حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أفلام عربية قصيرة في مهرجان روتردام

أمير العمري- روتردام

 

شاهدت عددا من الأفلام العربية القصيرة في الدورة الثانية والأربعين - مهرجان روتردام السينمائي (23 يناير- 3 فبراير)، من السودان وسوريا والجزائر ومصر، وكلها مسكونة بالهاجس السياسي رغم اتجاه مخرجيها أحيانا إلى التجريد والتجريب الشكلي.

من هذه الأفلام فيلم التحريك السوري "كوابيس بيشو" (7 دقائق) من إنتاج وإخراج جميل الأبيض، وهوعبارة عن تنويعة ساخرة تصور بأسلوب الأراجوز الشعبي (العرائس الخشبية) كيف يكذب المحيطون بالرئيس السوري بشار الأسد عليه ويضللونه فيما بتطورات الأحداث في سوريا لكنه يظل يرى في أحلامه التي تتحول إلى كوابيس بشعة، ضياع السلطة منه وإطباق الثوار عليه تدريجيا وحاصرته ومطالبتهم له بالرحيل،. وهو يطالب رئيس أركانه أو مساعده العسكري، بقصف العناصر التي تهاجمه وضربها بكل قسوة، وعندما يقول له الرجل أين هي تلك العناصر يقول "الموجودة في الحلم". ويلفت رئيس الأركان نظره إلى أن هذه مجرد كوابيس وليست حقيقة وأن الوضع "تحت السيطرة". لكن هذه الكوابيس تمتد وتتصاعد، يفزع منها بشار لكنه ينكرها وينكر وجود أي خطر إلى أن يسقط النظام بالفعل لكنه ينكر سقوطه ويعتبره امتدادا لما كان يتراءى له من كوابيس!

التجسيد بالعرائس جيد، والتحريك مليء بالحيوة والحركة، والممثل الذي يؤدي دور بشار الأسد يتمكن من محاكاة صوته وطريقته في الحديث ببراعة وبصورة كاريكاتورية ساخرة، وتجسدي جيد لتفاصيل الصورة: السرير الذي يرقد عليه بشار، والطريقة التي ينام بها، والشارب الكث لمساعده رجل العسكرية الفظ الغليظ الذي يقوم بتدليله، ولا يتحول للخشونة معه إلا عندما يعرض "بيشو" استقالته ذات مرة، فيردعه، ويهدده حتى يعود لرشده. صورة ساخرة للوضع الراهن الذي قد يكون النظام السوري يواجهه حاليا تحت وطأة الحرب الأهلية الدائرة في سوريا وإقتراب نهاية النظام كما هو متوقع.

نزعة تجريبية

المخرجة المصرية الشابة مها مأمون لديها نزعة واضحة نحو التجريبية، فهي تقدم فيلمين تتضح فيهما هذه النزعة ولكن دون نجاح حقيقي.

الفيلم الأول بعنوان "2026" تقدمه باعتباره رحلة في الزمن، لشخص يقفز في الزمن لكي يتصور وضع مصر عام 2026، وكيف سيكون مستقبل الإهرامات، ولكن الفيلم رغم أن فكرته متأثرة كما يذكر في عناوين الفيلم، بمشهد في أحد أفلام السينمائي الفرنسي الأشهر كريس ماركر، إلا أنه لا فيلمها يخرج عن الإطار "الإذاعي"، أي يعتمد تماما على السرد الصوتي "الكلامي".. أي الحكي من خارج الصورة، بصوت رجل يقرأ سطورا من رواية محمود عثمان "ثورة 2053". وبالتالي تفشل المخرجة في التعبير عن الفكرة، وتعاني الصورة من غياب الجاذبية الطلوبة في اي عمل فني، بل لا يزيد الفيلم عن مجرد لقطة لشخص يرقد معصوب العينين، وقد عقد ذراعاه خلف رأسه، يحلم ويتخيل بينما تدور الكاميرا حوله!

زائر الليل

أما الفيلم الثاني لمها مأمون فيحمل عنوانا كبيرا هو "زائر الليل: ليلة أن تحصى السنون" (8 دقائق)  وهو في شقه الثاني مقتبس من العنوان الذي اختاره شادي عبد السلام لفيلمه الشهير "المومياء"، لكن "زائر الليل" هنا يشير إلى "زائر الفجر" (وهو إسم فيلم آخر مصري شهير عن الدولة البوليسية)، ولكن زائر الليل هنا ليس الشرطة التي تقبض على المعارضين السياسيين عادة عند الفجر، لكنه حول زوار الليل من الثوار المصريين الشباب (يناير 2011) الذين حاصروا ثم اقتحموا مقرات شرطة أمن الدولة في مصر في وقت واحد، وهو مزيج من الصور واللقطات التي التقطها الشباب الذين اقتحموا مباني أمن الدولة بكاميرا التليفون المحمول، وبالتالي تأتي الصور مهتزة، ضبابية، لا تكاد ترى منها شيئا، مجرد اهتزازات وارتجافات ملتقطة بكاميرات محدودة القدرة، تسير في ممرات وتهبط إلى غرف بحيث أنك لا تعرف ماذا يجري بالضبط ، أو من يصور ماذا، وما هي الفكرة أيضا من وراء هذه المجموعة من القطات الرديئة التي تنتهي فجاة كما بدأت فجاة، علما بأن المخرجة تمنع الصوت عن فيلمها تماما وتجعل لقطاته تكاد تتخذ أحيانا طابعا تجريديا: مجرد ومضات من الضوء على شاشة مظلمة. ولولا التفسيرات العديدة التي تظهر على الشاشة في نهاية الشريط، وتروي لنا بالتفصيل ما الذي حدث، لما فهمنا عن أي شيء يدور هذا العمل. ومن الواضح أنها متأثرة ببعض التجارب الحديثة فيما يعرف بـ"أفلام الموبيل"، لكن مرة أخرى، الفكرة لم تصل!

أما فيلم "بدون عنوان" (3 دقائق) لكاتيا كاميلي (من الجزائر) فهو على العكس من الفيلمين السابقين، يعبر عن فكرته بشكل مجازي ولكن بسيط وبليغ وواضح تماما بل ولا تنقصه الطرافة والجمال في الصورة والتكوينات رغم أنه مصور تقريبا في لقطة واحدة، نحن نرى امرأة ترتدي الأسود تخرج من صندوق كرتوني ملقى على الرصيف وسط كومة من الصناديق، بينما تتحرك الكاميرا معها في بطء، ثم تأخذ المرأة الشابة في تقطيع أجزاء من الصندوق تلصقها معا بطريقة معينة دون أن تكتب عليها أي شعارات، ثم ترفعها فتصبح لافتة بدون عنوان.. لافتة احتجاج، ثم نرى بعد ذلك، مع إتساع مساحة الكادر، مجموعة من النساء يرتدين ملابس متباينة ما بين الحديث والتقليدي، يرفعن لافتات مشابهة ويسرن معا في أحد شوارع العاصمة الجزائرية دون أن يرددن أي هتافات. اللقطة مأخوذة من زاوية منخفضة بحيث تجعل النسوة في صورة تعبر عن القوة والشموخ، والإضاءة تتحول في نهاية الفيلم- اللقطة، من الضوء الخافت إلى الضوء الباهر الساطع، وينتهي الفيلم الذي يحمل الكثير من البساطة والابتكار. إنه احتجاج من نوع خاص ولكنه مفهوم في سياق تطورات الأحداث في الجزائر خلال السنوات القليلة الماضية.

موت السينما

أعجبني أيضا الفيلم السوداني القصير (ضمن ستة أفلام سودانية قصيرة شاركت في المهرجان) "السينما خلف القضبان" (30 دقيقة) للمخرج الشاب بهاء الدين إبراهيم، وقد ساهم في إنتاجه معهد جوتة الثقافي الألماني في الخرطوم.

هذا فيلم عن غياب السينما في السودان، واختفاء دور العرض التي كانت مزدهرة في الماضي، عن التاريخ وعن الفن، كما عن السياسة وكيف تلعب التقلبات السياسية وزحف القيم والأفكار الدينية المتشددة، دورا مباشرا في تخريب الثقافة، وتدمير الإنسان.

يبدأ الفيلم بإعلانات الصحف القديمة لما تعرضه دور العرض في السودان (في الماضي)، ملصقات الأفلام الأجنبية بالأبيض والأسود التي كان الناس يشاهدونها، ثم ننتقل إلى لقطة لقطار للبضائع ولافتة تقول "عطبرة ترحب بكم".

ويدور الفيلم في معظمه حول المقابلة الطويلة التي أجراها المخرج مع سيدة سودانية تنتمي لأسرة مسيحية، كان لها ثلاثة أشقاء، كافحوا جميعا من أجل بناء وترسيخ عدد من دور العرض في السودان، وكيف أصروا على الإبقاء عليها ودخلوا في منازعات لاتزال قائمة حتى اليوم مع السلطات، رغم وفاتهم جميعا، وكيف أن شقيقتهم هذه لاتزال مستمرة في "النضال" من أجل الإبقاء على ذلك التراث الثقافي السينمائي الهام في السودان.

فيلم حزين، بليغ، عن تراث يبدو أنه لم يعد ينتمي للحاضر، كيف أصبحت دور العرض في معظمها خرائب، وكيف ساهمت الدولة في الهدم والقضاء على ما تبقى، بدعوى أن الترخيص انتهى، أي ترخيص إيجار الارض المقامة عليها دار العرض، وبالتالي إصدار قرارات حكومية متعسفة بضرورة إخلاء دار العرض وهدمها خلال ثلاثة ايام وإلا تقوم الحكومة بهدمها، وهو ما يحدث بالفعل بشكل شديد القسوة والضراوة ورغم استمرار نظر الدعوى القضائية التي رفعتها السيدة صاحبة الدار، والتي لا تحصل بالطبع عن أي تعويض.

يعود المخرج أيضا مع عامل العرض الذي اعتد أن يعرض الأفلام في إحدى الدور المغلقة، وهو ينعى السينما وزمانها، ويتوقف المخرج كذلك أمام شهادات بعض السكان من محبي السينما والذين كانت لهم ذكريات معها.

لكن أجمل ما في الفيلم هو تلك السيدة الرائعة الصلبة التي تصر على أنها ستواصل الإبقاء على دار السينما التي تبقت لديها حتى آخر العمر.

ربما ينقص الفيلم شهادة الجانب الآخر، أي السلطات المحلية، لكن ربما يكون السبب أيضا أن سياق الفيلم أوضح بشكل كاف وجهة النظر الأخرى بحيث لم نعد في حاجة لرؤية وجوه قتلة السينما!

عين على السينما في

17/02/2013

 

من فضلك انتبه:

«ســـينـما النهــضة» فــى الطـريــق إليــك!

كتب : محمد عادل 

«مشروع سينما النهضة» سيتوارد إلى ذهنك على الفور أن ضمن مواد «المشروع» إياه، الذى تحدث عنه الإخوان  والذى وعد الرئيس محمد مرسى أنه فى خلال مائة يوم ستتحسن البلد  للأفضل، لكن المشروع الذى نقصده ضمن خطة إخوانية لإنتاج أعمال بمعايير أخلاقية وبعيدة عن الدخول فى قضايا تبعد عن صحيح الإسلام وتتضمن إنتاج فيلمين روائيين وحوالى 04 فيلماً قصيراً أما عن تفاصيله فهى كالتالى:

على موقع التواصل الاجتماعى الـ Facebook يمكنك بسهولة الوصول لصفحتى «سينما النهضة» و«مشروع سينما النهضة» الذى يتعدى عدد الأعضاء فى كل صفحة الألفى عضو بقليل، وإن قرأت أحدث ما كُتِبَ على الصفحتين، ستجده لا يتعدى الإعلان عن الظهور الإعلامى لفريق المشروع- آخرها فى قناة مصر 25!- أيضاً أغلب الردود هى عبارة عن  likesوالقليل من التعليقات هنا وهناك حول إعجاب البعض بالمشروع، وبالفيلم الأول للمشروع «تقرير»- الذى سيأتى ذكره لاحقاً- وأيضاً طلبات للالتحاق بعضوية المشروع.. تشعر بعد تصفحك لصفحتى المشروع بأن «سينما النهضة» فكرة هلامية بعض الشىء، خاصةً أنه لا توجد جهة، لها شكل محدد، وهيكل إدارى معلن، بل وقائمة داعمين من صناع السينما معلنة، لتتعامل معهم، وهو ما يزيد تخوفك، الذى لم يزُل أو حتى يبدأ فى الاختفاء مع ارتباط المشروع بكلمة «النهضة».

المخرج «عز الدين دويدار»- منسق المشروع- نفى أن يتم ربط اسم المشروع بمشروع «د. محمد مرسى»، وأضاف : تعبير النهضة ننادى به، حتى من قبل قيام ثورة 25 يناير، فدائماً ما يُكتب أن هناك أزمة بالسينما ونريد أن ننهض بها، والمشروع سينمائى خالص، غير مرتبط بأى مشروع سياسى، ولا يدافع عن موقف لأى تيار سياسى!.. وبسؤالنا لـ«دويدار» ما إذا كان منتمياً لجماعة الإخوان المسلمين، أجاب: أنا سينمائى، بعيداً عن أى توجه، ولا توجد لدى مشكلة من أن أعلن توجهى، لكن هذا يتم فى معرض عملى السينمائى!.

يقوم مشروع «سينما النهضة»- والكلام لـ«دويدار»- على 3 محاور، المحور الأول هو التسويق من خلال شركة «روابط»، الثانى التدريب ورفع مستوى الحرفة من خلال «أكاديمية النهضة»، أما الثالث فهو إنتاج أعمال فنية بمعايير محددة وبميزانية مريحة، مع ملاحظة أن «أكاديمية النهضة» وشركة الإنتاج غير ربحية، فى حين شركة «روابط» ستكون على العكس، وحتى الآن لا يوجد مقر للأكاديمية، وإن كانت غالباً ستكون ورش عمل ومحاضرات فى أماكن عامة أو قاعات مؤجرة، حيث سيكون لها محاضرة واحدة شهرياً، فى جميع التخصصات، ولن يكون لها شهادة تخرج.. وبسؤالنا ما إذا كانت «أكاديمية النهضة» ستكون بديلاً عن «أكاديمية الفنون»، أجاب «دويدار»: ما نسعى إليه هو أن نتحول لأكاديمية مثل أكاديمية الفنون، كما أن أكاديمية النهضة ستقوم على اشتراكات رمزية من الأعضاء- الذين بلغوا الآن 600 عضو- كل 3 أشهر، كما أنه سيكون هناك راع أو  Sponserمسئول عن الأكاديمية!

المشروع سيكون مظلة لثلاث شركات استثمارية- التسويق، الأكاديمية، الإنتاج - وهى ليست شركات موجودة منذ زمن، لكن أنشأها المشروع، إلا أنه حتى الآن لا يوجد مقر لهذه الشركات، لكن هناك مقراً مؤقتاً وهو شركة «روابط» لدى «كارفور- المعادى»، على أن يكون المقر الأساسى جاهزاً قبل يوم 7 مارس القادم.. أما مجلس إدارة المشروع فهو مكون من أعضاء من شركة «روابط» و«مشروع سينما النهضة» و«أكاديمية النهضة»، لم يتم الإفصاح عنهم، ولا عن اسم المدير الإدارى للمشروع!.. إلا أنه سيتم الإعلان عنهم، وأيضاً عن قائمة الفنانين أو صناع السينما الداعمين للمشروع فى الأول من مارس مع عرض فيلم «تقرير»، الذى يعد أول باكورة إنتاج المشروع، وتستطيع مشاهدة الإعلان الخاص به على موقع الـ youtube والذى تفاجأ بأن من يلعب بطولته هو الفنان «محمد شومان»، والفيلم الذى لم يعرض بعد، كانت تكلفته- كما علمنا- أكثر من مائة ألف جنيه، ساهم فيه أربعة أشخاص من المشروع، والفيلم يدور فى 40 دقيقة حول مفهوم «البلطجة» داخل المجتمع، وتكتشف- من الإعلان - أن هناك فتيات بالفيلم- وجميعهن محجبات!- وهو ما يؤكده «دويدار» فى حديثه لنا: فى المشروع لدينا العديد من الأشخاص، أصحاب التوجهات المختلفة، لدينا سلفيون وناصريون وليبراليون وغيرهم، فنحن لسنا ضد أحد، ولدينا 3 أنواع من أعضاء المشروع، هناك الشباب الطموحون ذوو الخبرات البسيطة، وهناك الشباب ذوو الخبرة المتوسطة، وهناك المحترفون كالفنان محمد شومان.. وبسؤال ما إذا كانوا يوافقون على أن يشترك معهم صناع سينما مثيرين للجدل مثل «خالد يوسف» و«إيناس الدغيدى» وغيرهما، فأجاب : لا يوجد لدينا تحفظ مع أى شخص من أى مدرسة فكرية، فكل ما نريده هو أن ننهض بالسينما، فنحن لم نذهب لأى مهرجان دولى، ومعظم التيارات السينمائية الموجودة تحاكى تيارات غربية كالتيار الأمريكى، وهو شعار مشروعنا: الدعم بلا حدود.. ونحن ندعو الجميع للتحرر من القيود، وتصحيح مفهوم أن السينما ضد الدين،وبسؤال الفنانة «هالة صدقى»- وهى المسيحية- حول رأيها فى المشروع، وما إذا كانت من الممكن أن تشارك فيه، فأجابتنا بالنفى، وأكدت أنه لا يمكن لها أن تشارك فى مثل هذا المشروع، الذى لا معنى له، وأكدت أن «السينما مش ناقصة»!

ورغم عدم الإفصاح عن قائمة الفنانين أو صناع السينما الداعمين للمشروع، إلا أنه وصلتنا معلومات بأن المخرج «على بدرخان» أحد الداعمين له، خاصةً بعدما أعلن دعمه للإخوان أثناء ترشح «مرسى» للرئاسة، إلا أن «دويدار» قال: لم يحدث اتصال مباشر بيننا وبين على بدرخان، إلا أن أحد أساتذة الأكاديمية تحدث معه فى مسألة تدريب الشباب لدينا، ووافق، لكن لم يحدث تأكيد حتى الآن.. حاولنا الاتصال بـ«على بدرخان» لسؤاله، إلا أنه لا يرد على هاتفه.

أيضاً بتصفح قائمة الأعضاء المنتسبين، وجدنا أن الفنان «علاء قوقة»- أحد أساتذة أكاديمية الفنون- أحد المنتسبين للصفحة!.. وبالتصفح أكثر لصفحة المخرج الشخصية «عز الدين دويدار» على الـ  Facebookوجدنا أن له سوابق أعمال أخرى- كالفيلم الوثائقى «حكايات الإخوان والثورة» الذى شارك فى مسابقة ساقية الصاوى فى 13 سبتمبر!- أيضاً ظهر فى ندوة مع الشاعر الغنائى «بهاءالدين محمد» وكذلك الإعلامى «خالد توحيد»، وهو ما يجعل هناك تساؤل: هل من الممكن أن تضم قائمة المشروع هذه الأسماء؟!  

تمويل الأفلام سيكون بمعدل فيلمين طويلين فى العام، بجانب 40 فيلماً قصيراً، وسيكون الإنتاج من خلال 3 طرق، الأولى الرعاة، الثانية وجود شركة إنتاجية مساهمة، الثالثة هو التعاقد مع شركة «روابط» من خلال أحد رجال الأعمال أو إحدى الجهات على تمويل الفيلم.. وعاد «دويدار» ليؤكد: المنتج ليس مسئولاً عن تحويل مسار الفيلم أو التدخل فى أفكاره، فلنا أن نعرض السيناريوهات على رجال الأعمال، ولهم أن يوافقوا أو العكس، ولدينا بالفعل سيناريوهات، لكنى أعود وأكرر لا يوجد لدينا توجه معين، وندعو  الجميع للاشتراك معنا من خلال ملء الـ  Applicationعلى صفحتنا على الـ. Facebook

صاحب الجلالة

كتبت : هناء فتحى 

كان فيلماً عربياً أم ربيعاً عربياً ذلك الذى نتوهمه ونعيشه منذ عامين؟ علينا أن نفيق ونخرج من قاعة السينما ونضىء الأنوار ونعلن نهاية فيلم (صاحب الجلالة) وفيلم (جناب السفير).. ومع كل التقدير لأداء فريد شوقى وفؤاد المهندس.

الآن وفقط نستطيع أن نقول وبقلب جامد أننا كنا نشارك (مارينجوس الأول ملك بورينجا) خطة إنقاذ حاكم البلاد- بتنصيب حاكم جديد - من محاولة الإطاحة به وقتله من قبل عصابة تعيش فى (حارة مزنوقة). فكل هذا التشابه بين شكل الحكم - فى مصر - قبل يناير 2011 وبين مابعده.. ثم بين ذلك التماهى والتماس فى سلوك مبارك ومرسى يجعلنا نشك أننا فعلاً نمثل معهم فيلم (صاحب الجلالة) - البطل الذى يترك الحكم لبديله فترة قصيرة يعود بعدها من جديد لكرسى العرش بعد أن تنتهى مؤامرة - داخلية خارجية - تهدد عرشه وحياته.. وسوف تلاحظ أن فريد شوقى مارينجوس الأول - قد قام بالدورين معاً (الرئيس والشبيه) لتأكيد فكرة تُوحد صورة الحكم الفرد الطاغية - مع خفة ظل الفيلم - وهو ما حدث إلى حد كبير أيضاً فى فيلم (جناب السفير) لفؤاد المهندس عندما نصبوه سفيراً لينجو السفير الأصلى - عماد حمدى - من مؤامرة لقتله.. يعود بعدها لمنصبه.

فى الواقع نحن لسنا فى فيلم (محمد مرسى مبارك) كما يسميه شباب الثورة بل ربما يكون (عودة مبارك) بعد أن يقبض ويقتل مرسى على كل عصابة الحارة المزنوقة!

الفارق هنا أن الجمهور لم يكن يتفرج.. وبالإضافة إلى أنه جمهور قد استشهد بعضه.. وفقئت عيون بعضه.. واغتصب بعضهن وبعضه يرفض الرئيس والبديل!! الجمهور لم يشاهد فيلماً فى قاعة سينما.. بل عاش أحداثاً فى ميادين التحرير حقيقية وواقعية.. لكن السلاطين هى التى كانت تعيد إنتاج أفلام قديمة وعلينا بعد عامين من أكذوبة ما أسميناه بالربيع العربى أن نتساءل أين نحن وماذا يحدث؟ ومن هؤلاء الذين يمثلون فيلم صاحب الجلالة فى مصر وتونس وليبيا واليمن وما علاقة كل هذه السينما الساقطة بسيناريوهات إعادة تقسيم واحتلال الشرق الأوسط بخطط أمريكية أو مسيحية صهيونية لخدمة أسطورة يهودية قديمة لم يرد ذكرها فى السينما كثيراً.

رانيا يوسف وحورية فرغلى وعلا غانم

نجمات السينما المضادة للجماعة 

ألقت الأوضاع الباهتة والمرتبكة التى تشهدها مصر بظلالها على السوق السينمائية بعد التراجع الواضح فى الإنتاج وعدم وضوح الرؤية للخريطة السينمائية لهذا العام التى اقتصرت على أسماء بعينها وكيانات محددة تتصدر المشهد لتقديم منتجات سينمائية، فى حين أغلقت كيانات أخرى أبوابها بعضها ترنح قبل الثورة متأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية بينما البعض الآخر أعلن إفلاسه بعد ثورة يناير وتضييق الخناق فى ظل حالة تردى عامة أصابت الجميع والمحصلة أن (السينما) تلقت ضربتين فى رأسها أما الضربة الثالثة فبطلها (طرف ثالث) بدأ يظهر فى السطح ليقدم (سينما) ربما تعيد للأذهان  عصر (المقاولات).

بطلات السينما الجديدة اللاتى يواجهن الحصار الإخوانى على الفن والأزمات الاقتصادية هن: رانيا يوسف وحورية فرغلى وعلا غانم وراندا البحيرى وهن نجوم الطرف الثالث للإنتاج السينمائى بعد تراجع الكيانات الكبيرة عن الإنتاج خوفا من الخسارة.

يلخص المنتج محمد حسن رمزى أسباب تراجع الشركات الكبرى عن الإنتاج بأن مكاسب السينما حاليا غير مضمونة فى ظل عزوف الجمهور عن دور العرض بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار وأيضا الإحباط لما يحدث فى الشارع المصرى، وأضاف: عن نفسى تراجعت عن إنتاج فيلم الكوميديان هانى رمزى، مبررا ذلك بأن الفيلم يبلغ إجمالى ميزانيته 5 ملايين جنيه، والمتوقع أن يحقق إيرادات 8 ملايين جنيه، بواقع ربح 3 ملايين جنيه، إلا أن الأوضاع الحالية دفعته إلى التراجع معللا ذلك بعدم ضمان تحقيق الفيلم لإيرادات، فى ظل تلك الظروف السيئة.

أما المنتج محمد عارف منتج فيلم جرسونيرة وهو من ضمن الأفلام المطروحة حاليا فقد أكد لنا أن ميزانية الفيلم تبلغ 6 ملايين جنيه، وأنه اتخذ قرار الإنتاج فى هذا التوقيت الصعب من أجل دعم النشاط السينمائى، موضحا أنه نجح فى تسويق الفيلم بالأردن وعدد من الدول العربية لتغطية تكاليف إنتاجه.

الطرف الثالث فى المعادلة السينمائية الآن من خلال سينما الشباب، ذات التكلفة المحدودة، والذى يراهن منتجوها على التوزيع بالقنوات الفضائية بعد رفعه من دور العرض، وننفرد بتفاصيل 10 أفلام جديدة أبطالها من الأسماء صاحبة الأجر البسيط والوجوه الجديدة وهى نوعية تعيد زمن سينما المقاولات بعد الثورة، والقاسم المشترك فى عدد من تلك الأفلام هى راندا البحيرى التى تتصدر بطولة 4 أفلام، هى (هيصة) مع محمد رضا، خالد حمزاوى، سيناريو الشاعر عبدالمنعم طه، وإخراج وائل عبدالقادر، وإنتاج شركة الشهاب، وفيلم (بوسى كات) مع انتصار، ومنير مكرم، تأليف وإخراج وإنتاج علاء شريف، والثالث هو (المماليك) مع رامى وحيد، والمطرب الشعبى محمود الحسينى، سيناريو وحوار عمرو فهمى، وإخراج أحمد إسماعيل الحريرى، والرابع الذى تقوم ببطولته راندا هو فيلم قصر البارون من إنتاج وإخراج طه الحكيم.

بينما يأتى فيلم (متعب وشادية)ضمن القائمة، من إنتاج وبطولة علياء الكيبالى، وأشرف مصيلحى، وسيناريو وحوار مصطفى سالم، وإخراج أحمد شاهين، بالإضافة إلى فيلم (كريسماس) بطولة علا غانم، وإدوارد، تأليف سامح أبو الغار، وإخراج محمد حمدى، وإنتاج هانى ويليام.

وفيلم (هو فيه كده) والذى تقوم ببطولته رانيا يوسف، وأحمد عزمى، وروان الفؤاد، إخراج حسنى صالح، (وإعدام برىء) بطولة نهال عنبر، وأحمد خليل، ونورهان، صبرى عبدالمنعم، من إنتاج عماد عبدالمنعم، وإخراج إسماعيل جمال، بالإضافة لفيلم (للكبار فقط) الذى تقوم ببطولته رانيا يوسف، تأليف فتحى الجندى، وإخراج أمير شاكر، أما الفيلم العاشر فهو (حافية على كوبرى الخشب) بطولة أميرة هانى وعدد من الوجوه الجديدة، للمخرج تامر حربى، إنتاج أشرف السرساوى منتج فيلم الألمانى الذى قام ببطولته محمد رمضان.

المخرج علاء شريف قام بإخراج فيلمين، الأول هو فيلم الألمانى واعتمد خلاله على الشاب محمد رمضان كبطل أول، يرى من جانبه أن سينما الشباب، أو السينما المستقلة هى مستقبل السينما الحقيقى، ولأنه يعى هذا جيدا، قرر الاعتماد على الشباب فى التجارب التى يقوم بإنتاجها أيضا.

لهذه الأسباب غاب عدد من نجوم السينما عن الساحة مرغمين بسبب ضخامة ميزانية الأعمال التى يشاركون بها، وعدم تحمس المنتجين لتلك الأفلام لإصابة شباك التذاكر بفقر أدى إلى تراجع الإيرادات أو بسبب الإحباط فى مقدمتهم عادل إمام، أحمد السقا، محمد هنيدى، كريم عبدالعزيز الذى توقف إنتاج فيلمه (الفيل الأزرق) لأسباب مادية وهذه الأسماء اضطرت للهروب إلى الدراما التليفزيونية بينما انخرط الآخرون فى تقديم البرامج.

المفاجأة الحقيقية هى دخول شركات إماراتية فى سوق الإنتاج السينمائى المصرى، بعدما أعلنت إحداها ترشيح ماجد المصرى لبطولة فيلم ذى ميزانية ضخمة والسؤال الأهم : هل ستكون الإمارات بمثابة طوق النجاة لحل أزمة السينما المصرية؟.. هذا ما ستجيب عنه الأيام القادمة.

مجلة روز اليوسف في

17/02/2013

 

«نصيب الملائكة»..

كوميديا بريطانية تسخر من الرأسمالية المتوحشة!

محمود عبدالشكور 

يؤكد الفيلم البريطانى «the angels share» أو «نصيب الملائكة» الذى عرض لأول مرة فى بانوراما السينما الأوروبية الخامسة بالقاهرة، أن الكوميديا لا تعنى الخفة والسطحية، وأن الحواديت البسيطة يمكنها أن تقدم أفكارًا عميقة سياسية واجتماعية، مخرج الفيلم المعروف «كين لوتش» قدم فيلمًا ذكيًا ساخرًا فى انتقاد الرأسمالية المتوحشة، وفى تحايل الغلابة والمشردين من أجل مواجهتها بنفس قوانينها فى السرقة والشفط، الظريف أن الشفط يتم هنا حرفيًَا بشفط الويسكى غالى الثمن من برميل ضخم فى مزاد كبير، ثم بيع ما تم شفطه لكى يتمكن أبطال الفيلم من المشردين من الحصول على حفنة دولارات تمّكنهم من مواجهة الحياة.

يحكى الفيلم الذى حصل على جائزة لجنة التحكيم فى مهرجان «كان» الأخير، عن «روبى» الشاب الذى اعتدى على شاب آخر تحت تأثير المخدرات، يقف أمام القاضى الذى يكتشف أن «روبى» ينتظر طفلًا من صديقته «ليونى»، ولذلك يتم تخفيف العقوبة من السجن إلى الخدمة العامة لمدة 300 يوم، يلتحق بطلنا بالعمل لدى رجل طيب يدعى «هارى» يقوم بمساندته بعد أن أنجبت صديقته طفلها الصغير، ويقوم «هارى» باصطحاب «روبى» وزملائه، الذين يقضون الخدمة العامة إلى عالم صناعة الويسكى وتقطيره وتجارته وتذوقه، ويكتشف «روبى» أن لديه أنفًا يستطيع أن يفرق بين الأنواع الجيدة والرديئة، كما يكتشف أن هناك مزادًا سيقام على برميل لنوع نادر من الويسكى، فيفكر مع زملائه فى الذهاب للحصول على بضع زجاجات صغيرة من الويسكى الفاخر لبيعها، وتتم المغامرة بعد مفارقات ضاحكة نتيجة قيام الفريق بشفط الويسكى، دون أن يتأثر البرميل، ودون أن يلاحظ أحد ما حدث، أما اسم الفيلم «نصيب الملائكة» فهو يشير إلى مصطلح يطلق على نسبة 2% من المشروب تتبخر فى الهواء، ولا يستفيد منها أحد، أما فيلمنا الساخر فيقترح نسبة لا تزيد على «نصيب الملائكة» تحل مشاكل الفقراء كما حدث بالفعل مع «روبى» وزملائه!

اعتمد «لوتشى» على كوميديا الموقف والحس الساخر لدى الإنجليز، كما تم رسم الشخصيات كلها بطريقة جيدة وطريفة، ورغم المعالجة الكوميدية الذكية فإن «لوتش» قدّم بنجاح بعض المواقف الجادة سواء فى مواجهة «روبى» لوالد صديقته الثرى الشرس، أوفى مواجهة «روبى» لصديقته «ليونى»، أو فى مشاهد مواجهة «روبى» للشاب الذى اعتدى عليه من قبل.

يذكّرنا الفيلم عمومًا بالفيلم الأمريكى الشهير «مرح مع ديك وجين»، الذى قدمته السينما المصرية فى فيلم «عصابة حمادة وتوتو» بطولة «عادل إمام»، ربما كان وجه الشبه فى تلك الشخصيـــات التى تجردهـا الرأسمالية من الأسلحة، فترد عليها باستخدام نفس آليات الرأسمالية المتوحشة، وتكون القاعدة هى سرقة بسرقة، وشفطًا بشفط، من النقود والأرض إلى الويسكى المعتق!

«الخروج للنهار» يمثل مصر فى مهرجان برلين

و7 أفــلام إســــرائيلية تنــافس على الجوائــز

محمد الدوى 

شارك الفيلم المصرى الروائى الطويل «الخروج للنهار» للمخرجة هالة لطفى، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائى الدولى الذى بدأت فعاليات دورته الثالثة والستين يوم السابع من فبراير الجارى .

والفيلم سبق عرضه فى مهرجانات أخرى مثل مهرجان أبو ظبى وسيعرض ضمن قسم «الفورم» أى القسم الموازى لنصف شهر المخرجين فى مهرجان كان، وفيلمان قصيران تجريبيان للمخرج ملاك حلمى.

ومن لبنان عُرض بالمهرجان الفيلم التسجيلى الطويل «العالم ليس لنا» لمهدى فليفل، وفيلم «أحلام بايب» لعلى شرى، وهو إنتاج مشترك مع فرنسا، كما عرض فيلم تجريبى من الإمارات هو «أبعد مما يمكن أن ترى العين» لبسمة الشريف.

ومن سورية فيلم «خطوة خطوة» للمخرج الكبير أسامة محمد وهو فيلم قصير قديم كان مشروع التخرج لصاحبه من معهد السينما فى موسكو فى الثمانينيات (23 دقيقة).

أما المخرجة الفلسطينية بسمة الشريف فيعرض لها أيضا فيلم «أفلام فيديو من غزة» Home Movies Gaza ولكن ممثلا لفلسطين، وهو فيلم آخر قصير (25 دقيقة) وضع فى سلة الأفلام التجريبية ضمن برنامج «الفورم الممتد».

وهناك فيلم «سينما جنين- قصة حلم» للمخرج ماركوس فيتر وهو يمثل فلسطين، وإسرائيل، وألمانيا ويبلغ زمن عرضه 96 دقيقة وسيعرض فى قسم «السينما الألمانية» إسنادا إلى جنسية مخرجه الألمانى.

وعرض المهرجان 404 أفلام على مدار أحد عشر يوما، منها 22 فيلما فى المسابقة الرسمية، تعبر عن ثقافات مختلفة، من البوسنة إلى كوريا الجنوبية، ومن رومانيا إلى جنوب أفريقيا. ومن بين هذه الأفلام المتسابقة 17 فيلما تعرض للمرة الأولى عالميا منها الفيلم الإيرانى «الستارة المسدولة» Closed Curtainللمخرج جعفر بناهى ، وأخرج فيلمه الجديد مع كمبوزيا بتروفى التى تظهر فى الفيلم معه.

وقال بيتر كوسليك مدير مهرجان برلين إن دورة هذا العام شهدت عرض أفلام تتناول مواضيع قضايا سياسية واجتماعية ساخنة منها أيضا قضايا تتعلق بالفساد السياسى والأزمة المالية العالمية وقضايا البيئة والمثلية الجنسية عند بعض القساوسة، وتدهور الخدمات الصحية وغيرها.

ومن الأفلام المميزة بالمهرجان، الفيلم الروسى «حياة طويلة وسعيدة» A long and Happy Life للمخرج بوريس خليبنيكوف، ويروى قصة مدير مزرعة جماعية فى سرويا الستالينية، برفض التماثل مع مجموعة من المسئولين الفاسدين. وتقدم المخرجة بيا ماريه فيلما يروى كيف تجد امرأة شابة وحيدة فى جنوب أفريقيا، تعول طفلتها، نفسها ضحية لمجموعة من المؤامرات والأكاذيب التى تتفاقم لتوقعها فى مأزق.

وتنافست فى مسابقة المهرجان أربعة أفلام أمريكية هى فيلم «الأرض الموعودة» Promised land لجاس فان سانت، و«تأثيرات جانبية» Side Effects لستيفن سودربرج، و«الموت الضرورى لشارلى كونتريمان» لفريدريك بوند، و«الانهيار الجليدي» لديفيد جوردون برنس.

وعرض خارج المسابقة فيلم «دم داكن» Dark Blood آخر فيلم قام ببطولته الممثل ريفر فينيكس الذى رحل عن عالمنا قبل عشرين عاما أثناء تصوير الفيلم، والفيلم من إخراج جورج سلويزر.

الأفلام الإسرائيلية

وعرض المهرجان 7 أفلام إسرائيلية طويلة و5 أفلام قصيرة. من الأفلام الطويلة «الشقى» إخراج ارنون جولدفنجر من الإنتاج المشترك مع ألمانيا وهو فيلم تسجيلى طويل، و«الموسم المغلق» من الإنتاج المشترك مع ألمانيا أيضا وهو من النوع الروائى (100 دقيقة) عن إخفاء زوجين لمهاجر يهودى فى تل أبيب عام 1942 ويروى قصة تتعلق أيضا باليهود المتدينين فى ذلك الوقت وكيف يتحايلون من أجل الإنجاب.

ومن النجوم الذين حضروا إلى برلين لمناقشة أفلامهم مع الصحفيين ، الممثلة الفرنسية كاترين دينيف، والممثل الإنجليزى جيريمى أيرونز، والأمريكى مات دامون، والفرنسية جوليت بينوش، والأمريكى.

ويختتم المهرجان بالفيلم الجديد من نوع أفلام التحريك المجسمة ثلاثية الأبعاد The Croods.

أكتوبر المصرية في

17/02/2013

 

اتهموا القائمين عليها بالإفلاس الفني والسعي وراء "السبوبة"

نجوم ونقاد يرفضون استغلال الثورات العربية في الأعمال الفنية

القاهرة - سامي خليفة  

فتح عدد كبير من النجوم والنقاد النار على المبالغة في استغلال الأحداث السياسية التي تمرّ بها مصر والعالم العربي في أعمالهم الدرامية، ورفض الكثيرون منهم العديد من هذه الأعمال كون الثورة من وجهة نظرهم لم تكتمل وأن البعض أخذ الأحداث كما لو أنها "سبوبة".

في البداية أكد الفنان محمود ياسين قائلاً إنه يشعر باندهاش شديد حينما يفتح الصحف والمجلات ليرى كل يوم أن مؤلفاً ما شرع في كتابة عمل عما يمر به العالم العربي من أحداث، وآخرين يقولون إن عملهم سيكون بمثابة توثيق للثورة، وتساءل ياسين: هل المصريون والعرب في حاجة الآن لتوثيق الثورات في مجرد عمل فني؟! وهل مجرد مسلسل هو الذي سيحفر ذكريات الربيع العربي في الأذهان؟! بالتأكيد لا، وأوضح أنه رفض المشاركة في مثل هذه المهازل التي هي أقرب إلى "السبوبة".

ومن ناحيته أكد الفنان حسن يوسف أنه يرفض جملة وتفصيلاً أي عمل تتم كتابته مستغلاً الأحداث السياسية التي مرّت بها المنطقة العربية كلها؛ لأننا لا نزال نعيش في حالة لا استقرار، وهذه الحالة لا ينتج عنها إبداع، وبالتالي سيكون العمل الفني بكل ما تحمله الكلمة "فاشلاً" بشكل كبير؛ فثورات الربيع العربي لم تكتمل بعد، وأي مسلسل أو فيلم سينمائي يجب أن يبدأ من بعد انتهاء الحدث وليس في منتصف الطريق، ولكن للأسف هناك بعض الكُتاب يلهثون سريعاً وراء الحدث ليكتبوا عنه وهذا في بعض الأحيان يدل على إفلاسهم.

أعمال لا تستحق المشاهدة

أما الفنان أحمد عز فأعلن أيضاً أنه يرفض استغلال الأحداث السياسية في الأعمال الفنية إلا بعد مرور سنوات من اندلاعها؛ حتى يكون لها طعم ومعنى، فما معنى مثلاً أن نشاهد نشرات الأخبار مليئة بالأحداث وسقوط الشهداء ونفس الأشياء نراها في مسلسل أو فيلم في نفس التوقيت، بالتأكيد شيء غير جيد.

ورفضت كذلك الفنانة صابرين الحديث عن الثورات حالياً في الأعمال الفنية؛ لأن العمل بالتأكيد سيكون به نواقص لأن الثورات نفسها لم تكتمل بعد.

وأوضح المؤلف يسري الجندي أن أي عمل كُتب وسيكتب عن توثيق الأحداث السياسية حالياً سيكون بلا طعم ولا معنى بكل تأكيد، ولم يشاهد الجندي - طبقاً لكلامه - أي عمل يستحق المشاهدة ممن ساروا على هذا النهج.

وأيده في الرأي المنتج ممدوح شاهين قائلاً إنه عُرض عليه كثيراً أن يقوم بإنتاج مثل هذه الأعمال لكنه رفض؛ لأنه لا يريد أن يستهين بعقلية المشاهد في تقديم شيء ناقص لهم.

وحول الرأي النقدي أكد الناقد رؤوف توفيق أنه ضد فكرة تواجد الثورات في الأعمال الدرامية، ورأى أن صناع هذه الأعمال بكل تأكيد تعجلوا وبعضهم ندم على المجازفة، واستشهد توفيق بفشل عدد كبير من المسلسلات التي تطرقت لهذا الأمر وعُرضت في شهر رمضان الماضي.

اتهم المخرجين بالتطبيع والدعوة إلى الرذيلة والانحلال في المجتمع

برلماني مغربي يدعو "الشؤون الإسلامية" للرقابة على السينما

الدار البيضاء - خديجة الفتحي 

دعا برلمانيٌّ مغربي من حزب العدالة والتنمية وزارةَ الأوقاف والشؤون الإسلامية لأن تخرج من دورها في رؤية الهلال وأوقات الصلاة إلى ممارسة الرقابة على الأفلام السينمائية المغربية وحماية المجتمع من قيم الانحلال التي تروّج لها.

ففي محاضرة له، نظمتها مؤخراً حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية بمدينة وارزازات (جنوب المغرب)، اعتبر المقرئ الإدريسي أبوزيد أن مضامين الأفلام المنتجة مؤخراً بالمهرجان الوطني المنعقد بمدينة طنجة تتعارض مع القيم الإسلامية، متهماً إياها بتكريس الرذيلة والانحلال الخلقي.

وأضاف أبوزيد في ذات السياق أن المركز السينمائي المغربي يُعلي من شأن هذه النوعية من الأفلام، ويعمل على ترويج أخرى تطبّع مع الكيان الصهيوني، في إشارة إلى فيلم "تنغير.. القدس صدى الملاح"، الذي وصف مخرجه كمال هشكار بالمطبّع، معلناً في هذا الإطار عن استعداده لتقديم قراءة سينمائية وتاريخية وسياسية لهذا الفيلم لمدة ساعة.

كمال هشكار، صاحب فيلم "من تنغير إلى القدس"، المتوّج بجائزة أول عمل سينمائي في المهرجان الوطني، نفى في حديث لـ"العربية.نت"، أن تكون مقاربته السينمائية تحمل في ثناياها أي شكل من أشكال التطبيع بقدر ما ما سعت إلى رصد حقبة من تاريخ المغرب، تتطرق إلى التعايش والتسامح الذي كان سائداً بين المسلمين واليهود، من خلال شهادات شيوخ من الهنا وهناك.

وأضاف أن أغلبية المهاجرين من اليهود المغاربة إلى فلسطين، وكما جاء في شهاداتهم في الفيلم، سيجدون أنفسهم منخرطين في تاريخ ليس لهم، وهم الآن يتساءلون كيف حصل لهم ما حصل؟ وكيف قادتهم الأحداث إلى هناك؟ متحدثين عن الغربة التي واجهوها في إسرائيل والوضع اللاإنساني الذي شربوا من طعم مرارته على يد الأشكيناز ومشروعهم القومي الأوروبي.

وأكد المتحدث أن اليهود المغاربة لازالوا مشتتين بهويتهم الوطنية والتي تمتد - بحسب قوله - إلى 2000 سنة، متسائلاً عن جدوى افتعال هذا "البوليميك" السياسي من طرف حزب العدالة والتنمية، الذي يندرج تبعاً له في إطار تقييد الحريات، عوضاً عن فتح حوار أو مناظرة يواجههم فيها شخصياً لتبديد ادعاءاتهم.

وقال إن "العدالة والتنمية" لا يمكنه محو 2000 سنة من تاريخ المغرب، مشيراً إلى أن هناك 800 ألف يهودي مغربي في إسرائيل لازالوا يحتفظون بصور ملوك المغرب، ويحافظون على عادات بلدهم الأصلي، ويرددون أغانيه التراثية، مشيراً إلى أن الحجم الإجمالي لميزانية الفيلم لم تتعدَّ 100 ألف يورو، حصل عليها من المركز السينمائي المغربي والمركز السينمائي الفرنسي فضلاً عن إسبانيا.

وأوضح أن مهنته سينمائي، وليس بيع لحم "الكاشير"، حتى يخيّر بين الحلال والحرام، مضيفاً أنه لم يتعمد الإشارة إلى الفلسطينيين في فيلمه أثناء وجوده بعكا؛ لأن زاوية معالجته كانت مخصصة لليهود المغاربة.

ومن جهته، يرى زيد تيم (صحافي فلسطيني في إذاعة المهجر بهولندا) أن شخصيات فيلم "من تنغير إلى القدس"، عندما تتحدث باسمها الإسرائيلي، فمعنى هذا أنها أسقطت عن نفسها حق المواطنة المغربية، مذكراً بأن 90% من اليهود المغاربة الذين رحلوا إلى فلسطين أخذوا معهم ذهبهم وباعوا ممتلكاتهم على غرار يهود البلدان العربية الأخرى وفق برنامج انخرطوا فيه وفق إرادتهم، ويستحيل أن تكون خطواتهم غير مرتبة.

وقال رغم الحنين الموجود عند هؤلاء الإخوة لبلدهم الأصلي فإن الجيل الثالث منهم انخرط في الجيش وفي الاقتصاد وقاموا باستثمارات هناك، ما يؤكد - في نظره - اندماجهم في المجتمع الإسرائيلي واقتناعهم بالبقاء هناك.

وأبرز أن المؤسسة الصهيونية تعمل ما في وسعها لمحاولة استرداد ما تدعيه من ممتلكات لليهود في البلدان العربية، وتسعى من خلال هذه الأفلام لكسب سياسي خاصة حين يتعلق الأمر بالمغرب، الذي يرأس لجنة القدس ويُعرف بدوره البارز في الدفاع عن الحق الفلسطيني، معتبراً أن تجربته في المجال الإعلامي تؤكد له أنه لا يمكن دعم فيلم يتحدث عن قضايا اليهود ما لم يكن وراءه هدف مبطّن.

وتساءل الإعلامي الفلسطيني: لماذا لم يتحدث كمال هشكار عن حارة المغاربة التي محتها قوة الاحتلال والمغاربة الذين لازالوا يقولون إنهم مغاربة؟

العربية نت في

17/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)