حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

بطلة "الجاذبية الفتاكة" تتحدث عن دورها "السوداوي"

لاتيسيا كاستا: لست دمية يحركها الآخرون

إعداد: محمد هاني عطوي

 

عندما دخلت عالم الموضة وعروض الأزياء، أطلقوا عليها لقب أجمل عارضة في العالم . وعندما دخلت عالم السينما، أطلقوا عليها صاحبة “الجمال الفتّاك” إنها العارضة والممثلة الفرنسية لاتيسيا كاستا التي تعود إلى السينما بفيلم جديد بعنوان “الجاذبية الفتاكة” مجسدة لمرة أخرى معنى أن تكون المرأة صاحبة “جمال فتّاك” .

الفيلم الجديد الذي ظهر في صالات العرض في التاسع من يناير/كانون الثاني الجاري ومن إخراج هيلين فيليير، يروي قصة حب مستوحاة من رواية للكاتب الفرنسي ريجيس جوفريه بعنوان: (Severe) أي “القاسية”، ويجسد قضية المصرفي إدوارد ستيرن الذي قتلته عشيقته سيسل بروسار جراء علاقة (سادية - ماسوشية) . عن فيلمها الجديد وعن حياتها تحدثت كاستا بجرأة معروفة عنها إلى مجلة “إيل” وهذا بعض ما جاء في الحوار:

·        كيف تكون حالة المرء بعد خروجه من تصوير قصة حب مثل “جاذبية فتاكة”؟

ليس معافاً تماماً، لكنه سعيد بخروجه من هذا المسار الذي أعتقد أنني لن أسلكه إلا من خلال السينما فقط . والحقيقة أنا سعيدة لأن هذه التجربة أتاحت لي أن اكتشف هذا المكان المؤلم في النفس البشرية، وأعتقد أن هذا النوع من الأدوار هو كالكتاب يغذي أفكارنا ويرجعنا إلى ذاتنا، لذا أنا أبذل كل ما أملك من مقدرة وتجربة إنسانية من أجل تجسيدها لأنها تجعلني كشبكة صيد أغرف من الأعماق، وأعتقد أنني أصبت الهدف في العمق من خلال تجسيدي للدور .

·        وماذا حوت شبكة صيدك في هذه التجربة؟

حوت الظلمة والعنف والتعلق بالآخر وحوت المطلق والإيمان وعدم الإيمان . هذه الرواية كانت اختباراً قاسياً لأنها وجهتني إلى مكان لم أعتزم الدخول فيه، لكنني دخلته رغماً عني، لقد دخلت بحق إلى جزء سوداوي في ذاتي لم أكن أفكر فيه أو أتخيله أبداً، فكيف يمكن أن نحب وأن نقبل بالخضوع ونتألم ثم نقبل بحرق أنفسنا؟ وربما تجسد العبارة التي تأتي في بداية الفيلم هذه الحالة: “قصص الحب هي عوالم خاصة تخضع لقوانين مجهولة في هذا الكون نحاكم وفقاً عليها” وأعتقد أن الشخص الذي يعيش نزوة ما هو وحده من يعرف ما الذي تعنيه كلمة نفوذ أو تأثير محكم .

·     لم تقدم المخرجة هيلين فيليير معلومات عن الشخصيات فهل تعلمين شيئاً عن سيرة السيدة التي جسدت شخصيتها؟

قرأت رواية ريجيس جوفريه وقابلته واستعلمت عن الشخصية الحقيقية بشكل عام وعلمت أنها كانت مثقفة وتحب القراءة وكانت تخرج مع حبيبها إلى المعارض الثقافية .

·        هل من الصعوبة القبول بمشروع كهذا؟

لا ليس بالضرورة، فأنا قبلت به بمجرد قراءتي للسيناريو وحاولت ألا أفكر كثيراً، لكني كنت أعلم أن الفيلم سيعرض جزءاً سوداوياً ورومانسياً من شخصيتي، لكن الجزء “التدميري” إن شئت القول بعيد كل البعد عن شخصيتي المنفتحة والواضحة . والحقيقة أن هذه المرأة جذبتني من خلال تعطشها نحو المطلق لأنها هي من حوكمت في نهاية المطاف .

·        كونك عارضة هل حدث أن عاملك أحد المحاورين معاملة أنكر فيها عليك إنسانيتك؟

بالطبع لا، فأنا لا أريد أن أعامل فقط على أنني مجرد عارضة تحرك كالدمية لأن الحياة هي المعين الذي أغرف منه إنسانيتي فكيف لي بعد ذلك أن أنجذب نحو رجل يقودني إلى خطر يجردني من إنسانيتي؟! لكنني أعتقد أن الخطأ بشري رغم كل المنذرات ففي بعض الأحيان نعلم الخطأ ونسير نحوه بقدمينا .

·        هل يحدث ذلك في كل مراحل العمر؟

بالطبع! فأنا أعرف أصدقاء هرموا قبل الأوان لأنهم اختاروا أن ينجرفوا نحو أهوائهم المدمرة . وفي هذه الرواية تخاف هيلين بالفعل من عشيقها وتعرض عليه عدة مرات وضع حد لهذه العلاقة، لكنه كان يذهب بعيداً في التحكم بعواطفها وجعلها تتعلق به .

·        هل كونك غدوت أماً جعلك تتوخين الحذر في علاقاتك وحياتك؟

هل كون المرأة أماً يجعلها تتخلى عن أهوائها؟ أنا أرفض فكرة أن الأمومة تتطلب تقديم التضحيات، فأنا لا أكافئ أولادي عندما أردد على مسامعهم ليلاً ونهاراً أنني رفضت العمل والحب وكل مغريات الحياة من أجلهم .

·        هل كان صفعك لشريكك في الفيلم بنوا بولفورد مؤلماً وتقبله منك عن طيب خاطر؟

بالطبع لا والحقيقة أننا كنا نحن الاثنين شريكين حقيقيين في تأدية هذا الدور الصعب الذي نفذناه بشيء من المزاح والأريحية واللطف اللذين تميز بهما زميلي بونوا وإلا لكان الأمر لا يطاق فعلاً .

·     ثمة نوع من الأناقة الكلاسيكية الباهتة لدى هذه المرأة حيث نجدها مثلاً ترتدي بلوزة ذات رقبة أو (هاي نك) وألواناً مثل الأنثر آسايت (الفحمي) أو الأحمر الغامق فهل تجدين نفسك في هذا النوع من الأناقة؟

لا ليس هذا ذوقي، لكن هيلين كانت لديها نظرتها الدقيقة جداً عن الصورة والمظهر، وكانت على ما يبدو تتقن كل شيء من هذه الناحية .

·        تخيلك البعض في ديكور مختلف عما جاء في الفيلم أي ديكور فوضوي وكثير الألوان فما رأيك؟

رؤية صحيحة تماماً! فأنا امرأة نهمة في حب الحياة وأصبحت متعلقة بها أكثر من ذي قبل، فمثلاً رؤيتي لركوب الطائرة تختلف الآن عن ذي قبل، حيث بت أميل إلى تخيل مشهد تحطم الطائرة في إحدى المرات، كل ذلك لأنني لم أعد لوحدي بل لدي ثلاثة أطفال ينتظرونني وأنا متعلقة بهم . فضلاً عن ذلك لا استطيع أن أمنع نفسي من التفكير بأنه على أن أثبت قدمي على الأرض كي أصل إلى العمق .

الخليج الإماراتية في

15/02/2013

 

من إنتاج طارق بن عمار وإخراج جان جاك أنو وبطولة أنطونيو بانديراس

«الذهب الأسود» لماذا تحول إلى «يوم الصقر»؟!

عبدالستار ناجي 

بعد عامين من انتاجه وعام على عرضه تحت عنوان «الذهب الأسود» يأتي القرار باطلاقه في الأسواق الأميركية تحت عنوان جديد هو «يوم الصقر» وحتى اللحظة، لا معلومة حقيقية حول الاسباب الموضوعية وراء هذا التغيير في العناوين، والتي تخلق كثيرا من الالتباس.

شخصيا شاهدت النسخة الأولى التي جاءت تحت عنوان «الذهب الأسود» من توقيع المخرج الفرنسي جان جاك أنو، وإنتاج طارق بن عمار وبطولة النجم الإسباني أنطونيو بانديراس والفرنسي طاهر رحيم.

مشيرين الى أن العرض الأول كان في الدوحة يوم 25 اكتوبر خلال افتتاح مهرجان «الدوحة تروبيكا» وبحضور فريق الفيلم. كما عرض الفيلم في الأسواق الكويتية يوم 24 نوفمبر 2012. وفي الحين ذاته في العديد من أسواق الشرق الأوسط. وقد تعرض الفيلم لمساحة من الكتابات النقدية السلبية، تارة حول التمثيل وأخرى حول المضامين التي ابتعدت عن النص الروائي الأصل وبتصرف هش.

الفيلم يعتمد في نصه على رواية The Great Thirst (العطش الكبير) للكاتب السويسري هانس روشز التي صدرت عام 1957. وتدور احداثها خلال عام 1930 في احدى المواقع الخيالية في الصحراء العربية التي كانت تعيش التناحر.. ليأتي اكتشاف النفط.

وتحت عنوان «الذهب الاسود» يسقط في صورة العربي المشوهة، كتبنا مقالا مطولا هنا في «النهار» يوم 31 أكتوبر.

والنسخة الأصلية للفيلم كانت تمتد على مدى 150 دقيقة وهو ما نعتقد بأنه شكل معضلة كبرى، حيث لا تستطيع صالات العرض في الأسواق الأميركية على وجه الخصوص، أن تتحمل مثل هكذا وقت طويل.

ويبدو ان الوقت الطويل للنسخة الأصلية، ومساحة الكتابات النقدية جعلت الشركة المنتجة تفكر جديا في تقديم نسخة جديدة (على صعيد الوقت) يمكن من خلالها اختصار الكثير من الهوامش التي غرق بها العمل عند اطلاق نسخته الاصلية.

فيلم يعود الى ثلاثينيات القرن الماضي، حيث حكاية الأمير «نصيب» الذي عاش اياما صعبة وحروبا طاحنة بين القبائل، حيث يضع شروطا للسلام مع منافسه عمار.. وبعد اثني عشر عاماً، تتفجر المشاكل، بعد اكتشاف النفط ما يجعل نصيب يلجأ الى مجموعة من الخدع لنقض التهدئة والاستيلاء على النفط في المنطقة... وتبدأ المغامرة.

وكم من الحكايات المتداخلة التي يجسد شخصياتها النجم الاسباني انطونيو بانديراس، والنجم الفرنسي (الجزائري) طاهر رحيم (فيلم النبي) والهندية (فريدة نبتو) وكم آخر من الاسماء.

الفيلم مر بمشاكل انتاجية، حيث اندلعت الثورة التونسية خلال فترة التصوير ما دفع فريق العمل للانتقال الى قطر، حيث تم تأمين امكانات انتاجية ضخمة، أقلها 500 حصان لتصوير عدد من المعارك في الفيلم. الفيلم صاغ له الموسيقى التصويرية الموسيقار جيمس هونور الذي صاغ موسيقات اهم الاعمال ومنها (تروي) و«القلب الشجاع» و«أفاتار» و«تايتانيك» و«العقل الجميل» وغيرها من التحف السينمائية.

هذا وقد صورت مشاهد الفيلم بين فرنسا وايطاليا وقطر وتونس.

ومن انتاج المنتج العالمي التونسي طارق بن عمار وكونيتا كومنيكشن وبريما تي. في - قرطاج فيلم وعدد آخر من القطاعات الانتاجية.

ولكن يبقى السؤال..

لماذا العنوان الجديد.. لفيلم جديد؟!

anaji_kuwait@hotmail.com

سينما البحث العلمي في إعجاز القرآن الكريم

فاروق عبدالعزيز في «أبواب السماء» يذهب بعيداً

عبدالستار ناجي 

تجربة بعد اخرى، يؤكد الناقد والباحث والمخرج السينمائي فاروق عبدالعزيز، انه من تلك النوعية التي لم تأت الى عام الفن السابع، من الباب الخلفي، وعن طريق الصدفة، بل هو نتاج مسيرة «عامرة» بالبصمات، انطلقت عبر التخصص، ثم جمعية نقاد المصرية، ثم نادي السينما، ثم تلك الفضاءات المتفردة، في عالم النقد والبحث السينمائي، وها هو اليوم، ومن خلال جديده «ابواب السماء» يواصل ذلك الاشتغال الحرفي، للذهاب الى بقاع بعيدة ثانية، ينشغل عنها الكثير من اهل السينما الذين يعتقدون بان السينما هي مجرد دراما، بينما هو ابعد من كل ذلك.. فكيف وهذا المبدع الرصين، يقرن السينما ببعد عالمي الملامح، في الحوار بين الحضارات.. والاديان.

في فيلمه الجديد «ابواب السماء» الذي قدم مساء امس برعاية وكيل وزارة الاوقاف الدكتور عادل الفلاح في قاعة المركز العلمي، يشتغل فاروق عبدالعزيز، وعبر ساعة سينمائية، لاكتشاف اربع كلمات من القرآن الكريم، تحمل تلك الاشارات العلمية، التي باتت لاحقا اكتشافات علمية حديثة، رغم الاشارة اليها، في القرآن الكريم منذ اكثر من الف واربعمئة عام.

فيلم يعتمد البحث المطول، قبل الانتقال الى الصورة، ولهذا، حينما تأتي الصورة، فأنها تحقق الثراء البصري، والعمق الفكري.. والتجلي الروحاني.

سينما من نوع مختلف، تذهب الى المفردة وايضاً الدلالة والمعنى والعمق.. والاكتشاف.

فيلم يشتغل على مدى التوافق بين الاشارات في الايات القرآنية، مع العلم الحديث، وهو يذهب الى اهم المراكز المتخصصة، ويستجلي اراء صفوة من المبدعين في هذا المجال، بالذات مراكز «ناسا» وغيرها من المراكز العلمية المتخصصة.

فيلم يستدعي امهات الكتب والمراجع، وانطلاقاً من كتاب موريس بوكاي «الكتاب المقدس، القرآن الكريم والعلم والذي ينشر في عام 1976.

من خلال ذلك الكتاب وغيرها من الابحاث والدراسات الموقعة من كبار العلماء الحاصلين على جوائز نوبل في العلوم، وايضاً علماء الفضاء والملاحين، لمعرفة تلك الاشارات.. ولعل ابرزها ما جاء في الآية التالية «ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما». (الانبياء: 30).

بل ان الاية بكاملها تقول:

(اولم ير الذين كفروا ان السماوات والارض كانتا رتقا ففتقناهما» وجعلنا من الماء كل شيء حي افلا يؤمنون).

وهذا يعني ان الكون كان شيئاً واحداً، ملتصقاً «رتق» فكان امر الخالق العظيم ففتقتهما «فصلهما».

وحول هذه الزوايا يذهب الباحث والمخرج فاروق عبدالعزيز وفريقه، لاستجلاء الكثير من اهل الاختصاص، اعتباراً من كتابات «ستيفن هوكنز» الى علماء الفضاء.

وهو في خط متواز، يستدعي كافة الاجتهادات في المشهدية السينمائية، سواء تلك القادمة من مراكز مثل «ناسا» او غيره، او ابداعات مقرونة بمخرجين كبار مثل «ترانس ما لبك في تحفته «شجرة العائلة» الحاصل عنه على جائزة السعفة الذهبية، والذي كانت مقدمة بمثابة القصيدة السينمائية في تحليل خلق الكون.. والانفجار الكبير الذي تشكل من بعده الكون.

لا يذهب الفاروق عبدالعزيز الى المباشرة.. او التعامل الشوفيني، بل مع البحث والتحليل العلمي الحيادي، الذي يوصله الى الهدف، وهو بلا ادنى شك هدف عظيم يطور لغة الحوار بين الاديان.. والثقافات.. ويستدعي الاعجاز في القرآن، عبر لغة سينمائية تحاول الاشتغال لتقديم نتاجات يفهمها العالم.. خالية من التزمت.. عميقة.. تستند الى اراء علماء ومفكرين ومبدعين من الغرب.. بالذات.

هكذا انتاج، ما كان له ان يتحقق، لولا الجهد السخي والوقت الثمين، والبحث الدؤوب، والدعم المادي «السخي» لتقديم نتاج ابداعي، قادر على مخاطبة الفكر العالمي.. وتقديم صورة مختلفة عن القرآن.. والاسلام.

هكذا نوعية من النتاجات، وهكذا قيمة فنية وفكرية عالية الجودة، علينا ان نحتفي بها، وان نمهد لها السبل كي تجد طريقها، للمشاهد المسلم في كل مكان.. ثم التحليق في الفضاء العالي الرحب والخصب الذي يؤمن بقبول الاخر.. والتعايش. فيلم يشتغل على ابراز القيم العقلانية والتفكير المتأمل في القران الكريم، بالذات، فيما يخص الاشارات العلمية الكونية، التي كانت رموزا ولاتزال، وجاء القرآن الكريم ليحل الكثير منها، وبوقت سبق الاخرين.. من اهل العلم والاختصاص.

فيلم يؤكد على اهمية الاتصال بالاخر.. وترسيخ الحوار المطول.. الذي يثري البشرية، بدلا من الانشغال بالهوامش.. التي تفرق.

وفي هذا الاطار، علينا ان نشيد بالجهات الداعمة، وبالذات «مبرة بدور الخيرية» ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من الجهات الداعمة التي لولا دعمها لما كان تحقيق هكذا نتاج يستحق ان نقول له: برافو.

من قبله نقول برافو، للباحث والناقد والمخرج الفاروق عبدالعزيز الذي تؤكد بوصلته دائما انها تتجه صوب البحث.. وتجليات الخالق العظيم.. والقرآن الكريم.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

15/02/2013

 

محمد رجب:

وافقت على «الحفلة» بلا شروط 

كتب الخبررولا عسران 

بعد فترة من الغياب، يعود الفنان محمد رجب إلى الساحة في «الحفلة»، اللقاء الثالث الذي يجمعه بالفنان أحمد عز، وعبر تجربة سينمائية جديدة أشاد بها النقاد و الجمهور. عن الإطلالة الجديدة شكلاً ومضموناً كان اللقاء التالي.

·        ابتعدت كثيراً وعدت من خلال «الحفلة»، فما سبب الابتعاد؟

صحيح، فقد مرت سنوات بعد آخر فيلم لي قبل «الحفلة»، لكني لم أتعمد هذا الأمر طبعاً. للأسف، ثمة مشاريع لم تكتمل، وكنت خلال هذه الفترة أبحث عن سيناريو مناسب أعود من خلاله إلى شاشة السينما، خصوصاً أنني استطعت خلال السنوات الأخيرة أن أبني لنفسي قاعدة جيدة. بالتالي، أصبحت اختياراتي محسوبة وعليّ أن أختار نصاً جيداً لتقديمه في السينما، أما غير ذلك فكانت الخطوة ستحتسب ضدي. وها أنا أعود من خلال فيلم «الحفلة».

·        ما الذي جعلك توافق على «الحفلة» تحديداً؟

الأسباب كثيرة، أبرزها أن منتج الفيلم ومؤلفه وائل عبد الله هو أول من وثق في قدراتي ومنحني بطولة فيلم «1/8 دستة أشرار» وهو العمل الذي انطلقت من خلاله سينمائياً. عندما تحدث معي، أخبرني أنه يريدني في «الحفلة» وأخذ يحكي لي التفاصيل، لكني قاطعته وأخبرته بأنني موافق ما دام هو المنتج والمؤلف فأنا كلي ثقه به. لكنه رفض وأصر على أن يروي لي القصة كاملة. أما السبب الثاني، فهو أنني سأشارك عز بطولة الفيلم وهو ثالث لقاء يجمعنا بعد «ملاكي إسكندرية» و{مذكرات مراهقة»، وقد كنت سعيداً للغاية بذلك فنحن لدينا كيمياء مشتركة ونستطيع أن نفهم بعضنا البعض، وهو ما سينعكس على الشاشة. أضف إلى ذلك أن أحمد علاء مخرج متميز يساعد الممثل على تقديم كل ما لديه لأجل الدور حتى إن كان صغيراً، لذا يشكل أحد أهم عوامل نجاح الفيلم، وأنا سعيد للغاية بالتعامل معه وأتمنى أن يتكرر التعاون بيننا كثيراً.

·        هل ترى أن تعاونك مع عز سيزيد من نجوميتك؟

بالتأكيد، فالفيلم الذي يجمع أكثر من نجم سيزيد من نجومية أصحابه كما أنه سيضمن النجاح، ونجاح الممثلين أنفسهم الذين يسعون إلى بذل أقصى ما لديهم. الأهم من ذلك هو المنتج الذي يستطيع أن يتحمل أجر نجمين في فيلمه. أما شخصياً، فأرى أن تعاوني مع عز سيمنحني الكثير ويجعلني أجتهد كي أثبت أنني ممثل أتمتع بموهبة كبيرة، وهذا ما أحاول إثباته، وإلا لما تواجد محمد رجب. الحمدلله، بذلت مجهوداً كبيراً للغاية خلال تصوير «الحفلة»، وذلك كله مرهون بأن يدخل الجمهور إلى دور العرض ويتابع العمل ويعجبه لأنه سر نجاح كل فنان، وأنا أجتهد لأجل الجمهور.

·        تقدم في الفيلم شخصية «فاروق» التي يراها البعض مكررة، كيف ترد؟

أختلف مع هذا الرأي، فشخصية فاروق في «الحفلة» مختلفة تماماً عما قدمته سابقاً. أشير هنا إلى نقطة مهمة للغاية، وهي أن نجاح أفلام التشويق مرهون بالنص المختلف للغاية، وإن لم يتحقق ذلك فستفشل. بالنسبة إلى «الحفلة»، كتب وائل عبد الله النص بحبكة درامية مميزة للغاية، وشخصيتي مختلفة تماماً عن أدواري السابقة، ومكتوبة بدقة كبيرة وتتمتع بملامح كثيرة وجوانب متنوعة ستجعل المشاهد يشعر أنه أمام شخصية جديدة.

·        ألا تخشى أن تتأثر إيرادات الفيلم بالأحداث في ميدان التحرير؟

ما هو الحل إذاً؟ إن خاف كل منتج من الأحداث سيجلس الجميع في المنازل وتختفي صناعة السينما في مصر، ونحن نرفض هذا الأمر تماماً. في هذا السياق، لا بد من توجيه التحية إلى المنتج وائل عبد الله الذي يغامر ويطرح أفلاماً في هذا التوقيت، ولا ينساق وراء الكلام الذي ينادي به الجميع بضرورة التوقف عن العمل. عموماً، أعتقد أن صناعة السينما ضرورية وعلينا أن نقدم أعمالاً تجبر المشاهد على العودة إلى دور العرض.

·        ما هي أخبار فيلمك «مطبق من امبارح»؟

ما زال الفيلم في مرحلة التحضيرات، وحتى الآن أجهل مصيره. عموماً، أتابع راهناً ردود الفعل حول «الحفلة» لأرى شكل خطوتي المقبلة وأحددها، وهذا هو الأهم في الفترة المقبلة.

فجر يوم جديد: مخرج يبحث عن ذاته!

كتب الخبر مجدي الطيب 

حالت الظروف دون مشاهدتي فيلم «مصور قتيل» أثناء عرضه التجاري، لكن الفرصة كانت مواتية لتعويض ما فات، بعد اختياري لعضوية لجنة تحكيم مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الواحدة والستين، واختيار «مصور قتيل» للمنافسة على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى أربعة أفلام أخرى هي: «بعد الموقعة»، {ساعة ونص»، «جدو حبيبي» و{تيتة رهيبة».

شاهدت «مصور قتيل»، وخرجت بملاحظات عدة؛ أولها أن المخرج الشاب كريم العدل بلغ مرحلة متقدمة في فهمه لغة السينما والإلمام بأدواته الفنية، مُقارنة بفيلمه الروائي الطويل الأول «ولد وبنت» (2010) فضلاً عن ثقته في نفسه، واجتهاده في البحث عن الأسلوب واللون اللذين يُجيدهما؛ ففي «ولد وبنت» قدم الواقعية الاجتماعية حسبما يراها بينما حقق نقلة واسعة في «مصور قتيل»، الذي ينتمي إلى الدراما النفسية، «السيكودراما»، ويعتمد على الجريمة والتشويق والإثارة، لكن الحال لم تختلف كثيراً في علاقته الفاترة بعنصر التمثيل، وعجزه عن إخراج أفضل ما في جعبة ممثليه!

ربما وجدنا له العذر في فيلمه الأول، الذي اختار لبطولته وجوهاً جديدة مثل: أحمد داود ومريم حسن وآية محمود حميدة. لكن الحجة تسقط تماماً في فيلمه الثاني، الذي أسند بطولته لممثلين معروفين: الأردني إياد نصار والتونسية دُرة، بالإضافة إلى باقة من الممثلين المحترفين، ورغم هذا لا تختلف النتيجة؛ حيث البرودة تغلف الأداء، والقصور الواضح في فهم الشخصية الدرامية، والمبالغة أحياناً!

«مصور قتيل» هو المصور الصحافي البارع أحمد صقر (إياد نصار) الذي أذهل الجميع من حوله بانفراداته الصحافية المتتالية، وقدرته على تصوير جرائم القتل من زوايا مبتكرة، لكنه يتعرض لأزمة نفسية حادة، بعد أن تروح زوجته ضحية جريمة قتل، ويقرر اعتزال مهنة التصوير الصحافي، والتفرغ لإعداد كتابه «صور حقيقية»، الذي يحتاج إلى صورة أخيرة ليكتمل نهائياً، وفي رحلة البحث عنها يواجه مواقف وشخصيات تزيد عصبيته وتوتره، لكن الطبيبة النفسانية خديجة (دُرة) تكشف سره، والجانب المظلم من شخصيته؛ فهو السفاح المتسلسل الذي ارتكب 10 جرائم قتل آخرها زوجته، التي أدركت حقيقته، وأفشت السر لقريبتها «خديجة» فما كان منها سوى أن واجهته، وحكمت على نفسها بالموت قبل أن يصل ضابط الشرطة (أحمد فهمي) كعادة السينما المصرية في الوقت المناسب!

كتب عمرو سلامة، مخرج فيلمي «أسماء» و{زي النهارده»، قصة «مصور قتيل» البوليسية، على غرار ما نشاهده في الأفلام الأميركية، وبينما أحكم نسج خيوطها وكشف خلفية أزمة البطل النفسية، الذي اختار نهايته وصورته وهو يموت لتصبح الصورة الأخيرة، بدا وكأن لا علاقة للفيلم بواقعنا العربي، فالأجواء تكاد تكون «سريالية» (فوق الواقع) والأماكن غرائبية، ولولا الشخصيات التي تتحدث الحوار بالعربية لخيل إلينا أننا حيال فيلم ينتمي إلى السينما الأميركية!

من ناحيته، بذل المخرج الشاب كريم العدل جهداً ملحوظاً في تقديم تجربة فنية كثف فيها جرعة الغموض والتشويق والإثارة من خلال التصوير والإضاءة وزوايا وحركة الكاميرا (مدير التصوير عبد السلام موسى) والإيقاع الذي أحسن توظيفه، والقطعات السريعة (مونتاج سُلافة نور الدين) فضلاً عن براعته في اختيار الألوان، التي تنسجم وحالة الشخصية النفسية؛ كاللون الأزرق الذي يعكس الميل إلى التأمل والعاطفة الجياشة مثلما يُشير إلى تقلب المزاج، وارتباطه بالشخص المُصاب بداء العصاب، واللون البني الذي يوحي بالتجريد والغموض والمثالية، واكتست به مشاهد «الفلاش باك» التي كشفت حقيقة أزمة البطل، الذي تعرض لحادث في طفولته تسبب في إصابته بهلاوس بصرية وسمعية، واختلطت هلاوسه بظواهر غريبة، كرؤية المستقبل والحديث مع الموتى!   

اتسم فيلم «مصور قتيل» بالإبهار على صعيد الصورة؛ حيث «الكادرات» الجمالية الأقرب إلى «الكارت بوستال»، والتي تنسجم وشخصية البطل الذي يمتهن التصوير الفوتوغرافي، إضافة إلى السحر المُحبب في مثل هذه النوعية من السينما، والاختيار الواعي للأماكن والأجواء والطرز المعمارية والمؤثرات الصوتية التي تكرس الغموض، وتُسهم في تكثيف حالة الترقب والتوتر، كالقمر المكتمل، الذي يُنذر بخطر وشيك، رغم جنوح المخرج، ومعه مدير التصوير، إلى المبالغة للوصول إلى تجسيد حالة الغموض، كما حدث في استخدام دخان الشوارع، وتوظيف تأثير الإضاءة (اللمبة التي تكاد تحترق في ممرات المستشفى) فالصنعة هنا واضحة، وكادت تفسد التجاوب مع الفيلم، كما أفسده أداء إياد نصار الذي لم يخل من مبالغة في تجسيد حالة البطل المشوش بالاهتزاز المستمر لرقبته، والشعر المشيب في مقدمة رأسه، وكأنه مجذوب، وظهور واختفاء شخصيات درامية بلا تأثير يُذكر (سلوى محمد علي وطارق التلمساني). غير أن المحصلة النهائية تؤكد أننا إزاء مخرج يبحث عن ذاته، وعندما يجدها سيصبح واعداً بحق.

تبرؤ النجوم من أدوار الإغراء... ضرورة أم تصحيح؟ 

القاهرة - الجريدة 

من وقت إلى آخر تطالعنا تصريحات لنجوم يعلنون فيها ندمهم على تقديم مشاهد إغراء ويؤكدون أنهم لو عاد بهم الزمن لما قدموها. يتحجج البعض بأنه كان في بداية مسيرته الفنية ولم يكن على دراية كاملة باللعبة الفنية، في حين يقول البعض الآخر إن المخرج أقنعه بضرورة أداء هذا المشهد أو ذاك.

بعد عودتها من أداء فريضة الحج، اعتذرت الفنانة الشابة حورية فرغلي عن المشهد الذي قدمته في فيلم «كلمني شكراً» مع المخرج خالد يوسف، حيث أدت دور فتاة تعرض جسدها أمام كاميرا الكمبيوتر مقابل بطاقات شحن لهاتفها المحمول، ما سبب في انفصال خطيبها عنها.

حورية ظلت تدافع عن المشهد طوال الفترة الماضية، رغم الضجة التي أثارها خلال عرض الفيلم، وبررت تقديمه بعدم قدرتها على رفض طلب المخرج خالد يوسف، مؤكدة أن المشهد كان يمكن تقديمه بطريقة أخرى توفر عليها الانتقاد.

الندم الذي شعرت به حورية دفعها إلى اتخاذ قرار بألا تقدم مشاهد مماثلة بعد اليوم حتى لو أصرّ المخرج على ذلك، والتركيز على تقديم نوعيات مختلفة من الأعمال الدرامية... وفي حال عرضت عليها أدوار مماثلة فستناقش المخرج حول كيفية تقديمها بالطريقة التي تراها مناسبة لها وإلا تعتذر عن العمل، لا سيما إذا لاحظت عدم جدوى هذا المشهد في السياق الدرامي، رافضة تصنيفها كممثلة إغراء.

عباءة الإغراء

كان التبرؤ من العمل الأول من نصيب أحمد عز وهند صبري اللذين اقتسما بطولة فيلم «مذكرات مراهقة» في بداية الألفية الجديدة، مع المخرجة إيناس الدغيدي، فاعتبرت صبري أن مشاركتها في الفيلم كانت خطوة غير صائبة بسبب بعض المشاهد فيه، فيما عبر عز عن ندمه لأداء مشاهد مثيرة، مؤكداً أنه لو عاد به الزمن لما قدمها.

دافع النجمان الشابان عن الفيلم كونه الأول لهما إلى أن أعلنا لاحقاً ندمهما للمشاركة فيه ورفضهما التعاون مع المخرجة إيناس الدغيدي، فما كان من الأخيرة إلى أن هاجمتهما مؤكدة أن الفيلم منحهما فرصة لتقديم أوراق اعتمادهما، ولولاه لما استطاعا تحقيق أي نجاح.

إزاء الهجوم عليها، أشارت الدغيدي إلى أنها لم تجبر أحداً على أداء مشاهد بعينها أو بطولة أفلام جريئة، بل كانت تعرض العمل على الممثلين وتترك القرار لهم، ومن غير المقبول التنكر لدور كان سبباً في نجوميتهم وتعريف الناس بهم.

في الإطار نفسه، عبرت سمية الخشاب عن ندمها لارتداء بذلة رقص في فيلم «خيانة مشروعة»، مشيرة إلى أنها خجولة بطبعها ولكن المخرج خالد يوسف أقنعها بهذه الخطوة، وقد تعهدت بعدم تكرار المشهد، في حين قالت هند صبري إنها لن تكرر التعاون مع خالد يوسف مستقبلا بسبب تصويره المشاهد بطريقة غير مناسبة في فيلم «ويجا»، التعاون الوحيد بينهما.

كذلك تبرأت غادة عبد الرازق من المشهد المثير الذي جمع بينها وبين هاني سلامة في فيلم «الريس عمر حرب»، والذي تعرضت بسببه لانتقادات حادة، وذلك بعد خلاف مع خالد يوسف، مؤكدة أن بديلة قدمت المشهد واتفقت مع المخرج على عدم الكشف عن ذلك.

أما خالد يوسف فيرفض الرد على مثل هذه التصريحات، موضحاً أنه لم يفرض على ممثل دوراً أو مشاهد بعينها إنما ترك له حرية الاختيار، من هنا على الممثل تحمل نتيجة اختياراته سواء كانت إيجابية أو سلبية.

صفحة جديدة

تبرأت منة شلبي من المشاهد المثيرة في «الساحر» مع المخرج الراحل رضوان الكاشف مكتشفها فنياً، مشيرة إلى أن الفيلم حصرها في دور فنانة إغراء لفترة طويلة، ولم تستطع إقناع المنتجين بقدرتها على أداء أدوار مختلفة إلا بعد مرور سنوات على عرضه.

كذلك أعلنت مروى ندمها على أعمالها السابقة كافة التي أدّت فيها أدوار إغراء، مؤكدة أنها قررت فتح صفحة جديدة مع الجمهور والظهور بشكل مختلف والاعتماد على موهبتها التمثيلية، وهو ما دفعها إلى التوقف عن العمل نحو سنتين.

أما أروى جودة التي تبرأت من ملابسها في فيلم «مفيش غير كده» لكونها مثيرة أكثر من اللازم، فاعتبرت أن خبرتها القليلة في التمثيل وتنفيذها طلبات المخرج من دون نقاش دفعاها إلى عدم الاعتراض على الملابس، لا سيما أنها ترتديها في الحقيقة.

أضافت أنها اكتشفت، بعد عرض الفيلم، أن كل شخص يتحمل مسؤولية أعماله، فقررت عدم ارتداء ما تشعر بأنه غير مناسب أمام الكاميرا، موضحة أن الفيلم غلطة لن تكرر.

الموقف نفسه اتخذه أحمد فهمي من مشاركته في «بدون رقابة»، وذلك بعد عرض الأغنية الخاصة به وقبل طرح الفيلم، فقد كشف أنه اضطر إلى الموافقة على الفيلم بسبب حاجته إلى المال.

الجريدة الكويتية في

15/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)