حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بعد فوزه بجائزة مهرجان مونس البلجيكي‏..‏

يسري نصرالله‏:‏ الأزمة الاقتصادية ألقت بظلالها علي السينما الحالية

أجري الحوار‏:‏أحمد سعد الدين

 

يمتلك المخرج‏'‏ يسري نصراللـه‏'‏ لغة سينمائية خاصة‏,‏ ربما لا يفهما كثير من الجمهور العادي الذي يميل نحو التسلية فقط‏,‏ لكن علي الطرف الآخر ينتظرها المشاهد الذي يستند إلي خلفية سياسية عبر أفلامه التي تمس الواقع بموضوعات تكاد تقترب من حافة الممنوع والمرغوب في آن واحد‏,‏ فمعظم أفلام‏'‏ نصراللـه‏'‏ لابد وأن تلمس الخط السياسي الاجتماعي في مجتمعنا الشرقي‏,‏ لذلك فهي تتعرض في كثير من الأحيان للهجوم الحاد والنقد اللاذع‏,‏ مثلما حدث مع فيلمه الأخير‏'‏ بعد الموقعة‏'‏ بطولة باسم سمرة ومنه شلبي‏,‏ وتأليف عمر شامة‏,‏ والذي فاز مؤخرا بجائزة الجمهور من مدينة‏'‏ مونس البلجيكية‏'.‏

عن فوزه بالجائزة والهجوم المتواصل عليه كان لنا معه هذا الحوار..

الجوائز هي ثمرة تتويج لجهد وتعب المخرج وجميع العاملين معه في الفيلم, فهي الدافع الأساسي للسير علي طريق النجاح, وأفضل ما في هذه الجائزة أنها من خلال تصويت مباشر لجمهور مدينة' مونس' الذين شاهدوا الفيلم في ثلاثة عروض علي مدار يومين, وأبدوا رأيهم في الفيلم من خلال الاستمارات التي توزع عليهم عند دخولهم لصالات العرض, وأعتقد أن الرأي المباشر للجمهور هو أهم نقطة في مسألة نجاح الفكرة التي بني عليها العمل ككل.

·        كيف تم اختيار فيلمك للعرض في المهرجان ؟

القصة بدأت عند مشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان' كان' الماضي, بعد أن تمت الإشادة به وكان من بين الحاضرين الناقد' أندريه ستوريك' وهو مدير مهرجان' مونس' وأبدي إعجابه بالفيلم, ثم بعد عدة أشهر فوجئت باتصاله أثناء تواجده في القاهرة لحضور مهرجان القاهرة السينمائي يطلب مشاركة الفيلم في مهرجان'مونس' لأفلام الحب, فوافقت لأني أعلم مدي أهمية هذا المهرجان علي المستوي الأوروبي, وبالفعل وجدت تفاعلا كبيرا من الجمهور وتوج هذا في حفل الختام بالفوز بجائزة أحسن فيلم من اختيار الجمهور.

·        لكن الفيلم تعرض لحملة هجوم شرسة أثناء مشاركته في مهرجان' كان'؟

علي العكس تماما الفيلم تمت الإشادة به من قبل جميع النقاد الذين شاهدوه وتم الإحتفاء به بشكل كبير, وكنت في غاية السعادة لسبب أن مصر متواجدة في المسابقه الرسمية لـ' كان' بعد غياب أكثر من خمسة عشر عاما وبفيلم عن أحداث ثورة25 يناير, لكن ما حدث كان أثناء وجودنا في المؤتمر الصحفي عقب عرض الفيلم فوجئت بأحد الصحفيين الإسرائيليين يقول أن الفيلم سيعرض في إسرائيل ويسألني هل سيسبب ذلك مشاكل معينه لي كمخرج مصري, لحظتها شعرت انه يريد استدراجي للخروج من جو الفن لمعترك اللعبه السياسية بأبعادها الخبيثة حتي يفسد فرحة المصريين بدخولهم المسابقة الرسمية للمهرجان, فكان ردي الفوري أن العقد بين الشركة المنتجة والموزع الخارجي يمنع عرض الفيلم هناك, لكنه ألح بالسؤال فوجدتها فرصة أن أرد عليه لعبته, وقلت إنني لا أقبل التعامل مع إسرائيل طالما هي تحتل الأراضي الفلسطينية, وتقتل الأبرياء فلم ينطق هذا الشخص بكلمة, وفوجئت بتصفيق حاد داخل القاعة, وبعد انتهاء المؤتمر راجعت العقد المبرم مع شركة التوزيع وتأكدت بنفسي أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة

·        كيف تفسر إشادة الجمهور الاوروبي بالفيلم في نفس الوقت الذي هاجمه الجمهور المصري ؟

الجمهور الأوروبي ينظر دائما للأفلام السينمائية علي أنها منتج ثقافي له قيمه فنية, لذلك فهو يركز علي المواصفات الفنية للفيلم واللغة السينمائية التي يطرحها بصرف النظرعن العواطف التي يتعامل بها الجمهور المصري في الحكم علي بعض الأمور, فمثلا منظر الخيول والجمال التي دخلت ميدان التحرير كان مشهد عبثي من الطراز الأول, لكن السؤال الأهم من يتحمل مسئوليته ؟ هل راكبي الخيول أم من استعملها ؟, هل هؤلاء فعلا بلطجية أم إنهم يعيشون مأساة حقيقية منذ بناء الجدار حول منطقة الأهرامات الذي حرمهم من ممارسة أعمالهم وأصبحوا غرباء في قريتهم, وعندما قيل لهم انزلوا وسوف يتم هدم الجدار نزلوا, لذلك حاولت داخل الأحداث أن أبحث عن مسئولية كل طرف, وقد شارك معنا أناس حقيقيون ممن دخلوا الميدان, ليس معني ذلك أنهم لم يخطئوا, إنما يتحملون بعض المسئولية خاصة بعد خروجهم من ميدان مصطفي محمود ووصولهم إلي ميدان عبدالمنعم رياض, لكن أن نحملهم المسئولية كاملة فهذا ليس عدلا, خاصة أنهم اعترفوا بالأخطاء التي ارتكبوها, ولابد ان نسمعهم حتي نستطيع أن نصل للحقيقة كاملة.

·        العلاقة بين أبطال الفيلم جاءت غير منطقية للمشاهد المصري ؟

هناك بعض الشخصيات التي نصادفها في الحياة اليومية تجدها تتحمس لبعض الأشياء بشكل كبير ثم بعد ذلك تقف لتفكر لماذا فعلت ذلك؟, هذا النموذج بالتأكيد موجود أمام أعينينا, وهو ما حاولت أن أعرضه, فالشخصيتين متناقضتين تماما لكن الظرف الغريب الذي يتواجدون فيه يجعل العلاقة بينهم قائمة, فالمذيعة المتحررة التي تعيش حياة غير تقليدية تتعاطف مع أحد راكبي الخيول لأنه منبوذا من جيرانه في نزلة السمان بسبب القبض عليه من قبل الثوار في الميدان, وعرض ذلك علي الشاشة في نشرات الأخبار, وأصبح لا يجد قوت يومه ولا يستطيع إيجاد الطعام لحصانه الذي هو مصدر رزقه, لذلك هي تعاطفت معه لكنها بعد فترة وقفت لتفكر ماذا حدث؟ واصطدمت بمشاكل أخري منها العادات والتقاليد والجهل الذي يتحكم في تصرفات هؤلاء الناس البسطاء, بدليل أن بطل الفيلم حاول أن يغير من وظيفته بالعمل عند أحد الأثرياء كحارس بالسلاح الناري, لكنه عاد مرة أخري عندما استشعر الخطر, وعندما بدأ يفهم ما يدور حوله وعرف معني الكرامة الإنسانية نزل إلي أحداث ماسبيرو وقتل لأن هناك من يريد لهؤلاء البسطاء أن يظلوا علي جهلهم حتي لايطالبون بحقوقهم وهذه إحدي آفات المجتمعات النامية الذي يتوغل فيها الجهل بشكل مرعب.

·        هل فيلمك القادم سوف يكون علي نفس الخط في العلاقة بين نماذج متناقضة ؟

في كل أفلامي لابد أن أجد خطا دراميا إجتماعيا موازيا للخط السياسي, لذلك فأنا بصدد التحضير مع السيناريست' عباس أبو الحسن' لفيلم يناقش العلاقة الأسرية بين الأب وأبنائه كيف كانت وإلي أين وصلت وما الأسباب التي جعلتها تختلف تماما عما كانت عليه من قبل؟, لكن مناقشة هذه المشكلة لابد أن تتم بشكل غير مباشر حتي تكون هناك لغة سينمائية مختلفه في معالجة القضية.

·        كيف تري مستقبل الفن في الفترة القادمة وهل هناك قيود للحد من الحرية ؟

هناك من يخشي من الرقابة المقيدة لحرية الإبداع وهذا حقه, لكن من السهل التغلب عليها باشكال مختلفة ولدينا في النصف قرن الماضي أمثله كثيرة, لكن المشكلة الأكبر التي تعرقل المسيرة الفنية هي حالة الركود الإقتصادي التي تضرب جنبات المجتمع المصري, فصناعة السينما تحتاج لعوامل كثيرة حتي تستيطع المحافظة علي كيانها, فالفيلم الذي يتكلف10 ملايين ويعمل به أكثر من200 شخص أصبح الآن لا يغطي تكاليفه نظرا للحالة السياسية والأمنية والإقتصادية التي تمر بها مصر, مما جعل المنتجين يمتنعون عن صنع أفلام جديدة لأنهم في النهاية يخسرون وهذا هو الخطر الحقيقي علي صناعة السينما.

"زجزاج" و"حافية علي جسر من الخشب" و"هيصة" و"شمال يادنيا"..

أفلام النكسة الثانية في السينمــا المصريــة

تقرير‏:‏ علا الشافعي 

في إحدي دراساته المهمة في السينما وتاريخها يقول أستاذ السيناريو والمخرج الكبير الدكتور محمد كامل القليوبي أن حقبة السبعينات كانت هي الأسوأ في تاريخ السينما المصرية من حيث المضمون ومن حيث الشكل أيضا‏,‏ فنجد أبطال هذه المرحلة قد أطلقوا سوالفهم لتصل إلي ما تحت آذانهم‏,‏ وارتدوا‏(‏ جاكتات كاروهات‏)‏ ملونة وسراويل ضيقة تتسع نهاياتها‏(‏ شارلستون‏)‏ وأحذية ذات كعوب عالية‏.

أما البطلات فصبغن شعورهن باللون الأصفر, وارتدين( جيبات) و(فساتين قصيرة) تكشف عن أفخاذهن ليقدمن مشاكل البنت المصرية, ويختزلونها في قصة فتاة فقدت عذريتها في لحظة ضعف عاطفية حسب مقولة يوسف وهبي الشهيرة( شرف البنت زي عود الكبريت مايولعش غير مرة واحدة).

ويؤكد القليوبي في دراسته أن هذه النوعية من الأفلام عكست حالة من الفصام التي انتابت مجتمعا تتغير صورته ظاهريا بصورة تتناقص مع معايير القيمة الأصلية التي أصابتها اهتزازات شديدة تصل إلي حد الزلزلة, وأصبحت الأفلام ذات القصص السطحية والمزيفة هي تقريبا انعكاس لنفس الحالة الظاهرية لمجتمع منقسم في جميع ممارساته. وبالفعل فإن أحدا لا يستطيع أن ينسي تلك الفترة التي تحدث عنها القليوبي, وما شهدته من ظواهر في الحياة الفنية والثقافية بمصر, وتحديدا بعد هزيمة67 والتي انتكست معها الكثير من القيم, وانعكس ذلك بشكل كبير علي حال السينما والفن, حيث ظهرت الكثير من الأفلام التي أطلق عليها' أفلام المايوهات' و'أفلام الشاطئ', وأطلق عليها الباحثون والمتابعون الموجة الأكثر هبوطا في تاريخ السينما, واعتمد الإنتاج فيها علي مصادر مجهولة في التمويل, حيث أشار الكثير من المؤرخين أن جزء كبير منها كان من عمليات غسيل أموال لهي حصيلة ثلاث مصادر للثروة غير المشروعة في مصر وهي بحسب مركز البحوث الاجتماعية( تجارة الآثار وتجارة السلاح وتجارة المخدرات).

ويبدو الآن لأي مراقب أن التاريخ يعيد نفسه من جديد حيث تشهد السينما المصرية حاليا حالة من الهبوط والتدني, ليس في حجم الأفلام التي يتم إنتاجها ولكن أيضا نوعيتها, ودخول منتجين جدد إلي السوق السينمائي في ظل إحجام أكبر المنتجين والأسماء المعروفة علي المجازفة, حيث ينتظر أغلبهم رؤية ما ستسفر عنها الأحداث السياسة ليعاودوا الإنتاج من جديد, وفي ظل حالة التدهور والتراجع الإنساني والثقافي ستجد أن الأفلام التي يتم تصويرها الآن هي من عينة' حافية علي كوبري الخشب' بطولة' قمر اللبنانية', و'المماليك' الذي تجري أحداثه داخل بار يحمل نفس اسم الفيلم, و'بوسي كات' بطولة راندا البحيري, ويحكي قصة فتاة' متحررة' تمتلك' كوافير', و'هيصة' وهو أيضا بطولة راندا البحيري وتجسد فيه شخصية فتاة مسترجلة ليس لها علاقة بالأنوثة, وتدعي'هيصة', و'شمال يا دنيا' بطولة مي كساب, وتلعب فيه دور فتاة تدعي' أميرة', تعمل مطربة بالملاهي الليلية, وتحاول أن تصبح مطربة مشهورة, لكنها تواجه العديد من الصعوبات, وتتورط في جريمة قتل, ونلاحظ هنا أن اختيار عناوين الأفلام في معظمها يعتمد نظرية ما يسمي' القلش' بالتعبير الشعبي الدارج هذه الأيام مثل اختيار عنوان' حافية علي جسر من الخشب' و'أبي فوق الشجرة'و' نظرية عمتي'.

هذه هي عناوين الأفلام التي تصور حاليا, فما بالك بمضمونها؟, كما أن أبطال هذه الأعمال معظمهم من نجوم الصف الثالث, وبعضهم أسماء مجهولة, وسبق تلك الهوجة أفلام مثل' البار' و'سبوبة' وهي من نوعية أفلام المقاولات والتي لم تحقق نجاحا يذكرعند طرحها في دور العرض, وإذا كانت السينما المصرية في السبعينات قد عاشت حالة من الانسلاخ عن الواقع, فإن ما تشهده السينما المصرية حاليا من أفلاما يطلق عليها مجازا أفلام مقاولات تعاني هي الأخري انفصالا عن الواقع السياسي والاجتماعي.

القليوبي يرصد من خلال دراسته أنه في عام1968 قدمت السينما المصرية من بين38 فيلما هي مجمل إنتاجها خلال هذا العام سبعة أفلام منها عن مشاكل المراهقة, وخمسة عشر فيلما عن مشاكل زوجية وعاطفية وسبعة أفلام مغامرات بوليسية, بينما شكلت الأفلام الكوميدية من مجمل أفلام هذا العام17 فيلما, وفي عام1969 ومن بين44 فيلما قدمتها السينما المصرية قدمت ستة أفلام عن مشاكل المراهقة, و17 فيلما عن مشاكل زوجية وعاطفية, و11 فيلما مغامرات بوليسية, وخمسة أفلام أبطالها راقصات ومطربات ومشاكلهن وحياتهن الخاصة, ولكن المفارقة التي أشار إليها القليوبي, أيضا أنه بالرغم من ذلك فإن السبعينات شهدت عدد من التجارب الهامة في السينما المصرية, ومنها' ميرامار' و'شفيقة ومتولي' و'الأرض' و'المومياء', وبالقياس سنجد أنه في عام2013 يصل حجم الإنتاج إلي حوالي20 فيلم سينمائي, منهم حوالي12 فيلما تصنف فعليا كأفلام مقاولات شديدة التفاهة, هذا إذا استثنينا' الأستاذ' لمحمود عبدالعزيز, و'الفيل الأزرق' لكريم عبدالعزيز, و'فتاة المصنع' والذي انتهي المخرج محمد خان من تصويره, و'رسائل حب' للمخرج داود عبدالسيد والذي ينتظر استكمال تصويره, و'تتح' لمحمد سعد و'أبو النيل' لأحمد مكي ينتميان إلي الأفلام الكوميدية, ويشير عدد من منتجي وصناع السينما المصرية أن القياس جائز في ظل الأوضاع المتدهورة, التي تشهدها السينما المصرية, رغم اختلاف الظرف السياسي مابين النكسة والهزيمة في67 وحالة الإحباط التي يعيشها المجتمع في2013 بعد عدم تحقيق أهداف ثورة25 يناير, وسيطرة الإحباط والاكتئاب علي الكثير من شرائح المجتمع المصري.

وعلق الدكتور محمد كامل القليوبي علي تلك النوعية من الأفلام أن السبعينات سادت فيها روح الهزيمة إضافة إلي سياسية الانفتاح الاقتصادي والتي غيرت الكثير من القيم الاجتماعية السائدة, وهو ما انعكس علي السينما بشكل كبير, ولكن الأزمة الحقيقية حاليا أن هناك عدد كبير من دور العرض ولكن لا يوجد إنتاج يكفي لملئ قاعات السينما المنتشرة, خصوصا وأن هناك انتكاسة حقيقية في صناعة السينما, في ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية وانصراف قطاع كبير من الجمهور إلي السياسة, إضافة إلي الارتفاع في قيمة أسعار التذاكر, لذلك يضطر بعض العاملين في صناعة السينما إلي تقديم تلك البضاعة المسلوقة, أو المضروبة, ليكون هناك منتجا آخر إلي جانب الأفلام الأجنبية, ورغم تلك الانتكاسة إلا أن القليوبي يري أن لها جانب مضئ يتعلق بنظام النجوم والذي أثبت فشله.

وقد تمثل هذه الظروف فرصة استثنائية للسينما المستقلة لتجد لها منفذا للعرض والسينما المستقلة حقيقية تضم تجارب متميزة, وهي التي تحافظ علي تواجد مصر في المهرجانات الدولية حتي الآن, في ظل انتكاسة السينما, ويتوقع الدكتور القليوبي أن يتغير نمط الانتاج ونوعية الأفلام مع أول انتعاشة اقتصادية تشهدها مصر.

جمال سليمان‏:‏

قــررت أن أكـــــون دونجـــوان‏!‏ 

نجم بألف وجه‏,‏ يجيد التعبير عن نفسه‏,‏ ويدرك مساحة أحزانه‏,‏ ويفهم صعوبة أحلامه‏,‏ ثقافته تعكس شخصيته الآسرة‏,‏ وابتسامته الدافئة جزء من سمته العام‏,‏ ومع ذلك تبدو لك تلك الابتسامة كمرآة تعكس مرارة الأيام العجاف في حياته الخاصة وهموم وطنه‏'‏ سوريا‏'‏ الذي يعج الآن في أرض الشوك الموحشة والمصير الغامض‏,‏ لأنه ببساطة شديدة وبلا مواربة يظل يملأ شغاف قلبه وعقله ووجدانه‏,‏ له طلة مميزة علي الشاشة‏,‏ وحضور طاغ‏,‏ وصدق معبر‏,‏ وأداء يسرق الإعجاب‏,‏ وبساطة مفعمة بالعذوبة‏,‏ لذا فقد نسج من إنسانيته وقودا لإبداعه‏,‏ وصاغ من مشاعره معظم أدواره‏,‏ يدقق كثيرا‏,‏ ويتعذب أكثر‏,‏ ويمنح كل دور يختاره نبضات قلبه‏,‏عبر مشواره الطويل لم يسع لفن يخاصم القيمة‏,‏ ولم يقدم عملا دون المستوي‏,‏ بل راهن علي احترامه لذاته‏,‏ لأنه جزء أساسي من احترام الجمهور له‏.‏

إنه جمال سليمان الذي تسلل حب الفن إلي وجدانه منذ الصغر واحتل عقله وسيطر علي مشاعره, وصنع له دنيا من الأحلام, وعالما من البهجة, وحدوتة طويلة تشبه في جمالها حواديت الأساطير القديمة, فقرر أن يحول حلمه إلي واقع وأن يصنع أسطورته التي طالما داعبت خياله وهزت وجدانه, فدرس التمثيل وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية, وحصل من إنجلترا علي' ماستر' في الإخراج المسرحي, عمل ممثلا في المسرح القومي السوري, بعد أن درس في المعهد العالي للفنون المسرحية, وأدخل فن الارتجال إلي تقنيات التدريس, وقدم أول مسرحية سورية تم تأليفها بالكامل عن طريق الارتجال الجماعي, وكانت بعنوان' الكمان السحري'.

التمثيل في حياته ليس فنا يمارسه بقدر ماهو رئة يتنفس بها, لهذا عاشت أدواره ولم تمت فهو الدكتور أنور في شبكة العنكبوت, الأستاذ أحمد في الدغري, الرائد أدهم في اختفاء رجل, الفنان حسان في اللوحة الناقصة, وفي السينما هو الدكتور سعيدعودة في المتبقي, أبو فهد في الترحال, وصولا إلي روائعه عبدالرحمن الداخل في صقر قريش, وأبوصالح في التغريبة الفلسطينية, وصلاح الدين فيصلاح الدين الأيوبي, ومطر في ذكريات الزمن القادم, وأبو الحسن في أهل الراية, عادل في الفصول الأربعة, ودرة أعماله' خالد بن طوبال' في' ذاكرة الجسد'.

النجم الكبير جمال سليمان قرر التمرد علي مندور أبوالدهب وسعيد أبوالمكارم, وهمام رسلان, وياسين الحمزاوي وشكري عبدالعال, ثم' فضلون الديناري, ويعيش حاليا في ثياب' الدكتورعمر' طبيب الأسنان الشهير الذي يرتدي أحدث الأزياء العالمية, ويضع أفخرالعطور الباريسية, ويرتاد عيادته الفخمة زبائن من' علية القوم', ويتنقل بين السيدات الجميلات كما تتنقل الفراشة بين الزهور, من خلال مسلسله الجديد' نقطة ضعف' تأليف شهيرة سلام, إخراج أحمد شفيق, والذي بدأ تصويره هذا الأسبوع.

سليمان أعرب لـ' نجوم وفنون' عن سعادته البالغة بشخصية' الدكتور عمر' لأنها من الشخصيات الجديدة عليه تماما, ولم يقدمها من قبل, لهذا جلس مع أطباء أسنان كثيرا للإلمام بجميع تفاصيل الشخصية, وطريقتها في التعامل مع الآخرين, لذلك يعتبر هذا العمل من الأعمال التي سعد بها جدا عندما عرض عليه, لأنه يتضمن جانبا تشويقيا جذب انتباهه, وجعله شغوفا لقراءة الحلقات لمعرفة إلي أين ستصل الأحداث؟, وكيف تدور أحداثه في إطار اجتماعي حول المشاكل التي يعاني منها المواطن المصري والعربي؟, من خلال شخصية الدكتور عمر متعدد العلاقات النسائية, تلك العلاقات التي تجلب عليه المشاكل, إلي أن يقع في مشكلة كبيرة, تقلب الأحداث رأسا علي عقب.

وعلي ذكر شخصية الدكتور عمر أشار جمال إلي أنها لاترتبط بأية صلة بشخصية الدكتور' هاشم فؤاد في رواية الأديب الكبير إحسان عبدالقدوس' أنف وثلاث عيون', وقال: لا أدري لماذا يربط المصريون دائما أي شخصية يتم تقديمها في أي عمل درامي بالأعمال السينمائية ولا يربطونها بشخصيات من قلب الواقع؟!, فشخصية' الدكتور عمر' التي أقدمها هي من الواقع وليست من بين سطور الروايات, فهو رجل واقعي جدا مر بتجربة حب قوية في شبابه, لكن نظرا لخيانته تتركه حبيبته المجروحة, وتسرقه الأيام والسنين دون أن يتزوج, وينتقل من علاقة إلي أخري إلي أن تجمعه الأقدار مرة ثانية بالمرأة التي أحبها فماذا سيفعل ؟, هذا ما ستجيب عنه الأحداث.

المرأة الأفريقية تتحدي التهميش بجوائز الأبداع السينمائي

بوركينا فاسو‏:‏ أحمد عاطف 

لا تحظي مهرجانات سينمائية كثيرة في العالم مثل الذي يحظي به‏'‏ مهرجان فسباكو‏'‏ عند الأفارقة‏,‏ فهو احتفال وكرنفال حقيقي أكثر من كونه مجرد مهرجان‏,‏ وهو أيضا علامة فارقة علي قدرة السينما الأفريقية علي مر السنوات علي الصمود في ظل محاولات تهميشها, وعلي قدرة قارة أفريقيا بشكل عام علي صنع المدهش والجميل والأصيل معا.

ويعد مهرجان فسباكوهو أقدم مهرجانات القارة الافريقية بلا منافس, بل وأقدم من كل مهرجانات العالم العربي, ففي عام1969 اجتمع مجموعة من عشاق السينما علي رأسهم السيدة' اليماتا ساليمبيري' وقرروا أن يصنعوا تجمعا للفن السابع في واحد من أفقر بلاد العالم, وقتها كان عدد كبير من الدول الأفريقية قد تحرر لتوه من سطوة الاستعمار, وتخرج عدد كبير من رواد السينما الافريقية من معاهد السينما الشهيرة في العالم' كالفجيك الروسي والوودج البولندي والايديك الفرنسي' وكان فيلم( سوداء) للمخرج السنغالي' عثمان سمبين' هو الفتح الحقيقي للسينما الافريقية الوليدة.

جرت في النهر مياه كثيرة, وتطورت السينما الإفريقية شكلا ومضمونا, وأصبح' الفسباكو' هو عنوانها في درجة حرارة لا تقل عن أربعين درجة مئوية, وفي نهاية شهر فبراير من الأعوام الفردية يحج أغلب محبي السينما إلي' بوركينا فاسو' ليشهدوا تفاعلا مذهلا قل أن تجده في مهرجان سينمائي, فسباكو لايختلف عن مهرجاناتنا في وجود أخطاء تنظيمية كبيرة, لكن يظل لهذا المهرجان ألقه وقدرته الفذة علي خلق حالة سينمائية متلألئة وبراقة تزهو به النفوس وتسعد, من الممكن أن تجد محب للسينما قادم من دولة' بنين' المجاورة لـ'بوركينا فاسو' قاد سيارته لألف كيلومتر لكي يحضر العروض ولا يغيب عن الاحتفال, وقد تجد أيضا فرنسي أو أمريكي قاد هو الآخر سياراته عبر افريقيا من' المغرب' إلي' مالي' وصولا لـ' بوركينا فاسو' في رحلات معروفة يستمتعون فيها بسحر الطبيعة في القارة البكر وهم يقطعون الطريق نحو الكرنفال الكبير. هذا العام أسعدني الحظ باختياري كعضو لجنة تحكيم مسابقتي الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة بـ'مهرجان فسباكو' ورغم كونها اللجنة الدولية رقم11 بتاريخي المهني إلا أنها كانت أفضل لجنة شاركت بها, لسببان أولهما: الروح الطيبة لكل زملائي باللجنة والأجواء الاحترافية التي مارسنا بها العمل, اتفقنا منذ البداية علي كيفية احترام اختلافاتنا وذائقتنا المختلفة للسينما وطريقة مناقشة الأفلام أولا بأولا, حتي اذا جاء اليوم النهائي للمداولات فلم نستغرق أكثر من ساعة لاختيار ستة أفلام فائزة في فئتي الأفلام التي نقوم بتحكيمها.

فاز بالجائزة الذهبية لأفضل فيلم قصير التونسي' أنيس الأسود' عن فيلمه' سباط العيد', وهو قصيدة شعر عن طفل يتمسك بحلمه في الحصول علي' حذاء مزين بأجنحة', ولايتخلي عن حلمه أبدا حتي يتم تحقيق له ما يتمني, قدرة رائعة من المخرج علي إدارة الممثلين وضبط الإيقاع والاختيار الموحي بأماكن التصوير إلي حد المزج الهارموني بين السرد الروائي والرسوم المتحركة, لكن الملفت هذا العام في' فسباكو' هو التركيز بشكل قوي علي النساء إلي حد اختيار كل رؤساء لجان التحكيم الرسمية المختلفة بالمهرجان من بينهن, فجاءت نجمة نجوم الإخراج بأفريقيا المخرجة' أوزهان بالسي' من' المارتينيك' رئيسا لجنة تحكيم الافلام الروائية, وجاءت المخرجة الكينية' وانجيرو كينيانجوي' رئيسة للجنة تحكيم الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة, والمخرجة الكاميرونية' أوزفالد ليوات' رئيسة للجنة تحكيم الأفلام التسجيلية, والاستاذة الجامعية' بيتي أليرسون' رئيسة لجنة تحكيم أفلام' الدياسبورا' وأفلام المهاجرين,
ويبقي الحدث الجميل هو حصول النساء علي أهم جوائز مهرجان فسباكو مثل التونسية' نادية الفاني' التي حصلت علي جائزة أفضل فيلم تسجيلي عن فيلمها' ليس سيئا' والجزائرية' جميلة صحراوية' الجائزة الفضية للأفلام الروائية عن فيلمها' ييما' والاجولية' بوكاس باسكوال' جائزة الاتحاد الأوروبي,
وفي النهاية فإن المرأة الأفريقية تثبت من خلال هذا المهرجان قدرتها علي المواجهة والابداع وطرح كل القضايا الهامة بقارتها السمراء, إنها حتما ستخرج من أي تهميش لحق بها وتقف في المكانة التي تستحقها بأفكارها وابداعاتها.

الأهرام اليومي في

14/03/2013

 

مفاجـــــأة ســــينمائية جديـــــــــدة

سعيد عبدالغني

عوامل عديدة‏..‏ ومهمة‏..‏ أدت إلي انطلاق الإنتاج بدوره للقيام بالمفاجأة الكبيرة التي تقدمها السينما‏..‏ من خلال المنافسة علي صحوة السينما وأفلامها من السبات التي أجبرتها الظروف عليها‏..‏ وتقدم هذا العدد الكبير من الأفلام والتي وصل عددها إلي‏25‏ فيلما لعرضها في موسم الصيف القادم‏..‏ ويشترك في هذه الأفلام كل نجوم السينما الكبار‏..‏ والشباب‏..‏ إلي جانب عدد كبير من الوجوه الجديدة‏.‏

كان من أهم هذه العوامل‏..‏ هو إقبال نجوم السينما‏..‏ الكبار‏..‏ والشباب‏..‏ والوجوه الجديدة‏..‏ علي تخفيض الأجور التي كانوا يتقاضونها مساهمة فعالة في عودة دوران كاميرات السينما بقوة‏..‏ لتؤكد السينما أنها لن تتوقف‏..‏ تحت أي ظرف من ظروف الضغط عليها بالأحداث الصعبة التي تمر بها البلاد‏..‏ والأمل الكبير في مشاركة الجماهير مساندة هذه الصحوة بالإقبال علي مشاهدة الأفلام‏..‏ والذهاب إلي دور العرض‏..‏ في ظل الأمل الأكبر في عودة الأمن‏..‏ والأمان‏..‏ إلي المجتمع المصري‏..‏ وتضافر كل الأطياف في سبيل الوصول إلي هذا الأمن‏..‏ والأمان‏..‏ لتصد كل المحاولات التي تحاول الضغط علي عناصر الثقافة والريادة في عالم السينما‏..‏ وغيرها من أوجه النشاط الفني‏..‏ والثقافة‏..‏ التي تهاجمها قوي الظلام‏!!‏

ورحلة سريعة مع أفلام المفاجأة‏..‏ بنجومها الكبار‏..‏ والشباب‏..‏ والوجوه الجديدة‏!!‏

ومن أهم هذه الأفلام‏..‏ فيلم ـ أبوالنيل ـ بطولة أحمد مكي وإنتاج شركات السبكي‏..‏ وبطولة نيكول سابا‏..‏ لطفي لبيب‏..‏ دينا الشربيني‏..‏ سيناريو وحوار أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة‏..‏ والفيلم كوميدي إنتاج محمد السبكي‏..‏ والفيلم الكوميدي ـ تتح ـ بطولة محمد سعد ودوللي شاهين‏..‏ هياتم‏..‏ مروة‏..‏ لطفي لبيب‏..‏ إخراج سامح عبدالعزيز‏..‏ وإنتاج أحمد السبكي‏..‏ وفيلم البرنسيسة بطولة علا غانم‏..‏ راندا البحيري‏..‏ شمس‏..‏ ضياء المرغني‏..‏ وعدد من الوجوه الجديدة‏..‏ إخراج وائل عبدالقادر‏..‏ وفيلم جاهز لم يعرض من ديسمبر الماضي‏..‏ مع مجموعة من الأفلام حبيسة العلب والتي سيفرج عنها لعرضها في موسم الصيف وكان فيلمها هو كريسماس بطولة إدوارد‏..‏ سامي العدل إخراج محمد حمدي‏.‏

والفيلم الكوميدي ـ نظرية عمتي ـ الذي يصور الان‏..‏ إنتاج شركة نيوسينشري بطولة لبلبة‏..‏ حورية فرغلي‏..‏ حسن الرداد‏..‏ سيناريو وحوار عمر طاهر‏..‏ إخراج أكرم فريد ـ وفيلم ـ قصر البارون‏..‏ يجري تصويره‏..‏ وهو بطولة رزان مغربي مع نخبة من نجوم ونجمات السينما المصرية وهو فيلم تدور أحداثه في عالم الرعب‏..‏ وتقوم رزان بدور هلينة شقيقة البارون صاحب القصر المرعب‏..‏ ويتم تصوير فيلم حافية علي كوبري الخشبتقوم ببطولته النجمة قمر‏..‏ مع نخبة من نجوم السينما المصرية‏.‏

وفيلم الحرامي والعبيط الذي أصبح جاهزا للعرض بطولة خالد صالح مع خالد الصاوي تأليف أحمد عبدالله‏..‏ وإخراج محمد مصطفي‏!!‏

وفيلم ـ بوسي كات ـ بطولة فتحي عبدالوهاب‏..‏ راندا البحيري‏..‏ انتصار‏..‏ لطفي لبيب تأليف وإخراج علاء شريف‏..‏

وفيلم ـ توم‏..‏ وجيري ـ بطولة هاني رمزي‏..‏ حسن حسني‏..‏ وهو فيلم كوميدي راق تدور أحداثه حول توم الذي توقف عمره العقلي عند‏7‏ سنوات ويقدمه هاني بدقة شديدة‏..‏ مع الطفلة جنا التي اشتركت معه من قبل‏..‏ وسامي مغاوري‏..‏ وغسان مطر‏..‏ وتتيانا‏..‏ تأليف عمر طاهر وإخراج أكرم فريد‏..‏ وتم الانتهاء من تصويره‏..‏ ويتم استعداده للعرض في مفاجأة أفلام موسم الصيف‏..‏ وهناك عدد من الأفلام مازال يتم تصويرها بنجوم السينما‏..‏ للحاق بموسم الصيف‏!!‏ ومنها الراهب لهاني سلامة‏..‏ وأمير كرارة‏..‏ ويسرا‏..‏ وإستعداد شريهان للعودة إلي السينما بفيلم تستعد لتحضيره هذه الأيام‏!!‏ ويتم تصوير فيلم ـ قلب الأسد ـ لمحمد رمضان‏..‏ موتة‏!!‏

ويأتي دور الأفلام قليلة التكلفة‏..‏ وأبطالها معظمها من الشباب والشابات الوجوه الجديدة‏..‏ التي أظهرت الخوف من عودة أفلام المقاولات‏..‏ وهي لها عناوين‏..‏ وأسماء غريبة للأفلام‏..‏ وقيام عدد كبير من المخرجين الجدد‏..‏ بالإخراج في أولي تجاربهم السينمائية‏..‏ والتأليف‏..‏ والإنتاج أيضا في أولي تجاربهم السينمائية‏.‏

وهي أفلام‏..‏ ترامادول‏..‏ وتدور أحداثه عن الحبوب المخدرة التي انتشرت هذه الأيام‏..‏ وهو أولي تجارب المنتج عطية نجم‏..‏ والمخرج الممثل المسرحي عادل الكومي والفيلم من تأليفه وسيناريو وحوار ضياء أبوزيد‏..‏ وبطولة المطرب عصام إسماعيل‏..‏ ويشترك في الفيلم ضيوف الشرف النجمان سعيد صالح وميمي جمال‏!!‏

وفيلم ـ هيصة‏..‏ وكل عناصرة الفنية ـ أول مرة ـ تأليف عبدالمنعم طه‏..‏ وبطولة الشباب محمد رضا‏..‏ والمذيع خالد حمزاوي‏..‏ وتشاركهم البطولة راندا البحيري‏..‏ شمس‏..‏ خالد رزق‏..‏ وإخراج وائل عبدالقادر‏..‏ وإنتاج شركة الشهاب ـ لأول مرة أيضا‏!!‏

وفيلم‏..‏ المماليك‏..‏ بطولة غادة جريشة‏..‏ رامي وحيد‏..‏ محمد الصاوي والمطرب الشعبي محمود الحسيني‏..‏ وإخراج أحمد إسماعيل أول مرة‏..‏ والمنتج محمد فايد أول مرة وفيلم ـ يلا نولعها ـ وتدور أحداثه حول المطربين الشعبيين‏..‏ وإنتاج أول مرة شركة ستار وتأليف عمر فهمي وبطولة المطربة اللبنانية ـ مروي ـ وإيمان السيد‏..‏ وعبدالله مشرف‏..‏ ويشترك في بطولته‏3‏ مطربين شعبيين‏..‏ وهو فيلم كوميدي وفيلم ـ لعنة النساء ـ ثاني فيلم للمنتج عبدالله الكاتب‏.‏ وتدور أحداثه حول أحوال النساء في العصر الحديث بطولة شيماء عباس‏..‏ تيسير فخري‏..‏ أحمد الجوهري إخراج إبراهيم العوام‏.‏ وفيلم ـ زجزاج ـ تقوم ببطولته ريم البارودي‏..‏ ويشترك في بطولته‏4‏ ممثلات‏..‏ حيث تدور أحداثه حول مشاكلهن‏..‏ ويشترك في بطولة الفيلم ميرنا المهندس ـ هالة صدقي ـ عايدة رياض ـ محمد نجاتي ـ عمرو محمود ياسين ـ تأليف أماني البحطيطي‏..‏ إخراج أسامة عمر في أول إخراج له‏..‏ فيلم ـ تسعة يأتي آخر الأفلام التي كل أبطالها‏..‏ وجوه جديدة‏..‏ وهو من إنتاج المخرج الكبير محمد راضي‏..‏ وشريف عبدالمنعم‏..‏ وأبطاله الوجوه الجديدة‏..‏ مصطفي منصور‏..‏ مجدي رشوان ـ حسن عيد ـ أميرة‏..‏ مها نصار‏..‏ إيمان الشوكي‏..‏ عابد غباني‏..‏ إبراهيم السمان‏..‏ شادي سرور‏..‏ تأليف أحمد صبحي‏..‏ وإيهاب راضي‏..‏ وإخراج إيهاب راضي‏..‏ المخرج لعدد من الأفلام السينمائية القوية وفيلمه الأخير اسمه ـ بنجومه الوجوه الجديدة‏!!‏ ونرجو ألا نقسو علي هذه الأفلام وأبطالها من الوجوه الجديدة وعلينا أن ننتظر مشاهدتها للحكم عليها قبل مشاهدتها بأنها أفلام تعود بالسينما إلي أفلام المقاولات‏..‏ التي تختلف تماما عن الأفلام قليلة التكلفة‏..‏ ونعطي للوجوه الجديدة فرصة المشاهدة لأعمالهم‏..‏ ثم نحكم عليهم بمنتهي الصدق والتوجيه المطلوب بالنسبة لصناعة أفلام السينما المصرية‏..‏ وريادتها طوال تاريخها السينمائي‏!!‏

يوميات ممثل

من عينها‏..‏ رأتني كل العيون

يقدمها‏:‏سعيد عبد الغني

من أول لقاء بيننا‏..‏ كان الحب‏..‏ تبادلنا هذا الحب‏..‏ في كل لقاء‏..‏ وكان من حولنا‏..‏ يلاحظ هذا الحب الصافي الذي يجمعني بها‏..‏ لا خوف من تبادل علاقة الحب هذه‏..‏ لا أخاف منها‏..‏ وأنظر إليها‏..‏ ولا أهابها أسير في الشوارع‏..‏ وبين الناس لا يلتفت إلي أحد‏..‏ وأتصرف بكامل حريتي‏..‏ وهي الوحيدة التي تلاحقني منذ اللحظة الأولي للقائنا‏..‏ تسجل كل تحركاتي في داخلها علي شريط سينمائي في أول مشواري السينمائي‏..‏ وعندما ينتهي التصوير أعدو إليها‏..‏ وأقف بجوارها وأنظر إلي عدساتها تلك العين السحرية‏..‏ الكاميرا‏.‏

كنا دائما أصدقاء‏..‏ ليس بيننا أي نوع من الخوف أو الارتباك‏..‏ وكنت أذهب إلي الاستوديو قبل موعد التصوير‏..‏ وأدخل إلي البلاتوه‏..‏ وأجدها في إنتظاري‏..‏ وأقف أمامها‏..‏ أنظر إليها‏..‏الكاميرا‏..‏ وأنا‏..‏ ويدور بيننا حديث صامت دائما‏..‏ حديث ودي كله حب وأمل‏..‏ وأنا أعرف أنها‏..‏ أحبتني‏..‏ وظهر حبها لي في كل أعمالي التي سجلتها علي شريط سينمائي‏.‏

ومرت الأيام‏..‏ وعرضت أعمالي التي سجلتها علي شاشات دور العرض‏..‏ وشاهدها الجمهور‏.‏

وبدأت أسير في الشوارع وبين الناس هذه المرة لم تكن وحدها التي تراني وتسجل تحركاتي‏..‏ كانت هناك عيون كثيرة غيرها‏..‏ عيون الناس في كل مكان أسير فيه‏..‏ وكثرت العيون التي تراقبني‏..‏ وبدأت علاقتي بها تأخذ شكلا آخر‏..‏ إنها لم تعبر عينا واحدة التي تحاسبني‏..‏ إن عيونا كثيرة‏..‏ كثيرة بدأت هذا الحساب‏..‏ إنهم جميعا جاءوا عن طريقك أنت أيتها العين السحرية‏..‏ من عينك أنت رأتني كل العيون‏..!!‏

وبدأ الخوف‏..‏ وازداد جلوسي معها نتحاور‏..‏ ونظرت إلي عين الكاميرا‏..‏ وأحسست أن خوفا كان يملأ عيني‏..‏ من المؤكد أنها أيضا لاحظته‏..‏ طردت الخوف بقوة‏..‏ وأعدت الشجاعة في صوتي وقلت لها‏..‏ لماذا أخافك الآن‏.‏؟‏!‏

وبدأ‏..‏ التصوير‏..‏ وأثناء الحركة صعد الخوف إلي ملامحي‏..‏ وإهتز إحساسي‏..‏ ونظرت إلي داخل عين الكاميرا‏..‏ وصاح المخرج‏..‏ إستوب وتوقف التصوير‏..‏ وتوقفت هي عن الدوران‏..‏ التسجيل‏.‏

هربت بعيدا‏..‏ وجلست وحيدا‏..‏ وأغمضت عيني‏..‏ وحبست فيهما خوفي‏..‏ وسمعت صدي صوتها الحبيب تقول‏..‏ أنت الآن تخاف لأنك عندك ما يخيفك‏..‏ أنت الآن تحاسب بعيون الجمهور‏..‏ يريدك علي قدر ما قدمت لهم من أعمال‏..‏ هذا هو الخوف إلي أعلي‏..‏ زمان لم يكن عندك ما تخاف عليه‏..‏ كانت العيون لاتراك‏..‏ لاتعرفك‏..‏ الآن عندك ما تخاف عليه‏..‏ أنت الآن تخاف علي نفسك‏..‏ لاتخاف مني‏!!‏؟

وفتحت عيني‏..‏ وأسرعت إليها‏..‏ وجدتها في انتظاري‏..‏ والجميع معها في الانتظار‏..‏ ووقفت أمامها‏..‏ وصاح المخرج‏..‏ سكوت‏..‏ هانصور‏..‏ أكشن‏..‏ حركة‏!!‏

وبدأ‏..‏ التصوير‏..‏ وبدأ الحب يعود‏..‏ والخوف يأخذ معني آخر ويتحول إلي إبداع فني عميق في الأداء‏..‏ والكاميرا تدور‏..‏ وعادت الكاميرا تسجل إبداعي علي الشريط السينمائي‏..‏ وكأنها ترقبني بابتسامة الحبيبة‏..‏ بيني وبينها‏!!‏

عيون مشاهد

مـــن‏8..‏ إلي بعــــــد الثمــــــانين

شاهدت العيون فيلم حب الذي دخل المنافسة علي جائزة الأوسكار‏..‏ لأفضل فيلم أجنبي‏..‏ وتنافس مع‏5‏ أفلام في هذا القسم الخاص بجائزة أفضل فيلم أجنبي‏..‏ والفيلم حصل فعلا علي جائزة أفضل فيلم أجنبي‏.‏ وحصل علي الأوسكار‏.. والفيلم حصل علي جوائز عديدة من المهرجانات التي اشترك فيها‏..‏ وآخرها سعفة كان الذهبية‏..‏ العام الماضي‏..‏ كأفضل فيلم ومخرج‏.‏

والمهم‏..‏ الذي تريد العيون أن تركز عليه‏..‏ هي سن أبطال‏..‏ والمخرج‏..‏ والتي جعلت الفيلم درة بين الافلام التي عرضت لمحنة الشيخوخة‏.‏

بطل الفيلم جاوز الثمانين‏..‏ ويؤدي دوره الممثل الفرنسي الكبير والذي ابتعد عن التمثيل‏15‏ عاما‏..‏ جان لوي ترنتينيان‏..‏ وله من العمر الآن‏82‏ عاما‏..‏ والبطلة هي الأخري تجاوزت الثمانين عاما‏..‏ الممثلة الفرنسية إيمانويل ريفا والمخرج أيضا النمساوي الكبير في السن وفي عالم الإخراج مايكل هانكي‏.‏والفيلم كما ذكرنا تفاصيله في أعدادنا الماضية‏..‏ يحكي قصة حب بين زوج وزوجة‏..‏ وإستمرار الحب حتي سن الثمانين لكليهما‏..‏ ومرضت الزوجة وأصيبت بالشلل‏..‏ ورفض الزوج ارسالها الي احد المستشفيات لرعايتها واصر علي رعايتها هو في المنزل‏..‏ الذي جمعهما‏..‏ ومع مرور الأيام زادت حالة زوجته حبيبة عمره‏..‏ ولم يعد يستطع مشاهدتها وهي تتألم‏..‏ ولا تأكل‏..‏ ولاتتحرك وقرر انقاذها من الآلام‏..‏ بوضع مخدة علي أنفاسها حتي ماتت‏..‏ الموت حبا‏.‏

والمهم‏..‏ ان نجوم هذا الفيلم عمرهم فوق الثمانين عاما‏..‏ ولم تتركهم السينما‏..‏ لإنهم بالنسبة للسينما العالمية ثروة فنية لايمكن ان يتعاملوا معها كما تتعامل مع امثالهم‏..‏ السينما المصرية‏..‏ عندما يتعاملون مع كبار النجوم‏..‏ كما يقولون معظهم كأنه كخيل الحكومة اذا كبرت يتم قتلها ونجومنا اصحاب العمر الذي يضاهي عمر ابطال فيلم حب‏..‏ وأقل‏..‏ يحرمون علي الرغم من قدرة ابداعاتهم الفنية يحرمون من التمثيل لكبر سنهم والحرمان من التمثيل هو الموت الفعلي لهؤلاء النجوم‏..‏ الثروة الفنية التي لايحب حرمانها وحرمان السينما من استغلالها‏..‏ وتقديم افلام تحمل هذه الثروات الفنية‏..‏ كما يحدث في العالم كله‏!!‏ ونجومنا لهم كل القدرات التي تؤهلهم للحصول علي جوائز في أي مهرجان سينمائي‏..‏ وجوائز حب الجماهير لهم طوال مشوارهم السينمائي‏!‏

وإذا كان المخرجون العالميون‏..‏ يبذلون كل الجهد في العثور علي ابطال لافلامهم كبار في السن‏..‏ أو صغار في عمر أبطال فيلمي حياة باي للشاب الصغير‏9‏ سنوات سوراج شارما‏..‏ الهندي‏..‏ وبطلة فيلم حيوانات برية من الجنوب الطفلة صاحبة‏8‏ سنوات التي رشحت لأفضل ممثلة كوفينزان واليس وطبعا أبطال فيلم حب بأبطاله أصحاب عمر فوق الثمانين‏..‏ وبإبداعهم حصلوا علي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي‏..‏ إذا كانت هذه هي الاهتمامات الهامة لصناع السينما العالمية لاستخدام ثرواتها عن كبار السن‏..‏ والبحث عن ثروات أطفال المستقبل‏.‏

فنرجو لسينمانا‏..‏ ألا تهمل ثروات نجومنا الكبار‏..‏ فهم ثروة لايمكن إهمالها‏..‏ وقادرة علي الإبداع والحصول علي الجوائز العالمية‏..‏ والمحلية‏!!‏

مهرجان جمعية الفيلم‏..‏ سينما مصرية‏..‏ مصرية

السبت القادم‏16‏ مارس الحالي‏..‏ يبدأ مهرجان جمعية الفيلم في دورته رقم‏39‏ للسينما المصرية‏..‏ وشعار هذه الدورة نحو سينما مصرية‏..‏ مصرية‏.‏

وإختار المهرجان‏5‏ أفلام للمسابقة الرسمية‏..‏ إلي جانب‏3‏ أفلام يتم عرضها خارج المسابقة تعرض في فترة إنعقاده التي ستستمر حتي يوم‏23‏ مارس إلي جانب عرض الأفلام القصيرة التي تتناول أحداث ثورة‏25‏ يناير‏..‏ وسوف يتم توزيع الجوائز يوم‏30‏ مارس‏.‏

وأفلام المسابقة الرسمية الخمسة‏..‏ هي ساعة ونصف ـ سمية الخشاب‏..‏ اياد نصار‏..‏ سوسن بدر تأليف أحمد عبد الله‏..‏ إخراج وائل إحسان‏..‏ وفيلم ـ مصور قتيل ـ لأياد نصار‏..‏ حورية فرغلي‏..‏ درة‏.‏ تأليف عمرو سلامة إخراج كريم العدل‏..‏ وفيلم ـ بعد الموقعة ـ لمنة شلبي‏..‏ باسم سمرة‏..‏ تأليف عمرو شامة‏..‏ إخراج يسري نصر الله‏..‏ وفيلم ـ المصلحة ـ لأحمد عز‏..‏ أحمد السقا ـ تأليف وائل عبد الله‏..‏ إخراج ساندرا نشأت‏.‏

والأفلام التي ستعرض خارج المسابقة‏..‏ هي‏:‏

فيلم ـ حلم عزيز ـ لأحمد عز‏..‏ شريف منير‏.‏ تأليف نادر صلاح الدين‏..‏ إخراج عمرو عرفة‏..‏ فيلم ـ حفل منتصف الليل ـ لرانيا يوسف‏..‏ حنان مطاوع‏..‏ درة‏.‏ تأليف محمد عبد الخالق اخراج محمود كامل فيلم ـ بنات العم ـ لأحمد فهمي‏..‏ هشام ماجد‏..‏ إخراج أحمد سمير فرج‏.‏

أنج لي‏..‏يخرج فيلم كليوباترا

المخرج الصيني المقيم في أمريكا‏..‏ والذي حصل علي جائزة أفضل مخرج عن فيلم ـ حياة باي ـ وحصل علي هذه الجائزة بمفاجأة كبيرة من المنافسين الكبار في الإخراج.

مثل المخرج ستيفين سبيلبرج الذي كان مرشحا لجائزة أفضل مخرج عن فيلمه لينكولن‏..‏ وأصبح بعد فوزه هو بجائزة أفضل مخرج‏..‏ وأطلق عليه اسم ـ المنقذ ـ أنج لي ـ والذي أنقذ فيلم حياة باي بعد توقف المخرج الهندي عن القيام بإخراج الفيلم وهو ـ نايت شعلات ـ واعتذاره‏..‏ فأنقذ أنج لي الفيلم وقام بإخراجه‏..‏ وحصل علي جائزة أوسكار أفضل مخرج‏..‏ عن فيلم ـ حياة باي ـ الذي اعتبره النقاد أنه أفضل فيلم بيم أفلام عام‏2012..‏

المنقذ‏..‏ المخرج أنج لي‏..‏ الصيني سيقوم بإنقاذ فيلم كليوباترا بعد توقف مشروع الفيلم‏..‏ وبدأ حيز التنفيذ‏..‏ وتدور أحداثه حول كليوباترا‏..‏ الملكة المصرية‏..‏ وأحداث حياتها العظيمة‏..‏ وقدمتها من قبل بإيداع النجمة الراحلة إليزابيث تيلور وأخرجه مانكيو ويكز‏..‏ والذي أصبحت إليزابيث بعد هذا الفيلم نجمة كبيرة في عالم السينما الهوليوودية‏..‏ وتزوجت بطل الفيلم أنطوني ريتشار بورتن بعد قصة حب حقيقية تمت أثناء تصوير الفيلم‏.‏

والفيلم الذي سيقوم بإنقاذه‏..‏ كليوباترا‏..‏ ستقوم ببطولته النجمة التي حلمت وعاشت حلم قيامها بدور كليوباترا‏..‏ وبعد توقف المشروع ليظهر المنقذ‏..‏ المخرج الصيني أنج لي‏..‏ ليقوم بإخراج الفيلم ويحقق حلم أنجلينا جولي‏..‏ وفي انتظار إبداع المنقذ‏..‏ في كليوباترا‏!!‏

لقطة‏:‏ الطفل شارلي الأسترالي يتحدي عبده موتة

هذه اللقطة‏..‏ طريفة جدا‏..‏ فهي لطفل صغير عمر ـ‏4‏ سنوات ـ واسمه تشارلي باركر‏..‏ والصورة له‏..‏ وهو يحمل علي كتفيه ورقبته‏..‏ أفعي طولها متران ونصف المتر ـ في محمية للحيوانات البرية في فيكتوريا بأستراليا‏.‏

ونظراته تقول للممثل محمد رمضان‏.:‏إذا كنت أنت البلطجي عبد موتة وتحمل أفعي علي رقبتك في فيلمك عبده موتة فأنا الطفل الصغير وعمري‏4‏ سنوات ممكن يطلق علي إسم شارلي‏..‏ عايش‏..‏ وليس موتة لأني أحمل علي ظهري ورقبتي أفعي طولها متران ونصف المتر‏..‏ طبعا أطول‏..‏ وأقوي من أفعتك التي تلفها علي رقبتك في فيلمك عبده موته‏!!‏

ونشرت صورة الطفل في المجلات والجرائد العالمية وهو يحمل هذه الأفعي‏..‏ واكتسب شهرة كبيرة بدون بلطجة وبدون موتة وبدون فيلم‏..!!‏

وكانت هذه اللقطة الطريفة للطفل البطل شارلي باركر‏!!‏

‏مهرجان تطوان السينمائي يناقش مشاكل الإنتاج وأحمد حلمي في لقاء مفتوح مع الجمهور المغربي

أميرة العادلي 

ينظم مهرجان تطوان السينمائي الدولي لدول البحر الأبيض المتوسط لأول مرة مسابقة للأفلام التربوية القصيرة‏,‏ وذلك خلال الدورة الجديدة ‏التي تقام من‏23‏ الي‏31‏ الشهر الجاري في مدينة تطوان بالمغرب‏,‏ تضم المسابقة‏6‏ أفلام خاصة بالمؤسسات التعليمية تتنافس علي جائزة المهرجان للفيلم التربوي‏.‏

تشارك في المهرجان أفلام من المغرب‏,‏ومصر‏,‏ والجزائر‏,‏ وتونس‏,‏ وفرنسا وكرواتيا‏,‏ وفلسطين‏,‏ بالاضافة لندوة دولية متخصصة حول مشاكل الإنتاج المشترك والتوزيع في دول ضفتي البحر الأبيض المتوسط وشارك فيها مجموعة من المنتجين‏,‏ والموزعين‏,‏ والسينمائيين‏,‏ وأساتذة الجامعة بهدف مواكبة سرعة الإنتاج السينمائي في العالم وامكاناتها وتبادل الخبرات والمهارات‏.‏

وينظم المهرجان خلال أيامه الثمانية مائدة مستديرة حول السينما والرواية المغربية ومناقشة قلة النصوص الروائية والسردية التي انتقلت للشاشة الكبيرة منذ مسرحية حلاق درب الفقراء الذي يعد من أفضل عشرة أفلام عربية بالاضافة للأسباب الرئيسية التي تقف خلف القطيعة غير المبررة بين السينما والرواية‏,‏ بالإضافة الي الندوة الدولية الكبري للمهرجان والتي تفتح ملف السينما وتاريخ الموريسكيين وهي قضية مهمة ولاتزال في ذاكرة دول البحر المتوسط التاريخية والانسانية‏,‏ وتم في السنوات الماضية إنتاج مجموعة من الأفلام الوثائقية والتخيلية التي تتعرض لهذا الموضوع من عدة زوايا مختلفة ومتنوعة‏,‏ ويشارك في الندوة أساتذة جامعيون‏,‏ ومؤرخون‏,‏ وسينمائيون مغاربة وأسبان‏,‏كما سيتم عرض مجموعة من الافلام الوثائقية عن تاريخ الموريسيكيين ضمن برنامج المهرجان‏.‏

أما الورشة السينمائية والتي تستمر طيلة أيام المهرجان فشرف عليها السينمائي والتشكيلي البلجيكي إيمانويل بايون عضو الأكاديمية العليا للفنون الجميلة ببلجيكا‏.‏

كما ينظم المهرجان مجموعة لقاءات مفتوحة مع جمهور المهرجان لمناقشة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية‏,‏بالإضافة إلي عدة لقاءات وندوات مع المخرجين والممثلين المكرمين في هذه الدورة في مقدمتهم الفنان أحمد حلمي‏,‏والمخرج الأسباني فرناندو طروبيا‏,‏ والمخرج التونسي رضا باهي‏,‏والمخرج المغربي سعد الشرابي‏,‏والممثلة المغربية ثريا العلوي‏.‏

الأهرام المسائي في

14/03/2013

 

مخرج "تقرير":

لا أنتمي للإخوان والجماعة لم تنتج الفيلم..

ولوعندنا دور ينفع ليسرا هانعرضه عليها

سارة نعمة الله 

"الفيلم توقف عرضه بسبب الهجوم علينا والاعتقاد بأننا فيلم إخوانى ولو في دور يناسب يسرا هنعرضه عليها.. ومحمد شومان أغلق هاتفه بسبب الانتقادات التى وجهت له"، بهذ الكلمات علق عز الدين دويدار، مخرج فيلم "تقرير"، والذى أثير ضده هجوم كبير بسبب تقارير عن إنتاجه من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما نفاه المخرج جملة وتفصيلاً. 

وأضاف عز، في تصريحات لـ "بوابة الأهرام": في الحقيقة أنا لا أفهم التصريحات التى خرج بها رئيس الرقابة مساء أمس، والتى قال فيها إن الفيلم لم يأخذ أية تراخيص خاصة بالتصوير والعرض، فنحن فيلم مستقل، وجميع الأفلام التى تنتج في هذا الاتجاه لا تحصل على أى تراخيص، ومع ذلك تدخل وتشارك في العديد من المهرجانات المصرية والدولية، ولعل تصريحات رئيس الرقابة جاءت نتيجة للحملة الإعلامية والصحفية التى بدأت على الفيلم بدءاً من الساعة الرابعة عصراً، والتى جاءت على خلفيتها تهديد عدد من الائتلافات لرئيس أكاديمية الفنون، سامح مهران، بالتظاهر أمام الاكاديمية بحجة أنه يدعم فيلم إخوانى وهو ما يسير في اتجاه أخونة الأكاديمية. 

واستكمل عز: الحقيقة عندما بدأنا في حجز قاعة الأكاديمية، كانوا يتعاملون معنا بالترحاب، وسهلوا لنا عدة أمور، ولكن بعد هذه الحملة، تم رفض عرض الفيلم والذى كان من المقرر أن يكون غداً، ومازالنا نبحث عن مكان آخر للعرض، "وعلى فكرة ده مش أول فيلم تقدمه مؤسسة النهضة، فقد سبق وقدمنا 10 أفلام، لكن هذا الفيلم تم الترويج له لكونه خرج بصورة حرفية مميزة". 

وبسؤال عز حول قيمة دعوة الفيلم، والتى وصلت إلى 100 جنيه إضافة إلى 7 جنيهات قيمة توصيلها، وهو ما لم يحدث من قبل في أى عرض خاص للفيلم، وعما اذا كانت قيمة الدعوات تم إرجاعها لأصحابها، قال: "نحن سينما شبابية نعمل بجهودنا الذاتية، وعندما حجزنا قاعة الأكاديمية لم ندفع الفلوس كاملة، فقررنا أن يكون هناك دعوة مجانية لـ 100 شخصية إضافة إلى 50 أخرى بفلوس، وبعد وقف العرض أعدنا لما يقرب من 15 فرد أموالهم مرة أخرى". 

وعن مؤسسة "سينما النهضة" وهدفها قال عز: نحن مجموعة شباب هدفنا تغيير فلسفة السينما الحالية، وما يسود بها، سواء على مستوى الحرفية وهو ما يجعلنا لا نحصل على أية جوائز عالمية أو نصل إلى الأوسكار أو على مستوى المحتوى من حيث وجود سينما لا تعبر عن الشعب ولكن هذا لا يمنع أن هناك تجارب رائدة في مجال السينما كالتى يقدمها المخرج عمرو سلامة، والفنان أحمد حلمى وقد وبدأنا منذ 10 شهور، ويدعمنا عدد من السينمائيين الكبار، وسبق وقدمنا عدة أفلام وعرضناها في النقابات المهنية والنوادى. 

ورفض عز الإفصاح عن أي اسم من السينمائيين الكبار الذين يدعموهم في الوقت الحالى لحين اقامة المؤتمر الصحفي الذى سيعلن من خلاله عن المشروع كاملاً، وكان من المقرر عقده بعد عرض الفيلم بأسبوعين. 

وسألنا عز الدين دويدار، اذا كانت هذه المؤسسة هى جهة تابعة للإخوان، وعما اذا كان ظهور غير المحجبات جائز في أعمالهم أم لا، باعتبار أن فيلم "تقرير" عمل به عدد من الأقباط، قال: أنا انتمى لجماعة الإخوان المسلمين، ولكن مؤسسة "سينما النهضة" لا تحمل أى توجه تجاه هذا الأمر، فنحن نريد تأسيس سينما مختلفة ترقي بذوقنا العام، وليس لدينا أي مشكلة في العمل مع غير المحجبات فهو أمر مربوط بموضوع الفيلم، "يعنى لو عندنا دور ينفع الفنانة يسرا هنعرضه عليها فوراً". 

وحول اختفاء محمد شومان بطل الفيلم، وإغلاق تليفونه المحمول، حيث حاولت "بوابة الأهرام" الاتصال به كثيراً، رد عز قائلاً: الحقيقة هو زعلان جداً من الحملة الهجومية التى حدثت على الفيلم، والانتقادات التى وجهت له، فكان من الأولى شكر هذا الرجل الذى عمل متطوعاً معنا، وهو ما جعله يغلق هاتفه المحمول ويبتعد عن التصريح بأى شىء.

بوابة الأهرام في

14/03/2013

فيلم "تقرير" أول إنتاج "الإخوان" سينمائياً..

والتذكرة بـ 100 جنيه وممنوع اصطحاب الأطفال

سارة نعمة الله

بدأت بشائر مشروع "النهضة" تهب على الشعب المصري، ليس "النهضة السياسية والاقتصادية" التى سبق وأعلن عنها الرئيس الدكتور محمد مرسي، ضمن برنامجه الانتخابي ولكن النهضة هذه المرة في السينما، وذلك بعد أن أعلنت شركة "سينما النهضة" التابعة لجماعة الإخوان المسلمون، عن انطلاق أول أعمالها السينمائية. 

والعمل من المقرر أن يعرض يوم الجمعة المقبل، بقاعة سيد درويش بالهرم بأكاديمية الفنون في تمام الساعة السادسة. 

وقد أعلنت الشركة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن سعر تذكرة الفيلم 100 جنيه كما رفعت لافتة "ممنوع اصطحاب الأطفال والوجبات"، أما البطولة لـ محمد شومان، إضافة إلى عدد من الممثلات المحجبات. 

يحمل الفيلم اسم "تقرير" ويقوم بإخراجه عز الدين دويدار، وقد نشرت الشركة المنتجة للفيلم، دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للحضور، مشددة أنه بالدعوات فقط، وأن قيمة الدعوة 100 جنيه بالإضافة إلى 7 جنيهات قيمة التوصيل للدعوة الواحدة. 

يذكر أن المخرج عز الدين دويدار، هو مخرج حملة حزب "الحرية والعدالة" في الانتخابات البرلمانية السابقة، وأخرج أيضا فيلم "الإخوان والثورة" الوثائقي الذي تم عرضه على قناة "مصر 25"، وأخرج عدة برومهات لقناة "مصر 25"، كما قدم عدت كليبات وبرومهات أخلاقية.

بوابة الأهرام في

13/03/2013

باكورة أفلام "سينما النهضة" فى عرض خاص بالقاهرة

رويترز : قبل ثلاثة أيام على العرض الخاص لأول فيلم سينمائي يدعم توجهات جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري محمد مرسي أبدى سينمائيون غضبهم من تنظيم هذا العرض في مؤسسة تعليمية تابعة للدولة. 

وصفحة (سينما النهضة) في الفيسبوك التي تعلن أنها تهدف إلى "دعم وتطوير فن مختلف يقوم على المعايير الأخلاقية للمجتمع المصري وينطلق من الخصائص والمقومات الحضارية والثقافيه للمجتمع" طرحت طريقة إلكترونية لحجز دعوة حضور العرض الخاص لفيلم (تقرير) مساء الجمعة القادم في قاعة سيد درويش بأكاديمية الفنون بالقاهرة. 

وتبلغ قيمة تذكرة الدخول 100 جنيه مصري وهو أعلى سعر لتذكرة لمشاهدة فيلم في مصر وأنه "في حالة طلب دعوة واحدة فإنك تدفع للمندوب قيمة التوصيل سبعة جنيهات.. وفي حالة طلب دعوتين فأكثر فيكون التوصيل مجانا". 

وقام ببطولة الفيلم الممثل محمد شومان ووجوه جديدة وأخرجه عز الدين دويدار. ولم يعلن عن الموضوع الذي يناقشه الفيلم. 

ودويدار الذي لم يخرج أفلاما سينمائية ظهر في الآونة الأخيرة في قناة (مصر 25) الفضائية الناطقة باسم جماعة الإخوان المسلمين والتي قدمته باعتباره "منسق مشروع سينما النهضة" وقال في ذلك اللقاء إن النظام استخدم السينما على مدى 60 عاما "لإخراج الناس من هويتها (الإسلامية)" أما قبل عام 1950 فكان للسينما رسالة، على حد قوله. 

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين في عهد مؤسسها حسن البنا كانت تتعاون مع الفنانين "في تنظيم عروض مسرحية. نعود للأصل، بإنتاج أعمال منضبطة، لا تتصادم مع قيم المجتمع". 

وعلقت المخرجة المصرية هالة لطفي في صفحتها على الفيسبوك قائلة إنه إذا كان العرض تجاريا فهل دفع صناع الفيلم إيجارًا لوزارة الثقافة أو لأكاديمية الفنون وأبدت خوفها من استيلاء الإخوان على قصور الثقافة ودور العرض السينمائية المغلقة. 

ورأى مواطن مصري يدعى أحمد حسن أن تعطى الفرصة لمشاهدة التجربة متسائلا: "شوفوا التجرية الإيرانية في سينما ما بعد الثورة"، ولم يستبعد أن تكون التجربة جيدة.

بوابة الأهرام في

12/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)