حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

نيكول سابا‏:‏

أتمني أن تعود رومانسيات الأبيض والأسود في سينما‏2013‏

كتب:إلهام الحجر

 

بملامحها الأوروبية الجميلة‏,‏ استطاعت أن تشق طريقها الي عالم النجومية وهي مازالت لم تعط كل طاقتها الفنية‏,‏ فمازال عندها الكثير‏.

ولكن أين الكتابة والسيناريو والدور الذي يفجر طاقتها وموهبتها دون التركيز علي جمالها, إنها الفنانة نيكول سابا والتي لديها أمنيات كثيرة لسينما2013 فكان لنا معها هذا الحوار.

·        أمنياتك لسينما2013 ؟

ـ أتمني لسينما2013 الازدهار في ظل هذه الظروف وقبل الثورة كنت أتمني أن نرجع بالموضوعات والسيناريوهات السينمائية الي سينما الابيض والأسود بموضوعاتها الشيقة التي تجعلنا لا نمل منها, هذه الموضوعات التي نشأنا عليها, وكانت راقية جدا ورومانسية بكل ما فيها من دفء وحب وجمال وكوميديا خفيفة تبهج القلب, والأكشن المثير الذي يشد انتباهنا ولم يكن في الماضي موضوعات سخيفة ومملة كما نراها في سينما اليوم, والنجوم زمان كنا نشاهدهم بأدوار مختلفة لأن السيناريوهات كانت تساعدهم وكانت السينما لا تضع الفنان في اطار وفي شكل واحد, بل تجدد في كل فيلم بحيث اننا نشاهد هذه الافلام باستمرار ولا نمل منها.

·        هل نوعية الأفلام المعروضة وراء تراجع ذوق المشاهد؟

ـ أتمني أن نزرع في عقلية المشاهد حب الموضوعات الراقية ذات الذوق الرفيع وعدم تقديم موضوعات ترهق ذهنه وتسبب له حالات نفسية سيئة, ولم أعرف ما سر أفلام الأبيض والأسود فالكوميدي كان يجسد بشكل جميل وجيد وكانت الشقاوة التي لعبتها سعاد حسني والتي ليس لها مثيل الآن ولم تأت السينما المصرية بمثيلتها, وفاتن حمامة وماجدة كانتا تتقنان وتجيدان التراجيدي والرومانسي, وشادية دلوعة السينما المصرية التي أبهرت العالم العربي, لماذا لا تتكرر هذه النجوم الآن, نحن نستطيع بالسيناريوهات الجادة والهادفة صنع مثل هذه النجوم.

وللأسف الرومانسية في السينما المصرية غائبة عن أذهان الكتاب والمؤلفين وهذا الذي أخذ الناس الي الأفلام التركي لأنهم وجدوا فيها دفء الرومانسية حيث جسدوا الحب والعواطف بشكل يجذب الجمهور.

·        هل تقومين بتقييم أعمالك الفنية؟

ـ مع اني حققت نجاحا فنيا كبيرا إلا اني لا أحب تقييم نفسي أو شغلي وأترك الناس تقيمني وأنا مازالت هناك فيه حاجات كثيرة نفسي أعملها.

·        هل جمالك هو سبب نجوميتك؟

ـ الجمال عمره ما كان سببا في تحقيق أي حاجة في حياتي الفنية وفيه أجمل مني كثير لذلك عمري ما بنيت نجاحي أو استمراري علي جمالي أنا أمثل وأغني, واختار أعمالا جيدة وبتأن.

·        هل هناك مشكلة في انتشارك سينمائيا وتليفزيونيا معا؟

ـ ليست عندي مشكلة لانتشاري في السينما والتليفزيون فأنا أحب التواجد في الاثنين ومقولة ان التليفزيون يخطف الفنان من السينما ليست موجودة الآن بدليل ان كل نجوم السينما يعملون مسلسلات, وهناك أشخاص أصبحوا نجوما في السينما من وراء شغلهم في التليفزيون.

·        الي أي مدي الكوميديا قريبة من شخصيتك؟

ـ بطبعي أميل للكوميديا وعندما عرض علي عمل كوميدي شعرت انني قادرة علي تقديمه بكل سهولة.

·        ما هو جديد السينما عند نيكول سابا؟

ـ بدأت منذ أيام قليلة في تصوير فيلم ابن النيل وأشارك في بطولته مع الفنان أحمد مكي ومن اخراج عمرو عرفة وسيناريو وحوار أيمن بهجت قمر, وأنا أحب العمل مع أحمد مكي لأنه يحاكي الجيلين القديم والجديد, ويدور الفيلم في إطار كوميدي خفيف وهذا العمل سيكون مختلفا سينمائيا ودوري فيه جديد. لأننياختار في كل فيلم اضافة جديدة.

·        وهل تصنفين نفسك من نجوم الصف الأول؟

ـ الجمهور هو الذي يضع الفنان في أي صف وأنا لا يهمني هذا.. ولو أن موضوع النجومية عبارة عن صف أول وصف ثان سيتوقف الفن, والورق في السينما المصرية هو الذي يضع الفنان في خانة نجوم الصف الأول. فنجد في السينما المصرية يركز المؤلف علي الرجال ويكتب الموضوع والسيناريو لهم والمرأة مكملة له.

هو فيه كده؟

المحـــــــرر 

لن نتوقف كثيرا عند فيلم هو فيه كده والذي يعرض حاليا بدور العرض السينمائي‏..‏ لا لشيء إلا لأن مشاكل الفيلم كثيرة ومتشعبة‏..‏ فمنها المشاكل الفنية التي ترتبط بالمستوي الفني للفيلم وأداء الممثلين ومدي التزام كل الأطراف بالاتفاقيات المكتوبة والشفاهية.. ومنها المشاكل الشخصية في موضوع مساحات الأدوار في هذا العمل.. حيث تقلصت بعض الأدوار في الفيلم لنجوم لتصبح أدوارهم ثانوية.. وأيضا في الدعاية.

عنوان الفيلم يعبر عن حاله.. فبعد أن خرجنا من صالة العرض بعد مشاهدته كان الجمهور يتساءل: هو فيه كده فعلا؟ الفيلم قام ببطولته رانيا يوسف واحمد عزمي ولطفي لبيب وأشرف مصيلحي وروان فؤاد.. ومن تأليف حسام موسي واخراج حسني صالح.

المستوي الفني للفيلم ضعيف جدا.. ومن الملاحظ أن هناك تغيرا في بعض الأحداث والغاء واضافة بعض المشاهد للفيلم مما أضر بالمستوي الفني وانحراف بالسياق الدرامي له.

لطفي لبيب وأحمد عزمي لم يقدما جديدا ويبدو أنهما تعاملا مع الفيلم بمنطق السبوبة خصوصا في أيام الكساد السينمائي الذي تعيشه مصر حاليا.. وأشرف مصيلحي ربما كان عليه أن ينتظر عرض فيلمه الجديد بدلا من خوض هذه المغامرة.. ولم يستغل المخرج هذه التجربة السينمائية استغلالا جيدا.. فقدم لنا حلقة في أحد مسلسلاته التي كان يقوم بتصويرها.. فهو كان يعمل مصورا ثم تحول الي الاخراج.

والسؤال هنا يطرح نفسه: هل من حق نقابة السينمائيين السماح لأي عضو بشعب التصوير او المونتاج او الديكور وغيرها أن يقوم بممارسة مهنة الاخراج؟ وهل أصبحت مهنة الاخراج مستباحة الي هذه الدرجة؟ واذا كانت هكذا فلماذا يتشعب المعهد العالي للسينما الي شعب مختلفة؟ ولو كان الأمر هكذا لأصبح معهدا عاما للسينما دون تخصص.. وأصبحت كذلك نقابة السينمائيين( نقابة عامة للسينمائيين).

نعم نحن في حالة ركود سينمائي.. ونحتاج الي دفع عجلة الانتاج.. لكننا نريد أن ندفع هذه العجلة للأمام ولكن الذين يستطيعون دفعها للامام هم الشباب الذين يمتلكون الأفكار والموهبة والطموح ويستطيعون أن يقدموا الجديد و المبتكر.. وكفانا من هذه الطريقة القديمة والأفكار البالية.

فكم من الوجوه الجديدة الموهوبين في مصر ينتظرون الفرصة ولا يعرفون كيف يحصلون عليها!!!

السينما التركية‏..‏ هل تغزو قاعات العرض المصرية قريبا

كتب:عصام سعد 

وسط حالة الركود السينمائي الذي تعيشه صناعة السينما في مصر حاليا نتيجة الاضطرابات السياسية وحالة الاحتقان الدائرة بين القوي السياسية‏,‏ وفي ظل غزو الدراما التركية للتليفزيون المصري‏..‏ هل تغزو السينما التركية أيضا قاعات العرض المصرية قريبا؟

الناقد والسيناريست د. رفيق الصبان قال.. كان لي الحظ أن أكون ضمن لجنة مشاهدة مهرجاني الإسكندرية والقاهرة السينمائي وقد وصلنا في الاسكندرية ما يقرب من25 فيلما تركيا شاهدتها كلها ووصلنا للقاهرة ما يقرب من45 فيلما تركيا شاهدتها كلها ايضا فالسينما التركية قادمة بعنف شديد الي المنطقة لإنها تحتوي علي تنوع في المواضيع وفي النجوم والمخرجين بشكل سينمائي متقدم, وأعتقد ان السينما المصرية إذا لم تستجمع شجاعتها وتواجه أزمتها بصراحة فإنها ستخسر المعركة أمام الغزو السينمائي التركي كما خسرتها أمام المسلسلات التركية.. ويضيف شاهدت أفلاما بوليسية وعاطفية ومثيرة وكوميدية جعلت السينما التركية متفوقة علينا في أشياء كثيرة نظرا لتنوعها والمساحة الفنية التي تعمل عليها وأعتقد أن منافسة السينما التركية ممكنة جدا لو عالجنا عيوب السينما المصرية بشجاعة.. ويشير الصبان إلي أن أول عيب هو اتجاه الإنتاج السينمائي المصري إلي نوع من التجارية شديدة الابتذال لفظيا وحركيا, فلو استطعنا تجنب هذا الانزلاق وعدنا الي أمجاد السينما الكوميدية المصرية كما كانت في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات لأمكننا تدارك الموقف, ولا ننسي ان السينما المصرية في عهدها الذهبي كانت تقهر السينما التركية والدليل علي ذلك استعانة السينما التركية آنذاك بنجوم مصريين أمثال فريد شوقي ونبيلة عبيد وشويكار.. ويوجه رفيق الصبان إنذارا بأن المعركة القادمة ستكون مع خصم بدأ يوسع جماهيريته في مصر عن طريق التليفزيون والمسلسلات والآن جاء دور الغزو السينمائي.

ويقول مدير التصوير كمال عبد العزيز رئيس المركز القومي للسينما إن أي غزو ثقافي علي مصر لن يغير في الثقافة المصرية لجذورها العميقة التي ترجع لعصر الفراعنة, وما يحدث الآن نتيجة ظروف الإنتاج الصعبة المتأثرة بالأوضاع الاقتصادية الحالية وعندما تتحسن وتسمح بعودة المنتجين مرة أخري لضخ أموالهم سوف تتولد سينما جديدة في المستقبل.

ومن جانبه قال منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما إن الغزو السينمائي التركي لم يحدث حتي الآن ولكن من الحتمي أنه يحدث نتيجة وجود أفلام تركية كثيرة ومن الممكن أن يذهب أحد الموزعين إلي تركيا ويأتي بتلك الأفلام الي مصر.. ويضيف ذهبت إلي تركيا مع وفد من اتحاد الغرف التجارية في زيارة الرئيس محمد مرسي لتركيا وتحدثنا عن تلك الظاهرة وطالبنا بمراعاة السينما المصرية لتجنب الغزو التركي عليها وتناقشنا في كيفية التبادل السينمائي بين البلدين.. ومن هنا كان لابد أن يحدث تنظيم في هذه المسألة حتي نتصدي لهذا الغزو مع الاعتراف بأننا أضعف منهم في هذا المجال لان السينما التركية لا يوجد من يقيد حريتها لذلك تجدها متنوعة في موضوعاتها ولكن في مصر هناك رقابة تقف أمام حرية السينما المصرية لذلك لابد ان ننتقي الأفلام التركية التي تدخل مصر وأيضا لابد أن تقدم السينما المصرية موضوعات مختلفة ومتنوعة تلقي استحسانا من الشعب المصري مثلما كان يحدث قديما.

الأهرام اليومي في

06/03/2013

 

من توقيع المخرجة البريطانية سالي بوتر

«جنجر وروزا».. نظرة على المراهقة في ستينيات القرن الماضي

عبدالستار ناجي 

يسألني صديق عن الأسباب التي تجعلني أذهب الى تقديم نتاجات سينمائية قد لا تتاح لجمهور السينما هنا في الكويت أو العالم العربي بشكل عام من مشاهدتها في ظل هيمنة وسطوة الفيلم الاميركي وشركات التوزيع التي تسيطر على صالات العرض في المنطقة، وتشير الى أنه ليس من مهمة الناقد هو «الترويج» لما يقدم من عروض، بل فتح نوافذ وتشريع ابواب صوب سينمات العالم ونتاجاته، بالذات ما يسمى بالسينما المستقلة التي تظل بعيدة عن المنال والتي تمنحنا المهرجانات السينمائية الدولية الكبرى فرصة مشاهدتها والاستمتاع بها.

ومن تلك النوعية المتميزة والتي قد لا تتاح الفرصة لمشاهدتها عربيا، يأتي فيلم «جنجر وروزا» للمخرجة سالي بوتر وللذين لا يعرفون هذه المبدعة السينمائية البريطانية، نشير الى أنها درست الرقص في المراحل الأولى من حياتها الدراسية، لتتفرغ بعد ذلك الى دراسة الاخراج، حتى منحت في العام الماضي وسام الفارس من الملكة اليزابيث الثانية عن ابداعاتها ومسيرتها الحافلة بالانجازات.

قدمت للسينما البريطانية المستقلة مجموعة من الاعمال السينمائية المهمة ومنها «نعم» 2004 و«الرجل الذي يبكي» 2000 و«درس تانغو» 1997 و«اولاندو» 1992 وكماً آخر من الأفلام القصيرة.. وكانت تمزج الاخراج دائما بالكتابة، ما يرسخها كواحدة من أبرز نجوم سينما المؤلف في العالم.

في «جنجر وروزا» تأخذنا سالي بوتر الى إلقاء نظرة سريعة على حياة اثنتين من الفتيات في سن المراهقة، صداقة حميمية ترصد مفرداتها على خلفية مجموعة من الأحداث المهمة التي عاشتها بريطانيا والعالم في ستينيات القرن الماضي بالذات أزمة الصواريخ الكوبية.

سينما من نوع مختلف تذهب الى المتغيرات الانسانية والعلاقات الاجتماعية مقرونة بحضور نجوم مبدعين، بالذات الثنائي إيلي فاننج وأليس أنجلرت. مهارة سالي بوتر انها تقرن بين ما هو شخصي مع ما هو عالمي بحيث تذوب الشخصيات في تلك المخاضات الكبرى، فمن خلال الحكايات اليومية للصديقتين جنجر وروزا نجد أنفسنا في ورطة لمتابعة تلك المخاضات الكبرى التي يعيشها العالم في تلك الفترة الحرجة من تاريخ العالم وتاريخ المواجهات ابان الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة واوروبا.

الحياة الاجتماعية والبيت البريطاني والمجتمع المحافظ أمام الانفتاح والانطلاق من عالم المراهقة الى حيث الاكتشاف والانشغال بكل شيء.. الموسيقى والموضة وايضا صخب السياسة والمظاهرات التي اجتاحت العالم.

المراهقة المضطربة أيام زمان حيث لا يمكن عزل الانسان عن تلك المخاضات الكبرى لنجد أنفسنا في فضاء تلك الشخصيات.. نتفاعل.. ونلهث.. وراء الحكاية والمضمون.

فيلم لا ينشغل بحكايات المراهقات التقليدية من حب ومواعيد بل يورط الشخصيات ويورطنا بما هو أكبر حيث يبدأ بسرد التفاصيل اليومية المعاشة.. من خلال تلك العيون البريئة التي سرعان ما تجد نفسها في عالم متلاطم وبحور من التيارات مما يجتاح العالم في تلك اللحظات من مواقف ومواجهات.. ممزوجة مع موقف الأسرة متمثلة بموقف الأب.. والأصدقاء.. لتجد جنجر نفسها في خضم المظاهرات والرفض لكل ما هو نووي.. وكوني. وتحيط سالي بوتر، مجموعة المراهقين بعدد بارز من نجوم السينما الكبار ما يعطي الفيلم ذلك الامتزاج بين الأجيال.. والمواقف.. عبر لغة سينمائية ثرية بالصورة والمواقف. الأداء الجميل لايلي فاننج يأسرنا وقد شاهدناه من ذي قبل في افلام «دي جافو» و«الباب في الأرض» و«سوبر إيت».

ومعها في الفيلم أليس انجلرت وهي ابنة المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون (الحاصلة على الاوسكار عن فيلم (ركابياتو) وهي تجسد هنا دور «روزا». وكما أسلفنا في الفيلم ايضا كل من الاميركية انيت بينتج والبريطاني تيموثي سبال. وتبقى الصداقة هي المعادلة الأقوى التي تظل تربط بين هذا الثنائي حتى أمام تلك العواصف العاتية التي تغرق العالم.. وتمزقه.. الا ان علاقة جنجر وروزا (السوية) علاقة اكبر من الاشياء التي تطحن العالم.. صداقة حميمية.. تجعلنا نبحث في ملفات الزمن عن أسماء توارت واختفت.. بينما لاتزال اخرى صامدة.. لأنها تجسد المعنى الحقيقي للصداقة والأخوة. كل ذلك على خلفية مخاضات كبرى يعيشها العالم.. وإن ظلت الصداقة.. والحميمية.. والاخوة.. هي الأبقى.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

06/03/2013

 

"شاكر السمين":

الخروج من معطف كياروستامي

أمير العمري 

من الأفلام الثلاثة التي حصلت على جوائز مسابقة مهرجان روتردام السينمائي هذا العام الفيلم الإيراني "شاكر السمين" Fat Shaker للمخرج الشاب محمد شيرفاني، الذي عرض قبل ذلك في مهرجان صندانس.

ولعل أول ما يلفت النظر في هذا الفيلم حسه التجريبي العالي، وسيرياليته التي تبعده تماما عن تلك الأجواء المعروفة بالواقعية التسجيلية، والرمز الإجتماعي من خلال الموتيفات المألوفة في سينما كياروستامي وتلاميذه.

قد يكون فيلم "شاكر السمين" ليس واضحا تماما فيما يتعلق بتفاصيل موضوعه، فهو لا يقوم على بناء سلس تتدفق فيه الصور لكي تروي وتوضح وتكشف، بل هو أقرب إلى الفيلم الذي يجسد حالة "ذهنية". صحيح إنه يعرض- على نحو ما- العلاقة بين أب وإبنه، تلك العلاقة القمعية البطريركية التي تقوم على هيمنة الأب على الإبن، والتعامل الدائم معه بخشونة حنى لو كان أصما كما في حالة الإبن في الفيلم،  لكنه ليس فيلما إجتماعيا، موضوعه هو العنف داخل الأسرة مثلا كما قد يتصور البعض في البداية، بل هو حالة فنية خاصة بعيدة تماما عن الأفلام الإيرانية المألوفة.

البناء لا يقوم على وحدة المكان ولا الزمان، بل إننا نرى ما يعرضه لنا المخرج من خلال بناء سردي متقطع، على شكل شذرات أو لقطات سريعة، بالكاميرا المتحركة (لا تتوقف في الحقيقة طيلة الفيلم).. سواء من الذاكرة أو من الماضي أو من الذي سيكون أو سيأتي بعد ذلك وإن كنا نراه أولا قبل أن نصل إلى نهايته.

شاكر رجل بدين للغاية، نراه في بداية الفيلم وهو يرقد على بطنه ويقوم ولده بغرس ما يعرف في الطب الشعبي بـ"كاسات الهواء" أي تلك الكؤوس التي يتم تفريغها من الهواء بواسطة النار قبل أن تلصق على الظهر تحت تصور أنها تساعد في إعادة الحيوية للجهاز التنفسي، خاصة، أن شاكر يعاني كثيرا بسبب إفراطه في السمنة.. لكنه دائم الحركة، لا يهدأ ابدا، بل ينتقل داخل تلك الشقة التي يقيم فيها مع ولده الذي يفرض عليه القيام بكل الأعمال القذرة من غسيل للصحون إلى التنظيف وما إلى ذلك.

هناك مشهد في الفيلم نرى فيه الإبن الأبكم داخل سيارة مع فتاتين. الأب شاكر يوقف السيارة على ناصية أحد الشوارع، وياخذ في ضرب قبضته في زجاج السيارة موجها هذا النوع من الأسئلة إلى الفتاة: ماذا يفعل هذا الصبي معك؟ هل تعرفينه؟ ومن يكون بالنسبة لك؟

وهو يقول للفتاة إنه من رجال شرطة الآداب العامة أي تلك الشرطة الدينية التي تراقب سلوك الناس وتفتش عليهم في إيران ويتعامل معها بفظاظة وعنف. تمنحه الفتاة بعض المال لكي يتركها وشأنها. وفي مشهد آخر نرى شاكر وولده يلتقيان بفتاة تدعى مريم، مصورة، تبحث عن مادة مثيرة، ويصطحبانها إلى حيث يقيمان. ويرتكب شاكر بالتالي مخالفة "جسيمة" من وجهة نظر الشرطة عندما يسمح بوجود تلك الفتاة في شقته كما سنرى فيما بعد. ولكنه شبه غائب عن الوعي، يترنح من فرط السكر فهو يتعاطى مشروبا مسكرا من الواضح انه يعد محليا، وهو أحد الممنوعات في إيران أيضا

يحضر أحد رجال الأمن ومعه صاحب الشقة ويطرق الباب ويأخذ في توجيه الأسئلة: أين بطاقة الهوية؟ من هذا؟ ومن هذه المرأة؟ كيف تستأجر هذه الشقة بدون أن تكون لديك بطاقة هوية؟ 

صاحب الشقة يحاول التوسط من أجل إنهاء الأزمة. شاكر يقول إن المرأة أو بالأحرى الفتاة، هي زوجته، والرجل يكتشف وجود المشروب الكحولي ويصر على اقتياد شاكر للتحقيق معه في قسم الشرطة. شاكر يحاول تقديم رشوة له. الرجل يتظاهر بالرفض والاستنكار. يخرج الجميع معا ويغادرون الشقة فيماعدا الفتاة التي نراها نائمة طول المشهد لا تستيقظ أبدا حتى ورجل الأمن يطلب منها أن تجيب عن أسئلته ويصرخ فيها طالبا أن تستيقظ وتجلس.

هل معنى هذا أن شاكر قبض عليه وسيق إلى السجن، أم أن الرشوة نجحت في أن تأتي بمفعولها؟ لا نعرف على وجه التحديد ماذا حدث وليس مطلوبا منا أن نعرف، لكن شاكر يواصل تهجماته وإقباله على التهام الطعام وإحتساء الشراب دون أن يقيم وزنا لما يجري حوله. إنه نوع من الإنسحاب المجنون تماما، من المجتمع، من ذلك العالم

هناك بالفعل ما يذكرنا أننا في إيران: الفتاة المحجبة، شرطة التفتيش على السلوك، شوارع طهران المعروفة، لكن تلك الحالة السيريالية التي تختلط فيها الصور، وتبدو الإضاءة في الكثير من اللقطات ساطعة لدرجة تجعلك لا تستطيع أن تتبين ملامح مكونات الصورة بشكل محدد، مع ذلك الدوران بالكاميرا المترنحة التي تكاد تتهاوى أيضا مع تساقط الكؤوس الزجاجية واحدا إثر آخر، على الأرض في مشهد إستجواب رجل الأمن لشاكر داخل الشقة.

فيلم "شاكر السمين" من أكثر أفلام السينما الإيرانية طرافة وطزاجة وتميزا رغم أنه ليس من الممكن التعامل معه كفيلم مكتمل أي عمل إحترافي يصلح للعرض على الجميع في دور العرض مثلا، بل إن الفيلم أعتبر بالفعل من قبل الكثيرين داخل إيران كما علمنا، من الأفلام المعادية للسلطات الإيرانية أي أحد تلك الأفلام الهجائية، لكننا نعتبره محاولة تجريبية نحو البحث عن أسلوب سينمائي مختلف، ربما يقترب من بعض تجارب السينما الأوروبية.

ليفون هافتفان في دور شاكر ممثل كبير وراسخ، يتحرك بصعوبة لكنه يتحرك، يجيد تمثيل دور الثمل، يتنفس بحيث أننا نسمع على شريط الصوت طيلة الفيلم صوت تنفسه بصعوبة بسبب سمنته المفرطة. إنه يملأ الفيلم بشخصيته الطاغية الغريبة. ولعل أداءه في فيلم "بارفيز" قد أكد موهبته الكبيرة. ولكن هذا فيلم آخر جيد جدا من الأفلام الإيرانية الجديدة التي خرجت من معطف المعلم كياروستامي، وربما يستحق مقالا مستقلا.

الجزيرة الوثائقية في

06/03/2013

 

الجانب المظلم من الشوكولاته..

الأطفال مازالوا يعملون في حقول الكاكاو وشركات انتاجها تكذب!

قيس قاسم

الى نفس الشركات التي فضحها قبل ثلاث سنوات عاد المخرج الدنمركي ميكي ميستراتي ليسألها عن مدى التزامها بالوعود التي قطعتها على نفسها بعدم تشغيل الأطفال في حقول الكاكاو التي تملكها في غرب أفريقيا وتنفيذها مشاريع تنموية تضمنت بناء مدارس نموذحية ونصب مضخات سحب مياه صالحة للشرب وفتح مراكز صحية قريبة من قراهم التي جهزوها بكل ما يلزم!؟ أراد ميكي ومساعده روبرتو رومانو، في فيلمه الوثائقي "طعم الشوكولاته المر" طمأنتنا من خلال تأكيدات مسؤولي كبرى شركات صناعة الشوكولاته في العالم، والتي كرست، لتغيير الإنطباع السلبي الذي تركه فيلمه الأول عند مشاهديه، ملايين الدولارات، على إننا نأكل الآن شوكولاته نظيفة لا دخل للأطفال الأفارقة، الفقراء، في زراعة شجرة "الكاكاو" فيها وانهم بدلاً من العمل في حقولها يذهبون الى مدارس جديدة بنتها الشركات من مالها الخاص!

النبرة الساخرة واللاأبالية المصطنعة اختارهما ميستراتي اسلوباً تعبيراً بديلاً عن الحدة والمباشرة التي استخدمهما في عمله الأول والتي سترهما وقتها بكاميرا أخفاها تحت ثيابه ومن المستبعد جداً تكرار التجربة ثانية مع من يريد مقابلتهم من مسؤولي الشركات. "الاسلوب الناعم" لم يوصله الى مبتغاه لأن مدير شركة "نستله" في سويسرا والتي تقدر أرباحها السنوية بأكثر من نصف مليار دولار! امتنع عن تسجيل مقابلته معه واكتفى بلقاء "تعارف شخصي" رفض خلاله طلب السماح للصحفي بزيارة مزارعهم في جمهورية ساحل العاج، وبدورها رفضت الأخيرة منحه تأشيرة دخول الى أراضيها بحجة عدم حصوله على دعوة زيارة من الشركة المعنية.

التمهيد المطول نسبياً فرضته الحاجة لفهم وثائقي "تكميلي" تأسس على موضوع يحتاج من متابعه فهم خلفياته، وفي كل الأحوال تعامل صانعه مع موضوعه، تجنباً لإفاضة، على أنه امتداد لقضية آنية تتعلق بمصير ألاف من أطفال أفريقيا الفقيرة يُستغلون بطريقة لا انسانية في انتاج مادة معاملة صناعياً غايتها إشباع الحسيات المترفة، لا يعرف زراعها طعمها الحلو المحسن في الأعم، فهم في الحقيقة لا يعرفون إلا طعهما الأول المُر! تكفي هذة المفارقة المُرة لتوليد كم من الإحساس بالظلم اشتغل عليه الوثائقي الدنمركي بطريقة لبقة متجنباً الشعاراتية فيه، مركزاً بدلاً عنها على تحدي مراكز اقتصادية فعالة، وغاية في القوة، بقوة الكاميرا وحدها وعلى إصرار مدهش تمثل هذة المرة بذهابه الى غانا وتعاونه مع صحفي من ساحل العاج يدعى أنغا أبوا وكلفه في تحري حقيقة ادعاء الشركات تخَليها الكامل عن تشغيل الأطفال في مزارع بلاده.

عناد الشركات الغنية ومنع سفره الى ساحل العاج وسع وثائقيه ليجمع دولتين معاً، دولتين تنتجان سوية أكثر من نصف حاجة السوق العالمي من محصول الكاكاو، وحديث، الشركات الدعائي عن تحسين أحوال مزارعي حقولها ينصب عليهما بشكل خاص وبالتالي فأن ما سيتوصل اليه الفيلم سيُعبر عن واقع كامل لحال تلك الحقول والمشتغلين فيها ما يسمح بإطلاق أحكام ستعجز الشركات عن تكذيبها أو الحديث عن محدوديتها طبعاً في حالة مجيئها في غير صالحهم وهذا ما عملت على تجنبه بشكل قاطع فأوصت كل إداري مكاتبها على الإدلاء بكلام واحد وافادة واحدة تفيد وتفيض بكثرة ما معمول به لصالح المشتغلين عندهم من أبناء البلدين. في زياراتهما الميدانية للحقول ومقابلاتهما لسكان القرى لاحظا تناقضاً صارخاً بيت ما هو معلن للمستهلك وبين الواقع على الأرض: فلا مدارس نموذجية بُنيت ولا أحوال مادية تحسنت وما صُور في القرى يُكذب كل ادعاء، فمعدل الدخول منخفضة جداً وما يحصل عليه مزارع الكاكاو في غانا لا يتجاوز ألف ومئتي دولار سنوياً. راتب لا يكفي لسد حاجات المزارع وأطفاله الضرورية وأقل من هذا الرقم يحصل عليه المزارع في حقول ساحل العاج أما المدرسة النموذجية التي كثر الحديث عنها منذ بداية عام 2009 فإنها لم تكتمل بعد وبين أساساتها ارتفعت الأشواك الى علو قامة انسان لإهمالها الطويل وأن ما هو متوفر من غرف مهترئة مبنية بالطين وتدعى مدارس نموذجية لا تلبي نصف حاجة القرى من صفوف دراسية، والمراكز الصحية بعيدة ومملوكة للخاصة لا يمكن للمزارع مراجعتها لقلة دخله، وما كشفته حادثة اصابة طفل بجروح منجل قطع ثمار الكاكاو في احدى القرى قاد الصحفيان الى ما هو أكبر

ففي كل مدارس القرى لاحظا وجوداً للمناجل وعند سؤال العاملين فيها وأهالي الطلبة اتضح انها تعود الى أبنائهم الذين كثيراً ما يتركون الدراسة ويذهبون بدلاً عنها للعمل في الحقول لحاجة عوائلهم لمدخول يعينهم على العيش. صوروا المئات منهم وقابلوا الكثيرين والمفاجأة ان غيرهم من أطفال دول الجوار يأتون للعمل في المزارع بطريقة غير شرعية وبإجور أقل من الأجور المتدنية التي يتسلمها أطفال قرى البلدين وبهذا يتضاعف شكل استغلالهم أكثر فأكثر على عكس ما قيل للصحفي في مكاتب الشركات العملاقة وبعضها يدعي إتباعه أساليب زراعة خالية من المبيدات الكيمياوية وتمنع تشغيل الأطفال فيها. أخذ ميستراتي كل مادته الخام وعاد ليعرضها على مدراء الشركات. لقد فتحوا أبواب مكاتبهم له هذة المرة لأنهم عرفوا ان ما عنده يكفي لفضح أكاذيبهم واثارة مشاكل كثيرة لهم، ومع هذا إلتزم الإسلوب الذي اتبعه في شغله منذ البداية؛ لم يعلق كثيراً على تبريراتهم فهي لوحدها كات كافية لتعرية جشعهم واعلان موت ضمائرهم، فاكتفى بما صَوَّر وكان كافياً لفتح حوار جديد ومناشدة ضمير المستهلك الغني لتحريك موقفه من متعة حسية يستمتع بها، بتلك لشروط المعلنة في وثائقي صادق بين يديه، على حساب أطفال فقراء يشبهون أطفاله ومن بشر مثله يعيش الملايين منهم تحت خط الفقر في مزارع تنتج زرعاً يكفي لو باعوه بأنفسهم لأصبحوا أغنياءً مثل غيرهم!.

الجزيرة الوثائقية في

06/03/2013

 

تونس تتنفّس سينما

حقوق الإنسان وأحلام تونسية قصيرة 

تونس  - صالح سويسي

أكثر من تظاهرة سينمائية تعيش عل وقعها تونس خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تنظم تنظم الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي الدورة الثامنة لتظاهرة سهرات الفيلم القصير التونسي تحت عنوان "أحلام تونسية قصيرة" وهي تظاهرة سنوية تحتفي بمنجز الأفلام السينمائية التونسية القصيرة، كما تنتظم الدورة الأولى لأيام سينما الحقوق والحرّيّات والتي تفتح خزائن الأفلام التي اشتغل أصحابها على مبحث حقوق الإنسان والحريات بأشكالها واختار المنظمّون أن يكون لفلسطين الحظ الأوفر في فعاليات دورتهم التأسيسية.

سينما الحقوق والحريات

تنظّم جمعيّة إفريقيا والمتوسّط للثّقافة والمعهد العربيّ لحقوق الإنسان وجمعيّة  ائتلاف سينما  Alliance Ciné الدّورة الأولى لأيّام سينما الحقوق والحرّيّات بدعم من الاتّحاد الأوروبّيّ ووزارة الثقـافة وبلدية الكاف،  وبمشاركة عدد من المنظمات والجمعيات الوطنية والجهوية، وتنعقد الدورة الأولى من 16 إلى 24 مارس/آذار الجاري في مدن الكاف وتونس وتالة من محافظة القصرين

ويرى المنظّمون أنه "مع مشهد ثقافيّ متغيّر تماما وفي سعي مشروع نحو الحرّيّة، تثار مسألة احترام حقوق الإنسان والمبادئ الدّيمقراطيّة أكثر من أيّ وقت مضى.." وحول الهدف أو الغاية من هذه الدّورة الأولى التأسيسية يقول أصحاب المبادرة أنّها دعم للوعي المدنيّ من خلال مبادرات ترمي إلى "تعزيز حرّيّة التّعبير وتنوّع الآراء، وتهدف هذه التّظاهرة إلى حشد وجمع الفاعلين الثّقافيين والجمعيات الّتي تعمل على النّهوض بحقوق الإنسان."

وتؤلف أيّام سينما الحقوق والحرّيّات بين عنصرين جوهريين، وهما حقوق الإنسان والثّقافة. وتطمح التظاهراة إلى تحسيس أكبر عدد ممكن من النّاس بضرورة احترام حقوق الإنسان فضلا عن سعيها إلى دعم أنشطة الفاعلين في المجتمع المدني من صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وجامعيين وجمعيات ومنظمات

وستكون هذه الدّورة الأولى فرصة لاكتشاف أفلام وثائقيّة تدور حول موضوع حقوق الإنسان والحريات بشكل عام، ولتكريم فنّانين في مختلف المجالات والتعبيرات الفنية والثقافية من سينما وموسيقى وفنّ تشكيلي... الني تدافع عن حقوق الإنسان، كما سيقع تنظيم ورشات للتّكوين وموائد للتّفكير ولقاءات للنّقاش طيلة أيّام التّظاهرة. وستساهم الناقشات التي ستوفرها اللقاءات في المساعدة على "النّهوض بثقافة الحوار في تونس".

فلسطين في الموعد

جزء هامّ من هذه الدورة من برنامجها سيخصص للقضية الفلسطينية وستتمّ دعوة فنّانين فلسطينيين من بينهم المخرجين السّينمائيين المعروفين ميشال خلايفي ورشيد مشهراوي و مجموعة الهيب هوب الشّابّة دارغ تيم Darg Team  من غزّة

الأفلام التي تمّت برمجتها في التظاهرة تميل حسب المنظمين، إلى تقديم تجارب في النّضال من أجل المساواة بين الجنسين والثّورات السّلميّة وحقوق الأقلّيات وقضايا اللاّجئين وما إلى ذلك من أشكال الدفاع عن الحريات وتكريس مبدأ الحق في الحياة والتعبير وستسمح هذه الأيام بمزيد التعرف على أمثلة مشابهة من بلدان أخرى.

حفلا الافتتاح والاختتام يتضمنان شريطين وثائقيين جديدين، حيث يتابع الجمهور خلال حفل الافتتاح شريطُ "أرض الحكاية" لرشيد مشهراوي بحضوره، في عرضه العالميّ الثّاني بعد مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي وبحضور مخرجه، بينما سيعرض في حفل الاختتام شريط "خمس كاميرات محطمة 5 Brocken Cameras " الّذي رُشّح لجائزة الأوسكار 2013 وشارك في إخراجه كلّ من عماد برناط وغوي دافيدي.

موسيقيّا، سيشارك في هذه الدورة التأسيسية الموسيقيان ديدياي عوّادي Didier Awadi من السّينغال وسموكاي Smockey من بوركينا فاسو، وهما فنّانان ملتزمان بحقوق الإنسان في إفريقيا، وسيقدمان عرضا في حفل الاختتام أي يوم الأحد 24 مارس/آذار وسيقدمان عرضا آخر طوال يوم حقوق الإنسان الخاصّ بإفريقيا والذي سيلتئم يوم السّبت 23 مارس/آذار الّذي سيتمّ تنظيمه بالتّعاون مع جمعيّة الطّلبة والمتربّصين الأفارقة بتونس. تستضيف هذه الدّورة أيضا المخرج الإيطاليّ ستيفانو سافوناStefano Savona  الّذي برهن طوال مسيرته المتألّقة "لا فقط على إحساسه الكبير بل كذلك على تملّكه للأدوات السّينمائيّة"، ويعرض المهرجان اثنين من أعماله الأخيرة "يوميات مقاتل كرديّ" و"رصاص مقوّى". 

وسوف تولي هذه التظاهرة الجديدة اهتماما خاصا بحقوق الطفل من خلال أشرطة وثائقيّة تعالج هذه الموضوع في بلدان مثل بوركينا فاسو والعراق والهند. كما ستنظم ورشات عديدة في الفنون التشكيلية لفائدة تلاميذ المدارس الابتدائية. وستكون قضايا اللاجئين من بين المسائل التي اختار المنظمون طرحها خلال هذه الأيام، وفي هذا الصّدد تمّ إعداد برنامج خاصّ سيتمّ تنظيمه بالتّعاون مع "جمعيّة تونس أرض اللّجوء" وذلك يوم الخميس 21 مارس/آذار.

ويهتمّ المهرجان أيضا بالنّضال النّسويّ وستعرض أفلامٌ تعالج هذه القضايا من تونس وصولا  إلى داخل سجن النّساء في أفغانستان، وتتحدّث هذه الأفلام الوثائقية عن وضع المرأة مشفوعة بنقاشات مع الجمعيّة التّونسيّة للنّساء الدّيمقراطيات.

ويُتوقّع المنظمون مشاركة العديد من شخصيات المجتمع المدنيّ والفنّانين الملتزمين بحقوق الإنسان في إثراء هذا البرنامج بتدخّلاتهم اعتمادا على الأفلام والموسيقى وغيرها من التّعبيرات الفنّيّة الّتي سيتمّ اقتراحُها

أحلام تونسية قصيرة

وفي سياق غير بعيد، تنظم الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي الدورة الثامنة لتظاهرة سهرات الفيلم القصير التونسي تحت عنوان "أحلام تونسية قصيرة" وذلك أيام 7و8و9 مارس/ آذار الحالي بقاعة سينما الفن السابع بنهج مرسيليا بتونس العاصمة. وفي البرنامج عدد هامّ من الأفلام وهي "تدافع، 9 أفريل 1938" لسوسن صايا وطارق الخلادي و"صباط العيد" لأنيس لسود و"ليلة بدر" لمهدي الهميلي و"مجنون" لحازم بالرابح و"دنيا" لكريم بالحاج و"الأعماق" ليوسف الشابي و"زهور التويليت" لوسيم القربي و"بابا ناويل" لوليد مطار و"النفق" لكريم السواكي و"الهروب" لفتحي الدغري.

الجزيرة الوثائقية في

07/03/2013

 

أفلام منتصف العام حققت إيرادات هزيلة رغم وجود نجوم

الناقد رفيق الصبان: الأفلام دون المستوى والأحداث السياسية بريئة

القاهرة - سامي خليفة 

أكد القائمون على صناعة السينما المصرية أن موسم أفلام منتصف العام الذي انقضى مؤخراً يعد الأسوأ على الإطلاق، على الرغم من وجود نجمين صف أول فيه، وهما أحمد عز وأحمد حلمي، فإن إيراداته جاءت هزيلة للغاية.

هذا.. وجاء في المركز الأول فيلم "على جثتي" للفنان أحمد حلمي الذي لطالما حققت أفلامه إيرادات عالية، واكتسح شباك التذاكر، محققاً 12 مليوناً و100 ألف جنيه منذ عرضه في منتصف يناير/كانون الأول الماضي حتى الآن.

وجاء في المركز الثاني فيلم "الحفلة" للفنان أحمد عز، محققاً 3 ملايين جنيه، وحل في المركز الثالث فيلم "حفلة منتصف الليل" للفنانة رانيا يوسف، حيث لم تتجاوز إيرادات هذا العمل حاجز المليون ونصف المليون جنيه.

ويبدو أن سوء الحظ كان ملازماً للفنانة رانيا يوسف هذا العام، حيث فشل فيلمها "هو في كده"، الذي شاركها فيه روان فؤاد وأحمد عزمي، والفيلم من إخراج حسني صالح.

وتذيل قائمة الإيرادات فيلم "سبوبة"، الذي لم تتجاوز إيراداته حاجز الربع مليون جنيه، والفيلم من بطولة راندا البحيري، وأحمد هارون، ومن إخراج بيتر ميمي.

وتعليقاً على هذه الإيرادات الهزيلة، قالت رانيا يوسف لـ"العربية.نت" إنه يكفي جداً أن المنتجين يغامرون بإنتاج أعمالهم في مثل هذا التوقيت الذي يعد الأسوأ في تاريخ مصر على الإطلاق اقتصادياً، ما ألقى بظلاله على الفن وعلى الحالة النفسية للجمهور.

أما الفنان أحمد عز، فأوضح أن مسألة الإيرادات شيء يخص المنتج، وعاد ليؤكد أنه لا ينبغي في مثل هذا التوقيت أن ننظر إلى الإيرادات بقدر ما نكون حريصين على استمرار صناعة السينما بأي شكل وبأي طريقة، فالسينما ليست ترفيهاً كما يتخيل البعض، بل هي دخل قومي يدخل للدولة.

ومن ناحيته، قال الفنان أحمد حلمي، في إحدى تغريداته على "تويتر" إنه "غير راضٍ" عن فيلمه الأخير "على جثتي" إلا بنسبة 30% فقط، وإنه لن يقتبس من أفلام أجنبية مرة أخرى، خاصة أن فيلمه "على جثتي" مقتبس من الفيلم الأجنبي Just Like Heaven بطولة ريس ويزرسبون، ومارك روفالو.

وذكر الناقد السينمائي، رفيق الصبان أن "الأفلام ليست ذات مستوى فني حتى تجذب الجمهور، الذي أصبح واعياً بدرجة كبيرة للغاية"، واستشهد الصبان بالإقبال الجماهيري الكبير على عدد من الأفلام الأجنبية التي تعرض حالياً في مصر، فيما يدل على أن الجمهور غير خائف من البلطجة أو متأثر بالأحداث السياسية كما يزعم البعض.

العربية نت في

06/03/2013

 

ليل ونهار

أبسلوتلي!! 

بقلم :محمد صلاح الدين

* عاش الحلم كأنه حقيقة وافتكر ان الدنيا بريئة.. من طيبته سلم لحبيبته وهي بتبيع في دقيقة.. فوق واتحرر من أوهامك دا العمر بيخلص قدامك.. الطير مش حايطير في جهنم ومفيش سمكة بتعشق حوت!! 

* نجوم السينما في العالم كله أطلقوا لحاهم بدون احتجاجات ولا مظاهرات.. وبعض النجوم المصريين بدأوا يقلدونهم.. الطريف ان الكل يعترف: انها مجرد موضة مش أكتر!! 

* مصر تحولت إلي دار مناسبات كبيرة من دون الدخول في حروب ولا واجهت كوارث طبيعية ولا زلازل ولا براكين.. فقط واجهت بشراً!! 

* من أجمل تفاسير ابن القيم: لماذا الظلمات جمع والنور مفرد؟ هذا من اعجاز القرآن لأن طريق الحق واحد.. وطرق الباطل متعددة!! 

* مصر في حالة "بارانويا" وهو نوع من الهذيان يصيب الإنسان فيعتقد ان كل الناس من حوله يضمرون له الشر والحقد.. مصر محتاجة إلي "زار" يخرج منها كل هذه العفاريت!! 

* إذا لم تستطع أن تبهر الناس بذكائك.. فلا تحيرهم بغبائك!! 

* انتوا فاكرين ان كل اللي بيتكلم باسم مصر معاه توكيل منها أو حتي قابلها أو قعد معاها؟ بالعكس "أبسلوتلي".. معظمهم شاف صورها في المجلات.. أو لمح ليها كام لقطة في أفلام السينما!! 

* بدأت أشك ان جهاز الشرطة نفسه هو "البلاك بلوك"؟! 

* انتشرت في الآونة الأخيرة رقصة "هارلم شيك".. كما انتشرت مهنة لبعض المصريين وهي "البارالم".. فلا تتعجب أن تسمع حزب الكنبة يغني ترالم لم ترالم!! 

* ليس غريبا ما تفعله المرأة المصرية.. فتمثال نهضة مصر لامرأة شامخة وتمثال الحرية يمثل امرأة ممسكة بشعلة متقدة دليلا علي الثورة وفي يدها الأخري وثيقة حقوق الإنسان. 

* من حوارات السينما المأثورة قول عبدالرحيم الزرقاني في "أرض النفاق": ما هو يا يبقي الناس كلها عندها أخلاق. يا تبقي كلها وحشة.. عشان يعرفوا يعيشوا مع بعض!! 

Salaheldin-g@hotmail.com

فركش

بقلم :ضياء دندش 

* يبدو ان كلام العبد الفقير لله سيصبح حقيقة.. مفيش سيرة عن الإنتاج المباشر للمسلسلات في ماسبيرو عشان مفيش فلوس والوقت "زنقهم".. والاعتماد سيكون علي أعمال صوت القاهرة الجاهزة من العام الماضي وعملين بقطاع الإنتاج.. يبقي هايشتروا من القطاع الخاص عشان رمضان.. وساعتها هانشوف ونسمع وبعدها نقول للصبح..!! 

* قال سعد عباس رداً علي موضوع لجنة الإنقاذ بصوت القاهرة: "لا تقلق إللي معاه ربنا ما تخافش عليه.. كل الشركة أولادي وإخوتي ونحن نعمل معاً بمنظومة جديدة منذ 25 يناير.. والله الموفق".. وأنا اشكرك وأقول "أنت طيب ومحترم"..!! 

* فجأة وجدت أحد الأصدقاء يسألني عن المطربة المعتزلة شيماء سعيد.. فقلت: لمعت فجأة ثم تزوجت فجأة.. وكانت ستصبح نجمة.. إذا كان حد عنده معلومة أخري يقولها..!! 

* يتردد بقوة والله أعلم بصحة الكلام أن رئيس جبهة الإنقاذ تقدم بدراسة إلي وزير الإعلام عن تطوير شركة صوت العرب.. وتم إعدادها تحت إشراف محمد زكي.. صح واللا غلط..!! 

* تعيين مصطفي عبدالوهاب نائباً لرئيس قطاع الإقليميات مكسب للعاملين معه لأنه هيشيل عنهم بلاوي.. وبصراحة كان يستاهل منصب رئيس قطاع.. وربنا يكفيه شر الدكتور "المنفسن"..!! 

* بعد سؤال الكثيرين عن إختفاء القارئة ميرفت إبراهيم عادت لتقول إنها تنوي ذبح خروف لاستلام توفيق عكاشة قناة الفراعين..!! 

* طارق نور: طول عمرك جامد في إعلانتك.. والآن أحييك علي قوة موقفك.. طبعاً فاهمني..!! 

* عبدالرحمن صبحي: شاشة الفضائية الأولي شكلها كده هايتغير.. إتجدعن..!! 

الجمهورية المصرية في

07/03/2013

 

إعادة تشكيل "بيت السينما"..

عبد الخالق رئيسا وصلاح الدين أمينا عاما

كتب محمود التركى 

تولى الناقد والباحث السينمائى فاروق عبد الخالق، رئاسة مجلس إدارة جمعية بيت السينما بعد أن تقدم الناقد والكاتب الصحفى الأمير أباظة باستقالته من المنصب ليتفرغ لرئاسة مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والتى تحتفل هذا العام بمرور 40 سنة على إنشائها، وتشمل الاحتفالية المقترحة لهذه المناسبة إقامة عدة تكريمات لرموز سينمائية كبيرة، وعقد ندوات لأعضاء الجمعية الكبار لتسجيل مشوارهم السينمائى، وورش عمل للكتاب الشباب.

وصرح فاروق عبد الخالق، الرئيس الجديد للجمعية، والتى أسسها مجموعة من محبى الفن السابع عقب ثورة يناير 2011، أنه جار تشكيل باقى لجان المجلس من أجل تنفيذ باقى أهداف المؤسسة الثقافية التى تهتم بنشر الثقافة السينمائية فى مصر وخارجها من خلال إقامة مهرجانات سينمائية متنوعة وتنظيم عروض للأفلام والندوات الأسبوعية، وإقامة أسابيع سينمائية للدول العربية والأجنبية فى مصر، وفى هذا الإطار تم اختيار الصحفية ميرفت عمر مقرره للجنة الندوات والعروض الأسبوعية، والتى تنظمها الجمعية مساء كل يوم خميس بمقرها الرسمى بمركز الثقافة السينمائية الكائن بشارع شريف بوسط القاهرة كما تم اختيار ياقوت الديب مقررا للجنة الدراسات والأبحاث التى ستقوم بتنظم ورش عمل وتعقد دورات فى فنون السينما والتمثيل والنقد السينمائى.

جاء ذلك فى الاجتماع الأخير لمجلس بيت السينما، والذى تقرر خلاله أيضا إعادة تشكيل هيئة مكتبه، حيث تم اختيار الدكتور ياقوت الديب، نائبا للرئيس بدلا من منصب الأمين العام الذى شغلته الناقدة ناهد صلاح الدين، والتى عينت أيضا متحدثا رسميا باسم المجلس ومقرره للجنة الاعلام والاعلاقات العامة

يذكر أنه تم تشكيل مجلس إدارة جمعية "بيت السينما" الأول بطريقة الاقتراع من بين الأعضاء المؤسسين للجمعية، وهم الأمير أباظة رئيسا، فاروق عبد الخالق نائبا للرئيس، ياقوت الديب سكرتيرا عاما، وقدرى الحجار أمينا للصندوق، وسبعة أعضاء آخرين هم وليد سيف، ناهد صلاح، شريف جاد، ميرفت عمر، محمد يوسف، محمد قناوى، وأحمد النجار، كما تم اختيار الناقد السينمائى الدكتور صبحى شفيق رئيسا شرفيا للجمعية. وتم إعلان فوز الناقد الأمير أباظة رئيسًا للجمعية، خلفًا للكاتب ممدوح الليثى. وجاء جاء اختيار "أباظة" لهذا المنصب عن طريق التزكية، كما فاز الكاتب مجدى صابر بمنصب نائب الرئيس، وحصل الناقد محمد قناوى بمنصب سكرتير عام الجمعية، وتم اختيار الكاتب نادر خليفة أمينًا للصندوق.

اليوم السابع المصرية في

07/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)