إطلالات لبلبة علي شاشة السينما منحتها قدراً كبيراً من التميز، تمتلك
رصيداً رائعاً من الأعمال تجعلها في المقدمة، ومع ذلك تسعي لتقديم أعمال مع
شباب الفنانين، لذلك تشارك في بطولة فيلمي «نظرية عمتي» و«69 ميدان المساحة».
مشوارها الفني بدأ وهي طفلة صغيرة بتقليد الفنانين، وعندما كبرت جسدت
الأدوار الاستعراضية ثم عملت في الأدوار الكوميدية مع عادل إمام حتي أعاد
المخرج عاطف الطيب اكتشافها من جديد في فيلمي «ضد الحكومة» و«ليلة ساخنة»
الذي فازت عنه بالعديد من الجوائز.
قدمت في السنوات السابقة دور الأم في «الآخر» ودور فتاة الشارع في
«جنة الشياطين».. إنها «نونيا» لبلبة التي أمتعت العالم العربي بالكثير من
الأدوار الفنية المتنوعة ما بين استعراض وكوميديا وتراجيديا نالت حب وإعجاب
الكثيرين وكان لوجودها في هذا القالب أن تفردت بإبداع في إخراج الشخصية
الشقية في كل مراحلها العمرية.
سألناها في الحوار عن تجاربها الجديدة مع الشباب، وعن عاطف الطيب،
وكذلك عن أحوال مصر:
·
<
لماذا شاركت في فيلم «نظرية عمتي» رغم أنه عمل شباب منخفض التكلفة؟
-
أكثر ما جذبني في سيناريو فيلم «نظرية عمتي» هو السيناريو الذي
قام بكتابته المؤلف عمر طاهر بأسلوب شيق ورائع وهو كوميديا تعتمد علي
الموقف وليس الإفيه، فأنا لا أبحث عن الأدوار بقدر ما أبحث عن العمل بشكل
كامل، فلو جذبني السيناريو وقتها أوافق وأبدأ التفكير في الشخصية وطريقة
تقديمها بالاتفاق مع المخرج.
·
<
أين سيوضع اسمك بين مجموعة الشباب المشاركين؟
-
بداية أنا لست ممن يبحثون عن وضع اسمائهم في المقدمة لأن الدور
وتقبل الجمهور له هما ما يصنع نجومية الفنان وليس ترتيب اسمه، هذه ليست
التجربة الأولي لي بين مجموعة شباب، فسبق أن قدمت «النعامة والطاووس» مع
مصطفي شعبان وبسمة، وشاركت أيضاً في فيلم «فرحان ملازم آدم» مع ياسمين
عبدالعزيز وفتحي عبدالوهاب، وفي «جنة الشياطين» كان معي 5 وجوه جديدة منهم
عمرو واكد الذي أصبح نجم حالياً وأنا سعيدة بحورية فرغلي وحسن الرداد.
·
<
ما الجديد في الشخصية؟
-
أجسد خلال أحداث فيلم «نظرية عمتي» شخصية العمة «ماجدة» وهي
العمود الأساسي للفيلم الذي يقوم عليه البناء الدرامي للفيلم ككل، فهي سيدة
شبه ارستقراطية تهتم بنفسها وصاحبة تجارب في الزواج ورغم أنها لم تنجب إلا
أن لديها إحساساً عالياً بالأمومة، وهذا هو العمل الثاني لي مع المخرج أكرم
فريد بعد فيلم «عائلة ميكي» الذي قام بترشيحي فيه.
·
<
ولماذا تفضلين الأعمال الكوميدية علي الدرامية؟
-
الناس تحتاج للكوميديا وأتمني أن أري كل مصري يضحك من قلبه وسط
هذه الهموم التي نعيش فيها وأتمني أن يتفائل الجميع.
·
<
أين أنت من الدراما التليفزيونية؟
-
بالطبع أتمني تقديم تجربة قوية في التليفزيون فأنا من عشاقه
وكانت هناك تجربة ولكنها لم تكتمل للأسف لعدة ظروف وكنت سأظهر فيه كضيف شرف.
·
<
هل انسحبت من الفيلم؟
-
لم يحدث ذلك علي الإطلاق فأنا لم أنسحب ولكن التجربة تأجلت
لفترة وأنا لا أتدخل في عمل المخرج مهما كانت طلباته أو توصياته علي مستوي
الملابس أو الشخصية لتظهر الشخصية بالطريقة التي قررها لها في سياقها
الدرامي.
·
<
ما العمل القادم لك؟
-
أستعد لتقديم «69 ميدان المساحة» وهو فيلم اجتماعي هادف يخاطب
المشاعر الإنسانية وأوجاع المصريين من خلال أخ وشقيقته، تجبرهم الحياة علي
فعل العديد من الأمور، وأتمني أن أوفق في تقديمه، وأنا أشارك فيه مع الفنان
خالد أبوالنجا والمخرجة آيتن أمين، وهو من تأليف محمود عزت ومحمد الحاج
وإنتاج محمد حفظي، فأنا أرغب في تقديم عمل جديد يستمتع به الجمهور.
·
<
وكيف ستوفقين بين العملين؟
-
لأول مرة أشعر بصعوبة التوفيق بين عملين يتم تصويرهما
بالتوازي، خاصة أن كل شخصية مختلفة تماماً عن الأخري، فأحدهما كوميدي
والآخر تراجيدي، وهو أمر مرهق جداً للخروج من شخصية والدخول في أخري، خاصة
أن فيلم «69 ميدان المساحة» دسم درامياً لدرجة كبيرة.
·
<
كيف ترين الأوضاع في مصر حالياً؟
-
أنا بطبعي متفائلة لأن التفاؤل يقربني من الله وينزل عليّ
سكينة، ومصر تعرضت لصعاب عديدة وجسيمة، ولم تسقط أبداً رغم كل ما تمر به
الآن فهي ستبقي بأبنائها الشباب وستستمر السينما والدراما ولن تتوقف رغم ما
يحدث، وستتناول أموراً هادفة كثيرة تخدم مصر.
·
<
كان لك تجارب كثيرة مع المخرج عاطف الطيب.. كيف ترينه الآن بعد سنوات
طويلة من رحيله؟
-
عاطف الطيب هو من أطال عمري الفني ومهما تحدثت عنه إنسانياً
وعملياً لن أتمكن من أن أصفه، فهو من جعلني أستمر إلي الآن ومن منحني
الشهرة عبر فيلمي «ضد الحكومة» الذي حذف منه العديد من المشاهد الخاصة بي،
إلا أنه أخرجني من حالة العزلة والإحباط التي مررت بها عبر اشتراكي في فيلم
«ليلة ساخنة» رغم اعتراض الكثيرين علي تقديم هذه الشخصية قبل بدء التصوير،
إلا أنه تحدي الجميع وأصر علي أن أقوم بالشخصية.
الوفد المصرية في
14/03/2013
أفلام الصيف ترفع شعار العرض «حسب الظروف»
تحقيق: اية رفعت
على الرغم من انتهاء تصوير ما يزيد على 10 أفلام سينمائية الا ان صناع
هذه الافلام مازالوا متخوفين من تحديد موعد نهائى لعرضها حتى لا يضطروا
للقيام بالتأجيل المستمر بسبب الاضطرابات المتتالية والتى تؤثر على إيرادات
الافلام، ويتبع اغلب المنتجين هذا المبدأ نظرا للخسائر المتكررة التى
تكبدتها الشركات الاخرى فور طرح افلامهم خلال موسم نصف العام والكريسماس
والتى طالتها خسائر فادحة تسببت فيها اضطرابات الشارع المستمرة.
وقد اعلن عدد من صناع الأفلام عن نيتهم بطرح اعمالهم فى موسم الصيف
القادم مع وضع جملة «حسب الظروف» وذلك لعدم معرفتهم بطبيعة الاحداث وقتها،
ومنهم المخرج اكرم فريد الذى انتهى من تصوير فيلمه «توم وجيمي» منذ 3
اسابيع والذى قال انه يعمل على انتهاء مراحل مونتاج الفيلم لكى يلحق بموسم
الصيف القادم وان كانت الشركة المنتجة لم تحدد موقفها النهائى بعد حيث من
الممكن ان يطرح بالصيف او بموسم عيد الفطر حسب اشتعال احداث الشارع وقتها.
والفيلم من بطولة هانى رمزى والطفلة جنى.
كما ان المنتج محمد السبكى لم يحسم امره النهائى من تحديد موعد لعرض
فيلم «الحرامى والعبيط» على الرغم من طرحه لبوسترات الفيلم منذ يومين ،وقد
كان من المقرر ان ينتهى الفيلم ليعرض فى اجازة نصف العام الماضى ولكن تأخر
المخرج محمد مصطفى فى انهاء عملية التصوير لانشغال بطله خالد الصاوى بتصوير
مسلسل «كف عفريت». وقد اكد السبكى انه سيطرحه قريبا دون تحديد موعد نهائى
ولعل الظروف السياسية هى المتحكمة فى الموعد.
وعلى الرغم من اعتماده على اسم أحمد مكى فى تسويق فيلم «سمير أبو
النيل» الا ان السبكى قال انه لم يحسم امره بعد اذا ماكان سيعرضه بموسم
الصيف او عيد الفطر القادم، وان كانت المؤشرات تؤكد طرحه بالصيف نظرا لعجلة
مكى والسبكى فى انهاء عمليات التصوير والمونتاج. والفيلم بطولة أحمد مكى
ونيكول سابا.
ومن جانبه أكد المخرج احمد عبد الله انه لم يعلم حتى الأن الموعد
النهائى لطرح فيلمه «فرش وغطا» والذى اوشك على انتهاء عملية المونتاج
الخاصة به، حيث قال: «لا اعلم تحديدا موعد طرحه خاصة وان المنتج محمد حفظى
لم يقم بتحديد موعد نهائى لانتهائى من عملية مونتاج الفيلم، واعتقد انه
ينتظر حتى انتهى منه تماما ويقوم بطرحه حيث اننا لم نتفق على موسم سينمائى
محدد بل نحن نميل لخلق مواسم سينمائية جديدة. كما ان لاحداث الشارع حسابات
اخرى يجب وضعها فى الاعتبار».
بينما يرى المخرج هانى جرجس فوزى انه لن يتفق مع الشركة العربية
الموزعة لفيلمه «الجرسونيرة» بطولة غادة عبدالرازق الا بعد انتهائه من
عملية المونتاج بالكامل، قائلا: «لا اريد ان اتعجل على انتهاء فيلمى فأنا
انتهيت من 50% من عملية المونتاج لاحداث الفيلم ويتبقى لى حوالى شهر ونصف
الشهر لحين انتهائى منه بشكل كامل.. وحينها سوف اعقد اجتماعا مع الشركة
الموزعة لتحديد موعد نهائى لطرحه»
وأضاف قائلا انه لن يضع فى اعتباره احداث الشارع بشكل كبير خاصة ان
الاحداث مستمرة ومتكررة وكثيرا من صناع السينما قاموا بتأجيل اعمالهم لأشهر
او لسنوات لطرحها فى اجواء مستقرة، ولكن بعد ان يتم عرضها بايام تشب حرائق
وتنظم مظاهرات مما يؤثر عليها بالسلب، مضيفا انه لو كل منتج تخوف من
الخسارة بسبب الاحداث سيقف سوق السينما بأكمله.. ولكنه سيقوم بتحديد موعد
العرض على اساس الوقت المناسب لطرح الفيلم بحيث يكون بعيدا عن افلام النجوم
المكتسحين للسوق السينمائى مثل أحمد حلمى وأحمد عيد ومدى مناسبة التوقيت
للجمهور وعدد دور العرض وغيرها من الامور التى يهتم هو بها كمخرج يريد ان
تتم مشاهدة فيلمه بشكل جيد.
ومن المتعاوف عليه ان ايرادات السوق يتخوف منها المنتجون بشكل كبير لا
صناع افلام المهرجانات الذين لا يضعون فى ذهنهم سوى تسويق الفيلم فى
مهرجانات اكبر، لكن من الواضح ان هذا التخوف قد طالهم ايضا حيث لم تحدد
المخرجة نادين خان حتى الآن موعدًا لعرض فيلمها «هرج ومرج» لآيتن عامر
بالرغم من مشاركته بمهرجان دبى السينمائى الدولى فى العام الماضى وحصده
لجائزة احسن فيلم، كما ان احداثه تتناسب كثيرا مع احداث الثورة والمشاكل
الاجتماعية التى تدور فى الوقت الحالي.
بالاضافة إلى المخرج محمد خان الذى رفض التعليق على عدم تأكيده لموعد
نهائى لطرح الفيلم مؤكدا انه يعمل بلا عجلة ودون التقييد بموعد محدد حتى
يظهره بأكثر دقة ممكنة.. كما انه لا يعلم اذا كان سيشارك به فى مهرجانات
قبل طرحه بدور العرض ام لا.
وعلى الرغم من انتشار افلام الشبابية الخفيفة فى الفترات التى يختفى
فيها نجوم الشباك الا ان هناك عددًا كبيرًا من هذه الافلام قد انتهى تصويره
واصبح جاهزاً للعرض ولم يتم تحديد موعد لطرحه حتى الآن ومنهم فيلم «ضغط
عالي» لنضال الشافعى وآيتن عامر و«البرنسيسة» و«كريسماس» لعلا غانم و«هيصة»
و«بوسى كات» لراندا البحيري.
الفيلم اللبنانى «بيترويت».. العنف ضد الزوجة «واجب»!
بيروت : شوقي عصام
قضية اجتماعية جديدة أخذتها السينما اللبنانية على عاتقها للضغط على
الدولة والمجتمع والطوائف باصدار تشريع حقيقى يجرم العنف ضد المرأة خاصة
العنف الأسرى ليس فى إطار ضرب الزوج للزوجة، ولكن أيضا فى المعاشرة الزوجية
والعنف الذى يتعامل به بعض الأزواج، وكأنه «واجب».
هذه القضية تم تعريتها تماماً عبر فيلم «بيترويت» الذى كان العرض
الخاص له فى بيروت منذ أيام وذلك قبل الطرح فى دور السينما حيث ينتظره
الكثير من الزوجات والفتيات، أما الرجال والشباب فى لبنان فينظرون إلى هذا
الفيلم الذى يكشف واقعا مريرا تتعرض له المرأة العربية على أنه شىء من
المبالغة، وأن الهدف من الفيلم هو استرضاء المهرجانات الغربية سواء كانت
الأمريكية والأوروبية التى يستهويها هذه الأفلام على حد قول المستفيدين
والتى تثبت أن المجتمع العربى لا يحترم المرأة ولذلك يتم توفير تمويلات
مالية من مؤسسات سينمائية أجنيية لتمويل أفكار هذه الأفلام.
مخرج الفيلم «عادل سرحان» استغرق وقتاً كبيراً ليس لنسج الحبكة
السينمائية بشكل يكون فيه معاناة أو تطرفاً تعيش فيه المرأة، ولكن ركز
مجهوده فى اختيار جوانب تصوير مظلمة تظهر القسوة التى تتعرض لها بعض
الزوجات. «بيترويت» اسم الفيلم هو استقطاع من «بيروت» وولاية «ديترويت»
الأمريكية التى تكثر فيها نسبة الجرائم والعمل الأسرى وعمل المخرج على
الجمع من خلال أبطال الفيلم لتناقضات وأوجه الشبه التى يعيشها المجتمع
العربى والغربى حيث يقدم قصتين منفصلتين جامعتين بين المجتمع والعنف الشريك
بينهم.
«دارين حمزة» التى تعتبر واحدة من نجمات السينما اللبنانية والموجودة
على الخريطة العالمية بأدوارها الجريئة وتقديمها لقضايا تحمل اهتماماً
وتماساً مع السينما العالمية قدمت دوراً أخذ منها مجهوداً كبيراً حيث تعمدت
طوال فترة تصوير الفيلم أن تكون متعبة ومنهكة لتكون جاهزة لتقديم دور امرأة
يتم ضربها وسحلها وتعذيبها من جانب الرجل بالاضافة إلى البرودة التى تجمعها
بزوجها وهى قضية المح لها الفيلم فى الدور الذى قدمته دارين وهو ما ساعد
على ظهورها فى مشاهدها بشكل معنف نفسيا وجسديا حيث تلعب دور الشخصية
المعنفة من قبل زوجها الممثل حسن فرحات المدمن على لعب القمار والذى يصب
غضبه على زوجته من خلال اهانتها وضربها فتقرر الهروب مع ابنتها لكنه يمنعها
ويحرمها من رؤية الطفلة وهنا تلجأ للمساعدة من امرأة تمتلك فندقا.
أما القصة الموازية للعنف ضد المرأة هو ما يقدمه «وسام» وهو شاب
لبنانى متزوج من امريكية يتعرض هو الآخر للعنف من زوجته التى تمنعه من رؤية
ابنته وعندما يعود إلى لبنان يلتقى بدارين فى المطار ويستمع إلى مشكلتها
لينتهى الفيلم بزواجهما وباسترجاع ابنتها. «دارين حمزة» قالت خلال العرض
الخاص للفيلم أن الفيلم يقدم رسالة مهمة عن حقوق المرأة ولكن للأسف اكتشفت
خلال التصوير الكثير من حالات العنف ضد المرأة بسبب عدم وجود قانون يحمى
المرأة.
وتابعت «دارين»: العنف ضد المرأة حقيقة موجودة وفى لبنان كل طائفة لها
قوانينها الخاصة وكل امرأة تعيش حسب «ملة» زوجها ولا توجد حقوق عامة
اجتماعية لحمايتها ومن الواجب أن تحصل المرأة العربية على حقوقها وفى
مقدمتها نبذ العنف المتبع ضدها. وأكدت أن الدور كان صعباً بسبب التعنيف
الجسدى وتعرضت بشكل حقيقى لعنف كبير لدرجة أن عظامى «تكسرت» ولكن كلما
تذكرت خلال التصوير أن هناك زوجات يعيشن هذا العنف ويتعرضن لعاهات مستديمة
يهون عليه هذا الألم.
«عادل سرحان» مخرج الفيلم قال خلال العرض الخاص أن قانون منع التدخين
الذى أصدره البرلمان اللبنانى وتطبقه الحكومة ليس أهم من اصدار قانون للعنف
الأسرى وهذا الهدف العملى للفيلم وأشار إلى أن الفيلم أجرى مفارقة بين
اسرتين فى لبنان والولايات المتحدة وهناك عنف أسرى متبع ولكن كيف نتعاطى
السلطات اللبنانية مع العنف؟! وكيف يكون رد فعل السلطات الأمريكية تجاه نفس
العنف؟! وقال: من الصعب أن نكون فى عام 2013 ونجد أن عندما تذهب الزوجة
لتشكو زوجها فتطلب منها السلطات الاعتذار وإما أن يكون الحق عليها!
روز اليوسف اليومية في
14/03/2013
مهرجان «أيام بيروت السينمائية» ينطلق وفي جعبته 50 فيلما
روائيا
سيفتتح بفيلم «وجدة» للمخرجة السعودية هيفاء المنصور
بيروت: فيفيان حداد
«وجدة» هو اسم الفيلم السينمائي الذي يفتتح مهرجان «أيام بيروت
السينمائية» غدا الجمعة الدورة السابعة منه، التي تتضمن في جعبتها هذا
العام 50 فيلما روائيا طويلا ووثائقيا وقصيرا.
ويعتبر فيلم الافتتاح لمخرجته السعودية هيفاء المنصور (ورد اسمها في
لائحة النساء الـ100 الأقوى في العالم) أحد الأفلام المنتظر عرضها بحماس من
قبل المشاهد اللبناني والعربي، كونه أول فيلم سعودي يشارك في هذا المهرجان
ويأخذنا إلى عالم صبيّة مثابرة حلمها شراء درّاجة هوائية فتتحدى وتجتهد
وتعاند لتحقيق مبتغاها على الرغم من ممانعة مجتمعها. وكان الفيلم قد سبق
وشارك في مهرجان البندقية السينمائي كما حصد عدة جوائز من مهرجان دبي
الدولي للسينما. وتقدم هذه الدورة من المهرجان المذكور أفلاما جديدة من
بلدان عربية تضع نفسها للمرة الأولى على خارطة السينما العربية.
يأتي المغرب في مقدمة هذه البلدان التي ستشارك في المهرجان من خلال 3
أفلام روائية طويلة بالإضافة إلى آخر وثائقي ومجموعة أفلام قصيرة، بينها
«على الحافة» إخراج ليلى كيلاني و«يا خيل الله» لنبيل عيوش، و«بيع الموت»
لفوزي بنسعيدي، ووثائقي بعنوان «لسلاحف لا تموت بسبب الشيخوخة» لسامي مرمر
وهند بنشكرون.
الجزائر من جهتها تشارك بفيلمين روائيين وهما «التانب» لمرزاق علواش
و«يمّا» لجميلة الصحراوي، وآخر وثائقي «فدائي» لداميان أونوري. ومن تونس
يستضيف المهرجان الوثائقي «يا من عاش» للمخرجة هند بوجمعة، وهو سبق وشارك
أيضا في مهرجان البندقية.
أما مصر، فتقدم مجموعة من الأفلام لمخرجين مستقلين، بينها ما يعالج
الثورة المصرية «الشتا اللي فات» مع براهيم بطوط و«الخروج إلى النهار» مع
هالة لطفي. في الوثائقي المصري تقدم أعمال لافتة بينها «نفس طويل» للمخرجة
المخضرمة تهاني راشد، و«رسائل من الكويت» لكريم غوري. من فلسطين تشارك
أربعة أفلام «لما شفتك» مع آن ماري جاسر عن فئة الأفلام الطويلة، ووثائقية
«غزة 36 مم» لخليل المزين و«المتسللون» لخالد جرار و«عالم ليس لنا» لمهدي
فليفل، الذي يسلط الضوء على ثلاثة أجيال عاشت في مخيم اللاجئين «عين
الحلوة» في لبنان.
وتطول لائحة البلدان العربية المشاركة في مهرجان «أيام بيروت
السينمائية» لتطال العراق مع الوثائقي «في أحضان أمي» لمحمد وعطية الدراجي
وهو بمثابة صرخة يطلقها باسم أطفال العراق، وكذلك الأردن في فيلم «الجمعة
الأخيرة» للأردني يحيي العبد الله. ومن سوريا يعرض فيلم طويل بعنوان
«مشوار» لميار الرومي من تمثيل اللبنانية ألكسندرا قهوجي وموسيقى زين
حمدان، إضافة إلى وثائقي من إخراج هالة العبد الله بعنوان «كما لو أننا
نمسك كوبرا».
من جهته، اختار اللبناني فؤاد عليوان هذا المهرجان لإطلاق العرض الأول
لفيلمه «عصفوري»، وذلك قبل عرضه في صالات السينما. ومن لبنان أيضا تشارك
أفلام وثائقية مثل «أبي يشبه عبد الناصر» لفرح قاسم، و«الحارة» لنيكولا
خوري، و«تحت الضغط» لجولي مدسون.
كما يعرض المهرجان الفيلم الوثائقي «النادي اللبناني للصواريخ» إخراج
جوانا حجي توما وخليل جريج قبيل خروجه إلى الصالات في 11 أبريل (نيسان)
المقبل. ومن المخرجين الشباب اللبنانيين يشارك الأخوان رائد ورانيا رافعي
بفيلم «استعادة النضال 74». يذكر أن مهرجان «أيام بيروت السينمائية» الذي
يبدأ في 15 الحالي سيتضمن إضافة إلى العروض السينمائية سلسلة نشاطات من
محاضرات ولقاءات تعقد مع بعض المخرجين والمنتجين المشاركين فيه، وكذلك
دورات للبرنامج التدريبي «دوك ميد» ما بين 17 و24 الحالي تستضيف في إحداها
صانعي القرار في القنوات التلفزيونية من كل أنحاء العالم للتحدث عن حيثيات
عرض الأفلام الوثائقية على شاشاتها الصغيرة. والمعروف أن «دوك ميد» هو
مبادرة من «بيروت دي سي - لبنان» و«أورودوك - فرنسا» و«دوك أتونيس - تونس»
بتمويل مشترك مع برنامج «أوروميد» السمعي البصري، وبالاشتراك مع محطة «آرتيه»
الفرنسية بدعم من مهرجان دبي السينمائي الدولي. كما سيتم تكريم المخرجة
تمارا ستيبانيان من خلال عرض فيلمها الوثائقي «جمر» الحائز على جوائز عدة،
الذي يتناول قصة نضال عائلة أرمينية ومعاناتها خلال الحرب العالمية
الثانية. إلى ذلك سيتم تخصيص الخميس في 21 الحالي يوما كاملا للمحترفين
السينمائيين العرب والأجانب للاطلاع على أحدث الاستوديوهات التسجيلية «360
ميديا» الخاصة بالصوت والصورة في لبنان لصاحبها أنطوان حداد، والوقوف على
الخدمات التي يقدّمها الاستوديو المذكور في هذا الصدد، وذلك بإشراف مديرة
مؤسسة «لبنان للسينما» مايا دي فريج، التي ستلقي كلمة في المناسبة وترافق
القيمين في زيارتهم إلى «360 ميديا»، الذي يعتبر أول استوديو صوتي يعتمد
نظام الـ«دولبي» في تسجيلاته بعد أن حاز على شهادة رسمية من شركة الـ«دولبي»
العالمية تخوّل له العمل باسمها. كما سيخصص المهرجان ليلتين طويلتين للفيلم
العربي القصير بحيث يستمتع محبو هذا النوع من الأفلام بـ19 عملا منها.
الشرق الأوسط في
14/03/2013
مخرج فيلم «تقرير»:
مؤسسة سينما النهضة لا تتبع الإخوان..
وانتمائي للجماعة لا يعني أنها تمولنا
انجي
لطفي
قال عز الدين دويدار مخرج فيلم "تقرير" إن مؤسسة سينما النهضة لا يتم
تمويلها من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنها لا تتبع الجماعة، مشيرا إلى
أن هذه المؤسسة يتم محاربتها بشتى الطرق.
وأضاف دويدار: "مؤسسة سينما النهضة كانت فكرة عرضت في 2012 واستجاب
لها عدد كبير من المثقفين والفنانين، من شباب السينمائيين والمحترفين في
العمل السينمائي، وتم إنشائها بالفعل وهي تضم الآن في عضويتها 600
سينمائي".
وأكد المخرج المصري أن انتمائه لجماعة الإخوان المسلمين لا يعني أن
المؤسسة تحصل على تمويل من الجماعة، مستنكرا الهجوم على باكورة عمل المؤسسة
وهو فيلم "تقرير" بدعوى انتمائه السياسي.
وقال دويدار: "لا يوجد في الفن ما يسمى بانتماءات سياسية، لماذا لا
نسمع عن انتقاد لخالد يوسف لأنه ناصري؟.. وغيره من المخرجين على اختلافات
انتماءاتهم لا يوضعون في هذا الإطار، لماذا أنا".
وأشار إلى أن أحداث الفيلم تقع في نفس زمن عرضه، وتدور الأحداث عن مصر
بعد الثورة، راصدا حالة التوحد والحلم، ومحور الأحداث هو تقرير إخباري يعرض
في أكثر من مكان عن حدث معين، هذا الحدث يتفاعل معه الناس والمثقفون بطرق
مختلفة بحيث تظهر عدد من الأمراض الاجتماعية
Albedaiah at: Thursday, March 14, 2013 - 15:17
أكاديمية الفنون تُلغى عرض أول فيلم إخوانى انتجته شركة (سينما النهضة)
لعدم موافقة الرقابة
قرر سامح مهران، رئيس أكايمية الفنون، إلغاء العرض الخاص المنتظر
إقامته غدًا لفيلم "تقرير"، باكورة أعمال شركة "سينما النهضة" التابعة
للإخوان المسلمين، بسبب عدم حصول الفيلم على موافقة الرقابة لعرضه، حيث أن
تم تصوير الفيلم بالكامل دون الحصول على تصريح من الرقابة.
البداية المصرية في
14/03/2013
مخرج فيلم "تقرير" الإخواني:
لا يوجد في الفن ما يسمى بانتماءات سياسية
كتب:
رانيا يوسف
قال عز الدين دويدار مخرج فيلم "تقرير" إن مؤسسة سينما النهضة لا يتم
تمويلها من جماعة الإخوان المسلمين، ولا تتبع الجماعة، مشيرًا إلى أن هذه
المؤسسة يتم محاربتها بشتى الطرق.
وأضاف دويدار خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج "جملة
مفيدة" مساء أمس الأربعاء إلى أن "مؤسسة سينما النهضة كانت فكرة عرضت في
2012، واستجاب لها عدد كبير من المثقفين والفنانين، من شباب السينمائيين
والمحترفين في العمل السينمائي، وتم إنشاؤها بالفعل، وهي تضم الآن في
عضويتها 600 سينمائي".
وأكد أن انتماءه لجماعة الإخوان المسلمين لا يعني أن المؤسسة تحصل على
تمويل من الجماعة، مستنكرًا الهجوم على أول عمل المؤسسة، وهو فيلم "تقرير"؛
بدعوى انتمائه السياسي.
واستنكر دويدار قائلاً "لا يوجد في الفن ما يسمى بانتماءات سياسية،
لماذا لا نسمع عن انتقاد لخالد يوسف لأنه ناصري، وغيره من المخرجين على
اختلافات انتماءاتهم لا يوضعون في هذا الإطار؟! لماذا أنا؟!".
وأشار إلى أن أحداث الفيلم تقع في نفس زمن عرضه، وتدور الأحداث عن مصر
بعد الثورة، راصدًا حالة التوحد والحلم، وأوضح أن محور الأحداث هو تقرير
إخباري يعرض في أكثر من مكان عن حدث معين، مضيفًا "هذا الحدث يتفاعل معه
الناس والمثقفون بطرق مختلفة بحيث تظهر عدد من الأمراض الاجتماعية".
من ناحية أخرى نفي المخرج عز الدين دويدار على صفحته الرسمية علي الـ
"فيس بوك" لقاءه مع المهندس خيرت الشاطر، وأكد "آخر مرة قابلت المهندس خيرت
كانت 10 دقائق في تحضيرات انتخابات مجلس الشعب 2011، وهو لا يعرف شكلي لو
قابلني ولا أعرف أحدًا من رجال أعمال الإخوان، ولا هم يعرفونني، وسينما
النهضة ليست مدعومة من أي حد (يا ريت طيب) وما لهاش علاقة بأي حد، ووالله
العظيم لو اتهدت الدنيا على بعضها عشان نغير كلمة النهضة دي ما هنغيرها..
واللى مش عاجبه.. يقابلنا بعد خمس سنين.. النهضة حلم بالنسبة لنا.. مش
هنعتبرها مسبة أو معرة.. النهضة حلم ملايين المصريين".
"نحو
سينما مصرية مصرية" شعار مهرجان جمعية الفيلم
كتب:
رانيا يوسف
تستضيف قاعة سينما مركز الإبداع الفني التابع لقطاع صندوق التنمية
الثقافية فعاليات الدورة الـ39 لمهرجان جمعية الفيلم والتي تنطلق في
السادسة مساء السبت القادم تحت شعار "نحو سنيما مصرية مصرية" وتستمر حتي 30
مارس.
تبدأ عروض الأفلام في السادسة مساء السبت 16 مارس بعرض فيلم "واحد
صحيح" بطولة ( هاني سلامة، بسمة، رانيا يوسف) إخراج هادي الباجوري، ويعرض
مساء الأحد القادم، فيلم "بنات العم" بطولة (أحمد فهمي، هشام ماجد، شيكو)
إخراج أحمد سمير فرج، أما يوم الأثنين 18 مارس فيعرض فيلم "المصلحه" بطولة
(أحمد عز، أحمد السقا، حنان ترك) إخراج ساندرا نشأت، كما يعرض مساء
الثلاثاء 19 مارس فيلم "حلم عزيز" بطولة ( أحمد عز، شريف منير، مي كساب)
إخراج عمرو عرفة، وفي مساء الأربعاء 20 مارس يعرض فيلم "بعد الموقعه" بطولة
(منة شلبي، باسم سمرة) إخراج يسري نصر الله ، بينما يعرض مساء الخميس 21
مارس فيلم "ساعه ونصف" بطولة (فتحي عبد الوهاب ، سمية الخشاب) إخراج وائل
إحسان، ويعرض مساء الجمعه 22 مارس فيلم "مصور قتيل" بطولة (إياد نصار، درة)
إخراج كريم العدل، وتختتم العروض مساء السبت 23 مارس بعرض فيلم "حفلة منتصف
الليل" بطولة (درة، رانيا يوسف، عبير صبري) إخراج محمود كامل.
تقام جميع عروض المهرجان يومياً في السادسة مساءً بقاعة سينما مركز
الإبداع الفني.
البديل المصرية في
14/03/2013
أيمن الشيوي:
منتجو "الفيلم الإخواني" لم يستكملوا إجراءات
تأجير قاعة "سيد درويش" حتي الآن
كتب:
رانيا يوسف
قال د. ايمن الشيوي "مدير قاعة سيد درويش" التابعة لأكا ديمية الفنون
لـ "البديل" انه فؤجيء بالخبر الذي تم تداوله عبر المواقع الإخبارية وشبكات
التواصل الاجتماعي ، بخصوص الدعوة التي اطلقتها الشركة المنتجة لفيلم
"تقرير" والممول من جماعة الاخوان المسلمين، وجاء في الخبر ان الفيلم سيقام
له عرض خاص يوم الجمعة المقبل في قاعة سيد درويش ، وان الدعوة ستكون مدفوعة
من جانب الحاضرين وتصل قيمتها الي مائة جنيه.
الشيوي ذكر أن بعض من الشباب طلبوا منه منذ فترة
تأجير قاعة عرض مسرح سيد درويش لمدة يوم واحد في الخامس عشر من مارس
الجاري، وقالوا انهم فرقة للمواهب و سيقدمون غناءا ، والقاء شعر وسيعرضون
فيلما سينمائي مدته 15 دقيقة، ودفعوا 2000 جنيه "عربون" ،وحتي الان لم
يحرر لهم عقد تأجير القاعة انتظارا لبقية قيمة الإيجار.
وتابع الشيوي قائلا : لكل عرض خصوصية ،علي اساس هوية العرض نحدد قيمة
الايجار، ثم نخطر الجهات الامنية لتأمين العرض والجهات الرقابية، وفي حال
وجود تذاكر للعرض نخطر الضرائب.
الشيوي لفت الي انه في حال عدم استكمال الاجراءات القانونية خلال
يومين ، سيتم اغلاق القاعة يوم الجمعة القادم باعتباره عطلة اسبوعية
كالمعتاد.
البديل المصرية في
13/03/2013
وتحققت الأحلام
مصطفى درويش
فى زمن موغل، بعض الشيء، فى القدم. وتحديدا قبل مائة وخمسين عاما، أو
أكثر قليلا.
كان العالم خاليا تماما، من مبتكرات العلم الحديث كان بلا كهرباء،
وطبعا بلا سينما، ولا راديو، ولا تليفزيون، ولا كمبيوتر.
فهذه المخترعات، وغيرها كثير، كانت فى علم الغيب، بعيدة عن تصور عامة
الناس.
وفى البلاد المتقدمة كان أغلب الناس يسمعون عن مسرحيات غنائية مسارح
المدن الكبير، أو دور الأوبرا فى العواصم.
دون ان يكون فى وسعهم مشاهدة ما سمعوا عنه، اما لضيق ذات اليد، واما
لانهم يقيمون فى اقاليم بعيدة عن المدن الصاخبة، مثل نيويورك، ولندن،
وباريس واستمرد ذلك الحرمان، حتى تكلف السينما (1928)، بعد صمت طويل.
ولذلك لم يكن محصن صدفة أن أول فيلم ناطق، كان فيلما موسيقيا "مغنى
الجاز" بطولة آل جولسون محققا بذلك حلم الناس العاديين الذين كثيرا ماسمعوا
عن غنائه فى مسارح برودواي، دون ان يكون فى وسعهم مشاهدته، لانهم غير
ميسورى الحال، فضلا عن اقامتهم فى ولايات بعيدة عن نيويورك، أو مدن صاخبة
اخرى مثل "شيكاغو" و"سان فرنسيسكو".
وهذه الخطوة الأولي، تبعتها خطوات اخرى كثيرة كانت آخرها. تحقيق حلم
الذين كثيرا ما سمعوا بعروض الأوبرا على خشبة مسرح المتروبوليتان بمدينة
نيويورك، وتمنوا لو اتيحت لهم فرصة مشاهدتها حية، كما يشاهدها، سكان تلك
المدينة.
أما كيف تحقق لهم ما تمنوع، على مدى عقود من عمر الزمان فذلك بفضل
الارسال المباشر. عن طريق الأقمار الصناعية، بحيث يرى المشاهد فى القاهرة
او باريس او برلين أو غير ذلك من المدن الكبري، الأوبرا وهى تعرض على خشبة
مسرح "المِتْ" فى نيويورك، مثله فى ذلك مثل مشاهديها فى ذلك المسرح. وكأنه
واحد منهم.
بل انه فضل عن ذلك يمتاز عليهم بلقطات الكاميرا مسلطة على وجوه
المغنيين والمغنيات، بحيث تتيح لنا مشاهدة تعبيرات الوجوه فى لحظات الاشراق
البهيجة ولحظات المأساة الحزينة.
وبداهة، فتلك التعبيرات مشاهدتها امر غير متاح لمن هم داخل مسرح "المت"،
سواء اكانوا جالسين، قريب من خشبة المسرح، أو بعيدا عنها.
وبطبيعة الحال، كل ذلك ما كان ليحدث، لولا اتفاق تم بين ادارة "المت"
فى نيويورك، وادارة مجمع الأوبرا فى القاهرة، بحيث يجرى البث المباشر
للأوبرا فى مسرح "المت" على نحو تعرض معه فى المسرح الصغير التابع لذلك
المجمع فى نفس وقت عرضها فى "المت".
وكانت أول أوبرا: اشاهدها فى المسرح الصغير، معروضة على هذا النحو، عن
طريق البث المباشر.
اوبرا "ريجوليتو" لصاحبها الموسيقار الايطالى الأشهر "قيردي".
وهى مأخوذة عن مسرحية "الملك يلهو" لصاحبها الروائى والشاعر الفرنسى
"ڤبكتورهيجو".
وكان أول عرض لـ"ريجوليتو" على خشبة مسرح "ڤيتش" بمدينة ڤينيسيا
(1851).
وقبل عرضها لاقت اعتراضات من قبل الرقابة مما اضطر ڤيردى الى تغيير
مكان وزمان الأحداث، وأسماء بعض الشخصيات، بل واسم الأوبرا، فاذا به "ريجوليتو"
بدلا من "اللعنة".
يبقى لى أن أقول ان اوبرا "ريجوليتو" التى شاهدتها على شاشة بالمسرح
الصغير، منقولة بفضل البث المباشر لعرضها بمسرح "المت"، كانت مختلفة عن
الأوبرا التى اعتدت مشاهدتها فى الأوبرا القديمة، التى اكلتها النيران، من
حيث المكان والزمان.
فمدينة مانتوا بايطاليا ابان قرون غابرة، استبدلت بها مدينة القمار "لاس
ڤيجاس" بالولايات المتحدة، ابان ستينيات القرن العشرين.
وفضلا عن ذلك تحول ذوق "مانتوا" الى ثرى صاحب كازينو لهو ولعب "بلاس ڤيجاس"،
وكر الشيطان.
ولا يفوتنى هنا، ان اشيد بأوبرا "ريجولينو" فى شكلها الجديد، بديكورات
لاس ڤيجاس الفخمة، المبهرة، وبأسلوب اخراجها المنطوى على شيء كثير من
الابهار، المنسجم مع روح العصر الحديث.
وذلك فى حد ذاته انجاز كبير!!
المدينة المحطمة
رفيق الصبان
عودة جيدة لأفلام (التحرى الخاص) التى كانت سائدة فى الخمسينيات
والستينيات فى السينما الأمريكية.. وكان كبار المخرجين وكبار النجوم يتولون
الدفاع عنها.. وتجسيد شخصية هذا (التحرى الخاص) القادر على فك الألغاز
الكثيرة التى تحيط بجرم ما، والذى يتمكن دائماً من قلب الأحداث رأساً على
عقب، وأحياناً يتورط فيها شخصياً.. كما فى رائعة بيلى وايلدر (تعويض مضاعف)
أو (شارع الغروب).. وكان هناك نجوم كبار اختصوا فى تقديم نماذج لا تنسى من
شخصية هذا (التحرى) كهمفرى بوجارث، أو فريد ماك جورى أو وليام هولدن.
ولكن هذه الموجة البوليسية تراجعت قليلاً فى السنوات الأخيرة، لتحل
محلها شخصية رجل المخابرات الذى لا يقهر من أمثال جيمس بوند أو جون بطل (الداى
هارد) وهاهو فيلم أمريكى جديد يأتينا باسم (المدينة المحطمة) ليعيد لنا رسم
هذه الشخصية المثيرة.. وليربط بين أحداث سياسية وعاطفية ويكشف بقوة مدى
انتشار الفساد والرشوة والقتل فى المحيط السياسى الأمريكى خصوصاً فيما
يتعلق بالانتخابات سواء كانت رئيسية أو فرعية.. وعلاقة السياسة المباشرة
بالفساد المالى، والرشاوى الكبيرة التى تدفع لتحقيق مشاريع إسكانية كبيرة
على حساب الفقراء والطبقات الفقيرة.
الفيلم الجديد يلعب بطولته (راسل كرو) الذى نشاهده هذه الأيام أيضاً
يلعب دور الشرطى (جافير) القاسى القلب فى فيلم (البؤساء) الذى خرج خاسراً
إلى حد ما.. فى مسابقة الأوسكار الأخيرة.. إلى جانب مارك وايلبرج (الذى
اشترك فى إنتاج الفيلم) والحسناء كاترين زيتا جونز.
الأحداث تبدأ بداية خفيفة وكأننا أمام مأساة خيانة زوجية، فالسياسى
الكبير هاستلر (راسل كرو) يتهيأ لخوض الانتخابات العامة لكى يفوز بمنصب
عمدة نيويورك، وخوفاً من أن يستغل خصومه حياته الشخصية خصوصاً سلوك زوجته
الجميلة التى يشك فى أنها تخونه، يطلب من تحرى خاص (مارك وايلبرج)- وهو
شرطى سابق كان قد اتهم بجريمة قتل غير مبررة وخرج منها بريئاً لعدم ثبوت
الأدلة- القيام بالتجسس على زوجته ليعرف مدى علاقتها بغيره، ويستطيع هذا
المخبر أن يكشف علاقتها بأحد خصوم زوجها السياسيين، والذى يقوم هاستلر
بترتيب اغتياله ولكن وراء هذا الحدث العاطفى، تلوح روائح فضيحة مالية
لمشروع سكنى كبير سيذهب ضحيته آلاف الشباب الفقراء الذين ستهدم بيوتهم،
لتحل محلها عمارات ضخمة استهلاكية، والعلاقة الغرامية الآثمة لم تكن إلا
غطاء زائفاً لتبرير جريمة القتل أو التخلص من خصم عنيد فى يده الأدلة على
فساد هاستلر المرشح للعمودية!!
كما نرى فيلم جديد ومثير.. يكشف الغطاء بقوة عن القوى الخفية
والنزاعات التى تدور فى الوسط السياسى الأمريكى.. ودور رجال المال فى
الوصول إلى أهدافهم ولو كان ذلك عن طريق القتل والخداع وتزييف الحقائق.
فيلم صغير.. يخفى وراءه مشكلة حارقة.. ووسيلة لكى يلعب (راسل كرو)
دوراً مدهشاً وشديد الإقناع، ويتيح لنا الفرصة للتمتع بجمال كاترين زيتا
جونز المبهر، وبقوة مارك وايلبرج العضلية.
الظرف
أحمد بيومى
"الظرف" و"ثورتى المسروقة" و"فبراير الأسود"،
ثلاثة أفلام توقفت عندها قبل أيام، ودون أن أدرى وجدت نفسى أخلق خيطا رفيعا
واصلا بينهم. الأول والثانى من إيران، الدولة التى تحارب الفن حتى وإن صرحت
بغير ذلك، وتسجن مبدعيها وتمنعهم من التفكير بأحكام قضائية، والثالث للمخرج
شديد التميز والإختلاف محمد أمين. الأفلام الثلاثة تدور عن مجتمعات سعت
للحرية وثارت من أجل الوصول إليها وسريعا ما خاب أملها وقفز إلى السلطة من
يؤمنون أن الجهل هو الحل.
"الظرف" للمخرجة الأمريكية، إيرانية الأصل مريم كيشافارز، يوثق لعلاقة
مثلية بين فتاتين إيرانيتين في سن المراهقة، والتي جرت في وسط تعاطى
المخدرات وزيارة الملاهي الليلية في طهران. نرى أحلام جيل، لا يتردد في
تحميل الآباء والأجداد مسؤولية "الظرف" اللامنطقي الذي يعيشونه. أحلام
مشوهة، تستدعي، بفعل الكبت المطبق عليهم، ظواهر غير سوية. ورغم ذلك تجد
الشاب، الذي يجبر نفسه على التدين، يعاني صراع المتناقضات في داخله، ،
ونجده يستيقظ بشكل هستيري، بفعل "كابوس" يتلخص فى ممارسة الجنس مع من
يعشق.
"ثورتى المسروقة" للمخرجة ناهد سرفستاني، يقدم رؤية ذاتية عن رفاق
الثورة من اليساريين، وعن شقيقها الأصغر "رستم" الذي أقنعته بالانضام
للثورة، وقبل ذلك للتنظيم اليساري الذي كان يناضل ضد حكم الشاه، ولكنه
إنتهى بالموت إعداما بالرصاص في معتقلات آيات الله بعد ستة أشهر من وجوده
بالسجن بعد أن رفض تماما تقديم الاعترافات التي كانوا يطلبونها منه.
وصولا إلى "فبراير الأسود" الذى يبشرنا بالطريق المظلم الذى نحن فيه
سائرون، ويرصد "الظرف" الذى نعانيه ويحيط بنا من كل جانب، وأن الثورة كانت
حلما جميلا رومانسيا أنتهى إلى كابوس أسود مرير، وأن الهجرة _كانت ولازالت_
هى الحل الأمثل والأمل الباقى عند الجميع.
أخبار النجوم المصرية في
14/03/2013 |