حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

موضوعه من رواية لكاتبة عراقية

فيصل الياسري: "بغداد حلم وردي" فيلم ضد الطائفية

بغداد - زيدان الربيعي

 

تجري الآن في العاصمة العراقية بغداد عملية تصوير الفيلم الروائي الطويل “بغداد حلم وردي” الذي تدور أحداثه عن الذي حل في بغداد عام ،2008 وحكاية الفيلم مأخوذة من رواية “حلم وردي فاتح اللون” للكاتبة العراقية ميسلون هادي، حيث كتب له السيناريو وتولى مهمة إخراجه المخرج العراقي المعروف فيصل الياسري، وشاركت فيه نخبة من أبرز نجوم الفن في العراق أمثال هند كامل، أميرة جواد، آلاء نجم، فلاح إبراهيم، سمر محمد، خليل فاضل خليل وغيرهم .

وهذا الفيلم هو ضمن مشروع “بغداد عاصمة للثقافة العربية في عام2013” ويلقي الضوء على دور النساء العراقيات في تحمل المصاعب وتوحيد المجتمع العراقي في ظروف الاحتلال البغيض . “الخليج” زارت موقع تصوير الفيلم وأجرت مع مخرجه فيصل الياسري الحوار الآتي:

·        حدثنا عن فيلم “بغداد حلم وردي”؟

- فيلم “بغداد حلم وردي” هو واحد من الأفلام السينمائية التي أقرت إنتاجها مؤسسة السينما العراقية ووزارة الثقافة بمناسبة إقامة مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية عام،2013 وأنا استجبت إلى هذا النداء وهيأت سيناريو لهذا الفيلم مأخوذ عن رواية ''حلم وردي فاتح اللون'' للكاتبة العراقية ميسلون هادي .

·        أين تدور أحداث الفيلم؟

- الفيلم من اسمه يشير إلى أن أحداثه تدور في العاصمة العراقية بغداد وبالتحديد في عام 2008 وهو العام الذي بدأت فيه الأمور تتضح أكثر وتميل إلى نوع من الاستقرار الأمني السلبي، ولكن ليس النهائي . إذ كانت شوارع بغداد ما زالت تشهد تحركات للقوات الأمريكية وغير الأمريكية مازال الناس معرضين إلى تفجيرات أو اغتيالات .فضلاً عن ذلك أن بطولة الفيلم خصصت للسيدات .

·        لماذا للسيدات؟

- أنا من خلال مشاهداتي خلال سنوات الحصار وسنوات الحروب أن المرأة العراقية هي التي عانت الكثير من المصاعب والمتاعب والمشاكل وتحملتها بكل شجاعة . فهي التي تحملت ترتيب بيتها والمحافظة على أسرتها رغم كل الظروف الاستثنائية التي مرت بها ومر بها البلد آنذاك . لذلك حاولت أن أؤكد أن بقاء الإنسان وبقاء الأسرة العراقية وبقاء التكاتف والتضامن الاجتماعي والمحافظة على مدننا، بيوتنا، شوارعنا هو بفضل المرأة العراقية . إذ تستطيع المرأة العراقية بتقديري أن تمنع حتى الوضع السياسي المربك، المعقد، القلق الذي نحن فيه الآن بسبب الخلافات السياسية ما بين السياسيين أنفسهم من أن يسير بوضعه الحالي . لذلك أنا أدعو المرأة إلى أن تلعب دوراً مهماً في هذا المجال . حيث عليها أن تطالب رجال السياسة بأن يكونوا أكثر عقلانية وأكثر تفكيراً في مصائر الناس . لأن هذا الصراع السياسي الموجود الآن في الكتل السياسية في العراق ينعكس على حياتنا اليومية، حيث ينعكس على الخدمات، الكهرباء والاقتصاد وفرص العمل بسبب ما يحدث من نزاع سياسي خطير بين الساسة، إذ أن الذي يعاني من المشاكل السياسية المتفاقمة في البلد فقط الأسرة العراقية، ومن يعاني في الأسرة المرأة أولاً .

·        هل من دعوة أردت أن توجهها من خلال هذا الفيلم؟

- في هذا الفيلم تأكيد على أن حياتنا مهددة، ودورنا أساسي في تنظيم هذه الحياة، والفيلم ضد الطائفية، يتحدث دون شكل مباشر سمج عن وحدة الناس العراقيين . لا أحد يسأل الآخر عن مذهبه .

·        ما الصعوبات التي واجهتك في تصوير الفيلم؟

- واجهتنا صعوبات يمكن أن نقول إنها لوجستية في البشر وفي المعدات، في المجال الميداني، التنظيمي والخدمات حيث إن وزارة الدفاع والقوات الأمنية تعاونتا معنا بشكل رائع جداً إذ أنه تم الإيعاز إلى الجهات المعنية بتحليق الطائرات بأن تقوم بطلعات جوية بالشكل الذي نريده، لكن كانت أمامنا عقبتان تمثلت العقبة الأولى في تأمين معدات سينمائية حديثة ديجتال قابلة للتصوير وفق المعايير التقنية الحالية فتأخرنا حتى وفرنا استيراد هذه الأجهزة . أما العقبة الثانية فكانت في العناصر البشرية ذات الخبرة التقنية التي تقف خلف الكاميرا، لأن هذه العناصر قليلة في العراق بسبب توقف السينما العراقية لمدة 20 عاماً تقريباً في العراق فضلاً عن ذلك فإن تصويرنا للفيلم تزامن مع كثرة الإنتاج السينمائي في العراق، إذ في آنٍ واحد يتم إنتاج تسعة أفلام ما أدى إلى حصول شح في الطاقات البشرية التي تعمل في مجال السينما، وهذا دفعني إلى أن أختار من 20- 25 شاباً يملكون أوليات في الدراسة والتلفزيون وأنا توليت مهمة تدريب هؤلاء على العمل السينمائي وراء الكاميرا .

·        هل يمثل هذا الفيلم عودة مؤثرة للسينما العراقية بعد غياب طويل؟

- حقيقةً أتمنى ذلك، أنا أعتقد أن الأفلام السينمائية العراقية التي يتم إنجازها الآن هي متنوعة المواضيع والمخرجين والبيئة والمكان لها . وبالتالي أتوقع أن هناك تغييراً نوعياً في السينما العراقية إضافةً إلى الشيء الكمي .

الخليج الإماراتية في

13/02/2013

 

محنة الغربة والاغترابداخلياً في فيلم "زيبا" لخوشنودي

روتردام / عدنان حسين أحمد  

أفردَ مهرجان روتردام السينمائي الدولي لهذا العام "38" فيلماً طويلاً لمحور "مستقبل مشرق"، الذي يضم عادة مواهب شابة تعِد بتجارب سينمائية متميزة، وكان فيلم "زيبا" للمخرجة الإيرانية خوشنودي هو أحد هذه الأفلام المنتقاة لأكثر من سبب فهو ينطوي على ثلاث قضايا رئيسة، إضافة إلى بعض القضايا الثانوية التي تعتبرها المخرجة خوشنودي أقل أهمية من سابقاتها أو أنها لا تستطيع أن تتعاطى مع هذا القدر الكبير من القضايا الإشكالية التي تؤرق المجتمع الإيراني المعاصر. ركزّت خوشنودي على قضية الاغتراب الذي يعاني منه الإنسان الإيراني، رجلاً كان أم امرأة، متعلماً كان أم أميّاً، غنياً كان أم فقيراً. فالبَطلان الرئيسان في هذا الفلم هما فرهاد وزيبا ينتميان إلى الطبقة المتوسطة العليا، وقد ذهبا للدراسة في المملكة المتحدة، وتخرجا في إحدى جامعاتها، وعادا إلى طهران متزوجين إثر علاقة عاطفية هادئة. لم توضح كاتبة القصة السينمائية ومخرجة الفلم خوشنودي الأسباب الحقيقية التي شلّت حياة "زيبا" وأرهقتها إلى حد الإنهاك حتى بدت وكأنها مريضة أو مصابة بداء الشقيقة لأنها كانت تعصر صدغيها على مدار الفلم. ونتيجة لهذا الاغتراب الروحي والجسدي في آنٍ معاً بدأت "زيبا" تشعر بالسأم والضجر الكبيرين الذي قد نعزوه إلى الروتين المهيمن على حياتها اليومية من جهة، وربما إلى برودة العلاقة العاطفية بينها وبين زوجها فرهاد الذي لم يسعَ إلى كسر هذا الحاجز الذي بدأ يرتفع بينهما، وحينما راجعت الطبيبة النفسية سألتها الأخيرة أسئلة دقيقة تضرب في الصميم، لكن إجابات "زيبا" لم تعكس أي تذمّر من زوجها خاصة أو من حياتها الأسرية بشكل عام، غير أننا كمتلقين كنّا نستشف أنها تشعر بالاختناق ولهذا قرر زوجها أن يأخذها في رحلة قصيرة إلى بحر قزوين في إشارة إلى أن المواطن الإيراني بحاجة ماسة إلى الراحة والاستجمام بسبب الضغوط النفسية الناجمة عن القمع الذي تمارسه السلطة الثيوقراطية على المجتمع برمته، ولعل الفصل بين الجنسين هو من أشدّ القضايا الحساسة التي برزت إلى السطح بعد وصول الأحزاب الإسلامية إلى سُدة الحكم وتشبثهم فيها. لم نرَ "زيبا" تختلط بالآخرين كثيراً، وإنما كانت منطوية على نفسها وتختلق الأعذار لتدهور أوضاعها النفسية التي أخذت تتفاقم يوماً بعد يوم. أما القضية الثالثة فهي القمع بمعناه الأوسع الذي يصادر الحريات الخاصة والعامة ويحوّل الحياة اليومية إلى جحيم لا يُطاق. وحينما يذهبان في الإجازة الاستجمامية إلى بحر قزوين يعرّجان في طريقهما على إحدى البنايات التي يملكها زوجها فرهاد، لكنه يجبرها على البقاء في جوف السيارة الحار خشية أن يراها العمال الذين ينقلون أثاثاً منزلياً للشقة السكنية التي يروم الدخول إليها بغية توقيع بعض الوثائق الرسمية، وحينما ينزل من الشقة يكتشف أن "زيبا" قد تركت السيارة وغادرت المكان ولم تأخذ معها هاتفها النقّال، ولأنه مضطر لأن يغادر المكان لجلب بعض الوثائق الناقصة تعْلق "زيبا" في بيت أسرة مفككة تماماً طُردت لتوها من ألمانيا لأنها لا تمتلك جوازات سفر رسمية، فالأب يشكو من زوجته المطلقة ومن ابنته التي عاشت ست سنوات في ألمانيا وتغيرت قيمها الأخلاقية بالمرة، وهي لا تجد حرجاً في توبيخ والدها. لقد عاشت "زيبا" ساعات مريرة وهي تستمع إلى شكاوى الأب وابنته، بل أن الأب عاجز تماماً ويشعر بشلل كامل لهذا يطلب مساعدة "زيبا" وهي العالقة في موقف لا تُحسد عليه. تتعقد الأمور حينما لا تجد وسيلة للاتصال بزوجها فتضطر لأن تطلب هاتفاً نقالاً من أحد العاملين الذين كانوا يفرغون الأثاث، ثم تكرر محاولة الاتصال من إحدى ساكنات البناية لكننا نكتشف أن صاحبة المنزل قد ألغت الاتصال بالهواتف النقالة، وحينما تطلب "زيبا" سيارة تاكسي يخبرها صاحب المكتب بأن أقرب سيارة سوف تعود بعد خمس وأربعين دقيقة. وهكذا تظل "زيبا" تنتظر حتى يعود فرهاد ويوقع الوثائق الناقصة مؤنباً إياها لأنها تركت السيارة وولجت إلى منطقة مشجرة مجاورة للبناية. كان المذياع حاضراً بقوة على مدار الفيلم ويبدو أن المخرجة خوشنودي قد انتقت الأخبار التي تتحدث عن البرنامج النووي الذي أدخل إيران في مواجهة غير متوازنة مع المجتمع الدولي، فالسلطة الدينية توعد مواطنيها بأن المشروع النووي سوف ينير إيران من أدناها إلى أقصاها، لكنها قد تقود البلاد والعباد إلى كارثة كبيرة غير محمودة العواقب، خصوصاً وأن الذراع الأميركية في الشرق الأوسط مهيأة في كل الأوقات لأن تصبّ حممها على كل المفاعلات النووية دفعة واحدة وتحول إيران إلى جحيم لا يُطاق.

خلاصة القول إن المخرجة خوشنودي قد خرقت جلد بطلتها "زيبا" وشاركتنا بصراعها الداخلي الخاص، وأشعرتنا بشللها الروحي والجسدي في آنٍ معا في محاولة جادة للإشارة الصريحة بأن هذه الشخصية النسائية، التي هي أنموذج لغالبية النساء في إيران، هي شخصية مختنقة ومقموعة ومغترِبة داخل المجتمع الإيراني المعاصر. ولدت خوشنودي عام 1977 بطهران، نشأن وترعرت في تكساس، وتقيم حالياً في باريس. أنجزت عدداً من الأفلام الوثائقية والقصيرة نذكر منها "ذاكرة"، "أناناس"، "عبور" و "ناس في الظلال".

حين تكون قدرة الممثل سبباً في نجاح الفيلم

ترجمة / عادل العامل  

أحد العوامل الأساسية في انشداد الجمهور إلى الفيلم الكوري ( التنكّر Masquerade ) هو الحبكة الهيكلية المستندة على حقائق تاريخية حقيقية وقعت في زمن مملكة جوسيون، مقرونة مع استخدام المخرج للخيال. و هناك عبارة مكتوبة في عام 1615، و هو العام الثامن من حكم الملك غونغيغان، " لا تسجلوا شيئاً ينبغي أن نخفيه "، و قد وفرت العبارة إيحاءً بأن أحداً غير الملك يمكن أن يقوم على وجه الاحتمال بالدور عنه خلال غيابه.

وتدور الحبكة حول قصة تاريخية كورية في عام 1615 حين تقع الأمة في حالة اضطراب و تحت اهتياج راجع إلى صراعات سلطوية محلية. و نجد الملك غونغيغان، الذي تملَّكه الذعر و الخوف من الاغتيال، يصبح أكثر عنفاً و عدوانيةً مع كل يومٍ يمر. و كي يتجنب الملك الاغتيال، يوجه السكرتير الملكي الرئيس للعثور على شبيه له يحتل مكانه. و يتم اختيار هاسيون، و هو شحّاذ له مظهر مشابه بشكل مدهش للملك و لغة صقيلة و موهبة في تقليد طريقة الملك في الكلام، و يؤخذ إلى القصر و هو يجهل السبب. و في أحد الأيام، يصاب الملك بالتسمم كما كان يُخشى و يرتقي هاسيون العرش متظاهراً بأنه الملك بينما يتعافى هذا سراً. و تتعقّد الأمور حين يبدأ هاسيون بالتصريح بآرائه و يلاحظ الناس التغيّر المفاجئ في تصرف الملك. و يكون للود و التقدير الذي يبديه الملك المزيف حتى نحو أبسط الخدم تأثيره على الناس، و كذلك جمهور المشاهدين.

ويعزو المخرج تشو تشانغ ــ مين نجاح الفيلم للكوميديا المقيدة المعروضة من قِبل النجم القدير لي بايونغ ــ هَن الذي كانت له على الدوام صورة فنية رائعة. و قد أكد تشو بأنه كان من الصعب العثور على ممثل متعدد المواهب بإمكانه القيام على نحوٍ ناجح بدورين متناقضين ( ملك و شحاذ ) بصورة متزامنة في مشهد واحد. و كان لرؤية هاسيون يتصرف كملك يرتكب أخطاءً خرقاء تأثيرها في تصعيد الدراما والاستحواذ على مشاعر الجمهور بهذا التمثيل. و هناك عامل آخر اعتبره المخرج مهماً و هو الخلفية التي تُبرز الصور المهيبة الكلاسيكية للقصور الكورية، إضافةً للموسيقى التي تعزفها أوركسترا من 60 ملحناً، و هو ما يرقى بجو الفيلم و يستحوذ على انتباه الجمهور.

وتزيد أوصاف الحياة التقليدية في القصر في تمتع الحضور بمشاهدة الفيلم، مما يجعل المشاهدين المحليين و العالميين يرون الماضي من جديد. و نجد سلطة الملك و نفوذه الكاريزمي يرتفعان على امتداد الفيلم بدءاً من المشهد الأول للملك جالساً في ترف أريكته مع سيدات البلاط المنشغلات بتهيأته، و تشذيب أظافره، و ترتيب شعره، إلى إلباسه على النحو الرسمي. كما أن من الممتع رؤية سيدات البلاط في غرفة الملك بينما هو يتغوّط لتستدعين الأطباء الملكيين ليشمّوا برازه و يذوقوه من أجل التأكد من سلامة صحة الملك!

كما أن من الممتع مشاهدة الملكة التي تتباهى بهيأة رشيقة و جميلة لكنها تعيش حياةً صعبة في القصر. إذ يصور الفيلم المصائر المروّعة لملكات مملكة جوسيون اللواتي كنّ يُعاملن بشكلٍ حسَن لكنهن مع هذا مقيّدات في سلوكهن و مرغمات على إظهار مثال كلاسيكي. و ما أن تصبح الواحدة منهن ملكةً، حتى تكون غير قادرة على مغادرة القصر و تبدأ بالشعور بالغيرة من عدد كبير من المنافسات، سيدات البلاط.

لقد لقي فيلم ( التنكر ) استقبالاً طيباً من صناعة السينما العالمية أيضاً. و كان عرضه الأول في لوس أنجلس مدعاةً لعروض نقدية عديدة من النقاد و المتفرجين و جرى تقديمه من عدة منافذ إعلامية، وأثنت عليه ناقدة ( ويكلي لوس أنجلس )، كريستين برافو،على سبيل المثال، واصفةً إياه بأنه مثل جوهرة فاتنة.

عن/ KOREA. net

مع النجم العالمي أنتوني هوبكنز:

هيتشكوك كان شخصية عبقرية عنيدة

ترجمة: عدوية الهلالي  

لا يمكن لمن يراه أن يتخيل انه النجم العالمي ( انتوني هوبكنز ) بصدغيه المتهدلين وجمجمته العارية وكرشه الضخم المحشور في بدلة سوداء.. أما جانب وجهه فتقترب ملامحه من ملامح مخرج أفلام الرعب والترقب العبقري الراحل الفريد هيتشكوك ...انه يجسد دوره إذن في الفيلم الجديد الذي سيعرض في شباط المقبل في فرنسا ويتناول قصة تصوير فيلمه الشهير (سايكو ) او ( نفوس معقدة ) ...

ويصور هوبكنز أحداث فيلمه الجديد في نفس ستوديوهات هوليوود القديمة التي تم فيها تصوير فيلم هيتشكوك تحت ادارة المخرج البريطاني ساشا غيرفاسي ، والفيلم مقتبس من كتاب للصحفي ستيفن ريبيللو يروي فيه المحن التي واجهت هيتشكوك وفريق عمله أثناء تصوير فيلم ( نفوس معقدة ) الذي استمر تصويره ما بين 11 تشرين الثاني في 1959 وحتى الاول من شباط عام 1960 ...

في حوار أجرته معه صحيفة الفيغارو الفرنسية مع السير انتوني هوبكنز الذي سبق له ان جسد شخصيات أسطورية اخرى مثل نيكسون وبيكاسو قال إن هذا الدور هو الأكثر تعقيدا وأهمية وإمتاعا بالنسبة له فهو يفخر بتجسيد مسيرة هيتشكوك بشكل خاص، مشيرا الى ان المرء عندما يكون ممثلا لوقت طويل ينتهي به الأمر الى الفوز بثقة كبيرة بالنفس ورغم أن هذا شيء جيد لكنه بحاجة إلى التحفيز بين فترة وأخرى بدور يزعزع ثقته بنفسه ويضعه أمام تحد كبير كما هو الأمر مع دور هيتشكوك ولذا فهو متحمس له بشدة لأنه يمثل بالنسبة له رهانا يتطلب جرعة كبيرة من الطاقة لتحقيق النجاح فيه.. ويقول هوبكنز انه يشعر بالاضطراب والقلق مع تصوير كل مشهد جديد لأنه يخشى ألا يصل إلى النقطة التي يطمح اليها في تجسيده للدور ...

ولدى سؤاله إن كان معجبا بهيتشكوك قبل اختياره لهذا الدور قال هوبكنز انه معجب به منذ ان شاهد له فيلما خلال فترة مراهقته بعنوان ( اختفاء امراة ) لكن فيلم ( النافذة الخلفية ) يبقى هو الفيلم المفضل لديه بين أفلام عبقري الرعب والتشويق يؤكد هوبكنز انه كان يتمنى أن يصبح موسيقيا لكنه وجد نفسه منقادا إلى طريق التمثيل دون أن يفكر بذلك ...

وقال هوبكنز في الحوار انه قابل هيتشكوك مرة واحدة في حياته في لوس انجلس في نهاية عام 1979، في احد المطاعم الراقية وقام وكيل تمثيل مشترك بينهما على تقديمه له لكنه شعر وقتها ان هيتشكوك لا يملك الرغبة في الحديث مع احد فصافحه فقط وانسحب...

ولغرض الإعداد لهذا الفيلم ، قال هوبكنز انه قرأ الكثير من الكتب وخاصة تلك السيرة الرائعة لدونالد سبوتو بعنوان (الوجه الخفي للعبقرية) كما شاهد جميع أفلامه من جديد بما في ذلك أفلامه الصامتة في بداياته، وشاهد أيضا بعض الأفلام الوثائقية التي يظهر فيها وهو يدير الممثلين خلال العمل ، فضلا عن مشاهدة بعض المقابلات التلفزيونية معه.. ويقول هوبكنز ان كل ما رآه يدل على أن هيتشكوك كان رجلا معقدا جدا كما أكد له ذلك النجم جيمس ستيوارت ذات مرة بعد أن صور معه فيلما إذ وصفه بالرجل العنيد الصارم كما قال مساعدوه وقتها بانه كان غالبا لا يحتمل ويصعب إقناعه لكنه كان يعرف بالضبط ماذا يريد وما الذي يجب أن يظهر على الشاشة ..

وعن الشبه الظاهري بينهما قال هوبكنز انه يحمل الآن كرشا كاذبا يدفعه الى الانتباه لسيره خشية أن يقع الكرش كما يثقل عليه طوال يوم كامل من التصوير ..ويقضي هوبكنز ايضا ساعتين يومياً في حجرة الماكياج لغرض لصق طبقات من مادة تمنحه ذقنا متهدلا كهيتشكوك ...ورغم صعوبة التجربة لكنه سعيد بها ويشعر بأنها هبة رائعة حاز عليها ..

أما بالنسبة للمخرج ساشا غيرفاسي فكان لا بد لتصوير فترة من حياة هيتشكوك أن يتعرض لقصة حبه المعروفة بزوجته ألما التي تجسد دورها هيلين ميرين في الفيلم لما لها من تأثير عليه رغم أن لا احد يعرف عنها الكثير لأنها اختارت العيش في الظل، تاركة له كل المجد والشهرة لكن تأثيرها كان واضحا إذ لم يكن يقدم على أي قرار فني إلا بالرجوع اليها فكان يستمع إليها كثيرا ويناقشها حول كل شيء ويعمل بآرائها غالبا... وفي الفترة التي تم فيها تصوير فيلم ( نفوس معقدة ) كان قد مضى على زواجهما 33 عاما وفيه عاتبته بشدة على وسواسه وتصوراته التخيلية بالنسبة للممثلات الشقراوات اللواتي كن يعانين كثيرا من تسلطه عليهن.

ويشعر هوبكنز بالسرور لمشاركته هيلين ميرين في التمثيل لأنها تعزز قوة الفيلم، اما سكارلت جوهانسون التي تؤدي دور جانيت لي في ملامحها وطريقة تحريك عضلات وجهها كما أنها تملك موهبة كبيرة ومثلها كل فريق العمل ...

أما عن فيلم (نفوس معقدة) الذي يدور حول الفيلم الجديد فيقول هوبكنز انه شاهده للمرة الأولى في مانجستر في عام 1960 ولم ينس تلك الصدمة خاصة وان هيتشكوك أنجزه وهو في سن الستين ولم تكن صحته جيدة لأن هذا الفيلم يعد ثورة على كل أفلامه السابقة، ويصف هوبكنز المعاناة التي واجهت هيتشكوك خلال تصويره بعد رفض ستوديوهات بارامونت تنفيذه بالأسود والأبيض ودون نجم معروف ظنا منها ان هيتشكوك يسعى إلى الاقتصاد في ميزانية الإنفاق ما دفعه الى الاستعانة بشركة أخرى لتنفيذ فيلم بمقاييس لا علاقة لها بالتسوق السينمائية ..

ويصف هوبكنز هيتشكوك بأنه أستاذ في عمله بشكل مطلق ولا يقتصر هذا على جانب الترقب والرعب الذي أجاد فيه بل في استخدام الكاميرا وأسلوب تعامله مع الممثلين إذ لم يكن يمنحهم الفرصة ليمثلوا بطريقتهم بل كان يترك كاميرته لتقول ما تريد وتعطي الحقيقة الأكيدة.

وعلى غرار المخرج العالمي الراحل اورسون ويلز ، كسر هيتشكوك كل القواعد وخاض مغامرات عديدة لا يملك إلا العباقرة الشجاعة على خوضها ..

المدى العراقية في

13/02/2013

 

كليف اوين: التمثيل أنقذ حياتي

الياس توما  

يؤكد الممثل البريطاني الشهير كليف اوين الذي يعتبر واحدا من انجح الممثلين البريطانيين في هوليود بان قبوله في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية قد أنقذ حياته لأنه لولا ذلك لما عرف ما الذي سيفعله بحياته.

براغ : يعترف الممثل كليف اوين بان العمل الفني قد ساعده كثيرا وان حاله سيكون تعيسا في هذا الحياة لوى نجاحه في هذا المجال مشيرا إلى انه نشأ وترعرع في أسرة تضم أربعة أطفال آخرين وكانت والدته بدون عمل في حين كان الوالد يعمل في شركة الخطوط الحديدية ولذلك فان الأفاق الحياتية أمامه لم تكن واعدة.

ويضيف بأنه أمضى عامين من عمره بعد الانتهاء من المرحلة الدراسية المتوسطة متسكعا في الحانات وكان يتلقى الدعم الاجتماعي من الدولة إلى أن قرر التقدم بطلب الانتساب إلى الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية في عام 1984 مع أن هذه الكلية كانت تقبل 18 طالبا فقط في العام الدراسي الواحد.

وقد نجح كليف منذ المرة الأولى لخضوعه للفحوص لأنه كان يريد التمثيل منذ أن كان عمره 12 عاما حين شارك في عمل موسيقي في المدرسة حمل اسم اوليفير موضحا انه في تلك المرة قال لنفسه بأنه يريد ممارسة هذا الأمر وانه لا يريد أن يكون ممثلا من اجل الشهرة وإنما لان هذا العمل يسليني ويمتعني. وقد انضم بعد تخرجه في عام 1988 إلى مسرح شبابVic فيما شهد هذا العام أيضا ظهوره لأول مرة في السينما ومن ثم بدء انطلاقته الفنية.

محبوب أمريكا

لم يحقق فيلم كروبير الذي عرض في بريطانيا في عام 1998 النجاح غير أن أسلوب الفيلم والأداء الناجح لكليف فيه أدهش المشاهدين في الولايات المتحدة الأمر الذي جعل كليف الذي كان عمره آنذاك 34 عاما الاكتشاف الأمريكي في ذلك العام حيث انهالت العروض عليه للتمثيل في مختلف الأفلام إلى جانب ممثلات شهيرات حيث مثل إلى جانب إنجيلينا جولي وجوليا روبرتس وناتالي بورتمان وكيت بلانشيت وجوليان مور وكيرا نايتلي وغيرهن.

وعلى الرغم من أن شخصية فنيه مثله قد كانت تنقص هوليود في ذلك الوقت إلا أن لوس انجلوس لم تحبو إلى قلبه حيث يقول بأنه لم يخطر بباله يوما الانتقال إلى لوس انجلوس لأنه يحب لندن وفيها على خلاف لوس انجلوس يمكن التحدث مع الناس عن أشياء أخرى غير السينما.

ويشير كليف إلى انه اشترى في بريطانيا منزلا في الريف لزوجته ولابنتيه البالغتين من العمر 15 عاما و12 عاما مشيرا إلى انه في الريف يتمتع بالهدوء ولا احد يتابع وضع عائلته ويستطيع بهدوء قراءة سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليه.

ويلفت كليف إلى انه لا يحتاج للعيش في هوليود لان هوليود تأتي إليه غير انه خفف من نشاطاته في الفترة الأخيرة لأنه لا يريد إمضاء حياته كلها في فرغ الفنادق وفي أماكن التصوير.

ويتحدث كليف عن الأبوة على أنها أهم شيء في العالم لان والده تخلى عنه عندما كان عمره 3 سنوات مشيرا إلى أن عمله يتميز بالصعوبة وبتعقيد عملية تنظيمه كي يمضي وقتا أطول في المنزل مع عائلته غير انه لا يريد بالمقابل أن يكتشف يوما بان لديه بنات بالغات وبالتالي فقدان الوقت الذي كان من الممكن أن يتواجد معهن كأب.

6 اشهر من التحضيرات لهمنغواي

أكد كليف انه حضر بعناية للتمثيل في فيلم يروي قصة حقيقية عن العلاقة التي سادت بين الكاتب الكبير ارنست همنغواي والمراسلة الحربية والصحفية مارتا غيلهورن مشيرا إلى انه توجه إلى هافانا قبل البدء بتمثيل الفيلم لزيارة منزل همنفواي حيث بقيت إلى اليوم الأغراض التي كان يستخدمها.

وأضاف بان السلطات الكوبية سمحت له بالتجول في الفيلا وتمكن حتى من تجريب حذاء همنغواي والاستماع إلى كافة التسجيلات الصوتية له يوميا ومشاهدة تقريبا كل التسجيلات الوثائقية.

وأكد انه قرأ كل ما كتبه همنغواي غير انه لم يتعاطى الكحول بالقدر الذي كان يتعاطاه همنغواي.

ويعترف كليف أن مخرج الفيلم فيليب كاوفمان كان مهووسا بأول مشهد عاطفي بين همنغواي وغيلهورن غير أن هذا المشهد رغم سخونته الذي أداه مع نيكول كيدمان لم يجلهما يفكران بالأمر طويلا.

ويضيف أن تأدية دور الرجل الذي يحتضر أكثر صعوبة بالنسبة له من دور رجل يمارس الجنس لأنه يتوجب أن يظهر بشكل مقنع أثناء ذلك.

إيلاف في

13/02/2013

 

الممثلة اللبنانية المتعددة المواهب تستعد للمسرح والسينما

ندى بو فرحات لـ «النهار»: «رقص النجوم» حقق لي حلماً

بيروت - النهار 

تتميز الممثلة اللبنانية ندى بو فرحات، بامتلاكها للكثير من المواهب الفنية التي مكّنتها من تحقيق نسبة عالية من النجاح والتألق، في كل الميادين التي خاضت غمارها بجرأة وفاعلية، فكانت مثالاً للفنانة المتمكنة والقادرة على لعب كل الأدوار والشخصيات التي تسند اليها، وهو ما بات اليوم عملة نادرة اذا صحّ التعبير في مجال الفن بشكل عام والتمثيل بشكل خاص. ويبدو ان طموح ندى ورغبتها في تحقيق المزيد من التطوّر، قد انعكس نجاحاًَ إضافياً من خلال مشاركتها في برنامج «رقص النجوم»، الذي يعرض على شاشة محطة «mtv» والذي أظهرت فيه الممثلة البارعة قدرة لافتة وموهبة مهمة في مجال الرقص، حتى أنه بدا للبعض وكأنها راقصة محترفة في عالم «التانغو» الذي أبدعت فيه، وسجلت حضوراً مهماً فاق التوقعات وبدت منافسة جدّية على لقب البرنامج، وسط كوكبة من نجوم الفن والغناء والتمثيل، حيث يتواصل مشوارها بجدارة...

هذا الأمر أكدته ندى في لقائها مع «النهار»، حيث أوضحت ان تميّزها في مجال الرقص ضمن سياق هذا البرنامج، يعود بالدرجة الاولى الى حبها الشديد للرقص، فهو الحلم الذي راودها منذ الطفولة، وكان هذا البرنامج هو الطريق الأنسب لتحقيق هذا الحلم، لتؤكد استمرارها في هذا العالم الخاص حتى بعد انتهاء البرنامج. وهنا التفاصيل:

·        تشاركين في برنامج «رقص النجوم» وكأنكِ تحترفين الرقص منذ زمن بعيد؟

تلقيت العديد من الملاحظات حول هذا الموضوع، وقد فوجئت الى حدّ كبير بذلك لأنني أحببت الرقص منذ زمن بعيد، لكنني لم اتمكن من تحقيق هذا الحلم بسبب التفرغ لمهنة التمثيل، وهي استلزمت مني وقتاً طويلاً.

·        كيف تلخصين هذه التجربة المميزة؟

في الحقيقة هي تجربة جميلة جداً، وقد حققت من خلالها ما كنت أطمح اليه منذ سنوات، حيث اعتبر ان الرقص وسيلة راقية للتعبير، وقد تركت عندي هذه التجربة اصداء ايجابية جداً، وهذا ما دفعني للتفكير جدياً بإكمال هذه الهواية حتى بعد انتهاء البرنامج، لا سيما بعد الانطباع الرائع الذي تركته عندي هذه التجربة.

باختصار اعتبر أن «رقص النجوم» حقق لي حلماً راودني منذ الطفولة...

·        إلى أي حدّ يمكن ان تستفيدي من الرقص مستقبلياً؟

مجال الفن رحب وواسع، ويمكن الاستفادة منه في العديد من المجالات، فهو يتضمن التمثيل، الغناء، الرقص، وغيرها من الفنون التي يمكن ان تشكّل عاملاً إضافياً لأي شخص يخوض مجال الفن.

·        ماذا عن خطواتكِ المقبلة؟

هناك عمل مسرحي ضخم يجري الإعداد له، وهو سيكون نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية، وهو كما يمكن وصفه بأنه عمل استعراضي متكامل تمثيلاً ورقصاً وغناء...

وأعتقد أنه سيحدث تحولاً جديداً في المسرح الغنائي والاستعراضي، وهذا ما يعكف على انجازه كاتب ومخرج المسرحية ايلي كمال الى جانب فريق عمل مميز يوفّر كافة مستلزمات النجاح للمسرحية...

وهناك أيضاً فيلم سينمائي بعنوان «Reasons to be pretty»، وهو من النوع الاستعراضي أيضاً ويتضمن الكثير من المفاجآت إن كان لجهة مستوى العمل، أو حتى مضمونه وخصوصاً بعد ان تم توفير تقنيات عالمية للتنفيذ.

·        أين يمكن ان يختلف التمثيل المسرحي عن التلفزيوني أو حتى السينمائي؟

قد يكون هناك تشابه بين التمثيل التلفزيوني والسينمائي، الا أن الاختلاف في الاداء المسرحي يبدو واضحاً، من حيث التواصل المباشر مع الجمهور أو حتى قدرة الممثل على التفاعل مع أي مشهد بعيداً عن امكانية الاعادة في التصوير، كما يحدث في السينما والتلفزيون فإمكانية الاعادة واردة في كل لحظة، وهنا يظهر الفارق بين الاثنين.

·        كيف تصفين علاقتكِ ببعض الزملاء والزميلات؟

كما في كل مهنة هناك علاقات جيدة وأخرى سيئة، لكن والحمدلله علاقتي مع من أعتبرهم أصدقاء في مهنة التمثيل، أكثر من جيدة ونحن على تواصل حين تسنح الظروف بذلك، لأن ظروف العمل غالباً ما تترك انعكاسات سلبية في هذا المجال، باستثناء بعض الاتصالات أو المناسبات الخاصة.

·        ما تحضيراتكِ للموسم المقبل؟

منذ بداية العام، وأنا استعد ليكون العام الحالي من أفضل سنوات العمل، خصوصاً لناحية التمثيل وفي شتى المجالات الفنية الأخرى...

هناك الكثير من العروض والمشاريع التي أعمل على إنجازها وتحضيرها، ومعظمها سيبصر النور قريباً إنشاءالله

·        أين أخطأت ندى وأين أصابت؟

القصة ليست هكذا، بل هي ربما لم تكن أخطاء بقدر ما كانت سوء تقدير، أو حتى طموحات في غير مكانها، بل ربما يمكن أن يكون حظا متعثرا، أو خطوة ناقصة في مكان ما...

أما أين أصبت في تقديراتي، فالحمدلله لم أقدم أي دور في أي عمل، الا وتلقيت الاشادة والثناء وهذا بحدّ ذاته أعتبره نجاحاً وإنجازاً إضافياً في مسيرتي.

·        هناك اختلاف بين عمل وآخر؟

طبعاً لكل عمل ظروفه وهي قد تختلف بين عمل وآخر، وذلك يتحدد وفقاً لمعطيات الانتاج أو الاخراج، أو حتى ربما طبيعة الدور تؤثر في مكان ما، ولكنني والحمدلله تمكنت من إعطاء كل دور لعبته ما يستحق من جهد على جميع الصعد...

فقد لعبت أدواراً درامية تلفزيونياً وسينمائياً، وكذلك كانت لي اطلالات كوميدية ونتائجها كانت أيضاً ايجابية، وهذا بحد ذاته أقسى ما تطمح اليه أي ممثلة لتكون على الطريق الصحيح.

من توقيع المخرج بريان سنجر

«جاك قاتل العملاق» الخيال بلا حدود

عبدالستار ناجي 

تمت برمجة فيلم «جاك قاتل العملاق» ليعرض في الأسواق العالمية في مطلع مارس المقبل، ليبدأ بذلك موسم الربيع للسينما العالمية. وليبدأ ايضا تجربة سينمائية جديدة للتعامل مع الخيال والمغامرة، عبر فيلم من توقيع المخرج بريان سنجر، الذي عرف عالميا من خلال سلسلة افلام «اكس من» وإن كانت بدايته الحقيقية تعود الى فيلم «المشبوهون الاعتياديون» الذي عرض في عام 1994 في تظاهرة «أسبوعا المخرجين». وقام يومها ايضا بانتاج الفيلم، ولكنه اتجه لاحقا الى افلام المغامرات والخيال ليحقق نقلات سينمائية رسخت حضوره، خصوصا، في ظل حضوره كمنتج وكمخرج وايضا كمحترف للتعامل مع التقنيات السينمائية العالية الجودة.

حكاية فيلم «جاك قاتل العملاق» تعتمد على فكرة بسيطة حيث مزارع شاب يقوم برحلة استكشافية الى مملكة العمالقة من أجل انقاذ الأميرة «إيزابيل» التي خطفت في ظروف غامضة.

رحلة الى العوالم المنسية، لاستدعاء حكاية جاك المزارع، الذي يفتح، دون قصد بوابة بين عالمنا (عالم الانسان) وعالم العمالقة.. عبر رحلة هي المواجهة الكبرى لحماية البشرية المتمثلة بتلك المملكة وشعبها، وايضا كتعبير عن حبه وعشقه للأميرة الشابة.

سينما الخيال الخصب، والمقدرة على ابتكار شخصيات العمالقة، بأشكال وأساليب وأنماط متعددة، تجعلنا نلهث وراء الحكاية، وايضا وراء تلك الصور المذهلة التي تعمق الخيال، وتجعلنا نتساءل: إلى أين وصلت صناعة الفن السابع في ظل الاستثمار الذكي والاحترافي للكمبيوتر والأبعاد الثلاثية.

النص الروائي تمت معالجته من قبل السيناريست دارين ليميك، التي كتبت الجزء الثالث من سلسلة «شريك» الكارتونية. كما شارك في الكتابة كريستوفر ماكواير الذي كتب العديد من الأعمال المهمة ومنها «السائح» و«المشبوهون الاعتياديون» الذي حقق معادلة التعاون المشترك من خلاله مع المخرج بريان سنجر.

والنص اصلا يعود الى قصص الكارتونية المصورة، والتي تعتمد على حكاية خرافية بعنوان «جاك وشجرة الفاصوليا».

وهنا يحقق سنجر نقلة من أفلام المغامرات الخيالية العلمية، الى المغامرات الاسطورية، عبر خيال يعتمد الصورة والشخصيات والحكاية حيث الصراع بين الخير والشر، معتمدا على المواجهة بين الإنسان ومملكة العمالقة.

وكانت استديوهات وارنر براذرز قد أجلت عرض الفيلم لأكثر من مرة، دخلت بحدود العام الكامل، حتى جاء الموعد والوقت المناسب، بالذات، الابتعاد عن افلام مثل «أليس في بلاد العجائب» 2010، وأخيرا «هانسيل وجريتل» وغيره من الأفلام التي تذهب الى ذات المرحلة. وإن ظل الأمر هنا يعتمد على بساطة الحكاية فنحن أمام الصبي الشاب (جاك) يجسد الشخصية (نيكولاس هولت) الذي يتطوع من أجل إنقاذ أميرة جميلة (ايزابيل - إليانور توميلسون) من الأسر، بناء على طلب الملك (إيان ماكشين).. وتذهب بنا الرحلة الى أرض الخيال، هناك فوق الغيوم ويرافق جاك في المهمة زعيم الحرس الملكي - المونت (إيوان ماكجريجور).

والذين لا يعرفون الاسطورة الخيالية (شجرة الفاصوليا) يظلون يبحثون عن فك الكثير من الرموز، التي يفترض ان يعرفها القارئ، والذي تابع مثل هكذا حكايات في المطبوعات الخاصة بالأطفال.

فيلم يجعلنا نذهب الى التحليل، حول أهمية هكذا افلام خيالية، ومدى صلاحياتها للمرحلة الراهنة من تاريخنا.. وتاريخ وعلاقة الجمهور المتلقي، الاطفال والأحداث، على وجه الخصوص.

سينما تذكرنا بكثير من الأعمال التي تذهب الى ذات النهج ومنها «أليس في بلاد العجائب» و«ساحر أوز» وغيرها.

نعلم جيدا نهاية الفيلم، حيث انتصار الخير على الشر ولكن الرحلة بحد ذاتها تجعلنا نذهب الى خيال ما كان له ان يتحقق لولا ذلك الرسم والخيال الخصب.. وايضا المقدرة على تحقيق الاضافات على النص.. وعلى المشهدية، بالذات، في اضافة الرأس الثاني لشخصية العملاق الشرس.

الفيلم من انتاج «نيولاين سينما» و«لاغندري بكتشرز» و«أورجينال فيلم»، ومن توزيع وارنر براذرز.

ولا يمكن تجاوز الحديث عن هذا الفيلم دون الاشارة الى الموسيقار جون اوتمان الذي صاغ موسيقى اصلية مدهشة وهو صاحب موسيقات افلام «سوبرمان» و«اكس من» بالإضافة الى مدير التصوير نيوتن توماس سيجل، الذي صور افلام «اكس من» وهذا ما يجعلنا نصل الى حقيقة اننا أمام فريق عمل لطالما عمل سويا.. ليقدم لنا تحفة سينمائية جديدة.. ومدهشة.

ويبقى ان نقول:

- «جاك قاتل العملاق» الخيال بلا حدود.. والمتعة لعشاق هكذا نوعية من الافلام.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

13/02/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)