نحتفل اليوم بعيد الحب..
وفي القرن الحادي والعشرين كنا نعتقد أن
أساطير الحب هي ضرب من الخيال أو علي الأقل
عهد وانقضي..
لكن الفنانة بسمة أصبحت بين يوم وليلة بطلة لأسطورة حب القرن
وأيقظت بداخلنا الأمل في عودة الرومانسية الجميلة التي تاهت وسط زحام
الحياة
اليومي.. فقد استيقظنا في أحد الأيام علي مقال »أشك«
للناشط السياسي ونائب
مجلس الشعب السابق د.عمرو حمزاوي ليعلن حبه لبسمة علي الملأ
بكلمات بسيطة لكنها
تحمل الكثير من المشاعر الدافئة التي نفذت
الي قلوبنا وجعلتنا نقف لها
احتراما.
بسمة في هذا الحوار فتحت قلبها وتحدثت عن قصة حبها في عيد زواجها
الأول
الذي يصادف الاحتفال بعيد الحب.
كيف هي حياتها بعد الزواج
خاصة مع انتظارها لحادث سعيد قريبا
لم يمنعها من بدء تصوير مسلسلها الجديد
»الداعية« ..
ولم
يمنعها من الظهور
في ميدان التحرير في الذكري الثانية لثورة
يناير.
·
<
قلت لبسمة قصة حبك تم اعلانها في المقال
الأشهر للدكتور
عمرو
والذي كان بمثابة وثيقة اعتراف علني بالحب..
اليوم وبعد زواجكما..
ما
الذي تغير فيك؟
<
ابتسمت وقالت:
أصبحت أهدأ من ذي قبل بمعني أني أحاول أن
أكون عاقلة أكثر ولكن لا أنجح دائما في ذلك..
وأنا سعيدة بأنني ارتبطت بشخص متفهم
جدا للآخر مما يجعل بداخلي نفس الاتجاه أيضا..
عمرو شخص حليم مع الآخرين حتي وإن
كانوا مختلفين معه في آرائه
أو يفكرون بطريقة مختلفة فلديه قدرة كبيرة علي قبول
الآخر »وهو نقل لي شوية منها«..
·
<
ما الشيء الذي تفاجئت به في شخصيته بعد
الزواج؟
<
أجابت علي الفور:
رومانسيته.. وهذا شيء يفتقده للأسف
الكثير من الرجال والأهم من ذلك احترامه للمرأة وبصراحة كنت
أعرف هذه الجزئية من
قبل الزواج وتأكدت بعده..
فهو يحترم كيان وعقلية وفكر المرأة ويثق أنها تستطيع
القيام بأي شيء..
·
<
كل فتاة لديها منذ الصغر شكلا معينا لقصة
الحب التي تحلم أن
تعيشها..
فهل اختلفت صورتها عن الواقع الذي عشت فيه؟
<
لقد
جاءت مطابقة لكل أحلامي وفي إحدي المرات قلت
لعمرو:
»لو كنت طلبت من ربنا راجل تفصيل ماكنش حايجيلي غيرك«..
فالحمد لله هي
أجمل قصة حب ممكن أن يتخيلها أي شخص.
·
<
فترة طويلة من الغياب عن الشاشة..
هل كان الزواج أحد
الأسباب؟
<
الحمدلله رجعت مرة أخري للعمل ومتحمسة بدرجة كبيرة وفعلا
كانت فترة طويلة حوالي عام ونصف لكنني فوجئت بأخبار عن مشاركتي بفيلم
»الراهب«
رغم أنه كان مجرد ترشيح وأعتذرت عنه..
لكن علي المستوي الشخصي كانت فترة مزدحمة
جدا وكان الحدث الأكبر فيها طبعا زواجي وهو من المراحل التي أؤمن بأنها »مش
سهلة« حيث أتأقلم علي شكل حياة مشتركة مع طرف آخر وهذا يحتاج نوع من
المجهود
والتركيز..
·
<
وبعد المجهود والتركيز..
هل يمكن أن تقول أنك أصبحت »ست
بيت شاطرة«؟
<
ضحكت قائلة:
تقدري تقولي
»بعرج كده«.
·
<
أحب أن أهنئك علي الحمل..
ودعيني أسألك هل طلبت من مخرج
مسلسل
»الداعية« أن يكون هناك بعض المحاذير تجنبك الحركات العنيفة والمفاجأة
خاصة أنك في الشهور الأولي؟
<
أشكرك علي التهنئة وأضافت ضاحكة:
»أنا مش مريضة«..
الحمدلله صحتي جيدة وبدأت التحضير للشخصية التي أقدمها ولم أطلب أية
تعديلات ولم
أضع أية محاذير علي المشاهد التي أقومها بها في الأحداث..
بسمة..
الفنانة
·
<
ألا تعتقدين أن الوقت المتبقي علي شهر
رمضان غير كاف
للانتهاء بشكل كامل من العمل؟
<
علي العكس نحن أول مسلسل يدخل مرحلة التنفيذ الفعلية وأتمني
أن ننتهي من جميع مراحل العمل من تصوير وحتي المونتاج والمكساج قبل بداية
الشهر
الكريم في وقت مناسب إن شاء الله..
·
<
مع ظهور بعض الأصوات المتشددة التي تهاجم
كل من يتناول
الشخصيات الدينية في الأعمال الدرامية..
هل تشعرين بحالة من الترقب أو التربص من
البعض تجاه المسلسل؟
<
المشكلة الأكبر أنه أصبح في العامين الماضيين ورغم أن
المطلب الثاني للثورة الذي نادينا به كان الحرية التي تشمل الابداع والفكر
والتعبير
والثقافة وغيرها إلا أن ما حدث هو عملية تضييق بشكل مرعب علي حريات الابداع
بدليل
القضايا الغريبة التي أقيمت ضد المبدعين مثل الفنان الكبير عادل امام
والمخرجين
شريف عرفة ونادر جلال والكاتب لينين الرملي »دي
حاجة تخض« بالنسبة لنا..!!
فهناك فكرة التخوف علي الفن بشكل عام لكن لدينا في الوقت نفسه الإيمان
بالشعب
المصري نفسه الذي دائما ما يدهشنا بردود أفعاله المعتدلة فهو شعب متدين
»ويعرف
ربنا« لكنه لم يكن متطرفا في أي وقت وإنما بالطريقة التي تحببنا أكثر في
ديننا
الحنيف وأعتقد أنه إذا حدث هجوم سيكون الدافع عنا شعبيا ومن المصريين الذين
يفاجئونا بالمواقف »الجدعة«.
·
<
في مسلسل
»قصة حب« قدمت شخصية »رحمة« المنتقبة
والتي تقع في الحب وتدريجيا تتخلي عن النقاب..
في رأيك إذا كان المسلسل قد عرض في
الفترة التي نعيشها حاليا هل سيتعرض لموجة
غضب وهجوم من بعض المتشددين؟
<
صمتت قليلا وقالت:
لا أعرف اذا كان سيهاجم أم لا..
لكن
عندما قدمتها كنت سعيدة جدا بها لأننا نحقق
سابقة في تاريخ الفن المصري فهي لم تقدم
من قبل علي الشاشة خاصة بهذا العمق والتركيز علي مشاعرها وأردنا أن نظهر
كيف أن
اختيارات الانسان قابلة للمناقشة والتطور لأنه بفطرته كائن متغير وشاهدنا
ذلك من
خلال »رحمة« التي تغيرت من الأفكار »الجامدة«
وانفتاحها التدريجي علي
العالم من حولها فهي لم تغير قناعتها الداخلية وانما شكلها الخارجي هو الذي
اختلف.. وبالنسبة للهجوم علي المسلسل اذا عرض الآن فالله أعلم لأننا نصادف
مواقف
تفاجئنا يوميا ولا نتوقعها ولا نعرف سببها سواء كانت سلبية أو حتي
ايجابية.
الثورية
·
<
كنت دائما موجودة في ميدان التحرير منذ
اندلاع الثورة..
كيف ترين الشارع المصري المنقسم الآن بين
متظاهرين وأعمال عنف؟
<
ابتسمت قائلة:
أنا من البلطجية والقلة المندسة ومن
الناس »الوحشة اللي بيخربوا البلد وبيوقفوا العجلة«!
في الحقيقة أنا أدافع عن
كل هؤلاء بكل جوارحي لأن لديهم حلم بأن بلدنا تتغير للأفضل في
كل نواحي
الحياة.. نحن لدنيا ايمان بالمباديء التي دفعتنا منذ عامين للنزول للميدان
فلدينا
من الوعي ما يجعلنا ندرك أنه لا توجد ثورة تحقق أهدافها في عام أو عامين..
الـ18
يوما الذين نفخر بهم كانوا فقط الشرارة الأولي للثورة وأسقطنا بها رأس
النظام ولكن
الواقع أنه حتي اللحظة التي نتحدث فيها الآن النظام لم يسقط وكل ما حدث
أننا
استبدلنا أشخاصا بآخرين وبالتالي فالثورة مستمرة ومازال الطريق أمامنا
طويل..
فالنظام الحالي يرتكب أيضا أخطاء في حق المواطن المصري..
·
<
لكن هل تؤمنين فعلا بأن الثورة مستمرة؟
<
الشعب ينتقض »كل يوم والتاني«
وهناك مئات الآلاف من
المصريين ينزلوا للمظاهرات علي مستوي الجمهورية وليس فقط في
القاهرة والاسكندرية
واذا تحدثنا عن العنف فهو واقع فعلا وإلا
»ماكناش حانشوف«
حمادة صابر الذي تم
سحله بطريقة مهينة ولم نكن لنسمع عن محمد الجندي والذي مات نتيجة التعذيب
البشع
الذي تعرض له..
وغيرهم مثل جيكا والحسيني أبوضيف فمازال هناك ضحايا للعنف الذي
تواجه به الانتفاضات المتلاحقة..
صحيح أن هناك اعتصام قائم منذ نوفمبر الماضي،
وصحيح أنه ليس بحجم ما كان في ميدان
التحرير في الـ 18
يوما لكن الأعداد في
تزايد
مستمر لأن عدد الضحايا أصلا في ارتفاع..
فبسقوط أي شهيد يتحول كل
أصدقائه وأسرته الي ثائرين ويصبح هناك ثأر بينهم وبين النظام وأعود لأقول
أن الشعب
المصري عبقري ويعتمد عليه ويملك الكثير من المفاجآت.. من كان يتخيل حجم
الأعداد
التي نزلت للتظاهر في
4 و7 ديسمبر و25 يناير وكذلك كم الناس الذين يصرون
علي النزول يوم الجمعة من كل اسبوع بشكل
متواصل؟!
وكل ذلك علي مستوي المحافظات
ككل وليس فقط في القاهرة والاسكندرية وهناك حالة ثورة مستمرة ستأخذ وقت
لكنها ستنجح
إن شاء الله..
·
<
معني ذلك أنك تؤيدين فكرة استمرار الثورة
حتي تتحقق
المطالب؟
<
أنا لست متخصصة في الأمور السياسية بدرجة كبيرة ولكني
تعلمت خلال العامين الماضيين أن أنظر للرأي العام للشارع لأنه النبض
الحقيقي
لأغلبية الشعب وفي الوقت نفسه استمع لبعض السياسيين من الرموز الذين
احترمهم
وآرائهم مقنعة بالنسبة لي وأضع الصورة كاملة في اعتباري.. أحيانا يكون الحل
في
العصيان المدني لكن للأسف هناك حقيقة لا يحاول البعض أن يقولها
مباشرة أو بشكل رسمي
هي الضغوط التي تمارس علي بعض العاملين في
مجالات معينة أنه إذا شاركتم في العصيان »ماتجوش
شغلكم تاني«
وهذا ابتزاز..
وأتمني أن يكون تعاملنا مع نظام أذكي من أن
يضطرنا لدخول مرحلة العصيان لأن ضحاياه سيكونون أكثر
وهنا لا أقصد أنا وأنت
وانما ملايين البسطاء الذي يعيشون اليوم
بيومه فبالتالي أخاف قبل أن أشجع علي خطوة
خطيرة مثل العصيان المدني -
الذي علي الأقل سيكون
3 أيام - علي هؤلاء واذا
استطاعوا أن يعيشوا اليوم فماذا سيفعلون
غدا؟! هؤلاء البسطاء يجب أن نراعيهم
ونضعهم في حساباتنا..
أرجو أن يكون النظام الذي نتعامل معه أذكي من أنه »يكفّر
الناس البسيطة دي«
ويوقوموا بنفسهم بالعصيان.
·
<
هل تؤمنين أن تغييرا حقيقيا سيحدث في مصر؟
<
طبعا ولكنه سيأخذ وقتا ومجهودا أكثر مما كنا نتخيل لكن
بلدنا ستصبح أفضل..
لأنها الآن ليست في مكان كويس..
فهي »بره العالم« ولكن
سيأتي يوم ونجد بلدنا نظيفة وتقدم خدمات اجتماعية للمواطنين وبها
تأمينات طبية
ومعاشات واعانات بطالة..
·
<
وهل ترين أن روح الميدان مازالت موجودة ولم يتملكها
اليأس؟
<
صدقيني هناك الكثيرون يفكرون بنفس طريقتي علي الرغم أن هناك
البعض الآخر الذين تسلل اليهم
اليأس ولكن الجميل أنه حدث نوع من تجديد
الدم الذي
يدعو للثقة بأن الثورة مستمرة وهناك
»روح حلوة« واصرار.. وأنا لا أزعم أني
أكثر ثورجية في البلد وانما أنا مثل الطالب المتوسط لكن هناك
شباب كثيرين أذكياء في
تخطي أي عقبات أو عراقيل أمام الثورة..
ومنها طبعا حوادث التحرش التي أعتقد أن
جزءا كبيرا منها قد يكون مفتعلا
»عشان رجل البنات تنقطع من الميدان«
وبالتالي
يقل عدد السيدات المشاركات في الثورة مما يترتب عليه تناقص أعداد
المتظاهرين..
فكل شيء له تبعاته..
ولكن شباب الثورة يقومون بحمايتهن ومنع هذه التصرفات
المشينة بكل الطرق..
لأن في »ناس كتير مصحصحة وحاتقوم للبلد دي
100 قومة
بناسها الكويسين«..
·
<
تعرضت لثلاث حوادث تحرش لكن في المرة
الأخيرة استطعت ضرب
المتحرش وتلقينه درسا كبيراً..
فهل تعتقدين انك أصبحت أقوي بعد انخراطك في
السياسة منذ بداية الثورة؟
<
أؤمن جدا بالأمثال خاصة الشعبية الأصلية لكن مؤخرا هناك
أخري »مستوردة« أصدقها فهناك مثل انجليزي يقول »مالا يكسرك..
يقويك«..
وأنا الحمدلله لم أكسر وانما أقوي..
وبالنسبة للتحرش فالفتاة عندما تشعر انها
استردت ولو جزء بسيط من حقها خاصة اذا كان بيديها شخصيا فذلك يعطيها قوة
أكبر.
·
<
هل ممكن أن نقول أيضا انك استمديت القوة من
ارتباطك
بالدكتور عمرو حمزاوي الذي كان لديه من الجرأة والشجاعة أن
يعلن أنك تعرضت
للتحرش؟
<
عمرو شجعني في كثير من الأمور في حياتي وجعلني أقوي..
وقبل أن يعلن ذلك علي تويتر كانت هناك مناقشة بيننا وكانت كلماته حكيمة جدا
وقلما
نجد رجالا عقلاء في تصرفاتهم..
فقال لي:
بسمة.. لا أريدك أن تدخلي في دوامة
لوم نفسي علي أنك تعرضت للتحرش لأنك الضحية
وأنت »شاطرة«
لأنك استطعتي أن تحصلي
علي جزء من حقك وأنا أشجعك وأنا أشكره جدا علي مساندته لي لأكون امرأة
قوية..
الي سيدة قلبي
>
هذه مقتطفات من وثيقة الحب التي أعلن فيها د.عمرو
حمزاوي
حبه لبسمة لأول مرة..
واليوم يتزامن عيد زواجهما الأول مع احتفال العالم كله
بالحب.. وجدنا أنه من المناسب إعادة نشر جزء من هذا المقال لنعيد للأذهان
أجمل
الكلمات التي ممكن أن تقال في الحب..
»هل يستحق الاحترام من يدعو الي الحق في الاختيار ويؤمن أن
الأدب
والفن والموسيقي هي أصدق مجالات الابداع الانساني تعبيرا عن
هذا الحق وأكثرها
احتفاء به ثم يتنصل من مشاعر حب صادقة
لأديبة أو فنانة أو موسيقية تخوفا من نظرة
دونية ظالمة من بعض الأهل أو من البعض في المجتمع؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو الي الحق في الاختيار ثم لا يقوي علي
تحمل تبعات ممارسة هذا الحق من قبل من اختارها قلبه ويعلم مدي روعة
انسانيتها وجمال
روحها لمجرد أن مجال عملها لا يروق للبعض بين الأهل أو في المجتمع؟ أشك.
هل يستحق الاحترام من يدعو الي الحق في الاختيار ثم يتهرب من مشاعر
صادقة وشريفة أو يوقفها أو يصنع سياجا من السرية حولها يفقدها بعض أجمل ما
بها،
الوجود في النور؟ أشك.
لست بخائف علي دور عام أو سياسي يأتي علي أنقاض اتساقي مع ذاتي ومع
مشاعري. لست بنادم علي ضياع محتمل للدور هذا طالما أن مقابل إبعاد شبح
الضياع هو
خداع انسانيتي والتنصل من مشاعر حب لانسانة رائعة الاحترام والجمال، مشاعر
حب
تحتاج للنور وللعلنية وللوجود بين الناس وفي المجتمع. عازف أنا عن دور قد
يذهب
باحترامي لمن أحب ولذاتي ويتركنا دون بريق في العين أو أمل في
القلب.
لست بمستعد
لأن أساوم علي ايماني بالحق في الاختيار
وبجوهره الانساني المقدس في جميع الشرائع
السماوية أو أن أفقد المعاني الكبري للحياة وللوجود لقلق علي مكاسب سياسية
أو لخوف
من قومي، قريبين وبعيدين.
لن أضحي بمشاعر صادقة تريد النور والعلنية
ولا تفعل
ما يغضب الله، وكل ما أؤمل به هو أن يعترف قومي بحقي في
الاختيار ويدركوا أن حبي
واحترامي لسيدة قلبي هو قناة تنفس واكسير
حياة شأنه في ذلك شأن حبي لولدي ولأمي
وللوطن«.
عمرو حمزاوي
سر تصريح بسمه بأنها من القلة المندسة والبلطجية تقرزها في العدد
أفلامجي
الحفلة
والفشار
أحمد بىومى
ربما الحسنة الوحيدة التي حصدتها من مشاهدة فيلم
"الحفلة" تتلخص في تناولي علبة كاملة من الفشار المملح الفاخر الممزوج
بالكراميل.
لم أملك وأنا أتابع فيلم الحفلة الذي كتبه وائل عبدالله وأخرجه احمد
علاء سوي الشفقة علي نجم بقامة احمد عز وهو يتخبط في أوراق السيناريو باحثا
عن تميمة حظه "ملاكي اسكندرية"،
وهو الدور الذي اثبت من خلاله موهبته وعزز نجوميته كأحد أبرز نجوم جيله.
لكن للأسف السيناريو الأخير الذي لعب عز بطولته مليء بالثغرات التي قد تدفع
البعض الي حد الضحك وصولا للسخرية.
وائل عبدالله صاحب "ملاكي
اسكندرية"، يبدو في "الحفلة" وكأنه يقدم التسلية لا غير،
حتي طريقة رسم الشخصيات التي كانت تجد نوعا من
العناية في أفلام سابقة مثل "الشبح"
أو "المصلحة"، تتحول في "الحفلة" الي شخصيات كارتونية بلا دم أو لحم، فارغة،
لا هدف لها سوي تشتيت المشاهد وادخاله في حالة-
متوهمة-
من الحيرة.
المشكلة الرئيسية في "الحفلة"
هي الحفلة نفسها التي يعتمد عليها الفيلم في الكشف عن شخصيات الفيلم، لا
يمكن بحال من الأحوال دعوة المشاهد للتوحد من العمل السينمائي ودفعه لحل
اللغز من خلال تقديم فيلم آخر داخل الفيلم الرئيسي بعيد كل البعد عن حبكة
العمل أو لغزه، وفي النهاية تقديم معلومة كافية بهدم كل ما سبق والتوصل الي
الحل بكل بساطة.
لم يتميز من الممثلين سوي محمد رجب الذي قدم شخصية المحقق بذكاء
وبساطة وخفة ظل وثقة،
حتي وان لم يساعده السيناريو الذي افلت بعض
الثغرات التي لا يمكن ان تغفل علي محقق،
الي جانب عدم التحقق من كل القصص التي يسمعها وكأنها حقائق مسلم بها.
AHMED.BAYOMY@GMAIL.COM
سينمائيات
علاقة غرامية
ملكية
بقلم : مصطفى
درويش
هذا فيلم صاحبه"نيكولاي آرسل"
المخرج الدنماركي الشهير ولولا مهرجان القاهرة السينمائي الأخير،
لما اتيحت له فرصة اي عرض عام.
حتي ولو كان محدودا ومع ذلك،
فعرضه في ربوع مصر، بفضل ذلك المهرجان لم يؤت الثمار المرجوة منه،
لانه ضاع في غمرة حشد عشوائي لافلام، معظمها
غير جدير بالعرض داخل او خارج مسابقة مهرجان،
يراد له ان يكون من بين المهرجانات، المرموقة،
المؤثرة في مسار فن السينما.
وعلي كل، فما ان اختتمت اعمال ذلك المهرجان،
حتي طيرت وكالات الانباء خبر ترشيح الفيلم الدنماركي لجائزة اوسكار افضل
فيلم اجنبي، غير متكلم باللغة الانجليزية.
وهكذا اكتشفنا وكالمعتاد،
بعد فوات الاوان، ان ذلك الفيلم الذي مر عرضه في المهرجان مرور الكرام، قد
جري اختياره، ليكون واحدا من بين افلام خمسة فقط،
مبشرة بالاوسكار "وعلاقة غرامية ملكية"
كما شاهدته علي شاشة صغيرة،
ترجع احداثه،
حسبما يحكيها تاريخ مملكة الدنمارك الي القرن الثامن عشر، اي ذلك القرن
الذي شاهد، اثناء سنواته الاخيرة ، احداث الثورة الفرنسية التي هزت العالم
بمبادئها الثلاثة، حرية،
مساواة،
اخاء
وكما هو معروف لم تكن تلك الثورة،
وليدة فراغ، بل كانت نتاج افكار التنوير التي كانت آخذة في الانتشار، بطول
وعرض القارة الاوروبية ولم يكن الدنمارك،
ذلك البلد الصغير، بمنأ عن انتشار تلك الافكار،
التي كان من بين دعاتها البارزين
"كوكبة من كبار المفكرين، امثال "فولتير" "روسو"
و "مونتكيو".
ففي ذلك الزمن الموغل في القدم،
لم تكن الدنمارك مثلما هي عليه الآن، مملكة متقدمة في ركب الحضارة،
يضرب بها المثل في الديموقراطية، وحرية التعبير بل علي العكس من ذلك تماما،
كانت مملكة متخلفة، يتحكم في ادارة شئونها،
بلاط متفسخ، ورجال كنيسة معادين للتنوير،
علي نحو حال بين المملكة،
وبين الانتصار للجديد.
واحداث الفيلم تتمحور من اولي لقطاته حول شخوص ثلاثة
" كارولين ما تيلد"
الاميرة الانجليزية التي تبدأ بها الاحداث مخطوبة،
لملك الدنمارك "كريستيان السابع عشر"
فملكة تعاني من زوج غريب الاطوار، به مس من الجنون.
اما الشخص الثالث، فهو الدكتور
"ستروين زي" الذي يغادر المانيا الي الدنمارك، حيث يستأجر للعناية بالملك
"كريستيان".
ولانه كان من دعاة التنوير،
فسرعان ما نشأت علاقة صداقة بينه وبين الملكة "كارولين"
المؤمنة، هي الأخري بافكار التنوير.
وعلي مر الايام تحولت تلك العلاقة،
الي حب جارف، استغله رجال القصر والكنيسة،
للقضاء علي جميع الاصلاحات التي امر بها الملك،
تحت تأثير الدكتور المكلف بالعناية به.
والفيلم يحكي فيما يحكيه مآل ذلك الحب المستحيل،
يحكيه بالتفصيل علي نحو يشعرنا بخطورة القوي المعادية لكل ما هو جديد
ومثلما كانت الدنمارك، ،بلاد اوروبية أخري، تعيش عصرا،
حالك السواد.
واخيرا،
يظل لي ان اقول ان الفيلم بفخامة الأمكنة التي صور
فيها، انما يذكرنا بفيلم "اماديوس"
عن حياة الموسيقار "موزار"،
والمتوج بالعديد من جوائز اوسكار ومن عجب، انه لم تتح له فرصة عرض عام،
ولو محدود في مهرجان مثل تلك الفرصة التي اتيحت للفيلم الدنماركي وكأنه
بذلك، كأي فيلم رفيع المستوي، منبوذ،
في ربوعنا!!
رؤية خاصة
علي
جثتي
بقلم : رفيق
الصبان
هل
يمكن أن
يخون الذكاء إلي هذه الدرجة..
فناناً..
اعتمد
نجاحه كله حتي الآن..
علي ذكائه؟ في آخر آفلامه..
يقدم أحمد حلمي..
تعبيراً كاملاً
عما يمكن أن تفعله الاختيارات الخاطئة..
في مسيرة فنان استطاع حتي الآن أن
يقتحم الكثير من العقبات وأن يؤكد من خلال وقت قصير تفوقه الفني والجماهيري..
وسيطرته الكاملة علي جميع زملائه في هذا المجال.
ابتدأت معالم (الاختيارات الخاطئة)
تظهر..
مع ظهور أحمد حلمي المتكرر في إعلانات
تليفزيونية تجارية لا تليق باسمه ومكانته التي
يكتسبها من خلال نجاح أفلامه السينمائية نجاحاً
لم يكن يتوقعه أحد.. وتخطيها أعلي الإيرادات التي يمكن أن
يحققها إلي نجم آخر في هذا المضمار..
ابتدأ أحمد حلمي يظهر بإعلانات صغيرة عن ماركات سيارات مع زوجته مني زكي..
واعتبر الجميع أن هذا الظهور المباغت..
نوع آخر من ابتكارات حلمي الكوميدية..
ولكن الأمر تكرر بعد ذلك..
في أكثر من إعلان تجاري..
ثم تخصص في إعلانات متنوعة عن (شيبسي)
معين، وراحت صورته تتكرر أكثر من عشرات المرات في اليوم الواحد علي قنوات
مختلفة.. ففقد بذلك دون أن يدري..
متعة متابعته وانتظار ظهوره علي الشاشة الكبيرة..
لقد حوّل نفسه بمطلق إرادته من نجم صاعد إلي أعلي السماء الفنية.. إلي مادة
تجارية مستهلكة ويومية.
هل قاده ذكاؤه..
إلي أن يظن أن هذا الظهور المستمر..
سيجعله ماثلاً في ذاكرة جمهوره أكثر من الذكري الحارة لأفلامه.
ولِمَ لم يتعلم الدرس (وهو الذي يتابع رؤية الأفلام الأمريكية ليقتبس منها
أفكار أفلامه القادمة) من نجوم أمريكا الكبار..
الذين يدرسون دائماً
وبعناية مشددة أوقات ظهورهم أو اختفائهم..
سواء في الإعلانات أو في المناسبات الكبري
أو حتي في الأفلام؟
وجاءت الطامة الكبري التي ابتدأت تثير الشكوك حول ذكاء أحمد حلمي
السينمائي في سوء اختياره لأفلامه الأخيرة،
وللطاقم الفني الذي يتعاون معه.في البداية..
أراد حلمي أن ينفرد ببطولة أفلامه المطلقة دون أن يستعين بأي نجم آخر له شهرته الواسعة..
أو نجمة جماهيرية محبوبة..
كي
يعود نجاح الفيلم له وحده دون غيره،
وهذه صفة لاغبار عليها تلتصق بإيمان الفنان بنفسه
وبقدرته علي إدارة دفة السفينة بمفرده..
رغم أن مثل هذا التصرف.. لا يتناسب كثيراً مع اتجاهات السينما المعاصرة التي ابتدأت تتخلي عن مبدأ النجم الوحيد
والأوحد..
وتتجه إلي توسيع أفق المشاركة خصوصاً
في الأفلام الكبيرة لأكثر من فنان شهير.ولعل أحمد حلمي.. قد شعر بأن عليه
أن يسير في هذا الاتجاه..
فلجأ في فيلمه الأخير
»علي جثتي« إلي نجمة محبوبة..
أثبتت مقدرتها الفنية في أكثر من فيلم آخر وهي السيدة
غادة عادل.. ولكنه لم يعطها المدي الذي تستحقه موهبتها..
وحصرها في آداء ظاهري لشخصية
ينقصها الكثير من التماسك الدرامي..
مما جعل ظهورها
(مهزوزاً) وليس ذا قيمة.. كما لجأ إلي أصدقاء له من النجوم..
ليظهروا بشكل
(ضيوف) يبعثون في فيلمه..
عن الموت..
شيئاً
من الحياة.الفكرة التي
ينهض عليها فيلم
(علي جثتي) فكرة مدهشة.. قابلة لكثير من الاجتهاد والابتكار رغم أنها قد
عولجت أكثر من مرة، في أكثر من فيلم سينمائي..
عربي أو أجنبي.
ماذا
يحصل لنا.. ونحن نمر في هذه الفترة (الرمادية)
بين الموت والحياة..
قادرين علي أن نري ماذا يدور علي الأرض..
التي تركناها..
بشكل مؤقت أو دائم.
وهنا يخطئ أحمد حلمي مرة أخري..
عندما يهدد بكتابة فيلمه القائم علي هذه الفكرة الجريئة والحلوة.. والمليئة
بالإمكانيات إلي كاتب
يخطو خطواته الأولي..
ولا يجيد الإمساك بحبال الأحداث بصورة مقنعة..
في فيلم
يحتاج إلي خبرة عميقة..
وإلي إحساس ناضج بالحياة والموت..
حتي لو كان التناول كوميدياً
صرفاً.
كما أخطأ مرة ثانية بالاعتماد علي مخرج شاب..
له تجارب ناجحة في التليفزيون،
ولكنه مازال قليل الخبرة في الميدان السينمائي..
وعجز عن أن
يقدم لفيلم أحمد حلمي الأخير مشهداً سينمائياً
واحداً يمتلك من القوة والنفاذ..
ما يجعلنا نذكره..
ونغفر له من أجله بقية المشاهد المباشرة والشديدة البرودة والسذاجة.فناننا
الكبير الذي عقدنا عليه الآمال الكبري..
معتمدين علي ذكائه وإحساسه السينمائي
يمر بمرحلة دقيقة وخطرة..
قد تهدد موهبته ومكانته..
إذا لم يمعن النظر بقوة في مستقبله السينمائي..
ويعاود شحذ ذكائه الذي كان حتي الآن السبب
الأول في نجاحه وجماهيريته.
أخبار النجوم المصرية في
13/02/2013
حوار مع المخرجة الفلسطينية الشابة رهام الغزالي
حوار نضال أحمد - ترومسو
على هامش أعمال مهرجان الفيلم العالمي الذي شهدته مؤخرا مدينة ترومسو
الشمالية النرويجية، التقت الجزيرة الوثائقية بالمخرجة الفلسطينية الشابة
ريهام
صلاح الغزالي القادمة من قطاع غزة مع رفيقتها المخرجة أريج أبو
عيد حيث مثلتا
فلسطين في المهرجان المذكور بأفلام وثائقية قصيرة تحكي واقع حال السكان
والمرأة
الفلسطينية في القطاع المحاصر.. وفي كل فلسطين المحتلة.
سألنا رهام عن رهام فكان جوابها..
أنا رهام صلاح الغزالي,
22عاما انتهيت من دراستي الجامعية في صيف 2012 في الصحافة المكتوبة,
اعمل كمصورة
فوتوغرافية لأكثر من مجلة محلية بالإضافة لجريدة الأخبار اللبنانية "صفحة
مخيمات".
كانت تجربتي الأولى بالأفلام الوثائقية فيلم بعنوان "مدلين" والذي يتكلم عن
أول
فتاة فلسطينية غزية تعمل كصيادة في البحر, بعد ذلك أخرجت فيلم بعنوان "خارج
الإطار"
والذي يتحدث عن تأثير العادات والتقاليد على سير حياة الفتاة بشكل طبيعي،
والذي
يجعل الفتاة تعاني صراعين داخلي وخارجي
.
وعن فيلمها
الثاني تقول ريهام..
فيلمي "خارج الإطار" يتحدث عن إباء ورهاف فتاتان
غزيتان كبرتا وهما تحلمان بواقع يشاركن فيه المجتمع في التعبير عن آمال,
ولكن تصطدم
الفتاتان بواقع أكثر صعوبة وقسوة مما كانت تحلمان به, فأصبحتا خارج الإطار
.
وتضيف رهام حول الفيلم ومشاركتها في مهرجان ترومسو ..
تم
ترشيحي أنا وصديقتي أريج أبو عيد للمشاركة في ورشة عمل في النرويج، بمدينة
ترومسو
الشمالية، لعمل فيلم وعرضه في ختام مهرجان ترومسو العالمي في دورته الـ 22
.
بعد
ذلك تم عرض أفلام غزة ومناقشتها في مدارس وجامعات مدينة ترومسو وكذلك عرضها
في
المهرجان المذكور .
في مهرجان ترومسو
..
رأيت الحياة في مهرجان ترومسو, مع تعدد
الجنسيات والأفلام والأفكار وكل شيء, أناس طيبون يحبوننا. إنه
عالم لم نره نحن في
غزة, يضج بالأفلام المتنوعة والمثيرة للجدل
...
وفي مهرجان ترومسو شاركت دول
عديدة من كافة القارات.. كما عرضت الأفلام يوميا على مدار عشرة
أيام وسط تغطية
إعلامية محلية ودولية.
بعد انتهاء المهرجان حضرت المخرجتان الفلسطينيتان رهام
الغزالي وأريج أبو عيد الى العاصمة أوسلو بدعوة من لجنة فلسطين النرويجية
حيث كان
في استقبالهم بمطار أوسلو رئيسة لجنة فلسطين النرويجية في
أوسلو ورئيس الجالية
الفلسطينية في النرويج. تحدثتا في ندوة جرت بالبيت الفلسطيني في أوسلو حيث
مقار
لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني، وسط حضور مجموعة من المهتمين النرويجيين.
وكان
الحديث بشكل خاص عن تجربتيهما هناك، وعن أوضاع السينما
والمخرجين الفلسطينيين في
غزة المحاصرة، وعن طبيعة عملهما والصعوبات التي تقف في طريق العمل
السينمائي
والتلفزيوني والصحفي في القطاع.
جدير بالذكر انه أثناء الندوة جرت نقاشات مطولة
بين المخرجتين والجمهور المشارك في الندوة.
صندوق تمويل بين الدوحة للأفلام وبرتيسيبانت ميديا
الوثائقية - خاص
أعلنت
اليوم شركة برتيسيبنت ميديا الرائدة في
عالم السينما والأفلام الترفيهية الهادفة للتغيير والمعروفة بإنتاجاتها
الناجحة
التي نالت استحسان النقاد والسينمائيين من أبرزها الفيلم الوثائقي "إنكوفينينت
تروث" وأفلام "فود إنك" و"ذا هيلب" و"ذا بست إكزوتيك ماريجولد هوتيل"
ورائعة ستيفن
سبيلبرغ "لينكولن" ومؤسسة الدوحة للأفلام وهي المؤسسة الثقافية الرائدة
التي تم
تأسيسها لدعم وتطوير صناعة الأفلام في قطر ومنطقة الشرق الأوسط والتي شاركت
في دعم
وإنتاج عدد من الأفلام السينمائية التي لاقت أصداء إيجابية واسعة من النقاد
وعشاق
السينما وأهمها فيلم "الأصولي المتردد" و"هلأ لوين؟" و"مي في
الصيف" وفيلم "فقط
كامرأة" عن تأسيس صندوق خاص برأسمال متجدد بقيمة 100 مليون
دولار امريكي وذلك
لتمويل باقة من الأفلام الروائية وقد أتى هذا الإعلان على لسان السيد جيم
بيرك
الرئيس التنفيذي لشركة برتيسيبنت ميديا والسيد عبد العزيز الخاطر الرئيس
التنفيذي
لمؤسسة الدوحة للأفلام. ويقدم الصندوق الذي أنشئ لمدة خمس
سنوات وبرأسمال متجدد
التمويل اللازم لإنتاج وتطوير ما بين 12 إلى 16 فليماً روائياً حيث ستقوم
من خلاله
شركة برتيسيبنت ميديا بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام بتطوير الأفلام
والإشراف
على إنتاجها وترتيب توزيعها حول العالم.
بالإضافة إلى ذلك، ينظر الطرفان في إقامة مشروع
مشترك فيما بينهما لتطوير المواد الإعلامية للقناة التلفزيونية
الجديدة التي تعتزم
شركة برتيسيبنت إطلاقها في شهر أغسطس من العام الجاري وكذلك في إنشاء منفذ
لتوزيع
إنتاجات مؤسسة الدوحة للأفلام من خلال شبكة المصالح الإعلامية التي تمتلكها
شركة
برتيسيبنت داخل الولايات المتحدة والدول الاخرى ويدرس الطرفان
أيضاً تطوير النسخة
العربية من موقع TakePart.com
وهو موقع التواصل الاجتماعي الخاص بشركة برتيسيبنت
والعمل معاً على تطوير مواد إعلامية بمنطقة الشرق الأوسط
باللغتين العربية
والإنجليزية وتوزيعها حول العالم بالإضافة إلى إنشاء فرع لشركة برتيسيبنت
ميديا
بمنطقة الشرق الأوسط بمقرّ مؤسسة الدوحة للأفلام في قطر. وتجدر الإشارة إلى
أن كلا
الطرفين يشاركان حالياً، إلى جانب جهات اخرى، في تمويل فيلم الرسوم
المتحركة
المقتبس عن كتاب النبي لجبران خليل جبران والذي يجري العمل على
إنتاجه لعرضه العام
المقبل.
في هذا الإطار، صرّح السيد جيم بيرك الرئيس التنفيذي لشركة
برتيسيبنت ميديا قائلاً:" يسرنا العمل مع مؤسسة الدوحة للأفلام على بناء
شراكة
مفصلية لكلا الطرفين، فهذه العلاقة الجديدة منحتنا شريكاً لديه تطلعات
وأهدافاً
للتوسع على الساحة الدولية ورغبة بالمشاركة في تمويل مجموعة
متنوعة من الأفلام
الهادفة للترفيه والتثقيف والتواصل مع الجمهور على مستوى العالم وهي أهداف
تتوافق
وتنسجم كلياً مع أهدافنا الاستراتيجية طويلة المدى ومن شأن هذا التعاون
أيضاً أن
يمنحنا القدرة على توسيع قاعدة المشاهدين لأفلامنا الاجتماعية
الهادفة من خلال
عرضها على الجمهور بمنطقة الشرق الأوسط كما يفتح أمامنا آفاقاً جديدة
لإنشاء مواد
إعلامية هادفة لقنواتنا التلفزيونية والرقمية".
من جهته، قال السيد عبد العزيز الخاطر، الرئيس
التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام "إنه لمن دواعي سرورنا أن نعقد
هذه الشراكة مع شركة
برتيسيبنت ميديا، هذه الشركة التي تهدف إلى تمويل وإنتاج الأفلام الناجحة
تجارياً
مع الحفاظ على رسالتها الاجتماعية وهي رؤية تتوافق تماماً مع تطلعاتنا في
مؤسسة
الدوحة للأفلام. نحن على ثقة بأن هذا التعاون سيكون حافزاً
لحيّز أكبر من التبادل
الثقافي مع مجموعة المشاريع المتنوعة والمميزة التي نعتزم إطلاقها. إن هذه
الشراكة
تمنحنا الفرصة للوصول إلى قاعدة عريضة من الجمهور وإيصال أفكارنا إليهم
بالإضافة
إلى توسيع الآفاق لتطوير أعمالنا وترويجها وتوزيعها".
الجدير بالذكر أن
المفاوضات بين الجانبين عقدها كل من السيد بول ميلر المسؤول عن قسم تمويل
الأفلام
والسيد هال سادوف مستشار المؤسسة من جانب مؤسسة الدوحة للأفلام والسيد جيف
إيفرس،
مسؤول قطاع العمليات، عن برتيسيبنت ميديا.
الجزيرة الوثائقية في
13/02/2013
«التائب»
الجزائري في مهرجان أدنبرة السينمائي
الجزائر- ميدل ايست أونلاين
سيكون الفيلم الطويل "التائب" للمخرج الجزائري مرزاق علواش ضمن عروض
مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أدنبرة (جنوب شرق اسكتلندا) الذي تستمر
فعالياته إلى 21 فبراير الجاري.
وسيكون فيلم مرزاق علواش محل احتفاء هذه التظاهرة الثقافية التي تعد
-حسب المنظمين- نافذة للجماهيرالإسكتلندية على ثقافات الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا- جنبا إلى جنب والفيلم المغربي "يا خيل الله" لنبيل عيوش و المصري
"الشتا اللي فات" لإبراهيم البطوط.
وكان "التائب" قد حاز على العديد من الجوائز الدولية في 2012 أهمها
جائزة شبكة قاعات العرض الاوروبية من مهرجان كان السينمائي الدولي في قسم
"نصف شهرالمخرجين" وجائزة "هوغو" الفضية من مهرجان شيكاغوالسينمائي الدولي
بالولايات المتحدة وجائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الدوحة السينمائي
وجائزة "فيبريسكي" لأحسن فيلم طويل من مهرجان "كيرالا" (جنوب الهند)
السينمائي الدولي.
ويسلط المهرجان الضوء على فلسطين من خلال عدسات مخرجين فلسطينيين على
غرارميشال خليفه ورشيد مشهراوي وهاني أبوأسد وإيليا سليمان وغيرهم من الذين
تعكس أعمالهم الواقع الفلسطيني منذ نكبة 1948 ومقاومة الهوية الفلسطينية
وتساهم في كسرالصورالنمطية في العالم حول الصراع الدائر هناك.
كما سيقام معرض صور فوتوغرافية يضم 17 عملا لأطفال قطاع غزة ومعاناتهم
في ظل الحصارالإسرائيلي المستمرمنذ ست سنوات. ومن جهة أخرى سيكون
محبوالسينما على موعد مع السينما الإيرانية المعاصرة حيث ستعرض مجموعة من
الأفلام لأهم المخرجين الحاليين على غرارسيد رضا مير كريمي ووحبيب بهماني
ورضا دورميشيان وداريوش مهرجوي.
ويهدف مهرجان الشرق الأوسط السينمائي في أدنبرة إلى تسليط الضوء على
سينما الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قصد التعرف عليها وترقيتها حسب المنظمين.
وتنظم هذه التظاهرة السينمائية التي تأسست في 2003 ضمن الدورة 10
لمهرجان الشرق الأوسط الدولي "سبيرتياليتي أند بيس" الذي تستمر فعالياته
إلى 17 مارس المقبل والذي يهدف إلى "الاحتفاء" بالسلام والتفاهم المتبادل
عبرالتربية الروحية وتنظيم الفعاليات الفنية والثقافية.
المهرجان الكاثوليكى يكرم داوود عبدالسيد ومحمود ياسين
ونادية لطفى
إياد إبراهيم
اعلنت ادارة مهرجان المركز الكاثوليكى عن تكريم مجموعة من فنانى
السينما المصرية بدورة المهرجان 61 هذا العام والتى ستنطلق فى الرابع من
مارس القادم، ووضع المهرجان قائمة كبيرة باسماء هؤلاء الفنانين وهم «الفنان
محمود ياسين والفنانة نادية لطفى والفنان حمدى أحمد والفنان أحمد راتب
والفنان يوسف فوزى والإعلامية آمال فهمى والناقد فوزى سليمان والمخرج داوود
عبدالسيد والموسيقار هانى مهنى والناقد سمير فريد والموسيقار ميشيل المصرى
والناقد والمؤرخ هاشم النحاس الفنانة إلهام شاهين.
وعلى جانب آخر اختتمت لجنة تحكيم المهرجان أعمالها يوم السبت الماضى،
وذلك بعد مشاهدة الأفلام الخمسة المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان
لهذا العام وهى «مصورقتيل»، «تيتة رهيبة»، «ساعة ونص»، «جدو حبيبي»، «بعد
الموقعة». وقد انتهت اللجنة من تحديد الفائزين جوائز الدورة والتى ستعلن
نتائجها بحفل توزيع الجوائز يوم الاثنين 4 مارس القادم بقاعة النيل للآباء
الفرنسيسكان، وقد قام الأب بطرس دانيال مدير المركز ورئيس المهرجان بتوزيع
ميداليات المركز التذكارية لأعضاء اللجنة تعبيرا عن شكره وتقديره لهم.
وسوف تعلن لجنة الاختيار التى تشكلت برئاسة الأب بطرس دانيال وعضوية
كلا من د. جلال سعيد وميشيل ماهر ومجدى سامى عن جوائز الأعمال الدرامية
وجائزة المركز التشجيعية فى وقت لاحق.
الشروق المصرية في
13/02/2013 |