حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بروس ويليس ابن السابعة والخمسين وبطولة خمسة «داي هارد»

آخر ملوك أفلام البطولات لـ «الشرق الأوسط» : لا تستطيع إيقاف تقدم الزمن.. وأنا لا أحاول ذلك

محمد رُضا 

 

لا داعي للتقديم: بروس ويليس هو من آخر ملوك أفلام الأكشن في السينما. وعلى الرغم من سنواته السبع والخمسين، فإنه لا يزال أصغر سنا من سلفستر ستالون وأرنولد شوارزنيغر. علاوة على ذلك، لديه ورقة رابحة اسمها «داي هارد». خمسة أفلام لعبها الممثل تحت هذا العنوان وكل منها حقق نجاحا شعبيا كبيرا يجعله، كما يقول هنا، يعتبر أن للسلسلة «مكانة دافئة» في قلبه. بعد أسبوع من بدء عرض الجزء الخامس «يوم طيب للموت بتشبث» (A Good Day to Die Hard). ومباشرة قبل تصوير دوره في فيلم «سن سيتي 2» تم هذا اللقاء على عجل. نصف ساعة انقضت لكن الممثل أراد أن يكمل قليلا أكثر. كان سعيدا ليس للقاء بل لإيرادات الفيلم الجيدة في شباك التذاكر.

·     تلك المطاردة الكبيرة في شوارع موسكو لا بد أنها كلفت سيارات كثيرة إذا ما كان ما سمعته صحيحا..

- إن الكثير من المشاهد كانت فعلية. نعم الكثير من المشاهد كانت فعلية والقليل منها تم تنفيذه على الكومبيوتر. المخرج جو مور كان يرغب في مشاهد حقيقية وواقعية على الرغم من أن الإنتاج عرض عليه أن يكتفي ببضعة مشاهد مهمة وتنفيذ معظمها لاحقا في الاستوديو.

·     لتصوير مشهد واحد منها، لنقل المشهد الذي تطير فيه بسيارتك من الجسر إلى الشارع تحته، لا بد أن الأمر تطلب أياما من التصوير..

- نعم.. هذا الفصل من الأحداث تم تصويره في ستة أسابيع، أو أكثر من ستة أسابيع تطلب الوقت لتصوير كل ذلك الفصل. بعض المشاهد صورناها في بودابست بينها المشهد الذي أقود فيه شاحنة خضراء بسرعة كبيرة. أغلقت السلطات الشوارع لأجل تصوير هذا المشهد وقررت أن أستفيد من الفرصة فتصرفت مثل مجنون. قدت بسرعة رهيبة. لم أصدم أحدا ولم أضر بممتلكات، لكن التصوير كان مثيرا.

·     سلسلة «داي هارد»، كبداية، تضع المشاهد أمام حكايات تصر على الوحدة العائلية، أو عدم وجودها، كون التحري جاك، كما تقوم به، لديه علاقات مضطربة مع زوجته سابقا ومع ابنه الشاب حاليا. هل تكمن هنا أسباب نجاح السلسلة؟

- لا أدري إذا كانت هذه الخلفية الشخصية هي مكمن نجاح كما تقول، لكنها بالتأكيد واحد من العوامل الأساسية. تتذكر أنه في الجزءين الأول والثاني تم تقديم شخصيتي كزوج يود كل الخير لزوجته على الرغم من تلك الفترة المضطربة من حياتهما. هنا بالطبع تتبدل المسألة، فإذا بجون مورفي (الشخصية التي يؤديها) يريد الخير لعلاقته مع ابنه. إنها علاقة متوترة لكن موقف الأب ثابت: عليه أن يفعل ما يجب أن يفعله لإنقاذ حياة ابنه. أعتقد أن المحور الثابت في ذلك هو أن الأب مستعد للقيام بأقصى الأفعال، وأكثرها جنونا حبا في ابنه ورغبة منه في سلامته.

سأحكي لك حكاية: كنت في روما قبل سنوات أصوّر فيلما، وجاءني اتصال من ابنتي تالولا التي كانت في الثالثة أو الرابعة من العمر، وقالت لي «بابا.. أريد أن أراك.. عد إلي». في أول ويك - إند كنت على متن الطائرة عائدا إلى أميركا لكي أزورها ليومين ثم أعود إلى روما. هذا لم يكن مشكلة بالنسبة لي.

·     هذه خامس حكاية من سلسلة «داي هارد».. في كل مرة هناك نجاح في إضافة جديد وابتعاد عن التكرار. إلى أي مدى ترى أن هذا ممكن.. ألا تنفد ذخيرة التجديد مثلا؟

- هذا سؤال جيد. لا أعرف الجواب عليه لكن سأحاول (يضحك). هناك قدر من الأصالة في المسألة بأسرها: أن تستطيع تقديم شخصية واحدة عبر خمسة أفلام طوال خمس وعشرين سنة وبنجاح مستمر فهذا يحسب للسلسلة بلا ريب، وأعتقد أنه يحسب لي أيضا. طبعا لا يمكن أن يرى المرء المستقبل من الفيلم الأول. حين قدّمنا «داي هارد» طمحنا للنجاح، لكن الطموح شيء وإنجازه شيء آخر تماما.

·        أنت بطل فيلم تسجيلي عن حياتك.. أليس كذلك؟

- صحيح.. فيلم يدور حولي فلا بد أن أكون فيه (يضحك).

·     هل صحيح أن زوجتك تقوم بتحقيقه وأنها قالت: في البيت أنا من أقود، لكني أجعله يعتقد أنه هو الذي يقود؟

- (يضحك) صحيح. كنت موجودا حين قالت ذلك ووافقت على الفور. ربما لا تعرف هي كم يريحني ذلك. ربما أنا من كتب لها هذا السطر (يضحك).. لكنها بالفعل أذكى مني.. أذكى مني بكثير. أسألها رأيها في كل ما أقوم به.

·     أنت بطل أفلام أكشن صعد السينما المعروفة بهذا الاتجاه وصاحب متغيّراتها.. هل تحن إلى أيام ما كان التمثيل بشريا أكثر منه إنجازات كومبيوتر؟

- حين بدأت التمثيل كان الكومبيوتر غرافيكس موجودا. طبعا ليس كما هو حاله اليوم، لكن وجودا بدائيا له كان منتشرا قبل خمس وعشرين أو ثلاثين سنة. عندما مثلت داي هارد الأول لم تكن عندي أي فكرة عما كنت أقوم به. اتكلت كليا على (المخرج) جون مكتيرنان وما يفعله. لم تكن لدي أي فكرة عن كيف سيرد المشهد الذي نصوره، أو ماذا عن اللقطة التي نصورها الآن وإلى أي مشهد ستنتمي. كذلك كل شيء آخر. لديك هذه العناصر مجتمعة مثل التحري النيويوركي الذي يجد نفسه محجوزا في برج في لوس أنجيلس مع مجموعة من الرهائن بينهم زوجته. لديك الحس العائلي. لديك رجل لا يعرف أن يقول نعم أو يوافق على ما يطلب منه، بل عليه حل الأمور كما يعتقد هو. ثم لديك نجاح استراتيجيته هذه.. هل كنا نعلم أن هذه التركيبة ستحقق هذا النجاح؟ مطلقا.

·        أيضا من الماضي.. هل تحن إلى سنوات لم يكن وجهك يحمل تجاعيد؟

- واو.. هذا السؤال لم يسبقك إليه أحد. بالطبع أنظر إلى المرآة وأرى وجها جديدا، لكنه وجه سعيد. في الحقيقة حين كنت شابا كنت أنتقد صورتي. كنت أبدو طفوليا أكثر مما أريد. كنت أتوق لأن تصير عندي تجاعيد تمنحني ملامح أكثر خشونة. لا تستطيع إيقاف تقدم الزمن وأنا لا أحاول.

·        هل تعتبر أن «يوم جيد للموت» يحمل تعليقا سياسيا ما؟

- ليس حسب ما أراه.. إنه فيلم ترفيهي محض كل ما فيه هو للترفيه ولتقديم مشاهد أكشن مثيرة.

·     صحيح.. لكن هل هناك مثلا تعليق حول العلاقة بين الروس والأميركيين.. أو حول فعل التدمير بكل هذا العدد الهائل من السيارات المحطمة؟

- صانعو السيارات سعداء جدا بما نقوم به (يضحك). إنهم لا يشكون لأن سياراتهم معروضة وهذا خير دعاية لهم. أتصورهم يشاهدون الفيلم ويصرخون.. أوه هذه مرسيدس .. هذه «أودي».. أحب تلك السيارة.. فعل التدمير خيالي صرف. صحيح أننا ندمر عشرات السيارات، ربما مائتي سيارة، لكن الجميع سعيد بذلك. أنا أحب العناية بالسيارات وأحب السيارات القديمة، لكن هذه سيارات جديدة مخصصة للتدمير. لكنني أفهم ما تقصده. لا أعتقد أن الفيلم هو احتفاء بالتدمير لأننا نعرض ما نعرضه على نحو ساخر. هناك حس ضاحك لا يتوقف في كل مرة والكثير من المواقف التي لا يمكن أن تقع في الحقيقة.

·     مع كل الاحترام لمنوال أفلامك، لكن هذه الأدوار تختلف عن تلك التي كنت بدأت العمل عليها أيام «بالب فيكشن» لكونتين تارانتينو.. كيف حدث أنكما لم تكررا العمل معا بعد ذلك الفيلم؟

- أعتقد أنه ليس قرارا لدي أو لدى تارانتينو بتجنب العمل معا. كل ما في الأمر أن الدور الذي أديته كان محدودا في الأصل. مشاهد قليلة في فصل محدود وانتهى. هذا ما كان مطلوبا وأعتقد أنني أنجزته جيدا، لكنه لم يكن أكثر من ذلك ولا الرغبة كانت في جعله أكثر من ذلك.

·        كيف تنظر إلى نجاحات «داي هارد» كلها مع بعضها البعض؟

- بتقدير كبير. لدى هذه السلسلة مكان دافئ في قلبي. أن أستطيع لعب الشخصية ذاتها طوال خمس وعشرين سنة هو نجاح كبير بالنسبة لي وتقدير من الجمهور لا أعرف كيف أصفه.

·        ما بين كل فيلم وآخر كيف كنت تقود حياتك المهنية.. على أي قاعدة كنت تختار أعمالك؟

- أحيانا كان الخاطر المسيطر هو البحث عن أدوار مماثلة بحكايات مختلفة. أقصد شخصية رجل أكشن آخر أنقل بها الصورة التي أعلم أن الجمهور يحبها. لكن في مرات كثيرة كانت رغبتي البحث عن مخرجين مختلفين بأعمالهم لا يصنعون أفلام أكشن بل أنواعا أخرى من الأفلام التي أعتقد أنها تساعدني على عكس صورة مختلفة عني. لقد سعدت بالتمثيل في أفلام لستيفن فريرز ورايان جونسون وويز أندرسن مثلا.

جولة بين الأفلام الجديدة

حسب المنتج لوك كارول فإن الأخوين واينستين، المنتجين المعروفين، هما السبب في الفشل التجاري الكبير الذي حاق بفيلم «Escape From Planet Earth» حين بدأ عروضه في الولايات المتحدة وكندا في الأسبوع الماضي. وكان أدرك أن في الأمر مكيدة عندما رفع دعوى قبل أشهر من تحديد موعد توزيع الفيلم متهما السينمائيين المعروفين بسوء الإدارة وتغيير السيناريو إلى درجة أن فكرته الأساسية، بصرف النظر عما هي، تبدلت إلى الفيلم الماثل والذي سجل في أسبوعه الأول أقل من عشرين مليون دولار.

فحوى هذه القضية، التي ذُيلت بطلب تعويض قدره خمسون مليون دولار، هي أن الفيلم من إنتاج كارول (عبر شركته «بلو يوندر») لكن تنفيذه، حسب العقد المبرم، آل إلى واينستين اللذين لعبا دور «المنتج المنفذ» (بكلمة: الكل بالكل). ويبدو أن القضية كانت تمشي لصالح كارول، إذ تم في الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق خارج المحكمة يقضي بتقديم الأخوين تعويضا (لم يكشف النقاب عن قدره) لكارول.

إقبال المشاهدين على متابعة حفل «الأوسكار» الأخير سجل ارتفاعا عما كان سجّله في العام المقبل، لكن ناقد «ذا هوليوود ريبورتر» يقول «So What?»، ويجد في مقالة نقدية كاسحة أن أعضاء الأكاديمية أخطأوا في أكثر من موقع بدءا من اختيار سث ماكفرلاين لتقديم الحفل (حيث سقطت النكات أرضا)، إلى اختيار الفائزين بالجوائز. وذكر مصدر آخر أن تأثير نجاح فيلم فاز بالأوسكار لا يزيد على 4 في المائة من مجمل إيراد الفيلم الفائز («آرغو» في هذه الحالة)، بينما تأثير فوز فيلم ما بجائزة الـ«غولدن غلوب» (فاز بها «آرغو» أيضا) يصل إلى 26 في المائة. فارق كبير يعني أن الـ«غولدن غلوب» لها تأثير أكبر على الأفلام الرابحة من تأثير أي جائزة أخرى بما فيها الأوسكار.

برايان سينغر، الذي حقق سلسلة «رجال إكس» بنجاح لكنه تعثر حين زار هتلر في فيلم «فالكيري»، يعود بجديده «جاك ذابح العملاق». عمليا هو القصة ذاتها التي سمعناها أو قرأناها صغارا تحت عنوان «سمير وشجرة اللوبياء».. حكاية المواطن العادي الذي يتسلق شجرة عملاقة تنتهي إلى حيث خطف عملاق أميرة حسناء فينقذها ويقتل العملاق (أو يقتل العملاق أولا لا فرق). هنا هذه الحكاية التي لم تكلف شيئا لسردها، تحولت إلى فيلم تزيد كلفته على 70 مليون دولار من بطولة نيكولاس هولت وإيوان مكروغر وإليانور توملنسون وعدة عمالقة من تنفيذ الكومبيوتر غرافيكس. ولا تستغرب إذا وجدت الفيلم تسلق شجرة الإيرادات بدءا من يوم الاثنين المقبل عندما تعلن نتيجة الأسبوع الأول من عروضه.

جديد آخر في أدغال البشرية هو فيلم «هجوم جوراسيك» الذي يستخدم العنوان المألوف لسلسلة أعمال ستيفن سبيلبرغ (أعلن أنه سيرأس لجنة تحكيم مسابقة «كان» المقبل) كمفتاح تجاري. المخرج اسمه أنتوني فانكهاوزر، وهو غير معروف كشأن كل المشتركين في هذه المغامرة المنتجة بسعر بخس. ومغامرة صعبة المراس أخرى تتقدم في هذا الأسبوع لتجرب حظها تحت عنوان «شبح» لمخرج جديد آخر اسمه تود روبنسون، لكن البطولة موزعة بين ممثلين أعلى شهرة من أترابهم في الفيلم الآخر ومن بينهم إد هاريس وديفيد دوشوفني وويليام فيتشنر.

أحداث «شبح» تدور في موسكو، هذا إذا ما بقي شيء منها بعد أن جال بروس ويليس في «يوم جيد للموت» عبثا بها وحطم فيها من السيارات أكثر مما تنتجه صناعتها المحلية، وتتمحور حول كابتن غواصة محملة بصواريخ نووية وفي نيته إفراغها فوق الولايات المتحدة، مما يخلق سباق حياة وموت بين الروس والأميركيين في زمن العودة إلى الحرب الباردة.

بين الأفلام

رحلة إلى الغرب: قهر الشياطين

الفيلم الأول في إيرادات الأفلام الصينية لا يعدو سوى أكشن - كوميدي هزيل، جمع 160 مليون دولار من الإيرادات، ربما بسبب تعاطي الفيلم مع ميثالوجيات اجتماعية وثقافية يفهمهما الصينيون أكثر من سواهم. فالحكاية متوارثة في كتب الأساطير، وفحواها قيام راهب (ون زانغ) بالسفر إلى معقل الشياطين التي تتقمص أشكالا عدة (أسماكا متوحشة، خنازير، قردة، آدميين إلخ..)، تساعده امرأة محاربة لا تخشى القتال على عكس بطلنا الذي قد يرتجف خوفا من الموقف الذي يواجهه. بعد بداية مستفيضة تتوالى المشاهد على نحو غير متسارع. أمر كان يمكن قبوله لو أن المخرج تشي - كين كووك والكاتب ستيفن تشاو كان لديهما عمق يغنينا عن طلب الإيقاع، لكن لا هذا توافر ولا الإيقاع كذلك، مما يجعل المشاهد، غير الصيني على الأرجح، يتململ في مقعده. من ناحية هو عمل فانتازي يجب الإلمام به ومن ناحية فعل سينمائي باهت الفن والقدرات.

* أجسام دافئة

* نيكولاس هولت (نراه الأسبوع المقبل في «جاك ذابح العملاق») اسمه R في هذا الفيلم المنسوج كباقي حكايات سلسلة «حكاية توايلايت: الغسق»: البطل مسخ نفسيا وجسديا خطير (هو رجل - ذئب في السلسلة السابقة و«فامباير» في هذا الفيلم) والبطلة جولي (تيريزا بالمر) تذوب فيه حبا. في البداية لا تعرف حقيقته، لكنها عندما تفعل فإنه لا شيء يستطيع أن يوقف حبها له إلا إذا أقدم المخرج جوناثان ليفين على تغيير السيناريو، وهذا ليست لديه النية لذلك للأسف. كل عناصر ترويج فيلم رعب بلا أنياب بين الشبيبة التي تريد أن تحب ما هو غريب وشاذ.

* الهروب من كوكب الأرض

* أو الهروب من الصالة بأسرها بعد ربع ساعة من الرسوم المتحركة التي تكشف عن أن الرغبة في لعب دور الترفيهي فاق لعب دور القاص فإذا بالفيلم يرقص حين يحتاج لأن يروي. ويهرول في دروب حكايته (حول صبي اعتاد أن ينقذ أرواح أبناء كوكبه الزرق إلى أن يجد نفسه في ورطة أكبر من أن يحلها بشجاعته وحدها). هناك بذرة جيدة لحكاية لم يجر سردها ومواقف مثيرة لاهتمام الأولاد لو عرف صانعو الفيلم قيمتها، لكن كل ذلك تم التغاضي عنه صوب عبث التقنيات والصورة ذات الأبعاد الثلاثة.

شباك التذاكر

وسط غياب البديل، استعاد «لص هوية» مكانته على المركز الأول في أسبوع غير مثير. أفضل منه فيلم «خطف» مع دواين جونسون والفارق أقل من مليون. لكنها فترة هادئة قبل عاصفة الأسبوع التالي.

1 (2) Identity Thief: $14,064,030 (2*) 2 (-) Snitch: $13,255,115 (3*) 3 (4) Escape From Planet Earth: $11,013,400 (2*) 4 (3) Safe Haven: $10,562,129 (1*) 5 (1) A Good Day to Die Hard: $10,044,275 (1*) 6 (-) Dark Skies: $8,840,217 (1*) 7 (8) Silver Linings Yearbook: $6,051,299 (3*) 8 (5) Warm Bodies: $4,750,061 (2*) 9 (7) Side Effects: $3,511,806 (2*) 10 (6) Beautiful Creatures: $3,410,034 (2*) 

سنوات السينما

1931 - أوسكار 31

أقيمت حفلة الأوسكار سنة 1931 في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، واعتلى قمة الأفلام الفائزة فيلم ويسترن بعنوان «سيمارون» الذي يحيط به لليوم لغز غير مفهوم: لماذا سحب المخرج ويزلي راغلز اسمه من الفيلم؟ البطولة ذهبت إلى ريتشارد ديكس وإيرين دن في دوري رجل وامرأة حطا في الغرب الأميركي القديم ليتعرضا لمفاهيم البطش والقوة والعنصرية. كان أول فيلم ويسترن يفوز بالأوسكار والوحيد لعقود.. ولم يكن أفضل صنعا من بعض الأفلام الأخرى المرشحة ومن بينها «الصفحة الأولى» و«ترايدر هورن». أفضل ممثل كان ليونيل باريمور عن «روح حرة»، وأفضل ممثلة ماري درسلر عن «من وبل» وأفضل مخرج نورمان توروغ عن «سكيبي».

في عام 1960 قام أنتوني مان بتحقيق نسخة جديدة من «سيمارون» قام ببطولتها غلن فورد وماريا شل لكن الفيلم لم يكن أفضل أعماله أيضا.

الشرق الأوسط في

01/03/2013

 

لبلبة:

افتقدت والدتي في «نظرية عمتي» 

كتب الخبرهيثم عسران 

بعد غياب طويل عادت الفنانة لبلبة للوقوف أمام كاميرات السينما حيث تنهمك في تصوير فيلمي «نظرية عمتي» و{69 ميدان المساحة».

عن مشاريعها الجديدة وسبب غيابها خلال الفترة الماضية كان هذا اللقاء.

·        تعودين إلى السينما بعد غياب طويل، لماذا؟

خفضت الظروف والأوضاع التي تمر بها مصر سياسياً عدد الأفلام، وهو أمر انعكس عليّ أيضاً، فأنا لا أقبل الظهور لمجرد التواجد، بل أبحث عن أدوار جيدة تضاف إلى رصيدي.

عندما وقفت أمام الكاميرا في أول يوم تصوير «نظرية عمتي» تذكرت أنه الفيلم رقم 82 في مسيرتي الفنية، والأول الذي أصوره من دون أن تكون والدتي إلى جواري وتدعو لي بالتوفيق كما كانت تفعل مع بداية كل عمل جديد.

·        لماذا تحمست للعودة من خلال «نظرية عمتي»؟

الفيلم كوميدي اجتماعي كتبه السيناريست الساخر عمر طاهر بشكل شيق للغاية، ورغم أنني لم أقرأ له سابقاً فإني أعجبت بالسيناريو، وتحمست لتقديمه من دون تردد.

·        تردد أنك لم تكوني المرشحة الأولى للدور؟

لا أمانع في أن أقدم دوراً اعتذرت عنه زميلة ولكن في «نظرية عمتي» لم يحدث ذلك وفريق العمل رشحني من البداية، وكما ذكرت تحدثت معي الشركة المنتجة عن المشروع ثم توقفت فترة قبل أن تخبرني بموعد التصوير، ما سبب لي ارتباكا رغم تحمسي للعمل.

·        كيف؟

كنت قد اتفقت مع المخرجة أيتن أمين على تصوير فيلم «69 ميدان المساحة» في توقيت انطلاق «نظرية عمتي» نفسه، الأمر الذي أربكني لحرصي على التفرغ دوماً لأي عمل أقدمه، ولولا تمسكي بالعملين نظراً إلى اختلافهما وإعجابي بهما لاعتذرت عن أحدهما، وقد قسَّمت غرفتي في المنزل بين ملابس كل شخصية، خصوصاً أن طبيعتيهما مختلفتان تماماً ويحتاج كل دور إلى تركيز كبير.

·        ماذا عن تنسيق مواعيد التصوير؟

أكرم فريد وأيتن أمين مخرجان جيدان ويتفهمان طبيعة ارتباطات الفنان، لذا فالتنسيق سيتم بينهما في مواعيد التصوير فلا أتسبب في تعطيل أي من الفيلمين.

·        هل سيشكل ذلك عبئاً عليك؟

بالطبع، فعادة لا أحب الجمع بين عملين ولكن الظروف فرضت عليّ هذا الوضع. أعتقد أنني من خلال خبرتي أستطيع التفرقة بين كل شخصية بمجرد خروجي من الموقع، خصوصاً أن كل واحدة تعتبر نقيضة للأخرى، ما يضعني أمام تحد حقيقي. وأذكر هنا أن طول فترة التحضيرات للعملين ساعدني في التغلب على هذه المشكلة.

·        تشاركين مع حسن وحورية في أولى تجاربهما البطولية، ألا يجعلك ذلك تشعرين بالقلق؟

السينما دائماً للشباب وهو أمر أدركه منذ كنت صغيرة، وجاء الوقت الذي أستطيع أن أقوم فيه بدور المساندة والدعم كما فعل معنا الكبار في السابق. عندما كنت في مرحلة الشباب وجدت عمالقة الفن يساندونني والآن جاء دوري. عموماً، لا يقلقني هذا الأمر فقد تعاونت سابقاً مع مصطفى شعبان وبسمة في فيلم «النعامة والطاووس» وكانا في أولى تجاربهما، وغيرهما كثر.

·        لكن بعض الفنانين يتحفظ على ذلك؟

لا مانع لدي في تقديم أي دور ما دمت معجبة به حتى لو كانت مساحته صغيرة وأبطاله من الشباب، لأني في النهاية أستفيد من العمل بالظهور في شكل مختلف، فيما يستفيد الشباب من خبرتي وهذه هي الحياة، كل جيل عليه مساندة الجيل الذي يليه، كما أن لكل مرحلة أدوارها والشخصيات التي تناسبها.

·        هل تجدين مشكلة في التعامل مع المخرجين الشباب؟

إطلاقا فالراحل عاطف الطيب مثلاً هو الذي منحني فرصة الاستمرار سينمائياً حتى الآن، وقدمني بشكل مختلف وأظهر قدرتي، أو بتعبير أدق غير جلدي من خلال فيلمي «ضد الحكومة» و{ليلة ساخنة». كذلك تعاونت مع المخرج أكرم فريد في فيلم «عائلة ميكي»، وقدمني في شكل مختلف تماماً، وهو ما أراهن عليه في «نظرية عمتي»، فكل مخرج له سمته وبصمته.

·        حدثينا عن دورك في فيلم «69 ميدان المساحة».

يتحدث الفيلم عن علاقة أخ بشقيقته، ويشاركني في البطولة خالد أبو النجا. يرصد الفيلم علاقات وقيماً سامية دائماً ما نتمنى الحفاظ عليها في المجتمع، وأحضر له منذ أكثر من خمسة أشهر، وأجهز الملابس والأكسسوار وأقوم بالتدريبات اللازمة.

·        ماذا عن دورك في «نظرية عمتي»؟

أشارك في الفيلم في دور العمة، وهي ليست عمة حسن أو حورية ولكن الأحداث تدور من خلالها. لا أستطيع الحديث عن المزيد من التفاصيل، وما أستطيع تأكيده أنه فيلم مختلف تماماً في الكتابة والإخراج.

·        هل لك شروط معينة في الأدوار التي توافقين عليها؟

أن يعجبني السيناريو عموماً ودوري خصوصاً بغض النظر عن عدد المشاهد، فأنا أركز أن يضيف العمل إلي. عندما يُعرض عليَّ السيناريو أطرح أسئلة كثيرة على نفسي، وعندما أجد أنه يقدم لي جديداً ويفيدني فنياً أوافق عليه فوراً.

بين الجوائز المحلية والعالمية...

فرق شاسع في المصداقية وعنصر المفاجأة

كتب الخبرربيع عواد 

دخل النجوم العالميون مساء الأحد إلى أكاديمية فنون وعلوم السينما في هوليوود، للمشاركة في حفلة توزيع جوائز الأوسكار لعام 2013 وهم لا يعلمون من سيفوز بها، وهو أمر نفتقده في حفلات توزيع جوائزنا المحلية إذ لا يشارك فيها سوى النجوم الذي يعرفون سلفاً أنهم سيحصلون على جائزة.

كيف تقيّم النجمات الجوائز المحلية وكيف يرين الجوائز العالمية؟

تعبّر مايا دياب عن إعجابها بجوائز الأوسكار وبمصداقية النتائج والشفافية التي يتصرّف بها المشاركون في هذه الحفلة العالمية، متمنيةً أن تكون الجوائز المحلّية مشابهة لها، تقول: «ليتنا نتعلم كيفية تسلّم جوائز نتائجها غير معروفة مسبقاً، ونتعلّم كيف نصفّق لبعضنا البعض، ونشعر بطعم النجاح المفاجئ وبمعنى المنافسة والفرح الحقيقي للفائز بها».

بدورها ترى أمل بوشوشة أن جوائز محلية كثيرة نتائجها معروفة مسبقاً، الأمر الذي يلغي عاملي التشويق والمنافسة بروح رياضية بين النجوم، بالإضافة إلى تشكيك البعض بمصداقية بعض الجوائز ما يرسم علامات استفهام حولها، توضح: «جميل أن توزَّع جوائزنا المحلية كما يحصل في جوائز الأوسكار، إذ لا يعرف النجوم الذين قدموا أعمالاً جديدة خلال السنة ما إذا كانوا سيحصدون جائزة أم لا، وفي النهاية يبارك الجميع للفائز ولا أحد يشعر بالغيرة، فبمجرد ترشيح أعمال النجوم للأوسكار هو نجاح بحد ذاته، لكن في النهاية تميز عناصر بسيطة عملا عن آخر وهذا أمر طبيعي».

وعمّا إذا كانت تسعى إلى جائزة معينة توضح: «من واجبي تقديم عمل جميل يدخل قلوب الناس فهم. في النهاية، الحكم الأول والأخير والجائزة الكبرى لأي نجم. أما الجوائز الأخرى فأكون سعيدة في حال حصولي عليها لأنها تشكّل دعماً معنوياً للفنان».

بين المحلية والعالمية

تؤكد نيللي مقدسي أن ثمة فرقاً بين الجوائز المحلية والعالمية، «ففي حفلة توزيع جوائز الأوسكار السنوية، يكافأ كل من يقدم عملاً جميلاً بجائزة يستحقها وليس لأن لديه واسطة معينة أو تربطه علاقة بالقيمين على الحائزة وغيرها من أمور تحدث تحت الطاولة وتسيطر على بعض الجوائز المحلية».

تضيف أنها لا تهتم بأي جائزة تتحكم بها المحسوبيات، «ولو دعيت لتسلمها فلن أذهب لأنها لا تشرفني. يعلم الجميع ما يحصل في الكواليس لتتكرر الجوائز مع الأشخاص أنفسهم في كل سنة».

تصف مقدسي بعض الجوائز بأنها «ضحك على الذقون»، لذا ليست في وارد الدخول في متاهات الحسابات الضيقة والمنافع الخاصة، موضحة أن كلامها لا يعني أن النجوم كافة الذين يحصلون على جوائز لا يستحقونها عن جدارة، وتقول: «حين أتابع جوائز الأوسكار ألمس حماسة لدى الجمهور لمعرفة النتائج وإثارة تضفي روحاً تنافسية ورياضية عالية. للأسف، ذلك كله غير موجود في لبنان، فمعظم النجوم لن يلبّوا الدعوة إلى حفلة توزيع الجوائز إلا إذا كانوا فائزين فيها».

هجوم مي

شنت مي حريري هجوماً على طريقة توزيع الجوائز ووصفتها بأنها تشبه عمل المافيا، مؤكدة أنها لا تهتم بالترشح لها أو بأسماء الفائزين فيها، بل تركز اهتمامها على اختيار جيد لكلمات أغانيها وألحانها وتوزيعها وطريقة تصوير الكليبات.

أضافت أن جائزتها الحقيقية هي حب الجمهور لها ومدى إقباله على حفلاتها وترديده لأغنياتها، لأنه الحكم العادل والمعيار الأساسي لنجاح أي فنان، وليس شراء الجوائز بالمال أو بالعلاقات الشخصية والمجاملات.

أكدت حريري أنه لا يمكن مقارنة الجوائز المحلية بجوائز الأوسكار أو أي جوائز أخرى توزّع في العالم، وأن تاريخها الطويل في الفن جعلها تكتشف كواليس ما يحدث في الخفاء من تبادل مصالح، في وقت لا تجيد هذه اللعبة، حسب قولها، مشيرة إلى أن أعمالها تعبر عنها، لذا لا تهتم سوى بالجوائز الواضحة التي لا واسطة فيها أو علاقات شخصية.

هل ينقذ «ضيوف الشرف» السينما المصرية؟ 

كتب الخبررولا عسران 

يبدو أن خوف صانعي السينما من فشل الأفلام في ظل تراجع الإيرادات يحفزهم على السعي وراء النجوم ليحلوا «ضيوف شرف» في أفلامهم، علهم يضمنون إيرادات وينقذون السينما من الركود العام الذي تعانيه. الطريف أن «ضيوف الشرف» هؤلاء كانوا اختفوا عن الشاشة.

بعد غياب طويل عن الشاشة، وافقت إسعاد يونس على الظهور في فيلم «بدون ذكر أسماء» كضيفة شرف للمرة الأولى، بعدما أقنعها كاتبه وحيد حامد بالمشاركة بشخصيتها الحقيقية.

الفيلم الذي يشارك فيه إياد نصار كضيف شرف أيضاً يتولى بطولته كل من روبي وأحمد الفيشاوي وحورية فرغلي، ويتم تصويره في شوارع القاهرة وفي الأستوديوهات.

بدوره وافق أحمد راتب على الظهور كضيف شرف في «ضغط عالي»، بعدما أقنعه مخرجه عبد العزيز حشاد بأهمية وجوده. الفيلم من بطولة نضال شافعي وهالة فاخر وأيتن عامر، وتدور أحداثه حول شاب يتمتع بشحنة كهربائية عالية تسري في داخله، ويحاول استغلالها في حلّ الأزمة الخاصة بانقطاع التيار الكهربائي.

يعرب راتب عن سعادته بالتعاون مع فريق العمل وبالدور الذي يؤديه، وإن كان لا يتجاوز المشاهد الخمسة، لأنه مؤثر في الأحداث. يضيف أن الصناعة تمرّ بأزمة حقيقية وعلى الجميع التكاتف لتعود إلى سابق عهدها.

دور جيد

وافقت منة شلبي على طلب المخرج عمرو عرفة بالظهور كضيفة شرف في «سمير أبو النيل»، من تأليف أيمن بهجت قمر، إنتاج أحمد السبكي، وبطولة أحمد مكي ونيكول سابا.

تؤكد منة أن ظهورها في فيلم يشارك في صناعته أهم نجوم صناعة السينما، سواء على مستوى التمثيل أو التأليف والإخراج، تحسب لها رغم أن مشاهدها لا تتجاوز أصابع اليد. تضيف: «إن كانت مشاركتنا في الأفلام ستساهم في نهضة الصناعة فعلينا أن نتكاتف لتحقيق هذا الهدف».

اعتاد أحمد السقا، في الفترة الأخيرة، الظهور كضيف شرف في الأفلام والمسلسلات موضحاً أنه لا يرفض الدور الجيد حتى وإن كان مشهدا واحداً، من هذا المنطلق وافق على الظهور في فيلم «على جثتي» من بطولة أحمد حلمي.

يضيف أن ظهوره كضيف شرف ليس إنقاذاً للصناعة، إنما لإعجابه بالفيلم والدور، ويقول: «لا يساعد وجود النجم كضيف شرف على الترويج للفيلم لأن له أبطاله ونجومه الذين يروجون له، حتى وإن كانوا في بداية مشوارهم، إلى جانب جودته»، موضحاً أنه «ضد استغلال ضيوف الشرف في الدعاية للأفلام باعتبارهم أبطالا لها، كما نرى في بعض الأحيان، والحمد لله أن صانعي السينما الذين أتعاون معهم لا يمارسون هذا السلوك».

رؤية إخراجية

يوضح المنتج محمد السبكي أن الاستعانة بضيوف الشرف لا تهدف إلى الترويج للفيلم بل هي رؤية المخرج الذي يعتبر أن وجود النجم الفلاني في دور ما يعد فائدة للفيلم.

يضيف: «يستغل بعض صانعي السينما الضيوف في الملصقات ليظهروا كأنهم أبطال، لا سيما إذا كان أبطال الفيلم من الوجوه الجديدة أو من الشباب غير المعروفين»، مشيراً إلى أن وجود منة شلبي مثلا في فيلم «سمير أبو النيل» هو اختيار المخرج عمرو عرفة الذي رأى أنه سيكون له تأثير إيجابي على الفيلم، ومن جانبه لم يمانع لأن وجود النجوم في الأفلام له تأثير إيجابي على الصناعة عموماً ويعدّ إضافة إلى أي عمل.

الجريدة الكويتية في

01/03/2013

 

صناع السينما مع الأفلام الإرشادية أم ضدها؟

هبة إسماعيل 

بدأ عدد من الفنانين الشباب المستقلين في عمل أفلام يمكن أن يطلق عليها أفلام تنموية تهدف إلي تصحيح بعض الأفكار المجتمعية ومنها الأفكار الدينية‏,‏ ومن هذه الأفلام الفيلم ده حرام الذي حقق نسبة مشاهدة عالية علي موقع يوتيوب ومدته ثلاث دقائق الذي ينتقد ويسلط الضوء علي الأسلوب الخاطيء في التربية عموما والتربية الدينية خصوصا‏,‏ ويري القائمون علي الفيلم أن الاسلوب التربوي القائم علي التهديد والوعيد يؤدي بالضرورة الي رغبة الطفل حين يكبر في كسر تلك القيود‏,‏ بمجرد خروجه من سطوة السلطة التي تهدده‏,‏ ويستنكر الفيلم ما يمكن ان يروج للطفل من أفكار من ان يصلي خوفا من ضياع مصروفه ويحفظ القرآن فقط للتفوق علي أقاربه أو خوفا من عقاب المعلمة له وهذا يختلف تماما عن أن يصلي ويحفظ القرآن تقربا الي الله عز وجل وحبا فيه‏.‏وعن هذه النوعية من الأفلام التي تقوم بتصحيح أو محاولة لفت الرأي العام لمفهوم خاطيء‏,‏ أكد عدد من صناع السينما أن الإبداع له ضوابطه ويجب الالتزام بها وتقنيات لا غني عنها‏.‏

وقال السيناريست بشير الديك أن الفن عبارة عن مرآة عاكسة لما يحدث في الواقع‏,‏ وهذا سينعكس علي السينما والفنون بشكل عام والتطرف الديني مدان وقدم الفن أفلاما عنه وسيقدم‏,‏ والظواهر المجتمعية المختلفة يقدمها الفن وهذا دوره‏,‏ مشيرا الي أن من يصنع السينما المستقلة شباب صغير لا يستطيعون دخول السينما من بابها التقليدي ويقومون بتصوير اعمال محدودة التكلفة‏,‏ لكن يجب أن نأخذ في الإعتبار ان هؤلاء الشباب لصغر سنهم لا يستطيعون ان يكونوا فكرة حول التربية الدينية مثلا لأنها فكرة تحتاج متخصصا واعيا لديه امثلة تاريخية وآيات دالة‏,‏ وتلك الأفلام لن تمثل إتجاها لأنه لا يوجد لها جمهور ولن تأتي بمكسب‏.‏

وقال المخرج داوود عبدالسيد يجب ان نحدد أولا الفيلم موجه لأي شريحة من الجمهور لدراسة تأثيرة‏,‏ هل هو للأبناء أم للأباء وما هي وسيلة عرضه‏,‏ كل هذه الأسئلة يجب أن نجيب عليها أولا‏,‏ وهذه ليست سينما لكنه إعلام إرشادي فللسينما تكنيك‏,‏ فليس كل مقال أو شيء مصور فن سينمائيا‏,‏ فاذا كانت هناك حملة مثلا عن توعية الناس ضد إلقاء القمامة وتم تصوير عدد من الأفكار ليس معناها أنها سينما‏.‏

وأضاف السيناريست باسم شرف أنا لست ضد الأفلام التنموية فلها هدف وموجودة في كل أنحاء العالم‏,‏ ويقوم بتأديتها ابطال معروفون‏,‏ لكن ضد فكرة ان يكون من الضروري وراء الفيلم معني في النهاية‏,‏ لأن الفن ليس مطالبا بتقديم دروس مستفادة فهو يقدم فكرة‏,‏ رؤية أو سؤال‏,‏ ولا يقدم إجابات‏,‏ فالمطلوب من الفن هو المتعة والتشويق‏,‏ والأفلام التنموية يجب أن يقدمها أبطال محبوبون لدي الجمهور حتي يلتفتوا للعمل‏,‏ كما أن هذا لا يقوم من خلال فن مستقل لأن الاعمال المستقلة لا يراها غير شريحة معينة لايوجد لديها ازمة في استيعاب المفاهيم التي تطرحها تلك الأفلام‏.‏

وأكد شرف أن الأفلام التنموية لها علم فيجب ان يحدد الشريحة المستهدفة هل هي طلاب أم عمال أم الأهالي‏,‏ وتحديد لغة الخطاب‏,‏ فهناك شروط للتعامل مع هذه النوعية من الفنون ونتمني انها تكون موجودة بجانب الأنواع الأخري لأننا دائما ما نركز علي نوع واحد طوال الوقت‏.‏

الأهرام المسائي في

01/03/2013

 

خارج النص

جيل عبده موته

بقلم : مصطفى حمدى 

الطفل الذي أشعل نار الفتنه في شوارع شبرا ليلة الاثنين الماضي يشبه الي حد كبير »عبده موته« .. الصور التي انتشرت للبلطجي الصغير علي مواقع التواصل الاجتماعي لاتختلف كثيرا عن صور المدعو محمد رمضان في فيلميه الكارثيين الألماني وعبده موته .. والخلاصة أننا أمام جيل جديد تشبع بما يدسه "السبكية" في عقول المصريين من سموم تحت مسمي الواقع الذي نعيشه وهو في الحقيقة لم يكن واقعا بل صناع تلك الأفلام هم من فرضوه واقعا وساهموا في انتشار رقعته علي مستويات اوسع .

المسخرة في قصة بلطجي شبرا الصغير أنه من أسرة تدعي التدين فوالده جمال صابر مؤسس حركة حازمون.. وما أدراك ماجمال صابر، فالرجل يصدر نفسه لنا انه حامي حمي الشريعة والاخلاق في حين فشل في حماية أخلاق ابنه، ولكن القضية الأهم والاخطر هنا هي تأثر الأجيال الجديدة بثقافة "عبده موته" مع اختلاف النسق القيمي والاخلاقي والطبقات الاجتماعية التي ينتمون لها والكارثة الأكبر أن هذا التأثير السلبي تحول بمرور الوقت الي مظهر عادي من مظاهر الحياة في الشارع المصري بل ويرتبط بالمهنة أيضا فالقاعدة ان يكون سائق التوك توك مسجل خطر ومن دواعي الفخر أن يكون سائق الميكروباص بلطجيا، وأن يتحول التحرش الي قسم يؤديه البائع المتجول قبل احتلال مساحة من الرصيف بفرشته.

الانهيار الاخلاقي الذي نعيشه يمثل نموذجا فريدا، ففي الوقت الذي يُستخدم فيه الدين لفرض مفاهيم سياسية وتأكيد معتقدات اجتماعية لاعلاقة لها بالدين أو الاخلاق تجد الشارع مرتعا للجريمة والبلطجة وتجارة المخدرات علي مسمع ومرأي من الجميع بمن فيهم أصحاب فكرة "الشرطة المدنية"، وأصبح أمرا عاديا ان تذهب الي كشك في شارع شهاب بالمهندسين وبدلا من أن تشتري زجاجة عصير أو علبة سجائر يعرض عليك البائع "حته" من صنف جديد سمة "صرخة انثي"!

Mostafahamdy2009@yahoo

أخبار النجوم المصرية في

01/03/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)