تميزت طوال مشوارها السينمائى كمخرجة بالجرأة فى تناول الموضوعات
الفنية الحساسة وكانت دائماً مثيرة للجدل فى كل أعمالها،
وتخطت الخطوط الحمراء والموانع الرقابية لكشف بعض العورات فى المجتمع
المصرى، خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة.. وتوقع الجميع أن تخوض المخرجة
إيناس الدغيدى معارك فنية فى قضايا المجتمع فى زمن الإخوان المتربص بالفن،
خاصة ما يسمى بالفن الأكثر تحرراً الذى تتميز به.. وتجربتها القادمة فى
السينما فيلم جديد بعنوان «الصمت» الذى يدور حول زنا المحارم بخلاف أنها
تحضر لخوض تجربتها الدرامية الأولى فى عمل تراه مختلفاً بعنوان «عصر
الحريم» وما بين «الصمت» و«عصر الحريم» والفن فى زمن الإسلاميين وحوار
الشارع المصرى المنقسم كانت للمخرجة إيناس الدغيدى آراء واضحة وصريحة
تماماً كما تظهر
أعمالها بكل جرأة.. فهل تفلح جرأتها فى هذه الأيام فى كشف المستور؟
·
<
كيف ترين الحال فى الشارع المصرى من خلف الكاميرا؟
-
الصورة ضبابية وضائعة والأماكن كلها مهملة والمناظرة سيئة
والواقع أليم فى كل شيء.. وأرى أن كل فرد فى المجتمع تحول لدولة بمفرده
وضاعت هيبة الدولة وأصبحنا نعيش لحظة انكسار دائم وغربة بداخلنا وناس
تتصارع لمصلحتها الشخصية ولا ترى شيئاً للمستقبل والشارع تحول لفوضى
أخلاقية وضاعت ملامح الجمال فى الشعب المصرى وكشف كل فصيل من المتصارعين عن
وجه غير وجهه وضاع القانون كالعادة وأصبحنا نعيش فى لا دولة ولا قانون ولا
أمن ولا حتى رئيس وهذه الصورة ضاعت معها كل ملامح الإبداع والفن الذى كنا
نتميز به وهذا يصيب بالحسرة.
·
<
وفى رأيك.. من المتسبب فى هذه الصورة المؤلمة؟
-
حالة الصراع بين التيار الدينى والليبرالى والانقسام الدائر
أحد أهم الأسباب لأن كل طرف يتنازع على مكتسباته وكنت مستعدة لإعطاء الطرف
الدينى فرصته طالما أنه وصل للحكم بالشرعية والأغلبية لكن الواقع أصبح يؤكد
أنهم لم يقدموا شيئاً حتى الآن وتفرغوا لصراع على من سيبقى واعتمدوا على
القدرة على الحشد وللأسف البسطاء فى المجتمع «مش فاهمين حاجة»، لذلك ربما
يصوت لهم الناس فى أى انتخابات قادمة بأكثر من 60٪ بشراء الأصوات واللعب
على لغة الجوع والفقر وليس بالتنظيم لأنهم يتكلمون كثيراً بدون حفل.. لكن
فى نفس الوقت لا يعجبنى أسلوب الليبرالية فى الشارع، فهم يتكلمون أكثر مما
يفعلون أيضاً ومازلت «أتفرج» على هذه اللعبة السياسية التى تعتمد على الكذب
والنفاق لأن هذه هى لغة السياسة وفى البداية كنا مع التغير لكن التغير
السريع للأسف خلق نوعاً من الاختلاف وليس التجديد وضاع الشارع المصرى بين
الفوضى الأمنية والأخلاقية والفقر والجوع فى ظل حالة الانقسام ولكن فى نفس
الوقت مازالت هناك محاولات من الإسلاميين للحكم بالدين وتخويف الناس وكبت
الحريات وهذا مرفوض تماماً.
·
<
ولعل هذه الحالة تجعلنا نفكر فى مستقبل آمن ومتفائل؟
-
بالتأكيد سيكون هناك مستقبل لكن ذلك يحتاج لوقت طويل حتى نتعلم
السياسة والديمقراطية وهذا الوقت لا يقل عن 50 سنة مثلاً حتى ننشئ جيلاً
على منهج وأسس محترمة وليس فى عصرنا وعصر جيلنا التفاؤل موجود لكن على
المدى البعيد حتى ندرك ونتعلم قواعد اللعبة السياسية العالمية التى مازالت
تتحكم فينا وعلينا أن نصلح من أنفسنا ونهدأ ونتحاور بأدب ومنطق ونعود
لتسامحنا وإلا سنظل فى حالة «تهلهل وانقسام» يزيد من أطماع أعدائنا ولذلك
لا أستبعد فى ظل هذه الظروف الصعبة أن إسرائيل أصبحت قريبة منا والعالم
المتقدم أصبح متحكماً فينا.
·
<
المرأة التى تبحثين عنها فى كل أعمالك.. كيف ترينها فى دستور الإخوان؟
-
بصراحة أنا لا يفرق معى الدستور لأن الشعب طوال عمره لم يحترم
الدستور وهو قابل للتغير فى أى وقت وكل رئيس يأتى يغير فيه لصالحه. والمرأة
مازالت الأمل الوحيد فى مستقبل مصر والجميع يراهن عليها وعلى صوتها فى
الانتخابات وهى الأكثر تحملاً لمسئولياتها تجاه أسرتها ومجتمعها رغم حقوقها
التى مازالت منقوصة والجميع يستخدمها لمصلحتهم ومع ذلك تقاوم وثابتة وجودها
رغم محاولات الإسلاميين تهميشها وتنحيتها عن الوجود الإيجابى فى المجتمع.
·
<
الإبداع فى زمن الإخوان والإسلاميين.. كيف ترين مستقبله؟
-
بصراحة التجربة حتى الآن أثبتت أنه لم يتدخل أحد فى الفن بشكل
واضح وصريح وربما يكون هناك تدخل من نوع آخر، فحالة التوتر والقلق فى
الشارع أصابت الفن سينما ودراما بأزمة، والإنتاج تضاءل والتمويل تراجع
وأتوقع على المدى البعيد عدم تدخل هذه التيارات فى الإبداع لأنهم يعلمون أن
تأثير الفن فى الشارع كبير جداً والفن والإبداع سيظل موجوداً رغم محاولتهم
تخويفنا ومحاولات فرض رقابة علينا وهم يعلمون أن الفنان ليس مجرد شخص عادى
ولكنه عقل وإبداع ولن تفلح محاولاتهم فى غلق فضائية أو جريدة.. لكن للأسف
المحزن أنهم يرون أن الثقافة والإبداع مجرد شيء ترفيهى.
·
<
بصراحة هل الظروف الحالية تجبرك على تقليل جريمة الجرأة فى أفلامك؟
-
من الصعب جداً أن يحاول أحد إجبارى على تغيير اتجاهى وصعب أن
يفرضوا عليّ أفكارهم لكن ممكن يضايقونى إنتاجياً.. وجرأتى وثقافتى فى
موضوعاتى لن تتغير ولم يحدث للآن بدليل أننى حصلت على موافقة الرقابة على
فيلم «الصمت» بعد الثورة.
·
<
هل تتوقعين معركة معهم فى فيلم «الصمت» عندما يظهر للنور؟
-
لا أعتقد أن صمت إيناس الدغيدى ممكن يزعجهم لأن القضية التى
أتناولها من خلاله عن زنا المحارم ليست بالشكل الشائك الذى يتوقعه الجميع
فأنا لا أعتمد على الصورة فى هذا العمل لكنه يقدم تحليلاً نفسياً للفتيات
اللائى يعشن هذه الحالة وكيف يتعاملن مع المجتمع لكن العلاقة التى تبنى
عليها القصة ستظل رمزية وتدور الأحداث حول التأثير النفسى لهذه العلاقة..
وللأسف الفيلم مازال يبحث عن تمويل لتقديمه قبل الاستقرار على الأبطال بشكل
نهائى.
·
<
وهل ترين أن مصر بها سينما الآن؟
-
للأسف لا.. لأن كل شيء ضايع بداية من الأمن والاقتصاد والجمهور
والسينما ليست منفصلة عن الواقع، فهى مرآته وكانت أحد أهم الدخول القومية
به وتضاءل إنتاجنا فى 70 فيلماً لـ 20 لـ 10 وللأسف لم يعد هناك توزيع
خارجى لأن معظم الدول العربية واخدة مننا موقف ولم يعد هناك سوى السينما
السبكية وهم شاطرين فى نوعية معينة «التجارية البحتة» مع محاولات ضعيفة
جداً لتقديم فن.
·
<
ما الذى جذبك للمنافسة الدرامية فى مسلسل «عصر الحريم»؟
-
كنت أرفض كثيراً التواجد الدرامى بسبب حبى للسينما.. لكن أرى
الآن إنه الوقت الصحيح للتواجد الدرامى معتمدة فى ذلك على اسمى كمخرجة
ورؤيتى للنص الدرامى الذى أتواجد به و«عصر الحريم» القصة معى منذ 10 سنوات
وكانت معروضة عليّ سينمائياً لكن بالطبع كانت ستحتاج لتكلفة كبيرة وفكرت فى
عملها كمسلسل وعرضت القصة على السيناريست مصطفى محرم وأرى فى العمل
اختلافاً كبيراً وعوامل جذب كثيرة يمكن أن تنافس بها الدراما التركية فى
الشكل والمضمون وعناصر الإبهار خاصة أن الفيديو تستطيع التحكم فيه والعمل
يرصد مرحلة تاريخية مهمة بداية فى عصر الخديو إسماعيل حتى الملك فاروق
ويرصد حياة سيدة تصعد لقمة المجتمع فى ذات الوقت الذى كان ينظر فيه للحريم
على أنهن جوارى والبطولة فيه حريمى أكثر ورشحنا عدداً من النجمات منهن درة
ونيللى كريم ورغدة وعباس النورى وعايدة رياض ونحن الآن فى مرحلة البحث عن
وجه جديد يقدم دور «حبيب البطلة» وهو ضابط فى حرس الخديو.. والحقيقة فكرنا
فى أحمد عز مما يحمله من مواصفات البطل.. لكن لأن الدور ربما يكون قليلاً
بالنسبة له فكرنا فى وجه جديد وسيكون مفاجأة مثل باقى عناصر العمل التى
تنافس فيها الدراما التركية فى الاعتماد على الصورة والمضمون والتصوير فى
تركيا والاعتماد على مصممى أزياء ومكياج من تركيا وسوريا وإيران بالتعاون
مع خبراء من مصر وسيكون الرهان فى المنافسة الرمضانية القادمة على اسمى
كمخرجة والشكل الجديد فى العمل حتى نؤكد تفوقنا على الدراما التركية وربما
نتمكن من ترجمته للتركية وعرضه هناك لأنه يتضمن جزءاً من تاريخهم والحكاية
كلها تعود للأصول التركية.
·
<
بعيداً عن الدراما.. كيف ترين دور الإعلام فى هذه المرحلة؟
-
بصراحة له دور كبير فى حالة الهياج الشعبى وأعتقد بعض المذيعين
والمذيعات أنهم أصبحوا حاكمين وتخلوا عن خيارهم وتحولت الحوارات لحالة فوضى
ويتطاولون على بعضهم بعضاً وأصبحت هناك حالة من التعالى والبرود من جانب
الإسلاميين ورغم أن المضمون غير مرفوض لكن الأسلوب الحوارى على معظم
الفضائيات مرفوض بشدة وعلينا أن نحاسب أنفسنا ولا نستخدم الذراع فى كل شيء
ولابد أن يتم تنصيب المجتمع كله ونراقب تصرفاتنا ونفهم كيف نتعامل.
·
<
كيف تحللين شخصية الرئيس مرسى خلف الكاميرا؟
-
بصراحة ليست لديه مقومات الرئيس الشكلية ولا يملك الكاريزما
الشخصية المعروفة عن الرؤساء، كما أنه ليس مقنعاً وكل مواصفاته بعيدة عن أن
يكون موجوداً يوماً ما فى فيلم أو مسلسل وللأسف إمكانياته كرئيس جمهورية لم
تظهر بعد، لكن رغم كل ذلك أنا ضد من يسبه ولابد أن يكون هناك احترام لمكانة
الرئيس حتى لو اختلفنا معه ومع أفكاره.
·
<
وماذا تطلبين منه فى هذه الظروف الشائكة؟
-
نحن نحمله مسئولية كل ما يحدث فى الشارع لأنه رمز الدولة ونحن
نعيش فى دولة مؤسسات وليست لأشخاص فلابد أن يكون له منهج وخطة عمل واضحة
ويأتى بمن يستطيعون تنفيذها بعيداً عن أهل الثقة ولابد أن يكون هناك «سيستم»
أو أسس نمشى عليها ولابد أن يرتب البيت بشيء من الهدوء وإلا لن يأتى لمصر
حد يفيدها حتى 10 سنوات قادمة.
·
<
وماذا تتمنين لمصر؟
-
السلامة والعودة لقيمتها وقامتها وأن يشعر كل واحد فينا بالبلد
ومستقبله قبل مصلحته.
الوفد المصرية في
13/02/2013
حكاية الدوبلاج.. الذي يغزو العالم
يقدمها:سعيد عبد الغني
إذا كان الدوبلاج ـ الترجمة الصوتية ـ هو الوسيط الأمثل.. لنقل
الصوت البشري بنغماته وايقاعاته ونبراته بدلا من الترجمة المطبوعة علي
الشريط السينمائي.
وبأصوات غير أبطال العمل السينمائي أو التليفزيوني بنجو م تخصصوا في
عالم الدوبلاج.. الترجمة الصوتية.. بدلا من الترجمة المكتوبة علي
الشريط الفني المعروض.. والذي يسحب الرؤ ية من مشاهدة الجماليات و
موضوعات الأفلام والمسلسلات.. ويحقق الاندماج الكامل مع عناصر الفيلم أو
المسلسل دون حرمان أي من عناصرها.. ويساعد أولئك الذين تصل أميتهم في
كثير من الدول إلي60%.. وإلي من يعانون ضعف النظر من ملاحقة الترجمة..
لذلك أسرعت كثير من الدول إلي الدبلجة الصوتية لأفلامها بلغة الدول التي
تعرض فيها.. والمسلسلات أيضا.. ووصل عدد الأ فلام والمسلسلات المدبلجة
منذ ظهور فن الدوبلاج من الخمسينيات إلي90% مما يقدم في دور العرض
السينمائي والتليفزيوني.. وبقيت نسبة10% من هذه الأعمال تقدم بلغتها
الأصلية!
وإذا كان الدوبلاج قد أصبح من أهم عناصر السينما الحديثة.. والدراما
التليفزيونية.. في العالم.. وانتقل إلي كثير من الدول العربية.. وبعض
الدول التي كانت لا تهتم بالسينما ولكنها أصبحت الآن تغزو العالم..
ومسلسلات تتابعها الجماهير وأصبح الدوبلاج ظاهر ة قوية وجديدة و يؤدي فيها
الدوبلاج التواصل بين الشعوب.. والتبادل الثقافي.. والحضاري!
وإذا.. كان للدوبلاج الآن شركات في جميع انحاء العالم.. وكونت
استوديوهات خاصة بها للقيام بدبلجة الأفلام والمسلسلات.. وحرصت علي
اختيار ممثلين للقيام بمهمة الدبلجة.. بعد مرورهم بتدريبات هامة.. و
أصوات لها مواصفات فنية.. وأصبح لها نجوم يتكلمون بلغات العالم..
وأصوات مدروسة ولها القدرة علي التعبير الصوتي المدبلج مع تعبير النجم
الأصلي الذي يقوم ببطولة العمل الفني هو ومن يشترك معه في البطولة.. لان
الدوبلاج يعتبر فيلما جديدا له نجومه.. ومخرجه.. وفنيون في تركيب الجمل
بطريقة رقمية لها أصولها و تكنيكها بحيث يظهر أبطال الفيلم وكأنهم تماما
أصحاب هذا الصوت الذي يتكلم بلغة غير لغته.. وقد يكون الصوت الذي يدبلج..
سببا في نجاح الفيلم.. أو المسلسل.. لدقة وابداع من يقوم بدبلجة العمل
الفني.
ولنا إذا نظرنا حولنا.. سينمائيا.. و تليفزيونيا.. سنجد نماذج
مدهشة لهذا الدوبلاج الذي يغزو العالم.. فيها.. الدهشة الكبيرة التي
حدثت عندما شاهد الجمهور الألماني فيلما مصريا تمت دبلجته باللغة
الألمانية.. هو فيلم الحرام للنجمة فاتن حمامة.. وباقي نجوم الفيلم..
كان الاندهاش الأكبر لمن شاهد الفيلم من الجاليات المصرية الذين تخيلوا أن
فاتن ونجوم الفيلم... قد تعلموا اللغة واللهجة الألمانية وقدموا الفيلم
الذي حرص الذين قاموا بدبلجته.. علي مراعاة اللهجة الصعيدية لأبطال
الفيلم.. ودهشة أخري لفيلم مصري تمت دبلجته باللغة الروسية.. وتم عرضه
في روسيا بطولة شادية وزهرة العلا في فيلم المرأة المجهولة
وفي مصر.. كانت دهشة أخري.. للعمل الذي قام به المخرج الممثل
د.محمد عبدالمعطي.. الذي قام بعمل دبلجة لعدد من الأفلام الشهيرة
بمساعدة نجوم ممثلين مصريين.. منها فيلم الكازاز ـ أو الصخرة ـ إلي اللغة
العامية المصرية من اخراجه.. عام1997 ـ وأفلام أخري منها.. طرزان..
روبن هود.. رحلة الأشرار.. أحدب نوتردام.. الملك الأسد.. وموت
الرئيس.. وبعضها قام باخراجه.. المخرج عصام السيد!!
وإذا كان الدوبلاج.. يفتح أسواقا للممثل المصري الذي تمر عليه أزمات
السينما.. وارتباك إنتاجها.. هي والأزمة التي يعانيها المسرح..
والتليفزيون.. والدوبلاج يحتاج إلي اعداد كبيرة جدا من الممثلين والفنيين
لتغطية كم الأفلام الضخمة لدور العرض.. وشاشات التليفزيون.. وأصبح في
شركات الدوبلاج.. نجوم للدبلجة.. ويقومون بأدوار النجوم والنجمات
السينمائيات.. وكل منهم يصبح مثيلا لمن يقوم بدوره.. أمثال عمر
الشريف.. له مثيل صوتي لدبلجة أفلامه.. وكذلك صوفيا لورين.. وأنتوني
كوين.. وعشرات من الممثلين العالميين لهم مثيلهم الذي يدبلج أصواتهم في
أعمالهم الفنية.
وإذا كان الدوبلاج.. حقق نجاحا كبيرا في عالم المسلسلات التركية..
والتي احتلت مكانة كبيرة عند الجماهير.. بفضل الدوبلاج ووصول الجمال
الفني تصويرا.. وتمثيلا.. وديكورا.. وملابس.. وأماكن تصوير..
وتناول موضوعات رومانسية وتاريخية متقنة الإخراج و الاهتمام بكل عناصر
العمل الدرامي.. المبهر تليفزيونيا.. وماكياجا.. ومعظم عناصر الإنتاج
المؤثرة في الأعمال التليفزيونية.. وليس الدوبلاج وحده الذي يسبب
النجاح.. ولكن المساندة الأساسية هي الاهتمام بالعناصر الفنية للعمل..
والدوبلاج يحقق لها الرؤية الصادقة بلا تعب المتابعة للغة الأصلية لأبطال
العمل.. التي تصعب متابعتها.
وإذا كانت الأعمال الدرامية.. التليفزيو نية.. تحقق دخلا قوميا
هاما.. مثل ما حققته الدراما التركية مثلا.. للسياحة وارتفاع الاقبال
علي زيارة تركيا سياحيا.. وحققت رقما نشر في الجرائد.. وصل إلي20
مليار دولار من دخل السياحة.. وإذا كانت السينما.. هي واحدة من أهم
روافد الدخل القو مي.. فان التليفزيون أصبح منافسا كبيرا.. في تحقيق
هذا الدخل بعد أن خطف نجوم السينما المصرية من السينما.. وأدخلهم في عالم
المنافسة التليفزيونية.. وليس بعدد حلقات الدراما تقليدا والتي وصلت إلي
أجزاء.. واعداد تصل إلي200 حلقة وتزيد.. إلي جانب استغلال أهمية
الزائر الجديد في عالم الفن السينمائي والتليفزيوني.. الدوبلاج.
أعلم أن هناك مؤشرات توحي بطلب دبلجة الدراما التركية إلي العامية
المصرية.. وأعلم أن لدينا في مصر.. شركات للقيام بدبلجة الأفلام
والمسلسلات! وعلي الفن المصري.. ان يتعامل مع هذا الزائر الجديد
الدوبلاج.. ليحقق أحلام دوران الكاميرات.. ويحقق نتائج الجملة التي
كررتها في هذا الموضوع.. وهي جملة.. إذا.. كان؟!. وأرجو أن
يكون!!
السينما.. تختار نجومها.. هند رستم
في أول مشهد من فيلم غزل البنات.. والذي كانت تغني فيه النجمة
المتألقة في عالم الغناء والسينما.... وهي تغني أغنية شهيرة مع مجموعة
كبيرة من الفتيات وهن يركبن الخيل وراءها.. بكلمات إتمخطري وإتمايلي
ياخيل.. ومجموعة الفتيات يرددن خلفها مقطع الأغنية.. وهن يركبن
الخيل.. والكاميرا تنطلق في دورانها لتصوير المشهد من عدة زوايا...
تتابع حركة الخيل.. ومجموعة الفتيات اللاتي تركبن الخيل.. خلف ليلي
مراد.. وهي علي حصانها.. وحولهما الأشجار علي الجانبين من الطريق
الزراعي.. وألتقطت الكاميرا صور الفتيات من هذه الزوايا.. وكانت بينهن
فتاة أحبتها الكاميرا.. وهي تعبر عن سعادتها البادية علي ملامحها وهي
تردد الأغنية مع إيقاع سير الخيول.. وإكتشفت الكاميرا أن هذه الفتاة تعبر
عن نبوغ فني.. وموهبة فطرية جذابة... وقبول.... رائع.
بعد هذا الفيلم.. ومن خلال عدة لقطات في هذا المشهد الوحيد التي
ظهرت به هذه الفتاة ضمن مجموعة فتيات جميلات كان للكاميرا اكتشافها..
وللسينما اختيارها لتصبح نجمة سينمائية رائعة.. وظهرت النجمة الكبيرة هند
رستم لتقدم للسينما المصرية من خلال مشوارها السينمائي أروع الأفلام.. رد
قلبي.. الراهبة.. ولستة لأروع الأفلام التي تعد من كلاسيكيات السينما
المصرية... بكل أنواعها وصلت إلي أعلي أضواء النجومية من خلال
أفلامها... واعتزلت السينما وهي في قمة توهجها الفني... وقدمت للسينما
أكثر من مائه فيلم!!
ورحلت النجمة الكبيرة.... وأبدا لم تنساها السينما.
ومازالت يشاهدها الجمهور... ويشاهد أفلامها.. وأبدا لن
ينساها....!!
هبوط حاد.. في إيرادات أفلام السينما
والمسارح تغلق.. ستائرها
من الطبيعي ان يحدث للأفلام المعروضة في موسم اجازة نصف العام..
والتي تعرض الآن.. ومنذ عدة أسابيع.. أن يحدث لها هبوط حاد في
ايراداتها.. وذلك لعدم اقبال الجماهير علي دور العرض.. للأسباب التي
تمر بها البلاد.. و هذا أدي بالطبع إلي هذا الهبوط الحاد.
وبعد أن حقق فيلم أحمد حلمي.. علي جثتي.. في أول أيام عرضه ايرادا
مطمئنا وصل إلي5 ملايين جنيه.. حدث له هبوط كبير بعد ذلك.. وقد أعلن
سيد فتحي مدير غرفة صناعة السينما عن ايرادات الهبوط حتي الأسبوع
الماضي.. كالآتي:
* فيلم أحمد حلمي.. علي جثتي حقق8 ملايين و400 ألف جنيه
وأبطاله حسن حسني.. غادة عادل.. خالد أبوالنجا.. إخراج محمد بكير
* فيلم الحفلة حقق4 ملايين و800 ألف جنيه.. وهو فيلم تدور
أحداثه حول جريمة قتل في قالب كوميدي بطولة أحمد عز.. جومانا مراد..
أحمد السعدني.. دينا الشربيني.. أحمد رجب.. و إخراج أحمد علاء
* فيلم حفل منتصف الليل حقق ايرادات قدرها مليون
و750 ألف جنيه.. وهو بطولة رانيا يوسف.. حنان مطاوع.. ماجد كدواني..
عبير صبري.. أحمد وفيق.. درة ـ إخراج محمود كامل.
* فيلم.. سبوبة ـ جاء ايراداته مبلغ اجمالي209 آلاف جنيه وتدور
أحداثه حول جريمة سطو مسلح.. وهو بطولة راندا البحيري.. أحمد هارون..
إخراج بيتر ميمي.
وهكذا حققت الأفلام التي تم عرضها في موسم اجازة نصف العام.. لأسباب
عديدة.. أولها الأحداث التي تمر بها البلاد.. وعدم اقبال الجماهير
لمشاهدة هذا العدد القليل من الأفلام.. علي الرغم من أن نجومها أبطال
أحداثها.. وأدي هذا الهبوط.. إلي اغلاق بعض دور العرض.. وعدم حصول
موظفي هذه الدور وأصحابها علي تغطية تكاليف دور العرض عند عرضها للأفلام.
وإذا كانت دور العرض تعاني هبوط ايرادات أفلام السينما.. فالمسارح
أيضا.. أغلقت ستائرها لعدم اقبال الجماهير.. علي الرغم من أنها فتحت
أبوابها لحضور الجمهور لعروضها احتفالا بمرور عامين علي ثورة25 يناير!!
يوميات ممثل
أسرع إلي نجوميته.. قبل غضبها عليه
يقدمها:سعيد عبد الغني
اتصلت به علي تليفونه الأرضي.. لأنه لم يرد علي المحمول.. وبعد أن
سألت بعض الزملاء الذين يعرفهم.. والمنتج الذي يصور معه أفلامه هذه
الأيام.. ولم يخبرني أحد عن مكانه.. كل هذا قبل أن أذهب للمكان الذي
نذهب إليه كل منا.. عندما نهرب بمشكلة كبيرة تتطلب التفكير في حلها في
مكان.. نكون فيه كل منا وحيدا.. علي شاطيء البحر إليه نهرب.. في
منطقة هادئة لا يشغلها الزحام.. أو أحد يعرفها.. إليه ذهبت.. ووجدته
جالسا علي شاطيء البحر.. صامتا.. متأملا الأمواج.. التي لا تلتقي
ببعضها وهي تتلاطم في طريقها إلي الشاطيء.. وكأنه يبحث معها عن حل
ضروري.. يؤرقه بشدة.. وجلست بجواره بهدوء.. وبعد لحظات صمت
فاجأته.. مالك؟ ونظر إلي وأنطلق يحكي إلي مشكلته المنتج الذي أصور معه
فيلمي الأخير هذه الأيام.. اتفق علي عرض فيلمين قمت بهما زمان.. وكان
دوري فيهما صغيرا جدا.. في بداية مشواري السينمائي.. واتفقت معه علي
عدم عرض هذين الفيلمين بعد أن وصلت إلي نجوميتي.. وخشيت أن يؤثرا بالسلب
علي نجوميتي الآن.. فوافق بعد أن حبس الفيلمين.. ولكني فوجئت ببيع عرض
الفيلمين للقنوات الفضائية.. وأنا أصور معه هذه الأيام ثالث فيلم بعد
نجوميتي التي وصلت.. ويشاهدها الجمهور وأصبحت في حيرة. الوصول إلي
حل!!
قلت له.. اسمع يا صديقي.. الهروب من الماضي مستحيل لان حاضرك
ونجوميتك الآن هي مستقبل ماضيك.. فإذا هربت من ماضيك.. فسوف يصبح حاضرك
بلا سند يؤكد مشوارك الذي بدأته صغيرا حتي أصبحت في حاضر ك نجما كبيرا..
سوف يكون حاضرك الآن في يوم من الأيام القادمة هو مستقبل.. مستقبلك
القادم هل تستطيع ان تمحي ذاتك.. فأنت الماضي.. والحاضر..
والمستقبل.. اذهب إلي المنتج ولا تعترض.. وايده بان يفرج عن أفلام
ماضيك من هذا السجن الزائف المخيف.. فأنت وهو جزء لا يتجزأ.. ولا يمكن
الهروب منه..
نظر إلي.. وعلي ملامحه شبه اقتناع.. فأكملت له القول.. يا صديقي
لو كل نجم هرب من ماضيه.. ما كان له مستقبل يفخر به ويعتز بمشواره الفني
الذي يعتبره نموذجا لأجياله.. وللأجيال القادمة لأن الاعتزاز بالماضي
الفني واحترامه.. يؤكد أنه أول شعلة اضاءت الطريق للممثل ليصبح نجما
كبيرا في عالم السينما الساحرة!!
والساحة السينمائية يا صديقي النجم.. بها كثير من النجوم الذين لم
يهربوا من ماضيهم.. بل مازالت أدوارهم الصغيرة الأولي في طريقهم تشير إلي
نجوميتهم في المستقبل.. ومنهم:
* عادل إمام.. وزملاؤه في مدرسة المشاغبين.. إلي جملة عادل في
بعض الأفلام والمسرحيات في أول طريقة نراها الآن منها بلد شهادات وغيرها من
خلال أدواره في الأفلام.. ولم يحاول الزعيم كما يطلقون عليه نجما كبيرا
في عالم التمثيل.. ولم يحاول أن يخفيها أو يسجنها في سجن الماضي..
لأنها علامة علي طريق النجومية!!
* النجم الكبير فريد شوقي.. ملك الترسو.. وملك الفن.. من خلال
جملة في لقطة بجملة في فيلم غزل البنات خلال مشهد مع محمود المليجي..
وليلي مراد.. يأخذها.. وبعدين يرميها زي اللي قبلها وقبل اللي
قبلها.. وانطلق إلي المملكة الخاصة به.. ونجومية سجل بها أروع الأفلام
المسجلة علي شرائط سينمائية..
وفي قلوب الجماهير.. في الماضي والحاضر.. والمستقبل.
* أنور و جدي في أول أدواره الأولي.. شرير بشع حتي وصل إلي فتي
الشاشة الأول.. ولمعت نجوميته في أفلام عديدة في اكتشاف نجوم.. الطفلة
فيروز بأ فلامها.. وإخراج أفلامه.. منها غزل البنات الذي أخرجه..
وقدم فيه مشاهد النهاية مع أكبر نجوم السينما والمسرح نجيب الريحاني..
ويوسف وهبي.. والموسيقار محمد عبدالوهاب.. ودخل بنجومية إلي قلوب
المشاهدين.. ولم يحاول الهروب من الماضي.
* محمود ياسين.. لم يهرب من الأدوار الصغيرة في أفلام الماضي
الصغيرة.. في فيلم شيء من الخوف وغيره.. ليتربع علي عرش النجومية بضربة
فنية ر ائعة مع فاتن حمامة التي لم تهرب من ماضيها وهي طفلة أمام محمد
عبدالو هاب النجم الكبير وتقف أمامه في أفلامه وعمرها9 سنو ات.. و لم
تهرب من ماضيها هي الأخري.. وأصبحت سيدة الشاشة المصرية حتي الآن.
اذهب.. واحرص علي نجوميتك.. ولا تهرب من ماضيك وعش حاضرك..
ومستقبلك.. يا صديقي العزيز.
نظر إلي.. وظهرت علي وجهه علامات الاقتناع الكامل وقام مسرعا..
وأندفع إلي سيارته.. وهو يقول لي شكرا يا صديقي.. وذهب إلي حيث تنتظره
نجوميته ليلحق بها.. ويرضيها قبل أن تغضب منه.
الأهرام المسائي في
13/02/2013
الزيرو يحصد جوائز مهرجان الفيلم المغربي
رسالة المهرجان من: محمود موسي
احتفلت السينما المغربية بحصاد إنتاجها في عام2012, وذلك خلال
مهرجان الفيلم الوطني الذي عقد في مدينة طنجة في الفترة من الأول إلي9
فبراير.
وتم خلاله منافسة20 فيلما طويلا و14قصيرا علي جوائز تبلغ قيمتها600
ألف درهم وحرص علي حضور فعاليات المهرجان ابرز المخرجين والفنانين اضافة
إلي حشد من الإعلام العربي والأجنبي وسينمائيين عرب واجانب وحصد فيلم
الزيرو للمخرج نور الدين لخماري علي أربع جوائز من جوائز المهرجان فنال
الجائزة الكبري وجائزة دور أول رجال يونس بواب ودور ثان رجال ونالها محمد
مجد وجائزة ثان دور نسائي سونيا عكاشة وجائزة الصوت وهو الفيلم الذي يرصد
العالم السفلي لمدينة الدار البيضاء من فساد ورشاوي وعنف ودعارة.
أما جائزة لجنة التحكيم فنالها فيلم ملاك لعبدالسلام الكلاعي, ونالت
بطلة الفيلم نفسه أول دور نسائي شيماء بنعشا, ونال الفيلم نفسه جائزة
السيناريو لكل من عبدالسلام الكلاعي ومحمد المنصف القادري.
ونال فيلم تنغير القدس: اصداء الملاح لكمال هشكار المثير جائزة العمل
الأول, وهو الفيلم الذي اثار جدلا واسعا وتسبب عرضه تظاهر عدد من الشباب
للمطالبة بمنعه, والفيلم يتناول احوال اليهود المغاربة الذين هاجروا إلي
إسرائيل, أما فيلم ياخيل الله من اخراج نبيل عيوش فنال جائزة التصوير هشام
العلوي, وجائزة الموسيقي, اما جائزة المونتاج فنالها فيلم محاولة فاشلة
للتعريف بالحب.
أما جوائز مسابقة الفيلم القصير فذهبت الجائزة الكبري إلي فيلم الهدف
من إخراج منير عبار وجائزة لجنة التحكيم إلي فيلم يدور من إخراج محمد مونة
وجائزة السيناريو لفيلم فوهة من إخراج عمر مولدويرة.
ساعة الصفر المظلمة.. لمقتل بن لادن
كتب مشير عبد الله
تري هل القائم بالأعمال الإرهابية يعلم أنها محرقة ؟ بالطبع لا..
فهو صاحب عقيدة لا يهزها أي شيء مهما تكن وان فقد حياته وقت تنفيذها.
فيلم ساعة الصفر المظلمة يحكي عن عملية مقتل بن لادن والتي عرضت باسم
جيرنيمو والتي قامت بها المخابرات الأمريكية حيث كانت تشعر قبل الوصول إليUBL أو اسامة بن لادن بانها في حالة ضعف حيث استطاع اسامة بن لادن ضرب
امريكا في عام1999 علي الارض وفي عام2000 في البحر وفي عام2001 من الجو
مخلفا3000 قتيل كما جاء علي لسان نائب رئيس المخابرات في الأحداث فيلم ساعة
الصفر المظلمة الذي قام بتأليفه مارك باول وأخرجته كاثرين بيحيلو يحكي كيف
استطاعتCIA تحديد مكان بن لادن وتصفيته والتي كانت
صاحبة الفضل في هذه العملية العميلة مايا احدث عميلة في المخابرات حيث انها
لم تقم بأي عملية من قبل طيلة الاثني عشر عاما سوي انها تحلل اعترافات كل
من قبض عليهم بعد9/11 حتي حينما تم عرض المعلومات علي رئيس المخابرات عن
الموقع المحتمل لابن لادن لم تقدمها بنفسها بل رئيسها المباشر هو من عرضها
علي رئيسCIA حتي عرف بالصدفة انها صاحبة نظرية وجوده في هذا المكان ومع ذلك لم
يقوموا بأي تحرك قرابة الثلاثة اشهر حتي انها هددت رئيسها المباشر الذي
بدوره طالب بتنفيذها من خلال رئيسCIA...! ان التصدي لعمل فيلم يحكي عن العملية جيرنيمو بهذه السرعة حيث
إنها تعتبر عملية سرية لا يجوز الكشف عنها في السنة التالية لحدوثها فلم
تمر السنون التي تسمح بنشر تفاصيلها..! إلا انCIA اخرجت كل المعلومات عنها.. ان كانت صحيحة بسرعة كبيرة!
كما ان تصدي اثنين حاصلين علي الاوسكار من قبل المؤلف والمخرجة عن
فيلم خزانة الالم عام2010 بل وشاركوا في انتاجه..! يحمل الكثير من الوسائل
التي تود امريكا ان تبعثها للعالم في حربها علي الارهاب وترشح الفيلم علي
خمس جوائز اوسكار من بينها جائزة احسن فيلم واحسن سيناريو واحسن ممثلة
لجيسكا شاثين واحسن صوت واحسن مونتاج هو بالفعل تكريم للعملية نفسها كما ان
اوباما حينما اعيد ترشيحه لفترة رئاسية ثانية كانت العملية جيرنيمو من ضمن
وسائل الدعاية القوية له.. حيث فشل العديد من الرؤساء قبله في الوصول لبن
لادن.. فالسينما تستطيع ان تكون بها الكثير من الرسائل والثقافة لإيصالها
إلي العالم...! حتي وان كانت العملية الوحيدة لعميلة المخابرات مايا.
إنطلاق فعاليات ملتقي الرسوم المتحركة غدا
كتب:عصام سعد
تنطلق في السابعة مساء غد فعاليات الدورة السادسة لملتقي الرسوم
المتحركة وتستمر حتي20 فبراير بمركز الهناجر للفنون الذي ينظمه قطاع
صندوق التنمية الثقافية.
برئاسة المهندس محمد أبوسعده بالتعاون مع الجمعية المصرية للرسوم
المتحركة, تبدأ فعاليات حفل الافتتاح بتكريم كل من الفنانين: شويكار خليفة,
محمد هنيدي, رؤوف, زينب إسماعيل, نوال محمود, يقام علي هامش الحفل افتتاح
معرض الرسوم المتحركة بمركز( طلعت حرب الثقافي) بمشاركة عدد من فناني وطلبة
كليات الفنون الجميلة والمعهد العالي للسينما وشركات الانتاج, وتشهد الدورة
للمرة الأولي مشاركة خمس دول عربية هي:( السعودية, لبنان, فلسطين, الأردن,
الإمارات), بلغ عدد الأعمال المشاركة ضمن الملتقي78 عملا فنيا من
إنتاج2012/2011 لعدة جهات هي: الهيئة العامة لقصور الثقافة, قطاع الإنتاج
باتحاد الإذاعة والتليفزيون, قطاع القنوات المتخصصة, التليفزيون المصري,
المعهد العالي للسينما, كليات الفنون الجميلة بجامعات حلوان والمنيا
والإسكندرية وجنوب الوادي, بالإضافة إلي عدد من شركات الانتاج والاستديوهات
الخاصة, قامت لجنة المسابقة باختيار54 عملا للمشاركة في مسابقة الملتقي
بفروعها وهي( مسابقة العمل الأول, مسابقة الأفلام القصيرة, مسابقة
المسلسلات, ومسابقة الأفلام الطويلة والإبداع التجريبي), وتعرض الأعمال
المشاركة في الملتقي في كل من( مركز طلعت حرب الثقافي, ومركز إبداع الطفل
بيت العيني, و مركز إبداع قصر الأمير طاز), كما تقام ضمن فعاليات الملتقي
عدة ندوات علمية حول الأفلام المشاركة يشارك فيها مجموعة من فناني وصناع
الرسوم المتحركة.
لعنة الاقتباس تطارد الفن السابع
كتبت:هبة عبد العزيز
الحل السهل لنجم كسول.. الوصفة الجاهزة لمنتج يبحث عن ربح مضمون..
طوق الإنقاذ لسيناريست محدود الخيال.. انه الاقتباس الذي عرفته السينما
المصرية قديما وفق ظروف موضوعية وأسباب مفهومة.
ليصبح حاليا جريمة سطو متكاملة الأركان وإن توارت خلف شعارات براقة من
نوعية توارد خواطر ومجرد تشابه علي نحو ما حدث في فيلم علي جثتي للنجم أحمد
حلمي الذي يبدو انه حاصل جمع الفيلمين الأمريكيين مدينة الأشباح وتماما مثل
الجنة.
والسؤال هنا لماذا يستسهل صناع الفن السابع اللجوء الي هوليود في حين
أن لدينا عشرات المواهب من كتاب السيناريو يبحثون عن فرصة, كما ان لدينا
مئات الأعمال القصصية والروائية التي تصلح للشاشة الفضية ؟ طرحت السؤال علي
السيناريست فايز غالي فأجاب قائلا: الاقتباس قضية كل السينما التجارية في
العالم فهناك العديد من الاعمال الامريكية مقتبسة من أفلام ايطالية
وفرنسية, فالاقتباس مشروع لكن بعدة شروط فلابد أن يؤدي الي نتيجة حقيقية
حيث ينبغي تمصير العمل بطريقة تضع المشاهد في غمار واقعه المعاش سواء علي
المستوي الاجتماعي أو الاقتصادي ولا تفصله عنه.
ويضيف: أنا شخصيا في تاريخي الفني اقتبست فيلم الإمبراطور للنجم
الراحل أحمد زكي عن فيلمScarface
لنجم هوليود آل باتشينو, لكني أعلنت وصرحت بذلك فهذا شرف مهني لا ينقص من
العمل فتجربة الاقتباس أصعب من التأليف فالاقتباس يضع صناع العمل علي محك,
وإلي أي مدي بعدوا عن الأصل وإلي أي مدي اقتربوا من التمصير المطلوب.
كلام غالي يحمل إدانة خفية لواقع اختلت فيه المفاهيم, فالرجل امتلك
شجاعة الاعتراف بالمصدر الاصلي.. وإحقاقا للحق يجب أن نشير إلي أن
السيناريست تامر ابراهيم مؤلف علي جثتي اعترف أن فيلمه مأخوذ عن فيلمjustlikeHeaven, وقال علي صفحته الخاصة علي الفيس بوك: أعتقد أن الكلمة الألطف هي ان
الفيلم مستوحي وليس منقولا حيث إن هناك اختلافا في الأحداث.
الرقابة توافق علي عرض الفيلم الأمريكي لنكولن وتمنع فيلمين
كتب:محيي الدين فتحي
وافق الدكتور عبد الستار فتحي رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية
بوزارة الثقافة علي عرض الفيلم الأمريكي لنكولن, بينما منع عرض الفيلمين
الامريكيين نموذج لولا وجامع العظام من العرض في دور السينما..
يقول د. عبد الستار.. إنه قد تمت الموافقة دون أي حذف علي عرض الفيلم
الأمريكي السياسي لنكولن بطولة دانييل داي لويس المرشح لجائزة أفضل ممثل في
مسابقة الاوسكار هذا العام, وإنتاج وإخراج ستيفن سبيلبرج المرشح للأوسكار
أيضا, والفيلم يتناول الاشهر الثلاثة الأخيرة من حياة الرئيس الامريكي
الراحل إبراهام لنكولن الذي قدم مواد دستورية تنص علي تحرير أربعة ملايين
زنجي, ليواجه بمعارضة شرسة من أعضاء حزب المحافظين, واستطاع بحكمته إنهاء
الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب, كما اختير للرئاسة مرتين وفي31
يناير1865 نجح لنكولن في تحرير العبيد وتمكينهم من عضوية مجلس النواب
الأمريكي ولكن في3 أبريل1865 تم اغتياله!!!
ويضيف رئيس الرقابة أنه قد تم منع فيلمين أمريكيين, أولهما جامع
العظام إخراج ماركوس دنستن لكثرة مشاهد القتل والتعذيب والسادية والدماء,
بخلاف مشاهد العنف والتنكيل بالجثث العارية للنساء ويدور الفيلم حول مريض
نفسي سفاح, يقتل عددا كبيرا من ضحاياه بسادية, ثم ينتزع بعض العظام من
الجثث, كما تم منع الفيلم الامريكي نموذج لولا إخراج ايرل وين لاحتوائه علي
مشاهد جنس وعري وتدور أحداثه في إطار من الرعب حول محنة الشخصية المحورية
للفيلم( لولا) التي تبحث عن رجل مناسب ليكون شريكا لحياتها, علي أن يكون
قادرا علي إشباع رغباتها الجامحة, وتلجأ للعلاج النفسي للخروج من أزمتها.
الأهرام اليومي في
13/02/2013
المصرية في
13/02/2013
|