عنوة. يُنهي سيدال الواقعة العائلية الشديدة العنف بضرب بعضهما
بعضاً بالأحذية. فردوسها خُدِش إلى الأبد.
قبل هذه المحنة، ترافق آن ماريا الصبية ميلاني إلى مخيم صحّي للتخسيس
في المقطع الثالث «أمل»، قبل أن تختفي مع تماثيلها. بين جدران هذا المجمّع،
الأقرب إلى معتقل أوليغارشي، يُكمل سيدال نظرته إلى الجسدية. لئن تحول
بَدَن الأم تيريزا إلى ذل، وتعرض جسم شقيقتها إلى قصاص ذاتي دائم، فإن
سمنَة جسم الصبية (ميلاني لينز) يصبح سبب خطايا تعجز على الاكتمال. إنها
عورة اجتماعية لا يرغب فيها الذكور، وهي مقصد تهكّمهم. فخَّم سيدال ضغط
روتين النشاطات اليومية، مؤشّراً إلى عنادها المقبل ضد الاستغفال. تقرّر أن
حبّها الأول الحقيقي معقود على طبيب المخيم. حينما يعرض عن تحرشاتها، ينهار
فردوسها الشخصي القائم على الحلم والخيال، وتلعن بدانتها كسبب لصدوده. يرى
سيدال أن أجساد هؤلاء النسوة لعنات متراكبة لمجتمع يُغلّف غلاظته بالجدية
والفردانية. يحيل هذا المجتمع خراب فيزيولوجيتهنّ إلى عقاب وإقصاء لا رحمة
فيهما.
«زيرو»
للخماري.. واقعية فاقعة وحوار شوارع
محمد بنعزيز
(
المغرب)
يبصق الأبُ على وجه ابنه ويشتمه بكل الفحش الممكن فيضحك الجمهور. بسبب
هذا، ركّزت وسائل الإعلام على لغة الحوار في فيلم «زيرو» للمغربي نور الدين
لخماري، الذي توّج في «المهرجان الوطني للفيلم» في طنجة (شباط 2013).
حينها، علا صوت الغاضبين من المعجم الجنسي، وطالبوا بأفلام نظيفة و«نافعة».
في ردّه، سخر المخرج من الرجعيين. ما أزعجني في الحوار ليس معجم الجنس، بل
كونه حواراً نمطياً مستهلكاً. في إخراج لخماري، نتحسّس عمل الكاميرا
بسهولة. على صعيد الكادراج، تتتابع لقطات تقتنص كتفي الممثل ورأسه. يتكرّر
وضع الضوء في مواجهة الكاميرا، بدلاً من أن يكون في صفّها. هناك الكثير من
لقطات «فيرتيغو» (ألفريد هيتشكوك). في هذه اللقطة، تقوم الكاميرا بـ«ترافلينغ»
للخلف مع «زوم» إلى الأمام، فيبدو الديكور خلف الشخصية كأنه يقترب من
المُشاهد. الهدف الدلالي من هذه الحيلة البصرية كامنٌ في نقل الإحساس
بالدوار والغثيان من الشخصية إلى المُشاهد.
على صعيد السرد الفيلمي، نرى «زيرو»، الشرطي الذي يحمل الفيلم اسمه،
جالساً على كرسيّ خاص بالمُقعدين وناظراً إلى الجدار، يستريح من تنظيف
الغرفة التي سكنها والده. قصّة كلّها «فلاش باك». قصّة سوداوية عن
المهمّشين، صُوِّرت ليلاً في الشوارع القذرة لـ«الدار البيضاء». بطلها شرطي
فاسد. يمرّ على تجّار المخدّرات والخمور السرّيين لتحصيل الإتاوات. يستخدم
صديقته العاهرة طُعماً لابتزاز زبنائها من الأغنياء. هذه وضعية عرفناها في
الدقائق العشر الأولى. بعد ذلك، لا يحسّ المُشاهد أن هناك تطوّراً يحصل في
الأحداث، أو في مزاج الشخصية. لإطالة مدّة الفيلم، أدخل السيناريست (هو
نفسه المخرج، كما في جُلّ الأفلام المغربية) شخصيات ليست من صلب الحدث
الرئيس. نتابع «ربيرتوار» شخصيات يلتقي بها «زيرو» في طريقه: مشرّدين. جريح
ضربته زوجته، يكرّر «ما كاين غير الحب». عاهرة في حانة تكرّر «تلاح». سكّير
يردّد «الله يلعن بو العالم». طبيبة جميلة محتاجة إلى رجل. امرأة تائهة.
شرطي متقاعد. شخصيات نمطية، من كثرتها جاءت ضبابية مسطّحة بلا تفاصيل.
ما الخيط الناظم بين هذه الشخصيات؟ الصدفة. في المناقشات الشفهية التي
تلت عرض الفيلم، تحدث كثيرون عن تكرار خطاطة «تاكسي درايفر» (1976) لمارتن
سكورسيزي. في هذا الفيلم، يقرّر ترافيس (روبيرت دي نيرو)، الذي يعاني
الأرق، العمل سائقاً ليلياً. أرهقه الروتين، ويتمنّى هطول المطر لغسل حثالة
نيويورك وقاذوراتها. يتعرّف إلى المراهقة إيريس (جودي فوستر). يعظها لترك
الدعارة. ترفض. في النهاية، يُقرّر إنقاذها، ويهاجم ماخوراً وهو مسلّح.
يتسلّح «زيرو» أيضاً. يتسكّع ليلاً حاملاً قنينة «ويسكي». يهاجم ماخوراً،
لكن بلا دوافع. «زيرو» شرطيٌّ يزيد دخله على الـ700 دولار شهرياً. يتاجر
بصديقته. يجلب عاهرة لوالده. فكيف له أن يدافع فجأة عن العفّة؟ هنا، يظهر
أن لا سيطرة للسيناريست على هوية الشخصية. ينعكس الارتباك في هوية الشخصية
على أداء الممثّل. التصوير سطحي تبسيطي للواقع بحوار مستهلك، كأن الألفاظ
الجنسية تصنع الفرق. قد يكون الهدف من تنميط الشخصيات إضحاك الجمهور.
السفير اللبنانية في
21/03/2013
نجمات بين الشهرة والأمومة... كلمة «ماما» أغلى أمنية
لم تكن الأمومة يوماً عائقاً أمام تحقيق أي حلم لا سيما الشهرة، بل
حفزت على مزيد من العطاء، بدليل أن نجمات كثيرات وفقن بين الأمومة والفن
ونجحن وكان لأدائهن خصوصية بفضل دعم عائلتهن لهن. أما النجمات اللواتي فضلن
عدم الإنجاب وتكريس أنفسهن للفن، فقد شعرن في وقت من الأوقات بالندم، لكن
عقارب الساعة لن تعود بهن إلى الوراء، وهن يعشن اليوم فراغاً ووحدة رغم
الأضواء التي ما زالت تحيط بهن.
أما الفنانات اللواتي لم يتزوجن بعد، فيعتبرن أن...
الأولوية للأمومة
أحمد عبد المحسن
حبيبة العبدالله
«تزخر الأمومة بهدف سام لا يمكن أن تتخلى عنه المرأة لبلوغ أي أهداف
أخرى مهما كانت كبيرة»، توضح الإعلامية حبيبة العبدالله مؤكدة أن الفنانة
أو الإعلامية لا بد من أن تتخلى عن الشهرة في سبيل الأمومة وتربية الأطفال.
تضيف: «لا يمكن أن تهمل الفنانة أولادها لأجل الفن فهذا أمر مرفوض،
ومهما تكون أهدافه سامية إلا أنها ليست أسمى من هدف الأمومة والتربية، إذ
عليهما تبنى الأجيال. بالنسبة إلي، أنا على استعداد للتخلي عن الإعلام
والفن والشهرة والمال لتربية الأطفال بشكل صحيح، وهو ما يجب أن تفعله
الفنانات والإعلاميات».
تلاحظ العبدالله أن تربية الأطفال أصبحت في الوقت الراهن أسهل مما
كانت عليه، «إذ بات بمقدور النساء الاستعانة بمربيات أطفال كي يسهل عليهن
العمل، لكن ربما يحدث تقصير من المربيات، فعندها لا بد للفنانة من أن
تستغني عن فنها لتربية أطفالها، فلا شيء في الدنيا يغني عن حنان الأم».
تؤكد أن نساء كثيرات تخلين عن الشهرة وتفرغن لتربية أطفالهن، «لا سيما
أن هذا الجيل يحتاج إلى متابعة وعناية لنفخر به في المستقبل}.
سالي القاضي
«الأمومة والأطفال أهم ما في الحياة، وبقية الأمور ثانوية وغير مهمة»،
تقول الفنانة سالي القاضي، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي امرأة أن تتخلى عنهما
مهما بلغت أهمية الأمور الأخرى.
تضيف: «بعد العناء الذي تكبدته أمي في تربيتي وجاهدت لأجلي لا أستطيع
أن أكون جاحدة وغير مهتمة بأطفالي، بل أحاول إعطاءهم ضعف ما أعطتني أمي».
توضح أن الأمومة ليست تربية ودراية فحسب، بل هي كل شيء في حياة الطفل،
فهو زينة الحياة ولا شيء يقف في وجه تربيته حتى وإن كانت الأمور الأخرى
مهمة وحساسة.
تؤكد القاضي أنها على استعداد لترك الفن في سبيل أطفالها، وتتابع:
«يحتاج الطفل إلى حنان أمه أكثر من أي شيء آخر، ولا يمكن تعويض حنان الأم
بكنوز الدنيا لذلك لن أتخلى عن أطفالي مهما حدث».
رانيا السباعي
«ليست الشهرة من الأمور الأساسية، وعلى الفنان التخلي عنها ليتفرغ لأي
ضرورة حياتية أخرى أهمها تربية الأطفال»، تقول الممثلة والإعلامية رانيا
السباعي موضحة أن الأطفال يحتاجون إلى رعاية ومتابعة حتى بلوغهم سن الرشد،
حينها يمكن للأم أن ترتاح.
تضيف: «يجب أن تخلو حياة المرأة من أي شوائب وأن تبحث عن الاستقرار
وتتخلى عن الارتباطات في سبيل الأمومة والتربية. بالنسبة إلي، لا أعتقد بأن
الشهرة أحد الأسباب الرئيسة في فشل تربية الأطفال، ربما تعد سبباً ولكن ليس
رئيسًا».
تشير إلى إمكان أن توفق الفنانة بين عائلتها وعملها، وأن ثمة نساء
كثيرات يعشن حياة مستقرة ومن دون ضغوط عمل مع ذلك يفشلن في تربية أطفالهن،
لذلك لا تعتقد أن لتربية الأطفال مشكلة مع الأم الفنانة.
ترى أن تربية الأطفال تعتمد على شخصية الأم بالإضافة إلى المناخ
المحيط بها، قد تكون قوية وحريصة على تربية أطفالها وتنجح في ذلك عبر
مساعدة شريك الحياة، وقد تكون ضعيفة ولا تتحمل الضغوط التي تعصف بها
فتوصلها إلى مرحلة الانهيار.
شوق
«لن أترك الفن بسبب الأمومة وتربية الأطفال، لأنني أقوم بواجبي التربوي
تجاه ابني (12سنة) على أكمل وجه من دون تقصير»، توضح الفنانة الشابة شوق
مؤكدة أن تربيتها لابنها واضحة وملموسة منذ ولادته وبشهادة الجميع، وهو
يواظب على تلاوة صلواته الخمس لذا لن تترك الفن.
تضيف: «فنانات كثيرات ربين أطفالهن على أكمل وجه ومن دون تقصير وأفضل
من نساء أخريات لا يرتبطن بأعمال، ولا يربين أبناءهن على أكمل وجه».
تؤكد شوق أنها ستترك الفن، مع أنها تعشقه، لو طلب منها ابنها ذلك، لأن
الأهم بالنسبة إليها توفير راحة نفسية ومادية لابنها، ولا شيء يُغني عن
الأولاد فهم زينة الحياة.
أجمل زهرة في الحياة
بيروت - ربيع عواد
شذى حسون
«الأمومة حلم أي فتاة، فنانة كانت أو إنسانة عادية، وهي هبة من الله
أنعمها على المرأة»، تقول شذى حسون مشيرة، في حديث لها، إلى أن الأمنية
الأولى التي خطرت ببالها أثناء قطع قالب الحلوى بمناسبة عيد ميلادها هي
الأمومة.
تضيف: «لطالما أردت تذوّق هذا الشّعور لأنني أحتاج إليه. لديّ فائض من
الحنان أستطيع تقديمه، لكنّني بحاجة إلى حنان الولد، وأرغب في أن أحمل طفلي
بين يديّ».
توضح شذى أنها تربت تربية قاسية ونابضة بالحنان في آن، فوالدتها لم
تكن متساهلة معها، مشيرة إلى أن «ذكريات الطفولة الجميلة تبقى في بالنا
مهما كبرنا»، وبما أنها نشأت بهذه الطريقة فمن الطبيعي أن تربي ابنتها وفق
الأسلوب نفسه، «سأكون حريصة عليها وطيّبة وقويّة كما كانت أمّي معي». تزور
شذى والدتها في المغرب هذه
الأيام لتمضية عطلة قصيرة معها ولتستمدّ القوة منها.
لاميتا فرنجية
«الأمومة أسمى ما في الحياة، وحين تختبرها المرأة تتغير معطيات كثيرة
في حياتها»، توضح لاميتا فرنجية متمنية أن تصبح أماً، فهي تعشق الأولاد
وتشعر بأن لديها طاقة من الحنان والعاطفة تجاههم.
تضيف: «في حال كتب لي أن أصبح أماً لا شيء في الحياة سيجعلني أقصّر في
هذه الناحية، لا الشهرة ولا الأضواء...»، تصف علاقتها بوالدتها بأنها متينة
وأنها أعظم ما في حياتها، وكلما كبرت زاد تعلقها بها، معتبرة أن تكريم الأم
يجب ألا ينحصر في هذا اليوم، بل هو واجب يومي، ولا حب يعلو على حب الأم
لأولادها.
كانت لاميتا أكّدت، في حديث لها، أن أي هدية لا تعبر عن
مشاعرها تجاه والدتها سائلة الله أن يبقيها سالمة وإلى جانبها، «ولو طلبت
عيوني سأقدمها لها، إنها أجمل زهرة في حياتي».
يمنى شرّي
«أمي الأغلى على قلبي، فهي الصديقة والأخت والشخص الأقرب إلي في هذا
العالم، خصوصاً أن شخصيتي تشبه شخصيتها»، تؤكّد الإعلامية يمنى شري موضحة
ألا شيء في الحياة، سواء كان عملاً أو شهرة أو أضواء، أقوى من الشعور بمعنى
الأمومة التي تختصر مشاعر الحب والحنان.
تضيف: «في هذه المناسبة أدعو الله أن يحفظ والدتي ويمنحها الصحة
والعافية، كذلك أمهات العالم أجمع».
باميلا الكك
«الأمومة مسؤولية كبيرة، ذلك أن الأم تنشئ الأجيال وتتعذب في تربيتها
لأولادها وتسهر الليالي وتفديهم بروحها»، تقول الممثلة باميلا الكك التي
تطل على المشاهدين قريباً في دور أم في مسلسل «جذور» (يعرض على شاشة «أم بي
سي»)، معبّرة عن فرحتها بهذا الدور، «فشعور الأمومة إحساس طبيعي لدى كل
فتاة وامرأة ولا يمكن افتعاله». تضيف: «مهما كثر الكلام عن الأم يبقى
قليلا، أدعو في هذه المناسبة أن يحفظ الله أمهات العالم، لا سيما في الظروف
الصعبة التي يمر بها بعض الدول العربية، وألا تحرم أي امرأة من هذا الشعور
الجميل الذي لا بد من أن أختبره يوماً إن شاء الله»
حرمان وتعويض
القاهرة – هيثم عسران
انشغلت بالفن وخشيت على جسمها من تبعات الحمل، فمضت السنوات وفجأة
شعرت نبيلة عبيد بالندم لعدم اختبارها الأمومة وتمنت لو يرجع الزمن إلى
الوراء كي تتخذ قراراً بالإنجاب حتى لا تشعر بالوحدة.
تشير إلى أن والدتها كانت تحثها على الإنجاب لكنها لم تعرف قيمة
أقوالها إلا بعد رحيلها عن الدنيا وإقامتها بمفردها، مع أن أبناء أشقائها
يسألون عنها وتعتبرهم بمثابة أبنائها، ويقدمون الهدايا لها في عيد الأم وفي
عيد ميلادها أيضاً.
بدورها توضح لبلبة أن عدم ارتباطها بعد طلاقها من حسن يوسف حرمها من
تحقيق حلم الأمومة، ثم انشغلت بالعمل في السينما وأغفلت حياتها الشخصية.
كذلك تؤمن يسرا باستحالة نيل كل شيء في الحياة، لذا لم تشعر بالحزن
لحرمانها من نعمة الأمومة، وهي تعوض عنها مع أبناء أشقائها الذين تعتبرهم
بمنزلة أولادها.
لا تعارض
تؤكد عايدة عبد العزيز أن رعايتها لأبنائها أخرتها في مسيرتها الفنية،
لكنها لم تندم كون عائلتها لها الأولوية في حياتها، ولا ينبغي أن يسرق الفن
الفنانة من حياتها الأسرية التي وحدها تستمر وتبقى في النهاية.
أما هند صبري فترى أن كل امرأة تحلم بالأمومة وليس شرطاً أن تؤثر
الشهرة على عائلتها، موضحة أن العمل الفني لا يرتبط بمواعيد عمل ثابتة إنما
يتم على فترات، لذا لا يتعارض مع الواجبات تجاه الأسرة على الأقل بالنسبة
إليها.
تضيف هند أنها لم ترتبط بأي عمل فني خلال فترة الحمل والأشهر الأولى
من عمر ابنتها بل تفرغت لرعايتها، ولم تعد إلى الفن إلا عندما نسقت بين
مواعيد التصوير ورعايتها لأسرتها التي لها الأولوية في حياتها، مهما كانت
الإغراءات.
من جهتها، تتمنى عبير صبري أن يناديها طفل «ماما»، لكن عدم عثورها على
الشريك المناسب منعها من تحقيق هذه الأمنية، مشيرة إلى أن النجومية لا
علاقة لها بعدم بلوغها هذا الحلم.
تضيف أن نجمات كثيرات وفّقن بين حياتهن الشخصية وعملهن بما لا يؤثر
عليهن، خصوصاً أن فترة الغياب لا تكون عادة طويلة وتظل أعمال الفنان الجيدة
في ذاكرة الجمهور.
من جهتها توضح دوللي شاهين أن حياتها العائلية لم تؤثر عليها كفنانة،
ففي الأشهر الأولى بعد ولادة ابنتها كرست نفسها لها، من ثم عادت إلى الفن،
موضحة أن أي فنانة ترغب في الإنجاب يجب أن تتبع نصائح غذائية وتمارس تمارين
رياضية وتبتعد عن الفن.
تضيف دوللي أن الأمومة غيرت حياتها وأصبح لديها ما تخاف عليه، مؤكدة
أن نجاح الفنانة في حياتها الأسرية يرتبط بتفهم زوجها لطبيعة عملها
ومشاركتها في الاهتمام بالطفل وهو ما يحدث معها.
تفكر يسرا اللوزي بالأمومة، لكنها اتفقت مع زوجها على تأجيل الإنجاب
لبعض الوقت لتنظيم حياتهما بشكل جيد، لافتة إلى أن هذه الخطوة لا علاقة لها
بعملها كفنانة كونها طبيعة الحياة.
تضيف أنها عندما تنجب ستكرس نفسها لطفلها فترة ليست قليلة تتوقف فيها
عن العمل، مؤكدة أن الشهرة لا ينبغي أن تؤثر على الحياة الخاصة للفنان
وتحرمه من الاستمتاع بها.
والت ديزني... صانع مملكة الأحلام
كتب الخبر: سليمى
شاهين
من لا يعرف والت ديزني الذي وهب السعادة لمئات الملايين من الأطفال في
العالم؟ ولكن ما الذي نعرفه عن عالم «ديزني لاند» وكواليسه ومحطاته
وانتشاره ونجاحاته؟ يتحدث هذا الكتاب عن الرجل الذي يقف وراء مملكة
الأحلام. (من منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون).
«الأحلام يمكن أن تتحقق إذا كنت تملك الشجاعة للسعي إليها». هذه بكل
بساطة فلسفة الرجل الذي عرف كيف يتميّز فأسعد الآخرين من خلال بنائه مملكة
ميكي ماوس الساحرة التي غدت مقصداً للكبار والصغار، والتي كما يقول
الكثيرون عنها أنها «جعلت العالم مكاناً أفضل».
سيرة غير مترجمة
إنها خطوة لا بأس بها أن يقوم أديب عربي بوضع سيرة أحد المشاهير أو
العباقرة العالميين باللغة العربية من دون اللجوء إلى ترجمة كتاب منشور.
ويعود الفضل في كتاب «والت ديزني» إلى مؤلفه يوسف حاتم النعيمي الذي آمن
بهذا الرجل العظيم فسعى إلى البحث عن كل ما يتعلق بحياته انطلاقاً من
عائلته إلى اكتشافه «ميكي ماوس»، مروراً بانشائه استوديو الرسوم المتحركة،
إلى إقامته عالماً للكبار والصغار بعنوان «ديزني لاند»، وانتهاءً بمنتجاته
الكثيرة التي لا يخلو بيت أجنبي أو عربيّ منها.
مرّ على وفاة والت ديزني ثلاثة وأربعون عاماً ولا تزال مؤسسته تتلقى
الجوائز والتكريمات التي فاق عددها 950 جائزة من جميع أقطار العالم، ومن
ضمنها 48 جائزة أوسكار وسبع جوائز إيمي والحبل على غاربه. وكان أفضل تكريم
له عندما قلّده الرئيس الأميركي ليندون جونسون وسام الحرية في العام 1964،
وجاء في خطابه: «والت ديزني هو سفير الحرية للولايات المتحدة الأميركية من
أجل جهده المتفاني الذي لا يعرف الكلل في خدمة الأشياء الأعظم أهمية،
الكرامة الإنسانية والمسؤولية الشخصية، من أجل طبيعته الخلاقة والمتمكنة في
توصيل آمال وطموحات مجتمعنا الحر إلى أركان كوكبنا البعيد».
والت ديزني
ولد والت ديزني في شيكاغو العام 1901 من أب صارم يفاخر بأن عائلته
كانت تشتهر بذكاء أفرادها وجديتهم في العمل، ومن أمّ مليئة بالدفء والحنان
والمرح تركت في نفسه أجمل ذكريات طفولته.
بدأ والت بالرسم منذ صغره لجريدة المدرسة وللأصدقاء والجيران، وكان
يحب التنكر في المناسبات. وعندما بلغ مرحلة الشباب أراد أن يصبح فناناً
فتعرف إلى عالم الرسوم المتحركة واستعار كاميرا ونصب له استوديو في كوخ
صغير خلف بيته، وصنع رسومه المتحركة الخاصة به مبتدئاً بفيلم صامت بالأبيض
والأسود مدّته دقيقتان، ويتضمن شخصيات تهريجية.
حالف النجاح والت ديزني فبدأ بتوظيف رسامين لديه، وشرعت شركته بإنتاج
أفلام كرتونية تحتوي على حكايات كلاسيكية حديثة وأهمها سلسلة اسمها «أليس
في بلاد العجائب»، ولكنه أعلن إفلاسه قبل إنجازها لأنه تأكد أن انطلاقته
ينبغي أن تكون من هوليوود مركز الشهرة والنجاح الكبيرين.
هوليوود
لم يعلم والت الذي وصل وفي جيبه أربعون دولاراً أنه سيصبح أكبر عنوان
للترفيه ليس في هوليوود فحسب بل في العالم. ومع ذلك فقد عانى كثيراً لإيجاد
من يهتمّ بتوزيع أفلامه ودفع تكاليف التصوير.
وكان ثاني إنتاج مهم له ابتكار شخصية «أوزوالد الأرنب المحظوظ» الذي
كانت يومياته تدور حول مشاغباته الذكية واللبقة، فحققت هذه الشخصية نجاحاً
هائلاً وعرضت في جميع دور السينما الكبيرة.
أغرى هذا النجاح الموزع النيويوركي تشارلز منتز فسرق «أوزوالد»، ولما
لم تكن في ذلك الوقت «الحقوق محفوظة» لصاحب الفكرة، فقد انتظرت العائلة 80
عاماً على السرقة لتسترجع بعدها تلك الشخصية وتعدّل فيها.
ميكي ماوس
كان والت ديزني يستمتع برواية ابتكاره شخصية ميكي ماوس وتصرفاته
الخلابة، ويتذكر بفخر كيف أوصد باب الغرفة وقام مع صديقه الرسام «اب
ايووركس» بتجارب الرسم التي بلغت 700 رسم يومياً. وكان والت يطرح على نفسه
سؤالاً: ما الذي سوف يجعل ميكي ماوس أفضل من غيره؟ وكانت الإجابة: الصوت.
فقد كان الصوت المرافق للصورة جديداً على رواد السينما. ومن خلال دمج
الاثنين معاً سوف يذهل المشاهدين مرة أخرى.
وهكذا انطلقت امبراطورية والت ديزني ابتداءً من فأر صغير، وكان حرياً
بهذا المنتج العبقري التباهي باختراع أشهر شخصية كرتونية وأكبر رمز للطفولة
في معظم بقاع عالمنا، فمن منا لا يعرف اليوم شخصية هذا الفأر؟ ومن لا يمتلك
من صغارنا لعبة تتضمّن ميكي ماوس؟ وبينما ميكي يتطور ليصبح بطلاً في عالم
الأطفال كان والت يبتكر إلى جانبه شخصيات أخرى مثل «دونالد داك» الذي عُرف
باسم «بطوط» في العالم العربي، و»غوفي» الذي عرف باسم «بندق».
ديزني لاند
تدفقت الأموال على والت وأخيه فبنيا استديوهات كبيرة وأنتجا أجمل
الأفلام الكرتونية مثل «بينوكيو» و{بامبي» و{سنووايت». وفي إحدى نزهاته مع
ابنتيه إلى مختلف أماكن الألعاب أحسّ أنه يجب أن يبني مشروعاً ترفيهياً
يستمتع فيه الآباء والأبناء على حدّ سواء. وكانت هذه الشرارة الأولى
الساحرة لفكرة إنشاء مدينة «ديزني لاند».
اليوم، عند بوابة ديزني لاند يقرأ الزائر لافتة كتب عليها الشرط
الوحيد لدخول المتنزه وهو يجب «أن تترك خلفك اليوم الذي أنت فيه وتدخل إلى
عالم الأمس والغد، عالم السحر والخيال». إنها الفرصة الرائعة والأكيدة
لإيقاظ الطفل الذي في داخلنا وجعله ينطلق إلى عالم الروعة والخيال، وما على
الزائر سوى أن يغمض عينيه ويخطو إلى عالم ديزني فينسى ما مضى ويستمتع
بسعادة بريئة لا توصف.
لا حدود للعبقرية
لم يتوقف والت ديزني عن ابتكار الشخصيات ولا عن إنتاج الأفلام، وتوجّه
أيضاً نحو ميادين أخرى فأقام دوراً للنشر وأنشأ مصانع للألعاب، وبنى معهداً
فنياً وجامعة جديدة، وأشاد مراكز خيرية عدة.
قلّما نال عبقري في عصرنا ما ناله والت ديزني من تكريم وتقدير في جميع
أرجاء العالم، لكنّ أجمل تكريم له كان يوم اكتشفت عالمة الفضاء «لودميلا
كارتشكينا» كوكباً صغيراً فدعته باسمه الذي سيبقى مشعاً في ذاكرة العالم.
الجريدة الكويتية في
21/03/2013
كواليس عرض فيلم "عن يهود مصر" في دور العرض
كتب- وليد ابو السعود
في خطوة مفاجأة أنهت أزمة عرض فيلم "عن يهود مصر" قام رئيس هيئة
الرقابة عبد الستارفتحي بالاتصال بمخرج الفيلم أمير رمسيس ومنتجه هيثم
الخميسي مساء أول امس الثلاثاء واخبرهم ان ملف الفيلم تنقصه ورقة واحدة هي
تنازل هيثم الخميسي صاحب الموسيقى التصويرية الخاصة بالفيلم للمنتج هيثم
الخميسي منتج الفيلم كي يتم التصريح له بالعرض.
الطريف طبقا لمخرج الفيلم أمير رمسيس أن موظفة الرقابة كانت قد تنازلت
عن وجود هذه الورقة وأملت هيثم الخميسي صيغتها ليكتبها في ورقة بخط يده وهي
موجودة لدى الرقابة منذ أسبوعين وطبقا للصيغة التي أملاها موظفي الرقابة
لمنتج الفيلم واليوم عادوا ليؤكدوا عدم قانونيتها. وهذا ليبدو وكان هذا هو
سبب تعطيل التصريح الطريف في الامر وكما يقول امير رمسيس ان الموظفة التي
كان من المفترض ان توقع التصريح فجأة طلبت اليوم إجازة ولمدة ثلاثة أيام
وهنا بدا تعاون الرقيب واضحا حيث كلف موظفة اخرى بالتوقيع كي ينتهي الامر
ويحصل الفيلم على ترخيص عرضه.
وبهذا يكون قرار الرقيب قد انهى أزمة العرض الجماهيري للفيل والذي
تحدد له يوم 27 مارس الجاري.
الجدير بالذكر ان الفيلم كان من المفترض أن يتم عرضه جماهيريا في
ثلاثة قاعات عرض يوم الاربعاء 13 مارس ولكن تأجل عرضه لأسباب أمنية كما قيل
وقتها.
وقام مخرج الفيلم امير رمسيس بإهداء الفيلم لأستاذه الراحل يوسف شاهين
وميرفت موسى السيدة التي تم صفعها امام مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم
وللرقيب عبد الستار فتحي مؤكدا انه قد عرض الفيلم على مسئوليته الشخصية في
تفعيل حقيقي لدور الرقابة وفصل الابداع عن سلطة الامن طبقا لما قاله امير
رمسيس.
البداية المصرية في
21/03/2013
في الذكرى العاشرة للحرب على العراق
الصّحف الأميركيّة تستنهض معارضة النّجوم لجورج بوش
منة حسام
أعاد موقع
Hollywood Reporter
نشر تصريحات بعض نجوم هوليوود المعارضة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش في
الذكرى العاشرة لبدء الحرب على العراق.
نيويورك: في الذكرى العاشرة لبداية الغزو الأميركي على
العراق، أعاد موقع
Hollywood Reporter
نشر تصريحات ومواقف نجوم هوليوود المعارضة
لقرارات الرئيس الأميركي حينها، جوج بوش، والخاصة بشن الحرب على العراق
التي راح ضحيتها 4500 شخص من القوات الأميركية، ومابين 110 آلاف و 650 ألف
مواطن عراقي.
وأوضح الموقع أن النجم مايكل مور كان أبرز المعارضين للحرب على
العراق، إذ أعلن في في حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2003، أي بعد أيام على
اجتياح الولايات المتحدة للعراق، مناهضته لقرارات الرئيس بوش وقال: "نحن
نعيش في زمن يقودنا فيه رجل إلى حرب لأسباب وهمية، نحن ضد هذه الحرب يا
سيد بوش، عار عليك سيد بوش، عار عليك".
وتشابه موقف عدد من نجوم حفل الأوسكار 2003 مع الموقف الذي أعلنه مور،
فلوّح كل من النجم تيم روبنز والنجمة سوزان سارندون بعلامة النصر أمام
المصورين، بينما حمل آندي سيركيس لافتة كتب عليها: "لا للحرب من أجل
النفط"، علماً بأن الممثل المكسيكي غايل غارسيا برنال الذي اختير لتقديم
أغنية عن الرسامة فريدا كاهلو في حفل الأوسكار صرح أيضًا قائلاً: "لو كانت
فريدا كاهلو بيننا لكانت تبنت موقفنا وعارضت الحرب".
وفي السياق نفسه، لم يقتصر موقف سوزان سارندون وتيم روبنز من حرب
العراق على التلويح بعلامات النصر، بل كانت مواقفهما المعلنة كفيلة لدفع
المسؤول عن قاعةBaseball Hall of Fame،
تيد بيتروسكي إلى إلغاء عرض فيلمهما Bull Durham
بسبب نشاطاتهما المناهضة للرئيس بوش، وهو الأمر الذي جعل النجم تيم
روبنز يظهر غضبه في خطاب قال فيه ساخراً: "تحيا الديمقراطية، تحيا حرية
التعبير".
من جانبه، لم يكتفِ النجم شون بين بإطلاق تصريحات رافضة للاجتياح
الأميركي للعراق، بل توجه إلى العراق للاطلاع على الأوضاع بنفسه، وهي
الرحلة التي تبعها توقيع عدد كبير من النجوم على رسالة تم بعثها الى مؤسسة Win Without Warللتنديد بالحرب على العراق.
وعلى صعيد آخر، وخلال حفل توزيع جوائز في لندن صرح النجم داستن
هوفمان، قائلاً: "هدف الحرب مثل غيرها من الحروب، الهيمنة، المال والنفط"،
بينما قال النجم ريتشارد غير أثناء توزيع جوائز مهرجان برلين السينمائي:
"يجب أن نوقف تلك الحرب فلا داعي لها، صدام حسين لا يمثل تهديداً لأي شخص
في هذا الوقت".
يذكر أن المغنية ناتالي ماينز نجمة فريق The Dixie Chicks
أعربت خلال حفل أقامته في لندن عن أسفها وأكدت أنها تشعر بالخجل لأن
الرئيس جورج بوش ينتمي إلى مسقط رأسها ولاية تكساس.
العثور على سيناريو كتبه لورنس اوليفييه لاخراج ماكبث
سينمائيا
عبدالاله مجيد
شعر لورنس اوليفييه (1907 ـ 1989) بخيبة أمل مريرة عندما أُجهض مشروعه
لاخراج مسرحية ماكبث سينمائيا بسبب المشاكل المالية التي اصطدم بها
المشروع. وظل السؤال المتمثل في كيف كان اوليفييه سيقدم ماكبث على الشاشة
الفضية، من أكبر الأسئلة المطروحة في الوسط السينمائي طيلة 50 عاما.
وحاول اوليفييه نفسه ان يموه المشروع ويلفه بقدر من الغموض قائلا انه
اتلف كل النسخ التي أعدها لسيناريو الفيلم بعد ان فشل في ايجاد مصادر تمويل
لانجازه. وكان يثير فضول النقاد والجمهور بالقول ان لا احد سيعرف ذات يوم
كيف كانت نسخته السينمائية من ماكبث ستبدو بالمقارنة مع نسخة اورسون ويلز
أو رومان بولانسكي.
ولكن استاذة جامعية كانت يجري بحثا في موضوع مغاير عثرت بالصدفة على
13 نسخة من السيناريو المفقود بين اوراق اوليفييه واكتشفت ان اوليفييه كان
يعد مفاجآت سينمائية لو رأى مشروعه النور. وعلى سبيل المثال ان اوليفييه
وزوجته وقتذاك فيفيان لي كانا سيقومان بدور ماكبث والليدي ماكبث ولكنهما
يتحولان احيانا الى اثنتين من الساحرات الثلاث. وكان اوليفييه يخطط لحذف
عبارة ماكبث الشهيرة "أهذا خنجر الذي أراه امامي؟" لكي يبدو ماكبث في موقف
بطولي. وفي مسودة أخرى من السيناريو تعاني الليدي ماكبث بسبب إسقاط الجنين
وهو ما لا يحدث في نص شكسبير ولكنه حدث في الواقع مع فيفيان لي.
وكان من المقرر ان ينضم ماكبث الى ثلاثة افلام ناجحة انجزها اوليفييه
لمسرحيات شكسبير هي هاملت وهنري الخامس وريتشارد الثالث. وقام مع فيفيان لي
بدور البطولة في مسرحية ماكبث التي نالت اعجابا كبيرا حين قُدمت في
ستراتفورد مدينة شكسبير عام 1955. وكان اوليفييه يطمح في تمثيلها سينمائيا.
ولكنه صرف النظر عن المشروع في عام 1958 لأسباب مالية.
وبعد اكثر من نصف قرن كانت جنيفر بارنز استاذة الأدب الانكليزي في
جامعة اكستر تدرس وثائق واورواقا مختلفة في المكتبة البريطانية لكتابة بحث
عن نسخة اوليفييه السينمائية من مسرحية ريتشارد الثالث حين وقعت على
سيناريو ماكبث المفقود.
ولا يبدأ سيناريو اوليفييه كما تبدأ مسرحية شكسبير بالساحرات الثلاث
وانما بماكبث يرى صورته في حفرة مصابا في مقتل ويصطبغ الماء من حوله بلون
دمه النازف. وفي القسم الأول من الفيلم يستعيض اوليفييه عن دهاليز القلعة
الصلدة بتضاريس اسكتلندا التي يلفها الضباب ولكنه يفتح باب القلعة لاحقا
لكي يزحف الضباب الى فضاءاتها المغلقة وتنحسر اجواء اسكتلندا الرمادية ليحل
محلها لون الدم.
وفي سيناريو اوليفييه يتحول ماكبث والليدي ماكبث احيانا الى اثنتين من
الساحرات الثلاث ويذوب رأس ماكبث في احدى اللقطات متحولا الى كهف الساحرات.
ولكن المفاجأة الأكبر هي حذف عبارة الخنجر الشهيرة من نص شكسبير.
ويختتم السيناريو بمعركة رهيبة بين ماكبث وقاهره ماكدوف. وكتب
اوليفييه ان كل حيلة من حيل القتال السينمائي يجب ان تُستخدم في مشهد
المعركة.
موقع "إيلاف" في
21/03/2013 |